طوال الطريق إلى المكتبة لاحظنا الخدم هنا و هناك يزيلون تلك الألوان الكئيبة التي تغط على القصر ليعود إلى سابق عهده
كما كانت وجوههم أكثر إشراقاً
شيء آخر لاحظناه أنه كان هناك إعاجب كبير بمظهرنا الجديد و بعض التعجب من بلوغنا تلك المرحلة
لكن كان كل هذا في ذهن الخدم و ما بدى كان الإبتسامة اللطيفة على وجوههم الموجه لنا
ميكايلا:"اه... بعد التفكير في الأمر،من الجيد أن يتم الإعلان عنا بعد أن بلغنا مرحلة النمو تلك"
ميراي:"همم~صحيح بالنظر إلى ردود أفعال الخدم و كل من مر بنا،أجل نحن حقاً محظوظين~"
ميكايلا:"أظن"
هكذا وصلنا إلى المكتبة و دخلنا إليها
مالوس:(حسناً!~ أين عثرتم على الكتاب؟)
ميكايلا:(اه في آخر المكتبة)
مالوس:(في آخ-)
التفت شقيقنا بعيون متسعة نحو أخي
مالوس:(كيف وصلت إلى آخر المكتبة؟!)
قال شقيقنا هذا بنبرة متعجبة و متفاجئة
ميكايلا:(همم؟شعرت بالملل فحسب~)
رد أخي عليه بنبرة غير مبالية
مالوس:(ش-شعرت بالملل....)
بينما بدى شقيقنا و كأنه لم يستوعب بعد ما قاله أخي
ضحكت بخفة ثم أمسكت بيدي كلاهما
ميراي:(هيا~ماذا عن سباق إلى آخر المكتبة؟~)
مالوس:(أوافق!~)
ميكايلا:(سباق؟حقاً؟ في المكتبة من بين كل الأماكن؟)
ميراي:(ما خطبك ميكا؟~ لن نسبب أي ضرر)
تنهد أخي و بدى عليه خيبة الأمل
ميكايلا:(النقاش معكِ لن يفيد بشيء،هيا بنا)
اشرق وجهي أنا و شقيقنا و هكذا بدأنا الجري حتى آخر المكتبة
كان المكان أكبر مما تخيلت
جدياً،للحظة شعرت بالخوف من أنني علقت و لن أصل إلى أي مكان
بعد فترة أخيراً و صلنا إلى نهاية المكتبة
وصل شقيقنا أولاً بينا أنا وصلت آخر شخص
قلت و أنا الهث
ميراي:(مي-ميكا كيف بحق قد و-وصلت إلى هنا لأنك شعرت بالملل فحسب؟)
مالوس:(لهذا تفاجئت حقاً....)
ضحك شقيقنا وضم أخي نحوه
مالوس:(آه~حسناً أظن أن أخونا العزيز يحب القراءة حقاً~)
ضحكت أنا أيضاً و أومأت
ميراي:(أجل،أنه حقاً يعشق الكتب~)
ميكايلا:(كلاكما...على ايه حال لقد عثرت عليه أسفل ذاك الرف هناك)
أشار أخي و ذهبنا إلى حيث أشار
نزل شقيقنا على الأرض و أخفض رأسه و مد يده تحت الرف
مالوس:(اممم)
ميراي:(هل عثرت على شيء ما؟)
مالوس:(...كلا...لا أجد أي شيء هنا)
أخرج شقيقنا يده و وقف مجدداً و هو ينفض الغبار عنها
مالوس:(لا يوجد شيء في الأسفل)
ميراي:(هذا....)
ميكايلا:(لم يرجعه إلى مكانه؟...)
مالوس:(....ماذا كان في ذاك الكتاب حتى؟)
ميراي:(بعض المعلومات عن عشيرة الثعالب الشيطانية)
اتسعت عيني شقيقنا بشكل طفيف
مالوس:(حقاً؟!ما الذي كان مكتوباً عنهم؟)
ميكايلا:(لم نسأل عن هذا لأن شيئاً آخر آثار اهتمامنا)
ميراي:(صحيح....تذكر ذاك المكان الغريب؟)
مالوس:(الذي أغمي عليكِ بسببه؟)
انتفض جسدي و شعرت ببعض التوتر لكنني تحدثت على أي حال
ميراي:(أ-أجل)
ميكايلا:(أجل نحن نتحدث عن ذاك المكان)
مالوس:(...معقول...هل كان هناك معلومات عنه؟)
ميراي:(كانت هناك رسمة لتلك البوابة التي رآها ليليا و سألنا ذاك الرجل عنها)
مالوس:(و ماذا قال؟)
بدى شقيقنا متحمساً لسماع الإجابة
ميكايلا:(قال إنها كانت بوابة لبعد آخر بشيء مختوم داخلها)
اتسعت عيناه و حدق نحونا
مالوس:(ماذا؟...)
ميراي:(أجل...لقد تفاجئنا حقاً من هذا)
مالوس:(لكن...ما الذي كان محبوساً داخلها؟ و إلى أين كانت تؤدي حتى؟)
ميكايلا:(لم يعرف و لم يجيب علينا عندما سألناه...لكن ما نعرفه أن تلك البوابة أبطلت بعد أن تحرر منها أيا كان ما بداخلها)
مالوس:(هذا...ك-كيف يعرف ذاك الرجل بأي من هذا؟ أيضاً ألم تقولوا أنها لغة غريبة؟ كيف عرفها؟)
ميراي:(هذا...)
ميراي:"هل أخبره بقصة أن الكتاب خاص بوالده؟"
ميكايلا:"...أظن من الأفضل ألا نقول شيئاً كهذا،ربما تحدث مشكلة و إذا عرف أننا اخبرناهم بهذا سوف يبتعد عنا"
ميراي:"محق...أجل فقط لنبقي الأمر هكذا"
ميراي:(لا نعرف حقاً...لم نحاول أن نسأله)
مالوس:(حسناً...من الجيد أنكم لم تسألوا،من يعرف؟ ربما قد ينوي على اذيتكم لو سألتموه عن شيء كذاك)
مالوس:"لكنه حقاً مثير للشبهة هكذا....فقط من يكون؟"
ميراي:(حسناً...لما لا نذهب و نفعل شيئاً آخر لباقي اليوم؟)
مالوس:(... حسناً،ما رأيكم في أن نذهب و نتدرب معاً على تعويذة الرياح؟~)
ميكايلا:(لا مانع لدي،مرت فترة منذ أن تدربنا معك أخي)
ميراي:(هيا بنا!~)
و هكذا ذهبنا إلى ساحة التدريب و ظللنا نتدرب مع شقيقنا حتى غربت الشمس
شعرنا بالتعب بعدها لذا لم نأكل حتى و ذهبنا للنوم
اليوم التالي مر بهدوء و حضر ليليا تدريبنا و بدأنا نتقن تعويذة الريح تلك إلى حد ما
شعرنا ببعض التوتر من يوم غد لأنه اليوم الذي كان سيتم فحص والدنا فيه
و هكذا و في صباح ذاك اليوم بعد الإفطار بقينا رفقة شقيقنا في غرفته حتى أتى الطبيب إليها
فور دخول الطبيب رفقة ليليا إلى الغرفة نظر والدنا نحونا
مالفرد:"...بعد ما حدث البارحة أليس من الأفضل أن يخرجوا هم و لا يحضروا الفحص؟"
ميكايلا:"على جثتي! لن يحدث هذا!"
ميراي:"صحيح لن أغادر هذه الغرفة إلا بعد الإطمئنان على أبي!"
مالفرد:(حسناً لما لا تذهبون ل-)
:(كلا)
رد ثلاثتنا و نحن ننظر نحو والدنا بجدية
اتسعت عيناه بشكل طفيف و حدق بنا بتفاجئ
مالفرد:(اه لكن ليس عليكم حقاً البقاء-)
مالوس:(مستحيل،سوف أبقى أنا و إخوتي هنا)
أومأ كلانا على كلام شقيقنا
سار ليليا رفقة الطبيب و هو يضحك بخفة
كان والدنا يرمقه بنظرات منزعجة
ليليا:(مالفرد فقط اتركهم يطمئنوا عليك)
تنهد والدنا و عاود النظر نحونا
مالفرد:"لكن...لقد تفاجئت حقاً عندما رفض ثلاثتهم بوجه جاد و نبرة حازمة كتلك"
ابتسم بلطف و ضم ثلاثتنا نحوه برفق
مالفرد:"حسناً لابد أنني قد سببت لهم الكثير من القلق....علي أن اعوض عن هذا و اجعلهم يشعرون بالإطمئنان مجدداً"
ابتسمت وشعرت بالراحة
ميراي:"الآن هذا أفضل~"
ميكايلا:"أجل هذا ما نريده بالضبط"
اقترب الطبيب من والدنا لكن هناك شيء أثار تعجبنا قليلاً
لقد وقف الطبيب أمام والدنا الذي كان جالساً على الفراش و كان ينظر نحوه بنظره عتاب
:(جلالتك....أهملت نفسك مجدداً أليس كذلك؟)
كان تعبير وجهه مليئاً بخيبة الأمل
ضحك والدنا بخفة و نظر نحوه
مالفرد:(آه حسناً لست متأكداً إن كان هذا السبب بعد~)
تنهد الطبيب و هز رأسه يميناً و يساراً ببطء
:(حقاً أنت لا تتغير مهما كانت مكانتك صحيح؟)
أبعد والدنا نظره عن وجه ذلك الطبيب بتوتر
ليليا:(أن يتغير هو أمر شبه مستحيل)
ميراي:"...من هذا بحق الجحيم؟ لما يتحدث مع والدنا هكذا؟"
ميكايلا:"لا أحب تلك الطريقة التي يتحدث بها معه..."
مالوس:"لما يتحدث بهذه الأريحية مع والدنا؟!"
ميراي:"إذًا حتى شقيقنا لا يعرفه... "
وجه ثلاثتنا نظرنا نحو ذاك الطبيب و نحن نشعر بالريبة و الضيق منه
جفل جسد الطبيب و حاول النظر إلينا خلسة لكن فور أن تلاقت أعيننا أبعد وجهه عنا بسرعة
:"ل-لا بد أنهم قلقون عليه حقاً.... "
مالفرد:"هممم؟ ما خطبه فجأة؟...و ما شعور نيه القتل التي هب علي فجأة هكذا؟"
حول والدنا نظره نحونا
اتسعت عيناه و حدق بنا
مالفرد:"لما ينظرون نحوه و كأنهم سيقتلعون رأسه؟...اه! فهمت"
ضحك والدنا ثم لوح بيده نحونا
مالفرد:(ليس عليكم القلق~ هذا بن كان رفقتي طوال فترة التدريب الخاصة بي~)
شعر ثلاثتنا بقليل من الهدوء و نظرنا نحو ذاك الطبيب
كان لون شعره رمادياً داكناً و لون عينيه فضي بقرون قصيرة لكن سميكة و ملتوية قليلاً بلون أحمر قاتم
لكن كان هناك شيء مميز به
شيء لم نراه من قبل منذ أن ولدنا
لقد كان يرتدي نظارة،لم نراها سوى لدى شخصية في كتاب قد قرأناه من قبل
حدقنا بتلك النظارة بتساؤل
بن:"لحظة...هل لهذا كانت لديهم تلك النظرات المخيفة؟"
ابتسم و كانت ابتسامته لطيفة حقاً
وضع يده على صدره بأناقة ثم انحنى لنا
بن:(تشرفت بمقابلة أمراء إمبراطورية دورننتال)
مالوس:"اه....هو صديق أبي إذًا"
أشرق وجه شقيقنا
مالوس:"هذا مريح~"
مالوس:(ن-نحن أيضاً تشرفنا بلقاء صديق والدنا)
ميراي:(أجل!~)
ميكايلا:(....لما ترتدي نظارة؟أليس نظر إلف التنانين قوي حقاً؟)
انتفض جسدي و جسد شقيقنا و نظرنا نحو أخي بتفاجئ
ميراي:(ميكا!)
مالفرد:"ذاك الفتى... "
تنهد والدنا بتعب
ميكايلا:(ماذا؟)
مالوس:(ل-ليس من اللطيف أن تسأل مثل ذاك السؤال...)
مالفرد:(ميكايلا أخوك محق)
عندها سمعنا صوت ضحكة خفيفة
لننظر نحو ذاك الطبيب
بن:(لا داعي لتوبيخه،أفترض أنها أول مرة ترى أحدهم يرتدي نظارة صحيح؟)
قال هذا و أمسك بذراع ناظرته
رفعه قليلاً ثم اخفضه إلى مكانه
ميراي:(ح-حسناً أجل...لم نرى أحدهم يرتديها من قبل)
بن:(أنا ارتديها بسبب إصابة قد حصلت عليها)
مالوس:(اه...ن-نعتذر عن السؤال حقاً إذًا)
بن:(ليس عليك الإعتذار سموك)
ليليا:(لقد كانت إصابة وسط تلك الحرب،عندما اصطدمت بقوة أثناء محاولة سحب مالفرد بعيداً صحيح؟)
تنهد ذاك الطبيب
ثم تحدث و هو ينظر نحو والدنا بنظرة العتاب تلك
بن:(أجل)
مالفرد:(ل-لما تنظر إلي هكذا؟اخبرتك أن تبقى بعيداً عن ساحة المعركة أنت من أسرع لاحقاً بي)
بن:(و هل كان علي فقط أن أتركك هكذا حينها؟! لقد كنت مصاباً في كل مكان و رفضت أن اعالجك حتى!)
مالفرد:(لأنه لم يكن هناك وقت للعلاج! لقد كان الوضع صعباً للجميع و كان علينا الحفاظ على كل ثانية تمر!)
بن:(على الأقل كنت لتدعني أوقف النزيف حتى! لكن كلا! استمررت بالجري في الأرجاء بكل تلك الجروح!)
مالفرد:(ل-لقد سحبتني بعيداً على أي حال بعدها...)
بن:(همف هذا بعد شق الأنفس)
ليليا:(حسناً حسناً كلاكما الآن~ لا وقت للشجار حقاً)
كنا نحدق بما يحدث بتعبيرات فارغة
ميراي:"...إ-إنهم حقاً أصدقاء... "
أومأ أخي ببطء
تنهد ذاك الطبيب و رفع نظارته بإصبعه قليلاً
ثم نظر نحو والدنا و لم تفارق نظرة العتاب و خيبة الأمل وجهه
بن:(حسناً؟ ما الذي فعلته بنفسك هذه المرة جلالتك؟)
مالفرد:" جلالتك...أن تقولها هكذا بعد أن توبخني... "
كان والدنا ينظر نحوه بضيق
لكنه تنهد و تحدث
مالفرد:(هذه المرة لم أفعل أي شيء حقاً)
حدق بن ذاك نحوه و بدى أنه لم يصدق كلمة واحدة مما قال والدنا
مالفرد:(أنا صادق! حقاً...منذ فترة بدأت ألاحظ أن قواي السحرية تتناقص)
فجأة انقلب تعبير وجه بن و أصبح جدياً
بن:(منذ متى بدأت تشعر بهذا؟حدد وقتاً محدداً قدر الإمكان رجاء)
مالفرد:(من بعد حفل عيد ميلاد ديتر في لانروج)
بن:(...هل هناك إحتمال تناولك لأي شيء أو شرب أي شيء غريب؟)
ليليا:(نظرنا في هذا الأمر و كلا،لا شيء كهذا حدث معه)
وضع بن ذاك يده على ذقنه و بدى غارقاً في التفكير
بن:"حسناً إذًا باستبعاد أي تدخل خارجي قد حدث....علي تفقد دوائره السحرية لأرى ما الذي يحدث مع سحره...قد تكون قد أصابها الضرر بطريقة ما"
ميراي:"ه-هذا ممكن؟"
ميكايلا:"حسناً هو يقول أنه ممكن... "
وضع بن الحقيبة التي كان ممسكاً بها على المنضدة جانب الفراش و أخرج منها حجراً سحرياً بلون فضي جميل
لكن فور أن أقدم على تقريب ذاك الحجر من والدنا اقترب ثلاثتنا منه بقلق
توقف عما يفعله و نظر نحونا ثم ابتسم
بن:(سوف أرى إن كانت دوائره السحرية جميعها بخير و تعمل،هذا الحجر السحري يساعد على تتبع الدوائر داخل الجسد بدقة)
مالوس:(... حسناً)
بن:"إنهم قلقون عليه للغاية...مالفرد حقاً أنت تقلق من حولك على الدوام هكذا"
هز رأسه يميناً و يساراً بخيبة أمل
بن:(حسناً،استلقي على السرير إذا سمحت)
و على هذا نزل ثلاثتنا من فوق السرير لكي نفسح المجال
بدأ بن ذاك يقرب الحجر من والدنا
وضعه فوق صدره و بدأ يحركه ببطء
تلون الحجر فجأة بنفس اللون الذي يتشكل حول والدنا عندما يغضب
تابعناه و نحن ننظر إلى ما يفعل بترقب
بن:"حسناً...حتى الآن لا يوجد أي-"
فجأة تجمدت يده في مكانها و اتسعت عيناه
مالوس:"م-ما الأمر؟... "
أصبح وجهه جاداً للغاية و أخذ يحرك الحجر الذي بدأ ذاك اللون الأخضر الذي يشع به يتلاعب يخفت و يكبر دون نمط محدد
بن:"هذا...لكن لماذا؟...لما تبدوا الدوائر السحرية هكذا؟....هل يعقل أنه اجهد نفسه مؤخراً؟...هذا إحتمال...الآخر....ربما إحدى تلك الإصابات أظهرت تأثيرها.... "
ميكايلا:"إصابة؟... أتمنى ألا يكون شيئاً خطيراً... "
ميراي:"أنا أيضاً....حقاً"
بن:(جلالتك....هل كنت تستخدم الكثير من السحر مؤخراً؟)
مالفرد:(مؤخراً؟....أجل نوعاً ما)
ليليا:(هل هناك خطب في الدوائر السحرية؟)
رفع بن يده الممسكة بالحجر المتوهج و بعد أن أبعدها عن جسد والدنا هدأت و عادت إلى لونها الأصلي الفضي
بن:(...الدوائر السحرية في منطقة الصدر يبدوا أن ضرراً ما أصابها و أصبح السحر يتسرب منها،شيء ما تسبب في إصابتها بخلل و لم تعد قادرة على الحفاظ على السحر داخلها)
مالوس:(م-ماذا يعني هذا؟...هل هو بخير؟...)
ابتسم بلطف نحونا
بن:(لا داعي للقلق،الضرر ليس ضخماً و لم ينتشر إلى كثير من الأجزاء)
مالفرد:(لكن لما هذا؟)
بن:(حسناً قد تكون قد اجهدت نفسك مما سبب تلف تلك الدوائر أو....بسبب تلك الإصابة)
ليليا:(...لكنها...لكنها منذ وقت طويل،يعقل أن تسبب ضرراً له بعد كل ذاك الوقت؟)
ميكايلا:(أي إصابة؟...)
نظر ثلاثتهم نحونا بصمت
بن:"...لا يعرفون؟ حسناً هذا متوقع....لن يخبر أطفال صغار بشيء كذاك"
ميراي:"ماذا؟...ما الذي يخبئه والدنا مجدداً الآن؟"
مالفرد:(بن....كما قال ليليا كيف قد تسبب أي ضرر بعد كل ذاك الوقت؟)
بن:(هذا لأنها لم تكن إصابة عادية-)
فجأة توقف عن الحديث و أظلم تعبير وجهه
بن:"لكن من المفترض أنني قد أعطيته دواء لكي لا تسبب تلك الإصابة أي شيء له....لحظة...لا تقل"
حول نظره ببطء نحو والدنا
كان ينظر نحو والدنا بغضب و قابل والدنا تلك النظرة الغاضب بتوتر قد ظهر على وجهه
مالفرد:"ما خطبه الآن؟"
بن:(جلالتك)
فجأة أصبح صوته قاسياً و مليئاً بالغضب
بن:(جلالتك لم ينسى أخذ الجرعة التي كنت أتوسل إليك لكي تأخذها أليس كذلك؟)
انتفض جسد والدنا و أبعد وجهه بعيداً عن وجه بن المشتعل بالغضب الآن
بدأ بعض العرق يتشكل على وجه والدنا
مالوس:(أبي...هل كان من المفترض أن تداوم على دواء ما؟)
ليليا:(مالفرد...أنت...لا تمزح معي! هل حقاً نسيت أخذه؟!)
مالفرد:(هذا....احم احم)
عاود والدنا النظر نحو بن و ليليا
مالفرد:(...أظنني توقفت عن أخذه لبعض الوقت الآن)
ليليا:(مالفرد!)
بن:(منذ متى-كلا متى كانت آخر مرة أخذته؟)
مالفرد:(.... حسناً لقد توقفت عندما بدأت حالة ميليسا تتدهور و...و آخر مرة أخذته....)
بن:(جلالتك لم يأخذه من بعدها صحيح؟)
مالفرد:(....)
بن:(عرفت الإجابة.....)
تنهد بن تنهيدة طويلة مثقلة بالتعب و هو يمسك رأسه
ليليا:(هل لهذا كنت تتجنب الفحص الدوري من وقتها؟)
ميراي:(لحظة ماذا يحدث الآن؟...هل هو مرض ما أم ماذا؟...)
اقترب شقيقنا بخطى مرتجفة نحو والدنا و وضع يديه على يد والدنا
مالوس:(أبي....م-ماذا يحدث بالضبط؟.... أي دواء ذاك؟... أنت بخير صحيح؟)
بن:(سمو الأمير الأول،ليس عليك القلق حقاً)
نظر شقيقنا و كانت عيناه ترتجفان
ابتسم بن ذاك و ربت برفق على كتف شقيقنا
بن:(كانت هناك إصابة تسببت في بعض الضرر للدوائر السحرية لدى جلالته لكن كان الأمر بسيطاً للغاية)
فجأة أصبحت الإبتسامة على وجهه مليئة بالضيق و الغضب و هو ينظر نحو والدنا الذي أبعد وجهه و أصبح ينظر إلى الحائط
بن:(كان على جلالته أن يأخذ دواء معين لكي لا تحدث أي مضاعفات لتلك الأضرار التي كانت ستهدأ و تعود إلى طبيعتها بعد فترة من الراحة)
مالفرد:"حسناً لقد التزمت بها حقاً....لفترة"
ميراي:(...و؟ ماذا يعني هذا الآن؟)
تنهد بن و نظر نحوي و إخوتي بإبتسامة لطيفة
بن:(لحسن الحظ الدوائر السحرية لدى جلالته قوية حقاً لذا صمدت لفترة دون ذاك الدواء لكن... الآن قد أصابها بعض الضرر و بدأ السحر يتسرب منها لذا تناقص مقدار السحر الذي يستطيع هو إخراجه)
ميكايلا:(هكذا....هل هذا يعني أنه عليه فقط أخذ ذاك الدواء مجدداً؟...)
بن:(أجل،لكن بالنظر إلى حجم الضرر الآن سيكون على جلالته أخذ عدة أشياء جانبه لكي نمنع ذاك الضرر من التفاقم و الإنتشار....كما سوف يتوجب عليك عدم استخدام السحر لفترة)
انتفض جسد والدنا و حدق نحو بن
مالفرد:(مهلاً! لا يمكنك قول هذا فحسب)
بن:(بالنظر إلى مدى الضرر و مدى فعالية الدواء هممم~)
مالفرد:(مهلاً بن!)
بن:(سيكون اسبوعين مدة كافية )
مالفرد:(اسبوعين؟! لا يمكن أن أبقى دون استخدامه لأسبوعين!)
لم تتغير نبرة صوت بن طوال هذا و تابع الحديث متجاهلا صوت والدنا المُلح
بن:(بعدها عليك أن تبدأ باستخدامه برفق و روية لأسبوع آخر على الأقل لكي لا تسبب صدمة للدوائر السحرية بعد فترة الراحة تلك)
ارتسمت إبتسامة واسعة مشرقة على وجه بن الذي قرر أخيراً أن ينظر نحو وجه والدنا و هو يتحدث
بن:(و هكذا سوف تعود كما كنت أو أفضل حتى!~ لأن هكذا أثر ذاك الجرح سوف يختفي تماماً)
لم يجب والدنا عليه و ظل يحدق نحوه بضيق و انزعاج
مالوس:(ه-هذا جيد!)
نظر شقيقنا و الحماسة تملئ وجهه و صوته نحو والدنا
مالوس:(أبي!~ هكذا فقط عليك الراحة قليلاً و أخذ الدواء و سوف ينحل كل شيء!~هههه~ أنت حقاً بخير و لست مريضاً!~)
أضاء وجه شقيقنا و زاد تعمق الابتسامة على وجهه و هو ينظر بعيون تتلألأ نحو والدنا
بن:"هاه! أعترض على ما قلت أمام ذاك الوجه البرئ مالفرد،أنا اتحداك!"
ميراي:"نوعاً ما بدأت أحب ذاك الطبيب~"
ميكايلا:"أهم شيء أنه يقدر على جعل والدنا يستمع إليه لكي يحافظ على صحته...ههه~حقاً أحببته أنا أيضاً~"
اقترب كلانا من والدنا
ميراي:"علينا التأكد من عدم اعتراض أبي"
نظر كلانا بوجوه تشقها الابتسامة الواسعة
ارتميت في حضن والدنا
ميراي:(مرحى!~ أبي بخير!~)
ميكايلا:(أجل!~عليه فقط إتباع ما يقوله ذاك الطبيب الطيب و سيكون بخير!~)
سمعنا صوت ضحك ليليا
مالفرد:".... حقاً لا يمكنني قول أي شيء هكذا... "
تنهد والدنا و بدى عليه الاستسلام
مالفرد:"لكن....لقد كانوا قلقين للغاية حقاً.... "
ضم ثلاثتنا نحوه
مالفرد:"...أظن لا خيار آخر....علي حقاً الإستماع لما قاله بن...لن أتحمل أن ابقيهم في جو القلق و التوتر الذي ولد بسببي ذاك... "
ابتسم نحونا بلطف و قبل جبين ثلاثتنا
مالفرد:(حسناً....سوف أستمع إلى ما تقوله)
بن:(أتمنى هذا حقاً جلالتك)
ميراي:(اه لا تقلق،نحن سوف نتأكد من هذا)
أومأ أخي بتعبير جاد
ميكايلا:(لن نسمح له بأن يكرر مثل تلك الفعلة مجدداً)
تمسك شقيقنا بقوة بملابس والدنا
مالوس:(لن يحدث مجدداً،أبي لن يخالف ما تقوله له مجدداً أبداً)
بدى شقيقنا يهدد والدنا
مالفرد:"هؤلاء الثلاثة حقاً كبروا كثيراً....-تنهد- حسناً فخور أنهم يكبرون بصحة هكذا~"
قام بضمنا نحوه مجدداً
ليليا:(حسناً!~ هكذا حلت مشكلة قوتك تلك)
ذهب شقيقنا و عانق بن الذي تجمد جسده بوجه متفاجئ
مالوس:(شكراً لك! شكراً لك حقاً!)
بن:(ء-اه لا-لا داعي لهذا حقاً سمو الأمير)
ميراي:(لكن اسمك بن؟)
نظر نحوي و هو يربت برفق على ظهر شقيقنا الذي تمسك به بقوة
بن:(أجل،سموك)
ميراي:(هذا أقصر اسم سمعته طول حياتي!~ إنه لطيف!~)
ميكايلا:(صحيح إنه أقصر اسم سمعته)
ضحك بن و نظر نحونا بإبتسامة
بن:(حسناً إن لشرف لي أن اسمي نال إعجاب سموكم)
مالفرد:"...ذاك الوغد"
شعر كلانا بالتفاجئ
ميكايلا:"..تعتقدين.... تعتقدين أبي يشعر بالغيرة؟"
ميراي:"إذا كان مثل مالوس فأجل،هو بكل تأكيد يشعر بالغيرة"
صمت كلانا للحظة بعدها ابتسمنا نحو بعضنا البعض
ميراي:(اه لا داعي لهذا يا سيد~ لقد احببتك حقاً!~)
ميكايلا:(أنا أيضاً،حقاً شكراً لك لأنك تهتم بأبي)
بن:(هذا فقط واجبي كطبيبه الشخصي)
ليليا:"أنتما....هل تحاولان اغاظة مالفرد؟"
نظر كلانا نحو ليليا و ابتسمنا
ضحك ليليا بخفة و هو ينظر نحونا
ليليا:"حسناً هذا حقكم بعد القلق الذي تسبب به لكم~"
مالفرد:"هذان الإثنان....هل هذا انتقام؟"
نظر والدنا و ابتسم و هو يهز رأسه يميناً و يساراً
مالفرد:"حسناً هذا عادل بعد كل ذاك التوتر"
بن:(لكن بجدية جلالتك،عليك حقاً أن تمتنع عن استخدام السحر لأسبوعين،إن استخدمته بتهور قد يؤدي إلى حدوث إنفجار سحري)
ترك شقيقنا قدمي بن الذي كان متمسكاً بهما و نظر نحوه بتساؤل
مالوس:(إنفجار سحري؟...)
ميراي:(لا يبدوا كشيء جيد....)
بن:(لأنه ليس كذلك،إن حدث فأنت حقاً سوف تفقد قواك السحرية مرة و للأبد)
مالفرد:(....فهمت)
بن:(يمكن أن آخذ وعداً من جلالتك؟)
مالفرد:(حسناً حسناً أعدك أنني سوف التزم بما قلت)
ميكايلا:(و عليك أيضاً أن تتركه يفحصك بشكل دوري أبي)
بن:(هذا أمر لا يحتمل النقاش،علي فحصك بشكل يومي للتأكد من أن الحالة لا تسوء و مدى تحسنها أيضاً)
مالفرد:(.... حسناً،سوف أحرص على هذا أيضاً)
ابتسم بن و ارتاحت تعابير وجهه
بن:(هذا جيد،الآن عليك أخذ هذه الجرعات و امنحني بعض الوقت لكي أعود و أحضر باقي الدواء من مكتبي)
تنهد والدنا و لوح له بيده كي يفعل ما يشاء
مالفرد:(.... شكراً... أظنني اسبب لك الكثير من المشاكل دائماً)
ضحك بن بخفة وانحنى قليلاً
بن:(لا بأس لقد اعتدت على هذا بالفعل جلالتك)
ابتسم والدنا بلطف نحوه
مالفرد:(حسناً شكراً لك حقاً،و لا تقلق لن اتهرب من الفحص الدوري مجدداً~)
تنهد بن و نظر نحو والدنا
بن:(أتمنى أن يلتزم جلالتك بكلماته)
ليليا:(لا تقلق،لا أظنه سيتمكن من التهرب منك مجدداً تحت مراقبة ابنائه الاعزاء~)
بن:"اه أتمنى هذا حقاً"
بن:(حسناً سوف أذهب لاحضر الأدوية المطلوبة،عن إذن جلالتك)
أومأ والدنا بابتسامة و هكذا انصرف بن من الغرفة
تنهد والدنا و أرجع رأسه للخلف
ليليا:(حسناً انتهينا من أمر من بين كل تلك الأشياء التي علينا فعلها~)
ميراي:(هذا كان أكثر أهمية من أي شيء...)
مالوس:(أوافق)
أعاد والدنا رأسه للأمام و نظر نحونا
مالفرد:(حسناً الآن لما لا تذهبون لللعب معاً؟)
ميكايلا:(همم~ لا أشعر برغبة في هذا حقاً)
مالوس:(صحيح!)
نظرنا إلى شقيقنا الذي انتفض فجأة كأنه تذكر شيئاً ما
ميراي:(ما الأمر أخي؟)
مالوس:(لقد وعدت كارما بأنني سوف أتصل به عندما يستيقظ كلاكما)
ميراي:(اه علينا الذهاب و التحدث إليه إذًا،أتمنى ألا يكون قلقاً للغاية...)
ميكايلا:(حسناً وداعاً أبي،و أحرص على أخذ الدواء الخاص بك)
مالفرد:(حسناً حسناً أعدكم بهذا،الآن هيا لأنني شبه متأكد أن كارما قلق للغاية عليكما~)
هكذا ودعناه و ذهبنا إلى غرفتنا
أحضر شقيقنا السوار الخاص به و هم بوضع بعض السحر فيه لكنه تجمد للحظة
مالوس:"....لما تذكرت ما حدث مع كالينيكي آخر مرة؟...بالتأكيد لا شيء سيء آخر حدث لهم صح؟.... "
ميراي:"...لا أظنه سوف يفعل أي شيء آخر صحيح؟"
ميكايلا:"...على أي حال نحن سوف نتصل بكارما...ل-لنسأله عندما يجيب"
ميراي:"حسناً.... "
ميكايلا:(أخي هيا ألن تتصل بكارما؟)
انتبه شقيقنا و يبدا أنه استفاق
مالوس:(اه أجل صحيح....ها نحن ذا)
و وضع قليلاً من سحره
أضاء السوار و ظهر وجه كارما فور ظهوره اختبأت و تبعني أخي
مالوس:"ماذ-اه هل سوف يقومون بمفاجأة كارما؟"
ميراي:"أجل!~ يا ترى ماذا ستكون ردة فعله عندما يرى كلانا و نحن هكذا؟~"
ميكايلا:"لا أتوقع الكثير منه حقاً"
كارما:(اه مالوس مرحباً،هل هما بخير؟)
مالوس:(هذا أول شيء تسأل عنه؟~)
انتفض جسد كارما و قال بتوتر
كارما:(ب-بالطبع! لقد مر شهر و....آآه!~ فقط أجب على السؤال أيتها السحلية المتضخمة!)
مالوس:(تسك تسك مازلت متبجحا و قليل الصبر كالعادة)
عبس كارما و هو يحدق بانزعاج نحو شقيقنا
تنهد شقيقنا بخيبة أمل
مالوس:(لكن ما باليد حيلة~إنهما بخير لا تقلق)
كارما:(حقاً؟...إذًا~ أين هما؟)
و على هذه الكلمات قفزت أنا و أخي
ميراي:(مفاجأة!~)
اتسعت عيني كارما و هو يحدق بكلانا
ميراي:(هيهي~ ما رأيك؟~)
ميكايلا:(مرحباً كارما)
مازال يحدق بنا بعدم تصديق
كارما:(ء-ء.... أنتما....مذهل لقد تغير مظهركم حقاً)
ميراي:(للأفضل أم الأسوأ؟~)
احمر وجه و بدى متوتراً لسبب ما
كارما:(ل-للأفضل بالطبع!)
ميكايلا:(متأكد من هذا؟~)
كارما:(أ-أجل لن أكذب عليكم،حقاً...أصبحتم أكثر شبهاً بجلالته)
مالوس:(اه حسناً إنهم لطفاء أيا يكن مظهرهم~)
كارما:(لكن....)
بدى حزيناً فجأة لذا نظرنا نحوه و شعرنا ببعض القلق
كارما:(هل...هل...)
ميكايلا:(ما خطبك؟)
أخفض رأسه و زاد احمرار وجهه
كارما:(اممم هل سيبقى لون عيونكم هكذا؟....)
مالوس:(ماذا؟)
ميكايلا:(ما قصدك؟....)
ميراي:(...أوه!)
ضحكت لأنني فهمت قصده
بينما كان إخوتي ينظرون نحوي بتساؤل أصبح وجهه كارما كحبة الطماطم
ميراي:(كارما معقول أنك كنت تحب لون عيوننا الأحمر الزمردي؟~)
نظر إخوتي نحوي بتفاجئ
التفت شقيقنا بسرعة نحو كارما
مالوس:(لحظة! حقاً هذا؟!)
ميكايلا:(اه كارما....هل تشعر بالحزن لأن لون عيوننا تغير؟....)
انتفض جسده و قال بغضب مع وجهه المحمر ذاك
كارما:(ل-ليس الأمر هكذا! إنه فقط....)
هدأت تعابير وجهه
مازال هناك احمرار على خديه
كارما:(الأمر فقط أنني اعتدت على ذاك اللون و-و كان شكل الورود فيها جميلاً ل-لدرجة ما...)
كانت نبرة صوته تنخفض أكثر فأكثر مع كل كلمة ينطق بها
ضحكت مجدداً مما جعله ينظر نحوي بضيق
ميراي:(فهمت~ فهمت~ أنت حقاً حقاً أحببت كيف بدت أعين كلانا!~)
كارما:(لم أقل هذا! لقد كانت أول مرة أرى أي شخص بمثل تلك الرموز في عينيه لذا... لذا أنا-)
مالوس:(أعجبت بها~)
كارما:(...يا لك من وغد)
ضحك شقيقنا بخفة
ميكايلا:(حسناً لكن أين إخوتك؟ نريد أن نراهم لقد مرت فترة طويلة منذ آخر مرة)
كارما:(اه كلاهما كانا يقرأون معاً في المكتبة،سوف أذهب و أنادي عليهم)
ميراي:(حسناً~)
و هكذا ترك كارما السوار و رأيناه يبتعد
مرت فترة قصيرة بعدها سمعنا صوته يقترب مجدداً
بعدها ظهر رفقة لوكاس و كالينيكي
رؤية كالينيكي معهم بإبتسامة صغيرة على وجهه جعلني أشعر ببعض الراحة
مالوس:"جيد...شعرت بالقلق عليه لكنه يبدوا أفضل... قليلاً"
ميراي:(مرحباً بكلاكما!~)
كالينيكي:(اه....ه-هذا....)
بدى التفاجئ على كلاهما
لوكاس:(ا-اختي مي-ميراي؟)
أومأت بسعادة
ميراي:(أجل إنها أنا~)
أشرق وجه لوكاس و أخذ يتفحصني أنا و أخي بعيون تتلألأ من الإعجاب و الفضول
كالينيكي:(كلاكما تغير-للأفضل بالطبع!)
ميكايلا:(أحياناً لا أصدق أنك أنت شقيق ذاك الثعلب المسعور هناك)
كارما:(ميكايلا أيها الوغد! من تنادي بالثعلب المسعور؟!)
ميكايلا:(و هل هناك شخص غيرك ينطبق عليه هذا الوصف؟~)
كارما:(أيها ال-)
كالينيكي:(ح-حسناً لما لا نتوقف الآن؟....رجاء)
ميكايلا:(لم أفعل أي شيء~ هو من أصبح غاضباً فجأة)
ميراي:(ميكا....)
تنهد شقيقنا تنهيدة تشبه الضحك ثم نظر نحو كالينيكي
مالوس:(بعيداً عن هذا،ما أخباركم؟و...و جلالتها أيضاً)
كارما:(اه نحن في أفضل حال~ و أيضاً أمي بدأت تتوقف عن متابعة ذاك الوغد)
ميراي:(حقاً؟...)
كالينيكي:(أجل....لقد توقفت منذ فترة)
مالوس:(هذا مريح....تظنون أنها اقتنعت أخيراً بما قال أبي؟)
ميكايلا:(... أتمنى هذا و ألا يكون السبب أنها تخطط لشيء ما)
كارما:(....أنا أيضاً،أمي من الصعب إقناعها حقاً...)
ميراي:(حسناً لكن هذا جيد أنها هدأت قليلاً)
كالينيكي:(أظن أجل....)
ميراي:(اممم متى سوف نراكم مجدداً؟ أريد أن ألعب معكم!~)
كارما:(اه هذه فكرة جيدة حسناً هممم~ ماذا عن آخر هذا الأسبوع؟)
مالوس:(لا مشكلة لدي،سوف أخبر أبي بهذا)
ميراي:(لكن لحظة....)
توجهت أنظارهم نحوي
ميراي:(أبي سيكون لديه إجتماع آخر هذا الأسبوع)
كارما:(و؟ هل تنوين على حضوره أو ما شابه؟)
ميراي:(حسناً...)
ميراي:"في الواقع أجل أردت حضوره بطريقة ما لكي نتأكد من هؤلاء البشر.. ."
ميكايلا:"أنا أيضاً....لكن أظن لا مشكلة في عدم حضوره"
نظرت نحو أخي بتساؤل
ميكايلا:"أعني يمكننا الآن سؤال والدنا فحسب عما حدث،ليس علينا أن نلتصق به أو شيء كهذا"
ميراي:".... حسناً،اعتقد أنك محق"
مالوس:(ميراي؟)
ميراي:(اه كلا كنت أفكر في شيء ما..... حسناً لا بأس آخر الأسبوع إذًا سوف نراكم!~)
ميكايلا:(أجل،ارجوا ألا تفعل جلالتها أي شيء حتى ذاك الحين....)
تنهد كارما بتعب
كارما:(أنا أيضاً... حسناً إذًا وداعاً للآن~)
مالوس:(وداعاً،نراكم قريباً)
ميراي:(لا أستطيع الإنتظار حتى ألقاكم~)
ميكايلا:(احرصوا على أنفسكم حتى نراكم)
كارما:(لا داعي للقلق~ سوف أحافظ عليهم)
كالينيكي:(أ-أجل.... وداعاً)
لوح لوكاس لنا بإبتسامة لطيفة
و هكذا بعد أن انهينا الإتصال صمت ثلاثتنا لفترة
مالوس:(....لم يعجبني كيف بدى كالينيكي في النهاية)
أومأ كلانا
لقد أظلم وجه كالينيكي فجأة و بدى كأنه يتحدث دون تركيز في النهاية
كأنه على وشك فقدان الوعي
ميراي:(... أتمنى أنه سيبقى بخير)
ميكايلا:(تعتقدون....تعتقدون أن سله المهملات المتحركة تخطط لفعل شيء ما به؟)
مالوس:(مجدداً؟!)
ميكايلا:(حسناً من طريقة كلامه فما رأيناه هو أمر يتكرر....ليست أول مرة و...و أظنها ليست الأخيرة أيضاً)
مالوس:(اه....تبا له... حقاً أريد قتله)
ميراي:(هممم لست الوحيد....الآن أريد أن أعرف شيئاً ما)
نظر كلاهما نحوي
ميراي:(لقد خطر على بالي الآن لكن...عن أي إصابة كان يتحدث الطبيب و أبي؟)
مالوس:(ص-صحيح....لم أفهم حقاً هذا الجزء....)
ميكايلا:(لما لا نسأل ليليا؟ لقد بدى أنه هو أيضاً يعرف بشأنها)
ميراي:(حسناً!~ اليوم عندما يعود الطبيب بالدواء الخاص بأبي سوف نحاول سؤال ليليا)
مالوس:(اتفقنا!~)
أومأ أخي بإبتسامة
و هكذا قضينا بقية اليوم نتدرب مع شقيقنا
حاولنا البحث عن ذاك الرجل الذي أخذ الكتاب الغريب لكن دون جدوى
بعد العشاء أتى الطبيب و رافقناه حتى غرفة والدنا
طرق شقيقنا الباب و أذن له والدنا بالدخول
دخلنا و انحنى الطبيب
بن:(مساء الخير جلالتك)
مالفرد:(مساء الخير بن)
ليليا:(هل رافقك الأطفال حتى هنا هذه المرة؟~)
ظهر ليليا خلفنا فجأة
بن:(اه أجل،لقد التقيت بهم و أصروا إصراراً شديداً على القدوم رفقتي)
ضحك ليليا و ضم ثلاثتنا نحوه
و قال و هو ينظر نحو بن
ليليا:(يبدوا أنك حصلت على مكان في قلبهم،و بسرعة أيضاً~)
احمر وجه بن بشكل طفيف و حك رأسه بيده
بن:(ا-اه هذا شرف كبير لي حقاً)
مالفرد:" 'يبدوا أنك حصلت على مكان في قلبهم' هاه مستحيل،لا يحبونه لهذه الدرجة أصلاً إنهم فقط يشعرون بالراحة لأنه أعطاني الدواء فحسب.... "
لقد قلد والدنا ما قال ليليا بسخرية و كان صوت أفكاره مليئاً بالضيق و الانزعاج
حدق كلانا نحوه بتعبيرات فارغة
ميراي:"أبي حقاً... حقاً يغار... ."
ميكايلا:"تباً أتمنى فقط ألا يبعد الطبيب المسكين عنا... ."
مالفرد:(هل ستبقون عندكم كثيراً؟)
لم يكن الضيق في صوت أفكاره فحسب بل نبرة صوته أيضاً
جفل جسد بن و تقدم نحو والدنا حاملاً صندوقاً مستطيلا في يديه
بن:(اه أعتذر جلالتك،ها هي ذي)
سلم الصندوق إلى والدنا
أخذه والدنا و تقدمنا نحن و جلسنا جانبه
تبعنا ليليا
مالفرد:(هذا مع الدواء الآخر؟)
أومأ بن
بن:(الدواء الذي أعطيته لك في الأصل سوف تأخذه لمرتين أما الباقي فمرة واحدة سوف تكفي)
مالوس:(حقاً؟)
بن:(أجل سموك،لا داعي للقلق حقاً جلالته قوي~)
ميراي:(...معذرة يا سيد لكن هل يمكنني أن اسألك شيئاً؟)
بن:(بالطبع سمو الأميرة يمكنها سؤال أي شيء)
مالفرد:"ذاك الوغد انظروا كيف يتحدث بوجهه مشرق هكذا... "
تجاهلت ما سمعته للتو و تابعت الحديث
ميراي:(هل...هل لديك أبناء؟)
بن:(اه-)
بدى متفاجئاً بالسؤال لكنه أجاب على أي حال
بن:(أجل،لدي ابن)
ميكايلا:(لما هذا السؤال؟)
ميراي:(فقط لأنني شعرت أنك تجيد التعامل مع الأطفال~)
بن:(اه هكذا إذًا)
ليليا:(اه صحيح كيف حاله الآن؟)
تنهد بن بشيء من خيبة الأمل
بن:(إنه بخير...لكنه يعيش فترة تمرد حالياً~)
مالفرد:(ت-تمرد؟...)
أومأ بن بابتسامة مستسلمة و متعبة
بن:(هه يريد أن يجرب العيش بمفرده معتمداً بالكامل على نفسه)
ليليا:(هممم~كم عمره الآن؟)
بن:(في الخامسة عشر)
مالفرد:(حقاً؟! آخر مرة رأيته كان في الثانية....)
ضحك بن بخفة
بن:(حسناً الوقت يمر بسرعة)
ميكايلا:(لحظة....هل...هل أنت أكبر من أبي؟)
بن:(أوه أجل،بعشرة سنوات)
حدقنا نحوه بصمت و ذهول
مالوس:(ع-عشرة؟....)
مالفرد:(ما خطب ردة الفعل هذه؟)
ميراي:(لا الأمر فقط....ل-لسبب ما توقعت أن تكون في نفس عمره....)
ميكايلا:(أنا أيضاً....هذا مفاجئ)
بن:(حسناً أظن الفارق بيننا مفاجئ نوعاً ما،لكن بسبب هذا الفارق فأنا كنت أراقب جلالته منذ فترة طويلة الآن)
ميراي:"ليس ظاهراً عليه حتى.... "
ميكايلا:"أعني جدتنا أيضاً لم تبدوا كبيرة في السن،لم تمتلك أي تجاعيد حتى.... "
ميراي:"أظن أن تحديد عمر الإلف من مظهرهم فقط هو أمر مستحيل كما قال ليليا"
مالفرد:(اه لكنك لم تترك ابنك أليس كذلك؟)
بن:(كلا،أنا اراقبه من بعيد فقط تحسباً لأي فعلة حمقاء قد يرتكبها)
ليليا:(يبدوا الأمر متعباً بحق~)
بن:(حسناً ما باليد حيلة حقاً علي فقط أن أحرص أنه لن يؤذي نفسه)
مالفرد:(هممم....)
نظر والدنا نحو ثلاثتنا
مالفرد:"اتسائل لو هم أيضاً ستأتي عليهم فترة و يحاولوا التمر فيها.....تخيل الأمر غريب لسبب ما"
ميراي:"لا-لا أظننا قد نفعل هذا"
ميكايلا:"تخيل الأمر مستحيل بالنسبة لي... "
ليليا:(لكن....يبدوا أنني سوف أحتاج بعض النصائح منك بن)
أشار بن إلى نفسه بتساؤل
بن:(أنا؟ نصائح في ماذا؟)
ليليا:(مالفرد تذكر ذاك الفتى الذي عثرت عليه منذ فترة؟)
مالفرد:(اه ذاك الطفل؟)
مالوس:(أي طفل؟)
ليليا:(أثناء تجولي للبحث هنا و هناك عثرت على طفل من الإلف في قرية صغيرة تحطمت بسبب حرب اشتعلت في ذاك الجزء منذ مدة)
ميراي:(ح-حرب؟....لما لم نسمع أي شيء عنها؟)
مالفرد:(لم تكن بين الممالك لقد كانت بين القرى المتجاورة و أيضاً إنها في الجزي الآخر من القارة)
ميكايلا:(صحيح...جزء البشر ذاك لذا لا يهم حقاً معرفة كل شيء صح؟)
أومأ والدنا
مالوس:(لكن ما الذي يفعله طفل من الإلف في ذاك الجزء؟)
ليليا:(لا أعرف حقاً لكن يبدوا أن عائلته غادرت من الجزء الشرقي إلى الغربي من القارة لسبب ما)
ميراي:(اه....ه-هل كان بمفرده؟....)
أومأ ليليا ببطء ثم نظر نحو بن
ليليا:(إنه في مثل عمر ابنك و أنا أريد تولي تدريبه لذا لن تمانع بعض النصائح عن كيفية التعامل معه صح؟~)
بن:(اه بالطبع لن أمانع هذا....لكن هل هو بخير؟...لم يكن مصاباً صحيح؟)
ليليا:(ليس حقاً...لكنه عنيد بشكل مزعج لذا رفض عندما حاولت أن أرى إن كان مصاباً)
بن:(... أظن علي أن امنحه زيارة....قلت أنه نجى من حرب لذا من المحتمل أنه مصاب بطريقة أو بأخرى...متى قد عثرت عليه؟)
ليليا:(هممم~ لا أذكر بالتحديد لكن مر أكثر من شهر تقريباً)
ميراي:(ليليا! لم تفكر في الإطمئنان عليه لكل تلك المدة؟!)
ليليا:(هو لا يرغب في القدوم معي حتى،إنه يتبعني لكن لا يريد أن يظهر هذا)
ميكايلا:(م-ماذا؟)
ليليا:(هل تظن أنه جاء إلي و طلب مني أن أعلمه؟ كلا أنا من فهم ما يريد لأنه كان يتابعني لفترة و يحاول تقليدي)
بن:(أجل إنه مثل ابني....)
تنهد بن و هز رأسه يميناً و يساراً ببطء
بن:(حسناً سوف أحاول أن اطمئن عليه)
مالفرد:(رجاء أفعل....ربما يكون في خطر حقاً)
بن:(حسناً هكذا انتهى عملي هنا،عن إذن جلالتك)
مالفرد:(اه تفضل،شكراً على المجهود اليوم)
بن:(لا داعي حقاً جلالتك،وداعاً عمتم مساء جميعاً)
لوحنا له و هكذا خرج من الباب
مالوس:(ليليا،لما لم تخبرني أنك حصلت على تلميذ؟)
ليليا:(ليس تلميذاً حقاً~)
ضحك ليليا بخفة
ليليا:(سيجن جنونه لو أخبرته بهذا و سيرفضه كل الرفض~)
مالفرد:(فقط لا تجعله يقع في ايه مخاطر ليليا)
ليليا:(لا تقلق لا تقلق~ لن اخاطر به)
ميكايلا:(أتمنى هذا....)
مالفرد:(حسناً تأخر الوقت،هيا إلى النوم جميعكم)
مالوس:(لكن أردنا سؤال ليليا عن شيء ما)
مالفرد:(غداً،الآن هيا عمتم مساء....ام تريدون النوم جانبي؟)
ابتسمنا نحوه بسعادة
ضحك و فتح ذراعيه
مالفرد:(هيا تعالوا هنا)
ذهبنا و عانقناه
ليليا:"أنتم حقاً ظرفاء للغاية معاً~"
ليليا:(حسناً وداعاً أراكم غداً)
مالوس:(وداعاً ليليا،و لا تخفي شيئاً كهذا علي مجدداً)
ابتسم ليليا بلطف و لوح نحونا
ليليا:(لا تقلق لن افعلها مجدداً حقاً~)
هكذا بعد أن غادر ليليا غططت أنا في النوم بسرعة
كان دائماً النوم و والدنا جانبنا يجعلني أنام بسرعة و هدوء
حقاً أشعر بالأمان بتواجده فحسب حولي و هكذا نام ثلاثتنا تلك الليلة بهدوء و سكينة.
-------------------------------------
بعد ذلك بدأنا نشعر كأن ليليا يتهرب منا
لم نعد قادرين على مقابلته كثيراً و كل مرة نراه يتحدث معنا قليلاً و فور أن نسأله عن تلك الإصابه لدى والدنا يقول إنه لديه أمر هام و يختفي
كما كنا نراقب والدنا لكي نتأكد من عدم استخدامه للسحر كما قال الطبيب و كل مرة يقدم على إستخدام السحر فيها نمنعه
و عندما حل آخر الإسبوع الذي سوف ينعقد فيه إجتماع بين دورننتال و مملكة البشر تلك و الذي اتفقنا نحن و كارما على أن نتقابل فيه استيقظ ثلاثتنا و بعد الإفطار ذهبنا رفقة والدنا إلى مكتبه
مالفرد:(حسناً،ما الذي تريدون السؤال عنه؟)
ميراي:(اممم متى سوف تأتي تلك المملكة إلى هنا؟)
مالفرد:(بعد الظهر،هل سوف تقضون اليوم رفقة كارما و إخوته؟)
مالوس:(أجل كنا نفكر في فعل هذا)
ميكايلا:(أبي...لا مانع في حضور ذاك الإجتماع اليوم صحيح؟)
مالفرد:(كلا،لا داعي لكي تحضروا اجتماع بيني و بين ملك مملكة أخرى)
ميراي:(ل-لكن!)
مالفرد:(دون لكن،صحيح مازلتم لم تعثروا على ذاك الكتاب الغريب؟)
مالوس:(كلا....لا هو و لا الرجل الذي أخذه)
ميكايلا:(و كل مرة نحاول سؤال ليليا يقول أنه مشغول و يغادر قبل أن نتمكن من سؤاله حتى)
ميراي:(بجدية أبي هل ليليا حقاً مشغول لهذه الدرجة؟)
مالفرد:(.... كلا إنه يتهرب منكم فحسب)
ميكايلا:(هاه! عرفت هذا! إنه فقط لا يريد أن يجيب على ذاك السؤال لسبب ما)
مالفرد:(أي سؤال بالضبط الذي جعله يحاول التهرب منكم؟)
صمت ثلاثتنا و نظرنا نحو والدنا
ميراي:"اه....لا أريد أن أخبره"
ميكايلا:"و لا أنا"
مالوس:"كنت أريد معرفة الأمر من ليليا....أبي قد يحاول التهرب أيضاً بشكل ما.... "
ميراي:"جيد حتى شقيقنا لا يريد أن يخبر والدنا"
مالفرد:"....ما خطب ثلاثتهم؟ لما صمتوا هكذا فجأة؟"
مالفرد:(ما الأمر؟....لم تجيبوا علي)
ميراي:(...اه حسناً... حسناً....إنه ليس شيئاً مهماً حقاً~)
مالوس:(ء-اه أجل أجل ليس سؤالاً مهماً)
ميكايلا:(على ايه حال لقد كنا سنخبرك أننا سوف نذهب للقاء كارما لذا وداعاً)
و هم ثلاثتنا بالرحيل
مالفرد:(انتظروا عندكم لحظة)
مالفرد:"ما السؤال الذي يحاولون إخفائه هكذا؟....و ثلاثتهم أيضاً"
مالوس:(ن-نعم أبي؟)
مالفرد:(لن أسمح لكم بالمغادرة بمفردكم هكذا)
مالوس:(أنا كنت سوف استدعي ليليا على ايه حال... بالطبع لن نخرج بمفردنا)
مالفرد:(أيضاً أين سوف تلتقون بهم؟)
ميراي:(في الغابة التي التقينا فيها بهم لأول مرة~)
مالفرد:(حقاً؟...)
مالفرد:"لما فجأة هكذا سوف يعودون لتلك الغابة؟.....لحظة...أوه كلا أتمنى أنني بالغت فحسب"
ميراي:"م-ما الأمر؟.. ."
مالفرد:(صحيح....هل مازالت جلالتها تراقب أريس؟)
ميكايلا:(كلا...لقد قال كارما و كالينيكي إنها توقفت لفترة الآن)
مالفرد:(أنا أرى....)
مالفرد:"أتمنى أنها لا تنوي إبعاد الأطفال لكي تفعل شيئاً ما... ."
ميراي:"لحظة....هل ق-قد تفعل هذا حقاً؟... "
ميكايلا:".... أتمنى أن تبقى بخير..... "
ميراي:"أ-أنا أيضاً.... "
مالوس:(أبي؟....هل هناك خطب ما؟)
مالفرد:(....كلا،هيا استدعي ليليا و انتبهوا على أنفسكم)
ميراي:(اه صحيح،هل يمكننا أن نذهب لكي نرى ذاك المكان الغريب؟)
مالفرد:(كلا،ألم تحذرك تلك الروح من الإقتراب منه؟)
ميراي:(لكن-)
ميكايلا:(ميراي رجاء فلتدعي اليوم يمر بسلام)
مالوس:(أوافق ميكايلا....لا أريد لأي شيء أن يحدث لكِ....)
ميراي:(تسك حسناً.... حسناً لن نقترب منه)
مالفرد:(جيد)
ابتسم والدنا بلطف نحونا و لوح لنا بيده
مالفرد:(أتمنى أن تحظوا بوقت ممتع معهم اليوم~)
ابتسم ثلاثتنا نحوه و لوحت أنا و شقيقنا له
مالوس:(سنفعل!~ الآن وداعاً أبي~)
ميراي:(وداعاً!~ و لا تنسى أخذ الدواء)
ميكايلا:(صحيح سوف نسأل بن عندما نعود إن أخذته في وقته أم لا)
ضحك والدنا بخفة و نظر نحونا
مالفرد:(ليس عليكم القلق~ سوف أحرص على أخذه في وقته)
مالوس:(جيد،الآن هيا بنا)
أومأت و هكذا اتبعنا شقيقنا إلى خارج المكتب
بعد أن وصلنا إلى بوابة القصر توقف شقيقنا و استدعى ليليا
فور أن ظهر أمامنا نظر نحونا بقليل من التوتر
تنهدت و هززت رأسي يميناً و يساراً ببطء
ميراي:(لا تقلق لن نسألك عن أي شيء)
ميكايلا:(فقط نريد منك أن ترافقنا لكي نلعب مع كارما و إخوته،أتمنى أنه ليست لديك ايه 'أمور هامة' مفاجأة من العدم لفعلها اليوم....)
كان أخي ينظر نحو ليليا بضيق و هو يقول هذا
ضحك ليليا بتوتر
ليليا:(ء-اه لا بأس ليس لدي أي شيء اليوم~)
مالوس:(أنت حقاً.... حسناً على ايه حال هيا بنا)
ليليا:(حسناً!~ هيا اقتربوا مني)
و هكذا وقفنا على شكل حلقة و التف حولنا ضوء للحظة ثم ظهرت أمامنا منظر الغابة الواسعة التي قابلنا فيها كارما و التوأم لأول مرة
تقدمت و وقفت لكي أترك الهواء يلتف حولي
ميراي:(حقاً الجو هنا دائماً جميل~)
مالوس:(محقة~ نوعاً ما اشتقت لهذه الغابة)
ميكايلا:(هممم~ إنها جميلة حقاً،الآن هيا بنا إلى حيث اتفقنا)
ليليا:(و أين هذا بالضبط؟)
ميراي:(أمام منزلهم الذي كان هنا،تذكر ذاك الذي نزلنا تحت الأرض فيه)
أومأ ليليا بسعادة
ليليا:(بالطبع أتذكره~حسناً هيا بنا لنذهب!~)
تابعنا السير حتى بدأت أرى ذاك الكوخ الخشبي
عندما اقتربنا منه كان كارما يلعب بالكرة مع لوكاس بينما رأينا كالينيكي جالساً تحت شجرة بعيداً عنهم قليلاً
ميراي:(مرحباً!~)
لوحت نحوهم بابتسامة
التفت ثلاثتهم نحوي و توقف كارما عن اللعب بالكرة و نظر نحو ثم ابتسم و لوح بيده
كارما:(مرحباً بكم~)
أقترب لوكاس منا بسرعة و وقف بإبتسامة واسعة لطيفة على وجهه و مد يده لكي أسلم عليه
سلمت عليه أنا و إخوتي
لوكاس:(ا-اشتق-قت ل-لكم!~)
أقترب شقيقنا منه و فرك رأسه برفق
مالوس:(نحن أيضاً اشتقنا إليك لوكاس~ كيف حالك؟)
لوكاس:(ب-بخير و-و أنتم؟)
ميراي:"لقد تحسن نطقه عن آخر مرة رأيناه فيها"
أومأ أخي
ميكايلا:"هذا جيد حقاً.... حقاً من المريح رؤيته يبتسم هكذا"
ميراي:"أجل!~إنه لطيف للغاية!~"
ليليا:(مرحباً بكم~)
نظر كارما نحو ليليا ثم نظر نحو مالوس
كارما:(لما هو هنا؟)
ليليا:(أوه بحقك~ هل مازلت لا تحبني؟)
كارما:(....لسبب ما أجل)
مالوس:(كارما.... أنت حقاً)
تنهد شقيقنا
مالوس:(أبي لن يسمح بأن نذهب بمفردنا هكذا،لذا هو معنا)
كارما:(أنا أرى.... حسناً إذًا هيا ساعدوني لكي نسحب رأس العنب ذاك من تحت الشجرة)
قال هذا بنبرة غير مبالية و هو يشير نحو كالينيكي
ميكايلا:(رأس العنب؟....)
مالوس:(لما؟ ما خطب كالينيكي؟)
كارما:(و ما ادراني؟ اذهبوا و اقتلعوه من فوق الأرض هناك)
نظرت نحو كالينيكي و لوحت بيدي و أنا أقول بصوت مرتفع
ميراي:(أنت!~ كالينيكي!~ هل ستبقى عندك؟~)
انتبه علي و حدق نحونا بصمت لفترة
مالوس:"...ما خطبه حقاً؟"
كالينيكي:"اه إنهم...إنهم هنا....-تنهد- حسناً...ع-علي فقط أن أخبرهم بالأمر و...و لن يحدث أي شيء.... "
ميكايلا:"مجدداً تلك الألغاز التي يفكر بها تلك.... "
ميراي:"يبدوا في حالة مزرية...وجهه كئيب و مرهق....ماذا حدث هذه المرة؟"
أقترب ليليا من كالينيكي حتى أصبح واقفاً أمامه
جفل جسد كالينيكي و حاول الوقوف لكن توازنه اختل لسبب ما و كاد يسقط لولا إمساك ليليا به
ليليا:(حسناً حسناً قف بهدوء....)
ليليا:"ترى هل فعل ذاك الوغد شيء آخر به؟.. ."
ميراي:"لا نعرف...حتى الآن"
اقتربنا جميعاً منهم
ميكايلا:(أنت بخير؟ هل تشعر بالدوار أو ما شابه؟)
كالينيكي:(ا-اه كلا....أ-أنا بخير)
كارما:(أنت حقاً مزعج بعض الأحيان تعلم؟ فقط قل إذا كان بك خطب ما! ما مدى صعوبة هذا؟!)
وضع شقيقنا يده على كتف كارما
مالوس:(اهدأ قليلاً)
حول نظره نحو كالينيكي بعدها و قال بصوت هادئ
مالوس:(كالينيكي،مرحباً بك لم نراك منذ مدة)
تردد كالينيكي قبل أن يجيب لكنه تقدم نحونا بخطى بطيئة و تحدث بصوت يكاد يسمع
كالينيكي:(م-مرحباً بكم.....أنا أيضاً اشتقت إليكم)
ابتسمت و شقيقنا بسعادة نحوه
ميراي:(صحيح!~ لذا لما لا تقترب قليلاً هكذا لكي نرى ماا سنفعل؟~)
مالوس:(أجل لدينا اليوم بطوله هذه المرة~)
كالينيكي:(.... ص-صحيح....)
كالينيكي:"اليوم بطوله....أظن ليس علي التوتر هكذا فور رؤيتهم....ربما أخبرهم بالأمر بعد فترة من الآن.... "
ميكايلا:"هممم بدأت أشعر بالضيق....أي أمر هو هذه المرة؟....آخر مرة حدثت تلك الكارثة.... "
ميراي:"....أتمنى أنه ليس أمراً خطيراً..... "
كارما:"....آخر مرة تصرف فيها بذاك التوتر و القلق حدثت تلك المصيبة في القصر.....هل يعقل أن ذاك الوغد يخبره بشيء ما؟"
ميراي:"اه...ل-لقد أكتشف الأمر"
ميكايلا:"هذا سيء؟... "
ميراي:".... أجل إن قرر إتخاذ ردة فعل عنيفة"
ميكايلا:"إنه كارما،بالتاكيد ستكون ردة فعله عنيفة.... "
تنهدت تنهيدة طويلة
ميراي:"أظن علي أن أوقفه..... "
ليليا:(حسناً سوف اراقبكم من بعيد،يمكنكم فعل أي شيء عدا الإقتراب من ذاك المنزل الغريب~)
كارما:(اه ذاك المكان؟....لم نذهب إليه منذ فترة طويلة بحق)
مالوس:(أبي قال ألا نقرب ذاك المكان لأن... لأنه حدثت كثير من المشاكل كل مرة نذهب فيها إليه)
كارما:(صحيح....)
كارما:"هناك....الذهاب إلى هناك كان سبباً في مقابلة جلالته... ."
بدى كارما ممتناً و سعيداً حقاً
ذهبت و أمسكت بيدي كالينيكي لكي اسحبه إلينا
ميراي:(هيا~هيا~ سوف نلعب الغميضة!~)
ميكايلا:(ليس لدي مانع)
مالوس:(أوافق!~)
كارما:(حسناً،مالوس أنت قم بالعد)
لوكاس:(غ-غميضة!~)
بدى لوكاس سعيداً
مالوس:(حسناً من الأفضل أن يبدأ جميعكم بالإختباء الآن!~)
ميراي:"ميكا أنت خذ كالينيكي و أنا سوف أحاول تهدئه كارما لكي لا يفعل أي شيء خطير"
ميكايلا:"فهمت،لهذا اخترتِ الغميضة؟~"
ابتسمت و اومأت برأسي
و هكذا بدأنا نبتعد عن شقيقنا و ذهبت خلف كارما خلسة و أخي سحب كالينيكي و اختبأ كلاهما
ظل كارما يجري حتى التف حول الكوخ و اختبأ في بعض الشجيرات خلفه
تبعته و انتبه علي
كارما:(مهلاً أنتِ لا تختبئي معي)
ميراي:(لما هذا؟~ لن أصدر أي صوت أنا أعدك~)
كارما:(تسك حسناً لكن لو رأيت مالوس يقترب سوف أهرب و أتركك اتفقنا؟~)
ضحكت بخفة و أومأت برأسي
و هكذا سمعنا صوت شقيقي و لقد انتهى من العد و بدأ البحث
ميراي:(...كارما)
كارما:(ششش! أخفضِ صوتك)
لذا اخفضت صوتي و بدأت اهمس له
ميراي:(هل قابل كالينيكي والدك مجدداً؟)
صمت كارما و أظلم تعبير وجهه
كارما:(...ميراي)
كان صوته جاداً
شعرت ببعض الحيرة
ميراي:(نعم؟...)
كارما:(هل....هل يعقل أن كالينيكي كان يعرف بالذي سوف يحدث؟)
ميراي:"حسناً ها نحن ذا!~"
ميكايلا:"لحظة....مازلت أستطيع سماعك؟"
ميراي:"اه-...لحظة! لما لا نستغل الأمر و نحاول تحديد مدى دقيق لقدرتنا تلك؟~"
ميكايلا:"لا أمانع،لكن أنتِ محظوظة كالينيكي لا يريد فتح فمه بكلمة... "
ميراي:"هيهي~ أبذل قصارى جهدك أخي العزيز~"
ميكايلا:"يا لكِ من....-تنهد- حسناً"
ميراي:(اممم معذرة لكن....ماذا تقصد بالضبط؟)
كارما:(أعني...تلك الحادثة الخاصة بالغولم....لقد قال أنه سمع ذاك الوغد يتحدث عنها أمامه....هل...هل يعقل أنه-)
فجأة اتسعت عيني كارما و شد على قبضته
بدى كأنه نادم على شيء ما
كارما:"كلا لحظة...كيف أفكر هكذا؟ تلك الحادثة...لو-لو كان كالي حقاً يعرف بأنها سوف تحدث و...و أن كلارا.... "
بدأ بؤبؤ عينيه يرتجف و ينخفض لأسفل بحزن
كارما:"لو كان يعرف بما سيحدث لم يكن ل....ليتركها.....صحيح...يبدوا أنني أبالغ بالتفكير فحسب....لابد أن ذاك الوغد حقاً قد تحدث أمامه لأنه يعرف أن كالي لا يتحدث كثيراً عما يحدث عندما يكون معه.... "
بدأ تعابير وجهه تهدأ
كارما:"أجل...هذا ما حدث بكل تأكيد"
ميراي:".... حسناً يبدوا أنه لا شيء لي لفعله...لقد حل الأمر بمفرده"
أخذ كارما أنفاسه ثم نظر نحوي
كانت تعابير وجهه أكثر هدوءا الآن
ميراي:(كارما؟...)
نظر نحوي بصمت ثم ابتسم و لوح بيده
كارما:(لا...لا عليكِ لا شيء مهم)
ميراي:(حقاً؟ بدوت حزيناً....)
ضحك بخفة لأول مرة يضحك بلطف هكذا
كارما:(آه هذه كانت فكرة غريبة لكن....لكن لا مشكلة الآن~)
ميراي:(حسناً لو أردت التحدث عن أي شيء فأنا هنا و مستعدة لسماع أي ما لديك لتقوله)
اتسعت عيناه و أحمر وجهه
كارما:"ما-ما كل هذا فجأة؟"
عادت عيناه لطبيعتها
كارما:(ء-اه حسناً....س-سوف أساعدك أنا أيضاً لو كنتِ بحاجة إلى أي شيء!~)
ضحكت و ربت على كتفه
ميراي:(شكراً لك~)
ميراي:"هممم ميكا!~ هل مازلت قادراً على سماعي؟"
لم أسمع أي رد منه
في الواقع جعلني هذا أشعر بالتوتر
سمعنا صوت شقيقي يقترب ببطء
كارما:"اه مالوس!"
نزل كارما حتى اختبأ داخل الشجيرة
و تبعته
مالوس:"واثق أنني سمعت صوت ميراي بالقرب من هنا"
ميراي:"اه لقد عثر علينا"
كان بالإمكان رؤية قدم شقيقي من بين أوراق الشجيرة
كارما:"اااه!~ إنه واقف أمامي بالضبط... حسناً لن أتحرك حتى"
ميراي:"إنه يأخذ الموضوع بجدية حقاً.. ."
رؤية كارما يضع يديه على فمه و ينظر بحذر و ترقب بكل جدية جعلني أضحك
انتفض جسد كارما و حاول تكميم فمي لكن فات الأوان
شقيقي بالفعل سمع صوت و أزاح أوراق الشجيرة و أصبح وجهه مقابلاً لنا
مالوس:(عثرت عليكم!~)
كارما:(ااه! اللعنة ميراي!)
مالوس:(أنت! لا تصرخ على أختي هكذا!)
كارما:(ليس عدلاً! لم تكن لتعثر علي إن لم تضحك هي!)
و أشار نحوي بغضب
ميراي:(أهاهه~ أعتذر~)
كارما:(أنتِ مزعجة!)
مالوس:(كيف تجرؤ؟! أختي ليست مزعجة! كنت سوف أعثر عليك على ايه حال)
ميراي:(حسناً حسناً الآن،لا داعي للشجار كلاكما)
وقف بينهما و وضع يدي على كتف كل منا
نظرت نحو كارما
ميراي:(أعتذر حقاً لو ازعجتك)
مالوس:(ليس عليكِ الإعتذار!)
صمت كارما قليلاً و احمر وجهه بشكل طفيف
كارما:"ح-حسناً ليس علي الغضب منها لسبب كهذا....-تنهد- كنت أريد أن أغلب مالوس.. ."
ميراي:"أوه لهذا كان يأخذ الأمر بجدية"
ابتسمت نحوه
ميراي:(هل مازلت غاضباً؟)
مالوس:"تسك ميراي لطيفة للغاية حقاً أحياناً،ليس عليها التحدث بلطف هكذا مع ذاك الثعلب"
ميراي:"هل يريد مني أن لكم وجهه؟.... "
كان شقيقي ينظر بضيق و انزعاج نحو كارما
كارما:(اه...ل-لا عليكِ ليس عليكِ الإعتذار بشدة هكذا لمثل ذاك الأمر)
ميراي:(هذا جيد!~ هكذا هيا لنتابع اللعبة~)
كارما:(هل عثرت على أي شخص آخر؟)
مالوس:(أجل عثرت على لوكاس،إنه داخل الكوخ الآن)
كارما:(هل عثرت عليه منذ فترة؟)
مالوس:"لما يسأل بقلق هكذا؟...أوه...فهمت"
مالوس:(لا تقلق،ليليا رفقته)
عبس كارما نحو شقيقنا
كارما:(متأكد أنه لن يتركه و يهذب لأن شيئاً ما أثار انتباهنا؟)
ضحك شقيقنا بخفة و ربت برفق على كتف كارما
مالوس:(لا تقلق~ ليليا قد يبدوا أنه غير مسؤول قليلاً لكنه حقاً لن يضع أخوك بخطر)
نظر كارما بعدم تصديق نحو شقيقنا لفترة لكنه تنهد و هز رأسه باستسلام
كارما:(حسناً هكذا تبقى ميكايلا و كالي،هيا لنبحث عنهما معاً!~)
أومأت برأسي و سحبت كلاهما من يده
ميراي:(هيا بنا!~)
ميراي:"سوف أحاول أن أرى متى سوف أعود قادرة على سماع صوت أفكارك أخي~"
هكذا استمررنا بالجري هنا و هناك لفترة
حتى و أخيراً بدأت أسمع صوت أفكار كالينيكي
كالينيكي:"لكن....كيف علي أن أقول الأمر؟"
بدأت أتبع صوت أفكاره حتى لمحته و أخي خلف شجرة ذات جذع سميك حقاً
اقتربت منهما ببطء بعد أن أشرت لشقيقنا و كارما باتباعي
ميكايلا:"همم~ بدأ فضولي يزداد حول الأمر الذي يخفيه"
ميراي:"ميكا!~"
ميكايلا:"اه لقد سمعت صوتك،هذا مثير للاهتمام إنها مسافة ليست بقصيرة كما كنت أتوقع"
أسرعت بخطى خفيفة نحو الشجرة و هكذا أنا و شقيقنا و كارما في نفس الوقت قفزنا من خلفها
مالوس:(عثرت عليكم!~)
كارما:(امسكنا بكم!~)
انتفض جسد كالينيكي و حدق نحونا بتفاجئ للحظة لكنه ابتسم بعدها
كالينيكي:(أ-أجل ههه~ لست جيداً في الاختباء حقاً بعد كل شيء)
مالوس:(أوه لا تقل هذا،أنتم آخر من أعثر عليهم)
ميكايلا:(حقاً؟ هذا جيد إذًا~ تمكنت من الهرب منك أخي)
تقدم شقيقنا نحوه و ربت على رأسه برفق
مالوس:(أجل فعلت!~)
كارما:(حسناً هيا بنا لنعود إلى الكوخ،لوكاس و مصاص الدماء ذاك هناك)
ميراي:(بحقك هل مازلت لا تثق في ليليا؟)
كارما:(فقط...لا أعرف إنه غريب بالنسبة إلي)
تنهد أخي و وقف من على الأرض
ميكايلا:(حسناً هيا بنا لنعود)
و هكذا أثناء السير
ميراي:"لكن...ما مدى المسافة بالضبط؟"
ميكايلا:"هكذا ستكون خمسة أمتار"
ميراي:"متأكد؟ كيف حسبتها؟"
ميكايلا:"طلبت مساعدة ليليا،لقد رأيته يراقب أخي من فوق أحد الأشجار لذا أشرت إليه و طلبت المساعدة منه في تحديد المسافة"
ميراي:"همم~خمسة أمتار إنها مسافة جيدة"
أومأ أخي برأسه و هكذا وصلنا أمام الكوخ
دخل كارما أولاً و تبعناه
قابلنا ليليا بابتسامته المعتادة و هو يلوح لنا
ليليا:(هل انتهيتم بالفعل؟)
رأينا من أسرع و عانق كارما
لقد كان لوكاس
بابتسامة واسعة لطيفة على وجهه
لوكاس:(أ-أخي!~)
ابتسم كارما و ضمه نحوه برفق
كارما:(مرحباً بك~ تم الإمساك بك أولاً؟~)
نظر لوكاس نحو كارما و أومأ برأسه
مالوس:(حسناً~ من سوف يقوم بالعد هذه المرة؟)
ميراي:(اقترح أن يكون كارما)
كارما:(هه؟ لما أنا بالذات؟)
ميراي:(لأنك آخر من تم الإمساك به)
كارما:(لحظة تم الإمساك بكلانا في نفس الوقت!)
ميراي:(كلا~ أخي سمع صوت ضحكي لذا أنا تم العثور علي قبلك،أنت آخر واحد~)
كارما:(لحظة هذا-)
تنهد بعدها تنهيدة طويلة و نظر نحوي
كارما:(حسناً حسناً أيا يكن...هيا سوف أبدأ الآن)
ضحكت و شقيقنا و هكذا خرجنا مجدداً مسرعين لكي نختبئ
مر الوقت و نحن نجري و نختبئ هنا و هناك ثم لعبنا بالكرة لبعض الوقت
بعدها توقفنا لأن لوكاس توقف فجأة و اقترب نحو كارما بقلق
كارما:(ما الأمر لوكاس؟ هل هناك خطب ما؟)
لوكاس:(اممم...ج-جائع...)
كارما:(اه حسناً-)
ليليا:(لما لا نذهب في رحلة؟~)
صمتنا و نظرنا نحو ليليا
مالوس:(عن أي رحلة تتحدث الآن؟)
ليليا:(فكرت بما أنكم نويتم على تمضية اليوم معاً و لوكاس أصبح جائعاً الآن و الغالب أنكم جميعاً كذلك أيضاً لذا لما لا انقلكم إلى العاصمة لكي نتجول و نتناول بعض الطعام؟)
كارما:(العاصمة؟ تقصد عاصمة دورننتال صح؟)
ميراي:(لما استبعدت عاصمة أسترون؟)
كارما:(كيف لمصاص الدماء ذاك معرفة أي شيء عن عاصمة أسترون؟)
ميكايلا:(هذا سبب جيد...)
ضحك ليليا بخفة و ربت برفق على كتف كارما الذي أبعد يده عن كتفه بضيق
ليليا:(أنت محق لا أعرف أي شيء عن عاصمة أسترون حقاً)
مالوس:(همم لكن لا بأس في هذا؟ ألا يجب أن نأخذ إذن من أبي و جلالتها لكي نذهب هناك؟)
ميراي:(لكن الظهر قد حل منذ فترة بالفعل،أبي في منتصف الإجتماع الآن على الأغلب)
ليليا:(صحيح،و لن نتأخر حقاً سوف نتجول معاً لفترة فحسب)
كارما:(...لما فجأة هكذا؟)
مالوس:"هذا يعيد إلي بعض الذكريات... "
مالوس:(كارما لا داعي للقلق هكذا)
ميراي:"ص-صح حدث هذا من قبل... ."
نظر كارما نحو شقيقنا
كارما:"... حسناً لكن لا أستطيع سوى الشعر ببعض الغرابة من إصرار مصاص الدماء ذاك"
ميكايلا:"ها نحن ذا من جديد.... حقاً بدأت أدرك أن طبيعة ليليا لا يسهل الاعتياد عليها للجميع"
ميراي:"أجل بدأت ألاحظ هذا،قد تبدوا تصرفاته مريبة إن لم تكن تعرفه"
مالوس:(أنظر أعرف أنك حذر على الدوام لكن صدقني عندما أقول رجاء أن ليليا على الأغلب قال أول شيء جاء على باله)
ليليا:(هممم؟ لما يبدوا التوتر عليكم فجأة؟ ألا تعجبكم الفكرة؟)
نظر شقيقنا نحو ليليا بخيبة أمل ثم عاود النظر نحو كارما و هو يشير نحو ليليا
مالوس:(رأيت؟ لقد قال ما يفكر به فحسب)
كارما:(... حسناً لكن...كيف سوف نذهب هكذا؟)
ليليا:(بسيطة!~ سحر التنكر مفيد للغاية في مثل هذه المواقف)
كالينيكي:(ل-لكن....لكن هل لا بأس في أن....)
أخفض كالينيكي رأسه بحزن
كالينيكي:"لا بأس في السير في عاصمة دورننتال و أنا...و-و أنا ظاهر أني من إلف الظلام؟"
ميراي:"ما المشكلة في هذا؟"
ميكايلا:"ربما لأنه كما عرفنا أن إلف الظلام ليسوا محبوبين حقاً في أنحاء القارة.... "
ميراي:"لكنها ليست مشكلة،بالطريقة التي رأينا فيها كيف يفكر إلف التنانين لا أظن أي شخص قد يهتم حقاً"
ميكايلا:"محقة،علينا أن نخبره بهذا صحيح؟"
ميراي:"أجل"
ليليا:(هل هناك خطب ما كالينيكي؟)
كالينيكي:(اممم ف-فقط... أنا هكذا...لا مشكلة في أن أسير هكذا؟)
ليليا:"...هل يقصد لأنه إلف ظلام؟"
أومأ كلانا خلسة
ليليا:(اه ليس عليك القلق~ إلف التنانين لا يهتمون حقاً مادمت لن تسبب أي مشكلة أو إزعاج لهم)
كالينيكي:(حقاً؟...)
أومأ ليليا بسعادة
مالوس:(...ما الخطب؟)
ليليا:(لا شيء مهم،الآن هيا لن تشعروا بالدوار بسبب سحر الإنتقال صحيح؟)
كارما:(اه كلا لا تقلق،هيا بنا فحسب)
و هكذا التففنا جميعاً حول ليليا و قام بسحر الإنتقال الآني
و هكذا و كالعادة بعد لحظات من الظلام ظهرت أمامنا تلك النافورة الضخمة ذات الطابقين التي رأيناها في العاصمة آخر مرة كنا هنا
بعد أن وصلنا نظرت نحو إخوتي لأجد أن شكلهم قد تغير مثل آخر مرة أيضاً
و عندما نظرت نحو كارما و إخوته وجدت أن الشيء الوحيد الذي تغير هو لون أعينهم
كما اختفى شكل النجمة المحاطة بأربعة دوائر من أعينهم و أصبح بؤبؤ عينهم عادياً مثلنا
ميراي:(واااه كارما أنظر إلى لون عينك!~)
بدى عليه الارتباك للحظة
كارما:"اه هل استخدم سحر التنكر علينا؟"
هدأت تعابير وجهه المرتبكة
كارما:"منطقي،لن نتمكن من التجول بسلام في عاصمة دورننتال بينما نرافق الأمير الأول لها"
كالينيكي:(لون عينيه؟...)
نظر كالينيكي نحو كارما فاتسعت عيناه لكنه ابتسم بلطف بعدها
كالينيكي:(كارما يليق بك اللون الاخضر حقاً!~)
كارما:(اخضر؟...)
ليليا:(هممم~ ألا تحبه؟)
كارما:(ليس هكذا فقط....من الصعب تخيل نفسي بلون عين أخضر)
مالوس:(لوكاس أيضاً يملك نفس لون عينيك-اه في الواقع...ثلاثتكم له نفس لون العين)
ميكايلا:(ليليا،ما هذا الكسل؟)
ليليا:(لكن اللون الأخضر هو اللون الوحيد الذي جاء على بالي)
أمسكت يدي كارما و لوكاس بينما وضع شقيقنا كلتا يديه على كتف كالينيكي و هكذا قمنا بسحبهم نحو النافورة
ميراي:(هيا~هيا~ عليكم رؤية كيف تبدون!~)
كارما:(ت-تمهلي ميراي!)
هكذا سحبناهم حتى النافورة
نظر كارما نحوي بضيق ثم تنهد و نظر نحو النافورة
ظل ينظر بصمت لفترة
ميراي:(هل أعجبك مظهرك؟~)
كارما:"..هذا...هذا مريح في الواقع لا أبدوا نسخة طبق الأصل منه بعد الآن.... "
ميكايلا:"ما-ما الذي أتى بتلك السيرة فجأة؟"
ميراي:"... إذًا كما توقعت،هو حقاً يكره حقيقة أنه نسخة من والده"
ميكايلا:"لكنه يشبهه في الشكل فحسب،لا شيء آخر"
ميراي:"أعرف لكن.... أظن الأمر صعب عليه....تخيل أن ترى وجه لويس أو ذاك الوغد كل مرة تنظر في المرآة"
ميكايلا:"اه-....هذا....هذا مزعج بالفعل.... "
وضعت يدي برفق على كتف كارما
انتبه إلي و حدق نحوي قليلاً بعدها يبدوا أنه استفاق أخيراً و ابتسم
كارما:(هل هكذا بدوتم آخر مرة كنتم هنا؟)
مالوس:(اه أجل،لوكاس هل أعجبك مظهرك هكذ؟~)
لوكاس:(اممم)
مالوس:(ل-لم يعجبك؟)
ابتسم كارما و ربت برفق على رأس لوكاس
كارما:(اه كلا،إنه يقول أجل~)
مالوس:(أوه هذا جيد للغاية إذًا!~)
مالوس:"نسيت أنه مازال يحاول التحدث بطبيعة منذ ما حدث.... ."
ميكايلا:(و أنت كالينيكي،هل يعجبك اللون؟)
كالينيكي:(أوه أجل أجل يعجبني...)
ليليا:(لا تبدوا سعيداً به حقاً)
انتفض جسد كالينيكي و هز يديه بتوتر
كالينيكي:(ء-اه كلا! كلا! لقد كنت أفكر في شيء ما فحسب....لكنه يعجبني حقاً)
مالوس:(إذا كنت متأكداً)
ميراي:(حسناً!~ هيا بنا ليليا،قلت أنه هناك مكان جيد في العاصمة)
ليليا:(أجل!~ هيا بنا~)
و هكذا سرنا جميعاً و نحن نتبع ليليا
وسط السير علق كارما على أن الألوان في العاصمة كئيبة حقاً و وافقت على ما قال
أخذنا نتجول هنا و هناك و توقفنا عند عده محلات و أكشاك تبيع الطعام و الحلوى
كان الأمر لطيفاً و ممتعاً التجول رفقة كارما و إخوته و تناول الطعام معهم
تجولنا و أخذنا نلقي نظره أفضل على العاصمة هذه المرة عندما عدنا كانت الشمس قد غربت بالفعل ظللنا نتسابق و نلعب حتى أثناء الجري توقف شقيقنا فجأة و حدق نحو السماء
مالوس:(آه أنظروا!~)
توقفنا و اقتربنا منه لنرى ما الذي يشير نحوه
مالوس:(هناك الكثير من النجوم في السماء هذه الليلة!~)
نظرنا إلى أعلى و تفاجئت
حدقت باعجاب و انبهار نحو السماء من المرصعة من فوقي
لقد كانت هناك العديد من النجوم التي تلمع و تتلألأ مثل جواهر بيضاء منثورة فوق نسيج أزرق غامق
ميكايلا:(محق...إنه منظر جميل حقاً)
كارما:(أ-أجل ههه~ من المريح حقاً مشاهدة النجوم)
أومأ لوكاس بإبتسامة واسعة
كالينيكي:(هممم إنه يبعث على الهدوء)
ميراي:(أجل!~)
و هكذا جلسنا معاً بالقرب من الكوخ الخشبي ننظر نحو السماء
فجأة مر من أمام أعيننا شهاب مثل الذي رأيناه في قصر لانروج
كارما:(اه! إنه شهاب!~)
ميراي:(إنه أكبر من الذي رأيناه آخر مرة!~)
ميكايلا:(تظنون أنه قريب منا؟)
مالوس:(إنه جميل....لكن...)
أخفض شقيقنا نظره بعيداً عن الشهاب الذي مر بتعبير مرتبك على وجهه
مالوس:"ما ذاك الاحساس الذي شعرت به؟...إ-إنه غريب.... "
ميراي:(أخي؟)
ميكايلا:(كل شيء بخير؟)
نظر نحونا مجدداً
مالوس:(فقط... الآن و نحن قريبون منه... أ-أنا...أنا أشعر ببعض السحر منه)
كارما:(سحر؟....كيف هذا؟ لم أشعر بأي شيء)
كالينيكي:(حسناً.... إلف التنانين لديهم حساسية أكبر من الباقي للسحر)
ميراي:(هممم~ هذا مثير للاهتمام...تظنون أنه يحتوى على أحجار سحرية أو شيء كهذا؟)
ميكايلا:(أحجار سحرية؟ في الشهاب؟....لم أسمع بأي شيء كهذا من قبل)
مالوس:(و لا أنا أيضاً.... حسناً ربما كان مجرد شعور غريب،لم يكن قوياً بعد كل شيء)
ميراي:(همم~ حسناً واثقة أنه ليس شيئاً مهماً)
كالينيكي:(اه أجل...)
كارما:(كالي؟هل هناك شيء ما تريد قوله؟)
كالينيكي:"حسناً....لقد قلت بالفعل أنني سوف أخبرهم بالأمر...... "
تنهد كالينيكي ثم نظر نحونا
كالينيكي:(ب-بخصوص....بخصوص موعد الإعلان عنكم...)
مالوس:(اه صحيح!~ هل قرر كلاكما؟)
ميراي:"لما يتحدث عن الأمر فجأة؟"
ميكايلا:"لا أعرف و لا أشعر بشعور جيد... "
ميراي:(أجل في الواقع سوف يكون في عيد ميلاد والدنا كما اقترحت أنت و أبي)
مالوس:(حقاً؟ حسناً هذا رائع!~)
كارما:(لحظة و متى سيكون عيد ميلاد والدكم؟)
مالوس:(هذا...سيكون بعد عشرة أيام)
كارما:(و سيتم الإعلان عنكم في نفس الوقت؟)
ميكايلا:(أجل،لكن كالينيكي لما سألت عن هذا فجأة؟)
كالينيكي:(اه فقط....بسبب ما سمعت و..)
ميكايلا:(تقصد ليلة القمر الأحمر تلك؟)
أومأ كالينيكي ببطء
كالينيكي:(لذا ف-فكرت في شيء ما،نحن نمتلك أجهزة للتواصل لذا لما لا نتفق على مكان نذهب إليه إذا حدث شيء ما؟)
هدأ الجو بيننا
نظرنا بقليل من التساؤل نحو كالينيكي
مالوس:(...هل.....هل سمعت شيئاً آخر من والدك؟)
كالينيكي:(اه كلا....لم يتحدث عن أي شيء آخر....ل-لذا لما لا يكون هذا الكوخ مثل مكان لكي نتجمع عنده دائماً؟)
ميكايلا:(لكن ألا يعلم والدكم مكان ذاك الكوخ؟.... ألن يكون الخيار الأفضل هو ذاك المنزل الغريب؟)
كارما:(ل-لكن ألم يحذركم جلالتته من الإقتراب منه؟)
مالوس:(أ-أجل بعد الذي حدث مع ميراي....)
ميراي:(لكن الأوغاد الذين بعثهم والدكم لم يقربوا ذاك المكان،لا نعرف لماذا لكن.... أجل يبدوا أنه مكان آمن)
كالينيكي:(حسناً....ع-على ايه حال نحن نملك تلك الأساور معنا لذا...فقط لنبقى على اتصال)
كارما:(أنت تثير قلقي كالي....)
كالينيكي:(لا يوجد أي شيء حقاً فقط....)
شد على قبضته و قبل أن يقول أي شيء رأينا ليليا قد ظهر أمامنا
ليليا:(أعتذر عن مقاطعة وقتكم معاً لكن لقد تأخر الوقت حقاً و والدكم سوف يقتلني)
مالوس:(اه صحيح....الظلام قد حل بالفعل)
ميراي:(لحظة....كارما هل سوف يعودون بمفردكم؟)
كارما:(اه لا تقلقي،لقد ترك لوكاس السوار الخاص به مع أمي لكي نخبرها عندما نرغب بالعودة)
ليليا:(هذا جيد~ هيا اتصل بها إذًا لكي أطمئن عليكم)
كارما:(حسناً)
هكذا أمسك كارما السوار الخاص به و وضع بعض السحر فيه
أضاء السوار و رأينا وجه الآنسة
لكن....
لم تكن بخير
لقد بدت متعبة للغاية
كارما:(أمي؟)
كاليدورا:(اه كارما،هل انتهيتم بالفعل؟)
كارما:(أجل....إذا كنتِ غير قادرة على القدوم ف-)
كاليدورا:(أوه كلا كلا أنا بخير فقط انتظر داخل الكوخ و سوف آتي على الفور)
كارما:(حسناً....)
كاليدورا:(وداعاً)
كارما:(... وداعاً...)
و انتهى الإتصال
ميكايلا:"لم تلاحظنا حتى...ما الذي يحدث معها؟"
ميراي:"بكل وضوح ليس شيئاً جيداً.... "
مالوس:"إنها في حالة مزرية.... أتمنى أنها بخير.... "
كارما:"ما كان هذا؟...لما هي متعبة للغاية هكذا؟... "
مالوس:(ح-حسناً... وداعاً)
كارما:(أوه أجل،وداعاً)
كالينيكي:(نراكم مجدداً قريباً)
ميراي:(أ-أتمنى هذا!~)
و هكذا بعد أن قمنا بتوديعهم نقلنا ليليا بسحر الإنتقال الآني إلى داخل القصر أمام غرفتنا
ميراي:(حسناً هذا كان..... غريباً؟)
مالوس:(أجل... أتمنى أنها بخير)
ليليا:(واثق أنها بخير~ لا تقلقوا كثيراً هكذا)
ميكايلا:(حسناً....)
تثائب أخي و قام بفرك عينيه
ميكايلا:(كان اليوم حافلاً)
ميراي:(بطريقة جيدة!~ لقد كان من الممتع البقاء معهم هكذا)
أومأ شقيقنا بسعادة
مالوس:(أجل!~ أريد تكرار الأمر قريباً~)
ميراي:(أنا أيضاً!~)
ليليا:(سعيد أنكم تشعرون بالفرح هكذا~)
ميراي:(هل أنهى أبي اجتماعه؟)
ليليا:(أوه أجل،إنه في مكتبه ينظم بعض الأوراق)
ميكايلا:"ميراي أنا أشعر بالتعب....هل يمكن أن نؤجل الأمر ليوم غد؟"
ميراي:".... حسناً إذا كنت تشعر بالتعب فعلينا أن نؤجل الأمر"
مالوس:(هل تريدون سؤاله عما حدث في الاجتماع؟)
ميراي:(اممم كلا ليس اليوم أنا أريد النوم)
ميكايلا:(أنا أيضاً)
مالوس:(بصراحة أنا أيضاً أشعر بالتعب،لقد فعلنا الكثير من الأشياء اليوم)
ليليا:(حسناً سوف أخبر والدكم بعودتكم،هيا الآن إذا كنتم متعبين فعليكم الراحة~)
مالوس:(حسناً!~)
و هكذا ودعنا ليليا و شقيقنا و ذهبنا إلى الغرفة
لقد كان اليوم مليئاً بالفعل كما امضينا معظمه نلعب لذا فور أن لامس جسدي الفراش غرقت في النوم
و لم نستيقظ سوى ظهر اليوم التالي
فور أن اتسيقظنا ذهبنا نحو مكتب والدنا بعد أن ايقظنا شقيقنا
طرقنا على باب المكتب و عندما دخلنا رفض والدنا التحدث معنا عن أي شيء قبل أن نتناول الطعام
و هكذا أسرعنا في تناول الطعام و عدنا إليه بسرعة
فور أن وقعت عينيه علينا تنهد و هز رأسه يميناً و يساراً
مالفرد:(الأكل بعجلة هكذا ليس جيداً لكم)
ميراي:(هيهي~ نحن نريد مقابلة والدنا العزيز في أسرع وقت ممكن!~)
مالوس:(أجل!~ الآن هيا لقد نفذنا ما قلته لنا)
ميكايلا:(الآن أخبرنا بما حدث مع هؤلاء البشر البارحة)
ضحك والدنا بخفة نحونا
مالفرد:(حسناً حسناً لا داعي للعجلة حقاً،هناك شيء ما عليكم رؤيته قبل أي شيء آخر)
ميراي:(همم؟~ و ما قد يكون هذا؟)
ابتسم والدنا نحونا ثم فتح درجاً من أدراج مكتبه و أخرج شيئاً ما و هو يقول
مالفرد:(لقد ترك أحدهم هذا مع ليليا و أخبره أن يعيده إلى مكانه نيابة عنه)
و فور أن وضع ما كان يخرجه فوق مكتبه حتى اتسعت أعين ثلاثتنا و نحن نحدق بتفاجئ نحوه
لقد كان الصندوق الأسود الذي كان بداخله ذاك الكتاب الغريب
ميراي:(ه-هو حقاً اعاده بعد كل شيء.....)
ميكايلا:(صحيح.....لكن لما لم يرجعه هو بنفسه؟)
مالفرد:(هذا لا أعرفه حقاً بالضبط لكن....يبدوا أنه مشغول بشيء ما)
ميكايلا:(شيء ما؟....)
تحدث والدنا و هو يفتح الصندوق
مالفرد:(لقد قرأت فيه قليلاً و....)
أخرج الكتاب من داخله و اقتربنا منه
مالوس:(و؟ ماذا وجدت في الكتاب؟)
مالفرد:(هممم هذا ما لم أفهمه....لا يبدوا أنه مكتوب بلغة ما بل...إنها أشبه بشيفره....)
ميراي:(كما توقعنا إذًا!~)
ميكايلا:(هل فهمت أي شيء من تلك الشيفرة؟)
مالفرد:(ليس حقاً....مازلت أحاول فهم المنطق وراء تلك الشيفرة....لكن هناك رسومات غريبة حقاً بالداخل)
بدأ والدنا يقلب الصفحات القديمة برفق وحذر حتى توقف عند صورة ذاك الكائن الغريب ذو الجلد الرمادي الغامق
مالوس:(وااه! ما هذا الشيء؟!)
ميكايلا:(لقد قلنا أنه وحش ما)
مالفرد:(هممم حسناً هو حقاً يبدوا مثل وحش ما لكن....)
صمت والدنا و ظل يتفحص رسمة ذاك الكائن
مالفرد:"لما يبدوا متحضرا نوعاً ما؟....وحوش البوابات لا يفترض أن تكون هكذا.... "
ميراي:"متحضر؟...هل يقصد لأنه يرتدي ملابس مزينة؟"
ميكايلا:"أظن....بالنظر مجدداً يبدوا أنه حتى يحكم باقي تلك الكائنات.... إنه جالس على ما يشابه العرش و الباقي أسفله.. ."
مالوس:(أبي؟هل تفكر في شيء ما؟)
مالفرد:(...فقط إنه لا يبدوا مثل ما نسمعه عن تلك الوحوش في البوابة)
مالوس:(حقاً؟....م-ماذا قد يعني هذا؟)
مالفرد:(هممم لست متأكداً حقاً....)
تنهد والدنا و أرجع ظهره للخلف
ميكايلا:"رائع حتى والدنا ليست لديه فكرة واحدة عما يكون ذاك الكتاب.... "
سمعنا صوت ضحكة خفيفة من والدنا
مالفرد:(حسناً إنه أشبه بكتاب ألغاز هكذا....لكن شيء آخر يضايقني)
ميراي:(و ما قد يكون؟)
نظر والدنا نحو الكتاب بين يديه و اغلقه ثم وضعه أمامنا على المكتب
مالفرد:(اسم مؤلف الكتاب ليس موجوداً في أي مكان....)
ميكايلا:(و هل هذا شيء غريب؟...)
أومأ والدنا ببطء و هو يحدق نحو الكتاب
مالفرد:(لا يوجد كتاب واحد في المكتبة لدينا دون اسم من قام بكتابته....لكن هذا هنا لا يوجد أي شيء عليه.... أيضاً....)
صمت والدنا مجدداً و أخذ ينقر ببطء على الكتاب
مالفرد:(...حتى الغلاف غريب قليلاً.... الأمر كأنه كان مجرد مذكرات لأحدهم)
انتفض جسدي و جسد أخي
ميراي:"هذا!"
ميكايلا:"لقد اكتشف والدنا حقيقته! لم يعرف مذكرات من لكن هذا جيد"
ميراي:"بالضبط! علينا أن ندفعه في هذه الطريق و ربما سوف يكتشف هويه والد ذاك الرجل!~"
مالوس:(مذكرات؟ لكن من قد يكتب بمثل تلك الطريقة الغريبة و عن تلك الأشياء المجهولة أيضاً؟)
مالفرد:(هذا ما لا أعرفه حتى الآن....لكن ربما لو بحثت قليلاً و تمكنت من فك شفرة ذاك الكتاب قد أعرف من قام بكتابته)
ميراي:(أتمنى أن نعرف لمن تلك المذكرات قريباً و بسرعة!~)
ميكايلا:(أنا أيضاً...يمكنك محاولة سؤال ذاك الرجل مباشرة عندما يعود،صحيح أبي؟)
مالفرد:(أظن...لكن علي أن أكون حذراً معه....)
مالفرد:"أن يعرف بشأن ذاك الكتاب....من يعرف ما الأشياء التي يعرفها أيضاً؟"
مالوس:(حسناً~ لنضع قصة الكتاب جانباً،الآن ما الذي حدث في الإجتماع مع هؤلاء البشر؟~)
بدى شقيقنا متحمساً على غير عادته فجأة
نظر والدنا نحوه و ابتسم
مالفرد:(لقد توصلنا إلى إتفاق)
ميراي:(حقاً؟!~ هذا جيد صحيح؟)
ميكايلا:(اتفاق بشأن ماذا تحديداً؟)
مالفرد:(نص على وقف الهجوم من كلا الطرفين و بدلاً من هذا ستتحول العلاقة بيننا إلى علاقة تجارية،نحن سوف نعطيهم تلك الأحجار التي يموتون من أجلها مقابل الأسلحة من عندهم)
مالوس:(لحظة،لما الأسلحة بالتحديد؟)
مالفرد:(بقدر ما أكره قول هذا إلا أنهم حقاً يصنعون سيوفاً ممتازة،كما لديهم بعض الأسلحة المتطورة)
ميكايلا:(همم~ لكن هل هذا اتفاق عادل حقاً؟ ألم يكن عليك طلب شيء آخر بجانب تلك الأسلحة؟)
مالفرد:(ليس الأمر و كأننا سوف نمنحهم الأحجار السحرية مقابل السيوف مباشرة،سوف يدفعون ثمنها و نحن بالمثل لذا الأمر عادل هكذا في نظري)
مالوس:(لكن لما فجأة وافقوا على حل الأمر بهدوء؟)
مالفرد:(لا يستطيعون الإستمرار في القتال معنا،لديهم الذكاء الكافي لمعرفة أنهم هم من في موضع ضعف و ليس نحن لذا لكي لا تنهار المملكة خاصتهم عليهم وقف الأمر بطريقة ما)
ميراي:(أنا سعيدة أنهم قرروا التحدث معنا بشكل ودي أخيراً~)
ابتسم والدنا نحوي ثم تنهد بوجه متعب نظرنا نحوه بتساؤل
مالوس:(هل هناك خطب ما؟...)
مالفرد:(....فقط)
أمسك رأسه بيده
مالفرد:(التعامل معهم كان صعباً بحق....)
ميراي:(صعب؟....صعب كيف؟)
مالفرد:(كانت وجوههم شاحبة منذ أن دخلوا إلى القاعة و كانوا كمن يتم استجوابه طوال الإجتماع،لم ينظروا نحوي مباشرة و كان من الواضح لي أن بعضهم كان يرتجف و العرق ظاهر على وجهه)
ميراي:(اه-....)
ميكايلا:(يبدوا أنك حقاً تشكل نوعاً ما من الضغط على من حولك أبي....)
مالوس:(همف خائفون هكذا عندما يواجهونك وجهاً لوجه لكن ليس لديهم مانع في افتعال المشاكل معنا!)
ضحك والدنا و قام بفرك رأس شقيقنا
مالفرد:(آه~ أيا يكن،المهم أنهم توقفوا الآن و هذا يترك مساحة معقولة لكي اتولى بقية الأمور....)
ميراي:(....صحيح! الآنسة كاليدورا كانت تتصرف بغرابة عندما تحدثت مع كارما و إخوته)
مالوس:(اه صح! لقد بدت مرهقة و كئيبة على غير العادة)
مالفرد:(أنتم....هل قابلتم جلالتها؟)
ميكايلا:(ليس شخصياً بل عن طريق سوار كارما....بدت حقاً متعبة و مرهقة)
مالفرد:"لم تستمع إلي.....حقاً لما كل هذا العناد؟هكذا علي حقاً أن أتحدث معها...ذاك الوغد هادئ للغاية أيضاً تلك الفترة الأخيرة"
ميكايلا:"هذا الوغد يقصد أريس صحيح؟"
ميراي:"إحتمال كبير أجل،الآن هكذا أبي سوف يحاول دعوتها؟"
ميكايلا:"لكن تحت أي مسمى؟....إلا لو كان سيقوم بدعوتها في عيد ميلاده رفقة كارما و كالينيكي و لوكاس"
ميراي:"لكن لا بأس في تركها كل هذه المدة؟"
ميكايلا:"....لا أعرف حقاً"
مالفرد:(حسناً.... سأحاول التدخل هذه المرة)
مالوس:(لكن كيف؟....)
مالفرد:(....سوف أفكر في شيء ما)
ميراي:(هممم هكذا....هكذا لا شيء آخر علينا فعله صحيح؟)
مالفرد:(كلا،ليس عليكم التفكير في أي شيء آخر حقاً)
مالوس:(...لحظة!)
نظرنا نحو شقيقنا الذي تحدث بنبرة متفاجئة
ميراي:(ما الأمر أخي؟)
مالوس:(هل هناك أي أخبار عن سيدويل و كلاوس؟كلاهما بخير صحيح؟)
مالفرد:(و هل كنت لأكون هادئاً هكذا لو أصابهم ضرر؟~)
ميكايلا:(...أليس غريباً؟)
ميراي:(ما الغريب؟)
ميكايلا:(أنه لم يحاول أي شخص اتباع سيدويل أو كلاوس؟)
ميراي:(ص-صحيح.... لما لم يحاول أي شخص الهجوم عليهم حتى الآن؟)
مالفرد:(هذا فقط يؤكد أنه لا يريد أن يكتشف أمره أي شخص،لقد رأى ليليا أحدهم يراقب غرفة سيدويل بالفعل لكن يبدوا أنهم توقفوا بعدها عندما تأكدوا أن تلك المخططات لم يكتشفها أي شخص آخر)
مالوس:(كيف تأكدوا من هذا؟...)
ابتسم والدنا نحونا
مالفرد:(لأننا لم نتخذ أي إجراء مضاد~ نحن نتصرف بطبيعية كأن شيئاً لم يكن،و لمنع الشك أو اكتشاف أمره فقرر البقاء هادئاً كما كان)
ميراي:(لكن ألم تكن تلك المخططات مهمة له؟....)
مالفرد:(بما أننا لم نعثر على من أحضر له تلك المخططات فمن الآمن افتراض أنه فقط سيحصل على نسخة أخرى منها من أيا كان ذاك الشخص الذي أعطاها له في المقام الأول)
مالوس:(اه لكن هل حقاً لم تحاولوا معرفة من قد يكون قد أعطاه تلك المخططات؟)
مالفرد:(نحن نبحث في الأمر بالفعل لكن بشكل حذر لكي لا يشعر أننا نبحث خلفه)
ميراي:(الأمر يبدوا معقداً حقاً....)
أومأ أخي ببطء بتعبير جاد
ضمنا والدنا نحوه بلطف
مالفرد:(ليس عليكم القلق،هذه ليست أول مرة أقوم فيها بشيء كهذا~)
ميكايلا:(... أظنك محقاً... حسناً،اتمنى لك التوفيق أبي)
ميراي:(أنا أيضاً و أتمنى ألا يعثر عليك أي شخص و أن تكون في أمان)
مالوس:(أ-أنا أيضاً! أتمنى أن نعثر على سبب تلك المشاكل دون أن يصاب أي منا بمكروه)
ضحك والدنا و ضمنا نحوه بقوة قليلاً ثم قبل ثلاثتنا
مالفرد:(حسناً هيا الآن اذهبوا و العبوا معاً~)
ميراي:(في الواقع أريد أن اتدرب رفقتك أخي!~)
مالوس:(ليس لدي مانع،و أنت ميكايلا؟)
ميكايلا:(هممم ليس لدي شيء آخر أريد فعله،هيا بنا)
و هكذا قمنا بتوديع والدنا و ذهبنا لكي نتدرب.