عندما دخلنا من البوابة الرئيسية و إلى داخل القلعة هناك قام الخدم و الحراس الذين قابلناهم في الطريق بتحية الآنسة كاليدورا و كارما و إخوته

لكن بعضهم صدم و تجمد في مكانه فور رؤيتهم لوالدنا

مع ذلك قاموا بتحيته على الفور رغم كل التوتر و التفاجئ الذي كان بادياً على وجوههم

مالفرد:"همم لا أحد هنا يعرف ما حدث في القصر الرئيسي بعد؟... حسناً،هذا متوقع لم يمر على ما حدث سوى بضعة ساعات"

ميكايلا:"ألم تفكر سلة المهملات بإرسال رسالة لتنبيه القصر هنا حتى؟"

ميراي:"ربما قرر الإعتماد على أن الآنسة كاليدورا ستشرح الوضع عندما تأتي هنا"

ميكايلا:"تسك إنه حقاً كسول"

بعد أن استمر السير بهدوء لفترة

وصلنا إلى أمام باب غرفة كبير حقاً شعرت أن رأسي سوف يقع إن حاولت النظر إلى أوله

كاليدورا:(حسناً،هذه الغرفة و التي بجانبها كلاهما يطل على البحر)

قالت الآنسة بابتسامة لطيفة على وجهها و هي تشير إلى الباب البني المزخرف بالذهبي أمامنا

كاليدورا:"حاولت أن أجعل أماكن بقائهم قريبة من بعضها لكن...التوأم عليهما حقاً أن يحظوا بفرصة لرؤية البحر"

ميراي:"أوه~هذا لطف منها لكن.....هكذا سنبقى مع شقيقنا في غرفة و والدنا في غرفة أخرى؟.. ."

ميكايلا:"هذا ما يبدوا عليه الأمر....لست مرتاحاً حقاً... ما-ماذا لو كان هناك أتباع لذاك الوغد داخل القصر هنا؟... "

نظر أخي إلى الأرض و لاحظت اهتزاز طفيف في بؤبؤ عينيه

وضعت يدي برفق على كتفه

ميراي:"أنا أيضاً فكرت في هذا... "

مالفرد:"آه أنا أرى،اختارت الغرف التي تطل على البحر...هه علي شكرها لاحقاً~"

ابتسم والدنا و أومأ برأسه

مالفرد:(فهمت شكراً جزيلاً)

جفل جسد الآنسة و أبعدت نظرها عن والدنا

كاليدورا:(ا-اه لا داعي لهذا حقاً... اممم)

بدى التوتر على وجهها و في صوتها

كاليدورا:"اااه!~ لا أعرف ماذا أقول الآن! هل فقط أخبره بأن يختار الغرفة التي يريدها؟ أم هناك رد أفضل؟"

تعجبت من توترها ذاك لأنني لم أرى أي سبب له

ميكايلا:"صحيح... إنها أول مرة تتعامل فيها مع والدنا... "

ميراي:"اه هكذا إذًا.يا للمسكينة.... إنها تخاف أن تقول شيئاً و يكون وقحاً بطريقة ما... "

وسط تلك الأجواء الغريبة سمعنا صوت ضحك نعرفه

ليليا:"ههه لا أصدق!~ كاليدورا متوترة حقاً،لم أراها هكذا من قبل~"

ميكايلا:"ليليا... "

ليليا:"أظن علي أن اساعدها في هذا"

ميراي:"على الأقل ينوي على مساعدتها"

اقترب ليليا من والدنا و ربت على ظهره

ليليا:(حسناً،مالفرد أي غرفة ستبقى فيها مع الأطفال؟~)

نظر والدنا بانزعاج نحوه بينما هدأت تعابير الآنسة و توقفت عن حك يديها معاً بدلاً من هذا أصبحت تنظر نحو ليليا و رفعت إحدى حاجبيها بتساؤل

كاليدورا:(ماذا؟...ل-لكن الغرفة... أ-أعني ليس عليكم البقاء في غرفة واحدة،أ-ألن يكون هذا غير مريح؟...)

تنهد والدنا و نظر نحو الآنسة التي انتفض جسدها فور فعله لهذا

مالفرد:"لنتوقف عن التعامل برسمية لأنها متوترة بحق...ذاك الوغد لم يخبرها كيف تتصرف حتى"

ابتسم والدنا بلطف كالعادة

مالفرد:(لا داعي للقلق حول هذا~أيضاً أنا أعرف أبنائي جيداً،لن يشعروا بالراحة في مكان جديد أن تركتهم بمفردهم~)

نظر والدنا نحونا بعدها

مالفرد:(أليس كذلك؟)

احمر وجه ثلاثتنا

مالوس:(ح-حسناً هذا ل-ليس لأننا نشعر بالخوف!...ف-فقط..)

ميراي:(ف-فقط نريد البقاء مع والدنا اليوم)

ميكايلا:(ص-صحيح لا سبب آخر)

ضحك والدنا و ليليا بخفة

اقترب والدنا من ثلاثتنا و ضمنا نحوه بشكل خفيف

مالفرد:(حسناً،الآن أين سيبقى الأطفال الثلاثة؟)

كاليدورا:(أوه حسناً...في أي غرفة أخرى؟...)

صمت والدنا للحظة بعدها أن ينظر نحو الآنسة مجدداً

مالفرد:(... دعيني اخمن،لم يتم تجهيز القلعة بشكل مناسب أليس كذلك؟)

جفل جسد الآنسة كاليدورا و نظرت إلى الأرض بصمت

تنهد والدنا و بدى أنه إصابته خيبة الأمل

مالفرد:(ذاك ال....على أيه حال نحن و أبنائي سنبقى فى غرفة واحدة لذا الغرفة الأخرى ستكون متاحة لكم إن أردتم)

رفعت الآنسة كاليدورا نظرها و وجهته نحو والدنا و كأنها تتسائل بشأن شيء ما

كالينيكي:"...إ-إنه يتحدث بأريحية مع سموه...هل هذا شيء جيد أم سيء؟... "

ميكايلا:"لما قد يعتقد بأنه قد يكون شيء سيء؟"

ميراي:"ذاك الفتى هو أغرب شخصية قابلتها من بعد فيريد... "

كاليدورا:"امم هذا...هل-هل لا بأس لو تحدثت أنا أيضاً هكذا؟.. ."

لاحظ والدنا نظرة التساؤل على وجهه الآنسة تلك

مالفرد:(...رجاءا لا داعي للتعلق بالرسميات،من المريح أكثر التحدث هكذا،أليس كذلك؟~)

كاليدورا:"اوه... "

هدأت تعابير وجهها قليلاً و اومأت ببطء

كاليدورا:(حسناً...امم ج-جلالتك.اتفقنا إذًا سيبقى أطفالي في الغرفة المجاورة)

ليليا:(أطفالك فقط؟و ماذا عنك؟)

كاليدورا:(اه لا داعي للقلق بشأن هذا..)

ارتسمت ابتسامة صغيرة على وجهه و تحدثت بنبرة أكثر حيوية بقليل

كاليدورا:(أنا لدي غرفة هنا في هذا القصر أصلاً~)

ليليا:(حقاً؟...هل يعقل أن هذا المكان هو حيث بقيتم؟)

كاليدورا:(أجل...)

بدت الآنسة كأنها تتذكر شيئاً ما و اخفضت رأسها للأرض مجدداً

كاليدورا:"صحيح هنا... "

اتسعت الابتسامة على وجهها

كاليدورا:(ههه في الواقع هنا ولد كارما)

اشرق تعبير وجهها الذي كان معتماً لسبب ما منذ كنا في القصر الرئيسي

مالفرد:(حقاً هذا؟~)

ابتسمت الآنسة بإشراق و ربتت على رأس كارما برفق

كاليدورا:(آه... أجل،لقد بقيت في هذا القصر طوال فترة حملي به...هذا لأنني أحببت صوت البحر و شكله~)

ليليا:(..إذًا التوأم أيضاً ولدوا هنا؟)

هزت رأسها يميناً و يساراً

كاليدورا:(...كلا،ولدوا في القصر الرئيسي...)

تنهدت و بدى أن الحزن خيم عليها من جديد

كاليدورا:"بالتفكير في الأمر أنا...كان علي أخذ كارما و الهرب... "

التوى حاجبيها و ساءت تعابير وجهها شعرنا بالقلق عليها و لسنا بمفردنا فلقد أصبح القلق شعوراً يغلف الأجواء من حولنا

كاليدورا:"أجل،كان من الخطأ الإستمرار في البقاء بجانبه... "

أظلم تعبير وجهها تماماً

و شدت على قبضة يدها

كاليدورا:"لو...لو فقط....-تنهد-...هه كنت غبية بحق.. "

ميراي:"اممم....ه-هل هي بخير؟... "

ميكايلا:"بكل تأكيد لا....لكن...لما لم يولد لوكاس و كلارا هنا أيضاً؟...أعني لقد قالت إنها أحبت منظر البحر هنا إذًا لما؟... "

ميراي:"...ربما منعتها سلة المهملات المتحركة؟... ."

اقترب كارما من والدته بحذر و مد يده ببطء ليمسك بفستانها

كارما:"أ-أمي؟...هل حدث شيء ما؟...لما فجأة هكذا... "

اقترب ليليا من الآنسة كاليدورا و وضع يده على كتفها

ليليا:(...لا...لا بأس...)

كان صوت ليليا خالياً من الثقة و الاريحية التي اعتدنا عليها منه

ليليا:"إن كان ما استنتجته صحيحاً....لا أعرف كيف قد تشعر الآن حتى... "

فجأة أصبح هناك جو كئيب لأن الجميع بقي صامتاً

قطع هذا سعال والدنا المزيف

مالفرد:(احم احم أنظروا الشمس تغرب بالفعل،أظن أن هذا يكفي ليوم واحد)

نظر نحونا و نحو كارما و لوكاس و كالينيكي ثم ابتسم بلطف

مالفرد:(هيا الآن~عليكم الذهاب إلى النوم جميعاً.لقد كان يوماً متعباً بحق~)

كان من المريح سماع مثل تلك النبرة السعيدة و الحيوية وسط تلك الأجواء شعرنا بقليل من الهدوء و الراحة فقط من نبرة صوته تلك

لكن أدرك كلانا شيئاً آخر

ميكايلا:"أوه...إنه يحاول أن يبعدنا لكي يتحدث حول ذاك الأمر الذي ذكره مع الآنسة.. ."

ميراي:"همم~حقاً أريد معرفة ما قد يريده منها"

ميكايلا:"أنا أيضاً.... "

نظرنا نحو بعضنا البعض ثم ارتسمت ابتسامة عريضة على وجه كلينا

ميراي:"هيهي~ تعرف ماذا سنفعل صحيح؟~"

ميكايلا:"بالتأكيد~"

مالوس:"ما خطب سموها؟...هل..هل هو بسبب كلارا؟... "

مالفرد:(حسناً،مالوس هيا بنا لكي نرتاح قليلاً)

مالوس:(ا-اه أجل حسناً...)

مالوس:"سأجرب سؤال أبي عما يحدث... ."

كاليدورا:"فهمت... حسناً"

اقتربت الآنسة من كالينيكي و انحنت قليلاً و وضعت يديها على كتفه و مع ابتسامة متكلفة

كاليدورا:(كالينيكي عزيزي،أنت أيضاً خذ إخوتك و هيا لكي ترتاحوا قليلاً)

كالينيكي:(...ح-حاضر)

كارما:(لكن أمي...أنتِ بخير؟...)

تبعها كارما و وقف أمامها و سأل بحذر

صمتت الآنسة لبرهة قبل أن تبتسم نحو كارما

كاليدورا:(أجل،أنا بخير لا داعي للقلق علي)

كارما:(.... حقاً هذا؟)

كاليدورا:(و لما قد أكذب عليك كارما؟ هيا الآن لقد كان اليوم متعباً للجميع)

لم يتغير تعبير وجه كارما الملئ بالقلق يبدوا أنه لم يصدق والدته

قام كالينيكي بوضع يده على كتف كارما

كالينيكي:(...كارما،هيا بنا)

مد كالينيكي يده نحو شقيقه مع ابتسامة صغيرة على وجهه

تردد كارما قبل أن يمسك بيد كالينيكي

أمسك كالينيكي بيد لوكاس أيضاً و قام بتوديعنا

بعد أن دخل ثلاثتهم إلى الغرفة المجاورة لنا نظر والدنا نحونا بابتسامته المعتادة

مالفرد:(حسناً،هيا نحن أيضاً)

ميراي:(حاضر~)

ميراي:"إنه يخطط لجعلنا ننام معه بعدها يذهب لكي يتحدث مع الآنسة و ليليا،صحيح؟"

ميكايلا:"بكل تأكيد،لكننا لن نتركه هكذا علينا أن نعرف ما سيتحدثون حوله"

مالوس:(حاضر...)

نظر شقيقنا نحونا و مد يديه لنا

مالوس:(ميراي ميكايلا هيا بنا)

ذهبنا و امسكنا بيده

ميكايلا:(لحظة،ليليا ماذا عنك؟... أين ستبقى؟)

ليليا:(ليس عليك القلق بشأن هذا~سأعود إلى دورننتال و إن كنتم تحتاجون إلى شيء فيمكن لمالوس أن يستدعيني فوراً~)

ميراي:(حقاً؟ظننتك ستعود إلى لانروج؟..)

ليليا:(لا أحب ذاك القصر)

لسبب ما بعض أن أعطى ليليا تلك الإجابة القاطعة شعرنا ببعض الهواء البارد يمر حولنا فجأة

ليليا:"..مهما حاولت لا أستطيع أن أنساه...البقاء في ذاك المكان فقط يشعرني بالقرف"

اختفت الإبتسامة من على وجه ليليا و كانت هذه ظاهرة لا تحدث سوى في المصائب

ميراي:"اممم ماذا؟! عما يتحدث الآن؟!"

ميكايلا:"...ينساه؟...من قد يكون؟... "

ميراي:"ليست لدي أي فكرة.... "

نظرنا نحو والدنا علنا نحصل على تلميح ما فقط لنجد أنه هو أيضاً ينظر بشيء من الحزن بادياً في عينيه نحو ليليا

مالفرد:"... أنا أرى مازال لم يتخطى ذاك الأمر...حسناً،لا يمكن لومه على ذلك...-تنهد-"

مالفرد:(حسناً،إذا كنت ستعود فهل من الممكن أن تنهي بعض الأوراق التي لدي؟لقد تركتها هكذا...)

نظر ليليا نحو والدنا و ابتسم بإشراق كالمعتاد

ليليا:(يمكنك الإعتماد علي~)

مالوس:"...هل ليليا بخير؟...هناك شيء غريب"

نظر ليليا نحونا و ابتسم

لوح لنا

ليليا:(الآن وداعاً~أراكم غداً)

و اختفى بعدها

......

ميراي:"...الجو غريب بعض الشيء...أشعر بعدم الراحة فجأة"

ميكايلا:"أ-أنا أيضاً...لكن شقيقنا أيضاً شعر بأنه هناك خطب ما"

ميراي:"هذا يعني أنه أمر والدنا فقط يعرف بشأنه... "

كاليدورا:"...ماذا حدث للتو؟"

كاليدورا:(...احم إذًا استأذنكم سأذهب إلى غرفتي الآن...إن أردتم أي شيء لا تترددوا في إخباري أو إخبار الخدم هنا..)

بعدها ابتسمت لنا بلطف

كاليدورا:(وداعاً،أتمنى أن تحظوا بنوم هانئ و أحلام سعيدة~)

ميراي:(شكراً لكِ!~انتِ أيضاً أتمنى أن تحظي بنوم هادئ)

مالوس:(أجل،شكراً حقاً لسموك.. وداعاً)

بدى شقيقنا غير متأكد كيف يتحدث مع الآنسة

ربت والدنا على كتفه برفق و ابتسم نحوه

ميكايلا:(وداعاً،و انتبهي على نفسك)

ضحكت الآنسة كاليدورا بخفة

كاليدورا:(بالطبع سأفعل،أنتم من عليهم الإنتباه بصحتهم أكثر مني هنا~)

ميراي:(نحن بخير حقاً الآن!~ الشكر لوالدنا و شقيقنا و..و ليليا أيضاً)

ميكايلا:(أجل،نحن أفضل من أي وقت مضى)

نظر والدنا نحونا بسعادة و فخر

بينما احمر وجه شقيقنا قليلاً

مالوس:(لا-لا داعي لقول هذا نحن نحاول أن نقوم بما علينا فعله فحسب..)

ميكايلا:(هذا لا يعني أننا نحبكم و نشعر بالامتنان نحوكم)

اومأت برأسي

ميراي:(نحن حقاً حقاً نحبكم~)

و ذهبت و احتضنت شقيقي و لحق بي ميكا

تنهد والدنا تنهيدة تشبه الضحك

مالفرد:"حقاً أشعر بالسعادة كلما رأيتهم هكذا معاً....يعطي شعوراً غريباً بالاطمئنان~"

كاليدورا:"...من الجيد أنهم يحبون بعضهم هكذا رغم أنهم من أمهات مختلفة....-تنهد-فقط متى سيدرك كالينيكي بأننا عائلته أيضاً؟... "

نظرنا بسرية نحو وجه الآنسة

كان يبدوا عليه الحزن و خيبة الأمل

كاليدورا:"... أنا أحاول حقاً ضمه نحونا...لكن...-تنهد-... "

قاطعت ذراعيها و شدت قبضتها على ذراعيها

كاليدورا:"لقد اوصتني والدته بأن أعتني به...لكن دائماً ما أشعر أن هناك حاجز بيني و بينه...لا أعرف كيف أتصرف بشأن هذا.. "

ميراي:"إذًا والدة كالينيكي قابلت والدة كارما؟بل و اوصتها على ابنها؟...هذا غريب بعض الشيء"

ميكايلا:"...هذا يعني أن الآنسة كاليدورا كانت على علاقة طيبة بوالدة كالينيكي...و أن كلاهما كانا معاً لفترة بما أن الفارق بين كارما و كالينيكي هو عام واحد.. "

ميراي:"إذًا ملك أسترون تزوج الآنسة كاليدورا بينما لا تزال والدة كالينيكي حية...لكن..لكنه لم يعترف بالآنسة كملكة لاسترون سوى اليوم...لما؟"

ميكايلا:"هممم إنه معقد بعض الشيء لكن...لكن هل سيفيد هذا بشيء لنا؟.. "

ميراي:"حسناً أعني...لقد قتل والدة كالينيكي...لذا كنت اتسائل لما لم تهرب الآنسة كاليدورا بعدما حدث؟... "

ميكايلا:"...ربما بسبب توصية والدة كالينيكي تلك لم تستطع أن تترك القصر؟... إذًا هل هذا يعني أن سلة المهملات المتحركة أخرجت الآنسة و أبنائها من القصر لكي يتفرد هو بكالينيكي؟... "

ميراي:"لكن هذا يعني أن والدة كالينيكي كانت تعرف ما يفكر به زوجها،لذا أوصت الآنسة على الحرص عليه....أ لهذا قتلها؟...لأنها عرفت عن خطته أو شيء كهذا؟.. ."

ميكايلا:"ألن يكون هذا السبب المنطقي الوحيد؟ أيضاً،هذا يثبت أن كالينيكي يعرف الكثير مما لا نعرفه... "

ميراي:"هممم ربما نحاول التلميح لوالدنا بهذا،الأمر سيكون سهلاً بما أن والدنا يشك في نفس الشيء أيضاً"

ميكايلا:"أجل،لنحاول فعل هذا"

بعد أن ودعتنا الآنسة كاليدورا دخلنا إلى الغرفة المجاورة لغرفة كارما و إخوته

لم تكن بنفس حجم غرفتنا في القصر،لكنها كانت كافية لنا

مالوس:(حسناً بما أنكما لم تروا البحر من قبل لما لا نشاهده من الشرفة؟~)

مالفرد:(فكرة جيدة،أيضاً كان اليوم متعباً لحق لذا النظر إلى البحر سيكون مريحاً للأعصاب)

ميراي:(حسناً هيا بنا!~)

ميكايلا:(هيا بنا)

ميراي:(اوه ميكا~انظر إلى وجهك!~إنه محمر~)

ميكايلا:(ك-كلا ليس كذلك!)

مالفرد:(أنت متحمس بشأن رؤيته أليس كذلك؟~)

زاد احمرار وجهه و أخفض رأسه امسكه شقيقنا من يديه و أخذه نحو الشرفة

مالوس:(هيا لكي نراه معاً إذًا!~)

مالوس:"متحمس لرؤية كيف ستكون ردة فعلهم عندما يرونه~"

ذهبنا و فتح والدنا الشرفة

فور دخولنا تم استقبالنا بنسيم منعش و لطيف ليس بارداً جداً و لا ساخناً

ميراي:(هاااه!~هذا منعش حقاً!~)

نظرت إلى أخي لاجده قد أغمض عينيه و ترك نفسه لذاك النسيم نظر والدنا نحونا و السعادة تتلألأ في عينيه

مالوس:(أعرف،نسيم البحر دائماً جميل هكذا!~)

اقتربنا أكثر و عندها رأيته

الشيء الوحيد الذي ميزه عنه السماء الصافية هو حركة الأمواج فيه

ذهلت حقاً

لقد كان أكبر مما في الكتب اقتربت و أخي بحذر

وقف كلانا تحدق بذهول نحو ذاك البساط الذي بدى لنا كأنه يحتوي على درجات اللون الأزرق كاملة و بالترتيب

تخطى جماله كل الصور في الكتب و ظللنا نحدق نحوه بإعجاب و ذهول أثناء الإستماع إلى صوت تصادم أمواجه الهادئة تلك

حقاً شعرنا بأن كل ذاك القلق و التوتر الذي تراكم اليوم أزيح من على قلوبنا

كانت هناك رائحة لم نشم مثلها من قبل

شعرنا بيدي والدنا توضع على كتفها

مالفرد:(إذًا؟كيف هو؟~)

بصراحة شعرت بكثير من الذهول لدرجة شعرت أنه لا كلمة ستصف ما أشعر به تماماً

ميراي:(م-مذهل...إنه مذهل حقاً!~)

التفت بسعادة نحو أخي

ميراي:(صحيح ميكا؟~)

لم ينظر إلي و ظل يحدق بخدود محمره نحو البحر

ميكايلا:(امم هل...هل هو حقاً مالح؟)

ضحك والدنا بخفة و ربت على رأس أخي

مالفرد:(أجل إنه كذلك~)

مالوس:(إنه مالح للغاية لدرجة أنه إن ابتلعت الكثير من مياه قد تتقيأ)

ميراي:(حقاً؟!لهذه الدرجة؟!)

ميكايلا:(ل-لم أتوقع أنه مالح لتلك الدرجة...)

مالفرد:(لكن حقاً من المريح النظر إليه بعد كل ما حدث اليوم)

مالو:(أ-أجل... حقاً أحب صوت الأمواج!~)

ميراي:(أنا أيضاً!~لديها صوت جميل للغاية~)

ميكايلا:(أجل... حقاً مريح)

بعد فترة من الوقوف و النظر إلى المنظر الجميل أمامنا قررنا العودة للداخل لأننا أردنا حقاً أن نتحدث عنا حدث اليوم

دخلنا و جلسنا على الفراش

مالوس:(...اممم أبي)

مالفرد:(ما الأمر،مالوس؟)

مالوس:(هل...هل هناك شيء ما؟...أعني أشعر أنه هناك أمر ما مع سمو الملكة...و أيضاً...)

بدى شقيقنا متردداً اخفض رأسه للحظة ثم رفعها ببطء و نظر نحو والدنا

مالوس:(ل-ليليا...هل هو بخير؟)

صمت والدنا للحظة

مالفرد:"...ليس من المناسب اخبارهم بهذا الأمر الآن...أجل،ليس من المناسب شغل تفكيرهم بهذه الأشياء"

ميراي:"إذًا هناك حقاً خطب ما"

ميكايلا:"ولا يبدوا أن والدنا ينوي على اخبارنا بأي شيء... "

مالوس:(أ-أبي؟...)

مالفرد:(...لا شيء)

ابتسم والدنا و تحدث بنبرة أكثر حيوية

مالفرد:(إنه بخير لكنك تعرفه إنه لا يحب البقاء في مكان واحد لفترة طويلة~)

مالوس:(....حسناً،إذا كنت تقول هذا)

ميراي:(امم بخصوص ما حدث اليوم... أي معلومات جديدة؟~)

نظر والدنا نحونا بإبتسامة

مالفرد:(نوعاً ما،اصبحت متأكداً الآن أن الشخص وراء ما يحدث هو سورين...)

توقف والدنا عن التحدث للحظة

تنهد بشيء من خيبة الأمل

مالفرد:(لكن مازال الهدف وراء ما يريدون فعله ليس واضحاً حقاً...هل عرفتم أي شيء من كالينيكي؟)

مالوس:(آه بعد كثير من المحاولة أخبرنا بالقليل)

ميراي:(أجل،نحن نعتقد أنه قامت سلة المهملات المتحركة بكسر العقد بطريقة ما)

حدق والدنا و شقيقنا نحوي بتعبيرات فارغة

ميكايلا:"ميراي.... "

ميراي:"ماذا؟...لما ينظران نحوي هكذا؟"

ميكايلا:"لا يعرف أحد آخر بأننا ننادي أريس هكذا... "

ميراي:"اوه!صحيح!"

تنهد أخي بضيق

مالفرد:"س-سلة المهملات المتحركة؟.... "

فجأة اتسعت عيني والدنا

مالفرد:"هل تقصد!"

ضحك والدنا بصوت عالٍ لأول مرة منذ فترة

بينما بدى شقيقنا أكثر تحيراً حتى

مالفرد:(سلة المهملات~ آه أجل إنه مناسب له حقاً!~)

و استمر والدنا بالضحك لفترة

مالوس:(اممم لا أفهم....عما نتحدث الآن؟...)

توقف والدنا عن الضحك و كانت بعض الدموع تشكلت في ركن عينيه من الضحك

مالفرد:(تقصد أريس)

اتسعت أعين شقيقنا بعدها ضحك هو أيضاً و احمر وجهه بشكل طفيف

مالوس:(أحسنتِ قولاً~ إنه حقاً لقب يليق به!~)

ميراي:(أنا و ميكا اتفقنا على مناداته بهذا~)

ميكايلا:(أنا صاحب الفكرة،إنه حقاً لقب يليق بشخص مثله)

مالفرد:(أوافق بشدة~ الآن كنتِ تقولين أنكم تعتقدون أنه قام بكسر العقد؟)

أومأ ثلاثتنا

مالفرد:(هذا فقط يؤكد أن سورين هو حقاً الشخص وراء ما يحدث.... سيليستيا كانت لديها بعض التعاويذ تختص في كسر الأختام و ذاك العقد هو نوع من الأختام...استخدموا إحداها على البوابات في أسترون)

ميكايلا:(هكذا...لكن كيف قد نجده؟ ألم تقل أنك بحثت عنه طويلاً و لم تجده؟...)

مالوس:(صحيح... إذًا كيف؟...)

مالفرد:(هذا لأنني لم أتمكن من إمساك أي شيء قد يدلني على مكانه،لكن الآن لدينا بداية الخيط في أيدينا)

ميراي:(تقصد سلة المهملات المتحركة؟)

ابتسم والدنا

مالفرد:(أجل،أقصد سلة المهملات المتحركة~)

مالوس:(كنت أفكر في هذا لكن...هل أنت حقاً ستثق في شخص مثله؟..)

أومأ أخي

ميكايلا:(صحيح أظن أننا جميعاً فكرنا في هذا)

مالفرد:(أثق به؟ إنه شخص لن يتردد في قتل أبنائه،بالطبع لن أثق به)

كانت نبرة والدنا كأنه يستنكر ما قلناه للتو

نظرنا نحوه بتساؤل

ميراي:(إذًا؟...)

ارتسمت ابتسامة ماكرة على وجه والدنا

جعلنا منظره تبتلع ريقنا دون وعي

مالفرد:(تتذكرون عندما أخبرته أنني يمكن أن أفك ذاك الختم الذي عليه؟)

ميكايلا:(أجل...و؟)

مالفرد:(هه ذاك الختم إذا تم فكه سينفجر حامله،و سيشعر الذي وضع الختم بهذا)

انتفضت أجسادنا و حدقنا نحو والدنا بتفاجئ

ميراي:(ا-اذًا ماذا؟....هاه)

مالفرد:(ههه~ لم أقم بفك الختم بل أخبرته أنني فككت جزءا منه لذا إن كان يريد الحفاظ على حياته فالأفضل ألا يفكر في أي شيء غبي~ و اضفت تعديلاً خفيفاً~على ذاك الختم)

مالوس:(و-و ما هو؟...)

مالفرد:(أصبح بإمكاني سماع ما يقوله ذاك الوغد في أي وقت متى ما أشاء~)

حدقنا نحو والدنا بذهول لقد اعحبنا بما فعله حقاً

ميكايلا:(ه-هكذا.... ل-لكن متى ستعرف إن كان سيقابل ذاك الرئيس؟...)

مالفرد:(ألم يكن مصمماً تصميماً مميتاً على وقت معين لإنهاء إجراءات تصليح ما أحدثه من خراب اليوم؟)

مالوس:(ص-صحيح! قال بعد اسبوعين!)

أومأ والدنا بسعادة

مالفرد:(بالضبط~ لذا في خلال هذا الوقت و حتى يمر الاسبوعين سأبدأ بالتنصت عليه~)

ميراي:(هذا مذهل أبي..... أ-أيضاً قال كالينيكي أنه كما قلنا استعانت سلة المهملات تلك بشخص ما لكي يفهم المكتوب في الكتب القديمة)

مالفرد:(همم ماذا أيضاً؟ ألا يعرف السبب وراء بناء تلك الأشياء من الأساس؟)

مالوس:(كلا،بدى أنه لا يملك أدنى فكرة-! اوه صحيح!)

نظرنا نحو شقيقنا الذي تحدث بنبرة متفاجئة فجأة

ميكايلا:(ما الأمر؟)

مالوس:(لقد أخبر كالينيكي شيئاً جعل ليليا يغضب حقاً حقاً لدرجة أنه شتم سلة المهملات المتحركة أمامنا بصوت عالي)

تعقد جبين والدنا

مالفرد:(ماذا؟....)

ميراي:(أجل بذكرك لهذا،لقد أخبره كالينيكي بشيء ما جعله غاضباً بشكل لم نراه من قبل)

ميكايلا:(تسائلت عما قد يكون ذاك الشيء الذي أخبره لليليا)

مالفرد:"...هممم حسناً علي أن أسأل ليليا عن هذا أيضاً،الآن هذا يكفي عليهم أن يرتاحوا قليلاً"

مالفرد:(لا عليكم واثق بأن ليليا سيخبرني على ايه حال،الآن هيا لنرتاح قليلاً)

مالوس:(... حسناً،لكن هل حقاً لا بأس في البقاء هنا؟)

ابتسم والدنا بلطف نحو شقيقنا و ربت على رأسه

مالفرد:(لا بأس،لن يجرؤ أحد على فعل أي شيء لكم،ليس و أنا هنا~)

ميراي:(حسناً،نحن نثق فيك أبي~)

أومأ أخي بينما ابتسم شقيقنا

و هكذا نام اربعتنا معاً

.....

حسناً أنا و أخي لم ننم حقاً،بل ادعينا هذا كما كنا نفعل هرباً من راشيل

انتظرنا حتى شعرنا بوالدنا ينهض من الفراش

بعد سماع صوت باب الغرفة يفتح بحذر و يقفل مجدداً نهض كلانا بحذر

و تركنا السرير

ميراي:"حسناً من الآن فصاعداً علينا التحرك بهدوء~"

ميكايلا:"أجل،كما كنا نفعل في ذاك القصر المشؤوم"

نزل كلانا من الفراش بحذر و اقتربنا من باب الغرفة

ميراي:"...هل تستطيع سماع أفكار والدنا؟'

ميكايلا:"اممم كلا،نحن بأمان~"

ابتسمت بإشراق

ميراي:"إذًا هيا بنا!~"

و هكذا فتح كلانا الباب الكبير برفق و نظرنا لنتأكد من أنه لا أحد موجود بالقرب من الباب

و هكذا خرج كلانا بهدوء من الباب

كانت الأضواء في الطرقة خافتة للغاية،لذا بدى المكان مظلماً

ميراي:"لحظة...ماذا سنفعل لو لاحظنا أحد الخدم أو الحراس؟"

ميكايلا:"المكان مظلم و نحن حجمنا صغير،لا أظن أحدا سيلاحظنا بسهولة"

ميراي:"همم أظن هذا من فوائد كوننا صغار الحجم~"

أومأ أخي مع ابتسامة خافتة و تابعنا السير بهدوء

كما قلت رأينا بعض الخدم و الحراس هنا و هناك و كنا نختبأ منهم

و لحسن الحظ لم يلحظنا أي منهم

ميراي:"مازلت لا أستطيع سماع صوت أفكار والدنا...أو الآنسة كاليدورا حتى"

ميكايلا:"...لقد قطعنا مسافة ليست بقصيرة...هل يعقل أن غرفتها بعيدة هكذا؟"

ميراي:"امم أظن؟...حسناً،فلنتابع السير فحسب"

و هكذا ظللنا نسير و نحن نبحث عن صوت أفكار مألوف لنا

حتى و بعد فترة تمكنا من سماع صوت أفكار والدنا

مالفرد:"...كما توقعت"

توقفنا للحظة و نظرنا نحو بعضنا البعض

ثم تابعنا السير حتى و صلنا إلى باب أكبر بقليل من بابا الغرفة التي كنا بها

وقفنا و اقتربنا من الباب حتى التصقت آذاننا به

كاليدورا:(ا-اذًا....هههه)

كان صوت الآنسة حزيناً بحق،لم نسمعها هكذا من قبل

مالفرد:(... أنا... أنا أعتذر حقاً...ا-..)

مالفرد:"-تنهد-...كيف أتابع الحديث هكذا؟...لا أعرف كيف قد تشعر الآن حتى.... "

ميراي:"ما-ماذا يجري؟... "

ميكايلا:"لا أعرف....لكنه ليس شيئاً جيداً بكل وضوح.. ."

سمعنا صوت تنهد شخص آخر بعدها سمعنا صوتاً نعرفه

ليليا:(... حسناً...ر-ربما نحن مخطئون...ربما لا زال هناك أمل...)

استمر الصمت لفترة قبل أن نسمع شيئاً آخر

كاليدورا:(هه...كلا...كلا أظن أن ما قاله جلالته هو أنسب شيء.... أنا... أنا..)

بدى كأن صوتها انكسر و قالت بصوت عالي و يائس

كاليدورا:(لم أعثر على جثتها حتى!!)

انتفض جسدي و جسد أخي

شعرنا بقشعريرة لم نشعر بها من قبل،كانت كأن جلدي ينكمش

صمتت أجواء الغرفة مجدداً

لكن هذه المرة كان بالإمكان سماع صوت بكاء الآنسة كاليدورا

....

نظرت نحو أخي

ميراي:"...إ-إنهم يتحدثون عن كلارا صح؟... "

صمت كلانا و وجهت نظري إلى الأرض

ميراي:"....ه-هذا.. ."

ليليا:(كا-كاليدورا....لا-لا تبكي هكذا....ء-ا...)

لم نسمع ليليا يتحدث بهذا التوتر من قبل

ليليا:"...ماذا قد أقول حتى في موقف كهذا؟...لا...لا أعرف... "

مالفرد:(سموك....رجاء الآن...)

سمعنا صوت تنهد والدنا باستسلام

مالفرد:"لا يمكنني قول أي شيء حقاً... أنا-... أنا لا أستطيع تخيل نفسي مكانها حتى....ماذا أفعل الآن؟... "

استمررنا بسماع أفكارهم بصمت

كان كلانا يستمع بهدوء حقاً بلا أي فكرة في رأسنا،لأننا نحن أيضاً لا نملك أي فكرة عن ماذا نقول أو نفعل

لقد شعرت بالكثير من المشاعر الغريبة من بينها الحزن بالطبع و...

و نوعاً...شعرت بعدم التصديق

أعني...

ل-لقد كانت كلارا معنا منذ بضع ساعات...

لقد كانت هنا!

...لقد عانقتني و تحدثت معي...لقد كانت تمشي و تجري أمام أعيننا منذ بضع ساعات فحسب...

كيف؟...كيف هي...

ل-لن أراها بعد الآن؟...

لن أسمع صوتها بعد الان؟...

لكنها كانت تجري و تتحدث و تتنفس منذ ساعات قليلة فحسب! كيف ذلك؟!

ما أخرجني من دوامة الأفكار تلك هو ملاحظتي للدموع التي كانت تنزل من عيني أخي

ميراي:"مي-ميكا؟...ما الأمر؟... "

شعرت ببعض القلق لانه لم يجب علي و استمر بالبكاء لذا اقتربت منه و ربت برفق على ظهره

ميراي:"ميكا...ما خطبك؟... "

ميكايلا:"...ف-فقط...فقط...ل-لقد استمررنا بإخبار...استمررنا بإخبار كارما أننا سنجدها و...و أنه لا بأس...و...و... "

انهمرت الدموع من عينيه و اقترب مني قمت باحتضانه و عندما فكرت بما قاله للتو شعرت بالضياع

ميراي:"....ك-كيف قد...كيف قد يخبره أي شخص بما حدث أصلاً؟... أ-أعني...أعني هل فقط نقول له الأمر؟...كلا...كلا كلا سيكون هذا قاسياً للغاية ف...فكيف إذًا؟... "

ميكايلا:"لا...لا أعرف أنا... أنا لم أواجه مثل هذا الموقف من قبل....لا...لا أعرف كيف قد أجيب عليه.. ."

تمسك أخي بي و هدأ بكاؤه بعد فترة قصيرة على عكس الآنسة التي كان صوت بكائها يعلو أكثر و أكثر

كاليدورا:(ل-لكن...لكن أنا أيضاً-شهيق-أنا أيضاً مخطئة...ل-لو لو لم أبقى جانبه...لو لم أبقى....لو أخذت كارما و كالينيكي و هربت...لو فقط!)

مالفرد:"....ااااه~ إنه ليس الوقت المناسب حقاً...لكن... "

مالفرد:(ه-هل كان يمكنك أن تهربي بكليهما؟...)

كاليدورا:(لا أعرف! لكن على الأقل!....والدته...والدة كالينيكي اوصتني عليه...قالت أن احذر من ابن ال### ذاك لكنني...لكنني مع ذلك...)

ليليا:(...والدة كالينيكي اوصتك عليه؟...هل..هل كنتما مقربتين؟...)

كاليدورا:(ل-ليس حقاً.... حسناً...لا أعرف لست متأكدة...)

بدت لنا أنها أصبحت أكثر هدوء و خف بكاؤها

كاليدورا:(لكنها كانت تعاملني بلطف...و لم تكره كارما...لذا أظنها...)

مالفرد:(هل بقي كلاكما معا لفترة؟...)

مالفرد:"جيد بدأت تتحدث بهدوء أكبر...أظن لو استمررنا في هذا قد تهدأ"

ميراي:"... أتمنى هذا... "

كاليدورا:(أجل...في الأصل عندما تزوجته لم يعترف بي كملكة حقاً لذا بقيت معها....لكنها... لكنها لم تكن تتحدث معي... ل-لقد ظننت أن هذا طبيعي بما أنني أعتبر زوجة زوجها الثانية لذا...لذا كنت أحاول التصرف معها بحذر و احترام...)

ليليا:(...هناك شيء أريد سؤاله لكن...هل يمكنني أن اسألك عن شيء؟..)

كاليدورا:(... حسناً)

ليليا:(لما...لما تزوجتي منه في الأصل؟...)

مالفرد:(ليليا!)

ليليا:(آ-آسف لكن....لا أعرف...هل اجبرك أو شيء كهذا؟...)

هذا السؤال كنت أسأله لنفسي منذ فترة

لقد بدت الآنسة كاليدورا كشخص لطيف للغاية لذا تعجبت حقاً لما شخص بشخصيتها يتزوج من سلة مهملات؟

ميكايلا:"... حسناً... أنا أيضاً تسائلت... "

كاليدورا:(....ل-لقد...لقد انقذني ....)

ذهلت مما سمعت أذني و أخي كذلك حدقت نحوه بعدم تصديق و هو بالمثل

سمعنا حينها صوت ليليا المتفاجئ

ليليا:(معذرة؟! ذاك ال### قام بماذا الآن؟!)

مالفرد:(ل-ليليا اهدأ قليلاً... لكن أنا أيضاً لا أصدق نوعاً ما...ليست من سماته إنقاذ الآخرين بحسن نيه...)

سمعنا صوت ضحك الانسة،لقد كانت تضحك كأنها تسخر من شيء ما

كاليدورا:(اه~ هذا...الآن عندما أنظر إلى ما حدث،لم يكن بحسن نية بكل تأكيد...)

ليليا:(أيضاً،مما قد ينقذك؟ لقد كنتِ قوية حقاً)

كاليدورا:(...لا أعرف...لكن فجأة بدأ بعض الأشخاص بمطاردتي...لم أعرف لما لكن...لكنهم كانوا أقوياء بحق...و أثناء هروبي منهم في مرة من المرات كدت أموت لذا...لذا فجأة أتى هو و انقذني...)

مالفرد:(حسناً،هذا يبدوا مشبوهاً بحق...)

كاليدورا:(حينها لم أفكر بشكل سليم....بعدما انقذني عرض علي العودة معه إلى القصر الرئيسي حتى تتعافى جروحي...و...و أثناء البقاء هناك أظنني بدأت ارتاح إليه...)

سمعنا ضحكة ساخرة أخرى من الآنسة

كاليدورا:(آه بالنظر إلى الخلف لقد خدعت حقاً...ربما...ربما لأنني كنت أشعر بالوحدة...ربما لهذا لم أفكر جيداً...ربما لهذا..)

كاليدورا:"صحيح...لقد كنت أشعر بكثير من الوحدة وقتها..الوحدة و الندم و...و التقزز من نفسي بعد أن علمت أنني فشلت بحمايته و...و وفقدته"

ميراي:"...أتسائل عن من تتحدث؟"

عاد صوت بكائها من جديد

كاليدورا:(أنا حقاً بلهاء!! كيف...كيف بحق سمحت بهذا؟!!...كيف...)

مالفرد:(...ه-هل كان يعاملها بشكل جيد؟..ا-اقصد والدة كالينيكي...)

كاليدورا:(لا أعرف تماماً...كما...كما قلت حاولت ألا أتعامل معها كثيراً لذا...لكن...لكنه كان يعامل كالينيكي بشكل طبيعي... أ-أعني لم يكن يضربه أو يقسو عليه لذا...لذا صدقت حقاً أنه...)

و مجدداً ضحكت بشكل ساخر

ليليا:(لم يعامله بقسوة؟!)

كان صوت ليليا مليئاً بالغضب،لم نسمعه هكذا من قبل

ليليا:(هذا منافي لما قاله لي الفتى بلسانه!)

مالفرد:(بخصوص هذا...ماذا قال لك بالضبط؟)

سمعنا ليليا ينفخ بغضب

ليليا:(ذاك الوغد!...ذاك ال###ال###)

ميراي:"تباً... هذا كثير"

ميكايلا:"ليس على سله المهملات تلك،كل هذا هو أقل مما يستحق حتى... "

كان أخي يقول هذا بتعبير غاضب على وجهه

ميراي:"ميكا... أنت تكرهه حقاً،حسناً أنا أيضاً أكرهه أشد الكره!~"

مالفرد:"أوه...طالما بدأ يسب هكذا إذًا فهو أمر خطير بحق"

ليليا:(....بما أنه لا يملك العين التي تتحكم في البوابة...فذاك ال### لقد...لقد...)

ليليا:"اللعنة! لا أستطيع قولها هكذا!...تباً.. "

ليليا:(لقد حاول أخذها من كالينيكي)

جفل جسدي و جسد أخي و شعرت بتلك القشعريرة مجدداً في جميع أنحاء جسدي مع شعور مغص في معدتي و أنا أحاول ألا أتخيل كيف حدث هذا

ميراي:"ح-حاول أخذها...كيف؟... "

ميكايلا:"ر-ربما بنقل ذاك الرمز إليه؟....صحيح؟"

مالفرد:(حاول...ماذا الآن؟!)

كاليدورا:(أوه... أوه يا إلهي....)

ليليا:(...أخبرني أنه قام ب-...أنه...أنه اقتلع عينه من قبل لكي يحاول و يزرعها لنفسه...)

.....

هدأت الغرفة بالداخل

بعد تلك الكلمات شعرت ببرودة في جسدي

شعرت كأن عقلي توقف عن التفكير....

ربما لأنه لم يرد تخيل الصورة الدموية التي مثلتها كلمات ليليا تلك

أمسك أخي بفمه و معدته،بدى أنه سيتقيأ

ميراي:"مي-ميكا! أنت بخير؟"

ميكايلا:"ا-ء...ك-كلا...ه-هذا... "

مالفرد:(....وغد مجنون!)

كاليدورا:"أوه هذا...هذا أسوأ مما كنت أتخيل حتى! كيف؟! كيف تسول له نفسه؟!"

تنهد ليليا بضيق شديد

ليليا:(....قال أيضاً أنه عندما زرعها لأول مرة لم تفلح و لم يتمكن من التحكم بالبوابة)

أطلق والدنا ضحكة مليئة بالغضب

مالفرد:(ذاك الأبله! بالطبع ستفشل! ألا يعلم شيئاً؟! تلك العين مرتبطة بصاحبها و لن تعمل إن غادرت جسده! و إلا فكنا لنسمع عن أشخاص حاولوا سرقتها من الملوك السابقين لكي يستخدموها هم!)

كاليدورا:(م-متى....متى حدث هذا معه؟...)

ليليا:(للأسف قال إنه لا يتذكر...و المشكلة أنه حاول مرة أخرى أن يأخذها منه)

مالفرد:(ما خطبه بحق الجحيم؟!!)

كاليدورا:(لكن لما؟! ألم تفشل أول مرة؟)

ليليا:(أخبرني أن المرة الثانية حاول وضعها في جهاز سحري من نوع ما...-تنهد-لكن هذه المرة أيضاً بالطبع لم ينجح في التحكم بالبوابة...)

مالفرد:"ذاك ال## ابن##! سأقتله بيدي! ال##"

ميراي:"...و-واو أول مرة يتصرف والدنا هكذا....هه"

ميكايلا:"....اه أشعر بالغثيان يزداد... "

ميراي:"امم...ه-هل نكتفي بهذا و نعود؟... إ-إذا كنت متعباً-"

ميكايلا:"كلا،لنكمل...سأكون بخير"

ميراي:"... ح-حسناً...لكن لو شعرت أنك لا تستطيع أخبرني فوراً...اتفقنا؟"

أومأ أخي بدى وجهه شاحباً أيضاً

تنهد والدنا بضيق و غضب

مالفرد:(...لكن هذا يثبت أن ذاك ال## يحاول حقاً أن يفتح تلك البوابة)

كاليدورا:(لكن لما قد يفعل هذا؟... ألن يتسبب هذا في هدم استرون؟.. مجدداً)

مالفرد:(بالطبع أجل،و لن تكون أسترون فحسب هناك العديد من الممالك الصغيرة التي تقام حالياً...هه لن تكون مبالغة لو قلت أنها ستمحى من على وجه البسيطة)

ليليا:(أجل،خصوصاً و أن كالينيكي لديه بنيه جسدية ضعيفة...فور استعماله لتلك العين لفتح البوابة فقد...فقد لا يتحمل جسده الأمر)

عم الصمت لفترة

مالفرد:(لكن...لكن ذاك الأبله لم يكن ليقدم على فعله كهذه من نفسه...)

ليليا:(هذا فقط يؤكد أنه هناك شخص يتلاعب برأسه...و المهم الآن أن نعرف سبب ما يريدون فعله حقاً)

كاليدورا:(فتح تلك البوابة.... ألن يدمر هذا موازين القوة الحالية؟...)

استوقفني ما قالته الآنسة

مالفرد:(قصدك هو؟...)

كاليدورا:(أعني..ك-كما حدث عندما تدمرت سيليستيا...و أسترون أصبحت بحالة سيئة أيضاً هذا... ألم يسمح هذا بنهوض دورننتال و أصبحت إمبراطورية؟...)

ليليا:(...هل تلمحين إلى أن هدفهم هو تعديل موازين القوة بين الممالك؟...هذا...)

مالفرد:(حسناً،هذا منطقي لكن هكذا المملكة المقصودة ليست استرون،بما أن أسترون هي أول من سيتضرر من وحوش تلك البوابة...)

ليليا:(ا-اذًا... أي دولة؟...)

مالفرد:(لانروج مستبعدة أيضاً،ليس فقط أنه ليس من طبع مصاصي الدماء الإهتمام بهذه الأمور بل نحن نراقبهم منذ فترة و لم نلاحظ أي شيء قد يدل على رغبتهم في السلطة)

ليليا:(صحيح،اذًا...هكذا...من؟)

مالفرد:(...تذكر أن الناجين من سيليستيا اختفوا من المدينة تحت الأرض التي جهزناها لهم؟)

صمت الجو لفترة

ليليا:"لحظة لحظة هكذا...هكذا هو يقصد... "

ليليا:(إذًا سورين يحاول إعادة مملكته؟...هذا...)

مالفرد:(أظن هذا.لكنه هكذا ينوي على تحطيم دورننتال أيضاً...)

كاليدورا:(ا-امم عمن نتحدث؟...)

مالفرد:(...إنه صديق قديم...ولي عهد سيليستيا...)

كاليدورا:(ما-ماذا؟...لكن..لما تشكون به؟..)

ليليا:(هناك الكثير من الدلائل.....لقد انقطع الإتصال معه بعد...بعد أن اكتشف أن ابنته توفيت...)

عم الصمت من جديد

ميراي:"أوه هذا يبدوا منطقياً في الواقع... الأرواح داخلنا و الغولم و البوابة أيضاً... إنها أسلحة كافية لتدمير القارة"

ميكايلا:"....هل هذا انتقام؟..أعني هل يريد إعادة مملكته لتكون أقوى حتى بتدمير الممالك المجاورة؟... "

ميراي:"... حسناً،لقد قال لوالدنا أنه سيجعله يدفع ثمن....إنه يعتقد أن وفاة ابنته كانت بسبب والدنا... لذا أعتقد أنه يريد سلبه شيئاً مشابهاً... "

ميكايلا:"إمبراطورية بالكامل؟!"

ميراي:"...أظنه جن جنونه بعد فقدان ابنته...و أيضاً لم تكن هي فقط بل ابنة أخيه و أخيه في يوم واحد... "

ميكايلا:"مازال هذا لا يبرر ما يريد فعله"

ميراي:"أنا لا أحاول أن ابرر ما يريد فعله...لكن.. ."

كاليدورا:(أوه.... ل-لكن هذا... ألن يكون هذا مبالغاً فيه؟... أعني تحطيم ممالك بالكامل...)

مالفرد:(... نوعاً ما ردة الفعل تلك تتناسب مع شخصيته...عندما كان يغضب من شيء لم يكن يفكر بشكل سليم...-تنهد-)

ليليا:(اه... أجل أنت محق...هه)

مالفرد:(لكن...هكذا ذاك ال## حقاً لا يبالي بما يحدث لمملكته... إذًا ماذا يريد؟)

كاليدورا:(لا أعرف...ليست لدي فكرة..)

ليليا:(حسناً،من الصعب تخمين ما قد يريد شخص مجنون مثله)

كاليدورا:(...تعلم؟ أتمنى لو بقيت معك ليليا)

هاه؟

جعلنا كلام الآنسة المفاجئ ذاك نرتبك حقاً و حدقنا نحو الباب بصمت لفترة نحاول فهم ما قالته لتوها

ميراي:"ا-ا...هل قالت لتوها أنها تفضل لو تزوجت ليليا؟.. ."

ميكايلا:"أ-أظن؟...أو يمكن أنها تعني بأنها يتفضل لو بقت بجانبه فقط... أ-أعني لكي لا يطاردها هؤلاء الأشخاص الذين تحدثت عنهم... "

ليليا:(ء-ا... أنا...)

كان صوت ليليا بنفس مقدار تحير كلانا

كاليدورا:(...معذرة سأذهب و أغسل وجهي...)

مالفرد:(ا-اه... حسناً تفضلي...)

ميراي:"اه ستخرج من الباب!"

ميكايلا:"هيا لنختبئ تحت تلك الطاولة"

و هكذا ذهب كلانا بهدوء و سرعة تحت إحدى الطاولات الصغيرة في الممر

فتح باب الغرفة و رأينا الآنسة كاليدورا تخرج منه

عندما أغلقت الباب اتكأت عليه و أمسكت رأسها

ميراي:"هل...هل هي بخير؟.. "

ميكايلا:"لقد علمت للتو بأن ابنتها ماتت،كيف بحق ستكون بخير؟!"

ميراي:"حسناً حسناً لا داعي للانفعال هكذا"

بعد فترة من وقوفها هكذا تنهدت بضيق و سارت مبتعدة

انتظرنا حتى لم نعد قادرين على رؤيتها

مالفرد:"حسناً،سأستغل فرصة خروجها و أخبر ليليا بخصوص هذا الأمر... "

ميراي:"أي أمر بالضبط؟... "

ميكايلا:"هناك الكثير من الأمور اليوم.. ."

و هكذا عدنا مجدداً بالقرب من الباب

مالفرد:(ليليا،أريد اخبارك بشيء)

ليليا:(....همم؟ أوه حسناً...ما قد يكون؟..)

مالفرد:(... أنت بخير؟..)

ليليا:(هل هذا هو الأمر؟...)

مالفرد:(كلا،لكنك تبدوا مشتت الذهن على غير العادة. )

ليليا:(لا تبالي لهذا... أنا بخير.تفضل و أسأل ما كنت تريده)

مالفرد:(حسناً...ليليا،أنا أشعر بأنني أفقد قواي السحرية)

اتسعت عيناي و حدقت نحو الباب شعرت بأطراف أصابعي ترتجف لذا نظرت نحو أخي فوجدت عيناه فتحت على مصاريعها

بعد ما قاله والدنا شعر كلانا بشعور غريب

شعور من الخوف و القلق و الارتباك

ميراي:"ه-هذا....هذا ليس عادياً ...صحيح؟.... "

ليليا:(م-معذرة ماذا قلت للتو؟!)

مالفرد:(....شعرت بالأمر اليوم...عندما..عندما استخدمت السحر اليوم شعرت به...لقد قلت قوتي..)

ليليا:(لهذا استخدمت الكثير من السحر اليوم،تسائلت عن السبب...لكن هذا يعني أنك تشعر بسحرك يقل منذ فترة)

مالفرد:(أجل،أردت التأكد اليوم و....و كان احساسي في محله...في العادة ما كنت لافعل كل هذا المجهود لكن فقط استخدمت الكثير من قوتي للتأكد مما ظننت به و لاغاظة ذاك ال##)

ليليا:(ههه أجل هذا يناسبك حقاً~)

صمت الجو للحظة

ليليا:(لكن مالفرد،لما تظن أن قواك تقل؟...هذا ليس منطقياً...)

مالفرد:(ليست لدي أي فكرة...ر-ربما...هل تعتقد أنه قد يكون بسبب مرض من نوع ما؟...)

جفل جسدي و جسد أخي و شعرت بضربات قلبي تضطرب

ميراي:"م-مرض؟... "

ميكايلا:"ك-كلا لا يمكن أن!...رجاءا... "

بدى أخي مفزوعاً و على وشك البكاء

ميراي:"ميكايلا... "

ذهبت و ربت على ظهر أخي المرتجف بخفة

ليليا:(مرض؟...هذا إحتمال ممكن لكن...ما سببه؟...مالفرد،منذ متى بدأت تشعر أن قواك تختفي هكذا؟)

مالفرد:(هممم للأسف لا يمكنني التفكير في وقت محدد...لكن إن حاولت وضع تقدير لمتى بدأت أشعر بالأمر...أظن...أظنه بعد عيد ميلاد ديتر بيومين أو أقل...)

ليليا:(...هل حدث أي شيء غريب معك؟...من الممكن أن تكون فعلة فاعل و ليست مرضاً...)

ميراي:"... نوعاً ما أتمنى أن تكون فعلة فاعل...ع-على الأقل سيحل الأمر فور اكتشافه لكن...لكن لو كان مرضاً... "

مالفرد:(كلا،لم يحدث أي شيء مميز معي... حسناً،سوى الحادثة بين فيريد و التوأم...)

ليليا:(متاكد؟..حتى لو اصطدم بك أحدهم...ا-او...ربما شيء أكلته أو شربته هناك؟...)

مالفرد:(اممم كلا...لا أذكر اصطدام أحدهم بي... أيضاً بخصوص الطعام و الشراب...بعد أن عرفت ما حدث للتوأم فقدت الشهية لأي شيء لذا لم أتناول أي شيء...الشيء الوحيد كان كوب ماء)

ليليا:(...هل يمكن أن يكون أحدهم وضع شيئاً لك فيه؟..)

مالفرد:(لا أظن،أذكر عندما طلبت من الخادم كوب الماء قبل أن أرفع الكأس حتى أتى مالوس و طلب واحداً لذا أخذ مالوس كأس و أنا الكأس الآخر)

ليليا:(حسناً،هكذا حتى لو وضع شيئاً لك في كأس معين فسيكون مالوس هو من أخذها...)

مالفرد:(بالضبط،و مالوس بخير و لم يصبه شيء...)

ليليا:(ا-اذًا هل...هل هو مرض حقاً؟...)

مالفرد:(أظن؟...لا يهم سنبحث في الأمر عندما نعود،الآن هناك موضوع أكثر أهمية)

ليليا:"صحتك مهمة أكثر.. ."

ميراي:"أوافق ليليا... "

ميكايلا:"أ-أنا أيضاً... أتمنى أن يكون بخير.. ."

ليليا:(صحيح،اذًا...نحن هكذا مقبلون على حرب أخرى)

مالفرد:(للأسف أجل...لكنني سأبدأ في أخذ الاحتياطات بهدوء و سرية)

ليليا:(همم...لحظة،هكذا...إنه يخطط لاستعادة التوأم صح؟..)

مالفرد:(أجل)

ليليا:(ك-كيف سوف...كيف ينوي على هذا؟..)

مالفرد:(لقد تخيلت الوضع،ربما بين الفوضى التي ستحدثها وحوش البوابة و الغولم سيأخذهم و يأخذ تلك الأرواح بداخلهم...لكنه هكذا ينوي على تحرير تلك الملعونة أيضاً...)

ليليا:(هذا لقد نسيته تقريباً...كيف ينوي على اعاده ختمها حتى؟..أعني إذا تم تحريرها فلا أحد سيعرف ما قد تفعله...)

مالفرد:(هذا مازال غير واضح لي...لست متأكداً...ربما...ربما سوف يستعمل قوة الارواح داخل التوأم لهذا أيضاً؟)

مالفرد:"أو ربما...إنها فكرة مجنونة بحق...لكن"

مالفرد:(تظن..تظن أنه ربما فقد صوابه حقاً و ينوي على تدمير كل شئ؟...)

صعقت مما قاله والدنا للتو

و كذلك أخي،لقد حدق نحوي بمزيج من التفاجئ و الخوف

ميراي:"ت-تدمير كل شيء؟...ه-هذا...ههه هذا لا يمكن صح؟.. ."

ميكايلا:"...ل-لكن...لما...لما قد يفعل هذا؟..أعني ماذا سيستفيد؟.. ."

ميراي:"...ربما كما قال والدنا لقد فقد عقله....لكن مازال...تدمير كل شيء... "

ليليا:(مالفرد هذا.... حسناً لكن...لكن لو فكرنا في الأمر فهو معقول...تجميع كل تلك القوى الكاسحة...هه...علينا العثور عليه حقاً)

مالفرد:(كلا،العثور عليه قد يكون سبباً في نهاية كل شيء)

انتفض جسدي و جسد أخي

ليليا:(ن-نهاية-...ك-كلا لحظة...لماذا؟)

مالفرد:(...تلك القوى التي جمعها ليست شيئاً يتم في يوم و ليلية...لما برأيك هو ينتظر دون فعل أي شيء حتى اللحظة؟)

ليليا:(ه-هذا.... أنا لا أعرف...)

مالفرد:(لأنه لم يدرك أي شخص ما يفعله،لا يعرف أننا نعرف بالفعل على ما ينوي لذا هو يأخذ الأمر بهدوء و تروي...إذا قمنا بمواجهته فقد يقوم بسحب الصمام و ينفجر كل شيء في وجهنا)

ليليا:(... أوه...)

ميراي:"هذا صحيح... إنه لا يفعل شيئاً ظاهراً حتى الآن لأنه لم يكتشفه أحد.. ."

ميكايلا:"لكن هكذا... ما-ماذا عن ملك استرون؟... ألن يقوم بإخباره بعد أن نرحل؟... "

ميراي:"....ه-هذا...قال أبي أنه يستطيع سماع ما يقوله... أيضاً،لا أعتقد بأن ملك أسترون سيقول شيئاً،في النهاية هو لا يعرف مدى ما نعرفه بالضبط"

ليليا:(ا-اذًا ماذا علينا أن نفعل الآن؟...)

مالفرد:(نستعد بهدوء،علينا أن نحاول أكثر من أي وقت مضى لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عنه،أيضاً علينا تحضير الجيش)

ليليا:(أجل...صحيح نحن على وشك خوض حرب)

مالفرد:(أيضاً...كنت أفكر في تدمير تلك الغولم و...و أيضاً إبقاء كالينيكي تحت المراقبة)

ميراي:"كالينيكي؟...لما فجأة... "

ليليا:(كالينيكي؟)

مالفرد:(ذاك الفتى هو القادر على فتح تلك البوابة،علينا التأكد من أن هذا لن يحدث.على الأقل هكذا لن يتمكن من إحداث فوضى كبيرة و هذا قد يصعب استعادة التوأم من جديد)

ليليا:(فهمت... إذًا بفرض أن شعب سيليستيا الذي نجي أصبحوا جنوداً له،هكذا سنقلل قواه و ستكون الحرب بيننا و بينهم فقط دون تدخل الغولم أو وحوش البوابة)

مالفرد:(بالضبط)

كاليدورا:"اه~ الوقوف في الشرفة يحسن المزاج حقاً~خصوصاً مع هواء البحر... أتمنى أنني لم اتأخر عليهم"

ميراي:"اه! لقد عادت الآنسة!"

و هكذا بسرعة عدت و أخي تحت الطاولة التي في الممر

كاليدورا:(م-معذرة)

مالفرد:"اه لقد عادت...حسناً،لنكمل عندما نعود"

مالفرد:(تفضلي بالدخول،جلالتك)

رأينا الباب يفتح مجدداً و دخلت الآنسة

عندما أُغلق الباب عدنا أنا و أخي حيث كنا

كاليدورا:(إذًا...ما-ماذا علي أن أفعل من الآن فصاعداً؟..)

كانت تقول هذا باستسلام تام

مالفرد:(حسناً،الشيء الذي عليكِ فعله هو تنفيذ وصية والدة كالينيكي)

عم الصمت لفترة

ليليا:(نحن نشك أن ذاك ال## سيجبر كالينيكي على استخدام عينه و فتح البوابة)

كاليدورا:(ما-ماذا؟!...فهمت،علي ألا أسمح لهذا بالحدوث)

كاليدورا:"حسناً كنت اتصرف بهدوء حتى الآن لكن...أظن علي اتخاذ موقف حقيقي لكي أحمي الأطفال!"

ميكايلا:"أوه هذا-"

ميراي:"كلا!كلا! هذا سيء!"

ميكايلا:"ل-لما؟...ما الخطب؟"

مالفرد:"هذا التعبير على وجهها...هذا ليس جيداً"

مالفرد:(امم معذرة جلالتك...لكن كيف بالضبط تنوين على مراقبة كالينيكي؟...)

كاليدورا:(سأطلب من ذاك الوغد أن أبقى هنا رفقة الأطفال و إلا سأقوم بفضحه و فضح ما كان يدبره)

ليليا:(كاليدورا~ هذا-)

مالفرد'(رجاءً لا تفعلي هذا)

صمتت الأصوات للحظة

لقد بدى كأن والدنا يترجاها و يتوسل إليها بذاك الطلب

كاليدورا:(ل-لماذا؟...)

مالفرد:(...لسلامة الأطفال و...و لسلامتك أنتِ أيضاً... رجاءً لا تحاولي فعل أي شيء واضح أو متهور)

كاليدورا:(لكن...لماذا؟)

ليليا:(...مالفرد،هل هناك شيء ما؟)

مالفرد:(... أجل،نحن لا نعرف حقيقة القوى التي بجانب سلة المهملات المتحركة تلك،من الخطر محاولة تهديدة بمفردك)

كاليدورا:(ل-لكن.... إذًا ماذا علي أن أفعل؟..)

مالفرد:(لا شيء.فقط احرصي ألا يغيب عن ناظرك...و حتى نتأكد من إن كان قد كسر العقد أم لا... رجاءً لا تفعلي أي شيء متهور)

كاليدورا:"...لكن...لكن هذا لا يكفي!...تسك.. حسناً سأرى ما سأفعل"

ميراي:"...لا أشعر بشعور جيد حول هذا... إنها...على ما يبدوا عنيدة مثل كارما"

ميكايلا:"لكن...ما أسوأ ما قد يحدث لو قامت بشيء متهور؟..أعني هل هذا سيضعنا في خطر من نوع ما؟"

ميراي:"ربما...و ربما يضعهم هم في خطر ما...تذكر نحن لسنا متأكدين إن كانت سله المهملات تلك كسرت العقد أم لا"

ميكايلا:"همم إذًا من الأفضل حقاً ألا تقوم بأي حركة متهورة.. ."

كاليدورا:(حسناً....سأرى ما أقدر على فعله جلالتك)

مالفرد:(... حسناً أتمنى لكِ التوفيق)

مالفرد:"لم تقتنع بما قلته أليس كذلك؟...-تنهد- أتمنى ألا يحدث شيء سيء... "

ليليا:(إذًا~ هكذا هدفنا الرئيسي هو الحرص ألا يفعل ذاك ال## أي شيء للفتى المسكين،صحيح؟)

مالفرد:(أجل،كما سأقوم أنا و ليليا بمراقبة تحركاته من الآن فصاعداً)

كاليدورا:(حسناً...لا...لا أعرف كيف أشكركم... أنا حقاً حقاً ممتنة لكما...)

مالفرد:(لا داعي للشكر حقاً،إنها مشكلة تضمنا جميعاً لذا من الطبيعي أن نتعاون لكي نحلها)

ليليا:(بالضبط!~ لذا لا داعي لكل هذا.نحن نقوم بما يجب علينا القيام به فحسب~)

كاليدورا:(...ههه شكراً ليليا~)

ليليا:(ء-ا..امم أجل..أعني عفواً.. لا-لا داعي للشكر)

صمتت الغرفة بعدها

مالفرد:"...اممم بحق الجحيم؟...ما نوع الأجواء التي بين هذين الإثنين الآن؟... "

أثناء هذا الصمت الغريب سمعنا صوت أفكار مألوف لكن لم نتوقع سماعه

:"ااه!~ أين قد يكونوا بحق الجحيم؟!"

ميراي:"أوه هذا صوت شقيقنا"

ميكايلا:"هذا سيء،إذا شعر والدنا به سينكشف أمرنا"

ميراي:"هيا لنذهب كأننا ذهبنا للبحث عن والدنا"

ميكايلا:"حسناً،هيا"

و هكذا سرنا في الممر حتى رأينا شقيقنا بنظرة قلقة و خائفة على وجهه

مالوس:(اه! ها أنتما ذا!)

حاولنا أن نذهب نحوه بسرعة لكي لا يسمعه والدنا

ميراي:(أخي~)

ذهب نحونا بسرعة و احتضن كلانا

مالوس:(أين ذهبتم فجأة؟!)

ميراي:(ا-اخفض صوتك رجاء..)

ميكايلا:(نحن بخير حقاً لا داعي لكل هذا التوتر)

مالوس:(لكن أين ذهبتم فجأة هكذا؟!... أ-أبي أيضاً...)

كان جسد شقيقنا يرتجف بشكل ملحوظ

ميكايلا:"... أوه لقد افزعنا الفتى المسكين.. "

ميراي:"صحيح،لقد استيقظ و وجد نفسه بمفرده...اااه~ أشعر بالسوء هكذا"

ميراي:(ل-لقد قلقت ليلاً و عندما فتحت عيني لم أجد أبي لذا...)

تنهد أخي

ميكايلا:(ايقظتني و ذهبنا معاً للبحث عن والدنا)

مالوس:(ل-لما لم تخبراني بأي شيء إذًا؟! هل تعرفان كم كنت قلقاً؟...استيقظت فجأة و..و كنت بمفردي...)

بدى كأنه على وشك البكاء

ارتبك كلانا و أثناء هذا سمعنا صوت خطوات

فقط لنسمع صوت والدنا بعدها

مالفرد:(أنتم...ماذا يحدث عندكم؟)

نظرنا نحو والدنا

مالوس:(أ-أبي!)

ميراي:(لقد كنا نبحث عنك لأنك اختفيت فجأة)

جرى شقيقنا نحو والدنا و تبعناه

احتضنا والدنا

مالفرد:(ما-مالوس؟...ما خطبك؟)

ميكايلا:(لقد شعرنا بالخوف لأنك اختفيت فجأة...)

مالفرد:(اوه...)

مالفرد:"ل-لقد كانوا قلقين بحق...-تنهد-.. "

ضمنا والدنا نحوه،شعرنا بالدفء حقاً

مالفرد:(آسف حقاً على اخافتكم هكذا،لكن تذكرت شيئاً فجأة كان علي فعله لذا استدعيت ليليا)

مالوس:(و-و لما لم تخبرنا على الأقل؟)

مالفرد:(.. أنت محق،أنا أعتذر حقاً كان علي أن انبهكم قبل أن أذهب)

ميراي:(.. حسناً...نسامحك لكن لا تفعلها مجدداً! اتفقنا؟)

مالوس:(أ-أجل لا تختفي فجأة هكذا مجدداً!)

ميكايلا:(أجل،لا تقلد ليليا)

ضحك ثلاثتنا ضحكة خفيفة

مالفرد:(أنت محق،لن اقلد ليليا~)

كنت أشعر بالتعب بعد كل ذاك الوقوف و كل تلك الصدمات التي سمعناها لذا تثائبت

مالفرد:(أنتم متعبون حقاً،حسناً هيا نعود الآن و ننام)

قام شقيقنا بفرك عينيه

مالوس:(أجل...لقد خفت حقاً و الآن أريد النوم)

ميكايلا:(لا يوجد شيء أفضل من النوم،هيا بنا)

مالفرد:(أجل بالطبع)

مالفرد:"حسناً،لقد انتهيت مما أردت مناقشته على أي حال~"

ميراي:"..هل قالوا شيئاً جديداً؟ أم انتهى الوضع حيث سمعنا؟"

ميكايلا:"كيف قد نتأكد من هذا؟.. ."

ميراي:"لا يهم... أنا متعبة حقاً"

ميكايلا:"أوافق،فقط لنذهب و ننام الليلة"

وهكذا عدنا إلى الغرفة و نام اربعتنا معاً

في الصباح استيقظت و شقيقي أولاً

مالوس:(صباح الخير...هل..هل نمتِ جيداً البارحة؟)

ميراي:(امم ليس حقاً...كنت أشعر ببعض القلق)

مالوس:(أنا أيضاً...)

بعدها نظرت نحو أخي الذي كان ينام كما لو لم ينم منذ ابد الدهر

ميراي:(أنظر إلى عديم الاحساس ذاك)

جفل جسد شقيقي و نظر إلي بتعبير فارغ

بينما أخذت أنا إحدى الوسائد و رفعتها بأقصى ما يمكنني و نزلت بها على رأس أخي

مالوس:(مي-ميراي!)

قالها شقيقنا بنبرة قلقة

ميراي:(تسك...)

لم يحرك أخي ساكناً لذا رفعت الوسادة مرة أخرى و قبل أن تضرب رأسه أخذها من بين يدي وضعها تحت رأسه و أكمل نومه

ميراي:(أنظر إليك! أنت مستيقظ ميكا~ هيا الآن استيقظ)

مالوس:(ميراي هذا..بففت!هههاهاه)

ضحك شقيقنا على ذاك المنظر

استيقظ والدنا على تلك الضجة التي احدثناها

مالفرد:(صباح الخير،أرى أنكم مفعمون بالنشاط والحيوية~)

ميراي:(أبي أيقظ ميكا)

مالوس:(ميراي اتركيه ينام قليلاً قد يكون متعباً)

ميراي:(إنه ليس متعباً،إنه كسول فحسب)

ضحك والدنا ضحكة قصيرة قبل أن ينظر نحونا بلطف

مالفرد:(لا بأس بأن يكون كسولاً هكذا~ اتركيه لفترة)

ميراي:(تسك...حسناً،ميكا سأتركك فقط لأن أخي و أبي قالوا هذا~)

التفت أخوي نحوي و أخرجت لسانه نحوي ثم عاد للنوم مجدداً

ميراي:(أيها ال-! أبي! أنظر ماذا يفعل!)

ضحك كلا من شقيقي و والدنا

مالفرد:(ميكا، لا تفعل هذا مجدداً)

ميكايلا:(حسناً)

ميراي:(أنت مستيقظ)

ميكايلا:(و؟ ماذا تريدين؟)

ميراي:(هل تنوي على تمضية باقي اليوم هنا أم ماذا؟)

لم يجب علي

مالوس:(أوه صحيح هيا لنذهب و نطمئن على كارما و كالينيكي و لوكاس)

مالفرد:(فكرة جيدة،هيا بنا.ميكايلا هل ستأتي؟)

ميكايلا:(.... حسناً)

ميراي:"أنظر إليك استيقظت فور أن أخبرك أبي بهذا"

ميكايلا:"بالضبط~و هل لديك مانع؟~"

ميراي:"أنت...-تنهد-"

و هكذا بعد أن استعددنا خرجنا سوياً إلى الممر

قابلنا الآنسة كاليدورا مع كارما و لوكاس و كالينيكي

ميراي:(صباح الخير!~)

نظرت الآنسة نحوي و ابتسمت بلطف

كاليدورا:(صباح الخير،هل حظيتم بنوم هادئ؟)

ميراي:(أجل،أيضاً كان منظر البحر جميلاً للغاية~)

ميكايلا:(أوه أجل كان من الممتع رؤيته)

كاليدورا:(أنا سعيدة حقاً لسماع هذا)

مالفرد:(و ماذا عنكم؟أتمنى أنكم أيضاً حظيتم بنوم هادئ و مريح)

كارما:(أوه بالطبع جلالتك)

كالينيكي:(شكراً على السؤال.نحن بخير الآن)

مالوس:(هذا جيد~لقد بدوت متوتراً بحق البارحة)

احمر وجه كالينيكي بعض الشيء

كالينيكي:(ا-اه حسناً هذا...أ-أنا بخير حقاً الآن)

مالفرد:"...ذاك الفتى...بعد ما سمعت من ليليا البارحة...هل هو حقاً بخير؟.. "

ميراي:"...بصراحة... نوعاً ما اختلفت نظرتي نحوه...كيف..أعني كيف تحمل شيئاً مثل ذاك بمفرده هكذا؟... "

ميكايلا:"و...و مع وفاة والدته أيضاً...اظننا كنا مخطئين بشأنه...إنه قوي بحق... "

كاليدورا:(حسناً بما أن الجميع استيقظ هيا لنتناول الإفطار معاً~)

ميراي:(موافقة!~)

مالوس:(أنا أيضاً~)

كارما:(حسناً،لا مانع عندي)

مالفرد:(إذًا هيا بنا)

و هكذا ذهبنا بإتباع الآنسة كاليدورا إلى حيث تواجدت قاعة الطعام في القلعة

كان حجمها معقولاً و كانت مزينة بألوان مشابه لتلك التي في القصر الرئيسي

جلست و إخوتي جانب بعضنا البعض

أتى كارما و جلس جانبي

لوكاس بجانب والدته و كالينيكي

و والدنا في مقدمة الطاولة

كارما:".... نوعاً ما لا أشعر برغبة في تناول أي شيء... أمي لم تجب على سؤالي بشكل واضح البارحة.... "

بدى كارما حزيناً بحق لسبب ما

كارما:"..كلارا...ه-هل...هل هناك أمل في العثور عليها؟...و-و...و إن لم...إن لم نعثر عليها-"

ارتجف جسده و شد على قبضته

ميراي:"أوه صحيح....ماذا قد نقول له؟...ا-اعني...ه-هل هناك طريقة لقول الأمر دون التسبب بالحزن له حتى؟"

ميكايلا:"...لا...لا أظن...-تنهد-.. ."

بدى أخي مهموماً هو الآخر

وضعت يدي على يد كارما المرتعشة و المشدودة

انتبه علي و نظر إلى بتحير

ابتسمت بلطف

ميراي:(كارما...)

اقتربت منه حتى لا يسمع صوتنا أحد

ميراي:(...هاي... أنت بخير؟)

اتسعت عيناه للحظة لكنه أزاح نظره عني بحزن و استسلام

صمت لبعض الوقت

كارما:(... ح-حسناً... أنا...)

شد على يدي الممسكه بيده

كارما:(أنا قلق حقاً...)

ميراي:(...قلق؟...ب-بشأن كلارا؟...)

جفل جسده مجدداً و ساء تعبير وجهه عن ذي قبل بكثير

بدى كأنه سيبكي

ميراي:(ا-ا...ل-ليس عليك الحزن هكذا...ق-قد...قد نعثر عليها...)

ميكايلا:"مهلاً ميراي،تعرفين أن هذا لن يحدث...ليس بعد الآن.. ."

ميراي:"... أعرف لكن...لكن فقط ماذا...ماذا لو لم يكن قد فات الأوان بعد؟...ربما..ربما نجت على عكس ما توقعناه"

ميكايلا:"مازال....لا داعي لاعطائه أمل زائف... "

مالفرد:"...ما خطبهم هناك؟"

مالفرد:(كارما)

انتبه كارما على صوت والدنا و نظر نحوه حاول ألا يظهر تعبيراً غريباً على وجهه

انتبه الجميع على صوت والدنا المفاجئ

مالفرد:(... أنت بخير؟)

كاليدورا:"ماذا؟. ."

توقف الجميع عما يفعل و نظرت الآنسة نحو كارما بقلق

كاليدورا:(كارما...كارما عزيزي لما توقفت عن الأكل؟...هل تشعر بشيء غريب؟)

أخفض كارما رأسه و عقد حاجبيها

مازال ممسكاً بيدي بقوة

كارما:"...ليس هكذا... "

كارما:(كلا أنا بخير...فقط...لا أعرف أشعر بصداع...)

كارما:"أمي قلقة بما فيه الكفاية...لو قلت ما أشعر به حقاً...هكذا سأثقل عليها... "

ميكايلا:"هممم كلامه ذاك مألوف لي،ألا توافقين ميراي؟"

ميراي:"م-... أنا لا أتصرف هكذا"

ميكايلا:"أنا لم أذكر من أقصد،لكن إن كان هذا ما تشعرين به فلا بأس~"

ميراي:"أنت أيها الوغد"

اخرج لسانه نحوي

مالوس:"....هل..هل يشعر بالخوف من شيء ما؟"

مالوس:(كارما...ه-هل حلمت بكابوس أو شيء كهذا؟)

نظر كارما نحو شقيقنا بتساؤل

كارما:(كلا...لا شيء أنا بخير حقاً فقط لا أشعر بالجوع.... أمي هل يمكن أن أذهب إلى الغرفة؟...)

كاليدورا:(كارما...)

كاليدورا:"-تنهد- عرفت هذا....إنه قلق بشأن... "

أظلم تعبير الآنسة

كاليدورا:"أوه...فقط...فقط لو...-تنهد-...لقد ظلمت هؤلاء الأطفال...لم...لم يكن عليهم المرور بشيء كهذا"

ميراي:"...ليس ذنبها حقاً...تسك..الجو أصبح حزيناً فجأة... "

كاليدورا:(... حسناً،لكن...لكن إن شعرت بأي شيء أخبرني اتفقنا؟..كارما...رجاءً لا تخفي علي أي شيء)

كاليدورا:"أعلم أنه لن يتحدث عما يشعر به...إنه يخاف أن يؤذيني إن تحدث عن الأمر... "

كارما:(حسناً... وداعاً الآن..)

كالينيكي:"...كيف...كيف سنخبره بشأن ما حدث لها؟... أ-أعني...كيف قد...كيف قد نقول الأمر حتى؟"

و هكذا نهض كارما و سار نحو الباب بخطى بطيئة

نظرنا إليه حتى خرج

نظرت بعدها نحو والدنا

كنت أريد معرفة الإجابة على السؤال الذي طرحه كالينيكي و الذي طرحته أنا أيضاً

كان تعبير والدنا مليئاً بالحزن هو أيضاً

نظر نحوي ثم هز رأسه يميناً و يساراً ببطء

ميراي:"...هذا...حتى أبي لا يعرف"

ميكايلا:"حسناً،إنه وضع صعب... "

لوكاس:(ا-امي)

نظرنا نحو لوكاس الذي أمسك بيد والدته فجأة

كاليدورا:(ما الأمر عزيزي؟)

لوكاس:(ه-هل أ-أخي ب-بخير؟..)

نظرت الآنسة بعيون منكسرة و حزينة نحو الأرض للحظة قبل أن ترفعها و تنظر نحو ابنها مع ابتسامة خافتة على وجهها

كاليدورا:(لا تقلق بشأنه،سيكون بخير.إنه فقط لا يشعر بالجوع الآن)

صمت لوكاس قليلاً

لوكاس:"لكنه بدى حزيناً للغاية.. ."

لوكاس:(اوه ح-حسناً اذ-اذًا...)

أكملنا الطعام بصمت لم ينظر أي منا إلى الآخر حتى

كان الجو مشحونا بالحزن و الاستسلام

بعد أن انتهينا ذهبت نحو والدنا رفقة أخي و شقيقي

ميراي:(بابا...)

نظر نحو ثلاثتنا

مالوس:(...ه-هل تعرف شيئاً؟)

صمت والدنا لفترة ثم تنهد بضيق

مالفرد:"...لا بأس في قول هذا لهم صحيح؟...كلا...كلا،لن أقولها بشكل مباشر...أجل الأفضل تخفيف الأمور... "

ميراي:"نحن نعرف بالفعل....و لسبب ما لست واثقة كيف أشعر حتى.. ."

ميكايلا:"...معك حق...الأمر...لا أعرف غريب؟..-تنهد- ايا يكن نحن الآن نريد أن نسأل كيف نتعامل مع كارما.. "

مالفرد:(حسناً....بشأن كلارا...ق-قد....هناك احتمالية عدم العثور عليها...)

مالفرد:"أظن هكذا أفضل صح؟... "

مالوس:(اوه....)

اخفض شقيقنا رأسه

مالوس:"...فهمت... ا-اذًا.... إذًا هي... "

رفع رأسه و عينيه الزمردية ترتعش

قام بضمي و أخي نحوه

مالفرد:"...لقد فهم..هل هذا لأنني فشلت في محاولة تخفيف الأمر؟ أم...هل هو واضح للغاية؟... "

تعجبت و أخي مما فعله شقيقنا،فلقد ضم كلانا نحوه و بدى على وشك البكاء

مالوس:"اه هذا...هذا...ل-لما أشعر هكذا؟...لما فجأة...لما فجأة أشعر بالخوف من...من خسارتهم؟... "

ميراي:"ما-ما هذا فجأة؟!"

ميكايلا:"ما خطبه؟....لا أعرف...ربما...كلا،ليست لدي أي فكرة"

مالفرد:(مالوس؟....ما خطبك؟)

مالوس:(ل-لا شيء... أنا بخير...)

ميراي:(... إذًا~ متى سنعود إلى القصر؟)

مالفرد:(بعد قليل،فقط علي أن أرى ما فعله ذاك الوغد من البارحة و حتى الآن)

مالفرد:"بما أنني لم أسمع أي شيء أمس...كما توقعت،إنه ليس على إتصال دائم بسورين لذا لم يستطع أن يقول له أي شيء في هذه الفترة القصيرة"

ميراي:"أوه هذا رائع و مريح إذًا"

ميكايلا:"أجل،كنت اتسائل لو سمع والدنا شيئاً مهماً من خلال ذاك الختم"

مالوس:"كيف...كيف حال كارما الآن؟.. "

سابقاً بعد أن انهينا الطعام ذهبت الآنسة رفقة كالينيكي و لوكاس إلى حيث كان كارما بينما كنا نحن في الطريق إلى غرفتنا

ميراي:"صحيح...كنت أريد التحدث مع كارما و أيضاً... أيضاً أردت البقاء بقرب كالينيكي لارى إن كان سيقول أي شيء جديد"

ميكايلا:"أنا أيضاً أردت البقاء معهم لرؤية إن كانوا يعرفون شيئاً لم يقولوه بعد"

مالوس:(أبي...هل يمكن أن نرى كارما؟)

مالفرد:(...أظن من الأفضل تركه مع عائلته حالياً)

أخفض شقيقنا رأسه و تنهد

مالوس:(أجل...أجل،اظنك محقاً)

و زادت قبضته شدة علينا

اقترب والدنا منا و وضع يده على رأس شقيقنا برفق

مالفرد:(لا تقلق،مهما حدث...لن تخرج الأمور عن السيطرة مجدداً،أنا فقط أدركت ما ينوي عليه في وقت متأخر لذا...)

نظرنا نحوه بتفاجئ

مالوس:(أ-أبي! أنت لست مخطئاً)

ميراي:(تماماً! لا تلقي باللوم على نفسك)

ميكايلا:(أجل،أيضاً كيف كنت لتتمكن من ادارك أنه سيفعل شيئاً كهذا في المقام الأول؟)

اتسعت عيني والدنا بشكل طفيف قبل أن تكون ود لطبيعتها مع ابتسامة دافئة على وجهه

مالفرد:"..ههه أنظروا إليهم~ أنا فخور بهم حقاً"

ميراي:"س-سماعه يمدحنا دائماً ما يشعرني بالاحراج"

ميكايلا:"أ-أنا أيضاً"

مالفرد:(حسناً،إن كان هذا رأيكم~)

مالوس:(همم إذًا أنت الآن ذاهب إلى اريس؟)

أومأ والدنا

ميكايلا:(هل...هل سنذهب معك؟..)

مالفرد:(كلا،ليس هناك فائدة من أن ترهقوا أنفسكم في الذهاب معي)

مالوس:(ل-لحظة هكذا...هكذا هل ستتركنا هنا؟...)

مالفرد:(ليس بمفردكم بالطبع.مالوس استدعي ليليا)

ميراي:(ا-الن يكون ليليا مشغولاً؟)

ميراي:"أنا أريد الذهاب مع أبي حقاً"

مالفرد:(إنه متفرغ اليوم،لقد أنهى كل ما طلبته بسرعة حقاً)

ميكايلا:"يبدوا أننا لن نتمكن من الذهاب معه...تباً،أردت رؤية ما حدث مع سلة المهملات المتحركة"

ميراي:"أنا أيضاً....لكن ربما يمكننا اللحاق بأبي دون أن يعرف~"

ميكايلا:"هممم محقة.دعينا نحاول"

ميراي:"حسناً اتفقنا~"

و ابتسم كلانا نحو الآخر

نظر والدنا نحونا و ابتسم ابتسامه غريبة

مالفرد:"-تنهد- هذان الإثنان حقاً"

أطلق ضحكة قصيرة

تحير كلانا مما فعله

ميراي:"ما كان هذا للتو؟...هل فعلنا شيئاً غريباً؟"

ميكايلا:"امم...كلا؟..لا أعرف لم نفعل أي شيء"

مالوس:(فهمت،حسناً سأنادي عليه)

مالفرد:(و لكن الأفضل أن تعود إلى الغرفة و تنادي عليه دون رؤية أي شخص حتى لا نثير الشكوك تذكر أنهم لم يروا ليليا يدخل معنا)

مالوس:(أوه أجل صحيح،قد يظنونه دخيلاً أو شيء كهذا)

مالفرد:(بالضبط~الآن هيا)

ابتسم شقيقنا و أومأ برأسه

مالوس:(ميراي ميكايلا)

نظر نحونا بوجه مشرق

مالوس:"أجل لا داعي للتفكير في أشياء كئيبة،كل ما علي فعله هو الحفاظ عليهم آمنين!~"

مالوس:(هيا بنا~)

و أنطلق بسرعة أمامنا

ميراي:"إنه لطيف حقاً"

ميكايلا:"-تنهد- أجل أحياناً اشك أنه هو الأخ الأصغر"

و بينما نتحدث هكذا لم نلحظ أن والدنا اقترب من كلانا و انخفض و قال شيئاً في أذن كلينا

مالفرد:(ماذا كنتما تفعلان أمام باب الغرفة بالأمس؟)

للحظة لم نسمع ما قاله حتى لم نفهم ما قاله لنا

لم نعطي ردة فعل للحظة لكن بعد أن استوعب كلانا ما قاله والدنا للتو انتصب جسد كلانا

اتسعت اعيننا و ادرنا ظهرنا له ببطء حتى أصبحنا ننظر له مباشرة

ميراي:(م-ماذا؟...)

أطلق والدنا تنهيدة تشبه الضحك

و نظر نحو كلانا بنظرة غريبة

مالفرد:(هل حقاً أعتقد كلاكما أنني انخدعت بنومكم المزيف البارحة؟~)

كان يتكلم بنبرة فخورة بعض الشيء

ميراي:"ا-اه... "

ميراي:(ع-عما تتحدث ا-ابي؟)

حاولت أن ابتسم

و كذلك أخي

ميكايلا:(ب-بالضبط،عما تتحدث؟)

ضحك والدنا ضحكة خفيفة

مالفرد:(لا تجيدان الحفاظ على تمثيلكم عندما يواجهكم أحدهم)

ميراي:(ء-ا..اه...اهاهاه اعتقد؟...)

شعر ت بالحرج حقاً

أبعد أخي نظره عن وجه والدنا المبتسم

مالفرد:(لكن لكي أعترف حقاً،لقد كدت اخدع،ليس هذا فقط بل أنتما حقاً تسللتم بهدوء و لم تصدورا أي صوت يدل على وجودكم)

ميكايلا:(...هل تقوم بمدحنا أم السخرية منا؟)

ضحك والدنا مجدداً

مالفرد:(أقوم بمدح مهاراتكم في التسلل تلك بالطبع~)

نظر كلانا نحوه بقليل من التضايق

ميراي:(حقاً؟)

مالفرد:(أنا أتحدث بجدية حقاً،الأمر فقط أنكم حقاً فاجئتموني البارحة،لقد توقعت بالفعل أنكم ستحاولان الإستماع إلى المحادثة بيني و بين جلالتها و ليليا لكن لم أكن أتصور أن تنجحا في هذا حقاً~)

نظرنا نحوه بتساؤل و تفاجئ

ميكايلا:(لحظة،حقاً؟! هل توقعت أننا سنحاول الإستماع اليكم؟..)

ميراي:(كيف؟... أ-أعني)

مالفرد:(أولستم ابنائي؟ حقاً تظنون أنني لن أعرف كل ما تفكرون به؟)

حدقنا نحوه بتعبير فارغ

ميراي:(ل-لكن كيف؟..)

ميراي:"الأمر صعب تصديقه نوعاً ما....أعني كيف يعرف كيف نفكر إن لم يكن قادراً على قراءة الأفكار مثلما نفعل؟"

ميكايلا:"لا أعرف... "

تنهد والدنا و هز رأسه يميناً و يساراً

مالفرد:(لم تدركوا الأمر بعد)

نزل على ركبتيه أمامنا

مالفرد:(أنتما تشبهانني في صغري لدرجة مخيفة~)

حدقنا نحوه للحظة و احمر وجه كلانا قليلاً

شعرنا نوعاً ما بالسعادة لم نعرف لما تماماً لكنه كان شعوراً جيداً

مالفرد:(هه لكن حقاً،لقد كدت اخدع بكما~)

ابتسم كلانا

ميراي:(إذًا~ كيف عرفت حتى أننا كنا نمثل؟)

صمت والدنا و نظر نحونا بنظرة اعجاب

مالفرد:(هه تريدان التحسين من قدراتكم حتى لا يتم الإمساك بكم مجدداً صحيح؟~)

تفاجئ كلانا مجدداً لكننا نظرنا نحوه بخجل و أومأ كلانا برأسه

تنهد مجدداً و هز رأسه يميناً و يساراً مع ابتسامة على وجهه

مالفرد:(حقاً....حسناً،مبدئياً ميكايلا كانت عينك ترتعش من وقت لآخر و ميراي كانت تفتح عينها حتى بالكاد تستطيع رؤية إن كنت موجوداً أم لا)

ميراي:(أوه هذا...)

ميكايلا:(حسناً سأحاول أن اقلل من الأمر)

مالفرد:(أيضاً حكاية كيف أنني عرفت بوجودكما خلف الباب هي شيء ليس بإمكانكم تغيره حقاً)

ميكايلا:(همم؟)

ميراي:(لما هذا؟)

مالفرد:(أنا بالفعل اعرف كيف تبدوا قواكم السحرية و كذلك ليليا)

ميراي:(لحظة إذًا...)

ميراي:"كيف لم نسمع أي شيء في افكاركهم؟..ة"

ميكايلا:"لا..لا أعرف حقاً.. ."

ميكايلا:(ا-اذًا كيف لم يقل ليليا أي شيء؟...)

مالفرد:(أنا أشرت له لكي لا يفعل أو يقول أي شيء،ألم تعرفوا أن إلف التنانين يستطيعون التعرف على بعضهم البعض من سحرهم؟)

ميكايلا:(أوه صحيح شقيقنا قال شيئاً كهذا من قبل)

ميراي:(إذًا لقد شعرت بنا؟...لما لم تقل أي شيء إذًا؟)

مالفرد:(لقد أُعجبت بما فعلتم نوعاً ما،فإن لم يكن لقدرة إلف التنانين و حفظ ليليا لطبيعة سحركم لم أكن لاشعر بكم بسرعة)

ميكايلا:(أوه حقاً؟..ه-هل كنا بهذه البراعة؟)

ارتسمت ابتسامة عريضة على وجه والدنا و قال بسعادة

مالفرد:(أجل،لذا نوعاً ما كنت أريد أن أرى إلى أي حد ستبقون دون أن يكتشف أمركم احد~)

ميراي:(أبي!)

ميكايلا:(أنت حقاً...)

ضحك والدنا و احتضن كلانا

مالفرد:(لكنني فخور بكما حقاً~ أيضاً كيف اخفيتم الأمر عندما خرجت أنا و ليليا على صوت شقيقكم)

نظر نحونا بابتسامة مشرقة

احمر وجه كلانا و عانقناه

ميراي:(ش-شكراً)

أومأ أخي على ما قلت

ضحك والدنا بخفة

مالفرد:(لكن هذا لا يعني أنني سأسمح لكما بالقدوم ورائي إلى ملك استرون~)

تجمد جسد كلانا و اتسعت اعيننا بتفاجئ

ميراي:(من قال إننا كنا سنفعل هذا؟)

ميكايلا:(أ-أجل لم نكن لنفكر في الأمر حتى،صحيح؟~)

ميراي:(هاهاهاه أجل بالطبع~)

تنهد والدنا

مالفرد:(كنت أنوي السماح لكما ب'التسلل' معي هذه المرة،لكنكما استمعتما لأشياء لم يكن عليكم الإستماع لها،و أيضاً أثرت عليكما فلم يتمكن أي منكم من النوم البارحة)

ميراي:(ل-لكن... لكنني قد نمت البارحة)

ميكايلا:(أ-أنا أيضاً)

تنهد والدنا بخيبة أمل

مالفرد:(ميراي لم تنم و كانت مستيقظة تقريباً طوال الليل البارحة و ميكايلا أيضاً لقد بقيت و لم تنام لهذا لم تتمكن من الاستيقاظ اليوم)

صمت كلانا و نظرنا بعيداً عن والدنا

مالفرد:(لذا عليكما أن تستريحوا اليوم قليلاً،السهر خطر عليكم.أنا أعدكم أنه لو عرفت شيئاً جديداً عن سلة المهملات سأخبركم به)

صمتنا قليلاً ثم نظرت نحو والدنا

ميراي:(ل-لكن...هل حقاً ستخبرنا بكل شيء؟)

مالفرد:(....)

مالفرد:"كما توقعت،سبب تصرفهم هكذا هو إحساسهم أنهم مختلفون بسبب ما مروا به...لكن...مهما يكن إنهم أطفال،و الدليل أنهم تأثروا بما سمعوا البارحة لدرجة أنهم لم يتمكنوا من النوم... "

ميكايلا:"... إذًا...هكذا لن يخبرنا بكل ما عرفه"

ميراي:"...إنه...إنه يفهمنا لدرجة أكبر مما كنا نعتقد مع ذلك... "

ميكايلا:"صحيح...الأمر غريب،فلم يتمكن أي شخص من فهم كيف نفكر عدانا نحن"

ميراي:"أجل... نوعاً ما... نوعاً ما كأنه هو أيضاً يقرأ ما نفكر فيه"

مالفرد:(...حسناً،لنتفق على شيء ما: لن أقول أي شيء قد يضر بكم،هذا أولاً.ثانياً إن كانت معلومة ليس عليكم معرفتها الآن لن أقولها أيضاً)

صمت كلانا و نظرنا نحو والدنا بقليل من خيبة الأمل

ضمنا نحوه بشكل أقرب و قبل كلانا على الجبين

احمر وجهنا قليلاً من جديد

ميراي:(...حسناً،لكن لا تخفي أي شيء عدا هذين الشيئين)

ميكايلا:(أجل،لا تخفي أي شيء آخر،اتفقنا؟)

مالفرد:(بالطبع لن أفعل،أنا أعدكم)

ميكايلا:(أيضاً كيف عرفت أننا ننوي على اللحاق بك سراً؟)

ميراي:(صحيح،كيف عرفت هذا؟..)

مالفرد:(لاحظت الأمر،كل مرة يصمت كلاكما ثم تبتسمان ابتسامة خبيثة و تنظران نحو بعضكم البعض هذا يعني أنكما تنويان على فعل شيء ما من دون علم أحد)

صمت كلانا و حدقنا نحو والدنا بتعبير فارغ

ميراي:(ه-هل حقاً نفعل هذا؟)

أومأ والدنا برأسه

ميكايلا:(لم..لم أدرك الأمر حتى...)

ميراي:(امم..! لحظة! هكذا تأخرنا على شقيقنا!)

ميكايلا:(اللعنة! هكذا سيقلق مجدداً)

مالفرد:(لا داعي~)

نظرنا نحو والدنا بتساؤل

كان يبتسم بإشراق

مالفرد:(لقد أخبرته بالفعل أنني سأتحدث معكم حول أمر ما~)

ميراي:(... ما-ماذا؟!)

ميكايلا:(م-متى ذلك؟)

ضحك والدنا ضحكة خبيثة أول مرة نسمعها منه

نظرنا نحوه بتحير و تفاجئ

مالفرد:(أنتم لستم مدركين بكل ما يحدث حولكم على الدوام كما تظنون~)

تفاجئ كلانا أكثر حتى

ميكايلا:(ما-ماذا تفعل دون علمنا أيضاً؟..)

مالفرد:(هذا سر~)

قالها والدنا بفرحة كبيرة

ميراي:"بدأت أخاف منه حقاً... "

أومأ اخي ببطء

مالفرد:(حسناً،الآن هيا اذهبوا و احصلوا على قسط من الراحة جانب شقيقكم و ليليا)

ميراي:(حسناً~سنذهب حالاً)

ميكايلا:(وداعاً أبي،و حظاً موفقاً مع سلة المهملات المتحركة)

ميراي:(أوه أجل حظاً موفقاً في التعامل معه~)

ضحك والدنا ضحكة خفيفة و ريت على رأس كلينا

مالفرد:(سأفعل،ليس عليكم القلق~)

و هكذا و دعناه و ذهبنا إلى الغرفة مجدداً

كان شقيقنا رفقة ليليا هناك دخلنا و تحدثنا معا قليلاً قبل أن يغلبنا النوم

عندما استيقظنا كان هناك من يطرق على باب الغرفة

تقدم ليليا و فتح الباب

المنتظر كان لوكاس و خلفة شقيقيه

كالينيكي:(نعتذر لو ازعجناكم،لكن كنا نريد الإطمئنان على حالكم الآن)

مالوس:(أوه في الواقع نحن من يريد فعل هذا)

ميراي:(أجل أجل هيا تفضلوا بالدخول~)

لوكاس:(ش-شكراً ل-لك-كم)

و هكذا دخل لوكاس و كالينيكي و تبعهم كارما الذي كان هادئاً على غير العادة و رأسه منخفضة بحزن

توقف كالينيكي عن السير و عاد و وضع يده على كتف كارما و سار معه حتى وصل ثلاثتهم عند السرير جانبنا

مالوس:"إنه...إنه يبدوا حزيناً...-تنهد- كما توقعت"

مالوس:(ا-اذًا...هل كل شيء على ما يرام؟)

كالينيكي:(...حسناً،نحن بخير الآن)

كالينيكي:"كارما ليس بخير حقاً...لكن أشك أنه سيحب إن أخبرت أحدهم بهذا"

ميراي:"أوافق،كارما سيشعر بالسوء إن عرف أحدهم أنه يشعر بالحزن أو شيء كهذا... "

ميكايلا:"إذًا كيف علينا التعامل معه بحق؟"

ميراي:"... أحاول العثور على طريقة...لكن المرة الوحيدة التي تحدث فيها عما يشعر به هو عندما تحدثت معه على إنفراد في الشرفة"

ميكايلا:"أوه هذا يعني أنه فقط لا يحب أن يعرف العديد من الأشخاص عما يشعر به...هذا غريب لي"

ميراي:"أتفهم الأمر نوعاً ما... "

ليليا:(كارما هل تريد أن تنام؟)

رفع كارما رأسه

تفاجئ الجميع

وجهه كان مظلماً يبدوا كأنه لشخص كبير في السن

عيناه التي كانت بلون سماوي جميل أصبحت تشبه لون سماء الليل

ليليا:"هذا....ذاك الفتى قوي الملاحظة،أدرك الأمر...كيف...كيف نتعامل معه؟. ."

كارما:(كلا،أنا بخير)

كان صوته كأنه خرج من أعماق حلقه

كان بارداً و كئيباً على غير نبرة صوته النشيطة الغير مبالية المعتادة

لوكاس:(أ-أخي)

وضع لوكاس يده على يد كارما

نظر نحو شقيقه بقلق شديد

كارما:"...لكن نوعاً ما أشعر كأن الجو خانق...لا...لا أعرف...لا أريد التحدث مع أي شخص... أريد البقاء بمفردي.. ."

ميكايلا:"اممم أليس هذا سيئاً؟... "

ميراي:"...أجل...أجل إنه كذلك"

مالوس:"هذه....ه-هذه النظرة...إنه يشبه كيف كنت عندما....ذا-ذاك الوقت.. ."

نظرنا نحو شقيقنا الذي كان ينظر نحو كارما بحزن و شفقة

اقترب شقيقنا من كارما و وضع يده على كتفه برفق

نظر كارما نحو شقيقنا ثم أبعد نظره مجدداً

عقد حاجبيه بغضب

كارما:"تسك... أنا بخير!...لا أريد لأي أحد أن يتحدث معي حول الأمر!... أنا بخير حقاً... "

ميكايلا:"أنتِ محقة فيما قلته بشأن كارما....إنه يشعر بالضيق حقاً"

صمت قليلاً بعدها قمت من مكاني و سحبت كارما من يده و أخذته و قبل أن أخرج من الباب نظرت نحو ليليا ابتسمت و لوحت نحوه

ابتسم ليليا نحوي بدوره

ليليا:(حسناً حسناً يمكنك الذهاب معه~)

مالوس:(لحظة ماذا؟!)

ميكايلا:"بما تفكرين؟"

ميراي:"اعتمد علي فحسب~"

ميكايلا:"في العادة لكنت شككت في ما تقولين،لكن بما أن الأمر يتعلق بمشاعر أحدهم فأنا واثق بك"

ميراي:"هيهي~ شكراً ميكا~"

كارما:(م-مهلاً ماذا يحدث؟...)

نظرت نحوه و ابتسمت ثم سحبته و خرجنا معاً من الباب

--------

مالوس:(ماذا حدث للتو بحق؟!)

كالينيكي:(ا-ا... أريد سؤال نفس الشيء...)

لوكاس:(ل-لما خ-خرج اخ-اخي و-و اخ-ختي؟...)

ليليا:(لا داعي للقلق حول هذا~)

نظر أخي نحو ليليا بغضب

مالوس:(ماذا تقصد ب'لا داعي للقلق'؟! و لما بحق أخبرتها أنه لا بأس في أن تذهب معه؟!)

ليليا:(حسناً حسناً اهدأ قليلاً الآن مالوس)

مالوس:(تسك أيا يكن)

-----------

أخذت كارما و سحبته في الممر

كارما:(ل-لحظة ماذا تفعلين؟ إلى أين نذهب حتى؟...)

ميراي:(أنت اخبرني~)

كارما:(ه-هاه؟ أخبرك ماذا؟...)

ميراي:(لقد ولدت هنا صحيح؟ إذًا ما مكانك المفضل هنا؟~)

كارما:(مكاني المفضل؟.... ح-حسناً ..لكن توقفي عن جري هكذا)

ميراي:(حسناً آسفة)

توقفت بعدها و ابتسمت نحوه بلطف

ميراي:(هيا قد الطريق~)

بدى متحيراً للغاية بحق،لكنه سار أمامي على ايه حال

استمر كلانا بالسير لفترة

وصلنا إلى ما يشبه الباب و خرجنا منه

أدى إلى ممر خارجي و أصبح بالإمكان رؤية البحر

نزلنا من على درج بعدها

كانت أمواج البحر ترتطم بجوانب السلم الذي كنا ننزل عليه

توقف كارما فجأة و جلس على أحد درجات السلم لذا جلست بجانبه بصمت

كان نسيم البحر لطيفاً و منعشاً حقاً

مع صوت الأمواج و شكلها الذي لم أمل منه

كان الجو صافياً،بدى كأن السماء الصافية تمتزج مع البحر

ميراي:(واو....هذا مذهل،لم أكن بالقرب من البحر هكذا من قبل...هههه إنه شعور رائع~)

كارما:(...اممم أظن)

ميراي:(هل تربيت هنا؟)

أومأ برأسه ببطء

كارما:(حتى أتممت ثلاثة أعوام...و بعدها كنت أتردد هنا و هناك حتى...حتى خرجنا من القصر تماماً...)

ميراي:(همم~ لكن العيش هنا مريح للاعصاب~)

كارما:(...أظن)

ميراي:(منظر البحر جميل للغاية،يجعلني أشعر كأنني أريد القفز فيه!~)

انتفض جسد كارما و نظر نحوي بتفاجئ

كارما:(م-مهلاً! هل تعرفين كيفية السباحة حتى؟)

هززت رأسي يميناً و يساراً

ميراي:(هذه أول مرة أرى البحر فيها أصلاً)

كارما:(...)

أبعد وجهه عني بعد أن تنهد بخيبة أمل

ميراي:(لكن...هكذا أنت و كالينيكي لم تتربوا معاً لفترة طويلة صح؟)

كارما:(امم كلا ليس حقاً لكن...كنت أمضي الكثير من الوقت معه...مع أن الفارق بيننا كان عاما واحداً إلا أنه كان أطول مني بكثير)

ميراي:(اوه هذا سبب مشكلتك مع الطول إذًا)

كارما:(ما-ماذا؟...)

ميراي:(أعني بشأن أول مرة تقابلنا،كنت دائماً ما تذكرني بكم أنا قصيرة رغم عمري~)

كارما:(اوه هذا...)

أبعد وجهه عني بعدها نظر نحوي بتعبير لم أراه على وجهه من قبل

لقد بدى قلقاً و حزيناً بشأن شيء ما و هكذا سأل بصوت ضعيف و متردد

كارما:(ل-لم يزعجك الأمر صحيح؟..)

ميراي:"...فهمت عندما يشعر بالحزن يتصرف بطريقة لطيفة...هه مثير للاهتمام~"

وجدت مظهره هكذا لطيفاً

هززت رأسي يميناً و يساراً

ميراي:(على الإطلاق،كنت أقول هذا على سبيل المزاح فحسب~)

كارما:(اه هذا جيد إذًا...)

ميراي:"اممم ليس بلطف فحسب بل أيضاً...كيف نصف هذا؟...بخضوع؟..أظن أجل"

ميراي:(لكن هذا يعني أنك قابلت والدة كالينيكي و لو لمرة من قبل صحيح؟)

كارما:(امم أجل...لا أذكرها حقاً لكن...لكنها لم تعاملني بشكل سيء)

ميراي:(هذا مريح حقاً~)

نظر كارما نحوي لفترة بعدها وجه نظره إلى الأرض

كارما:(لما....لما تفعلين هذا؟)

ميراي:(همم؟أفعل ماذا؟)

كارما:(....)

انكمش جسده و شد قبضته قليلاً

كارما:(لما دائماً عندما...عندما أشعر بالحزن تبقين معي هكذا؟...)

أملت رأسي إلى الجانب بتحير

ميراي:(هل...هل يضايقك الأمر؟)

نظر نحوي وهز رأسه يميناً و يساراً

كارما:(لكن...لكنه فقط غريب...أعني لما قد تفعلين هذا؟)

كان سماع صوته الهادئ الخالي من نبرة التحدي و النشاط المعتادة منه هذا غريب للغاية علي تنهدت و نظرت إليه بابتسامة

ميراي:(مجدداً؟.. ألم أخبرك أننا أصدقاء؟)

كارما:(حسناً...لكن...)

ميراي:(أنا لا أحاول أن اجبرك على اخباري بأي شيء،لأنه لو كنت تشعر بالراحة في قول أي شيء لي لكنت قلته بالفعل دون أن اسأل)

كارما:(اذ-اذًا...ماذا تريدين؟)

ميراي:(فقط الإطمئنان عليك)

نظر نحوي بعيون متسعه و ترتجف كأنني قلت شيئاً غريباً

تنهد و نظرت نحوه

ميراي:(كارما أنت أفضل أصدقائي...في الواقع)

أمسكت يديه

ميراي:(أنت أول صديق لي!~)

تفاجئ حقاً و احمر وجهه بتعبير مصدوم

كارما:(ما-ماذا؟!)

بعدها توقف للحظة ثم قال بصوت متردد

كارما:(أ-ألم... ألم يكن لك أصدقاء من قبل؟...)

ميراي:(كلا،أنت أول شخص من عمري أكون صداقه معه~)

كارما:(...لكن...لكن ظننت أنه سيكون هناك اطفال آخرون في ذاك ال...ذاك المختبر)

ميراي:(أوه أجل كان هناك،لكن ليس على قيد الحياة)

حدق نحوي بتعبير فارغ لوهلة قبل أن يتحدث مجدداً

كارما:(ل-ليسوا على قيد ال-...الحياة؟...)

أومأت برأسي و قلت بإبتسامة

ميراي:(أجل~ كانت هناك ما يشابه غرفة مليئة بجثث أطفال~)

حدق كارما نحوي بتعبير غريب بينما تابعت أنا الكلام

ميراي:(حاولت أن أدخل لهناك مرة و أرى إن كان هناك أحدهم على قيد الحياة-)

كارما:(تدخلي أين؟...)

ميراي:(همم؟ إلى الغرفة التي تواجدت بها الجثث...هل هناك خطب ما؟)

كنت أسأل بتحير و تعجب

كارما حدق نحوي دون قول أي شيء

كارما:"ما الخطب؟...هل هي حقاً تسأل هذا؟..هل هي جادة؟!"

ميراي:"ما خطبه فجأة؟...عل أيه حال"

ميراي:(لكن عندما دخلت للأسف كانوا جميعاً أموات)

كارما:(ء-اه....أنا ارى...)

أبعد نظره عني ببطء بنظرة قلقة على وجهه

ميراي:(لذا أنت أول طفل على قيد الحياة أكون صداقه معه~)

أطلق كارما ضحكة غريبة متوترة و حك رأسه بيده و هو يقول بصوت يرتجف

كارما:(ا.. حسناً...أ-أنا سعيد بهذا...)

ميراي:(أنا أيضاً سعيدة بهذا~)

تنهد كارما و ابعد وجهه عني ببطء

كارما:"هذا...لقد كان وضعهم اسوأ مما تخيلت... أيضاً لحظة واحدة"

أعاد النظر إلي بتعبير متحير

كارما:(ماذا كانت تفعل كل تلك الجثث هناك في المقام الأول؟)

ميراي:(امم حسناً نحن نعتقد أنهم كانوا يستخدمونها كوقود لتلك الغولم التي صنعها والدك)

كارما:(ه-هذا....)

ميراي:(اوه لا داعي لأن تحزن هكذا)

كارما:(...ا-انتِ..)

كان سيقول شيئاً لكن بعدها أغلق فمه و نظر بضيق إلى الأرض كنت سوف أتحدث لكنه سبقني

كارما:(أنتِ لا تفهمين الأمر... أنا لست حزيناً حقاً بسبب ما قلتيه بل...)

أبعد وجهه عني و أخفض رأسه بحزن

ميراي:(همم...هل...هل هناك شيء آخر يشعرك بالحزن؟..)

صمت و انكمش جسده و شد قبضته

ميراي:(...إذا...إذا لم تكن تشعر بالراحة في قول ما يحزنك فلا بأس...ل-لنفكر بشيء آخر بدلاً عن ذلك!~)

ارتخت أكتافه بعض الشيء

و بعض قليل من التحديق بحزن نحو الأرض نظر نحوي ببطء

كارما:(أمي... أمي لا تريد أن تقول ما حدث ل...لكلارا بشكل صريح...)

صمت و نظرت نحوه بتعبير جاد

ميراي:(كيف ذلك؟)

كارما:(ا-البارحة...قلقت من النوم لذا ذهبت إلى غرفتها...)

ميراي:"...هل ذهب بعد أن عاد أبي و ليليا من عند الآنسة؟.. "

كارما:(...لقد كانت مستيقظة و بدت كأنها تفكر في شيء ما لكن فور رؤيتها لي نهضت نحوي...س-سألتها عن ماذا تنوي أن تفعل بشأن...بشأن أختي لكن..)

أبعد نظره عني و نظر نحو البحر

صمت لفترة

بعد قليل من الصمت عاد للتحدث لكن صوته كان مثقلاً و مهموماً

كارما:(لقد صمتت بتعبير حزين على وجهها....)

صمت و أخذ يحدق بالبحر لفترة بعدها عاود الحديث

كارما:(لم أرى ذاك التعبير على وجهها من قبل...قالت إن كل شيء سيكون بخير لكن...)

شد على قبضته بقوة و بدأت أكتافه تهتز

احمرت عيناه و بدى أنه سيبكي في أي لحظة الآن

ميراي:(...و؟)

كارما:(و-و...و لقد سألتها عما ستفعله بالضبط لكنها أيضاً قالت إنه ليس علي القلق حول الأمر!)

حسناً،هو الآن لا يبدوا على وشك البكاء إنه يبكي بالفعل

ميراي:(أوه...و ماذا أيضاً؟..)

ميراي:"جيد~ هكذا سيقول كل شيء"

كارما:(إنها تحاول أن تجعلني أنسى الأمر،لكن هذا لن يحدث! كيف بحق قد أنسى أمر أختي؟!)

ميراي:"إنه محق... "

كارما:(أيضاً-شهيق- أيضاً! أ-أنا بالفعل... أنا بالفعل أعرف أنها قد تكون...ا-انها...)

نظر إلى الأرض بعيون مرتجفة و صر على أسنانه بقوة حتى خشيت أن تنكسر احداها

كان جسده يرتجف مثل عينيه الآن و بدى لي كأنه سيدخل في نوبة صرع

وضعت يدي برفق على كتفه

عاد ينظر نحوي و الدموع تملأ عينه

كارما:(إنها... إنها لن تعود...لن تعود أبدا ً...صحيح؟..)

لقد بدى أنه يخبرني بحقيقة ما اكتشفه في البداية

لكن السؤال في آخر جملته ذاك بدى نوعاً ما كأنه يريد مني أن أعطيه رداً آخر

رداً قد يهدأ منه

المشكلة هي....

الرد الذي عندي لن ينفي كلامه بل سيؤكده

لذا ربت على كتفه برفق و نظرت نحوه دون قول أي شيء

بعد أن حدق نحوي بطريقة لن أنساها أبداً

كان كأنني حطمته و كسرت قلبه

ظل بتلك العيون اليائسة المتلألئة بالدموع ينظر نحوي بصمت هو أيضاً

كارما:"اه...فهمت... ا-اذًا حقاً...هي حقاً... "

أزاح عينه عني و نظر إلى السماء

عم هدوء ثقيل بيننا

ميراي:"...امممم هل كان علي قول شيء ما؟...لكن...لكن ماذا؟.. أي كلمة عدى أنها حقاً ماتت كانت ستكون مجرد كذبة و...و الأسوأ أنها ستمنحه أملا كاذباً...هذا قاسي...لن أفعل به شيئاً كهذا"

كارما:"اه إذًا... أنا... أنا لن اراها مجدداً؟ههه هذا غريب...كيف؟...لقد...لقد كانت معنا في الأمس فقط...كيف...كيف لن أراها فجأة هكذا؟... "

كان منظره و هو يحدق يائساً نحو السماء كافياً بالنسبة إلي

صوت أفكاره المرتبك و الحزين ذاك لم يزد الأمر إلا سوءاً

ميراي:"هذا...هذا مزعج،كيف قد اهدأ منه قليلاً؟...هممم ربما"

مددت يدي ببطء و حذر و وضعتها على كتفه

لم يكن كتفه يرتعش،ظننت أن هذا أمر جيد

عندما فعلت هذا أنزل نظره من السماء و وجهه إلي

كان وجهه في حالة مزرية الآن

عينيه التي تحول بياضها للأحمر و بدى كأنه انساب للخارج و صبغ أسفل عينيه أيضاً

بدت لي تعابير وجهه مستسلمة تماماً و يائسة

لسبب ما جعلني هذا أشعر ببعض الانزعاج و شعور كأن أحدهم أحكم قبضته على قلبي لكي يمنعه من النبض كلما نظرت إليه و إلى وجهه ذاك

لم أرد رؤيته هكذا،أردته أن يعود كما كان

لكنني أعرف تمام المعرفة أنه ليس أمراً سهلاً عودته إلى ما كان عليه

لأنه لم يخسر مسابقة أو لعبة ما

لقد خسر شقيقته

.....

كارما:(كيف....)

انتبهت على صوته الذي خرج بالكاد

كارما:(كيف عرفتِ ما حدث؟....)

ميراي:"أوه.. ."

انزلت يدي من على كتفه و أمسكت يده

نظرت بعيداً لأنني حقاً لم أتحمل رؤية وجهه بهذه الحالة

ميراي:(....)

تنهدت تنهيدة طويلة متعبة

لسبب ما شعرت بثقل في قلبي

الكلمات كان من الصعب أن تخرج،بدى و كأنه هناك أثقال تشدها إلى داخلي

لكن حاولت مقاومة ذاك الشعور و التحدث،لأنه ينتظر إجابة مني

ميراي:(...لقد...لقد ذهبت و أخي البارحة...ذهبنا عندما شعرنا أن والدنا ليس بجانبنا....بعد قليل من البحث سمعنا صوته و صوت الآنسة كاليدورا.. )

كارما:"اه صحيح...قال جلالته أنه هناك أمر يريد التحدث حوله مع أمي...لحظة... آه أنا أرى الآن...فهمت،اذًا جلالته عرف بالأمر بالفعل و أخبر أمي البارحة"

صدمت بعض الشيء لأنه أدرك ما حدث دون أن استمر بالتحدث

ميراي:"ه-هل..هل أتابع الحديث؟"

ميراي:(و...و بعدها)

صر على أسنانه

كارما:"....تسك"

بدأ يظهر تعبير من الغضب على وجهه

كارما:"يكفي بالفعل،لا أريد سماع المزيد عن الأمر..... أنا... أنا أعرف بالفعل ما حدث!"

جفل جسدي بعض الشيء

ميراي:(....هل...هل أكمل الحديث؟)

كارما:(....كلا...لا داعي)

و أزاح وجهه عني مجدداً

ميراي:"...حسناً! حان الوقت!~"

ذهبت و احتضنته بقوة

انتفض جسده و بدى كأن الجو الكئيب حوله تحطم للحظة

نظر نحوي بتفاجئ

كارما:(ما-ماذا فجأة؟!!)

ميراي:(تبدوا كأنك تحتاج إلى عناق)

كارما:(بحق ال-...لا-لا أحتاج إلى عناق....)

هدأت عينه و نظر بعيداً عني

كارما:(أنا بخير)

شعرت بالغضب حقاً من ذاك الفتى الذي يقول إنه بخير و عينيه ملتهبة من الدموع

لذا قرصت يده

كارما:(ااه! ل-لما هذا الآن؟!)

ميراي:(للكذب!)

بدى متحيراً لأقصى حد

كارما:(ك-كذب؟)

ميراي:(أنظر إلى نفسك! أنت لست بخير!)

صمت قليلاً

كارما:(و-و ماذا تريدين أن أفعل إذًا؟!)

ميراي:(لما لا تعترف فحسب أنك تشعر بالحزن؟! إنه شعور طبيعي،الغير طبيعي هو ألا تشعر به)

كارما:(لا-لا أريد...)

ميراي:(هاه؟ لا تريد ماذا؟)

صمت و احمر وجهه و نظر بعيداً عني

كارما:(لا...لا أريد لأنه... لأنه لو اعترفت سأبكي!)

نظرت نحوه باستنكار

ميراي:(.... أنت بالفعل تبكي!!)

شعرت بالتحير حقاً مما قاله

احمر وجهه و انتفض مع عيناه التي أخذت تحدق بي كأنني قمت بسبه أو شيء كهذا

كارما:(ه-هذا...)

كارما:"لا أريد أن أستمر بالبكاء أمامها!"

ميراي:"...هل هذا هو الأمر؟...إنه فخور بنفسه لدرجة أنه لا يريد أن يبكي أمامي.. ."

تنهدت بضيق

لقد سئمت حقاً من تصرفات ذاك الفتى!

لذا أدرت وجهه إلي و نظرت نحوه و وضعت يدي على كتفيه بقوة

ميراي:(كارما...)

بدى متحيراً و متفاجئاً للغاية الآن

ميراي:(أريد رؤيتك تبكي)

صمت كارما للحظة قبل أن يظهر تعبير فارغ على وجهه

ميراي:(أريد رؤيتك و أنت تبكي بحرقة)

شعرت بكتفيه تنكمش و نظر نحوي كأنني أتحدث بلغة غريبة

لسبب ما بدى كارما خائفاً مني

لا أعرف ما التعبير الذي كان على وجهي لكنه كان مخيفاً بما أن كارما كان يحدق بي بمزيج من التعجب و الخوف

كارما:(ما-ما...ما الذي تقولينه الآن؟!)

ميراي:(ابكي،ابكي كأنك لم تبكي من قبل)

كارما:(هل أنتِ مريضة نفسياً أو شيء كهذا؟! من يقول مثل هذا الشيء لاحدهم؟!)

رؤية ردة فعله تلك،ابتسمت قليلاً

لقد توقف عن كونه كئيباً للحظة

إنه الآن يتصرف كما عهدته

هذا جعلني أشعر بالسعادة

لكن يبدوا أن الإبتسامة الواسعة على وجهي جعلته يخاف أكثر حتى

كارما:(مي-ميراي أنتِ بخير؟)

ميراي:(سأكون في أفضل حالاتي إن بدأت بالبكاء،كارما!~)

جفل جسده

كارما:(ما خطبك بحق؟! لما تقولين هذا بنبرة سعيدة؟!)

ميراي:(همم؟ ألا تعلم أن البكاء له فوائد صحية؟~ لذا لا هيا الآن! ابدأ بالبكاء!~)

كارما:(أنظروا إليها! هل جن جنونك؟! حتى لو قلتِ هذا هل تظنين أنني سأقوم بالضغط على زر ما لكي أبدأ بالبكاء؟!)

صمت و أنزلت يدي من على كتفه ببطء

ميراي:(... أنت محق)

تنهد و هز رأسه يميناً و يساراً

كارما:(رأيتِ؟ الآن-)

خطرت على بالي فكرة و التفت نحوه بسرعة

ميراي:(ماذا لو قمت بلكمك؟)

التفت نحوي بسرعة و حدق نحوي بتعبير فارغ

ميراي:"هيهي~ هذا ممتع~ لنستمر قليلاً بعد"

كارما:(هاه؟)

ميراي:(أعني لو قمت بلكمك بقوة؟ هل ستبكي؟~)

صمت بتعبير ابله على وجهه

ميراي:(أقصد،لو قمت مثلاً مثلاً فقط بصدم رأسك على أحد درجات هذا السلم،هل ستبكي؟~)

انتفض من مكانه فجأة بتعبير مرعوب على وجهه

كارما:(كلا لقد جن جنونك حقاً! لن أبقى هنا!)

ميراي:(لماذا؟~ ماذا فعلت؟~)

كارما:(ماذا فعلتِ؟ أنتِ حقاً...)

نظر نحوي لفترة ثم استدار و هم بالرحيل

ميراي:(هيهي~ لن أترك تهرب!~)

قمت بسحبه،لكن دون قصد سحبته بقوة لدرجة أن توازنه اختل للحظة

لذا دفع يدي مما جعلني أسقط من الدرج حتى سقط و ابتللت من ماء البحر

نهضت بسرعة لأن المياه كانت باردة

كان كارما واقفاً بتعبير مصدوم

كارما:(ا-انتِ بخير؟!)

و نزل بسرعة من على السلالم

لحسن الحظ كان مكان جلوسنا قريباً من نهاية السلم لذا لم اتضرر حقاً

وقف أمامي

كارما:(ميراي أنا آسف لم أقصد-)

قبل أن ينهي كلامه حاولت الوقوف لكن انزلقت و وقعت في الماء على وجهي

فقط لأسمع صوت ضحكه

كارما:(بففت! هاهاهاه!~)

رفعت رأسي و نظرت نحوه بغضب

كارما:(آ-آسف لكنك حقاً- ههه~)

ميراي:(أيها الوغد،تعال هنا!)

كارما:(هاه-)

سحبته بقوة و سقط جانبي

كارما:(م-مهلاً! لما هذا؟!)

ميراي:(لأنك ضحكت علي~)

كارما:(حسناً أنتِ من اخافني!)

ميراي:(كيف اخفتك بحق؟!)

كارما:(من في كامل قواه العقلية يقول لأحدهم أنه يريد رؤيته يبكي؟!)

ميراي:(هذا لأنك حقاً بحاجة للبكاء!)

كارما:(ل-لست كذلك!)

ميراي:(بلى أنت كذلك!)

نظر نحوي بغضب قبل أن اتفاجئ بمياه البحر ترش في وجهي

لقد قذف بعض المياه علي،و لأنني كنت أتحدث للتو دخل بعضها في فمي

ميراي:(اااعع! أنها مالحة!)

كارما:(و هل كنتِ تظنين أنها عذبة؟~)

تحدثت و أنا أحاول إخراج الطعم المالح من فمي

ميراي:(أ-أجل!)

حدق نحوي بتعبير فارغة قبل أن ينفجر بالضحك

كارما:(يا إلهي لا أصدق! انتِ غبية!~)

ميراي:(أنت أيها ال-)

قمت بدفعه مجدداً إلى البحر

ميراي:(قلت أنه بإمكانك السباحة صح؟ إذًا لو اغرقتك ستعود مجدداً~)

أمسكته من رأسه و حاولت إنزال رأسه عنوه إلى الماء

كارما:(لا لا لا! مهلاً مهلاً! أنا آسف!)

ميراي:(تسك....اااه! مازال طعم الملح في فمي!)

ضحك مجدداً و نظرت نحوه بضيق

كارما:(لا يمكنك لومي~ منظرك مضحك بحق~)

و عاود الضحك من جديد

استغللت فرصة فمه المفتوح و هو يضحك و رششت بعض ماء البحر عليه

كارما:(ااع! كح كح!)

تفاجئ و ظل يحاول إخراج المياه التي دخلت فمه

ميراي:(هيهيهي~ منظرك مضحك بحق~)

توقف عن السعال و نظر نحوي بضيق

.....

بعد التحديق بصمت لفترة بدأ كلانا بالضحك

كارما:(اه~ حسناً،أنا آسف حقاً على رشك بالماء)

ميراي:(ليس عليك حقاً،لقد كان الأمر ممتعاً!~)

ميراي:"حققت ما أردت!~ إنه يضحك من جديد،الآن كل ما تبقى هو معرفة إن كان تقبل الأمر حقاً أم مازال هناك ما يشغل باله"

صمت كارما قليلاً بابتسامة على وجهه

كارما:"...هل...هل هذا يعني أنه لا بأس؟...أ-أنا... أنا أشعر بالراحه معها...أظن...أجل،حقاً أشعر أنه لا بأس لو أخبرتها... ل-لكن... "

قبض كارما على قبضته

و أخذ نفساً عميقاً

ثم و بصوت عال

كارما:(اناخائفلاننيلااعرفكسفاوماذاافعلمعلوكاس!)

......

ميراي:(هاه؟...)

نظرت نحوه بتعبير فارغ بينما بدى هو متضايقاً

احمر وجهه و نظر بعيداً عني

كارما:"اااه!~ اللعنة! لما الأمر صعب؟!"

ميراي:"...ماذا قال للتو؟... أوه...لحظة"

نظرت نحوه بعدت أن هدأت و عرفت ما قاله بسرعة

ميراي:(أنت خائف لأنك لا تعرف كيف تتعامل مع لوكاس؟...تعني...تعني أنك لا تعرف كيف قد تخبره بالأمر؟)

بدى متفاجئاً و نظر نحوي

كارما:"ك-كيف فهمت ما أردت قوله؟.... "

أومأ برأسه ببطء

ميراي:(همم~ لما لا تترك الأمر لوالدتك؟)

كارما:(...أ-أنا...)

كارما:"هل لا بأس بترك كل شيء لأمي؟...أعني أليست حزينة كفاية؟..تحميلها المزيد.. "

ميراي:"أوه هكذا تفكر...هه"

ضحكت بخفة و نظرت نحوه

ميراي:(أنت لطيف حقاً،كارما)

انتفض جسده و نظر نحوي بتفاجئ

كارما:(ماذا... أ-أنا؟)

اومأت برأسي

ميراي:(ليس عليك القلق،واثقة بأن جلالتها سترتاح لو رأت أنك بخير حتى بعد سماع ما حدث....لا بأس حقاً،إنها بالغة و تعرف كيف تتعامل مع أبنائها بالطبع~)

نظر نحوي بصمت لفترة

كارما:"كيف....كيف دائماً ما تجيب على ما يحير عقلي هكذا؟... "

ميراي:"لأنني قادة على قراءة ما يجول بعقلك~"

كارما:(...ميراي)

ميراي:(همم؟ ما الأمر؟~)

كارما:(...ا-ا...)

بدى متردداً حقاً حول شيء ما

كارما:(شكراً لكِ!)

قالها و هو ينظر نحوي بعيون جادة

كارما:(ش-شكراً لكِ حقاً.... أ-أنا... أنا أشعر بشعور أفضل الآن و...و هذا بفضلك... شكراً جزيلاً لك...)

تفاجئت بعض الشيء مما قال

لكن سرعان ما ابتسمت بلطف

ميراي:(بل شكراً لك،لأنك استمعت إلي)

اتسعت عيناه للحظة قبل أن يبتسم بإشراق

ميراي:"هكذا تمت~"

ميراي:(... يستحسن أن نسرع لكي لا يصاب كلانا بنزلة برد)

كارما:(آه صحيح! نحن مبتلان تماماً)

ميراي:(أخي الأكبر سيقلق علي حقاً~ حسناً،علي تفسير ما حدث)

و تقدمت على السلم و لم انتبه أن كارما تجمد عندما سمع ما قلته

كارما:"اللعنة! ماذا سأقول لمالوس؟! و جلالة الإمبراطور أيضاً،سوف يقومون بدفني حيا!"

ميراي:"... حسناً... نوعاً ما لا أستبعد احتمالية فعلهم لهذا حقاً"

و وسط هذا سمعت صوت شخص أعرفه جيداً

:(ها أنتما ذا~)

2024/08/30 · 10 مشاهدة · 12034 كلمة
Malak
نادي الروايات - 2025