اليوم التالي كان أكثر هدوءا
حاولت و أخي أن نجرب إكتشاف المدى الذي ينقطع بعده القدرة على قراءة الأفكار لدينا
لكن في النهاية لم نتمكن من تحديد مسافة محددة
مضى اليوم بهدوء حيث ذهبنا مع شقيقنا بعد الإفطار للدراسة معه في المكتبة
بعد أن انتهينا كنا نسير معاً و نتحدث حتى فجأة توقف شقيقنا عن السير لذا نظرنا نحوه بتساؤل
مالوس:(....بعد غد يوم عيد ميلاد أرنولد)
ميكايلا:(أجل....هل هناك خطب ما؟)
مالوس:(...ف-في الواقع...اااه!~لا أعرف ما الهدية التي قد اعطيها له بحق!)
تفاجئت و أخي من نبرة شقيقنا التي أصبحت متوترة فجأة
ميراي:(ا-اه.... أنت لا تعرف أي هديه قد تعطيها له؟)
هز شقيقنا رأسه يميناً و يساراً بقوة
ميكايلا:(حسناً،قد نشترك نحن الثلاثة في هديه له)
مالوس:(حسناً،لكن ما هي؟)
ميراي:(هممم شيء يناسب أرنولد....ماذا عن الحلوى؟)
نظر كلاهما إلي بتساؤل
ميكايلا:(حلوى؟.... ألن يكون هناك الكثير منها على أيه حال؛إنه عيد ميلاد بعد كل شيء)
مالوس:(أ-أجل،ألن يكون هناك الكثير من الحلوى و الكعك؟...)
ميراي:(لكن لو كانت حلوى نحن من صنعناها من أجله ألن تكون مميزة؟)
ميكايلا:(هممم لا أعرف،لازالت ستكون حلوى إنه كإضافة قطرة ماء عذب في البحر)
ميراي:(أوه هيا!~ واثقة أنها ستكون مميزة إذا أعدها ثلاثتنا)
مالوس:(اممم لا أعرف حقاً.... ألا يوجد شيء آخر نستطيع أن نعطيه له؟ دون الطعام أو الحلوى؟...)
ميراي:(تسك حسناً..... أرنولد يحب اللعب كما يحب القتال بالسيف أليس كذلك؟)
أومأ شقيقنا
مالوس:(إنه يحب دروس المبارزة تلك ههه إنها الدروس الوحيدة التي يحضرها بإنتظام~)
تنهد أخي بخيبة أمل
ميكايلا:(إنه حقاً نسخة مصغرة من ليليا)
ضحكت ضحكة خفيفة
ميراي:(حسناً إنه خاله بعد كل شيء~)
مالوس:(... إذًا ماذا لو احضرنا له سيفاً؟)
ميكايلا:(سيف؟...من أين قد نحضر سيفاً؟)
ميراي:(أظن من حداد؟ صحيح؟)
أومأ شقيقنا
مالوس:(أجل،و هناك أماكن تبيع الأسلحة منها السيوف أيضاً)
ميكايلا:(....ه-هل سيسمح أبي لنا بالخروج من القصر من الأساس؟)
ميراي:(أجل... ألن يكون خطيراً التجول في الارجاء هكذا؟)
مالوس:(لكن إذا كنا سنذهب بأنفسنا لكي نحضر سيفاً لأرنولد لن نذهب بشكلنا الحالي هكذا)
تحير كلانا و أملت رأسي للجانب
ميراي:(ماذا تقصد؟)
ابتسم شقيقنا إلينا
مالوس:(سنستخدم سحر التنكر~)
ميكايلا:(تنكر؟ لكن لماذا؟...هل هناك مشكلة لو ذهبت كما تبدوا هكذا أخي؟)
مالوس:(حسناً،لا مشكلة بالطبع لكن....)
بدى شقيقنا قلقاً من شيء ما و تنهد بانزعاج
مالوس:(حسناً ستحدث جلبة كبيرة و أنا... أنا لا أحب أن أكون مركز الإهتمام حقاً...)
ميراي:(اه نحن نعرف هذا.أخي أنت خجول حقاً~)
انتفض جسد شقيقنا و احمر وجهه
مالوس:(أ-أنا؟!)
ضحكت بينما تنهد أخي و هز رأسه يميناً و يساراً
ميكايلا:(أنظر إلى وجهك،إنه أشبه بالطماطم الآن أخي)
وضع شقيقنا يديه على خديه
مالوس:(ل-لا أنا....)
زاد احمرار وجهه مع تعبير متضايق
أخذ أنفاسه و قال و هو يبعد نظره بعيداً عنا ببطء
مالوس:(ح-حسناً،أظنني خجول...ق-قليلاً فقط!)
ضحكت مجدداً
ميراي:(حسناً حسناً كما ترى أخي الأكبر العزيز~)
مالوس:(...هل تقولين هذا لمهاودتي فحسب؟)
ميراي:(أوه هيا الآن~ ما الذي جعلك تظن هذا؟~)
نظر شقيقنا إلي لفترة
تنهد بعدها
مالوس:(على ايه حال،إذا كنا سنخرج لكي نحضر له سيفاً فمن السهل أن أخرج مع كليكما و نحن متنكرون~)
ميكايلا:(همم حسناً،هل يمكن أن نتجول قليلاً بعدها؟)
ميراي:(أوه صحيح،أريد معرفة كيف تبدوا مدن الإمبراطورية~ و أيضاً قد نعثر على شيء آخر رفقه السيف كهدية لأرنولد~)
مالوس:(أوه صحيح أنتما لم تزورا أي مكان داخل الإمبراطورية من قبل..... حسناً،سأسأل أبي إن كان لا بأس)
ميكايلا:(....لكن هكذا هل نؤجل حديثنا عن سله المهملات تلك مع والدنا؟...)
ميراي:(ل-لا أعرف..... حسناً سنفكر في الأمر.مازال أمامنا باقي اليوم)
مالوس:(حسناً،اتفقنا إذًا.بعد أن يأتي ليليا سنسأله إن كان لا بأس بسؤال والدنا اليوم عما نريد~)
ميراي:(أجل....)
ذهبنا و جلسنا في غرفتنا معاً
ميكايلا:"إذًا هكذا سوف نسأل ليليا عن أي هدية قد نعطيها لأرنولد عندما يأتي صح؟"
ميراي:"أيضاً...بخصوص قوى أبي السحرية التي بدأت تضعف تلك....ع-علينا محاولة سؤاله عن الأمر"
ميكايلا:"أوه أجل هذا الموضوع أيضاً....لكن،كيف سنسأل عنه؟"
ميراي:"همم ربما نسأل ليليا أولاً،أنا أعتقد أن الشيء الذي أراد ليليا أن يخبره لأبي هو حكاية قواه السحرية تلك"
ميكايلا:"أنا أيضاً أرجح هذا،ربما سيكون الأفضل أن نسأل ليليا أولاً"
و بعد قول هذا إذ بليليا يظهر أمامنا في الغرفة
مع ابتسامته المعتادة و نبرة صوته النشيطة
ليليا:(ها قد عدت~ إذًا،هل هناك شيء تخططون لفعله اليوم؟~)
مالوس:(همم؟ليليا،هل أنت متفرغ اليوم؟)
أومأ ليليا بسعادة
ليليا:(متفرغ تماماً،على عكس والدكم~)
ميراي:(أبي المسكين.... ألن تساعده اليوم قليلاً؟)
قلت هذا أثناء تقدم ليليا نحونا
بعد أن جلس وسطنا تنهد و هز رأسه يميناً و يساراً
ليليا:(حاولت لكنه أصر على أن يفعل كل شيء اليوم بمفرده.....هه بمعرفتي به إنه يشعر بالذنب نوعاً ما لجعلي أفعل أي شيء اليوم خصوصاً بعدما حدث مؤخراً)
مالوس:(...محق،هذا حقاً يناسب أبي)
ميكايلا:(إذًا،هل يمكن أن نسأل عن أي أمر تحدثت مع والدنا بشأنه؟)
نظر ليليا نحو أخي و ابتسم ابتسامه غريبة
ليليا:(هل تشعرون بالفضول؟ أم هو أمر تريدون التأكد منه؟)
صمت و أخي للحظة قبل أن تبتسم نحوه
ميراي:(أمر نريد التأكد منه~)
مالوس:(امم ما هو؟...أعني أنا أيضاً أشعر بالفضول نوعاً ما)
تنهد ليليا تنهيده تشبه الضحك
ليليا:(حسناً حسناً،لكن عليكم ألا تخبروا أي شخص عن هذا،اتفقنا؟)
أومأ ثلاثتنا و نظرنا نحو ليليا بفضول و ترقب
ليليا:(....لقد كان مالفرد يشك أن قواه بدأت تضعف)
انتفض جسد شقيقنا و اتسعت عيناه و تحدث بصوت متوتر و متفاجئ
مالوس:(ق-قواه؟!! كيف هذا؟! و لماذا أصلاً....)
ربت ليليا على ظهر شقيقنا
ليليا:(كنت أتحدث معه حول ذاك الأمر،لقد كنت أشك في أن الأمر له قد يكون بسبب مرض ما لكن....)
أصبح تعبير ليليا جادا
ميراي:(لكن...ماذا؟)
تنهد تنهيده طويلة
ليليا:(....الوقت الذي بدأت قواه بالضعف إنه...إنه وقت مثير للقلق....)
تحير جميعنا و نظرنا نحو ليليا بانتظار توضيحه لما قال
ليليا:(....عندما تحدثنا مجدداً الآن و حاولنا أن نضع وقتاً محدداً لمتى بالضبط بدأت قواه تقل كان...لقد كان بعد عيد ميلاد ديتر)
اتسعت أعين شقيقنا بشكل طفيف بينما هدأت أنا وأخي و نحن نفكر في معنى تلك الكلمات التي دخلت آذاننا للتو
مالوس:"ع-عيد ميلاد ديتر؟...لقد حدثت الكثير من الأشياء ذاك اليوم....ل-لكن...لكن هكذا ألا يعني هذا أنه هناك خطب ما في قصر لانروج؟...أ-أو...أو ربما أحد ما هناك.... "
ميراي:"أحد ما؟....هل يعقل أنه السحر المميز لأحدهم؟....لكن من؟...إنه ليس فيريد و...نحن نعرف السحر المميز لعمنا الآن هذا...هذا يترك عمتنا و كرول... "
ميكايلا:"لكن من خلال الإستماع لافكارهم و مراقبة ما يفعلون....ليس هناك شيء مشبوه بهما....ه-هل يعقل أنه هناك شخص آخر لا نعرف عنه شيئاً؟"
ميراي:"....ربما؟....لحظة! ما السحر المميز لصديق والدنا؟"
ميكايلا:"أ-ألم يقول والدنا أنه كان يتنكر بأي شيء؟"
ميراي:"لكن...هل هذا هو سحره المميز؟... "
ميكايلا:"...لا أعرف...لنسأل ليليا"
ميكايلا:(ليليا،قل لي...ما هو سحر صديقكم المميز؟...)
مالوس:(آه صحيح! يمكن أن يكون هو-)
ليليا:(إنه مستبعد)
تفاجئنا برد ليليا القاطع ذاك
ميراي:(ل-لما أنت متأكد؟...)
أخفض رأسه و أغمض عينيه للحظة قبل أن ينظر إلى السقف
ليليا:(... إلف العنقاء مختلفون عن الباقي...سحرهم المميز يتحدد منذ ولادتهم،البعض يكون واضحاً ما هو و الآخر لا يعرف حتى يصل إلى مرحلة معينة...)
مالوس:(لحظة،يتحدد منذ ولادتهم؟...كيف هذا؟)
نظر ليليا نحوي و نحو أخي
ليليا:(الرمز في عيونهم،هذا هو سحرهم المميز.لهذا لا يمتلك أكثر من شخص نفس الرمز حتى لو كانوا توأم)
بعد سماع ما قال ليليا نظرت و أخي نحو بعضنا البعض
تحديداً إلى الرموز في أعيننا التي نسينا أمرها
انا برمز زهرة ترمز للموت و أخي بزهرة ترمز للحياة
بعد فترة من التحديق بتلك الرموز نظرنا إلى ليليا مجدداً
ميراي:(و...و ما الرمز الذي امتلكه صديقكم ذاك؟)
ليليا:(رمز هلال،سحره المميز كان مخيفاً بعض الشيء....إذا نظرت إلى عينيه ستحبس في سبات ابدي، و لن تستيقظ أبداً إلا إن سمح هو لك بهذا...)
مالوس:(ل-لحظة ألا يشبه هذا... ألا يشبه هذا سحري المميز قليلاً؟...)
ميراي:(صحيح....كلاهما يعطي نفس النتيجة...سبات أبدي لن تستطيع الاستيقاظ منه إلا عندما يسمح لك صاحب السحر المميز بذلك...)
ميكايلا:(أليس هذا غريباً؟ أليس من المفترض أن يكون السحر المميز شيئاً خاصاً بكل شخص؟ و أنه لا يمكن لأكثر من شخص أن يمتلك نفس السحر المميز؟)
تنهد ليليا
ليليا:(لم تتركوني أنهي ما أقول...)
صمت ثلاثتنا و شعرنا ببعض الحرج
ابتسم ليليا و ضمنا إليه
ليليا:(أجل هو يشبه سحر مالوس بعض الشيء،لكن هناك سبب لي لكي أقول أنه مخيف....إنه لا يجعلك تغط في النوم فحسب،بل لديه القدرة على التحكم بما يدور في رأسك أثناء هذا....)
صمت ثلاثتنا
مالوس:(....أليس هذا يعني...)
ميراي:(... إذًا ببساطة سحره المميز هو سجن يتم حبسك فيه بينما يتلاعب بأفكارك كما يريد هو...واو إنها طريقة تعذيب فعالة....)
ميكايلا:(....إنه حقاً مرعب....)
أومأ ليليا لكنه لم يكن ينظر نحونا
لقد بدى كأنه يفكر في شيء آخر مختلف بدى سارحا في أفكاره
ميراي:(إذًا من قد يكون السبب؟...أو ماذا؟)
ميكايلا:(هل هناك أداة سحرية أو شيء مماثل قد يسحب قوة أحدهم السحرية منه؟...)
ليليا:(هناك إحتمال وجود شيء كهذا و.... إحتمال آخر لوجود تعويذة تفعل نفس الشيء)
شعرت بالتحير و الضياع بعد سماع ذلك
و لست الوحيدة صمت كل من إخوتي
مالوس:(... ل-لكن...كيف قد نفرق هكذا إن كانت تعويذة من أحدهم أو أداة ما؟)
ليليا:(هذا ما كنا نحاول أن نكتشفه...لكن أظن أن كونها تعويذة أمر مستبعد)
ميكايلا:(لما هذا؟...)
ليليا:(كما تعرفون إلف التنانين ليسوا فقط متميزون في التحكم بالسحر،بل لديهم حساسية عالية اتجاهه بمعنى أن إطلاق تعويذة دون أن يكتشف أمرك أحد إلف التنانين هو شبه مستحيل)
ميراي:(اممم لكن ماذا لو كان سحر أحدهم المميز؟...)
مالوس:(لو كان كذلك،ألن يشعر به أبي؟)
ليليا:(أجل،لذا لهذه اللحظة اتفقنا أن نبحث عن أدوات أو أغراض قد تتسبب في فقد المرء لقواه...)
ميكايلا:(... ألن يكون من الأسهل البحث في الأماكن التي كان فيها أبي؟...أعني البحث هناك و محاولة العثور على أي شيء غريب قد يتسبب في خسارته لقوته)
ميراي:(اوه أجل،ألن يكون هذا أسهل؟ أيضاً،إذا فعلنا هذا فينبغي أن نبدأ بغرفة أبي و مكتبه)
مالوس:(صحيح،قد تكون أداة مخبأة في مكان ما!-.....لكن...هكذا كيف لم نتأثر نحن بها؟)
ميراي:(أوه صح....تسك هذا معقد بحق!)
ليليا:(...يمكن ألا يتأثر به أي منكم عدى مالفرد لو كانت تعويذة،لكن لو كانت أداة سحرية من نوع ما فلا أظن أنه من الممكن جعلها تؤثر في شخص واحد عدى البقية)
ميكايلا:(... لكن ماذا لو أن تلك الأداة وضع بها شيء تابع لأبي و هكذا فهي تتبع سحر أبي فقط؟)
ميراي:(هل يوجد شيء كهذا؟...)
ليليا:(...لا أذكر وجود شيء كذاك،لكن من يعرف؟ ربما لو بحثنا في الكتب القديمة سنجد شيئاً مماثلاً)
مالوس:(إذًا هيا بنا-)
ليليا:(أوه كلا،آسف لكن هذا الأمر أنا و والدكم من سيتولى أمره)
ميراي:(ل-لكن لماذا؟)
نظر ليليا نحونا بعدها تنهد بإبتسامة
و ضم ثلاثتنا نحوه
ليليا:(فقط لكي تبقوا أنتم في أمان...)
اخفضت رأسي بحزن و كذلك شقيقنا
أخي تنهد بخيبة أمل
ضمنا ليليا إليه أكثر حتى
ليليا:(هيا الآن،أعرف أنكم قلقون لكن...هذا أفضل،نحن لا نريد أن نخاطر بكم بأي شكل من الأشكال)
نفخ أخي بضيق
ميكايلا:(... حسناً حسناً...تسك.. إذًا على الأقل أجب على هذا: هل سيكون أبي متفرغاً للتحدث حول ملك أسترون؟)
ابتسم ليليا
ليليا:(بالطبع،ليس الآن لكنه حتماً سيجلس و يتحدث معكم حول هذا~)
تنهد شقيقنا
مالوس:(حسناً....اوه! هناك شيء نريد سؤالك إياه)
ميراي:(همم؟ أوه صحيح! ليليا~ بما أنك خال أرنولد و تشبهه بقدر كبير،ما أفضل هدية قد نعطيها له؟)
مالوس:(كنا نفكر في الذهاب متنكرين إلى العاصمة للتجول و البحث عن هدية له،فكرنا في شراء سيف له~)
ليليا:(أوه هديه لأرنولد؟~ همم~ بمعرفتي به السيف سيكون هديه مناسبة حقاً)
ميكايلا:(اتفقنا إذًا،و ربما نجد شيئاً آخر قد يحبه)
ليليا:(قلتم تريدون الذهاب إلى العاصمة؟)
أومأ ثلاثتنا
ميراي:(لا مانع في هذا صحيح؟...)
سألت بحذر
هز ليليا رأسه يميناً و يساراً بابتسامة على وجهه
ليليا:(لا مشكلة في هذا~ فقط تذكرت أنه يحب الحلوى التي تصنعها أحد المحلات هناك~)
ميراي:(هاه!~ رأيتم؟~ قلت إن الحلوى ستكون هديه جيده له!~)
مالوس:(لكن قلنا إن السيف سيكون أفضل لأنه ستكون هناك الكثير من الحلوى على ايه حال)
ليليا:(أجل،لكن واثق أنه لو كانت شيئاً أنتم من أحضره فستكون له مكانه خاصة~)
شعرت بشعور رائع من الإنتصار و نظرت إلى إخوتي بابتسامة واسعة
ميكايلا:(...حسناً أنتِ كنتِ محقة بشأن هذا أيضاً)
ميراي:(أعرف هذا~ أخبرتهم أنه يمكن أن نصنع له حلوى)
ليليا:(تريدون صنعها بأنفسكم؟)
أومأ شقيقنا
مالوس:(يمكن أن نذهب لذاك المحل و نشتري تلك التي يحبها أرنولد لكي نتمكن من صنع مثلها)
ميراي:(فكرة جيدة.....لكن أليس ذاك المحل هنا في دورننتال؟ هل سبق و أن زار أرنولد العاصمة هنا؟)
ابتسم ليليا
ليليا:(بشأن هذا~ أنا كنت أذهب معه عندما يشعر بالملل أحياناً و نتجول معاً هنا و هناك~)
مالوس:(يشعر بالملل؟ ليليا أنت لا تقصد عندما كان يرفض حضور دروسه و يبقى في غرفته،صحيح؟)
ليليا:(بالضبط!~ لم يكن يبقى في غرفته بل كنا نخرج معا و نتجول~)
ميكايلا:(مهلا أنت.... أنت ألست هكذا تشجعه على الاختفاء دون علم أحد؟)
ليليا:(امم كلا،هو لا يتحرك دون علم أحد على أيه حال.أنا فقط كنت أتجول معه كي يرضى و يعود إلى دروسه~)
ميراي:(أوه هذا لطف منك ليليا)
ليليا:(آه رجاءا لا داعي للمديح~)
ميراي:(...لم أكن امدحك،فقط ظننت الأمر لطيفاً بعض الشيء)
ميكايلا:(على أيه حال،هكذا غداً ستذهب معنا لكي نجلب تلك الهدايا إلى أرنولد صحيح؟)
ليليا:(أجل،لكن سيتوجب أولاً أن نأخذ الإذن من والدكم)
مالوس:(نعرف هذا سنطلب منه اليوم)
ميراي:(أتمنى أن يوافق مع ذلك....)
ليليا:(حسناً،إذا لم يوافق قد أحضر لكم عينة من تلك الحلوى و تصنعوها هنا دون الحاجة إلى مغادرة القصر~)
مالوس:(لكن...أردت أن أري إخوتي كيف تبدوا العاصمة...)
بدى شقيقنا حزيناً
ربت ليليا على رأسه برفق
ليليا:(لا تقلق،لم نسأل مالفرد بعد.قد يوافق على طلبكم)
ميكايلا:(أتمنى أن يوافق،أشعر بالفضول حول كيف تبدوا العاصمة)
ميراي:(أنا أيضاً~)
ليليا:(حسناً،سأذهب لكي أحاول مساعدة والدكم رغماً عن أنفه)
ضحك ثلاثتنا ضحكة قصيرة
ميكايلا:(آه حظاً موفقاً في هذا~)
مالوس:(أتمنى أن تنجح،ليليا)
ميراي:(أجل،أبي حقاً سيجهد نفسه هكذا)
و هكذا نهض ليليا و قام بتوديع ثلاثتنا
بعد أن خرج تحدثنا قليلاً و بعد بعض من الوقت من التحدث معا سمعنا صوت طرق على باب غرفتنا
مالفرد:(هل يمكن أن أدخل؟)
ابتسم ثلاثتنا
ميراي:(بالطبع أبي)
مالوس:(تفضل~)
فتح باب الغرفة و دخل والدنا و وراءه ليليا
ميكايلا:(واو هل أنهيت كل ما كان يشغلك بالفعل؟)
مالفرد:(اه حسناً-)
ليليا:(كلا،أنا من سيتابع عمله~)
شعرت ببعض التحيير
ميراي:(س-ستنهي باقي عمله من هنا؟...)
ابتسم ليليا و هز رأسه نافياً
ليليا:(لقد قمت بجره من مكتبه إلى هنا لكي أتأكد أنه لن يعود و يقول شيئاً مثل أنه سيساعدني)
ميكايلا:(أوه فهمت،احسنت عملاً إذًا ليليا~)
مالوس:(أجل،احييك على هذا ليليا~)
ليليا:(لا داعي لكل هذا الاطراء~ حسنا،الان اترككم لكي تتناقشوا معا)
مالوس:(وداعاً ليليا)
ودعناه بعدها جلس والدنا جانبنا على السرير
تنهد بعدها نظر إلينا بجدية
هذا جعلنا نشعر ببعض التوتر
ميراي:(ا-اذًا؟ ماذا حدث مع ملك أسترون؟)
مالفرد:(هناك....هناك أمر غريب لاحظته أثناء حديثي معه....)
مالوس:(و هو؟...)
مالفرد:(...عندما ذهبت كان يقوم بمراجعة القائمة الخاصة بالمصابين و المفقودين و الموتى....لكن الغريب أنه بدى...لقد بدى حزيناً حقاً عندما سألت عن لما لم يكن اسمها موجوداً....)
صمتت الأجواء لفترة
عم على الغرفة جو من الارتباك و الشك
ميراي:(...سمعته...سمعته يقول شيئاً...)
توجهت الأنظار نحوي
ميكايلا:"لحظة هل ستخبريهم عن ما سمعناه من أفكاره؟"
ميراي:"أجل،لكن على شكل شيء سمعته يقوله بصوت منخفض"
مالفرد:(تتحدثين عن ذاك الوغد؟)
اومأت ببطء
مالوس:(ما... ما هو؟)
ميراي:(لقد قال شيئاً مثل: أنا لم أكن أريد لهذا أن يحدث....لقد بدى غاضباً حقاً...ظننت أنه كان يقصد أنه لم يرد منك يا أبي أن تحطم الغولم و تتدخل في شأنه)
ميكايلا:(لكن لحظة،أليس هكذا قد قام بقتلها دون علم منه أو قصد حتى؟)
صمت الجميع للحظة قبل أن يتحدث شقيقنا بنبرة متفاجئة
مالوس:(لحظة لكن هكذا هو قام بأذيتها دون علم منه!)
ميراي:(...ما كانت شروط ذاك العقد مجدداً؟...)
مالفرد:(... ألا يقوم بأذيتهم نفسياً أو جسدياً و هذا كان يتضمن عدم السماح له بأمر أي شخص لكي يقوم بأذيتهم...)
ميكايلا:(لكن...لم يتضمن ألا يؤذيهم بدون علم منه بذلك حتى....)
مالوس:(...لكنه قام بصفع كارما... أم... أم لقد فعل هذا أيضاً دون وعي منه؟...)
ميراي:(...إذا كان حقاً يحب كلارا و لم يرد اذيتها ف...فعندما يعرف أنها ماتت بسبب ترك كارما لها...أظنه لم يكن واعياً تماماً حقاً...)
مالفرد:(إذًا كما توقعت،العقد مازال قائماً....لكن لما كان يتصرف كأنه يتلاعب بالعقد كما يريد إذًا؟...)
ميكايلا:(هل...هل كان يريد خداعك؟)
نظرنا نحو أخي بتساؤل و قلق
مالوس:(خداعه؟....كيف؟)
مالفرد:(...تعني أنه أراد أن يختبر و يرى إلى أي مدى أعرف عما يجري حولي؟...ذاك العقد من يستطيع أن يتلاعب به هو سورين.... أنا أخبرته بهذا و لمحت إليه أنني أعرف من القادر على فعل هذا....)
شعرت بالقلق و اتسعت عيناي
ميراي:(لحظة! ألا يعني هذا أننا كشفنا أنفسنا إليه؟!)
مالوس:(ص-صحيح... ألم نخبره بما أراد سماعه بالظبط؟...)
ميكايلا:"....لكن،ألم يبدوا متفاجئاً و متحيراً للغاية عندما عرف أن أبي يعرف الكثير عنهم بالفعل؟... "
ميراي:"...هل يمكن...هل يمكن أنه كان يمثل؟"
ميكايلا:"لكنها كانت أفكاره،لما سيقوم بتزييف أفكاره؟....إلا إذا... "
شعرت بصاعقة أصابتني اتسعت عيني و نظرت إلى أخي
ميراي:"ت-تظنه...تظنه يعرف أننا نقدر على قراءة الأفكار؟"
ميكايلا:"....لما قد يزيف أفكاره إذًا؟...لكن...كيف قد يعرف شيئاً كهذا؟.. ."
ميراي:"...لحظة لحظة، ربما اخطئنا في شيء "
ميراي:(لكن...ماذا لو كان ما يريده أريس هو العكس تماماً؟...)
نظر ثلاثتهم إلي بتساؤل
مالفرد:(العكس؟...)
ميراي:(أ-أجل...ماذا لو كان ما يريده أريس هو أن يريك أن ذاك العقد ليس له فائدة؟ أعني،أنه يحاول أن يثبت أنه يمكنه التلاعب به كما يريد و أن قوتك لن تفعل شيئاً أمام خطته؟)
صمت ثلاثتهم لفترة
مالوس:"هذا...أليس هذا أيضاً ممكناً؟....تسك كيف نتأكد إذًا؟.. ."
مالفرد:(لكن،لو كان هذا صحيحاً فهو لن يفعل أيا من هذا إلا إذا كان يشعر أنني أشكل تهديداً عليه....هذا يعني أنه و أيا كانت ماهية تلك المنظمة ينون على فعل شيء في دورننتال....)
ميكايلا:(....' لم تتمكن من حماية أطفالي و لن تتمكن من حماية أطفالك'....)
نظرنا نحو أخي
مالوس:(ه-هذا!....هذا يعني أنهم كانوا حقاً يخططون إلى....)
أخفض شقيقنا رأسه و قبض على كلتا قبضتيه
مالفرد:"... إذًا كان ما فعله بمثابة تمهيد و عرض لقوته....تسك لكن متى؟... "
ميكايلا:"اممم هناك شيء خاطئ.... "
ميراي:"أنا أيضاً أشعر أنه هناك شيء ناقص...الأمر ليس منطقياً لسبب ما... ."
ميكايلا:(أبي... ألم يقل لك أي شيء آخر؟)
مالفرد:(... حسناً،لقد حاولت أن أتحدث معه لمعرفة المزيد...لحظة....)
تحول تعبير والدنا و أصبح تعبير وجهه غريباً فجأة
شعرنا بالقلق من تغير تعبير وجهه ذاك
مالفرد:"هذا....كيف بحق الجحيم لم انتبه الى هذا؟!"
ميراي:"ما-ما الأمر؟.. ."
بدأت ضربات قلبي تتسارع
و عيني أخي تهتزان بشكل طفيف
بدأت ملامح من الغضب تظهر على وجه والدنا
قام بوضع يده على فمه
مالوس:(أ-أبي؟...)
سأله شقيقنا بصوت يرتجف
مالفرد:(...لقد سألته عما سيفعل من الآن فصاعداً....ذاك الوغد الجبان.....)
بدأت ضربات قلبي تتزايد
ميراي:(م-ما....ماذا قال؟...)
مالفرد:(... بالتفكير في الأمر هكذا...هه ذاك ال## لقد كان يراوغ بالإجابة....نظر إلي و ابتسم و قال إنه من الآن فصاعداً سيكون على إتصال معي....)
مالوس:(ما-ماذا؟..... ما-ماذا يعني هذا؟....)
تنهد والدنا تنهيدة طويلة
أغمض عينيه أثناء هذا بعدها نظر بصمت إلى الأرض
مالفرد:"حسناً حسناً مازال الأمر ليس خطيراً...مازال يمكن أن أقلب الوضع لصالحنا....لكن...-تنهد- سيكون هذا مزعجاً... ."
ارتسمت ابتسامة مليئة بالغضب على وجه والدنا
ميكايلا:"ما الذي كان يعنيه ذاك ال## بما قال؟... "
ميراي:(... أبي...لحظة أنت لا تعني أنه كان ينوي على خيانتك؟!!)
قلتها فور التفكير في الأمر دون التحدث مع أخي أولاً حتى
هذا جعل جسد كل من إخوتي ينتفض و يحدقون نحوي بتحير و قلق
مالوس:(ما-ماذا؟!!)
ميكايلا:(لحظة لحظة! ماذا تقصدين هكذا فجأة؟...)
وسط ذاك الجو الفوضوي الذي صنعته سمعنا والدنا يتنهد مجدداً ثم نظر نحونا لفترة
مالفرد:"أجل،ربما قد ارتكبت خاطئاً لكن الأمر لم ينتهي،لن أسمح له بالتلاعب بي كما يريد أكثر من هذا"
ميكايلا:"آه أنا أشعر بالضياع...ماذا يحدث؟... "
مالفرد:(ما قالته ميراي صحيح....)
مالوس:(ماذا؟! لكن لكن.. هكذا هل نحن في خطر هكذا؟...)
ميكايلا:(أنا لا أفهم كيف كان ينوي على خداعك من الأساس...)
مالفرد:(...لم أكن لادرك الأمر إن لم اتحدث معكم...)
ارتسمت ابتسامة فخورة على وجه والدنا و نظر نحونا بسعادة
هدأ هذا من روعنا و قلقنا قليلاً
اقترب منا و أخذ ثلاثتنا في حضنه
مالفرد:(أنتم حقاً أطفال مميزون~)
شعرت بالخجل و كذلك إخواني
مالوس:(ل-لا داعي لهذا حقاً أبي...)
ميكايلا:(... ا-اذًا ستقول ما الذي تعنيه؟)
مالفرد:(من خلال الحديث معكم و مقارنة ما قلناه بتعبير و ردود أفعال ذاك الوغد،أدركت أنه كان مجرد ادعاء حكاية أنه أفسد العقد و أنه كان ينوي أن يضع أبنائه في خطر لكي يثبت أنه أفسد العقد...)
ميكايلا:(و لكن حدث شيء خارج توقعاته و كلارا...كلارا راحت ضحية تلك الخطة)
مالوس:(أوه... إذًا كيف خدعك؟)
تنهد والدنا
مالفرد:(ذاك الوغد عديم القلب،أجل لقد بدى حزيناً لفقدان ابنته لكن على حسب ما استنتجته لقد حول موقفه و وجد طريقة لاستغلال الوضع...سيلعب على كلا الجهتين)
ميكايلا:(كلا الطرفين؟...! تقصد أنه سيمثل عليك أنه في صفك و يمثل على ذاك الرئيس أنه في صفه؟!)
ميراي:(تسك إنه حقاً سله مهملات....)
مالوس:(ذاك ال-... ا-اذًا ماذا سنفعل؟)
مالفرد:(...الأمر ليس سيئاً الآن،مازالت هناك فرصة لقلب الأمور لصالحنا...هه)
أصبحت الابتسامة على وجه والدنا خبيثة قليلاً
مالفرد:(ذاك البشري الحقير،فكرة أنه سولت له نفسه التفكير في استغلالي هكذا...ههه سنرى من سيتلاعب بمن)
للحظة شعرت و أخي ببعض الخوف مما قال والدنا
مالوس:(أجل،لا تتساهل معه من الآن فصاعداً! ذاك البشري الوضيع! سيدفع ثمن تحديه لنا!)
و قد بدى شقيقنا مخيفاً كوالدنا للحظة
ميكايلا:"حسناً إنه ابنه بعد كل شيء.... "
ميراي:"اهاهاه~ لكن الأمر مريح بحق أن والدنا لديه خطة لكي نقلب الأمر لصالحنا~"
ميكايلا:"اه أجل...-تنهد- لقد خفت بحق للحظة... "
ميراي:"اه أجل...اوه صحيح!"
ميراي:(أبي أبي!~ هل يمكن أن نطلب منك شيئاً؟~)
اختفت النظرة المخيفة من وجه والدنا و نظر إلي بابتسامة لطيفة كالمعتاد
تغير تعبير وجه بسرعة صدمتني و أخي قليلاً
مالفرد:(سلي ما شئتِ)
ميراي:(كنا نريد الذهاب لكي نحضر هدية إلى أرنولد،و بعد أن تحدثنا قررنا أن نشتري له سيفاً من العاصمة و نذهب لكي نصنع له حلوى التي يحبها~)
مالفرد:(...تريدون الذهاب إلى العاصمة؟)
ترددت قبل أن أجيب على هذا ابي
ربما بسبب ما كنا نتحدث عنه منذ قليل
ميراي:(.. ح-حسناً أجل)
ميكايلا:(...لكن لو كان الأمر خطيراً فلا مشكلة حقاً)
مالوس:(ل-لو كان هناك خطر في الخروج فلا بأس،يمكنني أن أجعل ليليا يذهب و يحضر ما أردنا...)
صمت والدنا للحظة و هو ينظر نحونا
مالفرد:"...حسناً،أنا حقاً أشعر بالقلق عليهم أكثر حتى الآن...عيد ميلاد أرنولد بعد غد أليس كذلك؟...همم ربما...أظن يمكنني السماح لهم بالذهاب لو.. "
مالفرد:(حسناً...يمكنكم الذهاب لكن بشرط)
تلألأت أعين ثلاثتنا و نحن ننظر نحو والدنا منتظرين ما سيقول
مالفرد:(ليليا و أنا سنذهب معكم)
أجابه ثلاثتنا بسرعة تحمس
:(حسن-)
توقفنا فجأة و اتسعت أعيننا ونحن نحدق في وجه والدنا
مالوس:(لحظة،ليليا و من؟)
ميراي:(ه-هل سمعت هذا بشكل صحيح؟...)
ميكايلا:(أبي... أ-أنت ستذهب معنا؟)
ابتسم والدنا و أمال رأسه للجانب
مالفرد:(همم؟ هل هناك خطب في ذهابي معكم؟~)
كان يتحدث بنبرة ممازحة
مالوس:(ب-بالتأكيد لن نمانع لكن...أ-أنت الإمبراطور...)
مالفرد:(و؟~)
ميكايلا:(ماذا تعني ب 'و؟' ؟! إذا رآك أحدهم سينصب كل الإهتمام علينا)
ميراي:(أ-أجل،أيضاً ألن تكون مشغولاً؟...)
ضحك والدنا ضحكة قصيرة
مالفرد:(و هل ظننتم أنكم ستذهبون إلى العاصمة دون أن تخفوا هويتكم؟~)
صمت ثلاثتنا للحظة لكي نفهم ما قاله والدنا للتو
و بعد أن أدركنا ما قال
لن أكذب لقد شعرت بالغباء
مالوس:(اه! ستذهب معنا متنكراً؟!)
ضحك والدنا و لسبب ما شعر ثلاثتنا أنه يضحك علينا لأننا فهمنا هذا متأخرين
احمرت وجوهنا و نحن ننظر نحوه بتضايق
ميراي:(م-مهلاً! لقد تفاجئنا حقاً بسبب الموضوع الخاص بسلة المهملات لذا لم نركز حقاً فيما نقوله!)
ميكايلا:(ب-بالضبط!)
مالفرد:(اه حسناً حسناً أتفهم هذا~،أيضاً أجل سأذهب رفقتكم متنكراً)
مالوس:(امم...ل-لكن كما قالت ميراي،ألن تكون مشغولاً؟)
مالفرد:(كم مرة علي أن اقول أنه لا داعي للقلق بشأن هذا؟)
ميراي:(حسناً،لكن ألا بأس حقاً في ترك القصر هكذا؟...)
هز والدنا رأسه يميناً و يساراً ببطء
مالفرد:(لا مشكلة في هذا.أيضاً،ليس و كأنها أول مرة أغادر فيها القصر متنكراً~)
نظرنا نحو والدنا بتساؤل
ميكايلا:(ماذا تقصد؟)
صمت والدنا مع ابتسامة حنين على وجهه
مالفرد:"أجل،تلك الأوقات كانت جميلة بحق... "
مالفرد:(كنت بين الحين و الآخر أخرج مع...مع والدتك مالوس لكي يرتاح كلانا قليلاً)
مالوس:(ح-حقاً؟...)
كانت نبرة شقيقنا رقيقة وناعمة للغاية فجأة لذا نظر كلانا نحوه
مالفرد:(همم أجل...لذا لا داعي للقلق~ لن يحدث شيء سيء،أيضاً ستكون فرصة جيدة لكي أري التوأم العاصمة)
نظر نحونا و هو يبتسم بلطف
ميراي:(امم إذا كان الأمر لن يسبب أي مشاكل حقاً فلا بأس...سأحب الخروج معك أبي!~)
ميكايلا:(أيضاً لن أمانع أن أعرف أكثر عن العاصمة)
مالفرد:(جيد،اذًا متى قد تودون الذهاب؟)
مالوس:(كنا نفكر في الذهاب غداً)
مالفرد:(اتفقنا إذًا،غداً بعد الإفطار سنذهب إلى العاصمة~)
ميراي:(حسناً،أنا متحمسة بالفعل للغد!~)
مالوس:(أنا أيضاً~)
ميكايلا:(من أين لكما كل تلك الطاقة بحق؟)
ضحك والدنا ضحكة قصيرة
مالفرد:(حسناً،الآن هيا تأخر الوقت.سأعود إلى المكتب)
مالوس:(اوه حسناً....ا-اتمنى أن تنهي ما لديك بسرعة)
ميراي:(أنا أيضاً أتمنى أن ينتهي ما عليك فعله بسرعة)
ميكايلا:(أجل،و حاول أن ترتاح أبي)
نظر نحو ثلاثتنا و ضمنا إليه
مالفرد:(سأفعل....الآن عمتم مساءا)
و هكذا قبل ثلاثتنا على الجبين و غادر الغرفة
قام شقيقنا بتوديعنا قبل أن يذهب إلى غرفته و هكذا خلدت و أخي إلى النوم
في اليوم التالي استيقظت أولاً و أيقظت أخي
أردت أن نسرع بالذهاب و تناول الفطور لكي نذهب إلى العاصمة
كنت متحمسة حقاً للذهاب الى هناك
بعد محاولات عديدة لكي أخرج أخي العزيز من السرير نجحت أخيراً
و بعد أن بدلنا ملابسنا سحبته و ذهبنا إلى غرفة شقيقنا فقط لاجده يغلق باب غرفته و يهم بالخروج
ميراي:(أخي!~ صباح الخير!~)
التفت إلي و ابتسم بسعادة
مالوس:(صباح الخير ميراي و ميكايلا~،أرى أنكم متحمسون لليوم~)
ميكايلا:(هي المتحمسة أنا أريد العودة للنوم)
قالها أخي و هو يتثاءب
اقترب شقيقنا منا و عانق كلانا
مالوس:(حسناً،حتى إذا كنت تريد النوم عليك تناول الفطور أولاً)
ميراي:(أوه لا تصدقه إنه لا يريد النوم إنه فقط يشعر بالكسل)
أخرج أخي لسانه نحوي
ميراي:(أيها ال-)
مالوس:(ل-لن تتشاجرا أول شيء في الصباح هكذا صحيح؟)
لأنه بدى تعبير قلق على وجه شقيقنا قرر كلانا التوقف
ميراي:"تباً لك ميكا"
ميكايلا:"و أنتِ بالمثل ميراي~"
ميراي:"أنت محظوظ أنني لا أريد الشجار لكي لا أحزن أخي الأكبر العزيز"
ميكايلا:"تقصدين انكِ لا تريدين جعله يبكي مجدداً؟~"
ميراي:"مهلاً الآن! لم أقصد أن أجعله يبكي!"
ميكايلا:"بالتأكيد بالتأكيد"
ميراي:"يا لك من وغد،لهذا مالوس هو أخي المفضل~"
ميكايلا:"حسناً،هو أخي المفضل أيضاً و ليس أنتِ~"
نظر كلانا نحو بعضنا البعض بنظرة تحدي أثناء سيرنا جانب شقيقنا إلى قاعة الطعام
بعد فترة قصيرة وصلنا إلى القاعة و دخل ثلاثتنا
عندما دخلنا كان والدنا جالساً كالمعتاد و قام بتحية ثلاثتنا بابتسامة لطيفة
و قبل أن نرد عليه قام أحدهم بعناق ثلاثتنا فجأة
تفاجئنا للحظة قبل أن نتعرف على ذاك الشخص
ليليا:(صباح الخير يا ألطف أطفال رأتهم عيناي!~ كيف حالكم؟~)
تنهد شقيقنا بخيبة أمل و هو يهز رأسه يميناً و يساراً
ميراي:(ليليا نحن نحبك لكنك ستصيب أحدنا بنوبة قلبية إن استمررت بالظهور من العدم هكذا...)
ليليا:(اوه؟~ أنتم تحبونني؟~ هذا شرف عظيم لي!~)
ميكايلا:(هل هذا هو الجزء الوحيد الذي سمعته؟)
أخرج ليليا لسانه نحونا ثم تركنا
مالوس:(...كيف بحق الجحيم تكون أنت جنرال حرب؟)
ميكايلا:(أسأل نفسي هذا كل مرة أراه فيها)
سمعنا صوت تنهد والدنا
مالفرد:(ليليا،ستجعلني أعيد التفكير في السماح لك بالذهاب معنا)
اختفى ليليا و ظهر جانب والدنا تماماً
ادى تحية له
ليليا:(جلالة الإمبراطور الكريم،أعد ألا ازعجك أبداً من الآن فصاعداً~)
لم يتغير تعبير والدنا المتضايق
مالفرد:(تقصد لن تزعجني حتى نذهب إلى العاصمة)
ابتسم ليليا نحو والدنا
مالفرد:(يا لك من وغد،هيا الان تعالوا لتناول الإفطار)
ميراي:(حاضر~)
و هكذا جلسنا و تناولنا الفطور
بعدها أسرعت لكي أبدل ملابسي لكي نخرج معا
أتبعت نصيحة شقيقنا و حاولنا أن نرتدي شيئاً ليس مطرزاً بالكثير من الزينة لكي لا نلفت الأنظار
و هكذا بعد أن انتهيت أنا و أخي أسرع كلانا إلى غرفة شقيقنا كما اتفقنا
طرقت على باب ففتح الباب و وجدت ليليا يستقبلنا
ليليا:(انتهيتم بالفعل؟~ هذا جيد)
ميكايلا:(ميراي لم تتوقف عن ازعاجي لكي أسرع)
ميراي:(أوه هيا الآن~كنت ستستغرق وقتاً طويلاً بحق إن لم أفعل هذا)
ميكايلا:(تسك حسناً حسناً أيا يكن)
مالفرد:(لما تبدوا عابساً هكذا ميكايلا؟)
انتبه كلانا على صوت والدنا
لم ندرك أنه في الغرفة حتى
ميكايلا:(لا شيء فقط ميراي مزعجة،كالعادة)
ميراي:(أنت!)
مالوس:(أوه هيا،لا تتشاجرا هكذا)
ميراي:(همف حسناً،فقط لأنك من قال هذا أخي العزيز)
ميكايلا:(حسناً،هو أيضاً أخي العزيز)
نظر كلانا بنظرة تحدي بينما كان شقيقنا متحيراً
ضحك والدنا و ليليا
اقترب والدنا منا وضم كلانا نحوه برفق
مالفرد:(حسناً،بالطبع مالوس هو شقيق كلاكما العزيز أليس كذلك؟~)
كانت الابتسامة على وجه والدنا بها بعض الخبث
ابتسم كلانا نحوه
ميراي:(بالطبع~أنا أحبه كثيراً حقاً حقاً!~)
ميكايلا:(همف أنا أحبه أكثر منك!~)
و ذهب و عانق شقيقنا الذي ارتسمت ابتسامة مرتجفة على وجه شقيقنا
المسكين لم يملك أدنى فكرة أنني و أخي نتشاجر لكي نثبت أنه هو الأخ المفضل لكلانا
مالوس:(ا-اممم أ-أنا أيضاً أحب كلاكما حباً جماً!)
ليليا:(ههه أنتم لطفاء بحق~ الآن هيا لنذهب)
و هكذا اقتربنا من بعضنا البعض و قبل أن ينهي والدنا سحر الإنتقال خطر على بالي شيء فجأة
ميراي:(لحظة! لم نغير مظهرنا بعد)
ابتسم والدنا
مالفرد:(تحلي بالصبر ميراي~)
ميكايلا:(أخيراً قالها أحدهم)
ميراي:"ميكا أنت مزعج بحق"
ميكايلا:"أيا يكن،مستحيل أن أكون مزعجاً مثلك~"
قبل أن اقول أي شيء كان والدنا أنهى التعويذة و هكذا بعد لحظات من الظلام ظهر أمامنا نافورة ضخمة
عندما ركزت بشكل أكبر كانت النافورة من طابقين بلون رمادي
كانت المياه تخرج من فم تمثال لتنين أسود
لقد بدى التنين فخوراً بنفسه
رافعاً رأسه للأعلى بفخر مع جناحيه الكبيران منبسطين خلفه
حدقت بالنافورة لفترة لأنني أعجبت بها حقاً قبل أن استدير إلى أبي
ميراي:(أبي إنها تبدوا-! ماذا؟!)
تفاجئت و حدقت بالرجل الذي أمامي
شعر بلون بني غامق و عيون بلون وردي مائل للحمرة بعض لحظة من التدقيق أدركت أنه والدنا
ابتسم نحوي ابتسامة واسعة
مالفرد:(إذًا ما رأيك؟~)
ميكايلا:(واو لقد تغير شكلك تماماً،حتى قرونك أصبحت أرفع و أقصر)
ميراي:(أوه صحيح- ميكا! أنظر إلى نفسك~)
تحول لون شعر أخي الأبيض الذهبي إلى نفس اللون البني لشعر والدنا و عيناه بلون رمادي
ميكايلا:(كيف أنظر إلى نفسي بحق؟)
مالوس:(ههه ماذا لو ذهبنا الى النافورة التي اعجبتم بها لكي نلقي نظرة على أنفسنا؟)
نظرت نحو شقيقنا الذي هو أيضاً تغير شكله ليطابق شكل والدنا
ميراي:(لحظة أين ليليا؟)
ليليا:(هنا~)
ميكايلا:(...ماذا؟ لما لم يتغير مظهرك؟)
ليليا:(هيهي~ ليس لدي سبب لكي أغير مظهري~)
ميراي:(امم ألست جنرال حرب و الحارس الروحي لشقيقنا؟..)
مالفرد:(ليس معروفاً حقاً هنا في دورننتال و من سيتعرف على من يكون لن يحدث ضجة حول الأمر)
تنهد ليليا بشيء من خيبة الأمل
ليليا:(إلف التنانين حقاً لا يهتمون بأي شيء أو شخص من خارج وطنهم أو عشيرتهم~)
ميراي:(ح-حقاً؟)
ميكايلا:(لحظة،اذًا لما تعطي مساعدات مالية لاسترون؟)
تنهد والدنا بضيق و تحدث بنبرة بها قليل من السخط و السخرية
مالفرد:(لا سبب سوى التاريخ الذي بين دورننتال و أسترون،بما أن العشائر الأربعة تعاهدوا على معاونة بعضهم بعضاً)
مالوس:(جدياً أليس من الممكن أن نثبت أن تلك المعاونات لا تذهب لإصلاح المملكة و نتوقف عن اعطائهم أي شيء؟)
ابتسم والدنا
مالفرد:(أنا بدأت في التمهيد لهذا الأمر بالفعل)
ميكايلا:(امم لكن ألن ينقلب ذاك الوغد علينا لو فعلت هذا؟...)
ابتسم والدنا ابتسامة خبيثة
مالفرد:(هذا لو كانت لديه القوة لفعل هذا عندما انتهي من أمره~)
على عكس وجهه المخيف كانت نبره صوته سعيدة بحق
ميراي:(أشعر بالفضول الآن حول ما الذي ستفعله به أبي~)
ميكايلا:(أتمنى أن يكون شيئاً فظيعاً للغاية حتى يليق بسله المهملات~)
مالوس:(أجل،سأحب هذا حقاً~)
مالفرد:(أوه لا داعي للقلق،لن اغض الطرف عن محاولته لخداعي.سيدفع الثمن مضاعفاً بالتأكيد~)
ليليا:(إلهي،ثلاثتكم تبدون مخيفين هكذا)
مالوس:(و أنت تبدوا سعيداً بهذا الأمر)
ليليا:(بالطبع أنا كذلك~ الآن هيا لنبدأ جولتنا!~)
ميراي:(أجل!~ هيا بنا~)
ميكايلا:(لكن هذه النافورة كبيرة بحق...هل نحن في وسط العاصمة؟)
ابتسم والدنا و ربت على رأس أخي برفق
مالفرد:(اصبت،رأيت أنه ستكون فكرة جيدة أن نبدأ من قلب العاصمة)
مالوس:(إذًا هل نذهب إلى محل حداده أو أسلحة أولاً،أم نتجول قليلاً بعدها نذهب إليه؟)
مالفرد:(سنتجول أولاً،إنها أول مرة يرى فيها التوأم العاصمة لذا أريد أن اريهم إياها قبل أي شيء،إلا إن أراد كلاهما أن نشتري الهدايا أولاً)
ميراي:"ميكا،ما رأيك إذًا؟"
ميكايلا:"أريد أن أرى المكان أولاً...أشعر بقليل من الفضول"
ميراي:"أنا أيضاً!~ حسناً"
ميراي:(امم لا مانع لدي في رؤية المكان أولاً~)
ميكايلا:(أنا أيضاً أريد رؤية كيف تبدوا أولا ً)
ليليا:(حسم الأمر إذًا،هيا لنذهب)
و هكذا بدأنا السير بعد أن وقفنا لنرى كيف نبدوا في النافورة
كانت البيوت الموجودة مبنية بطوب لونه رمادي غامق و بعضها كان لونه بني غامق
لسبب ما تخيلت أن تكون الألوان في العاصمة زاهية أكثر من القصر
لكنها كانت تشبهه بقدر كبير
كانت المحلات لا تختلف كثيراً في الألوان،أكثر لون فاتح رأيته كان زخرفة في واجهة محل ملابس بلون لبني
أيضاً شيء لاحظته أنا و أخي أثناء التجول هو الناس أنفسهم
كان هناك الكثير من الناس هنا و هناك لكن لا أذكر رؤية أحدهم بشعر لونه أصفر أو أي لون فاتح على وجه العموم
ميكايلا:(أريد سؤال عن شيء ما....هل الألوان الزاهية شيء نادر بالنسبة إلى إلف التنانين؟...)
مالفرد:(اوه أجل،من النادر حقاً أن ترى أحدهم يملك لون شعر زاهي)
ليليا:(طيلة فترة تعاملي مع إلف التنانين أذكر رؤية واحد أو اثنين فقط بلون شعر فاتح،الذي أذكره بوضوح هي تلك الفتاة التي امتلكت لون شعر أخضر فاتح)
مالفرد:(اوه هي؟ هذا لأنها كانت نصف إلف و نصف إلف تنانين...ليليا هل نسيت الأمر؟)
توقف ليليا للحظة قبل أن يضحك ضحكة محرجة و هو يحك رأسه بيده
تنهد والدنا بخيبة أمل و هز رأسه يميناً و يساراً
مالفرد:(أنت أحياناً تتذكر أغرب الأشياء و تنسى أهمها...)
ليليا:(ليس و كأنني أقوم بهذا بقصد!)
مالوس:(اممم عن من نتحدث؟...)
انتبه كلاهما إلينا
مالفرد:(إنه ليس أمراً مهماً حقاً...لقد كانت فتاة يتيمة و قمنا بمساعدتها فحسب)
مالفرد:"حسناً،هي سعيدة الآن حقاً أكثر مما كانت عليه بالنظر إلى كيف تغير لون شعرها... "
ميراي:"حسناً هذا غريب....ماذا قصد بتغير لون شعرها؟.. "
ميكايلا:"تسألين كأنني أعرف،على أيه حال يبدوا أنه حقاً أمر غير مهم"
ميراي:".... أنت محق"
أصبح كلانا يسير جانب شقيقنا بينما تابعنا والدنا و ليليا من الخلف
توقفت عدة مرات هنا و هناك لرؤية المحلات التي تبيع الملابس و الألعاب
كما دخلنا إلى عدة مكتبات و اشترينا بعض الكتب من هناك
و أثناء السير لفت نظري محل يبيع الزينة و الحلي
ما لفت نظري بالتحديد كان قلادة معروضة في واجهة المحل لقد كان في وسطها حجر أحمر داكن يلمع بشكل جميل لذا توقفت و حدقت نحوها
مالوس:(ميراي؟...اوه هل تنظرين إلى ذاك المحل هناك؟)
ميراي:(امم أجل)
ابتسمت و أشرت نحو المحل
ميراي:(أنظر تلك القلادة ذات الحجر الأحمر!~ إنها جميلة بحق)
ميكايلا:(همم أجل إنها جيدة)
مالفرد:(هل تريدين تلك القلادة؟)
ميراي:(امم إن لم يكن لديك مانع)
مالفرد:(بالطبع ليس لدي،أنتما أيضاً أن اردتما شيئاً من هناك لا تتردا في طلبه)
مالوس& ميكايلا:(حسناً أبي)
و هكذا اتجهنا إلى ذاك المحل و عندما دخلنا كانت لديه الكثير من الأغراض بألوان لامعة
كان المنظر مريحاً بعض الشيء بعد كل تلك الألوان الداكنة التي رأيناها
توجهت إلى القلادة فور الدخول
قام صاحب المحل و قام بتحيتنا
:(مرحباً بكم،أرى أن الآنسة الصغيرة معجبة بتلك القلادة)
شعرت ببعض الخجل و أومأت برأسي ببطء
مالفرد:(حسناً،نريد أن نرى تلك القلادة عن قرب إذا سمحت)
أومأ البائع و أخرج مفاتيح كثيرة من مكان ما ثم فتح الزجاج الذي احتوى على المعروضات و أخرج القلادة التي كانت في صندوق بلون ذهبي
ثم نظر نحوي بابتسامة لطيفة
:(ها هي ذي،هل تريدين تجربتها؟)
أومأت برأسي مجدداً
قام البائع برفع القلادة من مكانها برفق باستخدام سحر الطفو حتى أصبحت حول رقبتي
مالوس:(واو!~ إنها تناسبك حقاً!~)
ميكايلا:(أجل،تبدوا جميلة عليك)
مالفرد:(حسناً،أي شيء سيبدوا جميلاً عليك~)
ليليا:(ههه حسناً هذا شيء غير قابل للخلاف~)
احمر وجهي من تلك المجاملات
ميراي:(ش-شكراً لكم!)
سمعنا صوت ضحكة خفيفة من البائع
:(حسناً،أليس من اللطيف أن تكوني الفتاة الوحيدة في العائلة؟~ معظم الإنتباه و الإعجاب يصب عليكِ~)
شعرت بالخجل أكثر حتى بعدما قاله
مالفرد:(اه حسناً،لكنني لا تفرق بين ثلاثتهم حقاً)
:(أعرف أعرف،كما ترى أنا أيضاً لدي ابنة و ابن أكبر منها،و دعني أخبرك كم يجن جنونه إذا نظر إليها أحدهم بنظرة لم تعجبه حتى~)
مالوس:(أنا أيضاً لن اتساهل مع أي شخص ينظر لاخوتي بنظرة لا تعجبني)
ميكايلا:(من يتجرأ على فعل مثل ذاك الشيء من الأساس؟)
ليليا:(أنتم متحمسون حقاً للدفاع عنها أليس كذلك؟~)
مالوس:(و هذا ما يجب أن يكون عليه الأمر)
بدى شقيقنا فخوراً بنفسه حقاً و هو يقول هذا
ميكايلا:(بالضبط،لن أرحم أي شخص يقترب منها)
:(يااه~ إنها نفس الجمل التي اسمعها منه.حسناً، لا أستطيع منعه لأنني سأفعل المثل أو أكثر حتى~)
ضحك والدنا ضحكة خفيفة
مالفرد:(حسناً،يمكنني قول نفس الشيء~)
شعرت حقا بالخجل و التفاجئ قليلاً مما قالوه و شعرت أنه علي أن اقول شيئاً لكل هذا الكلام
ميراي:(أ-أنا أيضاً! أنا أيضاً لن اتساهل مع أي شخص يمس إخوتي أ-أو أبي!)
ابتسم جميعهم إلي
:(اوه لحظة لم الحظ هذا،أنتما توأم؟)
قالها و هو يشير إلي أنا و أخي
أومأ كلانا برأسه
ابتسم نحونا
:(هذا جيد إذًا~ لدي مجموعة من الدبابيس و الزينة متطابقة،التوأم عادة يحبون مطابقة بعضهم أليس كذلك؟)
ميكايلا:(امم حسناً أظن أحياناً)
بعدها نظر إلى شقيقنا
:(أنت،تريد لثلاثتكم ارتداء زينة متشابهة؟)
أومأ شقيقنا بقوة
مالوس:(سأحب هذا!~)
كان يبدوا متحمساً أكثر منا ضحك البائع ضحكة خفيفة ثم مشى قليلاً
:(حسناً،من هنا)
مالفرد:(أنت هل أطفالك قريبون من عمر ابنائي؟)
:(أوه أجل،الفتاة تقريبا بنفس عمر التوأم و الفتى أكبر منها بثلاثة أعوام)
ليليا:(اوه لهذا بدى كأنه انك تجيد التعامل مع الأطفال~)
:(اه حسناً التعامل معهم صعب بعض الأحيان لكنهم لطفاء حقاً عندما يكونون هادئين~)
أشار إلينا لكي ننظر إلى عدد من الزينة و الحلي
كانت هناك حقاً مجموعات عديدة متطابقة في الشكل و الألوان
مالوس:(همم جميعها يبدوا جميلاً،ماذا تريدان؟)
ميكايلا:(امم لما لا نتفق على لون ما أولاً؟)
:(اوه إذا كنتم تريدون لونا جيداً فهناك تلك الدبابيس هناك إن لونها يشبه لون عيون الأسرة الحاكمة~)
شعرت أن جسدي تجمد لسبب ما
و نظرت لارى أن أخي شعر بالمثل
مالفرد:(اوه حقاً؟~)
بينما تحدث والدنا بنبرة سعيدة
أومأ البائع
:(أجل،أعني ليس مثلها تماماً لأنه من الصعب حقاً العثور على شيء يملك نفس شكلها)
مالفرد:(أجل أجل أتفق.يملكون لون عيون جميل بحق~أليس كذلك؟~)
مالوس:"أبي...هل يمدح نفسه؟.. ."
ميراي:"أجل،هذا ما يفعله الآن... "
ميكايلا:"لما أشعر بالحرج؟ أنا حتى لا أملك لون عيونهم ذاك"
مالفرد:"همم ألن تكون هذه فرصة جيدة لتجربة شيء مثير للإهتمام؟~"
ميراي:"ماذا يقصد؟.. ."
:(اه إنهم بلا شك يملكون لون عيون جميل للغاية و مميز~)
ليليا:"ما الذي يفعله؟....اوه!"
ليليا:(هذا صحيح،هل لهذا أصبحوا هم الأسرة الحاكمة؟)
تحيرت و أخي و كان شقيقنا بنفس شدة التحرير
مالوس:"عما نتحدث فجأة؟"
تغير تعبير البائع و أصبح هناك تعبير من التعجب كأن ليليا قال شيئاً مجنوناً
لكن سرعان ما تحول ذاك التعبير إلى خيبة الأمل و الانزعاج
:(اه أنت مصاص دماء؟ لهذا لا تعرف...)
ليليا:(أعرف ماذا؟)
تنهد البائع
:(هل تصدق أنه سيكون من المنطقي أن نجعل من أشخاص ما حكام لما فقط لأن لون عيونهم مميز؟)
مالفرد:(حسناً،لا تكن قاسياً عليه إنه ليس من هنا بعد كل شيء)
:(حسناً،إذا كان ينوي البقاء هنا عليه أن يعرف تاريخ المكان الذي ينوي البقاء فيه صحيح؟)
ميراي:"واو يبدوا أن هذا أمر حساس لديه...أنه يبدوا غاضباً من ليليا"
ميكايلا:"أتفق...تظنين أنه شيء عام هنا؟"
ميراي:"ربما؟...أعني أبي لم يتفاجئ بردة الفعل"
ليليا:(أعتذر عن جهلي لكن لن تمانع أن تخبرني المزيد عن سبب اختيارهم كحكام لكم صحيح؟)
:(هه حسناً سيكون شرفاّ لك معرفة هذا)
ميكايلا:"تباً لقد تحول من شخصية لطيفة إلى شخصية فخورة في ثواني.. ."
:(استمع جيداً إذًا،الحكام عليهم أن يكونوا أقوياء و أذكياء و أهم من هذا متواضعين)
مالفرد:(أتفق،إن غابت صفة من هذه الصفات فأيا كان ما يحكمونه لن يصمد كثيراً)
ليليا:(أوه هذا منطقي،و الأسرة الحاكمة هنا توفر كل هذه الشروط؟)
:(بالطبع أجل،أيضاً نظام توليه العرش هو في رأي عادل للغاية،لا يهم من الطفل الأكبر أو مَن يبدوا تماماً مثل مواصفات العائلة المالكة الأمر كله متعلق بالمهارة و الذكاء و الاخلاق)
مالفرد:(أنا أيضاً أتفق على هذا لكن...الجزء الخاص بكيف يبدوا الشخص....)
:(همم؟ أوه تقصد تلك الإشاعة القديمة الخاصة سمو الإمبراطور؟)
مالوس:(ما-ماذا؟)
نظر البائع نحو شقيقنا ثم نظر إلى ليليا
:(همم هل لا بأس في التحدث حول هذا الأمر؟)
لقد قال هذا و هو ينظر نحو ليليا بشيء من الريبة
مالفرد:(أوه لا تقلق،إنه يقيم هنا من الآن فصاعداً)
:(مع ذلك إنه أمر يخص تاريخ دورننتال)
ليليا:(سيكون لي الشرف في معرفة المزيد عن تاريخ البلد الذي سأبقى فيه،فأنا حقاً معجب بالمكان هنا و بإلف التنانين بشكل عام~)
ميراي:"...ليليا يخدعه"
ميكايلا:"أجل،إنه يحاول مدحه لكي يخبره بما يريد،هه حقاً لقد تحسنت مهاراته~"
ميراي:"أجل أنا فخورة به حقاً~"
:(احم احم إذا كان هذا هو الأمر فلا يمكنني أن اخذلك سأخبرك بتلك القصة)
ليليا:(أوه أنا حقاً حقاً شاكر لك!~ إلف التنانين حقا يميزهم الكرم~)
بدى البائع سعيداً بسيل المجاملات هذا
:(حسناً كما ترى،إن كنت مصاص دماء فأنت بلا شك تعرف أن ملككم هو سموه مالينارد دي دورننتال)
ليليا:(اه هذا أكيد أنا أعرف هذا)
:(إذًا تعرف كيف يبدوا و أنه مختلف عن ما اعتاده الجميع من مظهر أفراد الأسرة الحاكمة)
مالفرد:(أجل،لون شعره و عيونه مميز عن المعتاد هنا بشك عام،تلك الألوان الزاهية نادرة هنا)
أومأ البائع برأسه
:(لذا البعض كان يقول إنه لم يتم اختياره عمداً بسبب مظهره و أنهم اختاروا جلالته الإمبراطور فقط لأن مظهره كان مطابقاً لمواصفات العائلة)
ليليا:(أوه هكذا إذًا؟ و..هل هذا صحيح؟)
مالوس:"قدرته على ادعاء الغباء مخيفة... "
ميكايلا:"أوافق أخي الرأي"
ميراي:"يبدوا أنه تعلم الكثير من والدنا"
أصبح تعبير البائع غاضباً و مستنكراً لما قال ليليا
:(هل أنت جاد؟ بالطبع لا!)
مالفرد:(يبدوا أنه عليك معرفة الكثير عن دورننتال يا صديقي)
:(أجل تماماً! عليك أن تحبس صديقك في مكتبة لوقت معقول)
مالفرد:(أوه سأفعل بالتأكيد~)
ليليا:(ههاه~ أعتذر عما قلت لكنني حقاً أشعر بالفضول)
:(ألم تسمع عما حدث في الحرب مع سيليستيا؟ يجب أن تكون قد سمعت شيئاً بما أن مملكتك شاركت فيها)
ليليا:(أجل بالطبع سمعت الكثير عنها)
:(يبدوا أن الكثير الذي سمعته لم يكن كل شيء حقاً،اسمع في تلك الحرب قام جلالته الإمبراطور بتنظيم الجيش حتى رغم عدم توافر كثير من المساعدة نظراً لأنه كان في فترة يعتمد فيها على نفسه قام حتى بإنقاذ أسترون من وحوش البوابة)
مالفرد:"ياااه حسناً لم أفعل شيئاً حقاً لقد كان الملك السابق من اغلقها"
ليليا:(أوه هذا يبدوا مذهلاً!~سمعت أن وحوش البوابة قوية بحق)
:(إنها كذلك،و هذا فقط يثبت مدى قوته و روعته!~)
بدى البائع متحمساً كطفل صغير بالحديث عن والدنا
مالفرد:"هذا غير مريح حقاً سماع أحدهم يمدحني هكذا"
ميراي:"اووه~ والدنا خجول~"
ميكايلا:"حسناً،هذه مفاجأة لكن أنا أيضاً كنت لاتمنى أن تنشق الأرض و تبتلعني إن سمعت أحدهم يتحدث عني بمثل تلك العيون المتلألئة... "
مالوس:"أبي... أبي محبوب حقاً"
:(أيضاً لم يتوقف و قام بحماية هؤلاء البشر المقززين و ضمهم إليه لكي يحاربوا معاً و قاد الحرب للإنتصار!~)
ميراي:"بشر مقززين؟... "
ميكايلا:"همم أعني والدنا و شقيقنا تحدثوا أيضاً و قالوا إن البشر مزعجين و غريبوا الأطوار"
ميراي؛"هذا يجعلني اتسائل عن السبب تلك الكراهية للبشر.. ."
ليليا:(واو يبدوا جلالته رائعاً حقاً،أليس كذلك؟~)
سأل ليليا هذا و هو ينظر إلى والدنا و الابتسامة تشق وجهه
مالفرد:"ذاك الوغد المزعج"
ليليا:"هيهي~هذا ممتع بحق~"
:(بالتأكيد هو كذلك)
مالفرد:(لكن أريد السؤال عن شيء...إنه فقط أمر خطر على بالي بذكر سيليستيا...)
:(و ما هو؟)
مالفرد:(إذًا....فقط لنتخيل لو أن أحد أفراد الأسرة الحاكمة كان يبدوا مثل فرد من سيليستيا...هل سيكرهه البعض؟)
حل الصمت في المكان ذاك السؤال للتو جعلنا ندرك الغرض من تلك المحادثة التي سمعناها للتو
صمت البائع للحظة
:(حسناً... أنا لا يمكن أن أجيب عن الجميع لكن عن نفسي،طالما يمتلك مؤهلات الحاكم فلا أمانع مظهره لكن...تذكر أن الكثير قد فقد على الأقل شخصاً عزيزاً عليه بسبب تلك الحرب...لا أظن أنهم سيتقبلون شخصاً يشبه من سلب منهم احبتهم)
مالفرد:(هممم كنت أفكر في نفس الشيء،لكن أيضاً أعتقد أنه مع مرور الوقت و إذا أثبت ذاك الشخص أنه شخص جيد قد يلين قلوب هؤلاء الأشخاص)
:(اه حسناً هذا أمر وارد الحدوث،لكنها ستكون سابقة بحق~)
أومأ والدنا بسعادة
مالفرد:(أجل،بما أنه لم يحدث و اختلطت دماء إلف التنانين و العنقاء)
:(بالضبط~)
ليليا:(امم إذا سمحت لي بسؤالك عن شيء)
:(و ما قد يكون؟)
ليليا:(أنت تبدوا كأنك حقاً تحب جلالة الإمبراطور،لذا الموضوع الذي تحدثتم عنه للتو....ماذا لو كان ابن جلالته نصف إلف عنقاء مثلاً؟)
شعرت بقشعريرة في جسدي
جفل جسد شقيقنا و استعت عيناه بشكل طفيف
:(ماذا؟ لكن ابن سموه الأمير الأول هو إلف تنين بالكامل،والدته جلالة الإمبراطورة كانت لطيفة و كانت حتى تحب أن تزور هذا المحل من وقت لآخر)
مالوس:"لحظة ماذا؟ أمي كانت تأتي هنا؟... "
ميراي:"ا-الا يعني هذا أن والدنا يعرف هذا المحل جيداً؟"
ميكايلا:"أجل...ما-ماذا يحاول أن يفعل الآن؟"
مالفرد:(امم حسناً لو كان الأمر صحيحاً فأنا لن أغير رأي عنه حقاً،حتى لو كان يستخدم السحر لاخفاء مظهره مثلاً أظن أن المهم هو قدراته)
:(حسناً،لكن لو حقاً كان جلالته يمتلك ابنا يحمل دماء إلف العنقاء فأنا أيضاً لن أغير نظرتي عن سموه،إنه حاكم عظيم و عادل و يحب شعبه و بالنظر إلى سمو الأمير الأول فهو أيضاً أحب جيد للغاية لذا،ابنائه مهما كانت ماهية الدماء التي يحملونها سيكونون مهذبين و ذوي قدرات عالية)
ليليا:(واو أنت حقاً معجب تماماً بالعائلة المالكة بالكامل~)
أومأ البائع بفخر
:(بالتأكيد أنا كذلك،و لست الوحيد يمكنني القول بكل أريحية أن الجميع يحبهم و من لا يفعل فقط يغار)
مالفرد:(لكن حتى لو كان جلالته أباً جيداً أليس هناك إحتمال ألا يكون ابنائه مثله؟)
:(أوه لا تقل هذا،أنت تملك ثلاثة أبناء صحيح؟ أنت تعرف بالفعل كيف يكون الأمر صعباً تربية الأطفال،هذا بالنسبة لنا ما بالك بمدى صعوبة الأمر عندما تحمل مسئولية إمبراطورية بالكامل على عاتقك و بمفردك أيضاً منذ أن توفيت جلالتها...)
مالفرد:(أوه أجل أنا أعرف هذا...)
:(بالضبط،لذا حتى لو كان أطفاله يحملون دماءا ممزوجة لا أعتقد أنهم سيكونون مكروهين حقاً)
ليليا:(لكن أن يتقبلهم الجميع هو أمر غير واقعي بعض الشئ)
:(لم أقل أن الجميع سيحبهم فور رؤيتهم،أنت تعرف أنه كان هناك الكثير من الناس قلقة حول مستقبل دورننتال بسبب الأمير الأول،قصة عدم تحكمه في قواه و كل هذا لكن،مع مرور الوقت تعدل الوضع و صارت لديه شعبية كبيرة بعد أن ساعد المواطنين و أيضاً عند رؤية كيف يتصرف بأدب واحترام)
مالوس:"ل-لحظة حقاً هذا؟!"
ميراي:"أوه يبدوا أنه لم يملك أدنى فكرة أنه لم يعد مكروهاً...المسكين"
ميكايلا:"من الجيد أنه عرف أنه لم يعد كذلك إذًا"
مالفرد:(إذًا ما تقوله هو أنهم عليهم فقط أن يثبتوا للناس أنهم جيدون و يملكون ما يلزم لكي يصبحوا حكاما؟)
:(أصبت،في النهاية الأولوية القصوى هي صالح هذه الإمبراطورية)
ليليا:(حسناً،هذا حقاً رأي مثير للاهتمام~)
مالفرد:(اه! لقد انجرفنا في الحديث و نسيت بشأن ما أتينا لفعله!)
:(اوه لا عليك~ لقد استمتعت بهذا الحديث معكما حقاً. علينا أن نعتذر إلى الأطفال لكل هذا الكلام الكثير الذي أضعنا به الوقت)
مالوس:(ا-اه لا بأس حقاً)
ميراي:(أ-أجل...لا نمانع)
:(أنتم حقاً أطفال مهذبون~)
مالفرد:(بالطبع هم كذلك،إنهم أبنائي بعد كل شيء)
:(يبدوا أنك تحبهم حقاً،هذا جيد من الضروري أن يعرفوا كم نحبهم من وقت لآخر~)
مالفرد:(أتفق في هذا)
ليليا:(حسناً الآن هل اختار ثلاثتكم شيئاً؟~)
ميكايلا:(أوه أجل...ت-تلك هناك)
أشار أخي إلى مكان عشوائي لأننا اندمجنا في تلك المحادثة و نسينا أن نختار شيئاً
وقع إصبعه على ثلاثة دبابيس على شكل باقة من الزهور بلون فضي و بنفسجي غامق
مالفرد:(...هذه؟ متأكد؟)
نظر ثلاثتنا إلى بعضنا البعض
كان الأمر واضحاً أننا أردنا المغادرة لكي نسأل عما حدث لذا أومأ ثلاثتنا
ليليا:(أوه حسناً إذًا سنأخذ هذه مع القلادة الحمراء)
:(حسناً،سأقوم بتجهيزهم في الحال)
و هكذا بعد أن حصلنا على ما اخترناه غادرنا المحل
ودعنا البائع و فور أن ابتعدنا عنه بمسافة مناسبة توقف ثلاثتنا و نظرنا نحو والدنا و ليليا بعيون مليئة بالأسئلة
تنهد والدنا و ابتسم ليليا نحونا بسعادة
مالفرد:(أعرف ما تفكرون به،و الإجابة هي أنني أردت منكم و من التوأم خصوصاً سماع ما قاله ذاك البائع)
صمت ثلاثتنا لفترة
ما قاله ذاك البائع،حسناً لقد قال الكثير من الأشياء لكن الأشياء التي تخصنا كانت...
ما قاله عني و عن أخي أيضاً أنه حتى لو كان أبناء الإمبراطور ذوي دماء مختلطة سيتقبلهم الجميع أن عاجلاً أم آجلاً
هذا جعلني أشعر بكثير من الراحة و كذلك أخي
شعرنا بالراحة لدرجة أنه دون أن ندرك كانت الدموع تلمع في عيني كلانا
و عندما انتبهت وجدت والدنا ينظر نحونا بلطف لذا حولت نظري إلى شقيقنا لاجده هو أيضاً عيناه تلمع بالدموع
عانقنا والدنا و ضمنا إليه
مالفرد:(عرفت هذا،مالوس أجل أنت لم تعد مكروهاً أو شيئاً يخاف منه الناس و أنتما ليس عليكم القلق حول ماذا سيحدث عندما أعلن عنكما،سيتقبلكم الناس مع مرور الوقت فقط عليكم أن تعملوا بجد لإثبات الأمر و هذا ليس للتوأم فقط مالوس أنت أيضاً،و أنا دوري أن احميكم و أنتم تحاولين بجد لإثبات أنفسكم)
بدأ شقيقنت يبكي و خبأ وجهه في احضان والدنا
مالوس:(أ-أعدك أعدك أنني سأبذل قصارى جهدي!)
ميراي:(أ-أنا أيضاً!)
ميكايلا:(و-و أنا أ-أيضاً)
ابتسم والدنا بسعادة و فخر نحونا و ضمنا نحوه بقوة أكبر
بعد أن هدأ ثلاثتنا قليلاً ابتعدنا عنه و نظرنا نحو بعضنا البعض
كانت نظرة فقط دون كلام لكن المغزى كان أننا سنحمي بعضنا البعض
عانقنا بعضنا البعض
ليليا:(أنتم حقاً لا تفشلون في أن تزدادوا لطافة يوماً بعد يوم~)
بعدها نظرنا إلى والدنا
ميكايلا:(لكن....هذا رأي ذاك البائع فقط...)
ضحك والدنا ضحكة خفيفة
مالفرد:(توقعت أن يسأل أحدكم هذا.كما سمعتم...كانت والدة شقيقكم تأتي إلى هنا و أنا كنت ارافقها في معظم المرات...في الواقع مالوس،تذكر تلك القلادة التي كانت ترتديها دائما؟)
مالوس:(اوه امم أ-أجل...ك-كانت تحبها حقاً)
مالفرد:(أجل...في الواقع كانت هذه هدية لها و اشتريتها من ذاك المحل)
لمعت أعين شقيقنا و اتسعت بعض الشيء
مالوس:(ح-حقاً؟)
مالفرد:(أجل~)
مالوس:"إذًا لقد ذهبت إلى المحل الذي أحبته أمي...هذا رائع!~"
ميراي:"....هذا لطيف و حزين في نفس الوقت"
ميكايلا:"إنه حقاً لم يتخطى الأمر بعد....هذا متوقع...ليس أمرا سهلاً عليه"
ميراي:(...لكن أبي،لما سألته هو دوناً عن أي بائع تعاملنا معه؟...ليس لأنك تعرفه أليس كذلك؟)
مالفرد:(هذا جزء من الإجابة،أنا أعرفه أجل و أيضاً أعرف أنه من أحد نبلاء الامبراطوريه )
مالوس:(ماذا؟...)
ميكايلا:(اممم و-و ما الفارق الذي يشكله هذا؟)
ميراي:(لكنه بائع في متجر..أليس النبلاء عادة يوظفون شخصاً ما ليقوم بالأعمال بدلاً عنهم؟...)
مالفرد:(لقد عرفته منذ مدة طويلة،إنه أحد النبلاء أجل لكنه يحب أن يدير أعماله بنفسه،لديه عدة محلات مفتوحة في أرجاء الإمبراطورية و القصر الإمبراطوري يأخذ المجوهرات و الزينة منه معظم الوقت~)
تحير ثلاثتنا مما قاله والدنا لتوه
ليليا:(ما فعله والدكم معه هو بالذات لأنه يعرف أنه شخصية تمثل العقلية التقليدية لعشيرة إلف التنانين،الفخر بعرقهم و مكانتهم)
ميراي:(اه هذا كان واضحاً من طريقة تحدثه معكم...لكن لم أفهم حقاً ما الهدف من سؤاله هكذا؟)
مالفرد:(كنت أريد فقط أن تسمعوا رأي شخص تمثل عقليته الأغلبية في هذه الإمبراطورية،من طبع إلف التنانين أنهم يحترمون و يقدرون القوة و الذكاء لذا حتى لو أمتلك أحدهم دماء مختطلة لكن كان يمتلك الذكاء و التواضع فلن يعترض أحدهم عليه)
مالوس:(ه-هذا....)
ميكايلا:(هذا...هذا مذهل في الواقع)
ميراي:(مذهل و مريح...)
ميكايلا:(... شكراً لك حقاً أبي...هذا سيجعل الأمور أسهل لنا في الواقع)
مالفرد:(لا داعي لكي تشكرني حقاً ميكايلا...هذا أبسط شيء قد أفعله لكم)
ليليا:(إذًا هيا لنتابع الرحلة!~ مازال هناك الكثير و الكثير لرؤيته~)
و هكذا تابعنا السير و نحن نشاهد المحلات و المنازل هنا و هناك كان الأمر ممتعاً حقاً
أثناء السير سمعنا صوت موسيقى عالية من مكان ما
كانت أول مرة نسمع فيها مثل تلك الأصوات لذا أخذت و أخي نبحث عن مصدر الصوت
مالوس:(اه تلك الموسيقى...اوه! إنها صادرة من هناك!~)
أشار شقيقنا إلى جهة اليسار،لكننا لم نتمكن من رؤية ما يشير إليه بوضوح
ليليا:(همم؟هل هذا موكب؟)
مالفرد:(أظنها فرقة استعراضية....هل تريدون الذهاب و المشاهدة؟)
ميراي:(فرقة استعراضية؟...)
مالوس:(اه أجل! رأيت واحدة من قبل~ إنهم يقدمون العديد من الأشياء موسيقى ألعاب بهلوانية و خدع سحرية و حتى مسرحيات قصيرة!~)
ميكايلا:(ه-هذا الكثير من الأشياء)
ميراي:"ألم تكن هذه الفرق التي خططنا أنا و أنت إلى الإنضمام إليها سابقاً؟~"
ميكايلا:"أوه أجل..ههه أظن أنه لا مانع في رؤية ما كان سيكون عليه مستقبلنا لو رفضنا الإستماع إلى شقيقنا أو والدنا~"
ميراي:"هههه بالضبط~ هيا لنلقي نظرة~"
ميراي:(هذا يبدوا ممتعاً في الواقع.... أريد الذهاب!~و أنت ميكا؟)
ميكايلا:(امم اجل يبدوا الأمر ممتعاً~ هيا لنذهب و نرى)
ليليا:(مرحى!~أنا أحب الفرق الاستعراضية!~ هيا لنذهب~)
قام ليليا بسحب والدنا من ذراعه
مالفرد:(مهلاً! بحقك ليليا كم عمرك؟!)
ليليا:(أصغر منك أيها العجوز~)
مالفرد:(أيها ال-)
توقف والدنا عما كان سيقوله و نظر إلينا
مالفرد:"يا له من##"
ميراي:"للأسف محاولته في عدم السب أمامنا فشلت"
ميكايلا:"حسناً،ليس و كأننا لا نعرف شتائم اسوأ من هذه"
كان شقيقنا يضحك على منظر ليليا الذي يجر والدنا إلى اتجاه الفرقة
كان المنظر مميزا حقاً
بالغين واحد يسحب الآخر لرؤية فرقة استعراضية بينما يسير ثلاثة أطفال تقريباً بطول أرجلهم خلفهم بهدوء
مشينا لفترة قبل أن نرى تجمعاً كبيراً و ظهر ما يشبه قبة خشبية كبيرة بلون بنفسجي و أحمر مزينة بنجوم صفراء
مزيج الألوان ذاك كان مميزاً مثل تلك الزينة في المحل الذي كنا فيه
توقف ليليا عن جر والدنا و نظر كلاهما نحونا
مالفرد:(حسناً،لكي لا يحدث أي شيء لأي منكم من الآن فصاعداً لا تفلتوا أيدي بعضكم البعض)
ليليا:(أجل،خصوصاً و أن هذا لا يبدوا كمجرد فرقة استعراضية،يبدوا من منصات الطعام و الشراب تلك و يمكنني رؤية بعض المنصات التي تبيع أشياء مختلفة إنهم هؤلاء الذين طلبوا الاذن للدخول إلى العاصمة منك منذ يومين مالفرد)
مالفرد:(امم أجل،لكن هل وصلوا بهذه السرعة؟ظننتهم سيصلون بعد خمسة أيام أو شيء كهذا...)
ليليا:(هل تريد أن أذهب و أتأكد منهم؟)
مالفرد:(أجل،سيكون من الجيد التأكد أن كل شيء على ما يرام)
ميراي:(اممم م-من يكون هؤلاء؟)
بعد أن ذهب ليليا و اختفى من أمامنا نظر والدنا نحونا
مالفرد:(اه لا داعي للقلق،إنهم جماعة يتجولون من بلد إلى آخر يقيمون مختلف العروض و بعضهم يعرض طعاماً و شراباً من أماكن مختلفة و بالمثل بالنسبة إلى أشياء مثل مفروشات أو أغراض تذكارية من أماكن مختلفة)
مالوس:(ه-هذا يبدوا مشوقاً)
بدى شقيقنا متحمساً حقاً
ضم يديه معاً و هو ينظر إلى الأمام بعيون تتلألأ و خدود ورديه
لم نراه متحمساً بشأن أي شيء عدى رؤيتنا أو اللعب معنا لهذه الدرجة من قبل
ميراي:(حسناً الأمر أثار فضولي حقاً،أريد رؤية كيف يبدوا~)
ميكايلا:(أجل،لو لم يكن هناك مانع بالطبع)
مالفرد:(بالطبع لن يكون هناك مانع إذا عاد ليليا و أكد لي أنه لا مشكلة معهم)
و أثناء قول هذا رأينا ليليا يتقدم نحونا
لكنه كان يتقدم ببطء و رأسه إلى الأسفل
هذا جعلنا نقلق حقاً
عندما وقف أمامنا رفع رأسه
كان تعبير وجهه جاداً
مالفرد:(ليليا؟...)
لم يتحدث و نظر إلى الأرض شعرنا جميعاً بالقلق حقاً الآن و فجأة و كأن أصوات الموسيقى و كل الأصوات توقفت
لم أركز على أي شيء سوى ما سيخرج من فم ليليا
نحن منذ قليل فقط كنا نتحدث عن إحتمال خيانة أريس لنا و لسبب ما تذكر أخي عندما اكتشفنا أن أريس ينشأ مهرجانات فقط ليقوم بإختطاف الأطفال
ليليا:"هذا سيكون... ."
ليليا:(مالفرد....لقد..لقد وجدت شيئاً ما...)
مالفرد:(...ما هو؟)
تنهد ليليا تنهيدة طويلة قبل أن نراه يخرج ما كان يخبئه خلف ظهره
ليليا:(أثناء ذهابي إلى هناك عثرت على هذا...)
كنا ننظر جميعاً بترقب إلى ما كان سيخرجه ليليا و فجأة حرك يديه بسرعة ليظهر ما كان يخفيه
ليليا:(وجدت حلوى غزل البنات!~)
قالها بابتسامة عريضة و نبرة حيوية
لم ندرك تماماً ما قال إلا بعد أن رأينا والدنا يضرب ليليا على رأسه
ليليا:(ايي! لما هذا؟!)
مالفرد:(لما هذا؟! لما بظنك قد فعلت هذا أيها الوغد الأبله!)
كان والدنا يصرخ بغضب و هو ممسك برأسه ليليا و يأرجحه للأمام و الخلف
ليليا:(مزحة! كانت مجرد مزحة فحسب!~)
مالفرد:(مزاحك سيسبب لي نوبة قلبية!)
لم أتمالك نفسي و انفجرت ضحكاً تبعني بعدها شقيقنا و أخي الذي أخذ يضحك بخفة
يبدوا أن ضحكنا جعل والدنا يتوقف عن رج رأس ليليا و نظر إلينا
تنهد بغضب و نظر نحو ليليا كأنه سيقتله
بينما كان ليليا ممسكاً برأسه
كان واضحاً أنه شعر بالدوار بسبب رج والدنا لرأسه
مالفرد:(لا تفعل هذا مجدداً أيها الأبله)
ليليا:(تسك حسناً انا المخطئ لأنني أردت أن أقوم بمفاجأة صغيرة لكم)
مالوس:(اه لكن ليليا جدياً،لاتخفنا هكذا مجدداً...)
ميراي:(أجل،ظننتك اكتشفت كارثة ما...)
ميكايلا:(بالضبط فجأة رأسي امتلأت بجميع الأفكار و الاحتمالات)
ليليا:(لما أنتم متوترون هكذا؟ تعرفون أنكم لن تستطيعوا التفكير بشكل سليم طالما تشعرون و لو بقليل من التوتر،صحيح؟~)
مالفرد:(أقدر الحكم التي تخرج من فمك،لكن من حقهم الشعور بالتوتر نظراً لكل ما حدث في الآونة الأخيرة)
ليليا:(اه حسناً أعتذر إذا اختفكم)
مالوس:(لا مشكلة،أقبل اعتذارك طالما لن تعيد الكره)
ميكايلا:(أوافق على هذا)
ميراي:(امم أجل....لكن ما ذاك الشيء الذي يشبه غيمة ملونة في يدك؟)
ميكايلا:(اه ألم يقل أنها...م-ماذا كان الإسم مجدداً؟)
صمت ليليا و والدنا بينما نظر شقيقنا إلينا بتحير
مالوس:(اممم هذه حلوى تسمى غزل البنات.... أ-ألم تروها من قبل؟...)
ميراي:(غزل بنات؟...كلا،لم نرى شيئاً كهذا من قبل)
ميكايلا:(لما اسمها غريب هكذا؟... أيضاً كل الحلوى التي نعرفها هي التي قدمت لنا في القصر فقط لذا...أجل،لا أملك أدنى فكرة عن ذاك الشيء)
حدق بنا شقيقنا بتفاجئ بعض الشيء ثم انقلب تعبيره إلى الحزن
مالوس:"أوه صحيح...كدت أنسى هذا...ه-هم كانوا في ذاك المكان منذ ولادتهم....تباً"
شد على قبضته
بدأت الأجواء تصبح كئيبة حتى منعها صوت ليليا الحيوي من ذاك التحول
ليليا:(هذا جيد إذًا~ ستتسنى لكم فرصة تجربتها لأول مرة!~)
مالفرد:(... أجل)
تخلى والدنا عن ذاك التعبير المتهم و ابتسم نحونا بلطف
مالفرد:(ستكون تجربة جيدة لكم اليوم~)
مالوس:(ص-صحيح لذا هيا اختاروا أنتم أولاً أي واحدة تريدون)
نزل ليليا على ركبة واحدة أمامنا و قدم لنا يديه
كانت هناك ألوان مختلفة واحدة بالأحمر و أخرى بلون وردي و هناك بلون لبني و أصفر و حتى اللون البرتقالي
اعجبتني التي باللون اللبني لذا اخذتها و أختار أخي اللون الأصفر
ميكايلا:(امم هل يفرق اللون في طعمها حتى؟)
مالوس:(اممم كلا ليس كثيراً،لكن لونها يعطي شعوراً بالبهجة أليس كذلك؟~)
ميراي:(أجل،تبدوا جميلة~... ك-كيف تأكلها؟...)
ضحك والدنا ضحكة خفيفة ثم انحنى
و سحب بيده قطعة منها
مالفرد:(حسناً افتحوا فمكم~)
بعد لحظة من التردد فعلنا ذلك و فور أن دخلت تلك القطعة فمي حتى ذابت و تركت طعماً حلواً في فمي
ميراي& ميكايلا:(لقد اختفت!)
يبدوا أنني لم أكن الوحيدة التي تفاجئت من اختفائها
حدق بنا والدنا و شقيقنا قبل أن يضحك كلاهما ضحكة خفيفة
ليليا كان ينظر إلينا بابتسامة مشرقة على وجهه
ميكايلا:(ه-هل من العادي أن تختفي هكذا؟)
ميراي:(اممم لكنها تركت طعماً حلواً للغاية في فمي!~)
ميكايلا:(أجل،لا أحب الأشياء الحلوة للغاية عادة لكن لا أمانع هذه المرة حقاً~)
مالفرد:(من الجيد أنها اعجبتكم~)
مالوس:(أنا أحبها كثيراً في الواقع،هي و المثلجات تعتبران الحلوى المفضلة لدي)
ليليا:(حسناً أنا ايضاً أحبها،هذا يجعلها شيئاً مشتركاً بيننا~)
ميراي:(ااه!~ إنها حلوة بحق!~ أشعر أنه يمكنني تناول عشرة منها دون ملل أو تعب~)
ميكايلا:(حسناً ليس لدرجة عشرة لكنني لا أمانع تناولها من وقت لآخر)
مالفرد:(للأسف الإكثار منها مضر بالصحة بحق،إنها لا تحتوي إلا على السكر فحسب)
مالوس:(لكنني أحبها مع ذلك~)
تنهد والدنا ثم وقف منتصباً مجدداً و نظر نحو ليليا
مالفرد:(على ايه حال ليليا،أجب بجدية رجاءا هل لاحظت أي شيء غريب حولهم؟)
ليليا:(اه كلا،سبب وصولهم باكراً هو أن الطريق الذي اعتادوا أخذه للوصل إلى دورننتال قُطع بسبب إحدى البوابات لذا أحد الصيادين هناك عرض عليهم أن يتم نقلهم بسحر الإنتقال الآني كتعويض)
اجابه ليليا و هو يأكل حلوى غزل البنات تلك
ميراي:(بوابة؟...تقصد تلك التي بداخلها وحوش؟)
مالفرد:(اممم أجل...هل بدأت تلك البوابات تظهر بشكل أكبر عن السابق؟ أم أنا اتوهم؟...)
ليليا:(شعرت بهذا ايضاً....لا أعرف ما قد يكون السبب لذلك لكن،ظهور الأبواب لم يعد بالندرة التي كان عليها،بالطبع ليس الأمر و كأنها تظهر بكثرة الآن لكن...)
مالفرد:(إنها تظهر بمعدل أكبر قليلاً من السابق....)
مالوس:(...ه-هل قد يشكل هذا مشكلة؟)
صمت والدنا قبل أن ينظر نحونا
مالفرد:(ليس حقاً...المشكلة الوحيدة التي قد أفكر فيها هي أنه قد لا يتوفر كثير ممن يقدرون على محاربة تلك الوحوش ...)
ميكايلا:(لما هذا؟)
ليليا:(كما تعرفون الحصول على عنصر روحي له شروط خاصة و غير طبيعية،و بالتالي الصيادون هم وجود بمثل ندرة البوابات....لكن الآن البوابات أصبح معدل ظهورها يتزايد بينما مازال الصيادون شيء نادر لذا...)
ميراي:(ق-قد يأتي وقت و لا يتواجد من يستطيع إيقاف تلك الوحوش؟....)
ميكايلا:(تباً هذا سيء...)
مالوس:(أجل...هذا فظيع... ألا يوجد شيء قد نفعله؟)
مالفرد:(كلا،الحصول على عنصر روحي هو شيء يحدث على طبيعته و ليس حقاً محكوماً تماماً بالقوانين لذا لا يمكننا التحكم فيه كما نريد....لكن،الشيء الذي لاحظته أنه بعد الكوارث أو الخروب يتزايد عدد الصيادين)
ميكايلا:(هذا منطقي،بما أن الكوارث الطبيعية أو المصطنعة و الحروب تضع حياة الكثيرين على المحك)
ميراي:(.... إذًا لو أردنا زيادة الصيادين علينا إنتظار حلول كارثة؟...)
صمت الجميع و هم ينظرون نحوي،شعرت بالتوتر و أردت التراجع عما قلته لكن ابي سبقني
مالفرد:(أظن....لكن أيا يكن ما سيحدث فقط أتمنى أن يكون شيئاً لا علاقه له بنا)
ليليا:(...و من يدري؟قد يجدون لهذه المشكلة حلا في وقت ما.أعني كانت هناك الكثير من الأمور مثل هذه التي ظن الجميع أنه لن يكون لها حل و في النهاية ظهر لها حل أو أكثر حتى~)
مالوس:(أتمنى أن يحدث هذا إذًا قبل أن تخرج تلك البوابات عن السيطرة....)
ميكايلا:(أنا أيضاً،أُفضل هذا على إنتظار وقوع كارثة ما...)
ميراي:(أ-أنا أيضاً أتمنى أن يكون لها حل ما...)
مالفرد:(مهلاً مهلاً الآن~ لما عبس ثلاثتكم هكذا؟ ليس عليكم القلق بشأن هذه الأشياء~)
مالوس:(ل-لكن لو حدث و خرجت عن السيطرة...)
ليليا:(لن يصيبكم اذى،هل نسيتم أنه في هذه العائلة فقط يملك شخصين عناصر روحية؟~)
ميراي:(من- اوه صحيح!~ أنت و كلاوس تملكون عناصر روحية~)
ميكايلا:(حسناً...هذا يبعث قليل من الطمأنينة)
مالفرد:"إذًا ليليا حقاً لم يخبرهم بأي شيء...كنت أشك قليلاً بما أنهم لم يهرعوا إلى مكتبي بعد أن عدنا من أسترون"
ميراي:"... إنه يقصد ذاك السر الذي تحدث عنه ليليا صحيح؟"
ميكايلا:"أجل،اتسائل ما هو الآن بما أن والدنا لا يريد منا معرفته"
مالفرد:(هيا الآن،ازيلوا تلك النظرات من فوق وجوهكم و هيا بنا،ألم تريدوا رؤية ما تقدمه هذه الجماعة؟~)
بعد لحظة من التردد تقدم ثلاثتنا
أمسكت بيدي أخي و ليليا أمسك بيدي الأخرى بينما أمسك شقيقنا يد والدنا و هكذا سرنا خلفهم لكي لا يضيع أحدنا وسط هذا الزحام
كانت هناك الكثير من الأشياء لكي نراها
لكن التواجد وسط حشد كبير من الناس مع سماع أصوات أفكارهم هكذا جعلني أشعر بالصداع و قليل من الدوار
فقط عندما شعرت بهذا شعرت بيد أخي تمسك بي بشدة لذا نظرت نحوه
لقد كان يمسك رأسه بيده بتعبير منزعج على وجهه
ميكايلا:"اه! اللعنة! الكثير من الأصوات هنا و هناك"
ميراي:"اممم أعرف الأمر مزعج.... ألا يمكننا أن نلغي وصول هذه الأصوات إلينا بطريقة ما؟...الأمر يزداد سوءاً"
ميكايلا:"لا أعرف! لكن حتى تعويذة عزل الصوت لا تمنع صوت الأفكار،تسك تباً رأسي يؤلمني بحق!"
شعرت بالتوتر و لاحظ ليليا هذا لذا سحب كلانا إلى الجانب و نزل على ركبتيه أمامنا
ليليا:(ما الأمر؟هل ضايقكم الأصوات العالية هنا؟...)
أومأ كلانا برأسه
ليليا:(همم حسناً قد يكون الأمر مزعجاً خصوصاً لو كانت أول مرة لكم وسط هذا الحشد من الناس.... حسناً!ماذا لو انشأت عازلاً للصوت؟~)
ميراي:"هذا لا يعمل معنا....لا أريد أن أخبره بأننا قادرين على قراءة الأفكار لكن... "
ميكايلا:"ااه~ لن أمانع أن نخبره بهذا حقاً! الصداع سيفجر رأسي!"
مع الشعور بالضغط و التوتر بسبب تألم أخي أخذت نفساً عميقاً ثم نظرت بجدية نحو ليليا
لكن قبل أن أقول أي شيء وجدت شقيقنا رفقة والدنا قادمين نحونا
بما أننا اختفينا من خلفهم فبالتأكيد كانوا يبحثون عنا
هذا زاد من توتري بعض الشيء
ميراي:(ل-ليليا!)
تغير تعبير ليليا و أصبح ينظر إلي بجدية
ليليا:"...ما خطب كلاهما فجأة؟...أيعقل أنها تلك الأرواح بداخلهم؟"
ميراي:(أ-أريد...نريد أن نخبرك بسر! لذا...لذا هلا أخبرت والدنا أن يبتعد الآن رفقة شقيقنا؟....)
بدى على ليليا التردد
ليليا:"سر لي أنا فقط؟...هذا غريب،لما قد لا يريدان لمالفرد أن يعرف؟....-تنهد- حسناً على أيه حال...إذا كانت هذه رغبتهم فسأنفذها"
و هكذا عندما وصل والدنا و شقيقنا عندنا قام ليليا و همس بشيء في أذن والدنا
نظر والدنا نحونا بمزيج من القلق و التساؤل لكنه تنهد و سحب شقيقنا و أبتعد كلاهما
جلس ليليا أمامنا مجدداً
ليليا:(إذًا؟ ماذا تريدان أن تخبراني؟)
ميراي:(...ف-في الواقع نحن...)
كنت أمسك بالفستان الذي ارتديه بقوة
ميراي:(ا-الصداع ل-ليس بسبب الأصوات....)
تعجب ليليا و أمال رأسه للجانب
ليليا:(إذًا ما سببه؟)
ميكايلا:(ااه! تباً! نحن نستطيع قراءة الأفكار! و أفكار الجميع هنا تتداخل معاً مع الأصوات التي في خارج و أشعر أن رأسي سينفجر!)
صرخ أخي بصوت عالي حتى تمنيت ألا يكون صوته قد وصل بطريقة ما إلى والدنا أو شقيقنا
اتسعت أعين ليليا و فتح فمه قليلاً و هو يحدق بنا
ظل هكذا لفترة قبل أن يغلق فمه مازال ينظر لنا بعدم تصديق
ليليا:".... إذًا تستطيعان سماع هذا؟"
ميراي:(أجل،يمكننا ذلك و طوال الوقت أيضاً....لا يمكننا التحكم في الأمر إطلاقاً لذا التواجد في وسط مجموعة كبيرة من الناس أمر مزعج لنا....)
فتح فمه مجدداً دون قول أي شيء لقد فتحه و اغلقه عدة مرات بدى أنه لم يستوعب بعد حقيقة أننا قادرون على قراءة الأفكار
ميكايلا:(أوه هيا الآن! هل يمكنك أن تساعدنا نعم أم لا؟؟)
ليليا:(ء-ا... أنا... أنا لست متأكداً...)
عادت عيناه إلى طبيعتها و نظر إلى الأرض بعدها عاود النظر لنا
ليليا:(هل...هل يعقل أن هذا هو سحركم المميز؟)
ميراي:(كلا،لقد ولدنا هكذا...لا نعرف لماذا حتى لكن...هذا ما حدث)
ليليا:(ليس سحراً مميزاً....ولدوا به؟!....)
ميكايلا:(ما الأمر؟ هل هو شيء غريب لهذه الدرجة؟)
أومأ ليليا برأسه ببطء و هو يحدق في الأرض
ليليا:(أنا لم يسبق و أن سمعت عن شيء كهذا... إذًا السحر العازل للصوت لا يعزل صوت الأفكار،صحيح؟)
أومأ كلانا
ليليا:(هذا....لحظة،كيف عرف كلاكما عن هذا الأمر إذًا؟)
تردد كلانا للحظة قبل أن يجيب أخي بنبرة نافذة للصبر
ميكايلا:(اوه حسناً نحن نستطيع التخاطر مع بعضنا البعض فقط،كان الأمر دائماً هكذا لذا نحن نعرف عن قدرتنا لقراءة الأفكار!)
اتسعت أعين ليليا مجدداً
ليليا:(اوه....اممم لست متأكداً كيف قد اساعدكم..... ألم يحدث و لو لمرة واحدة أنكم لم تتمكنوا من قراءة أفكاره من حولكم؟...)
ميراي:(كلا.... تقريبا؟)
ميكايلا:(المرة الوحيدة هي تلك الحادثة في قصر أسترون،فجأة لم نعد قادرين على سماع صوت أفكار والدنا أو أي شخص آخر عندما خرجنا معك و وقفنا تحت تلك الشجرة)
ليليا:(... إذًا هناك مسافة محددة بعدها لا يمكنكم سماع الأفكار....لا تعرفان مدى تلك المسافة بالضبط؟)
ميراي:(اه الآن تذكرت!~ لقد اتفقنا على أن نجرب الأمر عندما نعود لكن... حسناً لم نتمكن من قياس المدى لعمل قدرتنا تلك بشكل دقيق....)
ليليا:(فهمت...لا بأس إذًا الآن....ل-لما لم تخبروا أي أحد حتى الآن؟...و...لما أنا بالذات؟)
صمت كلانا لفترة بعدها خرج صوت أخي لكنه كان صوتاً مرتجفاً بدى أنه سيبكي في أي لحظة
ميكايلا:(ل-لأن رأسي تؤلمني بحق لذا....لذا حاولنا طلب مساعده أحد ما و...)
ميراي:(لم..لم نخبر أي شخص لأننا خفنا أن نجعلهم يشعرون بعدم الراحة حولنا أو...أو أن تتم معاملتنا بشكل مختلف لكن...لكن أنا و ميكا نشعر بالدوار حقاً و رأسي تؤلمني أنا أيضاً لذا....)
نظر ليليا إلى كلانا ببعض من الشفقة و ضمنا نحوه و أخذ يملس على شعر كلانا برفق
ميراي:(أيضاً...بصراحة،إذا أخبرت أبي قد يتوقف عن التفكير في الأمور الهامة و التي تتعلق بنا عندما نكون بجانبه لذا~)
ضحك ليليا ضحكة قصيرة قبل أن ينظر لكلانا
ليليا:(أنتما حقاً لديكم مقدار معقول من الخبث و المكر،أليس كذلك؟~)
ابتسمت و حاول أخي الابتسام لكنه كان لايزال يتألم بسبب رأسه
ليليا:(...لكن...حسناً،سأجرب شيئاً ما...لا أعرف إن كان سينجح لكن...)
ميكايلا:(اوه رجاءا أفعل أي شيء فقط...فقط أوقف هذه الأصوات)
ليليا:(... سأحاول)
هكذا تركنا ليليا و عانقت أنا أخي
وقف ليليا و مد كلتا يديه أمامه،بدأت هاله حمراء قوية تتشكل أمامه
لاحظت كم كان الأمر صعباً عندما رأيت ليليا يصر على أسنانه و أغلقت إحدى عينيه بإحكام
كبرت تلك الهالة حتى بدأت تحيط بنا،اصبحت الآن على شكل قبة بلون أحمر فاتح و بعد لحظات اختفت
نزل ليليا على ركبة واحدة و هو يلهث
ميراي:(ليلي-!)
فجأة هدأ كل شيء
توقفت عن ما كنت سأفعله
كل الأصوات توقف لدرجة أنني شككت في احتمالية كوني قد فقدت الوعي
لكن عيناي كانت مفتوحة و رؤيتي أصبحت واضحة،استدرت لرؤية أخي ينزل يديه من على رأسه بهدوء بتعبير مصدوم على وجهه
ميكايلا:(ا-اختفت! اختفت الاصوات!~)
لم أسمع نبرة صوته بهذا النشاط و السعادة من قبل
ليليا:(ه-هذا مريح حقاً~سعيد أن الأمر نجح)
بعد أن تأكدت أنني لم أفقد الوعي و أن أخي بخير الآن أسرعت نحو ليليا
ميراي:(لكن أنت بخير؟...)
ميكايلا:(اه أجل،ليليا أنت بخير؟)
هز ليليا يده
ليليا:(ليس عليك القلق~ أنا بخير الأمر فقط أنها أول مرة أجرب شيئاً كهذا.المهم أنتم بخير الآن صحيح؟)
ابتسم كلانا نحوه بسعادة و احتضناه
ميراي:(أجل!~ شكراً لك!)
ميكايلا:(شكراً! شكراً! شكراً!~ جزيلاً~ لك!~)
ليليا:(هيهي~ ميكايلا عانقني و هو مبتسم هذا شيء عليه أن يذكر و يخلد في التاريخ~)
ميراي:(ههه أجل أنت محق~ إنه منظر نادر~)
عبس أخي نحو كلانا
ميكايلا:(تسك لما أتحدث معكما حتى؟ تباً لكما)
ضحكت و ليليا بعدها تركناه
ميراي:(...لكن ليليا،عدني ألا تخبر أي شخص بما اخبرناك به)
ليليا:(لا تقلقوا،سركم في مأمن~)
ميكايلا:(أتمنى هذا....على أي حال،ماذا فعلت حتى؟)
ليليا:(اه فقط جربت إجراء تعديل على تعويذة عزل الصوت)
ميراي:(و ما هو؟)
ليليا:(فكرت في صنع جدار يعزل كل شيء قد ينقل الأصوات سواء كانت صوت أحدهم أو صوت أفكار أحدهم...لا أجيد الشرح حقاً لكن تخيلوا الأمر كأنني قمت بختمنا داخل فضاء فارغ لا يدخل أو يخرج منه أي شيء~)
حدق كلانا نحوه بذهول
ميراي:(ه-هذا مدهش....واو السحر شيء مدهش بحق~)
ميكايلا:(إنه حقاً أمر رائع أنك تمكنت من فعل شيء كهذا....هذا مدهش بحق ليليا)
ليليا:(لا داعي لكل هذا المديح~ كما اخبرتكم السحر يتعلق بمقدرة المرء على التخيل،بالطبع مازال هناك أشياء مستحيل حلها بالسحر مع ذلك)
ميراي:(مازال الأمر مذهلاً مع ذلك!~)
ليليا:(أهم شيء أنكم بخير الآن،هيا لنعود إلى والدكم لأنني متأكد أنه متوتر بحق الآن)
ميكايلا:(اه صحيح...هيا بنا لنسرع)
و هكذا سرنا مع ليليا حتى وصلنا أمام والدنا و شقيقنا
كان لدى كلاهما نظرة قلقة
ميراي:(لحظة كيف سنتحدث معهم؟)
ابتسم ليليا نحوي،لمحنا لونا أحمر يظهر و يختفي في لمح البصر
ليليا:(لم نتأخر أليس كذلك؟~)
مالفرد:(كلا...ليس حقاً،هل كل شيء على ما يرام؟)
سأل هذا و هو ينظر نحو كلانا
ميراي:(نحن في أفضل حال أبي!~)
ميكايلا:(نحن بخير،لا داعي للقلق)
مالفرد:(... حقاً؟)
أومأ كلانا بابتسامة
مالفرد:(حسناً...هذا مريح إذًا)
مالوس:(...هل ازعجتكم الضوضاء هنا؟)
ميراي:(اوه أجل قليلاً...)
ميكايلا:(... حسناً،لسنا معتادين على كل هذه الأصوات لذا...شعرنا ببعض الصداع فحسب)
مالفرد:(هل هذا سبب ذاك الحاجز الذي يلتف حولنا إذًا؟)
ليليا:(أجل،لقد كانت الأصوات تزعجهم لذا فكرت في صنع حاجز لمنع كل أشكال الأصوات المختلفة من الوصول إليهم!~)
مالوس:(ل-لما لم تقولا هذا من البداية؟...)
ميراي:(اممم حسناً...)
ليليا:(لقد كانا يحاولان التأقلم لكن في النهاية الصداع لم يزول لذا طلبوا مني إنشاء عازل للصوت)
ميكايلا:(أ-أجل....لقد حاولنا تجاهل الأمر لكن...)
ميراي:(نعتذر لأننا لم نخبركم لكن...شعرت ببعض الخجل لذا طلبنا هذا من ليليا)
مالفرد:(شعرتم بالخجل؟.... حسناً من الجيد أنكم أخبرتهم أحدهم على الأقل حول المشكلة التي كانت لديكم... أنتم أفضل الآن؟)
ميراي:(أجل،الأمر افضل بكثير الآن~)
ميكايلا:(اه لا داعي للقلق)
مالوس:(حسناً....لكن لو شعرتم بشيء ما مجدداً لا تشعروا بالخجل أو التردد في قول أي شيء اتفقنا؟)
ميراي:(اتفقنا!~)
ميكايلا:(لا تقلق،لن نخفي عليكم شيئاً مجدداً)
مالوس:(حسناً،إذا كنتما أفضل الآن هيا لنتابع)
و هكذا تابعنا السير توقفنا عن بعض المنصات التي تبيع مختلف الطعام و الشراب و بعد فترة وصلنا أمام ما بدى لنا كمسرح
كانت تلك القبة الملونة التي رأيناها تنتمي إلى ذاك المسرح الذي عندما اقتربنا لنحصل على نظرة أفضل رأينا فرقة تقوم برقصة ما
كانوا يتحركون كما تتراقص بتلات الزهور ذهلت بذاك المنظر مع الملابس الواسعة الملونة التي أخذت تنطوي و ترفرف كالاجنحة
ظللت اتابعهم بتشوق و حماسة و كذلك شقيقنا و أخي
يبدوا أنها كانت أول مرة يرى فيها أي منا ذاك العرض
انسجمت لدرجة لم أنتبه و صدمني أحدهم
سمعت صوت بدى لي كصوت شيء معدني وقع على الأرض لكن لم أنتبه حقاً على ماذا كان
بعد أن انتهت الرقصة صفقت بقوة و نظرت لأنني شعرت بشيء يلمع في طرف عيني فقط لانظر و أجد أنها القلادة التي اشتريناها منذ قليل
لذا بسرعة انحنيت كي التقطها لكن بعد أن انتهى العرض غادر بعض الحضور و يبدوا أن أحدهم ركل القلادة دون وعي و هو يغادر لذا ابتعدت عن يدي و ذهبت وراءها
قبل أن أبتعد أمسك أخي يدي
ميكايلا:"ما الأمر؟"
ميراي:"القلادة،لقد وقعت و ركلها أحدهم بعيداً"
ميكايلا:"لا تبتعدي بمفردك هكذا،خصوصاً وسط هذا الحشد"
ميراي:"لكنها ستضيع هكذا!"
تنهد أخي بعدها نظر نحو والدنا
ميكايلا:(أبي،قلادة ميراي ضاعت)
مالوس:(ضاعت؟ كيف هذا؟)
ميراي:(اصطدمت بأحد ما فوقعت مني،إنها هناك أريد أخذها قبل أن تضيع!)
مالفرد:(سأحضرها أنا،لا تتحركي من تلقاء نفسك وسط هذا الحشد)
ميراي:(حسناً...)
و هكذا اتجه أبي إلى حيث أشرت فقط ليتوقف و ينظر نحونا
مالفرد:(...ليست هنا)
شعرت بالقلق بعد سماع هذا
مالوس:(ر-ربما عثر عليها أحدهم أو تم ركلها هنا او هناك)
مالفرد:(ليليا ابقى بجانب التوأم و أنا و مالوس سنبحث عنها)
ليليا:(حسناً،سنبقى هنا)
و هكذا أبتعد شقيقنا و والدنا
ميكايلا:(اممم ميراي،لو لم نعثر علي-! ميراي؟!)
نظرت فقط لأجد أن أختي اختفت من جانبي
ليليا:(ما الذي- أين ذهبت؟!)
ميكايلا:(ل-لا أعرف)
ليليا:(لحظة،تستطيع قراءة افكارها؟)
ميكايلا:"ميراي! ميراي أين ذهبتِ بحق؟!"
ميراي:"اه أعتذر لقد رأيت القلادة تلمع خلف ذاك المسرح لذا ذهبت لكي أحضرها~"
ميكايلا:"أيتها الغبية! كدت تسببين لنا نوبة قلبية!"
ميراي:"أعتذر أعتذر،أنا قادمة~"
ميكايلا:(تسك تلك البلهاء)
ليليا:(ما الأمر؟)
ميكايلا:(إنها هناك خلف المسرح،لقد وجدت القلادة)
تنهد ليليا تنهيدة طويلة و أمسك رأسه بيده
ليليا:(عليها التوقف عن الاندفاع دون إخبار أي شخص هكذا....)
تنهدت بخيبة أمل لأنني أعرف أنها من المستحيل أن تفعل هذا
نظر ليليا نحوي و ابتسم
ليليا:(لكن~قدرتكم على التخاطر تلك مفيدة بحق~)
ميكايلا:(اوه أجل بالتأكيد،هي السبب الذي جعلنا نهرب من راشيل لعدة مرات)
ابتسم ليليا نحوي و ربت على رأسي برفق
ليليا:(.... أين هي؟)
ميكايلا:(لا....لا أعرف لقد قالت إنها خلف المسرح هناك...)
نظر كلانا بترقب نحو خشبة المسرح منتظرين عودة ميراي من خلفها لكنها لم تظهر
تسارعت ضربات قلبي و بدأت اتوتر
ليليا:(ميكايلا،سنذهب إلى هناك و نرى أين هي....لم تعد قادراً على سماع صوت أفكارها؟)
حاولت أن اهدأ و استمع لكن
....
لا فائدة حتى عندما ناديت عليها بالتخاطر لم تجب،بدأت أشعر بالهلع
ميكايلا:(ل-لا يمكن...لا يمكنني سماع صوتها!)
ليليا:(هيا إلى خلف ذاك المسرح)
أومأت بسرعة و تبعت ليليا إلى خلف ذاك المسرح لكن عندما وصلنا هناك و أخذنا نظرة على الإرجاء صدمت بحق
لم نجد ميراي لكن،القلادة كانت على الأرض ذهبت بخطوات مرتعشة نحوها و انحنيت ببطء كي التقطها
نظرت بخوف و قلق إلى القلادة و بدأت كل أنواع الأسئلة تتولد في رأسي
نظرت نحو ليليا آملا في أن تكون لديه فكرة عما حدث
كانت النظرة على وجهه جادة
ليليا:(...علينا العودة و إخبار والدك)
ميكايلا:(ا-العودة؟! لكن! لكن ماذا لو كانت هنا في مكان ما؟ و-و لو عدنا الآن ف-فلن...)
شددت قبضتي على القلادة و بدأت الدموع تتشكل في عيني
ميكايلا:(فلن نعثر عليها....)
ضمني ليليا نحوه
ليليا:(لا داعي للقلق...لكن لو ذهبنا هكذا للبحث عنها فقد يظن والدك أن مكروهاً حل بنا...هيا علينا أن نخبره بما حدث)
بعد كثير من التردد و التلفت حولي علي أعثر عليها هنا أو هناك وافقت على العودة
عدنا إلى حيث كنا في نفس الوقت الذي عاد فيه شقيقنا و والدنا
توقف والدنا و نظر نحونا نظرة فاحصة ثم التوت تعابير وجهه
مالفرد:(أين ميراي؟)
انتبه شقيقنا و أخذ ينظر إلينا و هو يبحث عنها
اتسعت عيناه و بدأ بؤبؤ عينية يرتجف
مالوس:(ما-ماذا؟...)
ليليا:(...هذا فور أن أبتعد كلاكما عندما نظرنا إلى جانبنا مجدداً لم تكن هنا-)
-صفع-
دوى صوت صفعة قوية و حدقت و أخي بتعبير فارغ نحو المشهد أمامنا
قام والدنا بصفع ليليا بقوة حتى اختل توازن ليليا و كاد يسقط
مالفرد:(اضعتها؟! و من أمام عينيك أيضاً!! لم أخبرك سوى شيء واحد و هو أن تبقي عينك عليهم حتى لا يضيعوا،و ما الذي عدت لاجده؟!)
لم يرفع ليليا رأسه أو نظره حتى نحو والدنا
كما لم يفتح فمه بشيء
أسرع أخي و وقف بين والدنا و ليليا موجهاً نظره إلى والدنا و هو رافع ذراعيه كأنه يحول بينهما
مالوس:(أ-أبي! ال-الشجار الآن ليس جيداً! علينا الإسراع و البحث عنها فحسب!)
كان والدنا يستشيط غضباً
جعل هذا توتري يزداد و معه توقفت قدرتي على التفكير في أي شيء
لذا،تمسكت بقوة في ليليا محاولاً إبعاد نظري عن عيني أبي الغاضبة
مالفرد:(تسك)
و التفت بعدها بقوة و أخذ يبحث في الارجاء بعد لحظات سمعنا صوته لكنه لم يعد غاضباً بل كأنه أدرك شيئاً شنيعاً
مالفرد:(ل-لا أستطيع الشعور بسحرها)
:(ماذا؟!!)
رد ثلاثتنا على ما قاله في نفس الوقت بنفس النبرة المفزوعة
مالوس:(ه-هذا! ا-اذًا ماذا سنفعل؟! كيف سنعثر عليها؟!)
نظر والدنا بغضب و احتقار نحو ليليا
مالفرد:(أين كانت آخر مرة رأيتها فيها؟)
ليليا:(....بعد أن اختفت وجد ميكايلا أنها رأت القلادة تلمع خلف المسرح لذا ذهبت هناك لكن...عندما ذهبنا إلى خلف المسرح عثرنا على القلادة و لم نعثر عليها)
مالوس:(إذًا لنذهب إلى هناك و نحقق في الأمر! ربما تم نقلها أو شيء كهذا لنحاول العثور على أي أثر سحري هناك!)
و سط هذه المحادثة كنت أنا غارقة في دموعي
لم أسمع نصف ما قالوه حينها حتى لكن عندما رأيتهم يتحركون تحركت معهم إلى خلف المسرح من جديد
هذه المرة كنت أتلفت حولي كالمجنون أبحث عنها حتى و فجأة سمعت صوتاً ما
:(حاجز)
ماذا؟
لم أفهم ما سمعته لكنني توقف عن التلفت حولي
حاولت أن تركز على ذاك الصوت المألوف لي
لكن رأسي في حالة فوضى و لا يمكنني التعرف عليه حقاً
:(حاجز....هناك)
بعدها شعرت بشعور غريب لم أشعر به من قبل
كأنه أحدهم يمسك بقلبي برفق و يوجهه إلى اتجاه ما
لم أملك أدنى فكرة عما يحدث لكن لم أشعر أنه أمر مهدد لحياتي
لذا استسلمت لذاك الشعور و تركته يقودني ظللت أمشي حتى شعرت أنني دخلت إلى مكان ما
فجأة تحول المنظر من حولي
أصبحت السماء بلون أصفر و الأرض منبسطة بلون برتقالي مائل للاصفر
و قفت منذهلاً استكشف المنظر الجديد حولي و وسط أمتار من رؤية لا شيء بدى لي شيئاً يجري و يقترب مني بسرعة
عندما وصل ذاك الشيء على مسافة معينة فتحت عيناي على مصرعيهما
ميكايلا:(م-ميراي؟!!)
كانت ميراي تجري نحوي بنظرة مرعوبة و عندما دققت النظر رايتها تجري بوجه مرعوب
ميراي:(ميكا!!)
بدأت أجري نحوها أنا أيضا حتى إلتقى كلانا و احتضنتها بقوة و أنا أبكي
لكن قبل أن أقول أي شيء
ميراي:(ب-بسرعة! علينا الإبتعاد من هنا!)
شعرت بالتحير
ميكايلا:(ل-لماذا؟.... أيضاً أين نحن؟)
ميراي:(ليس الآن! انظر هناك ذاك يبدوا مثل كهف! هيا إلى هناك!)
و قبل أن انظر أو أفكر في أي شيء كان يتم سحبي بقوة حتى دخلنا كهفاً ما جلسنا و أخذنا نلهث بعد أن هدأ الوضع قليلاً نظرت نحو ميراي
ميكايلا:(حسناً الآن،ماذا يحدث معك بحق الجحيم؟)
صمتت و نظرت إلى الأرض
ميراي:(هذا.....بعد أن انهيت الحديث معك سمعت صوتاً ما)