[الفصل الأخير قبل نهاية هذه السنة أتمنى أن ينال على أعجابكم]
أستمتعو...
بينما كنت أوجه سيفي نحو عنق البطل من الفئة C، كنت أشعر بالثقة تتزايد داخلي. كل شيء كان يبدو واضحًا ومحددًا. كان النصر قريبًا، لكن فجأة، شعرت بشيء غير عادي. انطلقت قبضة كعاصفة، قوية ومفاجئة، كأنها صاعقة انطلقت من السماء. لم أدرك ما حدث إلا عندما ارتطمت اللكمة بوجهي، محدثة صوتًا مدويًا.
شعرت وكأن القوة قد انطلقت من اللكمة، كأنما أُطلق من زناد. بدون أي تحذير، وجدت نفسي أندفع إلى الوراء، كأنني أُطلق في الهواء، بينما تطايرت الأشياء من حولي. في لحظة واحدة، كنت في الهواء لعدة أمتار، قبل أن أسقط بشكل مفاجئ على الرصيف. الألم اجتاح جسدي، بينما كانت المفاجأة تجسد في عيني. تركت تلك اللكمة أثرًا عميقًا، لم تكن مجرد ضربة، بل كانت تجسيدًا للقوة المفاجئة.
"هذا!.. هذا هو سيلفر فانغ!" أدركت في لحظة، بينما كنت أستعيد وعيي. كان رجلًا ذو قامة مهيبة، شعره الأبيض المتناثر تحت أشعة الشمس يعكس سنوات من التجارب والمحن. عينيه، كأنهما جمرتان مشتعلتان، تحملان عمق الحكمة وصقل الزمن. يتجلى الشارب الكثيف فوق شفتيه، ليضيف لمسة من الوقار إلى ملامحه الجادة.
كان يرتدي سترة داكنة تتناسب مع طبيعته الغامضة، وكأنها تحجب أسرارًا لا تُحصى. يحيط به هالة من القوة والثقة، مما يجعله يبدو كقائد حقيقي في عالم مليء بالتحديات. بدا كأنه قد عاش حروبًا وصراعات، وكأن كل تجاعيد وجهه تحمل قصة، وكل نظرة تعبر عن تصميم لا يتزعزع.
تحت السماء الزرقاء، كان سيلفر فانغ يتألق كرمز للصلابة والعزيمة، وكأنه يواجه العالم بشموخ، مستعدًا لمواجهة أي عاصفة قد تهب. في عينيه، يمكن رؤية لمحات من الحزن، لكن في الوقت نفسه، هناك بريق من الأمل والتفاؤل، مما يجعله شخصية معقدة، تجمع بين القوة والضعف، وبين الحكمة والحنين.
في تلك اللحظة، شعرت بالصدمة والخوف يتسللان إلى أعماقي. "ما الذي أتى بهذا البطل من الفئة S؟" تساءلت، بينما كان قلبي ينبض بقوة. كان من المستحيل علي أن أخدشه، وهو يقف كالصخرة أمام الوحش. نظر فانغ إلى الوحش بكل جدية وبرود، وبنظرة واحدة فقط، جعل الوحش يتجمد في مكانه، كأنه يواجه قوة لم يكن يتوقعها.
"سيلفر فانغ! لقد أتيت في الوقت المناسب!" صرخ البطل من الفئة C، بينما كان التوتر يملأ الأجواء. لكن فانغ لم يتكلم بأي كلمة. فجأة، انطلق نحو الوحش كالسهم، وبلكمة واحدة، جعله كتلة من الدماء المتناثرة. كانت تلك اللكمة تجسد كل قوة وعزيمة هذا الرجل، وكأنها تعيد الحياة إلى الأمل المفقود.
ثم، نظر إلي بنظرة تملؤها الغضب، وتقدم خطوة بخطوة. كانت خطوته بطيئة، كأنه يدرك أنني لن أستطيع الهروب. اتجهت يده ممسكة بوجهي الذي يملؤه الدماء. "بشري قذر، لا بل أنت شيطان متجسد في هيئة بشري!" قال بصوت عميق، وكأن كلماته كانت كالسيف.
قبل أن أتمكن من إخراج كلمة واحدة، اخترقت يده بطني. "آخخخخخخ~!" صرخت من الألم، بينما كان الدم يخرج من فمي، متدفقًا كالنهر. "شيطان ضعيف يتجرأ على قتل الأبطال هكذا!" كانت كلماته تلاحقني كالكابوس، وبدأت الدموع تنهمر كالمطر، مختلطة بمزيج من الألم والخزي.
كنت أشعر بالعالم يتلاشى من حولي، بينما كان الألم يشتد. كانت كل ضربة من سيلفر فانغ توضح لي كم كنت بعيدًا عن القوة التي كنت أسعى للوصول إليها. كان يتقدم نحوي، وكل خطوة منه كانت كفيلة بأن تجعلني أشعر بالعجز. "كيف أمكنني إغضابه إلى هذا الحد؟" كانت تلك الأفكار تدور في ذهني، بينما كنت أواجه الحقيقة المرة.
"أتوسل إليك... أتوسل إليك، لا أريد الموت!" صرخت، وكلمات الاستغاثة تتدفق من شفتيّ بينما كنت أواجه سيلفر فانغ، ذلك البطل الذي كان يجسد القوة والعزيمة. كانت نظراته الثاقبة تطعنني، وكأنها تنفذ إلى أعماق روحي، مستخرجًا كل ما فيها من مشاعر الخوف.
"هل أنت خائف من الموت؟" جاء صوته عميقًا وجادًا، وكأن كل كلمة تُلقى كالسهم نحو قلبي. "تكلم، لماذا يبكي شيطان مثلك وكأنه طفل حديث الولادة؟ تقتل الأبطال بدون أي مشاعر، ولا تريد أن تموت؟"
استجمعت قواي، وقلت بصوت متردد: " لست خائفًا من الموت، إنما أنا خائف من الشيء الذي سيحدث لي بعد ذلك... لأنني... أعلم أنني سوف أعود."
نظرت إليه، ورأيت خيبة الأمل تتسلل إلى عينيه. "أنت محق. إذاً، فل تذهب إلى الجحيم، أيها الشيطان!" صرخ، بينما بدأ سيلفر فانغ بإقتلاع رأسي بقوة، وكأن يده كانت تعبر عن كل الغضب الذي شعرت به.
"آخخخ..." كانت صرختي تخرج بصعوبة، بينما بدأت الرؤية تضبب أمامي. كانت تلك اللحظة مثيرة للذعر، وكأنني كنت أرى ظلال الموت تتجمع حولي. "لا! أرجوك، لا أريد أن أموت!" كانت الكلمات تتدفق، وكأنني أستجدي الحياة بكل ما لدي من طاقة.
"لا أريد أن يموت أي أحد من عائلتي، أرجوك!" كانت دموعي تتساقط، مختلطة بآلامي وقلقي، بينما كنت أشعر بقبضته تضغط أكثر وأكثر. كان كل شيء من حولي يتلاشى، وكأن العالم بأسره كان يختفي، تاركًا لي فقط هذا الشعور المرعب بالضعف والعجز.
"لماذا؟" سألت نفسي، بينما كنت أرى صورتهم تتجلى في ذهني: عائلتي، أحبائي، أولئك الذين أعتمد عليهم في كل شيء. "لا أريد أن أكون السبب في فقدانهم." كانت الأفكار تتدفق، مملوءة بالخوف والفزع، بينما كنت أواجه مصيري.
فجأة، استجمع سيلفر فانغ قواه، وبدون أي تردد، وجه ضربة مباشرة إلى صدري. "وداعًا، أيها الشيطان" كانت كلماته الأخيرة كالسيف الذي يقطع في الهواء. شعرت بقوة الضربة تنتشر في جسدي، وكأن صاعقة قد أصابت قلبي.
"آخ!" صرخت، بينما امتلأت عيني بالدموع. كنت أشعر كأن الحياة تتسرب مني، وكأن كل شيء يتحطم من حولي. "لا!" كانت صرخاتي تتلاشى، بينما كنت أرى صور عائلتي تتلاشى في الأفق.
كل شيء أصبح ضبابيًا. كنت أرى ألوانًا تتداخل، وأصواتًا تتلاشى، وكأنني أركض في نفق مظلم دون نهاية. كانت هناك ظلال تتراقص في زوايا عيني، وكأن الموت يقترب مني ببطء، يمد يده ليأخذني بعيدًا عن هذا العالم.
"لا أريد أن أموت!" همست، كانت كلماتي تتلاشى في الهواء. لكن سيلفر فانغ كان قد أعد نفسه لهذا الموقف، وعليه أن يحقق العدالة. "لقد اخترت طريقك، والآن عليك أن تتحمل العواقب!"
في تلك اللحظة، كنت أشعر بأنني أعيش أسوأ كابوس. كانت كل ضربة من سيلفر فانغ تأخذ جزءًا من روحي، وكأنني أستسلم لمصيري. لم أكن أستطيع الهروب، ولم أستطع القتال. كل ما كنت أريده هو العودة إلى عائلتي، لرؤية وجوههم مرة أخرى، ولأخبرهم كم أحبهم.
شعرت بقوة الضربة الأخيرة تتسلل إلى داخلي. "أحبكم..." كانت تلك الكلمات تخرج من قلبي، بينما كنت أرى كل شيء يتلاشى. في لحظة واحدة، ودعت هذا العالم، مُخلفًا وراءي كل الآلام والأحلام المكسورة؛ أو هذا ماكنت أتمناه."
وبينما كانت الظلال تحتضني، تجمدت الصورة الأخيرة لي، عالقًا في ذاكرتهم كذكرى مؤلمة، تذكرهم بأن القوة ليست كل شيء، وأن الخسارة تأتي أحيانًا في أقسى أشكالها.
يتبع...