سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
.
.
الحلقة 326 الجزء الثاني سلسلة مالا يمكن فهمه 6
.
.
بداية الفصل : [ ارفع قبعتي لريو على عذا الارك العظيم ]
.
لأول مرة
راون شعر للمرة الأولى أن شخصًا ما قد يموت أمامه
"لا! لا ! "
لم يكن راون يدرك حتى الكلمات التي كان يخرجها
البشري ينزف ..
و لم يكن الدم الغزير الذي نزفه وحده ما يرعبه بل ....
اللحظة ... تلك القوة المخيفة التي يستخدمها بشريه ... تلك القوة لايجب على البشري ابدا ان يستخدمها مجددا ... البشري .. قد يموت !
نبض ! نبض ! نبض !
ثم راون الذي كان مرعوبا .. فجأة رأى امامه ذلك ...
رأى أمامه تنينًا ضخمًا بلون البلاتين ينقض على نيو و يختفي بينما يصد مانا بنفسجية ... و لم يكن يحتاج السؤال ليعمل من كان ... لقد كان هجين الدم
رأى شيئًا أسود في مركز البريق البلاتيني و شعر من هناك بطاقة هجين الدم .... هجين الدم قد يموت هو أيضا
نبض ! نبض ! نبض !
وفجأة، وسط عودة الزمن، سمع أصواتًا عديدة للناس وهي تصرخ
" ما هذا---؟ ''
" راون – !! "
" لا كايل نيم كايل نيم !! السيدة ميلا ! اين السيدة ميلا !!---"
" اللعنة! علينا إيقاف هذا الانفجار !! "
و في ذلك الجنون ... جنون نيو .. انتهى أخيرا ... ومعه .. حدث الانفجار ...
البشري ... هجين الدم ... عائلتي ... رفاقي ..... جميعهم .... قد يموتون
لا .. قد يمكن انقاذ البعض ... لكن البعض الاخر سيموت لا محالة
نبض نبض نبض
"راون--- !! "
سمع صوت جده الذهبي ... لكن
دوووووووو--------
لكن ذلك الصوت ابتُلع في الانفجار.
نبض ! نبض ! نبض !
ما الذي علي ان افعل ؟
دون ان يدرك .. ادار راون رأسه ... نحو ذلك الشخص
الشخص الذي كان دائما ينظر اليه ليتعلم منه .... اجل ... ذلك الشخص الذي عرفه على ضوء العالم لأول مرة .... ذلك الشخص الذي اراه نجوم الليل و جمالها ... هذه المرة عليه أيضا ان ينظر له ليتعلم منه ...و لكن
لم يستطع فعل هذا ...
تقابلت اعينه.. اعين ذلك الشخص ... كايل ... البشري الذي حتى رغم انه ينظر اليه الا ان اعينه كانت تبدوا عديمة الروح كليا .. لقد كان وجهه مغطى كليا بالدم ... وكان واضحا جدا انه بالكاد يستطيع ادراك ما يحصل في العالم و لكن ..راون رغم ذلك...
"هييه "
رغم ذلك خرجت ضحكة من فمه .. لم يستطع ان يمنعها لانه رأى بشريه
رأى البريق الفضي الذي يخرج من يد كايل ... اجل ! ... هذا هو بشري ... لايسمع شيئا .. لا يدرك حتى ما الذي يحصل في العالم حوله .. و بالكاد يظل عقله واعيا الا انه رغم كل ذلك ... ظل باسطا درعه ... لانه ...لانه يجب عليه ان يحمي هذا المكان .. وهؤلاء الناس .... لانه
< الحامي> ..... نعم
لقد علم ما عليه ان يفعله .. لقد علمه جيدا ..لانه هو التنين العظيم الذي يجيد التعلم و تلقن الأشياء افضل من أي احد
"هيه، هيه-هيه."
غريب.
لم يستطع التوقف عن الضحك .. لقد شعر بالقوة الغريبة التي غمرت جسده .. وكان يرى رفاقه الذين رفضوا جميعا المغادرة .. لا احد منهم اهتم بنفسه بل كان يهتم بما يحصل لرفيقه الاخر .. و كان رؤية راون لهذا جعلته يفهم أخيرا
نبض ! نبض ! نبض !
هذا الواقع ليس جحيمي .. ولا هذا الحاضر يشبه كوابيسي
نبض ! نبض ! نبض !
ما يمكنني فعله.
ما يمكنني فعله لعائلتي.
قبل الحزن، قبل الغضب، قبل الاستسلام، راون أدرك أخيرًا ما يجب عليه فعله.
نبض ! نبض ! نبض !
في تلك اللحظة، نظر راون إلى كفه الأمامي
هذا الصوت ليس صوت قلبي . ليس قلبي الذي ينبض بالخوف و الرعب بل
دووووم!----دوووووم!
لم يستطع الملاحظة لانه كان مشغولا مع الاخرين و لكن
وووووووووو-- !
كانت كفاه الاماميتين .. مغلفتان بالمانا السوداء خاصته .. لا بل كان المانا السوداء تغمر كامل جسده و كم كانت هذه المانا ....
دافئة.
الآن فقط، أدرك راون أن جسده كان باردًا
و انا المانا السوداء دفأت جسده المتجمد
"هه، هيه-"
ضحك دون ارادته مجددا
رأى راون يدي جديه الذهبي وهي تمتد الى كفيه نعم ... لقد كان جده الذهبي يحاول تخبئه خلفه و حمايته ... و لكن
' لا '
ليس الان
في ظل هذا الانفجار الضخم . و في ظل هذا العالم المضطرب. راون وجد ما يستطيع فعله أخيرا
نبض نبض نبض !
شعر بذلك النبض العظيم الذي ينبض كقلبه الذي ينبض بعنف الان .. كان ذلك العالم .. لا بل المانا هي ما كانت تنبض معه
تجنب لمسته و بدلا من ذلك مد كفوفه الاماميمة
دوووووووووم!
ذلك الضوء .. ذلك الانفجار العظيم . انه يقترب .. ذلك الضوء المشؤوم كان مختلفا عن ذلك الضوء البلاتيني الذي كان ينطلق بسرعة الضوء و يقوم بتحويط ذلك الانفجار لحمايتهم .. ذلك الضوء لم يكن ابدا رقيقا كالضوء الفضي الذي يحاول حمايتهم و لا كذلك الضوء الاخر الذي كان يحاول انهائهم لقد كان لاشيئ لم يكن يبدوا عظيما ابدا
دوم!... دوم!... دوم ..!
تجاه ذلك الضوء، أطلق راون سحره.
درع.
السحر الذي استخدمه أكثر من أي شيء آخر . السحر الذي تدرب عليه كثيرًا و وثق بقدراته فيه ... لانه .. لان الشيئ الذي كان راون يخفيه و يبقيه سرا عن الاخرين .. كان حقيقة انه كان يرى بشريه رائعا جدا وهو يستخدمه .. لهذا اكثر من أي سحر اخر .. تدرب راون على سحر الدرع اكثر من أي سحر اخر ..
والآن، هذا الدرع هو القوة الأكثر حاجة.
دوووووو----- !!
ظهر درعٌ هائل لف الجدران القلعة الضخمة و في نفس تلك الوهلات
دوووووممم--- !!
اصطدم الانفجار الهائل بالدرع الضخم و حاول اكتساحه لدرجة بدى انه سوف يتحطم فيها .. ولكن راون لم يهتم
إذا تحطم واحد، فبإمكانه صنع آخر.
"لكن قبل ذلك عليه—!"
نظر راون عبر الدرع الشفاف الأسود نحو البريق البلاتيني الذي يكاد يتحطم.
ذلك البريق الذي يحاول بشدة احتواء مصدر الانفجار
لا
رغم أنه بدا وكأنه سيتحطم، إلا أنه لم يتحطم بعد.
لا، حتى لو تحطم، فإن هذا البريق سيظل يقاوم حتى النهاية.
' لانه يشبهنا!'
يشبه البشري .. يشبهني .. يشبه عائلتنا ... هذا البريق يشبهنا
داخل البريق البلاتيني، ظهر شيء أسود.
كتلة مظلمة متقلصة، بلا بريق ولا رهبة.
بدت ضعيفة جدًا، لدرجة لا يمكن تصديقها.
رأى راون الكتلة المظلمة تنشق.
'لا!'
حقًا، لا يجب أن يحدث هذا
ووووووو--- !
اهتزت المانا و صنع درعا
درعًا أسود يلف الكتلة المظلمة.
طبقة واحدة. .. لا ليست كافية. طبقتان. ثلاث طبقات.
صنع دروعًا بلا توقف.
كراااك!
و كانت تستمر طبقاتها الخارجية في التحطم
لكن راون لم يهتم.
'لا بأس!'
أنا لا أعرف كيف أصنع درعًا غير قابل للكسر مثل دروع بشري .. قد لا امتلك سمة امي التي تحول كل شيئ أي درع حامي و ولكن
لكن-
بوسعي الآن استخدام السحر.
دوم!... دوم!... دوم...!
كانت المانا من كل أرجاء العالم تجتمع حول راون و جميع ذرة فيها استجابت لنبضات قلبه
دوم...دوم...دوم...
نعم.
هذه المانا هي المانا خاصتي .. و ان ..
وإن ساعدتني مانا هذا العالم-
كما ساعدني البشري في تغيير مصيري ----
'عندها يمكنني ان اغيره.. !!'
في تلك اللحظة.
كرااااااك!
الدرع الأسود الشفاف الذي كان يحيط بالجدران بدأ ينشق.
كسسسررر----كسسسر !!
انكسرت الدروع التي نشرها حول ذلك الكيان الأسود الملتف ولكن راون لم يهتم بل صنع المزيد ..
تاق
نزلت قطرة دم من انف راون . ولكنه تجاهلها .. شعر بالحرارة في رأسه ... لكنه لم يهتم أيضا
لم يكن يحاول ان يشبه البشري حقا .. من غير المنطقي ان لا تتعلم من أخطاء من حولك و لكن .. الألم هو ألم. .. والتعب هو تعب.
راون سيصبح تنينًا يعرف كيف يعبّر عن ألمه، وكيف يستريح عندما يتعب ..
سيصبح تنينًا يعرف كيف يحمي أحبّاءه.
' بالتأكيد! '
في اللحظة التي قبض فيها بيديه الأماميتين الممتدتين
بوووم!
العالم اهتز. اهتز هواء العالم بشدة .. لا بل الماناهي من اهتزت بعنف ...
"يا إلهي!"
لا، هذا ليس مستحيل ...
المانا لم تهتز، بل...
'هذا الصغير!'
كان صوت ايرحابين مليئ بالحزن و الفرح
'يا له من عبقري!'
كرااااك-
الدرع المحيط بالأسوار تحطم.
دوووم----
ومع ذلك، راون ابتسم.
" اللعنة—"
لم يستطع ايرحابين الا ان يصرخ باحباط و اسرع في مد يديه الى الامام
"المانا أصبحت مستقرة!"
لقد كان هناك شيئ تعلمه راون من رؤية بشريه وهو يتحمل كامل العبئ بمفرده ... وهو انه لم يكن وحده
إذا كانت مانا العالم تساعدني، فإن رفاقي أيضًا سيساعدونني.
لذلك، طلب راون طلبًا واحدًا فقط من المانا التي استجابت لرغبته:
"كفى، توقفي عن الهيجان."
وساعديني أنا ورفاقي على إنشاء دروع تحمينا
حتى بينما كان أنفه ينزف، ابتسم راون.
"أنشئوا الدرع!"
إيرحابين، رغم كلامه، كان قد بدأ بالفعل بإنشاء درعه الخاص
و لحظتها ظهر درع ذهبي جميل
ووووو--
و كانت هذه هي البداية وحسب فبسبب المانا التي استقرت في المنطقة المحيطة بالاسوار استطاعت التنانين ان تستخدم سحرها من جديد
و سرعان ما قام جميعهم بانشاء دروعهم
بااات---
ظهر الدرع الرمادي لـ "راشل".
ودون توقف ظهرت دروع حمراء و برتقالية وغيرها من ألوان التنانين الحليفة والأعداء، باستثناء ميلا و حتى .. السحرة البشر شاركوا.
سواء كانوا أعداءً أو حلفاء، اجتمع الجميع لحماية الأسوار
إيرحابين، الذي شاهد ذلك، بدأ بإنشاء دروع ليس فقط للأسوار، ولكن أيضًا باتجاه مركز الانفجار.
طبقة تلو الأخرى.
لم يتوقف عن صنع الدروع.
'يجب أن ننقذ هذا الهجين '
روحه المحطمة... يجب حمايتها من الانفجار قبل أن تختفي
'هذا الصغير-!'
شعر التنين العجوز، إيرحابين، بقشعريرة في جسده بالكامل
ثم شعر برعشة
'مانا~!'
راون، الذي كان يعتقد أنه سيستخدم المانا لإنقاذ الجميع بمفرده...
'إنه يحاول تهدئة المانا الهائجة؟'
"مجنون!"
لم يستطع كبح الشتائم
هذا الصغير كان أعظم مما تخيل.
ما هي المانا بالنسبة للتنين؟
بالنسبة للتنين، المانا تعادل القلب ..لقد كانت شيئًا فطريًا، أشبه بالتنفس بالنسبة للبشر.
'ومع ذلك، هو قادر على التحكم بالمانا بهذه الطريقة؟'
ما كان يقوم به لم يكن مجرد استخدام كميات كبيرة من المانا أو إطلاق سحر عظيم.
لقد كان شيئًا آخر.
شعر إيرحابين بوخز في جسده.
لم يرَ في حياته هذا العدد الكبير من التنانين يستخدمون السحر معًا.
كان المشهد مهيبًا.. كانت الدروع تتراكم فوق بعضها البعض خالقة ضغطا مرعبا حتى التنين القديم لم يستطع الا ان يشعر بالرعب وهو يشاهده
'وأساس كل هذا كان راون!'
يا للعجب.
كان دائمًا يقول لراون إنه سيكون لورد التنانين القادم و لكن الان .. لقد ادرك ان هذا التنين الصغير هو قائد حقيقي
كل هذه المانا التي استخدمتها التنانين كانت تدور حوله.
كان هو الأساس الذي بُني عليه كل شيء . راون الذي يستطيع استخدام سحره مهما كانت الظروف .. لقد كان امرا طبيعيا جدا له الان ..
<المانا هي راون و راون هو المانا>
كان هذا منطقيًا لطفل يمثل العالم بأسره.
"آه."
عضّ التنين العجوز على شفتيه.
لم يكن الوقت مناسبًا للتردد.
كايل...
الهجين...
راون...
الجميع كانوا في خطر لا يمكن التنبؤ به.
'إن كان عليّ أن أموت، فسأكون أول من يضحي'
لهذا السبب...
وووووو---
تجمع الغبار و السحر حول يديه ..
بينما لم يستطع راون، الذي لم يمسح حتى الدم من أنفه، إلا أن يشاهد كل شيء أمامه.
كان تأثير الانفجار لا يزال مستمرًا.
متى سينتهي؟
كوووووااااااااا!
أما خارج الأسوار، فلم يكن يعرف أحد ماذا يجري.
لم يُرَ شيء.
فووووش!
فووووش!
دوووووووو
تراكمت عدة طبقات من الدروع فوق بعضها البعض، مما جعل من المستحيل رؤية الخارج.
دروع التي اختلطت ألوانها، بالعشرات المرات
"هيهي-"
ابتسم راون.
كان السواد يغمر كل شيء.
عندما تغطي الألوان بعضها البعض، يتم ابتلاع الضوء، ولا يبقى سوى السواد.
لكن، درع راون الوحيد كان مُصممًا لحماية تلك الروح السوداء للهجين الدم
ذلك الدرع الأسود لم يعد يحتوي على أي شيء من درع راون.
كسسسرر !!!
شعر راون بإحساس تحطم دروعه و حتى إن لم يرَ ذلك، كان يعلم. لا يزال ذلك الانفجار يبتلع هجين الدم
لم يتوقف التنين الذهبي العجوز وراون عن صنع الدروع باستمرار.
تساقط العرق
لكن راون تجاهل هذا تمامًا وركز بشكل كامل.
لا يمكنه تهدئة كل المانا في العالم.
' ليس ممكنا بعد .. '
لكن في هذه المنطقة، كان يعمل باستمرار على تهدئة المانا هنا .. و حماية هجين الدم باستمرار .. لقد فعل كل ذلك دون توقف ولو مرة واحدة
"..."
أغمض راون عينيه وركز تمامًا.
لا يمكنه التوقف.
نعم.
دعنا نستمر .
حتى القلق بشأن البشري يمكن تأجيله . لانه حتى لو ذهب اليه الان لن يستطيع فعل شيئ له
لذا، فلنبدأ بما يمكنني فعله.
ركز راون أكثر.
في العالم المظلم المغلق لعينيه،
نبض نبض نبض
كل ما كان يسمعه هو صوت نبضات قلبه، بعد أن أغلق كل الأصوات الخارجية.
ركز راون على صوت قلبه.
لم يتوقف.
نبض نبض نبض
استمر في صنع الدروع بلا توقف .. استمر في تهدئة المانا .. نعم.
لم يتوقف.
نبض نبض نبض
ظل لا يسمع شيئا غير ضربات قلبه العنيفة الى ان ...
"آه."
توقف راون فجأة
"لا."
أدرك راون.
' .... انه هادئ ... '
لقد أصبح المكان هادئًا.
' مستحيل '
فتح راون عينيه ببطء و ..في تلك اللحظة، شعر بيد توضع على كتفه
اختفى الظلام
"آه..."
الدرع الأسود الذي كان يحيط بالجدار الدفاعي لم يعد موجودًا.
رغم أن العالم لا يزال مليئًا بالفوضى والتحولات، إلا أن شعاعًا من ضوء الشمس اخترق السحب الرمادية.
دوووووووووو
و في ذلك الشعاع .. ظهرت اسفله الكتلة السوداء .. لقد نجى .. محاطا بالدروع السوداء و الذهبية .. التي تشققت في كل مكان و لكنها ظلت قائمة
"يا صغيري."
ناداه التنين الذهبي
" لقد انتهى الامر ! "
تجعد وجه راون، وانتفخت وجنتاه الممتلئتان مثل عجينة مضغوطة .. ولكن كلاهما توقفا ... لا ايرحابين و لا راون امتلكا الوقت ليفرحا بهذا الهدوء او التجاه من الانفجار لانه ....
كايل !... هجين الدم !..
كلاهما كان يحتاج إلى المساعدة.
تحرك راون وإيرحابين بسرعة نحو البشري و الروح الصغيرة
رغم اختفاء العدو عنهم الا انهم لايستطيعون السماح لافراد اسرتهم ان يخفتوا أيضا
هذا الهدوء كان مرعبًا ... هذا الهدوء الذي يعقب معركة عنيفة ...
وسط ذلك، نظر راون إلى كايل.
" هاه... هاه.... ! "
لم يفقد كايل وعيه بعد و لم يغمى عليه
كانت ميلّا، التنينة، تحاول بيدين مرتجفتين الحفاظ على الروح، مستخرجة خيطًا رفيعًا بلون البيج من يديها محاولة اصلاح جسده المحطم
"هاه."
في تلك اللحظة، التقت عينا راون بعيني كايل .. لا لم يكن يمكن رؤيتهما... لان عيون البشري لن تكن تستطيع حتى التركيز او التقاط ما حولها ... لقد كان فقط .. تنظر و بطريقة ما التقت عيونهما فحسب . ولكنهم عندها رأى راون فم بشريه وهو يتحرك .. و خرج صوت مليئ بالغضب منه حتى في هذا الوضع الذي كان فيه
" ... ذلك ... المهجن العين ..لا .. يمكنه الموت .... قبل ان .. يسمع اسمه .. ! "
كما لو كان يقول لراون بلغته الخاصة
"هل تعتقد أنني سأموت... هكذا...؟"
راون لم يستطع ان ان يبتسم باشراق على ذلك الصوت الخافت و المتقطع
'اجل !هذا هو بشريي !!'
فجأة .. شعر بالعالم يهتز
دووووووم!
لقد اهتز سائر العالم
" !!!"
شعر راون بقشعريرة تسري في جسده بالكامل.
كانت موجة ضخمة من طاقة لم يشعر بها من قبل، مما جعل التنين الصغير، الذي لم يسبق له أن واجه شيئًا مشابهًا، في حيرة من أمره، لا يدري كيف يتصرف و لم يكن الوحيد الذي شعر بذلك .. بل كل من في المكان شعر بها أيضا ... بذلك الكيان المهول من الطاقة التي اختبروها لأول مرة في حياتهم .. طاقة كأنها ...
الحياة.
طاقة عظيمة تُشبه في جوهرها ذات مفهوم الحياة ذاته.
كيف يمكن وصف هذا؟
بينما كانت عيون الجميع تغمرها الحيرة والارتباك،
دوووم.
اهتز العالم مرة أخرى.
ثم،
"ماذا؟"
انشقت السماء،
وتصدعت الأرض
من بين ذلك، بدأت أضواء براقة متعددة الألوان تهبط من السماء، وتندفع صاعدة من الأرض.
" .... انتي ... لست مزحة ... ابدا "
شعر كايل بتلك الطاقة، وكان ممتلئًا بالضيق والحنق
مصدر العالم
تلك الطاقة التي لطالما أرادت أن تستخدم كايل كجهاز لتنقية الهواء .
.
.
.
نرفع القبعة لمصدر العالم و ربي انها اعظم عالم شفته للحين
.
.