اصيب دو بصاعقة نفسية قوية جراء معرفته بأنه مراقب، بينما الاخرين في حيرة من امرهم وهم يتسآلون:" ماذا حدث له فجأة!"، في هذه الاثناء كان دو يقلب وجهه هنا وهناك باحثا عن المراقب وبسرعة توجهت كل نسخ يونو وأحاطت بالمكان ليقول دو:" نحن مراقبين، هيا ابحثوا عن الجاسوس وحاصروه، ستساعدكم نسخي في محاصرته". بحثوا في كل مكان في المبنى ولا يوجد أي شيء، حاول يونو معرفة مكان الجاسوس لكن لم يفلح والغريب في الامر الجاسوس لا يزال هنا يراقب لكن اين؟... لم يستطع يونو ادراك المراقب الى ان شاهد جرذ صغير باللغرفة، تبادل الجرذ ويونو النظرات ليقوم الجرذ بإخراج لسانه كحركة استفزازية، لم يكد يونو ينقض عليه حتى كان قد قفز الى داخل شق بالمبنى، فيوجه يونو الاوامر الى كل نسخه بمحاصرة الفأر والامساك به بأي وسيلة كانت، وبعد بحث مطول وتدمير العديد من الجدران وقلب المبنى رأسا على عقب لم يتمكنوا من إيجاد الفأر، لكن علم دو بأنهم لم يعودوا مراقبين على الأقل، كما أن الفأر لم يسمع الخطة فقد بدأ التجسس متأخرا، فلو كان يتجسس عليهم منذ البداية لعلم يونو بالأمر، لكن لا يزال عقل يونو مشوشا:" لمن يعود هذا الجاسوس؟ وكيف لفأر ان يكون جسوسا؟"، فتنقطع أفكاره بكلام من الرئيس:" حسنا لنعود إلى الحلبة ونعلن عن نصرك في مباراة المدافعين السابعة عشر.

يتم توجيه دو الى الحلبة والاعلان عن نصره، ثم تبدأ مباراة المجموعة الثامنة عشر وتمر كأي جولة مملة أخرى.

- المعلق: وأخيرا أنتهى هذا اليوم الممل ولنلتقي غدا مع مباريات حماسية جدا، ومباريات نتمنى لو نشاهدها كل يوم إنها مباريات بين مستعملي التعاويذ السحرية، أجل إنهم المشعوذين..

بعد ساعتين وفي قصر ملك مملكة السلام الموجود في هذه الجزيرة العملاقة والتي تسمى "جزيرة حلبة القتال العالمية"، هذه الجزيرة غير تابعة إلى أي مملكة فهي مليئة بعدة قصور لمختلف الممالك الذين يأتون لحضور القتالات العالمية، بعبارة أخرى فهذه الجزيرة تابعة للمجموعة المكلفة بتنظيم الدوريات والمباريات، وتنال هذه المجموعة أجرا ضخما بسبب المراهنات التي تحدث في الجولة الثانية، وبسبب تبرعات الملك والأغنياء عند استمتاعهم بالمشاهدة.

- م.م.س: حسنا، سنغير الخطة بسبب الظروف، وسنجعل الحرب تبدأ قبل إنتهاء هذه المباريات التافهة يا بران (مساعد الملك) لكي لا نجعل ملك مملكة الموت يحقق مراده والا ستكون نهايته، يجب أن نلتهمه قبل ان يلتهمنا.

- بران: سيدي الملك، لا اعتقد ذلك فقد يجعل هذا من المجموعة المؤسسة للمباريات عدوة لنا!

- م.م.س يقول بنبرة حادة يملأها الغضب: فليذهبوا للجحيم، الأن أرسل الخبر إلى كل الممالك ولننتظر الرد.

- بران: لكن يا سي..

- م.م.س بصوت صاخب: أصمت وافعل ما أمرتك به.

- بران: حاضر

يدخل زازي (ابن الملك) للقاعة.

- زازي: أبي لدي خطة رائعة لضرب كل العصافير بحجر واحد.

- م.م.س: أصمت.. أنت آخر شخص أريد سماع منه كلمة خطط، فبسببك فقدنا سلاح اسطوري.

- زازي: إنه مجرد سلاح واحد ونحن نملك العشرات منه!

- م.م.س: العشرات..! أين هم.. يا هذا الأسلحة الأسطورية نادرة وذات قيمة، كان لدينا ثمان أسلحة أسطورية وكسبنا واحدا اضافيا من احتلالنا لمملكة اليمامة الزرقاء، والأن فقدنا واحدا بسببك.

- زازي: لكن ذلك السلاح كان ضعيفا، وحتى أنه لم يبدو سلاح أسطوري.

- م.م.س: ضعيف! أنت الضعيف يا هذا!

- زازي: بل ذلك الشخص هو القوي يا أبي..

يظل الملك صامتا وهو يتذكر ذلك الصوت الغريب الذي قضى على كل محاربينه ذوي الرتبة قديس في لمح البصر، ثم ينكسر صمته بقوله:" حسنا فعلا ذلك الطفل الوقح لم يكن عاديا"

- زازي: هل أخذت بانتقامي يا أبي..؟ هل جعلته يندم على تشويه صمعتي بين أمراء وأميرات الممالك الاخرى؟

- م.م.س: أي إنتقام! ماذا فعل الولد لكي انتقم منه؟

- زازي: لقد..

- يقاطعه قائلا: لقد انتصر بقتال عادل واستحق الفوز..

يتقدم إلى طاولة النقاشات ويجلس أمام والده، ليجلس المساعد أيضا.

- زازي: حسنا أنا آسف مرة أخرى يا أبي بشأن الخسارة، لذا فكرت بالأمر بما أن قوتي الجسدية مثيرة للسخرية قررت جعل عقلي يفيدك في شيأ، ظللت أمس أفكر في خطط واطالع الكتب والمخططات السحرية، إلى أن عثرت على حجر قادر على إسقاط كل العصافير.

- المساعد بران: يا سيدي الأمير، آسف على وقاحتي لكن حجر واحد لا يكفي لإسقاط كل العصافير.

- زازي: أعلم.. لكن هذا الحجر ليس حجرا عاديا بل هو حجر سحري، يخترق لحم العصافير ويسقطها واحدا تلو الآخر.

- بران: هذا إن لم ينقلب السحر على الساحر!

- م.م.س: ماذا تقصد بكلامك يا بران؟

- بران: لدينا مملكة الموت من طرف، والحفاظ على التحالف من طرف، وذلك الرجل الذي قضى على محاربينا من طرف، والخونة من طرف آخر، هل خطة سيدي الأمير ستكون قادرة على صيد كل هذه العصافير، ألن تغفل على عصفور معين، فقد يكون هنالك اعداء أخرين لديهم خطط سرا.

- م.م.س: مثلا؟

- بران: أنا أظن بأنه يجب اعتبار مملكة يقطين الرعب ومملكة الياقوتة الخضراء (أو اليشم الأخضر) ومملكة مخلب التنين ومملكة الذئاب الجائعة اعداء لنا أيضا.

- م.م.س: على هذا المنوال فلنعتبر الكل عدوا لنا.

- بران: تماما.. لا تثق في حلفائنا فقد يعدون خططا وراء ظهرنا وقد تكون هناك تحالفات سرية للانقلاب علينا.

- م.م.س: إذن ما العمل؟

- بران: علينا تنظيف انفسنا أولا.

- م.م.س: ما هذي الدعابة الغير مضحكة وفي مثل هذا النقاش الجاد.

- بران: أنا أقصد تنظيف نفسنا من الخونة.

- زازي: إممممم.. أنت محق، في من تشك أيضا، من يرافق الملك كثيرا.

- بران: رامبير و ميرا و دون .

- م.م.س: كيف تجرأ على الشك في حبيبتي ميرا، وفي أخي دون، وفي اقوى محاربي رامبير.

- زازي: أبي.. قد تكون ميرا هي الخائنة، فقد قامت بتفريق علاقتك مع أمي.

- م.م.س: أصمت، أنا لم اعد احب امك، أصبحت السهرات تمر مملة معها، لذا تغير كل شيء عند لقائي بميرا وأصبحت أستمتع بجسدها الرقيق كثيرا.

- زازي: اذن لما لم تصنع حريما لنفسك، كما يفعل ملك مملكة الموت ومعظم الملك الاخرين.

- م.م.س: هل تريد مني الكفر بديانتي من اجل تقليد ذلك الكافر اللعين (للعلم لم احدد اي ديانة يتبع لها هذا الملك ولن احدد فهو يتبع ديانة يمكن اعتبارها خيالية او خاصة به)، تذكر دائما ان ديننا يمنع تكوين الحريم، ويجب ان تكتفي بفتاة واحدة طيلة العام على الأقل.

- زازي: لكنك مع ميرا منذ ثلاث سنوات، بينما أمي تبـ..

- م.م.س يقاطعه قائلا: لا أهتم بمرور السنين، فأنا أعشقها وكل يوم تكون أحسن من اليوم الذي قبله.

- بران: سيدي هل يعتبر التحدث عن هذه الامور شيئا تسمح به ديانتك؟

- م.م.س: اكيد، فعجلا أو أجلا سيجرب ذلك.

- بران: حسنا يا سيدي أنا سأذهب الى التكفل بمهمة الرسائل، وانت تواصل مع إبنك على انفراد فلم تفعل ذلك منذ زمن.

- م.م.س: حسنا يا بران..

(ينصرف بران من القاعة، ينهض زازي ويتأكد من رحيل بران ثم بغلق الباب بإحكام ويعود إلى مقعده)

- زازي: أبي عندي خطة لمعرفة الخائن، وهي خطة تتبعها كل الممالك لفضح الخونة!

- م.م.س: رائع، أعرفها جيدا، لكن طريقة تنفيدها تكون حسب ظروف كل مملكة، اذن هل لديك فكرة عن طريقة تنفيدها؟

- زازي: أكيد..

ينهض زازي إلى الرفوف ويخرج ورقة ملفوفة، ويقوم بفتح الورقة على طاولة النقاش، إنها خريطة هذا العالم وكانت كالتالي:

- زازي: نصف مساحة اليمامة الزرقاء أصبحت ملكنا، ومساحة مملكة الوادي الاحمر أصبحت تحت سيطرتنا أيضا، كما لدينا امير مملكة اليمامة تحت سيطرتنا، لنتفاوض بالأمير مع تحالف ممالك القمة، فاليمامة الزرقاء من ضمن ذلك التحالف

- زازي: نصف مساحة اليمامة الزرقاء أصبحت ملكنا، ومساحة مملكة الوادي الاحمر أصبحت تحت سيطرتنا أيضا، كما لدينا امير مملكة اليمامة تحت سيطرتنا، لنتفاوض بالأمير مع تحالف ممالك القمة، فاليمامة الزرقاء من ضمن ذلك التحالف.

- م.م.س: لا زلت مبتدأ في هذا يا بني.. حسب نظرك لو كان يريد تحالف مماك القمة الأمير فماذا ينتظرون، لا بد وأنهم وجدوا خطة اخرى لاسترجاع الامير، أو ربما لاسترجاع اراضيهم أو أكثر من ذلك، عليك ان تدرس حركة خصمك، أنا استطيع دراسة حركة خصمي فور تحركه، وأنت تستطيع دراستها بعد تحركه وسيكون قد فات الاوان، لكن هنالك من يستطيع دراسة تحركات خصمه قبل تحركه، وهؤلاء هم الانسب لمنصب الملك وهم المنتصرين دائما.

- زازي: إذا تقول بأنك لست الأنسب لمنصب الملك؟

- م.م.س: اجل، كل الخطط هي غالبا من عقل بران، وقوة الجنود بفضل رامبير، وقوة الأسلحة بفضل أخي دون، هؤلاء الثلاثة هم سبب كوني ملكا، لذا لا اعتقد بأن يكون هناك خائنا بينهم.

- زازي: إذن ماذا عن ميرا؟

- م.م.س: لها دور كبير على بقائي حيا بهذا العالم فلولها لمتّ من شدة الملل والضجر، فالنساء تعطي الحب للرجل، وهذا الحب يتحول الى القوة التي تجعل الرجل صامدا امام خصومه، تذكر دائما بأن الرجل بدون امرأة كالسياف بدون سيفه.

- زازي: أبي أنت تقدر الحب وتؤمن به بشكل مبالغ فيه، قد تندم على ذلك مستقبلا!

- م.م.س: سنكتشف سويا من الخائن، وسينال اجرا مناسبا على ذلك.

- زازي: اذن ما رأيك يا أبي أن أروي لك حكاية قصيرة ورائعة.

- م.م.س (نسيت اسم ملك مملكة السلام وملك مملكة الموت): حسنا الى السرير اذن.

يستلقي الملك على السرير ويجلس ابنه بجواره.

- زازي: يحكي أن في يوم من الايام سمع جمل أعرج عن سباق للجمال، فقرر أن يشارك فيه ويحاول الفوز به علي الرغم من عرجته، تقدم الجمل الاعلاج إلي مكان التسجيل وطلب تسجيل أسمه في السباق، فاستغربت لجنة التسجيل من طلب الجمل فأدرك الجمل الذكي ما يفكرون به فقال لهم : ما سبب الغرابة، إنني سريع العدو وقوي البنية، خافت اللجنة أن يتعرض هذا الجمل المسكين إلي سوء أو يصيبه أي خطر خلال السباق، فطلبوا منه أن يوقع لهم علي دخول السباق علي مسئوليته، فوافق الجمل وتجمعت الجمال في نقطة انطلاق السباق . بدأت جميع الجمال المشاركة في السباق تسخر من الجمل الاعرج، ولكنه قال هذه السخرية بإبتسامة بسيطة وقال لهم : سوي نري في نهاية السباق من هو الجمل الاقوي والاسرع، اطلق الحكم صافرة بدأ السباق، وانطلقت جميع الجمال كالسهام بسرعة شديدة، وكان الجمل الأعلاج هو آخر المتسابقين، وعلي الرغم من شعوره بالألم الشديد عند ركضه السريع صبر الجمل وتحمل، كان علي الجمال أن تتسلق الجبل ثم تعود من جديد الي نقطة البداية، كان الجبل عالياً جداً ووعراً والطريق طويلة ومتعبة والشمس حارقة، حاولت الجمال الفتية أن تصعد بسرعة شديدة فأصابها الإنهاك والتعب بسرعة وسقط بعضها من شدة التعب، وقرر البعض الآخر العودة خوفاً من إكمال هذا الطريق الصعب . أما الجمل الأعرج فكان يسير ببطئ وقوة وثبات بعد أن تراجعت اكثر الجمال قبل الوصول الي قمة الجبل، والجمال التي وصلت الي القمة كانت قليلة جداً، وكانت متعبة بشدة فاستلقت حتي تستريح قليلاً، اما الجمل الاعرج فكان يسير بإصرار شديد حتي وصل الي القمة، ولم يكن قد شعر بالتعب مثلهم لأنه كان يسير ببطئ، فعاد مهرولاً بعجرته والجمال المستريحة لم تنتبه الآ بعد وصوله الي اسفل المنحدر، حاولت الجمال اللحاق بالجمل الاعرج ولكنها لم تستطع، وكان هو أول الواصلين الي نهاية السباق، ونال كأس البطولة وكان فخوراً بجد بعرجته.

- م.م.س: رغم نمو عقلك وجسدك لكنك لا تزال طفلا من الداخل.

- زازي: لا يأبي هذه القصة ذات عبرة مهمة لكل الملوك، حيث ان الفوز في صراع الملك يحتاج الى الذكاء أيض وليس إلى القوة فقط، وهذا ما فعله الجمل الاعرج فرغم أنه أضعف من الجمال الاخرى الا ان ذكاءه جعله ينتصر ويبدو الاقوى.

- م.م.س: ممتاز، انا اتوقع منك الافضل يا بني..

- زازي: لا تقلق سأجعلك فخورا جدا بي.

- م.م.س: أمل ذلك.. حسنا هيا اذهب الى غرفتك قبل مجيء ميرا.

- زازي: ليلة سعيدة، وتصبح على خير.

ينصرف زازي من غرفة الملك ويتوجه الى غرفته، وفي طريقه يلتقي بميرا المرأة ذات البشرة البيضاء الناصعة وأجنحة بيضاء مصففة ومرتبة بشكل مثير وجذاب وشعرها الرومادي القصير ووجهها الصغير المليء بمواد التجميل.

- ميرا بصوت متعجرف: هل أنت الأمير زاز؟

- زازي: لا يا هذه أنا الأمير زازي، ولا اعرف من هو زاز الذي تتحدثي عنه!

- ميرا: يبدو أن الأمير يحترم زوجة أبيه كثيرا.

- زازي: للأسف أبي ليس لديه زوجة غير أمي، لكن سمعت بأن لديه عاهرة يستمتع بوقته معها.

- ميرا: كلام جميل موجه الى شخصية مهمة بالنسبة للملك سأحرص أن لا يصل هذا الكلام التافه للملك، وسأعتبره مجرد كلمات صادرة من أحمق لا يميز يمينه من شماله.

انصرف زازي وهو يصيح في تشنّج وعصبية بالغة، بينما تسير ميرا وهي في اعجاب وذهول من نفسها ونسيت بأن إعحاب الكائن بنفسه هو دليل على صغر عقله، في هذه الأثناء كان بران قد انهى الرسائل وقام بختمها بخاتم الملك ثم ارسالها مع المبعوثين، واتجه بعد ذلك الى الغرفة الحالية لزوجته وابنيه الصغيران التوأم لام وبام عمريهما 3 سنوات وبضعة شهور ذوي بشرة خضراء واجنحة صغيرة ولطيفة، ملامحهم تطابق ملامح والدتهما الفاتنة، فور دخول الأب (بران) ينصب الطفلان ويتسابقان من اجل تقبيله، بينما تظهر الزوجة ملامح الفرحة والبهجة وهي تقول:" انا سعيدة لعودتك سالما اليوم أيضا"، يقوم بتقبيل الطفلان وحملهما واحدا بين ذراعه اليمنى والاخر بين ذراعيه اليسرى، ويتوجه بهما نحو سالي ويقوم بتقبيلها بقبلة على جبهتها، ثم يتوجه الى مائدة الطعام.

- سالي: لقد أحضرت الخادمات الطعام قبل دقائق فقط إنه لا يزال ساخنا لذا تعال لنأكل الأن، لكن اولا قم بغسل يديك.

ينظر لام وبام الى والدهما بنظرة سخرية.

- بران: ما هذه النظرة الإستفزازية، أنتما ايضا ايها المشاغبان يجب ان تغسلا يديكما.

تناول الطعام مع اسرته والسعادة والسرور والبهجة والوئام والمحبة تملأ المائدة مرحا، انتهى الطعام وناما الطفلين.

- سالي: إنتبه لنفسك جيدا يا حبيبي لا اريد ان افقدك كما فقدت اخي سابقا.

- بران: لا تقلقي سأحمي نفسي، لكن الملك فوق كل شيء، وان اضطررت للتضحية بنفسي لأجل الملك فسأفعل ذلك فهذا واجبي.

- سالي: أعلم ذلك، لكن ركز جيدا في عملك لكي لا تقع في هذا الموقف.

- بران: أجل انا اعمل على فضح الخائن.

- سالي (بدأت عيناها تذرف الدموع): مستحيل.. يا الاهي.. هذا يعني بأنك في خطر في كل وقت!

- بران: يا لزلة لساني لقد أخبرتك عن وجود خائن بيننا وجعلتك تقلقين، لم ارد اخبارك اطلاقا فقلقك قد يؤثر على نفسية الاطفال ايضا.

- سالي: أرجوك لاتمت.. ارجوك اكتشف من هو هذ الخائن وسلمه للملك.

- بران: ساحاول ان افعل ما بوسعي، لكن عديني بأنكِ ستتحملين أي نتيجة كانت، عديني بأن لا تجعلي أي نتيجة تؤثر على اطفالنا، يجب ان تظهري بأنك قوية وبأنك جدار صلب يستطيع ابناؤنا الإتكاء عليه.

- سالي: حسنا.. أعدك.. لكن عدني بأنك ستفعل أي شيء من اجل سلامة ملكنا وسلامتك.

- بران: سأفعل المستحيل لأعود لك ولأبنائي.

(في هذا البارت درسنا شخصية الملك وابن الملك زازي والمساعد بران)

...يتبع

2019/12/29 · 452 مشاهدة · 2218 كلمة
Black_King
نادي الروايات - 2024