إذا فيه نقطة مو واضحة لك، اكتبها في التعليقات حتى أوضحها لك.
قراءة ممتعة 🤍
.
.
.
نادي الروايات - ترجمة وتدقيق: White.Snake.96
.
.
.
〈الموسم الثانى «قانون الصيد» : الحلقة 501، سلسلة الأمير والأب 6〉
.
.
.
بعد أن ملأ كايل معدته، سأل رون.
"يبدو أن أجواء الجزيرة أسوأ مما توقّعت، أليس كذلك؟"
تشورورور— (صوت سكب الشاي)
وبينما كان رون يملأ فنجان الشاي بشاي الليمون، أجاب.
"أهل الجزيرة بدأوا يشعرون بنقصٍ في الغذاء، يا سيدي الشاب."
الجزيرة رقم 16…
لا شك أن حارسة البوابة، الجنرال بيري، والقوات البحرية التابعة لها، يتمتعون بكفاءة عالية. لذلك دخلت ضمن الجزر الـ17.
"يا سيدي الشاب، الجزيرة رقم 16 هي الأكبر بين الجزر الواقعة على الطريق المؤدي إلى البحر المركزي."
ولهذا كان عدد سكانها أعلى من باقي الجزر المجاورة.
"لكن هذه الجزيرة تفتقر إلى الأراضي المناسبة للاكتفاء الذاتي من الغذاء."
رغم انها مناسبة لبناء حصن دفاعي أو قاعدة بحرية، لكن تربتها لم تكن صالحة للزراعة.
"ولذلك كانت تعتمد اعتمادًا كبيرًا على التجار الخارجيين لتوفير الغذاء. ولكن مع تزايد هجمات القراصنة، توقّف التجار عن القدوم تمامًا."
وليس هذا فحسب.
"كما لم يعد سكان الجزيرة قادرين على ركوب القوارب والخروج للصيد، لأن القراصنة أصبحوا يخطفون أهل الجزيرة ويتاجرون بهم."
حينها تحدّثت ويتيرا التي كانت تستمع بصمت.
"هم على حافة الموت جوعًا إذن."
وأومأت برأسها متابعة.
"يبدو أنهم يعتزمون، من خلال عملية التطهير الكبرى ضد القراصنة، فتح طريق يؤمّن لهم الإمدادات الغذائية من جديد."
استطاعت ويتيرا فهم السبب الذي دفع الجنرال بيري لاتخاذ قرار من هذا النوع.
"ولكن—"
أصبحت تعابير وجه ويتيرا غريبةً.
"هل سيكون هذا كافيًا؟ أجواء الجزيرة—"
فالأجواء التي لاحظتها ويتيرا أثناء قدومها إلى القلعة المركزية، حيث تقيم الجنرال بيري، لم تكن مجرد جوع، بل—
"همم…"
وفي اللحظة التي عجزت فيها ويتيرا عن إكمال كلامها—
"كان الخوف."
قال الشيطان السماوي ذلك بصوت مقتضب، ثم التزم الصمت.
"……"
وأغلقت ويتيرا فمها بدورها.
كان الخوف، أو بالأحرى الرهبة، واضحًا في وجوه أهل الجزيرة.
طقطقة—
عندها وضع ألبيرو فنجان الشاي على الطاولة وتحدّث.
"حتى لو نُفِّذت عملية التطهير الكبرى للقراصنة، فسيكون أثرها مؤقتًا فقط."
فما دامت الحرب داخل الاتحاد البحري مستمرة،
ستزداد حالة الفوضى ضراوة.
"ومهما كانت الجزيرة رقم 16 كبيرة، فلن تستطيع هذه القوة البحرية تحمّل أعداد القراصنة المتزايدة."
فبينما يتصارع الجنرالات الآخرون على السلطة، سينتشر القراصنة في كل مكان بحثًا عن فريسة،
وربما سيجذب بعض الجنرالات أمثال هؤلاء القراصنة ليضموهم تحت جناحهم.
"سكان الجزيرة رقم 16 يثقون في عزيمة وشجاعة الجنرال بيري، لكنهم على الأرجح قلقون."
فالطعام ينفد،
والخروج إلى البحر قد يعني الموت.
وفي مثل هذه الظروف، ورغم احتفاظهم بفخرهم كحماة وبوابة للبحر المركزي، إلا أنّ—
"قلقهم وخوفهم سيزدادان شيئًا فشيئًا."
نظر ألبيرو نحو السفن الحربية التي أصبحت الآن مجرد نقطة بعيدة في الأفق.
"ولا بد أن الجنرال بيري تعلم ذلك أيضًا… وأنه لا يمكن الاستمرار على هذا النحو."
ولذلك كانت الإجابة واضحة بالنسبة له.
"لو كنتُ مكانها، لفعلتُ شيئًا الليلة… أي شيء."
"يا صاحب السمو."
سأل كايل بخبث.
"وماذا كنتَ ستفعل؟"
هِيه–
أطلق ألبيرو ضحكة ساخرة خافتة وهو يسند ظهره إلى الكرسي، وينقر بخفة على مسند الذراع بأصابعه.
"إما أن أهاجم الجزيرة رقم 19، وأستولي بالكامل على المدخل."
نقر. نقر.
"أو أذهب لاستدعاء قوات حليفة."
نقر. نقر.
"لكن بما أن الهجوم على الجزيرة رقم 19 مستحيل وسط بحر مكتظ بالقراصنة، فسأذهب بلا شك لاستدعاء الحلفاء."
"أوه~"
أطلق كايل صوت إعجاب، ثم سأل مرة أخرى.
"الجنرال بيري ستفعل ذلك بلا شك. لكن يا صاحب السمو… أنت، أنت شخصيًا، ماذا ستفعل؟"
رغم أنّ ألبيرو قد أجاب عما كان سيفعله في هذه الليلة لو كان في مكانها،
لكن حين أعاد كايل طرح السؤال نفسه، ابتسم ألبيرو بخفة وأجاب ببساطة.
"في اللحظة التي يسقط فيها القائد العام."
ليس الآن. بل في تلك اللحظة، عندما يسقط القائد العام.
في تلك اللحظة الفوضوية.
بسرعة فائقة وخفة—
"أستولي فورًا على الجزيرة رقم 19."
أقضي على العدو الأكثر خطورة أولًا.
"ثم أستولي بالكامل على المدخل المؤدي إلى البحر المركزي."
عند هذه النقطة، تحدّث الشيطان السماوي فجأة.
"لو فعلت ذلك، فسيبدو الأمر وكأنك خنت القائد العام وانضممت إلى صراع السلطة."
فسأله كايل.
"وأنت؟ ماذا كنت ستفعل؟"
"في أي وقت، ما عليك سوى قتل القائد، وسينهار كل شيء."
أجاب الشيطان السماوي بوجه خالٍ من الاهتمام، ثم أدار رأسه وكأن الموضوع لم يعد يثير فضوله.
'…يا له من وغد دموي.'
في نظر كايل، كان هذا الشيطان السماوي هو الأكثر اثارة للرعب بين كل الذين قابلهم.
وفي تلك اللحظة، سأل راون، وهو يأكل البسكويت الذي أعطاه له رون.
"أيها الإنسان، ماذا ستفعل أنت؟"
فتح كايل فمه، متأملًا وجنتَي راون المنتفختين بشدَّة — لأنه أصبح يأكل جيدًا مؤخرًا، بل أفضل من السابق — وقال.
"أنا–"
كواااااااااااانغ— (صوت انفجار هائل بعيد)
فجأةً، دوّى من مكان بعيدٍ، صوتُ انفجارٍ هائلً من خارج النّافذة.
"يبدو أنهم بدأوا القتال."
كما قال ألبيرو، بدا أن عملية التطهير واسعة النطاق قد انطلقت بالفعل.
حدّق كايل نحو البحر، حيث كانت الشمس في طريقها للغروب، منتظرًا اتصال آرتشي.
"……."
"……."
لكن الشمس غربت، وحلّ الليل.
"……."
"……."
وبدأت السفن الحربية التي خرجت لتطهير سفن القراصنة تعود واحدة تلو الأخرى.
"……."
"……."
ومضى المزيد من الوقت.
ثم، عندما عاد حوالي نصف السفن الحربية—
حين بدا أنّ نحو ساعتين قد مضتا—
"... أيها الإنسان."
سأل راون بحذر.
"إلى أين ذهب آرتشي؟"
صحيح…
آرتشي لم يعد.
'لقد طلبتُ منه الاستطلاع فقط، أليس كذلك؟'
ما الذي يفعله ذلك الوغد بحق الجحيم؟
وفي تلك اللحظة، بينما كان كايل وألبيرو وويتيرا — الثلاثة الذين يعرفون طبع آرتشي جيدًا — يتبادلون النظرات...
"هناك سفينة قادمة."
قال تشوي هان، الذي كان جالسًا عند حافة النافذة يراقب الخارج، فالتفت كايل نحو الميناء الجنوبي.
"!"
نظر راون أيضًا وصاح.
"السفينة كلها محطمة!"
"وليست سفينة أو اثنتين فقط!"
ورغم أن نصف السفن لم يعد بعد—
فقد عادت مجموعة ضخمة دفعة واحدة.
"الوضع سيئ."
كما قال ألبيرو، كانت حالة تلك السفن سيئة للغاية.
"لكنها لا تزال غير كافية."
كما أن عددها أقل بكثير من أن يكمّل نصف الأسطول الناقص.
دَنْغ دَنْغ دَنْغ—! (أصوات أجراس الإنذار أو إشارات الاستغاثة)
بدأت الأضواء تُضاء في مختلف أنحاء الجزيرة، بدءًا من الميناء الجنوبي.
صَرِير— (صوت فتح الباب)
فتح رون باب الغرفة، ونظر أولًا إلى الممر الهادئ الذي يقيمون فيه، ثم مسح المكان بنظره من الأعلى إلى الأسفل قبل أن يقول.
"القلعة أصبحت صاخبة."
ثم قال تشوي هان.
"إنها الجنرال بيري."
كانت الجنرال بيري تُرى من خارج القلعة وهي تركض بسرعة كبيرة نحو الميناء الجنوبي.
والاستعجال ظاهر بوضوح على وجهها.
فإلى جانب السفن التي عادت محطمة، هناك سفن أخرى لم تعد أصلًا.
"لنذهب."
نهض كايل من مكانه.
"لا بد أنها الجزيرة رقم 19."
وعند قول ألبيرو ذلك، هزّ كايل رأسه موافقًا.
فالوحيد القادر على إلحاق هذا الحجم من الدمار بقوات بيري البحرية هو القرش، زعيم الجزيرة رقم 19.
وفوق ذلك—
"يبدو أن القرش يملك داعمًا قويًا خلفه."
"إن سقطت الجزيرة رقم 16، فستكون تلك مشكلة."
وبينما كان ألبيرو وكايل يتوجهان نحو الميناء الجنوبي، حيث تركض الجنرال بيري—
سأل راون ببراءة من خلفهما.
"لكن، إلى أين ذهب آرتشي؟"
حقًا…
لم يستطع كايل تخمين أين ذهب آرتشي أو ما الذي يفعله الآن،
لأنه شخص غريب الأطوار.
وفي هذه الأثناء—
كان الذين يشعرون بالاضطراب من هذا الوضع هم أفراد القيادات الصغرى والقوات البحرية القليلة المتبقية في الجزيرة رقم 16.
"ما الذي يحدث بحق السماء!"
"لا، إن كان هذا عدد السفن العائدة… فهل يعني ذلك أن الجزيرة رقم 19 قد أخرجت قواتها بالكامل؟ حتى لو كانت عملية واسعة النطاق، هل من المعقول أن يبذلوا كل طاقتهم فقط في حملة تطهير ضد القراصنة؟"
"كأنهم ينوون بدء حرب!"
"قبل كل شيء، يجب أن نقيّم حجم الضرر أولًا!"
لكنهم صمتوا جميعًا عندما رأوا الجنرال بيري تتقدم بخطوات أسرع منهم جميعًا.
كانت أول من صعد على السفينة التي وصلت إلى الشاطئ وهي شبه محطمة.
"هـ… هه… أيتها الجنرال!"
كان أحد الجنود البحريين، المصاب بجروح عميقة، يزحف نحوها وهو يصرخ.
"أنت–!"
تعرفت عليه بيري فورًا.
لم يكن بوسعها إلا ذلك.
'إيفو!'
لقد كان أقرب المقربين لأخيها إيفو.
وفوق ذلك، كانت هذه السفينة سفينة إيفو نفسه.
ولهذا وصلت أولًا رغم كونها شبه محطمة.
وبمجرد أن تعرّفت بيري على السفينة، لم تستطع سوى الركض إليها بكل ما أوتيت من سرعة.
"أيتها… أيتها الجنرال! تم القبض على رئيس الوحدة إيفو!"
شحب وجه الجنرال بيري تمامًا.
"لقد ظهر القرش!"
القرش… قائد الجزيرة رقم 19، وزعيم القراصنة في هذه المنطقة—
لقد أخذ ذلك الوغدُ أخاها.
"لقد علم الأعداء مسبقًا بعملية التطهير واسعة النطاق لهذا اليوم!"
كما هو متوقع، كان هناك جاسوس داخل الجزيرة رقم 16.
وفوق ذلك—
"القرش استهدف سفينة رئيس الوحدة إيفو تحديدًا!"
كان هدف القرش هو إيفو… شقيقها.
'هل علم ذلك اللعين بأنه كان ذاهبًا للقاء الجنرال السابع؟'
لا… هذا كان سرًا بالغ الأهمية، لا يعرفه إلا هي وأخوها.
حتى البحّارة لم يكونوا ليُبلّغوا بالأمر إلا في اللحظة الأخيرة، عند اقتراب نهاية عملية التطهير، كي يتحركوا سرًّا.
'إن كان الأمر كذلك—'
فالجواب واحد.
'أنا الهدف.'
القرش الآن يحاول جرّها خارج الجزيرة.
لا بد أن في الأمر مؤامرة كبيرة.
فذلك االقرش الماكر لا يتحرك إلا حين يتأكد من كل شيء…
ولا شك أنه أتمّ استعداداته بالكامل.
'أما أنا—'
رغم أن نصف السفن الحربية قد عادت—
"أيتها الجنرال!"
أتى تقرير عاجل من أحد التابعين.
"يُبلغ بأن سفن القراصنة تتوافد على الجزيرة رقم 19! كما شوهدت رايات قادة جزر قرصنة متعددة!"
في هذا الليل…
مع اختطاف أخيها إيفو…
والقرش الآن في الجزيرة رقم 19 يجمع حوله أعدادًا لا تُحصى من قوى الجزر القراصنة المجاورة…
"هل ينوي القضاء على الجزيرة رقم 16؟!"
تصلّب وجه الجنرال بيري.
مع إيفو… كانت هناك الرسالة الموجهة إلى الجنرال السابع.
'ماذا يجب أن أفعل؟'
حين بدأ الضباب الأسود يملأ ذهن بيري—
"حسنًا. أيتها الجنرال."
دوي صوتٌ هادئ لطيفٌ إلى جانب صوت تابعها المذعور.
"هل من شيء يمكن أن نساعدكم فيه؟"
التفتت بيري إلى الخلف،
فرأت كايل هينيتوس ورفاقه يقفون هناك.
وقال كايل بنبرة لطيفة.
"نحن بارعون جدًّا في تحطيم القراصنة."
وكان ذلك صحيحًا بالفعل.
وفي الوقت نفسه—
كان هناك شخص آخر بارع في تحطيم القراصنة، غارقًا في أفكاره الخاصة…
"كوهاهاهاها! بما أننا أمسكنا بأخ بيري، فلن يكون أمام تلك العاهرة المجنونة خيار سوى الخروج إلى البحر!"
على متن سفينة ضخمة للغاية،
كان القرش، قائد قراصنة الجزيرة رقم 19، يطلّ من الأعلى وهو يضحك بسخرية متفجرة.
"أغغ… أغغ!"
وعلى السطح حيث توجهت نظرته، كان إيفو، المصاب بجروح خطيرة، مقيّدًا بإحكام وهو يتلوّى من الألم.
وبجانبه، كان مساعدو إيفو يحدقون في القرش بعيون مشتعلة بالغضب.
"كوهاهاهاهاها!"
لكن القرش كان مستمتعًا فحسب.
في تلك اللحظة، اقترب أحد أتباعه مسرعًا، حاملًا بلّورة اتصال مرئي.
"سيدي القبطان!"
"…ماذا؟ القبطان؟"
"آه، سيدي الجنرال!"
"صحيح. كهاهاهاهاهاا!"
الآن أنا الجنرال!
وبينما كان القرش بالكاد يستطيع كبح سعادته—
"يقال إن قوات الجنرال الثالث ستصل قريبًا أيضًا!"
"حقًا؟"
"نعم!"
"كيهاهاهاهاهاهاها!"
انفجر القرش فرحًا دون أي كبح حين سمع أن الخطة السرية التي طال انتظارها، لابتلاع الجزيرة رقم 16 دفعة واحدة، أوشكت على التنفيذ.
"ككككك. هذا القرش سيبتلع البحر بأكمله الليلة!"
"وااااااااه—!"
"الجنرال!"
"الجنرال!"
هتف القراصنة حول القرش بفرح وهم يضحكون بصخب.
"اهدأوا!"
لكنهم سرعان ما أطبقوا أفواههم عند صوت القرش.
قراصنة الجزيرة رقم 19 كانوا مختلفين عن القراصنة الآخرين؛
كان لديهم قواعد ونظام وضعه القرش ليجعلهم أشبه بجيش بحري حقيقي— استعدادًا لمواجهة الجزيرة رقم 16.
وحشية قراصنة… ممتزجة بقدر من الانضباط.
اتّسعت ابتسامة القرش، وغاص بؤبؤاه عميقًا.
كانت هذه هي هيئة من يُدعى القرش، القائد الذي يسيطر على الجزيرة رقم 19.
ثم قال لأتباعه.
"ومع ذلك، يجب ألا نتهاون. أليس كذلك؟"
وبدلاً من الإجابة، اكتفي القراصنة بابتسامات لا تخفي شراستهم.
عند ذلك اظلم وجه إيفو، شقيق القائدة بيري، أكثر فأكثر.
ثم تابع القرش.
"كيكيكيكي. لنحطم كل سفن الجزيرة رقم 16! ونلقي بهم كغذاء للبحر!"
"وااااااااااه—"
"وااااااااه—"
وتحت تلك السفينة العملاقة—
أطلّ آرتشي برأسه قليلًا فوق سطح الماء، وهو يفكر.
هذه السفينة الضخمة المليئة بأولئك الأوغاد الذين يصرخون ويهتفون بالتحطيم…
"هل يجب أن أحطمها؟"
لسببٍ ما، شعر برغبة شديدة في تحطيم هذه السفينة.
أولئك القراصنة الأوغاد كانوا يثيرون أعصابه؛ لم يكن يريد سوى ضربهم وتحطيمهم.
لكن تذكّره لكلام كايل، الذي طلب منه مراقبة الوضع فقط، جعله يتردّد.
'آه بحق… هل أحطمها أم لا؟'
وبينما كان غارقًا في حيرته، استمر آرتشي في متابعة سفينة القرش من الخلف.
في بحر الليل المظلم،
لم ينتبه أحد لوجود حوت قاتل يراقبهم من الأعماق.
حوت قاتل يكبح رغبة جارفة في تحطيم السفينة فورًا، ويكتفي بتتبعها بصبر.
'ها… لقد أصبحت ألطف حقًا وصرت أتحلى بالصبر. لاحقًا، إذا قال السيد الشاب كايل أنه يمكنني تحطيمها، فسأحطمها فورًا! كيكي!'
شعر آرتشي في داخله بالفخر من نمو شخصيته.
شوااااااااااه— (صوتٌ قويّ لتلاطم الأمواج)
مع ذاك الهدير العنيف، واصلت سفينة القرش شقّ البحر.
وفي تلك الأثناء—
"أيها الإنسان، لنذهب نحن أيضًا!"
شواااااه— (صوت تلاطم الأمواج)
عادت سفينة الضباب إلى بحر الليل مرة أخرى.
.
.
.
الفصل الجاي يوم السبت.
.
.
.
نادي الروايات - ترجمة وتدقيق: White.Snake.96