" واو.. يبدو أنك تغيرت قليلاً منذ أن أصبحت من الحكام، أبي "

ابتسم أبي و هز رأسه.

" هذا فقط بسبب اختلاف الزمن ، في النهاية لقد أصبحت أكبر سناً أيضاً.. محاولة الحساب ستكون بلا فائدة فلا تحاول "

" هيهيهيـ.. هل كان واضحاً ؟ "

" جداً "

اغغ.. أبي مزعجٌ قليلاً عند التفكير في الأمر..

يقول أن شخصية أمي متناقضة حيث أنها كسولة و نشيطة و لكنه نسي تمامًا الشخص الذي كان دائماً يحلم بحياة كسولة و سلمية بينما يقوم بكل الأشياء التي تجعل الأشخاص يعتبرونه بطلاً..

كما كان يقول ايروحابين نيم..

" وغد غير محظوظ "

رفع أبي حاجبه بوجه مصدوم.

" أنا متأكد أنك لم تلتقي ايروحابين نيم حتى الآن ، لذلك هل تشير لي ؟ يالك من وغد صغير.. هذا اللقب خاص بذلك التنين اللطيف و ليس أنت.. "

ضحكت بمرارة من كلماته..

حتى بعد مرور كل هذا الوقت يبدو أنه لا يزال يشتاق لهم..

و قضينا الوقت في التحدث عن حياة أبي و.. كان يسخر مني دائما.. هذا محرج قليلاً..

" مواجهتك لـ ويتيرا... أنت قد بدون حقاً مثل لقيط مجنون.. "

بفففت

يا الهي.. هو حتى لا يحاول كتم ضحكته...

أصبح وجهي أحمر من الاحراج و صرخت فيه.

" و ماذا أفعل ؟! أنا فقط شعرت بهذا الشعور الغريب !! "

أكمل أبي ضحكه و قال لي..

" أنت حتى قد صنعت تسونامي.. هيهيهيـ.. "

قررت تجاهله حيث لم أستطع الاجابة بأي شيء..

" سؤال بسيط "

نظرت له و قد توقف ضحكه بعد مدة أخيراً..

" ماذا تخطط بعد هذا ؟ الآن لديك الطريقة لتدمير روح النجم الأبيض... أعتقد أنك كنت ستنتظر حتى تعرف الطريقة و ثم تهاجم ؟ لست متأكداً لذلك أخبرني "

ابتسمت و قلت له.

" حالياً نحن في الحرب مع التحالف الذي لا يقهر ، و هنالك العديد من الأشياء المختلفة بالفعل ، الكثير.. "

" مثل أن البيرو خرج من دور الأمير الضعيف مبكراً جداً ؟ أو مثل جنون كلوف المتزايد ؟ أو ما رأيك في سلوك تونكا العقلاني ؟ ليس و كأنه عقلاني تماماً.. "

" بالضبط.. بالنسبة لألبيرو فأنا بنفسي كان لي دخل في الأمر و لكنني لم أستطع فهم سبب ازدياد جنون كلوف أو عقلانية تونكا "

ابتسم أبي و هو يهز رأسه.

" الأمر بسيط ، منذ البداية هذا عالم موازي إذا حدث كل شيء في خط العالم الأصلي فربما تنتهي مثل "ولادة بطل" و عندما تدخلت أنا أصبح الخط الزمني مختلفًا قليلاً و أصبحت ما أخبرتك به عن حياتي و الآن ركز جيداً..

أنت الآن في عالم موازي قد حدثت فيه بعض الاختلافات بالفعل و "كايل" الأصلي لم يستطع تحمل حياته التي اختارها و لذلك بدأت روحه بالتحطم ، هو قد سمع شيئًا و جعله هذا الشيء محطماً تماماً..

يمكنك التخمين صحيح ؟ شيء عن والدته و على الرغم من عقلانيته فهو لم يستطع تحمل ما سمعه و لذلك تحطمت روحه و مات..

و عندما وصلت لهذا العالم و دخلت جسده أصبحت أنت الروح الجديدة و "كايل" الحقيقي في هذا العالم..

مع كل تغيير يحدث تغيير آخر و كل شيء يتغير ببطء.. و قد تظن أن لا شيء له علاقة بالآخر و لكن كل شيء مرتبط..

هل تظن أنك استطعت الفهم قليلاً ؟ "

نظرت له بوجه غريب..

أعني شرحه واضح و لكن مالسبب الأصلي للتغيرات ؟

هل تدخل شخصاً ما ؟..

و لماذا..؟

هذا وجع للرأس...

و لكنني قررت أنه ليس عليّ سماع هذا و لذلك أومأت برأسي..

و عندما نظرت مرة أخرى لأبي وجدته مبتسماً ابتسامة غريبة.

" ماذا ؟.. "

هو الشيء الوحيد الذي استطعت قوله.

لوح بيده أمامي و ثم ضحك قليلاً..

" لا شيء.. فقط كنت أفكر على الرغم من كل شيء فأنت تشبهني.. و لذلك سوف أزعجك قليلاً.. حياتي لم تكن هادئة و لذلك سأجعلك تفعل ما تريد... و لكن عليك أن تعرف..

" بينما كان كايل هينيتوس جالساً في غرفته يحدق في السقف ظهر أمامه شخص ضبابي ، لم يستطع تمييز أي شيء عن الصوت و لكن عندما تكلم استطاع تمييز كونها فتاة صغيرة.

" هل تعلم يا فتى ؟ أمك حقاً تشتاق لك.. هي دائماً تبكي من أجلك.. و في النهاية هي قد ماتت بسببك.. أجل كله كان بسببك.. "

هذا فقط بداية ما قالته..

و لكنني لن أخبرك بباقي الكلام إذا أردت يمكنك البحث بنفسك انه قرارك يا آريا.. "

هذا اللقيط...

انه يريد تكرير ماضيه عليّ !

" لا تحاول لن تنجح~ لأنني أحب الشهرة رغم كونها متعبة قليلاً "

أومأ برأسه و ثم تحدث معي مرة أخرى. كان وجهه الرواقي المعتاد الذي لا يظهر مشاعره.

" ما رأيك ؟ هل تريد أن تكون قديس ؟ ليس و كأنني سأجعلك تعمل و لكن بهذه الطريقة يمكننا التحدث دائماً... أو يمكنك الرفض و سوف أستدعيك في كل فترة حتى نتحدث "

فكرت قليلاً..

أبي ليس من النوع الذي يكذب و لكن المزيد من القوة قد تضر بجسدي.. و أنا حتى لم أتحكم في تجسيد روحي الآخر...

و سيمكنني رؤيته على أي حال...

هو لن يتحدث كثيراً أيضاً... ماذا أفعل.. ؟

بمعرفتي بأبي هو قد لا يقوم بمثل هذه اللقاءات إلا عندما يحدث أمرٌ كبير..

هذا مزعج و لكنني سأخاطر بقوة اضافية.. لن يضرني شيء على أي حال..

عانقت أبي و ابتسمت.

" موافق.. سوف أصبح قديسك ، ليس و كأن الأمر سيء و تبدو القوة رائعة كذلك.. "

ثم تمتمت بهدوء.

" و أعلم أنك لن تتحدث كثيرًا معي.. أنت غبي ناحية مشاعر من حولك... "

يبدو أنه سمعني لأنه بدأ يضحك و يربت على ظهري.

" حسناً سيكون عليك الاستمتاع بهذه القوة صحيح ؟.. قد تساعدك كثيراً "

أومأت برأسي و شعرت باحساس بارد و لكن منعش يتدفق في جسدي..

شعرت و كأن جسدي بدأ يتحرك من تلقاء نفسه..

بدأت أشعر ببعض التغييرات الأخرى و في النهاية اكتشفت ما كان يحدث.

أبي هو حاكم الزمن ، أليس طبيعياً أن يكون القديس قادراً على التحكم بالقليل من الزمن ؟ و يبدو أن جسدي قرر التغيير حتى يتناسب معهذا القوة الجديدة..

و لكن لم يكن مؤلماً.. شعرت فقط بأنني أقرب لأبي..

من الجيد أنني أخترت هذا الطريق..

***********

بعد فترة قد انتهى كل شيء و شرح لي أبي الأشياء التي أستطيع فعلها و..

هذا تفضيل بلا شك.. سواء كنت قديساً أو أياً يكن فيجب عليك دفع ثمن استخدام قوة الحكام و لكن أبي لا يطلب أي شيء و يساعدني على تجنب هذا..

حسناً أنا محظوظ~

عندها بدأت الغرفة تهتز قليلاً..

نظرت نحو أبي الذي ابتسم قليلاً.

" حسناً لقد تحدثنا لوقت طويل، فالتذهب و تنهي حربك سنتحدث مجددًا بعد ذلك "

بدأت الغرفة تهتز أكثر من السابق و بدأت تتلاشى ببطء تاركة خلفها الفراغ..

و قبل أن يختفي أبي كذلك قال لي بصوت ساخر.

" ربما عليك أن تخبر البيرو بذلك.. كما تعلم يحب عليه تحيتي صحيح ؟ أنا والدك في النهاية "

قبل أن أتمكن من الصراخ في وجهه اختفى أبي مع ضحكة خفيفة .

" حظاً جيداً آريا "

****************

استيقظت مع ألم طفيف في رأسي و عندما استعدت وعيي بالكامل لاحظت أننا مازلنا في الليل..

بالأحرى مازلت في نفس اللحظة التي تلاشى فيها وعيي..

حتى حاكم الموت لا يستطيع فعل هذا ، هل للأمر علاقة بكون أبي حاكم الزمن ؟..

< بالضبط >

" هاه ؟! "

أبي..؟

< لقد أخبرتك هكذا يمكنني مراقبتك و التحدث معك دائماً.. رغم ذلك فلن أجيبك دائماً.. هذا متعب >

أنا حقاً لن أستطيع فهمك..

< لا بأس ، على أي حال عليك النوم و كما قلت لن أجيبك سوى في الأشياء المستعجلة حتى تنتهي حربك >

" حسناً.. "

إذاً سيكون عليَّ فقط إنهاء كل هذا الهراء..

لا بأس يمكنني فعل مثل هذا الشيء البسيط..

في النهاية لقد حللت معظم الأمور .

" أليس كذلك ؟.. "

تسك

، هو حقاً لن يرد..

حسناً هو كان دائماً هكذا.. و أنا أيضاً سأكون نفسي..

كما أراد مني أبي سوف أعيش بطريقتي.

كانت تلك هي آخر أفكاري قبل أن أستغرق في النوم..

*********************

Time skip ~

و ها أنا في العربة في الطريق للاحتفال بنصرنا في الحرب..

لقد أبدينا قوة غير طبيعية و التي قد أنهت تاريخ مملكة روان كـ

مملكة ضعيفة

و سوف يتم إعلانها كامبراطورية..

ردة فعل الامبراطورية ستكون شديدة..

أتمنى رؤية وجه ايدين عندما يسمع الخبر..

و لكن أبي لم يجبني بعد و هذا يقلقني.. و لكنه مريح في نفس الوقت..

الأمر و كأنه يقول أن الحرب لم تنتهي تماماً بعد و لكن لا يوجد أي خطر..

ربما ينتظر الاعلان .

" كايل "

بينما كنت غارقاً في أفكاري و أنظر من النافذة شعرت بيد فوق كتفي .

استدرت و رأيت تشوي هان يبتسم لي .

" يبدو أن هنالك ما يشغل بالك ؟ "

هززت رأسي قليلاً و ثم فكرت..

هل من الجيد اخبار تشوي هان بالحقيقة كاملة ؟..

لا أعتقد وجود أي داع لهذا..

حتى لو علم بالحقيقة فلا أظن أنه يحتاج ليعلم.

" فقط بعض الأشياء.. حربنا لم تنتهي بعد.. "

أومأ برأسه و ثم تحدثت تاشا بصوت مستمتع.

" في النهاية كانت هديتك كبيرة سيدي الشاب كايل~ "

في العربة كانت روز و تاشا و ماري جالسين معاً و الأطفال يتحدثون و يحدقون بالخارج و أنا و تشوي هان جالسين بجانب بعضنا.

ضحكت قليلاً و قلت.

" حسناً.. لا يمكنني انكار هذا.. ما رأيكم ؟ في مفاجئة كون ريان و كايل هم نفس الشخص~ "

ابتسمت روز ابتسامة ساخرة.

" عندما علمت لأول مرة كانت صدمة بالفعل و لكن الآن حتى لو قلت لي أنك ابن حاكم سأصدقك "

لماذا نكتتها صحيحة تماماً...؟

تجاهلها.. تجاهلها....

ثم تحدثت ماري بصوتها الشبيه بجهاز تحديد المواقع.

" لقد كان الأمر مفاجئًا.. ليس فقط أنكم نفس الشخص بل بسبب تحكمك بجسدين ، هذا الأمر مستحيل تماماً على مستحضر الارواح.. "

ابتسمت لها.

" يمكنني تعليمك~ "

ارتسمت ابتسامة صغيرة على وجهها بينما أشرقت عيناها البنفسجيتين.

أجل فـ ماري أصبحت تظهر وجهها عندما تكون معنا على الرغم من أنها تخفيه مجدداً تحت رداءها عندما يكون هنالك أحد آخر.

ثم بدأت تاشا بالسخرية مني و ازعاجي..

" حسناً~.. أوليس هذا رائعاً.؟ أنت حقاً مثل الفارس الذي جاء لانقاذ الأمير~ أعني أنك حتى سوف تعلن انتماء نقابة أرياس لـ روان و تتخلى عن كونها محايدة فقط من أحل حبيبك~ أوو~ لطيف~ "

نظرت لها بوجه فارغ و لكن اذني كانتا حمراوتين بالفعل و تمتمت..

" كيف يستطيع البيرو التعامل معك ؟.. "

ضحكت بصوت عالي و ثم لوحت بيديها في الهواء.

" يكون دائماً في وضع أسوء منك ، لا داعي للقلق~ "

و أخيراً بعد مدة وصلنا لمكان الاحتفال..

بينما كان الناس يصرخون بأسمائنا نزلنا من العربة و توجهنا للداخل..

******

انتهى الفصل..

أتمنى أعجبكم 💖

2021/07/04 · 449 مشاهدة · 1682 كلمة
Altaira
نادي الروايات - 2025