خبروني إذا كان في شيء غير مفهوم... تبا من كثر ما اللقاء اسطوري ما راح اتكلم ولا كلمة في الفصل بخلاف شرح واحد.
قراءة ممتعة💞
.
.
.
نادي الروايات~ترجمة: White.Snake
.
.
.
الحلقة 466 الجزء الثانى سلسلة إذن، لنبدأ الصفقة 5
.
.
.
تنويه:
تم تغيير اللقب الثانوي لملك الشياطين من "ملك الشياطين والملل" إلى "ملك الملل الشيطاني".
.
.
.
ساد الصمت.
قدِّم لي عرضك.
ماذا يمكنك أن تقدم لي؟
حين نطق كايل بهذه الكلمات، بدا أتباع ملك الشياطين في حالة صدمة واضحة.
وشحب وجه الرجل الذي بدا كأنه المستشار.
توك... توك... (صوت نقر بالأصابع على ذراع الكرسي)
بدأ ملك الشياطين يقرع ذراع الكرسي بإصبعه.
ثم تحركت عيناه متجاوزة كايل، لتتجه إلى ما خلف كتفه.
"!"
اتسعت حدقتا الجنرال مول عندما التقت عيناه بعيني ملك الشياطين.
وذلك لأن الملك كان يبتسم.
"مثير للاهتمام."
تذكر مول ما قاله ملك الشياطين سابقًا.
'كيف كان كايل هينيتوس الذي رأيته؟'
وعندما أجاب على سؤاله قال.
'لقاءك مع كايل هينيتوس سيكون ممتعا جدا.'
لم يسبق لملك الشياطين أن قال ذلك، سواء عندما كان يتعامل مع المتجولين أو أثناء مفاوضاته مع أتباع إله الفوضى.
حتى مع الإمبراطور الثالث، ملك التنانين، كان يتعامل معه ببرود لا مبالٍ.
"حسنًا."
عادت نظرة ملك الشياطين إلى كايل، وكانت زاوية شفتيه مرفوعة قليلاً.
"ما الذي تريده؟"
عند سماع هذه الكلمات، تغيرت تعابير وجوه الحاشية الواقفين خلفه.
من خلال هذا التغير وحده، كان من السهل إدراك أن رد فعل ملك الشياطين، أمر نادر الحدوث للغاية
وبشكل خاص وجه ذلك الشيطان، الذي يبدو أنه المستشار، وكان يقف أمام الجميع خلف الملك مباشرة — لقد ازداد شحوبه أكثر من ذي قبل بشكل واضح.
"سؤالك خاطئ."
لكن كايل، في المقابل، لم يكن أقل حدة في رده.
رفع زاوية فمه بابتسامة مائلة وأجاب.
"تسألني عما أريده؟ المفترض أن من يملك الرغبة هو من يقدم العرض. أما نحن، فلا يوجد لدينا ما يدعونا للاستعجال."
من هيئته وهو يهز كتفيه بلا مبالاة، كان يبدو كمن يفيض بالثقة والهدوء.
"يا صاحب الجلالة."
في النهاية، تدخل المستشار.
أومأ برأسه إلى قائدة الحرس الملكي للفيلق الأول، التي كانت واقفة عند مدخل القاعة. [*والله وضع الالقاب غريب عند الكوريين، المهم من اللي فهمته، الفيلق الأول هو اللي ماسك الحرس الملكي، يعني شكلهم مو فيلق هجومي مثل تبع مول، بل فيلق خاص بقصر الملك لذلك عاطينها لقبين]
ألتقطت القائدة هذه الإشارة وأعطت أمرًا إلى أتباعها، مما جعل الباب يبدأ في الانغلاق ببطء.
"نظرًا لأن حالة السيد كايل هينيتوس لا تبدو على ما يرام، دعونا نرشدكم إلى مكان أكثر راحة."
كيييييك— (صوت باب يغلق)
بينما كان الباب يُغلق، ابتسم المستشار لكايل ابتسامة ودودة وقال.
"سنعد عرضًا يرضي السيد كايل هينيتوس."
كان هادئًا وطبيعيًا للغاية، كما لو أنه لم يتحول إلى اللون الأبيض قبل قليل.
'إنه يحاول كسب الوقت.'
أدرك كايل أن المستشار يحاول تفادي الموقف الذي انقلب لصالحه ويسعى إلى تأجيل المفاوضات.
'ولكن لماذا أسمح له بذلك؟'
بالنسبة لكايل، لم يكن هناك أي سبب يدعوه للتجاوب مع سلوك المستشار.
كان في جعبته الكثير مما يمكنه استخدامه للضغط عليهم.
'المرض الرمادي لا يزال ينتشر الآن. أليس هذا نوعًا من الاسترخاء المفرط؟'
مجرد ذكر هذه الجملة سيكون ضغطًا كافيًا عليهم.
فتح كايل فمه ليقول شيئًا.
لكن ملك الشياطين تحدث أولًا.
"حسنًا. سأبدأ أنا بالعرض."
صُدم المستشار وفتح فمه على عجل.
"يا صاحب الجلالة-"
لكن وجهه شحب على الفور.
رفع ملك الشياطين يده.
"آه."
ابتلع المستشار أنفاسه بصعوبة، وبإشارة من يد ملك الشياطين، دُفع جسده إلى الوراء.
في تلك اللحظة، انحنى الأتباع برؤوسهم على الفور، بينما توقف الحراس من الفيلق الأول، المسؤولون عن إغلاق الباب، وهم محبسّون أنفاسهم.
لاحظ كايل في أعين أتباع ملك الشياطين مزيجًا من التبجيل والخوف في آنٍ واحد.
وفي تلك اللحظة، فتح ملك الشياطين فمه.
"يا ترى، ما الذي تريده؟"
وصل صوت ملك الشياطين المملوء بالضجر إلى مسامعهم.
"هل ترغب بأن أقطع تحالفي مع عائلة الصيّادين؟"
اتسعت أعين أرحابين وتشوي هان، اللذين كانا يراقبان بصمت.
"......"
بينما ظل كايل صامتًا، فتح ملك الشياطين فمه مجددًا.
"أورورا."
تجمدت أورورا للحظة، ولكن ملك الشياطين لم يوجه لها نظرة حتى، فقد كان يتحدث فقط إلى كايل.
"هل أتنازل لها عن العرش؟"
اختفى التعبير من وجه كايل، بينما ازداد وجه المستشار وحاشيته شحوبًا أكثر فأكثر.
"أم تفضل أن أعلن الحقيقة، أن الهجمات التي حصلت على القرى كانت بناءً على أوامر ملك الشياطين نفسه؟ حيث قمت باختطاف الشياطين وتحويلهم إلى عينات للتجارب، وأعتذر عن ذلك رسميًا؟"
عند سماع هذه الكلمات، ارتجفت كتفا أورورا وتشوي هان قليلاً.
وتزايد شحوب وجوه بقية الشياطين الحاضرين، وخاصة المستشار الذي لم يستطع إخفاء ملامح الإحباط.
وفي هذا الصمت، كان ملك الشياطين هو الوحيد الذي يتحدث.
"لماذا؟"
اتكأ ملك الشياطين بعمق أكثر في كرسيه.
"كايل هينيتوس. أنت تعلم هذا بالفعل، أليس كذلك؟ ومن الواضح أنكم أنتم من هاجمتم الفيلق السادس في المرة الماضية، أليس كذلك؟"
الفيلق السادس التابع لجيش ملك الشياطين — عندما هاجم الفيكونت ديشوران إحدى القرى، كان كايل ورفاقه من تصدوا لهم واعتقلوا قائد الفيلق.
"آه."
كان ملك الشياطين هادئًا.
"بفضل تدخلكم، تمكنا من القبض على الفارس المقدس التابع لإله الفوضى واستجوابه،
قال الفارس المقدس إنهم لم يهاجموا الفيلق السادس،
وبناءً على تلك المعلومات، توصلت إلى هذا الاستنتاج."
كان صوت ملك الشياطين بطيئًا، ومليئًا بالملل، كما لو أن هذا الشرح برمته كان عملية مملة للغاية بالنسبة له.
ومع ذلك، لم تختفِ تلك الابتسامة من على شفتيه.
وكان يحدّق في كايل فقط.
"ما الذي يمكنني تقديمه أكثر؟
آه، ماذا عن المال؟
أو ربما الأرض؟
السلطة؟"
قالها ملك الشياطين بنبرة خالية من أي الانفعال.
"يمكنني أن أقدم لك أي شيء. لذا، من فضلك، قم بتطهير المرض الرمادي."
وبعد أن أنهى كلامه، خيم صمت قصير في المكان.
"......"
"......"
وسط هذا الصمت القصير، لم ينبس أحد ببنت شفة.
وفي هذا الصمت، فتح كايل فمه وهو يحدق بثبات في ملك الشياطين، بوجه خالٍ من أي تعبير.
"لقد أسأتُ التقدير."
كان يظن أن ملك الشياطين لا يهتم بحياة الشياطين، لكنه يهتم على الأقل بمكانته وسلطته.
"أنت لا تهتم بشيء. لا بعالم الشياطين، ولا بالشياطين أنفسهم، ولا بأي شيء آخر مهما كان."
يا له من مجنون بحق.
ثم توجهت نظرات كايل إلى ما خلف كتف ملك الشياطين.
"يبدو أن معظم الأعمال تمت من قبل حاشيتك."
لم يستطع المستشار إخفاء ارتباكه حين التقت عيناه بعيني كايل.
"لقد تركتهم يفعلون ما يشاءون."
لماذا؟
"لأنك ترى أن ترك الأمور تسير على هذا النحو سيجعل الموقف أكثر إثارة بالنسبة لك، أليس كذلك؟"
لم يُبدِ ملك الشياطين أي رد فعل على النظرات الباردة الموجهة نحوه.
بالضبط كملك الملل الشيطاني.
أدرك كايل أن كلمة الملل هي أكثر وصف دقيق لهذا الشيطان الجالس أمامه.
'حتى قتال قوات ملك الشياطين السابق وتولّي العرش،'
والتحالف مع أتباع إله الفوضى وعائلة الصيادين... لم يكن كل ذلك من أجل تقوية عالم الشياطين ولا لتعزيز سلطته.
عند هذه النقطة، كوّن كايل حكمًا حاسمًا عن ملك الشياطين.
هذا الرجل ليس من أولئك الذين يفعلون أي شيء فقط للحفاظ على سلطتهم.
بل على العكس، هذا الرجل—
'عيناه ميتتان.'
في أيامه كـ كيم روك سو، عندما أصبح قائدًا، التقى بالعديد من الزعماء المختلفين.
في تلك الفترة، رأى عدة أشخاص يحملون هذه النظرات في أعينهم.
وكان أحدهم زعيمًا لإحدى أكبر النقابات في كوريا، التي تُعد من بين الثلاثة الكبار.
وآخر كان رجلاً أسس شركة ضخمة بعد أن استغل فترة الكارثة الكبرى بذكاء، وجلس على كرسي الرئاسة.
"أنت تقاتل الملل."
"......!"
لأول مرة، ارتفعت حواجب ملك الشياطين قليلاً.
لكن كايل واصل حديثه دون أن يأبه لذلك.
"لهذا السبب، أنت ترغب في الفوضى والحرب."
لأن اللحظة الوحيدة التي يشعر فيها بالمتعة وبأنه على قيد الحياة هي خلال الفوضى والحرب.
'مثل هؤلاء الأشخاص عادةً ما يرتكبون الكثير من الأعمال الجنونية.'
أغمض كايل عينيه.
ما زال يعاني من الحمى والدوار.
"كيف كنت أنوي التحدث مع هذا الشخص المجنون؟"
"آهه..."
خرجت منه تنهيدة طويلة بشكل غير إرادي.
"......!"
"!"
نظر الجميع في الغرفة، من المستشار إلى الجنرال مول، وحتى قائدة الحرس الملكي للفيلق الأول، إلى كايل بوجوه مصدومة.
ملك الملل الشيطاني.
كان الشياطين الذين يتبعونه يعتقدون أنه الشخص الذي سيصبح إله الشياطين في المستقبل، لأنه كان أقوى من جميع الملوك السابقين.
ومع ذلك، أمام هذا الملك القوي...
"كيف يمكن أن تكون هناك محادثة طبيعية مع وغد ذو براغي مفكوكة؟"
قالها كايل دون تردد.
كان هذا شيئًا لا يمكن لأي شخص في قاعة ملك الشياطين أن يجرؤ على التفكير في قوله.
لأن ملك الشياطين كان يقتل أي شخص يتصرف بقليل من الوقاحة فقط.
لهذا السبب، شعرت قائدة الحرس الملكي للفيلق الأول بشيء من الغرابة.
'كيف سمح له بالتحدث بهذه الكلمات الغير محترمة؟'
لا.
بل بالعكس…
بدا ملك الشياطين أكثر اهتمامًا به.
حتى بالنسبة لها التي كانت دائمًا بجانبه ضمن الحرس الملكي، لم ترَ وجهه يظهر عليه هذا القدر من الاهتمام منذ زمن بعيد.
عندها، تفوّه كايل فجأة.
"أنت تجدني ممتعًا، أليس كذلك؟"
اتسعت ابتسامة ملك الشياطين أكثر فأكثر، لكن عينيه ما زالتا تعكسان الملل.
لكن كايل لم يبالِ بذلك.
'صحيح. حتى زعماء النقابات الكبيرة ورؤساء الشركات الذين قابلتهم في أيامه كـ كيم روك سو كانوا يجدونني ممتعًا.'
لماذا؟
'لا أعرف.'
لم يكن قادرًا على فهم أولئك الناس.
فكل واحد من أولئك الأشخاص كان له سبب غريب، يجعله يجد كيم روك سو شخصًا ممتعًا.
فتح ملك الشياطين فمه وقال.
"نعم، أنت ممتع."
بسبب لامبالاته بكل شيء، كان ملك الشياطين يرى ما لا يراه غيره.
ولهذا السبب، تمكّن من إدراك جوهر كايل بسهولة تامة.
"حين نظرت إليك، أدركت أنك لا تتحرك من أجل السلطة، أو المال، أو المجد."
كايل هينيتوس... مختلف عن إله الفوضى أو المتجول الأول.
نظرًا لأن ملك الشياطين كان يشعر بالملل من كل شيء، كانت الأمور التي تثير اهتمامه واضحة جدًا.
"أنت تريد تطهير المرض الرمادي في أسرع وقت، أليس كذلك؟"
كان ملك الشياطين قد أدرك بالفعل ما كان كايل يحاول إخفاءه في أعماقه.
"أنت ترغب في جعل العالم، والبيئة من حولك، مكانًا سلميًا، أليس كذلك؟"
حتى هذه النية الصادقة قد التقطها.
"لهذا السبب، أنت تعيش هكذا في كفاح ومعاناة مستمرة، أليس كذلك؟"
"بوههه."
فجأة، انفجر ملك الشياطين ضاحكًا.
وبينما أصيب الشياطين بالذهول من ذلك المشهد، ارتسمت على وجوه رفاق كايل تعابير يصعب وصفها.
حدّقوا في ظهر كايل وهو يواجه ملك الشياطين جالسًا على كرسي متحرك، ويلهث بأنفاس متقطعة، كان ظهره يبدو لهم أكبر من أي وقت مضى.
'ما هذا؟'
وفي تلك اللحظة، شعر الجنرال مول بشيء غريب في قلبه، واهتز الأثر المقدس الذي يحمله.
وفجأة تذكر كيف أن لا ملك التنانين ولا ملك الشياطين كانا يهتمان بموت الشياطين.
ثم تذكر كيف كان كايل يتصرف ويقاتل بجنون من أجل أحد رفاقه.
بصفته وريث الأثر المقدس المتوارث في عائلته، كان مول يعتبر ملك الملل الشيطاني أول مَن قد يصبح إله الشياطين، ومع ذلك، وجد نفسه الآن منجذبًا إلى صورة كايل المُنهَك أكثر من أي شيء آخر.
بينما كانت نظرات الجنرال مول مسمّرة على كايل، استمر صوت ملك الشياطين في الحديث.
"أنت قوي جدًا."
"آه..."
شهقت قائدة الحرس الملكي للفيلق الأول من الدهشة.
لم تشاهد منذ فترة طويلة ملك الشياطين يصف أحدًا بالقوة.
والكائنات التي يعترف بقوتها كانت بالفعل قوية للغاية.
حتى أنها لم تكن قادرة على التفكير في إمكانية هزيمتهم.
'إله.'
كان هؤلاء الأفراد إما آلهة أو شبه آلهة، أو أولئك الذين يمتلكون القدرة على معارضة مثل هذه الكيانات.
هؤلاء فقط من وصفهم ملك الشياطين بالأقوياء.
'إذن كان هناك سبب لتركه حيًا من قبل ملك الشياطين.'
أدركت قائدة الحرس أن هناك سببًا لترك ملك الشياطين لأنسان تجرأ على مخاطبته بوقاحة.
'لكن هذا الشخص؟'
'هل هذا الشخص الذي يبدو ضعيفًا جدًا قوي حقًا؟'
بالتأكيد، لقد صمد أمام البحر العظيم للإمبراطور الثالث، لكن أليس هذا مجرد صمود وهروب في آخر لحظة؟
ومع ذلك، يعتبره ملك الشياطين قويًا؟
'ما هي الإمكانيات الحقيقية لهذا الشخص؟'
بينما غاصت نظرات قائدة الحرس الملكي والمستشار بعمق في التفكير، أعلن ملك الشياطين وهو ينظر إلى كايل.
أنت قوي جدًا.
"لكن أعداؤك أقوى."
رغم أن كايل كان يعلم ذلك بالفعل.
"ومع ذلك، أنت صلب المراس."
وفي داخل تلك الصلابة، كانت هناك أماني بسيطة.
"كل ما تريده هو أن ترتاح."
أنا أكره هذا الملل.
أما هذا الشخص، فهو يريد فقط أن ينهي كل شيء ويستريح.
كان يري ذلك بوضوح، لأنه ملك الملل الشيطاني.
"هذا ممتع حقًا."
أنا وهذا الرجل على طرفي نقيض.
انا أريد الفوضى.
وهو، يريد أن يزيل الفوضى.
إنه لا يسعى للحفاظ على السلطة مثل إلهة التوازن.
ولا حتى يسعى للتخلص من الفوضى من أجل قضية أسمى.
هو فقط يريد إزالة الفوضى ليعيش أيامًا هادئة.
هو يريد أن يرتاح، بينما أنا أكاد أختنق من الملل.
كان هذا الشعور واضحاً جدا للملك الشياطين وحده.
حدّق ملك الشياطين في كايل، الذي تم كشف كل نواياه.
'ماذا سيفعل هذا الرجل الآن؟'
وبعد لحظة، رد كايل على كلام ملك الشياطين.
"حسنًا، فلنجعل الأمر أكثر متعة إذًا."
"...ماذا؟"
هل يريد أن يجعلها أكثر متعة؟
اتسعت عينا ملك الشياطين.
ثم ابتسم كايل ابتسامة عريضة.
في أيامه كـ كيم روك سو، عندما كان يواجه أمثال ملك الشياطين، كان دائمًا ما يرى هذا التعبير على وجوههم عند قوله شيئًا كهذا.
وكان يجد متعة كبيرة في رؤية ذلك.
قرر كايل أن يُري ملك الشياطين، الذي يتصرف وكأنه يعرف كل شيء، الواقع.
واقع ممتعًا للغاية.
"يا."
لم يعد يناديه بـ ملك الشياطين بعد الآن.
فأمثال هذا النوع من الأشخاص يحبون أن يُعاملوا بتكبر وتهور.
"لقد تحالف إله الفوضى مع عالم السماويين."
"!"
اتسعت عينا ملك الشياطين بشدة.
"وهدف السماويين هو سحق عالمك، عالم الشياطين."
تجمّدت ملامح المستشار وسائر التابعين.
كانت نظراتهم كما لو أنهم واجهوا عدو حياتهم الأزلي.
"وفوق ذلك، فإن عائلة دم الألوان الخمسة تخطط لوضع عالم السماويين، وعالم الشياطين، وحتى عالم الآلهة أنفسهم تحت سيطرتها."
كان كايل يتحدث دون تردد أو توقف.
يا ملك الشياطين، يبدو أنك في قلب الفوضى الآن، أليس كذلك؟
أنت الآن تتعرض للضرب في مؤخرة رأسك.
حتى أنتم يجب أن تكافحوا لتتمكنوا من البقاء على قيد الحياة.
"وبالإضافة إلى ذلك، يبدو أن أولئك الأوغاد من عائلة دم الألوان الخمسة قد وجدوا طريقة للتخلص من الآلهة."
والآن يا ملك الشياطين،
الفوضى التي لطالما رغبت بها... ها هي أمامك مباشرة.
"ما رأيك؟ أليس ممتعًا؟"
هزّ كايل كتفيه وأضاف.
"آه، لا بد أن كل ما سبق كان مملًا للغاية بالنسبة لك."
قال كايل ذلك وهو ينظر إلى ملك الشياطين المتعجرف.
"لأنك لم تكن تعلم شيئًا."
أنتم الوحيدون الذين لم يعرفوا.
- أيها الإنسان، مع أنك لا تعرف الكثير، إلا أنك تتصرف وكأنك تعرف كل شيء!
كان كلام التنين البالغ من العمر سبعة أعوام، راون، صحيحًا تمامًا.
"يا ملك الشياطين، هل ما زلت تشعر بالملل؟"
ولأول مره، رأى كايل فم ملك الشياطين مغلقًا دون رد.
كما لم يعد فم ملك الشياطين يبتسم.
لكن عينيه... لأول مرة، كانتا مبتسمتين.
"كايل هينيتوس."
أزاح ملك الشياطين ظهره عن مسند الكرسي ومال قليلًا إلى الأمام نحو كايل.
"سأعرض عليك شروط الصفقة."
الآن أصبح قادرًا على عرض شروط صفقة متكافئة.
كايل هينيتوس.
أنا وهذا الرجل لسنا على طرفي النقيض.
أو ربما نكون كذلك... لكن على الأقل، هذا الرجل قادر على تحقيق ما أرغب فيه.
لذلك، قال ملك الشياطين ما كان كايل يريد سماعه.
"سأتعاون معك بنشاط من أجل السلام الذي ترغب فيه."
شعر بالهمسات والاضطراب بين المستشار والحاشية في الخلف، لكن ملك الشياطين لم يُعرهم أي اهتمام.
في الحقيقة، حتى وإن كان ذلك من أجل مصلحته الشخصية، أو من أجل عالم الشياطين، كان عليه أن يتحرر من هذا الملل.
على عكس ما توقّعه كايل، فإن ملك الشياطين كان، بطريقته الخاصة، يُفكّر بمستقبل ومصلحة عالم الشياطين.
'وأكثر من ذلك، إذا كان العالم السماوي متورطًا أيضًا، فلا يمكن ترك الأمور هكذا.'
بعد سماع المعلومات الجديدة، لم يكن أمام ملك الشياطين خيار سوى التحدث بجدية - بل بجدية كبيرة - مع كايل الآن.
إله الشياطين.
للوصول إلى تلك المرتبة، على ملك الشياطين أن يتحرر من القيود التي فُرضت عليه.
ملك الملل الشيطاني، كان يُصارع بطريقته الخاصة للخروج من تلك القيود.
لكن لا أحد كان يعرف ذلك.
وكان هذا أيضًا قيدًا من قيود ملك الشياطين.
'لا.'
ربما لا يعلم أحد ماهية القيود التي يعاني منها، لكن على الأقل كان هناك شخص استطاع أن يرى جوهر هذه القيود، وهذا الشخص كان الآن أمامه مباشرة.
'أنت تقاتل الملل.'
نعم، إنه يقاتل حقًا.
ولهذا قال لكايل هينيتوس شروط الصفقة هذه.
'سأتعاون معك بنشاط من أجل السلام الذي ترغب فيه.'
ولكن بالمقابل،
"لكن يجب أن تجعلني أستمتع حتى ذلك الوقت."
لسبب ما، كان يشعر أن كايل هينيتوس بالذات هو من يستطيع أن يقدم له مفتاح التحرر من هذا القيد.
رغم أنفاسه المتقطعة، وجسده الضعيف الذي يبدو عليه التعب الشديد...
إلا أنه لا يزال يكافح بكل ما لديه من أجل السلام الذي يريده.
إذا كان هو، الذي يندفع بلا تردد إلى قلب الفوضى والاضطراب فقط من أجل القيام بذلك.
فيبدو أنه قادر على أعطائي الحل للتحرر من الملل.
أما الطرف الآخر...
"ههه."
وفي تلك اللحظة، لم يُخفِ كايل سخرية واضحة.
"ما هذا الهراء الذي تتحدث عنه؟ لماذا يجب علي أن أجعلك تستمتع؟ ليس لدي وقت للعب معك."
الابتسامة الواثقة على وجه كايل أنعكست في عيني ملك الشياطين.
"بدلاً من ذلك، سأخلق الفوضى بلا توقف."
سأصنع اللوحة...
"إذا شعرت بالملل، تعال والعب."
ابحث بنفسك عن المتعة.
"بالطبع، إذا تعرضت للضرب أثناء اللعب، فتلك مسؤوليتك وحدك."
قد تتلقى ضربًا على أيدينا نحن، أو ربما تتقاتلون فيما بينكم حتى تفنوا بعضكم بعضًا.
فأنتم ارتكبتم الكثير من الجرائم البشعة على أي حال.
'وأما السلام الذي أريده؟'
فهو أن يعود عالم الشياطين إلى فصيل المعتدلين، وأن تصبح أورورا ملكة الشياطين.
وبذلك، سيكون عالم كايل أكثر هدوءًا.
ملك الشياطين، رغم معرفته بذلك، لم يتردد في قول ما قاله،
وكايل أيضًا كان يعلم كل ذلك ولهذا ذكر كل شيء بكل هدوء.
حينها، فتح ملك الشياطين فمه أخيرًا.
"هاها—"
انفجرت ضحكة من فمه.
كانت عيونه وفمه، بل وجهه بأسره، يضحك من القلب لأول مرة منذ فترة طويلة.
"هل تقول إنك ستصنع ساحة قد أُقتَل فيها؟"
بالنسبة لملك الشياطين، كانت شروط هذه الصفقة لا يمكن رفضها، حيث لم يكن فيها أدنى شعور بالملل.
"جيد."
أبدى الملك رضاه التام، بينما كايل فكّر داخليًا.
'مجنون حقًا.'
ملك الشياطين مجنون.
سواء جعلناه يقاتل السماويين التي قد تسعى لاستهداف تشوي هان والشيطان السماوي،
أو جعلناه يقاتل إله الفوضى،
أو جعلناه يقاتل عائلة الألوان الخمسة...
لن يكون هناك مجال للشعور بالملل، لأنها ستكون حياة مليئة بالمخاطر إلى حد أنك ستتساءل في كل لحظة ما إذا كنت ستظل على قيد الحياة.
عندما تكون على حافة الموت، ستتوقف عن التفكير في الملل وستبدأ في الرغبة في الحصول على بعض الراحة.
"هه."
فجأة— كايل، الذي كان يحلم أن يكون عاطلًا عن العمل ويريد أن يتقلب داخل اللحاف، ضحك دون أن يدرك.
- أيها الإنسان، ضحكتك تبدو شريرة للغاية!
تجاهل تعليق راون بكل بساطة.
"......"
كما تظاهر بأنه لم يلاحظ توقف ملك الشياطين المفاجئ.
فقط استمر في الضحك.
غير مدرك أن ملك الشياطين بدأ يظن هو الآخر... أن هذا الإنسان مجنون أيضًا.
.
.
.
نادي الروايات~ترجمة: White.Snake