1101 - الحلقة 325 الجزء الثاني سلسلة مالا يمكن فهمه 5

سبحان الله العظيم . سبحان الله و بحمده . استغفر الله العظيم و اتوب اليه

.

.

.

الحلقة 325 الجزء الثاني سلسلة مالا يمكن فهمه 5

.

.

بداية الفصل :

.

في البداية.

عندما رأى هجين الدم بداية اندفاع "نيو"، ألقى "تشوي هان" بعيدًا واتجه مباشرة نحو "نيو".

' لا اهرب-- !! '

لانه لا أحد في هذا المكان يعرف ما الذي يحصل أكثر منه هو جهين الدم. لأنه الوحيد الذي مرّ بها لقد ادرك ما الذي ينوي هذا اللعين نيو ان يفعل لقد ادرك هذا بمجرد ان رآه.

أدرك الفرق بين "تنين نجمي من الدرجة الأولى" ونيو لورد التنانين

' ذلك اللقيط ينوي الموت !! '

"نيو".

ذلك الرجل كان قد قرر مسبقًا أن يضحي بحياته.

"لا يمكن."

الفكرة الوحيدة التي سيطرت على عقل التنين الهجين كانت

"لا يمكنه ان يسمح بذلك ."

لم يكن يعرف تحديدًا ما الذي "لا يمكن"، لكنه تحرك على أي حال .

دون أن يُفكر، بجسده المصنوع من عظام سوداء ألقى بـ"تشوي هان" جانبًا وتحرك بسرعة.

هجين الدم ما الذي كان يراه في عينيه . كان كايل و راون و الزمن الذي كان يتوقف تزامان مع اندفاع نيو

"آه."

وسط ذلك، لم يتمكن التنين الهجين حتى من الصراخ عليهم بوضوح ومع ذلك، شيئًا فشيئًا، بدأ يرى بوضوح ما يحدث مجددا

"لا يمكن."

صحيح. لن يمكنه ان يحدثه . لن يستطيع فعل ما يريد هو وفي هذا الجسد

يجب أن يفعل شيئًا.

لكن…

' ماذا يمكنني ان افعل ؟ '

ليس لدي شيء لأقدمه .لا أستطيع استخدام السحر أو أي مهارات خاصة بشكل صحيح. كل ما أملكه الآن هو هذا الجسد المصنوع من العظام السوداء. حتى هذا، لولا مساعدة "ماري" مستحضر الأرواح، لما كان لدي أي قوة لأستخدمها.

ورغم ذلك، كان يرى.

"اللعنة!"

"راون".

ذلك التنين الصغير كان متشبثًا بظهر "كايل"، محاولًا بكل الطرق أن يظل ثابتًا.

' اللعنة !! '

كان الغضب يشتعل داخله . فكرة ان كل ما يستطيع فعله هو ان ينظر دون استطاعته فعل شيئ . كانت خانقة للغاية له .. لقد كانت تلك هي اللحظة التي كره فيها بقايا روح التنين التي تركت داخله . في هذا الزمن المتوقف كان الضوء هو الشيئ الوحيد الذي ظل يتحرك و ينتقل للوصول الى كل شيئ . حتى رغم أن الغيوم الرمادية غطت السماء بفعل الطقس المتقلب، وكانت المانا تعصف بشكل فوضوي ، إلا أن الضوء الذي شق طريقه بين تلك الغيوم احتضن كل شيء.

الضوء لم يتوقف.

ولهذا، رأى التنين الهجين كل ما لامسه الضوء.

لو لم يكن يرى…

' لا .. انه ليس كذلك '

كان هناك وقت لم يكن يرى فيه شيئا ...

استعاد التنين الهجين ذكرى لحظة لم يرَ فيها شيئًا بوضوح . لجل.... كان هناك ... لحظات عاش فيها حيث الظلام كان عالمه

في أعماق كهف حالك الظلمة وعميق شبيبه الحفرة حيث لم يكن يعلم حتى ان كان انسانا او تنيننا او كان شيئا اخر .... في ذلك المكان الذي عومل فيه على انه شيئ اقل بكثير من ان يكون كائنا حيا .. هناك حيث تعرض لمعاملة فضيعة لا يستطيع أي كائن تخيلها ... لقد كان مجرد تجربة حية ... اجبرة على ان تحيى في الظلام .... لتتمنى النور .. في ذلك الوقت كان يتمنى النور ..

و لكن الان ..

كان يتمنى لو لم يرى النور ابدا

' ههه كم انا مثير للشفق '

هذا أنا.

هذه هي حقيقتي.

نعم.

جوهر وجودي مثير للشفقة .

من خلال تواجده بالقرب من "كايل" ومن داخل القلعة السوداء، رأى التنين الهجين الكثير.

لم تكن هناك حياة سهلة واحدة. الجميع كان يحمل عبئًا خاصًا به.

إذاً، ما هو العبء الذي يجب أن أتحمله أنا؟

أرواح الذين قتلتهم؟

أو ربما الحزن والغضب الذي يشعر به أحباؤهم وأسرهم؟

هل الحزن او الغضب ؟

او ربما كل تلك الأشياء التي لاتعد و لا تحصى التي دمرتها ؟

ما هو العبء الذي يجب أن أحمله؟

لكن هجين الدم لم يمتلك الشجاعة لمعرفة ماكان

نعم !

' لانني جبان '

ليس لدي الشجاعة.

' نعم '

لقد أحببت هذا الهدور الذي وجدته أخيرا .. رغم انني ظللت افكر في طريقة للتفكير في كيف اكفر عن ذنوبي التي اقترفتها ... أحببت هذا الهدوء

' لانه أينما نظر... '

إلى أينما نظرت، كان العالم مشرقًا. ... عالم يغمره الضوء . عالم بعيد عن كل تلك اللحظات المظلمة التي قضيتها في ذلك الظلام ... كانت اللحظات التي قضيتها في القلعة السوداء .. مليئة بالسلام ... حتى رغم انه كان مدركا للوضع الخطير الذي اتى بسبب الصيادين و الذي توجب مواجهتهم

لكن رغم ذلك، كان يشعر بالهدوء.

لأنه ببساطة…

' لا اعلم---'

لم يعرف لماذا شعر بالهدوء وقتها

لكن الآن…

' اههه لا !! '

لم يستطع مواصلة التفكير.

' لقد كان ممتعا ؟ ! '

كانت تلك اخر فكرة تمر عليه .. قبل ان يعود للواقع فجأة و يجد راون .. منكشفا امام سيد التنانين

' لا يمكن ! '

ماذا عليّ أن أفعل؟

هل أظل هنا مكتوف الأيدي؟

لا. أنا...

' لا اريد ان اقف مشاهدا فحسب !! '

إنه فضيع .. هذا فضيع جدا ... الم تعد نفسك ؟

' راون '

' ان أكون جيدا لذلك الطفل—'

أريد أن أساعده.

لا، بل أريد أن...

' احميه---'

اههه ؟ ..

لكنه هين الدم لم يستطع ان يكمل حتى فكرته المستميتة تلك ... لانه... ظل متجمدا .. لما ؟ لما كان الضوء هنا مشرقا لهذه الدرجة .. ما فائدته ان لم استطلع ان اتحرك فيه !!

أريد أن أذهب اليه ..

"أيها الطفل، دموعك تنهمر."

عندما نظر "نيو" إلى "راون"، عندما اتجهت يده نحو "راون"،

' أريد أن أذهب إلى راون '

صوت تصدّع—

لم يُفكّر هجين الدم في العواقب.

كل ما فكّر به هو أنه يجب أن يتحرّك إلى الأمام، أن يكون أمام "راون".

كان هذا هو التفكير الوحيد الذي سيطر عليه.

' لا مزيد من--- '

لا أريد أن أُدير ظهري لما أراه.

' مثل هذا الضوء !! '

مثل الضوء الذي يُنير كل مكان.

أنا أيضًا... أنا أيضًا أريد أن أصل. أريد أن أصل إلى من أريدهم.

إذا استطعت فقط...

يمكنني أن أفعل أي شيء.

يمكنني أن أتخلّى عن أي شيء.

لكن ليس لدي ما أتخلّى عنه....

حتى هذا الجسد المكوّن من العظام السوداء ليس ملكي بالكامل.

كل ما تبقى لي هو...

تصدّع— !!!

في تلك اللحظة، سمع صوتًا في أذنيه.

تكسر— !!

سمع صوت شيء يتحطّم، وأدرك.

"آه."

في مركز تلك العظام السوداء، حيث اختم على روحه فيها ...

كان النواة تتحطم

... بقي شيء.

نعم. ما تبقى لي هو روحي و عقلي .. ، هذه البقايا فقط

نعم، هذا كل ما لدي.

هو الشيء الوحيد الذي يمكنني تحريكه بإرادتي.

و....

' السبب الذي يجعلني أرى هذا الضوء '

السبب الذي يجعلني أستطيع أن أرى، حتى في هذا الوقت المتوقف.

هو بفضل ما تبقى من التنين بداخلي

تلك البقايا كانت ... الضوء

اههه ... حمدا للرب ... هذا هو الحل ... بهذا الضوء ...

' سيمكنني الوصول '

لم يشعر هجين الدم بهذا القدر من الفرح من قبل. الشيء الذي كرهه بشدة ... هذه البقايا الأخيرة التي ظلت من تلك التنانين

أخيرًا، أصبح مفيدًا.

صوت تصدّع—

شعر هجين الدم بالتشققات التي تنتشر على عظامه و لكن لم يهتم . بدلًا من ذلك، نظر إلى الضوء.

نبض نبض نبض

لم يكن لديه قلب... اذن فلمن هذه النبضات ؟ لا .. هذه لم تكن نبضات .. هذه كانت

روحي التي تهتز . شعر هجين الدم بالضوء وهو يغلف كل عظمة من جسده الاسوء ... ولأول المرة ... منذ ان اصبح تنينا عظميا . منذ ان حصل هذا الجسد .. شعر بالألم كأن جسده يتمزق بالكامل.

كان هذا الألم لا يُقارن بالألم الذي شعر به أثناء الهيجان، أو عندما عاش أيامه الأخيرة بجسده متهالك ذاك

كان هذا الألم نابعًا من محاولة روحه الهروب من هذا الجسد.

صوت تصدّع—

ربما ... ربما عندما أترك هذا الجسد، لن أستطيع العودة.

نعم.

الضوء يختفي دائمًا عندما يصل إلى وجهته.

وضوئي أيضًا، عندما يصل إلى مكان ما، سيتحطم، لكنه سيجعل من يصل إليه يتوهّج.

نعم.

هذا يكفي ... هذا كافي لي ...

نبض نبض نبض

تحرك هجين الدم ... جسده كان متوقفا ... وبعظامه التي كانت تتشقق .. حتى في ظل ذلك، تحرك.

ونظر إلى "راون" و"كايل".

ثم إلى الضوء الذي كان يُغمر المكان.

' أيها الضوء '

نعم. الضوء الذي تمنّيته بشدة في الظلام ... انا لا اعلم ما الذي يحدث لي تحديدا ..و لكن ما انا متأكد منه ان هذا الضوء .. هذا هو نوري الان ... دم التنين داخلي .. كان يجذبه

' هذا الضوء ... يتجمع حولي '

نعم

شااااااا------

تسرب النور بين العظام المتشققة التي كانت مغلفة بالسواد ... و ظهر النور .. كان هذا النور يتجمع في المركز .. في روحه

لم يكن بكمية كبيرة و لكنها ...

' انه ممكن ... '

بهذا النور...

نبض ! نبض !! نبض !!

شعر بالنور وهو يتغلغل في روحه المتأرجحة. و لم يتجاهل نصف التنين شيئًا قط. كان يراقب كل شيء بعينيه.

ولهذا السبب، قرر ببرود أن الأمر ممكن.

' نعم هذا ممكن !! '

كسسررر !!

تحطمت بالكامل ... الأشياء التي كانت تحبس روحه .. لا بل تحميها .. اختفت .. كل ما اعده كايل و رفاقه لحمايته تحطم

شااااا------

اقترب منه النور و كبر جسده

' لا '

لا تزال روحي سوداء وقبيحة. لا تزال منطوية و منعزلة ... . ومع ذلك، فإن النور الساطع يغلفني

لهذا السبب، أستطيع الوصول إليه. لأنني الآن أصبحت النور.

' كم هذا مثير للسخرية '

أخيرًا، أصبحت تنينًا.

نعم

الآن فقط، أصبحت تنينًا حقيقيًا ....

فكر هجين الدم في هذه اللحظات العابرة .. انه على الأقل سيرتاح لمعرفته نوع هذا الشعور.. على الأقل تحول في الوقت المناسب

جسده، لا، روحه، تحركت إلى الأمام .. لم يتوقف هذا النور .. نوره حتى في هذا الزمن . ظل سريعا

لا يزال سريعًا.

' كايل '

رأى كايل يحاول رفع درعه الفضي أمام راون، حتى رغم أن جسده كان مغطى بالكامل بالدم.

تجاوزه.

وأخيرًا...

' انا امامه '

وقف أمام راون.

هل كان راون ينظر إلى ظهري؟ لا، إلى مظهري البائس؟

دووووو---- !!

اصطدم نوره بالطاقة الارجوانية

" اغممم !! "

شعر وكأن روحه تتمزق. لقد كان تأثير الهجوم قد ضربه مباشرة

ومع ذلك، لم يمت النور.

' ليس بعد. '

ليس بعد، فلا يزال هناك ما يجب علي فعله

" ياا-- ! "

سمعت صوت كايل المتوتر.

لم اتخيل يوما ان هذا الرجل سوف يناديني بهذا الصوت القلق يوما ..

كان لديه رغبة بالضحك. لكن لم يكن لديه وقت لذلك.

تحرك هجين الدم

لا، بل نوره الذي اندفع إلى الأمام.

دون أن يدرك، تحول جسده إلى شكل تنين من البلاتين

لم يكن يعلم أن تقدمه يشبه ضربات جناح التنين

كل ما فعله هو التقدم

" لاه !! "

سمع صوت راون تزامانا مع امساكه لنيو باسنانه

' اسناني؟ '

هل لدي أسنان؟

أليس من المفترض أنني مجرد نور؟

قبل أن يجد إجابة لتلك التساؤلات...

" هاا ! "

سمعت صوت راون مجددًا.

"لا تفعل!"

وفي الوقت نفسه، سمعت صوت نيو المليء بالسخرية:

" تفجير !! "

انفجر قلب نيو... و في تلك اللحظة ...

نصف التنين . شعر ان الزمن حوله قد تجمد . لأول مرة .. لا بل

أدرك أن الزمن لم يتوقف بالفعل، بل كانت موجة الانفجار العظيمة هي التي جرفت الهواء من حوله.

" لاه "

نعم، لا يمكن ذلك!

"هذا الانفجار الهائل لا يجب أن-"

دون أن يدرك، فتح نصف التنين جناحيه واحتضن نيو.

احتضنه بكل كيانه .. حينها فقط ادرك ..

"آه."

أنا .. في هيئة تنين.

هجين الدم . الذي ادرك هذا .. حرك رأسه دون وعي ومنه الى مكان ما .. لقد علم من الذي كان يريد ان يراها ولو مرة أخيرة ...

هناك بعيدًا- انها ...

انها بعيدة جدا عنه بكل تأكيد ... لكن ..

لكن، لما وجهها يبدوا لي من هنا ؟

كأنها نور—

" لاه !! "

شيريت .. لورد التنانين التي كان في القلعة السوداء .. كانت تركض كالمجنونة فقط للوصول الى هنا

وجهها كان واضحًا له .. ذلك الوجه الذي أراد حمايته أيضا

"آه."

سأموت كتنين.

' ههه ههههه هااهاها '

دووووووم !!!

شعر الهجين التنيني بنوره يتمزق بالكامل

ومع ذلك، حاول جاهدًا أن يضم نفسه تماما مثلما كان يفعل عندما كان في روحه السوداء الهشة والمروعة.

لأن عليه احتواء هذا الانفجار بكل ما أوتي من قوة

---------!

افجر صوت انفجار هائل ابتلع كل صوت اخر يمكن ان يظهر و في الوقت نفسه

شعر هجين الدم بأن الضوء .. ضوؤه يختفي في الانفجار

كسر !!

آه.

حتى روحي السوداء كانت تتحطم .. حتى هذه الروح الهشة و المسكينة ستواجه نهايتها أخيرا

شمع هجين الدم أصوات التحطم .. اخر أصوات التحطم التي انهت على اخر ما ظل في كيانه و رغم ذلك .. استمر في التشبث بالضوء، محتويًا الانفجار بداخله.

لقد أدرك غريزيًا أنه لا شيء يمكنه إنقاذ هذه الروح المحطمة من البداية ... لهذا قبل ان يموت .. عليه ان يفعل ما يجب فعله على الأقل

' نعم '

تماما كالتنانين العظيمة

لا، لأنني أنا أيضًا تنين عظيم.

تشقق-

ثم حدث ذلك.

' هاااه '

لم يعد الان يسمع صوت تحطم روحه ...و قد علم السبب بوضوح .. لانه كان يعلم ذلك غريز----- اييه ؟

"ماذا؟"

شعر بشيء يحتضن روحه السوداء الهشة .. لقد كان ... درعا اسودا

"آه."

كانت تلك المرة الأولى التي يشعر فيها الهجين الدم بهذا الإحساس.

نعم.

هذا هو الشعور بالرغبة في البكاء .

في هذا الزمن المضطرب الذي تهتز فيه المانا بعنف، لم يكن هناك سوى شخص واحد يستطيع استخدام السحر.

بل، لم يكن هناك سوى شخص واحد يمكنه تشكيل هذا الدرع الأسود.

ظهر درع أسود.

ثم آخر.

ثم المزيد، والمزيد بلا توقف.

استمرت الدروع السوداء في التكون، واحدة تلو الأخرى.

وهذه الدروع احتضنت روحه السوداء الهشة، التي كانت الوجود الأسود الوحيد في وسط الضوء.

ومع ذلك، أراد الهجين الدم أن يقول:

' توقف ! '

لقد تشكلت الدروع لدرجة تجاوزت العشرة طبقات الان

بهذا الشكل... بهذا الشكل...

' راون !! '

أنت أيضًا سترهق !!

أراد الهجين الدم أن يصرخ بذلك .. و لكنه لم يستطع.

رغم ذلك، استمرت الدروع السوداء في التكون.

تنقيط.

بدأ الدم يتساقط من أنف راون.

لكن راون لم يتوقف.

نبض نبض نبض

كان قلبه ينبض

لا.

بل كان العالم ينبض حوله ، وكأن الحياة باتت واضحة بشدة له

نبض نبض نبض.

تتبع نبض قلبه، وبدأ يشعر بهذا العالم

" هااه "

لم يستطع ايرحابين الا ان يتنهد بشدة .. لقد كانت هذه هي المرحلة الأولى لروان بدون شك .. و لم يستطع ايرحبين فعل شيئ سوى ان يقف بجانب راون و يراقبه بدقة ... سواءا في الحقيقة او الأوهام .. كان راون دائما قادرا على تجاوز كل شيئ و الخروج من أي من تلك الأوضاع .. سواءا كان الماضي او المستقبل .. لقد هزمهم راون جميعا .. و تجاوز مصيره الذي حتم عليه فيهم

وما كان أمامه هو الحاضر.

' الوعاء ...'

نعم.

أدرك التنين القديم ايرحابين مرة أخرى ما شعر به آنذاك.

راون ليس له وعاء

عندما يمر التنين بمرحلة النمو الأولى التي تحدد حجم وعائه وصفاته، لم يكن لدى راون وعاء.

لهذا، كان العالم هو وعاء راون.

نبض !!نبض !!نبض !!

استجمع راون تركيزه بوضوح.

نبض !!نبض !!نبض !!

وفي قدميه الأماميتين الصغيرتين والمستديرتين، شعر بالعالم يتجه نحوه بالكامل

في الحاضر، حيث الكائن الذي تخطى القدر... فكر التنين الصغير. أنه يمكنه التغلب على كل شيء والابتعاد عنه.

لقد علمته عائلته ذلك. تماما كما تعلمها خلال مرحلة نموه الأولى ..

نعم.

يمكن تغيير الحاضر.

نبض !!نبض !!نبض !!

العالم، وكل مانا فيه، استجابوا لنبض قلب راون.

.

.

.

يتبع في الحلقة القادمة ..

.

.

2025/01/02 · 458 مشاهدة · 2471 كلمة
maranira
نادي الروايات - 2025