ومضت عيون الفارس الذي يحرس مدينه بازل.
تلاشى الدرع المشع تدريجياً واختفى من السماء.
بدلاً من ذلك، أظهرت السماء الزرقاء بسخاء صورتها الواضحة في مكانها.
"واو آه-"
"يعيش!"
الجنود يهتفون.
بدت اصواتهم تعبر عن سعادتهم.
أخيراً، انتهى القتال الطويل.
واجهوا السماء الصافية اخيراً!.
تشكلت ابتسامات ناعمة على شفاه الفارس.
كانوا في فصل الشتاء، ولم يتبقى الكثير لينتهي هذا العام.
على عكس المعتاد، كانت الشمس في السماء دافئة، وكانت الرياح منعشه بدلاً من البرودة.
"انتهى."
عند تمتمته، ابتسم الفارس الكبير بجانبه وأومأ برأسه.
"هذا صحيح، أخيرًا... أخيرًا-"
عجز الفارس الكبير عن مواصلة الحديث ورفع رأسه ورأى الشخص الواقف في السماء.
كايل هنيتوس، وقف بانتصاب.
"بعد كل شيء، الدرع لا ينكسر."
"نعم."
أومأ الفارس برأسه بقوة عند كلام الفارس الاكبر وعبر عن تأكيده.
"كما هو متوقع، إذا كنت أنت القائد، اعتقد أنك ستصمد حتى النهاية."
لقد كان هجوماً من الاله، بغض النظر عن كونه مختوماً، لقد كان قوياً للغاية.
'لقد أصبت بالقشعريرة'
كان هناك هدير مستمر يصم الآذان، وهبت الرياح القوية من الاصطدام.
الدروع الضخمة التي غطت الدرع الفضي ومدينه بازل بالكامل، و جعلت من الصعب رؤية التفاصيل الدقيقة التي كانت تجري بالخارج، ولكنهم جميعاً استطاعوا تخمين حدوث اصطدام كبير خارج الدرع.
'حسنا، ومع ذلك، نجا الدرع'
في النهايه، كان آخر ما تبقى، هو درع قائد روان.
ارتفعت زاوية شفتي الفارس، ولم يخفِ مشاعره.
"كما هو متوقع ، الدرع لا يمكن إيقافه كما اعتقدت!"
في ذلك الوقت، رأى الفارس تشديد تعبير الفارس الأكبر.
على الفور، أصبح الجزء الخلفي من رقبته باردا.
"ماذا؟"
سمع صوت منخفض.
أدار الفارس رأسه على عجل، وواجه الرجلين الارستقراطيين وتجمد.
"الدرع لا يمكن إيقافه........."
عائلة نبيلة يمكن القول أن لها التأثير الأكبر في المملكة حالياً.
الدوق هينتوس.
وابتسم صاحب ذلك التأثير، ديروث هينتوس، بينما يدعمه ابنه الثاني باسين هينتوس.
بعد ان سمع باسين خبر سقوط الدوق، انتقل على عجل الى مدينه بازل.
لم تكن عيون الدوق ديرث تبتسم.
ابتلع الفارس لعابه دون أن يدرك ذلك.
وتذكر معلومات عن دوق ديروث، الذي صُدم وانهار عندما رأى القائد كال هينيتوس، يغرز جذراً في صدرة، منذ وقت ليس ببعيد.
"حسنا"
أومأ الدوق وقال بهدوء.
"هل يبدو ذلك الشخص المبتل بالدماء، ولديه مظهر فوضوي، بحالة جيدة؟"
الدوق ديروث، المعروف بامتلاكه الكثير من المال، ورعاية أسرته وممتلكاته، وامتلاكه شخصية جيدة.
عندما كان كونت، تلقى العديد من المراجعات كأرستقراطي عادي.
ومع ذلك، عندما أصبح معروفًا بعد تغلبة على التحالف الذي لا يقهر، وكان موطنًا للمواهب البارزة مثل كايل هنيتوس و تشوي هان، تغيرت النظرة نحوة.
ومع ذلك ، كان لا يزال يُنظر إلى دوق ديروث على أنه شخص لطيف.
'....عي، عينيه-'
هز الفارس رأسه قسرا.
على عكس زوايا شفتي، ديروث، المبتسمتين، كانت عيناه قاسيتين للغاية.
لا، كان الجو باردا.
على عكس حالة جسده التي بدت منهكة وفي حالة سيئة، كانت عيناه تغليان ببرود.
"أنا آسف، لقد اخطأت"
كان الفارس ينطق بكلمات اعتذار دون علمة.
"هاه، لكنك تعتقد انه رائع، فلماذا تعتذر بشأن هذا"
تجاوز الدوق ديرث الفارس وربت على كتفه.
"لكن ، أريدك فقط أن تتذكر أنني والد كايل.
اي والد، الذي يرى طفله يفعل اشياء خطيرة كهذة، ويمرر تصرفاته هكذا"
بصوته اللطيف، خفف الفارس من قوة كتفيه المتيبسين.
توك.
ديروث، الذي نقر على كتف الفارس تحرك بضع خطوات، توقف ونظر حولة للحظة.
"....باسين"
"نعم ابي."
كانت تعابير باسين مقاربةً جداً لتعابير ديروث.
"يا بني"
"نعم ابي."
"...أعتقد أن هناك بعض الأشخاص الذين لا يرون الجرحى لأنهم نجوا"
نائب القائد هيلسمان وأفراد عائلة هينتوس حول ديروث و باسين لم يكن لديهم أي تعبير على وجوههم.
"باسين"
"نعم."
"ما هو شعار عائلتنا؟"
أجاب باسن دون تردد.
"ليس من الضروري أن يتم تسجيلنا في التاريخ.
بدلا من ذلك، عش بسعادة وهدوء"
"نعم ، هذا شعار عائلة هينتوس"
نظر ديروث إلى الناس الذين يهتفون من جميع أنحاء مدينة بازل، والى الناس الذين يسارعون لإيصال الأخبار إلى أماكن مختلفة، و الى الذين يحتضنون بعضهم البعض.
وأخيرًا، الشيء الذي ينظر إليه معظم الناس.
نظر إلى ابنه، كايل، وقال.
"ربما سيكون هناك شخص تم تسجيل اسمه في التاريخ لأول مرة في عائلتنا، ثم يجب علينا حماية الشخص بعد ذلك"
ليس من الضروري أن يتم تسجيلك في التاريخ.
عش من أجل السعادة والهدوء.
اعتقد الدوق ديروث أنه إذا كان الأول صعبًا، فيجب تحقيق الأخير على الاقل.
"نائب القائد."
"نعم، دوق."
أخذ هيلسمان خطوة واحدة إلى الأمام.
"هل ذهب جلالته الى الملجأ؟"
"نعم، سمعت أن الملك لا يريد الخروج من بازل، لذا أقنعوه أخيراً بأخذه الى الملجأ"
"قل للملك أنني أريد أن أراة وجهاً لوجه"
هيلسمان ابتلع لعابه.
كان الدوق ديروث شخصًا لطيفًا للغاية، ومن بعض النواحي، كان شخصًا قذراً جدًا، لكنه كان شخصًا يقدر المبادئ للغاية.
كان مثل هذا الشخص ينضخ الآن بهالة دموية.
'بعد كل شيء ورث السيد كايل شخصية الدوق ديروث هينتوس'
اعتقد انه يشبه الدوقة فيولان اكثر من والدته البيولوجية.
وصحيح انه يشبة الدوق ديروث ايضاً.
"باسين"
"نعم."
"احزم الامتعه"
هاه؟.
توقف هيلسمان والفرسان من حوله ونظروا إلى ديروث.
"هذا وضع قاري، وليس لنا اي صلة به، لذلك لا داعي للقلق بشأن الوضع الحالي او اي شيء آخر، سأذهب لرؤية وجة اخيك الان"
أجاب باسن دون تردد.
"نعم."
ثم انتقل على الفور لإيصال الأخبار إلى الدوقة فيولان.
عند رؤية هذا، تحرك ديروث ببطء.
لرؤية وجه ابنه.
في عينيه، كان هناك منظر لكايل وهو يدخل المعبد عبر الجدار المكسور.
كايل، غير المدرك تمامًا لذلك، ربت على مؤخرة رأسه مع احساس ببرودة مفاجئة.
"لماذا اصبت بالقشعريرة فجأة؟"
لا شيء سيحدث الآن؟.
"بشري، هل ارسلهم إلى منزلي؟"
أومأ كايل، الذي دخل المعبد، برأسه على سؤال راون.
"نعم، لا اعتقد ان حالتهم خطيرة صحيح؟"
"هذا صحيح! من وجهة نظري، إنه مثل الإرهاق بسبب الاستخدام المفرط للمانا!، كل موجات المانا نفسها مستقرة!"
ثم سمع صوت ضعيف.
"نعم، ليس بالأمر المهم"
كانت ميلا، التنين البيج، تتحدث بالكاد بينما كانت تحمل دودوري بين ذراعيها.
هي أيضاً كانت تطفو في الهواء دون أن تسقط بسبب سحر طيران راون.
على عكس الذين غطو بالنوم او الذين اغمي عليهم.
كانت ميلا عاقلة.
فتح كايل فمه بوجة شاحب وهو ينظر إلى ميلا ودوروري بين ذراعيها.
لقد كانت اوجههم شاحبةً ايضاً.
ولم يكن هناك اي اثر للصدمات على اجسادهم، كما كان تنفسهم ثابتاً.
لكن.
"هذة صفقة كبيرة."
كانت صفقة كبيرة بالنسبة له.
*كايل يقصد انهم حاربوا بكل طاقتهم وتحملوا السائل الاحمر وارتداداته وما صار شي لاجسادهم وما كان في اي اضرار كبيره عليهم.
لم يكن وجه كايل المتصلب يعرف كيف يستقيم.
أظهرت التنينة ميلا ابتسامة غامضة.
قال كايل، وهو يبتعد عن تلك الابتسامة، بلا مبالاة.
"راون، أرسل التنانين و الانسة روزالين إلى القلعة السوداء على الفور."
إذا اخذهم الى قاعة مدينه بازل لتلقي العلاج، فمن المرجح أن يواجهوا مواقفاً مزعجاً أو نظرات عديمة الفائدة قبل الحصول على العلاج المناسب.
'سيكون الأمر مختلفا إذا كان سموة مستيقظاً، ولكن مع عدم وجودة الان، لا يمكنني التحكم في جميع المواقف'
نظر كايل إلى البيرو، الذي كان لا يزال مستلقيًا وعيناه مغمضتان، ونظر إلى راون.
"فهمت!، سأعود قريبا!"
أخذ راون التنانين وروزالين على عجل إلى القلعة السوداء، وذهب كايل إلى البيرو وماري.
شخصان مستلقيان على ظهورهما وأعينهما مغلقة.
يجب نقلهم إلى الف الظلام تاشا بدلاً من القلعة السوداء.
على وجه الخصوص، كان على البيرو أن يتحرك بحذر حتى لا يتم اكتشافه.
"تشوي هان، خذ كلاً منهما-"
"قرف!"
في ذلك الوقت، كان احدهما يكافح لفتح أعينه.
"...سموك؟"
جلس كايل على عجل بجانب البيرو ونظر إليه.
لهذا السبب، لم يتمكن، كايل الذي اعطى ظهرة لتشوي هان، من رؤية العينين التي تحدقان فيه بيأس.
"ها"
أخذ البيرو نفسا عميقا وفتح عينيه أخيرا.
رمش عدة مرات، وأغمض عينيه، ثم تمتم بكلمة.
"ابعد وجهك"
"لسانك بخير"
ابتسم كايل وتراجع عن البيرو.
رأى تشوي هان زوايا شفاه كايل ترتفع لأعلى.
"تشوي هان، من فضلك ساعدني على النهوض"
رفع البيرو الجزء العلوي من جسده بدعم من تشوي هان.
نظر كايل إلى حالة ماري، وسأل البيرو كما لو كان يبصقها.
"هل انت بخير؟"
"اشعر اني احتضر."
ارتفعت إحدى زوايا شفاه كايل وشخر لا إراديا.
"لماذا فعلت ذلك؟"
-انها الكارما.
تجعد جبين كايل من الكلمات التي تمتم بها سوبر روك مرةً أخرى.
"دعنا نسقط"
سمع صوت البيرو.
"هاه؟"
"اكدت ماري انها ستنام في وقت سابق، لقد قالت انها ستسقط، لذلك اخبرتها بأخذ قسط من الراحة والنوم"
"لا، الان الا ترى حالتي؟، انا بحالةٍ جيدةٍ جداً وتريد مني السقوط؟"
كان كايل أفضل من أي وقت مضى.
"خذ استراحة من أجلي، وسأعتني بذلك"
اللعنة.
في تلك اللحظة، ارتفعت زوايا شفاه البيرو.
كانت ابتسامته مشرقة.
بدأ كايل يشعر بقلق غير معروف.
في ذلك الوقت، أدرك فجأة أن كلوف سيكا لم يكن موجوداً في اي مكان حولة.
لم يكن مهتماً بوجودة، لذلك لم يدرك انه قد رحل بالفعل.
-كايل.
همس سوبر روك.
-كلوف سيكا يفتح باب المعبد.
الان، بعد ان اصبح هذا المعبد غير ممتلكٍ من قبل المختوم، تم فتح المعبد بسهولة بدون اوهام او اي شيءٍ آخر.
سمع كايل صوت شخص ما من بعيد.
"صديقي، هل أنت هناك!"
أمير الحرب تونكا.
سمع الصوت الصارخ لذلك الرجل الجاهل.
لا، هذا الصوت كان يقترب أكثر فأكثر.
"السيد كايل!"
"السيد الشاب كايل!"
ثم جاءت أصوات ملكة الغابة ليتانا، والقديس جاك، و الكاهنة كيج، وسيدة السيف هانا.
لم يصعدو الى المعبد، ولكنهم كانوا ينتظرون في الخارج.
في ذلك الوقت، تحدث البيرو بصوت مشرق.
"هيا، دعنا نسقط دونسينغ"
"...هل انت بخير؟"
"ليس لدينا وقت"
رفع البيرو يده قليلاً.
"تشوي هان"
في تلك اللحظة، أدرك كايل أن تشوي هان كان يقف خلفه.
لقد كانت اللحظة التي اهملها بالتفكير لبعض الوقت.
رفع تشوي هان قدمه.
توك.
ركع كايل على ركبة واحدة، والاخرى كانت معكوفه.
في ذلك التوقيت المذهل، تمكن تونكا من العثور على كايل، ورآه ينهار.
"ك، كايل هينتوس——-!"
شهق تونكا للحظة وهو يراقب كايل ينهار بلا حول ولا قوة.
لم يستطع رؤية، كايل هينتوس بشكل صحيح سابقاً، لأنة كان يقف بعيداً في كل مرة.
لم يستطع الالتقاء به الا بعد انتهاء جميع المعارك، وكان المظهر الذي رآه اكثر رعباً مما تخيل.
لم يكن يبدو كإنسان، كان اشبة بكيس من الدم.
عند الفحص الدقيق، بالطبع، لم يكن شاحبا وحسب، بالكان منظرة فوضوياً ودموياً للغايه، وكان هناك ندبةٌ واضحة و قبيحة الشكل على صدرة.
كانت ملابسه بالية، وشعره الأحمر متكتل بالدماء والغبار.
نظر ذلك الرجل الى تونكا، وعندها توسعت عينيه.
انه سعيد.
كان كايل يسقط كما لو كان سعيداً.
ولكن ايضاً امتلك تعابير حائرة وكأنه لا يستطيع تصديق سقوطة.
كان كايل يميل الى الامام اكثر من اللازم.
"اي، ايها الغبي لا اوه—-!!"
كان تونكا غاضبًا.
لقد كان كايل يقف هكذا في السماء منذ فترة، وانهار في النهاية هكذا عندما لم يكن أحد يراقب.
'نعم، بالطبع سوف يسقط، كيف يمكنه فعل كل ذلك والصمود!'
كان من السخف ان يعتقد انه سوف يصمد.
"مهلاً، السيد الشاب!"
صرخت، ليتانا ملكة الغابة، في كايل دون أن تدرك ذلك.
ومع ذلك، بعد أن سقط بالفعل إلى الأمام، لم يستطع الوقوف بمفرده واصطدم جسدة بيد تشوي هان.
"يا إلهي!"
ركض القديس جاك من الخلف ولم يعرف ماذا يفعل.
ركضت سيدة السيف هانا الى الامام بالفعل، وتحققت من حالة ماري قبل ان تصرخ في تشوي هان.
"مهلاً!، نحن بحاجة إلى التحرك بسرعة!"
وضع تشوي هان، كايل، على ظهره دون أن ينبس ببنت شفة، بوتيرة سريعة الى حد ما.
"اوه، كيف حاله؟"
سألت ليتانا، ولكن تشوي هان لم يجب، قضمت ليتانا اظافرها المرتعشة، كان تشوي هان مهذباً ولطيفاً للغايه.
ولكنه لم يجب على سؤالها هذة المرة، لقد اظهر ان الوضع ملح للغايه لدرجة انه امتنع عن الاجابة.
يجب ان يعني هذا ان حالة كايل خطيرة لهذة الدرجة.
"تعال، انا-"
أخذ الكاهن جاك نفسًا عميقًا واقترب من تشوي هان.
في ذلك الوقت، تحدث البيرو بهدوء.
"كايل في حالة خطيرة، لذلك سيكون من الصعب التعامل معه بلا مبالاة هنا"
"نعم؟، ولكن أنا-"
توجهت الكاهنة كيج، التي جاءت من الخلف، إلى تشوي هان ووضعت يدها على الفور على كتف جاك.
"كلام ولي العهد صحيح".
"نعم، ماذا؟"
رأى جاك، الكاهنة المطرودة كيج، وهي تغمز عينيها للحظة.
وأومأ برأسه متجمدا.
"لنذهب!"
قالت، الكاهنة كيج، على عجل.
يوجد عدد قليل من السحرة خارج المعبد، لذا لا ينبغي أن يكون النزول صعباً!"
السحرة الذين كانو بالخارج لنقل ليتانا وتونكا وجاك وهانا في حالة الطوارئ، كانو جميعاً من طرف البيرو.
"نعم، دعونا نذهب!"
نظر تونكا الى كايل، الذي دفن وجهة في ظهر تشوي هان، وصرخ بمرارة.
ثم ذهب إلى البيرو.
"هل يمكنني دعمك؟"
"لا"
في تلك اللحظة تدخل صوت آخر.
كان كلوف سيكا، هو الذي عاد إلى المعبد حيث اختفى الاله المختوم، وفتح باب المدخل.
"أنا من يجب أن أدعمه"
ساعد كلوف، دون تردد، البيرو ورفعه.
"هيا!، هذا امر عاجل!"
صرخت كيج مرة أخرى، وتولى تونكا زمام المبادرة في دعوتها.
بطبيعه الحال، كانت ليتانا معة ايضا.
بعد ذلك، تمت متابعة تشوي هان مع كايل، وأغمض كايل عينيه وتنهد بعمق.
'اي نوع من الهراء هو هذا؟'
كان كايل يفكر في نوايا البيرو.
في الوقت نفسه، أبقى تشوي هان فمه مغلقًا لأنه لم يستطع التمثيل.
نظر البيرو الى كلوف دون ان يدرك ذلك.
وفي تلك النظرة، همس كلوف بهدوء.
"من أجل الأسطورة!"
رجل مجنون.
أخفى البيرو تلك الكلمات في داخلة وأخرج كلمات أخرى.
"لا زلت استطيع الصمود اطول قليلاً"
خرجت هانا التي حملت ماري بالفعل من المعبد.
قال كلوف، انه وحتى بامتلاكه اطراف كهذة لا يزال يستطيع حمل البيرو.
"يبدو انك تحاول انهاء كل شيء وحدك هذة المرة"
في كلمات كلوف المتدفقة، رفع البيرو زوايا شفتيه.
الأزمة انتهت.
ولكن من أجل تجنب أزمة أخرى، كان عليه التخلص من كل شيء هذة المرة.
سواء من اولئك الذين يستغلون الموقف، عندما يكون أبطال هذه المعركة في حالة حرجة، أو من وراء الكواليس.
لذلك كان عليه الان ان ينتبه من الحليف الذي اصبح الان شريكة.
'قبل كل شيء، يجب أن اعرف نوايا الملك'
كان عليه أن يعرف ما هي نوايا زيد كروسمان.
'بالاضافة الى ذلك، علينا تنسيق الوضع الحالي'
تذكر البيرو ما قاله أحد مرؤوسيه عن كايل.
الإيمان بأن كايل سوف يحل كل شيء.
الكلمات التي قالوها وهم ينظرون إلى شخص كان على وشك الانهيار.
'...لا أستطيع أن أضع مثل هذا العبء على الدونسنغ خاصتي"
هؤلاء الزملاء، كانوا مثل الأسرة، لا، بالأكثر من الأسرة.
"كما هو متوقع، زملاء الاسطورة مختلفون"
"فوفوفو"
باستثناء كلوف سيكا بالطبع.
****
من خلال سحر الطيران، تمكنت مجموعة من الاشخاص الذين كانوا في المعبد ان يقفوا في ساحة مدينة بازل.
فجأة، اكتظت الساحة برؤوس اشخاص ذو سلطه وآخرين من عامة الناس، للرؤية.
وقف ملك راون، الذي كان عليه أن يتولى زمام الأمور، من بعيد وراقب فقط.
توك.
عندما نزلت مجموعة من الناس إلى وسط الساحة.
"جنرال!"
اقترب محارب مملكة ويبر من تونكا، الذي كان في طليعة المجموعة.
كان وجهه مليئًا بالبهجة والفرح.
وكذلك كان الآخرون من حوله.
عندما اقترب الجميع ورحبوا بعودة الأبطال.
عندما كان المتفرجون على وشك بصق الهتافات.
"جنرال، كل شيء انتهى أخيرًا-!"
"اخرس!"
في صرخة تونكا، ساد السكون في المحيط.
اندفع تونكا إلى الأمام مثل عربة، و دفع التوابع الذين كانوا يقتربون.
"ج، جنرال؟"
بدا أن تونكا كان مليئاً بالغضب.
صرخ وهو يرى مرؤوسة ينادية بغباء.
"ألا ترى أن هناك مريض في حالة خطيرة الآن؟، هاه؟"
"نعم؟"
"انت؟، وانت هل تبتسم الان؟"
تجمد وجه المرؤوس الذي كان على وشك الابتسام.
غير موقفه على الفور، عندما ادرك حالة تونكا الهائجة، وتحولت عيناه بسرعه الى ما خلف ظهر تونكا.
'اوه'
استطاع رؤية بضعة اشخاص في حالة خطيرة.
بغض النظر عن من يراهم، كانت كلمة مريض مناسبةً لهم اكثر من كلمة بطل.
صرخ احدهم امام تونكا.
"ابتعدوا عن الطريق!، لا تسدوا الطريق!"
في ذلك الوقت، قامت الكاهنة المطرودة كيج برفرفة بدلة الكاهنه وصرخت بجدية.
"أسرعوا، وافتحوا الطريق!، نحن بحاجة لبدء العلاج مع القديس نيم!"
من بين تلك الأصوات الجادة، شق تونكا و ليتانا طريقا عبر الحشد أمامهما.
"حياة صديقي في خطر!"
صرخ تونكا بطريقة عاجلة وغاضبة ومليئة بالاستياء.
"قم بإغلاق الطريق ان كنت تريد الموت، احجبة ان استطعت!"
تمتم ولي العهد البيرو، الذي تظاهر بأنه فاقد الوعي على ظهر كلوف، بهدوء.
"...هذا جيد"
"فوفوفو"
ضحك كلوف بهدوء.
كايل، الذي كان على ظهر تشوي هان الذي يجري خلف تونكا، اغلق عينيه بإحكام.
"آه، بني!"
الاب.
جاء صوت ديروث هنيتوس فوق الحشود.
اعتقد انه كان هناك خطأ ما.
شعر كايل بذلك.