استيقظنا في الصباح الباكر و كان التوتر واضحاً علي و على إخوتي

و من سيلومهم؟ فنحن كنا سنتوجه إلى مقر الشخص الذي قد يعيدني و أخي إلى ذاك الجحيم الذي خرجنا منه مصادفة

كان كلا من والدنا و ليليا بادي عليهم الثقة لذا خف هذا من علينا بعض الشيء

ركبنا العربة و بدأت الرحلة نحو مملكة أسترون

كانت الرحلة إلى هناك صامتة بشكل مزعج

حيث كان هناك جو غريب من القلق و التوتر كأننا في الطريق إلى حرب و ليس إلى حفلة

خطر على بالي سؤال وسط ذاك الجو الغريب

ميراي:(أبي،هناك شيء يشغل بالي منذ البارحة)

مالفرد:(و ما قد يكون؟)

ميراي:(عندما أخبرك صديقك بأن حارسه الروحي قد خانه....كيف فعلها بالضبط؟ أليس حارسه الروحي؟ ألم يتمكن من استدعاءه فحسب ليمسك به؟)

ميكايلا:(صحيح،هذا غريب كيف قد يخونه؟ هل كُسر العقد بينهم بطريقة ما؟)

صمت والدنا و بدى غارقاً في أفكاره بعد فترة من الصمت رد علينا بصوت ملئ بالشك

مالفرد:(لا....لا أعرف...لم يخطر على بالي ذاك السؤال وقتها حتى....كنت أصب كل تركيزي على إصاباتهم و الفوضى من حولنا)

مالوس:(اوه...لا بأس بهذا،ليس عليك الإجابة دائماً)

ميكايلا:(هناك شيء آخر أريد السؤال عنه،قلت أنكم وضعتم من نجي من إلف العنقاء في كهف تحت الأرض أو شيء كهذا،هل مازال موجودين؟)

مالفرد:(اه بشأن هذا....ذهبت للبحث عن سورين مع ليليا لأننا ظننا بأنه قد يعود لذاك الكهف لكن...عندما وصلنا كان المكان فارغاً بشكل مخيف،ترك كل شيء كما هو كأن كل من كان في الداخل اختفى من الوجود فجأة)

ميكايلا:(...هذا يشكل صورة مخيفة بحق)

مالوس:(أ-أجل...)

ميراي:(ه-هذا حقاً غريب....)

زاد الجو غرابة و كآبة في العربة

لكن على ايه حال وصلنا إلى مدخل أسترون و الذي كان مليئاً بالزخارف الذهبية مع لون أزرق غامق

لقد اعجبت بالمنظر حقاً

أخي لم يحب مزيج الألوان هذا مع ذلك

دخلنا و استمرت العربة في السير حتى وصلت إلى قصر كبير تقريباً في حجم قصر لانروج إلا أنه اختلف تمام الاختلاف عنه في التصاميم و الألوان و قفت العرب أمام مدخل القصر فتح باب العربة و نزل والدنا أولاً بعدها نزل ثلاثتنا

و هكذا قدم صفين من الحراس التحية لوالدنا و ارشده أحد الخدم معنا إلى الداخل

مشينا إلى الداخل فكانت الألوان داخل القصر لا تختلف عن الألوان خارجه سوى أنه كان هناك بعض الأبيض و الأسود هنا و هناك

استمر السير لفترة حتى وقفنا أمام بوابة ذهبية كبيرة بحق ذهلت و إخوتي بمظهرها و كبر حجمها و عندما فتحت البوابة ذهلت بشكل أكبر حتى

الداخل كان مساحة شاسعة الأرض كان بلون أبيض ذهبي و بها زخارف ذهبية تمتد حتى السقف الذي كان يشبه سماء الليل

مع أننا في وضح النهار إلا أن النظر إلى أعلى يجعلك تشعر كأننا في ليلة جميلة ذات سماء مرصعة بالنجوم و في نهاية تلك القاعة الشاسعة رأينا ما يشبه العرش

كان وراء الكرسيين شكل بلون ذهبي يبدوا مثل هلال كبير داخله هلال أصغر و فوق الإثنين كانت نجمة تشبه تلك التي في عيون عشيرة أسترون بلون أبيض ناصع

اعجبنا حقاً بشكل القاعة من الداخل و شقيقنا ظل ينظر إلى السقف الذي يشبه سماء الليل بإعجاب

سمعنا صوت تنهد والدنا لذا نظرنا نحوه

مالفرد:(هل أعجبتكم لهذه الدرجة؟)

احمر وجهنا قليلاً و هززنا رؤوسنا للموافقة

عندها سمعنا أحد الحرس يقدم والدنا

:(الآن يدخل جلالة الإمبراطور إمبراطور إمبراطورية دورننتال:مالفرد دي دورننتال،رفقة الأمير الأول مالوس دي دورننتال)

ميراي:(إذًا نحن حقاً غير مرئين بالنسبة لمن حولنا~)

مالوس:(ه-هل هذا يضايقكم؟...)

ميكايلا:(على الإطلاق،أنا في الواقع أُفضل هذا،لا أريد أن أكون مركز الإهتمام...)

ميراي:(أنا أيضاً~من الأفضل أن نكون هكذا~)

مالفرد:(....لكن سيتوجب علينا عاجلاً أم آجلا أن نكشف عن كليكما...)

ميكايلا:(نعرف هذا)

ميراي:(و حتى يحدث هذا سنستمتع بوقتنا حتى يحدث الأمر~)

و هكذا تقدم والدنا و شقيقنا و نحن رفقتهم

و عندما اقتربنا من ذلك العرش وقف أريس ملك أسترون و تقدم نحو والدنا

ميراي:(أنظروا إليه،أريد لكم وجهه...)

ميكايلا:(أنا أيضاً...)

وقف أمام والدنا و ابتسم نحوه ابتسامة فارغة و مد يده لكي يسلم على والدنا ف ابتسم والدنا بدوره و هكذا صافح كلاهما الآخر

أريس:(تشرفت حقا بقبولك الدعوة إلى مثل هذه الحفلة المتواضعة،جلالتك)

مالفرد:(لا داعي لهذا،ففي النهاية دورننتال و أسترون لديهم تاريخ حافل منذ القدم،كانت ستكون وقاحة إن لم احضر اليوم،ألا تظن هذا؟~)

أريس:"تسك إنه مزعج للغاية بحق،لكن ليس مهماً...أرى أنه يخفي هذين التوأم جيداً أيضاً~"

نظر نحونا و ابتسم ابتسامه خبيثة فضغط والدنا على يده خلسة مما جعله يلتفت نحوه

عندها اقترب أريس من والدنا و همس بحيث لا يسمعهم أي شخص سوانا و شقيقنا

أريس:(لكن لما قد تخفيهم هكذا؟~أنا حقاً لا أهتم بهما،كارما هو من أصر على أن يحضروا معك)

مالفرد:(ليس من شأنك)

رد والدنا بنبرة باردة و جافة فاجئتنا قليلاً

و حدق نحو أريس ببرود جفل جسده و أبعد يداه عن يدي والدنا

أريس:"أيا يكن...وغد مخيف...لكن،أنا حقاً لا أنوي أن أفعل أي شيء للتوأم~اليوم لدي هدف أكبر بكثير من هاذين الجرذين~"

ميكايلا:"هذا...هل هذا مطمئن أم مقلق؟... "

ميراي:"كلاهما... ."

حول نظره نحو شقيقنا بإبتسامة مصطنعة

أريس:(سمو الأمير الأول،تشرفت بلقائك~)

تردد شقيقنا لكنه صافح ملك أسترون بسرعة

مالوس:(أنا أيضاً...جلالتك)

مالوس:"تسك تسك كم أريد أن اناديه بالوغد لكن هذا لن يكون جيداً...ليس الآن"

ميراي:"...علينا أن نبقي شقيقنا تحت المراقبة لكي لا يبدأ حرباً مع أسترون... "

ميكايلا:"أوافق"

أريس:(حسناً،اتمنى أن تكون العلاقة بينك و بين أبنائي في أحسن حال~خصوصاً و أنهم الآن أمراء آسترون مثلك تماماً،اتمنى حقاً أن تنسجموا معاغ)

أريس:"حسناً ليس و كأن هذا مهم"

ميراي:"وغد ذو وجهين... أريد صفعه حقاً!"

ميكايلا:"تسك اصبري قليلاً فحسب... أين كارما و اخوته؟...و كالينيكي أيضاً؟.. ."

مالفرد:(أرى أنك تهتم بإبني،هل أستطيع أن أسلم على أبنائك إذًا أنا أيضاً؟~)

أريس:(بالطبع لا مانع لدي،لكنهم يتجهزون الآن و سياتون بعد قليل،اتمنى ألا يكون لدى جلالتك مانع~)

مالفرد:(كلا،لا مانع على الإطلاق)

ابتسم كلاهما ابتسامة غريبة

كان الجو بينهما مشحوناً

لكن هذا الشعور لم يتسرب إلى أي من الحضور

أكره قول هذا لكن أريس كان جيداً كحاكم يعرف كيف يتحكم في تعابير وجهه و ما يخرج من فمه بشكل جيد

هكذا ذهبنا بعيداً عن هذا العرش الذهبي و أخذنا والدنا إلى مكان بعيد قليلاً في تلك القاعة الشاسعة

جلسنا بجانب بعضنا البعض كان المكان الذي جلسنا فيه يمكننا من رؤية العرش و حينها رأيناها

كاليدورا والدة كارما و التوأم

كانت ترتدي فستاناً جميلاً للغاية بحق،بلون سماء الليل و مرصع بجواهر بيضاء فأصبح كأنها ترتدي قطعة من السماء

لكن رغم جمال ما ترتديه من اكسسوارات و مجوهرات كان وجهها معتماً

بدت متضايقة من شيء ما حقاً

مالوس:(...إنها تبدو جميلة في هذا الفستان)

ميراي:(أعرف أليس كذلك؟~إنها فاتنة!~)

ميكايلا:(حسناً،الألوان تناسبها حقاً)

مالفرد:(هل هذه هي والدة كارما؟...)

مالوس:(أجل،كما اخبرناك إنها من عشيرة الذئاب الشيطانية)

أومأ والدنا

مالفرد:(أتذكر هذا،اذًا الملكة السابقة والدة كالينيكي كانت من إلف الظلام و هذه من الثعالب الشيطانية...)

ميكايلا:(صحيح لما ظننت يا أخي أنه لم يعد هناك إلف ظلام؟...)

ميراي:(أجل،لم تجب علينا من وقتها؟...)

جفل جسد شقيقنا و أخذ ينظر بعيداً عنا بشكل متوتر

مالوس:(ا-اه... حسناً هذا....)

حول نظره نحو والدنا و صمت،تنهد والدنا و نظر نحونا

مالفرد:(لأنه من المفترض أنهم تمت ابادتهم منذ زمن....)

جفل جسد كلانا و حدقنا نحو والدنا بعيون متسعة

ميراي:(ل-لما هذا؟!)

مالفرد:(...تعرفون أنهم يزدادون قوة بالطاقة السوداء صحيح؟)

ميكايلا:(أ-أجل)

مالفرد:(...لقد جن جنونهم بها،لدرجة أنهم بدأوا يتصرفون بهمجية و يهجمون على القرى لقتل و تعذيب من فيها للحصول على تلك الطاقة...)

اقشعر جسد كلانا و ارتعشت أعيننا الزمردية الحمراء و نحن نحدق بذهول نحو والدنا

مالفرد:(لهذا...اتخذ قرار في القارة بأنهم وجود عليه أن يختفي،لأنهم رفضوا أي نقاش منطقي و تملكهم التعطش للقوة...)

ميراي:(لكن...جميعهم؟...)

مالفرد:(كلا،ليس الجميع بالطبع لكن الناس لم تعد تشعر بالأمان من وجودهم،لذا حتى لو كان هناك من لم يكن متعطشاً لتلك القوة فهم أقلية و للأسف تمت معاملتهم نفس معاملة الباقي...لكن هناك ناجون على ما أظن...)

ميراي:(ه-هذا.....)

مالفرد:(حسناً،لنتوقف عن الكلام حول هذا الأمر)

ميكايلا:(أوافق..... لنتحدث حول أي شيء آخر)

أثناء هذا وجدنا شخصاً يقترب منا

و عندما نظرنا وجدنا إنها الآنسة كاليدورا كانت تمشي و هي تنظر كأنها تريد التأكد من شيء ما

كاليدورا:"هاه!~إنهم هنا حقاً!~"

تقدمت نحونا بتعبير مبتهج لكن فور إلتقاء عينها بعيني والدنا تقدمت نحونا بهدوء أكبر و انحنت قليلاً

كاليدورا:(سمو الإمبراطور،تشرفت بمقابلتك)

و قف والدنا بإبتسامة لطيفة

مالفرد:(أنا أيضاً،أنتِ الآنسة كاليدورا أليس كذلك؟)

كاليدورا:(أوه؟هل أخبرك ابنائك عني؟) أومأ والدنا بسعادة

مالفرد:(بالطبع،و هم يحبونك حقاً و كانوا معجبين بفستانك~)

شعر ثلاثتنا بالاحراج

مالوس:(أ-أبي!!)

كاليدورا:(حقاً هذا؟هذا من دواعي سروري إذًا!~)

اخفض ثلاثتنا رؤوسنا بخجل

كاليدورا:(في الواقع كنت أشعر بالتوتر....)

احمر وجهها يشكل طفيف و نظرت إلى الأسفل نحو فستانها المرصع

كاليدورا:(إنها أول مرة أرتدي شيئاً فخماً كهذا!~)

ميراي:(ل-لكنه جميل عليكِ حقاً!~)

مالوس:(أ-أجل!)

أومأ أخي على ما قلناه

كاليدورا:(أنتم لطفاء للغاية!~)

مالفرد:(بالطبع إنهم كذلك)

قالها والدنا بنبرة فخورة مما جعلنا نشعر بالخجل أكثر حتى

ميراي&مالوس:(ش-شكراً لكِ!)

ميكايلا:(ش-شكراً...)

كاليدورا:(كيف حالكم؟~لم أراكم منذ وقت طويل الآن~)

ميراي:(نحن في أفضل حال!~)

ميكايلا:(الأهم من هذا،آنسة أنتِ بخير الآن صحيح؟...)

صمتت الآنسة كاليدورا مع ابتسامة غريبة على وجهها

كاليدورا:"إنهم...-تنهد-"

أومأت برأسها

كاليدورا:(أنا في أفضل حال في الواقع)

مالوس:(هذا مطمئن،و...و ماذا عن كارما و التوأم؟...)

اتسعت الابتسامة على وجهه و اقتربت منا

كاليدورا:(أنتم تحبونهم حقاً،أليس كذلك؟~)

قام ثلاثتنا بهز رؤوسنا للموافقة فقامت بإحتضاننا

كاليدورا:(يااه~ابنائي محظوظون بحق لأنهم يملكون أصدقاء لطفاء و طيبين مثلكم!~)

ميراي:(شكراً لكِ!~)

مالوس:(أ-أجل...نحن حقاً نحبهم..)

ميكايلا:(أجل،شكراً...)

مالفرد:"همم~لا تبدوا تصرفاتها طبيعية مع ذلك....هل هناك شيء يقلقها؟"

ميراي:"ماذا؟.. ."

ميكايلا:"لا أرى شيئاً غير طبيعي بها.. ."

كاليدورا:"حسناً...على الأقل هناك من يحبهم سواي في هذا العالم....-تنهد-...فقط لو امتلكت ما يكفي... "

شدت قبضتها التي كانت تعانقنا

كاليدورا:"لم يكن عليهم ليتحملوا أيا من هذا!... أوه أنا آسفة لهم حقاً...أنهم ولدوا لأم غبية مثلي.... "

ميراي:"أوه هذا....هل هم بخير حقاً؟!"

ميكايلا:"لا...لا يبدوا الأمر كذلك....لكن كيف؟هل حقاً وجد طريقة لكسر ذاك العقد؟"

ميراي:"لا أعرف...لكن أبي محق هناك شيء خاطئ.... "

ميكايلا:"ر-ربما تشاجرت مع أريس؟"

ميراي:"حسناً...كارما قال إنه كان يعاملها اسوأ معاملة،لذا الأمر ليس مستبعداً....المسكينة"

ميكايلا:"محقة أشفق عليها حقاً... "

مالوس:(ا-امم آنسة كاليدورا؟... أنتِ بخير؟..)

انتبهت الآنسة أخيراً أنها كانت تشد علينا بقبضتها لذلك تركتنا فوراً و قالت بتوتر

كاليدورا:(أوه! أعتذر حقاً! لم..لم أقصد-)

مالوس:(لا عليك نحن بخير!~)

ميراي:(أجل ،اعني ليليا يقوم بعصرنا بقوة أكبر من هذه ~)

ميكايلا:(لا تذكريني رجاءً...)

كاليدورا:(ذاك ال-! كيف يقوم بعصر أطفال ظرفاء مثلكم؟!عندما أراه مجدداً فقط!)

مالفرد:(إذًا أنت حقاً على معرفة به)

هدأت تعابير وجهها و نظرت نحو والدنا

كاليدورا:(اوه،أجل لقد كان يتعارك معي بشكل منتظم -تنهد- لقد كان مزعجاً بحق~)

أطلق والدنا ضحكة قصيرة

مالفرد:(لا داعي لاخباري،انا أعرف هذا جيداً~)

ميراي:(م-معذرة آنسة كاليدورا...لكن أين كارما و التوأم؟...)

كاليدورا:(أطفالي كلهم خجولون حقاً~تركتهم حتى يأتوا في الوقت الذي يشعرون فيه بالراحة)

مالوس:(حقاً هذا؟)

أومأت بإبتسامة

كاليدورا:(امم مع أنني واثقة بأنهم سيهرعون إلى هنا فور اخبارهم بأنكم هنا~)

مالوس:(لكن لو لم يكونوا يشعرون بالراحة فلا داعي لضغطهم)

كاليدورا:(اوه~لا تقلق هكذا،إنهم بخير~)

ميكايلا:(ح-حسناً إن كنتِ من يقول هذا...)

انتصبت و صفقت بيدها

كاليدورا:(حسناً!~سأذهب و أخبرهم أنكم هنا~)

و هكذا ودعتنا و ذهبت خارج باب القاعة

ميراي:(...هل كان هناك شيء غريب بها؟)

مالوس:(شعرت بهذا....لكن ما هو؟)

مالفرد:(أنظروا إلى أطفالي~إنهم يصبحون أكثر وعياً و ذكاءً مع كل يوم~)

ميكايلا:(أ-أبي... أنت حقاً تحرجنا كثيراً اليوم)

مالفرد:(و؟ أنا أقول الحقيقة،انا فخور بكم حقاً~)

احمر وجه ثلاثتنا

ميراي:(ك-كما كنت أقول!...ما الغريب فيها تحديداً؟..)

مالفرد:(بدت لي كأنها تحت ضغط من قبل شيء ما...أو شخص)

مالوس:(لا يوجد سوى ذاك الوغد،لكن بما يضغط عليها؟...)

ميكايلا:(ليس لدي أي فكرة،ظننت أنهم يمكن أنهما تشاجرا...)

مالفرد:(هذا وارد...لكن الأطفال يبدوا أنهم بخير حقاً)

مالوس:(ل-لحظة.... أين كالينيكي؟)

ميراي:(همم؟~ألن يكون يستعد مع اخوته؟)

ميكايلا:(ظننت هذا،لما السؤال أخي؟هل أنت قلق عليه؟)

مالوس:(حسناً....لا أعرف حقاً...)

مالفرد:(لكن هذا غريب)

ميراي:(غريب؟ما هو؟...)

مالفرد:(....الأمير الأول لم يظهر للعامة من قبل،و طالما تسائلت عن السبب...لما الآن سيظهره؟...)

ميكايلا:(ربما يريده أن يكون مع اخوته؟...)

ميراي:(لا أظن هذا...ربما هو فقط لا يريد تكلف عناء القيام بحفلتين لذا رأى أنه من الأفضل أن يعلن عنهم جميعاً مرة واحدة)

مالوس:(هذا يبدوا مناسباً أكثر لشخصيته...)

مالفرد:(ممكن...لكن لا أعرف حقاً...لست مطمئناً)

مالوس:(... أي سبب آخر قد يدفعه لفعل هذا إذًا؟)

مالفرد:(هذه هي المشكلة،لا أملك ايغ سبب اخغر..... أيضاً هل لاحظتم هذا؟)

نظر ثلاثتنا نحوه بتساؤل

مالوس:(لا حظنا ماذا؟...)

مالفرد:(انظروا إلى الحاضرين في هذه القاعة)

و على كلامه أخذنا ننظر حولنا بترقب و تمعن

و لاحظته

حقاً شيء غريب

كان المكان به كثير من الأطفال،بجانب أبي فكانت هناك مملكة أو إثنين آخرين حاضرين هنا

الباقي كان من شعب أسترون و بدى لنا أن معظمهم إن لم يكن جميعهم قد أحضر أبنائه معه

ميكايلا:(إذًا هو حقاً ينوي على أخذ هؤلاء الأطفال...)

مالوس:(واو إذًا لم يكن يكذب عندما قال إنه لا ينوي فعل أي شيء لاخوتي...)

مالفرد:(اجل،لكن المشكلة هي حتى الآن كان يأخذ أطفالا أيتام بلا أحد ليسأل عنهم،كيف ينوي أن يأخذ أطفال نبلاء و عائلات من مملكته دون أن يشك به احد؟...)

مالوس:(أ-أنت محق....)

ميكايلا:(هذا...لكن هل سيشكل فارقاً؟...أعني حتى لو كانوا أطفال نبلاء ألن يقوم فقط بتصنع أنه يبحث عنهم؟...)

مالفرد:(لن يتمكن،ليس كل النبلاء معه أن فعل شيئاً كهذا فهو يعرض نفسه لخسارة منصبه و حدوث إنقلاب في المملكة....هناك طريقة أخرى لكن...)

ميراي:(افتعال كارثة)

التفت أخوي نحوي بعيون متسعة بينما أغمض والدنا عينه و أخفض رأسه و هو يتنهد

مالوس:(ما-ماذا؟!)

ميكايلا:(ميراي ماذا تقصدين بهذا؟)

مالفرد:(كما قالت،الحل الوحيد هو أن يفتعل كارثة و وسط الهلع بين الحاضرين يأخذ هو من يريد و إذا سأل شخص أين ذهب ابنه أو ابنته قد يقول أنه وجد من بين الضحايا قتيلاً...و ربما حتى يستخدم تلك الجثث التي تحدثتم عنها لكي يصدقه المسكين الذي سيفقد طفله...)

ميراي:(أجل...هذه هي الطريقة الوحيدة لكي لا يورط نفسه في مشكلة أو خطر....لكن السؤال هو: أي كارثة سيفتعل؟)

مالوس:(هذا.... أيا كانت علينا أن نوقفه فوراً!)

ميكايلا:(لن يكون تصرفاً صحيحاً،فنحن من المفترض أننا مثلنا مثل جميع الحاضرين هنا لا نعلم شيئاً)

ميراي:(أجل،التصرف أو القيام بأي حركة لفضحه الآن قد تأتي بنتيجة عكسية تماماً و نصبح نحن أشخاصاً مشبوهين....)

مالفرد:(إنهم على حق...لكن،ليليا بالفعل هنا و يراقب تحركاته.إنه ليس حاضراً كضيف و هو متخفي أيضاً لذا من بيننا هو الوحيد القادر على فعل شيء كهذا دون أن يضر أي منا)

مالوس:(ء..ف-فهمت.. حسناً إذًا سأعتمد على ليليا لهذه المرة)

ميراي:(أوه انظروا الباب يفتح مجدداً)

التفت الجميع نحو الباب الذي يفتح ببطء و وقف الحارس الذي قدم أبي و شقيقنا مجدداً ليقدم كاليدورا و كارما و إخوته هذه المرة

:(تدخل الآن جلالة الملكة،كاليدورا و سمو ولي العهد كالينيكي و الأمير الثاني كارما و الأمير الثالث لوكاس و الأميرة الأولى كلارا لمملكة أسترون)

ميكايلا:(واو ذاك الحارس يمتلك نفساً طويلاً!~)

ميراي:(اتفق~)

ضحك والدنا ضحكة خفيفة بينما ابتسم شقيقنا نحونا

وجهنا الأنظار مجدداً إلى من يدخلون من الباب

كان كالينيكي يرتدي زياً مشابهاً لزي والده

و كارما بملابس رسمية بلون أزرق غامق و أبيض

كلارا كانت ترتدي فستاناً لطيفاً و جميلاً للغاية بلون أزرق غامق و يتدرج حتى ينتهي بالابيض مع ما يشبه التاج الذهبي الذي كان على شكل نجوم متصلة معاً بهلال فوق رأسها

و لوكاس كان يرتدي بدلة بيضاء مزخرفة بالذهبي و قميصاً ذو لون أزرق غامق تحتها

ميراي:(ظرفاء للغاية!~)

ميكايلا:(و يبدون بخير أيضاً)

مالوس:(إنهم يبدون جيدين حقاً في تلك الملابس،لكن ليسوا أكثر لطفاً من إخوتي~)

مالفرد:(هذا شيء غير قابل للخلاف~)

ميكايلا:(كلاكما حقاً...)

مالفرد:(لكنكم على حق،إنهم يبدون في صحة جيدة حقاً...لا يبدو أي منهم متوتراً أيضاً عدى كالينيكي)

ميراي:(ما-ماذا؟....)

و هكذا نظرنا نحو كالينيكي

لقد كان شبه مختبئ خلف الآنسة كاليدورا و لم يكن مبتسماً مثل إخوته لذا حاولنا التركيز على صوت أفكاره

كالينيكي:"اووه! لا أريد! لا أريد حقاً! ألا... ألا يوجد حل؟... ألا يوجد شيء يمكنني فعله؟...تبا!لما بحق؟! لم أفعل شيئاً خاطئاً!! لم أفعل أي شيء! إذًا لماذا؟!"

عرفنا أن كالينيكي لم يكن متوتراً بل مفزوعاً

كانت هذه أول مرة نسمع فيها صوت أفكار ملئ بكل هذا التوتر و الخوف و الهلع منذ أن كنا في ذاك المختبر و كانت أفكار كلانا و ليس شخصاً آخر

ميراي:"...هو حقاً ينوي على أن يفتعل كارثة.. ."

ميكايلا:"لكن...لما كالينيكي هو الوحيد الذي يعرف بشأنها؟... "

ميراي:"ليست لدي فكرة...و هو أيضاً لم يخبر أي أحد حتى إخوته...فقط ما نوع الضغط الذي يشكله ذاك الوغد عليه ليجعله ينهار من داخله هكذا غير قادر على أن يقول إلى أي احد؟!"

ميكايلا:"تسك... حقاً سأقوم بلكمه في وجهه....لكن الآن كيف نستطيع أن نساعده؟... "

ميراي:"لا أعرف...لكن أبي شك فيه و في أنه متوتر لذا قد يملك فكرة"

مالوس:(الشيء الغريب به أن يديه ترتعشان قليلاً....)

مالفرد:(اجل،و إن ركزت أكثر ستجد أن عينيه تنظر يميناً و يساراً بتوتر كأن أحدهم سيقوم بقتله....ذاك الوغد ما الذي يخطط لفعله؟...)

ميراي:(...كيف يمكن أن نساعده حتى؟..)

مالفرد:(...سأفكر في شيء)

مالوس:(شيء مثل ماذا؟...)

مالفرد:(لا تشغلوا بالكم كثيراً بهذا الأمر)

ميراي:(... حسناً)

تقدمت الآنسة كاليدورا رفقة كارما و إخوته إلى ذاك العرش الذهبي

لكن لاحظنا أن كارما كان ينظر في أرجاء القاعة كأنه يبحث عن شيء ضاع منه حتى تلاقت عيناه بعيني

ابتسم بعدها بإشراق و لوح نحونا بيده

مالوس:(أنظروا إليه،لقد كان حقاً متشوقا لدعوتنا~)

ميراي:(من الجيد رؤية أنه بخير على الأقل)

ميكايلا:(أوافق...لكنه يبدوا متحمساً حقاً،أكثر من إخوته الصغار حتى لرؤيتنا)

مالفرد:(حسناً،ماذا تنظرون؟لوحوا له أنتم أيضاً،بمعرفتي به سيظن انكم لم تلحظوه هكذا~)

و هكذا لوحنا نحوه نحن أيضاً بإبتسامة،هذا زاد من تعبير وجهه المشرق بالفعل

كارما:"لقد أتوا حقاً!~هذا جيد! ستتاح لي فرصة لكي اشكرهم على ما فعلوه معنا~ حقاً اشتقت لهم!~"

ميكايلا:"إلهي... "

ميراي:"إنه متحمس كثيراً...ههه صوت أفكاره سيسبب لي صداع~"

ميكايلا:"لستِ الوحيدة...تباً ألا نستطيع اخراس صوت أفكاره ذاك؟"

ميراي:"فقط تحمل الأمر ميكا~"

بعدما بدأت الحفلة بقليل قالوا إنه يمكن لمن يريد أن يأخذ جولة داخل القصر لذا و قبل أن نستطيع قول أي شيء وجدنا كارما مع إخوته يأتون نحونا مسرعين

أصروا على أن يأخذونا في جولة معهم بعد أن أخذنا الإذن من والدنا ذهبنا رفقتهم خارج القاعة بعد أن خرجنا من هناك،قامت كلارا بإحتضاني

كلارا:(أختي ميراي!~اشتقت إليكِ حقاً!~)

ابتسمت لها و ربت على رأسها برفق

ميراي:(أنا أيضاً حقاً حقاً اشتقت إليكِ و إليكم جميعاً~)

ذهب بعدها لوكاس و قام بإحتضاني هو الآخر

لوكاس:(ج-جيد ان-انكم اتيت-تم إلى ه-هنا اليوم)

بعدها ذهب كلاهما و احتضنا اخوي

كلارا:(إذًا~ماذا تريدون أن تشاهدوا أولاً؟~)

مالوس:(همم~لا أعرف حقاً)

كارما:(...لكن لحظة ألم تكونوا في خطر من نوع ما؟...هل لا بأس حقاً أنكم أتيتم إلى هنا؟..)

ميكايلا:(هل أنت قلق بشأننا إلى هذا الحد؟~)

قالها أخي بنبرة ساخرة لاغاظة كارما الذي حفل جسده و التفت مع وجه محمر نحو أخي

كارما:(ل-ليس الأمر هكذا! فقط..)

هدأ تعبيره بعدها و نظر إلى الأرض

كارما:(أ-أريد الإطمئنان عليكم كما-كما فعلتم معنا....)

مالوس:(ما هذا؟ هل أصبحت أكثر لطفاً منذ بقائك في القصر؟~)

نظر كارما نحو شقيقنا بغضب مع وجهه المحمر ذاك

كارما:(قلت ليس الأمر هكذا! أيضاً لست لطيفاً)

ميراي:(اوه هيا الآن،توقفوا عن مضايقته)

مالوس:(حسناً~)

ميكايلا:(لم اضايقه من الأصل~)

ميراي:(أنتما حقاً...)

تنهدت بخيبة أمل بعدها حولت نظري إلى كالينيكي

ميراي:(كالينيكي،أنت بخير؟)

انتفض جسد كالينيكي الذي كان يسير في الأمام متجاهلاً هذه المحادثة بأكملها على غير عادته و نظر نحوي بقلق

كالينيكي:(أ-أنا؟ أنا بخير...هل هناك شيء ما؟...)

كالينيكي:"هل...هل فعلت شيئاً جعلها تأخذ هذه الفكرة؟... "

ميكايلا:"بحقك...إنه ليس جيداً على الإطلاق في إخفاء ما يشعر به"

ميراي:"هل كان يظن طوال هذا الوقت أنه يتصرف بشكل طبيعي حقاً؟!"

ميكايلا:"أظن هذا من ردة فعلة المرتبكة تلك... "

مالوس:"هذا...هل هو غير مدرك كيف يتصرف؟.. "

مالوس:(امم~لا شيء حقاً فقط كنا نشعر بالقلق لأنك لم تتحدث منذ تقابلنا)

كالينيكي:(ا-اوه!هذا..آسف إذًا على هذا,ك-كيف حالكم؟..)

ميراي:"إنه يتحدث كأنه تحت تهديد السلاح.... "

ميكايلا:(نحن بخير،و أنت؟)

كالينيكي:(أ-أنا.... أنا)

نظر إلى الأرض بحزن

ذهب كارما و وضع يده على كتفه جفل جسد كالينيكي عندما فعل هذا و حدق نحو كارما للحظة قبل أن يعود تعبيره إلى التوتر مجدداً

كالينيكي:(ا-اه كارما؟)

كارما:(... أنت بخير حقاً؟ لم تكن طبيعياً منذ الصباح-لا منذ البارحة....هل حدث شيء ما؟)

كالينيكي:"اوه لا أستطيع أن أخبره...لو أخبرته.. ."

شد كالينيكي قبضتيه بغضب و عض على شفتيه

كالينيكي:"سيقتله!"

انتفض جسدي و جسد أخي و اتسعت أعيننا

لكن سرعان ما حاولنا أن نعود إلى تعبير وجهنا العادي حتى لا يشك أي شخص بنا

ميراي:"ما الذي سمعته الآن بحق؟!"

ميكايلا:" 'سيقتله' ؟! لماذا؟! و كيف اصلاً؟!....هل..هل حقاً وجد طريقة لكسر العقد؟... "

ميراي:"حسناً...ربما قام بتهديد كالينيكي فقط و لن يفعلها حقاً؟...لكن ما هو الشيء الذي ينوي على فعله لكي يهدد ابنه مثل ذاك التهديد؟!"

ميكايلا:"...كما قلتِ أنتِ،إنه ينوي على افتعال كارثة ما.... "

كارما:(كا-كالي؟... أنت بخير؟)

انتبه كالينيكي و نظر نحو شقيقه

كالينيكي:(أجل... أنا بخير لا تشغلوا بالكم بي....ا-اذًا أين قد تريدون الذهاب أولاً؟)

مالوس:"ما خطبه بحق؟... "

كلارا:(اوه! أنا أعرف!~لنذهب إلى منطقة الألعاب تلك~)

ميراي:(منطقة...ألعاب؟)

سألتها بتحير تنهد كارما و نظر نحوي

كارما:(ذاك الوغد أقام منطقة فيها بعض الألعاب للأطفال الذين حضروا الحفل،لكن ألا تذكرين؟لقد نبه عليكِ أكثر من مرة بألا تقربي ذاك المكان)

ميكايلا:(ما-ماذا؟)

مالوس:(لما قد يمنعها من الذهاب إلى منطقة ألعاب للأطفال؟...)

كلارا:(بالضبط! ليس كأن شيئاً سيحدث لو ذهبت!)

كارما:(كلا،لقد استمر بإزعاجي لكي أحرص على ألا يقرب أيكم ذاك المكان...لا أعرف لماذا~)

كالينيكي:"اوه....هكذا إذًا... حسناً! سأحرص على ألا أترك أي منهم يغيب عن نظري!"

ميراي:"... أنا.. أنا أشعر بالضياع بعض الشيء هنا...عما نتحدث الآن؟"

ميكايلا:"همم~لا أعرف... أنا أيضاً بدأت أشعر بالارتباك... "

ميراي:(هل هناك سبب معين حتى لكي يصر على عدم ذهابكم؟)

كارما:(كلا،لا يوجد... أنا ألقيت نظرة عليها من بعيد و لم يبدوا كأن هناك شيء خطير هناك،لذا لا أعرف حقاً ما خطبه؟لكنه سيزعجني لو لم أنفذ ما قاله)

مالوس:(هل..هل قام بمضايقة أي منكم منذ أن جئتم إلى هنا؟)

كلارا:(على الإطلاق!~)

كارما:(كلا...و هذا غريب حقاً...لا أعرف لست مرتاحاً له)

ميراي:(في الحقيقة،جميعنا لسنا مرتاحين له)

ميكايلا:(أجل،هناك شيء خاطئ لكن...لا نعرف ما هو بعد...)

مالوس:(والدنا يحاول أن يكتشف ما الخطب)

كارما:(حقاً؟)

كالينيكي:(حقاً؟!)

قالها كالينيكي بنبرة متفاجئة لذا نظرنا نحوه بتساؤل

هذا جعله يعود ليصبح متوتراً مرة أخرى

كالينيكي:(ا-اقصد..ارممم حسناً...)

ظل يحك يديه معاً و هو ينظر حوله كمن يحاول العثور على مهرب

كالينيكي:(ل-لقد تفاجئت لأن..لأن..س-سموه يشغل باله بنا لتلك الدرجة..اه أجل! هذا هو!~)

بعدها حاول أن يبتسم

كالينيكي:(أجل،لا شيء آخر)

نظرنا نحوه جميعنا،لم يصدق أي منا كلمة مما خرج من فمه للتو

كارما:(جدياً؟ هل تتوقع أن نصدقك و أنت ترتعش هكذا كالي؟...)

اختفت الإبتسامة من وجهه و اشاح بنظره بعيداً عن كارما

تنهد شقيقنا و تقدم نحوه،وضع يده على كتفه

مالوس:(تعرف أنه لو كان هناك خطب ما فسيكون من الأفضل أن تفصح عنه،ابقاء كل شيء لنفسك قد يضعك و يضع الآخرين في خطر،تعلم هذا؟)

كلارا:(أخي؟هل هناك مشكلة ما؟...)

ذهب لوكاس و احتضن كالينيكي

أصبح تعبير كالينيكي حزيناً و مازال لم يبعد نظره عن الأرض

كارما:(اوه هيا الآن!فقط قل ما يقلقك هكذا!)

ميراي:(كارما اهدأ قليلاً... كالينيكي...هل هو شيء لا تستطيع قوله؟..)

كنت اسأله بلطف تردد قبل أن يومأ برأسه ببطء

كارما:(هاه؟ما قد يكون ذاك الشيء؟...)

ميكايلا:(هل...هل هو شيء قد يضر بأحد منا؟)

جفل جسد كالينيكي و نظر نحونا بنظرة غريبة لفترة

لوكاس:(ي-يضر ب-بنا؟...)

كارما:(ما قد يكون أصلاً؟..)

أخفض كالينيكي رأسه و كان هناك تعبير من الألم و الحزن على وجهه

كالينيكي:"هل-هل اكتشفوا الأمر؟...لكن لو حدث هذا! س-سيقوم ب...سيقوم بقتلهم... ما-ماذا الآن؟! ماذا علي أن أفعل؟!...هل..هل أخبرهم و حسب؟... "

ميكايلا:".....سماعه و هو يهلع هكذا ليس مريحاً... ."

ميراي:"أ-أجل....لكن هناك حقاً شيء خطير يجري هنا...و يبدوا أنه لن يكون من الجيد إن حاولنا أن نجعله يخبرنا... "

كالينيكي:"ك-كلا! هناك..هناك فرصة أنهم لم يعرفوا ما يحدث حقاً،لو كان هذا...لو كان هذا إذًا هناك فرصة...إن أخبرتهم قد اكون قد اوقعتهم في مشكلة هكذا....لن أفعل!..سألزم الصمت فحسب،أجل هذا أفضل... "

و هكذا رفع رأسه ببطء من جديد لم تتغير تعابير وجهه حقاً

كارما:(كالي؟....)

كلارا:(أخي؟..هل هناك مشكلة؟...)

كلارا:"لقد فعل هذا عندما قلت إنني سأذهب الى هناك...هل يعقل أن هذا ما احزنه؟"

كلارا:(ا-اخي كالي...)

تحدثت كلارا بنبرة مترددة مما جعل كالينيكي يلتفت نحوها بتساؤل

كلارا:(هل أنت حزين لأنني أريد الذهاب إلى تلك المنطقة؟...)

كالينيكي:(...اه)

كالينيكي:"أوه كلارا...أنتِ حقاً...-تنهد- اتمنى لو كنت أخا أفضل لها...و لهم... أنا حقاً حقاً عديم النفع!... إنها تريدني أن أكون سعيداً...جميعهم كذلك و أنا.. ."

بدأت يده ترتعش و عض على شفتيه

كالينيكي:"لا أستطيع أن أدعي السعادة أمامهم حتى!! استمر في اقلاق الجميع دائماً! أنا.. أنا حقاً عديم النفع! أبي محق في هذا!"

ميراي:"ه-هل سيبكي؟!... "

ميكايلا:"اللعنة لما يقسو على نفسه لهذه الدرجة؟.... أيضاً والده يخبره أنه عديم النفع؟!"

ميراي:"حسناً،هذه هي! سأركل ذاك الوغد بالتأكيد!"

ميكايلا:"بدلاً عن هذا،كيف نجعله يتوقف بحق؟ إن أفكاره قاسية للغاية"

مالوس:"ما...ما خطبه؟...لما يبدوا على وشك البكاء؟... "

كارما:"كالينيكي....هل سيبكي؟ لكن لما؟...عرفت هذا!...ذاك الوغد لقد قام بأذيته بشكل ما....لكن،كيف؟ الم٦ يكن من المفترض بأن يموت إن فعل شيئاً كهذا تبعاً للعقد؟"

ميراي:"هذا ما نحاول أن نكتشفه،كيف قام بفعلها دون حدوث أي شيء للعقد؟.. ."

ميكايلا:"...علينا أن نحاول سؤال أبي"

ميراي:"محق...إذًا لما لا نخبرهم بالعودة الآن؟ و حينها يمكن لأبي أن يكتشف ما يجري حقاً"

ميكايلا:"أوافق...لأنني لا أستطيع تحمل سماع كالينيكي و هو يسب نفسه أكثر من هذا.. ."

ميراي:"أنا أيضاً... "

ميراي:(امم تعرفون شيئاً؟ لما لا نعود الآن فحسب؟ و يمكننا أن نتجول في القصر بعد أن يتحسن كالينيكي~)

كارما:(.... أنا أوافق)

مالوس:(أنا أيضاً،عليك أن ترتاح قليلاً...تبدوا في حالة مزرية...)

لوكاس:(ح-حسناً)

كلارا:(...لكن..أردت أن اريكم ساحة الألعاب تلك...)

تنهد كارما و وضع يديه على كتفي شقيقته التي اخفضت رأسها بحزن و ابتسم نحوها بلطف

كارما:(يمكننا أن نفعل هذا في وقت لاحق،الآن شقيقك الأكبر يبدوا متعباً سيأخذ قسطاً من الراحة بعدها سنكمل،اتفقنا؟)

صمتت كلارا قليلاً بتعبير حزين على وجهها

كالينيكي:(ا-ا لا داعي لهذا! لا تقلقوا علي أنا بخير)

تنهد كارما بضيق هذه المرة و نظر نحو شقيقه

كارما:(فقط من تحاول أن تخدع كالي؟ لأنني واثق تمام الثقة أنه ليس أي شخص منا)

جفل جسد كالينيكي و حدق في وجه كارما لفترة قبل أن يعيد نظره إلى الأرض مجدداً

كارما:(هيا بنا سنذهب الآن)

مالوس:(...ماذا لو عدنا نحن أولاً؟...)

نظرنا نحو شقيقنا بتساؤل

غمز اتجاهنا

مالوس:"أريد تركهم ليحلوا تلك المشاكل بمفردهم قبل أن يأتوا معنا... أتمنى أن يفهم إخوتي هذا... "

ميكايلا:"أوه لا تقلق لقد سمعناك"

ميراي:"أظن هذا سيكون أفضل،لنتركهم على راحتهم الآن"

ميراي:(أوه أجل،لنعد نحن أولاً لكي نشرح الأمر لوالدنا بعدها و بعد أن يهدأ كالينيكي قليلاً تعالوا إلينا)

ميكايلا:(أجل،سيكون من الأفضل هذا لأنني أشك بأن كالينيكي لديه القدرة على شرح أي شيء الآن)

كارما:"أوه إنهم يحاولون ترك مساحة لنا لكي نتناقش أولاً،هه حسناً شكراً لهم~"

ميراي:"العفو~"

كارما:(اظنكم على حق،سأحاول تهدأته لكي تمكن من شرح الوضع بطريقة مناسبة لجلالة الإمبراطور،أيضاً هل يمكنكم أخذ لوكاس و كلارا معكم؟)

مالوس:(بالطبع،لا أرى أي مشكلة)

كلارا:(لكنني أريد البقاء مع أخي!)

كارما:(كلارا...)

مالوس:(إ-إن لم تكن تريد فلا ضرر من تركها معكما)

كارما:(إذا كنت تقول هذا)

ميراي:(حسناً~لوكاس تعال اعطني يدك)

جفل جسد لوكاس قبل أن يتجه نحوي و يمسك يدي

ابتسم بلطف نحوي بعدها

ميراي:"إنه لطيف للغاية حقاً!~"

ميكايلا:"أظن نوعاً ما"

لوكاس:(ل-لنذهب)

بعدها التفت نحو إخوته و لوح إليهم

هكذا ذهبنا نحن مجدداً إلى القاعة رفقة لوكاس و ذهبنا فوراً إلى حيث يتواجد والدنا

ميراي:(أبي!~)

التفت نحونا و ابتسم بلطف كالعادة

مالفرد:(هل عدتم بهذه السرعة؟)

مالوس:(ا-اه بشأن هذا...)

ميكايلا:(نحن لم نتجول في بادئ الأمر)

مالفرد:(ما-ماذا؟...إذًا أين كنتم؟)

ميراي:(كما توقعنا،هناك خطب ما بكالينيكي)

مالوس:(إنه شيء كبير أيضاً لأنه بدى لي على وشك البكاء عندما حاولنا سؤاله عن الأمر)

مالفرد:"كما توقعت-تنهد-...إنه حقاً يخفي شيئاً"

مالفرد:(و؟ هل قال أي شيء؟...)

ميكايلا:(الشيء الغريب الوحيد الذي قاله هو أنه لسبب ما منع ملك أسترون كارما و إخوته من الذهاب إلى منطقة ألعاب ما)

ميراي:(كارما قال أنه أصر عليه إصراراً شديداً لكي يمنع إخوته من الذهاب الى هناك)

مالفرد:(حسناً،هذا غريب...اوه؟ أنت.. أنت اسمك لوكاس صحيح؟)

اختبأ لوكاس خلفي فضحك والدنا ضحكة خفيفة

مالفرد:(مرحباً بك~لم ارك منذ مدة)

لوكاس:"إنه السيد اللطيف... أريد شكره"

هكذا أخرج لوكاس رأسه قليلاً بحيث أصبحت عيناه واضحة بالكاد و قال و هو محمر الوجه

لوكاس:(ش-شكراً لك ع-على اخر م-مرة)

مالفرد:(أوه هذا لطف منك،لكن هل يمكنني رؤية وجهك؟لا داعي للشعور بالحرج هكذا~)

ابتسم والدنا نحوه بدفئ و أشار إلى جانبه على الأريكة

مالفرد:(لن تمانع الجلوس بجانبي،صحيح؟~)

تردد لوكاس قليلاً قبل أن يمشي نحو والدنا بخطى مترددة موجهاً رأسه إلى الأرض

عندما جلس جانب والدنا نظر نحوه والدنا و مازالت الابتسامة الدافئة على وجهه

مالفرد:(يا لك من فتى طيب و لطيف~)

احمر وجه لوكاس و بدأ يفرك أصابعه معاً

لوكاس:(ش-شكراً ل-لك)

ابتسمت و شقيقنا على هذا المنظر اللطيف

ميكايلا:(على ايه حال،هل لديك أي فكرة عما قد يحدث معهم أبي؟)

مالفرد:(تعالوا و اجلسوا أولاً،لن تظلوا واقفين هكذا)

و هكذا ذهبنا و جلسنا جانبه

مالفرد:(إذًا لوكاس)

نظر لوكاس إلى والدنا بتساؤل

مالفرد:(هل كان شقيقك هكذا منذ أن بدأت الحفلة أم قبلها؟)

صمت لوكاس قليلاً

لوكاس:(م-منذ البا-البارحة)

مالفرد:(منذ البارحة....هل تحدث والدك معه؟)

أومأ برأسه

مالفرد:(...هل بقي يتحدث معه لوقت طويل؟...)

أومأ برأسه مجدداً

لوكاس:(ل-لقد ظل م-معه طوا-ال اللي-يل)

مالفرد:"هذا...ماذا فعل لذاك الفتى المسكين بحق؟"

مالفرد:(فهمت،شكراً لك~)

لوكاس:(لا-لا داع-عي ل-لشكري)

ابتسم والدنا نحوه و ربت على رأسه برفق

ميراي:(همم هذا غريب حقاً...)

مالوس:(أجل...ما الموضوع المهم الذي جعله يتحدث معه لفترة طويلة و في نفس الوقت جعله يشعر بكل هذا القلق و التوتر الآن؟...)

ميكايلا:(حسناً،ما قاله كل من ميراي و أبي هو الشيء الوحيد المنطقي...أنه ينوي افتعال كارثة ما و أخبر كالينيكي بهذا)

ميراي:(لما قد يخبره هو فقط مع ذلك؟...)

مالوس:(لا...لا أعرف؟..)

مالفرد:(هل تأخروا بعض الشيء أم أتخيل هذا؟...)

ميكايلا:(همم؟تقصد كارما و كالينيكي؟...أظن أجل...)

مالوس:(تظنون أنه بكى بالفعل؟...)

لوكاس:(ا-اخي؟...ل-لما؟)

ميراي:(أوه لا شيء،لا تقلق نفسك~)

لوكاس:(س-سأذهب و-و أرى أين ه-هم)

مالفرد:(...حسناً،لكن متأكد أنك تحفظ الطريق؟)

أومأ برأسه

مالوس:(احترس مع ذلك...)

ميراي:(و إن شعرت أنك لا تذكر الطريق فقط عد ادراجك إلى هنا فوراً)

ميكايلا:(اه نحن سنساعدك لو لم تتمكن من أن تجدهم،لكن لا تتجول في الإرجاء فقط)

نظر إلينا قليلاً ثم ابتسم

لوكاس:(حاض-ضر!)

و هكذا ذهب و خرج من الباب

بعد فترة

ميراي:(ألم يتحرك ملك أسترون من مكانه طول تلك الفترة؟)

مالفرد:(امم كلا،و شعرت أن هذا غريب.... أيضاً الآنسة كاليدورا تلك يبدوا أنها هي أيضاً تراقب ماذا يفعل)

ميكايلا:(تظن أنه لهذا السبب لم يتحرك؟...)

مالفرد:(ممكن)

مالوس:(ألم يقل ليليا أي شيء لك بعد؟...)

مالفرد:(كلا...لكنه بخير بالتأكيد)

ميراي:(.... حسناً)

و فور قولي لهذا سمعنا صوتا يتحدث إلينا

ليليا:(هل أنتم قلقون علي؟~)

نظرنا إلى الأعلى فوجدنا ليليا يطفو فوق رؤوسنا بإبتسامة على وجهه

مالفرد:(عن نفسي لم اقلق عليك و لو لثانية)

مالوس:(أوه أنت هنا إذًا...)

ليليا:(أجل،و اكتشفت شيئاً سيئاً بحق)

مالفرد:(و متى أحضرت لي خبراً جيداً ليليا؟..)

ليليا:(أوه هيا الآن~ليس خطأي أن حياتك لم يحدث بها أشياء جيدة مالفرد~)

مالفرد:(أيها ال-...-تنهد- فقط قل ما لديك)

ليليا:(كما توقعنا،لقد صنع بالفعل عدداً معقولاً من الغولم)

ميراي:(ح-حقاً؟...)

ميكايلا:(أين... أين وجدتهم اذًا؟..)

ليليا:(هذا هو الغريب،إنهم في أنحاء القصر و يكثر عددهم في منطقة فيها بعض الألعاب و عروض للخفة)

جفل جسدي و جسد والدنا

مالوس:(لحظة،لما قد يبقي أسلحة في مواقع كهذه؟..)

ميكايلا:(ألا يكشف نفسه هكذا؟...أليس معروفا إنها تقنية محرمة؟...)

مالفرد:(...إذًا هذا ما سيفعله)

ميراي:(هذا...إنه اسوأ مما تصورت)

مالوس:(...عما تتحدثان؟)

مالفرد:(....أخبرني ليليا،هل هذه الغولم قريبة من الأطفال؟...أعني هل تتعامل معهم؟)

ليليا:(أوه أجل،لقد رأيتهم يتحركون و يقومون ببعض ألعاب الخفة و بعضها حتى يمسك ببعض الحلوى و يعطيها للأطفال)

زادت نظرة التحير على وجوه إخوتي

ميكايلا:(ما-ماذا؟...)

ميراي:(...الكارثة التي سيفتعلها ستكون غالباً أنه فقد السيطرة على تلك الغولم...) أومأ والدنا بتعبير جاد على وجهه

مالفرد:(أجل،و هكذا سيحصل على الطاقة السوداء بشكل مباشر دون الحاجة إلى إرهاق نفسه في خطف و استدراج الأطفال...)

اتسعت أعين إخوتي و حدقوا نحونا بتعبير مصدوم

ليليا:(هكذا إذًا....)

ميكايلا:(ل-لكن لحظة! أليست هذه تقنية محرمة؟ كيف جعلها تقف في القصر هكذا؟..)

مالفرد:(إنها تقنية محرمة بالنسبة لمن يتذكر،بالنسبة إلى عمر البشر فهذه التقنية تم نسيان وجودها بالفعل،لن يتمكن أي شخص من التفريق بينها و بين التي تستخدم الطاقة الطبيعية)

مالوس:(لحظة ماذا؟!)

ليليا:(أجل،تماماً كما نسوا حقيقة ما حدث و إن ولي عهد سيليستيا كان ضد والده،المعروف الآن أن سيليستيا امتلكها الغرور و أرادت أن تصبح أقوى فحسب...)

ميراي:(ه-هذا....إذًا فهي شيء منسي هنا...)

مالفرد:(أجل،بالنسبة لهم فأستطيع أن اخمن أنه قال أنه اكتشف تقنية قديمة لعشيرة أسترون تقوي من تلك الغولم و بذل جهده لكي يعيدها لكي تزداد قوة المملكة)

ليليا:(و من لن يرحب بمثل تلك الفكرة خصوصاً و أن مملكتهم لم تتعافى تماماً بعد مما فعلته سيليستيا؟)

صمت ثلاثتنا لفترة نحاول التفكير فيما سمعناه

قطع علينا صوت فتح باب القاعة من جديد لكن من داخل منه هذه المرة كان كارما،كان يمشي و هو غاضب لذا توجهنا إليه

كانت تعابير وجهه غاضبة للغاية بحق

مالوس:(ما-ما الأمر؟)

لم ينظر نحو شقيقنا و ظل يحدق نحو الأرض بغضب

كارما:"ذاك الأبله! لا فائدة من التحدث معه حقاً! تسك إنه لا يستمع و مهما أحاول فهو يظل صامتاً... حسناً إذًا! إن لم يكن يريد المساعدة فلقد وفر علينا العناء!"

ميراي:"...تشاجر مع شقيقه،أليس كذلك؟"

ميكايلا:"هذا ما يبدوا عليه الأمر،أفترض أن كالينيكي رفض أن يقول أي شيء بعد أن غادرنا....تباً،أظنها لم تكن فكرة جيدة تركهم و القدوم إلى هنا"

ميراي:"أجل،لو بقينا كنا سنضغط عليه لنجعله يقول ما يخفي....لكن ما حدث قد حدث،لا يمكن أن تتراجع الآن"

مالوس:(كارما؟)

نفخ كارما بضيق و نظر إلينا

كارما:(ذاك الأحمق يرفض أن يفتح فمه بكلمة)

مالوس:(أوه...)

ميراي:(لما توقعت هذا نوعاً ما....)

مالوس:(ألم تحاول معه-)

كارما:(حاولت؟! أنا لم أحاول فحسب! بل كدت أتوسل إليه لكي يعطيني إشارة حتى! و ماذا فعل؟صرخ في وجهي و هو يخبرني بأن أتوقف و اتركه!!)

ميكايلا:(... حسناً،هذا مفاجئ لم أتوقع بأن يصرخ في وجهك)

ميراي:(من الصعب تخيله يصرخ غاضباً أصلا ً....)

مالوس:(لكن...تظن أن والدتك تستطيع أن تهدئه قليلاً؟...)

كارما:(كلا،أعرف ذاك الأبله عندما يصر على شيء فلا يوجد أي شيء قد يغير رأيه عنه....تسك سيرفض قول أي شيء...)

مالوس:(ما-ما العمل الآن؟...)

ميراي:(...حسناً-)

كارما:(اتركوه و شأنه،إن لم يكن يريد أن يقول أي شيء فلا مشكلة،نحن كنا نريد مساعدته فحسب لكنه يرفض،لذا لا تلقوا بالاً له)

كان يتحدث كارما بنبرة حادة مليئة بالغضب

قبل أن نخبره بأي شيء سمعنا صوتاً نعرفه

:(أنت هنا إذًا)

نظرنا لنجد الآنسة كاليدورا تتجه نحونا بتعبير قلق بعض الشيء على وجهها

كارما:(أمي؟)

كاليدورا:(أين كنت كارما؟...و أين إخوتك؟)

كارما:(مع ذاك الأحمق)

بدت كاليدورا متحيرة و نظرت نحونا

ميكايلا:(يقصد كالينيكي)

تفاجئت الآنسة كاليدورا

كاليدورا:(كارما! لما تنادي شقيقك الأكبر هكذا؟)

كارما:(لأنه كذلك!)

قامت كاليدورا بشد اذن كارما

كارما:(اي! لماذا هذا؟!)

كاليدورا:(لا تصرخ هكذا،أيضاً من قلة الأدب أن تخاطب شقيقك الأكبر بمثل هذه الألقاب)

كارما:(لكنه حقاً يتصرف بغباء!)

كاليدورا:(أنظروا إليه! ألم أقل أنه لا يصح أن تخاطب شقيقك الأكبر هكذا؟!ما خطبك حقاً؟)

ميراي:(ح-حسناً كما ترين يا آنسة...هناك مشكلة ما مع كالينيكي و نحن نحاول أن نعرف ما خطبه لكن)

ميكايلا:(لكنه يرفض أن يقول أي شيء لنا،لذا تشجار هو و كارما)

كارما:(بالضبط! لقد كنت اسأله فقط عما حدث معه فصرخ في وجهي و قال لي بأن اتركه!)

كاليدورا:(...هذا ما حدث حقاً؟..)

قمنا بهز رؤوسنا للموافقة

كاليدورا:(حسناً....ما نوع المشاكل التي قد يواجهها مع ذلك؟....)

كارما:(و كيف لي أن أعرف إن كان يرفض فتح فمه بشيء؟)

مالوس:(نحن نحاول معرفة هذا لأنه... لأنه بدى متوتراً حقاً و كأنه تحت تهديد شيء ما)

جفل جسد الآنسة كاليدورا

كاليدورا:(ت-تحت التهديد؟...)

كارما:(أجل... أيضاً هل يمكن أن تتركي اذني رجاءً؟)

كاليدورا:(اوه!آسفة على هذا،لكنك مازلت ستعتذر لشقيقك،رفضه لاخبارك بأي شيء ليس عذراً لكي تسبه هكذا)

كارما:(تسك حسناً حسناً... أيا يكن سأعتذر له عندما اراه،اتفقنا؟)

تنهدت الآنسة

كاليدورا:(يا لك من....على أيه حال أين هو الآن؟سأجرب أنا التحدث إليه)

قبل أن نقول أي شيء رأينا والدنا يتقدم نحونا

مالفرد:(هل هناك خطب ما؟....)

كاليدورا:(اوه! جلالتك،لا كنت أتحدث مع أبنائك فقط...يبدوا أن هناك خلافاً صغيراً وقع بين ابني و شقيقه)

مالفرد:(رفض أن يقول لك أي شيء أليس كذلك؟...)

كارما:(أ-أجل....)

نظرت كاليدورا نحونا كأنها تتسائل عما يجري

مالوس:(لقد حاولنا أن نجعله يخبر والدنا بأي شيء)

كاليدورا:(ه-هذا!....لكن ليس عليكم أن تشغلوا بال جلالته بمثل تلك الأمور)

هز والدنا رأسه يميناً و يساراً

مالفرد:(لا داعي،أنا من كنت أريد الإطمئنان عليه.لم يبدوا بخير منذ رأيته)

كاليدورا:(ح-حقاً هذا؟...)

تنهد والدنا مع إبتسامة خفيفة

مالفرد:(أجل لا داعي للقلق هكذا)

مالفرد:"إنها مثل ابنها"

ميراي:"إنها مثل كارما"

ميكايلا:"...بفتت!~ كلاكما حقاً يفكر بطريقة متشابه بعض الأوقات~"

ميراي:"م-محق...هذا يعطي شعوراً غريباً بعض الشيء"

مالفرد:(إذًا أين تركته؟)

كارما:(لم نتحرك من المكان الذي كنا فيه،تركتهم هناك)

كاليدورا:(أين هناك؟)

ميراي:(تقريبا في منتصف الردهة...لكن لما تركت التوأم أيضاً؟)

اخفض كارما رأسه بتعبير متضايق

كارما:(لقد...لقد شعرت بالغضب و ذهبت و تركته....لم أفكر حقاً قبل أن أذهب)

مالوس:(هل تتحدث بجدية؟ -تنهد-...هيا سنعود إليهم)

ميكايلا:(سنقوم بجر كالينيكي إلى هنا)

ميراي:(هيا بنا~)

مالفرد:(انتظروا لحظة)

توقف ثلاثتنا و نظرنا نحو والدنا بتساؤل

مالوس:(ما الأمر؟)

مالفرد:(إن لم يكن يشعر بالراحة في التحدث فمن الأفضل تركه ليأتي بمفرده،اجباره لن يكون شيئاً جيداً)

ميراي:(ل-لكن...ماذا لو لم يأتي؟)

ابتسم والدنا

مالفرد:(لا تقلقي واثق بأنه سيعود إلى هنا)

كارما:(ل-لما؟...)

كاليدورا:(سيأتي ليعتذر على صراخه في وجهك،إنه فتى لطيف و طيب القلب بحق~)

بدى كراما كأنه صدم من شيء ما و أثناء ذاك الحديث فتح باب القاعة و رأينا لوكاس يدخل منه

كان يدخل و معه كالينيكي ممسكاً بيده

مالفرد:(رأيت؟~)

كارما:(اه...)

كارما:"تبا هذا يجعلني أشعر بالسوء لأنني قمت بسبه حقاً.... "

كان كالينيكي يمشي مع رأسه موجهة إلى الأسفل حتى و قف أمامنا

كالينيكي:(ك-كارما....أ-أنا أعتذر على الصراخ في وجهك... أ-أيضاً لأنني أخبرتك أن تتركني و شأني...آسف حقاً)

ميراي:"لقد عاد حقاً"

ميكايلا:"يبدوا حزيناً للغاية أيضاً"

كارما:"ه-هذا...اللعنة! لما يعتذر كأنه قام بإرتكاب جريمة ما؟!...إنه حقا يشعرني بالسوء ذاك ال.... "

ميراي:"أحياناً أواجه صعوبة في فهمه.... "

ميكايلا:"أنا لا أفهمه من الأصل.. ."

كارما:(ل-ليس عليك الاعتذار بحزن هكذا...تسك حسناً! ربما كنت أضغط عليك بالسؤال عما تخفيه بشكل مستمر... أنا أيضاً اعتذر)

كالينيكي:"ليس عليه أن يعتذر...لقد كان قلقاً علي حقاً و أنا....و أنا... "

عض كالينيكي على شفتيه

كالينيكي:"أنا حقاً اسوء أخ قد يحصل عليه أي شخص... حقاً عديم النفع.... "

ميكايلا:"و عاد لسب نفسه من جديد.... "

ميراي:"-تنهد- كلاهما لديه مشاكل مع أنفسهم.... جدياً"

كاليدورا:(أليس هناك شيء آخر عليك الاعتذار عليه،كارما؟~)

كارما:(ا-اه...أجل...آسف لأنني قمت بنعتك بالاحمق...)

جفل جسد كالينيكي و نظر نحو كارما للحظة

كالينيكي:(ما-ماذا؟...)

كارما:(ااه!!~ كنت غاضباً فقلت أنك أحمق كبير! لذا أنا آسف حقاً!)

كان هناك تعبير فارغ على وجه كالينيكي

و كأنه لم تصل أي كلمة من فم كارما إلى أذنه

مالوس:(ألا تستطيع الاعتذار بشكل هادئ؟...)

كارما:(و ما دخلك أنت؟)

كاليدورا:(كارما!)

تنهد والدنا بخيبة أمل و هو ينظر نحونا

مالفرد:(أطفال)

ميراي:(هيهي~)

مالوس:(لا بأس بدأت أعتاد على نبرته المزعجة تلك)

كارما:(ماذا تقصد بالمزعجة أيها-)

قامت كاليدورا بضرب رأس كارما

كالينيكي:(ا-اه لحظة قمت بنعتي بالاحمق؟)

نظرنا نحو كالينيكي الذي أدرك لتوه ما قاله كارما

كارما:(مهلاً...بدأت أعتقد أنك حقاً أحم-)

نظرت كاليدورا بغضب نحو ابنها فصمت كارما على الفور و أزاح نظره بعيداً عن وجهها المخيف

ميكايلا:"إنه حقاً لا يستمع لأي شخص سواها~"

ميراي:"هذا جيد،طالما الآنسة موجودة فهذا يعني أن كارما تحت السيطرة~"

لقد كانت الأجواء لطيفة و هادئة

حتى سمعنا صوت صراخ.

2024/08/23 · 16 مشاهدة · 5874 كلمة
Malak
نادي الروايات - 2025