"طعمك لذيذ جداً! أنا متحمس لتجربة طعم أحشائك" كانت كلماته تتردد في الهواء مثل صدى رعبٍ لم يكتمل. شعرت بشيءٍ ثقيل يتدحرج في صدري، وكأن كل ذرة من وجودي كانت تتوسل للنجاة.
بينما كانت دموعي الساخنة تتساقط من عيني اليسرى بغزارة، كانت عيني اليمنى، المنزوعة، تنزف بغزارة، وكأنها تنادي على الألم بصوتٍ عالٍ. كانت الدماء تتدفق من الجرح كأنه نهر من العذاب، تتساقط على وجهي، تاركة أثراً قانياً يختلط مع دموعي.
في تلك اللحظة، كنت أعيش في عالم من الفزع، حيث كان الوقت يتوقف، وأحاسيسي تتلاشى. كنت أرى في عينيه بريقاً من الشغف، شغفٌ نحو ما تبقى مني، وكأنني مجرد وجبة شهية، مُعدة للتو. أحسست بأن كل ما كنت أعتبره ثميناً قد سُلب مني، وكأنني أتحول إلى مجرد كائن بلا روح.
كان الألم يشتد، وكأن كل جزء من جسدي يشكو من الافتراس. بينما كنت أراقب تلك الابتسامة القاتلة على وجهه، أدركت أنني أعيش كابوساً لا يُحتمل، حيث تلاشت الحدود بين الحياة والموت.
أقترب مني مجددًا، وكانت سرعته كالسهم، شعرت به يخترق بطني. "آخخخخخخ! هاا!" كانت الصرخة تخرج من أعماق قلبي، لكن الألم كان أعلى من صوتي.
بدأت أبسق الدماء من فمي، وأنا أحتضر، متشابكًا مع شعور الفزع الذي اجتاحني. لم يكن كافيًا بالنسبة له، فقد شعرت وكأنه يمسك بأحشائي، يشدني نحو العذاب. الألم كان شديدًا، وكأنني أتعرض للتعذيب من الداخل، بينما كنت أصرخ وأبكي بعيني الوحيدة، محاولًا الهروب من هذه المعاناة.
أخرج يده، وكانت ملطخة بالأحشاء، مشهد مقزز لا يمكنني تصوره. "قلت لك سوف أعذبك لأنك أخرتني!" كان صوته باردًا، وكأنما يستمتع بتعذيبي. "لن تفقد وعيك حتى أخبرتك أن أقتلك سريعًا، لكنك رفضت. فتحمل العواقب."
تدحرجت مشاعري بين الخوف والرعب، بينما بدأ يأكل من أحشائي بشكل مقزز. لم أعد أستطيع أن أصرخ، فقد اختنقت الكلمات في حلقي."
"ههههههههههه، بشري مثير للشفقة! إنك حقًا مثير للشفقة!" كانت تلك الكلمات تتردد في أذني، لكنني لم أعد أسمع شيئًا آخر، فقد كان العالم من حولي يتلاشى، ولم أستطع حتى تحريك أصبع من جسدي.
فجأة، بدأ السيف الأسود بالتوهج، ليبعث طاقة غامضة في أرجاء الغابة. نظر الشيطان إليه باستغراب، وكأنما يتساءل عن مصدر هذه القوة. "ما هذا؟ هل لا تزال لديك بعض الحيل، أيها البشري؟!"
بدأت طاقة سوداء تتدفق حول جسدي، ولم يكن لدي القدرة على المقاومة. شعرت بأن السيف هو الذي يتحكم في جسدي، كأنه ينزع مني أي قدرة على السيطرة. "لماذا لا أستطيع التحكم بنفسي؟" كانت الأسئلة تتدفق في رأسي، لكن الألم كان أقوى من أن أتمكن من التفكير في شيء.
ببطء، بدأ جسدي بالنهوض، لكنني لم أكن أنا من يحركه. كان السيف هو الذي يستعيد السيطرة، يعيدني إلى الحياة بطريقة غامضة. "كيف يمكنك الحركة بعد كل هذا؟" كان الشيطان متفاجئًا، يخشى ما قد يحدث.
فجأة، انطلق جسدي بسرعة، وكأنني أراقب من بعيد، عاجزًا عن فعل أي شيء. كان جسدي يتحرك بشكل مستقل، يوجه ضربة تحمل هالة سوداء بالسيف. "لا!" صرخت في داخلي، بينما رأيت جسدي يتجه نحو خصمي، لكن لم أستطع إيقافه.
تصدّى الشيطان للضربة، لكنه تراجع عدة أمتار، مما جعلني أشعر بشيء من الأمل، رغم شعوري باليأس. "كيف يمكن لهذا أن يحدث؟" تساءلت، بينما جسدي يستمر في القتال بلا رحمة.
لكن تلك الحركة كانت لها ثمن، حيث بدأت تتساقط بعض أحشائي الممزقة على الأرض، وكان الألم يشتد في داخلي. ومع ذلك، لم أستطع التوقف، لم أستطع السيطرة على جسدي.
تحرك جسدي مجددًا، وهذه المرة كان بالفعل خلف الشيطان. وجهت ضربة سوداء ممزوجة بهالة أرجوانية، لكنني كنت عاجزًا عن فعل أي شيء سوى مشاهدة جسدي يتقدم.
"ما جعل الشيطان يسقط على الأرض بقوة شديدة!" كان صدى الضربة يتردد في الأفق، وكأن كل شيء من حولنا توقف للحظة.
"اللعنة عليك، أيها البشري! فقط ما الذي حدث؟" كانت كلماته تتلاشى في الهواء، بينما كنت أستشعر القوة تتدفق في عروقي. لكنني كنت أراقب من بعيد، كأنني سجين في جسدي، لا أستطيع التحكم فيما يحدث.
بدأ جسدي يتقدم ببطء خطوة بخطوة أقترب من الشيطان ووجه السيف الذي كان يمتلئ بهالة سوداء مرعبة نحو جمجمته آخخخخخخخ صرخ الشيطان صرخة عالية لقد تم سحق رأس الشيطان الهيكلي
بدأ جسدي يتقدم ببطء، خطوة بخطوة، اقتربت من الشيطان، ووجه السيف الذي كان يمتلئ بهالة سوداء مرعبة نحو جمجمته. "آخخخخخخخ!" صرخ الشيطان صرخة عالية، بينما كانت قوة الضربة تتجمع في السيف.
في لحظة واحدة، تم سحق رأس الشيطان الهيكلي، وتدفق الدم الأسود كالنهر من جثته. لكنني سقطت مجددًا على ظهري، وكأنني قد استنفدت كل طاقتي في تلك الضربة. الألم كان كما هو، يعتصرني من الداخل، واختفى توهج السيف.
"هل.. هل حقًا هزمت ذلك الشيطان؟" تساءلت في داخلي، بينما كنت أشعر بضبابية تعمّي عقلي.
فجأة، دوى صوت انفجار قوي في الأفق، كأنه زلزال يهز الأرض. لم أستطع حتى تحريك عيني اليسرى، لكنني سمعت صوت تمتمة تتردد في أذني. "سحقا... سحقا... سحقا... سحقااااا!" كان الصوت يتعالى، مليئًا بالغضب.
ثم صرخ، "من كان يعتقد أنني سأصل لهذه المرحلة؟"
حولت تحريك عيني اليسرى بقوة نحو مصدر الصوت. "ما هذا؟ ألم يمت؟" كانت علامات الاستفهام تتراقص في رأسي.
ظهر أمامي، لكن ملامحه اختلفت تمامًا. كان وجهه مشوهًا، وشعره أسود وقصير، بينما كان يبرز منه قرن صغير في الجزء الأيسر من رأسه. "أنت أيها الحثالة، لا تظن أنك ستعيش لثانية حتى!" كان صوته مملوءًا بالكراهية.
فجأة، تشققت السماء بطاقة مرعبة، ونظر الشيطان إلى الأعلى، وكان يرتجف تقريبًا. كان هناك فجوة في السماء، أقرب ما تكون إلى بوابة سوداء عملاقة، تبتلع الضوء من حولها.
"ماذا يحدث؟" تساءلت في داخلي، بينما بدأت الفجوة تتسع. شعرت بشيء غير طبيعي يتدفق من خلالها، كأن كل الكائنات الشريرة في الكون تتجمع في تلك اللحظة.
يبتع...