1235 - الحلقة 459 الجزء الثانى سلسلة الدرع الرمادي 3

خبروني إذا كان في شيء غير مفهوم... مرت 10 ايام...

قراءة ممتعة💞

.

.

.

نادي الروايات~ترجمة: White.Snake

.

.

.

الحلقة 459 الجزء الثانى سلسلة الدرع الرمادي 3

.

.

.

كان التنين القديم، إرحابين، في قمة الانزعاج.

"ماذا؟"

رمق الإمبراطور الثالث بنظرة حادة مليئة بالضيق.

"هاه؟"

حاول الطرف الآخر أن يفتح فمه ليقول شيئًا...

لكن ارحابين لم يمنحه تلك الفرصة.

"ما بالك تحدّق في وجهي ببلاهة هكذا؟ إن كان لديك ما تقوله، فتكلم!" [*.... اجل!! اسطورتي!!!]

إيا... [*بالمناسبة ذي مثل واو لكن تبع الكوريين]

نظر كايل إلى إرحابين بإعجاب واضح، وهو يرى كيف لا يمنحه حتى فرصة للرد، ومع ذلك يطالبه أن يتكلّم إن كان لديه ما يقوله.

"......"

وبالطبع، تجاهل نظرات رون، الذي كان يبتسم بخفّة من الخلف، دون أن ينبس بكلمة.

"يا، تشوي هان."

اقترب بيكروس من جانب تشوي هان وقال.

"سيدي، ما الذي حدث لذراعيك؟ لا بد أنهما تؤلمانك."

"......"

لحسن الحظ، كان تشوي هان ذكيًّا بما يكفي ليلتزم الصمت. في الواقع، لم يكن هناك متسع للكلام أصلًا.

"......"

الإمبراطور الثالث، وخلفه خمسة من المتجولين.

اثنان منهم هما تشوا وريون، اللذان على ما يبدو من أتباع الإمبراطور الثالث.

"......"

ولم يدرِ أحد متى وقف بيكروس أيضًا إلى جوار تشوي هان، في الواقع لم يسأل منتظرًا جوابًا، إذ كانت عيناه هو الآخر متجهة نحو العدو.

"......"

كان ظهر بيكروس يبتلّ تدريجيًّا بالعرق.

'إنهم أقوياء.'

بدوا له كأشخاص بلغوا مستوى لا يمكنه الوصول إليه، حتى إنه لم يصبح بعد سيد سيف.

نظرة خاطفة—

ألقى بيكروس بنظرة خاطفة إلى الخلف.

"......"

رأى سوي خان واقفًا أمام تشوي جونغ سو، أون، وهونغ.

كان الدم يتساقط من ذراعه، ووجهه شاحب بشدّة.

'يمكن أن تصبح قويًا حتى دون هالة.'

تذكّر بيكروس تلك العبارة التي قالها سوي خان ذات مرة... ثم قبض على سيفه العظيم بكلتا يديه.

قوة تقطع أي شيء.

ذلك الأمر سيتقنه بيكروس في يوم من الأيام، لكن ليس الآن. [*ذي جملة من الكاتبة... عم تحرق علينا بنت اللذين]

ورغم ذلك، فقد وقف بجانب تشوي هان.

لأنه يعرف أن الوقت قد حان، ليقدم يد العون، حتى ولو بيدٍ واحدة فقط.

"أهذا ما تسمونه تنينًا؟"

ورغم كل شيء، لم يغلق التنين القديم فمه.

وأدرك كايل مجددًا أن التنانين مخلوقات مخيفة حقا... ووقحة بلا حدود. [*شوفوا مين عم يحكي]

"هل تسافر حاملًا هذا الشيء وتدّعي أنه تنين؟"

واصل إرحابين سيل كلماته دون توقف منذ لحظة وصوله.

"أجل. إنه تنين."

وأخيرًا تمكّن الإمبراطور الثالث من الرد.

كان يحاول مرارًا أن يتكلم، لكن أرحابين كان لا يمنحه أي فرصة، فلاذ بالصمت حتى أتيحت له اللحظة أخيرًا ليفتح فمه.

ثم سأل.

"هل انتهيت من كسب الوقت؟"

هممم.

ابتلع تشوي هان ريقه بصمت.

التنين القديم، ارحابين.

رغم رؤيته لحالة كايل، وتشوي هان، وبقية رفاقهم، إلا أنه لم يُعر الأمر أي اهتمام.

وركّز فقط على استفزاز العدو.

وكل ذلك.... كان لكسب الوقت.

'هل حان الآن وقت الصمود؟'

قبض تشوي هان على سيفه بكل قوته.

ثم، ردًا على سؤال إن كانوا قد أنهوا المماطلة.

"لا!"

"لا."

أجاب كلٌّ من كايل وارحابين في اللحظة نفسها. [*ههههه يا انذال بله شوي من وقحاتكم]

وبكل وقاحة.

وصادف أن نطقا الإجابة ذاتها معًا.

"......"

"......"

تبادل الإنسان والتنين النظرات لوهلة، ثم حوّلا رأسيهما في الوقت ذاته نحو الإمبراطور الثالث.

تحدث كايل أولًا.

"يبدو أن الجميع لا يرغب في القتال سواكم، فلماذا لا ترحلون فحسب؟"

طالب بذلك بجرأة وثقة.

أما التنين القديم، فقال.

"دعنا نتحادث قليلًا أكثر." [*طلع راعي سوالف هههه]

بكل وقاحة وجرأة، أعلن بوضوح نيّته في الاستمرار في كسب الوقت.

"....."

"....."

عجز تشوي هان وبيكروس عن الكلام.

"هوهو."

بينما أطلق رون ضحكة هادئة.

لكن عينيه كانتا قد فقدتا بريقهما.

فمن موقعه خلف الأسوار، كان يستطيع رؤية كل ما يحدث في الحديقة الخلفية بأكملها بوضوح.

ووووووم— (صوت تدفق الطاقة)

كان راون قد قارب على إكمال دائرة النقل الآني بالكامل.

لكن...

"سيدي كبير الخدم، لم يعد يوجد المزيد من الاشخاص في المبنى الجانبي!"

"الطابق الثالث لم ينزل منه الجميع بعد!"

"فريق المطبخ سيصل قريبًا!"

لم يكن جميع سكان قلعة موراكا قد تم إجلاؤهم بعد.

"اللعنة!"

كان السيد الشاب جيمون قد أمر الخدم مسبقًا بأن يظلوا هادئين هذه الليلة ويتجنبوا الظهور، وذلك تحسبًا للمعركة بين جماعة إله الفوضى، وجيش ملك الشياطين، وكايل.

ولهذا، تأخّر الإخلاء الآن.

ولم يكن هذا واضحًا لرون فحسب، بل حتى للأعداء أيضًا.

الإمبراطور الثالث، الذي كان يُراقب كل ما يحدث، فتح فاهه بتأنٍّ وقال.

"تشكيلة مثيرة للاهتمام."

ثم مرّ بناظريه على كلٍّ منهم على التوالي.

"أحدهم إنسان ذو حياة واحدة، ويحمل بذرة التفرد."

تشوي هان.

"وتنين استعاد شبابه، رغم أن عمره الحقيقي قد ولّى منذ زمن."

ارحابين.

"وذلك التنين الصغير... يبدو فريدًا للغاية. أرغب في تفحّصه عن كثب."

بيكروس، الذي كان يتابع كل هذا بصمت، ولم يبدُ عليه الانزعاج رغم أنه لم يُذكر ضمن التقييمات.

"لكن الأهم من ذلك كله..."

ثبت الإمبراطور الثالث ناظريه على كايل.

"أنت الأكثر إثارة للاهتمام."

ثم أكمل كلامه.

"سمعتُ بعض الأشياء عنك خلال حادثة النجم الأبيض... لم أتوقّع أن يكون هناك شخص آخر يمكن أن يُصبح وعاءً للإله. هذا مثير للدهشة حقًا."

تجمدت المتجولة ريون فجأة عند سماع تلك العبارة.

'شخص يمكن أن يُصبح وعاءً لإله؟'

كان معناها واضحًا تمامًا.

أي أنه قادر على احتواء إله بداخله.

بل ربما، قد يُصبح هو نفسه إلهًا.

أليس هذا تحديدًا ما تحاول عائلة صائدي ذوي الألوان الخمسة خلقه الآن؟ الإله مطلق.

'...وقد رأيتُ ملامح المتجاوز في شخصٍ كهذا؟' [*كلامها مبهم عمداً]

غاصت عينا ريون في الظلام.

'هممم.'

كان حدسها ينذر بشيء سيئ قادم.

(ما بك؟)

عندما سألها شقيقها، تشوا، بحركة فم دون صوت، هزّت ريون رأسها نافية.

'لنتوقف عن التفكير العميق الآن.'

في النهاية، هي مجرد تابعة الآن.

طالما أن شقيقها لم يصب بأذى... طالما لم تمُت... فكل شيءٍ آخر لا يهمها.

فألتزمت الصمت.

"جماعة إله الفوضى وجيش ملك الشياطين يتصرفان بشكل غريب... فلا بد أنك أنت السبب، أليس كذلك؟"

الآن، كل ما علينا فعله هو اتباع رغبة الإمبراطور الثالث.

"هذا ممتع للغاية." [*لما تطلب شيطان سماوي من سوق الجمعة]

رفع الإمبراطور الثالث يده.

وفي تلك اللحظة، اعتدل التنين الأزرق ورفع جسده.

جسده الطويل المستقيم بدا وكأنه يستعد للصعود نحو السماء، ورأسه مرفوع عاليًا.

وكان الإمبراطور الثالث جالسًا بثبات بين قرني رأسه.

"في العادة، يجب القضاء على كل من يُعيق الطريق."

ارتسمت ابتسامة خبيثة على طرف شفتيه.

"لكن الأشياء المثيرة للاهتمام... من الأفضل أخذها."

كايل هينيتوس.

وبعض الكائنات الأخرى...

كانوا يثيرون اهتمامه.

قد يكون من الممتع أخذهم معه وفحصهم.

كان منشغلًا فقط بفكرة قتل تشوي جونغ غون، والآن ظهرت له لعبة ممتعة منذ زمن طويل.

وكان ينوي الاستمتاع بهذه المتعة بالكامل.

"لكن أولًا... عليّ أن أعدل تلك النظرات الوقحة."

كان يعرف جيدًا لماذا تجرأ هؤلاء على الوقوف ضده.

"يلعبون دور الأبطال، أليس كذلك؟ مسلٍّ فعلًا."

ولهذا، قرّر أن يلعب بكل سرور دور الشرير في هذه القصة.

"هيا بنا."

أشار بيده.

شوووووووووااا— (صوت موجة عنيفة)

ومع صوت يُشبه هدير البحر، بدأ التنين الأزرق بالتحرك.

قشور التنين الأزرق كانت تتلألأ بنورٍ صافٍ.

في ظلمة الليل، كان ذلك النور الأزرق أجمل من نور النجوم، بل حتى أجمل من نور القمر، يُشبه تموّجات البحر حين ينعكس عليها ضوء الشمس فتبتهج بوميضها.

كراااااااااااااا– (صوت زئير شرس)

زئير التنين الأزرق كان شرسًا للغاية، لكن لم يكن مجرّد صوتٍ عالٍ، بل كان يحمل معه ثقلًا عظيماً جعل من يسمعه يشعر بالرهبة الساحقة.

- آه...

أطلقت المياه آكل السماء تنهيدة خافتة.

وما احتوته تلك التنهيدة... لم يكن سوى إحساس بالحرمان.

وسرعان ما أدرك كايل السبب.

- إنه الماء...

ذلك التنين الأزرق... هو الماء بحدّ ذاته.

- هو الماء الذي يمكن أن يكون بحرًا، أو مطرًا، أو أي شيء آخر.

كونه تجسيدًا نقيًا للطبيعة ذاتها، يكفي مجرد النظر إليه ليُشعر المرء بعظمة سامية، بإلهية خفية.

وهذه القوة تحديدًا... كانت تفرد الإمبراطور الثالث.

سسس... (صوت خافت لتحرك الماء)

ساشششش— (صوت تدفّق المياه)

ثم تبع ذلك مباشرة، بدأت ثعابين الماء التابعة للمتجولين الثلاثة الذين يقفون خلف الإمبراطور الثالث، بالاندفاع نحوهم.

كواااااااااا—! (صوت ارتطامٍ مدوٍّ)

ثلاثٌ من تلك الثعابين المائية الضخمة بدأت بضرب أسوار القلعة بقوة.

لكن وسط ذلك، ظلّ التنين الأزرق ينظر إلى السماء بثبات، وكأنه يستعد لتمزيقها بنظرته.

"الماء لا يتوقّف أبدًا."

قال الإمبراطور الثالث ذلك، وعندها، تحرّك التنين.

ابتسم الإمبراطور الثالث... وابتسم التنين الأزرق كذلك.

كأنهما كيان واحد... كأن روحيهما متصلتان.

كان يبدوان وكأنهما يتشاركان الشعور ذاته.

وكايل الذي راقب هذا المشهد، شعر بشيء غريب داخله.

كان الأمر يُشبه لحظاته حين يتواصل مع القوى القديمة التي في داخله.

- كايل...

وفي تلك اللحظة، نادت عليه الكاهنة الشرهة بصوت خافت.

لكن كايل كان قد بدأ بالتحرك حتى قبل أن تناديه.

وووووووو—وووو— (صوت تدفق طاقة)

ظهر الدرع.

درع ذو جناحين يمتدان من جانبيه، أخذ شكله يتّسع تدريجيًّا أمام أعين الجميع.

"!"

"……!"

وتجمّدت تعابير كلٍّ من رون وبيكروس حين رأوا الدرع.

كان الدرع... رماديّ اللون.

وفوق ذلك...

"لقد تلوّث الخشب!"

كما قال الإمبراطور الثالث، كان الدرع قد تلوث بالفوضى، ولم يعد ينبض بأي حياة.

طَـدَق! (صوت انطلاق سريع)

شاهد بيكروس تشوي هان وهو يركض متجاوزًا إياه.

كان تشوي هان يُحاول بكل وسعه ألا يُثقل على كايل أكثر من ذلك.

ذلك التنين الأزرق...

كان يكفي النظر إليه لتدرك قوّته التي لا يمكن تخيّلها.

'إنه قوي... أقوى حتى من قوة الماء التي يملكها كايل-نيم...'

رغم أن قوّة الماء التي يمتلكها كايل كانت من بين أقوى القوى القديمة وأكثرها سطوة، إلا أن السلام المهيب الذي كان يصدر عن ذلك التنين الأزرق... كان يتفوّق حتى على ذلك.

'لذلك، يجب أن أكون أول من يواجهه!'

ألم يكن هو من قرّر أن يكون السيف الذي يشقّ الطريق في المقدّمة؟

كان تشوي هان ينوي الوفاء بكلمته.

كوااااااانغ! (صوت اصطدام عنيف)

لكن تشوي هان أُجبر على التوقف.

"كغه!"

زمجر وهو ينظر بحقد إلى ثعبان ماء الذي اعترض سيفه.

ومن خلف ذلك الثعبان، وقف أحد المتجولين يبتسم بسخرية، رافعًا زاوية فمه.

"لا تتصرّف وكأنك شيء مهم، وأنت مجرد بذرة." [*احح الوضع جدي، ياقوم شكلنا نحن كمان بننفرش مو بس هان]

لكن لم يظهر على وجه تشوي هان أيّ أثر لليأس أو الغضب.

فهو لم يكن يسعى للتميّز.

كان يعلم منذ البداية كم هو ضعيف في هذا الميدان.

كان فقط يريد أن يكون في مقدّمة الصفوف.

لكن...

'كايل-نيم!'

لا يمكنه أن يتركه يصمد وحده.

لو تُرك كايل وحده في مواجهة ذلك التنين المائي، فكم من الألم سيتحمّله؟ وإلى أي حدٍّ سيُنهكه الأمر؟

وووووووو—وووو— (صوت تدفّق طاقة)

وفي اللحظة التي غلّف فيها الدرع الرمادي الباهت قلعة موراكا بالكامل...

كوااااااااااااااااانغ――! (صوت انفجار هائل)

دوّى صوت مدوٍّ للغاية يفوق كل ما سبقه من أصوات.

"آااااااه!"

"كغه!"

اضطر جميع من حاولوا الفرار إلى الانحناء وتغطية آذانهم، من شدة ذلك الدوي العنيف.

حتى تيروسا، من جانب جيش ملك الشياطين، التي كانت مترددة في الانسحاب رغم صراخ الجنرال مول، قائد الفيلق الثالث، ترنّح جسدها من هول الصدمة.

وقائد الفرسان المقدّسين الأعلى، الذي كان في طريقه للانسحاب، التفت خلفه ليرى مشهدًا عجيب.

"تنين، إذًا..."

كان هناك تنين أزرق يشعّ ضوءًا باهرًا.

وكان هناك تنّينٌ آخر ضخم يعترض طريقه.

تنين ذهبيّ اللون، أضخم بكثير من التنين المائي، يكسو جسده بريق غبار بلاتيني لامع.

فلااااااااب! (صوت رفرفة جناحين عملاقين)

نشر التنين جناحيه الهائلين على مصراعيهما، ووقف بجسده الهائل أمام درع كايل الرمادي.

درع كايل الرمادي لم يُصَب بخدشٍ واحد.

لأن كان هناك تنين وقف لحمايته.

"……"

"……"

التنين الأزرق للإمبراطور الثالث. والتنين القديم ارحابين.

تواجهت نظرات الكائنين العملاقين.

وبعد لحظة خاطفة...

كواااااااااااااا—! (صوت اصطدام وحشي)

بدأت أجسادهما الهائلة بالتصادم مجددًا.

كواااااااااانغ! (صوت انفجار ضخم)

كواااانغ! كوااااااانغ! (صوت انفجارات متتالية)

اهتزّت الأرض مع دوي الانفجارات، وتحوّلت الغابة المحيطة إلى رماد.

"كغغ!"

"انسحبوا!"

بدأت قوات جيش ملك الشياطين بالفرار.

أما ثعابين الماء التي يتحكم بها أتباع الإمبراطور الثالث، فقد انسحبت بدورها، محاولةً تفادي ان تُسحق وسط تلك المعركة الطاحنة.

لكن ما سبّب كل هذا الدمار لم يكن بسبب اصطدام الكائنين الضخمين ببعضهما...

ششششششش— (صوت أمواج تتلاطم)

ارتفع صوت الأمواج.

فتح تنين الماء فاه.

كرااااااااااااه— (صوت زئير مرعب)

ومع زئيره، تشكّلت المياه حوله.

واندفعت تلك المياه مباشرة نحو ارحابين.

كأنّ عاصفة عاتية تحاول ابتلاع جسده بالكامل.

"كيف تجرؤ؟!"

ومع تلك الكلمات...

فلاااااااب! (صوت رفرفة جناحين عنيفة)

أثار إرحابين جناحيه بقوة، فاجتاحت ذرات غبار البلاتين محيطه، ثم اندفعت بسرعة إلى داخل العاصفة المائية.

من يراه من بعيد قد يظن أنه ابتُلع تمامًا.

كوااااانغ! كواااانغ! كواااانغ! — (صوت انفجارات متتالية)

لكن عددًا لا يُحصى من ذرات الغبار البلاتيني بدأت تنفجر في اللحظة ذاتها.

- كما هو متوقّع، خصائص هذا التنين مذهلة...

كما قال سوبر روك، كان ارحابين لا يستخدم السحر القائم على المانا، بل يقاتل بخصائصه الذاتية، وبجسده الأصلي الساحق الذي يفرض هيبته فقط بمجرد وجوده.

ششششششش— (صوت أمواج تهدر)

بدأت أمواج تتكوّن داخل الغابة، وتهدف لتدمير القلعة.

كواااانغ، كواااانغ، كواااانغ كواااانغ!— (صوت انفجارات متتالية)

الأشجار التي كانت تشكّل الغابة انفجرت وتحولت إلى غبار، وانطلقت لترتطم بـحراشف التنين الأزرق.

كووووووووو— (صوت اهتزاز ثقيل)

استمر التنين الأزرق وإرحابين في التصادم، متبادلين الضربات بأجسادهما العملاقة.

حتى أن الدرع الرمادي اهتز تحت تأثير تلك المواجهة.

'ضعيف...'

عبس كايل وهو يرى درعه الرمادي يهتز لمجرد التأثر بتلك المواجهة.

'إن اصطدم مباشرةً مع ذلك التنين الأزرق، فلن يصمد.'

وفوق هذا، فإن تنين الإمبراطور الثالث... قوي بحق.

'قدراته على الشفاء مذهلة.'

كواااااااااااانغ! (صوت اصطدام عنيف)

اصطدم التنين الأزرق بـإرحابين.

ورغم أن إرحابين استطاع أن يمزّق حراشفه بمخالبه...

ششششش— (صوت تدفق مياه)

إلا أن تلك الحراشف عادت لتتجدّد، مصحوبةً بصوت الماء المتدفّق.

- كايل، ذلك ماء. إنه ليس تنينًا حقيقيًا.

الماء لا يُقطع.

لا يُسحق.

ولا يُدمّر.

بل فقط يستمر في الجريان.

رغم أن كل شيء في ذلك التنين المائي كان له شكل مادّي... إلا أن جسده الحقيقي كان ماءً خالصًا، ولهذا، ورغم كل الانفجارات والهجمات، كان يعيد تشكيل نفسه في كل مرة.

- التنين القديم بدأ ينهك.

كان واضحًا أن إرحابين بدأ يفقد طاقته بوتيرة متسارعة.

لم يكن يلهث أو يتنفس بصعوبة، ومع ذلك...

"هَه... هَه..."

أولئك الذين يقفون أمام الدرع الرمادي—

رون، بيكروس، وتشوي هان— بدأت أنفاسهم تصبح لاهثة وثقيلة.

وسرعان ما أدرك كايل السبب.

- نسبة الرطوبة عالية للغاية.

ما وراء الدرع الرمادي، كانت المنطقة المحيطة بالتنين المائي تتحول تدريجيًا إلى حالة أشبه بما يكون كأنها تحت الماء.

كأنهم باتوا مثل ورقة تغمرها المياه تدريجيًّا.

الهواء المحيط أصبح ثقيلاً، مشبعًا بالرطوبة الخانقة.

وبات التنفّس يزداد صعوبةً لحظة بعد لحظة.

تمتم تشوي هان بكلمات دون وعي منه.

كأنّ—

"بحرٌ—"

كأنهم يُسحبون ببطء إلى أعماق البحر...

.

.

.

نادي الروايات~ترجمة: White.Snake

2025/06/25 · 250 مشاهدة · 2234 كلمة
White.Snake
نادي الروايات - 2025