1190 - الفصل 53 الحلقة 414 الجزء الثانى سلسلة المواجهة والحماية 1

خبروني إذا كان في شيء غير مفهوم.

قراءة ممتعة💞

.

.

.

الفصل 53 الحلقة 414 الجزء الثانى سلسلة المواجهة والحماية 1

.

.

.

"هاها—"

انفلتت ضحكة من كايل.

ألبيرو كروسمان، الذي كان يضحك أمامه.

بفضله استطاع النجاة لأنه تحرك متتبعًا ضوء الشمس الصادر منه.

ومع ذلك، فإن ألبيرو كروسمان…

'إنه في حالة يرثى لها.'

لم يسبق له أن رأى ألبيرو في هذا الشكل البائس.

كان جسده كله يرتجف بعنف.

وحتى وضعية وقوفه وهو ممسك بسيفه، كانت سيئة وغير متزنة على الإطلاق.

لا يعلم ما الذي فعله، لكن غطاؤه رأسه قد انزاح، وملابسه تمزقت وتجعدت من هنا وهناك.

وكان ينزف بشدة، حيث غطّى الدم وجهه وعنقه وثيابه بطريقة فوضوية دامية.

'يبدو كأنه أنا.'

فجأة خطر في بال كايل هذا التشبيه.

'آه.'

وعندها فقط أدرك شيئًا.

شعر بنسيم الليل البارد الذي كان يلسعه.

كان قناع وجهه ممزقا تقريبًا.

وحتى ملابسه كانت ممزقة في أماكن متفرقة.

تيارات الماء الرمادية والرياح.

الطريق الذي شقّه صعودًا وهو يدفعهما بعيدًا.

رغم أن المياه آكلة السماء حمته حتى النهاية، إلا أن الرياح الحادة والتيارات المائية جرّحته ومزّقت جسده في كل مكان أثناء الصعود.

'آه، وجهي سينكشف.'

قد يُكشف اليوم أنني كايل هينيتوس.

"أنت، هيه—"

في تلك اللحظة، سُمع صوت ألبيرو المرتعش.

لكن...

"كغه!"

أدرك كايل أنه ليس وقت التفكير في شيء كهذا الآن.

- لم ينتهِ الأمر بعد!

تحذيرٌ مستعجل من سوبر روك.

صحيح أنه خرج من المياه الرمادية، لكن في يده لا يزال هناك ذلك الأثر الإلهي، سيف الفوضى.

'تبًا!'

انه لا ينفكّ عن يده.

واللون الرمادي الذي يغطي جسده لم يزُل أيضاً.

'هذا ليس مجرد تلوث الفوضى.'

لا يمكن تطهيره.

ولا يمكنه حله بجسده المرهق في هذه الحالة، كما أنه ليس الوقت المناسب لاستخدام قدرة الاحتضان الخاصة بقائد الفريق لي سوهيوك.

عليه أن يسلّم هذا الأثر الإلهي للوك، الذئب الأزرق، لكن لا يمكنه تسليم هذا الشيء المجنون بهذه البساطة!

"كغ…!"

هذا يقودني إلى الجنون!

انهار كايل جالسًا على الصخرة التي ارتفعت من تحت الماء.

بدأ جسده يرتجف مجددًا.

لم تكن هناك صرخات أو هتافات تصل إلى أذنه، لكن وعيه كان لا يزال سليمًا.

'هذا السيف المجنون…!'

كان السيف يهتز بعنف أكبر، ممسكًا بيد كايل.

لا، بل بدا وكأنه يحاول الالتصاق بجسده.

كما لو كان يحاول أن يصبح جزءًا منه.

"كايل—"

كان ألبيرو يراقب هذا المشهد عن قرب، أكثر من أي شخص آخر.

لأنه كان الشخص الوحيد الذي استطاع البقاء سليمًا فوق هذه البحيرة الرمادية.

كانت حدقتاه ترتجفان.

لم يكن قد لاحظ سابقًا بسبب الدماء التي نزفها كايل.

"جسدك…"

جسد كايل، ما عدا عينيه، كل ما كان مكشوفًا من خلال الملابس الممزقة كان مغطى باللون الرمادي.

خصوصًا يده التي تمسك بالسيف.

كانت تلك اليد مشوهة إلى درجة مرعبة، وقد برزت عروقها وتحوّلت إلى لون رمادي قاتم.

المتجول تشوي جونغ غون.

تلوث الفوضى الذي غطّى جسد ذلك المتجول.

حين استحضر ألبيرو تلك الصورة، شحب وجهه واتجه بخطى سريعة نحو الصخرة التي جلس عليها كايل.

"كغ…!"

أطلق كايل أنينًا.

"هاه…"

توقف ألبيرو عن السير، التقط نفسًا عميقًا.

السيف.

حين اقترب وهو يحدق بذلك السيف الذي بدا وكأنه أثر إلهي…

'كآآآآآآآآآآآه، أرجوكم، أنقذوني'

"هاهاها! الليلة هي ليلة اللذة! لذة فقط ولا شيء غير ذلك!"

صرخات مؤلمة، وأصوات نشوة قصوى، بدأت تتردد في المكان فجأة.

وليس فقط عشرات أو مئات، بل عشرات الآلاف من الأصوات التي تدفقت دفعة واحدة.

"آه…"

كايل هينيتوس...

ذلك الوغد، إنه يسمع كل تلك الأصوات الآن.

أدرك ألبيرو ذلك بشكل حدسي.

"همم..."

اهتز جسده للحظة.

لكنه بالكاد تمكّن من الحفاظ على توازنه.

'آه.'

السيف الذي كان يستند عليه فوق سطح الماء غير المتحطم...

ذلك السيف هو من منعه السقوط.

سيف الشمس.

بفضله، استطاع ألبيرو أن يستعيد وعيه.

ثم أدرك.

'إله الشمس...!'

القوة الوحيدة القادرة على دفع الفوضى في هذا المكان الآن، هي قوة إله الشمس.

ألم يكن كايل نفسه قد صعد وهو يتبع ذلك الضوء؟

جمع ألبيرو ما تبقى من قوته في جسده المرتعش، ورفع السيف.

ثم بدأ يتجه نحو كايل.

فاششش~

كان السيف يُصدر وهجًا ساطعًا ودافئًا.

"هممم..."

ولأول مرة، خفّت شدة أنين كايل المتألم.

انعكس بريق جديد في عيني ألبيرو.

رغم أن المياه كانت تتسرّب من بين شقوق سطح البحيرة المحطمة، إلا أن ألبيرو لم يُعر الأمر أي اهتمام وتقدّم بخطوات ثابتة.

لم يكن قلقًا بشأن الغرق.

تقدم بخطًى راسخة

فقد وصلت قدمه أولًا إلى الصخرة التي صنعها كايل.

'آه.'

شعر ألبيرو بذلك بمجرد وقوفه فوق تلك الصخرة.

'إنه أخف.'

الهالة الكريهة والمطلقة التي كانت تتسرّب من البحيرة، قد خفّت هنا على هذه الصخرة.

وبدلًا منها، شعر بهالة مألوفة.

'هالة كايل هينيتوس.'

تلك الهالة القوية التي كان هذا الوغد يظهرها من حين لآخر.

وقد أدرك ألبيرو أن هذه الهالة كانت تحمي كايل.

وإن أضاف لها مصدرًا آخر للقوة، فكايل هينيتوس سيتجاوز هذا.

فوووووش~

اقترب السيف المضيء نحو كايل.

وكان كايل، الذي يرتجف جسده، يحدق في ألبيرو كروسمان القادم نحوه وهو يجرّ جسده بصعوبة، مستندًا علي سيف الشمس.

الضوء.

بمجرد أن رأى ذلك الضوء، خفّت الفوضى من جديد.

الألم الذي كان يغمر جسده بدأ يهدأ.

'آه... أشعر وكأني سأعيش.'

وفي اللحظة التي حاول أن يتمسك بذلك الشعور—

"كغه!"

أطلق كايل أنينًا جديدًا.

'اللعنة!'

اهتزّ السيف بجنون.

وكأنه في حالة هستيرية، يشنّ آخر محاولاته اليائسة.

كان يتصرف هكذا لأنه شعر بأن قوة إله الشمس تشكل خطراً علي وجوده.

ابتسامة ساخرة~

ولذلك، ابتسم كايل.

يوجد حل.

"س-سموك..."

فتح كايل فمه.

كان على وشك أن يقول

'لو سمحت، الصق ذلك السيف بي.'

حينها، قد تظهر وسيلة لحل المشكلة.

إذا ما لامست قوة إله الشمس هذا السيف، فسيمكننا معرفة كيف تتراجع الفوضى.

'أنا، والقوى القديمة التي بداخلي، سنجد بالتأكيد الطريقة.'

كما كنا دائمًا.

لكن كايل لم يتمكن من مواصلة الحديث.

"سموك؟"

عوضًا عن ذلك، تشوّه وجه كايل.

ساءت ملامح ألبيرو كثيرًا.

وجهه الذي شحب تمامًا، بدأ يمتلئ برعب لا يوصف.

تمامًا كما كان كايل في البداية، عندما سحقته الفوضى وشعر بالرعب لأول مرة.

ما الذي حدث فجأة؟

لم يحتج كايل وقتًا طويلًا لفهم الأمر.

"آه..."

رأى كايل سيف الشمس في يد ألبيرو، يفقد بريقه تدريجيًا.

يخفت ويومض.

ضوءه الساطع يتراجع شيئًا فشيئًا، ويبدأ بالوميض.

كما لو أن مصباحًا يحتضر.

في تلك اللحظة، تذكّر كايل ما حدث سابقًا لسيف الشمس. [*وقت لاحظ انه يمتص ضوء الشمس في قصر مملكة لان]

وتذكّر احد الافتراضات التي خطرت له آنذاك.

'ذلك الشيء... يعمل بالشحن!' [سيف pro max]

تبا!

لقد كان توقّع كايل صحيحًا.

[البطارية: 6%]

تلقّى ألبيرو تحذيرًا.

[البطارية على وشك النفاد. سيتم التحويل إلى وضع التوفير الفائق للطاقة.]

[عند الوصول إلى 0%، سيتم إيقاف الوظائف تلقائيًا والانتقال إلى وضع الشحن.]

في الوقت نفسه، بدأ الضوء يخفت ووميضه يتزايد.

وإلى جانب ذلك، بدأ يسمع الصرخات والهتافات تتصاعد بجانب أذنه، ليشعر بضغط الفوضى الهائلة التي أحاطت به.

إنها الفوضى، بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

كيان بدائي، موجود منذ فجر الزمن.

شيء لا يمكن تحديده بدقة أو تعريفه بوضوح.

وهذا بالضبط ما يجعل الفوضى مخيفة دائمًا.

ألبيرو، الأقرب إلى بركة الماء.

لهذا السبب، أدرك أنه هو الآن الأكثر عرضة للخطر.

ربما أكثر من كايل نفسه، الذي لا يزال قادرًا على المقاومة.

بمجرد أن ينطفئ سيف الشمس، لا أحد يعلم ما قد يحدث له.

ولهذا السبب... اختار.

"كايل—"

ناداه ألبيرو بصوت مرتجف.

"آخِر... آخر..."

تعثرت الكلمات في حلقه، ولم تخرج بسلاسة.

لكن هذا الوغد الماكر، كايل، لا بد أنه فهم قصده.

سأنقل إليك كل ما تبقى من قوة هذا السيف.

بعد ذلك، سأترك كل الأمور لك.

وكأنه فهمه فعلًا، بدا الانزعاج واضحًا على وجه كايل.

"سموك—"

آه، بحق الجحيم...

كتم ألبيرو ابتسامة كانت على وشك الظهور.

حتى الضحك سيكون مضيعة للطاقة الآن.

لكنه اعترف داخليًا أن الموقف مضحك فعلًا.

الآن، ربما كايل هينيتوس سيفهم شعور ألبيرو حينها.

حين كان يعلم أن كايل سيتعرض للخطر، ورغم ذلك لم يستطع منعه من استخدام قوته المتبقية.

بلا شك، سيفهم الآن.

فكما فهم ألبيرو حينها سبب تصرف كايل، فإن كايل سيفهم الآن ما شعر به ألبيرو.

[البطارية: 5%]

الآن حان وقت لعب الورقة الأخيرة.

شدّ ألبيرو قبضته على السيف ببطء.

وتشنج وجه كايل حين رأى ذلك.

ثم عندها—

"!"

"!"

اتسعت أعين كايل وألبيرو في اللحظة نفسها.

ما ارتسم على وجهيهما لم يكن مجرد دهشة، بل ارتباك عميق وشعور بالخذلان.

تشقّق...

انشقّ سيف الشمس.

في الصخور التي كانت قد اخترقت السطح وفتحت فجوة،

كانت لا تزال هناك بقايا من سطح الماء المتجمد المحيط.

تشقققق...

لكن الآن، بدأ ذلك السطح كله يتشقق.

بل، في الواقع، بدأ يذوب.

ارتجاف~

نظر كايل إلى يده المرتجفة.

إلى السيف الذي كان يمسك به.

آخر محاولة يائسة للكيان الإلهي.

وفي تلك اللحظة...

أدرك كايل ما هي تلك المحاولة بالضبط.

تشقق!-

تحطم سطح الماء المتجمد بالكامل.

شووووووااااه!-

واندفع الماء الرمادي نحو الأعلى.

كانت بركة صغيرة.

لكنها كانت عميقة جدًا.

بدأ كل الماء الرمادي الموجود في الداخل يتدفق خارج البركة.

سآآآآه...

وضباب رمادي بدأ يتصاعد مع تدفق الماء الرمادي.

"كهاهاهاها!"

سمع كايل ضحكة.

خفض رأسه.

إلى الأسفل.

إلى قاع البركة.

ومن هناك، كان القديس يطفو صاعدًا عبر الماء.

وكان يضحك.

"أحمق."

سخر القديس من كايل.

"هل تظن أنك إن هربت، ستنجو من الفوضى؟"

مثلما يوجد الضوء يوجد الظل.

حيث توجد القوانين، توجد الفوضى.

الفوضى موجودة في كل مكان.

"أيها القربان، لا مفرّ لك."

ووووووووووووم---

بدأ السيف في يد كايل يرتجف بعنف أشد.

لكن كايل لم يستطع أن يشيح بنظره عن القديس.

"...مجنون..."

لم يستطع كايل إلا أن يقول تلك الكلمة، وهو ينظر إلى القديس.

"انا أشعر بسعادة غامرة."

قال القديس وهو يندفع صاعدًا نحو الأعلى.

"لأني أنا أول قربان."

كان هناك سيكاكين المذابح خاصته مغروزان في جسده،

أحدهما في عنقه والآخر في بطنه.

ومع ذلك، كان يهتف بفرح.

"أن أقتل نفسي بنفسي. إنها أعظم جريمة قتل على الإطلاق." [*المخبول حمسني بجنونه]

وووووووووم---

ضحي القديس بحياته كقربان،

بينما أطلق السيف أنينًا أخيرًا قبل أن يتلاشَ.

"يا ليلة المجازر..."

قالها وهو يبتسم، ناظرًا إلى الدخان الرمادي الذي بدأ يحجب القمر المتلاشي شيئًا فشيئًا.

"على الأقل... سأموت بعد أن أرى الفوضى الأولى."

الفوضى التي ستحلّ على هذا المكان.

حتى مجرد التفكير بها كان كافيًا ليشعره بالنشوة.

الطقس الـ44.

الآن... قد بدأ.

عندما رأى كايل ابتسامة القديس، استدار فورًا. وصرخ.

نحو رفاقه.

نحو كل من كان حوله.

"اهربوا!"

تشاااااااااه!-

فاض الماء الرمادي الذي كان في البركة.

وفي تلك اللحظة، أغلق ألبيرو عينيه بإحكام.

"أنا آسف."

تلك كانت كلمته الأخيرة التي وجهها إلى كايل، قبل أن يسكب كل ما تبقى من قوته.

فلاش!-

أضاء سيف الشمس للمرة الأخيرة.

ثم اندفع السيف نحو البحيرة بضربة واحدة.

تشاااااه!

الضوء المنبعث من السيف شقّ مجرى الماء الرمادي.

وفي تلك اللحظة، توقف الماء الرمادي للحظة وجيزة.

"من هنا!"

صرخ كايل.

وفي تلك الثغرة القصيرة، تحرك الرفاق فورًا.

طقطق.

تب.

نزل الشيطان السماوي وأرحابين على الصخرة حيث كان يقف كايل.

"هممم..."

"..."

ثم انهارا على ركبتيهما.

تصاعد الدخان الرمادي مع الماء الرمادي الذي انفجر من البركة.

"تبًا..."

بدأت أطراف الشيطان السماوي ترتجف.

"..."

أما أرحابين، فلم ينبس ببنت شفة. فقط أغلق عينيه بإحكام.

"...شكراً لكـ..."

ثم أمسك بـ ألبيرو، الذي كاد أن ينهار من شدة الإعياء، وحاول أن يسنده.

ولكن في الواقع، كلاهما انهار معًا وجلس أرضًا.

أما كايل—

اللعنة!

لم يكن لديه وقت للاهتمام برفاقه.

تشش...

الماء الرمادي، الذي توقف للحظة قصيرة،

عاد ليتدفق مجددًا.

تشااااااه...

وانتشر في السهول... وفي الحوض.

[البطارية: 0%]

سيف الشمس قد انطفأ تمامًا الآن.

روزالين، غاشان!

رأى كايل أن جسدي روزالين وغاشان، اللذين كانا يستعدان للهروب بعد سماع أوامره، قد تجمّدا في مكانهما.

كانا من القلائل الذين كانوا لا يزالون في موقع بعيد نسبيًا.

"!"

"...!"

لكنهما لم يتمكنا من الحركة.

"آه، آهغ—"

"...!!"

بدلاً من ذلك، غطيا أذنيهما أو أمسكا رؤوسهما. [*ثنائي عديم فائدة تماما، للمره الالف ليش جايبهم معك؟؟]

انتشر الدخان الرمادي في جميع الاتجاهات بسرعة.

اجتاحتهم صرخات الالم وهتافات النشوة.

الفوضى... كل ما لا يمكن تعريفه أو تفسيره، غمرهم بالكامل.

ومع ذلك—

فهذا، في الواقع، كان لا يزال أفضل ما يمكن أن يحدث لهم.

.

.

.

2025/04/19 · 143 مشاهدة · 1851 كلمة
White.Snake
نادي الروايات - 2025