"هذا الدرع غريب حقًا." همست لنفسي بينما كنت أتأمل في تفاصيله المعقدة. كان لونه أسود لامع، وكأن ظلام الليل قد تجسد في قطعة من المعدن. "ربما يكون له علاقة بالفارسين المنقوشين على الأحجار العملاقة." كانت تلك الفكرة تتردد في ذهني، بينما بدأت أستعرض النقوش التي رأيتها سابقًا.
عندما فكرت في نزعه، شعرت بشيء غريب. فجأة، ظهرت شرارات تتراقص حولي، وكأن هناك قوة خفية تحذرني. "ما هذا؟" صرخت في دهشة، بينما اختفى الدرع على الفور، تاركًا لي شعورًا بالفراغ.
ثم، بينما كنت أدرك ما يحدث، فكرت في ارتدائه مرة أخرى. ظهرت الشرارات مجددًا، كأنها تستجيب لرغبتي، وعاد الدرع إلى جسدي، وكأنما كان ينتظرني.
"هذا مذهل!" كانت الدهشة تتأجج في داخلي. "هل يعني أنني أستطيع التحكم فيه؟" كانت تلك الفكرة تتشكل في ذهني، كأنني أكتشف شيئًا جديدًا عن نفسي.
مع كل حركة، كان الدرع يتناسب مع جسدي بشكل مثالي، وكأنما كان جزءًا مني.
ثم قررت أن أكمل أستكشافي لهذه المنطقة القاحلة لقد كان العطش شديدا اللعنة! لم أشرب أي شيء منذ أيام علي أن أبحث عن بئر أو مكان فيه مياه على الرغم من أنني أشك أنني سألقى أي شيء
نظرت إلى السيف الأسود الذي كان في مقبضي اللعنة لا أشعر بالإرتياح بعد أن عرفت أن الذي بداخل السيف هو ذلك الشيطان الذي رأيته في كابوسي
بينما كنت أستمر في السير عبر الأرض القاحلة، شعرت بشيء يجذب انتباهي في الأفق. تقدمت ببطء، وعندما اقتربت، اتضحت لي ملامح صخرة عملاقة، تشبه تلك التي رأيتها من قبل. كانت ضخمة، تعكس دلالات زمن قديم، وكأنها تحمل في طياتها قصصًا لا تُحصى.
على جانبها، كان هناك نقش لفارس، لكنه كان مختلفًا عما رأيته سابقًا. كان الفارس يحمل قوسًا، وجسمه مغطى بدروع معقدة، تعكس أشعة الشمس بطريقة مذهلة. لكن ما أوقفني في مكاني كانت الكلمات المنقوشة بجانبه: "اليأس."
تذكرت في تلك اللحظة الفارس الآخر الذي رأيته في الصخرة السابقة، المنقوش على الصخرة التي تحمل اسم "موت." كان يحمل سيفًا، ووجهه مغطى بالكامل بدروع، لكن عينيه كانت تعكسان حزنًا عميقًا. "هل كان هذا الفارس أيضًا ضحية للظلام الذي يحيط بنا؟" تساءلت، بينما كنت أشعر بالقلق يتسلل إلى أعماقي.
كما استرجعت ذكرياتي عن الفارسة المنقوشة بجانبها "المتاهة."
بينما كنت أستعرض النقوش على الصخور، شعرت بشيء غير عادي يتسرب إلى الأجواء. كانت الرياح تهب بشكل غريب، وكأنها تحمل تحذيرًا من شيء مخفي تحت الأرض. توقفت للحظة، وأحسست بقلبي ينبض بسرعة أكبر. "ما الذي يحدث؟" تساءلت، بينما كنت أراقب الأفق المحيط.
فجأة، اهتزت الأرض تحت قدمي، وكأنها تتنفس. ثم، دون أي تحذير، انطلقت دودة عملاقة من تحت الرمال، تتموج بجسدها المهيب. كانت مخلوقًا مرعبًا، بألوان داكنة تتدرج بين الأخضر والبني، وجلدها يلمع كالألماس تحت أشعة الشمس. كان طولها يتجاوز عدة أمتار، وفمها الواسع مليء بأسنان حادة كالأنياب، تتلألأ في ضوء الشمس.
"لا!" صرخت، بينما كان الخوف يتسلل إلى أعماقي. لم يكن لدي وقت للتفكير، فقد شعرت بأنني أصبحت فريسة. لكنني استدعت سيفي الأسود، وكأنني كنت أستعيد جزءًا من هويتي المفقودة.
حاولت أن أهرب، لكن الدودة كانت أسرع. انقضت عليّ، وأنا أتحرك لتفادي فكيها القاتلين. "اللعنة على كل هذا!" صرخت داخلي، بينما توجهت نحو أحد المنحدرات القريبة.
صدرت ضربة قوية من الدودة، وكانت قريبة جدًا من إصابتي. تصديت لها بالسيف، لكنني شعرت بالاهتزاز في ذراعي. "يجب أن أكون أسرع!" كانت تلك الكلمات تتردد في ذهني، بينما كنت أراقب حركتها.
كلما تقدمت الدودة، كنت أشعر بأنني أواجه قوة لا تُحتمل. حاولت صد بعض الضربات، لكن الألم كان يتزايد. "لا يمكنني الاستسلام!" صرخت، محاولًا أن أكون سريعًا بما يكفي لتفادي هجماتها.
عندما انقضت عليّ مرة أخرى، قمت بالقفز إلى الجانب، لكنني لم أكن محظوظًا. شعرت بجسمها العملاق يمر بجواري، مما جعلني أفقد توازني وأسقط على الأرض. "آه!" صرخت، بينما كان الغبار يُغطي وجهي.
"يجب أن أكون أسرع!" صرخت في داخلي، بينما كنت أتحرك بخفة، محاولًا تفادي هجماتها المتكررة. كانت الدودة تتلوى حولي، تتقرب أكثر فأكثر، وكأنها تستمتع برؤيتي في حالة من الفزع.
حاولت أن أركز، وأدركت أنني بحاجة إلى استغلال كل فرصة. عندما انقضت الدودة مجددًا، قمت بالقفز إلى الجانب، محاولًا تجنب فكيها. "هذه المرة سأكون أكثر ذكاءً!" كانت تلك الفكرة تتردد في ذهني، بينما كنت أبحث عن نقطة ضعف.
شعرت بالأرض تهتز تحت قدمي، وكأن الدودة تُظهر قوتها في كل حركة. لكنني لم أستطع الاستسلام. "إنها مجرد مخلوق!" كنت أقول لنفسي، بينما كنت أستجمع شجاعتي. "يمكنني التغلب عليها!"
انطلقت نحوها، ومرة أخرى قمت بتوجيه ضربة، لكن الدودة كانت سريعة، وصدت الضربة بمهارة. "لا!" صرخت، بينما كنت أشعر بخيبة أمل تتسلل إلى نفسي.
لكنني أدركت أنه يجب عليّ الاستمرار. "إذا كنت سأعيش، فلا بد أن أكون أقوى!" كنت أصرخ في داخلي، بينما كنت أستعد لمواجهة الهجوم القادم.
بينما كانت الدودة تُهاجمني مجددًا، حاولت أن أكون أكثر حذرًا. استخدمت كل ما تعلمته من القصص عن القتال، محاولًا أن أكون استراتيجيًا. عندما فتحت فكيها لتلتهمني، انحرفت بسرعة، ووجهت ضربة نحو جانبها.
كانت ضربة قوية، لكنها لم تكن كافية. شعرت بشيء يجرحني في ذراعي، لكنني لم أستسلم. "لا! يجب أن أستمر!" كانت تلك الكلمات تتردد في ذهني، بينما كنت أعود لمواجهة الدودة مرة أخرى.
كلما كانت الهجمات تتوالى، كنت أشعر بالتعب يتزايد. لكن في أعماقي، كانت هناك شعلة من العزيمة. "لن أكون ضحية!" صرخت، بينما كنت أواصل القتال، عازمًا على عدم ترك الخوف يسيطر عليّ.
مع كل حركة، كنت أتحرك بحذر، وأبحث عن فرصة للهروب من قبضة الموت. "لا أستطيع أن أفقد الأمل!" كانت تلك الكلمات تتردد في ذهني، بينما كنت أستعد لمواجهة المخلوق الضخم.
في لحظة حاسمة، استخدمت كل قوتي، واندفعت نحو الدودة مجددًا. "سأقاتل حتى النهاية!" كانت تلك الكلمات تتردد في قلبي، بينما كنت أرفع سيفي، عازمًا على مواجهة هذا الكائن المرعب بكل ما أملك.
فجأة، انقضت الدودة، وفكيها يفتحان في محاولة لابتلاعي. لكنني كنت مستعدًا. في لحظة من التركيز، قمت بتحريك سيفي بسرعة البرق، واستطعت أن أوجه ضربة نحو جسدها.
شعرت بصدمة قوية تتردد في ذراعي، لكن الدودة لم تتراجع. "اللعنة على هذه الحشرة اللعينة!"
يتبع...