لقد كشف أمر يونو وهو الأن في موقف لا يحسد عليه فعقوبته قد تصل إلى الإعدام، لكن ومع الرغم من كل هذا فدو (يونو المدافع) لا يزال راسخا مكانه دون أن يظهر أي ردة فعل، دخل رئيس المسابقة الى الغرفة الخاصة به حيث يتواجد دو ومؤسس جدار الحماية والمعلق على المباراة، ليقفز المؤسس قائلا:" يا قائد إن هذا الفتى مجرد نسخة، وعلى الارجح انها نسخة لشخص بمستوى ملك"، يرد الرئيس بملامح جدية قائلا:" لا تحاول التغطية على ضعفك، فلم تستطع تفعيل مهارة درعك بسبب هذا الشخص"، يحمر وجه مؤسس الجدار خجلا من نفسه، فيكمل الرئيس كلماته بقوله:" اذن لقد كشف أمرك أيها الغشاش اللعين، لكن مهارة النسخ هذه لم اراها من قبل، وكنت أتوقع أن اصحاب الرتبة أسطورة هم فقط من يستطيعون إتقانها، لكن اتضح ان حثالة مثلك يستطيع فعل ذلك"، تظهر ملامح الغضب على وجه دو فيرد قائلا:" هذه النسخة ضعيفة جدا فهي في الرتبة قن فقط وهذا لا يعادي القوانين".

- الرئيس (بصوت مرتفع): أنا هو القانون هنا، فحتى لو كانت هذه مجرد نسخة منك فستظل المهارة كما هي.

- دو (بكل برودة): حسنا.. حسنا.. بما أنكم إكتشفتم أمري، فما هي عقوبتي؟

- يقفز مؤسس الجدار قائلا: يجب علينا قتله هذا هو جزاء غشاش مثله!

- المعلق: يجب على العقوبة أن تكون مناسبة وأمام كل الموجودين كي لا يجرأ أي شخص على الغش في حلبتنا يا أيها القائد.

- الرئيس: امممم.. حسنا أولا أظهر نسختك الأصلية أيها الدجال اللقيط..

- دو: أنت تطلب مني دعوة الموت بنفسي.. هههههه أكيد ذلك مستحيل يا سيادة الطماطم.

- مؤسس الجدار (يحاول القيام بصفع دو): كيف تجرأ أيها ..(لكن فجأة إختفى دو من امامه وظهر من خلفه واعطاه لكمة قوية ارسلته بعيدا في الجانب الاخر من الغرفة لبضع أمتار)

- دو (يتكلم بسخرية): هههههه، ضعيف جدا.. أنا يمكنن إخفاء النسخة الأن وفي لمح البصر، ويستحيل عليكم إدارك النسخة الاصلية مهما فعلتم.

- الرئيس: من خلال كلامك يمكنني استنتاج أن نسختك الأصلية ذات ملامح أخرى، وربما ذات لون بشرة اخرى.

- دو (بسخرية): بل وذات طاقة روحية مختلفة أيضا (بعض مستعملين الطاقة الروحية يستطيعون معرفة النسخة الأصلية فقط من خلال استشعار نوع طاقة النسخة المزيفة لأنها نفس الطاقة، لكن يونو يستطيع تغيير طاقة روحه أيضا)

- الرئيس: إذا لما لم ترحل.. ماذا تنتظر؟ هل تنتظر حتفك؟

- دو: أريد أن نتفاوض؟

- الرئيس: تتفاوض..! معي أنا! أنت أحمق أم ماذا أنا لم أتفاوض حتى مع ملك الممالك فكيف لي أن أتفاوض مع نملة مثلك.

- دو: امممم يمكنني الخروج الأن والإعلان على أنني دخيل شارك في المباريات رغم أنه فوق رتبة قن، برايك كيف ستكون ردة فعل المشاركين والجماهير؟ أكيد لا تستطيعون التحكم بي اذن المباريات كلها غش، لذا لن يصعد أي مشاركين على الحلبة ولن يجلس أي جماهير في المدرجات.

- الرئيس: غير مهم لطالما ان نسختك هذه في الرتبة قن فقط، فمهما قلت فالناس ستتغاضى عن ذلك، لأن النسخة ضعيفة القوة، كما انه لايمكنك اعطاؤه قوة اكبر من التي لديها الا بدمجها وتوزيع القوة مرة اخرى وهذا يستحيل ان يحدث بداخل الحلبة. فالقتال بنسختك هذه لا يعتبر غشا البتة.

- دو: يبدو بأنك بطيء في الفهم، اخيرا ادركت بأنني لم أحتال عليكم..

- الرئيس: أخبرتك بأنه لا يوجد مفاوضات مع قمامة مثلك، لذا فل تعود مكانك ولتستعد للمباريات القادمة.

- دو: هههههههه أتسمع ما يتفوه به فمك يا هذا..

- المعلق: لا تسخر من قائدنا، وما الذي تقصده بكلامك؟

- دو: المفاوضات بدأت للتو..

- المعلق: المفاوضات انتهت ايها الحشرة، اغرب عن وجهي وإلا جعلتك تندم..

- دو (يقاطعه قائلا): أندم.. انت لاتستطيع لمسي حتى.

- الرئيس: لا تستجيب لإستفزازاته، نحن دائما لايوجد لدينا اي شيء للتفاوض، لذا نحن نفورين من الملك وصراعاتهم.

- دو: نفورين..! لا تتحدث معي وكأنك تخاطب طفل، فأنا إستطعت معرفة أكبر أسرار ملك مملكة الموت فكيف لا اعرف أسرارك أيها الحثالة.

في هذه اللحظة يحمر وجه المعلق من شدة سخطه، ويقول وبدون ادراك وعيه الذاتي:" كيف تتجرأ على كشف سر سيدي أمام الجميع أيها اللقيط سأقتلك الأن"

- الرئيس: اهدأ يا لايت فهو لم يكشف سري بعد، وربما لا يعرفه البتة.

في هذه اللحظة تنهد لايت وخاطب نفسه:" تبا كدت افضح بأنني جاسوس لملك مملكة الموت بردة فعلي السريعة تلك، لكن لحسن حظي فالقائد اعتقد بأنني أقصد سره، لكن ما هو سر هذا القائد اللعين"

- الرئيس: إن من فضح سر ملك مملكة الموت هو ذلك السياف الشاب ذو السيف ضعيف الجودة.

- دو: ظننتك سريع الفهم لكنك لست كذلك.. ذلك السياف هو مجرد نسخة من نسخي..

يتفجأ كل منهم من ذلك، لكن لم تكن مفاجأة كبيرة جدا.

- الرئيس: لقد تسللت بين المتسابقين فعلا، لكن الغريب بالأمر هو اتقانك لكل من السيف والدرع..

- دو: هذا لا شيء أمامي، فأنا أستطيع ان اكون اي نوع من انواع السحرة (كل تلك الانواع تستعمل السحر اما في السيف او في شيء آخر لذا يمكن اعتبارهم كلهم سحرة، أما المشعوذين فهم السحرة الذين يستعملون السحر بدون أي أداة).

- الرئيس: مستحيل أن تكون نهــــائـــي!

- دو: لقد أصبت..

تبيض أعين كل من الرئيس والمعلق ومؤسس الجدار أيضا، وتنفتح أفواههم إلى أقصى درجاتها. فيحاول الرئيس تثبيت نفسه أكثر فيقول:" كونك نهائي أو من أي نوع آخر لا يغير أبدا بأننا سنتفاوض معك!

- دو: اذن لا نطيل حديثنا أكثر من هذا ولأدخل صوب الموضوع.. لعشرات السنين وانتم تقدمون مسابقات على تلك الحلبة، أو بمعنى أدق على تلك الخشبة التي تصيد الفئران بها، وقد اسقطت هذه الحلبة كل الناس والملك في فخها، أنا على علم تام بسر هذه الحلبة فهل لازلت مجرد قمامة لا تستحق مفاوضتكم.

عند سماع هذه الكلمات إمتلأ وجه كل من المعلق و مؤسس الجدار ببحر من التسؤلات، واللعاب بدأ يسيل من لسانهما بسبب تحمسهم لمعرفة السر وإيصاله لملكهم، بينما الرئيس ملأ قلبه الخوف والذعر من أن يتم كشف اسراره وأصبح تائها في محيط من افكاره:" كيف..! متى..! من..!" كل تلك التساؤلات لا يجد لها جوابا.

- دو: لا تذهب بعيدا بأفكارك أيها العجوز، فلا يوجد خونة ولا يوجد من يعرف السر غيري وغيرك، ولكي لا أفضح هذه الخدعة الرهيبة للملأ، أنا أطالب بي... و... ثم...

- الرئيس: مستحيل حلمي الذي انتظرت تحقيقه لسنين سيدمر على هذا المنوال!

- دو: لا تقلق فسأجعلك... وأعطيك... و... فما رأيك؟

- الرئيس: ومع ذلك ما سأناله لا يقارن بما ستناله أيها الطماع القذر.

في هذه اللحظة أحس المدير بشيء صغير قام بوخزه في صدره الايسر.

- دو (تظهر ملامح الشر والطمع وكل ما هو قذر على وجهه): إما هذا أو لا شيء

- الرئيس: اممم احسست بشيء قد قام بوخزي لا بد وانها مجرد حشرة، حسنا حسنا لقد تم الاتفاق بنجاح.

- دو: لقد تحدثنا كثيرا وبجوار هذا المدافع (مؤسس جدار الحلبة) وهذا المعلق، فهل أنت متأكد بأنهما لن يقوما بخيانتنا.

- الرئيس: أجل فهما رفيقا دربي، ومن اهم اعضاء فريقي.

- دو: كلا أنت مخطأ تماما.

تبيض عيناي كل من المدافع والمعلق. فيكمل يونو المدافع قائلا:" في الحقيقة أنا لست قلق من محاولة خيانتهم لنا، لكنني خائف من أن يلقيا مصيرهما بسبب ذلك محاولة ذلك"

- الرئيس: ماذا تقصد بكلامك؟

- دو: ذلك واضح جدا، أي أنهم اذا حاولا خيانتنا بأي طريقة كانت فسيكون مصيرهم الموت قبل فعل ذلك. فلقد ألقيت عليكم تعويذة ستجعلكم تموتون فور محاولتكم لخيانتي، وأنت نفس الشيء أيها الرئيس لن تستطيع خياني في آخر خطوة كما كنت تعتقد.

يحمر وجه الرئيس خجلا وهو يخاطب نفسه: هذا الفتى النهائي غير عادي فقد علم نواياي وبأنني سأقوم بخيانته عند انتهاء كل التجهيزات، كما القى تعويذة سحرية على اجسادنا ودون أن نلحظ ذلك، كلا مستحيل أن لا ألحظ ذلك فأنا في الرتبة قديس بينما هو في بداية الرتبة ملك أو أقل من ذلك، لا بد وأنه يكذب لجعلنا تحت رحمته ولكيلا نفكر في خيانته ابدا، لكن هذه الخدعة القذرة لن تجدي نفعا معي.

- دو: يجب أن أعلمكم كيف تأخذون كلماتي على محمل الجد.. للذي يعتقد بأنني أكذب بشأن التعاويذ يمكنكم التأكد من ذلك بمحاولتكم لخيانتي، هيا قوموا بذلك، اذهب يا أيها المدافع صل كل ما تعرفه لملكك ملك مملكة السلام، وأنت أيها المعلق قم بإيصاله جلّ ما تعرفه لملكك ملك مملكة الموت، أو حاولا قتلي فذلك ايضا يعتبر خيانة.

بعد فترة زمنية من الصمت

- دو: يبدو أنكم لا تتجرؤون على خيانتي مع الرغم من كل شكوكم، إذن فل تقوموا بإزالة تلك الشكوك التافهة ولتلقوا نظرة على الجانب الأيسر من صدركم (فوق القلب).

يتفجأ كل منهم عندما يروا بأنه هنالك وشم على شكل قنبلة على صدرهم.

- الرئيس: يالها من ورطة حقيقية، لابد بأنك فعلت اللعنة عندما شعرت بوخز في صدري.

- دو: أجل وأنا متفجأ جدا لاستطاعتك الشعور بها مع كون ان منفذها ذو قوة اكبر مما تتصور وأتصور.

- الرئيس: اذا لست انت منفذها!

- دو: أكيد فأنا لست قويا كفاية لفعل ذلك. لكن يجب أن تدركوا بأنه مجرد محاولتكم لخيانتي بأي طريقة كانت سيؤدي ذلك الى انفجار قلوبكم، موت كهذا حتى إلاهكم نابان لن يستطيع فعل شيء حياله.

يسقط كل منهم في بحر من الأفكار وهم يخاطبون أنفسهم

(رمز النجمة * أمام الإسم تعني الشخص يخاطب نفسه)

- المدافع*: مستحيل.. متى قام بذلك! إعتقدت بأنه مجرد محتال، وكنت سأرسل أمر الحلبة والفتى النهائي إلى ملك مملكة السلام.

- المعلق*: تبا.. الأن أصبحت كعبد له، فبدل إطاعة أوامر سيدي الملك سيتوجب علي إطاعة أوامره.

- الرئيس*: هذا الفتى أخطر مما توقعت..! لم يكن علينا العبث معه، لا بد وأن هذا هو دافعه منذ البداية، لذلك استعمل على الحلبة قدرات سحرية قوية لجذب الشكوك لنا كي نقوم بفضحه ويبدأ المحادثة معنا رويدا رويدا، كل ما قام به إلى الأن قد فكر به خطوة خطوة، فحتى فضح سر ملك مملكة الموت كان الهدف منه هو إزالة الشوكة الاكبر التي قد نتعثر بها مستقبلا، فإيقاظ سلاح أسطوري سيكون أكبر عقبة لخطتنا، وبفعله لذلك ستحاول مملكة السلام والممالك الاخرى شن الحرب ضدها في أقرب وقت ممكن، وهذا سيؤدي إلى ضعف قوة كلا الطرفين.

- المدافع*: لا بد وأن هذا الفتى هو من قام بارسال أشياء أجهل ما هي لذلك السياف المثير للشفقة (سامسي سياف العواصف)، هنالك شيء دفعه لفعل ذلك، أتسآل ما هو؟

- المدافع: سيدي الشاب لدي بعض الأسئلة لك.

- الرئيس: كيف تجرؤ على سؤال سيدنـا الشـ..

يقاطعه دو قائلا:" تفضل بالسؤال"

- المدافع: بما أن لديك قدرة الإستعباد هذه لما لا تطلقها على كل الملك؟

- دو: حاليا لا يمكنني استعباد سوى ثلاثة اشخاص.

- المدافع: هل انت من انقذ سياف العواصف سامسي ولما فعلت ذلك؟

- دو: أجل أنا من أنقذ السياف، وفعلت ذلك لأن هنالك شخص ذو قوة كبيرة جدا يراقب ويحمي ذلك السياف، لذا تدخلت قبل أن يتدخل ويفسد كل ما خططت له، كما انني اكتسبته بصفي نوعا ما أي لن يفسد خططنا.

في هذه الاثناء يصاب دو بصاعقة وتبيضت عيناه.

- المدافع: ما بك يا سيدي؟ مالذي فاجأك.

كان الشيء الذي فاجأ دو هو ظهور شاشة بنفسجية في الهواء مكتوب عليها:" أنت مراقب"

...يتبع

2019/12/11 · 335 مشاهدة · 1712 كلمة
Black_King
نادي الروايات - 2024