ذهب والدنا و اجلسنا بجانبه بينما جلس شقيقنا بجانب كارما و لوكاس.

أما كلارا فذهبت و جلست على الكرسي المجاور لملك أسترون كانت تنظر إليه بتشوق كبير كانت سعيدة للغاية لرؤية والدها الذي ابتسم اتجاهها و تحدث بنبرة لطيفة

:(أوه أنا أرى إذًا لحسن حظي لقد وافقوا على المجيء-)

مالفرد:(كلا،لم نتفق على شيء بعد)

جفلت أجسادنا و حدقنا بصدمة نحو والدنا لأن نبرة صوت والدنا كانت حادة و جافة على عكس ما اعتدنا سماعه منه.

توقف ملك أسترون عن الحديث للحظة بعدها سأل بحذر

:(... إذًا لما اتيتم؟)

مالفرد:"ذاك ال## لم يسأل حتى إن كانوا بخير"

ميراي:"أبي يكرهه... حقاً"

مالفرد:(لأنهم يريدون التأكد من شيء بخصوصك،اريس)

ميراي:"اسمه اريس؟ لم أكن أعرف هذا.. ."

ميكايلا:"حسناً،لا نفع من معرفة اسمه،أيضاً ماذا قصد أبي بما قال؟"

ميراي:"ربما حول نوايا اريس و لما رغب في إعادتهم بشدة"

اريس:(يريدون سؤالي عن شيء؟ حسناً إذًا، تفضلوا رجاء اسئلوا ما شئتم~)

كارما:"أظن علي سؤاله بشكل مباشر... "

ميكايلا:"ما الذي يقصده بهذا؟... "

ميراي:"أتمنى فقط ألا يسأل عن إذا كان اريس له علاقة بالمختبر... "

ميكايلا:"ستكون هذه كارثة لو فعلها"

كارما:(اممم...ل-لما تريد اعادتنا فجأة هكذا؟...)

ارتسمت ابتسامة صغيرة على وجه اريس لكنها سرعان ما اختفت

اريس:"توقعت ذاك السؤال"

اريس:(هذا هو؟ ألم تخبرك شقيقتك أي شيء؟حسناً إذًا سأقول أنا بنفسي،أنا أريد الاعتذار عما بدر مني سابقاً لذا،أريد اعادتكم إلى القصر معي بكل بساطة)

كارما:(ه-هذا...)

مالفرد:(حسناً،يبدوا أنهم متوترون بعض الشيء لذا سأكمل أنا،هل تمانع اخبارهم لما تذكرتهم فجأة هكذا و تريد إعادتهم بعد أن كنت لا تعترف بهم أصلاً؟)

اريس:"ذاك التنين العجوز المزعج"

ميراي:".....أريد لكم وجهه بشدة الآن"

ميكايلا:"تسك إنه حقاً يخبأ شيئاً ما،لأنه كان يحاول التودد إلى دورننتال لكنه لا يطيق والدنا كما يبدوا"

اريس:(حسناً،لم أسمع عن أي شخص أعترض عندما قررت إبقاء أطفالك غير الشرعي-)

-بووم-

ضربت صاعقة خضراء بجانب ملك أسترون تماماً جعلتنا جميعاً نتجمد من الخوف.

طغت هالة ساحقة على أرجاء الغرفة كان والدنا ينظر بنظرة باردة لم نره هكذا من قبل.

كانت عيناه الزمردية تنظر صوب ملك أسترون كأنها ستخترق روحه.

تمسكت و أخي ببعضنا البعض،كانت أجسادنا ترتعش بعض الشيء نحن نعرف أن تلك الطاقة الساحقة ليست موجهه لنا لكن،هذا لم يمنعنا من التأثر بهولها.

تمسكت كلارا بشقيقنا بينما خبأ لوكاس وجهه في حضن شقيقه و هو يرتعش كارما لم يتمكن من رفع نظره من الأرض و تمسك بشقيقه بينما سمعنا صوتاً بارداً و قاسياً يخترق أرجاء الغرفة

مالفرد:(فالتعرف مكانتك،اريس)

للحظة لم ندرك أن والدنا هو من تحدث للتو،كان صوت والدنا بالتأكيد لكننا لم نكد نتعرف عليه

لأننا اعتدنا بأن يكون صوته به نبرة من الرقة دائماً حتى عندما كنا ندخل عليه أثناء عمله كان يتحدث مع أي شخص في هذا القصر بنبرة دافئة.

أما ذاك الصوت الذي جعل قلوبنا تنبض باضطراب و أصاب أجسادنا بالقشعريرة،لم نسمعه من قبل.

كان جسد ملك أسترون يرتعش بشكل ملحوظ كما أخفض نظره إلى الأرض،كان هناك عرق يتشكل على وجهه لم يستطع فتح فمه،من الواضح بأن تلك الهالة الساحقة و المخيفة كانت موجهة إليه بشكل خاص.

مالوس:(أ-أبي....رجاء أهدأ قليلاً)

جفل جسد والدنا بعدها و اختفت تلك القوة الخانقة من الغرفة في لمح البصر.

تمكنت و أخي أخيراً من التنفس بشكل طبيعي بعدها نظر والدنا اتجاهنا بقلق

مالفرد:(أوه! هل خفتم كثيراً؟! أنا آسف لم أقصد)

ميراي:(لا-لا بأس أبي)

كنت أحاول بشدة أن أتحدث دون توتر لكنني لم أتمكن،كنت لا أزال أشعر بتأثير تلك الطاقة التي طغت على القاعة منذ لحظات.

قام ميكايلا بهز رأسه للموافقة على ما قلت،بعدها نظر والدنا إلى كارما و إخوته،جفل جسد كارما قور التقاء عينه بعين والدنا

مالفرد:(معذرة،لم أقصد اخافتكم..... حقاً....اريس،هل ستجيب على سؤالي أم علي أن اعيده؟)

كان يتحدث مع كارما بنبرته الرقيقة المعتادة بينما تحولت إلى نبرة جافة و قاسية مجدداً عندما وجه الكلام لملك أسترون.

صمت ملك أسترون قليلاً

اريس:"ذاك الوحش...متى سنتخلص منه بحق؟!"

ميكايلا:"نتخلص منه؟!"

ميراي:"هل جن جنونه حقاً؟! كيف يتجرأ على التفكير بهذا؟!"

اريس:(ح-حسناً جلالتك،أنا ببساطة كنت مشغولاً بالكثير من الأشياء مؤخراً ،كنت مضغوطا حقاً لذا،قد أكون و بدون قصد قد أفرغت توتري ذاك عليهم لكن الأمور أصبحت أكثر هدوء الآن و سنحت لي الفرصة لمراجعة ما فعلت و أدركت أنني اخطأت حقاً في ما فعلت اتجاههم لذا،أريد التعويض عما فعلته،الأمر بهذه البساطة حقاً)

مالفرد:"أنظر إليه،يتحدث كأنه دمية مصممة لقول ذاك الكلام إذا سألها أحد ما،اعتذاره يخلو من الندم....لكن كلارا صدقته فقط أنظر كيف تنظر إليه بعيون لامعة...إنه حقاً وغد!"

ميراي:"إذًا هكذا قام بخداعها أول مرة....تباً ماذا سنفعل الآن؟ إنه و بكل بوضوح لا ينوي خيراً"

ميكايلا:"فقط اتركِ الأمور تأخذ مجراها....واثق بأن أبي حتى لو كان مشغولاً لن يتركهم لكي يموتوا على الأقل"

مالوس:"إنه...إنه يعطي أسباباً منطقية لكن...عينه لا تظهر أي ندم أو اعتذار.. ."

كارما:"ذاك الوغد! و كأنني سأصدق هذا! إنه لا يبدوا آسفاً حتى!"

ميراي:"يبدوا أن جميعنا اجتمعنا على أنه لا يعتذر بصدق... حسناً ما عدا كلار،إنها تصدقه حقاً"

ميكايلا:"....أليس غريباً أنه لا يحاول أن يبذل جهداً لكي يبدوا صادقاً حتى؟...كأنه متأكد بأنه سيعيدهم سواء وافقوا على ذلك أم لا... "

ميراي:"عندما تشير إلى الأمر.... أنت محق،إنه لا يبذل أي جهد هو حتى لم يتوتر بشأن إحتمال رفض والدنا لطلبه....كأنه واثق من أنه سيحصل على ما أراد... "

مالفرد:(أحقاً هذا؟)

اريس:(أجل،أنا حقاً حقاً أريد التكفير عن اخطائي)

كارما:"التكفير عن أخطائه؟! حسناً! هذه هي!"

ميراي:"هذا لا يبشر بالخير... "

كارما:(عن أي أخطاء تتحدث؟! أنت حتى لم تعترف بكل ما فعلته! كيف تريد منا أن نذهب معك و أنت لم تعلن حتى عن وفاة والدة كالينيكي التي قتلتها أنت؟!!)

صمت الجميع و حدقوا بتفاجئ و صدمة نحو اريس بينما حدقت أنا بكارما،لم أتوقع أن يقول هذا الأمر الآن و هكذا.

مالوس:(م-ماذا؟!)

مالفرد:"هذا....لقد قتلها؟...إنه حقاً مجنون"

كانت نظرات اريس الموجهة إلى كارما مملوءة بالغضب و كأنه سيقتله.

لكن الصوت الذي خرج من فمه كان بارداً و هادئاً للغاية

اريس:(أظن أنك حصلت على فكرة خاطئة كارما)

كارما:(و كيف قد أحصل على فكرة خاطئة و كالينيكي بذات نفسه هو من قال هذا؟! ماذا؟ هل كالينيكي هو أيضاً حصل على'فكرة خاطئة' بشأن موت والدته و الذي كان أمام عينيه؟!!)

مالفرد:(...تمانع شرح ما سمعت للتو؟)

مالفرد:"أمام عينيه؟! ذاك ال##....سوف أقتله"

ميكايلا:"يمكننا توديع ملك أسترون هكذا"

ميراي:"هذا جيد،المجانين أمثاله عليهم الاختفاء من فوق هذه الأرض"

اريس:"ذاك الثعلب.... حسناً لا بأس على أي حال"

اريس:(كما ترى كان كالينيكي في مثل عمر اخوتك كارما،لذا لابد من أن الأمر كان صعباً عليه و لم يفهم حقاً ما حدث)

كارما:(كيف قد-)

أشار والدنا لكي يتوقف كارما عن التحدث،توقف على الفور و جلس مجدداً على كرسيه بهدوء.

نظر والدنا بتعبير جاد صوب اريس

مالفرد:(قل ما حدث حقاً إن كنت لا تمانع،فأنا لا أذكر أي شيء عن...وفاة ملكة أسترون)

ارتسمت ابتسامة مصطنعة على وجه اريس

اريس:(أعتذر لأنني لا أشارك كل صغيرة وكبيرة تحدث في مملكتي إذًا)

مالفرد:"اريد قتله حقاً....لكن الآن ليس الوقت،إنه يخفي الكثير كما توقعت،حرفياً هو عبارة عن حقيبة متحركه مليئة بالمعلومات علي أخذ كل ما استطيع منه"

ابتسم بعدها و نظر والدنا نحونا

مالفرد:"إنها صدفة جميلة بحق أنهم صادقوا أبناء ذاك البشري الحقير~"

ميكايلا:"هذا يعني أننا سوف نرى كارما و إخوته كثيراً من الآن فصاعداً صحيح؟"

ميراي:"أجل،لكي نرى ما ينوي والدهم حقاً"

اريس:(كما كنت أقول،لقد كان هناك خلاف بيني و بينها لكن يبدوا أنها كانت مضغوطه حقاً لذا و مع الأسف قد اجرمت بحق نفسها)

مالفرد:"...مدهش،هذه أوضح كذبة قد يحاول أي شخص قولها"

كارما:(م-ماذا؟....)

اريس:(إن كنت لا تصدق فيمكنك سؤال كالينيكي بنفسك عندما نعود)

مالوس:"لا أعرف....لا أصدق ما قاله... أي نوع من الخلاف قد يجعل أحدهم يفعل هذا؟.... "

ميكايلا:"لحظة....ما معنى 'أجرمت بحق نفسها' تلك؟... "

ميراي:"سمعتها من قبل.... أوه! تذكر ذاك الرجل الذي وجدناه مشنوقاً في المختبر؟"

ميكايلا:"أجل.... أوه تذكرت الآن،لقد قالوا شيئاً مثل لم يتحمل و أجرم في حق نفسه.... ا-اذًا هي...هي فعلت مثل ذاك الرجل؟"

ميراي:"أظن أجل....هذا إن لم يكن لتلك الجملة معنى آخر"

كارما:(ل-لكن....لكن أي نوع من الخلاف قد يجعلها تفعل هذا؟!)

مالوس:"هذا ما كنت اتسائل عنه... "

تنهد اريس ثم عاود النظر بإبتسامة مصطنعة نحو كارما

اريس:(حسناً لم أكن أريد التحدث حول شيء كهذا هنا،لكن ما لم تعرفه أن صحتها النفسية لم تكن أفضل شيء لذا هذا كان متوقعاً حدوثه على أيه حال،بالطبع كنت أحاول منعها لكن حدث ما حدث و عندما رأى كالينيكي هذا التبس عليه الأمر و ظن أنني أنا من قتلها)

مالفرد:"انظروا إلى ذاك الوغد.... حسناً إذًا سوف أسايرك في لعبتك~"

ميراي:"ماذا؟... ."

مالفرد:(حسناً،أنا أرى إذًا أنت حقاً لا تريد سوى أن تعيدهم إلى القصر معك،صحيح؟ أفترض بأنك هكذا ستعلن أنهم أبنائك و تعطيهم حقهم في كونهم أمراء،أليس كذلك؟)

جفل جسد ملك أسترون و حدق ناحية والدنا فترة

اريس:(بالطبع....سأفعل)

ميكايلا:"....أوه فهمت! لقد حاصره في زاوية،هكذا أجبره على أن يعلن أنهم أمراء لذا سيكون من السهل تعقب ما يحدث لهم"

ميراي:"أبي حقاً ذكي للغاية~"

مالوس:"أحسنت أبي! هكذا لو حدث لهم شيء و اختفوا ستستطيع معرفة ذلك بسهولة~"

(--):"تسك ذاك الوغد.... حسناً إذًا لا بأس بهذا....سنرى من منا الذي سينتصر في هذا~"

ابتسم والدنا بعدها

مالفرد:(هذا جيد إذًا،كارما)

كارما:(ن-نعم جلالتك)

مالفرد:(ما رأيك؟هل تريد العودة معه حقاً؟)

صمت كارما قليلاً لفترة

كارما:"حسناً...الآن و قد أجبره جلالته على أن يعترف بنا لن يكون من السهل أن يقوم بأذيتنا لكن.... أنا لا أريد ترك أي فرصة!"

كلارا:(أخي رجاء!~ أريد العودة معه!~)

نظر كارما نحو أخته بشيء من الحزن

كارما:"كلارا.... إنها لم تغير رأيها و لو قليلاً حتى بعد كل الذي سمعته....تسك"

كارما:(كلارا اهدأي قليلاً-)

كلارا:(لكن لما لا تريد العودة معه بحق؟!)

مالوس:(كلارا،لا تقاطعي شقيقك هكذا)

اريس:"عرفت أنها ستكون ذات نفع~ الآن فرصتي"

ميكايلا:" 'ذات نفع'؟ هل يتحدث عن كلارا؟"

ميراي:"أجل.....إنه حقاً يتلاعب بها... "

تنهد اريس و نظر نحو كارما

(---):(كارما،أنا أعرف أنك قد تكرهني و لك الحق في ذلك،لكن ألا ترى أنه من القسوة إبعاد إخوتك الصغار عن والدهم؟)

كارما:(......)

حدق كارما به بتعبير فارغ قبل أن ينقلب ذاك التعبير إلى تعبير غاضب

كارما:"أنت لا تصدق حقاً!! إنه يريد جعلي أبدوا بشكل سيء أمام كلارا التي بالفعل تظن أنني امنعها من الذهاب إليه!"

ميراي:"...من الجيد أنه واعٍ بما يريد فعله على الأقل... ."

ميكايلا:"لكنه حقاً وغد،بأن يفعل شيئاً كهذا و لابنائه أيضاً... ."

مالفرد:"تسك... كما توقعنا،إنه يتلاعب بها... "

مالفرد:(أنا وجهت كلامي لكارما فحسب،بما أنه شقيقهم الأكبر فحق إتخاذ القرار سيكون بيده هو)

نظر ملك أسترون ناحية والدنا بإنزعاج

اريس:(أليس مجرد طفل في النهاية و قد لا يعرف مصلحة إخوته حقاً؟)

تنهد والدنا بضيق قبل أن يبتسم

مالفرد:(أحياناً يكون الأطفال أكثر ذكاء و قدرة من ابائهم،أنت بالذات عليك أن تكون مدركاً بهذا أكثر من أي شخص،صحيح؟)

ميراي:"اووف أبي حرفياً على بعد شبر من لكم ملك أسترون في الوجه!~"

ميكايلا:"لديه كل الحق صراحة،أعني فقط انظري إلى وجهه،إنه مزعج"

مالوس:"أبي... أتمنى فقط ألا تندلع حرب أخرى بسبب هذا... "

اريس:"يا له من متعجرف حقاً،حسناً لا بأس على أي حال سيعودون معي سواء أراد ذلك أم لا"

ميراي:"إذن كنت محقاً ميكا،إنه حقاً ينوي على إعادتهم حتى لو لم يوافقوا على ذلك....لكن كيف؟"

ميكايلا:"أنا دائماً على حق~؛أيضاً أظن أنه سيعيدهم بسبب كلارا،لقد نجح في جعلها تتمسك به و تصدق بأنه شخص جيد"

ميراي:"....ربما"

كارما:(حسناً،ما الذي سيضمن لنا أنك لن تنقلب علينا مجدداً عندما نعود معك بسبب 'الضغوطات'؟)

اريس:"ذاك الثعلب الصغير،حسناً إنه حقاً يذكرني بنفسي في سنه"

ميراي:"هل...هل هو يفضل كارما على إخوته؟... "

ميكايلا:"هاه؟ لما قد تقولين هذا؟ إنه بكل وضوح يكرههم جميعاً بلا إستثناء"

ميراي:"....في الواقع هو لم يسئ معاملة كارما قط....كل ما كان يفعله هو أذية من حوله و ليس هو شخصياً.. ."

ميكايلا:"أنا أرى بأن اذيته لاخوة كارما و حتى والدته هو أكبر دليل على أنه يمقت كارما أكثر واحد،لأنه لا يقوم بأذيته هو بل يؤذي من يحب"

ميراي:"حسناً....قد تكون محقاً في ذلك...لكن مازال هناك شيء يشعرني بأنه حقاً يفضل كارما على إخوته... "

اريس:(ألا يكفي أنني جئت بنفسي إلى هنا لكي أراكم مجدداً؟)

كارما:(ك-كلا! لا أتحدث عما فعلت الآن،أنا أتحدث عما ستفعل بنا من الآن فصاعداً،ستعلن أننا أمراء شرعيون و ماذا إذًا؟ ماذا لو قمت بإهمالنا بعدها؟)

مالفرد:"أريد حقاً التصفيق له~لقد أعطاني فرصة ذهبية~"

مالفرد:(ماذا لو قدمت أنا اقتراحاً؟ لحل مشاكل الثقة التي بينكم تلك ما رأيكم في إنشاء عقد؟)

نظرنا إتجاه والدنا بتساؤل بيننا أظلم وجه ملك أسترون كأنه رأى الجحيم أمامه.

اريس:"تلك السحلية العجوزة! كنت أعرف هذا! إنه يريد حقاً أن يتجسس على ما يحدث داخل المملكة! تباً! هكذا قد يذهب كل شيء فعلناه أدراج الرياح بسبب ذاك الوغد!"

ميراي:"هذا....'كل شيء فعلناه'؟ إذًا هو لديه شركاء"

ميكايلا:"و هم يفعلون شيئاً لا يريدون من أي شخص اكتشافه أيضاً.... "

ميراي:"و ها هو عضو آخر يسجل في قائمة المشتبه بهم!~...بينه و بين فيريد فهو أكثر غموضاً... "

ميكايلا:"أجل،على الأقل كان فيريد صريحاً و قال ما يفكر به على عكس تلك الحرباء الجالسة هنا... "

مالوس:(أبي،ماذا تعني ب'عقد'؟....)

ارتسمت ابتسامة واسعة على وجه والدنا

مالفرد:(ببساطة سنضع شروطاً و يوقع كلا الطرفين على ورقة و مع تلك الشروط ستوضع عواقب لمن سيخالفها،بالطبع سيكون عقداً سحرياً و الذي سينفذ العقوبة فور مخالفتها من نفسه)

ميراي:(هذا مدهش!~)

مالوس:"أبي أنت مذهل حقاً!~ هكذا إذا فعل لهم أي شيء فسيظهر ذلك دون الحاجة إلى بعث جاسوس حتى!~"

كارما:"جلالته....إنه حقاً يريد الحفاظ علينا...إذًا أنا!"

كارما:(أنا أوافق على هذا،لن أرجع معك إن لم توافق على هذا العقد...اريس)

مالفرد:(أوه؟ و لما قد لا يوافق على ذاك العقد؟ هل من الممكن بأنك كذبت بشأن رغبتك في حسن معاملتهم؟)

كانت ابتسامة عريضة على وجه والدنا و هو يلفظ تلك الكلمات بنبرة سعيدة كأنه انتصر في حرب ما

بينما كان ملك أسترون يصر على أسنانه و يحاول قدر الإمكان أن يحافظ على الابتسامة على وجهه.

كلارا:(أبي! هيا وقع على ذاك العقد السخيف بسرعة و أثبت لهم أنك حقاً شخص جيد!)

ميراي:"....هذا...فهمت الآن،استخدم أبي ما فعله ملك أسترون من خداع لكلارا ضده،هكذا إذًا رفض فسيخسر ثقة كلارا التي بناها في لحظات~"

ميكايلا:"أشعر بالفخر والاعتزاز به حقاً الآن~"

مالفرد:(هيا الآن اريس،الأوراق جاهزة بقي فقط أن توافق،و لما قد ترفض أصلاً؟~)

مالوس:"إنه يستفزه بفففت! حسناً هذا ممتع حقاً للمشاهدة~"

كارما:"لقد استخدم كلارا ضده.... حسناً لا أحب أنه تلاعب بها لكن لا يمكن إنكار أنه حاصر اريس في زاوية هو من صنعها بنفسه~"

كلارا:(أبي؟ هيا ما الأمر؟ ألن تثبت أنهم مخطئين؟....)

كلارا:"لما أبي صامت هكذا؟....هل يعقل...أن ما قالوه-"

اريس:(أعطني العقد.....رجاء)

اريس:"حسناً....هذه لعبة قد يلعبها كلينا مالفرد"

ميراي:"اتسائل ما الذي قد يفعله؟ خصوصاً و هو في موضع ضعف هكذا~"

ابتسم والدنا بإشراق على كلمات اريس و صفق بيده

مالفرد:(رائع إذًا~)

ميكايلا:"للحظة كان والدنا يشبه ليليا... "

ميراي:"حسناً لقد كان ليليا حارسه الروحي بعد كل شيء"

أشار بعدها لبعض الخدم الذين ذهبوا و عادوا بصينية فضية صغيرة موضوع عليها ورقة و قلم حبر أخذ والدنا الورقة التي كانت فارغة تماماً ماعدا مكانين في آخرها بدى و كأنهم مكان للتوقيع.

مالفرد:(إذًا،سنبدأ بكتابة الشروط و الذي سيحددها-)

كارما:(أنا!)

اريس:(انا)

.........

مالفرد:"هاااه~كما توقعت إنه شخصية مثابرة حقاً،سيحاول أن يعيد نفسه إلى موقع قوة لكن،لن أسمح لهذا بالحدوث سوف نلعب بقواعدي أنا هذه المرة"

مالفرد:(كارما،أنت من سيحدد الشروط)

اريس:(لحظة أنا أعترض،لما ليس أنا من يحددها؟)

مالفرد:(هممم؟و أليس كارما هو الذي يشعر بعدم الأمان منك هنا؟ من الطبيعي أن نجعله هو من يحدد الشروط لكي يشعر بقليل من الراحة عندما يعود معك،ألا تريد من أبنائك الأعزاء أن يشعروا بالأمان؟~)

ميراي:"اووه~ أبي لن يدعه يتحرك بحرية هنا~"

ميكايلا:"رؤية ملك أسترون محاصر هكذا مريحة بحق~"

مالوس:"حسناً،أبي ليس من السهل أن تقوده كما تريد،سينقلب الأمر عليك بشدة"

(--):"ذاك ال###.... حسناً حسناً سنرى من منا سينتصر"

مالفرد:(لما الصمت؟ هل لديك اعتراض على محاولتي لجعل أبنائك يشعرون بالأمان؟)

تنهد اريس و ابتسم نحو والدنا

(--):(كلا،أنا ببساطة لا أظن أنه من الجيد بأن تكون العلاقة بيننا قائمة على عقد أو ماشباه)

مالفرد:(حسناً،أنا لا أعرف نوع العلاقة التي جعلت فتى صغير لا يثق في والده إن لم يكن تحت عقد و شروط لذا)

ابتسم والدنا بلطف نحوه اريس

مالفرد:(هل تمانع اخباري بالذي جعل العلاقة سيئة بينكم منذ البداية؟~)

بدأت بعض العروق تظهر على عنق اريس

اريس:(أظنني أوضحت منذ البداية أنني كنت مضغوطاً حقاً لذا قد أكون بلا قصد أفرغت ذاك الضغط عليهم و أتيت هنا لأنني أريد الاعتذار)

مالفرد:(جيد إذًا!~ أنت قلتها بلسانك،أردت الاعتذار عما فعلته لهم،هذا يعني أنك لن تمانع إن طلبوا أي شيء منك،إذًا لما تبدوا و كأنك لا تريد ذلك العقد؟ هل هناك شيء يزعجك حوله؟~)

مالفرد:"كنت أخطط لكي أرسل جاسوساً للتأكد منه لكن بما أنه هنا الآن،دعنا نرى ألوانك الحقيقة اريس~"

صمت اريس و قبض يديه بقوة

كلارا:(أ-أبي؟...لما تبدوا غاضباً؟...)

كارما:"هاه! قال تغيرت قال! علمت ذلك! إنه لا يزال كما هو إن لم يصبح اسوأ!"

اريس:(أوه..)

تنهد اريس تنهيدة طويلة ثم ابتسم نحو كلارا

اريس:(عزيزتي من قال بأنني غاضب؟ أنا هادئ تماماً)

مالفرد:(جيد،خشيت للحظة أنني قد ازعجتك بطريقة ما~)

اريس:"ابن ال###"

ميراي:"أريد حقاً ضربه.....الآن كيف يجرؤ على شتمه؟!"

ميكايلا:"حسناً اهدأي قليلاً لأنه لا أحد يسمع تلك الشتائم سوانا.... "

مالفرد:"إذًا؟~ اتسائل ماذا سيحاول تالياً~"

اريس:"لا فائدة...ذاك التنين لن يتركني...إنه يريد بشدة أن يجعلني انطق بأي شيء لكنني لن أسمح له بمعرفة ما يجري.... حسناً،أظن لا خيار آخر إذًا... "

اريس:(حسناً....فالتقل ما تشاء كارما)

مالفرد:(هذا رائع حقاً،سعيد أنك تحاول التقرب من أبنائك بصدق~)

كارما:(ح-حسناً إذًا... أول شرط هو ألا يؤذي مشاعر إخوتي!)

مالفرد:(هذا شرط مثير للاهتمام)

أخذ والدنا بعدها القلم و بدأ يكتب.

لكن لاحظنا شيئاً غريباً أثناء كتابة القلم،لم يكن يكتب بلون الحبر بل كأنه يكتب بشعاع مضيء

لاحظ والدنا كيف ننظر ليده بدهشة وهي تكتب بذاك القلم الغريب لذا ابتسم بلطف

مالفرد:(كما قلت هذا سيكون عقداً سحرياً،لذا الحبر العادي لن ينفع هنا)

مالوس:(أوه! أنا أعرف هذا القلم! إنه من يشكل العقد،كل الشروط التي تكتب به تسجل كأن الشخص المطالب بها أصبح يتم مراقبته على الدوام من قبلها لذا،إذا حدث و خالف المكتوب سيرسل إشارة فوراً و يتم تنفيذ العقاب المختار الذي كتب بالعقد~)

ميراي:(واو~ هذا مذهل حقاً!)

كارما:(أ-أجل هذا....هذا مطمئن)

مالفرد:(إذًا ما الشرط الثاني؟ أم نبقي الأمر تحت شرط واحد فحسب؟)

كارما:"هذا.... ألا يكفي الشرط الأول؟ أعني لقد قلت ما كنت خائفاً منه حقاً و هو أن يقوم بأذيتنا....ماذا أيضاً؟... "

كارما:(أ-أيضاً ألا يقوم بأذية أمي)

مالفرد:(حسناً،تم.أي شيء آخر؟)

كارما:"اممم لا أعرف حقاً...هل هناك شيء آخر لكي أقلق بشأنه؟.. ."

ميراي:"لا أظن أنه هناك أي شيء آخر"

ميكايلا:"حسناً لكن ماذا لو قام ببيعهم لذاك المختبر؟ هكذا هو لن يقوم بأذية مشاعره،بل الناس في ذاك المختبر سيفعلون و لن تكون مشاعهرم فقط من ستتأذى.... "

ميراي:"أوه! أنت محق! لكن....لكن كيف سوف ننبه كارما لذلك؟.. ."

مالفرد:"أنا أرى.... حسناً سوف أساعده قليلاً"

مالفرد:(طبعاً عليكم أن تكونوا في صحة و أمان داخل قصركم)

كارما:(ماذا؟....)

كارما:"لما قال ذلك؟-! أوه صح!"

كارما:(ا-أجل،علينا أن نبقى داخل ذاك القصر و ممنوع أن يطردنا منه أو حتى يرسلنا لمكان آخر قد يضر بنا)

مالفرد:(حسناً انتهيت،هل تريد إضافة أي شيء آخر كارما؟)

كارما:"لا يوجد أي شيء آخر للقلق بشأنه صح؟....اممم أجل،أظن أن هذا كل شيء!"

هز كارما رأسه يميناً و يساراً

كارما:(كلا،هذا كل ما لدي)

مالفرد:(جيد،إذًا بالنسبة إلى العقوبة التي سيتلقاها إن نقض أياً من هذه الشروط)

كارما:(هممم)

كارما:"هذا ممتع بعض الشيء~ ،إذًا ماذا قد اختار له؟~"

ميكايلا:"لم أعلم أن كارما مخيف هكذا... "

ميراي:"لما تقول هذا؟ من الطبيعي أن يشعر بأن الوضع ممتع و هو أخيراً يستطيع التحكم في الشخص الذي كان يؤذيه و يؤذي من يحب"

ميكايلا:"....إذًا أنتِ مثله"

ميراي:"هاي!"

كارما:(حسناً،إذا حدث و تم الاخلاف بأي شرط من تلك الشروط،سيموت!~)

خرجت الكلمات من فمه بنبرة سعيدة و ابتسامة لطيفة كأنه كان يتحدث عن نزهة قضاها أو ذكرى سعيدة مرت عليه.

بينما انتفض جسد كلارا و اتسعت عيناها

كلارا:(لحظة!! أليس هذا قاسياً للغاية؟!)

كارما:(همم؟ كلارا ألم تفهمي،أن يخل بأحد تلك الشروط معناه أنه سيقوم بأذية أحدنا،لذا برأي ليست قسوة على الإطلاق)

مالفرد:(بالطبع ليست كذلك،فعلى أي حال اريس لا ينوي أن يؤذيكم،أليس كذلك؟~)

صمتت كلارا لفترة قبل أن تبتسم

كلارا:(أوه أجل أنت محق~ لا يهم لأن أبي لن يقوم بأذيتنا على أي حال~)

اريس:(أجل.... أنتِ محقة)

مالفرد:(إذًا أفهم بأنك لا تمانع أن أكتب العقوبة التي طلبها كارما،صح؟)

ارتسمت ابتسامة غريبة على وجه اريس

اريس:"حسناً،لم ينتهي الأمر بعد مازال لدي فرصة~"

ميراي:"فرصة؟....عما يتحدث؟"

ميكايلا:"لا أعرف ما الذي يقصده بالضبط،لكنني لا أظن بأنه شيء جيد.. ."

اريس:(بالطبع،أوافق على كل كلمة كتبت في هذا العقد)

مالفرد:(هذا جيد لسماعه)

مالفرد:"ما خطبه الآن؟....هل يعقل بأنه مازال يفكر في شيء آخر؟....لكن ماذا قد يكون؟ على حسب ما أعرف لن يفسد هذا العقد إلا لو....لو مات أحد الأشخاص الذين وقعوا عليه...هل يعقل أنه هناك طريقة أخرى؟"

ميراي:"إذًا إنه مشابه بعض الشيء للعقد الذي وضعته راشيل مع أبي"

ميكايلا:"....هل حقاً هذه الطريقة الوحيدة؟ ربما أكتشف طريقة أخرى"

ميراي:"أظن هذا ليس احتمالاً بعيداً،بما أنه لديه الكثير من الكتب المكتوبة بلغات قديمة ربما واحد منها فيه طريقه أخرى.... "

اريس:(لذا إن انتهينا هنا هلا تعطيني العقد لكي أوقع عليه؟)

مالفرد:(تفضل ها هو ذا)

مالفرد:"بدأ يزعجني مجدداً....لما أصبح هادئاً فجأة؟"

و هكذا أخذ ملك أسترون العقد و كتب اسمه عليه

اريس:(هكذا أتعهد أنا اريس بألا أخل بأي شرط مكتوب على هذه الورقة،تفضل جلالتك و أكتب أسمك أنت أيضاً)

مالفرد:"بما يفكر الآن بحق؟..... "

مالفرد:(ألا يجب على كارما أن يوقع و ليس أنا؟)

اريس:"...في الواقع لن يفرق الأمر كثيراً سواء وقع كارما أو هو النتيجة ستكون واحدة~"

ميراي:"لحظة ماذا؟....لم أفهم ما الذي يخطط له؟... "

ميكايلا:"....هناك شيء غريب.. ."

ميراي:"هممم؟ ما هو؟"

ميكايلا:"في بادئ الأمر كان يبدوا واثقاً من أن كارما و إخوته سيعودون معه مهما كان رأيهم،لكن فور أن ذكر أبي العقد بدى كمن رأى شبحاً و حاول جاهداً أن يمنع والدنا من كتابة ذاك العقد لكن الآن....لما استرد ثقته بأنهم سيعودون معه؟... ."

ميراي:"اممم حسناً علينا أن نتذكر متى عادت ثقته بنفسه تلك....بعد أن ذكر كارما العقوبة يبدوا أنه وجد حلاً ما.. ."

ميكايلا:"لكن ما الذي قد يفكر فيه؟.... "

ميراي:"ه-هل تظن....أبي قال إن العقد ينتهي إذا مات أحد الموقعين عليه.... "

ميكايلا:"هذا لا يبدوا منطقياً،لقد قال إنه سواء كان كارما أو والدنا من سيوقع عليه فلن يفرق الأمر كثيراً....إذا مات كارما...لكن كيف سيقتله و أحد شروط العقد ألا يقوم بأذيته؟.. ."

ميراي:"....ماذا لو جعل شخصاً آخر يقتله؟.. ."

ميكايلا:"هذا لن ينفع،لأنه بهذا الشكل سيكون قد قتله بشكل غير مباشر.... أيضاً ألم تقولي أنه يبدوا و كأنه يفضل كارما على باقي إخوته؟ إذًا لما قد يقتله؟.. ."

ميراي:"لا...لا أعرف....ل-لكن هذا سيترك الخيار الآخر.... "

ميكايلا:"خيار آخر؟...عن أي خيار-! مهلاً أنتِ لا تقصدين!"

ميراي:"ر-ربما....بطريقة ما...يخطط ل-لقتل والدنا؟.... "

ميكايلا:"......لكن لكن هذا مستحيل...ليست لديه قوة كافية،أيضاً أبي ليس شخصاً سهل المنال...لا..كلا لا أظنه سيفعل ذلك...ب-بالتأكيد هناك شيء آخر لا نستطيع أن نكتشفه"

ميراي:"أنت... أنت محق في هذا....أجل،من المستحيل أن يقتله~ إذًا ربما هناك طريقة أخرى يعرفها ذاك الرجل و لا يعرفها أبي... "

ميكايلا:"أجل،أنا أوافق على هذا الإستنتاج"

اريس:(حسناً،كما تريد جلالتك فالتفعل ما تراه مناسباً)

مالفرد:(سأفعل إذًا)

مالفرد:"لما أصبح مطيعاً هكذا فجأة؟....لا يعقل أنه استسلم لي....شخص مثله لن يستسلم أبداً عن شيء يريده...إذًا ماذا؟...هل أكتشف طريقة أخرى لكسر العقد؟.....هذا قد يكون ممكناً بما أنه من عشيرة أسترون...كانت لديهم العديد من الحيل"

ميكايلا:"هذا جيد يبدوا أن أبي أيضاً وصل لنفس الإستنتاج"

ميراي:"أجل....هذا مطمئن.... "

ميكايلا:"ميراي؟ ما خطبك؟"

ميراي:"كلا لا شيء!~ أنا بخير~"

ميكايلا:"....إذا كنتِ تقولين هذا.... "

مالفرد:"حسناً،يبدوا أنه لن تفرق بالنسبة إليه إن قمت أنا أو كارما بالتوقيع....لكن ألن يكون من الأفضل لو وقع كارما؟ أعني هكذا إن حدث شيء له سيختفي العقد....أجل،أظن هذا افضل خيار"

مالفرد:(حسناً،كارما تعال اقترب مني)

جفل جسد كارما قبل أن يقوم من مكانه و ذهب و وقف جانب والدنا.

ابتسم والدنا نحوه بلطف و أشار له إلى مكان التوقيع على العقد.

مالفرد:(هيا وقع هنا بإسمك)

كارما:(ح-حسناً...)

هكذا أمسك كارما بالقلم بدى متوتراً بعض الشيء، لكن والدنا ربت على ظهره برفق،هذا جعل وجه كارما يحمر قليلاً.

بعد أن كتب إسمه أعطى والدنا الورقة لملك أسترون لكي يوقع عليها،و فور انتهائه من التوقيع اضائت الورقة بشدة ثم اختفت.

كلارا:(ماذا؟! أين ذهبت الورقة؟!)

كانت تبدوا كلارا متحيرة حقاً،ضحك والدنا بخفة قبل أن يبتسم و يتحدث بنبرته الرقيقة المعتادة

مالفرد:(هكذا تم العقد،من هذه اللحظة إذا أخل اريس بالشروط سينال عقابه)

اريس:(أجل بلا شك،إن قام اريس بفعل هذا سينال عقابه~)

مالفرد:"هل...هل يعقل أنه قد كتب اسم شخص آخر في الورقة؟... اللعنة....لم تسنح لي فرصة لقراءه ما كتبه"

ميراي:"لحظة هذا يعني أنه إن وقع بإسم شخص آخر سينال ذاك الشخص العقاب بدلاً عنه؟!"

ميكايلا:"أ لهذا كان هادئاً للغاية؟...لكن...إذًا لما حاول بجهد أن يمنع أبي من صنع ذاك العقد إن كان يعرف أن الأمر بهذه البساطة؟... "

مالفرد:"لكن هذا لا يبدوا صحيحاً....هناك شيء آخر...لا أعلم ما هو حقاً الآن... "

مالوس:"لما يبدوا أبي كأنه غارق في أفكاره هكذا؟.... ألم يسر كل شيء بشكل جيد؟... "

اريس:(حسناً،الآن أفترض أنكم ستعودون معي،أليس كذلك؟~)

كارما:(أ-أجل....)

مالفرد:(قبل أن تغادر أريد السؤال عن شيء)

اريس:"ماذا يريد الآن؟!"

اريس:(تفضل جلالتك)

مالفرد:(أبنائي كانوا مع أطفالك يلعبون في الخارج لكن فجأة هجمت مجموعة ما عليهم،هل تعرف من يكونون؟ لأنه و على ما يبدوا أنها لم تكن المرة الأولى التي يهاجم فيها هؤلاء الأشخاص أبنائك)

ميراي:"أوه! لقد نسيت الأمر تماماً!"

ميكايلا:"لقد انجرفنا في قصة العقد و نسينا بأن نتحرى حقيقة هؤلاء الأشخاص"

تمسك كارما بأكمام والدنا و نظر ناحية اريس بعيون مرتعشة

كارما:(ص-صحيح! ألم ترسلهم لكي يخيفونا؟)

اريس:"أنظروا إليه و هو يحتمي بذاك التنين اووه كارما أنت مثير للشفقة حقاً،هذا الشيء الوحيد الذي نحن مختلفون فيه~"

ميراي:"إنه غريب حقاً.... أواجه صعوبة في فهم ما يريد.... "

ميكايلا:"إنه مزعج حقاً"

اريس:(أنا لا أعرف عما تتحدث،لكن إن كان حقاً هناك أشخاص أرادوا اذيتهم فسأبحث أنا حول ذلك الأمر)

كارما:(م-ماذا تعني بأنك لا تعرف عنهم شيئاً؟!)

اريس:(أعني أنني لا أعرف أي شئ عن هؤلاء الأشخاص الملثمين)

ابتسم والدنا نحو اريس و لم نعرف لما

مالفرد:(أنا أرى،حسناً إذًا، كارما هيا آن أوان الوداع)

تفاجئ كارما و نظر نحو والدنا بكثير من التردد في عينيه

كارما:(ل-لكن!)

ضمه والدنا برفق نحوه

مالفرد:(لا تقلق لن يصيبك أو عائلتك أي أذى )

و للمفاجأة هدأ كارما على الفور بعدما قاله والدنا

كارما:(.... حسناً إذًا....)

مالوس:"إذًا الآنسة كاليدورا و والدنا....ههه~ هذا جيد،على الأقل إنه يستمع لأحدهم~"

ميراي:"أجل،رغم كل الضجة التي أحدثها صباح اليوم إلا أنه حقاً يرتاح لوالدنا~"

ميكايلا:"هو أيضاً لا أستطيع أن افهم كيف يفكر.... "

هكذا قمنا و خرجنا من قاعة الإجتماعات تلك حتى وصلنا إلى بوابة القصر.

عندها ودعنا كلارا و لوكاس و قاموا بوعدنا أنهم سيأتون للعب معنا من حين لآخر بينما ذهب كارما و سلم على شقيقنا و علي و على أخي.

انحنى أمام والدنا لكن قبل أن يغادر وقف فجأة و عاد بسرعة و احتضن والدنا الذي ابتسم اتجاهه بلطف و ربت على رأسه و ضمه نحوه

كارما:(ش-شكراً جزيلاً لك!)

قالها كارما بوجه محمر،ضحك والدنا ضحكة قصيرة ثم ابتسم نحوه

مالفرد:(لا شكر على واجب كارما،الآن هيا وداعاً)

احمر وجه كارما بالكامل قبل أن يلوح لنا و هكذا ركب العربة الخاصة بمملكة أسترون التي كانت بلون أزرق غامق مزخرفة بالذهبي مع شعار يشبه نجمتي كبيرتين على باب العربة كانت مختلفة عن التي لدينا كان مظهرها جميلاً و هكذا ودعناهم و عدنا إلى داخل القصر أثناء السير رفق والدنا.

مالوس:(أبي....هل حدث شيء ما؟..)

ابتسم والدنا تلك الابتسامة الغريبة مجدداً

مالفرد:(....إنه هو من أرسل هؤلاء الأشخاص)

تجمدنا في اماكننا و حدقنا نحوه بتفاجئ

ميراي:(لحظة،ماذا؟!)

مالفرد:(تتذكرون ما قاله؟ أنا عندما أخبرته قلت أنهم 'مجموعة من الأشخاص' لم أذكر ماذا كان عددهم أو ما كانوا يرتدون حتى)

ميكايلا:(و ماذا إذًا؟...! لحظة! لقد قال إنه لا يعرف شيئاً عن 'هؤلاء الملثمين'!)

مالوس:(حقاً؟! لم أنتبه على ذلك!)

ميراي:(إذًا هذا يعني أنه هو من ارسلهم!)

مالفرد:(بالضبط،لكن لا تقلقوا لن ادعه يمسهم بأذى)

مالفرد:"إنه حقاً يزعجني....لم ينادهم ب'أبنائي و لو لمرة واحدة إنه لا يحبهم بالتأكيد...كما كان يحاول التلاعب بكلارا.....لكن معاملته لكارما مختلفة بعض الشيء...ليست حباً...بل شيء آخر بدى كأنه..كأنه يختبره؟...امم لا أعرف حقاً"

ميراي:"يختبره؟....لما قد يختبره؟"

ميكايلا:"لا علم لدي....لكن ربما يريد فعل شيء له ويريد التأكد من أنه سيتحمل ذاك الشيء؟.. ."

ميراي:"ربما... "

مالوس:(أنا...في الواقع كنت اسأل لما تغيرت تعابير وجهك بعد أن وافق اريس على توقيع العقد؟)

مالفرد:(هذا لأنه لن يستسلم بسهولة....بالتأكيد هناك شيء في جعبته....ميراي،ميكايلا هل تذكرون أي شيء مكتوب في تلك الكتب القديمة؟)

ميراي:(في الواقع لم نكن نحن من قرأها)

مالوس:(أنا فعلت،لكن كانت تتحدث عن أسلحة قديمة كانت تستخدم الطاقة السوداء لكي تعمل،لا شيء آخر)

مالفرد:(الطاقة السوداء؟....مثير للاهتمام،أنا آسف حقاً لكني مشغول الآن مرة أخرى....سأجلس مع ثلاثتكم لنتناقش حول ما عرفتم حول أسترون)

ميراي:(لا بأس أبي~)

مالوس:(أجل،لا داعي لكي تعتذر....كل ماحدث اليوم و البارحة كان كثيراً على أيه حال)

ميكايلا:(أيضاً يمكننا أن نتحدث في أي وقت آخر لا مشكلة)

ابتسم وضمنا نحوه

مالفرد:(حقاً أحبكم.... الآن ما الذي تخططون لفعله؟~)

ميراي:(قبل هذا...هناك شيء أريد السؤال عنه)

مالفرد:(و ما قد يكون؟)

ميراي:(...ك-كيف عرف اريس أننا أبنائك؟)

ميكايلا:(صحيح...كيف عرف هذا؟)

مالوس:(ص-صحيح.....)

صمت والدنا ثم ابتسم نحونا

مالفرد:(هذا لأنه ليس غبياً مع الأسف،أنا لن أدخل لكي أقابل ملك مملكة أخرى و أنا أحمل أطفالاً لا يعرفهم أيضاً لقد وضعت كلاكما جانبي،أظنه قد استنتج الأمر بمفرده و بما أنني لم أعلن عن وجودكم لأي شخص فأظنه أيضاً أكتشف أنكم أبناء غير شرعيين)

ميراي:(هكذا إذًا.....هذا مخيف قليلاً)

مالفرد:(لا داعي للقلق،لن يجرؤ على فعل أي شيء على ايه حال)

ميكايلا:(حسناً....طالما أنت من قال هذا فأنا أشعر بشعور أفضل بكثير الآن)

ابتسم بلطف نحونا

مالفرد:(إذًا لم تقولوا،ماذا سوف تفعلون الآن؟~)

مالوس:(أريد أن ادرب التوأم على استخدام السحر!~)

ميراي:(اوه صحيح،لقد أجلنا فعل هذا)

ميكايلا:(لا مانع لدي،سوف نتدرب الآن؟)

مالوس:(إن لم يكن لديكم مانع)

ميراي:(ليست لدي مشكلة في الذهاب الآن،أنا متحمسة لتعلم السحر!~)

ميكايلا:(أنا أيضاً لا أمانع البدأ الآن،وداعاً أبي)

مالفرد:(حسناً،لكن احترسوا أثناء التدريب)

مالوس:(سنفعل لا تقلق!~)

مالفرد:(حسناً وداعاً الآن)

وهكذا ودعناه و ذهبنا رفقة شقيقنا إلى ساحة التدريب التي أخبرنا عنها لكي نبدأ التدريب.

2024/07/24 · 13 مشاهدة · 4553 كلمة
Malak
نادي الروايات - 2025