خبروني إذا كان في شيء غير مفهوم...ما اعرف، مو جاي على بالي اتنمر الآن... محظوظين.
قراءة ممتعة💞
.
.
.
نادي الروايات~ترجمة: White.Snake
.
.
.
الحلقة 460 الجزء الثانى سلسلة الدرع الرمادي 4
.
.
.
كان تشوي هان يراقب ثعابين الماء التي أخذت تزداد قوّة، ولم يعُد يعلم كيف يمكنه الصمود أمامها.
شششششششششش— (صوت أمواج متدفقة)
كان صوت الأمواج يبتعد أكثر فأكثر...
لكن الحقيقة لم تكن أن الأمواج تبتعد، بل إن تشوي هان هو من كان يغرق داخلها، ولهذا بدأ الصوت يبهت تدريجيًا.
رغم أن ما يحيط به كان غابة، فقد شعر تشوي هان أن جسده بدأ يبتلّ شيئًا فشيئًا.
'ما الذي...'
أي نوع من 'التفرد' يملكه هذا الإمبراطور الثالث؟
وأي نوع من الماء هذا؟
من غير المنطقي أن يكون مجرد ماء فحسب...
وفجأة، تذكّر تشوي هان شيئًا قاله قائد الفرسان المقدّسين الأعلى.
'إنه ملك التنانين. لا شك في أن الإمبراطور الثالث قد وصل.'
ملك التنانين.
ذاك الكائن الذي لطالما سُمع عنه في قصص الطفولة الشعبية.
ملك البحر الذي يحكم المحيطات.
ثم... فتح التنين الأزرق فاه مجددًا.
كرااااااااااااا— (صوت زئير شرس)
ومع زئيره، اهتزّ كلّ ما حوله.
ولم يكن هذا وهمًا.
بدأت قطرات مائية زرقاء تتشكّل وتتموّج في الهواء،
تشكل حول التنين الأزرق حلقات مائية زرقاء، وبدأت تلك الحلقات تزداد عددًا واتساعًا شيئًا فشيئًا.
كما لو أنّ المكان بأكمله على وشك أن يُغمر بالماء.
وابتسم التنين الأزرق ابتسامة متغطرسة وهو ينظر إلى تلك الحلقات المائية...
ثم اندفع مرة أخرى نحو إرحابين،
بهيئة متغطرسة للغاية.
كوااااااااااااااااااه! (صوت اصطدام هائل)
ثم...
"آخ!"
اضطر إرحابين إلى التراجع إلى الخلف.
رغم أن الغبار البلاتيني اندفع نحو التنين المائي، إلّا أن...
'لقد ابتلعه!'
الرطوبة المنتشرة في الهواء حول التنين المائي امتصّت ذلك الغبار، وبمجرّد امتصاصه، فقد الغبار إرادته... ولم يعُد يستجيب لإرادة إرحابين.
وأيضاً—
'حتى عندما يصطدم جسدي بجسد تنين الماء ذاك، لا اشعر بأي مقاومة فعلية، رغم كل ذلك الصخب.'
بدأ يشعر وكأن جسد ذاك التنين، مع أنه موجود، لا يتلقّى أي تأثير حقيقي... تمامًا كما لو أنه يحاول اختراق الماء نفسه، فيجد نفسه فقط يدفع السائل لا أكثر.
قطّب إرحابين حاجبَيه بشدة.
أما تشوي هان، الذي كان يراقب المشهد، فقد نظر إلى سيفه.
لم يتبقَّ عليه سوى أثر ضئيل لهالة سوداء، بعدما اختفى التنين الأسود.
ثم رفع رأسه، ونظر إلى التنين الأزرق المضيء.
"...ملك التنانين."
وما إن نطق تشوي هان بتلك الكلمة—
"همم."
حتى نظَر إليه أحدهم من مكان عالٍ بعيد...
ابتسامة خفيفة—
ابتسم الإمبراطور الثالث.
"هل ناديتني؟"
"...!"
ارتجف تشوي هان لا إراديا.
رغم أن التنين الأزرق وإرحابين كانا يحاولان تمزيق بعضهما بشراسة، إلا ان الإمبراطور الثالث، الجالس بين قرني التنين، ظلّ على حاله، جالسًا بوضع التأمل.
ومع ذلك، فقد استجاب لكلمة واحدة قالها تشوي هان...
ملك التنانين.
ذلك اللقب...
"آه..."
تجمّد تشوي هان ولم يستطع أن ينطق بكلمة.
فحين قال ملك التنانين، كان يقصد التنين الأزرق، الذي بدا له كـملك البحار.
لكن الجوّ المحيط بالإمبراطور الثالث بات غريبًا...
لا، بل تغيّر تمامًا.
'عيناه... زرقاوان...!'
عينا الإمبراطور الثالث تحوّلتا إلى الزرقة.
لا، ليستا مجرد زرقاوين.
لقد أصبحتا بلون الماء نفسه.
بلون لا يمكن وصفه ببساطة.
"هوهو..."
ضحك الإمبراطور الثالث بخفّة، ثم وقف من مكانه.
"يبدو أنك ظننتَ أن هذا الصغير هو ملك التنانين."
مسح بيده على قرني التنين الأزرق، ثم وجّه نظراته نحو كايل.
ففي حين كان الجميع يركّز على التنين الأزرق، كان هناك شخص واحد فقط ظلّ يحدّق فيه وحده.
تلك النظرات المتوتّرة، المليئة بالحذر.
اتسعت ابتسامته أكثر فأكثر حين رأى تلك النظرات وحدها.
"ملك التنانين هو أنا."
ثم صفّق بيديه بخفة.
تصفيقة!—
وفي لحظة واحدة، شعر كل من لم يغادر المكان بعد، بـبرودة مفاجئة...
بل بـانتعاشٍ غريب...
كأنهم غاصوا فجأة في بحر بارد، أو سقطوا في نهر جبلي متجمّد.
"في عالمكم، أكان ملك التنانين هو حاكم البحر أيضًا؟"
طرح سؤاله وهو ينظر إلى تشوي هان بنبرة مستمتعة، ثم أدار رأسه دون تردد، ووجّه نظره إلى كايل قائلًا.
"حسنًا، بما أنني أجيد التحكم في التنانين، لذا يمكن القول إنني ملك التنانين."
تجمّد وجه التنين القديم عند سماع ذلك.
لكن، سواء أكان ذلك أم لا، فقد لوّح ملك التنانين، الإمبراطور الثالث، بيده بخفة.
تودوك تودوك — (صوت تساقط مطر)
بدأ المطر يتساقط...
لكن لم يكن مطرًا عاديًا.
'مالح...' [*كيف عرفت؟ هوا انت تذوقت ماء العدو او شو؟؟]
كان مطرًا مالحًا.
وفوق ذلك...
تودوك تودوك — (صوت تساقط مطر)
كلما تساقط المطر على الدرع الرمادي، أخذ الدرع يهتز.
ثم...
ششششششش... (صوت تلاطم الأمواج)
ومع هدير الأمواج—
تشولب تشولب — (صوت تدفق مياه)
رأى تشوي هان، الذي كان قد نزل إلى الغابة لمواجهة ثعابين الماء، المياه تصل فجأة إلى كاحليه.
بدأ الماء، المتدفّق من التنين الأزرق... لا، بل من ملك التنانين، يغمر الأرض بسرعة مذهلة.
وكان ذلك الماء... شديد الملوحة.
"مؤسف أنه لا يوجد هنا حتى نهر واحد."
فتح ملك التنانين، الإمبراطور الثالث، ذراعيه.
ثم، بإشارة من يده، بدأت المياه تتحرك بعنف.
راحت مياه البحر تتدفق في كل اتجاه.
بسرعة شديدة.
وبكميات هائلة.
تشولب — (صوت تدفق مياه)
وفي لمح البصر، وصلت المياه إلى ركبتي تشوي هان.
ثم بدأت تتجاوز حدود الغابة وتتدفق نحو قلعة موراكا، محاصرةً إياها من كل الجهات.
ششششششش... (صوت هدير أمواج متلاطمة)
الآن ظهرت أمواجٌ ماديةٌ حقيقية.
لم يعد المطر المالح يتساقط تقطّعًا، بل صار يهطل بكميات كثيفة لدرجة أن الرؤية أصبحت شبه معدومة.
حتى الأصوات من حولهم صارت باهتة.
ومع ذلك، ظل صوت ملك التنانين، الإمبراطور الثالث، مسموعًا بوضوح.
مؤسف أنه لا يوجد هنا حتى نهر واحد.
"أنا هو البحر، والبحر هو أنا. فممّ أخاف؟" [*ليش الجملة دمار؟؟]
قال ملك التنانين، الإمبراطور الثالث، إنه هو البحر ذاته.
تجمّد وجه كايل.
- أيها الإنسان!
نظر كايل إلى أسفل سور القلعة.
بدأت المياه تتسرّب عبر الأرض بسهولة.
- الماء يتدفّق إلى الداخل!
كانت مياه البحر تتسلّل من تحت سور، عبر التربة، وتدخل إلى داخل القلعة.
ماء مالح.
- الأرض غمرتها الماء! والمكان الذي ابتلّ بمياه البحر، لا تستجيب فيه المانا بسهولة!
في اللحظة التي صرخ فيها راون بهذه الكلمات، تجمّد وجه كايل أكثر.
اتجه نظره إلى الإمبراطور الثالث.
فما إن رآه، حتى ابتسم الإمبراطور الثالث وقال.
"الأرض التي غمرتها مياهي... هي أيضًا مملكتي." [*واضح ريد فلاغ]
تفرد من المستوى الألوان الخمسة.
كانت تلك القوة أبعد بكثير من تصور كايل.
شيء يختلف تمامًا عن القوى القديمة التي يعرفها.
- أيها الإنسان، المياه ترتفع! إنها تتجه نحو دائرة الانتقال الآني!
بدأت مياه البحر التي غمرت الأرض ترتفع شيئًا فشيئًا نحو الأعلى.
تشلب تشلب — (صوت أقدام ترتطم بالماء)
أقدام أولئك الذين كانوا يركضون نحو دائرة الانتقال الآني التي رسمها راون بدأت تغوص في الماء، ووصلت حتى سيقانهم.
"كم تبقّى؟!"
في اللحظة التي صرخ فيها كايل دون أن يشعر، التقط راون المعنى وأجاب فورًا.
- مرة واحدة!
تبقّى تنفيذ واحد فقط لدائرة الانتقال الآني.
وبعدها سيتمكن الجميع من الفرار.
هذا يعني أن عليهم فقط الصمود قليلًا بعد.
لكن كايل لم يشعر بالاطمئنان.
'ذلك اللعين لا بد أنه يعلم بهذا أيضًا.'
الإمبراطور الثالث، ذاك الذي يراقب من الأعلى... من المؤكد أنه يعلم كل ذلك.
ومع ذلك، يبدو مرتاحًا، ومطمئنًا للغاية.
- أيضًا، علينا فقط إتمام الجزء الخاص بنا مرة واحدة أخيرة!
وما إن سمع كايل الجملة التالية من راون... حتى عرف الجواب.
"آه..."
كان الإمبراطور الثالث قد قال إنه سيصطاد العوائق.
وبالطبع لم يكن يقصد بذلك شياطين قلعة موراكا.
بل كان يقصد كايل ورفاقه فقط.
منذ البداية، لم يكن يهتم بما إذا كان أولئك الآخرون سيفرون أم لا.
"الفخ لا يحتاج إلا إلى أن يُمسك بفريسته."
قال الإمبراطور الثالث ذلك وهو يرسم ابتسامة على وجهه.
"افرغوا المياه من الأرض!"
"لا تدعوا الماء يصل إلى دائرة الانتقال الآني!"
"ميااااو!"
"مياااو!"
وسط مواء أون وهونغ، ومع أصوات أخرى كثيرة، بدأ كايل يشعر بأن الهواء داخل الدرع الرمادي يزداد ثقلًا.
أصبح التنفّس صعبًا، وكأن رئتيه تُغمران تدريجيًا بالماء.
تحت أسوار القلعة...
مياه البحر التي تسللت إلى الداخل، بعد أن ابتلّت الأرض، راحت تنتشر في الهواء أيضًا، تبتلع كل شيء، وتفرض سيطرتها.
- أيها الإنسان! المانا في الهواء أصبحت بطيئة! لا تستجيب جيدًا لي! لا، بل تستجيب... ولكن ببطء! أحتاج إلى وقت لأتكيّف وأعيد الأمور إلى طبيعتها!
شششششش... (صوت تدفّق أمواج)
الدرع الرمادي، الذي بالكاد كان يصمد أمام المطر الغزير، بات الآن عديم الجدوى.
فالإمبراطور الثالث جعل هذه الأرض، ببساطة شديدة، مملكته.
الأرض والسماء.
استخدم كل المجالات.
'هل هذه فعلًا قوى قديمة؟'
بدأ كايل يدرك المعنى الحقيقي لـ'التفرد'.
لا، بل بدأ يدرك مدى قوة التفرد من مستوى الألوان الخمسة.
أصبح يدرك الآن ما معنى أن يقال إنهم قريبون من أن يكونوا آلهة. [*يكفي تطبيل واستخدم الطفلة المجنونة او اي شئ]
وإن كان الأمر كذلك، فما هو الإله إذًا؟
إلى أي مدى يجب أن تكون قوّتك لتقف أمام أمثالهم؟
ألن يتجاوز ذلك الصراع حدود المنطق و الخيال؟
لكن، وقبل كل شيء...
'ما العمل؟'
مرتان للانتقال الآني، لا، بل تبقّت مرة واحدة فقط لتنفيذ دائرة الانتقال الآني.
وبعدها يأتي دورنا، لذا علينا الصمود فقط حتى حينها.
'لكن هل سنقدر على ذلك؟'
حتى الهواء ابتلعه الإمبراطور الثالث، فهل يمكنهم الفرار فعلًا؟
وبينما كانت هذه الأفكار تزدحم في رأس كايل، كانت عيناه ما تزالان متوجهتين نحو الإمبراطور الثالث.
وذاك الأخير، وكأن نظرات كايل الغير منكسرة أعجبته، ابتسم وقال.
"إنها نطاق."
وصل صوت الإمبراطور الثالث إلى أذن كايل.
"التفرد، هذه القوة، هي التعريف، وهي النطاق."
قدّم الإمبراطور الثالث درس إلى كايل.
"حين تضع تعريفًا لقوتك، وحين تحدّد بنفسك حدود هذا النطاق... يتحقّق كل شيء."
هذا الوضع الممتع، وهذا اللهو...لا بأس بإعطاء من صنعها معلومة واحدة.
فهو سيكون بين يديه قريبًا.
وسيموت على كل حال.
'القوى القديمة لها حدود واضحة.'
وكايل هينيتوس، هو شخص لن يتمكن أبدًا من امتلاك تفرد من مستوى الألوان الخمسة.
لذا قدّم له درسًا حول ما لا يمكنه امتلاكه. [*ياييي ياحقير يا شرير]
"أنا البحر."
لقد عرّف ذاته بالبحر.
"بما أنني أنا البحر، فالمكان الذي أتواجد فيه... هو البحر أيضًا."
ولأنني أنا البحر...
فمن الطبيعي أن يكون كل ما حولي بحـرًا أيضًا.
لأني أنا موجود فيه.
ابتسم الإمبراطور الثالث.
"أمام البحر، لا شيء يجدي نفعًا."
سواء أكانت غابة، قلعة، أو حتى أرضًا...
ما نفع كل ذلك؟
"ما دام الجميع سيُجرف ويغرق في النهاية."
فتح ملك التنانين ذراعيه، وقال.
"اخضعوا لطريق البحر."
أي، لطريقي أنا.
"اغرقوا."
وفي اللحظة التي نطق فيها بتلك الكلمات—
سواااااااااااااا — (صوت اندفاع مياه هائل)
انفجرت كمية هائلة من الماء من جسد التنين المائي.
من السماء... ومن الأرض.
بدأت مياه البحر ترتفع بسرعة جنونية من كل الجهات.
خاصةً من حيث يقف ملك التنانين، كانت سرعة تدفق المياه هناك غير طبيعية.
تشكلت هناك كتلة هائلة من الماء، تسببت في موجة ضخمة.
لا، بل اقتربت من أن تكون تسونامي حقيقي.
'إنها تندفع نحونا...'
ارتفع ارتفاع تلك الموجة شيئًا فشيئًا، حتى صار يقارب ارتفاع قلعة موراكا.
وكان ثعبان الماء قد صعد إلى قمتها.
شششششششششش—— (صوت تدفّق ماء هائل)
ثم اندفع مع الموجة نحو سور موراكا، نحو القلعة نفسها.
تشلب تشلب — (صوت أقدام ترتطم بالماء)
داخل القلعة، كانت المياه قد وصلت بالفعل إلى مستوى الركبتين في المناطق القريبة من السور.
وسرعان ما ستغمر أيضًا الحديقة الخلفية حيث يقف راون.
وإن حدث ذلك، فسيصبح ذلك المكان جزءًا من مملكة ملك التنانين.
وحينها، لن يكون بالإمكان استخدام المانا فوق تلك المياه.
- كايل...
نادته الكاهنة الشرهة بصوت مرتجف.
كان واضحًا أن الدرع الرمادي بات ضعيفًا، لا مجال للشك في ذلك.
'حتى السيد ارحابين أصبح أبطأ...'
ذلك التنين القديم الضخم، الذي خرج لمواجهة الموج العارم.
ولم يُرَ أيٌّ من بيكروس أو رون في الأرجاء.
اما تشوي هان فكان يحاول جاهداً ملاحقة الأفعى المائية.
الجميع كانوا يلهثون، والإرهاق الشديد بادٍ عليهم.
ما الذي يمكنني فعله في هذا الوضع؟
"آه، بحر... إذًا."
مدّ كايل يده.
لم يلمس الدرع الرمادي، بل شيئًا آخر.
بارد...
خشن...
ما لمسته يده كان جدار القلعة.
رغم أن أحد جوانبه قد انهار، إلا أنه صمد بفضل إرحابين، ولم ينهَر بالكامل.
هو الجدار الذي سيتحمل قريبًا ضربة التسونامي، وربما جسد التنين القديم الذي قد تجرفه تلك الموجة أيضًا.
أجل...
صخور.
إنه حجر.
وجّه كايل بصره نحو داخل القلعة.
كانت مياه البحر قد تسللت إلى الداخل عبر باطن الأرض...
لكنها فعلت ذلك من خلال التربة.
أما الحجر... فلا.
فتح كايل فمه قائلاً.
"ما رأيك؟"
وكان هناك من ردّ عليه.
كما هو الحال دائمًا، حين يُجبر على مواجهة قوة جبارة—
كان هذا الكائن دوما هو أول من يتقدم ويواجهها.
- كايل.
جاءه صوت سوبر روك.
- كل شيء من حولك صخر.
أجل...
الجدار من صخر، والقلعة من صخر.
هنا، في هذا المكان، يوجد الكثير من الصخور.
تلألأت عينَا كايل وهو ينظر إلى الصخور الرمادية، الخشنة والكئيبة.
- حتى لو أرسل البحر موجة عارمة عنيفة...
بدأ سوبر روك يتحرك تبعًا لإرادة كايل.
- فهناك دائمًا صخور صمدت آلاف السنين رغم نحت الأمواج لها وارتطامها بها.
وفجأة، بدأت صخور السور، وكل الصخور المحيطة بـكايل... تهتز.
تلك الكتل الرمادية لم تُنحت بعد بفعل الأمواج.
- فهل يعقل ألا تصمد لبضع دقائق فحسب؟
صحيح...
ابتسم كايل عند سماعه كلمات سوبر روك.
ثم فتح فمه، وصرخ بصوت قوي موجّهًا كلامه إلى رفاقه، الذين يقاتلون بأنفاس متقطعة.
"جميعًا، تجمّعوا خلفي!"
كوووووووووو— (صوت اهتزاز أرضي هائل)
تلك الأرض التي كانت تغمرها مياه البحر... بدأت تهتز بالكامل!
وكان ذلك الاهتزاز قادمًا من أعماق بعيدة تحت الأرض، وامتد ليزلزل معه كل شيء فوق الأرض، بما في ذلك جدران القلعة.
تشه تشه تشه — (صوت تكسّر حجر أو تحرّكه)
بدأت الصخور تتحرّك.
لأجل صنع درع رمادي قادر على الصمود أمام البحر.
.
.
.
نادي الروايات~ترجمة: White.Snake