ميراي:(اذًا~ ما أول شيء سنفعله في التدريب اليوم؟~)

مالوس:(على ما أتذكر قام ليليا بفعل شيء كإختبار نوع السحر الذي أملكه أول مرة تدربنا معاً)

ميكايلا:(نوع السحر؟ ما ذلك؟)

مالوس:(حسناً،إنه أمر يميز إلف التنانين فقط.....)

صمت شقيقنا فجأة و بدى متفاجئا من شيء ما

مالوس:"آه تباً! هل ضايقتهم هكذا؟ لم يكن علي ذكر الأمر...ما-ماذا لو لم تكن لديهم؟ أنا حقاً سيء في هذا.. ."

ميراي:(....أخي لما توقفت؟ أكمل الحديث رجاء~)

ميكايلا:(أجل،أنا مهتم في معرفة المزيد عن عائلتي حتى لو لم نكن نملك نوعاً مميزاً من السحر أو ما شابه~)

حاولنا التحدث بنبرة مبتهجة لكي نشعر شقيقنا بأننا لم نتضايق منه.

مالوس:"هل-هل هم لم يتضايقوا مما قلت؟....إنهم لطفاء حقاً~ أنا حقاً محظوظ أنني أمتلك إخوة مثلكم!~"

ميراي:"من الجيد أنه يهدأ بسرعة~"

ميكايلا:"أجل،خفت أن يظل يشك في نفسه حتى بعد أن حاولنا التخفيف من قلقه"

مالوس:(أوه حسناً إذًا سأكمل،كل فرد في العائلة لديه شيء مثل لون معين يميز سحره)

ميراي:(أوه! أ تقصد اللون الذي يظهر حولكم كل مرة تستخدمون السحر بمقدار كبير؟)

مالوس:(أحسنتِ!~ لكنه لا يظهر فقط عند إستخدام السحر إنه متواجد داخلنا على الدوام يظهر فقط عند المبالغة في إستخدام السحر أو الغضب الشديد)

ميكايلا:(إذًا هل تعني أنه يمكنك التعرف على أي شخص من خلال نوع سحره ذاك حتى لو لم يستخدمه؟)

مالوس:(أجل،يمكنني أن أعرف إن كان ذاك الشخص أبي أو شخصاً آخر من خلال نوع سحره حتى لو استخدم سحراً لتغيير مظهره،بما أنه يكون مرتبطاً بالجسد~)

ميكايلا:(هذا مفيد للغاية...لكن إذا كان الأمر خاصاً بإلف التنانين فقط إذًا...ما كانت تلك الهالة الحمراء التي التفت حول كرول سابقاً؟)

ميراي:(أوه صح بذكرك لذلك أتذكر أنه كانت هناك هالة حمراء حولها.... إذًا هل الأمر مختلف بالنسبة للتانين؟)

مالوس:(حسناً اممم لا أجيد الشرح لكن سأحاول....كما قلتم،الهالة حول كرول ليست كالتي نملكها إن ذاك اللون هو مثل...م-مثلاً عندما تطلق تعويذة لها علاقة بالماء فيكون لونها أزرق أو إذا كان لها علاقة بالبرق يكون لونها أصفر أو أبيض أيضاً العقد الذي وقع عليه كارما و ملك أسترون،ذاك النور الذي ظهر منه هو اللون المتعلق بتلك التعويذة...هل فهمتم شيئاً؟.....)

ميراي:(أظن...أجل أظنني فهمت بعض الشيء)

ميكايلا:(حسناً أنا أيضاً أظنني فهمت بعض الشيء...)

بدى على شقيقنا الراحة لسماعه ما قلنا و ابتسم اتجاهنا بإشراق

مالوس:(هذا يريحني إذًا~لكي نكشف عن حقيقة لون سحركم هيا-)

ميراي:(لنذهب إلى غرفتك!~)

ميكايلا:(ماذا؟ ما خطب ذاك الطلب فجأة؟...)

ميراي:(لقد مضت مدة منذ آخر مرة ذهبنا إلى هناك أردت زيارتها مرة أخرى و نتدرب فيها على السحر~)

مالوس:(بقدر ما أحب ذلك إلا أن...كلا أنا آسف ميراي لكن من الأفضل لو ذهبنا لساحة التدريب...)

ميراي:(ماذا؟~ لكن لما؟ نحن لن نتدرب على القتال أو شيء كهذا)

مالوس:(أعرف لكن مازال من الأفضل الذهاب لهناك... تجنباً لأي حوادث)

مالوس:"لا أريد المخاطرة و تكرارا ما فعلته عندما حاول ليليا إكتشاف لون سحري....لقد كدت اهدم جناحاً كامل من القصر... ."

حدقنا نحو شقيقنا بتعبير فارغ

ميكايلا:"تباً.... حسناً ليس و كأننا سنمتلك نفس مستوى قوته لكن قلقه مفهوم"

ميراي:"تسك أردت حقاً أن نقضي بعض الوقت معاً.. ."

مالوس:(...أ-أنا آسف..هل أنتِ حزينة؟)

ميراي:(نوع-)

نظر إلي ميكايلا بنظرة تهديد فجأة

ميراي:(ء-ا-ك-كلا لست حزينة...لا بأس أخي)

ابتسم بلطف بعدها نحوي و قاد طريقنا نحو قاعة التدريب

ميراي:"ما كان ذلك ميكا؟"

ميكايلا:"لا أريد رؤيته يبكي مجدداً،أ نسيتي ما فعلته؟"

ميراي:"مهلاً! واثقة أنه لم يكن سيبكي"

ميكايلا:"أنا واثق أنه كان سيبكي... "

و هكذا بعد السير لفترة و صلنا لحلبة شاسعة مفتوحة كانت محاطة بجدار ضخم أسود و البوابة كانت حديدية.

عندما دخلنا إلى الداخل كان هناك بعض الحراس أو الجنود لم نعرف حقاً لكنهم كانوا يتدربون بعضهم بالسيوف و البعض بالسحر.

عندما لاحظوا شقيقنا قاموا بتأدية تحية و انحنوا نحوه،لم يكترث شقيقنا لذلك و تابع سيره معنا حتى وصلنا لبوابة أصغر تقريباً نصف حجم البوابة الكبيرة فتحها شقيقنا و نزلنا إلى الأسفل بسلم كان المكان مضيئاً بالشموع لذا إستمر السير لفترة حتى وصلنا إلى ساحة أخرى.

لم تكن كبيرة كالتي في الأعلى لكن مازلت المساحة شاسعة،كانت مغلقة بجدران رمادية و مضائة بشيء يشبه النار لكنه لم يبدوا كذلك.

ميراي:(مهلاً أخي...ما تلك الأشياء التي في السقف التي تنير المكان؟)

ميكايلا:(يبدوا كأنها كرات نار صغيرة لكني لا أرى أي شيء ليجعل النيران يحترق...هل هيا تعويذة ما؟)

مالوس:(أصبت~ إنها إحدى أبسط تعاويذ النار،لسنا بحاجة إلى شيء ما لكي تستمر في الاشتعال هكذا،لذا هي مفيدة إضاءة أي مكان~)

ميكايلا:(أوه فهمت... إذًا لما نزلنا إلى هنا و لم نبقى في الأعلى؟)

مالوس:(الأعلى صاخب بالجنود حالياً،هنا أفضل.كما أن هذه الجدران مخصصة لتحمل السحر الخاص بالعائلة الملكية... حسناً قمت بكسرها عندما كنت اتدرب مع ليليا هنا...ل-لكنها حقاً قوية! لذا لن يصيبكم شيء هنا حتى إن انفجرت قواكم السحرية!~)

جفلت أجسادنا و حدقنا بتفاجئ نحو شقيقنا

ميراي:(ا-انفجرت؟!)

بدى شقيقنا متحيراً قليلاً من ردة فعلنا تلك

مالوس:(أوه أجل،عندما يتم هذا الإختبار لأول مرة من الطبيعي أن يخرج معها مقدار كبير من سحركم عادة يتم مقياس قواكم السحرية في هذا الإختبار أيضاً)

ميكايلا:(حسناً لا أظن أن قوانا ستكون قوية لدرجة تفجير أحد الجدران على ايه حال....)

ميراي:(أجل،نحن لم نتعلم السحر حتى بعد)

بدى شقيقنا متحيراً و نظر نحونا بتساؤل

مالوس:(همم؟ الأمر ليس هكذا،لا يهم إن كنتم تعلمتم السحر أو لا...في الواقع يجرى الإختبار عادة قبل أن تبدأ في تعلم السحر،لأنه نوعاً ما يسهل معرفة المستوى الذي ستبدأ التعلم منه.أنا مثلاً لأنني كان لدي مقدار هائل و لم أستطع التحكم به فلم ابدأ في تعلم كيف أطلق السحر أو التلاعب به بل بدأت بكيفية التحكم بما أصدره من سحر)

ميراي:(أوه هكذا إذًا....كيف سنبدأ هذا الإختبار؟)

ابتسم شقيقنا اتجاهنا و أخرج شيئاً من الحقيبة التي كان ممسكاً بها منذ فترة أخرج ما يشبه حجرين كريمين كان لونهما ناصع البياض لم نرى مثلهم من قبل لذا حدقنا بهما بإعجاب.

مالوس:(سنستخدم هذه الأحجار السحرية~)

ميكايلا:(إذًا هكذا يبدو الحجر السحري؟ إنه يلمع بشدة)

ميراي:(شكله جميل للغاية!~)

مالوس:(حقاً هذا؟ يبدوا عادياً بالنسبة لي..)

ميكايلا:(هذا ربما لأنك معتاد على رؤيتهم لذا ليسوا مميزين حقاً بالنسبة لك)

ميراي:(على أي حال كيف سنستعملهم؟)

مالوس:(الأمر بسيط للغاية حقاً~ فقط خذوا نفساً عميقاً و حاولا تصفية اذهانكم من أي شيء و فقط أمسكوا بالحجر السحري)

ميكايلا:(هذا فقط؟!)

مالوس:(أجل،الأمر بسيط كما قلت~)

ميراي:(حسناً إذًا نأخذ نفساً عميقاً و نصفي ذهننا....)

لذا أخذت و أخي نفساً عميقاً و اغمضنا أعيننا بينما شعرت بشقيقنا يضع الحجر السحري بين يدي بدأت يداي ترتجف بعض الشيء فشعرت بيد شقيقي تربت على كتفي برفق.

مالوس:(لا بأس الآن،تذكري حاولي تصفية ذهنك قدر المستطاع)

كلماته أوقفت رعشة يدي و بدأت أحاول التركيز.

كان هناك شعور غريب بدأت أشعر به كأن هناك شيئا يحاول الخروج من جسدي زادت ضربات قلبي فجأة و رأيت ما يشبه اللهب لكنه كان ذو مظهر غريب كان لهباً أسود محاط بلهب أبيض.

كان يبدوا كأن الإثنين في صراع من نوع ما يحاول كل منهم التهام الآخر.

كانا يتصادمان بقوة شعرت بضربات قلبي تزداد و بدأت أشعر و كأن هناك شيئاً يخنقني بقوة و يعصر قلبي.

فجأة نزلت علي رغبة قوية في جعل اللهب الأبيض يقضي على الأسود،شعرت و كأن حياتي تعتمد على هذا الأمر.

لذا،حاولت التركيز لعلي أقدر على التحكم بأحدهما فأضعف الأسود أو أقوي الأبيض.

و يبدوا أنني فعلتها بطريقة ما و عاد الوضع إلى كون الأبيض يحيط باللهب الأسود شعرت بالراحة بعدها و فتحت عيني ببطء لأقابل وجه شقيقي المصدوم.

كان يحدق بي كأنه رأى شبحاً،شعرت بقليل من القلق لذا سألته بتوتر

ميراي:(ما-ما الأمر؟...)

ليليا:(حسناً،هذا مذهل بحق)

فاجأنا صوت ليليا الذي ظهر من العدم

مالوس:(ل-ليليا! م-ماذا تفعل هنا؟)

ليليا:(أتيت لكي أرى ما تفعلون....)

حول بعدها نظره بعيداً عنا و قال بنبرة مرتفعة قليلاً

ليليا:(ميكايلا أفتح عينيك)

نظرت إلى أخي فصدمت مما رأيت.

كانت تنطلق منه هالة بيضاء ضخمة لكن كان اللون الأبيض يغطي لونا ذهبياً.

كان مشابهاً لما رأيت،لكن كان يبدوا و كأنه يعاني ليتحكم بتلك الهالة.

ميراي:(مي-ميكا!! افتح عينيك بسرعة!)

ليليا:(لا تفقدي أعصابك أنتِ الأخرى،انظري لوضعك)

ميراي:(و-وضعي؟...)

نظرت إلى نفسي فوجدتني محاطة بهالة مشابه لاخي بيضاء ناصعة لم يكن هناك لون آخر مع ذلك

مالوس:(ماذا يحدث له؟! هل يعقل بأنه فقد السيطرة مثلي؟!)

ليليا:(...كلا....هناك شيء غريب.... الأمر كأنه هناك شيء يحاول السيطرة عليه)

صمت كلانا و نظرنا صوب ليليا

ميراي:(م-ماذا تعني؟...)

لم يجب علي بدلاً من ذلك تقدم ببطء و ثبات إتجاه أخي.

مد يده بعدها ليصل إلى كتف أخي لكن فور مرور يده من جزء من تلك الهالة البيضاء أحترق القفاز الذي كان يرتديه.

صدمت و صدم شقيقي أيضاً بهذا

مالوس:(ما هذا بحق؟!)

ميراي:(ليليا! أنت بخير؟!)

تأوه ليليا لكنه عض على شفتيه و أجبر يده على إكمال الطريق حتى وصل إلى كتف أخي

أغمض بعدها ليليا عينيه و بدأت أرى لوناً غير اللون الذهبي كان صادراً من ليليا

سرعان ما بدأت تلك الهالة الجامحة في الهدوء حتى أصبحت قريبة من حجم خاصتي فتح أخي عينه بعدها بسرعة وأخذ يتنفس الصعداء كأنه نجا من الموت.

حاولت الإقتراب منه لكنني ترددت بالنظر إلى الهاله البيضاء التي كانت تحيط بي،خشيت بأن أتسبب بشيء ما له،لذا فقط ظللت واقفة في مكاني.

مالوس:(ميكايلا!)

هرع بعدها شقيقنا نحوه بوجه قلق

ميكايلا:(أ-أنا-)

ميراي:(هل أنت بخير؟!)

كان يبدوا متحيراً للغاية لذا قام بهز رأسه للموافقة ببطء فحسب

ميراي:(هذا رائع إذًا...لقد قلقت عليك حقاً!)

ليليا:(لا داعي لذلك لم يحدث له شيء)

مالوس:(إذًا ماذا كان هذا-! ليليا يدك!...)

ميراي:(ماذا؟)

نظرنا إلى يد ليليا فصعقنا من المنظر.

كانت محروقة بشكل فظيع لدرجة أنه إذا قال ليليا أنه يرتدي قفاز أسود لصدقته،لكنه لم يبالي بهذا و ابتسم نحونا كالمعتاد

ليليا:(أوه لا داعي للقلق بشأن هذا~ ستعود لحالها على أيه حال)

ميكايلا:(ه-هل هذا....بسببي؟)

أخفض أخي رأسه قليلاً بحزن

ليليا:(بالطبع لا!~ لا تحمل نفسك اللوم،أنت لم تفعل شيئاً ميكايلا)

ميراي:(أنت واثق من أنك بخير ليليا؟...)

ابتسم بإشراق نحوي

ليليا:(هذا لطيف حقاً~ هل لهذه الدرجة تخافون علي؟~)

مالوس:(بالطبع نخاف عليك أيها الأحمق الكبير!!)

ميراي:(أ-أخي...)

ضحك ليليا بعدها ثم نظر نحو مالوس الذي كان عابسا و قام بالتربيت على كتفه برفق ثم ضمه و عانقه،استعجبت من قدرته على تحريك يده و هي متفحمة هكذا.

نظر شقيقنا بقلق و توتر و حاول إبعاد يد ليليا المصابة عنه

مالوس:(لا-لا تحرك يدك هكذا! أنت مصاب بشدة!)

ليليا:(لا تقلق علي مالوس~،هذا لا شيء حقا....)

نظر ليليا نحو يديه بصمت للحظة،قبل أن يعاود الابتسام كالمعتاد

ليليا:(الآن،الأهم من يدي هنا هو لون سحر كلاكما)

ميكايلا:(أوه.... ا-اذًا ماذا كان ذلك؟... أقصد....تلك الطاقة الغريبة التي شعرت بها تتفجر من داخلي...)

مالوس:(بذكرك الأمر،ميراي أيضاً لاحظت ظهور لون أسود حولها،لكنه سرعان ما اختفى)

ليليا:(ميراي أيضاً؟.... حسناً هذا متوقع نوعاً ما....ميراي ميكايلا اخبراني بماذا شعرتما بالضبط؟)

ميراي:(اممم حسناً استمعت إلى ما قال أخي الأكبر لكن...عندما أغمضت عيني شعرت كأن شيئاً ما يحاول الخروج مني....كان شيئاً عنيفاً بعدها كان هناك ما يشبه الصراع بين لهب أبيض و أسود لا أعرف لماذا لكنني أردت إخماد ذاك اللهب الأسود بأي شكل...و نجحت بطريقة ما)

مالوس:"ما هذا بحق؟! لا أذكر أنه حدث لي أيا من هذا عندما خضت الإختبار أول مرة؟... "

ميراي:"كما توقعت إنه ليس شيئاً طبيعياً"

ميكايلا:"هذا كان واضحاً نوعاً ما. ."

ليليا؛"يبدوا أن شكوك مالفرد كانت صحيحة.. ."

نظر ليليا نحو أخي بعدها

ليليا:(و أنت ميكايلا؟)

ميكايلا:(حسناً....الاختلاف بيني وبينها هو أنني لم أشعر بأي تهديد أو أنه هناك شيء عنيف يريد الخروج من جسدي...في الواقع لقد شعرت بطاقة دافئة تنساب داخلي...في الواقع..ك-كان شعوراً مريحاً للغاية...لكنها خرجت عن سيطرتي في النهاية و لم أستطع التحكم بها)

مالوس:(ه-هل هذا يعني أن ميكايلا مثلي؟....)

ليليا:(كلا،إنه شئ آخر تماماً....قد يكون سؤالاً غريباً لكن...كلاكما هل سبق و شعرتم و كأنه هناك...اممم...لا أعرف شيئاً آخر بداخلكم؟)

مالوس:(ما نوع ذاك السؤال بحق؟)

ليليا:(أعني كأنه هناك شخص آخر داخل جسدكم؟)

ميراي:"هذا.... أنا لم أشعر هكذا لكنني-كلا كلانا سمع صوت شخص آخر من قبل"

ميكايلا:"أجل لكن كان الأمر مختلفاً،أنا سمعته كصوت شخص آخر بينما أنتِ شعرتِ كأن شخصيتك تحولت فجأة وأصبحت دموية و باردة"

ميراي:"إذًا...هل نقول هذا فحسب؟.. "

ميكايلا:"كنت اتسائل حول الأمر من مدة و ما حدث معنا الآن زاد تساؤلي لذا لا أرى مانعاً في أخباره"

ميراي:(حسناً...أجل نوعاً ما...لكن ليس كما قلت)

ميكايلا:(أجل الأمر مختلف بيني و بين ميراي،في الواقع أنا سمعت صوت شخص ما من قبل بينما كانت شخصية ميراي تتبدل فجأة لتصبح باردة و دموية...)

جفل جسد شقيقنا و اتسعت عيناه

مالوس:(ل-لما لم تخبرونا بأي شيء من قبل؟!)

ميراي:(لأننا لم نكن متأكدين تماماً من ما حدث من قبل... أيضاً بالنسبة لي لم يحدث الأمر سوى مرات معدودة و حدث مع ميكا مرة واحدة فحسب)

ليليا:(هذا....اعتقدت أنني قد أفهم ما يجري معكما...)

ميكايلا:(لحظة!)

نظرنا إتجاه أخي بتعجب لأنه صرخ فجأة

مالوس:(ما الأمر؟)

ميكايلا:(ك-كان هناك شيء رفقة ذاك اللهب الذهبي!....كان هناك....هناك...اوه! أجل! ذاك الصوت سمعته مرة أخرى)

ليليا:(ماذا قال لك؟)

تحدث ليليا بنبرة جادة

ميكايلا:(لا أذكر حقاً....لكن..لحظة...أظنني رأيته؟...)

ميراي:(رأيته؟ تقصد مصدر ذاك الصوت؟)

ميكايلا:(أ-أجل...لقد كان مشوشاً مع ذلك....لا أتذكر بوضوح لكن أذكر رؤية ملابسه كان لونها...أبيض؟ أيضاً كان شعره....ل-لا أعرف تماماً لكنه كان لوناً قريباً للأبيض....اااااه تباً!~لا أستطيع التذكر حقاً! )

ليليا:(لا عليك،لا تجهد نفسك ميكايلا)

ميكايلا:(لكن لحظة....هناك شيء أذكره بوضوح)

ميراي:(و ما هو؟)

ميكايلا:(...أجنحة بيضاء... أجل بلا شك كان يملك جناحين كبيرين بلون أبيض)

انتفض ليليا من مكانه بنظره عدم تصديق على وجهه لذا نظرنا نحوه بتساؤل

مالوس:(م-ما الأمر؟..)

ليليا:"هذا...هل يمكن؟!...لكن مستحيل...كلا كلا هذا حقاً مستحيل! كيف لهم أن يعثروا عليه حتى؟!....لكن....ذاك الوصف بلا شك إنه مشابه لما ذكر عنه في الكتب... حسناً المعلومات حوله تقريباً غير موجودة.....هذا خلق مجالاً للشائعات و الأساطير لتحكى عنه لكن...الشيء المشترك فيها جميعاً هو أنه كان يملك جناحان بلون أبيض يبدوا كأنهم يلمعون تحت الضوء.. ."

ميراي:"عما يتحدث بحق الجحيم؟!"

ميكايلا:"....أسطورة من نوع ما...لحظة أ تظنين أنه يتحدث عن الشيء الذي ختم داخلنا في ذاك المختبر؟"

ميراي:"...ربما....لكن لما قد يظهر لك و لا يظهر لي؟....هل قد يعني ذلك أن الختم الخاص بك انكسر قليلاً؟.. ."

ميكايلا:"هل...هل سيكون هذا أمراً جيداً أم سيئاً لو حدث؟"

ميراي:"لا علم لي حقاً..... "

مالوس:(ما الأمر ليليا؟ هل اكتشفت شيئاً؟...)

ليليا:(...يمكنكما ترك الحجر السحري من ايديكم الآن)

ميراي:(أوه لقد نسيته تقريباً!)

ميكايلا:(لقد انشغلنا عنه.. إذًا ليليا،لديك أي تفسير لما حدث؟...)

ليليا:(علينا مقابلة والدكم.... بسرعة)

مالوس:(حسناً هيا بنا الآن إذًا)

ميراي:(ل-لكنه قال إنه مشغول للغاية...)

ليليا:(صدقيني فور سماعه لما حدث سيترك كل شيء و يتفرغ لكما...)

ليليا:"ما يقلقني الآن هو ميراي....قالت إنها طاقة عنيفة...أني لقد شعرت بشعور مشروم منها.... لا أعرف حقاً.... "

ميراي:"شيء مشؤوم؟...لقد شعرت نوعاً ما بهذا عندما رأيت اللهب الأسود... هذا ما دفعني لاصر على اخماده... "

ميكايلا:"هذا أمر مريب بحق.... "

مالوس:(إذًا....بما سنخبر أبي؟)

ليليا:(هيا بنا الآن فحسب،بعدها سنتناقش)

ميراي:(هل الأمر خطير أو شيء كهذا؟...)

ليليا:(اممم كلا.... حسناً أنا أتمنى هذا)

مالوس:(ما-ماذا تقصد بكلامك ذاك ليليا؟!)

ليليا:(هيا بنا فحسب،سأشرح الأمر في طريق ذهابنا)

ميكايلا:(حسناً.. هيا بنا إذًا)

و هكذا ذهبنا معا نحو مكتب والدنا أثناء الطريق

ليليا:(حسناً،كنا نشك أنه قد يكون تم استخدامكم في شيء ما كصنع سلاح أو ختم شيء ما داخلكم)

ميراي:(نحن أيضاً كان لدينا شك في هذا....)

ميراي:"ميكا،لا بأس لو أخبرته بما سمعناه عندما كنا في طريق عودتنا إلى ذاك القصر المشؤوم؟"

ميكايلا:"تقصدين عندما سمعنا أحدهم يقول إن عملية الختم استغرقت أطول من المخطط لها؟"

ميراي:"أجل ...لا بأس صح؟"

ميكايلا:"لا أرى مانعاً في اخبارهم"

ميراي:(في الواقع....هناك شيء علينا أن نخبره لكم...)

مالوس:(قولي ما تريدين~)

توقفت عن المشي و اخفضت رأسي كنت أشعر بالتردد بعض الشيء لكن سرعان ما زال ذاك الشعور

ميراي:(في الواقع اليوم الذي توفيت فيه راشيل....لقد تأخرنا في العودة وقتها و سمعنا أحدهم ما يقول شيئاً مثل 'عملية الختم استغرقت أطول من المتوقع')

ميكايلا:(هذا مع العلم بأننا لم نذكر أنه حدث أي شيء مميز ذاك اليوم أو في الفترة الأخيرة قبله حتى....لذا لم نلقي للأمر اعتباراً حتى سمعت أنا صوت شخص ما و أختي بدأت تتغير شخصيتها فجأة)

توقف كلا من ليليا و شقيقنا عن المشي

مالوس:(هل...هل هذا كل شيء؟)

ميراي:(أجل...آسفة لا نذكر أي شيء آخر)

مالوس:(اوه! لا لا عليك حقاً! ما قلته كاف)

كان يتحدث بنبرة متوترة بينما ظل ليليا صامتاً

ليليا:"إذًا...ما توقعه مالفرد صحيح...لقد تم ختم شيء ما داخلهم...لكن هذا ليس جيداً فلو كان ما استنتجته صحيحاً...هذه ستكون مشكلة كبيرة بحق.. ."

ميكايلا:"الأمر مزعج عندما يتحدث ليليا بنبرة جادة كهذه...أشعر بشعور سيء عندما يتحدث هكذا.. ."

ميراي:"على الأرجح لأنه كلما تحدث هكذا كان الأمر خطيراً للغاية أو جاداً.. ."

ليليا:(ألم تسمعوا أي شيء آخر عن الختم؟)

:(عن أي ختم تتحدثون؟)

سمعنا صوتاً مألوفاً لنا التفتنا ناحية الصوت فكان عمنا مالينارد قادم في عكس اتجاهنا

مالوس:(ع-عمي؟! ماذا تفعل هنا؟)

ابتسم مالينارد

مالينارد:(أوه؟ هل لا تريد رؤيتي أم ماذا مالوس؟~)

مالوس:(كلا الأمر أنني تفاجئت حقاً فحسب! )

بعدها جرى شقيقنا اتجاهه بإبتسامة واسعة و احتضنه

مالوس:(كيف حالك؟ اشتقت إليك كثيراً!~)

ربت مالينارد على رأسه

مالينارد:(أنا بخير،ماذا عنكم؟)

ليليا:(يا لها من زيارة مفاجئة~نحن بخير جميعاً)

مالينارد:(هذا جيد-)

حول نظره بعدها إلى اتجاهنا و صمت للحظة

مالينارد:"أوه أنا أرى مايزال كلاهما بخير....هذا جيد~"

مالينارد:(مرحباً ميراي و ميكايلا أليس كذلك؟ لم اركم منذ مدة)

ابتسم بلطف نحونا لذا بادلناه الابتسامة

ميراي:(عمي لم نرك منذ وقت طويل~)

ميكايلا:(هل أنت بخير؟ لقد افتقدناك بعض الشيء)

مالينارد:(أجل أنا بخير)

مالينارد:"هل أصبحوا أكثر جرأة منذ آخر مرة؟.... حسناً لا يهم على ايه حال"

ميراي:"في الواقع أريد قضاء بعض الوقت معه،من بين جميع أفراد العائلة هو أقل واحد لدي معلومات عنه"

ميكايلا:"كنت أفكر في نفس الشيء~"

ليليا:(إذًا~لما جئت فجأة هكذا اليوم؟)

مالينارد:(حسناً في الواقع....إنه بخصوص ما اتفقنا عليه في مكتبي)

جفل جسد ليليا

ليليا:"هل يقصد التحقيق في أمر المختبر؟... "

ليليا:(هل يعقل أنك اكتشفت شيئاً؟)

مالينارد:(أجل...لا بأس في التحدث امامهم؟)

مالوس:(ماذا تقصد عمي؟..)

ميراي:"إذًا لقد أخبره أبي حقاً عما حدث...و هل طلب منه البحث في الأمر أيضاً؟"

ميكايلا:"يبدو هذا... أنا أشعر بالفضول حول ما اكتشفه"

ليليا:(هممم أظن لا بأس إنهم أطفال مميزون~)

مالينارد:(إذا كنت تقول هذا....إذًا بعد أن حاولت التقصي حول مكان ذاك ال....المختبر وجدت أنه في الجانب الآخر من القارة)

مالوس:(لحظة! هل حددت مكانه؟!)

ليليا:"ما قاله لا ينافي ما اكتشفناه.... "

ميراي:"أبي و ليليا اكتشفوا شيئاً من قبل؟! إذًا~هل هذا يعني أنه ليس من المشتبه بهم؟"

ميكايلا:"....لست متأكداً بعد"

مالينارد:(للأسف لم أتمكن من تحديد المكان تماماً لأنه مخفي جيداً....لكنه قريب من المملكة الشرقية على الجانب الآخر من القارة)

ليليا:(مملكة البشر الصغيرة تلك؟!....من الصعب تخيل هذا نوعاً ما...)

مالينارد:(أجل،أنا أيضاً ظننتني اخطأت في شيء ما لكن،بعد أن تتبعت العبيد الذي كان فيريد يبيعهم و جدت بعضاً منهم ذهب لتلك المملكة و خمن ماذا؟ كان جميعهم أطفالاً تتراوح أعمارهم من الثالثة إلى الحادية عشر عاماً.... أيضاً هناك بعض التقارير حول اختفاء أطفال من تلك المملكة و يبدوا أنهم لا يحاولون العثور عليهم حتى....)

صدمنا جميعا مما سمعناه

مالوس:(ه-هذا فظيع! كلهم أطفال؟! أي نوع من الوحوش قد يفعل هذا بحق؟!)

ليليا:(....لكن من أين أتى أي شخص في تلك المملكة بمعلومة عن التوأم؟....هذا أمر غريب...)

ميراي:(ل-لكن أنا أذكر شيئاً ما....كان الشخص الذي نسمعه ينادونه بالرئيس كان لديه عينان ذهبيتان!)

ليليا:"أوه هذا سيء أخبرهم مالفرد أن التوأم لا يتمكنون من تذكر شيء عما حدث!"

ميراي:"ويحي....أظنني اخطأت؟.. "

ميكايلا:"تظنين؟"

ليليا:(إلهي ميراي! هل تمكنتي أخيراً من تذكر شيء عما حدث؟!)

مالينارد:"هل بدأت تستعيد ذاكرتها؟... حسناً هذا طبيعي أظن إذا كانوا يحظون بحياة هادئة الآن فعاجلاً أو آجلاً يستطيع كلاهما تذكر ما حدث"

ميراي:(أوه...أ-أجل يبدوا أنني تذكرت هذا...)

ليليا:(هل أنتِ بخير مع ذلك؟)

ميراي:(أجل أنا في أفضل حال!~)

مالينارد:(هذا مطمئن إذًا....على حسب ما سمعت يبدوا بأن الأمير الأول في تلك المملكة لديه لون عيون مميزه،لذا قد يكون هو ذاك الرئيس)

مالوس:(إذًا ماذا ننتظر؟! لنذهب و نتحقق!)

ليليا:(على رسلك مالوس،لا يمكننا التقدم بتهور هكذا،الأمر معقد و حساس بحق كما تعلم)

مالينارد:(استمع إلى حارسك،لا يمكننا المخاطرة في أمور كهذة )

مالوس:(..... حسناً حسناً فهمت...آسف)

ليليا:(أظن أنك قد أخبرت مالفرد بهذا للتو أليس كذلك؟)

مالينارد:(اوه أجل....هل أنتم في طريقكم إليه؟)

مالوس:(أوه أجل هناك أمر علينا أخباره به~)

مالينارد:"أشعر بالفضول نوعاً حول ماهية ذاك الأمر....ترى هل يخص التوأم؟ لو كان كذلك إذًا علي أن أذهب معهم"

ميراي:"هل...هل هو يشعر بالفضول حولنا؟.. ."

ميكايلا:"حسناّ،تذكرين كيف قال والدنا إن عمنا من النوع الذي لن يفعل شيئاً إن لم يثر فضوله؟ أظن سبب موافقته على التحري حول المختبر هو لأنه يشعر بالفضول بشأننا"

ميراي:"أظنك محقاً في هذا،حسناً لن الومه فنحن نعتبر شيئاً جديداً بالنسبة له"

مالينارد:(لن تمانعوا لو رافقتكم صح؟)

مالوس:(على الإطلاق!~)

ليليا:"هذا سيء....الأمر الذي سنتحدث حوله هو أمر حساس بحق....لا يمكنني السماح لأي شخص من الخارج أيا كان بسماع ما سنقوله"

ميراي:"أشعر بأن ليليا يبالغ بعض الشيء؟...أعني لا أشعر بأي خطر إتجاه عمي و سيكون رائعاً أن نسمع أفكاره حول ما حصل معنا~"

ميكايلا:"...كلا أنا أوافق ليليا إنه أمر خطر.. ."

ليليا:(أوه لا ليس عليك إجهاد نفسك إنه ليس أمراً ضرورياً على ايه حال~)

مالوس:(ماذا لكن-)

ليليا:(أنت بالتأكيد مشغول للغاية مالينارد،لذا لا تتعب نفسك معنا)

مالينارد:"هل يحاول منعي من الذهاب؟"

ميراي:"ليليا سيء في التمثيل بحق.. ."

ميكايلا:"رغم كل السنين التي قضاها رفقة والدنا"

مالينارد:(لا تقلق،ليس عندي الكثير من المشاغل أيضاً لا بأس في الإطمئنان على أبناء أخي الظرفاء،أم هل لديك مانع من نوع ما ليليا؟)

ليليا:"تباً... أنا سيء في هذا حقاً.. "

ميراي:"على الأقل هو معترف بذلك"

ليليا:(ل-لم أقصد هذا بالطبع! فقط الأمر حقاً سخيف لا يستحق قلقك...)

مالينارد:(أوه؟ إذًا أفترض أنه لا مانع في اخباري بهذا ال 'الأمر السخيف' )

ليليا:"لقد حاصرت نفسي في زاوية اااااه ماذا علي أن أقول الآن بحق؟!"

ميكايلا:"أظن علينا التدخل هنا.. ."

ميراي:"هاااه~ ما باليد حيلة"

لذا ذهب كلانا و تمسكنا بليليا و نظرنا إلى بعضنا البعض بتردد للحظة قبل أن ابدأ الكلام بنبرة متوترة

ميراي:(في-في الواقع نحن كنا نريد إخبار أبي بشيء....)

ميكايلا:(أ-أجل...لكن لا تضحك علينا!)

نظر شقيقنا اتجاهنا بتحير

مالينارد:"هل سيخبرانني هما بأنفسهم؟ يبدوا إنهما يثقان بي قليلاً...هذا جيد"

ليليا:"يا إلهي يا إلهي!~ ها هما المنقذين الخاصين بي في طريقهم لحل الموقف!~"

ميراي:"أنظر إليه،لا يعرف أننا سنجبره على اخبارنا بكل ما يعلم حول الذي اكتشفه هو و والدنا لقاء هذه 'المساعدة' "

ميكايلا:"أوه اتركيه يفرح قليلاً ميراي~،لكن من الجيد أن مالينارد الآن يظن بأننا نثق به و لو قليلاً"

ميراي:"أجل هذا سيسهل علينا الكثير"

مالينارد:(أعدكم لن اسخر منكم بالتأكيد)

ميراي:(ح-حسناً في الواقع الأمر هو...)

نظر كلانا إلى الأسفل بنظرة حرج على وجوهنا

ميكايلا:(ل-لقد رأينا في كتاب ما صورة لحلوى كانت تبدوا لذيذه للغاية...)

ميراي:(ل-لذا كنا نريد سؤال أبي إن كان يستطيع إحضار مثلها لنا....)

صمت الجميع للحظة بعدها نظر إلينا شقيقنا بتعبير فارغ على وجهه

مالوس:(هاه؟....)

ميراي:(أ-أجل هذا كل ما في الأمر....)

مالينارد:(.....)

مالينارد:"هل يتحدثان بجدية؟....و أنا الذي ظننت أنه أمر طارئ هااااه~ أشعر بالشفقة نوعاً ما على مالفرد لديه أطفال غريبوا الاطوار.... "

ميراي:"هاي! لما قد بقول أننا غريبا الاطوار؟"

ميكايلا:"ربما لأننا سنذهب إلى مكتب والدنا الإمبراطور وسط انشغاله لنسأله إن كان بإمكاننا الحصول على قطعه حلوى أم لا.... "

ليليا:(رأيت؟ أخبرتك بأنه ليس أمراً مهماً مالينارد)

تنهد مالينارد مجدداً قبل أن يبتسم بلطف نحونا

مالينارد:(حسناً واثق أنه سيحضر لكم أي شيء تطلبوه على أيه حال....إنه يعتز بكم حقاً)

ليليا:(أليس كذلك؟~ أنا أخبرهم بهذا طوال الوقت!~)

بعدها بدأ ليليا بالتربيت على رأسينا بإبتسامة واسعة على وجهه،بينما حاول كلانا الحفاظ على التعبير المحرج و اللطيف على وجهنا

مالينارد:(حسناً إذًا،أظن هذا سيكون الوداع....)

ليليا:(نراك قريباً مالينارد~ هيا لا تخجلوا و ودعوا عمكم)

ميراي:(و-وداعا عمي!..)

ميكايلا:(أجل وداعاً)

ابتسم نحونا بدفء مجدداً

مالينارد:(أوه صح! أخبرني أرنولد أن المرة السابقة التي جاء إلى هنا بها قابل أطفالاً من استرون؟ قال إنكم لعبتم معاً)

ليليا:"أوه أرنولد....هااه حسناً لا خيار آخر إذًا"

ليليا:(أجل،إنهم أطفال ظرفاء بحق~،لكن لما السؤال المفاجئ؟ هل حدث شيء أثناء لعبهم؟)

ميراي:(ك-كلا لقد كنا نلعب معاً و استمتعنا حقا!~ أليس كذلك ميكا و أخي؟~)

ميكايلا:(أجل! استمتعت حقاً~)

كان شقيقنا لديه تعبير متحير على وجهه لكنه انتبه على سؤالي

مالوس:(ماذا؟ أوه أجل...أجل استمتعنا كثيراً)

مالينارد:"إذًا هم يعرفونهم.....مالفرد لن يسمح لابنائه بالذهاب و اللعب مع أطفال مجهولي الهوية بعد كل شيء"

ميراي:"أنه لا يعرف بأننا لم نخبر أبي عنهم سوى البارحة.. ."

مالينارد:(سعيد بأنكم مستمتعون لكن،شعرت بالقلق فحسب لأنني سمعت أن ملك أسترون جاء في نفس اليوم لذا كنت أريد الإطمئنان أنه لا مشكلة حدثت....فبعد كل شيء لا نريد أن تحدث حرب أخرى بسبب خلاف بين أطفال.....)

ليليا:(أوه هكذا إذًا،ليس عليك القلق لقد أتى لأنه كان يريد شكر مالفرد على المساعدة التي قدمها له~)

مالينارد:"ذاك الوغد المجنون أتى لكي يشكر مالفرد؟!... حسناً إنه مختل لذا أي شيء متوقع منه.. ."

ميراي:"أبي و مالينارد حقاً لا يثقون بملك أسترون...و معهم كل الحق في ذلك"

ميكايلا:"أجل،إنه بلا شك شخص غريب و خطير"

مالينارد:(حسناً إذًا،وداعاً أراكم قريباً)

و هكذا ودعنا بإبتسامة و أكملنا الطريق

مالوس:(...ما كان هذا؟...لما حاولتم جميعاً تغيير الموضوع فجأة؟...)

ليليا:"أوه صح مالوس لم يفهم شيئاً مما جرى"

ليليا:(لا عليك مالوس إنه فقط حتى نكون في أمان.... تحسباً لو حدث أي شيء علينا إبقاء أي معلومة عن إخوتك سراً...لكي نقلل من الأحداث غير المتوقعة قدر الإمكان)

مالوس:(لحظة لكن عمي ليس شخصاً سيئاً!)

ليليا:(لا نقول إنه شخص سيء نحن فقط نريد أن نتوخى الحذر قدر الإمكان)

ميراي:(أجل لكن هذا لا يعني بأننا نشك في عمنا،نحن فقط نريد أن نكون بأمان قدر الإمكان~)

ميكايلا:(أتمنى أنك لم تغضب مما فعلناه أخي...)

مالوس:(أوه كلا على الإطلاق...الأمر كان مربكاً بعض الشيء فحسب،لكن لا أهتم إذا كان هذا لابقائكم في أمان فأنا مستعد لفعل أي شيء!~)

ليليا:(اوووه~ انظروا إلى هذا!~ مالوس أنت لطيف للغاية بحق!~)

و انقض عليه ليليا بعدها و أخذ يفرك رأسه بإبتسامة واسعة على وجهه احمر وجه شقيقنا و أخذ يحاول إبعاد ليليا عنه

مالوس:(هاي! لست لطيفاً! أنا فقط أقول أنني سأحميهم مهما جرى،ابتعد عني ليليا!)

ليليا:(انظروا ابني كبر و أصبح أخاً كبيراً مسؤولاً و لطيفاً للغاية إتجاه إخوته!~ أنا فخور بحق!~)

مالوس:(لست ابنك! هذا أولاً أما ثانياً فحرى بك الابتاعد عني حالاً و إلا صعقتك ليليا!)

ضحكت على منظرهم ذاك فتوقف كلاهما و ابتسموا اتجاهي

ميكايلا:(هل يمكننا رجاء الإسراع بالذهاب إلى أبي؟)

مالوس:(أوه نعتذر،هيا بنا)

ميراي:(ميكا لا تتحدث كأنك لم تكن تبتسم منذ برهة~)

جفل جسده و احمر وجهه بعض الشيء

ميكايلا:(ع-عما تتحدثين؟! لم أكن ابتسم!)

ميراي:(يا إلهي تتحدث كأن الابتسام جريمة من نوع ما)

ليليا:(هيهي~أوه هيا الآن ميراي لا تضايقي شقيقك~)

ميكايلا:(أنظر إليك،هل تظنني سأصدقك بنبرتك الطفولية تلك؟...)

مالوس:(جميعاً توقفوا الآن،اقتربنا من مكتب أبي....)

كان المكتب به الكثير من الحركة كآخر مرة كنا فيها هنا

مالوس:(مكتبه الذي يعج بالناس كالمعتاد....بجدية ماذا يجري مؤخراً؟)

تنهد ليليا و هز رأسه يميناً و يساراً و هو يقول

ليليا:(مملكة البشر تلك لا تريد أن تتفاهم معنا حتى،لقد بدأوا في القتال معنا فور رؤيتهم المبعوثين الذين ارسلناهم لكي نتوصل لاتفاقية بشأن المناجم التي يريدونها بإستماتة تلك)

كانت نبرة صوته متعبة بحق كأنه سئم ما يجري حوله

ميراي:(لما لا يريدون الإستماع لنا؟...)

ليليا:(الخوف،إنهم خائفون منا و هذا طبيعي فنحن أقوى بكثير،لكن نحن لا نريد قتلهم أو شيء كهذا هم من اتخذوا ردة فعل عنيفة لخوفهم الزائد منا)

مالوس:(هكذا إذًا....ه-هل يعني هذا أننا سنحاربهم؟....)

ميكايلا:"كنت على وشك طرح نفس السؤال"

صمت ليليا قليلاً و أعتم وجهه بعض الشيء مما جعلنا نتوتر قليلاً

ليليا:(....أجل،إذا استمروا بما يفعلونه...لا يمكننا تركهم يعيثون في أرض دورننتال فساداً كما يشاؤون هكذا)

مالوس:(اه.....هذا...هذا منطقي أظن...)

ميراي:(ل-لكن أيعقل أن مملكة كاملة ليس بها شخص واحد حتى يريد أن يتناقش في الأمر بهدوء؟...)

ميكايلا:(حتى لو وجد شخص كهذا لن يفرق الأمر إن لم يكن شخصاً لديه سلطة من نوع ما كافية لإقناع حكام و قادة تلك المملكة بالتوقف)

ليليا:(ميراي،شقيقك محق في هذا...للأسف. نحن أيضاً لا يمكننا كما قُلت البقاء جالسين و تركهم يفعلون ما يحلو لهم)

ميراي:(...أتفهم الأمر... حسناً أتمنى أن ينتهي الأمر بهدوء~)

ابتسم ليليا نحوي بلطف

ليليا:(أنا واثق من هذا،في النهاية مالفرد شخصية لا تحب الإزعاج،سيجد حلًا لكي ينهي الأمر بسلام دون شك~)

مالوس:"أبي حقاً مسؤول إتجاه الكثير من الأمور... أتمنى لو أستطيع المساعدة بطريقة ما... "

ميراي:"إنه محق....أنا أيضاً أريد مساعدة أبي....لكن كيف؟"

ميكايلا:"لا يمكننا فعل شيء...إذا أردنا التخفيف من عليه أظن أن نحافظ على سلامتنا سيكون كافياً"

ميراي:"....لكن مازلت أشعر أنه ليس كافياً... أريد مساعدته حقاً.. ."

و هكذا ذهب ليليا و طرق على باب المكتب و أنتظر حتى يأذن أبي له بالدخول على غير عادته.

عندما سمعنا صوت أبي حملنا ليليا فجأة و دخل مسرعاً إلى المكتب

ليليا:(مالفرد~ هناك شئ مهم حدث اليوم!~)

ميكايلا:(مهلاً أنت!)

ميراي:(و أنا التي قلت أنك ستتصرف بهدوء بما أن أبي مشغول....)

مالوس:(ليليا! لا تخطفهم هكذا فجأة!!)

بصرف النظر عن الجلبة التي احدثناها بدخلونا لم يبدوا أن أبي تضايق من اي شيء

يبدوا أنه إعتاد على الأمر بالفعل لذا،فقط أشار إلى ليليا بالاقتراب لقد كان يتحدث مع شخص ما لم نركز في هويته إلا عندما اقتربنا من مكتب والدنا

رأينا أنه كان فتى في نفس طول أرنولد لكن لديه شعر بلون ذهبي جميل و عيناه بلون أرجواني ببشرة داكنة كان يحدق اتجاهنا منذ دخولنا بتعبير غريب على وجهه.

مالفرد:(ما الذي حدث ليليا؟ هل هو أمر يخص تدريبهم على السحر؟)

ليليا:(أصبت!~ أيضاً مرحبا نوي لم ارك منذ فترة~)

مالوس:(نوي هنا؟لم ارك منذ فترة طويلة بحق! كيف حالك؟)

ميراي:"ذاك الفتى اسمه نوي؟...لم أره من قبل"

ميكايلا:"يبدوا أن الجميع يعرفه...لكن لما يحدق بنا هكذا؟. ."

نوي:"إذًا هذان هما أبناء عم أرنولد؟....وااااه!~ إنهم صغار و لطفاء للغاية!~ ماذا كانت اسمائهم؟هممم أذكر أرنولد يتحدث عنهم بإستمرار....ميراي و ميكايلا على ما أعتقد؟ لا يهم إنهم حقاً ظرفاء!~"

ميكايلا:"أوه كلا كلا كلا أصبحت هناك نسخة ثالثة من ليليا أولاً كان أرنولد بعدها كرول و الآن هو!"

ميراي:"....لكن يبدوا أنه يعرف أرنولد جيداً و هو قريب منه أيضاً فهو لم يقل الأمير أو شيء كهذا.. ."

ظل محدقاً بنا بإعجاب حتى نظر نحوه والدنا بتساؤل

مالفرد:(نوي؟....)

حول نظره بعدها نحونا

مالفرد:(أوه هؤلاء أبنائي،لم تقابلهم من قبل صح؟)

انتبه نوي أخيراً و نظر إلى والدنا و هز رأسه يميناً و يساراً

مالفرد:(أنا متأكد من أن أرنولد كان يتحدث عنهم كثيراً مع ذلك؟~)

نوي:(أوه اممم في الواقع هو دائماً ما يتحدث عنهم بإستمرار....أردت رؤيتهم لأنني شعرت بالفضول بعض الشيء...)

ميراي:"إن صوته هادئ للغاية بحق.... "

ميكايلا:"خالف توقعي،ظننت بأنه سيمتلك نبرة متحمسة مثل أرنولد لكنه يبدوا هادئاً و لطيفاً بعض الشيء"

مالوس:(إذًا~لم تجب على ما قلت...)

انتفض جسد نوي و بدى عليه التوتر

نوي:(أ-أ-أنا آسف حقاً! لم أنتبه لأنني... حسناً لأنني...)

اخفض رأسه قليلاً و احمر وجهه و تابع الكلام بصوت منخفض بعض الشيء

نوي:(انصرفت بالتفكير.... أنا آسف مالوس! لكن حسناً...إ-إنهم ظرفاء بحق!)

ضحك ليليا

ليليا:(ياااه~حسناً لن ألومك على هذا،يبدوا أننا جميعنا نضعف امامهم~)

تنهد شقيقنا و اتجه نحو نوي و ربت على كتفه بابتسامة لطيفة

مالوس:(لا عليك الآن،لست غاضباً أو شيء كهذا ~)

مالفرد:(ميراي ميكايلا،ماذا لو قدم كل منكم نفسه؟ أنت أيضاً نوي فهم لا يعرفونك)

نوي:(حقاً؟! أوه آسف إذًا علي أنا أن أقدم نفسي أولاً،أنا نوي الحارس الروحي الخاص بأرنولد،تشرفت بلقائكم)

نظرنا اتجاهه بعدم تصديق

ميراي&ميكايلا:(أنت حارسه الروحي؟!)

نوي:(أ-أجل؟...هل هناك خطب ما؟..)

كانت نبرة صوته المترددة و القلقة تزيد من حيرتنا و عدم تصديقنا فذاك الفتى اللطيف الهادئ كيف بحق يستطيع التعامل مع كرة النشاط تلك؟!

مالفرد:(لا تقلق نوي أراهن بأنهم لا يستطيعون تخيل كيف تتعامل مع أرنولد فحسب،أليس كذلك؟~)

ميراي:(حسناً أجل... أنت تبدوا هادئاً للغاية)

ميكايلا:(....على ايه حال،أنا ميكايلا دي دورننتال)

ميراي:(و أنا ميراي دي دورننتال)

ميراي&ميكايلا:(تشرفنا بلقائك~)

مالفرد:"أشعر بالسعادة نوعاً ما عندما يقولون اسمائهم هكذا~"

مالوس:(إذًا لما أتيت هنا فجأة؟...)

نوي:(امم حسناً أرنولد أراد سؤال جلالة الإمبراطور عن شيء لكن ديتر لم يسمح له لذا.... حسناً هذا أدى إلى ذاك و جئت أنا سراً لكي اسأل جلالته بدلاً عنه..مع أني حاولت أن اقنعه بالإستماع إلى شقيقه...)

ذهبت و حاولت التربيت على كتفه لكن كل ما استطعت الوصول إليه كانت يده و تبعني أخي

ميراي:(لا عليك ارنولد قد يكون عنيدا بحق بعض الأوقات)

ميكايلا:(أجل،نقدر محاولتك حقاً)

تصلب جسده و احمر وجهه بالكامل

مالوس:(م-مهلاً!)

ميراي:(همم؟أخي ما الأمر؟...)

ميكايلا:"أوه أظنني أعرف ما خطبه،اتبعيني"

و هكذا ذهب كلانا و عانقنا شقيقنا

تحول العبوس على وجه إلى ابتسامة واسعة في الحال

ليليا:(و أنا! و أنا! أريد عناقاً أنا أيضاً!~)

ميراي:(ألم تحملنا منذ برهة؟)

ميكايلا:(أيضاً لا أشعر برغبة في عناقك)

ليليا:(ماذاااا؟~ لماذا؟~)

نظر شقيقنا ناحية ليليا و أخرج لسانه

ليليا:(أنت! على الأقل قاموا بعناقي و قالوا إنهم يعتمدون علي من قبل~)

ميراي:"هل هو بجدية سيتشاجر مع شقيقنا؟ الطفل في السابعة من عمره؟... ."

ميكايلا:"إنه ليليا ماذا توقعتي؟"

تنهد والدنا

مالفرد:(ليليا هذا يكفي،ما الأمر الطارئ الذي اقتحمت المكتب لأجله؟)

ميراي:(قبل هذا هل يمكنني السؤال عما كان أرنولد يريد معرفته؟...)

مالفرد:(أوه لقد كان يريد الإطمئنان على أمراء آسترون و ماذا حدث معهم)

مالوس:(هل ستخبره بهذا؟...)

مالفرد:(لقد عادوا بأمان إلى المنزل،هذا ما سأقول)

ليليا:(حسناً هذا ملخص ما حدث~)

نوي:(حسناً،فهمت إذًا شكراً جلالتك و آسف على إزعاج جلالتك)

مالفرد:(ليس هناك شيء للإعتذار بشأنه،نوي)

نوي:(ف-فهمت....إذًا وداعاً)

مالوس:(لحظة ألا يمكنك البقاء قليلاً معنا؟...)

نوي:(سأحب ذلك لكن ديتر يحتجز أرنولد بصعوبة داخل القصر،إن لم أعد الآن....)

تنهد شقيقنا

مالوس:(أفهم،لا عليك المرة القادمة إذّا!~)

ابتسم نوي بلطف

نوي:(أجل المرة القادمة)

نظر بعدها إلينا و ابتسم بإشراق

نوي:(وداعاً ميراي ميكايلا! سررت بمقابلتكم حقاً~)

ميراي:(نحن أيضاً!~وداعاً نوي~)

ميكايلا:(أتمنى أن نراك مجدداً قريباً)

نوي:(أ-أنا أيضاً)

بعدها ودع ليليا و خرج من المكتب

ميكايلا:(إنه فتى لطيف بحق~)

ميراي:(أجل احمرار وجهه بإستمرار ذكرني بكارما بعض الشيء~)

مالوس:(و-و أنا....)

ميراي:(همم؟)

ميكايلا:"شعر بالغيرة"

ميراي:"أوه علينا حقاً معالجة غيرته الشديدة تلك.. ."

لذا ابتسمنا نحوه

ميراي:(أخي الأكبر هو ألطف شخص على هذه الأرض~)

ميكايلا:(أجل،لا يمكن مقارنتك بأي شخص آخر!~)

ارتسمت ابتسامة واسعة على وجهه و عانقنا

مالوس:(أنتما أيضاً ألطف إخوة رأيتهم في حياتي!~ احبكم حقاً!~)

مالفرد:"انظروا إليهم... أنا سعيد حقاً بمنظرهم ذاك~"

ليليا:"إنهم حقاً لطفاء~"

ذهب ليليا بعدها و احتضن ثلاثتنا

ليليا:(عناق جماعي!~هيا مالفرد تعال و احتضن ابنائك!~)

تنهد والدنا و ابتسم بلطف بعدها اتجه نحونا و احتضننا

ليليا:(مرحى!~ أحب العناق الجماعي)

مالفرد:(ميراي ميكايلا أنا لا اعانقكم بقوة أليس كذلك؟..)

ميراي:(على الإطلاق!~)

مالفرد:(ميكايلا؟ أنت بخير؟..)

كان ميكايلا متمسكاً بشقيقنا بقوة حتى اختبأ وجه في حضنه

ميراي:(....)

ميكايلا:"دافئ.... أنا... أنا أحب هذا الشعور....لم أشعر هكذا من قبل"

ميراي:"أفهم ما تقول....إنه شعور دافئ بحق....و..و أيضاً أشعر بالأمان؟...لا أعرف لكن أحب هذا!~"

ميراي:(أخي بخير...إنه محرج فقط لكنه حقاً بخير~)

مالوس:(اه هذا مطمئن إذًا لقد كان متمسكاً بي بقوة،خفت أن أكون فعلت شيئاً خاطئاً.... ميكايلا أنا سعيد حقاً هل تريد مني أن احتضنكم كل يوم؟)

ليليا:(يمكننا أن نجعلها عادة يومية و نقوم بعناق جماعي~)

مالفرد:(إذا كان هذا يشعركم بالأمان و الإنتماء سأفعله بلا تفكير)

كلماتهم تلك جعلتني أشعر بالقشعريرة لكن و لأول مرة لم تكن من الخوف....لم أفهم حقاً ماذا كان ذاك الشعور لكن...

لكنه لم يكن سيئاً....على الإطلاق لقد أحببته بحق! و أخي كذلك،اه كم تمنيت لو استطعنا البقاء هكذا فحسب....

ليليا:(إذًا بخصوص تدريبهم لقد اكتشفت شيئاً مثيراً للاهتمام مالفرد)

مالفرد:(و ما قد يكون ذلك؟)

ليليا:(يبدوا أن استنتاجك كان صحيحاً)

صمت والدنا للحظة قبل أن يجلس على إحدى سببالكراسي أمام مكتبه

مالفرد:(أنا أرى... حسناً اذًا،ميراي ميكايلا تعاليا إلى هنا)

و أشار إلى الأريكة المقابلة للكرسي الذي كان جالساً عليه

ميراي:"هذا يذكرني بأول مرة دخلنا إلى المكتب هنا... ."

ميكايلا:"اممم... "

ذهبنا و جلسنا بينما نظر إلينا والدنا بإبتسامة لطيفة

مالفرد:(أتمنى ألا يكون لديكم مانع في اخباري ما شعرتم به بالضبط)

ميكايلا:(كلا)

ميراي:(إطلاقاً~)

مالفرد:(جيد،اذًا تفضلا)

ميراي:(حسناً،أنا رأيت شيئاً مثل لهب أبيض داخله لهب أسود و بدأ الإثنان فجأة في محاولة السيطرة على بعضهما البعض لسبب ما شعرت بشعور مشؤوم...أردت بعدها أن أجعل اللهب الأبيض يسيطر على الأسود بأي طريقة ممكنة و بطريقة ما نجحت في هذا)

ميكايلا:(رأيت شيئاً مماثلاً لكن...في الواقع عند التفكير بالأمر لم يكن يبدوا كأن اللهب الذهبي كان يحاول السيطرة على الأبيض...لا أعلم بدى أنه يخرج عن السيطرة لكن يحاول إيقاف نفسه؟....على أي حال لم أستطع كبحه في النهاية و أحاطت بي هالة كبيرة من الأبيض و الذهبي.... أيضاً في مرة من المرات سمعت صوت شخص ما في رأسي...)

ليليا:"هذا...لم يخبرني بهذا. ."

مالفرد:(صوت شخص؟....أكان صوت رجل أو امرأة؟..)

ميكايلا:(رجل،أيضاً لم يخبرني بشيء سيء بل... حسناً كان هذا عندما بكى شقيقي....عندها سمعته يخبرني أن أذهب واحتضنه أو شيء كهذا...)

مالوس:(م-ماذا؟.... أوه تلك المرة...أجل أذكر بأنك عانقتني أولاً)

مالفرد:"أخبره الصوت أن يعانق شقيقه؟....هذا غريب بحق... "

مالفرد:(ميراي،ألم يحدث معك أي شيء مماثل؟)

ميراي:(في الواقع....لا أعرف كيف أشرح هذا...)

مالفرد:(فقط قولي ما يتبادر إلى ذهنك و سأفهمه أنا)

ميراي:(اممم حسناً...مرة أشعر كأن شخصيتي تغيرت لكن الأمر هو أنني لم ألاحظ هذا إلا عندما أشار ميكا إلى الأمر...)

مالفرد:(ميكايلا،هل تستطيع أن تقول لي ما الذي تغير بشقيقتك؟)

ميكايلا:(حسناً إنها مرحة و ذات قلب طيب و رقيق في العادة لكن،فجأة تنقلب ١٨٠ درجة و تصبح باردة و لا تبالي بمشاعر الآخرين و لا يهمها أي شيء طالما ستأخذ ما تريد في النهاية)

مالوس:(أحقاً ذلك؟! لكن متى حدث هذا؟...)

ليليا:(حسناً الأمر شبه مستحيل تخيل ميراي كشخص بارد....)

مالفرد:(ميراي أنتِ لا تذكرين حتى ما قلته أو كيف شعرتي قبل أن تنقلبي هكذا؟..)

ميراي:(كلا...في الواقع....أجل مرة من المرات عندما....عندما ماتت راشيل شعرت كأنني تحمست برؤية دمائها....لا أعرف كيف تصفه لكن كل مرة أحاول التذكر أصاب بالقشعريرة لقد كنت غريبة وقتها حقاً...)

مالفرد:(أنتِ...أنتما هل رأيتم راشيل و هي تموت؟..)

مالوس:"أوه يا إلهي! لا بد أن المنظر كان بشعاً بالنسبة إلى أطفال صغار!"

ميكايلا:(أنا لم أفعل.شخص ما قام بتغطية عيني مع أني لم اطلب ذلك....)

نظر إلي ميكا بعبوس بعدها فأطلقت ضحكة متوترة

مالفرد:(ميراي؟! هل....)

مالفرد:"لقد شاهدتها و هي تموت هكذا.. ."

تنهد والدنا و أرجع رأسه للخلف

ليليا:(يا إلهي ميراي....من الجيد أن تخافي على شقيقك لكن لا تنسي نفسك.... أنا متأكد أن ميكايلا سيكون حزيناً بحق إن فقدك و أنتِ تحاولين حمايته....)

انتفض جسد ميكايلا و تمسك بيدي بقوة،كانت يده ترتعش بعض الشيء

مالوس:(ليليا!!)

كام شقيقنا بوخز ليليا بقوة

ليليا:(اي! آسف آسف لم أقصد!)

ميراي:(ميكا؟...)

ميكايلا:"لو فقدتك....ك-كلا!. ."

ميراي:"مهلاً اهدأ ميكا! لم يحدث لي شيء أنا بخير أنظر إلي! أنا هنا بجانبك تماماً!~ أنظر أنت تمسك بيدي الآن ميكا!~"

ميكايلا:"....اه....صح.... آسف لم أقصد أن اوترك.... "

تنهدت و ابتسمت اتجاهه

ميراي:"لا تقلق ميكا.... أنت بخير الآن صح؟... "

قام بهز رأسه للموافقة بينما نظر والدنا نحونا مجدداً

مالفرد:(إذًا ميراي،لم تسمعي أي أصوات فقط شعرتِ بشعور غريب؟)

ميراي:(أجل....هذا كل شيء)

ميكايلا:(.... أذكر رؤية شخص ما)

جفل جسد والدنا

مالفرد:(ر-رأيت شخصاً؟!)

ميكايلا:(اوه أجل...لكن ليس بوضوح كأن صورته عليها لا أعلم...بخار ماء؟ أو شيء كذاك...)

مالفرد:(هل تذكر كيف بدى إذًا؟)

ميكايلا:(ليس حقا...في الواقع أظن لون شعره...اوه لقد تذكرت الآن كيف بدى! لقد كان شعره ذو لون غريب بحق كان به لون أسود و ذهبي.... أيضاً أذكر رؤية جناحين بلون أبيض....لا أذكر أي شيء آخر...اوه! لقد كان طويلاً بحق! أطول من أبي حتى...)

حدق والدنا نحوه بصدمة على وجهه

ميكايلا:"هل قلت شيئاً غريباً ؟.. ."

ميراي:"حسناً أجل،إنه أمر غريب...لكن لما صدم أبي هكذا؟... "

مالفرد:"ذاك الوصف....حتى لو لم يكن ما قاله دقيقاً لكنه مشابه له بشكل مخيف....لا يوجد صورة واضحة لما كان عليه شكله.... أيضاً اختلف الكثيرون في وصف كيف يبدوا لكن اتفقوا على أنه يملك جناحين بلون أبيض لونهما ناصع للغاية....لكن إذا كان هذا صحيحاً فلقد ازداد تعقيد الأمر،كيف بحق الجحيم استطاع أي شخص أن يحصل على روحه بل و يختمها أيضاً؟!"

ميراي:"روحه؟....من يقصد؟.. "

ميكايلا:"....اتذكرين عندما تحدثنا عن مؤسس العائلة؟.... ألم يقل أبي أنه لا أحد أعطى وصفاً دقيقاً له،و كل واحد أتى بوصف مختلف؟... "

ميراي:"اوه! أجل أتذكر هذا....لكن...أ-ألا يعني هذا أن المختوم بداخلك.... "

مالفرد:(ميكايلا،سأسألك شيئاً أخيراً.....ماذا قال لك ذاك الشخص عندما ظهر؟)

ميكايلا:(ما-ماذا قال؟....أظن شيئاً غريباً...لقد قال'ليس بعد' و اختفى بعدها...)

مالفرد:" 'ليس بعد' ؟...ماذا يقصد بحق؟.... حسناً يمكن أن يقصد الكثير من الأشياء بهذا....ربما يتحدث عن إظهار نفسه لميكايلا...أو عن...عن كسر الختم....أو حتى إذا كان لديه نوايا سيئة...فسيريد التحكم بميكايلا....بما أنه يستطيع التحدث معه لكن ليس كثيراً....إلهي آخر احتمالين اسوأ من بعضهم البعض.... "

ميراي:"... أتمنى بأن يكون شخصاً طيباً و يريد مقابلتك فحسب.... "

ميكايلا:"أ-أنا أيضاً... ."

مالوس:"أبي يبدوا متوتراً بحق....هذا يقلقني إنه لا يتوتر هكذا إلا في المصائب....هل سيكون كلاهما بخير؟...لا اريدهم أن يتأذوا....ليس مجدداً... "

ليليا:"ما قاله ميكايلا الآن يثبت شكوك مالفرد لكن....ماذا عن ميراي؟...بالنسبة إلي يبدوا أن المختوم داخل ميكايلا مسالم بعض الشيء فهو لم يحاول السيطرة عليه...حتى الآن....لكن ميراي على الجانب الآخر،لقد شعرت أن شخصيتها تتغير فجأة كما شعرت كأن شيئاً ما يريد السيطرة عليها...ذاك اللهب الاسود...ماذا يكون بحق؟!"

ميراي:"إنها أول مرة يكون رأي ليليا منطقياً أكثر بالنسبة لي!~"

ميكايلا:"أعلم أليس كذلك؟ إنها معجزة"

مالفرد:"....لكن إن كان حقاً 'المؤسس' هو المختوم داخل ميكايلا إذًا...ما المختوم داخل ميراي؟...أيعقل أنهم لم يستطيعوا ختم روحه بالكامل داخل جسد واحد فقاموا بوضع نصف لدى ميراي و الآخر لدى ميكايلا؟... ."

ميراي:"لحظة هل هذا ممكن؟!"

ميكايلا:"أحب كيف أنك لم تستعجبي من فكرة أن مؤسس إلف التنانين قد يكون محبوساّ داخلي و تفاجئتي من إمكانية تقسيم روحه على جسدينا.... "

ميراي:"اه لكن....هذا ليس منطقياً-"

مالفرد:"لكن الأمر غريب،اذا تم تقسيم الروح على جسدين فهل يعقل أن يتصرف كل جزء بطريقة مختلفة؟...ما وصفه ميكايلا يبدوا معاكساً لما وصفته ميراي.... "

ميراي:"هذا ما كنت سأقول....إذًا هل هو شيء آخر؟.. ."

ميكايلا:"هذا شبه مؤكد لكن....ماذا سيكون؟.. ."

ليليا:(مهلاً مالفرد،ألا يمكننا البحث في بعض الكتب القديمة عن هذا؟...)

مالفرد:(لن يجدي الأمر....كل كتاب وصفه بطريقة مختلفة تبعاً لمعتقدات كاتبه....حتى رغم عادة الف التنانين في الحفاظ على الأشياء كما هي،فهذا لم يمنع أنهم اختلفوا في وصفه)

مالوس:(امممم أعتذر لكن...أ-أنا لا أفهم ما يجري بالضبط...هل إخوتي بخير؟....)

مالفرد:"أوه صح انجرفت في التفكير و نسيته.... "

قام والدنا من مكانه و اتجه ناحية شقيقنا بإبتسامة لطيفة على وجهه و ربت على كتفه برفق

مالفرد:(لا تقلق،الأمر فقط أنني قد اكون اكتشفت ماهية الشيء المختوم داخل شقيقك...)

مالوس:(حقاً؟! و-و ماذا قد يكون؟...)

تنهد والدنا قبل أن يعاود النظر إلى شقيقنا بنظرة جادة هذه المرة

مالفرد:(...مؤسس عشيرة دورننتال...ابسفيون)

جفل جسد شقيقنا و اتسعت عيناه ظل صامتاً لفترة قبل أن يعاود الحديث بصوت مهتز

مالوس:(مؤ-مؤسس العشيرة؟!...ل-لكن كيف؟ و من ذا الذي استطاع ختمه؟....و-و ماذا عن ميراي؟....)

ميراي:"أخي صدم حقاً...معه حق مع ذلك...على أي حال،اسم المؤسس هو ابسفيون؟ إنه اسم لطيف!~ توقعت أن يكون اسماً مخيفاً أو شيء كهذا~"

ميكايلا:"تجذب أغرب الأشياء انتباهك ميراي... ."

ميراي:"أوه هيا~ ألا ترى بأنه اسم لطيف؟~"

تنهد ميكا و نظر إلي بخيبة أمل بعدها نظر إلى ليليا

ميكايلا:(ليليا،إن كان ما قاله أبي صحيحاً،هل لديك فكرة عما قد يكون مختوما في جسد أختي؟)

ليليا:(حسناً....إذا كان مؤسس عشيرة دورننتال لديك إذا ماذا لو كان المختوم داخل ميراي شيئاً مشابهاً؟...)

مالفرد:(ظننت ذلك أنا أيضاً...لكن ما قد يكون مشابهاً له؟....مؤسس عشيرة أخرى؟...لكن أي واحدة؟)

مالوس:(ر-ربما أحد العشائر الثلاثة الآخرين؟...)

ليليا:(هذا ممكن...لكن أيهم؟)

مالوس:(لكن هكذا...ألن يكون ما افترضته في أن الهدف من التجارب هو تحويلهم لأسلحة صحيح؟....أعني لقد قاموا بختم مؤسس عشيرتنا داخله...)

ليليا:(أجل،لا يوجد أي غرض لاستخدام مثل تلك القوة إلا ل... حسناً لحرب...)

ساد جو بارد في المكتب بعد تلك الكلمات حتى قطعه صوت والدنا

مالفرد:(أخشى أن هذا هو السبب الوحيد لختم مثل تلك القوة.....لكن من بحق؟...الأمر أصبح أكثر تعقيداً....)

ليليا:(من أين حتى قد يأتي أحدهم بروحه؟)

مالفرد:(...ربما هي مختومة في مكان ما)

ميراي:(ل-لحظة قلت إنه قد تكون روحه مختومة في مكان ما...و هكذا يبدوا أنه أخذها أحد... ألم نكتشف مكانا غريباً ذا طراز قديم للبناء مؤخراً؟....)

ميكايلا:(أنتِ محقة! ذاك المكان الغريب القريب من قصر دورننتال قد تكون روحه قد ختمت هناك و عثر عليها أحدهم)

مالوس:(لكن هكذا ألن يكون ملك أسترون هو المشتبه به الأول؟ أعني الأشخاص الذين بعثهم خلف ابنائه لم يجرؤوا على المس بذاك المكان...)

ليليا:(هذا سيكون غريباً...)

ميراي:(هاه؟لما؟)

مالفرد:(لما قد لا يريدون مس ذاك المكان إن كان ملك أسترون قد أخذ روح المؤسس المختومة به بالفعل؟)

ميراي:(أوه صح.... آسفة...)

نظر والدنا نحوي بتساؤل

مالفرد:(عما تعتذرين ميراي؟)

ميراي:(...ا-اعني...لقد قلت شيئاً عديم النفع....)

جفلت أجسادهم جميعاً و نظروا إلي بتفاجئ و تحير

مالفرد:(ماذا تعنين بذلك؟)

ميكايلا:(ميراي نحن نتناقش فحسب كل ما قلناه هو مجرد 'رأي' ليس صحيحاً و ليس خاطئاً بالضرورة)

مالوس:(ميكايلا محق،لا تشعري بالذنب لأنكِ قلتِ رأياً و لم يكن منطقياً،ربما هو غير منطقي الآن لأننا لا نعرف كل شيء عن الوضع بعد)

ليليا:(أجل،عليك التحلي بالمزيد من الثقة بالنفس.عندما يتم نقاش شيء فكل رأي يكون مهماً حتى لو لم يكن صحيحاً فقد يقود إلى الرأي الصحيح)

اتجه أبي ناحيتي و ربت على رأسي بابتسامة دافئة

مالفرد:(هذه أول مرة سأخبرك بالاستماع إلى ليليا~ ميراي لا تقولي بأن رأيك غير مهم نحن قد نستفيد منه حقاً لذا لا تتأسفي عن التعبير عنه مادام لن يجرح أي أحد مجدداً،اتفقنا؟)

كلماتهم جعلتني أشعر ببعض الحرج احمر وجهي و هززت رأسي للموافقة

مالفرد:(يالك من فتاة لطيفة و مطيعة ميراي~)

ميراي:(ش-شكراً لك أبي)

ميكايلا:(إذًا لنضع ما حدث جانباً و نكمل ما كنا نقوله،هكذا دائرة المشتبه بهم المفروض أن تضيق بما أن المختوم داخلي ليس شيئاً يمكن لأي شخص التعامل معه)

مالفرد:(محق،يجب أن يكون شخصاً يجيد التحكم بالسحر و لديه الكثير منه أيضاً.....)

ليليا:(اذًا~شخص ذو قوة سحرية كبيرة و تحكم دقيق بها و في نفس الوقت لديه سلطة كبيرة كافية لأخذ أمراء إمبراطورية و إجراء تجارب عليهم دون أي خوف)

مالوس:(.... ألن يقتصر الأمر على الأربعة عشائر هكذا؟...)

مالفرد:(ليس بالضرورة،قد يكون هناك أشخاص موهوبون و ذوي قوة كبيرة خارج العشائر...الثلاثة،حالياً عشيرة سيلستيا اختفت)

ميراي:(ل-لكن ماذا لو كان هناك ناجون؟... أقصد لا يعقل بأن تكون راشيل الوحيدة التي نجت من مملكة كاملة....)

ميكايلا:(....أمر نجاتها في حد ذاته غريب....لم تكن قوية و لم تمتلك ذكائا كبيراً إذًا...كيف نجت من حرب بحق؟)

ليليا:(أمر أن يكون شخصاً ما قام بمساعدتها ليس مستبعداً....)

مالوس:(لكن من سيساعدها و لما؟...)

مالفرد:(....قال مالينارد شيئاً لي و هو هنا...)

ميراي:(أوه لقد قابلناه في طريقنا إليك!~)

مالفرد:(حقاً؟....هل أخبركم بشيء؟...)

مالفرد:"ذاك الوغد من الأفضل ألا يكون قد أخبرهم بما اكتشفه"

ميراي:"... أبي يخاف علينا حقاً... "

ميكايلا:"إذًا~ هل نخبره بما قال عمي أو؟~"

ليليا:(أوه لقد قابلناه و أخبرنا أنه اكتشف مكان المعمل~ حسناً لم يكتشفه بالضبط لكنه وجد أقرب مكان له!~)

ميراي:"ليليا... ."

ميكايلا:"أظن عمي سيكون في مشكلة بعد هذا"

مالفرد:(لقد تحدث....أمامهم؟)

كان لدى والدنا ابتسامة على وجهه لكنها كانت ابتسامة مخيفة بحق

ليليا:(أوه..أظنني لم يكن يجب أن أقول-)

مالفرد:(أكمل كلامك)

مالفرد:"عندما أراه مجدداً..... "

ليليا:(حسناً...لقد قال كلاماً مشابهاً لما اكتشفناه،حكاية أنه في المملكة الشرقية على الجانب الآخر من القارة~)

مالفرد:(أجل،هذا جعلني أشعر براحة أكبر إتجاه مالينارد.....ماذا عن شقيقتك؟)

ليليا:(كرول؟ أوه إنها في إحدى نوباتها تلك~)

تنهد والدنا

مالفرد:(بحق...ظننت أنها ستتوقف عن هذا عندما تكبر...)

مالوس:(نوباتها؟...)

ليليا:(كرول مزاجية بعض الشيء~يعني قد تكون مرحة ونشيطة و فجأة،بوم! لا تريد حتى النهوض من الفراش~)

ميراي:(لم أكن لأقول أنها مزاجية 'بعض الشيء' هكذا.....)

ميكايلا:(و هاهو مصطلح آخر علينا تعديله عندك ليليا)

ليليا:(أنا لا أرى أنه لدي أي شيء يجب تعديله~)

مالفرد:(... أياً يكن....هل فيريد مازال في القصر؟)

ليليا:(شقيقتك احتجزته هناك منذ آخر مرة)

مالفرد:(ياااه~أنا فخور بها حقاً لهذا~)

مالوس:(لكن عمتي مسكينة عليها التعامل معه بمفردها الآن....)

مالفرد:(أجل-! صحيح نسيت أن اسأل ما لون سحركم إذًا؟)

مالفرد:"لقد كنت متحمساً بحق لمعرفة هذا لكن... حسناً حدث ماحدث"

ميراي:(أوه...كلانا لديه نفس اللون)

اتسعت عيني والدنا و حدق بنا بصمت لفترة

مالفرد:(...ماذا؟...)

ليليا:(أوه صحيح!~ نسيت هذا تماماً~ لكن أجل كلاهما لديه لون أبيض جميل للغاية!~)

مالوس:(اممم هل هذا أمر غريب؟....تبدوا مصدوما بحق أبي)

مالفرد:(....أجل لم يسبق و أن سمعت عن إثنين يمتلكان نفس لون السحر من قبل...هاه! هذا مدهش!~)

ابتسم والدنا بإشراق قبل أن يعانق كلينا

مالفرد:(أنتما حقاً مميزان للغاية أليس كذلك؟~)

ابتسم شقيقنا هو الاخر و عانقنا

مالوس:(مرحى!~ إخوتي مميزون للغاية~)

وسط دهشتهم و إعجابهم ذاك كنا في حيرة بحق لم نفهم لما قد يكون هذا الأمر مميزاً من الأساس

ميكايلا:(اممم هل هو حقاً أمر نادر أن يملك إثنان نفس اللون؟...)

ليليا:(ليس نادراً فحسب بل هي تعد سابقة!~ لم يكن هناك أي شخص قبلكم يشارك لون سحره مع شخص آخر~)

ميراي:(ماذا؟!أحقاً هذا؟!)

ميكايلا:(هذا غريب...لكن هل سيفيدنا هذا بشيء؟)

مالفرد:(بالطبع،إذا أراد أحدكم التنكر في هيئة الآخر لن يلاحظ أي شخص الفرق على الإطلاق~ بما أن كلاكما لديه نفس لون السحر فلن يتغير شيء بالنسبة لمن حولكم)

ميراي:(ميكا ميكا سمعت هذا! هذا رائع للغاية!~)

ميكايلا:(أنا لست اصماً ميراي،يمكنني سماعهم بوضوح....اه سيكون هذا مفيداً للغاية في الواقع لو أردنا تضليل احدهم~)

ارتسمت ابتسامة مخيفة على وجه أخي مشابه لأبي

ليليا:(يا إلهي مالفرد! لقد أثرت على الفتى و أصبح يقلد ابتسامتك الشيطانية)

مالفرد:(ليست شيطانية،أيضاً لا بأس بهذا~)

مالوس:(إذًا~ما أخبار كارما و إخوته الآن؟)

مالفرد:(العقد مازال سالماً لذا يجب أن يكونوا هم أيضا سالمين)

ميكايلا:(....هل علينا الذهاب الى ذاك المكان الغريب معاً قريباً؟...أعني ربما أبي يستطيع اكتشاف شئ ما هناك)

مالفرد:(بذكرك لهذا،لقد أردت الذهاب هناك لكن انشغلت....أظن أجل عندما أفرغ مما لدي سأذهب و القي نظره بنفسي عليه)

ميراي:(يااي!~ نزهة مع أبي!~)

مالفرد:(أجل أجل مرت فترة طويلة منذ آخر مرة قضيت فيها الوقت معكم...آسف على هذا)

مالوس:(ليس عليك الاعتذار حقاً،ليس و كأن الأمر بيدك~)

ابتسم والدنا بلطف مجدداً و عانق ثلاثتنا

مالفرد:(ماذا فعلت لاحصل على أبناء لطفاء مثلكم؟~)

ليليا:(أثبتوا لحظة على هذه الوضعية سأنادي الرسام هذه لحظة يجب أن توثق!~)

ميكايلا:(ل-ليليا اياك!)

ليليا:(أوه صح نسيت أن لدينا فتى خجول هنا~)

احمر وجه أخي و نظر إتجاه ليليا بعبوس

مالفرد:(ليليا،لا تضايقه)

ليليا:(أوامرك سيدي~)

تنهد والدنا بعدها تركنا و اتجه نحو ليليا

مالفرد:(أخبرني أليس لديك شيء مهم كان عليك فعله؟)

ليليا:(أي شيء مهم؟...! اه! آسف لقد نسيت تماماً~)

ليليا:"صحيح كان علي أن اقود الفرقة التي ذهبت إلى الحدود،ايا يكن لقد أستحق الأمر!~لقد قضيت بعض الوقت مع ألطف أطفال على هذه الأرض~"

حدق كلانا نحوه بتعبيرات فارغة

ميراي:"هل هو جاد؟... "

ميكايلا:"هل لهذا كان يرتدي ملابس رسمية منذ أن قابلنا؟...ذاك الرجل لا يصدق حقاً.. ."

مالفرد:(....ستقودني للجنون يوماً ما ليليا...)

ليليا:(أوه استرخي الآن~ واثق أنهم بخير هناك~)

مالفرد:(أغرب عن وجهي)

قالها بابتسامة متكلفة على وجهه بدى كأنه على مقدار شبر من لكم ليليا في وجهه لذا عانقنا ليليا و اختفى بعدها بسرعة

مالوس:(امم ما كان ذلك؟...)

مالفرد:(...هاااه)

تنهد والدنا و ارتمى على الأريكة أمامنا ممسكاً برأسه

مالفرد:(ذاك ال...كلفته بقيادة الفرقة الأولى إلى الحدود لأن هؤلاء البشر تسللوا إلى المناجم هناك)

مالوس:(و تركهم و جاء معنا؟!)

أمسك والدنا رأسه بيديه

مالفرد:(اممممم)

ميكايلا:(أشعر بالشفقة عليك حقاً أبي...)

ميراي:(وا-واثقة أن الأمور ستكون بخير مع ذلك~)

مالفرد:(أنا أتمنى...)

أرجع والدنا بعدها رأسه إلى الوراء و تنهد تنهيدة طويلة

مالوس:"أبي يبدوا متعباً بحق....."

مالوس:(إ-إذا عن اذنك....فالتحاول أن ترتاح قليلاً... رجاءا...)

أعاد والنا نظره نحونا ثم ابتسم بلطف

مالفرد:(أنت فتى طيب مالوس،لكن لا يجرؤ أحدكم على إخفاء مشكلة لديه عني سأخصص لكم الوقت مهما كانت الظروف)

ابتسمنا نحوه و عانقناه قبل أن نغادر المكتب

مالوس:(صحيح قبل أن انسى،أبي هل يمكنني أخذ إخوتي لرؤية جدتي؟~)

ميراي:"م-ما هذا فجأة؟... "

ميكايلا:"لقد ذكر والدنا أمر جدة مالوس من قبل....لكن لما يريد أخي مقابلتها فجأة؟"

مالفرد:(جدتك؟...لا أعرف حقاً لو كانت..)

مالوس:(أوه هيا~ إنها الوحيدة التي لم تعلم بشأنهم حتى الآن!~)

مالفرد:"هذا لأنني لا أعرف كيف ستتعامل مع فكرة أبنائي الذين ظهروا من العدم.... أيضاً متأكد أنها تعرف بالفعل.... "

مالوس:(رجاءا~ اريدهم أن يقابلوها)

مالفرد:(هذا الأمر سيرجع لهم مالوس،ما رايكم هل تشعرون برغبة في مقابلتها؟)

ميراي:"ماذا نقول؟.... أنا لا أريد...أشعر بالخوف منها لا أعلم لما... "

ميكايلا:"مستحيل،أريد العودة إلى سريري...كان اليوم طويلاً بحق"

ميكايلا:(آسف أخي لكن..لكنني متعب حقاً...هل يمكننا العودة لغرفتنا؟)

وضع أخي بعدها تعبيراً بريئاً على وجهه لذا قررت ألا أنهزم أمامه و بدأت أتحدث بنبرة رقيقة مع تعبير برئ

ميراي:(آسفة أخي لكنني أنا أيضاً أشعر بالتعب...ربما المرة القادمة؟... أنت لن تحزن اذا لم نذهب صح؟...)

مالوس:(اممم كلا،بالطبع لن أفعل!~ إن كنتم متعبين فعلينا الذهاب إلى غرفتكم فوراً!~ هيا بنا~)

مالفرد:"إنهم لا يريدون لقائها حقاً،حسناً لن الومهم أنا أشعر بالتوتر كل مرة أتحدث معها أو حتى إذا لمحتها.... "

ميراي:"تباً تبدوا كشخص مخيف... "

ميكايلا:"أظن علينا أن نماطل كل مرة يقرر شقيقنا أن نراها....لا أريد مقابلتها إذا كان أبي خائفاً منها... "

و هكذا ودعنا والدنا و سرنا رفقة شقيقنا إلى غرفتنا

ميراي:"هاااه عدنا أخيراً~...أشعر بالذنب نوعاً ما لقد كان شقيقنا يحاول قضاء بعض الوقت معنا.... "

ميكايلا:"رجاء أنا حقاً لا أقدر على اللعب الآن... "

ميراي:"ليس عليك اللعب يمكننا أن نقرأ قصة معاً مثلاً؟~"

ميكايلا:"....أظن لا بأس بهذا"

ميراي:(أخي مالوس~)

مالوس:(ما الأمر ميراي؟)

أمسكت بيده و امسك ميكا باليد الأخرى و قمنا بشده إلى داخل

ميراي:(أبقى معنا قليلاً~)

ميكايلا:(أجل لم نحظى بفرصة للبقاء معك اليوم~)

احمر وجهه بعض الشيء بعدها ابتسم بسعادة

مالوس:(بالطبع!~إذًا ماذا تريدون أن نفعل؟)

ميراي:(اقرأ لنا قصة!~)

مالوس:(هذا فقط؟ بالتأكيد سأفعلها~)

هكذا اخترنا قصة لنقرأها و ذهب ميكا لإحضار بعض الحلوى من الدولاب الأبيض الذي أعطاه لنا شقيقنا كهدية و جلس ثلاثتنا على السرير.

كان صوت شقيقنا هادئا و مريحاً للغاية لذا نمت و أخي في حضنه ذاك اليوم و شعرت بيده تملس على شعري برفق.

كانت دافئة للغاية،و على ما يبدوا فقد نام شقيقنا بجانبنا أيضاً.

مضى اليوم بهدوء بعد ذلك حتى انتهى.

2024/07/24 · 11 مشاهدة · 8040 كلمة
Malak
نادي الروايات - 2025