خبروني إذا كان في شيء غير مفهوم... هذا اذا قدرتو تكتبوا اصلا هههههه اول مره احب نذالة ديسكوس.
قراءة ممتعة💞
.
.
.
نادي الروايات~ترجمة: White.Snake
.
.
.
الحلقة 454 الجزء الثانى سلسلة هل يمكنني أن آخذ كل شيء؟ 17
.
.
.
استمرّت صرخات البابا تتعالى.
"كهاااااااااااااااااااااه---!" [*احيانا اتمني كايل يصرخ هيك]
عندها تحدّث البخيل بنبرة هادئة.
- آه، آسف. يبدو أنني لا أستطيع تطهير الفوضى بعد. هيهي.
ثم تابع كلامه، متصنعًا البراءة.
- كل ما يمكنني فعله هو الهجوم... لا أكثر. هيهي.
ضحكته، التي كانت تقليدًا لضحكة راون، جعلت ملامح كايل تتشنج.
- أ-أسف!
سارع البخيل بالاعتذار، لكن ذلك لم يكن ما يشغل بال كايل في تلك اللحظة.
'جسده سليم؟'
رغم أن البابا بدا وكأنه تلقى كامل تأثير صاعقة النار، إلا أن جسده لم يُصب بحروق ناتجة عن تلك النار.
ذراعاه المكسورتان ما زالتا على حالهما، لكن جلده لم يُمس.
'ما هذا؟'
زاد كايل من شدة صاعقة النار.
"كهااااااااه-!"
صرخ البابا مع تصاعد حدة الألم.
فوووشششش! (صوت لهب مشتعل)
في تلك اللحظة، كانت النار الحمراء الذهبية تزداد اشتعالًا. سواء كانت قادرة على تطهير الفوضى أم لا، فقد غمرت صاعقة النيران -المحمّلة بقوة التطهير- جسد البابا بالكامل.
"آه—"
"……."
فقد جميع من حولهم القدرة على الكلام.
الفرسان المقدّسون الذين شاهدوا المشهد تجمّدوا في أماكنهم، ناسين الهجوم على كلوف سيكا، أو الاندفاع نحو كايل، أو حتى حماية البابا.
كل ما استطاعوا فعله هو التحديق بذهول.
فوضى البابا.
تلك الأمواج الرمادية التي خلقها البابا كانت تجسيدًا للفوضى، فوضى تذكّر المرء بإله الفوضى نفسه.
وفي داخلها، كانت هناك أفواه قادرة على ابتلاع كل شيء.
ومع ذلك، ظهر من وقف في وجه تلك الأمواج دون أن يُصاب بأذى، رغم كثرة تلك الأفواه.
حتى ذراعاه، الملوثتان بتلك الفوضى، ظلّتا سليمتين.
وأكثر من كل ذلك—
"أغ… آه—"
"…آه……."
ذاك الرجل الذي غمر البابا نفسه بتلك النيران الحمراء الذهبية، وجعله يتلوي من الألم تحت وطأتها.
منه، من ذلك الرجل— بدأت تنبعث هالة هائلة لا يمكن وصفها بالكلمات.
تلك الهالة -الهالة المهيمنة- التي لا يصمد أمامها سوى أمثال البابا، قد عادت لتنبعث من كايل مجددًا.
تجلّى أمامهم ذلك المشهد وكأنه—
"...آه. أنها الأسطورة—"
ارتسمت ابتسامة مشرقة للغاية على وجه كلوف.
لم يكن كايل يصب طاقته في اتجاه محدد، بل كان يطلقها بالكامل نحو جميع الاتجاهات.
'آه، إلى هذا الحد—'
إلى هذا الحد كانت هالة كايل-نيم طاغية.
لم تكن أبدًا بهذه القوة من قبل.
'لا حدود له'
كايل-نيم… يتطور دائمًا.
كم هو مذهل هذا الشيء!
لم يستطع كلوف سيكا كبح ابتسامته المشرقة التي غمرت وجهه.
"!"
لكن فجأة، شعر كلوف سيكا بشيء يتحدى تلك الهالة… شيء يتصاعد نحوها.
'سيف!'
بمجرد أن شعر بوجوده، استدار بسرعة.
كان هناك سيف يتّجه نحو كايل.
تحرّك كلوف فورًا عند رؤيته ذلك السيف،
'لا يمكنني صده.'
ادرك ذلك غريزيًا.
انه لا يمتلك القوة اللازمة لصد ذلك السيف.
'هالتي ستُمزق.'
وكشخص متمرس في القتال، كان كلوف قادرًا على تمييز خصومه، ومعرفة من يفوقه قوة.
ووو— ووو— (صوت تدفق الطاقة)
سيف واحد، يغطّيه ضباب رمادي.
سيف حديدي عادي، بلا أي شكل مميز أو زخرفة، لكن في ذلك الضباب الرمادي كانت تتجسد إرادة حاسمة… إرادة قادرة على انتزاع حياة كلوف سيكا.
'لا، بل نية قتل.'
لا، حتى هذا غير دقيق.
لم تكن مجرد نية قتل.
'جنون؟'
كان هناك شيء آخر… شيء لزج، معتم، وغامض. شيء لا يمكن وصفه بالكلمات.
وكان ذاك الشيء يلفّ السيف الطائر نحو كايل-نيم…
"……"
توقّف كايل فجأة، وارتسمت على وجهه نظرة شاردة، وكأنه غرق في أفكاره، مائلًا برأسه قليلًا إلى أحد الجانبين.
'آه!'
شعر كلوف بالذعر عندما رأى ذلك المنظر.
'لقد تأخرت!'
كايل-نيم، الذي ما زال ممسكًا بالبابا.
رغم أنه لا يزال يطلق هالة هائلة، إلا ان ذراعاه قد تلوثتا بالفعل بالفوضى.
تلوث الفوضى—
كان كلوف يدرك جيدًا مدى خطورته. لقد سمع عن ما حدث لجسد تشوي جونغ غون بعد أن تلوث.
ولهذا، كان عليه إنقاذ كايل من ذلك السيف.
'هذا هو دور التابع!'
فالأبطال لا ينهضون وحدهم.
دائمًا ما يكون إلى جانبهم رفاق وتابعون.
اندفع كلوف بأقصى سرعته، وجسده يهوي نحو السيف.
"!"
لكنه توقّف فجأة.
"آه، صحيح."
تذكّر كلوف قصة قرأها في طفولته. [*لو تجسدت في تراش كمربية كلوف كنت منعت عنه القصص الخيالية]
قصة عن بطل، كان من الواضح تماما أنها من نسج الخيال.
كان إلى جانب ذلك البطل دومًا رفاق أقوياء، لا يقلّون عنه قوة.
أما كلوف سيكا، الذي لطالما حلم بأن يكون الفارس الحارس، فقد اختار الوايفرن لا كرفيق، ولا تابع، بل كحيوان أليف.
'أما كايل-نيم، فلديه رفاق.' [*ليش عم احس بالحزن من كلامك بدل الفرح]
تنينٌ عظيم!
تنين لا يمكن تقدير حدود قدرته!
نعم، لديه من هو كذلك.
كواااااااانغ! (صوت ارتطام مدوٍّ)
ومن خلف ظهر كايل، ظهر ذاك الكائن الصغير وواجه السيف.
"لا يمكن ضرب مؤخرة رأس إنساننا أبداً!"
تنينٌ صغير، يصرخ بثقة وشجاعة.
رغم صغر حجمه، إلا أن خديه المنتفخين كانا يعكسان عزيمة لا تلين.
ولم يكن ذلك التنين وحده.
كواجّجج! (صوت تمزق)
بينما كان السيف يمزّق طبقات متعدّدة من الدروع في طريقه، مواصلًا تقدّمه.
نحو السيف—
ووو— وووو— (صوت تدفق طاقة)
انقضّ تنين أسود آخر على السيف.
تنينٌ أسود آخر يقف إلى جانب كايل.
'…تشوي هان!'
انبثق في عيني كلوف بريق خاص.
وكان ذلك البريق خليطًا من الغيرة، والاعتراف.
تنينان أسودان.
راون وتشوي هان.
كانا دومًا بجانب كايل. على عكس كلوف، الذي يتحرك فقط بأوامر كايل.
هذان الاثنان، هما رفيقاه.
كان كلوف مدركًا تمامًا لمكانته. [*والله حسيت، يا كلب ما تحزني، تراك افضل منهم الكل]
كايل بالنسبة له هو سيده، أما بالنسبة لهما، فهو عائلة.
وكان يعلم جيدًا كم هو فارقٌ كبيرٌ بين الأمرين.
'نعم. انا لا أطمع.'
ورغم أن عينيه ازدادتا عمقًا،
إلا أنه كان يعترف.
بفضلهما—
لم يعد كايل مضطرًا للخوف من أن يُطعَن في ظهره.
لكن—
'لن يكون الأمر سهلاً.' [*طمنتني، بدي اكشن]
كوااااااااااانغ! (صوت ارتطام مدوٍّ)
مرة أخرى، اصطدم التنين الأسود بمقبض السيف المغطّى بالدخان الرمادي.
- كايل، تشوي هان يتراجع.
رغم أن كايل كان يبدو شارد الذهن، إلا أنه كان مدركًا لما يجري من حوله.
وعندها عقد حاجبيه قليلًا.
'تشوي هان يتراجع؟'
وكان الأمر كما قال سوبر روك.
قائد الفرسان المقدّسين الأعلى—
كان تشوي هان بالكاد يصُدُّ أحد سيوفه الطائرة في الهواء.
"هاه… هاه…"
خرجت أنفاسٌ لاهثة من فم تشوي هان.
"فووو…"
وعلى الجهة الأخرى، كان سوي خان يزفر ببطء، محاولًا تهدئة جسده المشدود بأي طريقة.
سسسس… (صوت حفيف)
وأمام سوي خان، كان هناك سيف آخر.
لكن، وعلى عكس السيف المعلّق في الهواء عند جهة تشوي هان، كان هذا السيف في يد صاحبه.
ابتسامة ساخرة—
من خلف السيفَين المتصادمين، ارتسمت ابتسامة ساخرة على وجه قائد الفرسان المقدّسين الأعلى وهو يحدّق في سوي خان.
"تستخدم أسلوبًا فريدًا من نوعه في المبارزة."
وكما قال، كان سوي خان يمتلك قدرة 'قطع كل شيء'.
'لا يمكنني قطعه.'
لكن سيف هذا الرجل لا يمكن قطعه.
لم يكن يدرك السبب في البداية، لكنه بات يعرف الآن.
"سيف بلا كيان مادي...!"
قائد الفرسان المقدّسين الأعلى—
سيفه ليس له كيان مادي.
رغم أن ما يُرى حاليًا هو سيف معدني عادي، إلا أنه في اللحظة التي تتصاعد فيها تلك الهالة الرمادية من السيف، فإنه لا يعود ينتمي إلى العالم الحالي.
لا يمكن قطعه، لأنه لا ينتمي لهذا العالم.
"أنت—"
وكلما اصطدم سوي خان بسيفه، كان يُدرك أكثر فأكثر حقيقة هذا الرجل.
"…انت لست كائنًا حيًّا."
قائد الفرسان المقدّسين الأعلى… ليس كائنًا حيًّا. [*ولل، خلاص وقعت]
لكن جسده لم يكن ميتًا أيضًا.
"انت تقف على الحد الفاصل."
قائد الفرسان المقدّسين الأعلى.
لم يكن حيًّا، ولم يكن ميتًا.
بل كان كائنًا يقف على حدود الحياة والموت.
"مذهل."
لم يبخل قائد الفرسان المقدّسين الأعلى بكلمات المديح على سوي خان.
"لقد وُلدتُ على الحد الفاصل."
بين الحياة والموت.
قد يبدو أن هناك خطًا واضحًا يفصل بين الاثنين.
لكن في ذلك الحد الفاصل، هناك منطقة يتداخلان فيها.
"لأكون أكثر دقة—."
دفع قائد الفرسان المقدّسين الأعلى سيفه بخفة مبتعدًا عن سوي خان بخطوتين تقريبًا.
جييك— (صوت اندفاع سريع)
تراجع جسد سوي خان إلى الوراء بقوة.
وكان الاتجاه الذي اندفع نحوه قائد الفرسان المقدّسين الأعلى، هو حيث يوجد كايل.
لكن سوي خان لم يستطع مهاجمته من الخلف بلا مبالاة.
لأن خصمه لم يكن غافلًا.
بل على العكس، لو تجرّأ على مهاجمته الآن، فسيتم قطع كل ما هو خلفه، بما في ذلك نفسه.
"وُلدت في الفوضى."
منذ البداية، لم تكن ولادته في بُعدٍ أو عالمٍ معيّن.
بل وُلد كإنسانٍ داخل الفوضى، التي يملكها إله الفوضى. [*ابن الفوضي؟؟؟]
ولهذا، فهو كائنٌ دائمًا ما يوجد في منطقة تتأرجح بين الحياة والموت.
"قدرتك لا تنفع ضدي."
حتى لو كانت قدرته تسمح له بقطع كل شيء—
فإن لم يكن ذلك الشيء "شيئًا"، فلن يستطيع قطعه.
لم يربط قائد الفرسان المقدّسين الأعلى نفسه بأي شيء.
لا اسم.
ولا عمر.
ولا عائلة.
ولا انتماء.
لم يعتبر أي شيء ملكاً له حقاً.
بل فقط بقي على الحد الفاصل الذي يمكنه أن يكون فيه أي شيء، وأينما كان.
خصم غير مناسب تمامًا لسوي خان.
وفوق ذلك—
"الدم لا يتوقف."
وكما قال قائد الفرسان المقدّسين الأعلى، كان الدم ما يزال يتدفق من ذراع سوي خان.
"وبتسارع نزفها، يبدو أن ذلك الطفل قد وصل."
وبالفعل، كانت الدماء تسيل أكثر فأكثر من ذراع سوي خان.
مما يعني أن الجرح الذي تم تضميده بإحكام بدأ بالتمزق من جديد.
وهذا معناه أن أحد الفرسان المقدّسين الأعلى، الذي تسبب بذلك الجرح، قد اقترب بالفعل من قلعة موراكا.
وهذا بدوره يعني أن قوات ملك الشياطين الحالي بدأت تنهار.
ومع مرور الوقت، ستتدفق قوات الطائفة كالسيل، ويصبح موقف كايل أضعف فأضعف.
'هذا غريب…'
رغم أنه كان يصغي لكلمات قائد الفرسان المقدّسين الأعلى، فإن سوي خان كان يوجّه نظره إلى الجنرال مول، الذي كان يلهث وهو ينزف من جرح عميق في خاصرته.
كان الجنرال مول بدوره يحمل تعبيرًا مليئًا بالشكّ، وكأنّه لا يستطيع فهم ما يجري.
عندها، وبينما كان قائد الفريق سوي خان، يتفحّص الوضع من حوله بيقظة، تابع قائد الفرسان المقدّسين الأعلى حديثه بنبرة مرتاحة وهو يبتعد.
"خصمك الأنسب هو ذاك الطفل."
وبعد أن أنهى كلامه، حوّل قائد الفرسان المقدّسين الأعلى نظره بعيدًا.
بالنسبة له، لم يكن سوي خان خصمًا يستحق الاهتمام. كما انه كان هناك كائن آخر قد لفت انتباهه.
"مثير للاهتمام."
مدّ يده، فعاد السيف الذي كان يحوم في الهواء ليستقر في راحته.
وبكلتا يديه، أمسك سيفين معدنيين عاديين، ثم ثبّت نظره على شخص واحد.
"هه… هه…"
كان تشوي هان يلهث.
لكن ما يثقل جسده... لم يكن التعب.
"توشك جوهرة نادرة حقًّا على أن تتشكّل."
تَبَق تَبَق— (صوت خطوات ثابتة)
بدأ قائد الفرسان المقدّسين الأعلى يخطو بثبات نحو تشوي هان، الذي كان يقف في طريقه المؤدي إلى كايل.
'تبًّا!'
رغم رؤيته لهذا المشهد، عضّ سوي خان على شفتيه، ولم يجرؤ على التحرك بتهور.
ما يُقلقه لم يكن قائد الفرسان المقدّسين الأعلى، ولا حتى الفارس المقدّس الأعلى الآخر، ذاك الذي تسبب في إصابته من قبل.
'تشوي جونغ سو!'
في تلك اللحظة التي تحرّك فيها راون لحماية كايل…
كان على سوي خان أن يتولى تأمين تلك النقطة التي لم يكن أون وهونغ كافيين لتغطيته،
فخلفه تمامًا، كان أون، وهونغ، وتشوي جونغ سو الفاقد للوعي.
'سأتخلّف عن الركب.'
انخفضت نظرات سوي خان بشدة.
كايل.
تشوي هان.
الشيطان السماوي.
الجميع كان يتقدم، ولو قليلاً، إلى الأمام بجانب كايل— أما هو، فقد بقي في مكانه.
'كنت ساذجًا.'
نظر سوي خان إلى جسد تشوي جونغ سو المصاب، وشدّ قبضته على سيفه بقوة.
وفي الجهة الأخرى، كان تشوي هان يقف بثبات، قابضًا على سيفه هو الآخر، في مواجهة قائد الفرسان المقدّسين الأعلى.
"هه… هه…"
رغم أنفاسه المتسارعة، إلا انها لم تكن كافية لملء رئتيه.
'تبًّا!'
بدت الشتائم وكأنها على وشك أن تنفلت من فمه في أية لحظة.
"اليأس والأمل، إذًا."
كان قائد الفرسان المقدّسين الأعلى يحدّق بانبهار في الهالة السوداء التي كانت تلتفّ حول جسد تشوي هان.
"مذهل أن طفلا مثلك يستطيع أن يشق طريقه بثبات بين هذين النقيضين."
كان قد رأى بوضوح ما تنطوي عليه الهالة المحيطة بتشوي هان.
.
.
.
نادي الروايات~ترجمة: White.Snake