خبروني إذا كان في شيء غير مفهوم... تراها مو زينة، إذا ما فهمت شئ خبرني!
قراءة ممتعة💞
.
.
.
نادي الروايات~ترجمة: White.Snake
.
.
.
الحلقة 465 الجزء الثانى سلسلة إذن، لنبدأ الصفقة 4
.
.
.
أخذ كايل نفسًا عميقًا ثم ألقى نظرة خاطفة على المكان.
"نحن داخل قلعة اللورد الذي يُدير مدينة تيليا."
قالت أورورا بأدب، كما لو كانت تجيب على تساؤله، وعندما حولت نظراتها بعيدًا عن كايل، تلاقت عيناها بنظرات الجنرال مول.
"...."
لكن هذا لم يكن كل شيء.
لقد كانوا في وسط حديقة القلعة، حيث كان جيش ملك الشياطين منتشراً في كل مكان، والجنود يوجهون إليهم نظرات حادة من كل جانب.
'لا بد أن ذلك بسبب وجودي.'
أورورا.
كانت آخر نسل لملك الشياطين السابق، وهي أيضًا الزعيمة الحالية لجماعة الوسطاء.
ومن منظور جيش ملك الشياطين، كانت أورورا متمردة، عدوًا يجب التخلص منه بأي وسيلة كانت.
ولهذا كان من الطبيعي أن يظهروا موقفًا عدائيًا ويطلقوا عليها نظرات مليئة بالكراهية، ولكن في هذه اللحظة كانوا يعيشون في وهم كبير. [*يعني عم يرتكبوا خطأ]
من أجل إيقاظهم من هذا الوهم، قررت أورورا أن تتحدث—
"مثير للاهتمام."
لكن قبل أن تتكلم، كان هناك من سبقها بالكلام.
كان التنين القديم إرحابين.
ألقى نظرة متعجرفة حوله، وعيناه لا تخفيان غضبًا واحتقارًا شديدين.
"يبدو أن هذه النظرات وقحة للغاية."
كان التنين القديم في حالة تأهب تام، كما انه كان في حالة مزاجية سيئة للغاية.
'ملك التنانين.'
ذلك الإمبراطور الثالث، الذي رغم أنه لم يكن تنينًا حقيقيًا، تجرأ على أن يُسمِّي نفسه ملك التنانين وملك البحر، متباهيًا بقدرته على التحكم بالتنانين.
لكنه لم يكن قادرًا على التعامل مع ذلك الوغد فحسب، بل لم يكن أيضًا قادرًا على مواجهة التنين الأزرق والموجة العارمة.
إضافة إلى ذلك، كايل الذي قاوم وحده من أجل منع ذلك، كانت حالته الآن ليست جيدة على الإطلاق.
رغم قوله إن حالته سيتحسن مع مرور الوقت، إلا أن إرحابين كان يشعر بقلق عميق من أن تتدهور حالته أكثر هنا، مما جعله شديد الحساسية تجاه كل شيء من حوله.
"هاه. ماذا تقول؟ وقح؟"
أجاب أحد الجنود على كلمات التنين القديم، وتقدم.
بانغ! (صوت ارتطام سلاح ثقيل بالارض)
كان يحمل رمحًا ضخمًا، وكان يبدو أنه يشغل منصبًا عسكريًا رفيعًا.
وبالطبع كانت أورورا تعرفه.
كان قائد الفيلق الثاني، المعروف بولائه الشديد لملك الشياطين.
"كفى."
لكن يدًا منعت طريقه.
لم يلتفت الجنرال مول إلى الرجل الذي تقدم.
"مول، هل تعترض طريقي الآن؟"
رد الجنرال مول بثبات على كلمات قائد الفيلق الثاني.
"هم ضيوف، دعانا ملك الشياطين لاستقبالهم. فما الذي يتيح لك التحدث والتصرف بهذه الطريقة؟"
تحت عيون مول الباردة، نقر قائد الفيلق الثاني لسانه، وكأن فرصة ثمينة قد أفلتت منه، فوجه مول نظراته إليه مباشرة بسبب ذلك التصرف، وعندها تراجع إلى الوراء بصمت. [*مول طلع فخم]
فلا يمكنه عصيان أوامر ملك الشياطين.
ولكن بدلًا من ذلك، أطلق نظرة غاضبة نحو أورورا وقال.
"كم هو مؤسف أنني يجب أن أرى جرذًا خسيسًا يتجول في منزلنا."
لكن أورورا لم تُظهر أي تغيير في ملامح وجهها، وكأنها لم تسمع شيئًا.
لكن حاجبا تشوي هان تجعدا، بينما فتح التنين القديم إرحابين فمه للتحدث مرة أخرى، لكنه توقف على الفور عندما رأى كايل يفتح فمه.
"هيه، مول."
في تلك اللحظة، كان كايل في حالة من الإرهاق الشديد، كان بحاجة للراحة بشدة، وكان مزاجه سيئًا جدًا، ولهذا السبب طرح سؤاله مباشرة.
"هل لديكم وقت كافٍ؟"
رغم وجهه المحموم، إلا ان النظرات المتجهة مباشرة نحو مول كانت باردة للغاية.
ابتلع مول ريقه دون أن يُدرك ذلك.
تذكر اليوم الذي واجه فيه كايل هينيتوس ملك التنانين، الإمبراطور الثالث، واللحظة التي أوقع فيها البابا في حالة يرثى لها.
كانت نظراته الآن هي نفس تلك النظرات التي رآها مول في ذلك الوقت.
انتشر صوت خافت، يبدو عليه التعب والألم، في أرجاء الحديقة.
"هل ترغبون في رؤية الجميع يموتون؟"
استدار كايل، الذي كان يستند إلى كرسيه المتحرك، ووجه عينيه الباردتين نحو قائد الفيلق الثاني.
ثم نظر إلى مول وسأله.
"هل نعود؟"
في تلك اللحظة، ظهر التوتر بوضوح على وجه الجنرال مول.
إذا عاد كايل، فلن يكونوا قادرين على إيقاف مرض الرمادي.
بعد أن فحصوا المرض الرمادي، لم يكن أمامهم خيار سوى اتخاذ قرار بحصار المدينة على الفور.
كان المرض الرمادي مرضًا شديدًا إلى هذا الحد.
"...."
نظر كايل حوله بنظرة فارغة.
رغم التعب والألم الشديدين اللذين كانا بادين عليه، إلا أن عينيه كانتا ثابتتين وواضحتين.
سادت لحظة صمت في المكان، قبل أن يلتفت كايل مجددًا إلى قائد الفيلق الثاني، ويقول.
"عندما لا تدرك ما يحدث، وتفتقر إلى الفطنة لفهم الموقف، وتتصرف من دون أن تعرف مكانك، فذلك ببساطة يسمى وقاحة."
ثم، حول نظره إلى مول بلا تردد قال.
"ارشدنا."
ارتفعت زاوية شفتي مول قليلًا.
'أنه نفس الشخص.'
على الرغم من أنه بدا وكأنه يئنّ كمن على وشك الموت، إلا أنه هو نفس ذلك الشخص الذي سيطر على طائفة إله الفوضى، سحق البابا، وتحدى ملك التنانين تلك الليلة.
"…"
ألقى مول نظرة حوله.
ثم، عبر قائد الفيلق الثاني، تقدم بعض الجنود إلى الأمام.
كانوا جميعًا من أعضاء الفيلق الثالث، تحت قيادة الجنرال مول مباشرة.
ورغم أنهم كانوا أقل قوة مقارنة بالجنرال مول، إلا أنهم جميعًا كانوا يتمتعون بانضباط قوي مثل السيوف الحادة.
"إنه ينتظركم."
توك، توك. (صوت خطوات)
ما إن بدأ الجنرال مول في السير، حتى أحاط جنود الفيلق الثالث بالكامل بمجموعة كايل، مكونين تشكيلًا دفاعيًا لحمايتهم.
"…"
راقب كايل هذا المشهد بهدوء للحظات، ثم لوّح بيده نحو رون.
كريك. (صوت احتكاك العجلات)
تحرك رون بسرعة ليدفع الكرسي المتحرك الذي كان عليه كايل.
تبعه إرحابين، تشوي هان، وراون الذي كان شفافًا.
باستثناء الذين كانوا مصابين ومن يعتنون بالجرحى، كانت هذه هي مجموعة كايل التي رافقته إلى هنا.
بالطبع، كانت أورورا تمشي خلف كايل مباشرة بجانب رون.
كانت أورورا هي الوحيدة من جماعة الوسطاء التي حضرت اليوم.
'ذلك الشخص موجود أيضاً.'
كان هناك شخص آخر غير متوقع بين المجموعة.
السيد الشاب جيمون، سيد قلعة موراكا.
ذلك الشخص الذي تعاون مع طائفة إله الفوضى كان هنا الآن.
كان يمشي بجانب تشوي هان، بوجه جامد.
مر الجنرال مول بنظرة سريعة عليه قبل أن يعود للمشي في المقدمة.
توجهت نظراته نحو قلعة اللورد.
كتك. (صوت إغلاق الستارة)
وما إن أومأ برأسه حتى أُغلقت ستائر إحدى النوافذ. [*ملك الشياطين كان يراقبهم]
وهكذا، دخل كايل ورفاقه إلى قلعة لورد مدينة تيليا.
"همم."
اكتفى قائد الفيلق الثاني بإطلاق تنهد خفيف، وهو يمراقبة المشهد بصمت.
ذلك لأن الأجواء المحيطة بمول وجنود الفيلق الثالث لم تكن مجرد جادة فحسب، بل كانت مشحونة بعزيمة قاتمة تنبئ بشيء خطير.
كانوا يحرسون مجموعة كايل المرافقة لأورورا بجدية تامة.
وكان ذلك أمرًا لا مفر منه.
لأن كايل كان من أنقذ أرواحهم.
على الرغم من أن البحر الذي خلقه ملك التنانين لم يكن هجومًا مباشرًا على جيش ملك الشياطين، إلا أن ملك التنانين لم يكن يهتم بما سيحدث لهم.
لو لم يصدر الجنرال مول أمرًا بالانسحاب، لكانت الأمور قد انتهت بشكل كارثي.
وإذا لم يُفرج كايل عن مول، لكانت الأرواح قد أُزهِقَت دون أن يعلم أحد بذلك.
لهذا السبب، كان الفيلق الثالث حريصًا على حماية فريق كايل بإخلاص شديد.
***
كريك. (صوت احتكاك العجلات)
كان الجو هادئًا للغاية، فلم يكن يُسمع سوى صوت خطواتهم وصوت الكرسي المتحرك.
أخذ كايل ينظر في هدوء إلى داخل القلعة الصامتة، ثم فتح فمه وقال.
"هل هذا هو المكان؟"
من المفترض أن تكون هذه القاعة هي قاعة الاجتماعات.
كان أمامهم باب كبير مغلق بإحكام يقود إلى القاعة الكبيرة.
ويقال إن ملك الشياطين موجود خلف ذلك الباب.
"نعم."
أجاب مول وهو ينظر إلى الشخص الذي يقف أمام الباب.
الفيلق الأول من بين الفيالق الثمانية.
قائدة الفيلق الأول، والحرس الملكي التابع لملك الشياطين، نظرت إلى مول، ثم إلى كايل من خلف كتفه، وأومأت برأسها.
بعدها، أشارت بعينيها إلى الحراس الشياطين من حولها.
ستُفتح الأبواب قريبًا.
"…"
حدق تشوي هان في جنود الفيلق الأول الذين كانوا أكثر حدة من أي جنود آخرين في جيش ملك الشياطين.
كان لا يزال في حالة تأهب.
كانت الأجواء متوترة، وكان كلا الجانبين في حالة تأهب.
لكن لم يجرؤ أي شخص على فتح فمه أولًا.
ككييي--- (صوت فتح الباب الكبير)
بدأ الباب الضخم للقاعة في الفتح.
ابتلع مول ريقه، وهو يراقب المشهد بتركيز.
وفي تلك اللحظة، سمع صوت كايل اللامبالي خلفه.
"أين المتجول؟"
لا.
هذا الشخص على وشك رؤية ملك الشياطين.
الحاكم الذي يدير عالم الشياطين الذي لا يقل عن عوالم الآلهة والسماويين، يتواجد خلف هذا الباب الذي يفتح الآن.
وها هو يسأل هذا السؤال الآن؟
كان السؤال غير مناسب ابدا الآن، لكن بسبب هدوء كايل الشديد، لم يكن أمام مول سوى الإجابة.
"غادر أمس. قال إنه بحاجة للبحث عن أهدافه. وأضاف أنه سيبقى في عالم الشياطين لفترة أطول."
غادر الإمبراطور الثالث، ملك التنانين، قصر ملك الشياطين.
وكانت أهدافه تلك الآن ليست مقتصرة على تشوي جونغ غون فقط.
بالتأكيد كانت مجموعة كايل بأكملها واحدة من تلك الأهداف أيضًا.
"أوه."
ابتسم كايل ابتسامة خفيفة.
ككييي--- (صوت فتح الباب الكبير)
تراجع مول إلى الخلف.
بينما رأى كايل خلف الباب الذي كان يفتح، طاولة واحدة وكرسي واحد في منتصف القاعة الكبيرة، وكان هناك شخص جالس على ذلك الكرسي، فقال مبتسمًا بسخرية.
"يبدو أن ملك الشياطين ذو قلب واسع حقًا. لقد دمروا قلعة بأكملها، وأحدثوا فوضى في عالم الشياطين، ومع ذلك، تركهم يغادرون بسلام."
ظهرت الصدمة بوضوح على وجه مول الذي كان يتراجع، لكن هذا لم يكن من شأن كايل.
"……."
"……."
ملك الشياطين وكايل.
حدّق الكائنان في بعضهما البعض.
كريك. (صوت احتكاك العجلات)
ثم دفع رون الكرسي المتحرك وبدأ في التقدم نحو القاعة.
"!"
لكن فجأة، توقف رون عن الحركة.
سويك. (صوت خفيف)
رفع ملك الشياطين، الذي كان مستندًا على كرسيه، يده.
فشعر رون بدفع الهواء له بعيدًا، رغم رغبته في التقدم.
"......"
"......"
تجمدت وجوه ارحابين وتشوي هان على الفور.
هذه الحركة البسيطة.
بحركة يد واحدة، استطاعوا أن يدركوا مدى قوة ملك الشياطين.
ملك عالم الشياطين.
كان هو الكائن الوحيد الذي يقف فوق الجميع في هذا العالم الشاسع الذي بلا آلهة ولا أباطرة.
أصبحوا يدركون معني هذه الحقيقة بكل وضوح.
لم يتمكن لا التنين القديم أو تشوي هان من الحركة.
تقطر.
تكونت قطرات العرق على جبين تشوي هان. بينما أصبح وجه رون شاحبًا.
ظل ارحابين واقفًا بهدوء، لكنه في هذه اللحظة كان قد أدرك بوضوح حقيقة واحدة.
'أنا ضعيف.'
أمام ملك الشياطين، أدرك ارحابين أنه لا يستطيع هزيمته مهما فعل.
حتى عندما واجه الإمبراطور الثالث، لم يشعر بهذا الأحساس.
بينما كان عالم الآلهة وعالم السماويين يستخفان بعالم الشياطين، استطاع ارحابين إدراك السبب الذي جعل عالم الشياطين لا يزال صامدًا للآن...
كان ذلك بفضل قوة ملك الشياطين الذي امامه.
'ملك الشياطين لا يحتاج إلى أي جيش.'
خناجر الملك الشيطان الثمانية؟ الفيالق الثمانية؟
لم تكن هذه الأشياء ضرورية لملك الشياطين.
اعترف ارحابين أنه كان مخطئًا جدًا في حكمه على ملك الشياطين.
ملك دولة، أو إمبراطور يحكم أمة بأسرها؟
لا.
ملك الشياطين ليس كائن بذلك المستوى.
في عالم الشياطين، يُقال إن ملك الشياطين قد يصبح إله الشياطين في المستقبل، ولهذا يتبعه أتباعه.
إذا كان السبب في ذلك هو قوته، فإن ذلك أمرًا مفهومًا.
هذا الكائن قوي بشكل لا يُصدق، بمستوى الآلهة.
لم يفتح أحد فمه، بينما كان ملك الشياطين ينظر إليهم بملل.
"هاه."
أطلق كايل تنهيدة عميقة.
- أيها الإنسان، يبدو أن ملك الشياطين قوي جدًا!
بينما كان يسمع صوت راون البريء، فتح فمه.
"مللت من هذا."
شعر كايل بقوة ملك الشياطين.
لأنه كان قد واجه الإمبراطور الثالث من قبل، والتقى بإله الفوضى وإله التوازن وغيرهم.
كان ملك الشياطين قويًا بما يكفي ليتساوى معهم.
'ربما هو في مستوى إله الفوضى أو إله التوازن.'
ربما هذا الكائن أقوى من الإمبراطور الثالث، وقد يكون قريبًا من مستوى الآلهة القديمة.
'لا أعرف لماذا يخضع كائن بمثل هذا المستوى من القوة لمؤامرات الصيادين وطائفة إله الفوضى.'
لكن هذا ليس من شأني.
حتى لو كان خصمه قويًا جدًا، كان كايل يعرف ما هو الأهم بشكل واضح.
في أيامه السابقة كـ كيم روك سو،
لم يكن قوياً.
لكن رغم ذلك، لم يكن يشعر بالخوف أمام الأقوياء.
وخاصة في المواقف مثل هذه، كان كايل يتحرك بلا أدنى تردد.
لماذا؟
"كفّ عن هذه الحماقات."
نظر كايل إلى ملك الشياطين وهو يميل رأسه قليلاً وسأله.
"هل أعود إلى منزلي؟"
"......!"
اتسعت حدقتا ملك الشياطين قليلاً.
ثم ظهرت ابتسامة على شفتيه.
كما لو أنه اكتشف شيئًا مثيرًا للاهتمام.
"!"
"!"
تفاجأت قائدة الفيلق الأول والجنرال مول من هذا المنظر لملك الشياطين، وفي ذات الوقت، تفاجأوا من تصرف كايل المائل والمتهور.
وعلاوة على ذلك، اختفت تمامًا الأجواء المشحونة التي كانت تحيط بمجموعة كايل فجأة.
كان كايل، بهيئته الهادئة وجسده المائل، كان يبدو كما لو أنه يستهين بكل شيء، كان في قمة الوقاحة.
- أيها الإنسان، لقد مر وقت طويل منذ أن رأيتك هكذا!
قال راون بصوتٍ أكثر إشراقًا، لكن كايل تجاهله تمامًا واستمر في النظر إلى ملك الشياطين بنظرة غير محترمة مليئة بالازدراء، كما لو كان يحكم عليه بالكفر.
'ماذا؟'
ماذا ستفعل يا ملك الشياطين إذا نظرت إليك هكذا؟
كان يكره تلك الابتسامة المملوءة بالثقة التي يظهرها ملك الشياطين.
ملك الشياطين هذا ابن الكلب اللعين.
لم يكن كايل يحب ملك الشياطين، فبعيدًا عن حادثة الكونت لوب، كان جيش ملك الشياطين قد هاجم إحدى القرى وأرسل الشياطين إلى عائلة الصيادين، الدم الشفاف، لاستخدامهم كفئران تجارب.
توفيت أجسادهم، لكن أرواحهم عاشت في عالم نيووورلد كـ NPCs فاقدين للذاكرة.
وكان كل ذلك من تدبير ملك الشياطين، الكائن الذي يحكم عالم الشياطين، وكان كايل يتذكر ذلك بوضوح.
'هل سيرف جفن هذا الوغد الفاسد ولو لمرة واحدة بسبب مرض الرمادي؟'
لا أعتقد ذلك.
أصلًا لا يبدو أن هذا الوغد يهتم بموت أتباعه مهما كان عددهم.
'لهذا أحضرت أورورا والسيد الشاب جيمون.'
كان جنود ملك الشياطين ينفذون الهجوم على تلك القرية بسرية تامة.
لأنه في اللحظة التي يُكتشف فيها ذلك، سيفقد ملك الشياطين سلطته ومصداقيته ودعمه بالكامل.
'الأمر نفسه ينطبق على المرض الرمادي.'
المرض الرمادي لا يمكن إخفاؤه. إذا تُرك، سينتشر في جميع أنحاء عالم الشياطين، وسيجذب كل انتباه الشياطين على هذا الموضوع.
وبجانب ذلك، يوجد هنا أورورا والسيد الشاب جيمون، اللذان يعرفان جيدًا ما يحدث.
حتى لو فقدا حياتهما هنا، فإن أتباعهما منتشرين في أنحاء عالم الشياطين.
هل سيفوت ملك الشياطين هذه الحقيقة؟
على الرغم من أن ملك الشياطين لا يهتم بحياة الشياطين، إلا أنه يهتم بموقعه وسلطته.
'لذلك، لا يمكنه التخلي عني.'
القوة لا تعني شيئًا.
إذا كان الشخص ذو نقطة ضعف، يكفي أن تمسك به ليظهر ضعفه.
'ومهما كان قويًا، فلا يوجد سبب للخوف.'
على عكس آلهة الفوضى والصيادين — عائلة دم الألوان الخمسة، لم يكن كايل يشعر بالقلق على حياته، بل أصبح أكثر جرأة.
"بالمناسبة، لقد سمعت من الجنرال مول، أليس كذلك؟"
أشار كايل إلى نفسه.
ثم قال بصوت هادئ وقوي رغم وجه المحموم وأنفاسه المتسارعة.
"إذا مت، سيغمر المرض الرمادي جميع أنحاء عالم الشياطين."
ثم سأل كايل مرة أخرى.
"هل أعود إلى منزلي؟"
"....."
لم يرد ملك الشياطين بكلمة واحدة، لكنه خفض يده ببطء.
ثم قال كايل لرون.
"لنذهب."
"نعم، سيدي الشاب."
كريك. (صوت احتكاك العجلات)
دخل الكرسي المتحرك إلى القاعة الكبيرة.
داخل القاعة، كان هناك العديد من الشياطين الذين بدوا وكأنهم مستشارون أو حراس لملك الشياطين.
كانوا جميعًا يقفون خلف ملك الشياطين الجالس في وسط القاعة.
كريك. (صوت احتكاك العجلات)
توقف كرسي كايل المتحرك.
كان ملك الشياطين جالسًا على كرسيه.
أمام ملك الشياطين كان هناك طاولة، وكان كايل قد توقف أمامها.
اتكأ كايل على كرسيه المتحرك وقال لملك الشياطين.
"تدعو ضيفًا، ثم لا تجهّز له حتى كرسيًا واحدًا ليجلس عليه؟ أي نوع من الأدب هذا؟"
في وسط هذه المواجهات السخيفة، بدلاً من إضاعة الوقت في حرب كلامية تافهة، قرر كايل طرح النقطة المحورية مباشرة.
"المرض الرمادي هو شيء لا يمكن سواي حله."
بالطبع، كان كايل يخطط لتطهير المرض الرمادي بغض النظر عن تصرفات ملك الشياطين.
لكن كايل لم يكن ينوي إظهار نواياه أمام خصمه.
بالنسبة لشخص مثل ملك الشياطين، كان من الأفضل أن يظهر كايل بمظهر مشابهًا له.
'حسناً، إذاً-'
على الرغم من أنهم التقوا تحت ستار الصفقة.
إلا أن في الوضع الراهن، كان الشخص الوحيد الذي يملك زمام كل شيء هو فقط كايل.
وإذا أراد ملك الشياطين أن يحصل على جزء مما يملكه كايل...
"قدِّم لي عرضك."
يا ملك الشياطين،
"ماذا يمكنك أن تقدم لي؟"
ماذا تستطيع أن تعطي لي؟
حدقت عيون كايل اللامبالية في ملك الشياطين.
كما لو كان يراقب شيئًا بعناية.
كانت تلك النظرة جديدة تمامًا على ملك الشياطين، شيء لم يسبق له أن اختبره من قبل.
.
.
.
نادي الروايات~ترجمة: White.Snake