دخلنا إلى قاعة الطعام حيث يتواجد والدنا

طوال الطريق لهناك كانت هناك حركة غير طبيعية في القصر لم نعرف لما،لكنها لم تبشر بالخير،دخلنا فكان والدنا محاطاً ببعض الناس بعضهم يرتدي دروعاً و البعض لا

كان على محياه نظرة جادة في اللحظة التي لمحنا فيها حاول وضع ابتسامة لطيفة على وجهه و نادى علينا كي نقترب عندما اقتربنا انحنى لنا الواقفون حول أبي لكن وجوههم كانت معتمة كأن شيئاً كارثياً حل بهم

كانت بعض أفكارهم دليلاً مرشداً لسبب ذاك التعبير القاتم

:"إذًا هؤلاء هم؟ لكن لا يملك أحدهم نجمة في عينه إذًا لما بحق.... "

:"كل تلك الضجة بسبب هؤلاء الأطفال الثلاث؟! إلهي!لدينا ما يكفي من المشاكل بالفعل!"

:"إذًا هم حقاً داخل قصرنا...اللعنة! قد يكون الأمر أكثر تعقيداً مما تصورنا.. ."

وصلنا لاستنتاج أنا و أخي لكنه جعلنا نبتلع ريقنا مع شعور بالبرودة في ظهورنا

أجل لابد أن مملكة أسترون تحركت ل'إستعادة' امرائها

كان الأمر مضحكاً بعض الشيء فأنظر إليهم لقد قاموا بنبذ هؤلاء الأطفال و لم يعترفوا بهم كأمراء حتى و عندما اختفوا فجأة أصبحوا أناساً صالحين لا يريدون شيئاً سوى إستعادة هؤلاء الأمراء

مالفرد:(اجلسوا رجاء.....)

مالفرد:"هذا...سيكون الأمر قاسياً إخبار أطفال مثلهم بما حدث أول شيء في الصباح هكذا...على الأقل عليهم أن يأكلوا شيئاً أولاً"

ميراي:"أبي حقاً يحب الأطفال.... "

ميكايلا:"...إنه لطيف... "

أشار لبعض الخدم بإحضار الطعام و أمر باقي الواقفين بالانصراف تفاجئ بعضهم و حاولوا الإعتراض لكنهم صمتوا بعض النظرة الباردة التي حصلوا عليها من والدنا

و هكذا غادروا بصمت،حسناً ليس بالنسبة لي و أخي فنحن قادرون على قراءة أفكارهم

لقول الحق توقعنا أن تكون أفكارهم عبارة عن الإعتراض الذي لم يتجرأ أحد منهم على الاشهار به لكن،عكس ما توقعنا فقد تقبلوا الأمر بطريقة أو بأخرى

:"حسناً جلالته ضعيف أمام الأطفال بعد كل شيء"

:"إنهم حقاً محظوظون لأن جلالة الإمبراطور هو شخص رحيم و كريم،لو كنت مكانه لاخبرتهم أن يغادروا القصر فوراً"

:"إذًا هو حقاً يصبح لطيفاً أمام الأطفال هذا...لم أصدق الأمر عندما سمعته،جلالته حقاً لديه قلب طيب حتى مع هؤلاء البشر ناكري الجميل~"

ميراي:"حسناً...هذا مدهش بحق"

ميكايلا:"أجل....يبدوا أن والدنا حاكم محبوب.... هذا شيء جيد للغاية خاصة بالنسبة لنا"

ميراي:"أجل،هكذا لن يجرؤ أي شخص على النظر إلينا بدونية عندما يتم تقديمنا بشكل رسمي للامبراطورية~"

ميكايلا:"لكن لا يمكننا الإعتماد على أبي فحسب،علينا أن نصنع مكانة لنا بأنفسنا"

ميراي:"بالطبع،فمهما كان الحاكم جيداً سيبقى هناك معارضون دائماً~"

كارما:"مجدداً....إنه حقاً يفعل الكثير لنا...لكن لماذا؟ أي منفعة سيحصل عليها من أفعاله تلك؟....نحن لم نقدم له أي شيء لكن هو على الجانب الآخر....الشخص الوحيد الذي كان يعطينا دون طلب أي شيء منا هو أمي... أمي فقط...إذًا لما هو.. ."

ميراي:"....لا يعجبني هذا....إنه حقاً مرتبك"

ميكايلا:"حسناً،بالنسبة إلي إنه ميؤوس منه،لا فائدة طالما هو يرى نفسه لا يستحق معاملة طيبة"

ميراي:"هاي! لا تقل هذا! إنه فقط يحتاج لشخص ما ليوضح له الأمور....في النهاية أمه هي الشخص الوحيد الذي أظهر الحنان و الحب له لذا عندما يفعلها شخص آخر من الطبيعي أن يتعجب منه"

كلارا:"ياااي~ في النهاية سنتناول الإفطار مع أختي ميراي~"

كان التحول من صوت أفكار كارما المتحير و المتضايق إلى صوت كلارا السعيد و المبتهج مفاجئا لنا لذا لم أستطع منع نفسي من إطلاق ضحكة صغيرة بينما ابتسم أخي بلطف

ميراي:"يااااه~عليه تعلم شيئاً أو إثنين من شقيقته حقاً~"

ميكايلا:"بالفعل،سيكون الوضع أفضل قليلاً"

نظر إلينا شقيقنا بتحير

مالوس:(هل هناك شيء ما؟)

ميراي:(أوه كلا كلا....تذكرت شيئاً ما فحسب)

مالوس:(أوه حسناً،طالما يجعلك سعيدة~)

ميراي:"أخي لطيف حقاً....ميكا سيكون جيداً لو تعلمت شيئاً أو إثنين منه~"

ميكايلا:"اخرسي ألا يكفي أنني أتحمل اختاً مثلك؟~"

ميراي:"أنت أيها ال-"

مالفرد:(إذًا،كيف أخباركم؟أتمنى أنكم جميعاً بخير-)

وقعت عيني والدنا على كارما فتوقف عن الحديث لثانية

مالفرد:"لما يبدوا وجهه هكذا؟...هل لم يتمكن من النوم جيداً البارحة؟... "

مالفرد:(....كارما هل نمت جيداً أنت و إخوتك؟)

كارما:(ء-ء أجل... شكراً لجلالتك كانت الغرفة جميلة حقاً...)

كلارا:(لقد كانت واسعة و كبيرة للغاية!~أيضاً السرير كان ناعماً مثل اللعب التي احضرتها أختي ميراي~ أيضاً الحلوى التي قدمها لنا الخدم البارحة إنها لذيذه جدا!~ لم اتذوق شيئاً بحلاوتها من قبل!~)

انفجرت كلارا بصوت مبتهج و ابتسامة واسعة مما جعل كارما يشعر بالتوتر لسبب ما بينما ابتسم والدنا بإشراق على كلامها ذاك

مالفرد:(أشعر بالراحة لأنها اعجبتكِ~)

كلارا:(لكن الألوان في هذا القصر كئيبة حقاً،ألا تصابون بالاكتئاب منه-)

غطى كارما فم كلارا بوجه مرتعب و قال بتلعثم

كارما:(لا-لم تقصد شيئاً سيئاً حقاً! الألوان هنا رائعة لقد احببناها كثيراً!)

لوكاس:(ل-لكنها ح-حقاً داكنة...)

التفت كارما نحوه بغضب

كارما:(لوكاس!)

مالوس:"هذا...لما تذكرت أول مرة جلسنا مع ميراي و ميكايلا على الطاولة؟....هل هو أيضاً خائف من أبي؟... "

ميراي:"بخصوص هذا...كارما حقاً-لا ليس خائفاً فحسب بل مرتعداً من الخوف.... "

ميكايلا:"....لقد كنت أبكي كل مرة يقترب أبي منا فيها لذا....لا الومه صراحة"

تنهد والدنا بشيء من خيبة الأمل

مالفرد:"ذاك الفتى،لما هو متوتر للغاية هكذا؟...لا أستطيع فهم ما يقلقه حقاً...هل هو خائف مني أو أنه هناك شيء آخر؟... "

مالفرد:(....كارما اترك فم شقيقتك و لا تصرخ على شقيقك الصغير هكذا مرة أخرى)

مالفرد؛"تباً هل وجهي يبدوا مرعباً للدرجة؟.... أم لأنهم بشر؟...نحن في النهاية أقوى المخلوقات على الأرض لذا ربما هذا يسبب الرعب لباقي من حولنا.... "

انتفض جسد كارما و أنزل يدع بسرعة و اخفض رأسه

كارما:(أ-أنا آسف حقاً على تصرفي جلالتك!)

مالفرد:"....أجل بلا شك،فرق القوة يسبب نوعاً من الخوف،لأن كلا من ميراي و ميكايلا أبديا ردة فعل مشابهه... "

ميراي:"أنا أشعر بالاحراج حقاً كلما ذكرا الأمر... ."

ميكايلا:"هذا لأننا كانت لدينا فكرة أن والدنا و شقيقنا سيكونون وحوشا عديمة الرحمة لكن انظري إليهما،واحد يضعف أمام الأطفال و الآخر لديه براءة أكثر من التي نملكها نحن الإثنين مجتمعة... ."

ميراي:"حسناً،من سيلومنا؟فنحن لم نملك أيه فكرة عنهم "

كارما:"رجاء رجاء لا تغضب من إخوتي!"

ميراي:"....تباً الإستماع إلى أفكاره يرجع إلي ذكريات... "

ميكايلا:"ذكريات لا أريد تذكرها نحن...هل...هل كنا حقاً نبالغ بردة الفعل مثله؟.. ."

ميراي:"ميكا...لقد بكيت كلما اقترب أحدهما منك..... "

ميكايلا:"حسناً...لا داعي لتذكيري"

تنهد والدنا و أمسك رأسه بيده

مالفرد:"هذا الوضع المتوتر لن يجدي....لن أتمكن من التناقش معهم و هو هكذا.... "

مالفرد:(... أنا أقسم بأنني لست نوعاً من الوحوش عديمة القلب التي تستمتع بتعذيب الآخرين أو شيء كهذا،لذا رجاء....لا تخف مني هكذا)

حفل جسد كارما و نظر إلى والدنا و عيناه متسعتان

تنهد والدنا مجدداً

مالفرد:(هل حقا أملك وجهاً مخيفاّ؟....)

صمت بعدها حول نظره إلي أنا و أخي ثم ابتسم للحظة قبل أن يعود تعبيره إلى طبيعته

مالفرد:"ستكون فكرة لطيفة~"

شعرت و أخي بقليل من التوتر

ميراي:"بماذا يفكر؟... "

ميكايلا:"أظننا سنكتشف الآن"

مالفرد:(ميراي،ميكايلا اصدقوا القول،هل حقاً كان لديكم اعتقاد بأنني سأقتلكم إن فعلتم شيئاً لا يعجبني؟...)

احمر وجه كلينا و جفلت أجسادنا بشكل طفيف لكننا قمنا بهز رؤوسنا للموافقة ببطء على ايه حال

ميراي:"أبي.... "

ميكايلا:"هل كان عليه سؤال ذاك السؤال حقاً؟... "

مالفرد:(هكذا إذًا....مالوس هل تخاف مني أنت الآخر؟)

مالوس:(أ-أنا؟! ب-بالطبع كلا!)

كلارا:(أنا أيضاً لا أراك مخيفاً!~ أنت تبدوا كشخص لطيف~)

لوكاس:(أ-أجل امبر-راطور طيب)

مالفرد:(إذًا ما الخطب مع ثلاثتكم بحق؟!)

ميراي&ميكايلا:(نحن؟!)

مالفرد:(و كارما أيضاً)

كارما:(ما-ماذا؟! أنا؟!)

مالفرد:(أجل،هل هناك سبب لتخافوا مني؟)

ميراي:(أ-أبي! لم نعد نخاف منك!)

مالفرد:(حقاً؟~أذكر أن ميكايلا بالذات كان ينفجر باكياً عندما أنظر إليه فقط~)

كان والدنا يتحدث بإبتسامة خبيثة على وجهه

احمر وجه أخي و انتفض من مكانه

ميكايلا:(أ-أبي!)

كلارا:(هو؟! من الصعب تخيل ميكايلا يبكي....بففت! ههه~يبدوا أنك كنت خائفاً حقاً~)

ميكايلا:(كلا! ل-لم أكن كذلك!)

كارما:(هل حقاً....كنت تبكي؟...)

كان كارما يسئل بتعجب

ميكايلا:(أنت!)

كارما:(حسناً آسف لكنني ظننتك غير قابل للبكاء أو شيء كهذا...)

مالفرد:(أتذكر أيضاً كم كانت ميراي ترتجف خوفاً و تحاول أن تهرب مني~)

ميراي:(م-مهلاً! حسناً ليست غلطتي م-ميكايلا كان يوترني!)

ميكايلا:(تلقين باللوم علي الآن و ليس لأنكِ جبانة؟!)

مالوس:(حسناً حسناً توقفوا الآن)

أطلق والدنا ضحكة جعلتني و أخي ننظر اتجاهه بغضب

مالفرد:(حسناً توقفوا الآن،كانت الأجواء معتمة فأردت أن أحسنها قليلاً~)

ميراي:(و لم تجد سوانا؟...)

مالفرد:(بذكرك لذلك أتذكر مرة عندما كان مالوس في نفس عمركم-)

التفت شقيقنا نحو والدنا بسرعة و سأل بقلق

مالوس:(ل-لحظة ما هذا؟)

مالفرد:(كان يبكي كل مرة يظهر فيها قوس قزح-)

احمر وجه شقيقنا بالكامل و انتفض من مكانه

مالوس:(أ-أبي رجاء! هذا كان في الماضي!)

ميراي:(كلا الآن،لحظة أنا حقاً أريد سماع الباقي~)

ميكايلا:(أجل،ليس عدلاً أن يتحدث أبي عنا فقط)

كلارا:(لما قد تبكي عندما ترى قوس قزح؟)

لوكاس:(أ-ألا ت-تحبه؟...)

مالفرد:(ظننت ذلك،لكن بعد سؤاله أتضح أنه كان لديه اعتقاد غريب لا علم لي من أين أتى به و هو أن ألوان قوس قزح تكونت بفضل تضحية الطيور الملونة فكان يبكي حزناً عليها~)

جلس شقيقنا و خبأ وجهه المحمر بين يديه بينما صمتنا جميعاً للحظة قبل أن أضحك أنا و كلارا بينما بقي كل من ميكايلا و كارما و لوكاس بتعبيرات فارغة على وجوههم

ميكايلا:(لحظة...أ حقاً هذا؟!)

كارما:(من بحق الجحيم رسم لك مثل تلك الصور الدموية في رأسك،مالوس؟)

مالوس:(ه-هذا كان من الماضي! لم أكن أعرف كيف يتكون!)

ميكايلا:(مازال أن تأتي بمثل ذاك الإستنتاج....بفففت!)

ضحك ميكايلا لأول مرة منذ مدة بصوت عالٍ

مالفرد:(أخيراً!~ظننت اليوم الذي ستضحك فيه هكذا لن يأتي و أنا حي ميكايلا~)

كلارا:(لحظة هذا يذكرني بقصة قالتها أمي لي عنك أخي~)

توتر كارما و حول نظره ببطء نحو أخته

كارما:(أ-أي واحدة؟...)

مالوس:(يبدوا أن مصائبك كثيرة أليس كذلك؟~)

كارما:(على الأقل لم أكن طفلاً ذا أفكار عجيبة مثلك!)

كلارا:(أنت واثق؟~)

هدأ تعبير وجه كارما على الفور

كارما:(....كلارا رجاءا....)

كلارا:(أخبرتني أمي أنه عندما كانت حامل بي و بأخي-)

غطى كارما فم كلارا بوجهه محمر و تحدث بتوتر مع ابتسامة مرتجفة على وجهه

كارما:(ما-ماذا عن قصة آخرى؟...)

ميراي:(لما؟~ لا أريد!~ أريد سماع هذه القصة~)

حدق بي بغضب

كارما:(أنتِ!)

أخرجت لساني نحوه

مالفرد:(أوه هيا الآن~إذا تركتها تقول ما تريد قوله سأخبركم أنا بشيء عني،اتفقنا؟~)

صمت كارما للحظة و هو ينظر إلى والدنا ثم سأله بحذر

كارما:(حقاً؟...)

أومأ والدنا بسعادة

كارما:(....فقط قولي ما تريدين)

كلارا:(حسناً!~أخبرتني أمي أنك سألتها'هل تحبين إخوتي'؟ فكان جوابها أجل بالطبع لكن أخبرتني أنك رددت عليها بوجه حزين و قلت 'إذًا لما اكلتهم؟!')

لم أتمكن من إمساك نفسي و انفجرت ضاحكة

احمر وجه كارما و اخفض رأسه قليلاً

كارما:(حسناً هذا....ل-لقد ظننت حقاً أنها ابتلعتكم لذا أصبحت بطنها كبيرة....)

مالفرد:(يا إلهي يبدوا أنك كنت طفلاً مميزاً بحق~)

مالوس:(و كنت تقول أنني من كان غريباً؟~)

احمر وجه كارما حتى أصبح مثل الفراولة و ضحك شقيقنا بخفة قبل أن ينظر إلى والدنا

مالوس:(إذًا،أبي ماذا عنك؟~)

رفع كارما وجهه المحمر فجأة

كارما:(أ-أجل! لقد وعدتني!...)

ابتسم والدنا نحوه

مالفرد:(أنظر إليك~ أصبحت تعاتبني الآن،كارما~)

ميراي:(أوه هيا أريد سماع قصة أبي~)

مالفرد:(حسناً حسناً،هذه عندما كنت في السادسة من عمري،بالمصادفة سمعت أمي و هي تقول بأنها تتمنى لو اختفت كل تلك الأعمال و الأوراق من عندها لذا،بما أنني كنت فتى طيب يحب مساعدة الآخرين قمت بالشيء الصحيح لفعله~)

ميراي:(أبي؟....)

مالفرد:(نفذت أمنية أمي الوحيدة قمت بإخفاء كل الوثائق و الأوراق المهمة التي كانت لديها)

تفاجئ جميعنا و حدقنا به

مالوس:(ا-اخفيتها بمعني خبأتها...صح؟)

ابتسم والدنا و هز رأسه يميناً و يساراً بكل فخر

مالفرد:(كلا،بل اخفيتها من الوجود،احرقتها جميعاً!~)

ميكايلا:(يا إلهي! ل-لحظة إذًا ماذا فعلت بك؟....)

مالفرد:(بالطبع كادت أن تصاب بنوبة قلبية عندما أتيت إليها بوجه مبتسم و أخبرتها أنني حققت أمنيتها و حرقت كل الأعمال التي لديها~)

مالوس:(.....و تقول أنني كنت مسبباً للمتاعب)

كارما:(أنا أشعر بالأسف عليها حقاً)

كلارا:(لا بد أنك نلت عقاباً شديداً لهذا...)

مالفرد:(أجل،جعلتني اتولى مسؤولية تنظيف غرفتي و غرف إخوتي لمدة أسبوعين،كان الأمر مرهقاً حقاً~)

ميراي:(بصراحة...تستحقها)

ميكايلا:(لو كان أنا كنت سأفعل أكثر من ذلك،والدتك شخص رحيم)

مالفرد:(ماذا كنت ستفعل ميكايلا؟ أنا قلق نوعاً ما على أطفالك المستقبليون...)

لوكاس:(ه-هذه قصة مم-ممتعة)

ضحك والدنا و ابتسم نحونا بلطف

مالفرد:(سعيد بأنها أعجبتكم~)

دخل الخدم مع الطعام و وضعوه أمامنا تحسنت الأجواء حقاً بعد ما فعله أبي لذا تمكنا من تناول الطعام بإستمتاع جميعنا

بعد أن أنهينا الطعام و الحلوى التي أُجبر كارما على البقاء لاكلها خرجنا من قاعة الطعام و ذهبنا إلى حديقة القصر

ميراي:(بالتفكير في الأمر،هذه أول مرة نذهب إلى الحديقة معك أبي)

ميكايلا:(أوه هذا صحيح،دائماّ ما نذهب رفقة ليليا أو شقيقنا)

ابتسم والدنا بلطف لكن ابتسامته اختفت بسرعة هذا جعلنا نشعر بالقلق

مالفرد:"حسناً...للأسف ستكون أول مرة معي هي للتحدث عن موضوع كهذا.... "

ميراي:"أوه صح...كدت أنسى أننا سنواجه مشكلة كبيرة مع مملكة أسترون.... "

ميكايلا:"أبي حقاً بارع في تلطيف الأجواء،لقد نسيت الأمر تماماً"

ذهبنا و جلسنا نحن الستة مع والدنا بإنتظار سماع ما سيقوله

مالفرد:(حسناً،الموضوع الذي اردتكم أن تسمعوه هو يخصك و إخوتك،كارما)

كارما:(...توقعت ذلك نوعاً ما)

مالفرد:(إذًا،ملك أسترون يريد أن يستعيدكم....)

جفلت أجساد الثلاثة إخوة و اتسعت أعينهم

كلارا:(ح-حقاً؟)

كارما:(....هل قال شيء اخر؟)

مالفرد:(حسناً،هو لم يتهمني بإختطافكم)

مالوس:(لحظة! ألا يعني ذلك....)

ميكايلا:(أجل،إنه واعٍ تماماً بحقيقة أنه تمت مطاردتهم و أخذهم إلى القصر هنا كان لحمايتهم من المطاردين...)

ميراي:(مع ذلك لم يسأل أبي عن كيف حالهم حتى،صح؟)

تنهد والدنا و أومأ برأسه ببطء

مالفرد:(أجل،لقد بدى واثقاً للغاية بأنهم بأمان تام)

ميراي:(ألا يأكد هذا حقيقة أنه هو من يرسل هؤلاء الأشخاص خلفهم؟)

مالفرد:(بالضبط،لكن ليس لدينا الحق في إدانته بأي شيء بما أن كل ما نملكه هو مجرد استنتاجات و ليس لدينا دليل مادي)

مالوس:(تباً..... إذًا ماذا سنفعل؟ الأمر واضح،إنه شخص سيء....هل سترجعهم إليه؟...)

مالفرد:(في الواقع.... هذا القرار سيكون بيد كارما)

جفل جسد كارما و نظر إتجاه والدنا بتفاجئ

كارما:(أ-أنا؟!)

مالفرد:(أجل،اذا تحدثنا بواقعية فأنا ليس بيدي شيء لفعله،الأمر عائد إليكم هل ستوافقون على العودة أم-)

ميراي:(هل سيبقون معنا؟....)

مالفرد:(أجل)

ميكايلا:"لكن تحت أي مسمى سنبقيهم في القصر؟ هل سيتبناهم أبي أو شيء كهذا؟... ."

ميراي:"لا-لا أظن بأنه سيتبناهم....لكن أنا واثقة مادام أبي قال إن هناك إمكانية لهم للبقاء في القصر فبالتأكيد لديه سبب لابقائهم...لكن ما هو؟"

ميكايلا:"تظنين يمكن أنه يبقيهم كعمال؟.... "

ميراي:"قطعاً لا،اظنه سيبقيهم كضيوف له"

كارما:(لحظة إذًا ماذا عن أمي؟)

مالفرد:(سأحضرها لتبقى معكم هنا)

مالوس:(أبي.... ألن يتسبب هذا في... حسناً أنت تعرف...)

مالفرد:(لا تقلق،سيبقى كارما هنا بصفته حارساً روحياً للتوأم)

تفاجئنا جميعا وحدقنا صوب والدنا

ميراي:(لحظة هذا....)

ميكايلا:(نحن لا نستطيع إستخدام السحر حتى،كيف سيحصل كلانا على حارس روحي من العدم؟!)

مالفرد:(الحصول على حارس روحي لا علاقة له بالقدرة على إستخدام السحر،أيضاً الحارس الروحي لا يتحدد ضمن طقوس معينة إنه يحدث كما قلت تماماً ميكايلا،من العدم)

ميراي:(أ-أحقاً هذا؟.... إذًا ماذا عن كلارا و لوكاس؟...)

كارما:(ايضاً،هل ستستمر بالكذب للأبد؟ سينكشف الأمر يوماً ما....)

مالفرد:(لوكاس و كلارا سيبقون مع شقيقهم لأنهم صغار للغاية و لن يصح تفريقهم عن شقيقهم لأنهم متمسكون به)

ميراي:(و بالتالي والدتهم يجب أن تبقى قريبة منهم،أليس كذلك؟)

ابتسم ابي اتجاهي

مالفرد:(بالضبط~ لذا كارما،لا تقلق سواء أردت البقاء أو الرحيل سأتأكد من أن تكون بأمان أنت و عائلتك،و ما يجعل الأمر أسهل هي حقيقة أنه لم يعلن عن وجود أمراء آخرون غير الأمير الأول)

نظر كارما إلى والدنا بعيون مرتعشة و احمر وجهه بعض الشيء

كارما:(ح-حقاً؟....)

مالفرد:(بالطبع،أنا لن أعد أي شخص بوعد و اخلفه،لذا أريدك أن تختار و أنت مطمئن)

أخفض كارما رأسه لفترة كان يفكر بجدية في أي خيار عليه أن يتخذ

كارما:"حسناً لنفكر بماذا سيحدث في كل خيار ...إذا أخترت الذهاب مع ذاك الوغد فأنا لا أعلم ما الذي قد يحدث لنا،ربما حقاً قد يرسلنا إلى ذاك المختبر الذي تحدثت عنه ميراي حينها....مستحيل أن أسمح بذلك! لكن....لكن لو بقيت هنا و اتبعت الخطة التي قال عليها جلالته.....سنكون أكثر أماناً بالطبع لكن مازال....كيف سيقنع ملك مملكة أخرى أن يبقي ثلاثة من أطفاله عنده؟....حتى لو أخبره أنني حارسهم الروحي ألا يمكن أن يتحجج بأن الحارس الروحي سيظهر إن كانوا بخطر على أي حال؟ لذا لن يفرق إن كان بجانبهم أو بعيداً عنهم؟.. ."

ميراي:"إنه...محق في معظم ما قال"

ميكايلا:"هممم حسناً إنه حقاً خيار صعب.... خصوصاً و أن حياة عائلته تعتمد على ما سيختار... ."

ميراي:"ا-اليس هذا كثيراً للغاية لكي يفكر فيه بمفرده؟.. ."

ميكايلا:"أجل إنه كثير،لكن هذا مستقبل عائلته هو،الكلمة الناهية ستكون له"

ميراي:"أنت محق،مع ذلك.... "

كلارا:(أخي....هل يمكنني أن أقترح شيئاً؟...)

كارما:(كلارا؟ ماذا تريدين؟...)

كلارا:(اممم أرى أن نذهب معه...)

تفاجئ كارما و نظر نحوها

كارما:(لما ذلك؟!)

كلارا:(أعني... ألن يكون من الأفضل أن نقابله وجهاً لوجه لنعرف عن نواياه أكثر؟...)

كلارا:"أنا نوعاً ما أريد رؤيته....لقد مرت فترة...أنا أريد أن أرى إن تغير بعد كل تلك الفترة حقاً "

ميراي:"هذا سيء،إنها تريد أن تذهب معه بدافع الفضول فحسب"

ميكايلا:"حسناً،إنها ماتزال صغيرة لذا الشعور بالفضول طبيعي،لكن قد يكون خطيراً في مواقف كهذه،لا يمكنك اتباع فضولك فحسب عندما يتعلق الأمر بحياتك"

مالفرد:"إنها... إنها تريد رؤية والدها فحسب أليس كذلك؟...لكن وضعهم ذاك ليس وضعاً طبيعياً.... الأب الذي تتحرق شوقاً لرؤيته قد يكون ينوي على استخدامهم في شيء شنيع... "

ميراي:"أبي لاحظ هذا أيضاً... إذًا هل سيحاول التدخل؟"

ميكايلا:"لا أظن،شقيقها هو من سيتدخل الآن"

كارما:(كلارا....لكن هذا سيكون خطيراً حقاً)

لوكاس:(أ-أجل ق-قد يكون شخ-شخصاً سيئاً)

كلارا:(لكن لن نعرف إذا لم نراه أليس كذلك؟)

مالوس:"لقد كانت تريد البقاء هنا....هل يمكن أنها ليست مرتاحة هنا؟.... حسناً من الطبيعي أنها ستريد العودة لمنزلها لكن منزلها ذاك ليس آمناً حالياً"

مالوس:(كلارا،أحياناً لا يتوجب عليك أن ترى شخصاً لمعرفة نواياه،بعض الأشخاص أفعالهم تتحدث عنهم)

كلارا:(حسناً لكنك قلت أحياناً،إذًا ماذا لو لم يكن شخصاً سيئاً؟)

كارما:(أنتِ...هل أنتِ واعية لما تقولين؟! ألم يقم بتجاهلك دائماً بل و جعلك تبكين مرة من المرات؟! لما قد تريدين البقاء مع شخص مثله بحق؟!)

كلارا:(ح-حسناً ربما قد تغير! نحن لم نره منذ فترة طويلة للغاية،ربما أدرك أن أفعاله خاطئة و هو يحاول بصدق أن يصلح ما فعله!)

كارما:(هذا مجرد إحتمال،و أنا لن أضع حياتكم في خطر فقط للتأكد من صحة إحتمال ما!)

ميراي:(كارما محق،من الخطر أن تذهبوا إلى مكان لا تعرفون إن كان آمناً أو لا فقط للتأكد من فكرة في رأسك...)

كلارا:(لكن-لكن!....)

تنهد كارما و وضع يده برفق على كتف كلارا التي اخفضت رأسها بحزن

كارما:(انظري إلي،هيا الآن لا داعي لكي تحزني لأجل أمر كهذا....كلارا أخبريني بصدق...لما تريدين الذهاب من هنا؟...)

مالوس:(إ-إذا قام أحدهم بمضايقتك هنا لا تتردي في إخبارنا،سنعاقبه فوراً لمضايقة ضيوف الإمبراطور)

كلارا:(كلا لم يضايقني أحد.... أنا فقط...فقط أريد رؤية أبي...)

صمتت الأجواء بعد ما قالته كلارا،تلك الطفلة التي لم ترد شيئاً سوى رؤية وجه والدها مجدداً

كارما:"...ماذا الآن؟...هل من المقبول سؤالها لما تريد رؤيته؟.. ."

مالفرد:"طلبها ذاك طبيعي،لكن ليس في مثل هذا الموقف هممم....كيف نقنع طفلة صغيرة أن والدها ذاك قد يحاول استدراجها و اذيتها.... "

ميراي:"هذا صعب... حقاً ماذا علينا أن نفعل؟"

ميكايلا:"إنها متمسكة به،إذًا ألن يكون الخيار الأفضل أن نجعلهم يذهبون؟"

ميراي:"كلا،هكذا قد نضحي بحياة شخصين من أجل رغبة شخص واحد....لكن كما قال أبي كيف يمكن أن نقنعها أن والدها شخص سيء؟ و فوق هذا قد يحاول اذيتهم حقاً....لا أريد لأي أحد أن يمر بما مررنا به،ميكا"

ميكايلا:"و لا أنا أيضاً،لكن ماذا سنقول لها؟"

ميراي:"هذا....لا أعرف حقاً"

مالوس:"اتسائل لما تريد رؤيته بشدة هكذا؟...أعني من الطبيعي أن ترغب في رؤية والدها لكن...لما هي مصرة إصراراً شديداً هكذا على أنه ليس سيئاً؟ هل حقاً تعتقد بأنه تغير؟....لما قد تعتقد هذا؟... "

ميكايلا:".....في الواقع،أخي طرح سؤالاً جيداً،من أين أتت بالاعتقاد بأنه أصبح شخصاً جيداً؟"

ميراي:"ربما تحاول أن تبرر سبب رغبتها في الذهاب معه فحسب؟.... "

ميكايلا:"همممم ربما... ."

ميكايلا:(كلارا،أريد سؤالك شيئاً،هل تحدثتِ مع والدك مؤخراً؟)

نظرنا اتجاه أخي بتساؤل

كارما:(هاه؟ هذا مستحيل! ذاك الوغد لن يغادر قصره الغالي لكي تحدث إلينا!)

كلارا:"ك-كيف عرف؟!"

ميراي:"لحظة ماذا؟! هل ذهب و تحدث معها حقاً؟! م-متى ذلك؟ و لما سيتحدث معها هي فقط؟"

ميكايلا:"هذا يثبت ما فكرت فيه،ربما هي مصرة هكذا لأنها رأته و هو على الأغلب عاملها أو تحدث إليها بلطف فحصلت على هذه الفكرة"

ميراي:"هذا.... حسناً ياللمفاجأة هذا منطقي في الواقع"

مالفرد:(ميكايلا....هذا السؤال مفاجئ،هل تفكر في شيء ما؟)

ميكايلا:(أجل...الآن فقط كلارا رجاء كوني صريحة و اجيبي علي،هل قابلتِ والدك؟)

اخفضت كلارا رأسها أكثر و قامت بهزه للموافقة ببطء مما جعل كارما ينظر إليها بتفاجئ و قلق

كارما:(لحظة متى كان ذلك؟! و ماذا قال لكِ؟!)

كارما:"و أنا كنت اتسائل لما أصبحت متعلقة به هكذا،بالطبع ذاك الوغد بالتأكيد عبث برأسها ببعض الكلام المعسول!"

ميراي:"إذًا إنه حقاً يريد استدراجهم لشيء ما.... "

ميكايلا:"أجل،أصبح الأمر اكيداً الآن"

مالفرد:"تحدث مع أصغرهم....ذاك الوغد! أنه يستغل مشاعرها لكي يعيدهم تحت يده!"

مالوس:(إذًا إن لم تمانعي،ماذا قال لكي حقاً؟.....كلارا الأمر جاد لذا رجاء اجيبي على ما سأله شقيقك بصراحة)

كلارا:(حسناً هذا....)

كارما:(إن قام بتهديدك و أخبرك بألا تقولي شيئاً فلا تقلقي! لن أسمح له بلمس شعره منك أو من لوكاس! لذا رجاء أخبريني ماذا قال)

كلارا:(ل-لقد رآني صدفة و بعدها هرع اتجاهي شعرت بالخوف لأن أمي دائماً ما حذرتنا من الاقتراب منه لكن...لكنه قام بعناقي!)

كارما:(...هذا مستحيل...ذاك الوغد لن يفعل هذا بحسن نية!)

مالفرد:"إنه محق...و أنا كنت محقاً أيضاً إنه يتلاعب بها،كونها أصغرهم فستكون فريسة سهلة المنال بالنسبة له....تباً حقاً"

ميراي:"إنه...إنه يذكرني بفيريد... "

ميكايلا:"... حسناً لن يكون احتمالاً بعيداً أن يكون كلا من فيريد و ملك أسترون على علاقة ببعضهم البعض...و أيضاً ليس احتمالاً بعيداً أن يكون لكلاهما علاقة بذاك المختبر"

مالوس:"قام بعناقها؟... أيضاً كيف قابلها صدفة؟أين كانت لكي تقابل ملك أسترون بالصدفة؟"

ميراي:"هذا...أظن أنه لدي فكرة جيدة عما حدث...لم يقابلها صدفة،بما أن الرجال الذين يرسلهم خلفهم دائماً يعرفون أين يتواجدون عادة لذا لن يكون أمراً صعباً عليه أن ينتظرها في مكان يعرف أنها تذهب إليه بمفردها كثيرا"

ميكايلا:"أجل،أظن هذا ما حدث"

كلارا:(انظر إليك! لما تعتقد أنت و أمي بأنه شخص سيء؟! لقد تغير و أنا رأيته بعيني!)

كارما:(كلارا،تعلمين أنني و أمي نحبك كثيراً صح؟ لن نخبرك بشيء إلا لو كان لمصلحتك...مجرد عناق لا يعني بالضرورة أنه أصبح شخصاً أفضل)

كلارا:(ليس مجرد عناق! لقد أخبرني أنه يفتقدنا حقاً و يريد أن يعيدنا إلى القصر لنكون معه! أيضاً لقد اعتذر إلي عما فعله و قال إنه يريد أن يعتذر لنا جميعاً!)

كارما:(ه-هذا...إذا أراد أن يعيدنا إلى القصر حقاً لما لم يأتي و يأخذنا بالفعل؟ لما بظنك لم يحاول زيارتنا أو حتى بعث رسالة لنا لكي يخبرنا بأنه يريد عودتنا؟)

كلارا:(لقد-لقد قال إنه حاول فعل ذلك لكن شخص ما كان يمنع وصول رسائله إلينا!)

مالوس:(و عندما اكتشف ذلك،لما لم يحاول تغيير الطريقة لإرسال الرسائل؟ أو حتى لما لم يحاول أن يذهب بنفسه إليكم إن كان حقاً مشتاقاً لكم و يريد الاعتذار عما فعله؟)

كلارا:(لما تشكون فيه هكذا؟! لقد كان يتحدث بصدق إلي!)

ميراي:(كلارا عزيزتي،أين قابلك والدك بالصدفة؟)

كلارا:(هاه؟ ع-عندما ذهبت لشراء بعض الأشياء تفرقت أنا و لوكاس كما نفعل دائماً لكي ننهي ما علينا فعلة بسرعة)

ميراي:(هل دائماً ما تذهبون لنفس الأمكان؟ أقصد في اليوم الذي قابلتي فيه والدك؟)

كلارا:(أجل،يوم الاثنين دائماً ما أذهب أنا لشراء الحليب و لوكاس يذهب لشراء الخبز أما كارما فهو من يشتري الخضروات أو الفاكهة بما أنها ثقيلة علينا و نتقابل بعدها في مكان نحدده)

ميراي:(إذًا هل قابلك أمام المتجر الذي تشترين منه الحليب؟)

كلارا:(كلا،ذاك اليوم لم يكن البائع الذي نحن معتادون على الشراء منه موجوداً لذا ذهبت لشراء بعض الحلوى)

ميكايلا:(متجر الحلوى ذاك،أ كان بعيداً عن المكان الذي تشترين منه الحليب؟)

كلارا:(أجل،لكن ليس كثيراً)

ميكايلا:(إذًا قابلته عند متجر الحلوى؟)

كلارا:(لا لم تتركني أنهي كلامي،في طريقي لهناك رأيت حيواناً غريباً لم أره من قبل،كان يشبه قطة بيضاء شعرت بالفضول حولها لذا طاردتها حتى مكان ما...لا أتذكر أين تحديداً لكنها اختفت فجأة،ذهبت للبحث عنها و عندها وجدت أبي مصادفة)

ميكايلا:(مكان ما؟....هل كان ذاك المكان خالياً من الناس؟)

مالفرد:"أظنني فهمت ما حدث بالفعل... "

كلارا:(اه أجل،لقد كانت حديقة لكن لم يكن بها أحد)

ميراي:(أبي،هل يوجد سحر لصنع وهم على شكل شخص أو حيوان؟)

مالفرد:(أجل،إنه من أحد أبسط أنواع السحر....كانت والدة شقيقكم تستخدمه لكي تصنع أشكالاً ملونة له عندما كان صغيراً)

مالوس:(حقاً؟ لما لا أتذكر هذا....)

مالفرد:(كنت لا تزال صغيراً للغاية وقتها،لا أظنك ستكون قادراً على تذكر شيء كهذا بوضوح....لكنك أحببت الأمر حقاً~)

ميكايلا:(حسناً إذا كان هناك سحر كهذا ف....)

كارما:(اتحاول أن تلمح أنه أستخدم ذاك السحر لصنع شكل ذاك الحيوان لكي يستدرج كلارا؟)

ميكايلا:(أجل،هذا ما نظنه)

كلارا:(إ-إذا كان هذا صحيحاً لما لم يأخذني معه أو يخطتفني كما تقولون أنتم؟!)

مالفرد:(هذا يدل على أنه لا يريدك أنتِ فحسب بل يريد إخوتك أيضاً)

كارما:(ذاك ال-!)

مالوس:(لكن لما قد يريد ثلاثتهم؟...)

ميراي:(هذا.... أنا أتمنى ألا يكون ما فكرنا فيه صحيحاً)

مالوس:(تقصدين المختبر؟)

مالفرد:(حسناً،لو فكرنا في الأمر حتى الآن الشخص الوحيد الذي قد يتجرأ على أخذ أبنائي لإجراء تجارب عليهم سيكون هو،كما أن الأمر منطقي حقيقة أنه لم يحاول أي شخص حتى الآن التجسس عليهم أو محاولة اعادتهم إلى ذاك المختبر تدل أنه بالفعل يعرف أنه لن يتمكن من إعادتهم بعد الآن و هم تحت حمايتي)

ميراي:(إذًا....هو ذاك الرئيس الذي أخذنا؟..)

مالفرد:(أنا أقول إن الأمر سيكون منطقياً للغاية إن كان هو ذاك الشخص،لكن لا شيء مؤكد للآن،لا يمكنني الجزم بأنه هو الفاعل....مع ذلك قد يكون متورطاً في الأمر)

مالوس:(هذا....إن كان هذا صحيحاً فستكون مشكلة كبيرة بحق....)

مالفرد:(أجل....)

مالفرد:"هاااه~كنت أتمنى ألا تحدث أيه حروب أخرى لكن...إن كان هو حقاً الفاعل فأنا.....سأضطر للتخلي عن أحلامي تلك،سأقوم بقتله بدون شك"

ميراي:"هذا......لكن هكذا نحن و كارما...و لوكاس و كلارا و كالينيكي أيضاً... ."

ميكايلا:"..... حسناً أظن علينا ألا نتعلق بهم كثيراً إذًا.....سيكون الوضع غريباً أن تكون صديق الشخص الذي قتل والدك.... "

ميراي:"ليس هذا فقط...المملكة أيضاً...ستعمها الفوضى"

ميكايلا:"حسناً أجل،لكن لا يمكننا أن نقول بأن والدنا مخطئ بما يريد فعله"

ميراي:"أجل أجل.... أنا أعرف،لديه كل الحق فيما سيفعله،ملك أسترون قام بفعلة و عليه تحمل عواقبها.... لكن"

ميكايلا:"هذه هي المشكلة عندما يخطئ الحاكم فلن يتحمل هو بمفرده عواقب أفعاله بل المملكة كلها ابرياءاً كانوا أو مذنبين"

ميراي:"..... أنا نوعاً ما أتمنى ألا يكون هو ذاك الرئيس... أو حتى متورطاً معه"

ميكايلا:"حتى لو تمنيتي إن كان مذنباً حقاً لن تغير أمنياتك من شيء"

ميراي:"أعرف ذلك! لكن.... مازالت أتمنى ذلك.. ."

كارما:(.... إذًا هل أرسل إليكم رسالة يطلب أن تعيدنا بها؟...)

مالفرد:(كلا)

نظرنا جميعنا صوب إلى والدنا بتساؤل

ميراي:(كلا؟...إ-إذًا كيف؟..)

مالوس:(هل...هل أرسل مبعوثاً إذًا؟...)

مالفرد:(أيضاً كلا)

تعجبنا جميعاً و أصبحنا ننظر نحو والدنا بتساؤل و حيرة شديدة

ميكايلا:(ك-كيف أعلمك بأنه يريد استعادتها إذًا؟....)

مالفرد:(إنه ينتظر في قاعة الإجتماعات في القصر)

جفلت أجسادنا و حدقنا بوجوه فارغة إتجاه والدنا صمتنا للحظة

مالوس:(أ-أبي......ماذا قلت للتو؟...)

بدى أن والدنا تعجب قليلاً من سؤال شقيقنا لذا أجابه بنبرة صوت أعلى قليلاً

مالفرد:(إنه ينتظرهم في قاعة الإجتماعات،ألم تسمعني جيداً مالوس؟)

ميراي:(ل-ليس الأمر كذلك...إ-إنه فقط...)

ميكايلا:(أ-ألا يجب أن تبقى معه ؟....)

نظر والدنا إتجاه أخي كأنه قال شيئاً مجنوناً

مالفرد:(أنا؟! لما بحق قد أجلس معه؟!)

كارما:(ألن تتسبب في المشاكل هكذا؟ إن أخبرتنا كنا سنذهب إليه فوراً!)

مالفرد:(بالضبط،لذا أخبرته بأن ينتظرني هناك)

ميراي:"لقد جعلنا نتناول الإفطار و الحلوى و خرجنا للتنزه و جلسنا نتحدث بأريحية كل هذا و ملك مملكة أخرى ينتظر رداً منه.... "

ميكايلا:"أبي حقاً... ."

مالوس:(لكن-لكن هذا يعني أنه ينتظرهم طوال ذاك الوقت منذ الإفطار؟)

هز والدنا رأسه يميناً و يساراً مما زاد من صدمتنا

مالفرد:(كلا،لقد أتى ذاك اللقيط منذ الصباح بلا إذن حتى،لقد ازعجني بحق...)

بدأ والدنا يتحدث بضيق

مالفرد:(لدي ما يكفي لكي أتعامل معه و هو يأتي هكذا من الصباح الباكر،لذا تركته ينتظر حتى أذهب إليه)

كارما:(منذ الصباح؟!....م-متى تحديداً؟...)

مالفرد:(كنتم لا تزالون نائمين،هاه! معدوم الدم و الإحساس ذاك،كيف بحق يريدني أن أفزع اطفالا صغار في وقت باكر كذاك فقط لكي يفاجئهم و يأخذهم معه؟! تركتكم حتى استيقظتم بأريحية)

ميراي:(أبي....)

كارما:(ل-لكن هذا....)

كلارا:(حقاً هذا؟ جلالة الإمبراطور طيب للغاية حقاً~)

مالوس:(أبي.... أنت حقاً ضعيف أمام الأطفال أليس كذلك؟...)

مالفرد:(قل ما تريد،لكني لن أقوم بإيقاظ أطفال صغار في مثل ذاك الوقت الباكر من الصباح دون حتى أن يأكلوا أي شيء،ماذا يظنهم؟! دمى؟! حقاً هؤلاء البشر....)

ميكايلا:(إ-إذا إذا رفضوا الذهاب معه...ماذا كنت ستفعل؟)

مالفرد:(و هل هذا سؤال؟ سأقوم بإعادته إلى مملكته بالطبع)

حدقنا به بتفاجئ شديد حقاً هذه المرة

مالوس:(أبي أليس هذا قليلاً؟....)

مالفرد:(هذا ماذا؟و أليس هو من جاء هنا و جعل القصر يقف على قدم وساق؟ أيضاً هو'طلب' إعادتهم و لم يرسل'أمراً' بذلك لذا لدي الحق في رفض طلبه~)

كارما:(هذا...لا بأس بهذا حقاً؟...)

مالفرد:(ما خطبكم جميعاً فجأة؟ في اللحظة التي ذكرت فيها تواجده تجمدتم كأنكم رأيتم شبحاً؟)

مالوس:(هذا لأن الوضع مفاجئ حقا....)

كارما:(أجل...لم أكن أعرف- كلا لم أكن لاتخيل أنه هنا حتى! ظننتك سترد عليه برسالة أو شيء كهذا....)

مالفرد:(كنت سأفعل هذا لو لم يأتي هو)

ميراي:(... نوعاً ما أشعر بالفضول حول محتوى تلك الرسالة...)

مالفرد:(كنت سأخبره بأن ابنه العزيز الذي لم يعلن له للعامة حتى صادف و أصبح الحارس الروحي لابنائي و إخوته لا يريدون ترك شقيقهم و العودة بدونه لذا سيبقون هنا جميعاً،بالطبع كنت سأسمح له برؤيتكم من فترة لأخرى~)

ميراي:(.... أبي مدهش حقاً....)

كارما:(ه-هذا....لكن ماذا لو رفض ما كُتب؟ أو لم يصدقه؟)

مالفرد:(و هل يتجرأ على التشكيك فيما أقول؟ سيكون بهذا يكذب خطاب إمبراطور دورننتال الذي ساعده و أعطاه الكثير من الاعانات لبناء مملكته~ و بخلاف هذا،فبأي حق سوف يطلب إعادة أمراء لم يعترف بهم؟كنت سأكذبه طبعاً و أطلب أن يثبت أنكم أبنائه~)

كارما:(ه-هذا.....)

ميكايلا:(تأكدت الآن بأننا حقاً ورثنا من راشيل الملامح فقط...)

ضحكت بخفة على ما قال أخي

ميراي:(حسناً هذا يسعدني للغاية في الواقع~)

ابتسم والدنا اتجاهنا بلطف

مالوس:(لحظة ماذا؟....لم أفهم؟...)

مالفرد:(لا عليك مالوس،ليس أمراً مهماً)

كارما:(....إذا...إذا رفضنا الذهاب الآن ستقوم بطرده؟....)

مالفرد:(لن أقوم بطرده رغم أنني أتمنى فعل ذلك،لكن سأخبره ببساطة بما قلت سابقاً)

ميراي:"أبي يكره ملك أسترون حقاً"

ميكايلا:"حسناً،مما رأينا حتى الآن هو ليس شخصاً محبوباً.... "

كلارا:(لكن أنا أريد رؤيته حقاً!)

لوكاس:(ك-كارما)

كارما:(همم؟ ما الأمر لوكاس؟)

لوكاس:(م-ماذا لو ذ-ذهبنا لرؤ-ؤية ا-أبي و اخب-برناه أننا لا-لا نريد الذهاب مع-معه؟)

كارما:(هذا...ماذا لو تمسك بنا إذا ذهبنا إليه؟)

مالفرد:(لا تقلق حول هذا أيضاً أستطيع تخليصكم منه....هذا إن كنتم أنتم تريدون حقاً البقاء هنا)

كلارا:(لكنني لا أريد البقاء هنا!)

كارما:(كلارا! على الأقل قولي شكراً لأن جلالته يعرض علينا مثل هذا العرض السخي!)

مالفرد:(كلا، لا بأس حقاً،إن كنتِ لا تريدين البقاء هنا بشدة إذًا أفترض أنك تعرفين العواقب التي قد تحدث عندما تغادرون،صح؟)

صمتت كلارا للحظة ثم اخفضت رأسها

كلارا:"عواقب....إذا كان أبي يكذب حقاً....كلا! بالتأكيد لن يكذب علي!"

ميكايلا:"حسناً اللعنة سيموتون جميعاً"

ميراي:"ميكا!!"

ميكايلا:"ماذا؟ لقد نجونا في ذاك المختبر بفضل قدرتنا على التجدد لأننا من الإلف،إنهم من البشر لا أظن بأنه لديهم قدرات تجدد كالتي لدينا،لذا بلا شك سيموتون"

ميراي:"لا-لا تقلها هكذا!....واثقة من أن أبي لن يتركهم هكذا.. "

ميكايلا:"لنتحدث بصدق والدنا أجل لن يتركهم لكنه في نفس الوقت لا يمكنه أن يتفرغ بالكامل لهم،لديه الكثير لفعله كإمبراطور بالإضافة إلى مشكلتنا نحن و أيضاً الحرب التي على وشك الاندلاع مع مملكة البشر القريبة منا تلك"

ميراي:"لكن!.....إذًا ماذا؟ سنشاهدهم يموتون هكذا فحسب؟!"

ميكايلا:"حسناً،ماذا يمكن أن نفعل هكذا؟"

ميراي:"أنا.... أنا لا أعرف.... "

كلارا:(أجل! أنا أعرف ما قد يحدث،لكن لا تقلق لأنه لن يحدث بالتأكيد)

كارما:(مازلتِ تثقين فيه؟!)

مالفرد:(.... أنا أرى....)

مالوس:(أ-أبي...هل ستسمح لهم بالذهاب؟...)

مالفرد:"لا نفع من محاولة إقناعها بأنه قد يشكل خطراً على حياتها....هذا....أنا لا أحبذ ذاك الأسلوب....لكن لا خيار آخر....سأدعهم يقابلونه و يبقون معه لفترة إذا فعل لهم أي شيء سأقوم بفضحه و إعادتهم إلى هنا"

ميراي:"هذا حل جيد لكنه خطير.... "

ميكايلا:"حسناً لا يوجد سواه بما أنها متعلقة به كثيراً....لكنه خطير كما قلتِ فربما الشيء الذي سيفعله لهم هو قتلهم،عندها لن يفيد فضحه في شيء"

ميراي:"اممم أحقاً لا يوجد حل آخر؟....لا أريد أن افقدهم... "

ميكايلا:"أنا لا يمكنني التفكير في حل آخر....و أظن أن أبي كذلك"

مالوس:"هل حقاً سوف يرسلهم إليه؟... حسناً إنه حل منطقي لكن...حتى لو أرسل شخصاً لكي يطمئن عليهم....أبي مشغول حقاً...هل حقاً سيستطيع التركيز معهم إن أبتعدوا عنه؟... "

ميراي:"ترى،أخي يفكر مثلي"

ميكايلا:"نفس الشيء،لا يوجد حل آخر لأن كلارا ببساطة لا تصدق ما نقول لذا عليها أن تختبر الأمر بنفسها"

ميراي:"لكنها ستتأذى هكذا!"

ميكايلا:"لهذا قال أبي بأنه لا يحبذ إستخدام تلك الطريقة لكنها الوحيدة التي قد تنفع مع عنادها ذاك"

مالفرد:(ما باليد حيلة إذًا،سنذهب لرؤيته....)

كلارا:(مرحى!~)

جفل جسد كارما و حدق ناحية والدنا

كارما:(.... حسناً أظن هذا الحل الوحيد....)

هرعت كلارا إتجاه القصر مجدداً بينما ذهب والدنا و ربت على رأس كارما الذي كان خافضاّ رأسه بحزن ابتسم والدنا إليه بلطف

مالفرد:(لا تقلق،لستم بمفردكم)

كارما:(.... شكراً لك،جلالتك)

ارتسمت ابتسامة صغيرة من الرضى على وجه كارما و سار بخطى أكثر ثباتاً بجانب لوكاس و هكذا سرنا رفقة والدنا حتى وصلنا أمام غرفة الإجتماعات

قبل أن ندخل و قفت و أخي فجأة كنا نشعر بالقلق كنا خائفين ماذا لو كان هو حقاً الرئيس من ذاك المختبر؟ أو حتى شخص آخر من الذين كانوا هناك؟ إذا أظهرنا أي خوف هل سيعرف أننا تعرفنا عليه و يحاول أخذنا؟

يبدوا أن تعابير وجهنا ساءت لدرجة أن لاحظ والدنا ذاك التردد و تراجع و قام بإحتضان كلانا

مالفرد:(لا داعي للقلق،أنتم أبنائي هذا يعني لا أحد سيتجرأ على لمسكم بتهور)

تمسكنا به بأيادي مرتعشة فتنهد و قام بحمل كلينا نظر شقيقنا اتجاهه بقلق

مالوس:(ما الأمر؟ هل تشعرون بالتعب؟)

ميراي:(...أجل قليلاً)

مالوس:(إذًا لا داعي لكي تأتوا معنا،عودوا و ارتاحوا في غرفتكم)

ميراي:(لا بأس حقاً أخي... أريد الإطمئنان عليهم أولا ً)

كارما:(مهلاً...ليس عليكم دفع انفسكم من أجلنا)

ميكايلا:(...فقط هيا لندخل)

و هكذا فتح الباب و دخل والدنا و هو يحمل كلينا أولاً،كانت الغرفة شاسعة كان يتوسطها طاولة مستديرة كبيرة على إحدى الكراسي رأيناه جالساً،لم يكن بنفس طول والدنا كان أقصر بقليل

لكن أكثر ما لاحظته أن كارما كان محقاً حقاً،إنه نسخة طبق الأصل من والده فكان لدى والده نفس لون الشعر البني الفاتح و العيون السماوية ذات رمز النجمة أيضاً،كان لون بشرته مقارب لبشرة كارما بشكل كبير

كان يرتدي مزيجا من اللون الأزرق الغامق و الأبيض مع تطاريز ذهبية.

لكن عندما رأيناه كان ينظر اتجاهنا بإبتسامة لم نفهم معناها بالضبط كان هناك شيء غريب فيه استطاع كلانا الشعور به

النظرة في عينيه لسبب ما كانت تجعل دقات قلبنا تتسارع و تلك الإبتسامة لم نشعر منها بنوايا حسنة

على كل حال دخل شقيقنا ورائه كارما و التوأم كان لدى كارما تعبير قاتم و كان ينظر إتجاه ملك أسترون بغضب و حقد شديدين،سمعنا صوت أفكار ملك أسترون لأول مرة

:"أنظر إليهم،إنهم يعيشون في أفضل حال هنا~ بفتت! هاهاهاهاه~اه حسناً لن يدوم هذا طويلاً~"

ميكايلا:"أجل،بلا شك إنه وغد مجنون... "

ميراي:"ل-لكن...هل كان يتحدث عن كارما و التوأم؟...أم..أم نحن؟.. "

ميكايلا:"حسناً،سنعرف ذلك عندما نجلس لفترة أطول معه"

ميراي:"....محق،هيا بنا"

2024/07/21 · 18 مشاهدة · 5155 كلمة
Malak
نادي الروايات - 2025