1208 - الحلقة 432 الجزء الثانى سلسلة شخص واحد في دورين وفوضى عالم الشياطين 7

خبروني إذا كان في شيء غير مفهوم.

قراءة ممتعة💞

.

.

.

نادي الروايات~ترجمة: White.Snake

.

.

.

الحلقة 432 الجزء الثانى سلسلة شخص واحد في دورين وفوضى عالم الشياطين 7

.

.

.

"أيها الإنسان، هل أنت تتبع ذلك الصقر؟"

"إنه ليس صقراً عادياً!"

عند حديث راون وهونغ، أجاب كايل بينما كان يحدق في السماء.

"نعم. في الوقت الحالي، علينا أن نتبع ذلك الصقر."

إذا فعلوا ذلك، سيتمكنون من معرفة مكان رسالة الدم التي تركها سوي خان والعلامة التي وضعها.

"لا يمكننا تقدير عدد الأيام التي سنحتاجها للحاق بالسيد سوي خان."

كان كلام كلوف سيكا صحيحًا.

كان الصقر يطير نحو كايل عندما يريه رسالة الدم.

وتحسبًا لأي احتمال، عرض كايل عليه الخريطة، لكن الصقر لم يتعرف عليها.

'أي، لا يوجد خيار امامنا سوى اتباع ذلك الصقر إلى حيث يذهب.'

ويبدو أن استخدام الانتقال الآني سيكون صعبًا.

"تسك"

نقر كايل لسانه دون أن يشعر.

'علينا الإسراع.'

لقد قضى يومًا كاملاً في طقوس تطهير تشوي جونغ غون وفي الحديث معه.

يجب أن يتحرك فورًا للعثور على لي سو هيوك.

'هل ذلك الشخص يعتقد أنه لا يزال في ذروة قوته؟'

قائد الفريق لي سو هيوك.

لقد كان حقًا 'الرجل الفولاذي' في أوج قوته.

لم يكن هناك من يستطيع التفوق عليه من حيث اللياقة البدنية حتى وفاته.

حتى تشوي جونغ سو لم يكن قادرًا على ذلك.

لكن، ما الفائدة من ذلك؟

'الآن هو مجرد طفل، أليس كذلك؟'

بالطبع هو أقرب إلى مراهق، وفوق ذلك هو من قبيلة الوحوش.

لكن على أي حال، بنيته الجسدية لم تكتمل بعد.

'وشخص مثل ذلك، يخطط لخوض عملية بمفرده!'

بدأت علامات الانزعاج ترتسم على وجه كايل.

"...لن... أتركه وشأنه، حقًا..."

عند سماع نبرة صوته القاسية، توقف كلوف سيكا للحظة. [*سجل ياتاريخ اول مره يخاف هالافعي]

لكن ذلك لم يكن مجديًا أمام الأطفال الذين يبلغ متوسط أعمارهم حوالي العشر سنوات.

"أيها البشري، هيا بنا بسرعة!"

"يجب أن ننطلق!"

حثّا راون وهونغ كايل على التحرك.

أما أون فقالت،

"أنا قلقة بشأن ما إذا كان سيتمكن من فعل ذلك."

بينما كانت تنظر إلى كايل بعينين مليئتين بالشفقة.

"هاه؟"

عندما بدا على كايل الاستغراب من كلامها، أجاب راون فورًا.

"لا بأس! سأجعله يتحرك بسهولة عبر سحر الطيران!"

هاه؟

ارتسمت الدهشة على وجه كايل.

هل كانوا قلقين من أنه لن يستطيع مواكبة الصقر؟ هل كانوا قلقين بشأن لياقته البدنية؟

"لا تقلقي، يا أون. يمكنني أن أحمل كايل-نيم على ظهري إن لزم الأمر."

رد كلوف سيكا بلطف على أون.

"هاه!"

رغم أن كايل كان يشعر بالذهول، إلا أن الرفاق كانوا جادين للغاية،

بل وكانوا يتحدثون بسلاسة مع الفريق الآخر أيضًا.

"تشوي هان، تأكدوا بألا تصابوا، وعُودوا بسلام!"

"لا تقلقي."

"حسنًا، في الحقيقة، لا داعي للقلق على تشوي هان! لكن أيها الشيطان السماوي، تشوي هان سيء جدًا في التمثيل، لذلك تعامل انت مع الناس!"

"..."

انحبست الكلمات في حلق تشوي هان.

"لا تقلق."

لم يستطع الشيطان السماوي كبح ضحكته،

لكن سرعان ما اختفت ابتسامته عندما اقتربت منه أورورا، زعيمة جماعة الوسطاء، وقدمت له كرة التواصل المرئي.

"هذه هي كرة التواصل المرئي التي تلقينا عبرها آخر اتصال من السيد تشوي جونغ سو. لقد وضعنا عليها تعويذة تعقب، لذا ستقودكم إلى المكان الذي أرسل منه السيد تشوي جونغ سو الاتصال."

أخذ الشيطان السماوي الكرة من أورورا وسلمها إلى تشوي هان.

"...الشمال."

كرة التواصل المرئي تشير إلى الشمال.

نظر تشوي هان إليها بصمت وعيناه تزداد عمقًا.

'لقد ورثت قوته، وأيضًا حصلت على قوة تشوي جونغ سو.'

تشوي جونغ غون.

تذكر لقائه به.

اللقاء بينهما كان باهتًا أكثر مما تخيل.

تشوي جونغ غون.

أول قاتل تنانين، نيلان بارو.

ورث تشوي هان قوة أول قاتل تنانين، وفي الوقت نفسه، ورث التنين الأبيض لتشوي جونغ سو وصنع منه قوته الخاصة.

'تشوي هان.'

ترددت كلمات قالها تشوي جونغ غون وهو يبتسم في أذنه.

'أنا سلفك، وتشوي جونغ سو هو من نسلك.'

رغم أن أعمارهم الظاهرة كانت متقاربة، إلا أن بينهما فجوة زمنية شاسعة.

ثم أضاف تشوي جونغ غون.

'من بيننا، أنت الوحيد الذي لا يزال حيًّا' [*اللهم لا حسد]

عندما سمع تلك الكلمات، شعر تشوي هان وكأن أنفاسه قد انقطعت.

فكل من تشوي جونغ غون وتشوي جونغ سو شهدا بنفسهما أنه لا يزال حيًّا.

'لقد متنا بالفعل وأصبحنا متجولين.'

قال تشوي جونغ غون بنبرة رتيبة.

هو وتشوي جونغ سو لم يعودا بشريين.

'أنت إنسان حي، وصاحب حياة واحدة.'

صاحب الحياة الواحدة—

هو ذلك الذي يمتلك أهلية أن يرث مقعد الإله أو أن يصبح متجولًا، بعد وفاته.

ولهذا، كان الصيادين يقتلون أصحاب الحياة الواحدة ليستولوا على قوتهم.

'ربما أنت الوحيد من عائلة تشوي الذي لا يزال حيًا كصاحب حياة واحدة.'

تشوي جونغ غون، تشوي جونغ سو، وتشوي هان.

هؤلاء الثلاثة جميعهم من نفس الأرض، نفس كوريا، ومن نفس عائلة تشوي نفسها.

في الأرض التي عاش فيها كيم روك سو، تعرضت عائلة تشوي هناك للإبادة تقريبًا على يد الوحوش التي ظهرت أثناء الكارثة الكبرى، باستثناء تشوي جونغ سو.

'نحن أصحاب الحياة الواحدة نعيش طويلًا جدًا طالما لم نُقتل.'

طالما لم يقتلوا مثل تشوي جونغ غون، فإنهم يعيشون طويلًا.

طويلًا جدًا.

لدرجة تجعل الحياة مملة.

وربما حتى مرهقة من طولها.

'تشوي هان، دعني أقول لك شيئًا بصفتي سلفك.'

لم يتحدث تشوي جونغ غون إلى تشوي هان عن عالم الآلهة، أو عن الصيادين، أو الإله المطلق.

بل قال له هذه الكلمات فقط، بنبرة باردة وجادة.

'عِش كإنسان.'

كان تشوي جونغ غون يشبه تشوي جونغ سو أكثر من تشوي هان.

ذلك الذي يحمل عينين لا يُدرَك عمقها تحت شعر بني فاتح، قال لتشوي هان.

'عِش كما تريد. لا بدّ—'

لم يشعر تشوي هان بأي دفء في نظرات تشوي جونغ غون وهو ينظر إليه.

'لا بدّ أن تكون أنت على الأقل، الشخص الذي سيعيش كما يريد.'

ومع ذلك، كان هناك دفء ما في كلماته.

ربما لهذا السبب، خرجت أفكار تشوي هان من فمه دون وعي.

'أنا بالفعل أعيش كما أريد.'

تشوي هان، كان يعيش وفق رغبته الآن.

وبينما يبعد نظره عن كرة التواصل المرئي، نظر إلى جانبه.

فرأى كايل وهو يهز رأسه بامتعاض، ناظرًا إلى الفراغ أمامه.

'نعم.'

استنتج تشوي هان شيئًا من كلام تشوي جونغ غون.

لا يعرف السبب، لكن تشوي جونغ غون يبدو وكأنه يريد من تشوي هان أن يعيش كإنسان، أو كأنّه ليس صاحب الحياة الواحدة.

وكأنه لا يريد له أن يصبح متجول.

وكأنه يتمنى أن يظل إنسانًا لأطول وقت ممكن.

رغم أنه لم يقل ذلك صراحة، إلا أن هذا ما شعر به.

'لا يهمني.'

لكن تشوي هان لم يرد أن يهتم حتى بذلك.

سواء كان إنسانًا، أو صاحب حياة واحدة، أو متجول—

لا يهم.

أيًّا يكن.

'سأعيش كما أريد، هذا فقط.'

طالما لا يؤذي الآخرين، يمكنه أن يعيش كما يريد.

وهذا كان ما تعلمه أثناء مرافقته لكايل.

'بالطبع، كل ما يفعله كايل-نيم يصبّ في إنقاذ الآخرين.'

بل وتعدى الأمر إلى إنقاذ العوالم، والأبعاد.

ومع ذلك، فإن كايل لا يزال يعيش على طريقه الخاص، كما يريد.

'رغم أنه تجاوز حدود البشر.'

في الواقع، يملك كايل قوة تتجاوز النطاق البشري الطبيعي.

ومع ذلك، فأي شخص يراه، سيظنه إنسانًا.

طبعًا، أولئك الذين لا يعرفونه جيدًا أو يعرفون جزءًا منه فقط، يقولون عنه إنه أسطورة، أو إله.

'لكنّه مختلف.'

عند النظر إلى حياته عن كثب، تجده إنسانًا، لا، بل كايل بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

وقد تعلم تشوي هان منه كيف يحافظ على توازنه ويعيش بهذه الطريقة.

ولذا، يعتزم أن يعيش هكذا أيضًا.

'هممم.'

لكن، في الوقت الراهن، لم يستطع تشوي هان إخفاء انزعاجه وهو ينظر إلى كلوف سيكا الواقف إلى جانب كايل.

'ذلك الرجل لا يرى إلا معتقداته الخاص.'

بالنسبة لكلوف سيكا، فإن كايل أسمى من الإله.

كان تشوي هان واثقًا من ذلك.

لانه راهن بحياته عليه.

'...آمل فقط ألا يفعل شيئًا أحمقًا.'

إذا تسبب كلوف سيكا في فقدان كايل لحياته، فإن تشوي هان لن يغفر له ذلك.

"نظراتك حادّة."

في تلك اللحظة، سُمع صوت الشيطان السماوي.

"ماذا؟"

"قلت إن نظراتك حادة جدًا."

قال الشيطان السماوي ذلك وهو يبتسم وينظر إلى تشوي هان.

وبينما لم تكن ملامح وجه تشوي هان جيدة، قال له الشيطان السماوي.

"في نظري، أنت وهو متشابهان."

"...ماذا؟"

من أين جاء بهذه الهراء—

"أنت أيضًا تتبع ظهر ذلك الرجل، أليس كذلك؟" [*يعني يثق فيه بطريقة عمياء ويتبع خطاه]

"……."

في اللحظة التي أشار فيها الشيطان السماوي بيده نحو كايل، لم يستطع تشوي هان قول أي شيء.

"طالما أن كلوف سيكا، وهؤلاء الصغار، يرافقونه، فلن يفقد كايل هينيتوس نفسه أبدًا."

بات. بات.~ (صوت تربيت على الكتف)

ربّت الشيطان السماوي على كتف تشوي هان.

"لذا، عليك أنت ألا تفقد نفسك كذلك."

فوو—

زفر تشوي هان تنهيدة ثم أومأ برأسه.

"نعم، كلامك صحيح."

صرف تشوي هان نظره عن مجموعة كايل، وبدأ ينظر إلى الاتجاه الذي تشير إليه الخريطة وجهاز التواصل المرئي.

"……."

راقبه الشيطان السماوي بصمت للحظة، ثم أدار رأسه.

'همم.'

تلاقت نظراته مع كايل.

'حتى هو نظراته حادة.'

ابتسم الشيطان السماوي ابتسامة خفيفة، فبادله كايل الإيماءة وأدار نظره.

في الليلة السابقة، بينما كان تشوي هان وتشوي جونغ غون يتحدثان طويلًا،

كان على الشيطان السماوي أن يجري حديثًا مع كايل لبعض الوقت.

'يا. راقب تشوي هان جيدًا.'

'لماذا؟ هل الأمر بسبب تشوي جونغ سو؟'

بما أن مصير قريبه تشوي جونغ سو لا يزال غامضًا، كان الشيطان السماوي يظن أن كايل ربما يقلق بشأن ما قد يفعله تشوي هان.

'نعم. هو فتى طيب، لكنه عندما يغضب، يتصرف دون أن يحسب العواقب، لذا راعِه جيدًا.'

'فتى طيب.'

عندما استحضر تلك العبارة، كاد الشيطان السماوي أن يضحك بسخرية مجددًا، لكنه كبح نفسه.

'إنهم حقاً أشخاص ممتعون.'

إله طائفة الشيطان، الشيطان السماوي، يتلقى طلبًا ليس لأي أمر آخر، بل ليمنع شخصًا آخر من فقدان أعصابه وتهدئته.

لم يجرؤ أي أحد في طائفة الشيطان، لا، بل حتى في السهول الوسطي بأكملها، على طلب كهذا.

'ولهذا هم ممتعون.'

كانت الرحلة مع هؤلاء ممتعة للغاية بالنسبة للشيطان السماوي.

'لكن سيأتي يوم ينتهي فيه كل هذا.'

لا يمكن للشيطان السماوي أن يرافقهم إلى الأبد.

لديه الطائفة الشيطانية التي عليه أن يعود إليها.

لكن طالما أن السهول الوسطي قد قررت مساعدة مجموعة كايل، فيمكنه البقاء معهم بحرية لبعض الوقت.

طَقْ~ (صوت تصفيقة واحدة)

صفق كايل بخفة وقال.

"لننطلق!"

في الصباح الباكر.

حين لم تكن الشمس قد أشرقت تمامًا بعد.

انقسمت مجموعة كايل إلى فريقين، أحدهما اتجه شمالًا والآخر غربًا.

فريق تشوي هان ذهب شمالًا، وكايل تبع الصقر متجهًا نحو الغرب.

"……."

كانت أورورا التي بقيت في القرية تراقبهم وهم يبتعدون،

متذكرة المهمة التي أوكلها كايل إليها.

'المرض الرمادي. يبدو وكأنه تلوث الفوضى، لذا اجمعي بعض المعلومات عنه، من فضلك.'

المرض الرمادي الذي ينتشر سرًا في أنحاء عالم الشياطين.

'إذا كان أتباع إله الفوضى هم من ينشرون هذا المرض هنا، فعلينا إيقافه فورًا.'

اتفقت أورورا تمامًا مع كلمات كايل.

"حتى وإن كنت—"

حتى وإن كانت علاقتها مع ملك الشياطين الحالي علاقة عداء،

إلا أن حبها لهذا العالم كان صادقًا.

لا يمكن السماح بأن ينتشر تلوث الفوضى بين عامة الشياطين.

"……."

بينما كانت ملامح أورورا تتصلب شيئًا فشيئًا—

'آه، وأيضًا.'

كان لكايل طلب إضافي.

'ألا يوجد أي وسيلة للتواصل مع خالي؟'

قال مبتسمًا.

'أخبريه أن يعيد لي مالي، من فضلك.'

كان كايل يتذكر بوضوح، وبدقة شديدة، أن خاله من جهة والدته، من عائلة ثيمير، قد سرق أمواله وفر هاربا.

بل وسجل تلك الحادثة كي لا ينساها.

"همم."

في الواقع، كانت أورورا تبحث عنه منذ أن التقت بكايل.

'لا توجد وسيلة للتواصل معه، إذن.'

لسبب ما، لم يعد هناك أي وسيلة للوصول إليه.

رغم أنها أبلغته بأن كايل على اتصال بها، إلا أن جميع وسائل التواصل معه انقطعت منذ ذلك الحين. [*شكله هرب الكلب هههه]

"هل علي أن أبحث أكثر—"

حين تمتمت أورورا بخفوت، استدارت بجسدها.

"ما الأمر؟"

"يا عمدة القرية."

عندما شعرت بشخص يقترب، نظرت نحوه.

كان هناك رجلاً عجوزًا يقترب منها،

كان تيدريك، عمدة القرية السابق.

"هل رحل ذلك الشخص؟"

"ذلك الشخص.. آه، تقصد السيد كايل؟"

"نعم."

حدّقت فيه أورورا بصمت للحظة قبل أن تفتح فمها.

"نعم، لقد رحل."

"هل لا يُسمح بطرح أسئلة عنه؟"

كان في سؤال العجوز الكثير من المعاني.

وأجابت أورورا عليه.

"بما أنه رجل حكيم، أظن أنه لن يطرح المزيد من الأسئلة." [*تقصده هو لكن من ورا التريلات]

"همم، فهمت."

لم يقل العجوز شيئًا آخر بعدها، وتراجع مبتعدًا.

بينما كان يتوجه نحو القرية، نحو منزله، رفع رأسه نحو السماء.

بدأ الظلام ينجلي، وطلع الصباح.

'من يكون ذلك الرجل–'

ذلك الرجل ذو الشعر الأحمر الذي صنع مناظر مدهشة، وحقق المعجزات.

كان العجوز يرغب في رؤيته مجددًا،

"أبي، ذلك الرجل–"

"لقد رحل."

لا، بل كل سكان القرية كانوا يرغبون في ذلك.

تلك الطاقة الرمادية الدافئة.

المعجزة التي صنعتها تلك الطاقة.

كل ذلك زعزع قلوب الشياطين الذين اضطروا لمغادرة القرية من أجل النجاة.

"همم. ما يُدعى بالمرض الرمادي–"

لكن أورورا لم تكن قد أدركت ذلك بعد.

واكتفت بجعل العمدة السابق يحذر الناس من التحدث، ثم تابعت تفكيرها.

"إن كان المرض الرمادي حقًا تلوث الفوضى، فأظن أن السيد كايل يستطيع تطهيره."

كان المرض الرمادي ينتشر شيئًا فشيئًا.

ولكن إن انصابت قرية بأكملها، أو مدينة بأكملها، بتلوث الفوضي كما لو كان وباءً—

"فهل يمكن إنقاذ كل ذلك العدد الكبير؟"

أطلقت أورورا تنهيدة وواصلت سيرها.

كان عليها أولًا إتمام المهمة التي أُوكلت إليها.

***

"أيها الإنسان، لقد توقف الصقر!"

أشار راون إلى الشجرة التي طوى فيها الصقر جناحيه وهبط عليها.

"هممم."

همس كايل بصوت منخفض، بنما كانت ملامحه متجهمة.

"أنزلني."

"حاضر، كايل-نيم."

أنزله كلوف سيكا برفق من علي ظهره، محتفظًا بابتسامته المقدسة.

كان كايل قد ركب على ظهر كلوف سيكا طوال الطريق.

تاك.!

تاك. تاك!

وفي الوقت ذاته، هبطا أون وهونغ بخفة الي تحت الشجرة، بعد أن ركضا بسرعة بين الأشجار.

أمالت أون رأسها بأستغراب وقالت.

"لا أرى أي علامة."

إن قالت أون ذلك، فمعناه أن لا راون ولا هونغ قد وجدا شيئًا أيضًا.

ولا حتى كلوف سيكا عثر على شيء.

"أيها الإنسان، هل ترى شيئًا؟"

اما كايل، الذي جاء طوال الطريق وهو راكبٌ على ظهر كلوف سيكا بهدوء،

فقد كان يحدّق في الشجرة التي هبط عليها الصقر.

في الماضي، عندما كان كيم روك سو يعمل تحت قيادة الفريق لي سو هيوك،

لم تكن كوريا تحوي الكثير من الأشياء السليمة.

سواء الأشجار أو المباني، كانت كلها محطمة أو مهدمة.

وترك علامات والعثور عليها في وسط تلك الفوضى؟

كان هنالك دائمًا طريقة.

"هذا هو المكان."

وجد كايل شقًا صغيرًا عند قاعدة الشجرة،

وكان هناك حجر مربع الشكل عليه شرخ.

كان لي سو هيوك، الذي يستطيع قطع أي شيء، يترك علاماته دائمًا على قطع الأسمنت أو الأحجار.

"الشمال، إذًا."

كانت العلامة تشير إلى الشمال.

بعد أن جاءوا مسافة طويلة غربًا، أصبحت الوجهة الآن شمالًا.

'تشوي هان ذهب شمالًا، صحيح؟'

شعر كايل بذلك الإحساس الغامض.

'سنلتقي به.'

شعر أنه سيلتقي به في النهاية، مهما لففنا ودُرنا.

"الخريطة."

فشش~

فتح كلوف سيكا الخريطة.

"فلنُسرع أكثر."

هذه المرة، كان كايل هو من تقدم إلى الأمام.

فيوووووو— (صوت رياح)

اندفع كايل إلى الأمام مستخدما صوت الرياح.

كان الغرب عبارة عن سهول تغطيها غابة.

وبينما كان يقطع الطريق بسرعة على الأرض المسطحة، كان يتوقف على فترات منتظمة.

وفي كل مرة، كان يجد شجرة منقوش عليها خطوط مائلة، ويبحث بين الأشجار التي تقع ضمن دائرة نصف قطرها متران عن حجر مربع الشكل.

رغم أن الخطوط المائلة كانت تبدو وكأنها العلامة، إلا أن الحجر كان هو العلامة الحقيقية.

"الشمال الغربي."

فيووووو—

"اتجاه الساعة الحادية عشرة."

فيووووو—

توقف كايل عن الحركة.

وأشار إلى نقطة في الخريطة.

"يبدو أنها هنا."

توقفت نظرات كايل عند موضع معين على الخريطة.

"ديوريل."

قال كلوف سيكا بنبرة هادئة.

"إنها ارض الكونت لوب."

الأرض التي قيل إن الكونت لوب اختفى فيها،

إلا أنه في الحقيقة كان يعيش في لعبة 'نيوورلد' كزعيم الشر الثالث، المعروف بالشبح المظلم.

الآن هي مدينة تجارية متوقفة بالكامل، ولم تعد تحت ملكية أحد.

نظر كايل نحوها، ثم حدق في الحجر الذي كان يمسكه بيده.

"الدم قد جف."

كان هناك آثار دم على ذلك الحجر، لكنها لم تكن رسالة دم.

"لقد أصيب."

القائد لي سو هيوك قد أُصيب.

"كايل-نيم، يبدو أنها بالفعل ديوريل."

آخر علامة أمسك بها كايل كانت على التل المطل على مدينة ديوريل،

الموقع المركزي في أراضي الكونت لوب.

.

.

.

نادي الروايات~ترجمة: White.Snake

2025/05/11 · 411 مشاهدة · 2506 كلمة
White.Snake
نادي الروايات - 2025