خبروني إذا كان في شيء غير مفهوم.
قراءة ممتعة💞
.
.
.
نادي الروايات~ترجمة: White.Snake
.
.
.
الحلقة 433 الجزء الثانى سلسلة شخص واحد في دورين وفوضى عالم الشياطين 8
.
.
.
حيث كان كايل هو الزعيم الخفي للشر الثالث،
فإن الزعيم الأصلي لهذه الأرض كان الشبح المظلم، الكونت لوب.
"يا إنسان، هل كانت تلك أراضي لوب؟"
"أجل. لا تزال أراضيه حتى الآن."
الكونت لوب.
الكونت لوب، الذي قُتل على يد أتباع ملك الشياطين، وأصبح شخصية غير لاعبة (NPC) في لعبة 'نيوورلد' كنتيجة لتجارب أجرتها عائلة الدم الشفاف.
"كايل-نيم."
لم يُكلّف كايل، الذي كان يجلس القرفصاء على غصن شجرة مختبئًا، نفسه عناء الالتفات نحو مصدر الصوت.
لكن كلوف سيكا لم يكن من النوع الذي يتزعزع أمام رد فعل كهذا.
"حسب ما سمعت، يبدو أن الأوضاع في تلك الأراضي معقدة."
"صحيح. معقد جدًا."
كان الكونت لوب، بصفته مالكًا لأحد أكبر ثلاثة اتحادات تجارية في عالم الشياطين، يُعتبر أغنى كائن في ذلك العالم.
- أغنى كائن!
تجاهل كايل ردة فعل البخيل،
وتذكر ما قالته أورورا، زعيمة جماعة الوسطاء.
'من المؤكد أن الكونت لوب قد مات، لكن لم يتم العثور على جثته، وبما أن حالته تُعتبر فعليًا أقرب للاختفاء، فقد نشأت العديد من المشكلات.'
كانت قوى ملك الشياطين تسعى لتعزيز سلطتها عبر القضاء على أغنى كائن في عالم الشياطين، الكونت لوب، والاستيلاء على ثروته ونقابته التجارية.
'لو أن قوى ملك الشياطين عثرت على خزنة الكونت لوب السرية أو وثائق ملكية الاتحاد التجاري، لكان بإمكانها إنهاء الأمور بسرعة وبشكل نظيف.'
لكنهم لم يتمكنوا من العثور على وثائق ملكية الاتحاد.
وبذلك، لم يتمكن ملك الشياطين من السيطرة على أكبر اتحاد تجاري في عالم الشياطين.
'نتيجة لذلك، أصبحت أرض الكونت لوب، ديوريل، بلا مالك.'
بعبارة أخرى،
'لم يتم اختيار اللورد التالي بعد.'
لأن ملك الشياطين لم يحصل على ما كان يريده،
'لانه إذا تمكن اللورد التالي من العثور على خزنة الكونت لوب السرية، فسيصبح مالك الاتحاد التجاري، ولهذا السبب، يؤخر ملك الشياطين تعيين لورد جديد.'
وحجتهم لذلك هي 'إمكانية عودة الكونت لوب الذي لا يزال في عداد المفقودين.'
"كايل-نيم، سمعت أن حالة اختفاء الكونت لوب ستنتهي قريبًا."
"نعم، صحيح."
لكن لا يمكن ترك منصب اللورد شاغرًا إلى الأبد، لذا، حدد ملك الشياطين مدة زمنية لحالة الاختفاء.
"... قيل إن هناك حوالي شهر متبقٍ."
بعد نحو شهر، ستنتهي حالة الاختفاء، وسيُعتبر الكونت لوب ميتًا، وسيتم اختيار لورد جديد.
"نعم، ولهذا قالت السيدة أورورا إنها ستدخل قصر اللورد عندما يتم اختيار اللورد الجديد بعد شهر."
خزنة الكونت لوب السرية.
كانت داخل قصر اللورد، وتحتوي على وثائق ملكية أكبر اتحاد تجاري في عالم الشياطين.
'السيد كايل، بعد حديثي مع الكونت لوب، توصلنا إلى خطة تقريبية بشأن كيفية تهريب الوثائق.'
أخبرت أورورا كايل بالخطة العامة لسرقة الوثائق.
'سواء كان اللورد الجديد من أتباع ملك الشياطين أم لا، فإن أقرب مساعدي ملك الشياطين الذين يحرسون القلعة حاليًا سينسحبون.'
فهم لم يجدوا الوثائق رغم حمايتهم للقصر لسنوات. لذلك، عندما يُعين لورد جديد، سينسحبون مؤقتًا حتى يترسخ نفوذ ذلك اللورد الجديد.
وإذا كان اللورد الجديد من جهة ملك الشياطين، فسينسحب رجاله بشكل أكبر.
لأنه لا يوجد سبب لبقائهم.
"وحسب ما سمعت، هناك شخص من فرع عائلة الكونت لوب، وشخص آخر من جهة ملك الشياطين، سيتنافسان على منصب اللورد القادم."
عندما أومأ كايل برأسه، تابع كلوف سيكا حديثه.
فبينما كان كايل يلتقي بـتشوي جونغ غون، كان كلوف يجمع معلومات عن عالم الشياطين من أورورا.
"وبحسب أقوال السيدة أورورا، فإن القوتين متكافئتان أكثر مما كنا نتوقع."
"هذا غير متوقع."
قال كايل بينما كان ينظر إلى سور القلعة حيث يقع باب قلعة ديوريل، وإلى قصر اللورد البعيد.
"يبدو أن السبب يعود إلى طبيعة عائلة الكونت لوب."
أشار كلوف سيكا نحو الشرق.
"ما دامت تلك الأنهار والطرق البرية قائمة، فلن يكون بالإمكان التحكم في قوة هذه المدينة عبر سلطة ملك الشياطين وحدها."
في الجهة الشرقية خارج قصر اللورد، كان هناك نهر ضخمٌ يتدفق.
نهر واسع إلى حدّ أنه يبدو وكأن عدة طرق رئيسية قد جُمعت معًا في مجرى واحد.
وكانت مياه هذا النهر، التي لا يمكن حتى تقدير عمقها، تعجّ بحركة مستمرة لسفن لا تُعد ولا تُحصى.
وفي الشمال من الإقليم،
كان هناك طريق بري فسيح يماثل النهر في عرضه، وكانت تعبره قوافل لا حصر لها من العربات المحملة بالبضائع.
"هل قلتَ إن هناك مناجم؟"
"نعم، توجد مناجم كبيرة إلى حدٍّ ما في شمال إقليم الكونت لوب، وفي الأقاليم المجاورة."
المعادن المستخرجة من تلك المناجم كانت تمر عبر هذه المدينة، ثم تُنقل عبر النهر إلى مختلف أنحاء عالم الشياطين.
"عائلة الكونت لوب تمتلك حصصًا معينة في كل من تلك المناجم، وسمعت أن هناك نقابات تجارية تملك حصصًا أيضًا في قطاع النقل."
لهذا السبب كانت قوة عائلة لوب قوية للغاية داخل ديوريل.
وبالطبع، من الممكن ممارسة الضغط عليهم، لكن الجانب الذي يمثل ملك الشياطين، الذي يرفع شعار 'سياسة الانفتاح' علنًا، لا يمكنه فعل ذلك بشكل مباشر.
"همم..."
اتجه نظر كايل إلى الأسفل.
"لكن، هل تقول إن طائفة إله الفوضى موجودة هناك؟"
كان كايل يمسك بحجر مربع الشكل في يده، حجَر غارق في الدم.
"ليس هذا فحسب، بل يبدو أن قوة طائفة إله الفوضى كبيرة بما يكفي لإدخال اثنين من فرسانها المقدسين بمستوى تشوي جونغ-سو، بالإضافة إلى فرسان مقدسين آخرين رفيعي المستوى دفعة واحدة."
وإذا كان البابا موجودًا فعلًا في عالم الشياطين، كما كان يُتوقع—
"فإنها فوضى عارمة."
ديوريل،
تلك المدينة الزاخرة بالتجارة والمناجم، لا بد أنها غارقة الآن في فوضى تامة.
"هناك أمرٌ واحدٌ مؤكد."
ردّ كايل على كلام كلوف سيكا.
"نعم. سواء كان من أحد فروع عائلة الكونت لوب، أو من أعوان ملك الشياطين. لا بد أن أحدهم قد تحالف مع طائفة إله الفوضى."
"صحيح، لأنه بخلاف ذلك، من المستحيل أن تتسلل قوة بهذه الضخامة إلى هناك دون أن يُكتشف أمرها."
وصل كايل إلى استنتاج واضح.
"نحن بحاجة إلى معلومات."
ثم تذكّر معلومة أخرى أخبرته بها أورورا.
'قالت إن الكونت لوب احتفظ بموقع خزنته السرية لنفسه لسبب ما.'
لم يُخبر الكونت لوب حتى أفراد عائلته بموقع الخزنة السرية.
'قال إنه لم يخبرهم، لأنه كان هناك من هم طامعون بشدة، وخشي أن يقوموا بتحركات مريبة.'
حفظ كايل تلك الكلمات في ذاكرته.
في تلك اللحظة—
"أيها الإنسان، أيها الإنسان."
اقترب منه راون وأون وهونغ وهم يهمسون.
"أليس موقع الخزنة السرية معلومًا لك، أيها الإنسان؟"
تلألأت عينا كلوف عند سماع ذلك،
والأمر نفسه انطبق على أعين الأطفال الثلاثة الذين لم يتجاوز متوسط أعمارهم العشرة أعوام.
"أجل، أعرفه."
عند إجابة كايل، تلألأت أعين الأربعة بشكل ملحوظ.
قال راون بحماس.
"أولًا، لنُنقذ سوي خان! أما السطو على الخزنة، فلنفكر فيها لاحقًا!"
ردّ كايل ببرود.
"أنا لم أقل إنني سأسرق الخزنة السرية."
"أيها الإنسان، لا تخدع نفسك!"
هاه.
حدّق كايل في راون بدهشة عند سماع كلامه ذاك.
'من أين يتعلم هذا الطفل مثل هذا الكلام؟' [*اخبرك وما تزعل؟]
لكن سواء قال ذلك أم لا، بدأ راون وأون وهونغ في تحديد مهامهم بسرعة.
"داخل القلعة سيكون مزدحمًا. لذلك أعتقد أن عليّ أنا وهونغ البحث عن معلومات."
"أختي، يمكنني التسلل بين التجار وسرقة المعلومات!"
خطّط أون وهونغ لطريقة جمع المعلومات، بناءً على ما تعلموه من رون.
"أيها الإنسان، كلوف! كلاكما انظرا إليّ."
ثم قال راون.
"سأقوم بصبغ شعركما."
ثم نفّذ ما يجب عليه دون حتي أن ينتظر كايل ليقول شئ.
"بما أننا أحدثنا فوضى كبيرة في ليلة البداية، فلا بد أن طائفة إله الفوضى قد حصلت على معلومات عن البشري وباقي الرفاق! لذا يجب أن نكون حذرين!"
وووووووم— (صوت انبعاث طاقة قوية)
حتى في عالم الشياطين، أطلق راون المانا السوداء.
بصفته صاحب سمة 'الحاضر'، فإن المانا كانت دومًا حاضرة إلى جانبه.
فشششش— (صوت هبوب الرياح)
هبّت نسمة هواء عليلة، فنزع كايل غطاء رأسه،
ومرّر خصلات شعره الأسود بين أصابعه.
"مر وقت طويل."
كان قد مضى زمن طويل منذ آخر مرة رأى فيها لون شعره أسود.
ولسببٍ ما، تذكّر أيامه حين كان كيم روك سو.
ولأن جسده الحالي في أوائل العشرينات، فقد خطرت بباله حياة كيم رك سو في تلك المرحلة.
"هوهو، جميل."
وبالطبع، كان كلوف سيكا، الذي يقف بجانبه مبتسمًا، يحمل أيضًا نفس اللون الاسود لشعره.
لم كايل يكن في مزاج جيد.
"هيهي! كلاكما يحمل لوني!"
لكنه التزم الصمت عند سماعه كلام راون.
فما الذي يمكن أن يقوله لطفل سعيد؟
***
"هوه، من نفس العائلة إذًا؟"
"...نعم، هذا صحيح."
أجاب كايل بفتور.
"واو، الشعر الأسود نادر، ومن المدهش أن يكون جميع أفراد العائلة بشعرٍ أسود!"
قال الموظف هذا وهو يرفع الختم.
طَخ! (صوت طبع الختم على الورق)
استلم كايل تصريح المرور للمدينة.
إضافةً إلى ذلك، استلم ايضا أربع بطاقات هوية.
"ههه، هل أنتما أبناء عمومة؟"
فتح كايل فمه ليرد،
لكن كلوف سبقه في الكلام.
"نحن أشقاء بيولوجيون."
"!"
تفاجأ كايل.
بينما شرع الموظف بالتحدث مع كلوف.
"يبدو أنك الأخ الأكبر؟"
"هاها، سأجرؤ واقول نعم."
"نعم؟ سأجرؤ؟"
"هاها، لا شيء."
قدّم كلوف نفسه بصفته الأخ الأكبر.
"وهذا هو الثاني."
وربّت برفق على كتف كايل. [*استغلال الفرص علي اصوله]
"وهذه الثالثة."
أون.
"وهذا هو الرابع."
هونغ.
كلا من أون وهونغ كانا بشعرٍ أسود اليوم أيضًا.
"ولدينا الأصغر، الخامس—"
"ألم يأتِ معكم؟"
"هاها."
اكتفى كلوف بالضحك.
- أيها الإنسان، أنا الأصغر! صحيح أن كلوف سيكا يبدو غريبًا بعض الشيء، لكن لا بأس به، فهو يعتني بي حتى عندما أكون غير مرئي!
- هيهي
كان راون في قمة الحماس،
- قال إننا جميعًا أشقاء بيولوجيون! هيهي! بالرغم من أن فرق العمر بيني وبين الإنسان شاسع! كلوفي مضحك!
"بف."
"هيهي."
بينما كان كلٌّ من أون وهونغ يحاولان كتم ضحكاتهما أثناء النظر إلى وجه كايل—
"هاه..."
تنهد كايل، ودخل مدينة ديوريل بشكل طبيعي، مستخدمًا بطاقات الهوية التي أعدّتها أورورا.
"هل تلك هي قلعة اللورد؟"
سأل كايل كلوف سيكا.
"أجل."
فأجابه كلوف سيكا على الفور في اقل من ثانية.
"...؟"
توجهت نظرات كايل إلى كلوف سيكا.
"ما الأمر؟"
سأل كلوف بجدية، مستغربًا.
"...لا شيء."
"نحن في وسط التمثيل الآن."
همست أون له.
فأومأ كايل برأسه عند سماعه ذلك.
- صحيح، أيها الإنسان، كلوف يؤدي دوره جيدًا الآن! هذا المكان مليء بالأعداء من كل جانب! الحلفاء الوحيدون هنا هم نحن الخمسة! علينا أن نمثل ونتخفى بإتقان! لكي ننقذ سوي خان لاحقًا، يجب أن نكون أكثر احترافية!
دافع راون عن كلوف.
"إليك الخريطة."
توجه كايل إلى زاوية الزقاق، فتح الخريطة، وألقى نظرة دقيقة على منطقة ديوريل.
"ايها ثاني، تلك القلعة أمامنا هي قلعة اللورد."
"...أعلم ذلك."
نظر كايل إلى كلوف بنظرة جانبية.
'هل هذا الوغد يستمتع بالأمر الآن؟'
وكان حدسه في محله تمامًا.
'هاه، يا إلهي—'
أنا الآن أتظاهر بأنني شقيق كايل-نيم الأكبر!
في الأساطير التي يصنعها الأبطال، دائمًا ما تكون هناك أحداث ومواقف متعددة ومثيرة.
'عادةً يكون تشوي هان هو من يشغل هذا الدور.'
لكن هذه المرة أنا من يقوم به!
كانت عينا كلوف تلمعان بالفرح.
'سأتظاهر أنني لم ألاحظ.'
أبعد كايل نظره عن تلك العيون التي كان يشعر نحوها بعدم الارتياح لسببٍ ما، ثم ركّز بصره على قلعة اللورد المرسومة على الخريطة.
طريق مستقيم قادم من الجنوب.
والقلعة الواقعة في نهاية ذلك الطريق كانت قلعة اللورد.
'قيل إن الشخصيات التابعة لملك الشيطانين الحالي قد تجمّعت هناك، أليس كذلك؟'
وكانت الذريعة التي قدموها هي أنهم يسعون لتحقيق الاستقرار في ديوريل وسوق المعادن، في ظل غياب الكونت لوب.
"هممم."
تحول نظر كايل إلى جهة أخرى في الخريطة.
بالقرب من المناجم الواقعة في الشمال.
"أيها الثاني، هذا هو المكان الذي تعيش فيه عائلة الكونت لوب حاليًا."
"أعرف."
"مع ذلك، أردت أن أخبرك."
"أغلق فمك قليلًا."
"....." [*ههههه، ناس ماتمشي إلا بالعين الحمرا]
عندما سكت كلوف، نظر كايل إلى القلعة الصغيرة الواقعة في شمال الإقليم.
قلعة صغيرة قديمة.
مكان أقام فيه أفراد عائلة الكونت لوب عبر الأجيال.
يُقال إن الفروع الجانبية من العائلة، التي تسعى للحصول على منصب اللورد التالي، ومؤيديهم، يقيمون هناك.
"لنبدأ من هناك."
"لماذا؟"
تجاهل كايل سؤال كلوف.
"أنا فضولية لمعرفة السبب."
عندما سألت أون، فتح كايل فمه.
"هذه."
أخرج حجرًا مغطى بالدماء من جيبه.
كانت عليه نقوش تشكل شفرة سرية.
"محطة عبور."
لم يعتبر قائد الفريق سوي خان هذا المكان وجهته النهائية.
عندما ترك هذا الشيء في المرة الأخيرة،
كان ينظر إلى هذا المكان كمجرد محطة عبور.
"إذا خرجنا من البوابة الشمالية، سنجد غابة أخرى."
إذا كان الطريق الذي اختاروه صحيحًا—
"فإن العلامات ستستمر، وإذا كان خطأ، فسنعود إلى داخل المدينة."
خرج فريق كايل من البوابة الشمالية بوجوه مكشوفة دون أي إخفاء،
وعند دخولهم الغابة المؤدية إلى القلعة القديمة،
اقترب كايل من شجرة على جانب الطريق.
"إنه هنا."
عثر على العلامة التي تركها لي سو هيوك.
"خطر."
كان هذا ما كتبه.
"يبدو أنه مطارد."
رفع كايل نظره إلى السماء.
كانت الشمس توشك على الغروب، دون أن يشعر.
ربما لذلك، لم يكن هناك عربة ولا شخص واحد على الطريق الواسع المحاط بالغابة من كلا الجانبين.
لم يتبقَ سوى السكون.
فششش—
هبّت الرياح مجددًا، وعندها، تأكد كايل.
"إنه هنا."
في هذه الغابة يوجد القائد.
"قبل حلول الليل، سنعثر على سوي خان."
صحيح أن كايل يملك الآن شعرًا أسود كأيام كيم روك سو،
لكنه لم يعد ذلك الكيم روك سو الصغير بعد الآن.
ووووم— (صوت اهتزاز طاقة خفيف)
اهتزّ الخيط الذهبي قليلًا.
رغم أن المانا في هذا العالم كانت مختلفة عن تلك الموجودة في عالمه.
"أحتاج مساعدتكم."
إلا أن أرواح الرياح كانت موجودة هنا أيضًا.
صحيح أن النطاق الواسع كان عائقًا في السابق، لكن داخل غابة بهذا الحجم—
طلب منهم معروفًا.
"ابحثوا لي عن الشخص الذي أصفه."
فششش—
فششش—
فششش——
انطلقت عدة نسمات من الرياح دفعة واحدة نحو الغابة.
تحركت أرواح الرياح بحثًا عن سوي خان وفقًا لرغبة كايل.
وطلب منهم أمرًا آخر.
"وإذا كان هناك أي كائن حي آخر، أخبروني."
سأل راون.
- أيها الإنسان، من تبحث عنه أيضًا؟
أجاب كايل بنبرة باردة.
"علينا أن نجد الأعداء أيضًا."
سوي خان.
والأوغاد الذين يطاردونه.
علينا الإمساك بهم أيضًا.
تلألأت عينا كايل ببرود،
ابتسامة خبيثة—
ارتسمت ابتسامة خبيثة على وجه كلوف وهو يراقب كل ذلك.
وووم— (صوت اهتزاز خفيف)
اهتز سيفه بخفة.
سيف كلوف، السيف الذي يحتوي على الظلام الذي يترصد الفريسة في صمت مثل الأفعى، وفي الوقت ذاته ظلّ النور الذي يحميه،
كان السيف ينتظر بترقب ما سيحدث لاحقًا.
'اعتني به جيدًا.'
كان هذا تحذير تشوي هان.
'وأنت أيضًا، تطور.'
وكانت هذه نصيحته.
'فأنت عبقري.'
وكان هذا اعترافه.
كلوف سيكا، الذي اعترف له تشوي هان بموهبته في السيف،
غرس في قلبه هذه المرة الطموح—
لا، بل الايمان—
بأنه سيصبح أيضًا رفيقًا حقيقيًا للبطل.
"سأتقدّم في المقدمة."
"أجل."
تحرك كلوف نحو الغابة، وليس الطريق الرئيسي.
وكان السبب بسيطًا.
فششش—
'أشعر أن هناك شيئًا هنا!'
كانت روح الرياح قد أرشدت كايل إلى ذلك المكان،
فأشار كايل الي ذلك الاتجاه.
فششش—
أحاط صوت الرياح بكايل ورفاقه.
تاك! (صوت خطوات)
تحت أضواء الشفق، تسللت مجموعة كايل إلى الغابة التي غمرها الليل مبكرًا.
قال كايل
"راون. أطلق الإشارة نحو السماء."
تحدث كلوف قائلاً.
"ألن يعرفنا الأعداء؟"
"لا بأس. طالما أنهم لا يعرفون هويتنا."
كيف سيعرف الأعداء أن كايل قد وصل بمجرد رؤية الإشارة؟
سيظنون ببساطة أن أحد حلفاء سوي خان قد ظهر،
وهذا تمامًا ما يريده كايل.
"يجب أن نُعلِن عن وجودنا."
للأعداء، وللأصدقاء.
حتى لأولئك الأوغاد من طائفة إله الفوضى.
وحتى لذلك القائد المزعج الذي افتعل كل هذه الفوضى.
"يجب أن نخبرهم أننا قد أتينا."
أعلن كايل بثقة.
أنه يبحث عنهم.
أليس من الطبيعي أن يجذب الانتباه من كلا الطرفين؟ الأعداء والأصدقاء على حد سواء؟
وبالطبع، كان كايل يُبقي نظره على كل الجهات في نفس الوقت.
العلامات.
بحثًا عن أي علامات قد يكون لي سو هيوك قد تركها كإشارة طوارئ.
كانت عينا كايل تعملان بجد أكثر من أي وقت مضى.
- أيها الإنسان، سأطلق الإشارة!
ووو-
بعد اهتزازٍ قصير.
فييييي—
اندفع شعاع من الضوء عبر الغابة، مخترقًا السماء المشتعلة بلون الشفق.
***
"هاه... هاه..."
كان سوي خان يلهث بصعوبة، متكئًا على جذع شجرة.
"تبًّا. انهم عنيدون."
الذين يلاحقونه، لا بد أنهم متعصبون حقيقيون، فهم عنيدون بشكل غير طبيعي.
"جسدي ما زال ليس قويًا بما يكفي."
جسد لم يكتمل نموه بعد، لا يزال ضعيفًا.
"اللعنة."
لو لم يرتكب ذلك الخطأ، لما كان قد أُصيب.
"لكن، بعد أن رأيت ما فعلوه أولئك الأوغاد—"
كيف له أن يتحمّل؟
في لحظةٍ لم يستطع كبح مشاعره، ولهذا انكشف مكان اختبائه.
منذ زمن، كان يرتكب مثل هذه الأخطاء دائمًا.
وهذه العادة العنيدة بعدم تصحيح نفسه كانت مشكلة حقيقية.
"هاه... هاه..."
كانت أنفاس سوي خان التي تخرج من فمه ثقيلة.
فييييي—
في تلك اللحظة.
سمع صوتًا قادمًا من بعيد.
"!"
صعد سوي خان بسرعة إلى أعلى الشجرة.
ونظر إلى السماء.
"ها، هاها!"
رأى تنينًا أبيض يرتفع نحو السماء المتوهجة بلون الشفق.
عندما كان هو قائد الفريق، كان هناك دائمًا اثنان يتكفلان بالمجيء إليه.
كيم روك سو، الذي كان يبحث عن العلامة ويقود الطريق.
وتشوي جونغ سو، الذي كان يتولى القتال والتدمير.
والان، تنين أبيض يرتفع نحو السماء.
لكنّه ليس من صنع تشوي جونغ سو.
"مانا، إذًا."
ذلك تنين مصنوع من المانا.
في هذه الحالة—
"راون."
لا يوجد سوى شخصٍ واحد يمكنه إطلاق مثل هذه الإشارة.
"كيم روك سو، أيها اللعين—"
كما توقعت، كنت أعلم أنك ستأتي.
تحرك لي سو هيوك نحو اتجاه الإشارة.
ذلك الذكي قد كشف نفسه عمدًا.
وذلك يعني أنه مستعد لمواجهة الجميع، سواء كانوا أعداء أو أصدقاء.
"إن كان يناديني، فعلي أن أذهب."
شدّ الضمادة الملفوفة على جرحه، ولف قطعة قماش أخرى مصنوعة من ملابسه بإحكام أكثر، ثم بدأ يتحرك بسرعة.
تاك. تاك. (صوت خطوات)
كانت خطواته خفيفة وهو يتنقل بين الأشجار بخفة.
***
قال كايل لرفاقه.
"ابتداءً من اليوم، نحن متجولون."
كايل، الذي كشف نفسه علنًا، ينوي أن يتقمص دور المتجول أمام الأعداء وطائفة إله الفوضى.
"نحن لحاسين جزم الاباطرة الثلاثة،لا، أعني—" [*هوهو، حتي تفهموا المعني بشكل دقيق]
للحظة، كاد أن ينزلق لسانه بتعبير كان يستخدمه عندما كان قائد الفريق كيم روك سو.
"نحن اتباع الاباطرة الثلاثة. هل فهمتم؟"
"فهمت!"
"مفهوم."
"نعم، كايل-نيم."
مرّ الرد من هونغ، إلى أون، إلى كلوف.
ثم قال راون.
"فهمت، أيها الإنسان! نحن لحاسين جزم الاباطرة الثلاثة!"
أغلق كايل عينيه بإحكام وهو يعاتب نفسه.
كلام مهذب، أسلوب لائق...
"...لا، نحن اتباع الاباطرة الثلاثة."
"حسنًا! فهمت، أيها الإنسان! نحن اتباع الاباطرة الثلاثة!"
"...نعم."
أدرك كايل في تلك اللحظة مدى تأثير كلماته على الأطفال الذين لم يتجاوز متوسط أعمارهم العشر سنوات،
وكان لا يزال مغمض عينيه بإحكام.
ششششش—
ثم، نحو الغابة تسير في خطى الليل المظلم، نحو المكان الذي أُطلقت فيه الإشارة.
بدأ كل من الأصدقاء والأعداء في التحرك نحوها.
.
.
.
نادي الروايات~ترجمة: White.Snake