نظرت إلى حيث كان مصدر الصوت
ميراي:(أوه ليليا،ماذا تفعل هنا؟)
كارما:"ليليا؟... "
تقدم كارما و وقف بجانبي
وقف ليليا على أول الدرج و نظر نحو كلينا بابتسامته المعتادة
ليليا:(شعر شقيقك بالقلق عليك،لذا كنت أبحث عنكم)
ميراي:(أوه أخي مالوس...)
تنهدت و هززت رأسي يميناً و يساراً ببطء
لقد كانت معجزة أن شقيقنا تركني لكل هذا الوقت في المقام الأول لكنه حقاً عليه أن يهدأ قليلاً!
ميراي:(توقعت هذا،ألم تخبره أنه لا داعي للقلق؟)
ليليا:(أنتِ تعرفين كيف هو مالوس،عندما يتعلق الأمر بكِ أو بميكايلا فهو لا يستمع لأي شخص~)
ميراي:(هاهاه~ أجل أنت محق)
ليليا:(لكن يا إلهي،أنظروا إلى حالكم.ماذا كنتما تفعلان؟)
ميراي:(همم؟ أوه تقصد المياه؟~ )
أومأ ليليا
ليليا:(أنتما مبتلان تماماً)
كارما:(ا-ا... حسناً هذا)
أشرت بيدي نحو ما كارما
ميراي:(كارما دفعني إلى البحر)
انتفض جسده و التفت نحوي بسرعة بنظرة مصدومة على وجهه
كارما:(م-مهلاً!)
ميراي:(ماذا؟~أليس هذا ما حدث؟~)
تحول تعبيره إلى تعبير متضايق
كارما:(ل-لقد اعتذرت بالفعل! أيضاً أنتِ دفعتني بدورك إلى البحر!)
ميراي:(هذا لأنك تستحقها،و سأقوم بدفعك مجدداً لو سنحت الفرصة بذلك~)
كارما:(أيتها ال-)
قاطع حديثنا ذاك صوت ضحك ليليا
نظر كلانا إليه
ليليا:(يبدوا أنكما استمتعتم حقاً~ هذا جيد~)
كارما:(ل-لم أستمتع مع تلك المجنونة....)
ميراي:(من تنادي بالمجنونة؟!)
كارما:(و من غيرك؟!)
ليليا:(حسناً حسناً الآن-)
هز كارما رأسه بقوة و أشار نحوي بغضب
كارما:(كلا! لقد حاولت أن تغرقني!)
صمت ليليا بتعبير فارغ لوهلة و نظر نحوي كأنه يريد التأكد من صحة ما سمعه
اومأت برأسي بكل فخر
ليليا:"...تلك الفتاة...بفتت! هاهاهاه!~ هذا ممتع بحق!~"
لم أعرف ما الذي وجده ممتعاً لذا تجاهلت ما سمعت فحسب
حاول ليليا منع نفسه من الضحك و أخذ أنفاسه و نظر نحوي
ليليا:(حسناً...ميراي عليك الاعتذار عما فعلته)
ميراي:(لما؟ إنه يجيد السباحة على أيه حال~)
بدى ليليا يحاول جاهداً كتم ضحكه
بينما نظر كارما إلي بتعبير غريب
كارما:(لن أبقى معك ثانية أخرى.ليليا هيا بنا لنعود)
و ذهب و وقف جانب ليليا
تنهد ليليا تنهيدة تشبه الضحك و هز رأسه يميناً و يساراً
بعدها مد يده نحوي
ليليا:(هيا بنا،إن وقفتم هكذا طويلاً قد يصاب أحدكم بنزلة برد)
ميراي:(أوه أجل،كيف سأخبر أخي الأكبر بما حدث دون أن يقتل كارما؟)
انتفض جسد كارما و نظر نحو ليليا بانتظار إجابة على ما سألت
ليليا:(اه حسناً....)
حك ليليا رأسه بعدها ابتسم و نظر نحونا
ليليا:(لا عليكِ،يمكنني أن أقوم بتجفيف كلاكما~)
نظرنا نحوه بتساؤل
ابتسم بخفة نحونا
ليليا:(السحر يستطيع فعل الكثير من الأشياء~)
كارما:(تجفيفنا بالسحر؟...هناك شيء كهذا؟)
ليليا:(إلهي،ألم تعلمك كاليدورا عن هذا؟)
هز كارما رأسه نافياً
ميراي:(أنا أيضاً أول مرة أسمع عن هذا)
ليليا:(حسناً،أظن أنه سيكون لي شرف تعريفكم عليه لأول مرة~)
بعدها أشار لنا لكي نقف أمامه
ليليا:(حسناً،هيا لنبدأ~)
ظهر ما يشابه دوامات رياح صغيرة حول يدي ليليا و انسابت تلك الدوامات و التفت حولنا برفق و بطئ
كانت تلك الدوامات على عكس ما بدت عليه دافئة و هادئة ليست قوية حقاً
لكن بعد بضع ثواني اختفت و اختفت معها المياه التي بللت ثيابي
ميراي:(وااه!~ هذا مذهل!~)
اُعجبت بالأمر حقاً لذا أخذت أمسك أجزاء مختلفة من الفستان و أنا اتفحصه بإعجاب
ميراي:(لقد عاد كما كان تماماً~)
بدى كارما معجباً أيضاً بما حدث أخذ ينظر إلى أكمام ملابسه بذهول
كارما:(ه-هل هذه إحدى تعاويذ عنصر الرياح؟)
ليليا:(أصبت!~ لكن ليست الرياح فحسب)
توقفت عن اللعب بالفستان و نظرت نحو ليليا و كذلك كارما بنظرات متحيرة
ليليا:(أي عنصر آخر تتوقعون أنني استخدمت مع الرياح؟~)
ميراي:(استخدمت عنصر آخر؟...)
كارما:(عنصر آخر....امم لا...لا أعرف ليست لدي فكرة)
ميراي:(...لقد شعرت بالرياح فحسب.ليليا هل حقاً استخدمت شيئاً آخر أم أنك تحاول التلاعب بنا؟)
ليليا:(كلا،أنا جاد لقد استخدمت عنصراً آخر~ هل حقاً لم تشعروا بأي شيء مع الرياح؟)
صمت كلانا لفترة لكن بلا جدوى لم نعرف ماذا قد يكون ذاك العنصر
كارما:(تسك فقط قل ماذا استخدمت أيضاً؟)
ليليا:(النار~)
انتفض جسد كلينا و حدقنا نحوه للحظة
ميراي:(أنت تمزح صح؟ كيف استخدمت النار؟...)
ليليا:(ألم يشعر أحدكم بقليل من الدفئ؟~)
أومأ كلانا برأسه
كارما:(ل-لكن كيف مع ذلك...)
ليليا:(هذا ما يدعى بالتلاعب~ يمكنك مزج عنصرين معاً لصنع شيء جديد~)
ميراي:(اممم لم أفهم حقاً)
ليليا:(الرياح وحدها لم تكن لتجفف كليكما بسرعة هكذا،أيضاً عنصر الرياح ليس دافئاً لذا قد يصاب أحدكم بالبرد)
كارما:(هذا...هذا صحيح)
ليليا:(لذا~ قمت بمزج عنصر النار مع الرياح لخلق تيار رياح دافئ و أيضاً لكي يجف كلاكما بسرعة~)
ميراي:(واو هذا مذهل!)
كارما:(أجل....هل يمكنك فعل هذا مع عناصر أخرى؟)
أومأ ليليا بسعادة
ليليا:(بالطبع~لكن لكي لا نتأخر على شقيقك أكثر سأخبركم في الطريق)
و هكذا ذهبنا رفقة ليليا
ليليا:(مبدئياً عنصر الرياح هو أشهر عنصر نستخدمه للتلاعب،يمكن أن تستخدمه لصنع تيار دافئ للتجفيف كما فعلت أو تيار بارد)
كارما:(لكن...ليس له فائدة في القتال،صح؟)
ليليا:(على حسب درجة التلاعب،يمكن للأمر أن يصل لصنع دوامة من النار)
اندهش كلانا لم أتصور أنه قد يصل تلك القوة
ميراي:(هذا رائع!~ هذا يعني أنه يمكن صنع دوامة من الجليد أيضاً؟~)
ليليا:(أجل،لهذا الرياح هو أشهر العناصر في ميزة التلاعب.يمكن مزجه مع الماء لصنع دوامات في المياه كبيرة كفاية لابتلاع سفن~ أو دوامات من النار و الجليد و أيضاً مع عنصر الصخر بدرجة معينه و سيتنج دوامة رملية~)
كارما:(ه-هذا مذهل بحق،و ماذا عن باقي العناصر؟)
ليليا:(العناصر الأخرى لها استخدامات محدودة،و عنصر النبات لا يمكن مزجه مع أي عنصر آخر)
ميراي:(عنصر النبات....ذاك الذي يمتلكه كلاوس؟)
ليليا:(أجل)
كارما:(من كلاوس؟)
ميراي:(ابن عمي،إنه أكبر من أخي مالوس~)
حدق كارما نحوي بعيون متسعة قبل أن يصرخ بتفاجئ
كارما:(...ابن عمك لديه عنصر روحي؟!)
أومأت و شعرت بالحيرة من ردة فعله تلك
ميراي:(اوه أجل،لما؟ هل هناك خطب ما؟)
عادت عيناه إلى طبيعتها و قال بتردد
كارما:(ك-كلا فقط... أ-أليس شروط الحصول عليه...امم عنيفة بعض الشيء؟...)
ميراي:(أوه...فهمت،لا داعي للقلق عليه~ إنه بخير.في الواقع إنه لطيف للغاية معنا~)
كارما:(اه أنا أرى....)
ابتسم كارما
كارما:(هذا مريح إذًا)
ليليا:(كارما،هل تظن أن أي شخص يحمل عنصر روحياً سيكون كئيباً؟)
نظر كارما نحو ليليا و أخفض نظره
كارما:(امم حسناً أجل...)
رفع نظره بتساؤل نحو ليليا
كارما:(ا-الن يكون هذا طبيعياً؟ بما أنهم يمرون بتجارب رهيبة...)
ميراي:(أوه أنت على وشك أخذ صدمة العمر إذًا~)
نظر إلي بتساؤل
كارما:(لما؟)
ليليا:(هيهي~)
كارما:"لما يضحك هكذا؟... أيضاً تشبه ضحكة ميراي"
توقفت للحظة عندما قال إن ضحكتي أصبحت تشبه ليليا
أظنني أمضي الكثير من الوقت معه
علي تغير هذا
ميراي:(احم احم أيا يكن،أ تعلم من أيضاً يمتلك عنصرا روحياً؟~)
كارما:(ك-كلا؟...من؟)
ليليا:(أنا!~)
توقف كارما عن السير فجأة و وقف بتعبير مصدوم على وجهه
أخذ يحدق في وجه ليليا الذي أعترف لتوه أنه يمتلك عنصراً روحياً بنبرة مرحة و فخورة
كارما:(هاه؟....)
ليليا:(أمتلك عنصر البرق بالتحديد،هل تريد رؤيته؟~)
ميراي:(ليليا،لما تبدوا فخوراً للغاية بذاك الشيء؟...)
ليليا:(همم؟و لما قد لا أكون؟~إنه دليل على أنني نجوت من الموت~)
كان يتحدث بنبرة فخورة حقاً بدى معتزاً بذاك الشيء المشؤوم
معتزاً بدرجة مقلقة
كارما:(م-مهلاً أليس هذا الشيء اممم... لا أعرف،ألا يفترض بك أن تخبئه أكثر؟...أعني،ألا بأس حقاً في أن تتباهى به هكذا؟...بصوت عال...و وسط الطرقة؟)
ليليا:(أوه أجل هذا صحيح،معظم من يمتلكه يخفي حقيقة ذلك لكن~ لما قد اخفيه؟~)
حدق كلانا بليليا لفترة
ميراي:(جدياً أنت....)
هززت رأسي يميناً و يساراً بخيبة أمل
ميراي:"أظنها حقاً طبيعة مصاصي الدماء....أعني لقد كانوا فخورين بأنفسهم كفاية لكي يقوموا بإلغاء العقود مع حراسهم الروحيين... "
كارما:(... أنت حقاً غريب)
ليليا:(اه~أسمع هذا كثيراً~)
تنهد كارما
ميراي:(إذًا~بخصوص التلاعب ذاك،متى سنتعلمه؟~)
كارما:(صحيح،هل بدأت بتعلم السحر،ميراي؟)
ميراي:(أجل،اتقنت و أخي للتو تعويذة الطفو و سنبدأ بتعلم كيف نتحكم بالعناصر)
كارما:(حقاً؟أنا بالفعل أعرف كيف اتحكم بعنصر رياح بعض الشيء)
ليليا:(هذا جيد في الواقع،بالنسبة لسؤالك ميراي،التلاعب ذاك في مستوى أعلى بكثير.الآن عليكم أولاً تعلم كيف تتحكمون بالعناصر)
كارما:(لكنني بالفعل أعرف كيف إلى حد ما)
ليليا:(هذا لا يكفي.عليكم أن تتمكنوا من التحكم بها كما تتحكمون في اجسادكم~)
ميراي:(ه-هذا يبدوا صعباً للغاية...)
ليليا:(حسناً،لا يمكن إنكار هذا.شقيقك الأكبر كاد أن يحرق وجهي مرة و أنا أحاول تعليمه كيف يمزج الرياح و النار~)
جفل جسد كلانا
كارما:(ه-هذا مخيف....)
ميراي:(امم...لحظة،ليليا أنت تملك عنصر البرق صح؟ إذًا كيف يمكنك التلاعب به؟)
ليليا:(آه صحيح،عنصر البرق يمزج مع الماء و النار فقط)
كارما:(مع الماء؟...)
أومأ ليليا
ليليا:(لكن بطريقة مختلفة بعض الشيء عن باقي العناصر،فأولاً يتم تنفيذ تعويذة الماء بعدها البرق)
ميراي:(و...و ماذا يحدث؟)
ليليا:(ينشأ ما يشبه بحيرة من تطأ قدمه عليها يصعق~)
كارما:(هذا مرعب حقاً...لكنه مفيد في نفس الوقت)
أومأت و شعرت بالحماسة فقط من تخيل تطبيق تلك التقنية
ميراي:(أجل،تخيل أن تملأ ساحة المعركة بمياه تصعق أي شخص يحاول الإقتراب منك~)
كارما:(سيكون هذا مدهشاً!~)
ليليا:(فعلت هذا من قبل)
نظرنا نحوه بذهول و إعجاب
ميراي&كارما:(حقاً؟!~)
ليليا:(هيهي~ أجل،بمساعدة مالفرد صنع هو بحيرة واسعة حقاً من المياه و أنا استغللت عنصر البرق و أنشأت العديد من الصواعق~)
كارما:(المنظر بالتأكيد كان مرعباً)
ميراي:(لكن لأي غرض قمتم بهذا؟)
ليليا:(أثناء الحرب مع سيليستيا و تلك الوحوش)
ميراي:(لابد أنكم قضيتم على الكثير بهذه الحركة!~)
ليليا:(ليس حقاً...تلك الوحوش لم تتأثر حقاً بهذا،لقد كانت قوية بحق)
كارما:(وحوش؟.... أي وحوش؟)
ليليا:(تعلم أنه خلال الحرب مع سيليستيا كسرت البوابة هنا و خرج منها بعض الوحوش صح؟كان الوضع سيئاً بحق وقتها)
ميراي:(هممم لكنكم نجوتم في النهاية~)
كارما:(أجل،هذا هو المهم)
ليليا:(همف أنتما محقان،حسناً ها قد وصلنا إلى الغرفة)
فتح ليليا الباب بقوة كالعادة
ليليا:(لقد عدت~لم اتأخر صح؟~)
استقبله شقيقنا بنظرة غاضبة
مالوس:(بلى لقد فعلت! أين كانوا طوال هذا الوقت؟!)
دخل كارما بخطى مترددة و أثناء دخولي ربت ليليا على رأسي و قال بصوت أنا فقط من سمعته
ليليا:(احسنتِ عملاً~ لقد عادت الإبتسامة إلى وجهه)
شعرت نوعاً ما بالسعادة عندما سمعت هذا
لذا ابتسمت نحو ليليا و ذهبت بسرعة نحو أخي الأكبر الذي بدى قلقاً للغاية
ميكايلا:"واو ميراي،لقد عادت الحيوية إلى وجه الفتى.ماذا فعلتِ بالضبط؟"
ميراي:"هيهيهي~ هذا سر~"
ميكايلا:"لما بدأتِ تضحكين مثل ليليا؟ هذا مخيف"
ميراي:"أنت أيضاً؟ -تنهد- علي أن أبتعد عن ليليا لفترة"
ميكايلا:"أوافق و بشدة"
تقدم شقيقي نحوي
مالوس:(ماذا حدث بحق؟ لما خرجت مع كارما فجأة؟)
ابتسمت و أشرت بيدي لكي يقترب شقيقي
ميراي:(لقد كان مكتئباً بحق،لذا حاولت أن اخفف عنه~)
مالوس:(...اه هذا...)
انتصب جسد شقيقي و نظر نحو كارما
مالوس:"حسناً....لقد كنت أريد فعل هذا لكن...لقد قامت بعمل أفضل بكثير،لقد عادت الحيوية إلى وجهه"
ضحك شقيقنا ضحكة خفيفة ثم نظر نحوي بفخر و ربت على رأسي
مالوس:(أحسنتِ حقاً ميراي~)
ميراي:(ل-لا داعي للشكر حقاً)
على الجانب الآخر ذهب كارما و احتضن لوكاس
كارما:(أنا أحبك حقاً حقاً حقاً!~)
و بعدها ذهب و احتضن كالينيكي
كارما:(و أنت أيضاً أحبك حقاً حقاً حقاً!~)
تجمد كالينيكي و اتسعت عيناه
ضم كارما كلا أخويه إليه
لوكاس:(ا-اخي؟ ا-ن-نت ب-بخي-خير؟)
أومأ كارما بسعادة
كارما:(أنا في أفضل حالاتي!~)
كارما:"حسناً،أفضل شيء يمكن فعله هو ألا أبدوا منكسراً أمامهم،علي دعم كلاهما!~"
ميراي:"هذا لطيف للغاية منه~"
ميكايلا:"ماذا قلتِ له حقاً ميراي؟"
ميراي:"لا شيء بالتحديد،فقط كان قلقاً من كيف قد يخبر لوكاس بما حدث لذا أخبرته أن يترك الأمر للآنسة كاليدورا"
ميكايلا:"...و انقلب حاله ١٨٠ درجة من هذا فقط؟... ."
أومأت برأسي
ميراي:"أيضاً اكتشفت شيئاً جديداً~"
ميكايلا:"همم؟ما قد يكون؟"
ميراي:"هناك شيء يدعى التلاعب بالعناصر.على كلام ليليا نحن سنتعلمه فور تحكمنا بالعناصر بشكل تام"
ميكايلا:"التلاعب؟...يبدوا الأمر ممتعاً"
ميراي:"إنه كذلك،سأخبرك بما قاله ليليا لاحقاً~"
ميكايلا:"حسناً،هذا كل شيء؟"
ميراي:"همم أيضاً كارما قابل والدة كالينيكي و هو صغير"
ميكايلا:"أوه هذا يؤكد ما سمعناه البارحة"
ليليا:"-تنهد-....هه لقد تعاملت مع الأمر جيداً....اتسائل كم قد يختلف الوضع لو كانت موجودة عندما توفيت ميليسا.... "
ميكايلا:"م-ما الذي جاء بالأمر فجأة؟"
ميراي:"ربما...ربما لأن أخي على الأغلب كان مثل كارما هكذا....أو أسوأ بكثير حتى"
التوت تعابير ليليا و بدى أنه يشعر بالقرف من شيء ما
ليليا:"...من المثير للشفقة أنني فكرت هكذا....تحميل طفلة صغيرة مثل ذاك الأمر ليس صحيحاً،نحن لم نكن قادرين على استيعاب مالوس في تلك الفترة بشكل صحيح....الخطأ علينا نحن حقاً.... "
ميراي:" 'لم نتمكن من استيعابه بشكل صحيح'؟...ماذا يقصد؟.. أخي يبدوا بخير حقاً"
ميكايلا:"... ر-ربما هو هكذا منذ أن ظهرنا نحن؟...تذكرين ما قاله والدنا و ليليا أنه كان منعزلاً و لم يتحدث مع أي شخص"
ميراي:"...واو... إذًا لم يكن يبالغ عندما قال إننا مثل نور الشمس له... "
أومأ اخي ببطء
نظرنا نحو ليليا فوجدنا تعابير وجهه قد تحسنت و ارتسمت إبتسامة صغيرة دافئة على وجهه و هو ينظر نحونا
ليليا:"هذان الإثنان،وجودهم فحسب قلب حياة الجميع من حولهم...هه حقاً،كانت الأجواء كئيبة و متوترة بدونهم~ لذا يجب أن احميهم بأي شكل من الأشكال،من أجل مالوس بالأخص"
أبعد كلانا نظرنا بعيداً عن عيني ليليا التي كانت تنظر نحونا بدفئ
ميراي:"...اممم لما أشعر بالحرج؟"
ميكايلا:"و الضعف نوعاً ما....همف متى سنحصل على حارس روحي؟"
ميراي:"حسناً....لقد قالوا إنه يحدث فجأة من العدم لذا...لا أظن أنه يمكن أن نتوقع حدوث ذلك"
ميكايلا:"هذا مزعج،على ليليا أن يقلق بشأن شقيقنا فحسب"
ميراي:"اممم أنا أيضاً أشعر أننا نثقل عليه بشكل ما... "
مالوس:(ك-كارما...)
نظر كارما نحو شقيقنا
مالوس:(هل...هل أنت بخير حقاً الآن؟...)
صمت كارما و وجه نظره للاسفل
كارما:(.. أنا حقاً... حقاً أفضل بمراحل)
رفعه و ابتسم نحو شقيقنا كانت أول مرة يبتسم نحو شقيقنا بسعادة هكذا
كارما:(شكراً على السؤال مالوس~)
كالينيكي:"ميراي....ماذا فعلتِ به بحق؟... "
كان كالينيكي ينظر نحوي بتساؤل
ابتسمت بلطف نحوه مما جعل جسده ينتفض و أبعد نظره عني بسرعة
كالينيكي:"م-ماذا؟...ما كان ذلك؟...حسناً...لا أمانع مادام عادت الحيوية إلى كارما"
وسط هذا فُتح باب الغرفة فجأة بقوة
جعل هذا جميع من في الغرفة ينتفض
و إذ بالانسة كاليدورا واقفة أمام باب بوجه قلق و متوتر
هذا جعلنا نتوتر نحن أيضاً
ميكايلا:"ماذا الآن؟ هل اعلنت سلة المهملات الحرب هذه المرة؟"
ميراي:"ليس احتمالاً مستبعداً... ."
كاليدورا:"اه! هاهم هنا!"
كاليدورا:(أنتم! أين كنتم بحق؟!)
كارما:(ن-نحن؟ لقد كنا هنا منذ أن تركتنا)
كان صوت كارما متحيراً للغاية
بصراحة لم يفهم أحد ما سبب تصرفات الآنسة تلك وقتها
ليليا:"هل طرأ أمر ما؟"
ليليا:(كاليدورا،هل حدث شيء ما؟)
كاليدورا:(فقط لقد تركتهم في غرفتهم و عندما عدت لم يكونوا هناك لذا....)
ميراي:"إلهي.... إنها متوترة بحق"
ميكايلا:"...بحالتها تلك،أنتِ واثقة أنها ستجيد التعامل مع لوكاس؟...تعرفين أنه حتى والدنا الذي يحب الأطفال أعماه الغضب للحظة بعدما فقد زوجته و أهمل شقيقنا لفترة... "
ميراي:"... ح-حسناً حتى....حتى لو لم تجد التعامل مع الأمر،واثقة أن كارما بالفعل خطط لشيء ما.إنه عنيد حقاً لن يأخذ ما قلته له و ينفذه بالحرف على ايه حال"
ميكايلا:"حسناً... أتمنى هذا حقاً.كالينيكي لا يعرف كيف يتصرف مع أي شخص خصوصاً في المواقف الحرجة و والدتهم ليست في حالة ذهنية جيدة... "
ميراي:"هممم أجل للأسف الأمل الوحيد بينهم هو كارما.... "
كارما:(لكن أمي،ألم نخبرك أننا سنذهب إلى مالوس و التوام؟...)
كالينيكي:(أ-أجل و-و أنتِ وافقت)
صمتت كاليدورا للحظة بنظره مرتبكة بدت تحاول تنظيم الأفكار في رأسها
كاليدورا:"م-متى....هل حدث هذا؟... "
ميكايلا:"أجل،إنها بكل تأكيد ليست واعية"
ليليا:"... إنها ليست في حالة جيدة"
كارما:(أمي... ألم تسمعينا؟...)
كالينيكي:(ل-لكن لقد قلتِ أنه لا بأس)
كاليدورا:(أ-أنا... أنا قلت هذا؟)
كارما:(أجل،صحيح لوكاس؟)
أومأ لوكاس برأسه
تنهدت الآنسة و أمسكت رأسها
نهض كارما من مكانه بقلق و ذهب نحو والدته
أمسك يدها
كارما:(أمي.... أنتِ بخير؟)
تنهدت الآنسة كاليدورا و صمتت للحظة
ليليا:"هذا...هذا ليس جيداً،إذا استمرت على وضعها ذاك...ذاك ال## قد يستغلها و يفعل شيئاً ما"
ميكايلا:"أوافق،إنه حقاً يحب استغلال من حوله"
ميراي:"تسك قمامة مقززة"
كاليدورا:"اه رائع...هل فقدت صوابي؟ أنا لا أذكر...-تنهد- هذا سيء علي أن اهدأ الآن....الآن دون أي وقت مضى علي أن أكون هادئة...لو...لو لم أفعل ف... "
ميراي:"هذا سيء إنها توتر نفسها بشكل أكبر هكذا"
ميكايلا:"حسناً،لما لا تذهبين و تحاولين أن تخففي من عليها؟"
ميراي:"ميكا....الأمر صعب لأنها بالغة...لست واثقة تماماً ماذا علي أن أقول لها...ا-اعني...كارما طفل مثلنا كل ما تطلبه الأمر هو أن أشغل تفكيره للحظة و أجعله يندمج في موضوع آخر بعدها أعالج ما كان يقلقه و هو أمر تعامله مع لوكاس"
ميكايلا:"اه... أنا أرى.إذًا لا تعرفين كيف نتصرف معها؟...لقد كان الأمر على ما يرام لأنني نسيت تقريباً أمر سلة المهملات و حبها لاستغلال الناس.... "
ميراي:"هممم محق...إنه مشكلة بحق...و-و أيضاً ما يجعل الوضع اسوأ هو أن الآنسة مندفعة بعض الشيء....-تنهد- أكره قول هذا لكنها من النوع الذي يسهل التلاعب به"
ميكايلا:"مثل شقيقنا؟"
ميراي:"أجل"
ميكايلا:"هذا سيء بحق إذًا....شقيقنا لديه والدنا و ليليا لكي يوقفوه و نحن أيضاً لكن....لكن الآنسة"
ميراي:"إنها بمفردها...و فوق هذا لديها مسؤولية ثلاثة أطفال....إنه وضع اسوأ بمراحل"
ميكايلا:"....ماذا...ماذا نفعل إذًا؟"
ميراي:"علينا ترك الأمر للكبار هذه المرة...لأننا لن نشكل أي فرق،لو قلنا أي شيء لها ستأخذ الكلام على أنها شفقة من أطفال صغار"
ميكايلا:"صحيح.... إنها لم تعش معنا لوقت طويل كي تثق بما نقول مثل والدنا و ليليا.... "
ليليا:(كاليدورا.... تعالي و اجلسي)
أحضر ليليا كرسياً
بعض قليل من التحديق بسقف الغرفة تحركت الآنسة بخطى ثقيلة و جلست بهدوء على الكرسي
كان كارما يتبعها بهدوء و بتعبير قلق على وجهه
وضع يده على كتفها
كارما:(أمي....)
كارما:"حسناً... مي-ميراي قالت إنها ستشعر بشعور أفضل لو كنت بخير.... حسناً!"
ابتسم كارما ابتسامة واسعة
كارما:(لن تصدقي ماذا عرفت اليوم!~)
كسرت نبرته السعيدة تلك الهواء الكئيب الذي بدأ يتشكل في الغرفة
كاليدورا:"أوه... ما-ما هذا؟...هل..هل هو بخير الآن؟"
كانت تنظر الآنسة نحوه بتعبير متحير و مصدوم
كارما:"... إذًا كما توقعت ميراي...لقد كانت تحمل همي طوال ذلك الوقت...تسك"
كارما:(ليليا قال إنه يمكنني تعلم التلاعب بالعناصر فور اتقاني للتحكم بها!~)
هدأ تعبير وجه الآنسة قليلاً
لكنه مازال بادياً عليه الحزن
كارما:(أمي،لما لم تخبرني عن ميزة التلاعب بالعناصر تلك من قبل؟)
كاليدورا:"...إ-إنه يبدوا أفضل بكثير...ه-هل هذا بفضل قضاءه الوقت مع باقي الأطفال؟...إذا كانت هذه هي القضية فأنا ممتنة لهم حقاً"
بدأت ابتسامة صغيرة تتشكل على وجه الآنسة
ليليا:(صحيح،ألم تكوني تنوين على أن تعلميه كيف يتلاعب بالعناصر؟~)
كاليدورا:(اه...كلا)
هزت الآنسة رأسها يميناً و يساراً ببطء
كاليدورا:(فقط أنا... حسناً أنا حقاً لست جيدة في التلاعب بها،لذا لم أكن واثقة كيف قد أعلم كارما أو أي من الأطفال كيف يقومون بها)
كارما:(ماا؟~ حقاً هذا؟ لم أتخيل أنك قد لا تعرفين كيف تقومين بهذا~)
ليليا:(لقول الحق،إنها أحد أصعب التقنيات لأنها تطلب تحكما مثالياً في العناصر)
مالوس:(أخبرني عن الأمر....همف إنها تقنية مزعجة!~)
ضحك ليليا بخفة
كالينيكي:(ه-هل تواجه صعوبة في تعلمها؟...)
مالوس:(أجل،إنها مزعجة بحق!~)
ليليا:(لا عليك،مع الكثير من التدريب ستتقن الأمر)
كارما:(لكن تخيلت أنك ستتعلمها بسهولة بما أن إلف التنانين يتميزون بالتحكم المثالي في السحر)
كاليدورا:(أ-أجل...ربما فقط معلمك لا يجيد تعليمك الأمر)
و نظرت نحو ليليا
ليليا:(مهلاً! أنا أواجه خطر الموت كل مرة أحاول تعليمه فيها! الأمر فقط أنه حقاً يمتلك قوة كبيرة لذا التحكم بها أمر صعب)
احمر وجه شقيقنا
مالوس:(م-من هذا الذي يواجه خطر الموت؟! ا-اصلاً أنت لن تموت بما أنك حارسين الروحي)
ميراي:(لا بأس أخي،ليليا يحب ابعاد اللوم عن نفسه~)
ميكايلا:(أجل،واثق أنه يبالغ فحسب~)
ليليا:(أنتما- فقط جربا مشاهدة التدريب بيني و بينه لمرة)
ميراي:(لكن أخي يقول أنك دائماً ما تكون قاسياً عليه)~
ميكايلا:(صحيح،لذا إن حدث شيء أثناء التدريب و كدت تموت أظنني سأشجع أخي على قتلك~)
ليليا:(تسك أ هكذا هو الأمر؟ حسناً،لن أقوم بتعليمكم كيفيه التلاعب بالعناصر~)
ضحكت الآنسة كاليدورا ضحكة خفيفة
شعرنا جميعاً بنوع من الراحة عندما فعلت ذلك
كاليدورا:(اه حسناً حتى لو رفض ليليا تعليمكم سأقوم أنا بالأمر بكل سرور~)
كارما:(يمكنني أخذ هذا كوعد منك؟)
ابتسمت الآنسة نحو كارما بلطف و ربتت على رأسه
كاليدورا:(بالتأكيد،اعدك بهذا)
ليليا:(حسناً،حتى لو لم تتمكني أنا متاح في أي وقت~ لن أمانع تدريب طفل آخر~)
قال شقيقنا بضيق
مالوس:(تقصد تعذيب طفل آخر)
ليليا:(هاي! أنا لست بهذه القسوة)
نظر شقيقنا نحو ليليا بنفاذ صبر
مالوس:(جدياً؟)
كارما:(أوه كلا شكراً على العرض لكنني سأفضل أمي)
ليليا:(بما أنك تقول هذا فلا يمكنني فعل شيء~)
وسط الحديث سمعنا صوت طرق على الباب
ليليا:(تفضل~)
كارما:(ل-لحظة ألن تسأل من الطارق أولاً؟)
ليليا:(هاه~ لا داعي أنا أعرف من يكون)
فتح الباب لنرى والدنا يدخل منه
مالوس&ميراي:(أبي!~)
ذهب ثلاثتنا نحو والدنا
كاليدورا:(اه جلالتك!)
انتفض جسد الآنسة و كانت ستقوم بسرعة
نظر والدنا نحونا و أشار بيده لكي تتوقف
مالفرد:(اوه لا داعي.فالتبقي جالسة كما انتِ)
كاليدورا:(ل-لكن... ح-حسناً إذًا)
جلست الآنسة مجدداً لكن بوضعية مستقيمة أكثر
مالفرد:(مرحباً،هل ارتحتم كما أخبرتكم؟)
اومأت و أخي
مالوس:(لقد حرصت أنهم سيرتاحون بما فيه الكفاية~)
مالفرد:(حسناً،احسنت عملاً~)
و ربت على كتف شقيقنا برفق مع ابتسامة لطيفة
تنهد والدنا بشيء من الضيق على عكس وجهه المبتسم بلطف
ميراي:"...تظن أنه اكتشف شيئاً مزعجاً جديد؟"
ميكايلا:"إحتمال كبير.... جدياً نحن لا نعثر سوى على الأشياء المزعجة... "
ميراي:"هاهاه~حسناً ماذا قد نفعل؟"
تنهد أخي
ميكايلا:"لا شيء لا يمكننا فعل شيء حول الأمر للأسف... "
مالفرد:"لقد وعدت التوأم أن أخبرهم بما عرفت لكن.... "
نظر كلانا نحو والدنا
ميراي:"...لا تقل أنه ينوي على عدم اخبارنا بما حدث!"
ميكايلا:"لن نسمح له،لقد وعدنا"
ليليا:"...لما يبدوا متضايقاً هكذا؟هل حدث شيء أثناء مقابلته لذا ال##؟"
ميكايلا:"ليليا لم يعد يناديه بإسمه بعد الآن....هذا جيد~"
ميراي:"هذا ممتع~"
مالفرد:"حسناً...لست متأكداً حتى مما حدث....هممم الأمر مزعج هناك شيء خاطئ و أنا لا أستطيع أن أضع يدي عليه...تسك"
مالوس:(أبي؟....اممم لقد قلت أننا سنعود إلى دورننتال بعد أن تنهي العمل مع أريس)
كارما:(حقاً؟....اوه حسناً...)
نظر والدنا نحو كارما لفترة ثم ابتسم
مالفرد:"أنا أرى لقد تعاملوا معه بالفعل،هذا جيد كنت قلقاً حول المغادرة هو في حالة اليأس و الاكتئاب تلك"
ليليا:(مالفرد،ماذا حدث معه؟ هل أنهى كل شيء كما وعد؟)
أومأ والدنا
مالفرد:(لقد تفاجئت بعض الشيء من أنه حقاً سمع ما قلت و لم يرتاح من البارحة حتى أنهى كل شيء)
كاليدورا:(....ح-حتى تحضير قائمة الضحايا و المفقودين؟...)
هدأ جو الغرفة فجأة
مالفرد:"اه...توقعت أن تسأل هذا السؤال....-تنهد-.. ."
كارما:"أمي....ما-ما زال لديها أمل في...في العثور عليها... ."
ميراي:"توقعت هذا أنا أيضاً.... إنها ابنتها بعد كل شيء"
ميكايلا:"...هل سيرجع هذا كارما إلى حالة الاكتئاب تلك؟"
ميراي:"....كلا،كلا لن يحدث.لا داعي للقلق"
كالينيكي:"اوه تباً....هل-هل لا بأس بمناقشة الأمر هنا؟... أ-أعني... ما-ماذا عن لوكاس؟... ألا بأس بأن...يستمع إلى هذا؟"
مالفرد:(...أجل،لقد أنهى هذا الأمر أيضاً)
انتبه الجميع إلى والدنا مجدداً
كنا ننتظر ما سيقول تالياً
مالفرد:(لقد أعطاني نسخة منهما)
و أخرج ورقتين بعد النظر إليهم لفترة سلمهم إلى الآنسة
كانت أيدي الآنسة ترتعش و هي تمتد ببطء نحو الورقتين
كنا ننظر إلى هذا بعيون مترقبة
بلعت الآنسة ريقها و أخذت تنظر بحذر إلى المكتوب في القائمة بين يديها بعيون ترتعش بشكل طفيف
أصبح الجو مشحونا بالتوتر
كان الجميع يراقب كيف ستتغير تعبيرات الآنسة
بعد فترة اتسعت أعين الآنسة كاليدورا و وضعت يدها على فمها و انتفض جسدها من فوق الكرسي
هذا جعلنا كلنا نشعر بالكثير من التوتر و الخوف
كاليدورا:"ل-لا أصدق! ما-ما...هذا ما الذي يعنيه هذا؟! ألم نبحث عنها جميعاً؟!...إلى أين...ك-كيف-"
ميراي:"ما الأمر؟ ألم تجد اسمها في الورقتين؟"
ميكايلا:"ه-هذا...لكن هذا سيكون غريباً حقاً"
كارما:(أمي،أمي ما الخطب؟)
كانت أعين الآنسة ترتعش بشكل طفيف لكن تعبيرات وجهها أظلمت
أنزلت يدها من على فمها
ليليا:(كاليدورا؟....)
أخذت الآنسة نفساً عميقاً لعدة مرات
كاليدورا:(ا-... ح-حسناً...)
كانت شفتها ترتعش و كان الكلام يخرج بتلعثم
كاليدورا:(إن...إنها...إنها....اسمها موجود...ض-ضمن المفقودين...)
وقعت كلماتها علينا وقعاً ثقيلاً
ميراي:"اه...ه-هذا... "
ميكايلا:"...تظنين أنه يحاول أن يخدعنا؟"
ميراي:"أنا شبه متأكدة من هذا...لقد بحث عنها والدنا و كالينيكي و الآنسة و كارما و شقيقنا....و لم يعثر أحد على أثر لها حتى"
ميكايلا:"لكن....لكن لما قد يفعل شيئاً كهذا؟... "
ميراي:"همم ربما لكي لا تغضب عليه الآنسة؟.. "
ميكايلا:"....أو....أو لكي لا يكتشف والدنا أنه قام بكسر العقد"
ميراي:"ص-صحيح....هذا أكثر منطقية...لكن...لكن هذا قاسي للغاية....أن يمنحهم أملاً أنها لا تزال حية في مكان ما"
ميكايلا:"تسك يا له من وغد ### أريد قتله حقاً!"
ميراي:"لست الوحيد... "
كارما:"مفقودين؟....لكن...لكن كيف؟... ألم نبحث عنها؟... "
ميراي:"اوه تباً"
ميكايلا:"ماذا؟... "
ميراي:"سيبدأ بالشك في نفسه...تسك"
كارما:"ألم... ألم نبحث عنها بشكل جيد؟....ه-هل كان علي البحث عنها لفترة أطول؟... "
مالوس:"مفقودين؟ هه! هذا مستحيل.لقد حفظت سحرها،بحثت عنه و لم أعثر عليه في أي مكان داخل القصر أو حوله حتى!...تسك ذاك الوغد إنه يكذب بكل وقاحة بعد أن بحثنا عنها بشكل واسع"
ليليا:"اه فهمت الآن....هه أيها ال### المجنون....هل تريد منا ألا نشك في ما فعلته بالعقد؟ لهذا تصنع مثل تلك الكذبة الوقحة"
مالفرد:"-تنهد-...عرفت أنه قد يفعل شيئاً كهذا بالفعل....تسك أريد حقاً خنقه حتى الموت"
كالينيكي:"مفقودين؟...كلارا من المفقودين؟... ألا يقول أنها ماتت لكن بشكل لطيف هكذا؟ لقد بحثنا عنها و لم نعثر على جثة حتى....و هذا يعني أنها على الأغلب تم الإمساك بها من قبل تلك الغولم في ساحة الألعاب"
ميكايلا:"حسناً،كالينيكي محق إنه ببساطة يقول أنها ماتت لكن بشكل لطيف و غير مباشر"
ميراي:"...ربما... ربما أيضاً يفعل هذا لكي لا يبحث أحد خلفه لأنه لو قال أنها ماتت إذًا من الطبيعي أن تطالب الآنسة برؤية الجثة على الأقل"
ميكايلا:"اوه لم أنتبه لهذا....إذًا هو أيضاً يقول ألا نتعب نفسنا أكثر فلقد انتهى كل شيء بالفعل... "
ميراي:"لا يريد لأي شخص البحث حول الأمر من جديد... إذًا ما قاله كالينيكي صحيح،إنها على الأغلب وقعت ضحية لأحد هؤلاء الغولم... "
ميكايلا:"تسك إنه يثير اعصابي حقاً....كيف تسول له نفسه فعل مثل ذاك الشيء القبيح و المقزز؟! و بمن؟ بإبنته من بين كل الناس!"
ميراي:"إنه حقاً يجعلني أشعر بالقرف...اوه كم أريد رؤيته جثة هامدة"
كاليدورا:(ما...ماذا يعني هذا؟)
و نظرت نحو والدنا بعيون حائرة و حزينة
تنهد والدنا و أبعد نظره عنها
مالفرد:(أنا أشك في صدق ما كتبه ذاك....ل-لن أخذ بما قاله في هذه الورقة)
لوكاس:(ا-اذًا ه-هل اخ-اختي بخ-خير؟...)
صمت الجميع على ما قاله الفتى ذو الأربعة سنوات
شعرت بثقل في قلبي
ثقل و ضيق كبير بحق
و حزن لم أشعر به من قبل
ماذا قد نقول له و هو يسأل السؤال بكل حذر و خوف؟
كيف قد نخبره اي شيء؟
فجأة عاد عقلي يصبح معقداً من جديد
توجهت الآنسة كاليدورا نحو ابنها و قامت بإحتضانه
كان منظر تلك الأم و هو تحتضن ابنها الذي كان يسأل عن شقيقته التي لم تعد في هذا العالم صعباً علي و على أخوي أيضاً
اقترب شقيقنا منا و عانقنا و أبعد ثلاثتنا نظرنا عن الآنسة
بعد الصمت الثقيل و البارد سمعنا صوت كارما
كارما:(حسناً،لوكاس....سنحاول البحث عنها على قدر الإمكان)
نظرت في الإتجاه الذي أبعدت نظري عنه
كان كارما واقفاً مع ابتسامة بالكاد ظاهرة على وجهه و هو يربت على ظهر شقيقه الأصغر
كاليدورا:"كارما....اوه يا عزيزي"
احتضنت الآنسة كارما مع لوكاس
كارما:(ا-امي... أنا.. أنا بخير،و لوكاس لا تحزن سيكون كل شيء على مايرام~ أعدك بهذا)
مالفرد:(....حسناً،أنا أيضاً سأحاول بقدر المستطاع أن أبحث عنها...لذا)
اقترب والدنا من لوكاس
و ابتسم نحوه
مالفرد:(لا داعي للحزن....مهما حدث واثق أن والدتك و إخوتك سيكونون بجانبك على الدوام)
بعدها نظر خلسة نحو كالينيكي الذي كان واقفاً مشرد الإنتباه
انتبه على نظرة والدنا نحوه و أسرع نحو شقيقيه و ربت على كتف لوكاس مع ابتسامة خافتة على وجهه
كالينيكي:(...أجل،لا تقلق ن-نحن سنكون دائماً معك)
بدأ جسد الطفل الصغير يرتعش بشكل واضح و الدموع تتلألأ في عينيه و ارتمى في حضن والدته
ظل الوضع هكذا لفترة حتى نام في حضنها
برؤية هذا أشار والدنا نحونا بالخروج من الغرفة
لذا خرجنا رفقة ليليا الذي تردد و أخذ يحدق نحو الآنسة و لوكاس بتعبير غريب لفترة
خرجنا و أقفل الباب خلفنا
ليليا:(...سأقتله،سأقتله بجدية)
و بعدها هم ليليا بالرحيل مع نظره مرعبة و شرسة على وجهه
أمسك والدنا يده
مالفرد:(ليليا،أي حركة نقوم بها الآن قد تودي بحياة الجميع)
ليليا:(تسك)
التفت ليليا بسرعة إلى والدنا بتعبير غاضب بحق و لأول مرة
ليليا:(و ماذا تريد مني أن أفعل بحق الجحيم؟!)
صرخ ليليا بصوت غاضب
جفلت أجساد ثلاثتنا و ضممنا بعضنا البعض من الصدمة
أنشأ والدنا حاجزاً للصوت
ليليا:(هل تريد فقط أن نقف و نشاهد ذاك الوغد يتلاعب بحياتهم كما يريد؟! علينا فعل شيء ما! و لن يكون هناك شيء أفضل من تعذيب ال### حتى يلعن اليوم الذي ولد فيه!)
تفاجئنا حقاً بتلك النبرة المليئة بالغضب و السخط التي تخرج من فم أكثر شخص متساهل و مبتسم نعرفه
ليليا:(ذاك الوغد! ذاك ال######!لن أتركه حياً لدقيقة أخرى!)
مالفرد:(ليليا أهد-)
أزاح ليليا يد والدنا بقوة و نظر نحوه بعيون تستشيط غضباً
ليليا:(أهدأ إلى متى؟! لن أتركه يعيث في الأرض فساداً هكذا! إنه حتى- ذاك الجبان! إنه يستهدف الأطفال من بين كل شيء!! لن أتركه! عليه أن ينال عقابه!)
مالفرد:(أنا مدرك لهذا تماماً،لكن أنت تعرف جيداً أن التحرك على حسب المشاعر هكذا-)
ليليا:(ليس على حسب المشاعر،لقد خططت بالفعل كيف سأقتله و أجعل الأمر يبدوا كحادثة! هاه! ألم يفعل المثل بابنته؟! ذاك الملعون!)
تنهد والدنا
كنا نستعجب كيف هو هادئ هكذا أمام كل ذاك الغضب و الكراهية المشتعلة من ليليا
مالفرد:"... حسناً غضبه هكذا مفهوم....إنه يعرف ألم فقدان أحد إخوتك...و المثير للسخرية أنه تماماً مثل كلارا و لوكاس... "
توقف قلبي عن النبض للحظة
و حدق إلى أخي الذي كان يحدق نحو والدنا بتعبير مصدوم
ميراي:"م-ما الذي قاله أبي للتو؟..."
ميكايلا:"ه-هل....هل يقصد أنه...أن...ل-ليليا...ليليا كان لديه... "
ميراي:"ت-توأم؟...ل-لكن.....ما-ماذا قصد بأن وضعه مشابه لكلارا و لوكاس؟...ه-هل يعقل أن والده.. ."
ميكايلا:"...لا...لا أعرف حقاً"
مالفرد:(ليليا،أنا لن أتركه يفلت بما فعله لكن،التحرك بالغضب هكذا لن يؤدي إلى شيء جيد)
ليليا:(أنا لا أبالي بما قد يحدث لي!)
فجأة أصبحت تعبيرات وجه والدنا غاضبة
مالفرد:(و هل تظن أنه إن حدث شيء سيصيبك أنت فقط؟!)
جفلت أجسادنا مجدداً و ضممنا بعضنا البعض
هذا المشهد جعل دقات قلبنا تضطرب
جفل جسد ليليا و صمت للحظة
لكن والدنا تابع الحديث بنبرة عالية بعض الشيء لكن مليئة بالغضب
أمسك ليليا من ياقته و نظر بعيون غاضبة
مالفرد:(أسمع جيداً،أنا لن أضحي بحياة أبنائي لأنك تشعر ببعض الغضب ليليا!)
صدى صوت والدنا الغاضب ذاك جعل أجسادنا تقشعر
تمسكنا ببعضنا البعض بقوة أكبر حتى
جفل جسد ليليا مجدداً و بدأت عينه ترتعش
وجه نظره إلى الأرض
و فجأة وجدت أخي يتقدم بخطى مرتعشة نحو ليليا
حاول شقيقنا أن يوقفه لكن لم ينجح
ذهب ببطء و وقف جانب ليليا و أمسك قبضته المشدودة
انتبه ليليا عليه و نظر نحوه
كان أخي يحاول أن ينظر إلى وجهه لكن عيناه كانت ترتعش بشكل كبير لذا فقط قام بعناقه
برؤية هذا لحقت به أنا و شقيقنا
شعرنا أن الجو المشحون بين والدنا و ليليا هدأ قليلاً
سمعنا تنهد ليليا
و عندما نظرنا نحوه كان ينظر نحو والدنا بتعبير غريب
مشط والدنا شعره للخلف بيده و تنهد
مالفرد:(....أنظر،أنا أعرف كيف تشعر الآن لكن-)
ليليا:(كلا...)
نظر والدنا نحو ليليا للحظة
ليليا:(أنت لا تعرف شيئاً....ههه في الواقع... أنت لن تعرف كيف قد يكون الأمر أبداً)
مالفرد:(... ليليا،لا تنسى أننا كنا معاً... أعرف أن الأمر مشابه للذي يحدث لكن-)
أطلق ليليا ضحكة ساخرة أول مرة نسمعها منه
......
حسناً الأصح القول أن هذا اليوم رأينا جانباً جديداً بالكامل من ليليا
ليليا:(ما قلته لتوك هو أكبر دليل على أنك لا تفهم شيئاً.الوضع ليس مشابهاً...ليس مشابهاً على الإطلاق،لم أكن بهذا الصغر! لم يتم خداعي و اعطائي أملاً زائفاً! لقد كان الأمر واضحاً وضوح الشمس إلي...هو...لا بل هم...إنهم لن يكونوا بأمان أبداً بجانب شخص كهذا)
صمتت الأجواء الغريبة تلك لفترة بدت لنا طويلة طول الدهر
مالفرد:(أ-أنا....ليليا....ي-يومها... أنا كان علي التصرف بشكل أفضل)
أطلق ليليا ضحكة ساخرة مجدداً
نظرنا إليه فتفاقمت صدمتنا
عيناه الحمراء الزاهية الآن أصبحت ذات شكل مخيف
بدى و كأنهما فارغتان تماماً الآن
منظره ذكرني بالنظرة التي كانت على وجه أخي ميكا في أول يوم لنا في ذاك المختبر
تلك العيون التي تشعرك أن صاحبها فارق الحياة
شعرنا بالقشعريرة و ابعدنا نظرنا عن ليليا
ليليا:(أوه لا فائدة من هذا الآن....)
ليليا:"تسك اللعنة....أعاد هذا ذكريات مزعجة بحق... "
ليليا:(سأعود أنا أولاً إلى القصر.وداعاً جلالتك)
مد والدنا يده لكي يوقفه
مالوس:(كلا مهل-)
كان قد اختفى ليليا بالفعل من أمامنا
صمتنا جميعاً و نظرنا نحو بعضنا البعض
لم يعرف أي منا ماذا حدث للتو
لذا وجهنا نظرنا إلى والدنا
كان لدى والدنا تعبير متجهم على وجهه
عندما نظر إلينا تنهد و هز رأسه يميناً و يساراً
مالفرد:(فقط اتركوه و شأنه الآن....هيا،عليكم توديع الأطفال لأننا تأخرنا هكذا)
مالوس:(...لا...لا بأس حقاً في أن نتركه؟...)
ميراي:(ما-ما خطبه اصلاً؟...لما...لما فجأة...)
نظر والدنا نحو الأرض بصمت
بدى غارقاً في التفكير
مالفرد:"...عندما نعود علي التحدث معه...تسك تباً لك أريس!....لقد ذكرته بالأمر"
ميكايلا:"...يقصد أمر شقيقه؟... "
مالفرد:"لكن...هذا يؤكد أن ما شعرت به منذ ذاك الوقت صحيح....إنه حقاً لم يتخطى الأمر بل...بل يتجاهله فحسب"
ميراي:"ه-هذا....لم...لم أتوقع هذا من ليليا"
ميكايلا:"لم يتوقع أي منا أن نراه غاضباً هكذا....لكن بالتأكيد ما حدث معه و شقيقه ذاك كان سيئاً بحق...ردة فعله تلك"
مالوس:"...هل...هل سيكون بخير؟ ألا يجب علينا أن نحاول تتبعه حتى؟...هل هو حقاً سيعود إلى القصر من الأساس؟ ربما...ربما يغضب و يذهب لمكان آخر... "
ميكايلا:"م-مهلاً...هل...هل يمكن أن يفعل هذا حقاً؟... "
ميراي:"لا أعرف تماماً...الآن...الآن ما رأيته هو جانب جديد بالكامل من ليليا....لا أعرف ماذا قد أتوقع منه"
مالوس:"لما غضب هكذا في الأصل؟...لم...لم أراه هكذا من قبل...هل...هل بسبب كلارا؟...ا-اعني حسناً الأمر يثير الغضب لكن...لتلك الدرجة؟...هناك شيء غريب"
مالفرد:(...لا تفكروا كثيراً بما حدث...فقط...-تنهد-... إنها طبيعته دائماً ما كان ينفجر هكذا عندما يغضبه شيء ما...)
ميراي:(ه-هذا طبيعي؟...)
ميكايلا:(حسنا آسف لكنني لا أصدق ما تقول حقاً....)
مالوس:(و-و لا أنا...)
مالفرد:"...يااه~ حسناً إنها أول مرة يروا هذا الجانب منه،لذا عدم تصديق ما أقول هو ردة فعل طبيعية"
ميراي:"إذًا هو صادق فيما قال....تسك ما زال الأمر صعب التصديق"
ميكايلا:"...-تنهد- أيا يكن سنعود إلى القصر على أيه حال.فقط لنترك هذا الموضوع الآن... "
ميراي:"حسناً... "
و هكذا على الرغم من التردد و الحيرة التي كنا بها ذهبنا لكي نودع كارما و لوكاس و كالينيكي
و قبل أن نطرق على الباب فتح الباب و رأينا الآنسة تحمل لوكاس النائم على كتفها
كاليدورا:(اه هل ستغادرون الآن؟...)
مالفرد:(أجل،كنا على وشك توديعكم)
كاليدورا:(لكن...لكن هل كل شيء بخير؟...سمعت صوت ليليا الغاضب بعدها هدأت الأمور فجأة)
مالوس:"صحيح أبي أنشأ عازل الصوت بعض أن صرخ ليليا"
مالفرد:(...كلا،أنت تعرفين ليليا إنه حقاً عاطفي للغاية عندما يمس أحدهم بمبادئه)
كاليدورا:(آه أنا أرى)
أطلق الآنسة تنهيدة تشبه الضحك
كاليدورا:(هذا الجانب منه لم يتغير إلى الآن إذًا~)
تنهد والدنا بخيبة أمل
و قال بإبتسامة
مالفرد:(للأسف أجل.مازال كما هو)
ابتسمت الآنسة بلطف و ربتت على ظهر لوكاس النائم برفق و قبلت جبينه
كاليدورا:(...لقد... أنا ممتنة حقاً أنكم كنتم هنا البارحة...إن...إن لم تكونوا حاضرين...من يعرف ما الذي كان سيحدث)
هز والدنا رأسه يميناً و يساراً
مالفرد:(كلا،نحن لم نفعل أي شيء حقاً.حتى لو لم نكن هنا اليوم كنت سأعرف بما يحدث)
نظرت الآنسة نحوه بتحير
مالفرد:(أنا اراقبه منذ مدة لأنني.... أنا شبه متأكد الآن أنه له علاقة بما حدث للتوأم)
ميراي:"أصبح شبه متأكد؟...هل سمع شيئاً جديداً من سلة المهملات؟"
ميكايلا:"أظن أجل....-تنهد-ما حدث بين أبي و ليليا سيعطل معرفتنا بما عرفه أبي من سلة المهملات المتحركة"
ميراي:"همم أنت محق....لكنني أريد حقاً معرفة سبب تصرف ليليا هكذا"
ميكايلا:"سأكذب إن قلت أنني لا أهتم،أنا أيضاً أريد معرفة سبب تصرفه ذاك"
مالوس:(أ-أين كارما و كالينيكي؟)
كاليدورا:(أوه لقد نام كالينيكي و كارما في الشرفة....هل علي إيقاظ كالينيكي؟)
مالوس:(اوه كلا!كلا! دعيه يرتاح رجاءً،و إن كان كارما ليس في حالة جيدة فلا بأس أيضاً)
ابتسمت الآنسة كاليدورا بلطف نحو شقيقنا
كاليدورا:(أنت فتى طيب القلب حقاً.سأذهب و أنادي على كارما)
جفل جسد شقيقنا و احمر وجهه قليلاً
ربت والدنا على كتفه
ميراي:(إنها محقة أخي طيب حقاً~)
ميكايلا:(اه أجل،تنت حقاً تجعلنا ممتنين لأنه لدينا أخ مثلك)
اومأت برأسي على كلام أخي
زاد احمرار وجه شقيقنا و خبأ وجهه بين يديه
و قال بتلعثم
مالوس:(ل-لا فقط أ-أنا...ا-اه أنا ممتن أكثر لأنه لدي إخوة مثلكم!)
تنهد والدنا تنهيدة تشبه الضحك
مالفرد:"حسناً،لقد أخذ الكثير من ميليسا~"
ذهبت و عانقت شقيقي و تبعني أخي
انتفض جسده و أزال يده من على وجهه و ابتسم ابتسامه واسعة و احتضن كلانا نحوه
ميراي:"هيهي~ إنه تغير لطيف من كل تلك الأجواء المشحونة و الموترة~"
ميكايلا:"-تنهد- أجل....أجل إنه تغير لطيف في الأجواء"
انتبهنا بعدها على كارما يتقدم إلينا
و على عكس ما خشيت لم يكن يبدوا عليه الاستسلام و الكآبة بل كان وجهه عادياً إلى حد ما
بالطبع كان يبدوا حزيناً
لكن كان هذا طبيعياً لذا لم أقلق حقاً
ابتسمت بإشراق إليه
ميراي:(مرحباً!~)
كارما:(لقد كنا معاً منذ بضع دقائق حرفياً)
اتسعت الابتسامة على وجهي و زاد شعوري بالاطمئنان
ميراي:"أجل،إنه بالتأكيد بخير.مع أسلوبه المتغطرس ذاك~"
مالوس:(أوه هيا الآن~ نريد أن نودعك بطريقة لطيفة~)
ميكايلا:"شقيقنا أصبح يتقبله بشكل أفضل عن أول مرة"
ميراي:"أنا سعيدة لهذا حقاً"
كارما:(....هل...)
كان سيقول شيئاً لكنه صمت فجأة
كارما:"ما هذا بحق؟! ما الذي كنت على وشك قوله؟! كيف فكرت في السؤال إذا كان عليهم العودة إلى بيتهم؟! خصوصاً بعد...بعد كل ما حدث...من حقهم أن يرتاحوا حقاً... "
ميراي:"اه....إنه لا يريدنا أن نغادر"
ميكايلا:"لكن ما باليد حيلة خصوصاً بعدما حدث مع ليليا....علينا العودة إليه بسرعة"
مالفرد:"هل...هل يبدوا خائفاً قليلاً؟...هل هذا لأننا سنغادر؟...حسناً،أتفهم ما يشعر به....لكن علينا حقاً العودة...ليليا... "
أظلم وجه والدنا قليلاً
مالفرد:"علي الإسراع و العودة حقاً... "
كارما:(على أي حال....ه-هل...هل سنتقابل مجدداً؟..)
كان يسأل هذا بتردد
ابتسم والدنا بلطف نحوه
مالفرد:(إذا سنحت لنا الفرصة،بالتأكيد لن أمانع هذا)
مالوس:"لحظة...قاموا بدعوتنا إلى حفلة لذا... ا-الن تكون فكرة جيدة إن فعلنا المثل؟.. ."
ميراي:"حفلة؟...هناك عيد ميلاد أرنولد و عيد ميلاد شقيقنا و والدنا... أيهم يقصد؟"
ميكايلا:"و عيد ميلادنا نحن أيضاً....لكن اقربهم هو عيد ميلاد أرنولد صح؟...إنه بعد يومين من الآن"
ميراي:"اه إنها فكرة جيدة إذًا~ لنقم بدعوته إلى هناك!~"
ميكايلا:"ن-نحن؟ ألا يجب على صاحب عيد الميلاد فعل هذا و ليس نحن؟.... "
ميراي:"أوه حقاً هذا؟...همم لا أعرف... إذًا عن أي حفل يتحدث شقيقنا؟"
نظر شقيقنا نحو والدنا و أشار نحوه لكي ينخفض قليلاً
بعدها قال له بصوت منخفض
مالوس:(أبي...لا مانع في دعوتهم إلى حفل عيد ميلادي صحيح؟...)
مالفرد:(....هل تريد أن تقوم بدعوتهم لأنهم فعلوا المثل؟)
أومأ شقيقنا
ميراي:(لحظة أبي هل يمكننا أن ندعوهم إلى عيد ميلاد ارنولد؟ إنه أقرب بكثير)
تنهد والدنا
مالفرد:(لا يمكنني أنا أن أقوم بدعوتهم،الذي يستطيع القيام بهذا هو أرنولد أو والديه)
ميراي:(أوه.... إذًا~هل يمكننا أن نسأل أرنولد إذا كان لا يمانع دعوتهم؟)
ميكايلا:(اصرارك مذهل ميراي)
مالوس:(حسناً،لا أظن أن أرنولد سيرفض فعل هذا)
مالفرد:(هه أجل لن يرفض.لكن علينا أن نأخذ الإذن من والديه على هذا)
ميراي:(لما؟ ألم تقل أنه هو أو والديه؟)
مالفرد:(أجل،لكن أنتم لم تنسوا أنهم أمراء مملكة أخرى صحيح؟)
ميراي:(آه....صحيح...ليس باليد حيلة إذًا)
مالوس:(ل-لكن مازالت هناك فرصة أخرى-)
مالفرد:(دون مقاطعة لكلامك لكن،ليس عليكم الإنتظار حتى عيد ميلاد أحدهم)
نظرنا نحوه بتساؤل
ابتسم نحونا
مالفرد:(يمكنكم دعوتهم في أي وقت)
تفاجئ ثلاثتنا و حدقنا نحوه بعدم تصديق
ميراي:(ح-حقاً؟!)
مالوس:(لا...لا بأس بهذا؟)
مالفرد:(بالطبع لا مشكلة في هذا على الإطلاق~ خصوصاً بعدما أصر ذاك الوغد على أن يصبح أبنائي و أبنائه أصدقاء~)
ميكايلا:(صحيح،لقد قال هذا.... إذًا نستطيع دعوتهم في أي وقت لكي نلعب معاً؟)
أومأ والدنا برأسه
فرح ثلاثتنا و احتضناه جميعاً
بعدها ذهبت بالقرب من كارما و قلت بنبرة مبتهجة
ميراي:(كارما~ يمكننا أن نتقابل في أي وقت تريد!~)
اتسعت عيناه و حدق نحوي بعدم تصديق
كارما:(ح-حقاً؟! ا-اي وقت؟)
مالوس:(أجل أجل،لذا~ يمكننا أن نتراسل معاً لنرى أي وقت يناسب الجميع!~)
اشرق وجه كارما و أصبح هناك لمعة في عينيه
توقف للحظة و نظر نحو والدنا
كارما:(اممم ش-شكراً لك جلالتك!)
تنهد والدنا
مالفرد:(لما تشكرني أنا؟ هم من أصروا على رؤيتكم~)
احمر وجه كارما بعض الشيء
و نظر بعيداً عن والدنا
بعد لحظات رفع رأسه مجدداً
كارما:(صح! سأذهب و أيقظ كالي عليه أن يودعكم)
مالوس:(لا داعي لهذا حقاً،اتركه يرتاح قليلاً)
كارما:(ذاك الغبي ليس نائما حقاً من الأساس،إنه يتهرب فقط لأنه لم يعرف ماذا يقول إلى لوكاس)
حدقنا نحوه بتعبيرات فارغة للحظة
ميراي:(ح-حقاً هذا؟)
كارما:(أجل،لذا سأذهب و أيقظه~)
مالوس:(....هيا سنذهب معك)
نظرنا نحو شقيقنا بتساؤل للحظة
نظر إلي و أخي و غمز بعينه
ميراي:"همم؟ هل يريدنا أن نذهب لكي نخفف عنه توتره؟"
ميكايلا:"واثق بهذا~"
لذا ابتسمنا نحو شقيقنا
كارما:(اوه حسناً....لا أمانع في الواقع هذا سيجعله يستيقظ بسرعة~)
ميراي:(هيا بنا!~)
و ذهب اربعتنا إلى داخل الغرفة
عندما دخلنا لاحظت و كارما أن الغطاء الذي كان يغطي كالينيكي اهتز بشكل طفيف
كالينيكي:"ه-هل سيبقون هنا لوقت أطول؟... "
ميكايلا:"إنه حقاً مستيقظ"
ميراي:"يذكرني بأحدهم"
ميكايلا:"عن من تتحدثين؟"
ميراي:"جدياً؟ لا تعرف من أقصد ميكا؟"
ميكايلا:"لا يمكنك أن تجعلني أجيب على هذا السؤال"
ميراي:"أنت حقاً-تنهد- هيا سنقوم بالهجوم عليه!~"
ميكايلا:"أنتِ افعلي هذا.الأمر متعب دون فائدة"
ميراي:"تسك تباً لك واثقة أن أخي الأكبر العزيز سيوافق~"
و هكذا نظرت نحو شقيقنا بابتسامة واسعة
حدق نحوي للحظة قبل أن يبتسم هو أيضاً بإشراق
مالوس:"فهمت~هذا سيكون ممتعاً~"
ميراي:"رأيت؟إنه مرح أكثر منك بكثير~"
ميكايلا:"حسناً،لا أهتم حقاً~"
ذهب شقيقنا و وضع يده على كتف كارما
عندما نظر إليه كارما وقفت جانب شقيقي و ابتسمنا نحوه
و قلت بصوت منخفض
ميراي:(ما رأيك أن نفاجئ كالينيكي؟~)
اتسعت عيناه قليلاً للحظة قبل أن يبتسم بخبث
كارما:(اه~لا أمانع على الإطلاق~)
بدى كأن كارما أحب هذه الفكرة حقاً
لذا تسلل ثلاثتنا بهدوء نحو الفراش
و في نفس الوقت صرخ ثلاثتنا
:(كالينيكي!~)
و قفزنا على الفراش معاً
انتفض جسد كالينيكي و حدق نحو ثلاثتنا بتعبير فارغ لفترة
سمعنا تنهد أخي بخيبة أمل و هو يتقدم ببطء إلى جانبنا
ميكايلا:(افزعتم الفتى)
كارما:(يستحقها لأنه يدعي النوم~)
ميراي:(هيهي~لن تهرب من توديعنا كالينيكي)
مالوس:(ههه أجل~ ستقوم بتوديعنا مهما حدث!~)
أخذ كالينيكي أنفاسه ببطء
بعدها نظر نحونا بابتسامة صغيرة و احمر وجهه قليلاً
كالينيكي:(ح-حسناً لم-لم أقصد أن اتهرب من توديعكم لكن...)
نظر كارما نحوه بتضايق بينما تنهدت أنا بخيبة أمل
مالوس:(كالينيكي....)
هز شقيقنا رأسه يميناً و يساراً بخيبة أمل
نظر كالينيكي نحونا بتساؤل
ميكايلا:(إنهم يمزحون معك فحسب.جدياً عليك أن تأخذ الأمور بسهولة أكثر من هذا)
كارما:(بالضبط! ليس عليك دائماً أن تشعر بالسوء من نفسك هكذا)
مالوس:(على أي حال،نحن هنا لأننا أردنا أن نخبرك بشيء~)
كالينيكي:(تخبروني بشيء؟)
صعد ميكا إلى الفراش جانبنا
و هكذا اقترب شقيقنا من كالينيكي قليلاً و وضع يده على كتفه بابتسامة مشرقة
مالوس:(من الآن فصاعداً يمكننا أن نتواصل معاً في أي وقت!~)
جفل جسد كالينيكي و حدق نحو شقيقنا بشيء من عدم التصديق
ميراي:(و ليس هذا فقط~ يمكنكم أن تأتوا لزيارتنا في أي وقت!~)
ميكايلا:(لذا هذا يعني أننا نستطيع قضاء وقت أكثر معا دون القلق حول أي شيء)
اتسعت عيني كالينيكي و زاد احمرار وجهه
كالينيكي:(ح-حقاً؟)
مالوس:(بالطبع حقاً~)
ارتسمت ابتسامة لطيفة على وجهه
كارما:(انظروا إليه~ إنه سعيد حقاً~)
كالينيكي:(ح-حسناً هذا...)
هدأ تعبير وجهه قليلاً و نظر إلى الأرض و هو يفرك يديه معاً بخجل
كالينيكي:(م-من الرائع الحصول على أصدقاء....أ-أصدقاء مثلكم بالذات)
أطلق كارما تنهيدة تشبه الضحك و قام بفرك رأس شقيقيه
كارما:(أنا فخور بحق!~ أخيراً تمكنت من قول ما تشعر به دون خوف!~)
ميراي:(هذا لطيف للغاية منك كالينيكي~)
مالوس:(نحن أيضاً سعداء بحقيقة أننا أصدقاء معكم!~)
ميكايلا:(الحقيقة أنتم أول أصدقاء نحصل عليهم،و أظننا محظوظون أن أول أصدقاء لنا هم أنتم)
احمر وجه كلا من كارما و كالينيكي
ميراي:"انظر إليك~ أنا أيضاً فخورة بك بحق،تحسنت في التعبير عما تريد للآخرين~"
جفل جسد أخي قليلاً و أبعد وجه المحمر بعض الشيء عني
ميكايلا:"لا-لم أفعل شيئاً فقط قلت ما خطر على بالي"
تنهدت و احتضنته
ميراي:"قل ما تشاء ميكا~"
ميكايلا:"....تسك"
بعدها جلسنا و تحدثنا معهم لفترة قصيرة قبل أن نسمع صوت والدنا ينادي علينا
لذا ودعناهم و خرجنا من الغرفة
مالفرد:(أرى أنكم استمتعتم معهم)
اومأت و أخي
مالوس:(أجل،في الحقيقة تمضية الوقت معهم ممتع)
مالفرد:(حسناً،سعيد أنكم وجدتم أصدقاء جيدين لكم~)
و هكذا كنا على وشك المغادرة لكن لحق بنا كارما و كالينيكي قبل أن ننتقل بسحر الإنتقال
عندما نظرنا نحوه بتساؤل
كارما:(ل-لحظة....ه-هناك...هناك شيء أريد أن أعطيه لكم)
مالوس:(شيء؟..)
ميراي:(ما هو؟)
تقدم كالينيكي جانب كارما و هو يحمل صندوقاً صغيراً
بدى كأنه صندوق مجوهرات
كارما:(هذا...عندما عرفت أمي أننا سنتواصل معاً من الآن فصاعداً أعطتني هذه)
ميكايلا:(هذا الصندوق؟...)
كالينيكي:(كلا،لكن الآنسة كانت تحب صنع أجهزة سحرية للتواصل و الإنتقال لذا)
كارما:(لقد كانت بعض الأساور التي صنعتها من قبل.نستطيع أن نتواصل من خلالها)
مالفرد:(حقاً؟)
كارما:(أ-أجل لذا نوعاً ما....)
بدى كارما محرجاً بعض الشيء
مالفرد:(فهمت،إنها هدية لكي تتواصلوا معاً في أي وقت)
أومأ كارما برأسه
كالينيكي:(إ-إذا لم تريدوا أخذها فلا بأس)
نظرت و أخوي نحو بعضنا ثم ابتسمنا
مالوس:(لا أرى أي مانع في هذا!~)
ميراي:(أجل،سأقبلها بكل سرور~)
ميكايلا:(هذا سيكون مفيداً للغاية في الواقع)
مالفرد:(لكن هل يمكن أن أرى تلك الأساور أولاً؟)
كالينيكي:(اه بالطبع! تفضل جلالتك)
و سلم كالينيكي الصندوق إلى والدنا
أخذ والدنا الصندوق و بدأ بفتحه بحرص
كنت أشعر بالفضول حول شكل تلك الأساور و يبدوا أنني لست الوحيدة
شقيقنا و أخي كانا ينظران بفضول و تحمس نحو الصندوق أيضاً
نظر والدنا إلى داخل الصندوق لفترة ثم ابتسم بلطف
بدأ يخرج شيئاً من هناك و نحن نتابعه بعيون مترقبة
و عندما ظهر ما كان يخرجه و الذي كان سواراً مليئاً بخرز بلون سماوي فاتح قريب للون عيون كارما و كالينيكي و بعض الخرز بلون أبيض ناصع
و كان في منتصفه ما يبدوا كحجر كريم أكبر من باقي الخرز بدى شفاف لنا
لكن ما لفت انتباهي إليه هو أنه كان يتدلى من ذاك السوار شيء يشبه ذيل ثعلب بلون أبيض
مالوس:(ي-يبدوا جميلاً)
ميكايلا:(أجل...إنه يبدوا لطيفاً حقاً)
ميراي:(ما ذاك الشيء الذي يتدلى منه؟ إنه يشبه ذلك ثعلب)
كارما:(اه هذا... حسناً أمي تحب أن تضيف مثل تلك التفاصيل إلى أي شيء ترتديه أو تصنعه)
ميراي:(حقاً هذا؟ هذا لطيف للغاية~)
ظل والدنا يتفحص السوار
مالفرد:(أنا أرى ..فهمت كيف يعمل)
ميكايلا:(همم؟كيف يعمل إذًا؟)
مالفرد:(إنه بسيط حقاً،ذاك الحجر الكريم هو حجر سحري،بعض من السحر كافي لتفعيل هذا السوار)
مالوس:(هل....هل يمكن أن نجربه الآن؟)
مالفرد:(لا مانع لدي،تفضلوا)
و أعطى والدنا لكل منا سوار و أخذ كارما و كالينيكي واحداً أيضاً
مالوس:(ا-اذًا إذا أردت التواصل مع كالينيكي علي فقط أن أعطي ذاك الحجر القليل من السحر؟)
مالفرد:(بالضبط)
ميراي:(همم... ل-لكن كيف سيعرف الحجر أننا نريد الإتصال بشخص معين؟..أعني كيف يعرف أنني أريد مثلاً التواصل مع أخي و ليس كارما؟)
كارما:(اه أمي أخبرتني أننا علينا فقط وضع قليل من سحرنا فيه لأول مرة)
مالفرد:(أوه هكذا اذًا،بعد أن يضع كل منكم قليلاً من سحره الخاص يحتفظ الحجر به و هكذا عندما يريد أي منكم التواصل مع الآخر عليه وضع سحره في الخانة المخصصة لذلك الشخص)
ميراي:(خانة؟..)
بدأت اتفحص السوار في يدي و عندما ألقيت نظرة أفضل على الحجر السحري لاحظت أنه مقسم حقاً إلى أقسام على شكل مثلثات متفاوتة الحجم
ميكايلا:(هذا يعني أن الآن على كل منا أن يضع قليلاً من سحره في هذا الحجر)
كارما:(أجل)
كارما:"جلالته مذهل،لقد فهم كيف يعمل دون أن أقول أنا أي شيء~"
مالوس:(حسناً،أنا سأبدأ)
و هكذا قام شقيقنا بوضع قليل من سحره على الأسوار و تبعناه
مع اني و أخي خفنا بعض الشيء من إخراج سحرنا لكي لا نفقد السيطرة على تلك الأرواح أو ايا يكن ذاك الشيء داخلنا
لكن والدنا أكد أنه لن يحدث شيء أن أخرجنا قليلاً منه
و بعد أن انتهى الجميع
مالوس:(حسناً هكذا....سأجرب التواصل مع كالينيكي~)
و بدأ شقيقنا يضع بعض من سحره بحذر
فور فعله لهذا اضائت الأسورة في يد كالينيكي بلون أبيض خافت
و بعدها ظهرت صورة وجه شقيقنا من الأسورة
تفاجئنا جميعاً من هذا
و المثل حدث مع شقيقنا فظهرت صورة لوجه كالينيكي عنده
كارما:(واو!~هذا رائع حقاً~)
ميراي:(ا-اجل، إنه مذهل~)
ميكايلا:(هذا سيجعل التواصل بيننا أسهل بكثير)
مالفرد:(بالفعل،كارما كالينيكي)
انتبه كارما و كالينيكي إلى والدنا
ابتسم والدنا نحوهم بلطف
مالفرد:(تأكدوا من توصيل شكري لجلالة الملكة~)
كارما:(أ-أجل بالتأكيد سنفعل!)
مالفرد:(حسناً،الآن علينا الذهاب حقاً.وداعاً احرصوا على سلامة أنفسكم)
كالينيكي:(و-وداعاً جلالتك، س-سنفعل هذا)
كارما:(أجل أجل سأتأكد من ألا يقوم أي من إخوتي الأعزاء بأذية انفسهم~)
مالوس:(هذا المطلوب~ وداعاً كارما و كالينيكي)
ميراي:(نتمنى أن نراكم قريباً!~)
ميكايلا:(و احترسوا من سلة المهملات المتحركة~)
مالوس:(مي-ميكايلا)
كالينيكي:(س-سلة ماذا الآن؟...)
ضحكت و والدنا ضحكة خفيفة
ميراي:(إنه يقصد أريس~)
كارما:(اه...بففت! هاهاه~ إنه لقب يليق به حقاً!~)
ميراي:(أعلم،أليس كذلك؟~إنه يناسبه تماماً)
بدى كالينيكي متوتراً بعض الشيء
كالينيكي:(ف-فقط لنحرص على ألا يسمع أحد عدانا هذا اللقب...)
كارما:(همم؟ و لما هذا؟ ذاك الوغد يستحق ما هو اسوأ بمراحل....لو...لو كان هو حقاً السبب في فقد أختي...)
قبض كارما بقوة على يديه
كارما:(فقط انتظر حتى ازداد قوة و سأقوم بقتله بأبشع طريقة ممكنة!)
تنهد والدنا
مالفرد:"إلهي...إنه نسخة من والدته حقاً...فقط أتمنى ألا يقوم أي منهم بشيء متهور.... "
ميراي:"لست قلقة على كارما،على الأقل هو واع بحقيقة أنه لا يملك القوة الكافية لمواجهة والده....لكن...لكن الآنسة كاليدورا على الجهه الأخرى... "
ميكايلا:"هممم إنها على اهبه الإستعداد لكي تشق حلقه....و هذا سيء حقاً،نحن لا نعرف ما قد يفعل سلة المهملات تلك... "
بدى كالينيكي قلقاً مما قال كارما للتو
كالينيكي:(ا-اممم ل-لما لا نتحدث عن هذا الأمر في وقت آخر؟...ا-اعني-)
تنهد كارما و وضع يده على كتف أخوه
كارما:(أعرف كالينيكي.لكن ليس عليك القلق)
ابتسم كارما نحو أخوه
كارما:(لن أفعل أي شيء قد يضع أيا منكم في أي نوع من الخطر~)
مالفرد:(احسنت قولاً.التسرع ليس شيئاً جيداً على الإطلاق بعد كل شيء)
جفل جسد كارما و نظر نحو والدنا
احمر وجهه قليلاً و أخفض رأسه
كارما:(ش-شكراً جلالتك)
ابتسم كالينيكي بإرتياح
كالينيكي:(حسناً...من المطمئن حقاً أنك لا تنوي على فعل أي شيء متهور)
مالوس:(يبدوا أنك اتبعت نصيحة ليليا بعد كل شيء~)
كارما:(اه... حسناً،أجل نوعاً ما لقد كان محقاً...علي أن اهدأ قليلاً و ألا اندفع دائماً)
مالفرد:"ليليا.. ."
مالفرد:(حسناً،هيا بنا الآن)
ميراي:"اه صحيح ليليا ليس في حالة جيدة"
ميكايلا:"...لكن لا أظن أبي سيسمح لنا بأن نتكلم معه..تسك تباً أردت حقاً سماع سبب ما فعله~"
ميراي:"ليس باليد حيلة،لكن واثقة أننا قد نجد طريقة لكي نعرف بها تفاصيل ما حدث"
و هكذا بعد أن ودعنا كارما و شقيقه لمرة أخيرة أستخدم والدنا سحر الإنتقال
و هكذا بعض بضع لحظات وجدنا أنفسنا داخل قصر دورننتال مجدداً
مالوس:(... ا-اذًا~ هل..هل سنبحث عن ليليا؟...)
صمت والدنا للحظة بتعبير غريب
مالفرد:(...لا...لا داعي،أنا أعرف أين هو)
ميراي:(و~أين هو؟)
مالفرد:(ليس عليكم القلق حول هذا،اذهبوا و ارتاحوا الآن)
ميراي:(ل-لكن أبي!)
مالوس:(أردنا أن نطمئن عليه!)
ميكايلا:(أجل،لماذا لا نذهب معك؟)
تنهد والدنا و ضم ثلاثتنا نحوه
مالفرد:(ليس مناسباً للأطفال التدخل في هذا الموضوع)
نظرنا نحوه بحزن و خيبة أمل
تنهد والدنا مجدداً و قبل جبين ثلاثتنا
مالفرد:(أعرف أنكم قلقون عليه حقاً)
ميكايلا:"في الحقيقة نشعر بالفضول حول ما يحدث"
ميراي:"اصمت ميكا"
مالفرد:(و قد يكون بعض الفضول أيضاً بما أنها أول مرة ترون فيها ليليا غاضباً هكذا~)
قال والدنا هذا و نظر نحوي و نحو أخي
جفل جسد كلانا و خبأنا وجوهنا في حضنه
ميراي:"ميكا بدت أشك أنه حقاً يقدر على قراءة الأفكار.. ."
مالفرد:"هذان الإثنان هههه"
مالفرد:(على أيه حال،آسف حقاً لكن هذا الأمر معقد عليكم و من الصعب فهمه....لذا ليس عليكم القلق فقط ثقوا بي و أنا سأهتم بالأمر،اتفقنا؟)
بعض أن صمت ثلاثتنا لفترة
مالوس:(... حسناً،أنا أثق بك أبي)
ميراي:(نحن بالطبع نثق بك جميعاً)
ميكايلا:(هذا بدون أي شك،لكن فقط ماذا لو كان ليليا يحتاج قليل من الإقناع لكي يتحدث؟ أعني تعلم أنه عنيد صح؟)
ميراي:(بالضبط!~ لذا نحن جيدون حقاً في الإقناع لذا-)
قاطع كلامنا منظر والدنا الذي كان يكتم ضحكه
مالفرد:(أنتما،هل تحاولان رشوتي الآن؟)
انتفض جسدي و أخي
بينما قال شقيقنا بصوت متفاجئ
مالوس:(ر-رشوة؟!)
ميراي:(ب-بالضبط،أبي ماذا تقصد برشوة؟)
ميكايلا:(أجل نحاول أن نساعد فقط حقاً)
كانت النظرة على وجه والدنا تقول هل تتوقعون أن أصدق هذا؟
مالفرد:(هل تشكون في مهارات والدكم في الإقناع؟~)
ميراي:(ا-ا ب-بالطبع كلا!~)
ميكايلا:(أنت بارع للغاية في إقناع الآخرين بعد كل شيء~)
بدى شقيقنا متحيراً للحظة مما حدث لكنه تبع ما قلناه
مالوس:(أوه أجل بالطبع،أبي أنت حقاً تجيد إقناع الآخرين)
ضحك والدنا ضحكة قصيرة
بعدها نظر نحو شقيقنا
مالفرد:(حسناً،مالوس عد مع إخوتك و تأكد ألا يغيبوا عن نظرك)
مالوس:(بالطبع سأفعل،و أنت تأكد من أن يخبرك ليليا بما اغضبه حقاً)
مالفرد:(سأفعل سأفعل،لا داعي للقلق بشأن هذا~)
و هكذا ودعنا والدنا و عدنا رفقة شقيقنا إلى غرفتنا
---------
سار مالفرد خارج القصر و إلى ساحة التدريب
فور دخوله توقف الجميع عما يفعل و أدى التحية له ابتسم مالفرد نحوهم و تابع السير نحو ساحة التدريب تحت الأرض المخصصة لأفراد العائلة الحاكمة
فور فتحه لباب الساحة سمع صوت اصطدام ضخم
كان بالداخل العديد من الانفجارات بلون بنفسجي غامق
كانت ناتجة عن هجمات أحدهم السحرية
وسط كل تلك الضوضاء كان هناك ظل شخص يتحرك في الارجاء و يلقي الهجمات يميناً و يساراً
تقدم مالفرد إلى الداخل بعد أن أقفل الباب و وقف و أسند ظهره على جدار الساحة
بعد فترة هدأ الجو و بدأ الغبار الذي أرتفع من الأرض نتيجة كل تلك الهجمات يهدأ
و عندها وسط كل ذاك ظهر ظل ذاك الشخص بشكل اوضح
مالفرد:(على حسب ما أذكر أن هذا المكان مخصص للعائلة الحاكمة،أليس كذلك؟~)
كان يتحدث مالفرد بنبرة ممازحة
عندما ظهر ظل ذاك الشخص لم يكن سوى ليليا ممسكاً بسيف عريض و طويل يشبه الساطور أكثر من السيف مغلف بما يشبه جذور نبات لها أشواك
كان ليليا يلهث بعدها حول نظره نحو مالفرد بتعبير متضايق
ليليا:(حسناً آسف،سأخرج حالاً)
وضع ليليا السيف على ظهره و هم بالرحيل
تنهد مالفرد و هز رأسه يميناً و يساراً
مالفرد:(لم تتغير و لو قليلاً.أجلس و أهدأ أولا ً)
توقف ليليا عن السير و بعد النظر إلى الأرض لفترة ذهب جانب مالفرد و جلس القرفصاء على الأرض بعد أن غرز السيف جانبه
بعد أن أخذ ليليا أنفاسه ضم ركبتيه نحوه
مد مالفرد يده إليه بمنديل
ليليا:(... شكراً)
أخذ ليليا المنديل منه و جفف به عرقه
جلس مالفرد بجانبه
مالفرد:(ياااه~ مرت فترة منذ جلست على الأرض هكذا~)
ليليا:(اه أجل...صحيح....)
مالفرد:(تسك أوه هيا الآن،حسناً أعتذر عن الصراخ في وجهك لكنك اغضبتني حقاً!~)
ليليا:(...أ-أنا...)
ابعد ليليا وجهه عن مالفرد
ليليا:(أنا من عليه أن يعتذر)
مالفرد:(أجل،أنت من عليه أن يعتذر~)
التفت ليليا نحو مالفرد بتعبير متضايق
ليليا:(إذًا لماذا أتيت إلى هنا؟)
مالفرد:(لن أنتظر حتى تأتي إلي و تعتذر،من الممتع أكثر أن أذهب إليك و اسمعه منك~)
ليليا:(أنت-...لكنني حقاً اخطأت...هه يبدوا أنني نسيت للحظة أنني لست وحيداً...)
مالفرد:(....بالطبع أنت لم تعد وحيداً،لا تأخذ ما قلت عن كون هذا المكان للعائلة المالكة على محمل الجد-)
ليليا:(كلا،أعرف أنك تمزح فحسب)
مالفرد:(هذا جيد،أنت مدرك أنك فرد من العائلة أليس كذلك؟)
صمت ليليا و وجه نظره للأرض
مالفرد:(... أنت أيها الأبله الكبير،أنت لا تظن أنك خادم أو عبد أليس كذلك؟)
ليليا:(كلا...لكن-)
مالفرد:(بدون لكن،أيها الوغد هل نسيت أنني قمت عملياً بتربيتك؟)
ليليا:(...حسناً،لم يكن هناك أي شخص سواك أمامي عندما كنت صغيراً....لذا...)
مالفرد:(بالضبط،لذا لا تنسى أنك أخي الأصغر~)
ليليا:(هه اه بالطبع،أنت أكبر مني بسنتين ....لكن...لقد نسيت للحظة أنه لم يعد أنا و أنت فقط...)
ابتسم ليليا
ليليا:(هناك ثلاثة قطط صغيرة لطيفة علينا حمايتها الآن~)
ابتسم مالفرد ابتسامة لطيفة
ليليا:(و ليس هم فقط...أبناء أختي و ابن أخي...)
أرجع ليليا رأسه للوراء و حدق في سقف الساحة لفترة
ليليا:(لم أدرك عدد الأشخاص اللذين قد يتأثروا بأي قرار نأخذه...واو...لم أدرك هذا حقاً...)
وضع مالفرد يده على كتف ليليا برفق و ربت عليه
مالفرد:(أجل،لم تعد القرارات تؤثر علينا فقط بل على كل من نعرفه.الأمر صعب لكن-)
ليليا:(ليس صعباً.... أنا... أنا في الواقع أحب هذا الشعور...)
صمت مالفرد و نظر نحو ليليا
ليليا:(...أعني...شعور حماية شيء ما إنه...إنه جميل؟....لا أعرف لكن.....)
تنهد ليليا و أخفض رأسه مجدداً
بعدها ابتسم
ليليا:(أظن أنني أريد على الأقل أن أحمي طفلاً ما.... بما...بما أنني لم أنجح أول مرة...)
كان ليليا يبتسم لكن هذه المرة كانت مختلفة
فمه كان مبتسماً بدون عينيه
أظلم تعبير مالفرد و هو ينظر إلى ليليا
مالفرد:(تعلم...تعلم أنك لست الوحيد الذي أخطأ حينها صحيح؟)
ليليا:(....لم يخطئ أي منا مالفرد،كنا جميعاً لا نتعدى العاشرة من العمر)
مالفرد:(لا... أنا كنت الأكبر و أيضاً تلك الفكرة لم تكن جيدة بالنسبة إلى أي عمر.... أخطأت حين لم اوقفك....كان علي منعكم من الذهاب بدلاً من...من الذهاب معكم....)
ضحك ليليا ضحكة قصيرة
ليليا:(اه~ أراهن أنك حتى لو فعلت هذا كنت سأذهب أنا و هو بمفردنا....من الجيد أنك كنت هناك...لو...لو لم تكن هناك...لم يكن ليكون هو الوحيد الذي مات)
مالفرد:(....ليس الأمر كأنني ساعدت حقاً،أنا أيضاً اوقعتنا في مشكلة و كدت أموت رفقتكم...)
ليليا:(حسناً لقد نجونا بأعجوبة....لكن...لكن نوعاً ما أنا لست نادماً... أ-أعني...أعني لكان من الأفضل لو أنه نجى لكن....من الجيد أنه مات هكذا...ل-لم...لم أكن سأتحمل لو...)
ضم ليليا ركبتيه إليه بقوة أكبر و بدأ كتفه يهتز برفق
زاد تعبير مالفرد سوءاً و أقترب من ليليا
مالفرد:(....ليليا،أنت لم تخطئ حقاً...لقد أردت أن تنقذه فحسب ما جعل الوضع يسوء هو أننا كنا أطفال و لم نمتلك شخصاً راشداً لكي يخبرنا بالصواب من الخطأ....)
ليليا:(...لكن... أنا غضبت لأنني... ح-حسناً عندما عرفت ما فعله بهم...)
مالفرد:(...رأيت نفسك في كارما و إخوته أليس كذلك؟)
ابتسم ليليا و عينه الحمراء ترتعش
ليليا:(اه حسناً.... بالأخص كالينيكي....ذاك الفتى..)
وضع ليليا يده على عينيه و أرجع رأسه للخلف
ليليا:(إنه يشبهني حقاً...يشبهني بشكل مخيف.... أنا أيضاً أردت أن احميه بأي طريقة،لكن لم أمتلك القوة لقول أو فعل أي شيء...)
شد ليليا على قبضته و تحولت نبرة صوته من الحزن و الاستسلام إلى الغضب
ليليا:(تسك ذاك الشعور المقزز! لا أستطيع تحمل تذكره مجدداً حتى....شعور القهر و الذل ذاك....شعور الضعف الكامل،أنك حتى لا تملك القوة للتحدث و الدفاع بالكلام فحسب....)
ربت مالفرد على كتف صديقه برفق و هو ينظر إلى الأرض بحزن
انزل ليليا يده من على عينه
ليليا:(لكن...لكن أنا على الأقل اتيحت لي فرصة الهروب...و لو اننا لم ننجح و انتهى الأمر بموته لكن...مازال هذا أفضل من البقاء في ذاك الخوف و الذل للأبد...قد يكون هذا رأي أنا فقط مع ذلك...)
مالفرد:(... حسناً...وضعهم اسوأ بصراحة...لكن،في رأي لقد تحسن منذ أن حدث و قابلوا أبنائي)
نظر ليليا نحو مالفرد بتساؤل
مالفرد:(أعني أظن أ-أظن فقط أنك تحسنت بشكل أسرع لأن أختك تقربت منك بعدها و أنا كنت معك و...و سورين أيضاً لذا...)
ابتسم ليليا لكن هذه المرة كانت ابتسامة لطيفة حقاً
لقد كانت ابتسامته المعتادة
ليليا:(اه أجل...ههه أنت محق،لم الحظ هذا لكن...لا...لا أعرف ما قد يحدث لي إن لم تكونوا بجانبي... كالينيكي كان سيظل بمفرده ضد كل ما يحدث هناك لكن الآن...الآن لديه أشخاص يعتمد عليهم قليلاً)
مالفرد:(بالضبط،لذا أظن أنهم لن يحزنوا كثيراً طالما هناك أناس تحبهم حولهم.أعرف أن...أن خسارة شخص ما هي ندبة لا تزول أبداً...لكن،بوجود أشخاص يهتمون بك لن تكون تلك الندبة الشيء الوحيد الذي تركز عليه)
ليليا:(... أستطيع أن أوافق على هذا....لم أنساه أبدا لكن في نفس الوقت،هناك أشياء أخرى كثيرة منحتني السعادة لذا،أصبحت أتذكره و ابتسم بدلاً من تذكره و البكاء)
ابتسم مالفرد بارتياح نحو ليليا ربت على كتفه مجدداً
ليليا:(.... شكراً..)
نظر ليليا نحو مالفرد و ابتسم
ليليا:(شكرا لك حقاً يا...يا أخي)
زاد اتساع الإبتسامة على وجه مالفرد و ضم ليليا إليه
مالفرد:(لا شكر على واجب،أخي الأحمق الصغير~)
بعض لحظات قليلة قام ليليا و مدد ذراعيه
ليليا:(آه~حسناً،أظنني مدين لهؤلاء الأطفال باعتذار عن الخوف و القلق الذي سببته لهم)
مالفرد:(بكل تأكيد أنت كذلك،لهذا كنت غاضباً منك في الأصل)
ليليا:(همف انت حقاً تحبهم أليس كذلك؟~)
مالفرد:(هل ها سؤال حتى؟ إنهم أبنائي! كيف لا احبهم؟)
ليليا:(همم~ لا أعرف لكن والدتك لم تحبك حقاً لذا~)
مالفرد:(على الأقل أمي على قيد الحياة)
ليليا:(على الأقل لدي أي)
مالفرد:(هو أيضاً لم يحبك كثي- بل لم يفعل على الإطلاق)
ليليا:(رأيت نحن متشابهان حقاً~ كلانا فقد أحد والديه و الآخر المتبقي لا يحبه)
مالفرد:(...تظن لهذا أصبحت حارسي الروحي في المقام الأول؟)
ليليا:(ايه~ لن أستبعد هذا)
نظر كلاهما نحو الآخر للحظة قبل أن يضحكوا لفترة
مالفرد:(لكن أرى أن قوة تعاويذ البرق خاصتك ازدادت،أم هو عنصرك الروحي؟)
ليليا:(اه بشأن هذا،لقد استعنت بعنصري الروحي...لم أكن في مزاج جيد حقاً)
مالفرد:(بالطبع لم تكن)
ليليا:(...بالحديث عن العناصر الروحية،هل حقاً أنت لن تستخدم عنصرك الروحي؟...أعني... أنت تقول أن قواك بدأت تقل لذا...)
اختفت الابتسامة من وجه مالفرد
مالفرد:(...ليليا،تعلم أنني أكره ذاك الشيء... أنا... أنا حقاً لا أتحمل النظر إليه حتى)
نظر ليليا نحو مالفرد بصمت للحظة بعدها تنهد بخيبة أمل
ليليا:(أنت حقاً تحمل نفسك مسؤولية ما حدث ذاك اليوم إذًا...)
مالفرد:(و كيف لي ألا أفعل؟ أنا سرت على رأيكم مع أنني شعرت أنه ليس صواباً و لم أقل شيئاً مع ذلك...على الأقل...على الأقل كان علي إخبار شخص أكبر منا)
ليليا:(مالفرد...)
اقترب ليليا من مالفرد و وضع يده على كتفه و نظر نحوه
ليليا:(صدقني عندما أقول أنك لم تكن لتتمكن من ايقافي.من الجيد أننا ذهبنا معاً،على الأقل هكذا نجى أحدنا و...و أصبحت حارسك الروحي~)
صمت مالفرد لفترة قبل أن ترتسم ابتسامة صغيرة على وجهه
مالفرد:(...صحيح،لو لم أذهب لم تكن أنت لتكون واقفاً الآن...هاااه~ ستذهب لتعتذر إلى الأطفال؟)
ليليا:(امم أجل)
مالفرد:(حسناً،أعرف ما ستفعل بالضبط لذا أنا أخبرك الآن،لا تقل لهم عن امتلاكي لعنصر روحي)
ليليا:(لما هذا؟~)
مالفرد:(... لأنه... لأنه...)
أزاح مالفرد نظره بعيداً عن ليليا
مالفرد:(هل تتخيل كم الأشياء التي اخفيتها عنهم للآن؟!)
انفجر ليليا ضاحكاً
مالفرد:(أعرف أنني قلت انه لن أخفي شيئاً عنهم لكن....)
تنهد مالفرد بضيق و تعب
مالفرد:(هناك أشياء كثيرة بحق لا اريدهم أن يعرفوها! مازالوا صغاراً على مثل تلك الأشياء....لو عرفوا أنني أمتلك عنصراً روحياً لن يتركوني)
ليليا:(هيهيهي~ هذا يشجعني على اخبارهم تعلم؟~)
مالفرد:(أيها الوغد،أيضاً توقف عن الضحك هكذا أمامهم،ابنتي اللطيفة العزيزة أصبحت تضحك مثلك)
ليليا:(ميراي تضحك مثلي؟ هذا جيد إذًا~يبدوا أنني بالفعل بدأت اتقرب منهم~)
مالفرد:(...هاااه~ تباً لك ليليا)
ليليا:(شكراً جزيلاً مالفرد~)
أمسك مالفرد بكتف ليليا بقوة و قربه منه
مالفرد:(تعرف كم أنت محظوظ؟ إن كنت مثل أمي و لو قليلاً لكانت رأسك الآن معلقة على بوابة القصر)
ابتسم ليليا ابتسامته المبتهجة المعتادة
ليليا:(بالطبع أعرف هذا مالفرد~ لما تظن أنني أتعامل معك هكذا في المقام الأول؟~)
مالفرد:(أيها ال-)
قبل أن ينهي مالفرد جملته اختفى ليليا من أمامه
تنهد مالفرد بعدها ابتسم
مالفرد:(لقد تحسن حقاً....الآن علي حقاً أن أجد ما سأقول لهم عندما يهرعون إلى مكتبي بنظرات متفاجئة و يسألون هل أمتلك عنصراً حقاً...)
تنهد مالفرد مجدداً
مالفرد:(اه حسناً،هذا ما نأخذه من الكذب....تسك تباً لفمك الكبير ليليا)
و خرج من ساحة التدريب
--------------
بعد أن ذهبنا مع شقيقنا لغرفتنا جلس ثلاثتنا بصمت محرج لفترة
حتى قطع هذا الصمت صوت شقيقنا المتردد
مالوس:(ا-اذًا~ ماذا تظنون حدث مع ليليا؟)
ميراي:(...حسناً،بدى غاضباً منذ أن رأى لوكاس يبكي لذا...لا..لا أعرف تماماً...)
ميكايلا:(ر-ربما لأنه مر بشيء مماثل؟...)
مالوس:(شيء مماثل؟... لكن...لكن ليليا ليس لديه أخوه أصغر منه...يمكن أن يكون صديقاً عزيزاً له؟...)
ميراي:(ممكن....لكن لحظة أخي مالوس،هناك شيء خطر على بالي...)
مالوس:(و ما هو؟)
ميراي:(....في...في لانروج لما..لما عندما كنا نتحدث مع ديتر لأول مرة جاء موضوع ندرة التوأم عند مصاصي الدماء و...)
ميكايلا:(اه صحيح،رفض جميعكم التحدث عن ذاك الأمر من وقتها،لماذا؟)
صمت شقيقنا و نظر بعيداً عنا
مالوس:"هل...هل أخبرهم؟...لا...لا بأس صحيح؟...-تنهد- فقط سأفعل"
مالوس:(امم حسناً الأمر هو...ت-تعرفون أن مصاصي الدماء مثل أي عشيرة أخرى لهم معتقدات و طريقة تفكير خاصة بهم،صحيح؟)
ميكايلا:(هذا منطقي)
ميراي:(أجل،بالطبع)
مالوس:(حسناً....من ضمن تلك المعتقدات أن...أن التوأم هم...ه-هم ل-لعنة....)
انتفض جسدي و أخي و اتسعت اعيننا
و قلنا في نفس الوقت بنبرة متفاجئة
:(ماذا؟!!)
انكمش جسد شقيقنا قليلاً و تابع التحدث بصوت متردد أكثر حتى
مالوس:(ح-حسناً هذا لديه سبب و هو أن أطفال مصاصي الدماء يأخذون من قوة أمهم أثناء فترة الحمل لذا...ل-لذا إذا كان هناك طفلين في نفس الوقت هذا يعني أنه يتم سحب ضعف القوة و..و في بعض الحالات قد يؤدي لوفاة الأم...لذا...لذا هم لعنة بالنسبة إليهم)
كنا ما نزال محدقين نحو شقيقنا بعدم تصديق لما يدخل آذاننا
ميراي:(ل-لحظة....ه-هكذا...هكذا ماذا يحدث لو...لو حملت مصاصة دماء بتوأم؟...)
مالوس:"اه هذا... هل...هل لا بأس بقول هذا؟ أعني....أليس هذا صعباً عليهم؟.. ."
ميكايلا:"تسك فقط فليقل ما الأمر!"
ميراي:"ن-نوعاً ما أشعر أنه من الأفضل لو لم نعرف..... "
ميكايلا:(أخي...يمكنك اخبارنا،نحن بخير حقاً سنكون بخير لذا لا تقلق كثيراً)
لم يَزُل تعبير شقيقنا المتوتر و الحزين بعض الشيء
لكن بعد كثير من التردد تحدث مجدداً
مالوس:(لقد وجدوا طريقة بإستخدام الأحجار السحرية لكي يوجهوا الطاقة السحرية داخل جسد الأم...ل-لذا...لذا فقط يتم توجيهها إلى واحد فقط من التوأم و...و حسناً....)
ميكايلا:(و..و الآخر لن يمتلك قوى سحرية؟...)
صمت شقيقنا و حدق نحو أخي بحزن
فتح فمه و اغلفه عدة مرات دون قول أي شيء
مالوس:"...اه..ل-لم يكن علي اخبارهم بعد كل شيء.... أبي سيقتلني"
مالوس:(ك-كلا...ت-تعرفون ما يحدث عندما...عندما يكون لديك نبتة و لا تعطيها الماء الكافي لكي تنمو؟...)
ميراي:(حسناً أجل بالطبع،اذا لم تحصل على الماء الكافي سوف ت-)
أدركت ما كنت على وشك أن أقول
هذا جعلني اتجمد و اتسعت عيني
قبل أن أدرك كنت ممسكة بيد أخي التي كانت ترتجف بشكل طفيف
لم أنظر إلى وجهه لأنني كنت أحاول استيعاب ما قصده شقيقنا للتو
ميراي:"ه-هذا....هل...هل هذا يعني...ل-لا يمكن صح؟...لا..لا يمكن أن يكون هذا ما يحدث صحيح؟... "
لم يجب أخي علي
مالوس:(اممم أنتما بخير؟.....اه أنا آسف لم يكن علي أن-)
ميكايلا:(من الجيد....من الجيد أننا لم نولد لمصاصي دماء.....)
صمتنا مجدداً و بعدها نظرت إلى وجه أخي
كانت عينه الزمردية الحمراء ترتعش
صمت شقيقنا و احتضن كلانا بصمت
ميراي:"...نحن...نحن محظوظون حقاً....لو...لو والدنا في لانروج...ل-لكان على أحدنا أن يواجه ذاك المختبر بمفرده..ة."
ميكايلا:"...لكن...لكن لو كانت لدينا دماء مصاصي دماء لم نكن لنذهب إلى أي مختبر من البداية.مازال أنا حقاً حقاً شاكر لحقيقة أننا نصف إلف تنانين... "
ميراي:"... أنا أيضاً"
أثناء العناق هذا سمعنا صوت طرق على باب الغرفة
مالوس:(م-من؟)
ليليا:(يمكنني الدخول؟)
فور سماع صوت ليليا انتفض جسد ثلاثتنا و جلسنا جانب بعضنا البعض على السرير بتحمس و نظرنا إلى الباب بتشوق
مالوس:(بالطبع!تفضل بالدخول ليليا)
انفتح الباب بقوة و دخل ليليا بابتسامة واسعة مشرقة كعادته
ليليا:(كيف حال ألطف قطط على هذا الكوكب؟~)
.....
حدق ثلاثتنا نحو بتعبيرات فارغة
على ما يبدوا بعد رؤية تعبيرات وجهه المخيفة و نبرة صوته الغاضبة أصبحت طريقة الحيوية في الحديث تلك غريبة قليلاً
أدرك ليليا هذا لذا تنهد و هدأت تعبيرات وجهه
سار نحونا و جلس جانبنا على السرير
كنا ننظر إليه بفضول منتظرين ما قد يقوله و اي استنتاج من الذي اقترحناه كان صحيحاً
أرجع ليليا رأسه إلى الوراء و بعد لحظات من الصمت نظر نحونا بابتسامة صغيرة
ليليا:(أعتذر.... أنا آسف حقاً على ذاك الخوف و التوتر الذي سببته لكم هناك.... أيضاً...)
وجه نظره للاسفل
ليليا:(قلت أشياء لم يكن علي قولها.... أنا... أنا بكل تأكيد أهتم بكم... أنا أهتم بكم كثيراً و سأفعل أي شيء لتبقوا آمنين....)
لقد بدى نادماً بحق و هو يقول هذا
نوعاً ما جعلنا هذا نشعر بعدم الراحة
ميراي:(ليليا....ليس عليك أن تعتذر هكذا)
مالوس:(ب-بالضبط! نحن نعرف أنك تهتم لامرنا...و نحن نحبك و نهتم لأمرك كثيراً أيضاً)
ميكايلا:(لا داعي لقول هذا،نحن لسنا قلقين بسبب ما فعلت بل...)
نظرنا نحو بعضنا البعض و أومأ ثلاثتنا
ميراي:(نحن قلقين بشأنك)
مالوس:(لذا إن لم تمانع...هل...هل يمكن أن تخبرنا بما اغضبك؟)
ميكايلا:(بالطبع إن كان موضوعاً لا تريد تذكره ليس عليك قول أي شيء)
مالوس:(أجل،فقط أخبرنا إن كنت بخير حقاً... حقاً حقاً دون أي كذب)
حدق ليليا نحونا بصمت لفترة
بعدها ابتسم ابتسامة دافئة
أطلق تنهيدة تشبه الضحك
و أعاد رأسه للوراء مجدداً
ليليا:"لا...لا أظنني قادراً على التحدث حول ذاك الأمر الآن... "
ميراي:"اه... إذًا هو لا يريد قول ما حدث... "
ليليا:(حسناً....لأقول الصدق أنا...أ-أنا...)
وضع شقيقنا يده على كتف ليليا
عندما نظر ليليا نحوه ابتسم شقيقنا إليه بلطف
ذكرتنا بإبتسامة والدنا
مالوس:(إذا كنت غير قادر على التحدث أو لا تشعر بالراحة حول التحدث عن ما يشغل بالك فلا بأس)
ميراي:(...أوافق أخي،لا بأس لن نضغط عليك فأنت تخبرنا بكل ما نريده لذا إن كان أمراً ثقيلاً عليك فليس عليك إرغام نفسك على أن تخبرنا به)
ميكايلا:(صحيح،ليس عليك أن تعاني لكي نعرف ما حدث لك،المهم أنك بخير الآن)
حدق نحونا لفترة بعدها ابتسم و احمر وجهه بشكل طفيف
كانت أول مرة نرى مثل تلك الابتسامة الدافئة على وجه ليليا
شعرنا بالسعادة لأننا رأينا مثل تلك الابتسامة الجميلة على وجهها
ليليا:"اه أنا...أنا حقاً أحبهم حباً جماً!~"
بعدها أخذنا في حضنه و ضمنا نحوه
ليليا:(شكراً لكم حقاً...عندما أشعر بالراحة سوف أتحدث معكم حول الأمر اتفقنا؟~)
مالوس&ميراي:(اتفقنا!~)
ميكايلا:(بالطبع و نحن سننتظر حتى تشعر بالراحة التامة حول التحدث عن ما يشغل بالك)
قام بفرك رأس أخي
ليليا:(بالطبع سأفعل~)
ليليا:"هه~مالفرد محظوظ،هكذا نجى السر الخاص به ليوم آخر~"
ميراي:"سر؟... اتسائل ما قد يكون ذاك السر الخاص بوالدنا؟~"
ميكايلا:"لا فائدة في محاولة معرفته الآن"
ليليا:(حسناً ما رأيكم أن نذهب و نتدرب معاً قليلاً اليوم؟)
مالوس:(اممم لا مانع لدي)
ميراي:(و لا أنا أيضاً!~)
ميكايلا:(أظن أنه من الجيد التدرب على السحر أكثر)
ليليا:(اتفقنا إذًا،هيا بنا!~)
و هكذا قضينا باقي اليوم في التدرب على السحر رفقة ليليا.