1237 - الحلقة 461 الجزء الثانى سلسلة الدرع الرمادي 5

خبروني إذا كان في شيء غير مفهوم...حالتنا مثيرة للشفقة الصراحة...

قراءة ممتعة💞

.

.

.

نادي الروايات~ترجمة: White.Snake

.

.

.

الحلقة 461 الجزء الثانى سلسلة الدرع الرمادي 5

.

.

.

من وسط الغابة، بدأت المياه بالارتفاع،

لا، بل كانت مياه البحر هي التي ترتفع.

وفي المناطق التي غمرتها المياه بالكامل، وصلت المياه إلى قمم الأشجار.

كراااك— (صوت تكسر)

ثم بدأت الأشجار تتساقط واحدة تلو الأخرى.

"كوههك!"

أولئك الذين جرفتهم حطام الأشجار المتكسرة شعروا بالرعب حين رأوا أن مياه البحر، التي كانت قد بلغت ركبهم قبل لحظات، قد وصلت الآن إلى أفخاذهم.

وبالإضافة إلى ذلك، أصبح الهواء أكثر ثقلًا، مما جعل التنفس صعبًا، بل وشعروا بطعم مِلح في الهواء.

كان كأن كل شيء من حولهم قد تحول إلى بحر.

"أسرِعوا! لا تتوقفوا عن السير!"

حتى تيروسا، الشيطانة التي كانت دائمًا هادئة، رفعت صوتها دون أن تشعر.

"إن لم تُرِد الموت، فاهرب!"

بدأت قوات ملك الشياطين تركض في هلع خارج الغابة، مبتعدة عن قلعة مورّاكا.

"الجنرال مول!"

نادت تيروسا علي جنرال مول الذي كان جامدًا في مكانه.

كان هو من جاء إليها سرًا ليحذّرها من المرض الرمادي وإقناعها بالانسحاب.

"……."

لم يرد الجنرال مول على نداء تيروسا، بل اكتفى بالنظر إلى المياه التي وصلت إلى خصره، ثم التفت بنظره إلى الوراء.

المياه لا تقترب من هنا.

ما يحدث الآن هو نتيجة أن الكثير من المياه تتدفق لتغمر الغابة.

أما البحر فكان...

'كايل هينيتوس.'

يتجه نحو قلعة مورّاكا، حيث كايل هينيتوس بالضبط.

حتى حين كانت قوات جيش ملك الشياطين تفرّ بشكل علني، لم يُلقِ ملك التنانين أي نظرة عليهم.

فمنذ البداية، ذلك الوغد لم يكن يعبأ بحياة جيش ملك الشياطين أصلًا.

"...هذا جنون."

مول، الذي لم يسبق له أن واجه مباشرة قوة أولئك الصيادين ذوي دم الالوان الخمسة، وخاصة الأباطرة الثلاثة، لم يكن يظن أن ما يواجهه الآن يمكن أن يكون مجرد قوة كائن حي واحد.

'مولاي ملك الشياطين...'

هل هو إله؟

إنها قوة تماثل قوى الآلهة وملك الشياطين.

وكايل هينيتوس، الذي عليه أن يواجه تلك القوة...

'ألن يموت؟'

إذن ماذا عن المرض الرمادي؟

لم يكن بإمكان مول أن يفر مطمئنًا.

وووووونغ— (صوت اهتزاز سحري)

عدا عن أن الأثر المقدس في صدره كان يستجيب بعنف...

لسببٍ ما، لم يكن قادرًا على ترك كايل والفرار من هنا.

'هناك شيء...'

بسبب عدد الخيانة التي شهدها وارتكبها، أصبح مول يمتلك إحساسًا قويًا.

وكان هذا الإحساس يخبره الآن.

'هناك شيء ما.'

كايل هينيتوس.

عينا ذلك المجنون لم تنطفئ بعد.

"اغرقهم."

بكلمة من الإمبراطور الثالث، اندفع التسونامي الهائل نحو قلعة مورّاكا.

وفي لحظة، لم يعد بالإمكان سماع الأصوات بوضوح في المكان، بسبب صوت الأمواج التي خلقها البحر.

لم يُسمع شيء سوى دويّ الأمواج العاتية.

ولم يُرَ شيء سوى تسونامي ارتفع ليغمر قلعة مورّاكا.

ولم يُحَسّ بشيء سوى اهتزاز الأرض جراء اندفاعه نحو موراكا.

"يا جنرال مول! إن لم تُرِد أن تُجرف وتموت، فعليك أن ترحل!"

وصل صوت صراخ تيروسا إليه.

في النهاية، فكر الجنرال مول أن ذلك الإنسان المسمى كايل هينيتوس لن يستطيع فعل شيء حيال هذا، فبدأ بتحريك خطواته على مضض.

فمن يستطيع مجابهة بحرٍ كهذا يستحوذ على السمع والبصر والإحساس؟

ورغم ذلك، كانت خطوات مول ثقيلة.

وووووونغ— (صوت اهتزاز سحري)

هل ذلك بسبب اهتزاز 'الأثر الأخير' لـ'الإله المجهول'؟ [*واو، حاكم جديد انظم]

"!"

في تلك اللحظة—

كوووونغ— (صوت اهتزاز ارضي عميق للغاية)

رغم أن المكان مغمور بالماء، فقد أحسّ بشيء آخر.

نظر إلى الأسفل.

كانت المياه قد ارتفعت حتى منتصف جسده، حتى منطقة الصدر.

لكن ما شعر به كان أعمق من ذلك..

أجل. في الاعماق...

"في أعماق الأرض—!"

أجل.

شيء ما يتحرك من أسفل الأرض.

وتلك القوة...

'مولاي ملك الشياطين—'

لا يعرف السبب، لكن صورة ملك الشياطين خطرت بباله.

وفي اللحظة التي شعر فيها بذلك—

"جميعًا، تجمّعوا خلفي!"

دوى صوت كايل هينيتوس.

تشا-تشا-تشا— (صوت تشقق الأرض)

ثم، سمع الجنرال مول، وجميع الكائنات الحية في المكان، صوت الأرض وهي تنشق.

"انتهينا أخيرًا……!"

حتى السيد الشاب جيمون، الذي كان لا يزال يبحث عن آخر الشياطين في القلعة لإرسالهم إلى دائرة الانتقال الآني، توقف عن الحركة بفعل ذلك الاهتزاز.

وفي تلك اللحظة، دوّى صوت مُشرق.

"إنه بشرينا من حرّك هذا!"

قال راون ذلك بينما كان يطلق تعويذة النقل الآني.

رغم أن الهواء المبلل بمياه البحر، والمنطقة المحيطة بدائرة الانتقال الآني، كانت بالكاد بمنأى عن الماء، إلا أن الأرض كانت غارقة تمامًا.

وحركة المانا أصبحت بطيئة بسبب ذلك.

لكن راون لم ييأس من هذا الموقف.

"إنها الصخور!"

صرخ راون وهو يشاهد الكيان الذي كان يرتفع من الأرض الرطبة في الحديقة الخلفية.

كانت الأرض مغطاة بالتراب، وكانت معالمها غير واضحة تمامًا، لكن ذلك كان بلا شك صخرة.

من تحت التراب.

من أعماق الأرض، بدأت الصخور ترتفع.

كوغووو غوغوغوغوغونغ— (صوت زلزلة وتصدع الصخور من الأعماق)

كان راون يعلم جيدًا أن هذه الصخور قد استُدعيت بواسطة البشري خاصته.

سابقًا، عندما تعرض الجميع للخطر في وادي الموت بفعل قوة الهجين نصف تنين ونصف إنسان، إيدين ميرو— وكان راون لا يزال في طور النمو، بالكاد مستوعبًا ما يجري...

في ذلك الوقت، كان الذي ظهر أمام الجميع هو هذه الصخور.

وعندما حاول النجم الأبيض تدمير القلعة البيضاء، حيث كانت ترقد أمه...

كان من حمى تلك القلعة، والدرع الأخير... هي هذه الصخور أيضًا.

كوغوغوغوو— (صوت اهتزاز أرضي عميق)

بدأت القلعة بأكملها تهتز.

من أسوار قلعة موراكا، إلى كل الأبنية داخلها، كلها بدأت ترتج.

"آآاه!"

"ماذا، ماذا يحدث؟!"

فيما كان البعض يصرخ في ذعر وهم واقفون على دائرة النقل الآني، وبينما آخرون يرتجفون خوفًا من قدوم موت جديد—

صرخ راون بثقة قائلاً.

"لا تقلقوا!"

ثم نظر إلى أون وهونغ، وسوي كان، وكلوف سيكا، الذين كانوا يركضون نحوه، ثم إلى ظهر كايل، الواقف وحده فوق سور القلعة، واكمل قائلاً.

"إنه درع!"

كوغوو غوغوغوو— (صوت اهتزاز أرضي شديد)

كان التسونامي يتقدم.

ومعها، يقترب التنين الأزرق والأفاعي المائية.

وأمامهم— كان سور القلعة يرتفع تدريجيًا.

كوغوغوغو— (اهتزاز أرضي متزايد)

لا.

بل كانت الصخور تتحرك من أعماق الأرض، لتظهر وتنتصب أمامهم.

من الأرض...

من الشرق والغرب والجنوب والشمال...

كانت الصخور تنهض، وتبدأ في تشكيل قبة تحيط بالقلعة.

بسرعة هائلة.

قبل أن يضربهم التسونامي، استمر الجدار الضخم، الدرع الرمادي، في التشكيل بلا توقف.

"هوو..."

أطلق كايل نفسًا عميقًا.

- ...اللعنة!

أطلق حيوية القلب، العجوز الباكي، شتيمة وهو يجهش بالبكاء.

- …..

أما سوبر روك، فلم يقل شيئًا.

لكن كايل، الذي كان يضع يديه على الجدار، زاد من قوة ضغطه، وقال.

"تعالوا."

وعند سماع تلك الكلمات، أغمض تشوي هان عينيه بقوة.

تاااك— (صوت ارتطام بالجدار)

دفعته أمواج التسونامي القادمة حتى ارتطم جسده بـ قلعة موراكا.

لكنه لم يكن يملك الجرأة للدخول إلى داخل القلعة. [*عجوزي المسكين]

'من جديد—'

مرة أخرى، كايل-نيم يدفع نفسه إلى الحد الأقصى.

رغم أنه يعلم أنه لا خيار آخر، لكن...

"يا!."

في تلك اللحظة، رأى تشوي هان شخصًا يتسلق الجدار ممسكًا بمؤخرة عنقه.

كان بيكروس.

"بسبب تعلقك، لا ينبغي أن تزعجنا أو تجعلنا نشعر بالقلق."

أي، بسبب رغبتك في القتال والمقاومة، لا تعرقل السيد كايل في استخدام قوته.

أغمض تشوي هان عينيه لأنه كان يعلم جيدًا أن تلك الكلمات صحيحة.

لكن سرعان ما فتح عينيه ودفع يد بيكروس، وبدأ في تسلق الجدران.

يجب عليه أن يدخل بسرعة قبل اكتمال القبة.

فرفررر— (صوت رفرفة أجنحة ضخمة)

في تلك اللحظة، سمعوا صوتًا قويًا لأجنحة ضخمة ترفرف.

"همم!"

"!"

كان قد أمسك بهما مخلب التنين القديم من مؤخرة رؤوسهما.

فويييي— (صوت رمي)

ثم ألقى التنين القديم بهما إلى داخل القبة. [*هههه ارحابين اسطورتي]

طقطقة— (صوت ارتطام خفيف)

طقطقة— (صوت ارتطام خفيف)

هبطا برفق، وعندما نظرا إلى جانبهما، استطاعا رؤية شخص يقف بالقرب من كايل.

وكان ينظر إلى ظهر كايل بعينين غائرتين، بينما كان كايل يضغط بكلتا يديه على الجدار، يلهث بشدة، وهو يراقب ارحابين.

كانت القبة تقترب من الاكتمال، لكن...

'الماء أسرع.'

من الطبيعي أن تكون الأمواج أسرع.

وكان التنين القديم يعرف هذا أيضًا.

"لا تقلق."

صرخ التنين القديم بينما كان يحدق في الأمواج القادمة.

خلفها، كان يظهر التنين الأزرق والأفاعي المائية، حتى الشخص الذي تجرأ على نعت نفسه بملك التنانين.

"لا يجب أن تتأذى."

ضحك التنين القديم على صوت كايل العنيد.

"هاها! كم هو مضحك أن الشخص الذي سيتعرض لأكثر الإصابات يقول مثل هذه الكلمات!"

ثم نشر التنين القديم جناحيه الضخمين على اتساعهما.

'مرة واحدة.'

إذا استطاع إيقاف الأمواج ولو مرة واحدة، فسيكمل كايل.

سيكون الأمر صعبًا ومرهقًا على هذا الفتى الغير محظوظ.

'لكن، هذا هو كل ما يمكنني فعله.'

نظر ارحابين إلى التنين الأزرق وملك التنانين الذين يبتسمون له، كان يرى تلك الضحكات الساخرة عليه.

ثم فتح فمه، لكن—

طقطقة— (صوت ارتطام خفيف)

في تلك اللحظة، قفز أحدهم من الجدار وركب على ظهر ارحابين. [*ههههه النذل امتطي ارحابين]

"هاها!"

انفجر ارحابين ضاحكًا.

"حسنًا. دعنا نرى!"

"أعتذر."

رفع تشوي هان سيفه.

ووووووو— (صوت تدفق طاقة)

من سيفه، اندفعت هالة عنيفة تتراقص.

وبدأت تلك الهالة تتشكل لتصبح تنينًا أسودًا.

كانت أقوى قوة لدى تشوي هان.

وووووو— (صوت تدفق طاقة)

ثم بدأت أطنان من الغبار البلاتيني تتجمع بالقرب من ارحابين.

"هيا بنا."

رفرف جناحا التنين القديم بقوة.

وخفظ تشوي هان سيفه للأسفل قليلا، مستعدًا.

كوااااااااااااااااااا— (صوت اندفاع قوي)

انطلق التنين الأسود نحو التسونامي.

كان صغيرًا جدًا مقارنة بالموجة العملاقة،

لكن البلاتين اللامع الذي غلفه، جعل الطاقة السوداء المتلألئة أكثر إشراقًا.

بدا المشهد وكأن تنينًا أسودًا يقفز نحو البحر وهو يحمل الضوء.

"هاها. إنه أمر لا طائل منه."

ضحك ملك التنانين وهو يلوح بيده.

تحرك التسونامي بسرعة أكبر نحو التنين الأسود.

تحرك البحر.

سيُبتلع التنين الأسود أمام قوة الطبيعة.

"!"

لكن الإمبراطور الثالث توقف فجأة.

التنين الأسود.

لم يتجه نحو موجة التسونامي.

بل صعد نحو الأعلى!

ثم، صعد أعلى من التسونامي، متجاوزًا إياه، ثم هبط أسفلها.

بالضبط.

"كيف تجرؤ!"

اندفع التنين نحو ملك التنانين، الإمبراطور الثالث.

ثم بسخط، لوح الإمبراطور الثالث بيده عندما تجرأ التنين على مهاجمته.

انطلق التنين الأزرق نحو التنين الأسود، فاتحًا فمه.

كواااااااااااااااانغ! (صوت انفجار عنيف)

انتشر الصوت المدوي في المكان.

- كايل.

عند نداء سوبر روك، أخرج كايل نفسًا عميقًا.

بفضل تلك اللحظة العابرة التي كسبها ارحابين وتشوي هان بكل ما أوتيا من قوة لجذب انتباه الإمبراطور الثالث.

طقطقة. (صوت ارتطام)

طقطقة. (صوت ارتطام)

"كايل، لقد عدنا، نحن خلفك الآن."

"كايل-نيم."

أغلق كايل عينيه عندما سمع أصوات ارحابين وتشوي هان خلفه، ثم فتحهما.

كان الظلام دامسًا، ولكن ليس بسبب الليل.

رفع كايل رأسه.

سقف القبة.

من الفتحة الأخيرة التي لم تُسد بعد بالحجارة، كان ضوء القمر وأضواء النجوم تتساقط بخفة.

لكن ذلك لن يستمر طويلًا.

في اللحظة التي وضعت فيها الصخرة الأخيرة...

شووووش. (صوت اندفاع الماء)

ظهر الماء.

موجة تسونامي.

وعندما انقضت الموجة الهائلة...

كوووونغ! (صوت تحرك صخري ثقيل)

أغلقت القبة تمامًا.

غطى الظلام كل شيء، وعندما شعر كايل فقط بضوء دائرة النقل الآني خلفه...

- لقد وصل.

عند كلمات سوبر روك، أغلق كايل عينيه بإحكام،

وظل واقفًا بلا حراك، واضعًا يديه على جدار القبة.

كواااااااااااااانغ— (صوت الموج يضرب القبة)

غطى البحر القبة.

بلا شك، كانت الحجارة سميكة للغاية.

لقد صُنع الدرع من حجارة أكثر سمكًا من أي وقت مضى.

'إنه يتآكل.'

ورغم ذلك، كان بإمكانه أن يشعر بتكسير الحجر.

كان يشعر وكأن الحجر يتآكل باستمرار.

وكان يهتز.

تحت وطأة التسونامي الذي يضرب من جميع الجهات، كانت القبة تهتز بأكملها ذهابًا وإيابًا.

كانت القبة تكاد تقع، لكنها كانت تقاوم للبقاء ثابتة.

كما لو أنها صخرة وحيدة تقف على قطعة أرض ضيقة في وسط البحر.

اهتزّت القبة، واستمرّ الاهتزاز.

كان الظلام يغمر الداخل، حتى أن كايل عندما فتح عينيه لم يرَ شيئًا.

- كايل! يجب أن تتحمل!

لأول مرة، طلب سوبر روك من كايل أن يتحمل.

- لا تفقد وعيك!

كان كايل يشعر بتآكل الحجارة بسرعة، وكان قلبه ينبض بسرعة كبيرة.

حتى عندما فتح عينيه، كل ما رآه هو الظلام،

وما لامسته يداه كان مجرد برود الحجارة،

ولم يكن قادر على سماع أي شيء بسبب المدّ الهائج.

'اللعنة!'

هل لأنه أجهد نفسه أكثر من اللازم؟

كان الألم يزداد شدة...

كان كايل لا يزال مستمر في رفع الحجارة من كل الاتجاهات ليضعها على القبة،

لكنها كانت تتآكل مرة أخرى.

ومع ذلك لم يتوقف.

'سحقاً!'

كان الألم في ذراعيه الملوثتين بالفوضى لا يُطاق.

كان يشعر وكأنه سيفلت قبضته على القبة في أي لحظة.

لا...

- استجمع قواك!

نعم. إذا أخطأ للحظة، قد يفقد وعيه.

- اه، اللعنة!

كان حيوية القلب يبكي بينما يطلق كلمات قاسية بشكل متكرر.

- هذه... هذه كارثة، أي نوع من المياه هذه...

عندما لم تعد المياه آكلة السماء قادرة على إخفاء يأسها...

"!"

تألق شيء غريب في عيني كايل.

من البداية،

لم يكن يفكر في فقدان وعيه.

لم يكن يفكر في الهروب.

لم يكن يخطط للتغلب على هذا الماء.

الإمبراطور الثالث.

لقد قرر أن هذا الكائن قوي مثل الآلهة.

وبما أنه قوي، فكر ببساطة في الهروب.

لذلك، رغم الألم، فتح كايل عينيه.

لأنه كان هناك شيء يجب عليه أن يراه في هذا الظلام.

رغم أنه خلفه...

كان النور الوحيد في الظلام يلامس جدران القبة ويظهر بشكل خافت.

شششششششششش—— (صوت اندفاع الأمواج قوية)

حتى مع صوت الأمواج العاتية من خارج القبة، كان ذلك الضوء يبرز بهدوء.

فلااااش! (صوت وميض الضوء)

سحر النقل الآني...

حتى لو كان أسود، فهو لا يزال ضوءًا.

في اللحظة التي التقط فيها عينيه ذلك الضوء...

"أيها الإنسان، حان وقت مغادرتنا!"

في اللحظة التي سمع فيها كلمات راون تلك،

أدرك كايل أن هذه هي آخر عملية نقل آنية...

وأن كل ما تبقى، هو فقط أن يهربوا...

"سيدي الشاب."

ناداه رون.

كان هو الشخص الذي بقي قريبًا منه منذ قليل.

شعر كايل بيد رون وهي تلمس كتفه.

حتى على كتفه الملطخ بالرمادي، لم يتردد رون في وضع يده هناك.

"سأرافقك."

عند سماع كلمات رون، فتح كايل فمه.

"كخخخ!"

بدأ الدم بالتدفق.

'اللعنة!'

لم يستطع حتى أن يتحدث بشكل صحيح.

لكن رون فهم.

بسبب قربه، كان صوت رون مسموعًا بوضوح.

"سأوصلك في الوقت المناسب تماماً."

أومأ كايل برأسه.

حينها فقط أدرك أنه بالكاد أومأ برأسه.

مسح رون دماء كايل التي كانت على زاوية فمه بمنديله.

لكن في الواقع، كان هناك الكثير من الدماء التي تسيل بحيث أصبح المسح عديم الفائدة.

"10 ثوانٍ!"

من وسط العاصفة البحرية، سُمِعَ صوت محمّل بالمانا.

صوت قوي.

شعر كايل بحركة رون.

- كايل، يجب أن تذهب الآن.

"سيدي الشاب."

لم يتمكن كايل من أن يرفع يديه عن الجدار.

فور أن يرفع يديه، ستنهار القبة.

سـتتـشـقـق.

كانت هذه الأمواج قوية جدًا ومخيفة بما فيه الكفاية.

حتى الصخور التي صمدت لآلاف السنين ستتحول إلى رمال في النهاية.

هذه هي قوة البحر.

وكانت تلك القوة تركز الآن على الصخور التي تغلف القبة.

لهذا السبب، كان يجب على كايل أن يتحمل.

"5 ثوانٍ!"

مع ذلك، كان هناك لحظة يجب عليه فيها أن يترك الجدار.

الآن.

بالضبط الآن.

في اللحظة التي ابتعدت فيها يدي كايل عن الجدار.

طقطقة! (صوت ارتطام خفيف)

احتضن رون كايل وقفز به من على الجدار إلى الأسفل.

وركض مباشرة نحو الساحة.

وكان كل من تشوي هان وارحابين يقفان إلى جانبه.

وكان كايل الذي في أحضان رون ينظر إلى السقف.

فَشَشَشَ (صوت تحرك صخري ثقيل)

بدأت الصخور تتشقق.

'تلك الأمواج المجنونة!'

قوة ذلك الوغد ملك التنانين مجنونة حقًا.

إذا كان هناك إله بحر، لكان هو.

تُدُوُك. (صوت شق الصخور)

بدأ الماء يتسرب من الشقوق.

قريبًا ستدمر المياه القبة وتغمر كل شيء هنا.

لكن كايل أبعد نظره عن السقف.

أوووووو— أووووو—

ضوء أسود.

دائرة النقل الآني.

رأى راون يمد كفيه الأماميتين نحوه.

"3 ثوانٍ!"

ثانيتان!

ثانية واحدة!

في تلك اللحظة، أمسك راون يديه التي كانت مغطاة بالتراب وحبيبات الصخور.

أغمض كايل عينيه.

لكن قبل أن يغمره الظلام ويفقد وعيه، سمع ثلاثة أصوات.

كوووونغ! (صوت تحرك صخري ثقيل)

انهارت الصخور أخيرًا.

كواااااااااا (صوت الموج يضرب القبة)

دخلت الأمواج من خلال الشقوق.

ثم، قبل أن تغمر تلك الأمواج الدرع الرمادي...

فلااااش! (صوت وميض الضوء)

مع صوت صغير، أحاط الضوء الأسود بـ كايل ورفاقه.

كلااررررك—— (صوت تكسير قوي)

ثم، دُمِّرت القبة تمامًا.

تفتت جدران الحجر الضخمة إلى قطع صغيرة.

كان المنظر يشبه مقبرة حجرية.

لكن حيث كانت الحجارة مكسورة، لم يكن هناك شيء.

لم يكن هناك أحد ميتًا.

في النهاية، ضحى الدرع الرمادي بنفسه، لكنه حمى ما كان يجب حمايته.

.

.

.

نادي الروايات~ترجمة: White.Snake

2025/06/29 · 312 مشاهدة · 2496 كلمة
White.Snake
نادي الروايات - 2025