تردد صوت صراخ عالي جعل أجسادنا تنتفض و وجهنا الأنظار نحو الباب

قبل أن نسأل حتى عما حدث دُفع باب القاعة بقوة و دخل عدة أشخاص بوجوه شاحبة بدى أنهم من حرس أسترون بنظرة هلع على وجوههم

هرعوا إلى ملك أسترون و هم يصرخون

:(الغولم! لقد فقدوا السيطرة!)

طبعاً فزع كل من الآنسة كاليدورا و كارما بينما كانت ردة فعلنا أكثر هدوء

لقد توقعنا أن هذا ما سيحدث لذا نظر والدنا نحو شقيقنا

مالفرد:(مالوس،نادي على ليليا)

مالوس:(ليليا!)

ظهر ليليا أمامنا بتعبير جاد على وجهه

مالفرد:(ألم ترى ذاك الوغد يفعل أي شيء غريب؟)

ليليا:(أجل،لقد خرج سراً من القاعة و عندما تبعته توجه إلى ما يشبه غرفة تحت الأرض لكن،للأسف لم أتمكن من الدخول لأنه كانت عليها أجهزة استشعار للسحر)

كاليدورا:(ا-اذًا لقد كان يخطط لشيء مريب حقاً!)

ميراي:(شعرتِ بهذا أيضاً؟)

نظرت الآنسة نحوي بتساؤل

كاليدورا:(أ-أجل...منذ فترة و تحركاته غريبة لذا قررت أن اراقبه اليوم لكن...)

شدت على قبضة يديها و قالت بغضب

كاليدورا:(ذاك الوغد! لقد استغل اللحظة التي أتيت لكي اطمأن عليكم بها!)

كارما:(ل-لحظة! ماذا يحدث بحق؟!)

مالوس:(قصة طويلة،سنشرح الأمر لاحقاً)

مالفرد:(الأهم الآن،ابقوا معاً و لا تذهبوا إلى أي مكان آخر مهما كان الثمن)

بعدها نظر إلى ليليا بحزم

مالفرد:(لا تضعهم من أمام نظرك)

ليليا:(لا تقلق،مستحيل أن افعلها)

بعدها ذهب والدنا إلى القرب من الحراس الذين كانوا يشتكون أمام ملك أسترون

كاليدورا:(حسناً،سأذهب لارى ما يجري،كارما أبقي إخوتك جانبك-لحظة أين كلارا؟!)

بعد أن قالت الآنسة تلك الكلمات بصوت فزع التفتنا لنبحث عن كلارا

.....

مالوس:(ل-ليست هنا.....)

انتفض جسد كارما و نظر نحو كالينيكي بنظره هلع

كارما:(أنت! ألم تكن رفقتك؟!)

حولنا الأنظار بسرعة نحو كالينيكي الذي بدى كأن صاعقة ضربته

ظل واقفاً مع عينيه المفتوحة على مصاريعها

كانت شفتاه ترتعشان لم نعرف هل من الخوف؟ أم هو يحاول أن يتحدث؟

أمسك كارما بكتفي شقيقه

كارما:(كالينيكي! أين هي بحق؟!)

كالينيكي:(ء-ءا...ل-لقد-)

كارما:(تسك! سحقاً! سأذهب للبحث عنها!)

قبل أن يتحرك كارما قام ليليا بشده إلى الخلف بقوة

ليليا:(هذا ليس مسموحاً،لا يمكن أن تتحركوا من هنا الآن)

كارما:(هذا ليس وقته! علي أن أجد-)

كاليدورا:(سأهذب أنا للبحث عنها)

قالت الآنسة هذا بنبرة حازمة ثم نظرت نحو ليليا

كاليدورا:(ليليا... أعتمد عليك)

ابتسم ليليا

ليليا:(لا تقلقي،كاليدورا)

كارما:(لحظة! أمي!)

اختفت كاليدورا من أمامنا

زادت حركة الهلع في القاعة و زاد معها صوت الصراخ من حولنا

أخذنا ليليا إلى مكان بعيد في القاعة و أنشأ ما يشبه درعاً سحرية حولنا

كارما:(حسناً الآن،ماذا يحدث بحق؟!)

مالوس:(لقد....لقد كنا نحاول تتبع الشخص الذي كان مسؤولاً عما حدث لاخوتي...)

كارما:(ت-تقصد من أخذهم إلى ذاك..ذاك المختبر؟...)

أومأ شقيقنا

كارما:(لكن،ما علاقة هذا بما يحدث الآن؟...ما الذي يحدث أصلاً؟!)

وضع ليليا يده على كتف كارما

ليليا:(اهدأ قليلاً،أثناء البحث وجدنا أن والدك قد يكون متورطاً في الأمر لذا و بعد الكثير من البحث و التحليل استنتجنا أنه قام بإعادة تقنية محرمة...)

كارما:(تقنية...محرمة؟..)

جفل جسد كالينيكي و اتسعت عيناه

ميراي:(تذكر تلك الكتب القديمة التي قرأناها مع أبناء عمنا؟)

أومأ برأسه ببطء

ميكايلا:(الغولم الذين يستخدمون الطاقة السوداء...هذه هي التقنية التي أعادها والدك)

اتسعت أعين كارما على مصاريعها و حدق نحونا بتعبير ملئ بالخوف

كارما:(ل-لكن...م-مهلاً ألم تكن تستخدم ال-الجثث؟..)

أبعد ثلاثتنا نظرنا عن وجهه المصدوم ذاك بحزن

ليليا:(...أجل....و خصوصاً لو كانت...لو كانت جثث أطفال)

بعد تلك الكلمة أظلمت أعين كارما و أبيض وجهه كأنه فقد وعيه للحظة

كارما:"...ا-اطفال؟.. إ-إذًا لهذا...لهذا هي في ذاك المكان؟...ال-الذي فيه ألعاب؟... أوه..هذا...هذا"

بدأت أعين كارما ترتعش بشكل طفيف

ميراي:"....رؤيته هكذا تشعرني بالانزعاج... "

لذا وضعت يدي برفق على كتفه،لم أعرف ما قد أقول في بادئ الأمر لكنني حاولت أن اهدأ منه و لو قليلاً

ميراي:(ح-حسناً لكن نحن نعرف هذا بالفعل لذا كل شيء سيكون على ما يرام~اتفقنا؟~)

كنت أحاول أن أتحدث بنبرة لطيفة و رقيقة قدر الإمكان عل هذا يهدأ منه

بدأت عينه تعود لطبيعتها لكنها أصبحت تمتلك نظرة كئيبة كأنه استسلم لشيء ما

ليليا:(...سنحاول ألا نجعل الأمر يسير كما أراد هو)

في هذه الأثناء شعرت بشيء يشدني فنظرت فقط لارى وجه لوكاس المتوتر

ميكايلا:"..هل هو قلق على شقيقته؟... "

ميراي:"-تنهد- بالطبع سيكون كذلك... "

لذا ابتسمت نحوه و ربت على رأسه. و تحدثت بنبرة هادئة

ميراي:(ما الأمر؟)

لوكاس:(...ا-ا...ك-كلارا...ك-كلارا...)

ميكايلا:"هل يريد السؤال إن كانت بخير؟.. "

ميراي:"أظن؟... "

ميراي:(لا تقلق~ سنعثر عليها و ستكون بخير!~)

نظر إلي و هز رأسه يميناً و يساراً بقوة

لوكاس:(لا-ليس ه-هذا!...ك-كلارا ذ-ذهبت إلى ت-تلك المن-المنطقة!!)

ميراي:(ماذا؟...)

تسائل الجميع للحظة عن أي منطقة يتحدث

لكننا سرعان ما عرفنا ما يقصد و هذا جعل ما يشبه تيار من الهواء البارد يمر علينا

شعرت أن الدم تجمد في عروقي للحظة...

تلك المنطقة...

لقد كانت مصممة لتصبح مثل المصيدة....إن كانت هي هناك ف...

كالينيكي:"اووه!! كلا!كلا!كلا!كلا! اللعنة! لا كد ما يمكن! مستحيل أن-!!..أن... "

بدأ جسد كالينيكي يرتجف بقوة و انزلق ظهره من على الجدار ببطء حتى جلس على الأرض ضم ركبتيه إليه و جلس بنظرة شخص رأى الموت بعينه

بينما عادت أعين كارما ترتعش بشكل أكبر هذه المرة حتى بدى كأن زلزالا قد ضرب جسده

حدق نحو لوكاس لفترة قبل أن يبدأ بتحريك شفتيه المرتجفة

كارما:(ل-لوكاس؟اهه ماذا تقصد بأنها هناك؟~ أ-أنت لا..لا-لا تقصد أنها...أ-أنها)

زاد اتساع عينيه و بدى كأنه سيبكي

مالوس:(..ل-لحظة ربما هي بخير؟...لوكاس،أين هي بالضبط هناك؟)

كان جسد لوكاس يرتعش الآن و بدى أنه سيبكي

لوكاس:(ل-ل-لقد ق-قالت ا-انها ت-تختب-بئ ه-هناك...)

و بدأت الدموع تنزل من عينيه بالفعل

قام بتخبأة وجهه في حضني لذا حاولت أن اربت على ظهره فتفاجئت حقاً

لقد كان جسده الصغير يرتعش كما لو كانت هناك عاصفة ثلجية تحيط به

كارما:(لما لم تقل أي شيء من البداية إذًا؟!)

لوكاس:"..لقد أخبرتني ألا أقول لأحد...ه-هكذا...هل وضعتها في خطر هكذا؟.. "

ليليا:"هذا..إن كانت تختبئ فقد تكون هناك فرصة... حسناً أنا أتمنى حقاً أنها بخير.. ."

ليليا:(ح-حسناً الآن كارما لا تصرخ عليه هكذا... أنت تخيفه)

كارما:(لكن!لكن!....)

أخفض كارما رأسه و شد على قبضته بقوة

ميكايلا:"..ما-ماذا يمكن أن نقول في مثل هذا الموقف؟... "

ميراي:"لا...لا أعرف حقاً... أول مرة أكون في موقف متوتر كهذا... ."

مالوس:"أوه أنا أتمنى حقاً أنها بخير-"

-بوووم!-

التفتنا نحو الصوت العالي و أتخذ ليليا وضعية دفاعية

لأن ما دخل أو الأصح ما كسر الباب و اندفع كانت إحدى تلك الغولم

فزع الناس في القاعة و أخذوا يجرون في اتجاهات مختلفة

عندما رأينا تلك الأشياء شعرنا بالخوف حقاً،لم تكن كبيرة كما تخيلناها حقاً حوالي خمسة أمتار

لكن شعرنا بالخوف بسبب ذاك اللون الأسود الذي كان يخرج منها

ذاك اللون النظر إليه فقط يجعلك تشعر بأن روحك خرجت من جسدك،لقد كان شيئاً مشؤوما بكل ما تحمله الكلمة من معنى و بعد

دخلت تلك الأشياء و فور دخولها أخذت أول شخص أمامها و..

لم نتمكن من رؤية ما حدث لأن ليليا غطى علينا جميعاً،لكن نظراً إلى صوت الصراخ الذي على فجأة و الأصوات التي أخذت تطلب النجدة فبالتأكيد تم قتل ذاك الشخص

عندها فقط رأينا شيئاً آخر

نور ذهبي مر أمام أعيننا و اصطدم بالغولم

تفتت تلك الأشياء إلى قطع صغيرة في نفس اللحظة

ذاك الضوء الذهبي لقد أتى بكل هدوء و حطم الغولم كل ذلك لم يتعدى دقيقة من الزمن،شعرنا بالارتباك

ليليا:(هه أخيراً فعلت شيئاً~)

عندها أبتعد ليليا من أمامنا لنرى والدنا واقفاً في منتصف القاعة تقريباً

لكن كانت هناك حول يده اليسرى ضوء ذهبي

عندما هدأت قليلاً رأيت أنها صواعق،كانت يده تتلاعب بالصواعق الذهبية

أتخذ خطوة إلى الأمام و انطلق شعاع ذهبي آخر إنطلاق الشهاب ليصيب غولم آخر و يفتته

مالوس:(أ-أبي!)

نظرنا نحوه بإعجاب و اندهاش

لكن ما لفت نظرنا هو أنه عندما تحطمت تلك الأشياء و خرج ذاك السائل الأسود منها نشأ ما يشبه درعاً للحظة حولها،لم نعرف ما مصدره

مالفرد:"أنا أرى...هه إذًا أنت لا تريد من أحد أن يكتشف كيف صنعت تلك الأشياء؟~"

ميكايلا:"هل...هل يتحدث عن ملك استرون؟"

ميراي:"و من غيره...-تنهد-اكرهه حقاً"

بعد أن حطم والدنا تلك الأشياء هدأ الحضور قليلاً و نظروا له بعيون تلمع و سمعنا مجموعة من التهليل و الشكر موجه إليه بالطبع

لكن بعدها رأينا ذاك الوغد يتقدم نحو والدنا بإبتسامة مصطنعة

أريس:(اه جلالة الإمبراطور،ياله من عرض رائع لقواك،لكن ألا تخاف لو قامت تلك الصواعق بأذية أحد الحضور؟)

مالفرد:"همم؟ أوه فهمت،إنه لا يريدني أن أقوم بتدميرها~حسناً لن أنفذ رغباتك المريضة أيها الوغد المجنون"

ميراي:"أجل! أخبره أبي!~"

ميكايلا:"الآن أريده أن يقوم بتحطيم كل تلك الأشياء المقرفة،يا ترى هل سيبكي أريس؟~"

ميراي:"أتمنى ذلك~"

مالفرد:(لا تقلق، هجماتي دقيقة و أعرف ماذا أصيب بالضبط،ففي النهاية)

نظر والدنا نحوه بإبتسامة واسعة على وجهه

مالفرد:(إلف التنانين مشهورون بتحكمهم المثالي للسحر~)

صر أريس على أسنانه،و سمعنا البعض يوافق على ما قاله والدنا

وسط هذا دخل مزيد من الغولم إلى القاعة بدأت الصواعق الذهبية تتشكل حول يد والدنا مجدداً و قبل أن تنطلق أمسك أريس بيده

نظر والدنا نحوه كأنه على وشك أن يقتله

مالفرد:(ماذا تظن نفسك فاعلاً،أريس؟)

أريس:(...لا يمكنني السماح لضيفي العزيز بأن يجهد نفسه،اذهب و ارتاح و أنا سأتعامل مع الأمر)

مالفرد:(اوه؟~لكن أنا فعلت هذا لأنني أردت أن أنقذ أرواح الأبرياء،لم أتصور أن شيئاً كهذا سيضايقك~)

عبس أريس

أريس:(ليس الأمر هكذا،لكن أنا من سيتعامل مع الأمر،إنها مملكتي أنا)

مالفرد:(حقاً؟لكن أنظر أثناء حديثنا ذاك قامت تلك الغولم بالفعل بإيذاء شخصين أو أكثر،هل تنوي أن تبقى هكذا حتى تقضي على من في القاعة أم ماذا؟)

مع أن الجميع كان في حالة هلع و خوف إلا أن كلمات والدنا تلك جعلت الجو يبدوا كأنه هدأ للحظة

ليليا:"اوه؟~إنه يحاول جعلهم يشكون به الآن،هيهي~مالفرد أنت حقاً"

ميراي:"أبي حقاً ليس سهلاً~"

ميكايلا:"أجل،أفضل شيء أنه يستمر بقول ما يزعج ذاك الوغد~"

مالوس:"أبي...هل ينوي أن يقوم بكشفه هكذا؟"

كارما:"ه-هذا....واو إنه مذهل... ."

كالينيكي:"...هل-هل اكتشف ما يجري بالكامل الآن؟... هذا..هل هذا يعني أنه هناك فرصة لكي يتم انقاذنا؟... "

ميكايلا:"-تنهد- مازلت لا أفهم نصف ما يقول ذاك الفتى في رأسه... "

أريس:"ذاك التنين العجوز! هل يحاول أن يجعلهم يشكون بي؟...حسنا إذًا"

حاول أريس أن يضع ابتسامة على وجهه بعد أن توجهت الأنظار إليه

أنظار مليئة بالشك و الارتياب

أريس:(لم أكن لافكر في هذا)

بعدها ترك يد والدنا و تقدم نحو الغولم الثائرة و تشكلت ما يشابه حلقة بلون لبني فاتح حول يده و اتجهت الحلقة تدور بسرعة حتى أصبحت مثل شيفرة حادة و قطعت تلك الغولم لنصفين

لكن مجدداً لاحظت و أخي أن هناك ما يشبه درعاً يتكون للحظة ثم يختفي مجدداً

أريس:(أنا فقط كنت أريد أن اجعلك تستريح~)

مالفرد:(إذا كنت تريد هذا حقاً فكان عليك التأكد من أن هذه الأشياء تحت أمرك و لن تثور هكذا)

جفل جسد أريس و حدق نحو والدنا الذي تجاهل نظراته تلك و تقدم نحو الغولم و عادت الصواعق الذهبية تتشكل في يده و تنطلق نحو الغولم و تدمرها جميعاً

مالفرد:"عندما قام بإطلاق ذاك الهجوم تعمد قطعها إلى نصفين من منطقة الوسط....لم يدمر أي شيء آخر لذا على الأرجح لقد فعل هذا لكي يستطيع أن يعيدها كما كانت في وقت لاحق...هه لن أفعل هذا،سأجعلهم فتاتا صغيرة حتى لا يمكن التعرف على الرأس من القدم بعد الآن~"

كان منظر الصواعق الذهبية جميلاً حقاً

مع سقف القاعة الأشبه بسماء الليل بدى و كأن تلك السماء امتلئت شهباً ذهبية براقة مثل مشهد من قصة خيالية

كارما:(هذا...هذا مدهش...يالها من طاقة...)

أومأ شقيقنا بسعادة

مالوس:(أجل،أبي مذهل بحق~)

ليليا:(ههه لم ترو شيئاً بعد~إن قوته أكبر من هذا بمراحل~)

ميراي:(هذا رائع بحق!~)

ميكايلا:(أجل~)

كارما:(امم....هل...هل تأخرت أمي؟..)

نظرنا نحوه من جديد

كالينيكي:(س-سأذهب للبحث عنها!)

كالينيكي:"علي على الأقل أن أفعل شيئاً مفيداً.. ."

ميراي:(كلا،انظر إلى الأرض لقد امتلأت بتلك المادة السوداء)

ابتسم نحوي ابتسامة غريبة لم أعرف ما قصده بها حقاً

كالينيكي:(لا داعي للقلق...هذا الشيء لن يؤثر في)

كارما:(م-متأكد؟...)

أومأ برأسه

ليليا:(أنت... أنت نصف إلف ظلام؟..)

نظر نحو ليليا بتعبير فارغ على وجهه و أومأ برأسه مجدداً

ليليا:(...إذًا لا داعي للقلق،إلف الظلام و مصاصي الدماء لا تضرهم تلك الطاقة السوداء)

مالوس:(ح-حقاً؟...لكن سمعت أنك قد تصاب بتسمم لو لمستك...و..و حسناً قد تؤدي إلى الوفاة)

جفل جسدي و جسد كارما و أخي

كارما:(هل ستكون بخير حقاً؟ أعني... أنت نصف إلف ظلام فحسب ألا.. ألا يعني هذا أنه هناك احتمالية أن تصاب بتسمم من ذاك الشيء؟)

كالينيكي:(كلا،لن يحدث لي شيء...ثق بي كارما)

و نظر نحو كارما بحزم

كالينيكي:"أجل،لن أصاب بأذى منها...لقد كان دائماً ما يملئ جسدي بذاك الشيء المقرف و لم يحدث لي شيء.... "

ميراي:"لحظة ماذا؟!"

ميكايلا:"هذا...هذا مقزز بحق!! ايعني أنه كان يجبره عل تجرع ذاك الشيء الناتج عن جثث؟!"

ميراي:"هل يمكن أن يزداد سوءا و قرفاً ذاك الرجل؟!"

و هكذا قبل أن يذهب كالينيكي إلى خارج الدرع الذي صنعه ليليا خلع حذائه أولا

كارما:(ما-ماذا تفعل؟)

كالينيكي:(...سيغضب لو اتسخت ملابسي)

قالها و هو يبتسم نحونا

و رغم ما قاله كالينيكي على أنه لن يصيبه أذى من ذاك الشيء إلا أن أعيننا أخذت تراقبه بترقب و قلق خطوة خطوة حتى الآن تطأ قدمه على ذاك الشيء الأسود

اتسعت أعيننا قلقاً مما قد يحدث لكن يبدوا أنه كان جاداً عندما قال إنها لن تؤثر عليه فلقد خطت قدمه على الطاقة السوداء و لم يصبه أي مكروه

تنفسنا الصعداء بعد أن رأيناه يركض بدون مشكلة نحو ما كان مكان باب القاعة،و فور أن غاب عن نظرنا عاودنا النظر فوجدنا والدنا يخرج من القاعة هو أيضاً

مالوس:(ماذا؟ أين يذهب أبي؟)

مالفرد:"سأقوم بتدمير أكبر قدر ممكن من هذه الأشياء و أنا لدي الفرصة الآن هكذا~"

ميراي:"أبي يبدوا سعيداً للغاية بتدمير تلك الأشياء"

ميكايلا:"حسناً،لقد أراد أن يغيظ ملك أسترون و لقد وجد للتوه الطريقة المثالية~"

ليليا:(من خلال معرفتي به،إنه في طريقة لتحطيم باقي الغولم اغاظة في ملك أسترون~)

مالوس:(ا-اوه....هذا جيد؟)

كارما:(إذا كانت تلك الأشياء ستختفي فنعم،نعم إنه أمر جيد للغاية)

و فور خروج والدنا رأينا ملك أسترون يجري ورائه،يبدوا أنه لايزال يملك أملاً في إنقاذ بعض تلك الغولم من تحت يدي والدنا

قبل أن يخرج أعطى تعليمات لحارس من الموجودين فقام الحارس بالنداء على من في القاعة و ارشادهم إلى طريق ما يقول إنها طريق تؤدي إلى خارج القصر حيث سيكون المكان هناك أكثر أماناً

مالوس:(هل....هل نتبع ما يقول؟)

ليليا:(همم~لا أرى مانعاً في هذا،هيا بنا)

و هكذا سرنا جميعاً رفقة ليليا مع الحضور في ما يشابه ممراً سرياً

كان طويلاً للغاية و لم يكن يضيئه سوى بضع الشموع هكذا استمر السير حتى خرجنا بالفعل من القصر

ميراي:(على الأقل كان صادقاً في هذا...)

كارما:(امم نوعاً ما ظننت أنه سيعطيه تعلميات ليقودنا نحو فخ ما....)

مالوس:(أ-أنا أيضاً...)

ليليا:(و حتى لو حدث هذا،استطيع نقلكم جميعاً في لحظة~)

ميكايلا:(...هناك الكثير من الضجة داخل القصر... حقاً...)

هدأ الجميع و نظرنا نحو القصر الذي أخذت بعض نوافذه تتحطم و بعض من هيكله أيضاً

مع صوت صرخات و اصطدام قوي في الخلفية نظرنا إلى هذا المنظر بصمت بإنتظار أن يعود الهدوء.

------------------------------

في داخل القصر

توجهت بعد أن خرجت من البوابة لكي أبحث عن الآنسة كاليدورا

كان الوضع فوضوياً حقاً

العديد من تلك الغولم الثائرة تدمر كل ما يقابلها و الكثير من الأشخاص يجرون هنا و هناك كان البحث عن أي شخص وسط كل هذا شبه مستحيل

لكن ما جعل من السهل معرفة أين قد تكون الآنسة هو أنني بدأت أحاول تتبع السحر الخاص بها و بعد قليل من الوقت بدأت أشعر به،فبدأت اتتبع المسار حتى رأيتها

لقد كانت واقفة مع اذني الثعلب بلون أبيض و ذيولها التسعة البيضاء التي تنتهي بلون لبني جميل

كانت تطلق الهجمات على تلك الأشياء و تشكل الدروع حول الأشخاص الذين منعهم خوفهم من التحرك و الهرب كما لاحظت أنها تحمل طفلين بذيلها ذهبت نحوها بسرعة

كالينيكي:(ج-جلالتك!)

انتبهت و نظرت نحوي

كاليدورا:(كالينيكي؟! ماذا تفعل هنا بحق؟!)

كالينيكي:(ل-لقد شعرنا بالقلق عليك لذا ذهبت أنا لابحث عنك)

كاليدورا:(هذا سيء قد تصاب بأذى فالوضع كما ترى الآن-)

كالينيكي:(..لا...لا تقلقي علي! أنا-أنا سأكون بخير!)

نظرت نحوي و تنهدت

كالينيكي:(هل...هل وجدتِ كلارا؟...)

و على سؤالي ذاك اظلم وجهها و قالت بصوت هادئ يختبئ فيه القلق

كاليدورا:(كلا،لا أستطيع أن أجدها...)

حفل جسدي و نظرت إلى الأرض بحزن

كالينيكي:(ه-هذا...)

في تلك اللحظة يبدوا أن انتباه الآنسة تشتت مما جعلها تدمر إحدى الغولم دون إحاطة نفسها بدرع لحمايتها من الطاقة السوداء

فور ادراكي لما كان على وشك الحدوث هرعت أمامها لكي أتلقى أنا كل نقطة من ذاك السائل الأسود اللزج

ابيض وجه الآنسة كاليدورا و اتسعت عينها

كاليدورا:(ك-كالينيكي!)

نظرت إلى وجهها المفزوع ذاك و ابتسمت

كالينيكي:(أنا بخير،لا داعي للقلق~)

هدأ تعبير وجهها قليلاً،بعدها بدى أنها أدركت شيئاً ما

كاليدورا:(اوه صح! لن يؤثر هذا عليك...)

احمر وجهها بعض الشيء

كاليدورا:(لا أصدق كيف نسيت شيئاً كهذا،أنا أعتذر)

ضحكت ضحكة قصيرة

كالينيكي:(لا عليك~المهم الآن سأذهب أنا للبحث عن كلارا)

بدت الآنسة كاليدورا مترددة حقاً و بعد فترة وافقت على أن أذهب و هكذا ذهبت إلى منطقة الألعاب تلك

بالطبع كانت أكثر مكان مدمر فهو نقطة إنطلاق تلك الأشياء المقززة

كانت الجدران بها الكثير من الثقوب هذا دون ذكر أن تقريباً كل شبر فى تلك القاعة الواسعة كان محطماً تماماً

شعرت بالخوف بالنظر إلى كل ذاك الدمار و الحطام بدأت اتسائل لو كان هناك فرصة أن تكون بخير وسط كل هذا حتى

لكن،سرعان ما ازلت تلك الأسئلة من رأسي و بدأت أبحث عنها،بدأت التحرك بهدوء و حذر خشية أن أسقط شيئاً أو أزيد من تداعي ذاك المكان

كان الوضع مرعباً عندما نزلت و اقتربت

كان هناك الكثير من الدماء تلطخ الجدران و الأرضية لكن ما جعلني اتجمد في مكاني بحق هو نزول سائل ما على رأسي

ترددت قبل أن أرفع رأسي المرتجفة ببطء لأعلى حتى واجه وجهي السقف

اتسعت عيني و فتحت فمي دون وعي

في الأعلى...

على السقف...

ما كان يقطر على رأسي كانت...دماء

أخذت عدة خطوات للخلف و أنا أنظر للأعلى بخوف و تقزز

عندها بدأت أحاول أخذ أنفاسي و أمسكت صدري بيدي تلك الدماء....لم أكن أريد التخيل كيف وصلت إلى السقف حتى

و شعرت بالاسى على صاحبها أيا كان

.....

أيا كان؟

...

عندها أتت فكرة مرعبة إلى رأسي

ماذا...ماذا لو ...

لو كانت إحدى بقع الدماء المتناثرة تلك...

ت-تنتمي إليها؟...

إلى-إلى كلارا؟...

شعرت بقشعريرة في كامل جسدي و تصلبت في مكاني

بدأت لسبب ما أحدق في كل بقع الدم في ذلك المكان كأني سأستطيع أن أميز إن كانت إحداها تنتمي لشقيقتي

لكن مجدداً حاولت أخذ أنفاسي بصعوبة هذه المرة و بعد بضعة دقائق هدأت و حاولت ألا أفكر في أي شيء آخر،فكما يبدوا أن أي فكرة قد أحصل عليها في مثل موقفي هذا لن تكون جيدة.

ذهبت و بدأت أنادي عليها

كالينيكي:(كلارا!~كلارا!~إنه أنا كالينيكي!~...هل..هل تستطيعين سماعي؟~)

........

لم يكن هناك صوت يسمع

شعرت بالقلق مجدداً لذا كررت النداء بصوت أعلى حتى

كالينيكي:(كلارا!!~رجاء لو كنتِ قادرة على سماعي اجيبي!~...والدتك قلقة عليكي!!~و نحن جميعاً أيضاً!~...)

بدأت ضربات قلبي تتسارع و أنظر خولي في اتجاهات عشوائية بسرعة

كالينيكي:(ك-كلارا!~كلارا رجاءًا!!~)

لم أسمع أي شيء...

لا شيء

عندها فكرت،ماذا لو كانت محبوسة تحت مكان ما بين كل ذلك الركام و ليست قادرة على التحدث؟

لذا بدأت أتحرك مجدداً و أنا أنادي عليها بدأت اجول القاعة كلها هنا و هناك و لم أعثر عليها...

بدأت أفزع حقاً الآن و شعرت أن قدمي أصبحت ضعيفة؛تراجعت بضعة خطوات إلى الخلف حتى اصطدم ظهري بشيء بارد...

بارد و قاسي للغاية

فقط لاستدير و أرى أنه كان إحدى تلك الغولم

لكنها تلك التي أعاد أبي تصنيعها و منحها ألوانا و أشكالاً تشبه الحيوانات لكي تجذب الأطفال إليها

لكن الذي نظرت إليه لم يكن لطيفاً؛ليس مع كل تلك الدماء التي تغطيه و عينيه التي أصبحت عبارة عن حفرتين سوداوين تشعر أنك ستغرق لو حدقت بهما

ابتعدت عنه بخطوات مرتجفة

أنا أعرف لما عينيه هكذا...لقد أتم مهمته

تم برمجتهم بالتعويذة على أن يتوقفوا عن العمل فور اكتساب طاقة سوداء كافية،كانت الكمية مختلفة لكل واحد هذا يعني أنه بداخل ذاك الشيء الآن جثة أو اكثر لأحد الأطفال الذين كانوا يلعبون هنا...

هذا جعل معدتي تتقلب و شعرت أنني سأتقيأ

اشحت نظري عنه و خرجت من القاعة مسرعاً

لم أتمكن من البقاء و البحث في الداخل هكذا

لم أعرف ماذا افعل الآن فأنا تركتهم لسبب واحد و هو العثور عليها لكن...

لكنني لا أستطيع فعل هذا...

لذا وسط الفوضى و الصراخ الذي كان مستمراً بدأت أركض لكي أبحث عن الآنسة كاليدورا لعلها تعرف كيف تبحث عنها بطريقة أفضل

لكن بدلاً من الآنسة كاليدورا اصطدمت بشخص آخر و وقعت على الأرض و قبل أن أنظر إلى من كان حتى

كالينيكي:(ا-اعتذر حقاً! لم أقصد-)

بعدها رفعت رأسي فقط لاقابل وجه إمبراطور إمبراطورية دورننتال مالفرد دي دورننتال

لقد حدق إلي للحظة بعدها ابتسم بلطف و مد يده نحوي

مالفرد:(هل أنت بخير؟)

تفاجئت كثيرا بمدى لطف نبرة صوته،لم أتخيل أن شخصاً بمثل قوته و مكانته تلك قد تكون له هالة دافئة و لطيفة حوله

لذا حدقت نحوه بصمت لفترة قبل أن أمد يدي نحوه بتردد

كالينيكي:(أ-أجل أنا بخير... ش-شكراً للسؤال سموك!)

تنهد و وضع يده على رأسي برفق

جفل جسدي،كانت تلك أول مرة يفعل أحدهم هذا دون أن يقوم بأذيتي...

لقد كانت يده خفيفة حقاً

و شعرت بالدفء الذي فيها على رأسي

مالفرد:(ليس عليك أن تشكرني لشيء مثل ذاك~)

لم أعرف كيف أتصرف نحو مثل تلك الهالة الدافئة و الرقيقة التي أحاطت به لذا فقط اومأت برأسي على كلامه

مالفرد:(لكن....ماذا تفعل هنا؟ أذكر بأنني أخبرت ليليا ألا يترك أحدكم بمفرده)

كالينيكي:(ا-اه هذا.... أنا من اصررت على الذهاب بمفردي لكي...لكي)

اخفضت رأسي

كالينيكي:(ابحث عن...كلارا)

كالينيكي:"لكن لم أتمكن من فعل شيء.... "

مالفرد:(و لما قد تذهب بمفردك؟ ألا تعلم أن الوضع خطير الآن؟)

نظرت نحوه بتفاجئ

نبرة صوته...لقد كان يوبخني على ما فعلت لكنه فعلها بطريقة هادئة لدرجة لم استوعب أنه يوبخني للحظة

مالفرد:(...هل أنت بخير؟)

كالينيكي:(م-معذرة؟)

مالفرد:(...هل وجدت شيئاً ما أو دليلاً قد يدل على مكان شقيقتك؟)

لا أعرف ما التعبير الذي اعتلى وجهي لكن يمكنني أن أشعر أنه أثار قلق و تحير الامبراطور

كالينيكي:(اوه بشأن هذا...في الواقع كلا...لقد دخلت إلى قاعة الألعاب تلك لأنها كانت هناك آخر مرة و...و..)

تذكرت كيف بدت تلك القاعة مما أصابني بالقشعريرة حقاً

مالفرد:(...هيا لنذهب معاً)

نظرت نحوه بتحير للحظة،ابتسم نحوي و مد يده إلي

مالفرد:(هيا،سنذهب معاً)

شعرت بالتحير حقاً من تصرفاته تلك

لما قد تزعج نفسك بالبحث عن طفلة لا تعرفها؟

و لما قد تخاطر بنفسك لتنقذ أناساً في مملكة غريبة عنك؟

لما حتى تبذل كل ذاك السحر و الجهد؟

ما السبب لهذا كله؟

أردت أن اسأل كل هذا لكن التزمت الصمت و أمسكت بيده و هكذا أخذني و سرنا نحو قاعة الألعاب مجدداً

مالفرد:"ذاك الفتى....لما يده ترتجف بهذا الشكل؟....معقول"

توقف الإمبراطور عن المشي فجأة و كان هناك تعبير مصدوم على وجهه،هذا اشعرني بالخوف و نظرت إلى حيث كان ينظر لكن..لم أجد شيئاً صادماً

مالفرد:"هل...هل اخفته بشكل ما؟! لكن..لكن كيف؟ هذه المرة حقاً حقاً حاولت أن اتحكم في تعبيرات وجهي!...هل مازلت أشكل ضغطاً من نوع ما عليه؟... "

تنهد الإمبراطور بعدها و نظر نحوي نظرة غريبة بعدها أكملنا السير،لم أفهم ما الذي حدث معه للحظة بحق

مالفرد:"حقاً لا فائدة مهما أحاول سأظل أشكل ضغطاً على الأطفال من حولي.... "

لقد بدى حزيناً لسبب ما،و لأنني حقاً لم أفهم ما يجري معه قررت أن أتصرف كان شيئا لم يكن

مالفرد:"ربما لو حاولت التحدث معه سيخف شعوره بالخوف؟...أعني نجح الأمر مع التوأم و شقيقه أيضاً...أجل،اظنها فكرة جيدة~"

مالفرد:(ا-اذًا... أنت من إلف الظلام؟)

استغربت سؤاله المفاجئ ذاك حقاً لكنني أجبت على ايه حال

كالينيكي:(أجل،نصف إلف ظلام)

مالفرد:(حقاً؟ تعرف،هذه أول مرة أقابل فيها فرداً من إلف الظلام)

كالينيكي:(ل-لحظة ماذا؟!.. حقاً هذا؟)

ضحك ضحكة قصيرة

مالفرد:(أجل،مع أنني عشت لوقت طويل الآن إلا أنني لم أقابل واحداً من قبل لقد قرأت عنهم فقط~)

كالينيكي:(ه-هذا....)

مالفرد:(لكن هذا له سبب معين،السبب أنني لم أقابل واحداً منهم من قبل هو أنهم ليسوا من هذه القارة)

جفل جسدي و حدقت نحو جلالة الإمبراطور بتعبير فارغ و مصدوم

مالفرد:(همم؟ ألم تعرف هذا؟)

قمت بهز رأسي يميناً و يساراً

تعجب الإمبراطور مما فعلت

مالفرد:(لحظة... ألم يخبرك والدك عن هذا؟...أو..والدتك؟)

كالينيكي:(ك-كلا...الشيء الوحيد الذي أعرفه هو أنني لن اتأثر بالطاقة السوداء...و أن الطاقة الأخرى تؤذيني لذا من الصعب أن يستخدم أحدهم سحر الشفاء علي...)

مالفرد:(....هذا كل ما تعرفه عن نفسك؟)

كالينيكي:(أ-أجل....قال إنه لا شيء مهم آخر لكي أعرفه....)

مالفرد:(ذاك الوغد)

يبدوا أنه شعر بالغضب حقاً لدرجة أنه نعته بالوغد بصوت عالٍ

تجمدت في مكاني للحظة قبل أن أتباع السير جانبه حتى وصلنا إلى ما كان باباً لقاعة الألعاب تلك

مالفرد:(...توقف أنت هنا،أنا سأدخل و أبحث عنها)

مالفرد:"قد تكون هناك مناظر بشعة في الداخل،لن أسمح لطفل أن يرى شيئاً من هذا!"

كالينيكي:(ح-حسناً؟...)

و قبل أن يدخل وضع حولي درعاً سحرية و ابتسم بلطف

كالينيكي:(لكن...لكن أنا لا اتأثر بتلك الأشياء)

مالفرد:(حتى لو لم تتأثر بالطاقة التي بداخلها فهي نفسها قادرة على أن تلحق بك إصابات بليغة،و أنت قلتها بنفسك،من الصعب أن يستخدم أحدهم سحر الشفاء عليك)

تفاجئت من رده ذاك و حدقت في وجهه بصمت،ابتسم نحوي مجدداً

مالفرد:(لا نريدك أن تتأذى،أليس كذلك؟~)

احمر وجهي و اخفضت رأسي بعيداً عنه،دخل جلالته إلى بقايا القاعة تلك.

---------------------------------

مالفرد:(.....)

وقف مالفرد يحدق في ذاك الحطام الذي أمامه بمزيج من الغضب و التقزز

مالفرد:(كان قرارا جيداً،ترك ذاك الفتى في الخارج....)

شد مالفرد قبضته بقوة

مالفرد:"ذاك ال##! كيف يجرؤ على أن يتسبب في شيء كهذا؟! كل هذه الدماء.... ."

تنهد مالفرد بضيق و بدأ البحث عن كلارا

بدأ التجول بحذر بين ذاك الركام و مد يده فبدأت بضعة صخور ترتفع بحذر من فوق الأرض

مالفرد:(....سأقتله حقاً!!)

قالها مالفرد بغضب لأن ما كان إحدى بعض الصخور التي رفعها

جثث

و بعض الأطراف المبتورة

مالفرد:(تلك الفتاة....لو كانت تختبئ في مكان ما...فأين سيكون؟)

أخذ مالفرد بنظر يميناً و يساراً لبعض الوقت

مالفرد:"كلارا فتاة ذكية بغض النظر عن عمرها....في موقف كهذا كيف كانت ستتصرف؟... حسناً"

وقف مالفرد دون حراك لفترة

مالفرد:"...الأجزاء القريبة من الأعمدة لم يصبها الكثير من الدمار... إذًا هناك فرصة لو أنها هناك.... "

قبل أن يتوجه مالفرد إلى أحد الأركان توقف فجأة و بدى على وجهه القلق

مالفرد:"لكن...لكن لو كانت محبوسة تحت ذاك الركام...علي أن أعثر عليها حقاً"

و بدأ مالفرد يتحرك بخطى سريعة نحو الركن الأول أمامه كانت بعض الأعمدة محطمة في شكل هرمي لذا بدأ مالفرد يرفعهم بحذر و بطئ

جفل جسد مالفرد للحظة قبل أن يأخذ أنفاسه

تحت تلك الأعمدة كان هناك طفل في العاشرة تقريباً،لكنه كان فاقداً للوعي و ينزف من رأسه

مالفرد:(....)

بتعبير فارغ انحنى مالفرد و حمله برفق

مالفرد:"لا يزال يتنفس... "

عندها وجه نظره إلى باب القاعة و نادى على أحد الحرس الذين كانوا يحاولون تخليص الناس في الخارج من تلك الوحوش

أثناء هذا كان مالفرد بالفعل يستخدم سحر الشفاء لإيقاف نزيف رأس ذاك الفتى

انتبه إليه أحد الحراس و جرى نحوه

مالفرد:(خذ،إنه مصاب بشدة تأكد أن تتم معالجته بشكل صحيح،لقد أوقفت النزيف)

:(ا-اه حسناً! شكراً جلالتك!)

أعطاه مالفرد الطفل برفق بعدها عاد لكي يبحث عن كلارا

توجه إلى بقية الأركان في القاعة لكن دون جدوى لم يعثر عليها في أي مكان

مالفرد:"هذا غريب...حتى لو لم أعثر عليها حية... ألن أعثر على جثتها على الأقل؟.... "

بدأ الشك يتسلل إلى مالفرد و أخذ يبحث مرة أخيرة بحرص

مالفرد:(...أيعقل أن يكون هناك مكان سري أو شيء كهذا؟....)

أثناء نظر مالفرد في القاعة لفت انتباهه شيء ما

مالفرد:(هذه....)

لقد كانت تلك الغولم التي أعيد تشكيلها لتصبح ذات مظهر لطيف لجذب الأطفال،لكن الآن ذاك الواقف في نهاية القاعة بمفرده لم يكن يتحرك مثل الباقي

مالفرد:(....)

مالفرد:"إنه يعطي شعوراً غريباً بحق... شعوراً غير مريح بالمرة."

بدأ مالفرد يتوجه نحو ذاك الغولم الملون الذي على ما يبدوا كان على شكل ثعلب،و عندما أصبح مالفرد أمامه تماماً أصبح واضحاً أمامه

لقد كانت عيناه عبارة عن حفر سوداء على عكس باقي الغولم التي كانت تتحرك و التي كانت تمتلك ما يشبه الضوء الخافت بلون بنفسجي ينير حفرتين من المفترض أنها أعينهم

أيضاً كانت هناك الكثير من الدماء عليه لقد بدى شكله مشؤوم للغاية

مالفرد:"هل...هل لا يتحرك لأنه معطل؟...كلا،إذا كان كذلك فلن يكون هنا أصلا ً...ما الهدف منه إن كان معطلاً؟... إذًا هل توقف عن العمل؟...لكن لماذا؟.. ."

بدأ مالفرد يمد يده اتجاه ذاك الغولم الملون بحذر حتى بدأ يلمسه متفحصا إياه

مالفرد:"هذا مقزز كل تلك الدماء... إنها حديثة لكن...كيف وصلت عليه؟...و.. أيضاً"

أبعد مالفرد يده و نظر إلى وسط ذاك الغولم

مالفرد:"الدماء كأنها تجمعت عند بطنه....!"

انتفض جسد مالفرد و اتسعت عينيه

مالفرد:"هل-هل يعقل....حسناً،لقد توصلنا إلى استنتاج أنه يريد أن يأخذ الاطفال و يضعهم في الغولم مباشرة... إذًا داخل ذاك الشيء.... "

بدأت يدي مالفرد تتجه نحو بطن الغولم الملون ببطء و حذر

مالفرد:"لكن...هل هناك مساحة كافية لطفل داخل ذاك الشيء؟... "

كان الغولم الملون ذاك أطول من مالفرد بقليل و لم يكن عريضاً حقاً

مالفرد:"الطريقة الوحيدة لإدخال جسد طفل هنا هو... "

ابتلع مالفرد ريقه و وضع يده على فمه لقد شعر بالغثيان حقاً من الفكرة التي جائت إلى ذهنه

مالفرد:"سحقه بالداخل..... "

أنزل مالفرد يده و ظل ينظر إلى تلك الدماء التي صبغت جسد الغولم البرتقالي بالأحمر الداكن

كان ينظر إليها بحسره و غضب

مالفرد:"كيف يمكن لأي شخص أن يفكر في مثل هذه الفكرة بحق؟! كيف تسول له نفسه أن!...أن... "

أغمض مالفرد عيناه و أبعد وجهه عن ذاك الغولم و هو قابض على يديه بقوة

مالفرد:"ذاك الوغد يجب أن يختفي من على وجه هذه الأرض!"

بعدها قام بمحاولة أخيرة لكي يبحث عن الطفلة ذات الأربع سنوات لكنه لم يجدها هنا

مالفرد:"ربما...ربما هربت إلى مكان ما؟"

و على هذه الفكرة خرج مالفرد من هذه القاعة إلى كالينيكي الذي كان يتابعه من الخارج و عندما عاد مالفرد نظر نحوه كالينيكي

كالينيكي:(ا-اذًا؟...)

مالفرد:(....ربما هربت من هنا خوفاً...)

ألغى مالفرد الحاجز السحري حول كالينيكي الذي أخفض رأسه بتعبير قلق و حزين

ربت مالفرد على رأسه برفق بعدها نزل على ركبته أمامه

تفاجئ كالينيكي من هذا و نظر نحو مالفرد بتفاجئ

مالفرد:(لا داعي للقلق)

ابتسم نحوه بلطف بعدها

كالينيكي:(ا-... حسناً...ل-لكن الآن...)

مالفرد:(الآن ستعود إلى حيث اخويك و ابنائي)

كالينيكي:(ما-ماذا؟! لكنني تركتهم لاعثر على كلارا!!)

مالفرد:(و؟)

كالينيكي:(و؟ و.....ل-لم أفعل شيئاً هكذا...)

مالفرد:('لم تفعل شيئاً' ؟ أنت لست مطالباً بفعل أي شيء)

نظرت نحو جلالة الإمبراطور بتعجب

مالفرد:(أنت مجرد طفل مثلك مثل ابنائي،ليس عليك فعل شئ سوى أن تبقى في مكان آمن بعيداً عن كل هذه الفوضى و تترك العمل و البحث إلى الكبار)

نظرت نحوه بتعبير فارغ

كالينيكي:"ه-هو....لما هو يتعامل معي هكذا؟.... أنا... أنا غريب بالنسبة إليه.. إذًا لما يخاف علي؟... "

تنهد جلالته و نظر نحوي

مالفرد:(فقط هيا،إذا كنت تشعر بالخوف سأعود معك إلى حيث هم موجودون،اتفقنا؟)

لم أعرف كيف أرد عليه لذا فقط وقفت مكاني كالصنم

مالفرد:"...هل هو قلق على شقيقته لهذه الدرجة؟...-تنهد-حسناً لا يمكن لومه"

اقترب مني جلالته و ابتسم نحوي بلطف

مالفرد:(هيا الآن،البقاء هنا خطير حقاً علينا أن نخرجك من هنا بأسرع وقت ممكن)

كنت أرفع نظري عدة مرات ثم أعيدها إلى الأرض مجدداً

مالفرد:"هل.... هل هو خائف و لا يستطيع التحرك؟... عندها"

اقترب مني جلالته أكثر حتى و قام برفعي من على الأرض جفل جسدي و تعجبت بصوت عالي دون قصد

كالينيكي:(ما-ماذا؟!)

مالفرد:(ء-ا...هل اخفتك؟... آسف)

صمت و أنا أحدق نحو جلالته بتعبير مصدوم لفترة قبل أن أبعد وجهي عنه

كالينيكي:(ك-كلا فقط...فقط لست معتاداً على أن يتم حملي....)

صمت كلانا لفترة،قبل أن يجفل جسدي مجدداً و هذا لأن جلالة الإمبراطور قام بضم ذراعيه حولي برفق

كالينيكي:(ء-ا...)

نظر إلي و ابتسم بلطف

مالفرد:(من الأفضل أن تبدأ في التعود على هذا إذًا~)

كالينيكي:(م-ماذا؟....)

ضمني نحوه أكثر،و يداه الممسكة بي بحذر و رفق شعرت بالدفء...

مجدداً شعرت بدفئ لم أشعر به منذ أن كانت أمي حية...

و شعور غريب بالأمان،رغم الفوضى و الأصوات العالية من حولي شعرت أنه لن يصيبني أي أذى و كأن كل تلك الأشياء اختفت للحظة

لذا دون أن أدرك كنت متمسكاً به بقوة لا أعرف ما التعبير الذي كان على وجهي حينها حتى

مالفرد:(....هيا بنا)

اومأت برأسي ببطء

مالفرد:"هذا الفتى....يبدوا أن ذاك الوغد يعامله بقسوة أكثر من باقي إخوته حتى"

و هكذا سرت معه طوال الطريق،ذهلت من قواه مرة أخرى فأثناء سيرنا أي غولم كانت تقترب أو هجمة سحرية تخطئ هدفها كان يتم صدها بكل سهولة بسبب الدرع الذي شكله جلالته حولنا

استمر الوضع هكذا حتى خرجنا من القصر بكل سهولة.

فور خروجنا بدأ جلالته يبحث عن شخص ما،من الواضح أنه كان يبحث عن ابنائه

مالفرد:(ها هم ذا)

كالينيكي:(ماذا؟أين؟...)

مالفرد:(أوه حسناً،إلف التنانين و مصاصي الدماء لديهم نظر قوي،لذا على الأغلب لن تستطيع رؤيتهم من هذه المسافة)

كالينيكي:(لم...لم أعرف هذا...هذا مثير للاهتمام~)

ابتسمت على هذه المعلومة التي لم اسمعها من قبل

ابتسم جلالته نحوي برفق

مالفرد:(حسناً،هيا لنذهب إليهم)

كالينيكي:(لكن...ماذا سنقول؟)

مالفرد:(حول ماذا؟)

كالينيكي:(...ت-تعرف... ا-اخت-...كلارا)

مالفرد:"لما تردد قبل أن يناديها ب'اختي'؟... "

مالفرد:(الحقيقة،و هي أننا لم نعثر عليها حيث كانت لذا على الأغلب أنا خرجت و اختبأت في مكان ما)

كالينيكي:(.....و بعدها؟)

مالفرد:(ستبقى معهم و سأعود أنا لكي أبحث عنها)

كالينيكي:(.... حسناً)

مالفرد:"لما يبدوا حزيناً مجدداً؟"

كالينيكي:"لما...لما يبذل كل هذا الجهد؟...لا أستطيع أن أفهم....ما الذي سيجنيه من هذا؟ أيضاً... أيضاً قام بتفعيل سحره لكي يشفي فتى قابله لأول مرة...لما قد يفعل هذا؟... "

وسط حيرتي تلك،شعرت بيد تضم رأسي نحوها

مالفرد:(ليس عليك الخوف هكذا،سأبذل كل ما في وسعي لاعثر على شقيقتك)

جفل جسدي و نظرت نحوه بتعبير مرتبك

كالينيكي:"أ-أنا...ليس هذا ما يشغل بالي...أعني أنا قلق عليها لكن...لكن تصرفاتك تلك! لا أفهم لماذا قد يفعل أي شخص هذا؟لم أرى أي شخص يفعل ما يفعله....سوى...سوى أمي...لكنها كانت تقوم بحمايتي لأنني ابنها... إذًا لماذا تفعل أنت هذا؟"

مالفرد:(...هيا...هيا لنذهب إليهم)

اومأت برأسي بصمت

و هكذا ذهبنا إليهم،لكن ما قابلناه كان مشهداً غريباً بحق

عندما اقتربنا و بدأت أراهم بوضوح،رأيت معهم واقفاً ذاك الشخص

فور رؤيتي له انتفض جسدي مما جعل جلالة الإمبراطور ينظر نحوي بتحير حاولت بعدها أن أترك حضن جلالته و أنزل حالاً لأنني لا أعرف ربما لو وقعت عين والدي علي و أنا محمول من قبل إمبراطور دورننتال ماذا قد يفعل بي؟

لكن جلالته تمسك بي و منعني من النزول،و ارتسمت ابتسامة على وجهه لكنها مليئة بالغضب و المعاداة و توجه ببطء نحو والدي الذي كان واقفاً أمام أبنائه و إخوتي

عندما اقتربنا منهم التفت أبي نحونا و نظر إلي نظرة شعرت أنه سيقتلني بها

لذا جفل جسدي و خبأت وجهي في أحضان جلالته

مالفرد:(ماذا يفعل جلالتك خارج القصر في مثل هذه الفوضى؟و بالقرب من أبنائي أيضاً؟~)

أريس:"ذاك ال##! أخيراً عثرت عليه،و لما بحق ذاك القرد متمسك به؟!"

ميراي:"لما قد ينعت ابنه بالقرد؟! و لما يبحث عن والدنا هكذا؟!"

ميكايلا:"ما يثير غضبي هو أنه يتصرف كأنه لم يفعل أي شيء!"

ما كنا نتحدث عنه أنا و أخي هو شيء حدث بعض بضع دقائق من خروجنا رفقة كارما و لوكاس من القصر

----------------

ليليا:(الوضع فوضوي بحق~)

مالوس:(أ-أجل...ظننت لو خرجنا ستكون الأوضاع اهدأ قليلاً لكن....)

كارما:(ص-صوت الصراخ عال حقاً....)

ميراي:"اتسائل لو عثر والدنا أو كالينيكي على كلارا الآن"

ميكايلا:"لا أعرف.... خصوصاً في كل تلك الفوضى...هناك إحتمال أنها لم تعد في قاعة الألعاب تلك حتى و أنها خربت إلى مكان آخر.. ."

ميراي:"لكن ألن تزداد صعوبة العثور عليها لو فعلت هذا؟... "

ميكايلا:"أ-أجل....لكن من يعرف؟ربما سيعثر عليها أحدهم.. ."

ميراي:"أتمنى هذا...ميكا،ألا تلاحظ شيئاً؟"

ميكايلا:"ما هو؟"

ميراي:"نحن لا نستطيع سماع صوت أفكار والدنا أو كالينيكي أو الآنسة كاليدورا حتى... ."

ميكايلا:"ص-صحيح....لما هذا؟"

ميراي:"....ربما هناك شيء عازل حول القصر؟"

ميكايلا:"لكن لو كان هذا ألن يكون سماع الأصوات من الداخل صعباً؟ نحن جميعاً نستطيع سماع أصوات الصراخ و التحطيم بشكل واضح من هنا.... "

ميراي:"...هممم~هل يعقل أنه هناك مدى محدد لو تجاوزناه لن نتمكن من قراءة الأفكار؟... "

ميكايلا:"هذا...منطقي في الواقع...لكن لو كان صحيحاً إذًا ما حدود ذاك المدى؟"

ميراي:"لا أعرف....ربما نحاول تجربة الأمر عندما يهدأ كل شيء؟"

ميكايلا:"أوافق "

أثناء حديثنا ذاك رأينا شخصاً يقترب منا،وقف ليليا أمامنا بسرعة

مالوس:"لما هو هنا بحق؟!"

أريس:"إذًا هم في الخارج،كما توقعت"

ميكايلا:"أوه إنها سلة القمامة المتحركة"

ميراي:"بفففت!~ هاهاه أجل،هذا مناسب له حقاً~"

ميكايلا:"ماذا يفعل هنا مع ذلك؟بالتأكيد لم يأتي ليطمئن على ابنائه"

كارما:"ل-لما هو هنا؟"

أريس:(أنت...من أنت بحق؟)

ليليا:(همم~هل تقصدين أنا جلالتك؟)

أريس:(و من غيرك؟ أنت تقف بجانب أمراء استرون،من تكون؟)

ليليا:"تسك هل سيموت لو قال عنهم أبنائي و لو لمرة؟"

ميكايلا:"بدأت اشك في هذه الاحتمالية"

ليليا:(أنا أحد حراس دورننتال أتيت بأمر من جلالة الإمبراطور لكي أحمي ولي العهد،و بما أن سمو ولي العهد طفل لطيف و رقيق القلب و أصر على إحضار أمراء آسترون معه،فلم يكن أمامي خيار سوى أن احضرهم معنا)

أريس:"هووه~اذًا حقاً لم يخبر أي شخص في هذه الإمبراطورية عن ابنائه؟~"

ميراي:"واو~ليليا أصبح يجيد التمثيل!~"

ميكايلا:"أشعر بالفخر لسبب ما~"

مالوس:"ليليا؟... أوه حسناً،هذا سيكون أفضل"

كارما:"همم؟ لم يخبر أبي عن وجود ميراي و شقيقها؟...لكن ألم يقابلهم أبي بالفعل؟... "

ميراي:"هل نشرح له أم؟"

ميكايلا:"لاحقاً الآن علينا التركيز على ذاك الوغد-"

ميراي:"تقصد سله القمامة المتحركة"

ميكايلا:"اه نسيت،سلة القمامة المتحركة علينا أن نركز عليها~"

نظرنا نحو بعضنا البعض و حاول كلانا أن نمنع أنفسنا من الضحك

ليليا:(أعتذر لو قام فعلي هذا بإزعاج سموك)

أريس:(أوه كلا،الأمر فقط أنني كنت متفاجئاً بعض الشيء-)

حول نظره إلى حيث كنا و فجأة اتسعت عيناه و توجه نحو كارما بغضب

هذا جعلنا نقترب من كارما و ذهب شقيقنا و وقف جانبه بالضبط

بينما أتخذ كارما عدة خطوات للوراء بعيون مرتعشة

أريس:(أين كلارا؟)

كان صوته بارداً و قاسياً للغاية مثل نظرته التي كانت مليئة بالغضب

أريس:"ذاك الثعلب عديم القيمة!! هل اضاعها؟! ليس بعد أن اكتشتف أنها الوحيدة التي أخذت ذكائي و ذاك الإرث الملعون الخاص بعشيرتنا!"

ميراي:"ما خطب سلة القمامة المجنونة تلك؟!"

ميكايلا:"ماذا يقصد بحق؟"

تردد كارما و بدأ يحك يديه ببعضهما البعض

كارما:(أ-أنا...ل-لقد)

أريس:(لقد ماذا؟! أجب!)

انتفض جسد كارما و زاد ارتعاش عينيه

مالوس:"ما خطبه الآن؟! لما يتحدث معه هكذا؟!"

ليليا:"تسك ذاك ال## أريد التدخل لكن على ردود فعلي أن تكون حذرة...كيف يمكن أن أتدخل دون أن أثير شكوكه؟. ."

أريس:"لقد كنت أبحث عن والدهم العجوز ذاك لأنني لا أستطيع السماح له بتحطيم المزيد من الغولم لكن الآن"

صر أريس على أسنانه و ازدادت حدة عينيه

أريس:(ما خطبك؟! هل أصبت بالشلل في لسانك؟!)

ميراي:"لما يبحث عن والدنا؟ماذا قد يفعل ليمنعه عن تدمير الغولم؟"

كارما:(أ-أنا لقد..لقد كانت معي)

أريس:(كانت؟!و أين ذهبت بحق الجحيم؟!)

بدأ جسد كارما يرتعش و أصبح نظره يتوجه إلى اتجاهات عشوائية بتوتر كأنه يبحث عن شيء ما

مع عينيه المرتعشة تلك شعرنا جميعاً بالانزعاج من ذاك الوغد الذي يضغط على الفتى المسكين بكل وضوح

أريس:(كارما،أين ذهبت؟!)

كارما:(ل-لقد...لقد...تركتها و-و ذهبت هي إلى-إلى قاعة الألعاب-)

-صفع-

دوى صوت صفعة قوية حولنا

لقد صفع أريس وجه كارما بقوة حتى كاد الفتى ذو الستة أعوام يسقط على الأرض لولا أن شقيقنا أمسك به

و قبل أن يفعل أحد أي شيء أو يستوعب ما حدث للتو حتى رُفعت يد أريس مجدداً و كانت في طريقها لضرب كارما مجدداً

أوقفت يده تلك يد ليليا

ذاك المشهد جعلنا جميعاً نحدق بتعبيرات مصدومة من ضمننا كارما الذي كان خده بلون احمر و يحدق في الأرض

ميراي:"ه-هذا... "

ركز نظري و أخي على ملك أسترون لأنه ذكرنا لوهلة براشيل

بينما ساعد شقيقنا كارما على أن يقف بإستقامة

مالوس:"كيف يجرؤ؟! و كان على وشك ضربه لمرة أخرى أيضاً؟!!"

نظر شقيقنا بإستنكار نحو ملك أسترون الذي حدق في ليليا بغضب عارم

أريس:(أبعد يدك)

ليليا:(....)

اظلم وجهه ليليا و زادت قوة قبضته التي تمسك بيد ملك أسترون

أريس:(هل أنت اصم؟!قلت أبعد يدك حالاً!!)

ليليا:(...جلالتك،رجاءً نحن في مكان مليئ بالناس... حفاظاً على كرامة العائلة الحاكمة يفضل لو توقفت عن هذا)

أريس:"انظروا الى ذاك الوغد! أنه يجيد استخدام لسانه حقاً...تسك"

عندها قام أريسبدفع يد ليليا بقوة و عاد نظره المليئ بالغضب نحو كارما،عند فعله لهذا احتضن شقيقنا كارما و ذهب لوكاس و احتضن شقيقه

كان الفتى المسكين يحتضن شقيقه و الدموع في عينيه

ذهبنا نحوهم

أريس:(ارفع رأسك)

كان صوته قاسياً للغاية ارتجف جسد كارما و اخذت رأسه ترتعش حتى رفعها،لكن لم يتمكن من رفع نظره من على الأرض

اشتدت قبضة شقيقنا على كارما و نظر نحو ملك أسترون بغضب شديد

تم إنشاء عازل للصوت من حولنا

أريس:(أنت يا عديم النفع! كم مرة حذرتك ألا تسمح لهم بالذهاب إلى هناك؟!هاه؟!)

ليليا:"أريد قتله حقاً!!"

ميراي:"ليليا غاضب...هذه أول مرة يكون غاضباً هكذا"

ميكايلا:"من حقه....انا أيضاً اريده أن يختفي من امامي..."

ليليا:(جلالتك...لا يصح أن تقوم بتوبيخه أمامنا هكذا لذا-)

أريس:(لم أوجه لك أي كلام،و ليس من حقك التدخل أكثر من هذا)

مالوس:"كيف لم يحدث له شيء بعد أن قام بضرب كارما؟!"

ميراي:"لحظة صحيح،كيف لم يصب بأذى؟!"

ميكايلا:"إذًا لقد وجد طريقة حقاً لكي يلغي ذاك العقد....تباً له!"

ليليا:"تسك إذًا هل تتصرف كما تريد هكذا؟...لكن... ألا يعني هذا أنه قام بفك العقد؟!...لكن...لكن كيف؟"

التفت أريس نحو كارما بغضب مجدداً و عاود الصراخ عليه

أريس:(أجبني أيها الأبله!)

كارما:(ا-...أ-أنا... آ-آسف..)

أريس:(هاه! آسف؟! آسف؟! ماذا سأفعل بمثل هذه الكلمة بحق؟!)

أخفض كارما رأسه أكثر و بدأت الدموع تتشكل في عينيه

أريس:(ألا تعلم أنك قد تتسبب في قتلها بفعلتك الخرقاء مثلك تلك؟!)

انتفضت أجسادنا و حدقنا نحوه

كارما:(ما-ماذا؟...)

أريس:(لم تعرف هذا حتى؟! إلى أي مدى يمكن أن يصل غباؤك؟!)

بدأ جسد كارما يرتعش بقوة لذا ذهب شقيقنا و احتضنه

بدأ كارما يبكي و لوكاس أيضاً بدأ بالبكاء ذهبت و أخي نحوه و قمنا بضمه إلينا

ميراي:"ت-تموت؟....إ-إنه يقول هذا فحسب أليس كذلك؟... "

ميكايلا:"لو...لو وجد طريقة لفك العقد إذًا... ألن يكون من السهل أن يقتلها؟.... "

ميراي:"لا-لا تقل أشياء كهذه!!"

ليليا:"ذاك ال###هل قام بقتلها أو شيء كهذا؟!"

مالوس:"ت-تموت؟...هي...هي لن تموت أليس كذلك؟.. ."

كارما:"ك-كلارا كلا! كلا! كلا! مستحيل! هي... هي لم...كلا! لا-لكن لو...لو حدث هذا... "

اتسعت أعينهم المليئة بالدموع

كارما:"سأكون أنا السبب!! كلا! كلا! لا أريد!... ا-انه محق أنا... أنا حقاً غبي عديم النفع! لقد..لقد تركتها،ما الذي كنت أفكر فيه بحق؟!"

ميراي:"إنه يلوم نفسه...ه-هذا ليس خطأه! ذاك الوغد هو من صنع تلك الأشياء القاتلة في المقام الأول!"

ميكايلا:"لكن...من الصعب أن تقنعي كارما بذلك... خصوصاً في هذه الحالة التي هو فيها... ."

و في تلك الأثناء رأينا والدنا قادماً نحونا و هو يحمل كالينيكي

لم ينتبه أريس إلى والدنا القادم نحونا إلا بسبب أن ليليا انحنى فجأة

ليليا:(جلالة الإمبراطور)

توقف أريس عن الصراخ على كارما و ألغى الحاجز السحري العازل للصوت من حولنا،نظر أريس نحو والدنا كأن شيئاً لم يكن

-------------

أريس:(أوه مرحباً جلالتك،أرى أنك رفقة ولي العهد~)

مالفرد:(لقد كان يبدوا خائفاً لذا احضرته إلى مكان بعيد عن كل تلك الفوضى في الداخل-)

لمح والدنا منظر شقيقنا الذي يحتضن كارما الذي يبكي بحرقة

عبس والدنا و نظر نحو أريس

مالفرد:(تمانع شرح ما يحدث هنا؟)

أريس:(ما يحدث؟..)

نظر أريس حوله كأنه لا يعرف ما الذي يتحدث عنه والدنا،ثم بتعبير مصطنع

أريس:(اوه!تقصد لما كارما يبكي؟~)

التوى تعبير والدنا و كان كأنه على وشك صفع ملك استرون،بينما جفل جسد كالينيكي و نظر نحونا بقلق

كالينيكي:"أوه لا! ماذا فعل له؟! تباً! كنت أعرف أنه قد يفعل شيئاً كهذا!!"

مالفرد:(و هل هناك شيء آخر يبدوا أنه يستحق الشرح هنا؟)

أريس:"تسك تسك إنه مزعج حقاً،لما لا يمكنك أن تبقى بعيداً عن شؤون الآخرين؟"

ميراي:" 'شؤون الآخرين' ؟! يقول هذا كما لو أنه لم يقحم كل الموجودين هنا في خططه القذرة!!"

ميكايلا:"إنه يثير أعصابي حقاً... "

مالوس:(ل-لقد صفع وجه كارما بقوة!!)

التفت والدنا نحو شقيقنا الذي صرخ فجأة و اتسعت عينه مع تعبير من الغضب

كالينيكي:"أوه...لكن لما؟ ظننت أنه لن يقوم بأذية كارما حقاً؟.. ."

ميراي:"إذًا هو حقاً لم يقم بضربه من قبل... "

ميكايلا:"هذا غريب مع ذلك،لا أعرف إلى الآن لما قد لا يمس كارما بأذى دونا عن اخوته؟... "

مالفرد:(ماذا سمعت الآن؟)

أريس:"مزعج مثل والدك بالضبط"

ابتسم أريس

أريس:(واثق أنه لا يصح أن يتدخل طفل ما في منتصف الحديث هكذا،ألا توافق جلالتك؟~)

مالفرد:"أيها ال##"

ابتسم والدنا بدوره

مالفرد:(بالتأكيد اوافق~)

و نظر نحو شقيقنا

مالفرد:(مالوس عزيزي،لا داعي لكي تقول أي شيء فأنا واثق أن سموه لا يملك أي سبب ليخفي شيئاً،واثق أنه سوء فهم من نوع ما فبعد كل شيء لقد وقع عقداً يتعهد بألا يقوم بأذيتهم~أليس كذلك؟~)

أريس:"هه مازال متمسكاً بذاك العقد،كما توقعت،إنه لا يعرف كل شيء عن تعويذة ذاك العقد الذي استعمله~"

ميراي:" 'لا يعرف كل شيء'؟....ماذا قد يعني هذا؟"

ميكايلا:"هل...هل هناك شيء غريب والدنا لا يعرفه عن ذاك العقد؟...لكن ماذا قد يكون؟"

ميراي:"ربما نحاول سؤال والدنا لاحقاً؟... "

ميكايلا:"لكن...كيف قد نسأله عن هذا؟...و ماذا سنفعل لو كان أريس قد أتلف ذاك القعد بالفعل؟... كيف سنتطمئن عليهم هكذا؟"

ميراي:"هممم لا أعلم.... "

أريس:(بالتأكيد،ما حدث هو أنني ببساطة كنت اريه حجم الخطأ الذي ارتكبه)

مالفرد:(الخطأ الذي ارتكبه؟و ما قد يكون هذا؟)

أريس:(لقد قمت بتحذيره أكثر من مرة بألا يدع إخوته يغيبون عن نظره)

مالفرد:(أوه حقاً؟هذا مثير للاهتمام لأن ما سمعته هو أنك حذرتهم من الإقتراب من منطقة الألعاب بالتحديد)

ابيض وجه أريس و حدق نحو والدنا بتعبير مصدوم

لقد قال والدنا هذا لتوه بصوت عالٍ يمكن لمن حولنا أن يسمعوا ما قاله

ميراي:"هل...هل يخطط لكشف ما حدث الآن؟!"

ميكايلا:"هذا-هذا مفاجئ بحق... "

أريس:"ذاك الوغد!ما الذي ينوي عليه؟!"

أريس:(همم؟ معذرة،لكن أظن أنه فهم الأمر بشكل خاطئ أنا-)

مالفرد:(كيف قد يفهم أمراً بهذا الوضوح كهذا بشكل خاطئ؟ أنا عن نفسي لا أستطيع تخيل كيف قد يخطأ أي شخص في فهم شيء واضح كل هذا الوضوح)

نظر والدنا نحو أريس بنظرة غريبة

مالفرد:(إلا لو....لو قلت له هذا التحذير بشكل مبهم،عندها قد يقوم الطفل الصغير هنا بفهم الأمر بطريقته الخاصة)

صر أريس على أسنانه،بينما ابتسم والدنا

مالفرد:(لكن لما قد تفعل هذا؟أنت بالتأكيد لن تفكر في أذية أبنائك أليس كذلك،سموك؟~)

كالينيكي:"ا-انه!... ل-لكن ألا بأس بهذا؟...أنا...انا أشعر بالخوف بعض الشيء...ماذا لو فعل شيئاً لجلالته؟... ."

ميكايلا:"ما الذي قد يفعله أصلاً؟... "

ميراي:"كالينيكي حقاً يعرف الكثير من الأشياء التي لا علم لنا بها...تسك أريد حقاً العثور على طريقة لمعرفة كل شيء من ذاك الفتى!"

ميكايلا:"أنا أيضاً...هناك الكثير من الأشياء المخفية في هذه المملكة و...و لا يبدوا أنها أشياء تافهة... "

ليليا:"مالفرد...هل حقاً ينوي على فضح كل شيء هنا و الآن؟...لكن...لو كان شكه في هوية ذاك الرئيس صحيحة فستكون حركة جيدة أن يكشف عن أريس عندها قد يبدأ سورين بالتحرك بشكل أو بآخر لكي يخفي أو يوقف ما سيفعله مالفرد"

مالوس:"ا-ابي؟...هل حقاً سيقول كل شيء أمام هذا الحشد من الناس؟...أ-ألا بأس بهذا حقاً مع ذلك؟... "

كارما:"ا-انه... حسناً لن أقف و أبكي فقط! سأساعده!"

ميراي:"لا أظنها فكرة جيدة"

ميكايلا:"لكن كيف نوقفه؟"

كارما:(ك-كلا!)

نظر والدنا و أريسنحو كارما بتعبيرات مختلفة

كارما:(ل-لقد قال أ-ألا أسمح لهم بالذهاب إلى هناك بالتحديد!)

أصبحت عيون أريسحادة و نظر نحو كارما بغضب شديد شعرنا أنه سيقتله

مالفرد:(حقاً؟هممم هذا غريب،لما قد تمنع الأطفال من دخول منطقة الألعاب؟....)

مالفرد:"هيا الآن،أجب على السؤال~"

ميراي:"...لما يبدوا أبي مستمتعا بما يجري؟"

ميكايلا:"لكي نكون أكثر دقة،إنه مستمتع بحشر ملك أسترون في الزاوية"

أريس:"ذاك الثعلب! حسناً،سأريه...الآن علي التعامل مع تلك السحلية العجوز"

حاول أريس وضع ابتسامة على وجهه

أريس:(جلالتك،أنا حقاً لا أعرف ما الذي تحاول الوصول إليه بمثل تلك الاسئلة؟)

ضحك والدنا بتعجب

مالفرد:(عن أي أسئلة تتحدث؟ أنا فقط رأيت الفتى الصغير يبكي بنظرة خوف على وجهه لذا كردة فعل طبيعية سألتك عن سبب بكائه،أنت من قال إنك حذرته من الذهاب إلى ذاك المكان و ليس أنا من استنتج الأمر)

رأينا ملك أسترون يقبض على يده بقوة

أريس:(لكن لا أظن أن التدخل بين حديث بين ملك مملكة أخرى و ابنه من شأن جلالتك)

مالفرد:(هووه؟~أنا اسأل هذا لأن ابنك صديق مقرب لابني،و أليس أنت من قال إنك تتمنى أن يكون ابني و سمو الأمير الثاني أصدقاء؟كيف لا يعنيني الأمر؟)

التوى تعبير أريس

رأينا ابتسامة صغيرة على وجه والدنا

مالفرد:"لم تسمع شيئاً بعد~"

ميكايلا:"إلهي ماذا سيقول أيضاً؟.. ."

مالفرد:(أيضاً،إذا لم تكن ترغب في أن أتدخل في'شؤونك' مجدداً فسأتوقف عن فعل أي شيء له علاقة بمملكة أسترون)

ميراي:"أوه إنه يقصد المعونة التي كانوا يعطونها لاسترون~"

ليليا:"مالفرد حقاً يستمتع بهذا أليس كذلك؟~ حسناً لن الومه~لطالما أردت لكم ذاك الوغد في وجهه و هذه فرصة جيدة حقاً~"

مالوس:"أبي حقاً....هه يستحقها ذاك الوغد!~"

كالينيكي:"ا-ا... أوه كلا...لا أحب هذا! ألا يمكن أن يتوقف كلاهما فحسب؟!.. ."

ميراي:"لما هو متوتر هكذا؟....هل هناك شيء سيء قد يحدث لو إستمر الأمر؟... "

ميكايلا:"هممم لا أستطيع التفكير في شيء معين...لكن،لدى كالينيكي نظرة خائفة على وجهه حقاً....مما هو خائفة لهذه الدرجة هكذا؟"

مالفرد:(الآن،لقد ابتعدنا عن السؤال الذي كنت أريد جواباً عليه،هل تسمح و تشرح لي لما قد تمنع أطفالاً صغار من الذهاب إلى قاعة مخصصة للأطفال؟)

أريس:"ذاك ال###! تسك حسناً استمتع بالأمر قدر ما تشاء،لأنه لن يدوم!"

ميراي:"ما-ما الذي لن يدوم؟... "

ميكايلا:"...ايقصد المعونة التي يحصل عليها منا؟...ربما يقصد هذا لأن والدنا هدده للتو بقطعها عنه... ."

ميراي:"همم ربما... "

أريس:(لا شيء حقاً،فقط خفت عليهم من أن يضيعوا هناك-)

مالفرد:(لما؟هل معقول أنك شعرت أنه هناك شيء خاطئ في ذاك المكان؟)

أريس:(عدنا إلى هذا مجدداً،جلالتك حقاً لا تثق بي أليس كذلك؟)

مالفرد:(أوه؟ما الذي منحك ذاك الشعور؟ أنا فقط أريد التأكد لأنني عندما رأيت تلك القاعة صدمت حقاً،لم يكن فيها شيء سليم و كان المنظر بشعاً في الداخل،الدماء تغطي المكان،لذا أريد إجابة:هل كان هذا المكان آمنا في الأصل؟و إن كان كذلك،لما قد تمنع أبنائك أنت دون أي شخص آخر من الذهاب إلى هناك؟)

أريس:(هل تلمح بهذا إلى أنني علمت أن تلك الألعاب قد يجن جنونها؟)

مالفرد:(هل هذا ما تظنه؟ لأنني لم أقل شيئاً كهذا أبداً)

أريس:(هه إذًا ما الذي تحاول الوصول إليه بكلامك ذاك؟)

ميراي:"هل...هل توقف كلاهما عن التحدث بنبرة محترمة؟ أم أنا أتخيل الأمر؟... "

ميكايلا:"كلا،لقد توقف كلاهما عن استخدام نبرة محترمة....يبدوا أن أحدهما سيسب الآخر في أي لحظة الآن.. ."

مالفرد:(لنتخيل الأمر إذًا:ابني ولي عهد الإمبراطورية أراد الذهاب إلى تلك القاعة و لم يخبره أحد أنه ليس عليه الذهاب إلى هناك،ماذا تظن أنه قد يحدث لو أصيب إصابة خطيرة بسبب تلك الأشياء التي تقتل الناس في لحظة حديثنا تلك؟)

هدأ الجو فجأة و أصبح الهواء ثقيلاً من حولنا

اقترب والدنا من ملك أسترون بنظرة حادة

مالفرد:(لا أظن أن مملكة أسترون قادرة على تحمل عواقب ما قد يحدث لو أصيب ابني الوحيد بأي شكل كان،خصوصاً بالوضع الحالي)

مالوس:"ل-لحظة أليس هذا.... ألا يقوم بتهديدة بشن حرب هكذا؟!"

ميراي:"اللعنة....إلى أي مدى سيصل الأمر؟.. ."

ميكايلا:"الجو أصبح خانقاً فجأة أيضاً.. ."

ليليا:"احسنت!~اخبره المزيد!~"

ميراي:".... جدياً هو الشخص الوحيد الذي قد يتحمس لشئ كذاك... "

كالينيكي:"اووووه! كلا! فقط اعتذر أو أي شيء أبي!"

ميراي:"لا أظن شخصاً مثله يمكن أن يلفظ حروف كلمة آسف من الأصل"

ميكايلا:"لكن إن كان ذكياً و يريد الحفاظ على مملكته،فعليه بجدية أن يعتذر أو شيء كهذا... "

زادت قوة قبضة ملك أسترون على يديه حتى شعرنا أنها ستنزف،لكن تعبير وجهه أصبح أكثر بروداً

و عندها خرج صوته

بشكل هادئ للغاية

لم يحتوي على ايه مشاعر

أريس:(أنا أعرف جيداً ما قد يحدث،و لم اقم بنفي مسؤوليتي عما حدث اليوم،لقد اخطأت في عدم التأكد من سلامة تلك الأشياء.)

و انحنى رأسه قليلاً للامام

مالفرد:"همف ألم يقدر على الاعتذار بشكل مزيف أكثر من هذا؟"

ميراي:"لكن حقيقة أنه فعلاً أعترف بأنه اخطأ مفاجئة بالنسبة إلي"

ميكايلا:"مع أنه لم يقل أنه مسؤول عن أي شيء حقاً،لكن اتفق يبدوا أنه ليس غبياً بالكامل بعد كل شيء"

كالينيكي:"ه-هكذا انتهى كل شيء صح؟...ل-لن يعود كلاهما إلى الشجار أليس كذلك؟... "

ميراي:"...هل هو يكره الشجار فحسب؟ أعني بغض النظر عمن يتشاجر،أشعر أنه فقط لا يحب الشجار أو الأصوات العالية... "

ميكايلا:"عندما تشيرين إلى الأمر...لقد كان يغطي أذنيه منذ أن بدأت الضجة من حولنا....هذا لا أعرف هل هذا طبيعي أم غريب. ."

ميراي:"حسناً،كلانا لا يحب الصوت العالي لكننا لم نغطي آذاننا مثله...لذا أظنه تصرفا غريباً منه"

أريس:"هه هل هذا ما تريد سماعه؟~تفضل لا أمانع حقاً،كل شيء يسير كما هو مخطط على ايه حال~"

ميكايلا:"إنه يغضبني حقاً،ماذا يقصد الآن؟!"

ميراي:"كل شيء؟...ايقصد جمع الطاقة السوداء؟... "

أريس:"حسناً...ما حدث مع كلارا كان الشيء الوحيد الغير متوقع اليوم...تسك كانت ستكون ذات فائدة كبيرة لي،لولا ذاك الثعلب الأحمق،لكن"

لاحظت و أخي ابتسامة ملتوية على وجه ملك أسترون

أريس:"عرفت هذا،إنه حقاً حقاً يشبهني~الأمر مخيف حقاً،كأنه القدر يعيد نفسه من جديد لكن على ذاك الثعلب!~"

ميراي:"مجدداً مع تلميحه بأن كارما يشبهه...هل كان لديه اخوه أيضاً أو شيء كهذا؟"

ميكايلا:"لا...لا أذكر أنه ذكر امتلاك ملك أسترون لأي إخوة...لكن ربما والدنا يعرف،بما أنه قابل ملك أسترون عندما كان صغيراً لمرة ربما يكون لديه معلومة مثل هذه"

ميراي:"هناك الكثير من الأشياء التي نريد السؤال عنها بحق.... "

ميكايلا:"أعرف،و المشكلة أننا في العادة لا نحصل على إجابات لها جميعاً... ."

مالفرد:(إذًا أنت كنت تشعر أنه هناك شيء خاطئ بتلك الآلات أو أيا يكن،لكن مع ذلك لم تخبر أي من ضيوفك الكرام بالحذر عند التعامل معها؟)

مالوس:"أبي لن يتركه و شأنه اليوم،أليس كذلك؟"

ميراي:"أجل،هذا ما يبدوا عليه الأمر"

ميكايلا:"نوعاً ما أحب هذا~"

ميراي:"أشعر بمزيج غريب من التحمس و القلق في آن واحد"

أريس:(لم يكن لدي علم عن إمكانية خروج أي منهم عن السيطرة)

مالفرد:(إذًا لما أخبرت أبنائك بعدم الذهاب نحوهم؟بل و أنت غاضب حقاً الآن لدرجة الصراخ على سمو الأمير الثاني لأنه لم يستمع إلى ما قلته؟)

أريس:(لأنني أعرف أن ابنائي لن يذهبوا للعب فحسب،خصوصاً كلارا لأنها تحب أن تستكشف ما حولها،لذا خشيت أن تفعل شيئاً قد يعطل الألعاب هناك و لكي أكون عادلاً قلت لهم جميعاً ألا يذهبوا إلى هناك،أما عن الغضب و توبيخ ابني فهذه ردة فعل طبيعية عندما يعصى التوجيه الذي أعطيته له)

مالفرد:"يحاول إبعاد اللوم من عليه،هه حسناً حسناً"

مالفرد:(امم أنا أرى،اذًا تلك الأشياء غير آمنة لدرجة أنه إن قامت طفلة في الرابعة بالعبث فيها قليلاً سيجن جنونها و تتحول من ألعاب الأطفال إلى وحوش قاتلة؟)

انتفض جسد كالينيكي و حدق نحو والدنا بخوف

بينما على الجانب الآخر كانت هناك ابتسامة مشرقة على وجه ليليا و كانت يده على غمد السيف

ميراي:"ما خطبه بحق؟هل ينوي على قتل ملك أسترون هنا و الآن؟"

ميكايلا:"لن استبعد شيئاً كهذا... خصوصاً و نحن نتحدث عن ليليا"

مالوس:"الآن لا خيار أمامه سوى الإعتراف بأن تلك الأشياء لم تكن آمنة صحيح؟"

كارما:"جلالته يجيد الحديث حقاً....ه-هذا مذهل بعض الشيء... "

كانت أعين كارما تلمع و هو ينظر نحو والدنا

أريس:"انظروا إلى هذا،إنه حقاً يحاول جاهداً بأن يجعلني أعترف بأن تلك الأشياء خطيرة ههه ااه~حسناً فليكن اذًا،أقصى ما قد يحدث هو أن يغضب بعض النبلاء و أستطيع اخراسهم على الفور،لقد تأكدت بالفعل أنه لم يتضرر أي من الضيوف الأجانب"

ميكايلا:"واو إذًا هو ضحى بشعبه و حرص على سلامة الغرباء،هل يمكن أن يزداد قرفاً؟"

ميراي:"إنه حقاً...-تنهد- لا فائدة ترجى منه"

مالفرد:"تلك الابتسامة الصغيرة على وجهه،إنه على الأغلب يفكر أنني أريده أن يعترف بأن تلك الأشياء خطيرة فحسب هه أنا لا ألقي بالاً لمثل ذاك الشيء السخيف أنا بالفعل أعرف هذا و لن استفيد شيئاً من اعترافه المزيف السخيف،ما أريده هو التأكد من شيء ما... "

ميراي:"...بدأت أشك أنه حقاً قادر على قراءة الأفكار.... "

ميكايلا:"أ-أجل...لكن ما هو ذاك الشيء الذي قد يريده والدنا؟"

ميراي:"ربما كما قال ليليا،يريد التأكد من أن سورين هو الرئيس؟...لكن كيف قد يتأكد من هذا من خلال مثل تلك المحادثة؟... "

ميكايلا:"ليس لدي أدنى فكرة.... "

أريس:(حسناً إنها تقنية قديمة حقاً،لذا أنا أعترف أنها من السهل التلاعب بها....-تنهد-لقد ارتكبت خطأ كبيراً حقا في عدم التأكد من أمان تلك الأشياء)

مالفرد:(إذًا أنت تعلن أنك المسؤول عما حدث اليوم؟)

أريس:(أجل... أنا المسؤول عن الكارثة التي حلت اليوم-)

مالفرد:(بمفردك؟)

انتفض جسد أريس و حدق نحو والدنا بتعبير مصدوم

ابتسم والدنا

أريس:"هذا...لا غير معقول...ليس من الممكن أنه اكتشف الأمر بالفعل! لو...لو اكتشفه إذًا لما لم يفعل أي شيء حتى الآن؟....! هل وضع احتمالاً و يريد التأكد منه عن طريقي أم...أنه بالفعل لديه خطة و يقوم بإستدراجنا دون وعي؟... "

ميكايلا:"أتمنى أن يظن أننا لدينا خطة بالفعل"

ميراي:"أنا أيضاً"

مالفرد:"ردة فعله تلك هه أنا محق إذًا~ إنه حقاً يتعامل مع أيا كان ذاك الرئيس بشكل مباشر....لكن هذا ليس كافياً"

مالفرد:(سموك؟هل قلت شيئاً خاطئاً؟...إذا كان هذا هو الأمر إذًا ارجو المعذرة،كنت أريد أن أشير إلى أنه المسؤولية ليست عليك بمفردك فالاشخاص الذين كانوا من المفترض أن يبقوا عيناً على تلك الأشياء مخطئون أيضاً،كان عليهم أن يراقبوا الوضع بحذر أكبر)

أريس:"حسناً،ماذا يريد الآن؟....ماذا يقصد بما يقوله؟"

عاد تعبير ملك أسترون إلى طبيعتها

أريس:"الصمت لن يحل أي شيء،علي أن أحاول و أعرف ما الذي ينوي عليه ذاك العجوز"

أريس:(اوه كلا الأمر فقط أنني تذكرت شيئاً فجأة....على أيه حال،اقدر كلام جلالتك،كان على الحراس أن يقوموا بعمل أفضل من هذا لذا،مجدداً أنا أعتذر حقاً عما حدث اليوم)

و انحنى رأسه قليلاً للأمام مجدداً

مالفرد:"همم~هل لا ينوي على قول أي شيء آخر؟... أفترض إذًا أنه يحاول معرفة ما أحاول أن أفعل،لن أسمح له بالطبع و هذا أيضاً يظهر أنه خائف حقاً من أن يتم اكتشاف أي شيء حوله.. ."

ابتسم والدنا نحوه

مالفرد:(من جيد أنك تعتذر لكن)

اقترب والدنا منه أكثر

مالفرد:(لا أظنه كافياً بالنظر إلى كل تلك الضحايا و الأضرار،أليس كذلك؟)

أريس:"...هل عاد إلى هذا مجدداً؟... جدياً ماذا يحاول أن يفعل الآن؟"

ميراي:"جيد،إنه يشعر بالقلق هذا قد يزيد من فرص أن يزل لسانه و يقول شيئاً ما~"

ميكايلا:"حقاً؟... ألن يزيد من حذره و يحاول عدم قول أي شيء هكذا؟... "

ميراي:"كلا،ليس هو.الشخص الذي قد يفعل هذا هو أنت أو أنا و والدنا أيضاً"

ميكايلا:"إذا كان أنتِ من يقول هذا... ."

أريس:(بالتأكيد،أنا مدرك أن هذه مجرد كلمات لن تصلح شيئاً،لذا أعد أنني سأعوض عما حدث)

مالفرد:(جيد جيد)

اقترب والدنا منه أكثر و أنزل كالينيكي على الأرض،وضع والدنا يده على كتف ملك أسترون

مالفرد:(الآن و قد هدأت الأمور قليلاً،لن تمانع لو سألتك عن شيء أليس كذلك؟)

كان يتحدث بنبرة رقيقة و لطيفة مع ابتسامة على وجهه

لكنني و أخي نعرف جيداً أنه يصتنع كل هذا لذا راقبنا ما سيحدث تالياً بتشوق

أريس:(سؤال؟...)

أريس:"اللعنة! ماذا الآن؟!"

اتسعت الابتسامة على وجه والدنا

مالفرد:(تلك الأشياء...ما هي بالضبط؟)

هدأ الجو فجأة و تصلب جسد ملك أسترون

مالفرد:(أنا أعرف جيداً ما هيه ذاك السائل الأسود،و بالطبع أعرف جيداً من أين و كيف يتكون)

ربت والدنا على كتف ملك أسترون برفق

انخفض صوته حتى لا يتمكن أي شخص عدانا لأننا بالقرب منه من سماع ما يقول

مالفرد:(لكن لأنني أُقدر الصداقة التي كانت بين عشيرتينا لن أقول الأمر بصوت عال)

عندها كانت عيون والدنا الزمردية تنظر بكل برود نحو ملك أسترون

تشكل ضغط كبير،مع أنه لم يكن موجهاً إلينا لكننا شعرنا به

تجمد الجميع من حوله في مكانه

و توجهت الأنظار إليه بمزيج من الخوف و الترقب

مالفرد:(ماذا فعلت لتحصل على كل تلك الطاقة السوداء،أريس؟)

كانت عيون أريس ترتعش و هو ينظر إلى والدنا،كما ابيض وجهه و بدأ بعض العرق يتشكل على وجهه

نقر،نقر

كان والدنا ينقر على كتف ملك أسترون بإصبعه لكن لم يكن يفعلها بقوة بل برفق و بطئ

مالفرد:(أ لن تجيب علي؟هل علي أن أدعي طرفاً آخر يتدخل لكي تتكلم؟أم)

ابتسم والدنا ابتسامة ملتوية

لم نره يبتسم هكذا من قبل لذا دون وعي كنا نمسك ببعضنا البعض بقوة و نحن ننظر إلى وجهه

و ليس نحن فقط،شقيقنا و كارما و لوكاس تمسكوا ببعضهم البعض دون وعي أيضاً

بينما وقف كالينيكي جانب والده كان جسده يرتعش بشكل خفيف

ليليا:"ا-اه لقد نسيت تقريباً كيف يمكن أن يكون مالفرد مخيفاً.....هههاه! مرت فترة منذ رأيته في هذه الحالة~"

ميراي:"هناك شيء خاطئ فيه بحق.. ."

ميكايلا:"أ-أبي يمكن أن يصبح مرعباً إذا أراد....تبا لا يمكنني أن أتخيل ما يشعر به ملك أسترون الآن"

ميراي:"أ-أجل ذاك الضغط الذي حول والدنا موجه نحو ملك أسترون فقط،مع ذلك نالنا جزء منه...و ذاك الجزء جعلنا نتجمد هكذا،لا أريد تخيل مقدار الضغط الواقع على ملك أسترون الآن حتى.... "

مالفرد:(...تعلم،أنا على خلاف ما أبدوا عليه لا أملك الكثير من الصبر،تعرف جيداً أنني يمكن أن أعرف ما أريد منك لو أردت،لكنني مع هذا أحاول أن أكون لطيفاً معك)

أريس:"ذ-ذاك ال-...اه ظهري-كلا جسدي كله أشعر أنه يتم ضغط اعضائي من الداخل ما مقدار قوة ذاك الوغد؟!...ل-لكنه يعرف بالفعل ما هي تلك الأشياء لكن كيف عرف أنها الطاقة السوداء؟ لقد-لقد حاولت وضع حاجز مانع للصوت كل مرة يدمرها فيها لذا...!"

ميراي:"حاجز مانع للصوت؟... "

انتفض جسد ملك أسترون

أريس:"ا-انه...مستحيل أن يكون متأكداً هكذا إن لم يكن يعرف ما ننوي عليه بالفعل!... إ-إذًا هو حقاً يحاول أن يستدرجنا بإدعاء الغباء-...لكن...لحظة،لما يقول الأمر بشكل صريح الآن؟...لما قد يفعل هذا؟...ه-هكذا هو لا ينوي على صنع فخ لنا أليس كذلك؟...و إلا لما قد يكون صريحاً معي؟"

ميراي:"ه-هذا...هذا مدهش!~"

ميكايلا:"ما-ما المدهش بحق؟!"

ميراي:"انظر اليه~لقد جعله أبي يشعر بالقلق و أدخله في دوامة من بضع كلمات فحسب!~"

ميكايلا:"لم أكن لاقول أنه مدهش بل مخيف"

ميراي:"ربما قليلاً،لكنه يظل مدهشاً أن تفعل كل هذا لعدوك دون أي قتال أو تهديد مباشر،فقط بالنظرة جعله يرتبك هكذا!~"

ميكايلا:"...بدأت أخاف منك حقاً،ميراي"

مالفرد:(أنا أعرف تمام المعرفة أيضاً أنك لم تكن لتفهم أي شيء عن تلك التقنية بمفردك،لذا هلا تفضلت و أخبرتني من ذاك الوغد الذي يدير كل هذا،أريس؟~)

انتفض جسد أريس بقوة كمن أصابه البرق و حدق نحو والدنا بتعبير فارغ

أريس:"ا-انه يعرف حقاً! لكن لكن كيف؟! كيف تمكن من.. ."

عندها توجه نظره إلي و أخي

أريس:"هما...هذان الإثنان..هل اخبراه بشيء؟ لكن كيف؟...لقد كان متنكراً كيف قد يتعرف جرذان مثلهم حقيقته؟!"

ميراي:"إذًا ذاك الرئيس لم يكن بشكله الحقيقي كما توقعنا... "

مالفرد:(...لما بحق الجحيم تنظر إليهم هكذا؟)

مالفرد:"هل يشك أنهم أخبروني بهوية 'الرئيس'؟...لكن ألا يعني هذا أنه لم يكن متنكراً؟.."

ميكايلا:"كلا كيف نجعله يبتعد عن هذه الفكرة؟...كيف نخبره أن ملك أسترون أعترف أن الرئيس كان متنكراً في الواقع؟. ."

ميراي:"...أظنه قد يكتشف الأمر بمفرده... أتمنى"

انتفض جسد أريس مجدداً و نظر نحو والدنا

أريس:(ا-ء..)

امسك أريس حلقه بيده

أريس:"اللعنة!صوتي لا يريد الخروج حتى!"

مالفرد:(همم~هل هناك مشكلة؟~)

عاد والدنا للتحدث بنبرة لطيفة مصطنعة

عبس ملك أسترون

أريس:"ذاك ال###"

أخذ أريس أنفاسه و بدى أنه يحاول جاهداً جمع شتات نفسه لكي تحدث

و بعد لحظات سمعنا صوته،لقد كان متقطعاً و من الصعب سماعه

أريس:(ك-كلا لا شيء جلالتك....)

مالفرد:(هووه إذًا أنت قادر على التحدث؟~ خشيت أنك صدمت و نسيت كيف تتكلم~)

بففت!

بدون قصد أطلقت ضحكة قصيرة

لكن سرعان ما أبعدت وجهي بعد أن نظر أخي نحوي بإنزعاج

ميراي:"ا-اعتذر لكنه حقاً-"

ميكايلا:"-تنهد- فقط التزمي الصمت رجاءا"

مالفرد:"هل اعجبها كيف أقوم بإستفزازه؟~حسناً،أنا أيضاً أستمتع بهذا حقاً~"

أريس:"تلك ال## هل هذا ممتع بالنسبة إليك؟"

ميراي:"أجل،أجل إنه كذلك حقاً!~"

مالفرد:(إذًا بما أنك تتكلم الآن،هل يمكن أن تشرح لي ما يحدث هنا؟)

أريس:"حسناً،يبدوا أنه لا خيار آخر أمامي...مع أنني لم أكن لأحب فعل الأمر هكذا"

ميكايلا:"ه-هل سيعترف حقاً؟.. "

ميراي:"أظن؟"

تنهد أريس و نظر نحو والدنا

أريس:(كنت لاحب فعل هذا جلالتك،لكنني لا أستطيع)

مالفرد:(و لما قد لا تستطيع؟)

ابتسم أريسو رفع يده و أزال القفاز الأسود من عليها

لم نتمكن من رؤية ماذا ظهر على يده لكن وجه والدنا تغير فجأة

اتسعت عيناه بعض الشيء و هو يحدق إلى يد ملك أسترون

بعدها عادت إلى طبيعتها و نظر نحوه ببرود

أريس:(كما ترى واثق أنك تعرف ماهيه ذاك الرمز،إذا قلت أي شيء سينفجر جسدي)

جفلت أجساد الجميع و نظرنا نحو ملك أسترون الذي قال إنه قد ينفجر بتعبيرات مصدومة و مرتبكة

أريس:(إنه لا يثق بي حقاً،و لديه كل الحق في هذا فأنا لولا ذاك الختم كنت أخذت ما أريد منه و فضحت أمره بعدها~فكما ترى،أنا حقاً لا أدعم خطته الغبية التي يريد أن ينفذها تلك)

مالفرد:(افترض إذًا أن أي معلومات عن تلك الخطة ستجعلك تنفجر)

أريس:(الشيء الوحيد الذي يعجبني بك هو أنك سريع الفهم،جلالتك~)

مالفرد:(...تسك)

أريس:(أيضاً حتى لو قلت أي شيء و حاولت الإبتعاد قبل أن انفجر،فهذا لن يجدي.أنت تشعر بهذا بالفعل أليس كذلك؟مدى قوة ذاك الإنفجار)

مالفرد:(اه لقد صنعه لطريقة تجعلك و كل من سمع أي شيء منك يتبخر من وجه هذه الأرض....)

أريس:(تماماً،لذا مع أنني كنت لاحب أن أقول كل ما أعرفه عن ذاك الوغد إلا أنني لن أتمكن،لذا أرجو أن تعذرني جلالتك)

مالفرد:(.....)

تنهد والدنا بضيق مما جعل الابتسامة على وجه أريس تتسع

مالفرد:"تسك الوضع يزداد تعقيداً حقاً...لكن لقد تأكدت هكذا أن سورين هو المسؤول...ذاك الختم،لقد كان أحد تقنيات عشيرة سيلستيا..."

ميراي:"ل-لحظة إذًا هكذا...ذاك الرئيس هو صديق والدنا القديم؟!"

ميكايلا:"أ-أجل...هذا ما قاله أبي و...و يبدوا الأمر منطقياً خصوصاً بعد أن أظهر أريس ذاك الختم...اللعنة كنا نبحث في إطار العائلة طوال هذا الوقت و في النهاية أتضح أنه شخص آخر... "

ليليا:"هكذا....هكذا لا مجال للشك...أنه سورين...هذا مؤسف،لقد كنت أعتز به حقاً"

ميراي:"...أشعر بالاسف عليهما...مما حكاه والدنا لقد كانوا أصدقاء مقربين... "

ميكايلا:"حسناً،ليس بعد الآن.... "

مالفرد:(... إذًا أفترض أنه ساعدك في بناء تلك الغولم بشرط أن تساعده في تلك الخطة،صح؟)

ابتسم أريس و أومأ برأسه

مالفرد:"حسناً هكذا على الأقل علي معرفة ما هدفة من تلك الغولم و ..و هناك شيء آخر أريد تجربته"

أريس:"هكذا لن يسأل عن أي شيء آخر صحيح؟...تسك لقد خاطرت بالفعل و اريته ذاك الختم،لم أكن متأكداً ما إذا كنت سأنفجر لو أخبرت أي أحد عن الختم"

ميراي:"لحظة،اذًا ذاك الوغد قال هذا و هو ليس متأكداً ما إن كان سينفجر أو لا؟!"

ميكايلا:"إنه حقاً لا يهتم إذا مات أحدهم بسببه...إنه مقرف حقاً"

فجأة عاد الشعور بالضغط مجدداً ذاك الشعور الذي يجعل ضربات القلب تضطرب

أريس:"ما-ماذا الآن؟! ماذا يريد أيضاً بحق؟!!"

ازداد الجو اختناقاً من حولنا أخذ ملك أسترون بضعة خطوات إلى الوراء

كانت أقدامه ترتعش بوضوح الآن و نظره توجه إلى الارض

ليليا:"ت-تباً مالفرد ستؤذي الأطفال هكذا!"

مالفرد:(إذًا أنت تقر أنك على علاقة بذاك الشخص،أليس كذلك؟)

كان صوت والدنا يشعرنا بالبرودة في آذاننا

غطى لوكاس أذنيه بالفعل و وقفنا ننظر إلى والدنا منتظرين ما سيسأل عنه

لم يخرج ملك أسترون أي صوت فقط تحرك رأسه بالكاد لكي يوافق على ما قاله والدنا

مالفرد:(جيد،اخبرني الآن و لا تتجرأ على الكذب،لأنك تعرف أنني لن أتردد في تحويلك إلى رماد في مكانك الآن)

زاد ارتعاش جسد أريس و بدأ يتصبب عرقاً

أريس:"ذ-ذاك ال- كيف له أن يشكل ضغطاً أكبر من ذاك الوغد؟! هل يعقل أنه أقوى منه؟....اه اللعنة! أشعر أنني يتم سحقي من الداخل!"

ميراي:"حسناً... أبي قال إنه لو كان سورين ذاك الفاعل فلن يكون هناك مشكلة في هزيمته.. ."

مالفرد:(هل كانت لك علاقة بأي نوع من أنواع التجارب في مختبر ما؟)

ابيض وجه ملك أسترون و كانت تعابير وجهه كمن رأى شبحاً

أريس:"ا-اه اللعنة... "

لم ينطق ملك أسترون بأي حرف و لم يتحرك أيضاً

شعرنا بالضغط حولنا يزداد حتى أصبح من الصعب التنفس

اكك!

تآوه ملك أسترون و عض على شفتيه

أريس:"ذ-ذاك ما خطب كل تلك القوة بحق الجحيم؟! لا لا أستطيع التفكير بشكل جيد حتى...ا-اريد أريد أن أنجو! أريد أن أنجو من ذاك الضغط!"

ميكايلا:"تباً..فقط ما مقدار القوة التي تجعل شخصاً متغطرساً كذلك لا يفكر سوى في كيف ينجو؟... "

ميراي:"إنه أمر مذهل~لم يفعل أي شيء له سوى إطلاق بعض قوته و أصبح في حالة مزرية بالفعل!~"

ميكايلا:"ميراي.. ."

مالوس:"أ-أبي هذا كثير! هل إخوتي بخير؟...كارما و لوكاس كلاهما يرتجفان بقوة... "

مالفرد:(إذًا أفترض أنني محق،لن تمانع أن تخبرني بنوع تلك التجارب أليس كذلك؟)

أريس:"ه-هه...ه-هل أخبره وحسب؟ لكن لو-لو فعلت هل-هل س-سأنفجر؟... أوه تباً... أيهما سيكون أفضل؟...أن يقتلني ذاك الوغد أو أن انفجر؟... "

ميكايلا:"ي-يالها من خيارات مثيرة للاهتمام.... "

ميراي:"اتسائل ماذا سيختار؟~"

ميكايلا:"...لما تبدين مستمتعة بالامر؟"

ميراي:"لأنه ممتع~"

ميكايلا:"....-تنهد-"

أريس:"...ههه حسناً أيا يكن،لو انفجرت سيموت هو و أبنائه معي~"

ميراي:"ذاك ال##! هل هو حقاً لا يمانع في أن يموت ثلاثة من ابنائه؟!"

ميكايلا:"هذا واضح الآن،إنه حقاً لا يبالي لما يحدث لهم.... الأهم كيف قد نحذر والدنا؟"

ميراي:"لا أظن أبي سيسأل شيئاً قد يضعنا في خطر....لكن ماذا سيفعل؟"

مالفرد:(همم~دعني اخمن،كنت تأخذ جثث الأطفال الذين يموتون في تلك التجارب و تأخذ منها الطاقة السوداء لتفعيل تلك الغولم،أليس كذلك؟)

انتفض جسد ملك أسترون مجدداً

بينما ابتسم والدنا بخبث

مالفرد:(لقد كنت محقاً في هذا أيضاً،هه أنا أعرفك جيداً أليس كذلك؟~)

صر أريس على أسنانه

أريس:"إذًا لما تسأل بحق الجحيم أيها الوغد؟!!"

ميراي:"أوه فهمت ما يفعله أبي الآن"

ميكايلا:"ما هو؟... "

ميراي:"إنه يتأكد من كل ما قمنا باستنتاجه معاً من خلال ملك أسترون الآن"

ميكايلا:"آه هكذا إذًا....هذا جيد صحيح؟"

ميراي:"جيد للغاية~حتى الآن كل ما قمنا بالتفكير فيه معاً صحيح!~"

مالفرد:(لكن،ما الذي ستصنع تلك الغولم لأجله؟لن تمانع في أن تخبرني بهذا،أليس كذلك؟~)

أريس:"تسك...لا أستطيع أن أخبره لكن...لكن أشعر أنني لو لم أفعل سأموت...تباً!"

مالفرد:"حسناً،لدي شكوكي بالفعل.إنه لا يريد أن يحطمها و تلك الأشياء كانت كافية لتقمع تلك الوحوش و تقاومها....لكن البوابة مستقرة إذًا هذا يعني أنه يريد أن يفعل شيئاً آخر بهم.... "

ميراي:"شيء آخر؟...ما قد يكون ذلك؟"

ميكايلا:"ربما... ربما يخطط لبناء جيش بهم؟.. ."

ميراي:"ربما.... "

مالفرد:"لكن،لو افترضنا أنه يريد بناء جيش بهم ألن تكون تلك الأشياء قوية؟...لقد كان من السهل تدميرها...إذًا...تلك الأشياء تملك القوة لتدخل تلك الوحوش إلى البوابة... ا-اذًا هل معقول أنه ينوي.... "

ميراي:"...أشعر بشعور سيء"

ميكايلا:"ليس أنتِ فقط.. ."

مالفرد:"بالتفكير في الأمر...ذاك الفتى،ولي عهد أسترون...إنه حقاً يمتلك بنية جسدية ضعيفة؛رغم ذلك لقد كان جسده يفيض بتلك الطاقة السوداء...حتى لو كان من إلف الظلام،فمن المفترض أن يمتلك بنية قوية مع كل تلك الطاقة لكن...الأمر ليس هكذا،يبدوا الأمر كأنه يتم حقنة بتلك الطاقة،هذا سيجعل قواه السحرية ترتفع دون قوته البدنية...بالعكس يمكن أن تنخفض و تكون حياته في خطر... "

ميراي:"ه-هذا...أليس هذا خطيراً للغاية؟"

ميكايلا:"لكن أبي محق...لم اعر هذا انتباهي من قبل لكن...جسد كالينيكي رفيع حقاً...هل يأكل أي شيء حتى؟"

ميراي:"م-محق...لكن،لما قد يفعل هذا؟...أليس هو من يعتبر الشخص الذي يستطيع التحكم في البوابة لو حدث أي شيء؟.. ."

ميكايلا:"هكذا..هكذا سيحتاج منه أن يمتلك الكثير من القوة السحرية...لكن هكذا لو ظل جسده يضعف ألن... ألن يموت؟. ."

مالفرد:"إذا كان يحاول الزيادة من قوته السحرية فهو على الأرجح لا يريد منه شيئاً سوى أن يكون قادراً على التحكم بتلك البوابة...مع الغولم...هل هكذا هو ينوي على-!"

مالفرد:(لا تقل أنك تنوي على تفجير البوابة،أريس)

انتفض جسد أريس و جسد كالينيكي أيضاً

اخفض كالينيكي رأسه و اتسعت عيناه و بدأ يحك يديه معاً

كالينيكي:"ا-انه يعرف الأمر بالفعل...ه-هكذا...هل هذا أمر جيد؟...هل هناك أمل هكذا؟.. ."

ميراي:"إذًا لقد كان يعرف بخطة والده طوال ذاك الوقت!"

ميكايلا:"و هكذا كالينيكي يجب أن يكون جزءًا كبيرًا من خطة أريس و إلا لم يكن ليخبره بأي شيء عن خطته.. ."

ميراي:"أوافق،خصوصاً و أن كالينيكي سيء حقاً في الإدعاء،كل ما يشعر به يظهر على وجهه بوضوح"

مالفرد:"ردة فعل ذاك الفتى...لقد كنت محقاً"

مالفرد:(أنت تذكر ما الذي حدث آخر مرة فُتحت بوابة الجحيم تلك،صحيح؟)

لم يجب ملك أسترون و أغمض عينيه،بدى أنه استسلم لشيء ما

مالفرد:(و كيف لا تذكر و والدك مات في سبيل إعادة اغلاقها؟)

أريس:" 'والدي'..ههه ذاك الوغد لم يكن أباً لي،لقد مات بطريقة غبية مثله"

ميراي:"...واو حقاً ليس لدي أي كلمات مناسبة لذاك. الشخص.. ."

ميكايلا:" و هكذا نتفق أن سلة المهملات المتحركة لقب مناسب له حقاً... "

مالفرد:(أريس؟ما خطبك؟لما توقفت عن الحديث مجدداً؟~)

مالفرد:"أنا محق...إنه ينوي على إعادة فتح تلك البوابة....تسك إنه مزعج حقاً...و سيستغل ابنه في فعل هذا...لكن الفتى قد يموت لو فعلها،بالنظر إلى حالة جسده فهو لن يتحمل...ملك استرون السابق مات بسبب أن جسده كان ضعيفاً...لم يتحمل...هذا الطفل الصغير... "

بدى تعبير غاضب على وجه والدنا مما زاد من حده الضغط حولنا

لم يتحمل جسد ملك أسترون هذه الحدة و انحنى للأمام

و المفاجأة أن والدنا أمسك به

بل و احتضنه أيضاً

حدقنا جميعاً في كليهما بتعبيرات فارغة

اختفى حاجز الصوت من حولنا و سمعنا صوت والدنا

مالفرد:(لا تقلق سموك،متأكد أن ابنتك ستكون في أفضل حال)

و أخذ يربت على ظهر ملك أسترون برفق كأنه لم يكن يسحقه بقوته منذ برهة

كنت سأضحك مجدداً لولا قام ليليا بإحتضاني بقوة نحوه

ليليا:(اه!~ميراي لا تقلقي هكذا~واثق أن سمو الأميرة بخير!~)

مالوس:"م-ماذا؟...ماذا حدث للتو؟"

كارما:"ل-لما فجأة...هاه؟"

ميراي:"إلهي إنهم يبدون متحيرين حقاً.. ."

ميكايلا:"حسناً،الأمر مفاجئ....منظر أبي و هو يعانق أريس بل و يهدأ منه هو منظر لم أكن لاتخيل رؤيته... "

كالينيكي:"ه-هذا...ماذا الآن؟...لما..لما قد يفعل جلالته هذا؟... "

اقترب والدنا و همس شيئاً في أذن أريس جعل جسده يجفل للحظة ثم يهدأ اخذ أنفاسه حتى هدأ

و عاد للتحدث

سعل أكثر من مرة في محاولة لإخراج صوته

أريس:(أ-أجل جلالتك... شكراً على الاهتمام...)

بعدها ابتعد أريس من احضان والدنا و أخذ عدة خطوات إلى الوراء

أريس:"ما كان هذا الآن؟!"

ميراي:"حتى هو متفاجئ حقاً~"

ميكايلا:"لو كنت مكانه لاعطيت نفس ردة الفعل.. ."

ليليا:"مالفرد أنت حقاً...بفتت ههه~"

مالفرد:(لا شكر على واجب سموك،الآن لا مانع في التعاون معاً لكي نوقف تلك الكارثة من الاستمرار،صحيح؟~)

عادت نبرة والدنا اللطيفة و الرقيقة مع الابتسامة الواسعة على وجهه

تردد أريس و قبل أن يقول أي شيء

مد والدنا يده نحوه

مالفرد:(نستطيع أن نتفق على أن نتعاون أليس كذلك؟~لا نريد لأي شخص آخر أن يموت صحيح؟~)

ليليا:"همم~إنه يخبره أنه لن يسمح له بفعل ما ينوي على فعله~"

ميكايلا:"لكن...لكن ألن يخبر أريس صديق والدنا القديم بما حدث؟... "

ميراي:"أشك في هذا،لقد تأكد والدنا أولاً من نسبة ولاء أريس إليه،لقد قال أريس بلسانه أنه لا يدعم أي من خططه و أن الشيء الوحيد الذي يبقيه بجانب ذاك الشخص هو ذاك الختم الذي يهدد حياته،لذا لا أظنه سيذهب و يقول أي شيء له"

ميكايلا:"لكن،ألن نضر بخطط أريس هكذا؟... أيا كان هدفه من تفجير تلك البوابة،ألن يخبر أريسبما حدث لكي يمنع تدخل والدنا؟"

ميراي:"هممم~كلا،تفجير البوابة ليس جزءًا من خطته...إنه يملك هدفاً آخر...لست متأكدة مما_"

أريس:"تسك ما الذي اقحمني في ذاك الأمر كله من الأساس؟!لم أرد سوى تجربة تلك التقنيات القديمة!"

ميراي:"..... "

ميكايلا؛"....واو،إنه قطعة قمامة حقاً"

ميراي:"...لحظة لكن هذا يعني أنه كان ضمن فريق ذاك المختبر"

ميكايلا:"أ-أجل...لكن..لكن أي واحد؟... "

ميراي:"ربما يكون متنكراً وقتها...لكن هكذا هو حقاً مجرد وغد مجنون...علينا أن نخبر أبي بهذا"

ميكايلا:"لكن كيف؟...كيف سنخبره أننا عرفنا هذا؟"

ميراي:"...سنقول وحسب! أبي لن يسألنا إذا شعر أننا غير مرتاحين بشأن أمر ما"

ميكايلا:"... أجل"

مد أريس يده المرتعشة و سلم على والدنا

ابتسم والدنا بلطف نحوه

بينما حاول أريس جاهداً أن يبتسم هو أيضاً

لكن سرعان ما أبعد أريس يده و وقف

أطلق سعالاً مزيفاً

أريس:(احم احم كما قلت منذ قليل سأتحمل مسؤولية ما حدث اليوم....و..و شكراً لك جلالتك،على مساعدتك لنا في مثل تلك الحالة التي نتجت من اخطائي)

مالفرد:(لا داعي لهذا حقاً،المساعدة هي أمر طبيعي في مثل هذه الحالات~)

أريس:"تسك...بينه و بين الوغد الآخر،فهو أكثر اخافة...بمراحل"

ميراي:"هذا...هل بدأ يستسلم لوالدنا؟. ."

ميكايلا:"حقاً؟!..حسناً،هذا لا أعرف إن كان أمراً جيداً أو سيئاً... "

مالفرد:(الآن،هلا ساعدتني في التحكم في هذا الوضع؟~)

بعد كثير من التردد من ملك أسترون اقترب والدنا و عاد حاجز مانع للصوت

مالفرد:(بالمناسبة،أنا أعرف كيفية فك ذاك الختم الذي يهدد حياتك)

جفل جسد أريس و نظر نحو والدنا بنظرة غريبة

أريس:"ما-ماذا يعني الآن؟...معقول! هل يريد أن يضمني إليه؟!"

ميراي:"هذا ما يبدوا لي أيضاً"

ميكايلا:"ل-لكن لما؟ شخص مثل ذاك...من الجلي أنه ليس وفياً و لا يؤتمن حقاً... "

ميراي:"لكن~لديه كثير من المعلومات،و هو خائف من والدنا أكثر من رئيسه حتى~ و أيضاً واثقة أن أبي سيأخذ ما يريده منه و يقوم برميه بعدها~"

ميكايلا:"...أظن هذا جيد إذًا"

مالوس:"ل-لما قال أبي هذا فجأة؟... "

ليليا:"اوه هل سيستخدم ذاك الوغد لصالحنا؟~ هه سيكون هذا جيداً حقاً~"

اختفى العازل للصوت من حولنا بعدها نظر والدنا نحو ملك أسترون و ابتسم

مالفرد:(هيا،أمامنا الكثير~لفعله)

بعد لحظات من ثبوت أريسفي مكانه دون حراك،بدأ يمشي جانب والدنا بخطى مترددة

بعدها توقف و ترك والدنا يتقدم عنه بضع خطوات و أكمل السير بعدها

ميكايلا:"لما توقف للحظة؟.. ."

ميراي:"لقد وافق"

ميكايلا:"وافق على ما-"

ليليا:"يالها من مفاجئة~لقد وافق ذاك الوغد على الإنضمام إلى مالفرد"

ميكايلا:"ح-حقاً؟!بهذه السهولة؟!"

ميراي:"إنه جبان حقاً،اتبع الشخص الذي بدى كأنه قادر على قتله في لحظة و خان الرئيس الخاص به لأنه شعر أنه أضعف من والدنا"

كالينيكي:"ل-لحظة! هل...هل وافق أبي؟!..ا-الن يعني هذا... "

نظر كالينيكي نحونا و نحو شقيقنا بعيون مرتعشة

كالينيكي:"لا-لا شيء سيء سيحدث بعد الآن...صح؟...هل..هل نحن حقاً في أمان هكذا؟... "

ميراي:"...مازلت أعجز عن فهم ما يقوله ذاك الفتى"

ميكايلا:"توقفت عن محاولة فهم ما يقول منذ فترة بالفعل...فقط دعيه و أفكاره المبهمة تلك"

ميراي:"لكن،ماذا لو كانت معلومة مهمة؟.. ."

ميكايلا:"واثق أنه قد يبوح بها،إنه ليس جيداً حقاً في إخفاء مشاعره كما قلت منذ قليل"

كارما:(ل-لحظة،هل فهم أي منكم ما حدث للتو؟...أعني،لقد كان جلالته يهدد أريس ثم فجأة عانقه بعدها تحدث عن شقيقتي و الآن هما ذاهبان معاً؟...)

مالوس:(أ-أنا لا أفهم شيئاً... حقاً أشعر بالدوار من كل ما حدث للتو)

ليليا:(اسمحوا لي بالشرح،احم احم ببساطة والدكم عرض على ملك أسترون أن ينضم إلى صفه مقابل أن يحافظ على حياته من ذاك الختم المتفجر و قد وافق ملك أسترون على ذاك الطلب~)

نظر شقيقنا و كارما نحو ليليا بتفاجئ

مالوس&كارما:(ماذا؟!!)

مالوس:(وافق على أن يصبح في جانبنا؟!)

كارما:(بهذه السرعة؟!ذاك الوغد العنيد؟!)

ضحك ليليا

ليليا:(هاه حسناً،لو كنتم مكانه كنتم لتفعلوا المثل~مالفرد يمتلك هالة ساحقة حقاً،لم يظهرها كلها حتى و بالفعل وافق-)

ميراي:(لحظة لحظة،لم يظهرها كلها؟!!)

ليليا:(همم؟أجل،هذا ما قلته)

حدقنا جميعاً نحو ليليا بتعبيرات فارغة

كارما:(ههه ا-اذًا ما-ما مقدار قوته ب-بحق؟...)

ليليا:(كانت كفيلة بجعل أعدائه يفقدون الوعي من التعرض لها فحسب~)

صمتنا جميعاً و نحن نحدق بليليا

مالوس:(ل-لم....لم أعرف أن أبي قد يكون مخيفاً إلى هذا الحد....)

ميكايلا:(أوه تباً....إذًا هكذا ملك أسترون ذكي في الواقع لأنه وافق على طلب والدنا)

ميراي:(لم يكن طلباً،بل أشبه بتخيير ملك أسترون بين الإنضمام إلى جانبه أو الموت...)

مالوس:(ه-هذا ما بدى لي أيضاً...)

كارما:(لكن...هكذا لا توجد مشاكل أليس كذلك؟)

كالينيكي:(أ-أجل...حسناً،أنا أتمنى)

كارما:(...و..ماذا عن كلارا؟...)

هدأ الجميع مجدداً بذاك السؤال

كالينيكي:(ح-حسناً لقد قال جلالته أنها قد تكون هربت إلى خارج القصر...ل-لهذا جئنا إلى هنا في المقام الأول...)

كارما:(إذًا ماذا ننتظر؟هيا لنبحث عنها!)

مالوس:(ا-انتظر!)

نظر كارما نحو شقيقنا الذي أمسك بذراعه بتساؤل

كارما:(ما الأمر؟)

مالوس:(أنت... أنت بخير؟...)

مالوس:"لقد صفعه بقوة و أيضاً...لقد كان جسده يرتعش بقوة منذ قليل.. ."

ميراي:"شقيقنا طيب حقاً~"

ميكايلا:"همم مع أنه لا يطيق كارما،لكنه مازال يشعر بالقلق عليه"

كارما:(.... أنا بخير،هيا بنا)

كارما:"ما فائدة الشكوى الآن؟علي العثور على شقيقتي أولا ّ!"

ميراي:"أجل~إنه بالتأكيد ليس بخير"

ميكايلا:"حسناً لقد صُفع بقوة و أمامنا جميعاً،بالتأكيد لن يكون بخير.. ."

ليليا:"ذاك الفتى...إنه عنيد حقاً،يبدوا مثل والده هكذا مع أنني أكره قول هذا... "

مالوس:(ح-حسناً...لو كنت تقول هذا)

ليليا:(ماذا لو ذهبت أنا-)

(كلا!)

قلناها جميعاً في نفس الوقت بنفس النبرة الغاضبة المنزعجة

وقف ليليا و حدق نحونا بتفاجئ و ارتباك

ليليا:(ما-ماذا؟...)

مالوس:(كل مرة تتركنا فيها تحدث كارثة!)

كارما:(أوافق! ستبقى أنت هنا و نحن من سيذهب!)

ميراي:(أجل،ليليا أنت لن تتركنا بمفردنا مجدداً أبداً!)

ميكايلا:(و بالأخص هذه المرة،مع وجود تلك الأشياء المقززة التي تعيث في الأرض فساداً)

كالينيكي:(رجاءا سيدي....لا تتركنا مجدداً)

لوكاس:(أ-أجل!)

ليليا:(.....هل..هل سببت لكم كل هذا القدر من الخوف حقاً؟...)

مالوس:(بل أنت سببت ما يشابه صدمة نفسية لنا،أصبح لدينا رهاب من أن تذهب و تتركنا في أي مكان)

أومأ جميعنا على ما قاله شقيقنا

ليليا:(ا-اه... أنا أرى...هههه آسف على هذا~)

مالوس:(لا عليك فقط أبقى هنا و أنا و كارما سنذهب للبحث عنها)

ميراي:(ماذا؟! لكنني أريد الذهاب و البحث عنها أنا أيضاً!)

لوكاس:(و-و أنا!)

مالوس:(كلا،لن اخاطر بكم أنتما أيضاً)

كارما:(نفس الأمر لك لوكاس،كالينيكي)

كالينيكي:(ن-نعم)

كارما:(احرص عليهم،أنت و مصاص الدماء ذاك)

كالينيكي:(ا-اه حسناً،سأفعل)

كارما:(جيد،نوعاً ما لا أثق في مصاص الدماء)

ليليا:(أوه هيا الآن~مستحيل أن أدع أي شيء يمس بأطفال ظرفاء مثل هؤلاء!~)

مالوس:(... نوعاً ما يهبط مقياس ثقتي بك إلى الصفر عندما تقول الأمر بمثل تلك النبرة المرتاحة و الغير مبالية...)

ليليا:(أنا حقاً حقاً لن أسمح لأي شيء بأن يمسهم،صدقني)

صمت مالوس و كارما لفترة قبل أن ينظرا إلى بعضهما البعض و يعيدا النظر نحو ليليا

مالوس:(سنحاول)

كارما:(لكن أقسم أنني سألكم وجهك لو أصاب أخي خدش حتى)

مالوس:(أنا سأقوم بصعقك ليليا)

ليليا:(إلهي لما كل هذه التهديدات؟~لن اتركهم أنا اقسم!)

مالوس:(حسناً...وداعا للآن)

ميراي:(وداعاً~انتبهوا على انفسكم!~)

ميكايلا:(أجل،حاولا ألا تصابوا بأي أذى)

لوكاس:(و-وداعاً ا-اخي)

كالينيكي:(احذروا من تلك الغولم... أتمنى أن تعثروا عليها لكن الأهم أن تعودا سالمين،اتفقنا؟)

أومأ شقيقنا بينما تردد كارما قبل أن يبتسم نحو شقيقه

كارما:(لا داعي للقلق كالي~)

و بعدها لوحنا نحوهم

ابتعد كلاهما عن مرمى نظرنا

ميراي:(تظن أنهم سيعثرون عليها؟...وسط كل تلك الفوضى؟)

ليليا:(أنا آمل هذا،لكن حتى لو لم يفعلا سأبحث عنها أنا بعد أن اسلمكم إلى والدكم)

ميكايلا:"كان سيكون من الأسهل لو ذهبنا نحن...كنا سنحاول تتبع صوت أفكارها"

ميراي:"لهذا كنت أريد الذهاب حقاً،لكن ما باليد حيله"

كالينيكي:".... ن-نوعاً ما أشعر أنهم...أنهم لن يعثروا عليها.... "

ميراي:"لما هذا؟هل يعرف شيئاً ما نحن لا نعرفه؟.. ."

ميكايلا:"هو بالتأكيد يعرف أشياء كثيره لا نعرفها،لكن لا أعرف ما السبب الذي قد يجعله يظن هذا.. ."

اقترب لوكاس مني و أخي و تمسك بي

لقد بدى الفتى الصغير قلقاً للغاية حقاً

لذا ربت على رأسه برفق و ابتسمت نحوه بلطف

ميراي:(أنت بخير،لوكاس؟)

لم يجب و بدلاً من هذا احتضنني بقوة

تفاجئت بعض الشيء

ميراي:"ما-ما خطبه؟.. ."

ميكايلا:"ربما هو حزين؟"

لوكاس:"أختي.... أتمنى أن يعثروا عليها بسرعة.... ما-ماذا لو...لو تأذت؟...هل..هل سيكون هذا بسببي؟...لم يكن علي أن اتركها...كان علي اخبار أحد إخوتي.... "

ميراي؛"ه-هاي ليس عليه أن يلوم نفسه هكذا!"

ميكايلا:"من الطبيعي أن يشعر هكذا...هو آخر شخص رآها... "

ميراي:(لوكاس؟...هل أنت خائف؟)

أومأ برأسه ببطء

ليليا:"أشعر بالاسف عليه حقاً،طفل مثله لا يجب أن يمر بكل هذه الأحداث... "

كالينيكي:"ا-اوه....ه-هل علي قول شيء ما؟....لكن...لكن مثل ماذا؟"

ميكايلا:"على الأقل عليه أن يقف بجانبه.... "

ميراي:"أو حتى يخبره أنه لا بأس"

ميراي:(اوه،أنا أتفهم ما تشعر به،لكن الخوف و القلق لن يغير شيئاً أليس كذلك؟~)

تحدثت معه بنبرة رقيقة و هادئة

ميراي:(عليك أن تهدأ من نفسك قليلاً،و نحن بلا شك سنعثر عليها!~)

رفع رأسه ببطء و نظر نحوي،لقد كان يبكي

ميراي:(أوه هيا الآن~وجهك الظريف ذاك لا تلائمه الدموع~)

أعطاه أخي منديلاً

ميكايلا:(ميراي محقة،لا داعي للبكاء سترهق نفسك هكذا)

بدأت أمسح الدموع التي تنزل من عينيه

لوكاس:"ل-لكن لو حدث لها شيء فأنا... أنا"

ميراي:(لا داعي للقلق)

قمت و أخي بضمه نحونا و أخذنا نربت على ظهره محاولين التهدئة منه

كالينيكي:"إ-إنه يبكي... ما-ماذا... كيفيه يمكن أن اساعده؟...هل...هل قد يتغير اي شيء لو تحدثت معه حتى؟... "

ميكايلا:"إلهي! لما هو هكذا؟!"

ميراي:"يبدوا أنه ليس واثقاً من نفسه...على الإطلاق"

لوكاس:(ل-لكن أ-أنا من-من ت-تركته-ها تذ-ذهب دو-دون اخبار ا-اي أحد....)

ميكايلا:(لا بأس،هذا لا يعني أنك السبب في ضياعها)

ميراي:(أجل،لكن المرة القادمة عليك أن تحرص على أن تخبر إخوتك الأكبر أو والدتك عن شيء مثل هذا)

ليليا:(و إن حدث شيء ما و لم تتمكن من الوصول إلى أي منهم،فنحن و جلالة الإمبراطور متاحين في أي وقت~)

هدأ قليلاً و نظر نحونا ثم إلى الأرض بعد فترة ارتسمت ابتسامة صغيرة لطيفة على وجهه

لوكاس:(ف-فهمت! ل-لن اكر-رها م-مجددا!~)

ميراي:(احسنت!~)

ليليا:(يا لك من فتى مطيع و ظريف~)

ابتسم بخجل و عانقني و أخي

ابتسمنا نحوه بلطف

كالينيكي:(....)

كالينيكي:"ا-اه...ل-لما أشعر بالوحدة فجأة؟... ."

ميراي:"ما-ما خطبه؟...هل يريد عناقاً هو أيضاً؟... "

ميكايلا:"ر-ربما؟.. ."

ابتسمت نحو كالينيكي الذي كان واقفاً بعيداً عنا بقليل لقد كان يبدوا حزيناً لسبب ما لذا مددت يدي نحوه

ميراي:(تعال أنت أيضاً~)

جفل جسده و نظر نحوي بتفاجئ و تحير

ميكايلا:(ما الأمر؟ألا تريد أن تعانق أخوك؟)

جفل جسده مرة أخرى و تحدث بنبرة متفاجئة

كالينيكي:(ب-بالطبع أريد!)

ليليا:(اذًا اقترب~هيا~)

تردد كالينيكي

كالينيكي:"ه-هم لما فجأة....ه-هل لا بأس؟... "

ميكايلا:"إنه غريب حقاً... "

ميراي:(كالينيكي~يدي تؤلمني~هل ستأتي أم لا؟~)

كالينيكي:(ا-اه آسف!)

ميراي:(لما تعتذر بحق؟ هيا الآن تعالى!~)

و هكذا بعد الكثير من التردد تقدم نحونا بإيقاع بطئ

قمت أنا و أخي بسحبه من يده بسرعة و هكذا نحن الأربعة و ليليا وقفنا معاً للحظة

ليليا:(الآن،هل تشعر بتحسن لوكاس؟~)

أومأ برأسه بحماسة و فرح

ميراي:(هذا جيد،عدني ألا تقلق نفسك هكذا من جديد)

ميكايلا:(و إن حدث و شعرت بقلق،تحدث مع شخص ترتاح معه)

ليليا:(انظروا إليهم~أنا فخور بأبنائي حقاً!~)

نظر كلانا نحو ليليا

ميكايلا:(لسنا أبنائك)

تنهدت و نظرت نحو لوكاس

ميراي:(بغض النظر عما قاله للتو،لوكاس تعدنا بفعل ما اخبرناك به،اليس كذلك؟~)

أومأ برأسه مجدداً

لوكاس:(ا-اعدكم!~)

ميراي:(فتى طيب~)

ميكايلا:(صحيح،أين الآنسة-اقصد جلالة الملكة كاليدورا؟)

ليليا:(لم أعتقد أنني قد أسمع أي شخص يناديها ب'جلالة الملكة' في حياتي~الحياة مليئة بالمفاجئات حقاً أليس كذلك؟~)

كالينيكي:(لقد كانت تحارب بعض الغولم في الداخل....ل-لقد أخبرتها أنني سأبحث عن كلارا و أنها...و أنها ليس عليها القلق)

كان يتحدث بنبرة حزينة

ميراي:(...حسناً،و لم تتمكن من العثور عليها،أنت لا تعشر بالذنب بسبب هذا صحيح؟)

جفل جسده و نظر نحوي بتفاجئ

كالينيكي:"كيف عرفت؟... "

ميكايلا:"إنه سيء في هذا حقاً... ."

ميراي:(كالينيكي؟تعرف أنه لا بأس لو لم تعثر عليها أليس كذلك؟أنت مجرد طفل مثلنا،اذا عثرت عليها حقاً فكنا سنعتبر هذا إنجازاً)

كالينيكي:(ا-اه... حسناً)

ليليا:(لست مقتنعاً بما قالته ميراي للتو أليس كذلك؟)

نظر نحو ليليا بتفاجئ

كالينيكي:"...هل..هل حقاً الأمر بهذا الوضوح؟.. "

ميراي:"...هل هو جاد؟"

ميكايلا:"على ايه حال،ألم يبدأ الوضع يهدأ أم أنا أتخيل؟.. ."

نظرت إلى القصر بعد ما قاله أخي

لقد توقف صوت الصراخ،و أيضاً لا يوجد أثر لأي شيء آخر يتم تدميره

ميراي:"كلا،أظن الوضع بدأ يهدأ حقاً... حسناً هذا أفضل،هكذا نستطيع البحث عن كلارا بشكل أفضل~"

ميكايلا:"همم أجل"

ميراي:"هل هناك خطب ما؟... "

ميكايلا:"...فقط.. ألم يتأخر والدنا في الداخل هناك؟... "

ميراي:"اوه فهمت أنت قلق على والدنا~"

ميكايلا:"ل-ليس حقاً لكن فقط أشعر أنه تأخر.... "

ميراي:"ألن يكون هذا منطقياً؟ الوضع بدأ يهدأ هذا يعني أن تلك الغولم معظمها إن لم يكن جميعها تم تدميرهم،و من قام بفعل هذا هو والدنا على الأرجح"

ميكايلا:"حسناً،و ماذا عن الآنسة كاليدورا؟... غريب أنها لم تأتي لكي ترى إلى أين ذهب كالينيكي حتى الآن.. ."

ميراي:"ربما قابلت والدنا و أخبرها أنه معنا الآن.... ميكا،ما الخطب؟لما تبدوا متوتراً فجأة؟... "

ميكايلا:"لا...لا شيء..لا عليك،فقط شعرت بشعور غريب فجأة... "

ميراي:"شعور غريب؟... "

ميكايلا:"أجل...كأن هذا الوضع حدث من قبل....لا أعرف كيف اصف ما أشعر به حقاً... "

ميراي:"كأنه حدث من قبل؟...تقصد الغولم؟ أم غياب والدنا؟.. ."

ميكايلا:"لا...لا أعرف...تسك فقط انسي الأمر،ليس مهماً"

ميراي:".. ح-حسناً"

ليليا:(همم~يبدوا أن الأمر انتهى أخيراً~)

نظرنا جميعاً نحو ليليا الذي كان له تعبير مرتاح على وجهه

كالينيكي:(ح-حقاً؟...هل انتهى الأمر؟...بهذه السهولة؟)

أومأ ليليا

ليليا:(أجل،الأمر طبيعي بما أن مالفرد تولى الأمر~)

تنهدت بارتياح

ميراي:(أخيراً!~)

لوكاس:(ه-هذا يعن-ني لا-لا مزي-يد م-من ت-تلك ال-الغو-غولم؟...)

ابتسم ليليا بلطف نحوه و ربت على رأسه برفق

ليليا:(أجل،لا مزيد منها~)

اشرق وجه لوكاس و ابتسم

لوكاس:(هاااي!~)

ميراي:"لطيف للغاية !~"

ميكايلا:"همف أجل إنه كذلك"

كالينيكي:"ل-لم أتخيل أن الأمر قد ينتهي هكذا.... "

وضع كالينيكي يده على صدره

ارتسمت ابتسامة صغيرة على وجهه

كالينيكي:"هذا...هذا رائع"

بعد أن شعر جميعنا بقليل من الارتياح رأينا شقيقنا رفقة كارما يتوجهون نحونا

عندما اقتربوا أثار وجه كارما القلق لدينا مجدداً

لقد كان ينظر إلى الأرض بوجه عابس

و شقيقنا كان واضعاً يده على كتفه

ميراي:"ل-لم يعثروا عليها...أليس كذلك؟... "

ميكايلا:"هذا ما يبدوا عليه الأمر.... "

ليليا:(ما خطب وجوهكم تلك؟هل حدث شيء ما؟)

مالوس:(...ا-اممم...)

كارما:(ليست هنا....)

كالينيكي:(اوه...)

كالينيكي:"ا-اذًا كما توقعت... ."

ليليا:(لم..لم تعثروا على كلارا؟)

شد كارما على قبضته و اغمض عينه و أبعد وجهه عنا

مالوس:(ك-كلا.....)

ليليا:(أوه فهمت.... حسناً،لا بأس سنبحث نحن عنها)

كارما:"و-و ماذا لو...ماذا لو لم يجدوها هم أيضاً؟!ماذا قد أفعل بعد هذا؟! اللعنة! كان علي أن اراقبها بشكل أفضل! لو كنت أكثر حرصاً!...لما...لما ضاعت هكذا.. "

ميراي:"...الأمر مزعج...سماعه و هو متوتر و غاضب إلى هذا الحد... "

ميكايلا:"... أتمنى أن يعثروا عليها...و أن تكون حية"

ميراي:"أنا أيضاً....تسك ألا يمكننا أن نفعل شيئاً لكي نخفف عنه قليلاً؟"

ميكايلا:"لا أعرف...ماذا قد نقول في وضع كهذا بحق؟"

ميراي:"ر-ربما ننتظر و نأخذ رأي والدنا؟... "

ميكايلا:"أجل،أظن هذا أفضل.. ."

لم يتغير تعبير كارما الحزين و المتوتر كثيراً

اقترب ليليا منه و ضمه نحوه

ليليا:(هيا الآن،واثق أننا سنعثر عليها~لا تعبس هكذا)

كارما:"...لكن ماذا لو. ."

كارما:(ما-ماذا لو...لو لم نعثر عليها؟!)

صمت الجميع للحظة

ليليا:(....عندها،سيتم التحقيق بشكل جاد مع هذه المملكة)

نظر إليه كارما و كالينيكي بتساؤل

ميراي:(حسناً،هذا سيكون منطقياً لأنه ليس من الطبيعي أن يختفي أحدهم فجأة هكذا)

ميكايلا:(علينا أن نستجوب الموجودين هنا،ربما يعرف أحدهم شيئاً لا نعرفه نحن)

مالوس:(فكرة جيدة~)

ارتسمت ابتسامة مخيفة بعض الشيء على وجه ليليا

ليليا:(هممم~أظن لا بأس لو حظيت بمحادثة قصيرة مع أحد الحرس،أليس كذلك؟~)

ميكايلا:"إنه مخيف عندما يتحدث هكذا.. ."

ميراي:"لكن هل لا بأس حقاً؟..أعني أليس من الأفضل أخذ رأي والدنا أولاً؟"

ميكايلا:"...لست متأكداً... "

ميكايلا:(لكن،هل لا بأس في التصرف كما نريد هكذا؟)

ليليا:(بالطبع لا يوجد خطب في هذا~على ايه حال لقد قام والدكم بمنحي الحق في فعل ما أريد طالما سيكون في مصلحتكم~)

قال ليليا هذا مع ابتسامة خبيثة على وجهه

ميراي:(حقاً هذا؟...إذا كان هذا هو الأمر فلا مشكلة إذًا)

ميكايلا:" هكذا ليس علينا أن نقلق،اليس كذلك؟"

ميراي:"كلا،سيتولى ليليا الأمر...رغم أني أشعر ببعض الفضول حول كيف سيفعل هذا"

ميكايلا:"اه كلا على الإطلاق،لا أريد التفكير في كيف قد يفعل هذا أصلا ً"

كارما:"ع-عما يتحدثون؟... "

كالينيكي:"لحظة لحظة،هل سيستجوب أحد الحراس ليخبره عما يحدث هنا؟! هل...هل لا بأس بفعل هذا حقاً؟... "

ميراي:"لكن لحظة.. ."

نظر أخي نحوي بتساؤل

ميراي:(هاي ليليا)

نظر إلي ليليا بابتسامة لطيفة

ميراي:(هل...هل يعرف الحراس عن أي شيء يجري هنا من الأساس؟....)

نظر جميعهم الي بتساؤل

مالوس:(ماذا تقصدين؟)

ليليا:(....لما قد تشكين في إحتمال أنهم لا يعرفون شيئاً؟)

ميراي:(أعني...ردود أفعالهم...كان الجميع يبدوا خائفاً حقاً و بعضهم وقف ثابتاً في مكانه بوجه مفزوع...قد يكون الأمر تمثيلاً لكن...)

ميكايلا:"بذكر هذا...أجل...جميعهم كانت أفكارهم فوضوية.. ."

ميراي:(...أشعر أنهم حقاً أصيبوا بالخوف و الحيرة مثل الجميع...لم تبدوا تلك التعابير تمثيلاً...قد أكون مخطئة مع ذلك)

مالوس:(ه-هذا....)

مالوس:"أنا لم أعطي أي انتباه للحراس من الأساس.... "

ليليا:"حسناً،اوافقها في أن تعبيراتهم لم تكن تمثيلاً بل كانت خوفاً حقيقياً،لكن لم يكن ذاك الوغد ليتمكن من تنظيم كل هذا بمفرده لذا افترض أنه على الأقل الحرس الخاص به سيكونون على علم بما حدث"

ميكايلا:"هذا يبدوا منطقياً،لكن ألن يكون من الصعب أن نستجوب أحد حراسه؟...و هل سيقولون أي شيء عما حدث لنا حتى؟"

ميراي:"...ربما...نحن لا نعرف بالتحديد كيف يتعامل معهم سلة المهملات تلك،ربما لا يكون جميعهم ذو ولاء له"

ميكايلا:"حسناً،أتمنى ذلك حينها قد نعرف أكثر عن حقيقة ما حدث اليوم"

ليليا:(أنتِ محقة في هذا،لكن ليس جميعهم لايعرفون شيئاً عما حدث إذا كان علي التخمين فأظن أنه على الأقل سيعرف حراسه الشخصيون شيئاً أو إثنين)

ميكايلا:"لحظة لقد تذكرت شيئاً ما للتو!"

ميكايلا:(ليليا ماذا عن حارسه الروحي؟)

ميراي:"أوه صحيح! من المفترض أنه سيعرف أكثر من أي شخص آخر عما حدث"

مالوس:"حارسه الروحي؟....هل يملك واحداً أصلاً؟"

ميراي:"أليس واحداً من العشائر الأساسية؟.... إذًا هو يملك واحداً أليس كذلك؟... "

ليليا:(حارسه الروحي....لم أفكر في هذا من قبل)

كارما:"هل يمتلك حارساً روحياً؟... "

ميكايلا:"هممم يبدوا أنه لا أحد يعرف إن كان لديه أم لا.... "

كالينيكي:"حارس أبي....هذا مستحيل...فبعد كل شيء...لقد...لقد ضحى به في سبيل تلك التجربة... ."

انتفض جسد كلينا و حدقنا نحو بعضنا البعض

ليليا:(هممم لا أذكر أنني رأيت حارسه من قبل.....هل يعقل أنه مثل مالينارد و ماليني؟...)

ميكايلا:(ل-لحظة عمتنا لا تملك واحداً أيضاً؟)

مالوس:(امتلكت واحداً من قبل لكنها ألغت العقد الذي يربطها بها)

ميراي:('بها'؟هل كانت فتاة؟...)

ليليا:(اه أجل،لقد كانت فتاة بشرية ألغت العقد معها لأنها شعرت بالاسى عليها)

كارما:(ل-لحظة يمكنك أن تلغي العقد مع الحارس الروحي؟...)

ليليا:(أجل،بإراده سيده يمكنه أن يلغي العقد أو حتى ينقله لشخص آخر كما فعل مالفرد معي~)

ميراي:(لحظة،لما قد تشعر بالاسى عليها؟....و هل يمكن لبشري أن يصبح حارساً لأحد من العشائر الأساسية؟...)

ليليا:(شعرت بالاسى عليها لأنها هكذا ستضطر إلى مشاهدة أفراد عائلتها و من تحب يموتون الواحد تلو الآخر بما أنها لن تموت إلا لو مات سيدها)

ميكايلا:(اوه....)

كارما:(هذا....هذا لطف منها حقاً... لا استطيع تخيل مشاهدة عائلتي تموت....)

ميراي:(عمتنا لطيف حقاً...لكن لم تجبني،هل من الممكن لبشري عادي أن يصبح حارساً روحياً؟)

ليليا:(يمكن لأي عرق على هذه الأرض أن يصبح حارساً روحياً،لا يهم إن كان من البشر،الإلف أو حتى انصاف الوحوش)

ميكايلا:(هذا مذهل،تخيلت أنه فقط الإلف من يصبحون حراسا روحيين)

كالينيكي:"-تنهد-....أظن أن الطيبة شيء وراثي في هذه العائلة...لقد ألغت العقد مع حارستها لكي لا تتعذب بينما أبي على الجهه الأخرى....لقد شعرت بالاسى عليها حقاً.....لم أرها منذ فترة مع ذلك...اتسائل لو كانت بخير"

ميراي:"لحظة إذًا حارس ذاك الوغد الروحي مازال حياً!"

ميكايلا:"و هي أيضاً فتاة،لكن ماذا قصد عندما قال لقد ضحى بها؟....ظننت أنه قتلها أو شيء كذاك"

ميراي:"أ-أنا أيضاً....ربما قام بحبسها في مكان ما؟..."

ميكايلا:"لكن...لكن لأي غرض؟...ما تلك التجربة التي استعمل حارسته الروحية في إجرائها؟"

ميراي:"أظن لا أحد سيعرف عن هذا سوى كالينيكي....لكنه لا يتحدث و يفصح عن أي شيء بسهولة! كيف يفترض أن نعرف أي شيء منه؟"

ميكايلا:"و أنا من كان يأمل أن تجيبي أنتِ على هذا السؤال.... "

ميراي:"آسفة لكنه حقاً من الصعب استخراج المعلومات منه..... إلا إذا"

نظر أخي إلي بتساؤل

ميراي:(ليليا،أظن لا بأس إذًا....لا اظننا قد نحصل على شخص يعرف حقيقة ما جرى الآن....)

كنت اتكلم بنبرة يائسة و حزينة

ليليا:"اوه؟لما تتصنع اليأس الآن؟.... "

ميكايلا:"لقد بدأ حقاً يكشف كيف نتصرف...علينا حقاً حقاً ابعاده عن والدنا"

ميراي:"لكنه يساعدنا مع ذلك~"

مالوس:(لكن قد يكون أحد حراسه الشخصيون يعرفون شيئاً ما!)

كارما:(أ-أجل!من المبكر الاستسلام الآن!)

تنهد أخي بخيبة أمل

ميكايلا:( لكن إنه شخص لا يفصح عما يفكر به لأي شخص،لذا لا أظنه أخبر أي أحد بشيء مما يجري الآن ..)

ميراي:(حتى لو فعل فأنا أشك أنه سيخبرهم بحقيقة الأمر ...-تنهد-فقط لو كان أحد ما يعرف إن كان يمتلك حارساً روحياً...حتى لو لم يكن ظاهراً للعيان يمكننا أن نبحث عن مكانه و نستخرج المعلومات منه)

ليليا:"هممم هذا مثير للاهتمام~ هل يشكان أنه هناك أحد يعلم بالفعل حقيقة ما يجري هنا؟~"

ميراي:"بالضبط!~ كالينيكي على الأرجح يعرف معظم ما يجري في هذه المملكة"

ميكايلا:"لكنه يرفض البوح بأي شيء لنا.... لا أعرف هل قامت سلة المهملات المتحركة تلك بتهديدة أو شيء كهذا؟"

ميراي:"على الأرجح أجل،إنه يخاف حقاً من سلة المهملات المتحركة تلك لكنه ليس تحت مراقبته الآن لذا لا أفهم لما يرفض قول أي شيء؟.... "

ميكايلا:"تظنين أنه يراقبه أو شيء كهذا؟... أعني كما كان كلاوس يراقب فيريد؟"

ميراي:"ر-ربما؟....اااه! لا أعرف حقاً!"

ميكايلا:"حسناً حسناً لا داعي للتوتر و الصراخ هكذا"

كالينيكي:"...لكن...لكن حتى لو حاولت أن أخبرهم عن مكانها....لن يجدي الأمر نفعاً.... إنها ليست مدركة لما يفعله أبي حتى....إذا حاولوا أن يجعلوها تقول أي شيء فقد تبلغ أبي عنهم.. ."

ميراي:"ه-هاه؟.... "

كالينيكي:"إنها تظن و تصدق أن أبي أعطاها الحرية لكن....حريتها ستنتهي قريبا....-تنهد- لو أستطيع أن أقنعها فقط... "

ميكايلا:"أوه رائع،حارسة سلة المهملات المتحركة تم غسيل دماغها....لا أمل منها هكذا"

ميراي:"....الوضع يزداد غرابة فحسب....لما قد يبذل جهداً في إقناعها أنه شخص جيد و أنه أعطاها حريتها؟... "

كالينيكي:"أتمنى حقاً حقاً لو كان بإمكاني إنقاذها.... إنها... إنها تذكرني بأمي.... "

ميراي:"....هذا حقاً غريب....فقط ما الذي تفعله سلة المهملات المتحركة تلك؟! إنه لا ينوي على خير بوضوح!"

ميكايلا:"إنه مزعج حقاً،معظم أفعاله غير مفهومة بالنسبة لي.... "

ميراي:"بالضبط! إنه حقاً يجعلني أشعر بالحيرة"

ليليا:(حسناً ربما علينا أن نحاول سؤال أحد الحراس عما يجري....حتى لو لم يكونوا على علم بما يحدث ربما نحصل على تلميح منهم....)

مالوس:(أوافق،نحن نريد أي معلومة حتى لو كانت مجرد تلميح....)

مالوس:"...لكن ماذا سنفعل بتلك المعلومة؟...أعني هل سنتمكن من إيجاد كلارا حتى لو قال أحد الحراس ما يجري هنا؟.. ."

ميكايلا:"هذا... حسناً ربما نعرف على الأقل أين تذهب تلك الغولم بالأطفال التي تمسك بهم"

كالينيكي:"عليهم أن يتوقفوا بالفعل....لا أمل على ايه حال...إن كانت في تلك القاعة ففرص هروبها من هناك معدومة،ففي النهاية صممت تلك القاعة لتكون أشبه بالقفص....من يدخل هناك لن يخرج أبدا ً"

ميراي:"ل-لما بحق يقول شيئاً مخيفاً كذاك؟!...إنه حتماً يعرف ما يجري بالضبط! إذًا لما هو يائس هكذا؟! لما لا يخبرنا فحسب؟!"

ميكايلا:"...ت-تظنين أنه حقاً...لا..لا أمل في انقاذها؟... "

ميراي:"ه-هذا....كلا! نحن لم نفهم كل شيء بعد! أيضاً لن أثق بكلماته تلك،إنه يائس للغاية بحق! ربما هناك أمل أو طريقة لكنه يرفض النظر إليها"

كالينيكي:".... ت-تباً...لما حدث هذا؟! لقد وعدني أنه إن استمعت إليه و نفذت كل ما يريد لن يقترب من إخوتي!! فلماذا؟!....لماذا؟...هل-هل هذا خطأي؟...اه..أجل إنه كذلك...كان علي أن أبقي عيني عليها لكنني!"

ميكايلا:"ه-هل سيبكي؟... "

اشتدت قبضة كالينيكي و صر على أسنانه اخفض راسه

لكن كان باستطاعتنا رؤية بعض الدموع تتلألأ في عينيه

كالينيكي:".... أوه... أوه حقاً حقاً أنا.... أنا اسوأ أخ أكبر قد يحصل عليه أي شخص!! لم تقم بالحفاظ على إخوتي حتى! حقاً حقاً عديم النفع!!"

بدأت أكتافه تهتز مما أثار انتباه ليليا

ليليا:(كالينيكي؟... أنت بخير؟)

ليليا:"هل خاف من شيء ما؟...لكن ماذا؟لم نتحدث عن أي شيء يجعله يتصرف هكذا.... "

كارما:(كالي؟ما خطبك؟)

كالينيكي:"اه..فقط توقف! لا أريد المزيد من هذا!! لا أريد لمزيد من أفراد عائلتي أن يموتوا بسبب كوني ضعيفاً و جباناً هكذا!!"

ميراي:".... مجدداً....من الصعب حقاً الإستماع إلى هذا.. ."

ميكايلا:".... "

ميراي:"ميكا؟"

نظرت إلى أخي فوجدته يحدق نحو كالينيكي بتعبير غريب

ميراي:"ميكا ما خطبك؟... "

ميكايلا:"إنه نفسه... ."

ميراي:"نفسه؟...عما تتحدث؟"

ميكايلا:"نفس....نفس ما شعرت به وقتها... ."

ميراي:"وقتها؟...عما-!"

عرفت ما قصده بالضبط

الأيام التي كنا فيها محتجزين في ذاك الجحيم

....

حينها كان دائماً ما يلوم نفسه على أي أذى يصيبني...

تذكرت حينها حين كنت أبذل جهدي في محاولة جعله يشعر بشعور أفضل عن طريق التظاهر بأنني لم اتأثر بأي أذى من هؤلاء الأوغاد

اقتربت من أخي و ربت على كتفه برفق

عندما نظر إلي رأيت تعبيره بوضوح أكثر

خوف

لقد كانت عيناه الزمردية الحمراء تهتزان مع رعشة طفيفة في جسده

لذا،ابتسمت نحوه

ميراي:"هيا الآن~نحن في أمان هنا!~لن يقوم أي شخص بأذيتنا مجدداً~"

لم يجب علي و بدلاً من ذلك اتجه نحو كالينيكي الذي يبكي بكل وضوح و حرقة الآن

كالينيكي:"اللعنة! فقط لو-فقط لو أكن عديم النفع لهذه الدرجة! حينها....حينها ما كانت أمي لتموت! و الآن حتى خسرت اختي!! أنا-أنا.. ."

زاد صريره على أسنانه حتى ظننت أنها ستنكسر

كارما:(هاي! كالي! ما خطبك فجأة؟!)

هرع كارما إليه بوجه قلق و وضع كلتا يديه على أكتافه

كارما:"!! لما يرتجف جسده بهذه القوة؟! ماذا أصابه بحق؟!"

ليليا:"ذاك الفتى...الشيء الوحيد الذي قد يجعله يعطي مثل ردة الفعل تلك ..أنه يعرف ما حدث لشقيقته... ."

اظلم تعبير وجه ليليا

ليليا:"إذًا....لقد فات الأوان على إنقاذها بالفعل....تسك!"

تحول تعبيره إلى الغضب

مالوس:(ك-كالينيكي؟....هل هناك شيء ما؟... أنت بخير؟)

مالوس:"هل...هل اكتشف شيئاً؟...لكن ما هو ذاك الشيء الذي قد يجعله يبكي هكذا؟... "

لم أهتم بأفكارهم حقاً

بدلاً من ذلك ركزت نظري على أخي الذي وقف أمام كالينيكي بهدوء

لم يفعل أي شيء،فقط كان ينظر إليه ببعض الأسى

ميكايلا:"...هل....هل كنت أبدوا هكذا؟... "

ميراي:"م-ماذا؟....عما تتحدث فجأة؟.... "

كالينيكي:"تباً! تباً حقاً! لم أتمكن من فعل أي شيء!! كلا... أنا لم يسبق و فعلت أي شيء!...كل ما كنت أفعله هو الوقوف ساكناً و الارتجاف! هاه! حقاً يالي من مثير للشفقة!"

بدأ صوت بكائه يرتفع

زاد معه قلق كارما

كارما:(هاي! كالينيكي! أنت بخير؟!لما انفجرت بالبكاء هكذا فجأة؟...)

كان كالينيكي يبعد نظره عن كارما

كارما:"... آه..لم يكن علي الصراخ هكذا.. ."

كارما:(ا-اسمع،ما خطبك حقاً؟...هل تذكرت شيئاً سيئاً؟...)

لم يجب كالينيكي عليه

بعد قليل من الصمت،قام كارما بضم شقيقه نحوه

كارما:(لا بأس...إن كنت لا تريد قول أي الشيء الآن فلا بأس...)

كالينيكي:"اه... دائماً هكذا... أنا... إنه أنا من عليه أن يخفف على إخوتي... أنا الأكبر و مع ذلك!...مع ذلك...لما؟...إنهم لا يستحقون أخا مثلي!...اوه... أجل...هذا صحيح... "

فجأة هدأ تعبير كالينيكي

لكن...

ليس بشكل جيد

بل هدأ فجأة كأنه فقد الوعي

توقف عن الشد على يديه و الصرير على أسنانه

كالينيكي:"إن...إن لم أولد...إن لم أكن حياً...لم يكن ليتضرر أي منهم....كانوا سيعيشون حياة طبيعية...أجل،أمي و كلارا...لم يستحق أي منهم الموت...أما...أما أنا...فكل شيء كان ليكون أفضل لو مت حينها...أجل...علي أن أموت فحسب...حينها كل خططه ستفشل!~"

صعقت مما سمعت للتو

و أخي كذلك حيث انتفض جسده

على منظر ذاك الصبي ذو السبعة أعوام الذي صرح للتو أنه يريد أن يموت فحسب

أصبح عقلي فارغاً تماماً،لم أملك أدنى فكرة عما قد أقول لذاك الفتى أمامي

لقد قالها بصوت جاد...

إنه حقاً يفكر في هذا الأمر بجدية....

ماذا قد أقول أو أفعل لكي انقذه؟

ميكايلا:(كالينيكي)

انتبه الجميع على صوت ميكا

بينما بدى أخي كأنه لا يعرف ماذا عليه أن يقول

لقد خرج اسم كالينيكي من فمه دون هدف

ميكايلا:(...ء-ا...ك-كلا...)

كارما:(كلا؟...)

ميراي:"ميكا؟.. ."

ميكايلا:(لا...لا تفعل...)

كان لدى جميعهم تعبيرات تتسائل عن ما يعنيه أخي

لكن كالينيكي اتسعت عيناه و حدق نحو شقيقي بتفاجئ

ميراي:"ميكايلا؟! أنت...هكذا..هكذا سيعرف الجميع أننا نستطيع قراءة الأفكار!"

ميكايلا:(ل-لست مخطئا...ل-لذا...ت-توقف....)

مالوس:"ه-هل يقصد أن يتوقف عن البكاء؟.. ."

كارما:"ما خطبه فجأة؟... "

ليليا:"اوه؟~ اتسائل ما الذي جعله يتدخل هكذا على غير عادته؟... "

كالينيكي:"ل-لحظة!..هل...هل هو.. ."

ميراي:"تباً!"

ميراي:(رجاءا توقف عن البكاء... كالينيكي...ما حدث اليوم... أنت...أنت لست السبب فيه!)

مالوس:"اه..لهذا كان يبكي؟.. ."

كارما:(ما-ماذا؟... مهلاً كالي،أنت لا تظن أنك اخطأت في شيء ما أليس كذلك؟مدرك أنك لم ترتكب أي خطأ صح؟...)

أبعد كالينيكي نظره عن أخي و نظر إلى الأرض

كارما:(كالي؟.... إذًا لقد كنت حقاً تلوم نفسك،أليس كذلك؟...)

ليليا:(لما قد تفعل هذا؟أنت مجرد طفل في السابعة،لم ترتكب أي أخطاء)

ميراي:(ب-بالضبط! لذا رجاءا...)

أردت أن أخبرها ألا يفكر في الإجرام بحق نفسه،لكن لم أستطع

لكن بدلاً من ذلك

ميراي:(.... إخوتك بحاجتك،كالينيكي)

ميراي:"أجل،إن ذهبت أنت فمن سيتأذى حقاً هم إخوتك....عش من أجلهم"

تمنيت أن تكون الرسالة وصلت إليه

كارما:"ماذا تقول فجأة هي الأخرى؟"

حدق كالينيكي نحوي تعبير فارغ

كانت عيناه ذات اللون السماوي تبدوا فارغة و قاتمة

أصبحت أكثر شبهاً بسماء الليل

نظر نحوي كأنه يريد أن يقول شيئاً ما

كالينيكي:"اه... إخوتي...لقد خذلتهم تماماً....لم أتمكن من الحفاظ عليهم....إنهم ليسوا بحاجة إلي...سيكونون أفضل بدوني...إذا مت أنا لن يقدر أبي على الاستمرار بما يخطط له و هكذا سيتحررون مع والدتهم من هنا... "

ميراي:"ما-مازال!...اااه!~ ماذا أفعل الآن؟!...لقد حاولت... "

ميكايلا:"مي-ميراي....أظن...أظن علينا التحدث معه بصراحة وحسب... "

ميراي:"ل-لكن!...هكذا سيصبح الجميع أكثر حرصاً فيما يفكرون به عندما نكون حولهم!....لا أريد هذا!...سيشعرون بعد الارتياح حولنا هكذا... "

ميكايلا:"ل-لكن ماذا لو فعلها حقاً؟! والدهم الوغد ذاك لا يهتم به لذا فرصة أن يفعلها حقاً...فرصة ان-...-تنهد- إنها عالية بحق... "

نظرت نحو كالينيكي

كانت عيناه تزداد ظلاماً كأنه يغرق ببطئ

و انا أراه يغرق لكن غير قادرة على إنقاذه....

ليليا:"هناك شيء غريب بهم....لما فجأة تحدث كلاهما بهذه الحدة و التوتر؟... أيضاً ما قالته ميراي...."

نظر ليليا إلى كالينيكي

صدم ليليا و اتسعت عيناه،بدى كأنه اكتشف شيئاً مخيفاً

ذهب نحوه و عانقه بقوة

ليليا:"تلك الأعين!... إنه...هذا الفتى...تسك! يالك من وغد! بأن تجعل فتى في السابعة ينظر هكذا!!"

تفاجئ كالينيكي من احتضان ليليا المفاجئ له و كذلك كارما و شقيقنا

كارما:(ماذا الآن؟)

ليليا:(...لا...لا بأس،أيا كان ما حدث اليوم،أنت لست مخطئاً المخطئ هنا هو ذاك الوغد الذي صنع مثل تلك الأشياء.... أنت مجرد طفل لن يكن هناك شيء قد تفعله،بما أننا نحن الكبار و لم نفهم بعد ما حقيقة نوايا ذاك الوغد)

مالوس:"إذًا لقد كان يبكي هكذا لأنه يشعر بالذنب... حسناً .. نوعاً ما لن الومه...لا أستطيع تخيل فقد إخوتي.. ."

ميراي:"لا أعتقد أن أي شخص قد يتحمل هذا...لكن...هل اكتشف ليليا ما يفكر به كالينيكي؟... "

ميكايلا:"أعتقد،و إلا لما كان قال له مثل ذاك الكلام....أيضا ردة فعله المتوترة تلك.. ."

ميراي:"لكن...كيف قد اكتشف الامر؟.. ."

ليليا:"تلك النظرة...تلك النظرة لا يجب أن تكون في عيني فتى صغير! فقط كيف قام ذاك الوغد بتربيته ليصبح هكذا؟!"

ميراي:"إذًا عرف الأمر من عينيه؟...هذا غريب نوعاً ما... "

كان كالينيكي لا يزال مصدوما،بدى أنه لم يفهم ما حدث حقاً حتى الآن

لكن ليليا استمر في احتضانه و أخذ يملس على شعره برفق

ليليا:(كالينيكي،لا تفكر في شيء غبي....عزيزي أنت مازلت طفلاً... أيضاً... أيضاً إخوتك يحبونك حقاً و سيحزنون أشد الحزن أن اصابك مكروه...لذا..)

كارما:"...لما يتحدث هكذا؟.. ."

كارما:(ح-حسناً إنه محق حقاً في هذا،مهما حدث نحن نحبك حباً لا نستطيع التعبير عنه بالكلمات....و إن...و إن حدث و تأذيت فأنا! أنا حقاً لا يمكنني تخيل ما قد أفعل...ق-قد أوسع من قام بأذيتك ضرباً حتى يصبح على شفير الموت!)

أطلق ليليا تنهيدة تشبه الضحك

ليليا:(حسناً،هذا أمر لا شك فيه~)

لوكاس:(و-و انا ل-لن اسا-امح م-من يق-قوم ب-بأذيتك ابدا!)

قام كارما بفرك رأس لوكاس بلطف

مالوس:(ليس هم فقط،الآن و قد اصبحنا أصدقاء فنحن لن نسمح بأن تتم اذيتك)

ميراي:(هذا صحيح!~)

ميكايلا:(أ-أجل بالتأكيد)

كان كالينيكي ينظر إلينا بشيء من التفاجئ و عدم التصديق

ليليا:(لذا رجاءا هلا توقفت عن إبداء مثل ذاك التعبير؟)

كالينيكي:"ا-اه...هل...هل لا بأس...لا بأس بأن أتلقى حمايتهم تلك؟...مع أنني لا أعطي شيئاً في المقابل....إ-إذا...إذا أخبرتهم...إذا أخبرتهم بما حدث اليوم...هل...هل هذا سيكون أكثر عدلا؟.. "

ميراي:"أجل،لو تكرمت أخبرنا بكل ما تعرف~"

ميكايلا:"تغير مزاجك فجأة،ألم تكوني متوترة و حزينة من ثانية فحسب؟"

ميراي:"أجل،لكن الآن و قد توقف عن التفكير في أشياء سخيفة لا داعي للتوتر~حتى أنه يفكر في اخبارنا بما حدث!~"

ميكايلا:"-تنهد- أنتِ حقاً... "

اخفى كالينيكي وجهه في حضن ليليا لبرهة قبل أن يواجهنا من جديد

كالينيكي:(ا-الغولم!)

تفاجئنا لانه صرخ فجأة

كالينيكي:(ا-انهم...ا-ابي صنعهم...لقد صنعهم من أحد تلك التقنيات المحرمة في الكتب القديمة...و-و أيضاً قال إنه حصل على مساعدة من شخص ما لأنه لم يتمكن من فهم تلك اللغة حقاً....)

ليليا:(اوه؟~و ماذا أيضاً؟~)

مالوس:"ل-لما هو فجأة... "

كارما:(لحظة كيف عرفت عن هذا؟)

كالينيكي:(ه-هذا لأنه... لأنه تحدث عن الأمر أمامي... أ-أيضاً تلك الأشياء إنها تعمل على الطاقة السوداء و هدفها هو جمع مقدار محدد من تلك الطاقة من...من خلال...)

نظر كالينيكي نحو لوكاس بعيون قلقة

مالوس:"همم؟ اوه! فهمت"

انشأ شقيقنا عازلاً للصوت حول لوكاس

لقد بدى متحيراً مما فعله شقيقنا

هدأ تعبير كالينيكي و استمر بالكلام

كالينيكي:(من خلال الأطفال،لقد دعى عددا كبيراً من الأطفال في المملكة عن قصد لكي يضمن جمع أكبر كمية ممكنة... أ-أيضاً ذاك المكان...قاعة الألعاب تلك لقد صنعها كس تكون مصيدة كبيرة)

كارما:(م-مصيدة؟!)

كالينيكي:(...الغولم هناك مميزون...لقد غير أشكالهم لتكون جذابة للأطفال...لكي...عندما يقترب طفل منها لمسافة معينة...تبتلعه..و-و تسحقه داخلها...)

نظر كالينيكي إلى الأرض بحزن

بينما حدقنا جميعاً بتفاجئ

كارما:(ما-ماذا؟....)

مالوس:(ك-كيف يجرؤ!-)

ليليا:(اه إنه حقاً وغد مقزز....تسك)

ميراي:(ا-اذًا....هكذا ماذا ينوي أن يفعل بهم؟...أعني بعد أن يحقق ما يريد؟...)

نظر كالينيكي نحوي

كالينيكي:(....لست متأكداً لكن...إنه...إنه شيء قال إنه يتعلق بي..)

مالوس:(ب-بك؟!)

كارما:(بحق! لما لم تقل شيئاً؟! ذاك الوغد المجنون! قد يكون يخطط لاذيتك!)

ليليا:"شيء يتعلق به؟...إنه من إلف الظلام لذا...هل يعقل أنه ينوي تجميع تلك الطاقة السوداء و منحها إليه؟...لكن... ألن تكون كثيرة على جسد الفتى المسكين؟... "

ليليا:(هل ينوي على إعطاء تلك الطاقة السوداء اليك؟...)

كالينيكي:(ا-امم كلا....ا-انه شيء يتعلق بالبوابة....)

جفلت أجسادنا

مالوس:(هل يخطط ذاك المجنون إلى تفجير البوابة أو شيء كهذا كما قال والدنا حقاً؟!)

ليليا:(.... كالينيكي،ألم يخبرك بأي شيء آخر؟...)

كالينيكي:(ك-كلا.... حسناً...م-مرة قال شيئاً غريباً عن خطته الكبرى أو شيء كذاك...هناك أيضاً... أيضاً...)

كالينيكي:"لا-لا بأس بقول هذا صحيح؟... "

كالينيكي:(ل-لقد كان يقوم بتجارب غريبة...و-و مؤخراً إ-إنه يخطط لفعل شيء ما....)

ليليا:(تجارب؟....و ما قد يكون ذاك الشيء؟)

كالينيكي:(ح-حسناً بما أنني لا أملك حارساً روحياً بعد لذا...هو... نوعاً ما يخطط على صنع واحد لي...)

مالوس:(ما-ماذا؟..صنع واحد؟...كيف قد يقوم بهذا؟)

كالينيكي:(لا-لا أعرف حقاً....لكن...لكنه يستغل حارسته الروحية)

كارما:(لديه حارسة روحية؟!)

كالينيكي:(أ-أجل...لكن..لكنه ألغى العقد معها تحت مسمى أنه يعطيها الحرية لكنه بطريقة ما يريد استغلالها في صنع ذاك الحارس لي...)

ميراي:(و هل يجب أن يقوم بالأمر بطريقة ملتوية؟ لما لا ينقل العقد إليك فحسب؟)

ليليا:(إنه حقاً مجنون....لا أستطيع تخيل ما قد يفعله بتلك المسكينة...)

كارما:(أ-أين هي الآن؟...)

كالينيكي:(حسناً... آخر مرة قابلتها كانت في ذاك المختبر...)

فور سماعنا لكلمة مختبر تلك شعرنا ببرودة تتسلل إلينا

مالوس:(م-مختبر؟...)

كالينيكي:(أ-أجل...)

كارما:"ه-هل يعقل أنه نفسه الذي كانت ميراي تحكي عنه؟..... ألن يعني هذا أن ذاك الوغد هو من كان يقوم بتلك التجارب عليهما؟... "

ليليا:(كالينيكي،هل تذكر مكان ذاك المختبر؟)

كالينيكي:(اممم أ-أجل في الواقع إنه في مكان على حدود المملكة الغربية...)

ميراي:(ل-لحظة! ألن تكون هذه الحدود التي تفصل أسترون عن غابة الموت؟!)

ليليا:(أجل...لا تذكر أين هي بالضبط؟)

كالينيكي:(اه كلا....المكان مليئ بالاشجار و المختبر تحت الأرض لذا....لا-لا أستطيع تحديد مكانه بالضبط...أ-أنا آسف)

ابتسم ليليا نحوه بلطف

ليليا:(ليس عليك الاعتذار،لا بأس ما قلته الآن يكفي....)

كالينيكي:"ارممم هل-هل لا مشكلة في اخبارهم؟...ب-بما...بما فعله؟.. ."

بدى كأنه يفكر في شيء ما بعمق

كالينيكي:"هممم.... أنا-أنا.. أنا لا أحب تذكر ذاك الأمر...لكن...لا-لا أعرف...لا أريد منهم أن يعاملوني بطريقة مختلفة.... "

ميراي:"ماذا الآن؟ ما الذي يخفيه مجدداً؟.... "

ميكايلا:"لا أعرف،لكنه لا يبدوا مرتاحاً حول أيا كان ذاك الأمر"

بدأ كالينيكي يحك يديه معاً و هو ينظر إلى الأرض

ليليا:(...هل هناك أمر آخر يشغل بالك،كالينيكي؟)

كان يحول كالينيكي نظره بين الأرض و وجه ليليا

كارما:(هناك شيء آخر تخفيه بالتأكيد....و هو أمر يوترك حقاً أيضاً،اليس كذلك؟)

نظر كالينيكي نحو شقيقه ببعض من التفاجئ

كالينيكي:"ه-هل ما أشعر به دائماً واضح هكذا؟...كيف؟... "

ميكايلا:"-تنهد-...من سيخبره؟"

ميراي:"فقط اتركه،إنه عنيد بما يكفي و هو سيء في التمثيل إذا أصبح يجيد التمثيل فسيصبح من المستحيل أن نستخرج أي معلومه منه"

مالوس:(هيا الآن،لا طائل من إبقاء كل شيء لنفسك~)

كالينيكي:(ح-حسناً....اممم ف-فقط...)

كانت عيني كالينيكي تنظر في اتجاهات عشوائية بتوتر

ليليا:(....هل لا تشعر بالراحة في اخبارنا بشيء معين؟...)

نظر كالينيكي نحو ليليا ثم أومأ برأسه ببطء

كارما:(اه.... ح-حسناً هذا...لا بأس أظن،لكنه ليس أمراً خطيراً أليس كذلك؟)

كالينيكي:"في الواقع...لست...لست متأكداً إن كان ما فعله يعد أمراً خطيراً أو لا..... "

ميراي:"هو لا يعرف حتى إن كان أمراً مهما أو لا...هممم ماذا قد نفعل؟"

ميكايلا:"لما لا نجعله يخبر ليليا بالأمر؟..أعني يمكننا القول إنه يمكن إخبار شخص بالغ بدلاً منا إذا كان ليس متأكداً مما يجول في باله"

ميراي:"أجل...أظن هذا سينجح"

لذا اقتربت من كالينيكي و ابتسمت نحوه

ميراي:(إذًا ماذا لو أخبرت ليليا عن ما يشغل بالك؟~اعني إنه البالغ الوحيد هنا لذا لن يحدث شيء إن أخبرته و سيكون قادراً على فهم ما تريده~)

مالوس:(حسناً،إذا كان إخبار ليليا فقط سيجعلك تشعر بالراحة فلا مشكلة)

كارما:(أجل،لا أمانع فقط أريدك أن تتوقف عن الشعور بالتوتر و الضغط)

لوكاس:(أ-أنا ايض-ضا)

ليليا:(و أنا مستعد لسماع أي شيء قد تريد قوله~ إذا كنت لا تمانع بالطبع)

بعد قليل منا التردد تقدم كالينيكي نحو ليليا

انخفض ليليا حتى أصبح في مستواه و بدأ يهمس في أذنه

بعد فترة قصيرة بدأ تعبير وجه ليليا يتشوه

بدى كأنه يستمع إلى قصة رعب أو شيء كهذا

تحول تعبيره إلى غضب عارم

تفاجئنا و شعرنا بالفضول حول ما ذاك الشيء الذي قد يجعل تعبير وجه شخص مبتهج و غير مبالي مثل ليليا يصبح غاضباً و متفاجئ للغاية هكذا

نظرنا نحو بعضنا البعض

لم يحاول أي شخص سؤال ليليا عما سمعه من كالينيكي

شعرنا أنه لن يكون تصرفاً صحيحاً

بعد أن توقف كالينيكي عن الهمس في أذن ليليا

نظر ليليا نحوه ببعض من الشفقة و الحزن

احتضنه ليليا بقوة نحوه

ليليا:"أريس ذاك الوغد! كيف يجرؤ؟!! كيف تسول له نفسه فعل مثل ذاك الشيء لطفل صغير؟!"

شعرت و أخي ببعض من الخوف و القلق

ميراي:"ا-اممم... ما-ماذا قال له؟.. ."

ميكايلا:"هذا...نبرة صوته أكثر غضباً من أي وقت مضى.....لا..لا أستطيع تخيل ما قد يغضبه هكذا... "

ليليا:"سأقتله!سأقتله حقاً!!لما بحق؟! لما قد يفعل هذا؟! و أكثر من مرة أيضاً؟!!"

ميراي:"..م-من غير المريح الإستماع إلى هذا حقاً.... "

ميكايلا:"ما-ما الذي قاله كالينيكي له بحق؟.... "

كارما:"ما-ما الأمر؟... ."

مالوس:"لما يبدوا وجه ليليا هكذا؟"

ظل ليليا ضاما كالينيكي إليه و هو يربت على ظهره برفق

بعدها أغمض عينيه و تنهد بضيق

نظر نحو كالينيكي بحزن

ليليا:(أنت... أنت بخير الآن صح؟...لم يفعل أي شيء آخر لك صحيح؟....)

هز كالينيكي رأسه نافياً كلام ليليا

كالينيكي:(ل-لقد....لقد توقف منذ فترة...أظنه بسبب العقد الذي صنعه جلالة الإمبراطور....)

مالوس:(.... ب-بخصوص العقد...)

انتبهنا جميعا إلى شقيقنا الذي كسرت كلماته الجو الغريب الذي كان موجوداً

مالوس:(ا-اممم...هل-هل تعرف إن قام بفعل شيء ما لكي يلغيه؟... لأنه... لأنه حسناً قام بأذية كارما لذا...)

كالينيكي:(...لا أعرف التفاصيل تماماً لكنه.....بعد أن عاد مع إخوتي من دورننتال لقد بدى سعيداً بشأن شيء ما....)

ميراي:(لا يمكنني تخيل كونه سعيداً بشأن أمر جيد....)

ليليا:(ابن ال## ذاك بالتأكيد لن يسعد لشيء جيد)

صدمنا جميعاً لأن ليليا تحدث بنبرة جافة و باردة تشبه النبرة الخاصة بوالدنا عندما يكون غاضباً

أيضاً أمر سبه لملك أسترون فاجأنا أيضاً فهو كان يناديه بالوغد فقط منذ أن قابله

لم نعرف ما نقول حقاً

لذا تجاهلنا الأمر

ميكايلا:(ح-حسناً...لا تعرف أي شيء آخر؟....)

ميراي:(حتى لو كانت كلمة أو جملة سمعتها...)

كالينيكي:(....كلا-..في الواقع أظنه قال شيئاً ك"سأطلب مساعدة منه" أو شيء كذاك...أجل..أجل أظنه قال هذا بعد عدة أيام من رجوعه من دورننتال)

مالوس:("مساعدته"؟....إذًا هل يعقل أنه هناك شخص يمتلك سحراً مميزاً أو طريقة تمكنه من كسر ذاك العقد؟..)

ليليا:(ربما...لكن من؟..)

ميراي:"...هذا نوعاً ما يبدوا غريباً... "

ميكايلا:"همم؟لما؟"

ميراي:"...تذكر كيف كان يتردد بين الشعور بالتوتر و الراحة أثناء حديثه مع والدنا يومها؟. "

ميكايلا:"أجل،لقد كان منزعجاً من والدنا بحق ثم فجأة أصبح مرحباً بفكرة العقد"

ميراي:"إذا كان هناك شخص قادر على كسر ذاك العقد بجانب سلة المهملات المتحركة فلما شعر بالتوتر في المقام الأول؟"

ميكايلا:"ه-هذا....ربما...ربما لم يكن متأكداً إن كان ذاك الشخص سيكون قادراً على كسر العقد حقاً؟.. ."

ميراي:"...ربما،و ربما أيضاً أنه لم يكن متأكداً إن كان ذاك الشخص سيساعده من الأساس"

ميكايلا:"هذا....لكن لما قد يرفض أن يساعده؟ ألم يكن ذاك العقد سيشكل عائقاً على تقدم خطتهم أيا كانت؟.... "

ميراي:"و لهذا فكرت أنه ربما فقط ربما ذاك العقد لم يكن سيشكل أي خطر على الخطة التي يسعون إليها"

ميكايلا:"و لهذا لم يكن متأكداً إن كان سيتم مساعدته أم لا؟.. ."

ميراي:"أظن أجل"

ميكايلا:"...همم ربما...لكن هكذا ما تكون خطتهم بالضبط؟.. ."

ميراي:"حسناً حتى الآن ما فهمناه هو أن تلك الخطة تتعلق بالبوابات في مملكة أسترون بطريقة ما"

ميكايلا:"لكن هناك الإستنتاج الذي خرجنا به و هو أنهم يريدون إعادة تلك الكائنة الغريبة عن طريقة دمج سحر إلف التنانين مع العنقاء"

ميراي:"هكذا إذا قمنا بدمج الإستنتاج مع ما عرفناه معاً ف.... "

ميكايلا:"....هذا"

نظرنا نحو بعضنا البعض بقلق

فتح البوابة بمفرده كارثة كبيرة قادرة على محو هذه المملكة من الوجود

إذا تم تحرير الختم من على تلك الكائنة التي قيل إنها أقوى من تلك الوحوش التي اجتمعت العشائر الأربع معاً و بالكاد تمكنوا من ختمها

إذا حدث هذان الأمران معاً في نفس الوقت ف..

ميراي:"إنهم لا يخططون إلى حرب بسيطة....هناك شخص ما يريد التسبب بدمار شامل في القارة.... "

ميكايلا:"ا-اه....لكن...لكن لما؟.....إذا حدث هذا... "

ميراي:"نحن لا نعرف بعد مقدار كل تستطيع إمبراطورية دورننتال أن تتحمله....لا نعرف في حالة حدوث مثل ذاك الشيء...هل...هل سنصمد؟... "

ميكايلا:".... أ-أيضاً تلك الغولم...هل حقاً كما قال والدنا أنها ضعيفة للغاية؟... "

ميراي:"والدنا قال إنها تدمرت بسهولة أرجح السبب إلى أن سلة المهملات تلك قد تكون تخطط لاستخدامها في فتح البوابات....لكن...لا أعرف نوعاً ما لا يبدوا هذا صائباً.. ."

ميكايلا:"لما قد تظنين هذا؟.. "

ميراي:"أعني...أليس كالينيكي قادراً على فتح تلك البوابات بما أنه ولي العهد؟...إذًا لما يزعج نفسه بصنع الغولم لكي يفتحها؟.. ."

ميكايلا:"لكن ألم يقل والدنا أن كالينيكي ضعيف البنية الجسدية و أنه قد يموت لو حاول فتحها؟...ربما الغولم هي بديل لو حدث و لم يقدر كالينيكي على فتح البوابات"

ميراي:"....لما لا يقوم هو بفتحها بنفسه وحسب؟...إن جسده ليس ضعيفاً و قواه السحرية ليست كذلك أيضاً... ."

ميكايلا:"ربما فقط لا يريد أن يجهد نفسه؟....اااه لا أعرف! لم نصل إلى أي شيء مجدداً...تسك تسك"

ميراي:"أوه هيا~على الأقل بعض الأشياء بدأت تصبح أكثر وضوحاً"

ميكايلا:"أي أشياء؟نحن لم نعرف شيئاً قيماً إلى الآن.... أيضاً وجدت الأمر غريباً.. ."

ميراي:"أي أمر؟"

ميكايلا:"معقول أن والدنا و ليليا بمساعدة زوجة عمنا و عمنا جميعهم يبحثون عن ذاك الموقع الخاص المختبر و إلى الآن لم نقدر على تحديد مكانه؟"

ميراي:"ا-اه.... حسناً...هذا... "

ميكايلا:"....لا أعرف أشعر بشيء غريب...و هو شعور يضايقني حقاً.. ."

ميراي:"لقد...لقد توقفت عن التفكير في هذا الأمر للحظة...هه لقد انشغلت حقاً بقضية أسترون و نسيت أمر المختبر.... "

ميكايلا:"بحقك!! لما كنا نبذل كل هذا الجهد من البداية برأيك؟!"

ميراي:"اهدأ اهدأ لقد نسيت حقاً~.... لكن...بذكر الأمر...المختبر.... "

ميكايلا:"همم؟...هل...هل ازعجتك ذكرى ما؟...."

ميراي:"لا ليس الأمر هكذا فقط...لقد... ألا تعشر أن أمر التحقيق كان يجري بدون عوائق ثم فجأة.... "

جفل جسد أخي و اتسعت عيناه

نظرنا نحو بعضنا البعض

ميكايلا:"مهلا...ا-انتِ لا تقصدين....هل...هل"

ميراي:"تم خداعنا....أو قد اكون أبالغ في التفكير فحسب~"

ميكايلا:"....كلا،لنحاول أن نتذكر بهدوء...متى كانت آخر مرة حصلنا فيها على معلومة عن ذاك المختبر؟"

ميراي:"هممم~كلاوس... قبل أن يغادر أخبرنا و أرسل لوالدنا عن معلومات عن ماكن المختبر.. ."

ميكايلا:"متى كان هذا بالتحديد؟.... "

صمت كلانا و حاولنا تذكر متى بالضبط علمنا أي شيء من كلا س عن ذاك المختبر

وسط محاولتي التذكر خطر شيء فجأة على بالي

ميراي:"لحظة! ألم يقل كلاوس أنه سيحاول التواصل معنا؟"

ميكايلا:"امم اه... أجل...لكنه لم يفعل... "

حدقنا نحو بعضنا البعض

بدأنا نشعر بالتوتر و الحيرة

ميكايلا:"ت-تذكرت....لقد قال هذا لنا قبل أن نذهب إلى كارما و إخوته و...و تمت مطاردتنا... "

ميراي:"ب-بعدها...بعدها لم نسمع أي شيء آخر من كلاوس.. ."

ميكايلا:"و فجأة أيضاً بدأت مملكة البشر الصغيرة تلك في مضايقة دورننتال.... "

ميراي:"رفقة المشاكل الخاصة بأسترون.... "

نظرنا نحو بعضنا البعض

الأمر بدى منطقياً

اللحظة التي اقتربنا فيها من تحديد مكان المختبر فجأة توالت علينا المشاكل

ميكايلا:"...قد يكون الأمر مصادفة مع ذلك لكن....ملك أسترون له علاقة وثيقة بذاك الرئيس الذي إحتمال كبير أنه صديق والدنا و ليليا القديم... "

ميراي:"أجل...هذا ما جعلني أشعر بشيء غريب.. ."

ميكايلا:"-تنهد-...لكن...كيف يمكننا التأكد من شيء كهذا؟.. "

ميراي:"....ربما...ربما لو حاولنا التحقيق بأمر تلك المملكة البشرية...إذا كانت هناك بينها و بين ذاك المختبر أي صلة فنحن حتما تم خداعنا و تشتيت انتباهنا.... "

ميكايلا:"...لكن...لو كان هذا صحيحاً ألا يعني هذا أننا في خطر؟...لقد ابتلعنا الطعم هكذا"

ميراي:"...ل-لست متأكدة...لكن ربما يكونون شعروا بالخطر و هذا يعني أن المعلومة التي أحضرها كلا من كلاوس و سيدويل صحيحة"

ميكايلا:"لكن...ماذا حدث لكلاوس؟....بعد أن أخبرنا بهذا لم نسمع عنه شيئاً آخر... "

ميراي:"....لكن سيدويل...من الطريقة التي تحدث بها فكلاوس لا يزال حياً... "

ميكايلا:"... إذًا هو فقط لا يستطيع التواصل معنا حالياً؟... "

ميراي:"أجل،أظن هذا"

تنهد أخي بضيق

ميكايلا:"لقد مللت حقاً....فقط فالينتهي كل شيء بالفعل!"

ميراي:"... قريباً...عندما نوقف هؤلاء المجانين... لأنه و على ما يبدوا أنهم لا يخططون لشيء بسيط... "

مالوس:(ميراي،ميكايلا؟ أنتما بخير؟..)

انتبهنا إلى صوت شقيقنا

ابتسم كلانا نحوه بلطف

ميراي:(نحن بخير~)

ميكايلا:(أجل،لما السؤال أخي؟)

مالوس:(فقط...لقد كان كلاكما صامتاً لفترة لذا...)

ميراي:(أوه ليس عليك القلق بشأن هذا فقط أشعر بقليل من الملل و ميكا لا يتحدث كثيراً في الأصل~)

كارما:(تشعرين بالملل؟... حسناً نوعاً ما أنا أيضاً...أعني سئمت الوقوف هنا~)

ليليا:"....لقد كان كلاهما منفعلاً منذ قليل...لما هدأ كلاهما فجأة الآن؟"

ميكايلا:"ليس عليك أن تعرف،على ايه حال سنخبره عندما ننتهي من كل هذا.. ."

ميراي:"أجل..علينا هذا لأننا و على ما يبدوا مقبلون على كارثة حقيقة.... "

ليليا:(حسناً،انظروا من قادم هناك~)

وجهنا أنظارنا إلى حيث أشار ليليا

لقد كان والدنا بجانبه الآنسة كاليدورا

كان لدى كلاهما تعبير مرتاح بعض الشيء على عكس ملك أسترون الذي كان يسير خلف كليهما بتعبير متجهم

ماوس:(أنظروا إليه~أشعر بالراحة نوعاً ما عندما أراه هكذا)

كارما:(امم أنا أيضاً!~)

ليليا:(هه سأفضل رؤية رأسه فوق رمح)

كانت هناك ابتسامة مخيفة على وجه ليليا

لم ينظر أي منا إليه حتى فقط تجاهلنا ما قاله للتو

لأنه مخيف

اقترب والدنا نحونا بابتسامة مشرقة

و أسرعت الآنسة كاليدورا و احتضنت كارما و لوكاس و سحبت كالينيكي الذي أبتعد فور رؤيتها و ضمته نحوها

كاليدورا:(اه!~اطفالي الاعزاء!~لقد قلقت عليكم حقاً كثيراً كثيراً!~)

كارما:(أ-أمي!)

احمر وجه كارما بينما تصلب جسد كالينيكي بدى كأنه رأى شبحاً

لوكاس:(أ-أمي!~)

كاليدورا:(أجل أجل لقد عدت~ لقد افتقدتكم كثيرا حقاً حقاً!~)

مالفرد:".... حسناً،ردة الفعل أفضل مما تخيلت~شعرت بالقلق حول إن كان سيلاحظ أحد الأطفال أي شيء لكن... "

ابتسم والدنا

مالفرد:"إنها قوية حقاً...تسك علي أن أجد طريقة لكي افصل الأطفال و والدتهم عن ذاك الوغد أريس"

ميراي:"...ما هذا الآن؟...ماذا يقصد بردة الفعل؟"

ميكايلا:"...هل تحدث مع الآنسة كاليدورا حول شيء ما؟.. ."

ميراي:"همم ربما يردون خداع سلة المهملات المتحركة بطريقة ما؟"

ميكايلا:"همم ربما"

مالوس:(أممم..أبي،هل انتهى الأمر؟)

نظرنا نحو شقيقنا،لقد كان ينظر نحو كاليدورا التي تعانق كارما و اخواه بنظرة فيها بعض الحنين

ميراي:"..إنه يفتقد والدته،اليس كذلك؟"

ميكايلا:"أجل...لكن يبدوا أنه صرف تفكيره عن الأمر ..هذا جيد صحيح؟"

ميراي:"أظن...أجل"

مالفرد:(اه أجل انتهى كل الشيء الآن)

بعدها اتسعت الابتسامة على وجه والدنا و قال بنبرة سعيدة

مالفرد:(لقد دمرت أكبر عدد ممكن من تلك الغولم~ و المصابون تم نقلهم بالفعل و هكذا لم يتبقى شيء آخر لنا لكي نفعله)

قال هذا ثم نظر نحو أريس

أصبحت عيناه حادة مع الابتسامة الواسعة على وجهه

مالفرد:(أليس كذلك جلالتك؟~)

صر أريس على أسنانه

اريس:"تسك تباً...لم أتمكن من الحفاظ على الغولم...لكن هكذا ألن يشعر ذاك الوغد بأن شيئاً خاطئا حدث؟.. ."

ميكايلا:"إذًا كما قلنا تلك الغولم لها علاقة بخطتهم... "

اريس:"اه أيا يكن،لا يهم الأمر سأخبره بأن التنين العجوز قام بتدميرهم و حسب~"

ميراي:"ذاك ال## إنه حقاً جبان كبير"

كاليدورا:(هل انتم بخير؟)

كارما:(اه أجل نحن بخير،لما قد لا نكون كذلك؟)

كاليدورا:(فقط اطمأن على أبنائي الأعزاء)

لوكاس:(ن-نحن ب-بخير)

كارما:"...هل تتصرف بشكل غريب؟... "

ميكايلا:"همم لاحظ كارما أنه هناك شيء مختلف بالفعل"

كارما:".....هل...هل لم تعثر على كلارا؟.. "

ميراي:"-تنهد-...أظن أن الإجابة هي نعم...لكن،أين قد تكون؟ أين ذهبت بحق؟.. ."

ميكايلا:"ا-الم يقل كالينيكي أنه...أنه احتمال أنها قد...ت-تعرفين.. ."

ميراي:"... ل-لكن ربما هربت و اختبأت في مكان ما...تذكر النفق السري الذي خرجنا منه إلى هنا؟ربما هناك أماكن سرية أخرى في القصر"

ميكايلا:"حسناً... أتمنى هذا حقاً.. ."

مالوس:(اذًا~ماذا الآن؟...)

مالفرد:(لا شيء،لذا هيا من حقكم الاستراحة الآن دون فعل أي شيء)

نظر والدنا نحو أريس مجدداً

مالفرد:(ألا توافقني،جلالتك؟)

ميراي:"إنه يستمتع بهذا حقاً"

اريس:(بالطبع،لقد تعب الجميع هنا اليوم لذا يمكنكم جميعاً الذهاب إلى ملحق القصر الشمالي و الاستراحة هناك)

جفل جسدي و جسد أخي و نظرنا نحو بعضنا البعض

ميراي:"لما قد يريد منا البقاء بحق؟!و في أحد قصور أسترون ايضا!"

ميكايلا:"لا مستحيل لن أوافق على مثل ذاك الطلب المريب"

مالوس:"ي-يريد منا البقاء؟!...حسناً،ما الذي ينوي عليه بحق؟"

مالفرد:"أوه؟هل تحاول أن تبدوا كشخص جيد لي؟~ ههه رؤيته و هو يحاول أن يثبت ولائه لي هكذا...إنه جبان حقاً،لكن على أيه حال كنت أريد مناقشة جلالة الملكة و ليليا في موضوع ما لذا ستكون فرصة جيدة"

ميراي:"مهلا! هل سيوافق أبي؟!"

ميكايلا:"لا-لا أشعر بأنه قرار جيد...لا أريد البقاء مع سله المهملات تلك أكثر من هذا!"

ذهب كلانا و تمسكنا بوالدنا

عندما نظر نحونا كانت على وجهه الابتسامة اللطيفة المعتادة

مالفرد:(ما الأمر؟تريدان شيئاً؟)

أشرنا إليه لكي ينخفض إلى مستوانا

ميراي:(ه-هل لا بأس في البقاء عنده؟...)

ميكايلا:(أجل...هل لا بأس في الإستماع إليه هكذا؟)

مالفرد:"حسناً من حقهم أن يشعروا بالقلق هكذا،لكن.. ."

ربت والدنا على رأس كلينا برفق

مالفرد:(لا بأس،لن يقدر على فعل أي شيء من الأساس،أيضاً)

أصبحت أعين والدنا حادة

مالفرد:(إنه هكذا أسدى إلي خدمة عظيمة دون أن يدرك حتى~)

نظرنا نحوه بتساؤل

أطلق والدنا تنهيدة تشبه الضحك

مالفرد:(...ليس عليكم القلق من شيء طالما أنا هنا~)

ميكايلا:"هممم إنه يبدوا واثقاً من هذا....لكن..مع ذلك... "

ميراي:"لا أستطيع الثقة بسلة المهملات تلك مع ذلك.. ."

انتصب والدنا مجدداً و نظر نحو

أريس بإبتسامة مصطنعة

مالفرد:(أليس هذا عرضاً لطيفاً للغاية من جلالتك؟~)

جفل جسد ملك أسترون و بدى أنه خائف من شيء ما

ميراي:"...هل فعل أبي شيئاً له عندما عادا إلى القصر؟... "

ميكايلا:"أظن...إنه يبدوا خائفاً أكثر من والدنا الآن.. ."

مالفرد:(لكن...-تنهد-للاسف لدي الكثير من الأعمال التي يجب إتمامها في قصر دورننتال)

أريس:"ما-ماذا يفعل الآن؟.... "

هز والدنا رأسه كأنه محبط من شيء ما

عاد بعدها و نظر نحو ملك أسترون

تردد ملك أسترون قبل أن يبتسم و يتحدث بصوت مهتز بعض الشيء

أريس:(حسناً،هذا سيكون للليلة فقط)

مالفرد:(همم هذا...لكن هناك بعض الأعمال التي كان علي كتابتها اليوم..)

ميكايلا:"...ا-الم يقل أننا سنبقى؟...ماذا يفعل الآن؟. ."

ميراي:"هذا... أول مرة لا أملك أدنى فكرة عما يفكر فيه أبي.. ."

مالوس:"جيد،لم أكن أريد البقاء هنا على أيه حال~"

أريس:"أوه ماذا الآن! ماذا يحاول أن يفعل؟...هل يوافق على الطلب ام لا؟...تسك! حسناً اذًا"

اريس:(هذا...حسناً القصر الشمالي به العديد من الخدم جاهزون لخدمة جلالتك بأي وقت)

مالفرد:(لا أعرف....لكن،لما القصر الشمالي بالتحديد؟~)

ميراي:"ه-هل هناك قصور أخرى تابعة لاسترون؟... "

ميكايلا:"أظن... أتذكر قراءة شيء كهذا...لكن لا أتذكر حقاً كم عدد القصور لأنني لم أعتقد يوماً أننا قد نحتاج لمثل هذه المعلومة"

اريس:(ح-حسناً هذا لأن القصر الشمالي يطل على البحر،لذا ظننت أنه قد يكون مناسباً كتعويض عن القلق و المشاكل التي حدثت اليوم)

مالفرد:(أوه أهذا هو الأمر؟جلالتك طيب حقاً~ مع أنه لا شيء سيعوض الأذى النفسي الذي أصاب الأطفال اليوم...)

مالوس:"ما-ماذا يفعل أبي؟.. ."

ليليا:"أوه؟هل يحاول مالفرد جعله يبقي الأطفال معنا في ذاك القصر؟~"

ميراي:"ماذا؟...أحقا ذلك؟. ."

ميكايلا:"...لا أعرف لكن..هذا يبدوا مناسباً لشخصية والدنا أليس كذلك؟"

ميراي:"امم أجل أعني إنه بالتأكيد سيريد الإطمئنان على كارما و إخوته خصوصاً بعدما أصاب كلارا.... "

مالفرد:"هيا الآن~قليلاً بعد و سأجعله يلفظها بلسانه~"

اريس:"تسك تسك لقد قال الأطفال و لم يشر إلى أبنائه فحسب....ماذا تريد الآن؟"

اريس:(ا-اذًا كيف قد اعوض جلالتك عما حدث اليوم؟...)

مالفرد:(همم~لا أعرف حقاً...لكن ألا تظن أن دعوتنا إلى مملكتك الخاصة ثم تعريضنا إلى كل هذا بعدها تقوم بإرسالنا إلى أحد قصورك هو لا أعرف...اممم قلة ذوق؟~)

ابتسم والدنا نحو ملك أسترون بإشراق

مالوس:"اه..ماذا الآن؟... جدياً ليس لدي أي فكرة عما يريد... "

كارما:".... إذًا هل سيبقون هنا أم لا؟... نوعاً ما سأفضل لو عادوا إلى دورننتال ليكونوا بأمان أكبر.. ."

جفل جسد أريس و حدق نحو والدنا بتوتر

بعدها أخذ ينظر كأنه يبحث عن شيء ما حتى وقع نظره اتجاه الآنسة كاليدورا

كاليدورا:"لما ينظر إلي هكذا؟"

اتجه بعدها أريس نحوها و وضع يده على كتفها

ثم بابتسامة واسعة

اريس:(هاهاه كلا كلا بالطبع لن أقوم بفعل مثل هذا الشيء لجلالتك~)

مالفرد:"أجل،هيا الآن قل ما كنت أريد منك أن تقول~"

امال والدنا رأسه كأنه يتساءل عما قاله ملك أسترون

مالفرد:(اوه؟هل اخطأت في تحديد نواياك إذًا؟ همم ارجو المعذرة،ما كان قصدك اذًا،جلالتك؟~)

اريس:(ا-اه حسناً بما أن الأطفال لم يحظوا بفرصة لكي يستمتعوا معاً اليوم،لذا كنت أفكر باخذهم إلى ذاك القصر،لكن لا بأس سأبقى أنا هنا و احاول إدارة ما فسد اليوم،و كاليدورا ستذهب رفقتكم مع الأطفال،إذا أردت أي شيء يمكنك أن تتطلبه منها~)

كاليدورا:"ذاك ال###.... "

اتسعت ابتسامة والدنا

مالفرد:(اه لكن ليس عليك أن تتعب جلالتها هكذا معنا)

هز أريس رأسه يميناً و يساراً بقوة

اريس:(كلا،ليس الأمر متعباً،أيضاً سيكون من الجيد أن يبقى الأطفال قرب أحد ابائهم بعد حدث مروع مثل هذا،اليس كذلك؟)

مالفرد:"بففت هاهاه!~ انظروا إنه يحاول بجد أن يقنعني بأن أرضى بفكرته~حسناً لقد نفذ ما كنت أريده بالفعل لكن لا ضير من اغاظته قليلاً~"

ميراي:"ه-هذا ما كان يريده حقاً؟...أن يجعل كارما و إخوته مع والدتهم بجانبنا؟... "

ميكايلا:"امم أتفهم أمر كارما لكن...لما أراد من الآنسة كاليدورا القدوم أيضاً؟.. "

ميراي:"اه! ألم يقل أنه هناك شيء عليه أن يتناقش فيه معها؟"

ميكايلا:"اوه صحيح! إذًا لهذا كان يتصرف هكذا... أبي مخيف حقاً...لقد جعل ملك أسترون ينفذ ما يريده بل و هو الآن يتوسل والدنا لكي يوافق عليه... "

مالوس:"ا-ابي؟...لما قد يوافق على البقاء هنا بهذه السرعة؟...! معقول! هل أراد الإطمئنان على الأطفال قبل أن نذهب؟!"

ليليا:"هممم؟ كاليدورا أيضاً؟...هل هناك شئ يريده منها؟... "

مالفرد:(حسناً،أنا أوافق على هذا بالطبع)

ارتخت أكتاف ملك أسترون بدى كأنه شعر ببعض الراحة أخيراً

مالفرد:(لكن...)

جفل جسد ملك أسترون مجدداً

اريس:"ما-ماذا؟... "

وضع والدنا يده على ذقنه كأنه يفكر في شيء ما

مالفرد:(...ماذا ستفعل بشأن ما حدث اليوم بالتحديد؟~)

اريس:"هاه؟ماذا...عما يتحدث الآن؟!"

مالفرد:(أعني... أنظر إلى كل ذاك الدمار...-تنهد-ارجوا أن غرفة الأطفال لم يصبها أي ضرر~)

كارما:"ه-هاه؟... "

ميراي:"...هل..اوه! إنه يتأكد من أنهم لن يتم إبعادهم عن القصر بحجة الإصلاح مجدداً!~"

ميكايلا:"اه هذا جيد،لا أريد منهم العودة إلى الغابة و التعرض للخطر مجدداً... "

مالفرد:(أيضاً،ماذا عن سمو الأميرة؟...كيف تخطط للبحث عنها؟)

اريس:"تسك...ياله من وغد! هل يظن أنني لم أحاول؟! لقد حاولت! لكن بسبب ذاك الثعلب الغبي! من المستحيل أن تنجو أصلا ً... "

ميراي:"...هل...هل كان يهتم بكلارا؟.. ."

ميكايلا:"لا أعرف... نوعاً ما لا أستطيع تصديق أنه اهتم بأي من أطفاله.. ."

اريس:(هذا بالطبع سنبحث عنها بشكل واسع و مكثف،هذا بعد أن تستوي الأمور لكي ننظر على الضحايا و المفقودين)

مالفرد:(همم أنا ارى،هذا سيطلب الكثير من الوقت أليس كذلك؟~)

مالفرد:"همم تبقى يومان على عيد ميلاد أرنولد أليس كذلك؟.. ."

ميراي:"ه-هو لا ينوي على البقاء هنا حتى ذاك الحين،أليس كذلك؟.. ."

ميكايلا:"لا..لا أظنه سيقدر...هناك العديد من الأمر لدينا في دورننتال...لا يمكنه أن يتغيب عنها هكذا... "

أريس:"اوه إلى ماذا يلمح الآن؟...هل تريد البقاء حتى ينتهي كل شيء؟... "

أريس:(حسناً،بالطبع سيستغرق الأمر وقتاً بدءا من الآن حتى-)

مالفرد:(حتى الغد~)

انتفض جسد ملك أسترون و حدق نحو والدنا بعدم تصديق

أريس:(ا-...)

مالفرد:(آه أعتذر عن المقاطعة لكنني كنت أحسب الأمر في رأسي و زل لساني و قلته بصوت عالي~)

اريس:(ه-هذا...لا بأس...لكن كيف إلى يوم الغد؟)

مالفرد:(همم؟)

أمال والدنا رأسه بتحير

مالفرد:(ألم تقل أنه بدءا من الآن سيبدأ البحث و عمليات الإصلاح؟)

اريس:(أ-أجل هذا سيستغرق وقتاً طويلاً)

مالفرد:(حقاً؟...إلى متى مثلاً؟)

اريس:(...اسبوعين)

اريس:"هذا حتى تتسمى فرصة لذاك الوغد لكي يلاحظ أن شيئاً ما خاطئ...اليوم لم يسر كما خطط له"

ميراي:"ذاك ال##! إنه حقاً حقاً جبان! لا يريد ترك أي من الطرفين خوفاً من أن يتم الإمساك به!"

ميكايلا:"اوه كيف يجرؤ؟! بعد ما قاله...إنه حقاً خائن...تسك حسناً ماذا توقعنا منه.. ."

مالفرد:(اسبوعين؟! أليس هذا كثيراً للغاية؟...)

أريس:"تسك ماذا تريد؟!"

أريس:(ه-هذا أقل تقدير جلالتك الأمور فوضوية حقاً)

مالفرد:(ألا تنوي على بدأ العمل اليوم؟لا أظنك ستحتاج إلى أسبوعين لتنهي كل شيء)

مالفرد:"إنه يخطط لشيء ما...لم يعطي تلك المدة بلا معنى..هل ينوي الإتصال بأحد من اعوانه؟ أو حتى ذاك الرئيس؟"

ميراي:"من الجيد أن والدنا مدرك لحقيقة أن سلة المهملات المتحركة تلك خائنة و لا تؤتمن"

أريس:(أجل،قلت هذا لكن حتى لو بدأنا اليوم لن نتمكن من إنهاء كل شيء بحلول الغد)

مالفرد:(لما هذا؟)

أريس:"إنه مزعج بحق! ماذا يريد؟!"

أريس:(أعمال البناء بمفردها تستغرق الكثير من الوقت)

مالفرد:(يمكنني إصلاح ذاك القصر في بضعة دقائق معدودة)

توقف ملك أسترون عن الحديث فجأة و حدق نحو والدنا

أريس:(معذرة؟...)

مالفرد:(هل إعادة البناء هي المشكلة بالنسبة إليك؟ حسناً،سأتولى أنا الأمر إنه سهل للغاية~)

أريس:"ه-هل يخطط للبقاء هنا لوقت أطول؟! لا أستطيع السماح بهذا!"

أريس:(كيف يمكن أن أجعل جلالتك تفعل مثل هذا الشيء؟ ما حدث يكفي اليوم بالفعل لا يمكنني أن اتعب جلالتك أكثر من هذا)

مالفرد:(ليس متعباً؟اذا أردت يمكنني إصلاح ذاك القصر الآن و حالاً)

أريس:(ك-كلا هذا...ح-حتى لو تم إصلاحه فالبحث و إحصاء الخسائر و المفقودين)

مالفرد:(ليس صعباً أيضاً،الم تكن هناك قائمة بالحضور؟فقط قم بمقارنة الأسماء فيها بالموجودين حالياً~)

أريس:"تسك ما خطبه الآن؟! ألم يكن يرفض البقاء منذ برهة؟!"

أريس:(ه-هذا حتى لو فعلت هذا فلن ينتهي الأمر غداً)

مالفرد:(لما هذا؟)

قبل أن يتمكن أريس من فتح فمه اقترب والدنا منه مما جعل جسد ملك أسترون ينتفض و أخذ عدة خطوات للوراء

أوقفه والدنا بوضع يده على كتفه

انطلق نفس الضغط الساحق الذي وجهه نحو ملك أسترون سابقاً

مالفرد:(أنت،هل معقول أنك تنوي على أن ترتاح اليوم؟~)

فور شعورنا بتلك الهالة الساحقة اقتربنا جميعاً حول ليليا و كاليدورا

كاليدورا:"ه-هذه الطاقة....أشعر أنني سيتم سحقي حقاً منها... "

أريس:"م-مجدداً ل-لما؟"

مالفرد:(سيكون هذا سيئاً حقاً...لو كنت مكانك لم أكن لاقدر على النوم أو الراحة حتى بعدما حدث للتو....)

بدأ العرق يتشكل على وجه ملك أسترون

اخفض نظره و لم يتمكن من رفعه حتى

تك تك

كان والدنا ينقر على كتف أريس برفق

مالفرد:(إذا اصحلنا القصر الآن،بعدها يمكنك تقضية بقية الليلة و يوم غداً في تنظيم الأمور،أليس كذلك؟~)

أريس:(ه-هذا... ل-لكن-)

فجأة شعرنا كأن طائراً ضخماً مر بسرعة فوق رؤوسنا انخفضت و الباقي بينما تمسكت بنا الآنسة كاليدورا

زاد الضغط أكثر من أي وقت مضى

بدأ قلبي ينبض بسرعة و عدم انتظام

حاولت النظر إلى اتجاه أبي و أريس

كانت أعين ملك أسترون ترتعش بجنون كأنه هناك زلزال يضرب بداخله

كان يتنفس بسرعة واضحة

لم يملك أي أفكار في رأسه حتى

اقترب والدنا منه و همس في أذنه شيئاً

كاليدورا:"ا-اه هذا الخوف....تلك الطاقة ل-لم أشعر بهذا من قبل...مخيفة...مخيفة بحق"

كارما:"م-مجدداً؟ ماذا الآن؟.. ."

فجأة اختفت تلك الهالة الساحقة

و عادت قدرتي على التنفس بشكل طبيعي

نظرت و أخي نحو والدنا

مالفرد:(لن تكون هناك مشاكل هكذا صحيح؟~)

كانت هناك ابتسامة مشرقة على وجهه و يتحدث بنبرة رقيقة و هادئة

لم يجب ملك أسترون عليه حتى

فقط أومأ برأسه ببطء

مالفرد:(إذًا هكذا سأصلح القصر حالياً بعدها سأعود رفقة جلالتها و أمراء آسترون إلى القصر الشمالي،اليس كذلك؟~)

مجدداً لم يجب أريس و أومأ برأسه فحسب

مالفرد:(من الجيد اننا متفقون~)

ربت بعدها على كتفه برفق

و نظر نحونا

مالفرد:(حسناً،سمعتم ما سنفعله أليس كذلك؟)

ليليا:(أجل أجل جلالتك~)

ميراي:"هل ليليا معتاد على هذا الضغط لدرجة أنه لم يعد يتأثر به؟.. ."

ميكايلا:"ح-حسناً لقد كان بجانب والدنا منذ الطفولة لذا...لذا أظنه إعتاد عليه؟... "

مالفرد:(جيد،حسناً الآن-)

مالوس:(أ-أبي!)

توقف والدنا و التفت إلى شقيقنا

مالفرد:(ما الأمر،مالوس؟)

مالوس:(ا-امم....)

بدى شقيقنا متردداً حول شيء ما

اقترب والدنا منه و وضع يده على كتفه برفق

مالفرد:(هل هناك شيء تريد قوله؟)

مالوس:(حسناً...)

أشار شقيقنا إلى والدنا لكي يقترب منه

مالوس:(هل...هل لا بأس حقاً في البقاء هنا؟...)

مالفرد:(لا تقلق كل شيء تحت السيطرة~)

مالوس:(... ح-حسناً إذا كنت تقول هذا)

أطلق والدنا تنهيدة تشبه الضحك و ربت على رأس شقيقنا

مالفرد:(حسناً،لنصلح هذا القصر~)

تقدم والدنا نحو قصر أسترون

لكنه توقف فجأة و التفت نحو ملك أسترون الذي كان يحدق في الفراغ منذ فترة

مالفرد:(اه لكن حتى لو اصلحته سيظل يحتاج إلى التنظيف،الوضع فوضوي بالداخل حقاً~)

توجهت الأنظار نحو ملك أسترون الذي كان لا يزال يبدوا كأنه فقد الوعي لبرهة

كاليدورا:(... حسناً،لا بأس سموك سنهتم نحن بالباقي نحن ممتنون لك لمجرد القيام بمثل هذه المساعدة)

و انحنت الآنسة كاليدورا قليلاً إلى الأمام

ليليا:(هووه~ لقد اصبحتِ تجيدين التحدث بلباقة~)

لم تنظر كاليدورا نحو ليليا حتى

و أطلق ليليا ضحكة قصيرة

ابتسم والدنا بلطف نحو الآنسة كاليدورا

مالفرد:(لا داعي للشكر،إنه أمر بسيط حقاً~)

و هكذا عاد والدنا إلى التقدم نحو قصر أسترون

كنا ننظر نحوه بفضول و ترقب

أردنا رؤية كيف قد يعيد ذاك القصر المهدم إلى شكله الأصلي

تقدم بخطى ثابتة نحو القصر و عندما وقف على مسافة قريبة من البوابة

بدأ سحر بلون أخضر فاتح يتشكل حول والدنا

عندما رأى الناس ذاك المنظر بدأوا يفتحون المجال أمام والدنا

بدأت تلك الهالة الخضراء تصبح أكثر فأكثر كثافة

كنا نشاهد هذا بكل حماس لما سيفعل والدنا

انطلق ما يشبه الحبال الكثيفة متشكلة من تلك الطاقة و اتجهت نحو القصر المهدم

بدأت الحبال المصنوعة من السحر الأخضر اللون تلتف بأناقة و سرعة حول أجزاء القصر المهدمة و المكسورة

بدأت بعض الأجزاء التي تم هدمها ترتفع في الهواء ببطء و حذر

ميكايلا:"أ-ألم يقل ليليا أنه كلما زاد حجم و وزن الشيء المراد رفعه تزداد القوة السحرية؟...ل-لما يبدوا أنه يرفع مثل تلك الأشياء الضخمة بكل سهولة؟... "

ميراي:(ه-هذا مذهل...تلك الأجزاء ثقيلة للغاية و مع ذلك...)

سمعنا صوت ضحك ليليا

ليليا:(حسناً ماذا توقعتم منه؟~مالفرد كان يتمتع بقدرات سحرية مذهلة حتى بالنسبة إلى إلف التنانين~)

مالوس:(ليست القوة فقط بل.. التحكم،انه يتحكم بها بكل سلاسة...)

كارما:(ه-هذا مذهل حقاً...)

كاليدورا:(واو~ليليا لم تخبرني أنك تملك صديقاً قوياً مثل مالفرد؟~)

ليليا:(هيهي~حسناً كل ما كنت أهتم به عند رؤيتك هو إختبار قدراتنا~)

نظر ملك أسترون نحو ليليا و كاليدورا بتعبير متحير بعض الشيء

أريس:(أنتِ تعرفينه؟)

تنهدت الآنسة كاليدورا بضيق و نظرت نحو أريس

كاليدورا:(أجل،لقد كنا نتشاجر كثيراً و نحن صغار)

ليليا:(اوه هيا الآن~لم نكن نتشاجر فقط كنا نلعب و نتحدث معاً أيضاً~)

كاليدورا:(اه كل ما أذكره هو كيف كنت أمسح بوجهك الأرض كل مرة~)

تفاجئنا جميعا و نظرنا نحو ليليا بشيء من عدم التصديق

مالوس:(ماذا؟!)

بينما نظر ليليا نحو الآنسة كاليدورا بضيق

ليليا:(لم يكن عليك ذكر هذا حقاً،لقد كنت طفلاً وقتها لم أكن جيداً في القتال بعد)

كاليدورا:(إذا كان هذا ما يجعلك تشعر بالراحة إذًا لا مانع لدي~)

ليليا:(أنتِ-)

مالوس:(ليليا)

توقف ليليا الذي كان على وشك بدأ شجار مع ملكة مملكة أخرى على صوت شقيقنا الذي تحدث بحزم

ليليا:(تسك حسناً حسناً)

ميراي:(إلهي... أنت حقاً تحب افتعال المشاكل،أليس كذلك؟)

ليليا:(من؟أنا؟! هه أبداً اذكري مرة واحدة افتعلت فيها شجاراً مع أحدهم~)

ميكايلا:(حسناً،لسنا نحن من يجب أن تسألهم هذا السؤال بل والدنا)

مالوس:(بالضبط،هو المسكين الذي أمضى أطول فترة معك من بيننا)

ليليا:(.... حسناً..ربما افتعلت بعض المشاكل)

ميراي:(بعض؟)

مالوس:(هل تظننا سنصدق هذا حقاً؟)

ليليا:(اوه هيا الآن!~)

ضحك ثلاثتنا ضحكة خفيفة

كارما:(أنظروا إلى هذا!~)

نظرنا جميعاً إلى حيث أشار كارما بتعبير مندهش على وجهه

القصر الذي كان محطماً عاد كما كان

رأينا السحر الأخضر يختفي شيئاً فشيئا من حول القصر

ميراي:(ه-هل انتهى من إعادة القصر بالفعل؟!)

ليليا:(ههه بالطبع فعل~عمن تتحدثين برأيك؟~)

ميكايلا:(مذهل....لقد عاد كما كان حقاً....)

كارما:(قوته ليست مزحة....الأمر مخيف نوعاً ما)

كاليدورا:(لكن حقاً لم تمر سوى ثلاث دقائق و هو بالفعل انتهى من تصليح القصر....)

كالينيكي:"ه-هذه القوة....إنه يمكن أن يدمر هذه المملكة بمفرده... ."

ميراي:"هذا إن لم تدمرها سلة المهملات المتحركة أولا ً"

ميكايلا:"صحيح نحن نعتقد أنه ينوي على فتح البوابات....أنه مجنون بحق"

نظر والدنا إلينا بعد أن اختفى السحر تماماً بابتسامة مشرقة

توجه نحونا،لكن أثناء سيره تجمع بعض الحضور حوله بمزيج من الإعجاب و الذهول

ابتسم والدنا نحوهم بلطف تحدث معهم قليلاً ثم تابع السير نحونا

مالفرد:"هااه~لم أكن أريد لفت كل هذه الأنظار ،لكن ما باليد حيلة"

ميراي:"حسناً لكن من شبه المستحيل أن تعيد بناء قصر كامل دون أن تلفت الأنظار إليك... "

ميكايلا:"أظنه لم يتخيل أنه سيقوم بشيء كهذا عندما جئنا إلى هنا في الأساس"

ميراي:"و من كان ليتوقع حدوث ما حدث اليوم؟....لقد كان يوماً حافلاً بحق .. "

ميكايلا:"آه و ليس بطريقة جيدة... "

وقف والدنا أمامنا

مالفرد:(حسناً،لقد انتهيت حان دور جلالتك الآن~)

تردد أريس قبل أن يجيب على والدنا

أريس:(أجل بالطبع،شكراً جزيلاً على كل هذا المجهود سموك)

و انحنى رأسه قليلاً

اريس:"اللعنة!ذاك الوغد وافق على البقاء هنا لكي يراقبني أليس كذلك؟"

ميكايلا:"هل أدرك هذا لتوه؟"

ميراي:"ياللمسكين~"

أريس:"تباً! تباً حقاً!تسك....هكذا لا أمل في محاولة تنبيه الوغد عما حدث اليوم... "

ميراي:"إنه يغلي بالداخل~"

ميكايلا:"الإستماع إلى صوته المنزعج ممتع حقاً"

مالفرد:(لا داعي للشكر~ هكذا بحلول الغد سيكون كل شيء قد انتهى أليس كذلك؟)

كان والدنا يتحدث بنبرة فيها بعض التهديد

جفل جسد ملك أسترون

اريس:(...ا-اجل،بالتأكيد)

مالفرد:(هذا مريح،اذًا بعد اذنك كما طلبت مني سأترك الإمبراطورية الليلة فقط و أبقى في القصر الشمالي)

أريس:(اه-أجل أرجوا أن تحظى بليلة هادئة،جلالتك)

مالفرد:(شكراً لك،الآن وداعاً أتمنى لك التوفيق في إصلاح كل شيء~)

أريس:(.... شكراً)

مالوس:"تسك أنظروا إليه،يقول شكراً كأنه يسب أبي ذاك الوغد!"

ليليا:"هيهي~كان اليوم ممتعاً حقاً~"

ميكايلا:"....هو الوحيد الذي أستمتع اليوم"

ميراي:"-تنهد- إنه غريب حقاً في بعض الأوقات... ."

ميكايلا:"بعض؟"

ميراي:"حسناً لا يمكن إنكار أنه حقاً حقاً يمكن الإعتماد عليه أحياناً...إنه فقط...لديه طريقه تفكير...فريدة؟"

ميكايلا:"-تنهد- لن أقول فريدة بل غريبة... ."

نظر والدنا نحونا

مالفرد:(هيا بنا الآن)

و بعدها التفت إلى الآنسة كاليدورا بإبتسامة لطيفة

مالفرد:(جلالتك لن تمانعي في قيادة الطريق،صحيح؟)

على عكس النبرة المهددة و الباردة التي كان يحدث بها ملك أسترون

تحدث والدنا بنبرته الرقيقة و الهادئة المعتادة مع الآنسة كاليدورا

كاليدورا:(أوه بالطبع ليس لدي أي مانع،كارما أحضر اخويك و هيا بنا)

كارما:(ا-اه حاضر)

و هكذا ذهب كارما و سحب يد كالينيكي و لوكاس و سار وراء الآنسة كاليدورا

سرنا وراءهم جميعاً معاً

بعد فترة كنا قد ابتعدنا عن القصر

ميراي:(اممم معذرة لكن هل سنمشي إلى هناك؟..)

نظرت نحوي الآنسة كاليدورا و ابتسمت

كاليدورا:(بالطبع لا،ابتعدت قليلاً عن القصر لأنه هناك شيء أريد أن أسأل عنه...)

حولت نظرها من عندي و نظرت إلى والدنا

مالفرد:(أتفهم ما تريدينه،لكن الأمر قد يكون معقداً لكي نتناقش به أثناء السير...)

كاليدورا:"اه حسناً....ليس من الجيد أن يسمع الأطفال أيا من هذا على ايه حال... ."

ميكايلا:"...لقد تحدث أبي معها بلا شك...لكن حول ماذا؟...حول كلارا؟"

ميراي:"ربما أجل...أعني لا أتخيل أنهم قد يتحدثوا عن أي شيء آخر.. ."

مالوس:"اتسائل ما الذي يتحدثان عنه؟... "

بدت تعابير من الحزن على وجه الآنسة كاليدورا

كاليدورا:(اوه أجل أجل... أنت محق)

اقترب ليليا منها

ليليا:(هل هناك شيء ما؟...)

مالفرد:(ليليا،ليس الآن)

نظر ليليا نحو والدنا و كذلك نحن

كان لدى والدنا تعبير جاد على وجهه

ليليا:"...-تنهد- إذا كان ما فهمته صحيحاً ف...تسك أريد حقاً أن اقتله... "

ليليا:(حسناً...فهمت)

كارما:"ماذا يجري بينهم بحق؟"

كالينيكي:"يريد سمو الإمبراطور أن يتحدث حول شيء ما مع جلالتها؟...لكن...حول ماذا؟.. "

كاليدورا:(حسناً،من الأفضل أن ننتقل إلى هناك آنيا)

مالفرد:(اتفق،الأطفال يبدون متعبين حقاً)

كاليدورا:(حسناً،ثانية فقط لتحضير دائرة للنقل الآني)

مالفرد:(لا داعي لهذا،فقط اعطيني احداثيات المكان بالضبط و سأنقلنا جميعاً بسرعة)

كاليدورا:(ا-اه...اممم هذا...)

كاليدورا:"أليس هذا كثيراً؟...أعني لقد استخدم سحره اليوم كثيراً،اليس هذا متعباً له؟.. "

ميراي:"همم كنت اتسائل حول هذا أيضاً،هل هذا لأنه يجيد استخدام السحر؟... "

ميكايلا:"حسنا أظنه منطقياً عدم شعوره بالتعب،أعني لديه طاقة سحرية ضخمة لذا لا أظن ما بذله اليوم من سحره قد يضر به"

ميراي:"أتمنى أن يكون هذا هو السبب و أنه لا يتحامل على نفسه.. مجدداً."

و هكذا بعد أن وصفت الآنسة كاليدورا المكان بدقة وقف والدنا في المنتصف بيننا و التفت طاقة سحرية حولنا جميعاً

بعد أن اغمضنا أعيننا للحظة فتحناها لنجد أمامنا سور قلعة

لم تكن كبيرة مثل القصر الرئيسي لكنها كانت بنفس الألوان المستخدمة فيه و الشكل كان مشابهاً له أيضاً

عندما وصلنا لهناك شعرنا بنسيم لطيف و كان أصوات أمواج البحر مسموعاً

ميراي:"واو...نحن لم نرى البحر من قبل أليس كذلك؟"

ميكايلا:"اه أجل لم نرى سوى الصور في الكتب....لكن الجو جميل هنا حقاً"

ميراي:"أجل،و المكان هادئ بشكل مريح~"

كاليدورا:(شكراً سمو الإمبراطور... ألم تجهد نفسك اليوم هكذا؟)

كارما:"اه صحيح لقد استخدم الكثير من السحر اليوم لكن...هل يشعر بالتعب من هذا؟.. "

مالفرد:(لا داعي للشكر،أنا في حالة جيدة أيضاً كما ترين~)

ليليا:(لا داعي للقلق عليه حقاً،مالفرد لن يتعب من شيء كهذا~)

كارما:(...م-مذهل...)

التفت والدنا نحو كارما و ابتسم نحوه

أبعد كارما نظره عن وجه والدنا بوجه محمر

كاليدورا:(حسناً،طالما سموه بخير...)

بدت الآنسة كاليدورا و كأنها تفكر في شيء ما

كاليدورا:(... حسناً هيا تفضلوا بالدخول)

و أشارت بيدها لكي نتقدم نحن

نظر والدنا نحو ثلاثتنا قبل أن يتخذ أي خطوة

مالفرد:"...لقد كانوا واقفين لوقت طويل.. ."

مالفرد:(هل أنتم بخير؟ألا تريدون مني أن احملكم؟)

مالوس:(ما-ماذا؟..ا-ا..كلا كلا أنا بخير)

و قام شقيقنا بهز رأسه بسرعة و نظر إلينا بعدها

مالوس:(أنتما لا تشعران بالتعب،صحيح؟)

ميراي:(امم كلا،في الواقع أشعر بالحماسة و الفضول نوعاً ما~)

أومأ ميكا برأسه على كلامي

نظر كلا من والدنا و شقيقنا نحونا بتساؤل

مالفرد:(حماسة؟بشأن ماذا يا ترى؟~)

ميراي:(ح-حسناً هذا...امم)

شعرت ببعض الحرج لا أعرف لما تحديداً

ميراي:(في الواقع...هذه أول مرة نرى فيها البحر!أو نكون بالقرب منه حتى!~)

ميكايلا:(أ-أجل لم نرى سوى صور له في الكتب...ل-لذا نشعر بالفضول حول كيف يبدوا في الواقع)

كاليدورا:(لحظة،ماذا؟!)

و تماماً مثل صوت الآنسة كاليدورا المتفاجئ كان تعبيرات بقيتهم مليئة بالتفاجئ و التعجب

كالينيكي:(ك-كيف...)

مالوس:(ل-لم تروا البحر من قبل؟...)

تحدث شقيقنا بنبرة حزينة

لم يفهم كلانا لما هذا

و ما زاد حيرتنا كان تعبير والدنا الذي أصبح مزيجاً من الغضب و الحزن

مالفرد:"...تسك أتمنى أن تلك ال##تحترق في الجحيم الآن! و قريباً سيلحق بها كل من ساهم في اذيتهم هكذا!"

ميراي:"اممم لما يذكر راشيل فجأة؟... "

ميكايلا:"لا-لا علم لدي... أيضاً لما يبدوا شقيقنا و ليليا حزينين هكذا؟... "

كارما:(أ-ألم تذهبوا إلى البحر من قبل؟....)

كما و كانت نبرة كارما المترددة و الحزينة غريبة و غير مفهومة لنا

لذا أجبت بشكل طبيعي

ميراي:(أجل،لم يسبق لنا و أن كنا بالقرب منه حتى)

و بطريقة ما زادت كلماتي تلك تعبيراتهم سوءاً

ميراي:"ه-هل قلت شيئاً خاطئاً؟... "

ميكايلا:"... أنا.. أنا لا أفهم ما يجري حقاً...ما خطبهم؟"

كالينيكي:"ل-لقد كانوا حقاً محبوسين....هكذا... كيف لم يحصلوا على عنصر روحي؟.. "

هاه؟

تعجب كلانا في نفس الوقت

ميراي:"لحظة....لكنه محق،تلا تحصل على العنصر الروحي إذا واجهت الموت؟ أو حتى شعرت بيأس شديد؟.. ."

ميكايلا:"...صح...كيف لم نفكر في هذا من قبل،كيف لم نحصل على عنصر روحي حتى بعد كل ما مررنا به؟... "

ميراي:"...ه-هاي...تعتقد أن ما مررنا به...هل يمكن أنه...أنه لم يكن كافياً للحصول على عنصر؟.. ."

جفل جسد أخي و حدق نحوي

ميكايلا:"ك-كيف بحق؟! هل تعنين أنه للحصول على واحد عليك...عليك المرور بما هو اسوأ من تلك التجارب؟!...ه-هذا جنون.. ."

ميراي:"أعني إذا لم يكن هذا سبب فلما لم نحصل على واحد؟...تسك تعلم؟ لا يهم،لا أريد الحصول على واحد أصلا ً"

ليليا:"اه صحيح....منذ ولادتهم و هم محبوسون بين تلك القلعة الملعونة و ذاك المختبر...تسك"

بدى ليليا غاضباً أيضاً

وسط كل هذا أقترب لوكاس منا

أمسك بيد من كل واحد فينا

لوكاس:(ه-هيا ا-اذًا لي-لكي ن-نراه معاً!~)

ميراي:(لا أمانع على الإطلاق~هيا بنا~)

ميكايلا:(أجل،الوقوف هنا متعب بعض الشيء)

لذا ابتسم كلانا نحو لوكاس بغرض أن يخفف هذا من الجو الغريب الذي نشأ بين الباقي

تنهد والدنا بضيق

مالفرد:(أجل...هيا بنا)

مالفرد:"كيف سهوت عن هذا؟! تسك.. دورننتال أيضا تمتلك قصراً يطل على البحر و مع ذلك...-تنهد-...علي أن أكون أفضل من هذا ... "

ميراي:"لحظة لدينا أيضاً قصر يطل على البحر؟!"

ميكايلا:"أجل،ألا تذكرين الخريطة؟المملكة الوحيدة التى لا تطل على البحر هنا هي لانروج ،باقي العشائر الأساسية جميعها تطل على البحر"

ميراي:"اوه؟حقاً هذا؟...لا أذكر الخريطة أصلاً.. ."

ميكايلا:"-تنهد- ماذا توقعت؟"

ميراي:"مهلاً! هذا ليس لطيفاً!"

ميكايلا:"و من قال أنني أحاول أن أكون لطيفاً؟~"

ميراي:"أنت-"

كارما:"...إذًا هما حقاً لم يخرجوا من ذاك المختبر...هه و أنا من ظن أننا مظلومون...على الأقل نعرف كيف يبدوا البحر... "

نظر كارما نحونا بنظرة فيها بعض الشفقة و الحزن

ميراي:"....ا هذا هو ما كان الجميع يفكر به؟...يشعرون بالشفقة علينا؟.. ."

ميكايلا:"... أنا... أنا اعرف أنهم لا يقصدون السوء لكن...هذا مزعج.. "

اومأت برأسي

ميراي:"...إنه حقاً مزعج بعض الشيء....لكن،لا نستطيع لومهم حقاً إنها ردة فعل طبيعية... "

و هكذا دخلنا سوية إلى القلعة.

2024/08/26 · 10 مشاهدة · 21911 كلمة
Malak
نادي الروايات - 2025