بسم الله الرحمن الرحيم


- بعد بضعة أشهر / الحدود الخارجية لغابة بيلدون

بين الأشجار وبعيداً بعض الشئ عن حدود الحاجز, تفادى رامي السهام سوتالو هجمة هراوة الغول الميت الحي بالدحرجة يميناً قبل أن يسحب بضعة سهام من جعبته ويطلقها بأسرع ما لديه ناحية الغول المصاب ببضعة سهام أخرى ليسقطه أرضاً, كان سوتالو مغامراً في منتصف العشرينات بشعرٍ بني وواقياتٍ جلدية من جودةٍ جيدة تغطي جميع أنحاء ملابسه.

الغيوم السوداء لا تزال تغطي السماء حتى يومنا هذا ولكن أشعة الشمس تتخلل بعض الشئ عبرها, بالقرب من سوتالو هناك ثلاثة مغامرين أخرين يقاتلون الوحوش الميتة الحية, القزم الذي يحمل زوجاً من الخناجر كان يتحرك بسرعة بين العفاريت الميتة الحية ويقضي عليهم ببضعة تلويحات سريعة تصيبهم بإصاباتٍ خطيرة, المحاربة كانت تحمل سيفاً عريضاً وثقيلاً وهي تقاتل به لوحدها ضد بضعة غيلان ميتة حية تقطعهم إرباً إرباً إلى أشلاء أو إلى نصفين متساويين, المغامر الثالث كان فارساً عادياً يحمل بيده درعاً وبيده الأخرى سيفاً وهو يتصدى لهجمات بضعة عفاريت وهياكل عظمية دفاعاً عن فريقه.

من دون سابق أنذار ظهر غولٌ أسود عملاق ميتٍ حي يحمل بيده سيفاً كبيراً وطوله يصل إلى حوالي 7 أمتار من أعماق الغابة وقبل أن ينتبه الجميع له أو يكون هناك وقتٌ كافي وأثناء أنشغال الفارس بتصدي هجمات الأموات الأحياء من حوله قام الغول الأسود العملاق بالتلويح بسيفه على الفارس الذي قُطع إلى نصفين قبل أن ينقض على جثته بضعة أموات أحياء وهم يلتهمونها مثلما تلتهم الذئاب الخرفان.

بينما لم يكترث القزم بما حصل وأستمر في القضاء على الأموات الأحياء القريبين منه, أنصدم سوتالو والمحاربة ممّا حصل وفوراً صرخت المحاربة بكلمة لا على موت زوجها الفارس قبل أن تندفع بغضبٍ وحزنٍ والعديد من المشاعر المختلطة ناحية الغول الأسود العملاق الميت الحي وهي ترفع سيفها عالياً لتلوّح به ناحية الغول الأسود العملاق الذي هو أيضاً لوّح بسيفه.

للحظةٍ واحدة حصل تصادمٌ قوي بين السيفين ولكن سيف الغول الأسود العملاق كان له الغلبة فتمكنت المحاربة من النجاة بالتفادي جانباً وهي واقفة في اللحظة الأخيرة قبل أن يضرب سيف الغول الأرض التي كانت عليها, بأسرع ما لديها لوّحت المحاربة بسيفها من جديد على الغول الأسود العملاق غير أن أحد الزومبي أعترض هجمتها بهجومه من الخلف وعض ذراعها اليسرى!

قبل أن يحدث هذا بلحظات كان سوتالو يحاول بأقصى ما لديه ردع جميع الأموات الأحياء التي تقع عليهم عيناه ولكن أعدادهم كثيرة وهو ليس سريعاً كفاية, أطلق سوتالو ثلاثة سهام نارية ناحية الغول الأسود العملاق الذي كان على وشك مهاجمة المحاربة بينما تسلل القزم من الخلف بسرعة وقفز عالياً ليهاجم الغول الأسود العملاق ويقطع رأسه بتلويحةٍ مزدوجة ومعاكسة في إتجاه بعضهما.

في الوقت ذاته رفعت المحاربة سيفها العريض وبسرعةٍ طعنت بها رأس الزومبي الذي يعض ذراعها فأخترق السيف جسده من أعلى جمجمته إلى أسفل ظهره! سقط الزومبي بعد ذلك على الأرض وبسرعةٍ أيضاً دون الإستغراق في التفكير قطعت المحاربة ذراعها اليسرى لتخلص من سم الزومبي الذي سينتشر في أرجاء جسدها ويحولها إلى ميتٍ حي إذا بقي لوقتٍ أطول.

صرخت المحاربة بأعلى صوتها من الألم الشديد بعد قطعها ليدها ولكن لم يكن هناك خيارٌ أخر, مرةً أخرى أنشغل سوتالو وهو يحاول جاهداً القضاء على الأموات الأحياء المتبقيين في أرجاء المكان وفي الوقت ذاته يسأل نفسه إلى أين أختفى رفيقهم القزم؟ بعد لحظات سقط الميت الحي الأخير على الأرض فنظر سوتالو بسرعةٍ يميناً ويساراً متفحصاً المكان فلم يكن هناك أموات أحياء أخرين على مقربةٍ من مكانهم ولم يجد جثة رفيقهم القزم الذي أعتقد لوهلة أن أحد الأموات الأحياء قد قتله.

إلتفت سوتالو ناحية المحاربة الذي ملأت دمائها الأرض لقطعها ذراعها فإقترب سوتالو منها وبسرعة بدأ بمداواتها قبل أن تأتي مجموعةٌ أخرى من الأموات الأحياء, كانت أنفاسها متسارعة ونظراتها مرتعبة والدموع تملأ وجهها حزناً لموت زوجها وبسبب الألم الشديد, ما إن أنتهى سوتالو من تغطية ذراعها المقطوعة ومداواته جيداً حتى سمع عواء ذئاب الدم الذين يشتمون الدماء من مسافاتٍ بعيدة.

لم يتبقى لسوتالو سوى بضعة سهام في جعبته قد لا تكفيه للصمود أمام مجموعةٍ أخرى والمحاربة قد لا تقدر حتى على المشي فقام بحملها على ظهره وبأسرع ما لديه أنطلق ناحية الحاجز, لسوء الحظ توجّب عليه التضحية بتجميع رؤوس الأموات الأحياء من هذه المجموعة الكبيرة فجميع المغامرين الأن يكسبون رزقهم بقتالهم للأموات الأحياء وعليهم إثبات هذا بإحضار رؤوسهم, كلما كان الرأس لميتٍ حي أقوى كلما زادت المكافأة.

وصل سوتالو بعد عشرة دقائق متواصلةٍ من المشي وحبس الأنفاس إلى الحاجز فدخله وشعر أخيراً بالأمان, لقد تغير المكان عمّا كان عليه قبل بضعة أشهر فالأن هناك حائط خلف الحاجز بقليل ويمتد عبره من أجل زيادة نطاق رؤية رماة الأسهم وبسبب هذا الجدار لقد بنيت بعض المباني المجاورة له كالمستوصف وثكنة الجنود وغيرها.

حمل سوتالو المحاربة إلى المستوصف لكي يعتنوا بها ولكنها لم تنطق حرفاً حتى منذ قتالهم مع الأموات الأحياء, من هنا أفترق سوتالو عن المحاربة وعاد إلى المدينة لأخذ قسطٍ من الراحة وشراء حزمة أسهم جديدة بالإضافة إلى العثور على فريقٍ جديد.


- بعد يومين حانة المغامرين / مدينة برودينس

دخل سوتالو إلى حانة المغامرين وقد أشترى قبل دقائق حزمة أسهم جديدة لجعبته, كانت حانة المغامرين في مبنى خشبي كبير وقديم بعض الشئ وهناك العديد من الطاولات والمقاعد الخشبية في الأرجاء وكذلك الكثير من المغامرين الذين يجلسون عليها ومن الرتب المختلفة كالمحترف والمبتدئ.

أقترب سوتالو من أحد الزوايا حيث كان يجلس شخصٌ هزيل البنية وبجانبه لائحة يُشرف عليها وهذه اللائحة تعرف بلائحة تجنيد المغامرين, مقابل مبلغٍ بسيط يدفعه شخصٌ ما يتم إعطاؤه طاولةً مخصصة ذات رقم ليجلس عليها ويتم تسجيل رقم الطاولة بالإضافة إلى ملاحظاته في اللائحة لكي يراها المغامرين الأخرين الباحثين عن فرق.

بدأ سوتالو يبحث عن فريقٍ يناسبه بين الفرق المسجلة باللائحة فوجد واحداً في الطاولة 37 يبحث حالياً عن رامي سهام جيد, فوراً ذهب سوتالو إلى الطاولة 37 حيث كان يجلس على مقاعدها أربعة مغامرين يتناقشون فيما بينهم وما إن أقترب منهم حتى أنتبهوا إليه وإلى قوسه الذي على ظهره فرحبوا به وقالت قائدتهم : "أهلا بك, هل أنت مهتمٌ بالإنضمام إلى مجموعتنا؟ لدينا تقرير رسمي لوكر أموات أحياء في مكانٍ رائع لقتلهم!".

كانت القائدة فارسة في الثلاثينات من عمرها والمغامر الثاني في الفريق هو رماح في العشرينات من عمره, المغامر الثالث من أقزام الجبال وكان واضحاً أنه جندي سابق بلحيةٍ طويلة وملامح وجه توحي بأنه في الأربعينات من عمره, المغامر الرابع هو سياف في سن المراهقة.

"إذاً لما لن أكون مهتماً؟ أسمي سوتالو".

قالها سوتالو للقائدة الذي أبتسمت بسعادة ثم رحب به بقية الأعضاء في الفريق وعرفوا جميعاً عن أنفسهم قبل أن تنهض القائدة من مكانها وهي تقول : "حسناً بما أننا الأن جاهزون للذهاب إلى وكر الأموات الأحياء فالننطلق ولنُريهم قوتنا نحن المغامرين!".

تحمس أعضاء الفريق بعض الشئ بإستثناء سوتالو الذي لم يعرف طبيعة وكر الأموات الأحياء هذا كونه إنضم للتو لهم ولكن الأمور ستكون بخير إن لم يمت أحد أو يتورطوا في قتالٍ مع ميتٍ حي قوي كما حدث سابقاً.


- الحدود الخارجية لغابة بيلدون

كانت الأنحاء هادئةً بعض الشئ فالأموات الأحياء لم يعودوا يقتربون كثيراً من الحاجز كما كان الأمر في السابق بسببه وبسبب رماة الأسهم بالإضافة إلى فرق الكشافة التي ترسل تقارير لفرق الجنود والمغامرين في حال وجدوا أوكاراً للأموات الأحياء أو تحركاتٍ لمجموعةٍ منهم.

بالرغم من هذا إلا أنه يتوجب على المغامرين والجنود توخي الحذر منذ الخطوة الأولى خارج الحاجز وهذا ما يفعله سوتالو ورفاقه الجدد الأربعة, بينما هم ذاهبون إلى موقع وكر الأموات الأحياء هذا سأل سوتالو بفضولٍ عن سبب قول القائدة أنه في مكانٍ رائع؟

"تكون أوكار الأموات الأحياء في المعتاد بأماكن مفتوحة ولكن هذا الوكر يختلف بوجوده داخل كهف, لن يتمكن الأموات الأحياء من محاصرتنا ومع بعضٍ من الحذر والشجاعة سنتمكن من القضاء عليهم جميعاً ونكسب الكثير مقابل رؤوسهم!".

قالتها القائدة ببعضٍ من السعادة قبل أن يصلوا إلى مدخل الكهف وقد كان صغيراً لكي يدخله وحشٌ كبير كالغيلان فإرتاح سوتالو بعض الشئ لمعرفته بأنه لن يواجههم هذه المرة على الأقل, كان الكهف مظلماً من الداخل إلى حدٍ يصعب الرؤية فأشعل السياف شعلةً وحملها بيده لكي يضئ الطريق بينما قال الرماح : "كونوا حذرين فالأموات الأحياء سيعرفون بوجودنا وسيهاجموننا في أي لحظة عندما يرون أرتفاع سطوع المكان بسبب ضوء الشعلة".

"لا أعتقد بأن أحداً سيذهب إلى وكر الأموات الأحياء ولن يكون مستعداً لهجومٍ في أيّ لحظة, هذا سيكون أنتحاراً".

قالها قزم الجبال وهو الذي في المقدمة قبل أن يصلوا إلى حجرةٍ كبيرة مظلمةٍ وفارغة, أستعد المغامرين للقتال فور رؤيتهم لميتٍ حي وما إن أوشكوا على إبداء حيرتهم لمكانهم حتى رميت بعض السهام ناحيتهم من الزوايا المظلمة للحجرة ولحسن الحظ لم تصب أحداً سوى رأس الرماح لتقتله فوراً!

"إنه فخ!".

قالها السياف صارخاً بعد ما حصل هذا فإنطلق ناحية أحد الزوايا وهو لا يزال يمسك الشعلة بيده اليسرى بينما يمسك السيف باليمنى, أطلق سوتالو بدوره أحد السهام النارية نحو زاويةٍ أخرى فلمح بضعة ظلال متحركة للأموات الأحياء فأطلق سهماً عادياً نحو أحدهم ويبدو أنه تمكن من إصابته.

لوّح السياف بسيفه على هيكلٍ عظمي متحرك يحمل قوساً وجعبة أسهم فقضى عليه السياف بقطع رأسه غير أن سهماً أخترق قلبه من الخلف بعد ذلك بسبب رامي سهام أخر لم ينتبه له! خرجت الدماء من فم السياف قبل أن يسقط على الأرض ميتاً في حين كان قزم الجبال يندفع نحو الأموات الأحياء في الزاوية الأخرى فرمى أحدهم السهام ناحيته ولكنه صدها بدرع يده.

في الوقت ذاته كان سوتالو يتحرك يميناً ويساراً لتفادي الأسهم وهو يطلقها من حيث تأتي بأسرع ما لديه قبل أن يتوقف للحظةٍ قصيرة لإطلاق سهمه ناحية أحد الأموات الأحياء فإذا بسيفٍ يخترق صدره من الخلف دون سابق إنذار! واجه سوتالو صعوبةً في التنفس وهو يشهق بصوتٍ عالٍ والدماء تخرج من فمه.

لقد أدرك منذ زمن بأنه كمغامر فإن الأمر ليس سوى مسألة وقت قبل أن يحين يومه مثل بقية رفاقه السابقين الذين رأهم يموتون بإصابةٍ مميتة أو بعد أن تُقطع أجسادهم أو بأن يلتهمهم ميتٌ حي وهُم على قيد الحياة بينما البعض الأخر تم إحيائه كميتٍ حي مشوه, بصعوبةٍ بالغة حاول ساتولو الإلتفاف برأسه للخلف فإذا به ينصدم للغاية من قاتله ثم فارق الحياة!

"أيتها الخائنة!".

قالها قزم الجبال صارخاً في نوبة غضب وكراهية لخيانة قائدة فريقهم لهم وإستدراجهم إلى فخ! إندفع قزم الجبال ناحية قائدة فريقه وهو ينوي التخلص منها بدمٍ بارد لما فعلته فإذا بسهمٍ يخترق رأسه من الزاوية التي ذهب إليها السياف كما أخترق السهم رأس الرماح فسقط قزم الجبال قتيلاً على الفور! بموته, توقف إطلاق السهام في الحجرة ثم تقدم الأموات الأحياء ناحية جثث المغامرين الأربعة لسحبها إلى مكانٍ ما بينما ذهبت القائدة الخائنة معهم.

بعد دقائق من السحب المتواصل وضع الأموات الأحياء جثث المغامرين الأربعة ثم إنصرفوا في حجرةٍ صغيرة مملوءةٍ بالجماجم والعظام مع طلاسم مرسومةٍ بالدم على جدرانها وكان بها مستحضر أرواح يرتدي ثياباً سوداء ذات غطاء رأس يرتديه فقالت له القائدة الخائنة : "هؤلاء أضاحيّ الجديدة لملك الأموات الأحياء العظيم!".

"أحسنتي صنعاً يا فتاة, هذه المرة أنا أشتم رائحة إمكانيات أحدهم لكي يصبح من فرسان العظام!".

قالها مستحضر الأرواح وأصابع يديه متشابكة قبل أن يرسم دائرة طلاسمية من دماء المغامرين على أرضية الحجرة فسحبت القائدة الخائنة جثة قزم الجبال إلى منتصفها وبدأ مستحضر الأرواح طقوساً ظلامية لمحاولة تحويله إلى فارس عظام, في حال أنه لم يكن قوياً كفاية لكي يصبح منهم فإنه يتحول إلى ميتٍ حي أخر بقوةٍ مماثلة لما كان عليه في حياته.

بدأت الطقوس بتمتمة مستحضر الأرواح بكلامٍ غير مفهوم ثم بتحريك يديه ببطئ في إتجاهاتٍ مختلفة فإرتفعت جثة قزم الجبال عن الأرض وطاقة الموت تدخل جسده من جميع الإتجاهات فصرخ مستحضر الأرواح قائلاً : "فالتتحول إلى فارس عظام! فالتنال شرف خدمة ملك الأموات الأحياء العظيم الذي نتمناه!".

ما إن قالها حتى بدأ بالصراخ بكلماتٍ غير مفهومة بينما كانت القائدة الخائنة تراقب العملية عن كثب فإذا بسهمٍ من طاقة الموت يخترق قلبها من الخلف دون سابق إنذار ليُرديها قتيلاً! إنصدم مستحضر الأرواح ممّا حصل وإلتفت يميناً ناحية الممر المؤدي للحجرة فرأى نيرغان بدرعه الأسود وغمد سيف الفارس الذي قتله مربوطٌ على ظهره لكي يستعمله.

كان نيرغان قد أطلق السهم من نشابه الذي وجهه تالياً نحو مستحضر الأرواح فإذا بطاقة الموت خاصته تظهر عليه وتشكل سهماً ليُطلقه ولكن مستحضر الأرواح أخفض يده اليسرى بسرعة وقام بتشكيل درعٍ صغير يحميه من هذا السهم, بسرعةٍ وضع نيرغان نشابه في حزامه وخرج نصلٌ حاد في كلا قفازيه من الثقب الذي فوقهما فأندفع نيرغان راكضاً مباشرةً نحو مستحضر الأرواح الذي ألقى تعويذة صاعقة الظلام ناحية نيرغان الذي صدّها بتلويحةٍ واحدة بيده اليسرى.

لوّح نيرغان بنصليه في إتجاهين متعاكسين فنجح بتقطيع ذراعي مستحضر الأرواح ثم عاد النصل الذي في قفازه الأيمن إلى ثقبه بينما بقي الذي في قفازه الأيسر كما هو قبل أن يمسك مستحضر الأرواح بقوةٍ من أعلى ثوبه بيده الأيمن وهو يوجه نصل قفازه الأيسر نحو وجهه ثم قال نيرغان : "أخبرني أيّها الوغد من هم فرسان العظام؟ ومن هو هذا الذي ناديته بإسم ملك الأموات الأحياء؟".

تألم مستحضر الأرواح بشدةٍ من قطع نيرغان لذراعيه والدماء تخرج منها بغزارةٍ شديدة غير أنه ضحك بعد ذلك وهو ينظر إلى عيني نيرغان ثم قال : "أنتم لن تفوزوا هذه الحرب... أبداً!!!!".

فور قوله لهذا أخترق نصل قفاز نيرغان الأيسر رأس مستحضر الأرواح الذي أردي قتيلاً ثم سقطت جثته على الأرض غارقةً في دمائها دون حراك فإنزعج نيرغان لعدم تمكنه من إستجوابه ولكنه على الأقل أنقذ حياة المغامرين الذين كانوا سيقعون في هذا الفخ مستقبلاً.



نهاية الفصل الخامس.

2018/09/04 · 348 مشاهدة · 2072 كلمة
Kranel_san
نادي الروايات - 2024