ظل سيدويل بنظرة غاضبة على وجهه

سيدويل:"ذاك الوغد! هل وصل إليهم بالفعل؟!"

بدأت تعابير وجهه تهدأ و أصبحت الحيرة ظاهرة على وجهه

سيدويل:"...لكن...كلا.....هذا ليس منطقياً...كيف تمكنوا من الهروب؟ و لما هو هادئ إلى الآن؟...كيف لم يحاول استعادتهم؟...هل..هل يعقل أنه خائف من عمي؟... ."

كنت على وشك إكمال كلامي قبل أن أسمع صوت أخي قادم نحونا

ميكايلا:"عما سألته بحق؟"

ميراي:"ششش! أنا أحاول اكتساب حليف جديد هنا!~"

ميكايلا:"تقصدين غسل دماغ شخص جديد -تنهد- أنتِ تبدين متحمسة لدرجة تثير القلق ميراي... "

و قف نحوي و نظر سيدويل إلي بنظرة يتساءل بها لو أخي هو أيضاً يعرف ما يجري

ميراي:(في الواقع،كلانا كان يريد سؤال ذاك السؤال لكن أخي يصبح خجولاً بعض الشيء~لذا أنا هنا!)

ميكايلا:"من تنعتين بالخجول؟!"

ميراي:"فقط اصمت و دعني أنهي ما أريد"

ميكايلا:"كلا،أشعر بالملل على ايه حال لذا سأشارك هذه المرة"

ميكايلا:(في الواقع....لم-لم أرد سؤالك لأن... حسناً لأنني كنت خائفاً بعض الشيء....)

ميراي:"ما هذا الآن؟"

ميكايلا:"اخرسي و شاهدي~"

سيدويل:(خائفاً؟ مني؟...لما؟)

ميكايلا(ت-تعرف...والدك...فيريد....عندما التقينا به أخبرنا أشياء مخيفة و-و حاول خنقنا!)

أغمض أخي عينيه بإحكام و بدأ جسده يرتجف بشكل طفيف و هو يقترب نحوي

لذا وضعت تعبيراً حزيناً و أخذته في حضني و أخذت اربت على ظهره برفق

سيدويل:"هذا...فهمت هكذا إذًا... "

شد سيدويل قبضتيه بغضب لكن ملامح وجهه كانت ثابتة لم تتغير

سيدويل:"...هاه لم يرد أن يكشف عن نفسه لذا أرسل كلبه ليخيفهم قليلاً و يبقي عينه عليهم...إنه جبان حقاً!جبان وضيع!!"

ميكايلا:"إذًا هذا دليل دامغ على أن فيريد ليس فقط يرسل العبيد للمختبر بل هو على صلة وثيقة بمالكه"

ميراي:"شبهه بالكلب...هل هذا يعني أنه كاليد اليمنى لصاحب المختبر؟....بالتفكير في الأمر هكذا...لويس كان دائماً ما يصاحب 'الرئيس' إذًا لا ضرر من افتراض أن لويس هو يد 'الرئيس' اليمنى"

ميكايلا:"إذًا...فيريد...كونه و لويس نفس الشخص لم يعد مجرد ظن،بل هو إحتمال وارد الحدوث"

ميراي:"ربما بالإمكان التأكد من هذا الإحتمال... "

نظر سيدويل نحونا و سأل بحذر

سيدويل:(هو...هل كنت تظن أنني اشبهه؟...)

ميكايلا:(ح-حسناً..أجل... قليلاً ،فقط لأننا لم نقابلك من قبل لكن الآن أنت حقاً شخص لطيف للغاية~)

نظر أخي نحوه بابتسامة مشرقة مما هدأ من تعابير سيدويل قليلاً و أعاد إليه ابتسامته اللطيفة

سيدويل:(سعيد لسماع هذا)

سيدويل:"شيء جيد أنني لا أشبهه....لن أكون مثله أبداً!"

ميراي:"إنه يكرهه حقاً"

ميكايلا:"و من لن يفعل؟"

سيدويل:(إذًا أ هنالك شيء آخر تريدان السؤال عنه؟)

ميراي:(..في الواقع ...أجل،هذا...لا أعرف لو كنت تعرف بهذا لكننا أخبرنا والدنا و ليليا عما حد لنا و هم بالفعل يبحثون عن معلومات حول المختبر لذا~ فقط اتسائل بما أنك تتحرك خارج القصر لكثير من الوقت هل صادف و عرفت شيئاً عن المختبر؟)

سيدويل:(....هل أخبركم كلاوس بشيء؟..)

ميكايلا:(أجل،اخبرنا أنه حدد مكان المختبر لكن ليس بالتحديد لذا فكرنا أنك و هو تقضيان وقتاً معاً لذا ربما تملك معلومات لم نعثر عليها بعد)

تفاجئ سيدويل و اتسعت عيناه

سيدويل:(ذاك ال-!)

تنهد بضيق و أمسك رأسه بيده

سيدويل:(...أخبرته بأنه لا داعي لاقحام أطفال صغار في الأمر...)

ميراي:(لكن نحن تم اقحامنا في هذا الأمر منذ ولادتنا لذا لا بأس حقاً~)

صمت و نظر نحونا بقليل من الحزن و الشفقة

سيدويل:"يقولان الأمر ببساطة هكذا...لكنها محقة هم بالفعل جزء من المشكلة....لكن مازال! لقد هربوا من هذا الجحيم و علينا بذل قصارى جهدنا لكي نجعلهم يبقون خارجه...ليس عليهم القلق بشأن هذه الأمور مجدداً!"

ميكايلا:"إنه مصمم على رأيه.. ."

ميراي:"...لقد اخطأت،ظننت بما أنه لا يجيد التحكم في تعابير وجهه حتى فسيكون أمر استخراج المعلومات منه سهلاً لكن...إنه متمسك بمعتقداته تمسكاً رهيباً... "

ميكايلا:"إذًا ماذا الآن؟ إنه لا ينوي أن يخبرنا بأي شيء"

ميراي:".... حسناً،من حسن الحظ يكفينا أن نكون قريبين منه فحسب فحتى لو لم يخبرنا بشيء نحن نقدر على قراءة أفكاره....و ربما نجعله يخبر والدنا بدلاً من أن يخبرنا نحن مباشرةً"

ميكايلا:"و في حال أخبر والدنا بألا يقول لنا أي شيء ليس علينا سوى قراءة أفكاره والدنا هو الآخر،صحيح؟~"

ميراي:"أصبت!~ لذا هيا،سنحاول لكي نأخذ أكبر قدر من المعلومات منه طوال فترة بقائه هنا~"

سيدويل:(...لكن حتى لو تم إقحام كلاكما هذا لا يعني بالضرورة أنه عليكم تحمل عبئ أي شيء مما يجري الآن...)

ميكايلا:(هل...هل هذا يعني أن الشيء الذي تحاربون ضده أنت و كلاوس له علاقة بالمختبر؟..)

سيدويل:"..إنهم أذكياء،حسناً لم يكن ليأخذهم لو لم يكن بهم شيء مميز....لكن كيف أرد عليه؟...هل أقول نعم و حسب؟.. ."

سيدويل:(هممم ليس تماماً....إنه شيء أكبر منكم بكثير....)

سيدويل:"و أكبر منا أيضاً... "

سيدويل:(لذا لا تشغلوا بالكم بهذا الموضوع،فقط اذهبوا و استمتعوا بحياتكم الآن)

سيدويل:"أجل،على الأطفال الصغار ألا يشغلوا بالهم بأمور معقدة كهذه...لقد عانوا بما فيه الكفاية،من حقهم الاستمتاع دون قلق بشأن المستقبل الآن"

ميراي:"يتحدث كأنه ليس طفلاً هو أيضاً،و نحن لن نستطيع الاستمتاع بأي شيء و نحن نعرف أن هؤلاء الأوغاد مازالوا يعيشون في الأرض فساداً كما يشتهون"

ميكايلا:"أيضاً هناك احتمال أن التجارب لم تتوقف بعد أن هربنا،هذا يعني أنه مازال هناك أطفال تتعذب و تموت هناك...كما...كما حدث معنا... "

ميراي:(شيء كبير تقول؟.... حسناً! هذا يجعل الأمور أسهل!~أبي بالفعل يبحث في الأمر و اكتشف خائناً في هذا القصر بالفعل~لذا إذا أخبرت أبي سيساعدك هو و ليليا بالتأكيد~)

ميكايلا:"واو... نوعاً ما لم أتوقع أن تخبيره بما نريد مباشرة هكذا..توقعت أن تتلاعبي بالكلام بشكل ما"

ميراي:"التلاعب بالكلام ليس مع امثاله،سيجعله يشك بنا و سنخسره فحسب"

سيدويل:"عمي؟....لقد اكتشف الأمر بالفعل؟"

بدى متفاجئاً لكن سرعان ما اختفى ذاك التفاجئ وأصبحت نظراته مليئة بالشك و الحيرة

سيدويل:"لكن...كلا...لا لا لم يكتشف ما يجري بالضبط لو اكتشف ما يحدث حقاً لقام بالتخلص منه على الفور،هذا يعني أنه إما وصل لما وصل إليه كلاوس أو أكثر مما يعرفه كلاوس بقليل...إذًا...لو ذهبت إليه.....أظن لا بأس بما أنه يقترب من الحقيقة بالفعل...صح؟.. "

ميكايلا:"لا يزال متردداً...-تنهد- إنه صعب بحق!"

سيدويل:(لكن...ف-فقط لنتخيل الأمر:إذا أخبرت والدكم بعدها سيبدأ بالتحرك أولاً للتأكد مما قلته و عندما يتأكد منه هناك احتمالية حدوث...)

فجأة هدأت تعابيره و أظلم وجهه

شعرنا بالقلق من هذا التغير

سيدويل:(حدوث حرب...و ستكون ضد ذاك الشيء الكبير و الخطير لذا...لذا هناك احتمالية أن نخسرها....)

ميكايلا:"ما الذي.. أوه إنه يحاول أن يلمح بأنه سيشكل خطراً على حياة والدنا و..و قد..قد نفقده"

ميراي:"لقد قال لتوه معلومة مهمة للغاية دون أن يدرك~"

ميكايلا:"همم؟أي معلومة؟.. ."

ميراي:"أعطانا تلميحا حول هوية الرئيس، قال إنه ستقوم حرب لذا بلا شك هناك مملكة من الممالك مشتركة في هذا الأمر و المملكة الوحيدة التي تتعاون مع فيريد هيا"

نظر كلانا نحو بعضنا البعض

ميراي& ميكايلا:"مملكة أسترون"

ميكايلا:"هكذا إذًا....لكن هذا سيجعل ما خشينا حدوثه حقيقة...إذا قامت حرب بين دورننتال و أسترون ف...فلا اظننا نستطيع أن نظل أصدقاء معهم... "

ميراي:" 'معهم' تقصد كارما و إخوته؟....حسناً،أظن....أظن ربما قد نجد حلاً... أ-أيضاً كارما لم يكن يحب والده حقاً لذا-"

ميكايلا:"دخول حرب مع أسترون قد تؤدي لتدمير تلك المملكة،الأمر ليس حول هل يحب كارما والده أو لا الأمر حول احتمالية فقدانه لمنزله... ."

ميراي:".... ل-لكن لا مشكلة سيأتي مع إخوته و يبقون معنا!~"

ميكايلا:"...ميراي،انتِ مدركة أنهم أمراء و ليسوا مجرد مواطنين في المملكة بعد الآن صحيح؟ أن يأتي أمراء مملكة ليبقوا عند المكان الذي دمر مملكتهم....لا أظن الأمر سيكون لطيفاً.. ."

ميراي:"اه... إ-إذا أخبرنا والدنا قبل أن يتم الإعلان عن كارما و التوأم كأمراء بشكل رسمي عندها-"

ميكايلا:"و كالينيكي؟ أيضاً ليس من المنطقي أن يبدأ والدنا بشن حربٍ على مملكة أخرى فجأة هكذا،خصوصاً و أن كل ما يجري هو إجراءات سرية لا يعرف أي شخص آخر من دورننتال أو أسترون بما يجري،لذا شن حربٍ فجأة سيضع دورننتال في موقف سيء بحق....و أنتِ تعرفين هذا ميراي"

ميراي:"....ر-ربما...ربما ليست أسترون هي المتورطة...تكون هناك تلك المملكة في الجهه الأخرى من القارة التي كان مكان المختبر قريباً منها...ربما هي.. ."

ميكايلا:"ألم يقل كلاوس أنه سيذهب ليتحرى حولها؟ و لم يقل أي شيء عنها بعد،ربما تكون تلك المملكة على وشك الإنهيار و قامت أسترون أو ذاك الرئيس بعرض صفقة عليهم بالسماح ببناء المختبر لديهم و في المقابل يضمنون بقاء المملكة ثابتة"

ميراي:"هذا...هذا فقط مجرد تخيل...لا-لايزال هناك العديد من الأشياء الغير واضحة! ر-ربما تكون أسترون بريئة... "

ميكايلا:" ميراي...لم أدرك أنكِ تعلقتِ بهم لدرجة أنكِ تحاولين إنكار شيء واضح وضوح الشمس... "

ميراي:"ا-الأمر ليس هكذا! لا يوجد شيء واضح بعد! مازال...مازالت هناك فرصة...ما-مازال هناك أشياء لم نعرفها بعد!"

ميكايلا:"مثل ماذا؟ نحن اقتربنا من هوية الرئيس الشيء المتبقي حقاً و الذي لا نعرف عنه شيئاً هو الهدف من تلك التجارب،فقط لا غير و هذا قد نعرفه بسهولة فور معرفتنا لهوية تلك الأشياء المختومة داخلنا،لذا عملياً لم يتبقى شيء مجهول تماماً لنكتشفه"

ميراي:"ه-هذا... ."

اخفضت رأسي شعرت بالاحباط حقاً

ميكايلا محق،أنا لم أرد الإعتراف بالشيء الواضح لأن هذا الشيء الواضح قد يؤذي أشخاصاً كونت معهم صداقة

أشخاص أهتم بهم بحق

لذا لم أرد الإعتراف بالمنطق و حاولت أن أبحث عن شيء آخر لكن بلا فائدة...

أعرف أن هذا هو أكثر مصير منطقي و وارد الحدوث لذا نظرت للأرض بصمت و شعرت بالألم و الانهزام مما جعل سيدويل يقلق و نظر إلي

سيدويل:(ميراي؟ هل أنتِ بخير؟..)

سيدويل:"أوه...هل يعقل أنني صدمتها بما قلت؟ .. حسناً كان الأمر قاسياً لكن..لكنني حاولت حقاً ألا أقولها بشكل قاسي للأطفال...عمي قد تصبح حياته في خطر حقيقي...لا أريد لهذا أن يحدث لكن،كيف أجعل أطفالاً صغار يفهمون هذا؟. ."

ميكايلا:"نحن نفهمه بالفعل...."

تنهد أخي و أقترب مني

ميكايلا:"ميراي لا تحزني هكذا... أنا... أنا أيضاً حقاً حقاً لا أريد أن نفقد أول أصدقاء لنا...لكن-"

كنت سأقول شيئاً لكنني تراجعت بعد أن شعرت أن أختي على وشك البكاء شعرت أنني أنا من كان قاسياً معها لذا حاولت تخفيف الأمر

ميكايلا:"م-من يدري ربما يملك والدنا فكرة لكي لا نفقد كارما و إخوته!~ إنه يحب الأطفال بعد كل شيء~واثق أنه لن يسمح بأن يتأذى أي طفل~.... "

لم تستجب لذا حاولت التفكير في شيء ما يبدوا إيجابياً و منطقياً

ميكايلا:"... إ-إذا ما كان ملك أسترون هو حقاً مشترك في الأمر ... ر-ربما لو قمنا بفضح ما يفعله فسيتم معاقبته هو فقط دون الاضطرار إلى شن حرب على أسترون!~ ه-هل يبدوا هذا منطقياً؟... ."

ميراي:"...ربما... أجل أظن هذا. ."

شعرت بالراحة لأنها وافقت على ما قلته لكن تعبير وجهها مازال حزيناً

لذا شعرت بالتحير بعض الشيء هل هي بخير الآن حقاً؟ أم وافقت لتواسيني فحسب؟

ميراي:"لا تقلق...أظن بما أنني أبدوا حزينة و قد لفت هذا انتباه سيدويل و أثار قلقه،ربما أستطيع الإستفادة بشيء ما~"

سيدويل:(مي-ميراي؟...)

ميراي:(أ-أنا... أنا مدركة لما قلته...)

شددت على قبضتي و رفعت رأسي و نبرة صوتي

ميراي:(لكن! لكن لو إستمررت و كلاوس في المحاربة بمفردكم قد نخسركم و نخسر الجميع!)

انتفض جسد سيدويل بتعبير مصدوم فقد استغللت الدموع التي كانت تتشكل في عيني و قمت بالنظر نحوه كأنني أتوسل إليه لأمر ما

ميكايلا:"أيتها ال-"

ميراي:"مثل أنك مصدوم أيضاً"

ميكايلا:"-تنهد- ها نحن ذا"

لذا انتفض جسد أخي و نظر إلي بقلق و عدم تصديق

ميكايلا:(مي-ميراي! لا تقولي شيئاً كهذا!.. أبي..و-والدنا قوي! مستحيل... مستحيل أن...)

بدأت شفتاه ترعتشان و ضم قبضتيه

ميكايلا:(ن-نخسره....-شهيق-)

و بدأت الدموع تتشكل في عينيه هو الآخر

سيدويل:"ه-هذا...لم أتخيل أنهما قلقان بشأني و كلاوس أيضاً... "

نظر سيدويل نحو الأرض بعيوت ترتجف

سيدويل:"ظ-ظننت أنه إن قلت إن والدهم سيكون في خطر سيتوقفون لكن..لكنهم قلقون بشأن سلامة الجميع،إلهي إنهم...إنهم على حق .. "

عقد سيدويل حاجبيه

سيدويل:"هناك إحتمال كبير بأن نفشل أنا و كلاوس حينها...حينها نحن لن نكون الوحيدون الذي قد يخسرون حياتهم..."

أصبح الغضب بادياً على وجهه و صر على أسنانه

سيدويل:"تباً! كيف لم أفكر في هذا؟! لقد..لقد ظننت لو ضحيت أنا بنفسي فلن...فلن يصاب الباقي بأذى...لقد كنت غبياً بحق..إنهما حقاً طيبون... "

هدأت تعابيره للحظة بعدها بدى تعبير حازم على وجهه

سيدويل:"هذا يعني أن الخطة التي وضعتها عليها أن تتغير،لسلامة الجميع!"

ميكايلا:"أشعر بالسوء نوعاً ما"

ميراي:"تحدث عن نفسك~"

ميكايلا:"يا معدومة الضمير"

نظرت نحوه و أخرجت لساني

نزل سيدويل على ركبتيه و قام بإحتضان كلينا بقوة

سيدويل:(أنا أعتذر،لم أدرك حماقة أفكاري..لقد...لقد كنت انانيا لم أفكر في أخذ رأي أي شخص آخر و..و افعالي كانت ستضع الجميع في خطر...آسف حقاً...)

ميراي:(لا...لا عليك)

قلت هذا و أنا أحاول أن اهدأ من تعابير وجهي بعدها تنهدت و ابتسمت نحوه بلطف قدر الإمكان

ميراي:(المهم أنك أدركت أن تحمل الأمر بمفردك مع كلاوس قد يضعنا في خطر)

بدأت اربت على ظهره برفق

ميكايلا:(الآن ألا توافقنا أن إخبار شخص واحد آخر على الأقل سيكون خياراً جيداً؟...)

صمت سيدويل للحظة و هو ينظر نحونا،مازلت أستطيع الشعور بالتردد يصدر منه تنهد و أومأ برأسه

سيدويل:(أجل...أظن...أظن لو أخبرت عمي و خالي قد يقترح أحدهما فكرة جديدة...)

ميراي:(بالضبط!~ ثلاثة عقول ستكون أفضل من واحد~)

ضحك سيدويل ضحكة خفيفة ثم نظر نحو كلانا و ابتسم بلطف قام بضمنا نحوه

سيدويل:(أنتما على حق~....لكن علي التعويض عن القلق الذي سببته لكلاكما بطريقة ما،لذا اطلبا أي شيء تريدان مني~)

ميكايلا:(لا-ليس عليك حقاً-)

سيدويل:(لا،لقد كُنت على وشك جعلكم تبكون،لقد ارتكبت خطأ و علي إصلاحه لذا هيا أي شيء تريدان سأفعله~)

ميراي:(حسناً...لو كنت مصراً...)

ميراي:"كنت قلقة حول العذر الذي سنقوله للبقية بعد غيابنا لفترة هكذا~"

اخفضت رأسي و تحدثت بخجل

ميراي:(ل-لو لم يكن لديك مانع...هل يمكن أن تلعب معنا قليلاً؟)

سيدويل:(هذا فقط؟ بالطبع ليس لدي مانع~هيا بنا!~)

قمت و أخي بإحتضانه ثم ذهبنا رفقته إلى حيث تركنا شقيقنا و أبناء عمنا

سيدويل:"إنهم أطفال لطفاء بحق....أظن أنه لا مانع لو اتبعت نصيحتهم و أخبرت عمي بما يجري"

ميكايلا:"هكذا نجحنا،اليس كذلك؟"

ميراي:"أجل~لقد أصبح كل من كلاوس و سيدويل يخبران كل شيء لوالدنا~"

وصلنا إلى مكان شقيقنا و عند دخولنا جرى شقيقنا رفقة أرنولد نحونا

مالوس:(تأخرتم حقاً! ماذا كنتم تفعلون طوال هذا الوقت؟!)

ميراي:(ا-اهدأ قليلاً أخي،لقد كنا مع سيدويل)

اقترب سيدويل منا و انحنى و همس في آذاننا

سيدويل:(هل هو يعرف بما يجري؟)

ميكايلا:(ليس كل شيء،القشور فقط)

ميراي:(هذا لأنه و كما ترى شقيقنا لا يسيطر على مشاعره بطريقة جيدة،لذا أخباره قد يضعنا و يضعه هو شخصياً في خطر لذا~ لم تخبره بما يجري)

سيدويل:(فهمت،حسناً مالوس فتى طيب لكن ينقصه التحكم في مشاعره فحسب)

ارنولد:(سيدويل؟ ظننتك قلت بأنك سترتاح قليلاً؟)

سيدويل:(حسناً~ لقد بدلت ملابسي و ظننت أنه لا بأس أن أقضي بعض الوقت مع عائلتي اللطيفة~)

ميراي:(لقد كنا نحاول إقناعه لكي يبقى معنا قليلاً ~)

ديتر:(أ-أنتما؟....لما؟)

ميراي:(حسناً،شعرنا أن أرنولد و أخي يريدان البقاء معه لفترة لذا~)

ميكايلا:(فكرنا أنه يمكننا إقناعه لكي يبقى معنا لفترة كإعتذار عن اقلاق كليهما آخر مرة)

مالوس:(اوه حقاً؟.... شكراً لكما،مع أنني لم أعد غاضباً بسبب اختفائكم فجأة~)

ذهبنا و قمنا بعناقه،و قام أرنولد بعناقنا نحن أيضاً

ارنولد:(شكراً لكم!~ أنتما حقاً ماهران في إقناع الآخرين إن تمكنتم من إقناع سيدويل!~)

شعرت بقليل من الحيرة لردة الفعل هذه

ميراي:(لما؟هل من الصعب اقناعه؟)

تنهد ديتر بخيبة أمل و أومأ برأسه

ديتر:(أجل،يصبح عنيداً بعض الأوقات و لديه مهارة في التهرب من أي محادثة)

كان ينظر ديتر نحو سيدويل بنظرة كأنه فقد الأمل فيه قابل سيدويل تلك النظرة بإبتسامة واسعة و لطيفة

سيدويل:(هل نوي رفقتكم؟)

ميكايلا:(كان كذلك لكن أين هو-)

نوي:(أجل)

انتفض جسدي و جسد أخي و نظرنا نحو مصدر الصوت

لقد كان نوي واقفاً جانب شقيقنا،تسائل كلانا كيف لم نلحظه مع ذلك

سيدويل:(هذا رائع!~مرت فترة منذ آخر مرة رأيتك فيها~ كيف حالك؟)

نوي:(ب-بخير و-و سموك؟)

سيدويل:('سموك' مجدداً؟-تنهد- أخبرتك نادني بإسمي و حسب،أنت فرد من العائلة نوي~)

احمر وجه نوي و نظر بعيدا عن سيدويل

نوي:(ح-حسناً فهمت.. سي-سيدويل)

ذهب سيدويل نحو نوي و ربت على رأسه بابتسامة لطيفة

سيدويل:(أنت حقاً فتى لطيف~)

نوي:"لا يهم كم مرة يقولون هذا قلبي أشعر به سيخرج من صدري كل مرة يقولون فيها أننا عائلة.... أنا سعيد حقاً.. حقاً محظوظ بأنهم هم من وجدوني و ليس شخصاً آخر"

ميراي:"اوه~هذا لطيف للغاية!~"

ميكايلا:"إنه يذكرني بكالينيكي بعض الشيء"

ميراي:"اممم أجل~ كان يقول شيئاً مشابهاً عندما أخبرته والدة كارما أن يناديها ب'أمي' "

ميكايلا:"لكن نوي ليس غامضاً مثل كالينيكي مع ذلك"

ميراي:"إنه أكثر وضوحاً منه بعشرة مرات

-تنهد- .. حقاً أريد مقابلتهم مجدداً"

ميكايلا:"ماذا؟أ تنوين على ضمه هو أيضاً إلينا؟"

ميراي:"كلا،هو لن يقول أي شيء مهما حاولت على ايه حال،أريد أن أبقى بقربه حتى أتمكن من سماع ما يجول في خاطر ذاك الفتى~"

ميكايلا:"حسناً،نحن حقاً لم نأخذ أي معلومة مفيدة منه إلا عن طريق أفكاره،على العموم اقترب موعد لقائهم"

ميراي:"امم~ لقد افتقدتهم حقاً!~ خصوصاً كلارا و لوكاس"

ميكايلا:"اه أنا أيضاً....سوف نذهب لهم بعد بضعة أيام"

ميراي:"همم هذا سيكون رائعاً~ أريد أن اطمئن عليهم شخصياً"

و هكذا بقي سيدويل معنا لفترة نلعب فيها معاً حتى غابت الشمس

ذهب سيدويل و قمنا بتوديعه بعدها كنا متعبين حقاً عدى أرنولد بالطبع

لذا اقنعناه بأن يجلس قليلاً و نقرأ بعض الكتب بهدوء

ظللنا هكذا حتى ظهر ليليا من العدم كالعادة و قال إنه علينا العودة إلى القصر الآن

بعد أن قمنا بتوديع أبناء عمنا و نوي ذهبنا رفقة ليليا بسحر الإنتقال الاني إلى داخل قصرنا

لقد كان اليوم ممتعاً بحق و مليئاً بالاحداث لذا ذهبت و أخي إلى غرفتنا لننام لم نتمكن من إخبار والدنا بما عرفناه من سيدويل

لكن ظننا أنه لا بأس نظراً لأننا بالكاد نستطيع الوقوف على أقدامنا

غططنا في النوم بسرعة تلك الليلة.

2024/08/11 · 13 مشاهدة · 2575 كلمة
Malak
نادي الروايات - 2025