استمرت المعركة في الشارع، وكأنها عرض مهيب من الفوضى والعنف. كانت الأصوات تتداخل، صرخات الناس تتعالى، وصدأ الحديد يتصادم مع جلود الوحش. كان الوحش يزأر، موجهًا هجماته العنيفة نحو الأبطال، بينما كانوا يحاولون تنظيم صفوفهم. كل ضربة كان ينفذها الأبطال كانت تقابلها صرخة من الوحش، تملأ الأجواء برعب وتزيد من حدة التوتر.

كان أحد الأبطال، الذي يحمل درعًا زرقاء، يتقدم نحو الوحش، عازمًا على تحقيق النصر. "يجب أن نركز على نقاط ضعفه!" صرخ في زملائه، بينما اتخذ موقعه، متهيئًا للهجوم مرة أخرى. كان في عينيه عزم لا يتزحزح، وكأن شعلة الأمل لا تزال مشتعلة. لكن الوحش كان أسرع مما توقعوا، وكان لديه قوة غير طبيعية.

مع انطلاقه، أطلق الوحش زفيرًا ملتهبًا نحو الأبطال، مشعلًا النيران في كل اتجاه. كان اللهب يلتهم الهواء، وقام الجميع بالقفز جانبًا، لكن البطل الذي يحمل القوس لم يتمكن من الهروب في الوقت المناسب. أُصيب بشظايا اللهب، مما جعله يتراجع، يتألم من الجروح التي أصابته. كانت صرخاته تعبر عن الألم والخوف، وكان التأثير واضحًا على روح الفريق.

"لا تستسلم!" صرخ قائد الأبطال، بينما كان يستعد لتوجيه ضربة قوية. "علينا أن نكون متحدين!" كانت كلماته بمثابة طوق نجاة، وكأنهم استشعروا الخطر الداهم. تجمع الأبطال من جديد، وبدأوا في تبادل النظرات الحماسية، يصبون كل طاقاتهم في هذه اللحظة الحاسمة.

من بعيد، كنت أراقب كل شيء، مخططًا لخطتي. الوحش كان يبدو مرهقًا، لكنه كان لا يزال قويًا، يزأر ويهز الأرض تحت أقدامه. "هذه هي فرصتي"، فكرت بينما كنت أتحرك بخفة نحو ساحة المعركة، أحاول الانغماس في الفوضى بينما أراقب الأبطال يتعرضون للاختبار.

تقدم أحد الأبطال، الذي يحمل مطرقة كبيرة، نحو الوحش. "الآن!" صرخ وهو ينقض على الوحش بكل قوة. كان جسمه يتأرجح، والمطرقة تلمع تحت ضوء الشارع، لكن الوحش كان قد استعد، وأطلق موجة من الطاقة المدمرة. كانت الموجة كالعاصفة، مما دفع البطل للخلف، لكنه لم يستسلم، بل نهض مجددًا مصممًا على القتال.

"لن نتركك تفوز!" صرخ أحد الأبطال، بينما كان يتجه نحو أحد الأجنحة، محاولًا تشتيت انتباه الوحش. كانت الجهود تتزايد، والأبطال يتعاونون بشكل متزايد، مما جعلني أرى الفرصة تتشكل أمامي.

أخذت نفسًا عميقًا، وقررت الانقضاض. تسللت بهدوء نحو المعركة، مختبئًا في الظلال، وشعرت بالإثارة تتصاعد في داخلي. كنت في خضم الفوضى، وكنت أرى الأبطال يتشتتون، موجهين قوتهم نحو الوحش، غير مدركين للتهديد الذي يقترب منهم.

وفجأة، في لحظة غير متوقعة، انقضيت على أحد الأبطال، الذي كان يركز على الوحش. "لم تتوقعني، أليس كذلك؟" همست في أذنه بينما كنت أوجه ضربة سريعة، غير متردد في استغلال فرصتي. سقط على الأرض، مصدومًا من الهجوم، وكنت أشعر بشعور عارم من الانتصار يتسلل إلى قلبي.

"واحد أقل!" فكرت في نفسي، مستمتعًا بلحظة التوتر التي تلت الهجوم. لكن الأبطال انتبهوا سريعًا. "ما الذي يحدث؟" صرخ قائدهم، بينما كان يلتفت نحو مصدر الضجة، وعلامات القلق تتجلى على وجهه.

وكأن الأمور تتعقد، بدأ الوحش يستشعر الخطر من جانبي، ورفع عيونه الحمراء نحوي، التي كانت تتوهج بالشر. "من أنت؟" صرخ، بينما كانت الطاقة تتجمع حوله مجددًا، كأنها تعكس رغبته في الانتقام.

"أنا من سأنهيكم جميعًا!" أجبت بثقة، بينما كنت أستعد للهجوم. الأبطال كانوا مشغولين في إعادة تنظيم صفوفهم، لكنني كنت أرى في عيونهم الخوف والارتباك. كانت الطاقة تتدفق في عروقي، وأنا أدرك أن هذه اللحظة ستكون حاسمة.

مع كل هجمة، كنت أستغل كل فرصة لأقضي على من يعترض طريقي. انطلقت نحو البطل الذي يحمل السيف، ووجهت له ضربة قاضية، مما جعله يتراجع مصدومًا. "لا تتركوا أحدًا!" صرخ قائدهم، لكن صوته كان يختنق تحت ضغط المعركة.

بينما كانت المعركة تشتعل، كان الوحش يزداد ثورة، موجهًا طاقته نحو الأبطال المتبقين. كانت كل ضربة ينفذها تفتح جروحًا عميقة في صفوفهم، مما جعلهم يشعرون بالإرهاق. "علينا أن نكون أسرع!" صرخ قائدهم، بينما كان يحاول إنقاذ من تبقى.

ومع ذلك، كنت قد استعدت لتوجيه الضربة القاضية. كنت أراقبهم بعناية، أستعد للانقضاض مجددًا. كانت الفوضى تعم المكان، والأصوات تتداخل، لكن في ذهني كان هناك تركيز واحد: القضاء على الأبطال.

في تلك اللحظة الحاسمة، قررت اتخاذ خطوة حاسمة. انطلقت بسرعة نحو أحد الأبطال الذين كانوا يحاولون إعادة تنظيم صفوفهم، ووجهت ضربة مباشرة إلى صدره. سقط على الأرض، عينيه تتسع من الصدمة. "صحيح أنكم أبطال، لكنكم لن تقفوا في وجهي!" همست لنفسي بينما كنت أستعد للخطوة التالية.

مع كل ضربة، كنت أشعر بالقوة تتزايد في داخلي. كانت المعركة تتجه نحو الفوضى الكاملة، وكان الوحش يزأر من حولنا، يحاول استعادة السيطرة. ولكنني كنت قد أصبحت جزءًا من تلك الفوضى، وكنت عازمًا على رؤية خطتي تتحقق.

"الآن، حان الوقت لإنهاء هذا!" صرخت، بينما كنت أستعد لضربة أخيرة، عازمًا على القضاء على كل من يقف في طريقي. كانت الأجواء مشحونة بالطاقة، وكل ما كان علي فعله هو استغلال تلك اللحظة وتحويلها إلى انتصار.

يتبع...

2024/12/30 · 28 مشاهدة · 728 كلمة
Vicker
نادي الروايات - 2025