انتهى المعلم من تمشيط شعري و قام بقصه بسبب أن الدم سبب له التلف.
ثم أعطاني العديد من أشياء الفتيات..
تباً إذًا سأصبح فتاة تماماً..
لحظة !..
هل يعني أن ذلك الشيء سيأتيني كل شهر أيضا ؟!..
رأسي... سينفجر..
آريا ! عليك اقناع نفسك منذ اليوم أنت فتاة !
اييغ..
لماذا هذا الأمر صعبٌ جداً... !!
حسناً..
جسدي هو جسد فتاة و لذلك لابد من وجود هرمونات فتيات لديّ...
لنرى هذه الأشياء التي أحضرها هذا المعلم..
هذا..
لماذا كل هذه الأشياء لطيفة جداً...؟
وجدت دباً محشواً أزرق اللون كان صغيراً و ظريف...
أريد حمله...
أريد عناقه....
لا أعلم ما أقول عن نفسي بعد الآن..
هل هذا انفصام في الشخصية...؟
لا اعتقد ذلك..
من يهتم سيكون هذا جيداً لي إذا بدوت مثل الفتيات و تصرفت مثلهم..
" أبي ! عليك مساعدتي في التصرف مثل فتاة و ثم اذهب لأي شيءٍ تريده ! بالمناسبة ربما يجب أن ننتقل لمكان أكبر و قرب مدرستي ! "
كنت أصرخ عليه من الطابق العلوي ، النزول متعب..
على كل حال هو سيساعدني و يجب عليّ فعل الباقي .
عمري الآن 10 سنوات، و لكنني أشعر أن عقلي أكبر من ذلك..
حسناً..
لنرى ماذا سأفعل في الغد...
و قبل أن أبدأ بالتخطيط رأيت يداً تحمل ورقة أمامي.
لقد كان المعلم او كما أناديه 'أبي' بالطبع أفضل المعلم..
قرأت مافيها .
" المواد الدراسية من الصف الأول للصف السادس الابتدائي...؟ "
صفق المعلم بيديه و قال.
" جيد! تستطيعين القراءة ، كما قرأتي سأبدأ بتعليمك بصرامة ، لا تقلقي يمكنك تحمل هذا القدر من المعلومات "
هل هو يحاول التبرير...؟ لا داعي أعلم بالفعل أن هذا بسبب طلباتي..
ثم قررت سؤاله عن شيء آخر.
" مكتوب الأسبوع الأول.. ماذا سيحدث في الأسبوع التالي..؟ "
ابتسم ابتسامة عريضة شعرت بالرعب منها.
" ستدرسين مواد الاعدادية ، هل يمكنك أن تحزري ماذا سيحصل في الأسبوع الثالث ؟ "
بعثرت شعري بانزعاج من ابتسامته البغيضة لسبب ما..
" ستكون المدرسة الثانوية.. "
جلس بجانبي و قال لي .
" صحيح ! ستكون دراستك صعبة قليلاً و لكن ستتوقفين عند التعليم الثانوي ، ثم إذا تخرجتي من الإعدادية سأعلمك في الإجازة عن التعليم الجامعي الموحد ، ثم يمكنك اختيار ما تريدين "
" حسنا هذا جيد.. "
نظرت نحوه قليلاً بتردد..
في الواقع الأمر محرج بعض الشيء..
و لكنه ساعدني حقاً..
و كثيرا... ليس و كأنه يجب أن لا أثق به...
شعرت بحرارة وجهي ترتفع و التفت نحوه..
ماهذه التصرفات الانثوية ؟! تبـــــًا ! لقد بدأت أصبح فتاة بكل سهولة...
[ملاحظة المؤلفة التايرا : طبعاً حبيبي~ ما سمعت هونها و تهون ؟ ما سمعت ؟ مبروك سمعتها الآن~ للصراحة مع ان انا اللي جالسة اكتب قاعدة احس ان آريا صاير غبي جداً.. و تغيرات مشاعره سريعة]
" أولاً.. شكراً لك أبي.. على مساعدتك لي.. "
قام بحملي ووضعني في حضنه و بدأ بالتربيت على رأسي.
أحب هذا الشعور... لا أعرف كيف أصفه...
" شكرا لكِ أنتِ.. لأنك مازلت تستطيعين التحسن.. شكراً لكِ... "
" و لكن... لماذا...؟ لماذا تشكرني أنا...؟ لا أفهم.. أحتاج لإجابات! "
" للأسف لا أستطيع إخبارك الآن.. "
" لا بأس... "
أنزلت رأسي و ثم رفعته و هو أحمر أكثر من قبل..
" إذًا ما رأيك أن ننام معاً..؟ الكوابيس لا تفارقني و لا أريد المعاناة لوحدي "
شعرت به و هو يعانقني.
" لا بأس ، سأكون بجانبك دوماً آريا "
ثم حملني و توجه لغرفتي و استلقى بجانبي .
" تصبحين على خير آريا "
كان حضنه دافئًا لدرجة أن ما قلته كان من قلبي و ليس مجرد تمثيل لعين..
" شكراً لانقاذي... أبي.. تصبح على خير "
###############################
بعد ثلاثة أسابيع ~
بدأت أتأقلم مع حياتي كفتاة و التغييرات التي تحدث فيها.
و..
تنهد
أنهيت الدراسة مع المعلم بالفعل و قد تم الاستعداد لكل شيء و ذهبنا لنعيش في كوريا..
تبين أن هذا الغني غريب الأطوار كان هنا في اجازة..
ببساطة ذهب في اجازة و التقط طفلة..
انه مدير أشهر مجموعة شركات في كوريا.. و قد بدأت الاشاعات تظهر...
اسمه الذي يدعى به هو كيم يون جي و لكنه أخبرني أن هذا ليس اسمه الحقيقي و هو اسم مستعار..
على أي حال كانت كوريا مليئة بالشائعات و عناوين الاخبار كانت كالتالي...
[الرئيس كيم لديه ابنة ؟ أين كانت طول هذا الوقت ؟ ]
[ الوريثة لجميع شركات كيم ستظهر قريبا ]
[ الطفلة الغير شرعية للرئيس كيم ! ]
[ الطفلة التي أخفاها الرئيس كيم خوفاً عليها ]
[ الطفلة الصغيرة التي حرمت من والدها بسبب جشع والدتها للمال ! ]
و انتشرت الشائعات في كل مكان...
بالطبع سيتم تأكيد شائعة واحدة وهي :
[ ابنة الرئيس كيم تعود الى كوريا ! الرئيس الذي حاول حماية ابنته من الصراعات اضطر لاصطحابها معه مجدداً بعد وفاة والدتها ! ]
طبعاً كل هذه القصص مجرد كذب..
أبي ليس متزوجاً أصلا...
لقد بدأت بدعوته بأبي حتى مع نفسي و لكنني مازلت أعتبره معلمي و بمثابة أبي..
و ها أنا هنا في الطائرة الخاصة بجانبه.
انه نائم بهدوء...
أنا الشخص الوحيد الذي يتحدث معه بلطف بينما هو في الحقيقة بارد مع من حوله..
هذا ما جعل الجميع متأكداً..
من المستحيل لهذا الرجل معاملة شخص بلطف إذا لم يكن قريبًا منه...
طبعاً أنا الآن الأميرة الهادئة و اللطيفة رغم مظهرها البارد..
أصبحت أتقبل كوني فتاة شيئاً فشيئاً و اتحدث مع نفسي بصيغة المؤنث..
جاء مساعد ابي بجانبنا ، كنت أنظر للنافذة و أشاهد الغيوم..
" آنسة كيم ، هل أنت مرتاحة ؟ "
ياله من مزعج لو احتجتك كنت سأناديك و حسب..
ابتسمت له ابتسامة لطيفة.
" أجل كل شيء بخير "
انحنى المساعد و غادر و بقيت أنظر للسماء..
رأيت بعض الطيور تطير في الهواء بجانب بعضها..
انهم أحرار... و أنا مثلهم لقد أصبحت حرة..
بفضل هذا الشخص بجانبي كل شيء أصبح ممكناً..
أملت نفسي نحوه و تمتمت بهدوء..
"شكراً أبي.. "
ثم نمت أنا أيضا..
بعد فترة استيقظت على صوت المساعد المزعج..
ماذا كان اسمه مجدداً ؟ اوه.. لو تشي
" آنسة كيم ، سيد كيم ، لقد وصلنا بالفعل. "
استيقظت و فركت عينيّ ببطء.
كانت عيوني منتفخة قليلاً بسبب شعوري بالنعاس و عندها و لأول مرة سمعت أفكار شخص ما..
' يا إلهي.. هذا الشعر الازرق الجميل و العينان البنيتان المائلتان للحمرة.. ان الآنسة كيم مثل الملاك '
هاه؟ لندع وصفه لي بعيداً...
انا متأكدة من أنه لم يفتح فمه..
إذًا كيف سمعته...؟
من الجيد أنني أحافظ على تعابير وجهي جيداً..
سأسأل والدي لاحقاً..
ابتسمت و قلت له.
" شكراً لك ، لو تشي "
ثم قمت بهز أبي قليلاً.
" أبي ! لقد وصلنا~ "
استيقظ أبي بتعبيره البارد و عندما رآني تحول وجهه لوجه لطيف..
هذه المشاعر قد اشتقت لها...
عائلة..
كلمة جميلة و لكنها فقدت معناها عندي منذ زمن..
" صباح الخير صغيرتي "
وقف أبي و حملني بين ذراعيه و نزلنا من الطائرة تحت أضواء آلاف الكاميرات.
##################
انتهى الفصل 💖
عذراً لو كان ممل