بعد يومين أو أكثر لا أذكر بالتحديد،المهم أنه أتى شقيقنا إلى غرفتنا لكي نذهب سوياً لتناول الإفطار

أثناء سيرنا خطر على بالي سؤال

ميراي:(أخي مالوس...أبناء عمي هم دائماً من يأتون إلينا،ألا يمكن أن نذهب نحن إليهم لمرة؟)

مالوس:(اه هذا...حسناً،تذكرون ما حدث في عيد ميلاد ديتر؟)

ميكايلا:(و هل من المعقول أن ننسى؟)

مالوس:(أ-أجل...إذًا...أصر ثلاثتهم ألا تعودوا للقصر خشية أن يفعل فيريد شيئاً لكم مجدداً)

ميراي:(ثلاثتهم؟....كلاوس أيضاً؟)

مالوس:(أجل،لذا هم دائماً من يأتون...هل تريدين الذهاب إليهم؟)

ميراي:(نوعاً ما...لا أعرف فقط...أشعر أنه غير عادل بعض الشيء أنهم يقومون بزيارتنا و نحن لا نفعل المثل...)

ميكايلا:(أيضاً لا أظن فيريد بالغباء الكافي لفعل شيء ما مجدداً بعد ما حدث آخر مرة)

مالوس:(إذًا أنتما تريدان الذهاب إليهم؟...بالتفكير في الأمر...هناك إذا ذهبنا إلى الملحق الخاص بالقصر فإحتمال مقابلة فيريد ستنخفض بشدة...)

ميراي:(ملحق؟)

ميكايلا:(عن أي ملحق تتحدث؟)

مالوس:(اممم لا أعرف كيف اصفه بالضبط...لكن حسناً تخيلوا أنه غرفة كبيرة للغاية لكن لا يوجد بها سرير بدلاً من ذلك عدة كراسي و بعض الكتب هنا و هناك)

ميراي:(إذًا~إنها أشبه بالمكتبة لكن ليست داخل القصر؟)

مالوس:(أوه أجل أظن المكتبة أقرب وصف لها~لكنها أصغر بكثير من مكتبة القصر و ليس فيها كتب كثيرة،لكنني أحب الذهاب لهناك~)

ميكايلا:(و لما هذا؟)

مالوس:(حسناً،في الصباح تدخل أشعة الشمس من كل مكان تقريباً فتصبح الغرفة كأنها تلمع تعطي شعوراً بالهدوء و الراحة و الليل يمكن رؤية السماء من سقف الغرفة لذا أنا حقاً كنت أحب البقاء هناك للعب مع أبناء عمنا)

ميراي:(يبدوا مكاناً جميلاً حقاً!~)

ميكايلا:(لكن لما قلت إن احتمالية مقابلة فيريد هناك ضعيفة؟)

مالوس:(أنه فقط لا يذهب هناك إلا نادراً،أيضاً سنكون أنا و ديتر و أرنولد معكم في مكان واحد و لا يوجد أي ركن قد لا يصل إليه مرمى بصرنا هناك،لذا حتى لو ذهب لا أظنه سيقدر على فعل أي شيء لكم)

ميكايلا:(هممم~فهمت إذًا هل نسأل والدنا إن كان لا بأس الذهاب هناك؟)

مالوس:(اليوم؟)

ميراي:(في أي وقت تشاء،إن لم ترغب في الذهاب اليوم فلا بأس)

مالوس:(لا أبداً، ليس لدي أي مانع~،إذًا اتفقنا!~سنذهب و نطلب الإذن من أبي!)

ميراي:(مرحى!~)

و هكذا ذهبنا إلى قاعة الإفطار و سلمنا على والدنا و قابلنا بإبتسامته اللطيفة المعتادة

ميراي:(امم أبي كان هناك شيء نريد أن نخبرك به)

مالفرد:(و ما هو؟)

مالوس:(حسناً،كنا نريد أن نسألك...هل لا بأس إن قمنا بزيارة لأبناء عمنا؟~)

ميراي:(لم أتمكن من لقائهم بشكل لائق آخر مرة لذا فكرت بزيارتهم كتعويض)

ميكايلا:(أظن أنا أيضاً أريد اللعب معهم قليلاً.....بقي أقل من أسبوع على حفل تتويج كارما و التوأم صح؟)

مالوس:(ذكرتهم فجأة هكذا)

ميكايلا:(اه أظن الأمر خطر على بالي عندما ذكرت اللعب،فهم أول أطفال خارج العائلة نلعب معهم)

مالفرد:(أجل،لم يتبقى سوى أيام قليلة....)

ميراي:(هل هناك مشكلة؟....لقد ارسلت جاسوساً إلى هناك صحيح؟...أ يعقل أن شيئاً ما قد حدث؟)

تنهد والدنا و هز رأسه يميناً و يساراً

مالفرد:(كلا،لم يحدث أي شيء جديد...و هذا غريب بعض الشيء...لا أعرف هل لأنني لا أطيق ملك أسترون؟ أم أن الأمر غريب حقاً أن تبقى الأمور هادئة هكذا...)

ميكايلا:(لكن إنه أمر جيد،طالما هم بصحة و أمان لا أهتم لأي شيء آخر صراحة)

مالوس:(أوافق ميكايلا،مادام اربعتهم في أمان فلا بأس حقاً~)

ميراي:(.....هل تشك في شيء ما أبي؟)

مالفرد:(فقط...لا أعرف...أنا فقط لم أتوقع أن يكون هادئاً للغاية هكذا...على أيه حال،قلتم تريدون الذهاب لأبناء عمكم صح؟)

مالوس:(أجل... أنت لا تخفي شيئاً ما مجدداً أليس كذلك؟)

مالفرد:(كلا على الإطلاق،الآن هل لي أن اسأل لما هذا القرار المفاجئ؟...لست مطمئناً بما أن فيريد-)

ليليا:(ليس موجوداً في القصر و سيبقى هكذا لأسبوعين على الأقل~)

جفل جسدي و جسد أخي و حدقنا بتفاجئ نحو ليليا

مازال ظهوره فجأة هكذا يفزعنا،بينما لم يتغير تعبير وجهي والدنا و شقيقنا

مالفرد:(حقاً هذا؟ من أين عرفت؟)

ليليا:(ذهبت للتجول قليلاً حول قصر لانروج و رأيت عربة على وشك المغادرة و بما أنني فضولي ذهبت فقط لأجد فيريد داخل العربة،سلمت عليه و أثناء الحديث أخبرني أنه سيذهب ليلتقي بسيدويل و لن يعود حتى قرابة أسبوعين)

ميراي:"سيدويل؟... "

ميكايلا:"لا تقولي أنكِ نسيتِ من يكون.. ."

ميراي:"هاهاه.... "

ميكايلا:"هاااه،إنه ابن عمتنا الوحيد ميراي،ذاك الفتى ذو الشعر الفضي الطويل و القرون السوداء"

ميراي:"أوه تذكرت الآن! علما أذكر لقد ترك انطباعاً غريباً بعد أول مرة التقيناه فيها.... "

ميكايلا:"جيد أنكِ تذكرين هذا على الأقل"

ميراي:"هاي! الجميع ينسى أحياناً"

مالفرد:(حسناً لو كان هو ليس هناك ف-)

قاطع والدنا صوت طرق على الباب

بعد أن سمح والدنا للطارق بالدخول تقدم أحد الخدم من الباب

انحنى باحترام أمامنا بعدها بدأ يتحدث

:(جلالتك،الأمير الأول لمملكة لانروج هنا و يريد مقابلة جلالتك و سمو الأمير الأول)

مالفرد:(همم؟كلاوس...لما فجأة هكذا؟...هل أخبرك بشيء آخر؟)

:(كلا،جلالتك)

مالفرد:"حقيقة أنه لم يذكر سوى مالوس...أنه يريد الحديث مع التوأم فقط"

ميكايلا:"ماذا؟كيف هذا؟... "

ميراي:"لو قال إنه يريدنا فقط لشعر أبي وأخي بشيء غريب و غالباً سيتدخلون في الحديث،لكن هكذا هو لم يذكرنا و ذكر شقيقنا هذا يعني أنه يخطط لصرف انتباه شقيقنا عنا ليخبرنا بشيء ما،هذا لأن شقيقنا سيرفض فكرة الذهاب بدوننا"

ميكايلا:"و استطعت أنتِ و أبي معرفة كل ذلك من خلال كلمات الخادم؟!"

ميراي:"ليس الخادم بل معرفتنا بطبيعة تفكير كلاوس،إنه ليس شخصية صريحة... "

مالفرد:(حسناً،إذًا أخبره أن ينتظر في مكتبي،يمكنك الانصراف)

انحنى الخادم بعدها و غادر القاعة

بعد أن انتهينا من تناول الإفطار ذهبنا رفقة والدنا إلى مكتبه

فور دخولنا وجدنا كلاوس ينتظر على إحدى كراسي المكتب عندما التفت إلينا بدى على وجهه التعب من شيء ما لكنه رغم هذا وضع ابتسامته اللطيفة عندما نظر إلينا

لوح لنا بيده

كلاوس:(مرحباً،عمي و أبناء عمي مرت فترة منذ آخر مرة~)

ليليا:(مرحباً كلاوس~)

كلاوس:(أوه خالي أنت هنا أيضاً؟ لست معتاداً على تواجدك بشكل طبيعي هكذا~)

ليليا:(ماذا عساني أقول؟~ أنا مشغول معظم الوقت،لكن كيف حالك أنت كلاوس؟)

كلاوس:(أنا في أفضل حالاتي~)

مالوس:(متأكد؟كنت تبدوا متعباً بعض الشيء...)

ذهب كلاوس إتجاه شقيقنا و ربت على رأسه برفق بإبتسامة لا تزال على وجهه

كلاوس:(لا تقلق علي مالوس~لقد كنت أشعر بالملل من الإنتظار فحسب)

ابتسم شقيقنا اتجاهه

مالوس:(هذا جيد إذًا)

نظر كلاوس بعدها اتجاهنا و نزل على ركبتيه أمامنا بإبتسامة واسعة

كلاوس:(كيف حال ألطف طفلين على وجهه هذه الأرض؟~آمل أنكما بخير دائماً و أبدًا~)

لذا ابتسمنا بدورنا اتجاهه

ميراي:(نحن بخير ماذا عن كلاوس؟)

ميكايلا:(أجل،نحن في أفضل حال ماذا عنك؟)

كلاوس:(حالي دائماً سيكون جيداً مادام بإمكاني رؤيتكم تبتسمون~)

ميكايلا:"هناك شيء خاطئ به...نبرة حديثه تلك تشبه نبرة حديثك عندما كنتِ تحاولين إخفاء خوفك أو ألمك عني...مع أنني أستطيع قراءة افكارك لا أعرف لما بحق كنتِ تفعلين هذا؟"

ميراي:"... أنت محق...إنه يشبه نبرة صوتي تلك... أيضاً أنا فقط لم أكن أريد تحميلك أي شعور سيء اتجاههي...يكفي ما كنت تمر به"

ميكايلا:"ها أنتِ ذا مجدداً...تتحدثين كأنني أنا فقط من كان يعاني،ميراي لقد كنا في هذا معاً"

ميراي:".... أعرف ذلك،على أي حال ماذا تظن قد حدث لكلاوس؟"

ميكايلا:"سنكتشف الأمر عاجلاً أم آجلا"

مالفرد:(إذًا كلاوس،ما الذي تريد التحدث عنه مع التوأم؟)

جفل جسد كلاوس و نظر شقيقنا اتجاه والدنا بتساؤل

مالوس:(أبي ماذا تقصد؟)

ميراي:"تباً...والدنا حقاً صريح"

ميكايلا:"هذا شيء آخر يعجبني في والدنا~"

كلاوس:(ب-بالضبط ماذا تقصد عمي؟)

تنهد والدنا و جلس على مكتبه

مالفرد:(كلاوس،الشيء الوحيد الذي لا أحبه فيك هو شخصيتك الملتوية تلك)

مالوس:(ماذا؟..)

كلاوس:(أنا لم افعل شيئاً حقاً)

مالفرد:(...هاااه إذا كنت تريد شيئاً فالتقم بطلبه بشكل صريح فحسب)

ليليا:(لا يمكنك أن تلومه على شخصيته تلك مالفرد~)

مالفرد:(اخرس أنت)

ضحك بعدها كلاوس و احمر وجهه بعض الشيء

كلاوس:(يااه~حقاً أستطيع خداع الجميع ما عداك يا عم~)

مالفرد:(بالطبع لن تستطيع،لست بهذه السهولة~)

مالوس:(....هل أنا الوحيد الذي لا يفهم ما يجري هنا؟...)

ميكايلا:(كلا،أنا أيضاً أشعر بالتحيير)

مالفرد:(الآن هلا تخبرني بما أردت الحديث معهما؟)

كلاوس:(....لا أستطيع أن خبرك بهذا... أنا آسف لكنه حقاً أمر مهم لأنني...لأنني لن أتمكن من رؤيتكم كثيراً لفترة طويلة من الآن فصاعداً)

مالوس:(ماذا؟!لما هذا؟)

كلاوس:(حسناً....سأكون مشغولاً بكثير من الأشياء مستقبلاً...)

ليليا:(....أتمنى ألا تكون أشياء خطيرة)

كلاوس:(أوه ليس عليك القلق علي حقاً~)

مالفرد:(.....لا بأس إذًا اذهب و تحدث معهم...لا تنسى أن تودع مالوس)

كلاوس:(بالطبع،لم آتي لهنا من أجل التوأم فحسب،لذا هيا بنا لنجلس و نتحدث قليلاً قبل أن أغادر)

مالوس:(ح-حسناً إذًا....ماذا لو ذهبنا إلى الحديقة؟)

ميراي:(فكرة جيدة هيا بنا~)

ميكايلا:(أجل أحب الجلوس هناك)

كلاوس:(حسناً إذًا هيا لنذهب!~... وداعاً يا عم و خالي أيضاً)

مالفرد:(وداعاً كلاوس....اعتني بنفسك)

ليليا:(و لا تورط نفسك في أي مشاكل غير ضرورية،اتفقنا؟)

صمت كلاوس و نظر نحو الأرض قبل أن يعاود الابتسام و ينظر نحو والدنا و ليليا

كلاوس:(.... سأحاول..)

و هكذا خرجنا من مكتب والدنا و سرنا إلى الحديقة أثناء سيرنا توقف كلاوس فجأة

كلاوس:(امم معذرة لكن مالوس أريد الذهاب للحمام)

مالوس:(أوه حسناً إذًا لا بأس....تذكر الطريق؟)

احمر وجهه بشكل طفيف

كلاوس:(ك-كلا...هل يمكن لميراي أن ترشدني؟)

ميكايلا:(لما ميراي؟)

كلاوس:(لم نتحدث معاً كثيراً~ أريد أن أتحدث معها قليلاً أثناء سيرنا~)

مالوس:(حسناً... ميراي تذكرين الطريق؟)

ميراي:(أجل... حسناً اسبقونا إلى الحديقة،وداعاً~)

ميكايلا:(.... وداعاً)

مالوس:(لا-لا تتأخروا!)

كلاوس:(حسناً أعدك لا تقلق هكذا~ الآن وداعاً)

و هكذا افترقت طرقنا

و ذهبت رفقة كلاوس أثناء سيري معه سمعت شيئاً كان على وشك تجميد الدم في عروقي

كلاوس:"أعلم بأنك قادرة على قراءة الأفكار ميراي~"

2024/07/29 · 12 مشاهدة · 1358 كلمة
Malak
نادي الروايات - 2025