صدم كلانا من هذا حقاً و حدقنا نحوهم بذهول تام

مالوس:(أ-أنتما بخير؟...)

ميراي:(شهر؟ شهر كامل؟!)

ميكايلا:(كيف لا نزال بخير حتى؟!)

مالفرد:(لأن جسدكم يتم الحفاظ عليه طوال كل تلك الفترة لذا لن يحدث لكم أي مكروه حتى إن ظللتم دون طعام أو ماء لمدة شهر)

ميراي:(هذا...هذا جيد في الواقع....لكن شهر؟...هكذا...)

ميراي:"هكذا جدتنا غادرت صح؟"

ميكايلا:"يجب عليها ذلك..... أتمنى ذلك"

ميراي:(أبي...هل...هل هي لا تزال هنا؟)

أرنولد:(من هي؟)

مالفرد:(اه...)

تنهد والدنا و أظلم وجهه

ميراي:"آه أظنني أعرف الإجابة"

ميكايلا:"تباً.... "

مالفرد:(إنها هنا....)

فجأة أصبحت هناك ابتسامة مشرقة على وجه والدنا

مالفرد:(لكنني عرضت عليها البقاء في الجناح الشمالي في القصر~)

ميكايلا:(لما تبدوا سعيداً بهذا؟)

ليليا:(لأنه جناح بعيد عن غرفتكم لذا ليس عليكم القلق~)

مالوس:(أجل،أيضاً عمي و عمتي يريدون رؤيتكم!~)

ارنولد:(و أمي أيضاً!~)

مالوس:(أوه أجل)

ميراي:(اه....أنا أرى،حسناً!~ نحن بخير لذا هيا لنذهب و نقابلهم!~)

ميكايلا:(أجل،لا أشعر بأي صداع بعد الآن،هيا بنا)

مالفرد:(...مع ذلك من الأفضل أن تظلوا في الفراش)

ميراي:(أبي أنت قلق حقاً بلا سبب)

ليليا:(أوه اتركيه،من حقه أن يشعر بالقلق على أطفاله اللطفاء~)

ميكايلا:(حسناً،على ايه حال ليس لدي مانع إن ذهبنا نحن أو أتوا هم إلى هنا)

مالوس:(حسناً!~ سوف أذهب و أنادي على عمي و عمتي~)

أرنولد:(سأذهب معك!~ سأذهب معك!~)

و هكذا انطلق شقيقنا رفقة أرنولد إلى خارج الغرفة

لم يغيبوا كثيراً و عادوا رفقة عمنا و زوجته و عمتنا

ميراي:"...جيد أن فيريد ليس معهم"

ميكايلا:"لا...لا أعرف...أشعر بالقلق نوعاً ما من غيابه هكذا... "

نظرت نحو وجه أخي القلق بتساؤل

ميراي:"لما هذا؟"

ميكايلا:"...لست متأكداً،فقط أشعر بهذا الشعور الغريب....تسك لا تبالي للأمر،إنه شعور مزعج"

ميراي:"حسناً... "

مالينارد:"لقد استيقظ كلاهما....جيد،هذا يعني أنهما بخير تماماً الآن و لا داعي للقلق حول أي شيء"

ميراي:"يبدوا أننا اثرنا اهتمام عمنا~"

ميكايلا:"همم صحيح،طريقة نظره نحونا تشبه كيف كان يتفحصنا أرنولد منذ لحظات"

ميراي:"هه~ أنت محق،إنه يشبهه.هذا لطيف!~"

ماليني:(آه! أنتما بخير حقاً! قلقت عليكم عندما عرفت بما حدث)

تقدمت عمتنا نحونا و جلست و قامت بعناقنا بقوة

ماليني:(أنظروا إليكم!~ لقد ازددتم جمالاً فحسب~)

كرول:(ابتعدي ماليني،هيا أريد رؤية مظهرهم الجديد~)

مالفرد:(كرول أقسم لو انقضضتِ عليهم...)

نظرت كرول نحو والدنا و ابتسمت بسخرية

كرول:(ماذا؟~ ماذا سوف تفعل مالفرد؟~)

مالينارد:(أنتِ....)

تنهد عمنا و هز رأسه يميناً و يساراً ببطء

مالينارد:(فقط تصرفي بهدوء كرول)

كرول:(هيهي~ لكن،تبدوا اجنحتهم غريبة قليلاً)

ميراي:(آه هذا غالباً بسبب دماء إلف العنقاء،إنها جميلة و ناعمة!~)

أشرق وجه كرول و اتسعت الإبتسامة على وجهها

كرول:(حقاً؟!~ علي أن أتأكد بنفسي إذًا!~)

و اقتربت منا و دفعت عمتنا

كرول:(عن اذنك ماليني~)

ماليني:(أيتها ال-)

عانقت كرول كلانا و أخذت تتحسس جناحي

كرول:(واااه!~ إنه حقاً ناعم للغاية!~)

أمسك والدنا بيدها

مالفرد:(اهدأي قليلاً الآن،سوف تفسدين جناحههم)

كرول:(لن أفعل هذا~)

ميكايلا:(سأحب حقاً لو توقفتِ عن التمسك بجناحي هكذا....)

انتفض جسدها و نظرت نحونا بتفاجئ

كرول:(آه! هل كنت أقوم بأذيتكم؟! أنا أعتذر و لن أقرب اجنحتكم الجميلة الناعمة تلك من جديد)

ميكايلا:(أتمنى هذا...)

ميراي:(ل-ليس عليك القلق كثيراً،لم نتأذى حقاً)

كرول:(أنا سعيدة لهذا حقاً~)

مالينارد:"لكن...لم أتخيل أن يمتلك كلاهما الدماء الكافية للحصول على لون عيون العائلة المالكة بل مع القرون و الذيل كذلك...مثير للاهتمام حقاً~"

ميراي:"أجل،كما قلت يبدوا أن عمنا سيولي إهتمام أكبر لنا من الآن فصاعداً~"

مالينارد:(مبارك لكما،تبدوان جيدين بهذا المظهر الجديد)

ميراي:(شكراً على هذا يا عمي)

ميكايلا:(شكراً يا عمي)

ماليني:(امم مالفرد)

مالفرد:(ما الأمر؟)

ماليني:(هل..هل سوف تخبر أمي؟)

مالفرد:(..عندما تريد هي رؤيتهم سوف تأتي،لن أتوسل إليها لكي تلقي نظرة عليهم)

ماليني:(فهمت-)

كرول:(اه من الأفضل ألا تراهم أبدا~)

ماليني:(كرول! ليس هنا!)

تجاهلت كرول عمتنا و تابعت الحديث و كأنها سئمت من شيء ما

كرول:(أنا أقول رأي بصراحة فقط،إن كانت تهتم بهم و لو قليلاً كانت على الأقل سترسل أحد خدمها للإطمئنان عليهم)

ليليا:(حسناً ،أنتِ محقة في هذا)

مالفرد:(...على ايه حال،أريد أن أشكركم لبقائكم هنا حقاً)

مالينارد:(لما تحتاج إلى شكرنا؟ إنه أمر بديهي أن نبقى معاً في مناسبة كهذه لا تحدث سوى مرة في العمر)

كلاوس:(أصبت يا أبي~ إنه أمر لا يتكرر و له علاقة بأحد أفراد عائلتنا،لذا من الطبيعي فقط أن نبقى جانبهم!~)

سيدويل:(صحيح،لذا لا داعي للشكر يا خالي)

مالفرد:(ههه أنتم حقاً...)

تنهد والدنا و هز رأسه يميناً و يساراً

ماليني:(إنهم محقون يا مالفرد~ المهم الآن،من سوف يعلم التوأم الطيران؟~)

مالفرد:(أنا من سيفعل هذا-)

ماليني:(لكن-)

مالفرد:(و كلا لن أسمح لأي شخص آخر بالتدخل،هذا قرار نهائي)

ماليني:(أوه بحقك يا مالفرد! لما لا تسمح لي؟ ألا تثق باختك الصغيرة؟~)

مالفرد:(كلا،لا أثق بكِ و لو قليلاً)

ماليني:(يا لك من...)

تنهدت عمتنا بضيق و أبعدت نظرها عن والدنا

كرول:(لا بأس طالما لن تسمح لليليا بتدريبهم)

أومأ والدنا بجدية

مالينارد:(اه هذا أكيد،نريد منهم أن يبقوا على قيد الحياة)

ليليا:(حقاً جميعكم! أنا حقاً لن اخاطر بحياتهم أبدا ً!)

مالوس:(أجل~ نحن لا نصدق هذا)

أرنولد:(بالضبط،سوف تأخذك الحماسة و قد تعرضهم للخطر)

ديتر:(أعتذر لكن علي أن أوافق على هذا....)

ليليا:(أنتم حقاً...)

ميراي:(أوه لا تحزن هكذا،أنت بالفعل تدربنا على إستخدام السحر ليليا)

ميكايلا:(أجل،لا تكن طماعاً و أترك أمر الطيران لوالدنا)

ليليا:(حسناً حسناً فقط لأنه أنتما من قال هذا!~)

مالينارد:(على كل حال،أنتما بخير الآن حقاً صحيح؟)

ميراي:(امم أجل)

ميكايلا:(اه لم يعد هناك أي أثر لذاك الصداع أو أي شيء آخر)

مالينارد:(جيد،إذًا مالفرد سيتوجب علي العودة إلى لانروج الآن حقاً)

مالفرد:(أتفهم،شكراً لبقائك طوال تلك المدة)

كرول:(أوه سنعود بالفعل تسك أردت البقاء معهما أكثر~)

مالينارد:(بحقك لا يمكننا البقاء هنا كل هذه المدة هكذا)

ماليني:(أجل...للأسف علينا العودة)

كرول:(هاااه حسناً)

انقضت كرول علينا

كرول:(أراكم قريباً يا أجمل و ألطف طفلين رأيتهما!~)

ميراي:(و-وداعاً)

ميكايلا:(أجل وداعاً)

مالوس:(سوف تحطمين ضلوعهم هكذا!!)

كرول:(أوه مال-مال عليك أن تهدأ قليلاً~)

و هكذا قمنا بتوديع بقيتهم

و تم سحب أرنولد رغماً عنه إلى الخارج حتى غادروا جميعاً

غادر والدنا و ليليا رفقتهم لكي يوصلوهم إلى الخارج

بعد أن عاد والدنا و ليليا جلسنا معاً على الفراش

مالوس:(تعرفون أن كارما و إخوته أصروا على البقاء هنا لفترة بعد عيد ميلادي لكي يطمئنوا عليكم؟~)

ميراي:(لحظة حقاً؟!)

ميكايلا:(و سله المهملات المتحركة سمحت لهم؟!)

ضحك والدنا

مالفرد:(أجل~لم يكن لديه خيار حقاً)

ليليا:(إنه خائف من والدكم حقاً الآن~)

ميراي:(هذا جيد،إذًا علينا أن نتحدث معهم بما أننا استيقظنا و بخير الآن)

مالفرد:(لكن...قبل هذا هناك عدة أشياء علينا التحدث بها)

ميراي:(اه صحيح بشأن ما حدث معنا)

مالفرد:(أجل هذا و....هناك شيء آخر)

ميكايلا:(مثل ماذا؟...)

فجأة شعرت و أخي بأن الأجواء أصبحت كئيبة في الغرفة

هدأ ثلاثتهم فجأة

ميراي:(...أبي؟)

ظل والدنا صامتاً بتعبير غريب على وجهه بعدها تنهد تنهيده طويلة

مالفرد:(فقط أولاً ما الذي حدث معكما بالضبط؟)

ميراي:(اه... حسناً فور أن أغمي علي ظننت أن ذاك العجوز هو السبب)

مالوس:(هل يمكن ألا تناديه بالعجوز؟..)

ميراي:(أوه لا تقلق~ لن ينزعج من هذا~)

ميكايلا:(حسناً بما أخبرك ذاك الشيء؟)

ليليا:(ميكايلا هل لم تقابل أنت تلك الروح داخلك؟)

ميكايلا:(كلا،ميراي فقط من حدث معها هذا)

ميراي:(حسناً بعد أن تحدثت معه قليلاً قال إن ما حدث معي هو شيء طبيعي و أنها مرحلة النمو الأولى لإلف التنانين)

مالفرد:(هممم~ هل قال شيء آخر عنها؟)

ميراي:(اه أجل...في الواقع...ن-نحن نجونا بفضل مرحلة النمو الأولى تلك...لو لم نبلغها في وقت قريب لكنا...)

شعرت بالتوتر حول كيف قد أخبرهم بهذا لذا فقط أبعدت نظري عنهم و قلت بسرعة

ميراي:(حسناً لكنا ميتين الآن)

انتفضت أجسادهم و حدقوا نحونا بتعبير فارغ

مالفرد:(م-ماذا ماذا قلتِ للتو؟!!)

مالوس:(أ-أنتما أنتما كنتم س-س)

بدأ بؤبؤ عيني شقيقنا يترجف بقوة و احتضن كلانا و شعرنا بأنه يبكي

ليليا:(ء-اه هذا....)

أمسك ليليا رأسه بيده و ظل يحدق نحو الفراغ بتعبير مصدوم

ميكايلا:(أ-أخي لما تبكي هكذا؟)

ميراي:(ن-نحن بخير! نحن بخير الآن حقاً و ذاك العجوز هو من قال هذا لي بنفسه!~ ل-لذا لا داعي للبكاء)

مالوس:(لا-لكن لكن...)

تنهد والدنا و جلس جانبنا و قام بضم ثلاثتنا نحوه

مالفرد:(حسناً...ماذا...ماذا لو هدأ الجميع قليلاً الآن لكي نفهم ما حدث معهما؟)

مالوس:(ح-حسناً أ-أنت محق علي-علي أن أهدأ...)

ميراي:(أخي.... أنت...)

ميكايلا:"إنه حقاً يتأثر بسرعة.. ."

بدأ شقيقنا يتنفس بهدوء أكبر

و بعد فترة نظر نحونا و كانت عينيه أكثر ثباتاً الآن

مالوس:(ما الذي حدث معكما؟)

ميراي:(كما كنت أقول،لقد قال أن جسدي كان في حالة صراع بين قوى إلف التنانين و العنقاء و قوته هو شخصياً لذا كان جسدي قد بدأ بالتحطم و التفكك من الداخل بالفعل و كان سيستمر الأمر هكذا حتى يتحطم بالكامل و...و حسناً كما قلت...)

مالفرد:(...هل نفس الكلام ينطبق على ميكايلا؟)

أومأت برأسي

ميراي:(لقد قال إنه نفس الشيء له أيضاً....)

ميكايلا:(كيف عرف هذا حتى؟)

ميراي:(ماذا؟)

ميكايلا:(كيف عرف حالة جسدي؟ ألم نفترض أن الختم عندي أكثر استقراراً من عندك بما أن الروح لديك لديها نوع من التحكم على جسدك؟ إذًا أليس من المنطقي أن تكون حالة جسدي أكثر استقراراً من جسدك أيضاً؟)

مالفرد:(هذا...لديك نقطة جيدة،كيف قد يعرف بأن حالة جسد أخوك سوف تكون مثلك؟)

ميراي:(هذا...لا..لا أعرف بالضبط)

مالوس:(...هل...هل من الممكن أن الأمر لا علاقة له بالختم؟)

نظرنا نحو شقيقنا بتساؤل

ميكايلا:(كيف هذا؟)

مالوس:(أعني...لقد قالت ميراي أن دماء و قوى إلف العنقاء و التنانين كانتا تتصارعان مع تلك الروح داخلكم لذا ربما الأمر متعلق بتواجد تلك الأشياء داخلكم فحسب؟ أعني أن وجودها فقط يتسبب بعدم الاتزان بالداخل...)

ليليا:(في الواقع...قد تكون محقاً مالوس)

ميكايلا:(كيف هذا؟ أليس التوازن بالداخل محكوم بمقدار القوى داخلنا؟إن كان الختم عندي أقوى فستكون القوى الخاصة بالروح داخلي مختومة بمقدار أكبر من ميراي)

ليليا:(هل تذكر ما حدث عندما كنا نختبر سحركم لأول مرة؟)

ميراي:(ما حدث....لقد فقدت السيطرة للحظة على ذاك العجوز و...و ميكا أنت...)

مالفرد:(لقد خرجت قواك عن السيطرة تماماً و احتجت مساعدة ليليا....)

ميكايلا:(ه-هذا....)

ميراي:(صحيح ميكا ألم تقل أنك شعرت كأن تلك القوة الأخرى تقاوم الخروج؟)

ميكايلا:(صحيح....لحظة! تقصدين أن الأمر ليس متعلقاً بقوة الأختام بل بتلك الأرواح نفسها؟!)

ميراي:(أظن...أعني العجوز حقاً لا يحبني و يريد الخروج من جسدي بينما الذي عندك....إنه أكثر هدوءا و لا يبدوا أنه مستعجل على الخروج من جسدك)

ميكايلا:(لكن...لكن هذا يعني أن ذاك الذي بداخلك يحاول كسر الختم و لهذا تستطيعين رؤيته و التحدث معه؟)

ميراي:(أظن أجل،هو من يحاول أن يضعف الختم لكن الأختام عندي و عندك ليس بينها الفارق الذي تخيلناه...من الآمن افتراض أنهم نفس الختم)

مالوس:(لكن هكذا...لو استمرت تلك الروح في فعل هذا ألن....ألن ينكسر الختم في وقت ما؟)

ليليا:(هذا ما كان يقلقنا....لكن ميراي هل ما أنقذ حياتكم هو أن اجسادكم تم اصلاحها أثناء مرحلة النمو الأولى؟)

أومأت برأسي

ميراي:(أصبت!~)

مالفرد:(هذا مريح...مروركم بالمرحلة الأولى يعني أن دماء إلف التنانين استقرت أخيراً و توقف الصراع....لكن...لكن هل سيستمر هكذا؟)

مالوس:(ل-لما قد لا يستمر؟)

مالفرد:(بسبب ما قاله لميراي،لقد وضع نفسه في كفه أخرى بعيداً عن دماء إلف التنانين و العنقاء كأنه كيان آخر مختلف....لذا ألن يستقر التوازن لفترة حتى يختل مجدداً بسبب تواجد تلك القوة الثالثة داخلكم؟)

ميراي:(هذا ما قاله بالضبط....واو أبي أنت مذهل!~)

ميكايلا:(انتظري هذا يعني أن حياتنا سوف تكون على المحك مرة أخرى؟! ألم يخبرك متى قد يحدث هذا؟)

ميراي:(امم حتى هو لا يعرف،لكنه قال على طريقة يظن أنها قد تحافظ على التوازن داخلنا)

مالوس:(و ما هي؟)

كان شقيقنا يسأل بتوتر شديد بدى أنه يتحرق شوقاً لسماع ما سوف أقول

ميراي:(ق-قال أنها تعويذة قديمة اخترعها هو و شقيقه لكنها تحتاج إلى حجر سحري من نوع محدد...قال...قال أنه لا يعرف إن كان ذاك النوع من الأحجار لا يزال موجوداً حتى الآن)

مالفرد:(لم يخبرك باسم الحجر؟ أو حتى شكله أو لونه؟)

هززت رأسي نافية

ميراي:(كلا،قال أنه لا فائدة من البحث عنه الآن لأن تلك التعويذة لن تنجح إلا عندما تحدث حالة عدم الاتزان تلك مجدداً)

ليليا:(فهمت...)

مالوس:(ماذا؟!لكن هذا خطير! ماذا لو لم نعثر عليها في الوقت المناسب؟! سوف! سوف)

ضم والدنا شقيقنا الذي بدى على وشك الدخول في حالة هلع

مالفرد:(أهدأ مالوس....)

مالفرد:"أريد التأكد من شيء ما...هل يعقل أنه يقصد أن يجعلها تصل لتلك الحلة مجدداً حتى عندما يتحطم جسدها يتحرر هو؟"

ميكايلا:"هل أبي محق؟"

ميراي:"كلا لقد فكرت مثل-"

مالفرد:(ميراي....هل...هل سوف يتحرر ذاك الشيء لو حل بكِ مكروه؟)

هززت رأسي يميناً و يساراً

ميراي:(سألته عن هذا و قال أنه لو مت أنا فسوف يظل هو محبوساً داخلي للأبد)

ميكايلا:(آه... إذاً هو صادق بشأن تلك التعويذة و كل ما قاله)

ليليا:(هذا جيد،هذا يعني أنه لا يريد أن يؤذيك~)

مالفرد:(... ألا... ألا توجد طريقة أخرى لكي نحافظ على التوازن داخلك؟)

ميراي:(هممم حسناً...هناك شيء أنا من اقترحته و هو إن حدث و حصلت على حارس روحي رد علي و قال أنه إحتمال أن يحافظ هذا على التوازن أو.... أو فقط سيموت كلانا)

مالفرد:(ك-كلاكما؟)

ميراي:(أنا و الحارس الروحي المسكين....)

ميكايلا:(....يمكن أن نقول بأن هذه طريقة أخرى لكن غير مؤكدة صحيح؟)

ليليا:(أجل بما أن الحصول على حارس روحي ليس محكوماً بأي قواعد حقاً)

مالوس:(ل-لكن علينا أن نحاول البحث عن ذاك الحجر الكريم حتى نتأكد من أنه لا شيء سيء قد يحدث لكلاكما!)

مالفرد:(سوف أفعل هذا....قال إنها تعويذة صحيح؟)

ميراي:(أجل....قال إنها تعويذة صنعها هو و شقيقه)

مالفرد:(....سوف أبحث في هذا الأمر)

تنهد أخي بضيق و ارتمى على السرير

قال و هو ناظر للسقف بنفاذ صبر

ميكايلا:(و هكذا انتهينا من هذا الأمر.... أخيراً)

ميراي:(آه أجل~ الآن،أبي هل تريد أن تحدثنا بشأن شيء ما؟)

انتصب أخي مجدداً و نظرنا نحو والدنا الذي أظلم وجهه و نظر للأرض

مالفرد:(كورينا)

فور سماعنا لهذا الإسم مع منظر والدنا و الأجواء الغريبة تصورنا أن مصيبة كبيرة من نوع ما قد حدثت

ميكايلا:(ل-لم تعثروا عليها بعد؟..)

ليليا:(بل العكس....)

ميراي:(عثرتم عليها؟! و؟ ماذا حدث؟)

مالوس:(هي....ه-هي لم تكن... ح-حسناً هي لم تكن....)

ميكايلا:(لم تكن ماذا؟)

أغمض والدنا عينه بإحكام

مالفرد:(لقد وجدناها جثة هامدة)

ميراي:(ما-)

ميكايلا:(هاه)

حدق كلانا نحو والدنا بصمت

شعرت بأن رأسي أصبح فارغاً تماماً

لم أعرف بما أفكر أو بماذا قد أرد على ذاك الخبر الذي سمعته للتو

لم أتوقع هذا

لم أتوقعه على الإطلاق

ميكايلا:(ا-اذًا....إذًا ماذا؟...م-من قام ب....من قام بقتلها؟)

ليليا:(وجدنا الجثة على السلم المؤدي إلى المطبخ من الباب الشرقي المخصص للخدم....و...)

مالوس:(ك-كانت هناك علامة على ظهرها....)

ميراي:(علامة؟...)

مالفرد:(....قام أحدهم بنحت رمز مملكة سيليستيا بأداة حادة على ظهرها...نشك أنها نفس الأداة التي قتلت بها)

اقشعر جسد كلانا و وضع أخي يده على فمه

ليليا:(لكن...من قتلها،قتلها انتقاماً أو بحقد و كراهية شديدة....وجهها كان مشوها و...و فمها تم شقه حتى أذنيها....)

انتفض جسد شقيقنا و نظر نحو ليليا بغضب

مالوس:(ل-ليليا!)

وضع والدنا يده على كتف شقيقنا لكي يهدأ قليلاً

مالفرد:(...لا بأس هناك أشياء عليهم معرفتها حول ما حدث)

ميراي:(...متى...متى عثرتم عليها؟)

مالفرد:(هذا...بعد أن فقد كلاكما الوعي ببضعة ساعات)

ميكايلا:(ه-هذا...من عثر عليها؟)

مالفرد:(بما أن مكان العثور عليها كان في الباب الخاص للخدم فأحد الخدم هو من عثر عليها)

ليليا:(بشكل مفصل،لقد سمع البعض صوت ارتطام من الداخل لذا عندما حاولوا فتح الباب لم يفتح و كان مغلقاً بالمفتاح)

ميراي:(و ذاك المفتاح...من الذي يمتلكه؟)

مالفرد:(المفاتيح لأبواب الخدم مع كبير الخدم في القصر و الذي كان مشغولاً وقتها بتجهيز حفل عيد الميلاد لذا تأخر الحصول على المفتاح منه)

ميكايلا:(إذًا تأخر العثور على الجثة....لكن...كيف أغلق أحدهم الباب في مثل هذا الوقت؟)

ميراي:(أي وقت؟)

مالوس:(...تقصد التحضير لحفل عيد ميلادي؟... صحيح،لما كان الباب مغلقاً في وقت انشغال الخدم؟..و خصوصاً المطبخ؟)

ليليا:(ما زال هذا الأمر لم يتضح،لكن عثرنا على آثار طفيفة للسحر على ذاك الباب)

ميراي:(هكذا يمكن أن يكون شخص ما قد أغلقه بالسحر....لكن من؟)

مالفرد:(هناك شيء آخر غريب و هو أن مسرح الجريمة كان نظيفاً)

ميراي:(نظيفاً؟..)

ميكايلا:(نظيفاً؟)

أومأ والدنا بتعبير جاد على وجهه

ميراي:(هذا غريب...ألم يكن هناك أي شيء مكسور في الداخل أو حتى به خدوش؟)

ميكايلا:(أو أي علامات مقاومة حتى؟)

هز ليليا رأسه نافياً بتعبير مرهق

ليليا:(لا شيء من هذا،الأمر كأن جثتها سقطت فوق السلم فحسب)

مالوس:(ألا يمكن أن هذا ما حدث حقاً؟أنها لم تمت داخل القصر بل في مكان آخر و تم وضع جثتها هناك فحسب؟)

ميراي:(هذا ممكن لكن...لما قد يفعل أي شخص هذا؟...)

ميكايلا:(لو هذا ما حدث أيضاً فلماذا حاولوا تأخير العثور على الجثة؟...لما قد يغلقون الباب إن كان ما حدث هو أنهم تركوا جثتها هناك فحسب؟)

مالفرد:(هذا ما نحاول أن نكتشفه أيضاً... أيضاً هناك رسالة ما خلف نحت ذاك الرمز على ظهر الجثة)

ميراي:(رمز مملكة سيليستيا....أليس فقط لكي يقولوا بأنهم أتباع سورين هؤلاء؟)

ميكايلا:(لكن لما قد يقولون هذا؟...ألا يكشف عن نفسه هكذا؟...)

مالوس:(ل-لكن لو كان يريد الكشف عن نفسه ألا يعني ها أنه...أ-أنه ينوي على إظهار نفسه بالكامل الآن؟)

ليليا:(..محق هذا ما قد يعنيه)

مالفرد:(أنتم تتحدثون كأن سورين يعرف بأننا نعرف أنه هو الشخص وراء كل هذا)

نظرنا جميعاً نحو والدنا بتساؤل و حيرة

ليليا:(ماذا تقصد مالفرد؟)

قاطع والدنا ذراعيه و أسند ظهره إلى السرير

مالفرد:(إنه لا يعرف أننا نعلم بهويته و الدليل أنه لم يحاول أي شخص الهجوم علي أو على ليليا بعد الذي حدث مع سيدويل،إن كان يشك حتى في هذا كان سيحاول معرفة هذا منا بطريقة ما لكنه لم يفعل أي شيء)

ميكايلا:(ص-صحيح.... إ-إذًا ما مغزى ترك ذاك الرمز؟)

بدأ والدنا ينقر بإصبعه على ذراعه و هو يحدق بالفراغ

مالفرد:(ربما يريد أن يضللنا و يجعلنا نظن أن الناجين من سيليستيا يحاولون الانتقام من دورننتال و قتل أحد الطباخين الرئيسيين في القصر و وضع جثته مع رمز المملكة هكذا هو مثل تهديد بشن هجوم آخر علينا)

ميراي:(تقول أنهم يوضحون قدرتهم على شن هجوم على القصر بقتل أحد العمال المعروفين فيه؟)

مالفرد:(أجل،هذا ما أراه أكثر منطقية)

مالوس:(لكن...لما قد يغلقون الباب إذًا؟)

ميكايلا:(ألن يكون هكذا مجرد استعراض للقوة أيضاً؟أنهم يمكنهم غلق الأبواب كما يريدون؟....هذا قد يكون قاتلاً لو فعلوه في هجوم ما)

ميراي:(هذا.. أجل هذا منطقي حقاً)

مالوس:(اممم أجل أظنه منطقياً هكذا)

مالفرد:(لكن هذا جيد،هذا يعني أنه إلى الآن لا يعرف بما نفعله)

ليليا:(أجل،هذا مريح~)

ميراي:(هكذا...لما قاموا بقتلها حتى؟)

مالفرد:(... مازلت أحاول البحث في الأمر،لكن بوضع إحتمال قتلها في مكان آخر فقد يصعب اكتشاف ما كانت تفعله قبل أن تقتل)

مالوس:(صحيح...)

صمت الجميع بهدوء

كنت أحاول تنظيم كل ما سمعناه للتو في رأسي لعلي اكتشف شيئاً قد غفونا عنه

لكن أثناء فعلي لهذا اكتشفت شيئاً و انتفض جسدي بتفاجئ

ميراي:(لحظة أبي!!)

تفاجئ جميعهم و نظروا نحوي

مالفرد:(ماذا؟ما الخطب؟)

مالفرد:"هل اكتشفت شيئاً ما؟"

ميراي:(هكذا كم بقي على عيد ميلادك؟!)

تفاجئت بأخي الذي ضرب كتفي

ميراي:(ااه!)

التفت نحوه بغضب

ميراي:(ماذا؟! ما خطبك الآن؟!)

ميكايلا:(لقد اثرتِ قلقي! ظننتك اكتشفتِ مصيبة ما بتعبير وجههك المذعور ذاك!)

لم أدرك أن تعبير وجهي كان مذعوراً

ميراي:(ل-لحظة حقاً؟...)

مالوس:(ميراي...لقد انتفض جسدك و اتسعت عيناك فجأة هكذا...ل-لقد ظننتك اكتشفت مصيبة من نوع ما)

تفاجئت من هذا حقاً و حاولت أن أهدأ

ميراي:(ء-ء...لم أدرك أنني قد اخيفكم)

سمعنا صوت ضحك والدنا و ليليا فنظرنا نحوهم

ليليا:(حسناً حسناً لا بأس،لكن ميراي بالنسبة إلى سؤالك فهو سيكون بعد اسبوعين من الآن)

ميراي:(اه بهذا القرب؟)

أومأ والدنا بإبتسامة دافئة

مالفرد:(أجل...و هذا يعني أنني سوف أعترف بكم بشكل رسمي~)

جفل جسد كلانا و نظرنا نحو بعضنا البعض ثم إلى والدنا بقلق

ميراي:(اممم هل-هل قررت هذا بالفعل؟...)

مالوس:(...هل لديكم مانع؟)

ميكايلا:(فقط... ا-الأمر مفاجئ نوعاً ما....إ-إنه قريب هكذا...)

مالفرد:(إذا أردتم سوف أؤجل الإعلان عنكم....)

ميراي:"..ما رأيك ميكا؟هل نوافق على ما قاله والدنا فحسب؟"

ميكايلا:"...بعد الذي سمعته و حكاية أنه يتم التخطيط لشيء ما في يوم عيد ميلادنا...أ-أظن أنه من الأفضل أن نستمع إلى ما قاله لنا"

ميراي:"صحيح... حسناً...مع أنه مفاجئ للغاية لكنني أظن أنه كما قلت تماماً،من الأفضل أن نستمع إلى كلام أبي"

أخذ أخي أنفاسه

ميكايلا:"حسناً إذًا،اتفقنا"

ميكايلا:(كلا....لا بأس أبي،لن نمانع الإعلان عنا في عيد ميلادك)

ميراي:(أجل،لقد تفاجئنا قليلاً فقط لأن الأمر قريب هكذا~)

مالفرد:(... حقاً ليس لديكم أي مانع؟ليس عليكم الخوف بشأن ما قاله كالينيكي المهم راحتكم بعد كل شيء)

مالوس:(بالضبط! لذا إذا كنتم لا تشعرون بالراحة فلا بأس)

ليليا:(أجل،ليس عليكم القلق~)

ميراي:"...ماذا الآن؟ هل لا بأس حقاً؟"

ميكايلا:"لا...لا أعرف... ."

مالوس:(أنتما بخير؟...)

مالفرد:(... حسناً ماذا لو تركنا هذا الأمر لوقت لاحق؟ أمامكم اسبوعين للتفكير في الأمر،ليس علينا الاستعجال في أي شيء)

ميراي:(أظن...أظننا سوف نفكر في الأمر....)

ميكايلا:(أوافق....أظننا نحتاج بعض الوقت لكي نقرر هذا)

مالوس:"لقد ساءت تعابير وجوههم.... حسناً!"

ابتسم شقيقنا و ارتمى على كلانا و احتضننا

مالوس:(لا بأس!~ يمكنكم أخذ ما تشاؤون من وقت لإتخاذ القرار الذي يعجبكم~إن ذاك الأمر متعلق بكم بالكامل في النهاية)

ميراي:(ء-اه أجل!~ شكراً لك أخي)

ميكايلا:(سوف نأخذ وقتنا،شكراً لاهتمامك أخي)

مالفرد:(حسناً هكذا اتفقنا فكروا في الأمر كما تريدون و عندما تأخذون قراراً أخبروني و سوف انفذه)

ميراي:(حسناً سوف نخبرك)

ليليا:(الآن بعد أن ترتاحوا قليلاً سوف أعلمكم كيف تخفون الأجنحة و الذيول الخاصة بكم~)

ميراي:(لكن لا أريد أن أخفي جناحي،إنه جميل للغاية!~)

ضحك والدنا ضحكة خفيفة و ربت على رأسي

مالفرد:(بالطبع هو كذلك~لكن نقول إنه عليكم تعلم كيف تخفوها لكي لا تشكل مشكلة لكم أثناء الحركة أو اللعب)

ميراي:(كيف قد يشكلوا مشكلة؟)

مالوس:(لأنهم شيء جديد لم تعتادوا على وجوده بعد)

ميكايلا:(لا مانع لدي)

مالفرد:(سوف اخفيها لكما هذه المرة بعدها سيبدأ كلاكما تعلم كيف نخفيها بأنفسكم)

ميراي&ميكايلا:(حسناً)

هكذا وقف كلانا أمام والدنا و مد والدنا يديه قليلاً و أنطلق من حول يديه هاله بلون وردي فاتح

التفت حول كلانا بعدها رأينا اجنحتنا و الذيل الخاص بنا يختفون

اختفت الهالة الوردية

ميراي:(ه-هذا يعطي شعوراً غريباً لسبب ما...)

ميكايلا:(اممم ليس حقاً)

مالوس:(حسناً،الآن يمكنكم الراحة قليلاً إن أردتم)

ميكايلا:(اه بشأن هذا كان هناك شيء يشغل بال-)

فجأة قاطع أخي صوت طرق على باب الغرفة

مالفرد:(من؟)

:(جلالة الملكة تريد مقابلة سمو الأميرة الأولى و الأمير الثاني)

نفخ والدنا بضيق

مالفرد:"لما الآن؟! ألم يحن وقت عودتها بالفعل؟"

مالفرد:(... حسناً أخبرها أن تنتظر قليلاً حتى يتجهز أبنائي)

:(حاضر،سوف اعلمها على الفور جلالتك)

ميراي:"لم يخبره بأنه لا بأس بفتح الباب حتى... "

ميكايلا:"انظري إلى وجهه لقد تعكر مزاجه بسبب سماع سيرتها فحسب"

ليليا:(حسناً...ه-هل حقاً سوف تجعلهم يقابلونها؟...)

مالوس:(إ-إن لم يكن لديهما مانع فلا بأس...صحيح؟)

قال شقيقنا هذا و هو ينظر بتساؤل و قلق نحو والدنا الذي عقد حاجبيه بضيق و أخذ ينظر إلى الأرض و هو ينقر بإصبعه بسرعة قليلاً على السرير

مالفرد:"أتمنى أن ترحل و أظن أنها سترحل فور أن ترى التوأم...لذا... "

نظر والدنا نحونا فانتفض جسد كلانا

مالفرد:(هل...هل لا بأس في أن تذهبوا لكي تروها؟)

ميراي:(ء-امم كلا كلا!~ ليس لدينا أي مانع)

ميكايلا:(أ-أجل....هيا فقط لنذهب و ننهي هذا الأمر....)

ميكايلا:"توتر و غضب والدنا يسبب لي القلق...أريده أن يهدأ فحسب"

ميراي:"أ-أنا أيضاً... ."

تنهد والدنا تنهيدة طويلة

مالفرد:(هيا لنذهب إذًا)

ميراي:(ل-لحظة ألا يجب أن نغير ملابسنا أولاً؟....)

مالفرد:(هل تريدون تغيير ملابسكم؟أنتم تبدون لطفاء في أي شيء ترتدونه~)

ليليا:(هذه حقيقة~)

مالوس:(أ-أجل!~ أنتم تبدون جيدين و لطفاء في أي شيء!~)

احمر وجه كلانا و شعرنا بالاحراج مما قالوه

ميراي:(إ-إذًا لا مشكلة في الذهاب كما نحن)

ميكايلا:(صحيح...لا أشعر برغبة في ارتداء شيء آخر)

مالفرد:(حسناً،هيا بنا لنذهب و نقابلها)

و هكذا ذهبنا معاً و كان القصر مازال بتلك الألوان الكئيبة التي تغيرت

و كذلك ملابس الخدم التي تشبه ملابس الجنازة

توجهنا لفترة بعدها توقف والدنا و قرر أن ننتقل بسحر الإنتقال فحسب

و فور أن وصلنا لاحظنا أنه حقاً القسم الذي تجلس فيه جدتنا هو جزء من القصر لم نذهب إليه قبلاً

كان مظلماً و لم أتمكن من رؤية العديد من النوافذ على عكس باقي القصر

شعرت ببعض الخوف لذا أمسكت بأخي

نظر شقيقنا نحوي

مالوس:(مي-ميراي؟....)

ميراي:(ف-فقط المكان مظلم قليلاً هنا)

مالفرد:(ما باليد حيلة،إنها تحبه هكذا)

مالفرد:"فقط أتمنى أن تغادر على الفور بعد مقابلة التوأم...لقد سئمت بحق!"

ميراي:"أ-أرى كراهية أبي لها لم تقل و لو قليلاً"

ميكايلا:"يبدوا لي أنها تزداد بمرور وقت بقائها هنا... ."

هكذا توقفنا عند باب طويل أسود خالي من أي زخارف بلون آخر

كان تقريباً بنفس حجم باب غرفة والدنا أو ربما أكبر منه

وقف والدنا أمام الباب و أخذ أنفاسه كأنه على وشك دخول ساحة معركة

مالفرد:"حسناً ها نحن ذا"

طرق والدنا على الباب

مالفرد:(جلالتك،طلبتِ رؤية أبنائي)

سمعنا صوتها الجاف الذي لم يتغير من الداخل

مالي:(أدخل)

أمسك والدنا بمقبض الباب و بقي هكذا للخظة

مالفرد:"و فجأة لدي رغبة ملحة بالقفز من أقرب نافذة..... "

نظرنا نحوه بقلق

ميراي:"أ-أبي.... "

تنهد والدنا و فتح الباب

دخل هو أولاً لحقه شقيقنا ثم دخلنا نحن مع ليليا الذي كان متردداً كما لم نره من قبل

فور أن دخلنا وجدناها جالسه بفستان أسود بالكامل و مازال شعرها مربوطاً دون أن تخرج خصله واحدة عن مكانها

لم ترفع نظرها حتى عن الكتاب التي كانت تمسك به

أخفض والدنا رأسه قليلاً

مالفرد:(جلالتك)

أغلقت الكتاب و رفعت نظرها ببطء حتى نظرت نحو والدنا

مازالت عينيها الأشبه بالحجارة تلك تصيب كلانا بالقشعريرة و عدم الراحة

مالي:(لم تستغرق الكثير من الوقت،على عكس المتوقع)

رفع والدنا رأسه و كانت الابتسامة على وجهه تقاوم لكي تبقى في مكانها

مالفرد:(و كيف قد أجرؤ على التأخر عن تلبيه طلب جلالتك؟)

مالي:(أوه؟متى تعلمت كيفية التحدث بأدب هكذا؟)

مالفرد:"ألا يمكن أن اصعقها بالبرق و نرتاح جميعاً؟"

جفل جسد كلانا و نظرنا بتفاجئ و صدمة نحو والدنا

ميراي'"ء-ء....اه هذا... "

ميكايلا:"اللعنة....فكرة مثيرة للاهتمام مع ذلك~"

ميراي:"مي-ميكا!"

ميكايلا:"ماذا؟~"

حولت نظرها من والدنا و نظرت نحونا

شعرت بنظراتها سهاماً جليدية تخترق جسدي

انحنيت أنا و أخي برقة و قلنا بصوت هادئ و مؤدب قدر الإمكان

ميراي&ميكايلا:(نحي جلالة الملكة)

مالي:(همف لديهم بعض الأدب على الأقل)

مالوس:(ج-جدتي هل رأيتِ كيف أصبح كلاهما بعد مرحلة النمو الأولى؟)

مالي:(لا أرى أي اجنحه أو ذيول حتى)

تم صد نبرة شقيقنا الرقيقة و الحيوية بنبرتها الخالية من المشاعر تلك مع النظرة الدونية الطبيعية التي تمتلكها في عينيها

شعرت بالانزعاج من فعلتها تلك

مالوس:(ء-اه هذا...)

مالفرد:"تسك تسك مزعجة....و هل سيشكل أي فارق إن امتلكوا أجنحة و ذيول؟لا أمل في تغيرها.... "

مالفرد:(لديهم بالفعل أجنحة و ذيول أنا من قام باخفائها لأنهم لم يعتادوا على التحرك بها بعد)

مالي:(لم يعتادوا على التحرك بها؟)

مالفرد:(أجل،لا مشكلة في هذا صحيح؟)

بدى والدنا كأنه يهدد جدتنا

كان الجو بينهم خانقاً حقاً

مالي:"حسناً هكذا و قد استيقظ كلاهما لا سبب لي للبقاء هنا"

ميراي:"أخيراً...كانت الأجواء بدأت تصبح متعبة... "

ميكايلا:"أجل...الجو بينهم مشحون و خانق... "

مالفرد:(هل هناك شيء آخر قد تريد جلالتك معرفته؟)

لم تنظر نحو والدنا و أغلقت الكتاب في يديها ثم وقفت منتصبه

مالي:(كلا،لقد أخبرت الخدم بحزم كل شيء بالفعل.سوف أغادر الآن)

مالفرد:(أوه أنا أرى)

مالفرد:"أخيراً!~لقد مللت من تواجدها! أخيراً سوف تعود!"

كان التغيير في النبرة الباردة الرزينة التي كان يتحدث بها للنبرة الحيوية السعيدة مفاجئاً بحق

كدت أضحك لولا أن ضغط أخي على يدي بخفة

مالفرد:(حسناً،وداعاً جلالتك)

انحنى والدنا قليلاً لم تلتفت جدتنا إليه و خرجت من الغرفة

تبعناها حتى ركبت العربة

مالفرد:"أخيراً هكذا لن أراها مجدداً لفترة!~"

ميراي:"أبي سعيد للغاية.. ."

مالي:"صحيح،علي العودة في عيد ميلاد مالفرد لأرى ماذا سيفعل"

ميكايلا:"و هي سوف تدمر تلك الفرحة"

و قبل أن يغلق باب العربة نظرت نحو والدنا

مالي:(مالفرد،سوف أحضر عيد ميلادك)

انتفض جسد والدنا و حدق نحوها بتعبير فارغ

مالي:(ماذا؟لديك مشكلة؟)

مالفرد:(ء...كلا،ليس لدي أي مشاكل جلالتك... أنتظر زيارتك القادمة إذًا)

و انحنى والدنا قليلاً

أغلق باب العربة و هكذا ابتعدت عنا

فور أن ابتعدت عن الأنظار التفت والدنا بغضب و بدأ يسير بسرعة قليلاً عائداً نحو القصر

شعرنا بالارتباك لكننا تبعناه قلقاً عليه

ظللنا نتبعه لا نملك أي فكرة عن إلى أين هو ذاهب

لكننا ظللنا نسير خلفه فحسب

نوعاً ما شعرنا بالقلق عليه

هو لم يلتفت حتى لأي من الخدم أو الحرس الذين أدوا التحية له كالمعتاد

استمر حتى وصلنا إلى مكتبه فتح باب مكتبه بقوة و قابلنا ليليا بالداخل

ليليا:(مرحباً~)

تجاهله والدنا و ذهب و جلس على كرسي مكتبه و أخذ بعض الأوراق المتراكمة على المكتب و بدأ يكتب بالقلم عليها بغضب

ليليا:(...لا تخبرني...هل ستعود والدتك؟)

صمت والدنا و لم ينظر نحو ليليا لكن قبضته اشتدت على القلم حتى خشينا أن يكسره

لهذا اسرعنا نحوه لأن تلك الأوراق بالتأكيد مهمة

و من يعرف ماذا سيحدث لو تلطخت بالحبر؟

وصل شقيقنا و وضع يديه برفق و حذر على والدنا

تبعناه و اقتربنا منه

ميراي:(أبي؟...هل..هل أنت بخير؟)

اقترب ليليا و وضع يده برفق على كتف والدنا

ليليا:(مالفرد،هل يمكن أن تهدأ قليلاً؟)

مالفرد:"أنا أريد أن اهدأ! لكن...لكنني لا أفهم ما تفعله!لماذا فجأة هكذا أصبحت مهتمة بي؟! لم تهتم بي أو بإخوتي طوال طفولتنا! إذًا ما الخطب؟! ماذا تريد فجأة؟! لم تكن تهتم سوى لمالوس و أنا أعرف السبب لكن لما التوأم الآن؟! و ليس هم فقط بل أنا أيضاً؟!! لما تريد أن تهتم بي و بأبنائي فجأة هكذا؟! لما تتصرف كأنها شخص جيد فجأة؟!"

كان صوت أفكاره غاضباً و كانت أفكاره متتالية

لم نسمعه يفكر هكذا من قبل

اقتربنا منه أكثر و حاول ثلاثتنا عناقه

انتبه علينا و تنهد بضيق و تعب و ضمنا نحوه

مالفرد:(... آسف أنا...)

مالوس:(ليس عليك أن تعتذر!)

ميراي:(بالضبط! أبي نحن نشعر بالقلق عليك فحسب)

ميكايلا:(هل...هل أنت بخير؟..)

ليليا:(أنت متوتر لأنها سوف تعود لزيارتك؟)

نظر والدنا نحو ليليا بنظره غير واثقة ثم نظر للاسفل

مالفرد:(أنا فقط لا أفهم...ما خطبها فجأة؟...)

ليليا:(لما القلق؟~واثق أنها تريد معرفة ما ستفعله مع التوأم بعدما حدث فحسب~)

ميراي:"لقد...لقد قال ما فكرت فيه بالضبط!"

ميكايلا:"أجل،ليليا اكتشف ما تنوي عليه حقاً"

ميراي:"حسناً!~"

ميراي:(بالضبط!~أنا أيضاً أرجح أنها تريد معرفة ما الذي سيحدث لهؤلاء الأطفال الذين يحملون دماء إلف التنانين و العنقاء في جسد واحد~)

ميكايلا:(و لقد وصلوا لمرحلة النمو الأولى أيضاً)

مالوس:(أجل!~أجل!~ أوافق ربما هذا هو السبب،إنها تشعر بالفضول فحسب!~)

نظر والدنا نحونا و مازال هناك بعض الشك و الارتباك في عينيه

ميراي:(ل-ليس عليك القلق لهذا الحد!~ حقاً...)

ليليا:(أستمع لأطفالك مالفرد،ليس عليك القلق هكذا بسبب أمر كهذا~)

و ربت ليليا برفق على كتف والدنا

تنهد والدنا و زادت قبضته التي تحضننا بشكل طفيف

مالفرد:"أعرف هذا لكن.... حسناً..أظنهم على حق.. ."

شعرت و أخي ببعض الراحة أخيراً

ارتسمت ابتسامة خافتة على وجهه

مالفرد:(أظن....أظن أنكم على حق)

أشرقت وجوهنا على تلك الابتسامة الخافتة

مالوس:(رأيت؟~ لا شيء يستدعي القلق!~)

أطلق والدنا ضحكة خفيفة و نظر نحونا

مالفرد:(أنتم على حق،فبعد كل شيء هناك أمور كثيرة أكثر أهمية من هذا)

ميكايلا:(أتمنى أن يكون البحث عن سبب تناقص قوتك ضمن تلك الأمور الكثيرة...)

كان ينظر أخي نحو والدنا نظرة عتاب

ميراي:(هذا أكيد،أبي ذاك الأمر أولوية قصوى لك صحيح؟)

مالوس:(عليه أن يكون أول اهتماماتك)

كانت هناك نبرة تهديد في صوت شقيقنا

نظر والدنا نحونا ثم ابتسم

مالفرد:(اه بشأن هذا...)

ميراي:(لا تقل أنك نسيت...)

احمر وجهه بشكل طفيف و نظر بعيداً عنا بتوتر

مالوس:(أبي مجدداً؟!)

ميكايلا:(أنت تمزح!)

سمعنا صوت ضحك ليليا

مالفرد:(أيها الوغد...)

ليليا:(فقط أنظر كيف تثير قلق ابنائك هكذا~)

مالفرد:(لا-لا أثير قلقهم! أنا-)

ميراي:(حسناً هذه هي،سوف نبحث نحن ابتداءا من اليوم)

أومأ كلا أخوي بجدية

ميكايلا:(حقاً لا يمكنك أن تهتم بنفسك أبي)

مالفرد:(كلا! الأمر فقط أن ما حدث لكم و-)

مالوس:(تختلق الاعذار؟حقاً؟...)

أصبح صوت ضحك ليليا أعلى

ميراي:(أنت أيضاً لست بريئاً من هذا!)

توقف ليليا عن الضحك بوجه فارغ و أشار إلى نفسه بارتباك

مالوس:(صحيح! إذا كان أبي مشغولاً لما لم تحاول أنت البحث عن الأمر؟!)

ارتسمت ابتسامة فخورة على وجه والدنا و نظر نحو ليليا

ليليا:(أ-أنا حقاً حاولت تذكيره بالأمر!)

ميكايلا:(لا تدعي البراءة ليليا،كان في يدك أن تبحث و قلت أنه علينا البقاء خارج الأمر لأنك ستتولى الأمر لكن أنظر إليكم!)

مالوس:(بالضبط! إذا كان كلاكما بهذا الإنشغال لما لم توكلوا ذاك الأمر لنا؟! نحن لا نفعل أي شيء معظم الوقت!)

ميراي:(حقاً...متى سوف تعتمدان علينا قليلاً؟ نحن لسنا أطفالاً عاديين كما تعلمان،يمكننا أن نفهم شيئاً أو إثنين!)

حدق كلاهما نحونا بتعبير فارغ ثم نظروا نحو بعضهم البعض و ضحك كلاهما

مالوس:(ل-لما الضحك الآن؟)

ميراي:(ما الأمر؟...)

ليليا:(آه~ هلا نظرت إليهم؟~)

تحدث والدنا و هو يضحك بابتسامة واسعة

مالفرد:(أجل أجل~ يبدوا أنهم يكبرون بسرعة حقاً~)

ميكايلا:(ما الأمر مع كلاكما؟)

توقف والدنا عن الضحك و ضم ثلاثتنا نحوه بقوة و قبل جبين ثلاثتنا

مالفرد:(حسناً تريدون أن تتولوا بعض المسؤولية؟~)

شعرنا بالحرج لسبب ما

مالوس:(ح-حسناً أنا سوف ابدأ في فترة التدريب تلك بعد فترة كما تعلم...ل-لذا علي تعلم كيف أتحمل المسؤولية من الآن!)

ميراي:(صحيح،هذا شيء علينا أن نتعلمه إن عاجلاً أو آجلاً)

ليليا:(أنا فخور بكم حقاً!~)

و عانقنا ليليا بابتسامته واسعة مشرقة

ميكايلا:(ل-ليس أمراً غريباً أن نرغب في تولي بعض المسؤولية...)

مالفرد:(لكن حقاً ليس عليكم القلق،ليليا فعلاً لم ينسى الأمر و ظل يبحث لكن...)

ميكايلا:(ماذا؟)

ليليا:(لم أعثر على أي شيء غريب،لذا على الأغلب....على الأغلب أنه مرض ما....)

انتفض جسد شقيقنا و تمسك بقوة في ملابس والدنا و هو ينظر نحو

ضاقت حدقة عينه و أصبح يحدق نحو والدنا

مالوس:(م-مرض؟..)

كان صوته يرتجف كأنه سوف يبكي

مالوس:"أه لا لا لا ليس مجدداً! ل-ل...ليس... "

بدأ جسده يترجف بشكل طفيف

و أخفض رأسه ببطء بتلك النظرة المرتعدة على وجهه

أظلم وجه والدنا و هدأت الأجواء في المكتب

قرب والدنا شقيقنا منه و ربت برفق على ظهره

لم ينطق شقيقنا بأي شيء و فقط أراح وجهه على صدر والدنا

لم تتحسن النظره على وجهه

مازالت عينيه ترتجف بخفة و هو يحدق في الفراغ

مالوس:"مجدداً...لن...لن يحدث نفس الشيء مجدداً صحيح؟...مرض....ل-ليس نفس الشيء صحيح؟...أبي...ك-كلا...كلا بالتأكيد ليس نفس الشيء... "

شعرت بشعور غريب

سماع صوت شقيقنا الملئ بالقلق و الخوف جعلني أشعر بالضياع قليلاً

لم أعرف كيف أشعر بالضبط

لم أعرف

كنت أشعر بعدة أشياء في نفس الوقت لدرجة أنني شعرت كأن رأسي أصبحت فارغة

نظرت نحو أخي فوجدته هو أيضاً قرب وجهه و أخفاه في صدر والدنا

مالفرد:"آه...مالوس....-تنهد- لهذا لم أكن أرغب في التحدث عن هذا....بما يفكر الآن؟...لدي فكرة بالنظر إلى كيف يتمسك بي بقوة بجسد يرتجف هكذا.....ميليسا"

ضمنا والدنا نحوه برفق

ليليا:(...احم سوف...س-سوف أذهب لمتابعة التحقيقات)

مالفرد:(أجل.... وداعاً ليليا)

ليليا:(حسناً....)

غادر ليليا بهدوء من المكتب

صمت الجو لفترة طويلة مزعجة مليئة بجو غريب

بارد و كئيب

ربت والدنا برفق على ظهر شقيقنا

قبل رأسه ثم ابتسم بلطف

مالفرد:(اه ليس عليكم القلق حقاً بشأن هذا~ سوف يزورني الطبيب الخاص بي بعد غد لكي يفحصني و نتأكد....)

ميراي:(ح-حقاً؟...)

كنت أريد أن أكسر ذاك الجو بطريقة أو بأخرى

أومأ والدنا بسعادة

مالفرد:(لذا ليس عليكم القلق علي،كل شيء سيكون على ما يرام)

مالوس:(... حقاً؟)

كان يسأل بقلق و حذر

كانت عيناه لا تجرؤ على مواجه والدنا

قبل والدنا رأسه مجدداً و قال بسعادة

مالفرد:(أجل حقاً!~ ليس عليكم القلق....بجدية لن يحدث أي شيء،الأمر لن يكون خطيراً~)

ميكايلا:(لما أنت متأكد للغاية هكذا؟....)

ضحك والدنا بخفة و ربت على رأس أخي

مالفرد:(لأنني أعرف فقط~)

ميكايلا:(أي إجابة هي هذه؟...)

مالفرد:(لا تقلق حقاً،سيكون كل شيء على ما يرام.الآن هل هناك شيء تريدون السؤال عنه؟~)

ميراي:(ء-اه أجل ب-بشأن تلك المملكة البشرية...قلت أنك سوف تستقبل ملكهم؟)

مالفرد:(أوه أجل،كنت سوف أطلب زيارته لكن بعدما حدث معكما أجلت الأمر معه)

ميراي:(حقاً؟إذًا متى سوف يأتي مجدداً؟)

مالفرد:(يفترض أن يأتي نهاية هذا الأسبوع)

ميراي:(هذا جيد،و...و هل سمعت أي شيء من أريس؟)

مالفرد:(همم كلا لقد كان هادئاً بشكل مثير للقلق)

ميكايلا:(هل...هل يعقل أنه اكتشف أنك تتجسس عليه؟)

فرحت لأن ميكا بدأ يتحدث أخيراً

مالفرد:(هذا مستبعد،و حتى لو أكتشف الأمر لن يستطيع فعل أي شيء حقاً)

ميكايلا:(متأكد من هذا؟...)

مالفرد:(أجل،لقد وضعته بطريقة ستجعل الختم ينفجر إن حاول العبث فيه و لو قليلاً)

ميراي:(حسناً هذا مطمئن~)

مالوس:(...ألا يمكن أن يأتي الطبيب الآن؟)

مالفرد:(مالوس....حقاً لا بأس لا تقلق هكذا~)

ميراي:(... حسناً ما باليد حيلة إنه فتى طيب القلب و رقيق للغاية!~)

احمر وجهه شقيقنا

ضحك والدنا بخفة و ضم شقيقنا

مالفرد:(أجل~إنه رقيق للغاية!~)

انتفض جسده و نظر بوجه أشبه بحبه الطماطم نحو والدنا

مالوس:(أ-أبي!)

ضحكت أنا و والدنا و ابتسم أخي

شعرت بالراحة الآن

لقد خف ثقل الهواء في المكتب أخيراً

مالفرد:(حسناً لما لا تذهبوا الآن لكي تلعبوا معاً قليلاً؟~)

ميراي:(حسناً-آه! صحيح! لقد وجدنا كتباً غريباً اليوم في المكتبة)

مالفرد:(كتاب غريب؟...)

ميكايلا:(ماذا تقصدين ب'اليوم'؟ ميراي لقد مر شهر منذ أن وجدنا ذاك الشيء)

مالوس:(عن أي شيء تتحدثون؟)

انتفض جسدي و حدقت نحو أخي

ميراي:(اه صحيح....لقد مر شهر...لحظة!)

مالفرد:(ما الأمر؟)

ميراي:(هل تظن أنه أعاد الكتاب إلى مكانه كما قال؟)

ميكايلا:(أظن؟... أبي أمر مرورنا بتلك المرحلة عرفها من بالقصر أليس كذلك؟)

أومأ والدنا و بدى أنه ضائع قليلاً

مالفرد:(ما الذي يتحدث كلاكما عنه؟ أي كتاب و من الذي تتحدثون عنه؟)

ميراي:(آه حسناً كما ترى،ميكا هو من عثر على ذاك الكتاب)

ميكايلا:(لقد كان مليئاً برسومات غريبة و مكتوباً بلغة غريبة أيضاً)

مالفرد:(حقاً؟...و من الذي قصدته ميراي؟)

ميراي:(تذكر ذاك الرجل الذي كان رفقة ليليا؟ذاك الذي كان نصف لسانه مقطوعاً)

مالوس:(اه ذاك الرجل! لقد رأيته يحوم حول الغرفة التي كنتم بها بتعبير قلق على وجهه)

ميكايلا:(ماذا؟....)

ميراي:(حقاً هذا؟...)

مالفرد:(مالوس....هل كان يبقى لوقت طويل؟)

مالوس:(كلا،لكن عندما لاحظني ابتسم و انحنى ثم غادر دون فعل أي شيء....لكن هذا كان أول مرة بعدها بدأت اراقبه من بعيد لأنني شعرت ببعض القلق)

مالفرد:(... الآن بذكرك للأمر لقد أتى إلى مكتبي ليطلب الأذن بالذهاب إلى المكتبة...)

ميراي:(حقاً؟ إذًا هو لم يكذب علينا...لحظة كيف يتعامل معك أبي؟)

مالفرد:(ماذا تقصدين بالضبط؟)

ميكايلا:(تعني كيف يتحدث معك لأنه كما تعرف.... حسناً غير قادر على الكلام)

مالفرد:(يكتب في ورقة ما يريد لي،هل فعل معكم نفس الشيء؟)

ميراي:(أنا من أحضر له ورقة و قلم...كنا نشعر ببعض القلق لأنه أتى فجأة إلى المكتبة و نحن نقرأ ذاك الكتاب)

مالوس:(هل فعل لكما أي شيء؟!)

ميكايلا:(كلا،لقد كان يتعامل معنا بلطف في الواقع)

مالوس:(متأكد؟ لم يكن لديه أي نوايا سيئة؟...)

ميراي:(همم كلا لا أظن هذا،لقد بدى كشخص لطيف~)

مالفرد:(هل أخذ ذاك الكتاب الغريب؟)

ميراي:(أجل،و جعلناه يعدنا بأن يعيده إلى مكانه بعد أن ينتهي منه)

ميكايلا:(لكن لما كان يحوم حول غرفتنا؟)

ميراي:(ربما يشعر بالقلق؟...بما أننا كنا نحسب أننا سوف نجلس معه بعد عيد ميلاد شقيقنا لكن... حدث ما حدث)

مالفرد:(... حسناً،يمكنكم الذهاب و الراحة لباقي اليوم و أنا سوف أبحث في أمر ذاك الرجل)

ميراي:(أبي...هل تشعر بشعور غريب اتجاهه؟)

مالفرد:(فقط علي أن أتأكد من أي شخص يقترب منكم)

مالوس:(أتفق! علينا التأكد منه،قد يكون مشبوهاً)

ميكايلا:"حسناً كانت أفكاره غريبة إلى حد ما... "

ميراي:"لكن...لكنه لم يظهر أي نوايا سيئة...لقد بدى قلقاً علينا و حكاية أنه ظل يحوم حول الغرفة طوال فترة غيابنا عن الوعي.. ."

ميكايلا:"لا ضرر من التأكد مع ذلك"

مالوس:(لما لا نذهب و نبحث عن ذاك الكتاب؟إذا كان حقاً صادقاً فسوف نعثر على الكتاب في المكتبة)

ميراي:(حسناً،هيا بنا~)

مالفرد:(اذهبوا و ابحثوا عنه لكن بحذر اتفقنا؟)

ميكايلا:(ليس عليك القلق أبي)

ميراي:(أجل لا تقلق~نحن سنكون بخير!~)

مالوس:(أجل،أنا سأكون معهم~)

ابتسم والدنا

بعدها ودعناه و خرجنا من المكتب

توجهنا نحو المكتبة.

2024/09/16 · 7 مشاهدة · 5724 كلمة
Malak
نادي الروايات - 2025