مرت الأيام بهدوء

لم يتغير الكثير عدا أننا تمكنا و أخيراً من إتقان إحدى تعاويذ الرياح و التي كانت عبارة عن تجميع الرياح في شكل حلقة نستطيع بالتلاعب في قوة الرياح أن تطلق موجات قوية بالرياح

تبقت أربعة أيام على عيد ميلاد والدنا و بينما كنا معه في غرفته دخل ليليا إليها و لوح لنا بابتسامة

ليليا:(مرحباً~ من اللطيف رؤيتكم متجمعين هكذا)

مالوس:(مرحباً ليليا)

ميراي:(مرحباً!~)

مالفرد:(ليليا،هل هناك شيء ما؟)

ليليا:(كلا فقط كلاوس أتى و يريد أن يتحدث معكم في شيء ما)

ميكايلا:(كلاوس؟ أخيراً سمعنا شيئاً عنه)

مالفرد:(لم يخبرك بالذي يريد التحدث عنه؟)

هز ليليا رأسه يميناً و يساراً ببطء

ليليا:(إنه ينتظر في مكتبك،قابلته و أخبرته أن ينتظر و أنا سوف احضركم)

ميراي:(حسناً ماذا ننتظر؟ هيا بنا!~)

مالوس:(أجل اشتقت إليه حقاً!~)

ميكايلا:(من الجيد رؤيته....لكن أشعر بالقلق نوعاً ما مما قد يريد أن يتحدث عنه)

مالفرد:(هممم ربما بشأن ما سنفعله بخصوص الرؤية التي حظى بها)

مالوس:(ص-صحيح....لم نفهم منها أي شيء حتى الآن)

ميكايلا:(حسناً....هيا بنا،لا يمكن أن نتركه ينتظر هكذا)

و هكذا نهضنا و دخلنا رفقة والدنا و ليليا إلى مكتب والدنا

فور دخولنا وجدنا كلاوس جالساً على إحدى الكراسي أمام المكتب خافضاً رأسه للاسفل مشبكاً يديه معاً لم نتمكن من رؤية وجهه بوضوح

توجه ليليا نحوه أولاً و وضع يده على كتفه

ليليا:(لقد احضرتهم كلاوس)

رفع رأسه بالكاد و قال بصوت مثقل على النقيض من نبرة صوته الحيوية الغير مبالية

كلاوس:(اه شكراً خالي)

مالفرد:"حسناً هذا لا يبشر بالخير... ."

ميكايلا:"أتفق....اللعنة هذا يزيد من القلق لدي فحسب"

ميراي:"اهدأ قليلاً ميكا،لنرى ما الذي سيقوله لنا هذه المرة"

مالوس:"ل-لما يبدوا عليه الاكتئاب هكذا؟.... أتمنى أنه لا شيء سيء قد حدث.... "

ذهب والدنا و جلس على الكرسي المقابل لكلاوس

مالفرد:(مرحباً كلاوس كيف حالك؟)

لم يرفع كلاوس رأسه و ظل صامتاً لفترة ثم فجأة وضع كلتا يديه على وجهه و قال بصوت يرتجف

كلاوس:(ا-الرؤية.....الرؤية ل-لقد....لقد تغيرت مجدداً...)

ميراي:(م-ماذا؟....)

ميكايلا:(تغيرت بالفعل؟!)

مالوس:(بهذه السرعة؟!)

مالفرد:"....لما شعرت أن شيئاً كهذا سوف يحدث....-تنهد- حقاً.... أتمنى أنه لا شيء سيء سيحدث....حقاً"

ليليا:(تغيرت كيف هذه المرة؟)

صمت كلاوس و بدأت أكتافه ترتجف

تفاجئ جميعنا و شعرت و إخوتي بالقلق حقاً الآن

مالفرد:(كلاوس؟...أنت...هل أنت تبكي؟)

مالوس:(ي-يبكي؟! لما تبكي يا كلاوس؟! هل...هل هي بهذا السوء؟)

ليليا:(كلاوس....)

أقترب والدنا و ليليا منه و ضع كل منهم يده على كتفه

مالفرد:(اهدأ قليلاً الآن.....ما الخطب؟...هل رأيت شيئاً مخيفاً في الرؤية؟....)

ميراي:"ما الذي قد يخيفه لحد البكاء بحرقه هكذا؟"

ميكايلا:"بكل وضوح شيء فظيع للغاية..... "

كلاوس:(ء-أنا- أنا! ل-لقد-)

بدأ جسده يهتز بشكل ملحوظ الآن و انهمرت الدموع من عينيه احتضننه والدنا نحوه بهدوء و أخذ يربت على رأسه برفق

مالفرد:(حسناً حسناً لا بأس الآن....لما كل هذا؟ ما رأيته هو السبب صحيح؟)

كلاوس:(أ-أجل م-مارأيته ما رأيته....)

تمسك في والدنا بقوة و ارتسمت ابتسامة مرتجفة على شفتيه

كلاوس:(أنا أنا لقد-)

اتسعت عيناه و خبأ وجهه في أحضان والدنا و قال بصوت عال

كلاوس:(لقد قتلت أبي!!)

.......

انقطع الصوت من الغرفة و هدأ الجميع

ظل والدنا بعيون متسعة يحدق بتعبير فارغ نحو كلاوس

مالوس:(ما....ماذا قلت للتو؟!!)

انتفض جسد شقيقنا بعيون متسعة ترتجف و اقترب من كلاوس

مالوس:(كلاوس ما الذي تتحدث عنه بحق الجحيم؟!)

كان شقيقنا غاضباً بينما شعرت بقليل من الضياع للحظة

ميكايلا:"هذا....ه-هل هذا هو السبب الذي سيجعل ديتر يقتله؟"

انتبهت على ما قال أخي و حدقت نحوه

ميراي:"ه-هذا....هذا منطقي.....لكن...لكن لما قد يقتل كلاوس عمنا؟.. ."

مالفرد:"...لم...أنا لم أتوقع هذا.....لما قد يقتله كلاوس؟...هل يعقل....إ-إنها فكرة غريبة لكن...هل مالينارد له علاقة بشيء ما؟... أعني لا أستطيع التفكير في أي سبب قد يجعل كلاوس ي....يفعل هذا إلا لو كان مالينارد متورطاً في شيء ما"

ميكايلا:"لكن كيف؟ لم يقل أي شيء غريب.....لم يكن يتصرف بغرابة أيضاً... ."

ميراي:"....ت-تظن أنه قد يكون سوء فهم من نوع ما؟"

ميكايلا:"....لن نفهم أي شيء هكذا إن لم يكمل كلاوس ما حدث بالتفصيل"

نظرت نحو كلاوس الذي تمسك في والدنا كأن حياته تعتمد على ذلك و غرق في البكاء

كان جسده يرتجف بقوة و تنفسه لم يكن منتظماً لقد بدى كأنه على وشك الدخول في حاله صرع

يبدوا أن والدنا أنتبه لهذا و أخذ يربت على ظهره بقوة قليلاً

مالفرد:(مهلاً! كلاوس! اهدأ قليلاً!)

أقترب ليليا و رفع رأس كلاوس بهدوء

بدى على ليليا و والدنا القلق

ليليا:(كلاوس كلاوس اهدأ لن يحل البكاء هكذا أي شيء!)

مالفرد:(تنفس بهدوء رجاء، سوف تؤذي نفسك هكذا!)

أستمر بالبكاء و بدأ جسده ينتفض مع كل نفس يأخذه

بدأ يتحدث من وسط كل تلك الدموع

كلاوس:(ل-لقد لقد طعنته! لقد طعنته بالسيف الخاص بي! أ-أنا أنا-)

نظر والدنا نحو ليليا فجأة و قال بصوت حازم

مالفرد:(ليليا بسرعة أحضر بعض الماء)

أومأ ليليا بتعبير جاد ثم اختفى لبضع ثوان ثم عاد يحمل إبريق مياه

أخذه والدنا منه و قام برش بعض المياه على وجه كلاوس رجع جسد كلاوس للوراء و أغمض عينيه بتفاجئ

رشه والدنا بالماء مجدداً

تسائلت لما فعل هذا لكن سرعان ما تفاجئت أنا و أخي من بكاء كلاوس

لقد قلت حدته و بدأ يمسح المياه التي اختلطت بدموعه على وجهه كما بدأ يسعل

ربما لأن بعض المياه دخلت فمه أو أنفه

فتح عينيه و قبل أن يقول أي شيء رشه والدنا بالمياه مجدداً

كلاوس:(ع-عمي!)

ابتسم والدنا بلطف و ضحك ليليا بخفة

فجأة بدأ جو القلق و التوتر يتلاشى من الغرفة

سعل كلاوس عدة مرات أخرى و بعد أن بدأ يأخذ أنفاسه بهدوء و بدى أنه أصبح أكثر تركيزاً و هدوءا من البداية

نظر نحو والدنا بضيق

ضحك والدنا بخفة ثم رشه مجدداً بالماء انتفض جسد كلاوس و أغمض عينيه بقوة

كلاوس:(ع-عمي!!)

ضحكت على منظره ذاك

مالوس:(اه...هههه~)

تنهد أخي بابتسامة على وجهه

نظر كلاوس نحونا بصمت لفترة قبل أن ينتفض جسده مجدداً و احمر وجهه بالكامل

كلاوس:"ء-اه هل حقاً بكيت بهذه الشدة أمامكم؟.... "

نظرت و أخي نحو بعضنا البعض ثم نظرنا نحو كلاوس بابتسامة خبيثة

عقد حاجبيه و نظر نحونا

فرك ليليا رأس كلاوس بقوة

ليليا:(اه!~ألا تبدوا ظريفاً للغاية هكذا؟~)

أومأ والدنا و هو يقول

مالفرد:(بالطبع بالطبع إنه لطيف للغاية~)

نظر كلاوس بضيق نحو والدنا الذي كان يسخر منه ممازحاً

ضحك والدنا ثم ضمه برفق نحوه و قبل رأسه

هدأ وجه كلاوس قليلاً و نظر للاسفل

مالفرد:(هل تشعر بأنك أفضل قليلاً الآن؟)

تمسك كلاوس برفق بيد والدنا و أومأ برأسه ببطء

ليليا:(هذا جيد،الآن هكذا يمكننا أن نتناقش معاً بهدوء أكبر~)

ميراي:(أجل،علينا أن نهدأ جميعاً لكي نرى ما الذي حدث معك بالضبط)

تنهد شقيقنا تنهيدة طويلة ثم اقترب و احتتضن كلاوس

ميكايلا:(حسناً الآن و قد هدأ الجميع قليلاً هل يمكن أن نجلس و نسمع كيف تغيرت الرؤية مجدداً؟)

نظر كلاوس نحونا ثم أخذ أنفاسه تركه شقيقنا و والدنا و جلسنا جميعاً

كلاوس:(... حسناً لست متأكداً من أين قد أبدأ بالضبط لكن....)

أخذ ينظر في الأرجاء كأنه يحاول العثور على شيء ليقوله

تنهد ثم نظر نحونا جميعاً

كلاوس:(ما تغير هو أن ذاك الظل الأسود الغريب أصبح أكبر حتى و هو الآن كان يراقب كل ما يحدث كأنه يشاهد مسرحية ما....)

مالفرد:(...هل ذاك الظل بلا ملامح حقاً؟....هل يمكنك أن تقول إن كان من الإلف أو البشر؟)

نظر كلاوس بحزن و هز رأسه نافياً ببطء

كلاوس؛(إنه حقاً مجرد ظل بلا أي ملامح محددة كأنه كره سوداء كبيرة بدائرتين أصغر بلون أبيض كأنها عيناه....)

ميراي:(هذا غريب....غريب حقاً)

أومأ أخي

ميكايلا:(حسناً....ما الذي تغير أيضاً؟)

صمت كلاوس للحظة بعدها تنهد

كلاوس:(.... ميراي)

قال هذا ثم نظر نحوي فأشرت نحو نفسي بتساؤل

ميراي:(أ-أنا؟...هل اختفيت من الرؤية أنا أيضاً؟...)

صمت كلاوس و نظر للأسفل و الضيق و الحزن يملئ وجهه

مالوس:(ماذا حدث لميراي؟....)

كان القلق بدأ يتسلل إلى شقيقنا

كلاوس:(ل-لقد.....لقد أصبتِ.... بشدة....)

أظلم تعبير والدنا و ليليا بينما انتفض شقيقنا و قال بقلق

مالوس:(ماذا؟!! ك-كيف؟! لماذا أصيبت حتى؟!)

وسط صوت صراخ شقيقنا الملئ بالقلق شعرت بيد مرتجفة تمسك بي ببطء

لقد كانت يد أخي الذي أخذ يحدق بتعبير فارغ نحو كلاوس

ميراي:".... ميكا"

أمسكت بيده المرتجفة و ضممته نحوي برفق

مالفرد:(كلاوس....لن تمانع أن تشرح بالتفصيل ما حدث لميراي)

كلاوس:(ب-بالطبع سوف أقول ما حدث....)

أخفض كلاوس نظره و بنبرة غير واثقة قال

كلاوس:(...سوف أحاول)

ليليا:(ألم يكن ما حدث لها واضحاً؟)

نظر كلاوس نحو ليليا بصمت ثم أخفض رأسه

كلاوس:(ليس تماماً....)

مالوس:(ف-فقط قل ما رأيته حتى لو لم يكن واضحاً)

كلاوس:(حسناً لم يتغير جزء خروجك بعيداً عن كل تلك الفوضى و محاولة تلك الأشواك سحبك للأسفل لكن....ما تغير أن الأشواك نجحت في سحبك بعض أن ألحقت بكِ الإصابات....)

مالفرد:(....لم ترى إلى أين تم سحبها؟)

هز كلاوس رأسه نافياً

ميراي:(...هذا فقط ما تغير؟ ماذا عن إخوتي؟)

كلاوس:(لا شيء تغير حقاً لهم... ميكايلا في القفص و مالوس الذي أخذ يتردد بين لانروج و دورننتال....)

كان صوت كلاوس و كل شيء حوله يشع باليأس و الاكتئاب

لم يرفع نظره نحو وجه أي منا حقاً كما كان حديثه يفصل بينه فترات من الصمت و هو يحدق في الأرض

ميراي:(فهمت....ماذا عن أبي؟)

كلاوس:(ل-لقد وصلت تلك الأشواك إليه لكن...لكنه لم يصب منها...لكن أيضاً لم يتخلص منها)

ليليا:(تمانع أن توضح أكثر؟)

أخذ كلاوس نفساً عميقاً ثم تتبع الحديث بصوت مثقل

كلاوس:(الأمر لم يكن واضحاً ما حدث له...فقط ظلت تلك الأشواك ملتفه حوله...لا تحاول أن تهاجمه و هو أيضاً لا يحاول مقاومتها)

مالفرد:(إذًا فقط تجمدت في مكاني رفقة تلك الأشواك؟)

كلاوس:(أجل لكن لم يبدوا لي أن تلك الاشواك هي من قام بتثبيتك.... الأمر مبهم)

ميكايلا:(ألم...ألم يحاول أي شخص اللحاق بميراي؟...)

كلاوس:(.... حسناً ليليا مازال يحوم حول الجميع تقريباً في الحلم....لم أرى أي شخص آخر بالقرب من ميراي)

زادت قوة تمسك أخي بي ضممته أكثر نحوي و اقترب شقيقنا و أخذ يربت على كتفه برفق

ميراي:(إذًا هكذا من تغير الأمر لهم هو أنا و أبي....ماذا عن الباقي؟أنت و إخوتك و...عمي و عمتي و سيدويل)

كلاوس:(...عمتي ظلت مختفية....سيدويل دخل في شجار مع فيريد و فيريد انتصر و أخذه معه)

ليليا:(إذًا الأمر حقاً أن سحرك المميز تطور)

أومأ كلاوس

كلاوس:(هكذا فهمت لما ذهب سيدويل مع فيريد....لقد أرغم على هذا... أيضاً)

صمت كلاوس و أخفض رأسه

ظل هكذا لفترة ثم ضحك ضحكة خافته واضح بها السخرية بعدها رفع رأسه

كلاوس:(فهمت لما سيقوم ديتر بقتلي...)

ركز الجميع على ما سيقول كلاوس تالياً

عض على شفتيه و شد على يديه

بعدها تنهد و قال بكل استسلام

كلاوس:(لقد رآني و أنا أقتل أبي)

ميراي:(اه-)

صمت الجميع لفترة

مالفرد:(اممم....ل-لم ترى ما الذي قد تسبب ب...بما فعلته؟)

صمت كلاوس و هز رأسه يميناً و يساراً ببطء ناظراً بعيون منطفئة نحو الأرض

كلاوس:(لقد....لقد كنت غاضباً للغاية..... غاضباً بشكل غريب....)

ليليا:(... حقاً؟ و...و ماذا أيضاً؟)

كلاوس:(لقد شعرت بالخوف من نفسي برؤية كيف بدوت و كيف كنت استشيط غضباً و....و فقط قتلته....رأى ديتر هذا و قام بقتلي....)

ميراي:(... حسناً هكذا غضبت ديتر منك مفهوم-)

كلاوس:(لم يكن غاضباً)

صمت و نظرنا نحوه بتساؤل

مالفرد:(ماذا؟...)

نظر كلاوس نحونا ثم قال و هو ينظر نحو الأرض

كلاوس:(لقد بدى حزيناً أكثر من كونه غاضباً..... أيضاً أنا لم اقاتله و هو لم يقاتلني....لقد بدى الأمر هادئاً و حزيناً فحسب....لا غضب لا كراهية لا عنف....فقط بدى حزيناً و...و قتلني)

ميراي:(هذا.....)

ميراي:"لما يناسب هذا شخصية ديتر؟....هذا يعني أنه من المنطقي أنه سوف.... "

ميكايلا:"....صحيح....لكن هكذا فيريد و عمنا ظهروا.... ماذا حدث لعمتنا إذًا؟"

ميراي:"لا أعرف- لحظة!"

نظر أخي نحوي بتساؤل بينما تحدثت أنا بنبرة متفاجئة

ميراي:(ألم تقل أنه تمت ملاحقة ديتر في أول رؤية؟! معقول أن السبب هو أن أحدهم ظن أن ديتر قام بقتلك و قتل عمي؟!)

اتسعت عينا كلاوس بينما حدق والدنا نحوي لفترة بعدها قال و هو يوجهه نظره نحو الأرض

مالفرد:(هذا....هذا قد يكون صحيحاً)

أومأ ليليا

ليليا:(الأمر يبدوا منطقياً لذا أجل..... أظنه ما حدث)

كلاوس:(لا-لكن! هذا لن يكون عدلاً!! أ-أنا...كان أنا من قتل والدنا وليس هو!!)

ذهب والدنا و وضع يده برفق على كتف كلاوس الذي أخفض رأسه و بدى على وشك الإنفجار بالبكاء مجدداً

مالوس:(هكذا.... تباً)

أرجع شقيقنا ظهره و ظل يحدق بالفراغ

ميراي:"....هل...ألم يكن علي قول هذا؟... "

نظر أخي نحوي ثم تنهد و هو يضع يده على كتفي

ميكايلا:"كلا ميراي،لقد قمتِ بتوضيح شيء ما فحسب، لا مشكلة أو خطأ في هذا"

ميراي:"اه... "

أبعدت نظري عن أخي

ميراي:"إذا كان هذا ما تظنه.... "

ميكايلا:(...لكن هكذا عرفنا ما حدث لعمنا كما و قد ظهر فيريد هكذا....ماذا حدث لعمتنا بالضبط إذًا؟....)

صمت كلاوس بعدها رفع رأسه مجدداً ببطء

كلاوس:(عمتي....ل-ليس الأمر واضحاً ما حدث لكن....)

صمت مجدداً و نظر بيأس نحو الأرض

كلاوس:(اه...أ-أظنها كانت تتشاجر مع فيريد لكن....ل-لم أرى أي شيء عنها مجدداً)

ليليا:(....تقصد أنك رأيتها تتشاجر لفترة بعدها انقطع الأمر و لم تراها مجدداً؟)

مالفرد:(لم ترى حتى كيف بدأ أو انتهى ذاك الشجار؟...)

نظر كلاوس نحو والدنا و هز رأسه نافياً ببطء

مالفرد:(هممم فهمت....)

قاطع والدنا ذراعيه و أسند ظهره إلى الحائط

ميكايلا:(هذا.... حسناً هذا حقاً معقد و مبهم....ل-لم ترى أي شيء آخر يتغير؟...)

كلاوس:(كلا....لا شيء آخر سوى أن ذاك الظل الغريب أصبح أكبر حتى... أيضاً...لقد كان هناك رمز غريب آخر قد ظهر)

ميراي:(و ما قد يكون؟)

كلاوس:(... أربعة زهور ياقوتيه...ظهرت في أول الرؤية...بعدها ظهر ذاك الظل الطويل)

مالفرد:(ذاك الظل....فقط ماذا يكون؟...)

ميراي:(...ر-ربما هو الشخص وراء ما سيحدث...)

ميكايلا:(حسناً كلاوس قال إنه بدى كأنه يراقب ما يجري و يتحكم في تلك الأشواك لذا.... أظنه إحتمال كبير)

ليليا:(لكن...هل يعقل أن ذاك الظل يشير إلى سورين؟...)

مالوس:(ت-تقصد لأننا نعرف أنه وراء ذاك المختبر الآن؟..)

مالفرد:(...كلاوس هل سبق و رأيت أي رمز قد يشير إلى سورين من قبل؟)

كلاوس:(هممم كلا....لم يسبق و أن ظهر في أي رؤية حظيت بها)

مالوس:(هذا.... حسناً هكذا قد يكون ذاك الظل هو حقاً سورين)

تنهدت بتعب و ضيق ثم أرجعت رأسي للخلف

مالوس:(حسناً الآن.... ما-ماذا علينا أن نفعل؟....)

مالفرد:(...لا شيء)

تفاجئت و حدقنا جميعاً بذهول و تساؤل نحو والدنا

ميراي:(م-ماذا تقصد ب'لا شيء'؟!)

ليليا:(مالفرد....بماذا تفكر تحديداً؟...)

تنهد والدنا و أخذ ينقر بإصبعه

مالفرد:(تماماً كما قلت....لا شيء سوف يستمر الأمر كما خططنا له،سيتم الإعلان عن التوأم في عيد ميلادي كما قلنا)

مالوس:(ل-لكن! ألا نتبع الرؤية هكذا؟! أ-أليس علينا أن نغير شيئاً ما؟....)

كلاوس:(عمي؟....)

مالفرد:(أسمع ما الذي يحدث كل مرة نحاول فيها تغيير شئ ما؟)

مالوس:(ماذا؟...)

ميراي:(أبي ماذا تقصد؟...)

ميكايلا:(....تتغير الرؤية)

نظرنا نحو أخي بتساؤل

مالفرد:(بالضبط،و يبدوا أنها تصبح اسوأ فأسوأ حتى،لذا علينا ألا نغير أي شيء هذه المرة)

ميراي:(آه لكن....لكن هل هذا حقاً سوف ينفع؟...)

مالفرد:(...كلاوس ما مدى وضوح تلك الرؤية؟)

كلاوس:(مدى وضوحها؟.... حسناً...إ-إنها واضحة بالكامل بلون أبيض لذا....)

ليليا:(سوف تحدث قريباً....)

مالفرد:(لهذا لا أريد أن اخاطر مجدداً بمحاولة التدخل و تغيير أي شيء)

ميكايلا:(لكن....ه-هل حقاً لا بأس؟...)

مالفرد:(لنتحدث بصدق،نحن حتى لا نعرف ما الذي تعنيه تلك الرؤية بالضبط لذا كانت حماقة محاولة فعل شيء ما لتغييرها)

ليليا:(حسناً....أنت محق،لا نستطيع فقط العبث في شيء لا نعرف ما يكون بالضبط...و خصوصاً شيء حساس كهذا)

كلاوس:(ل-لكن....هل لا بأس حقاً؟...)

بدى القلق على وجه كلاوس و من سيلومه؟

لقد كنت و إخوتي نشعر بالقلق و التوتر أيضاً من ذاك الإقتراح الغير متوقع الذي اقترحه والدنا

تنهد والدنا ثم اقترب من كلاوس و وضع يده على كتفه بابتسامة لطيفة رقيقه

مالفرد:(لا عليك،أعرف أن الأمر من الصعب تقبله لكن....علينا فقط أن نحاول أن نهدأ الآن)

ميراي:(لكن....هل حقاً لن نفعل أي شيء؟)

مالفرد:(كل ما سوف أفعله هو تشديد الحراسة يوم عيد ميلادي و عيد ميلادكم أنتم أيضاً)

ليليا:(لكن هكذا لن نجعل الأمر واضحاً،صح؟)

أومأ والدنا بتعبير جاد

مالفرد:(سوف نشدد الحراسة بشكل غير ملحوظ لأي من الضيوف،علينا أن نكون على اهبه الإستعداد للتصدي لأي هجوم أو أي خطر قد يحل بنا)

مالوس:(...ل-لما...لما لا نقوم بإلغاء الأمر وحسب؟...)

نظرنا نحو شقيقنا الذي كان بؤبؤ عينه يرتجف و هو يحك يديه معاً

ميراي:(نلغي ماذا بالضبط؟)

مالوس:(أ-أعني....أعني فقط لنلغي فكرة الإعلان عنكم و..و عيد ميلاد أبي أيضاً)

مالفرد:(مالوس....)

مالفرد:"لقد توتر....-تنهد- لن الومه أنا أيضاً أشعر ببعض القلق لكن....كلا،إلغاء عيد ميلادي و الإعلان عنهم قد ينبه ذاك الوغد و يجعله يشك بنا.... أيضاً الإعلان عن التوأم سوف يكون خطوة جيدة بما أنه ينوي على شيء ما في عيد ميلادهم"

ميراي:"حسناً....أبي محق،أظن أنه علينا حقاً أن نجعل الأمور تأخذ مجراها.... "

ميكايلا:"مع أنني لا أشعر بالراحة تماماً هكذا لكن....أجل إنه محق...علينا التوقف عن محاولة تغير شيء لا نعرف ماهيته حتى"

أقترب كلانا من شقيقنا و قمنا بضمه

انتبه علينا و قام بعناق كلانا

كان هناك رعشة طفيفة في جسده

ميراي:(لا عليك يا أخي!~واثقة أنه لا شيء سوف يصيبنا~ ليس و أنتم معنا!~)

ليليا:(كما قالت أختك مالوس،ليس عليك القلق لن نسمح لأي شيء سيء بالحدوث لكم~)

هدأ شقيقنا و نظر نحو الأرض بعدها ارتسمت ابتسامة صغيرة على وجهه و نظر نحونا

مالوس:(أ-أجل.... أنكم على حق أنا أثق في أبي و ليليا و-و أنا أيضاً سوف أحرص على حمايتكم من أي شيء)

ابتسمت و أخي نحوه ثم قمنا بعناقه

ميكايلا:(حسناً المهم أنه من الآن فصاعداً علينا ألا نحاول العبث في أي شيء....)

ميراي:(صحيح بشأن التحقيق في أمر كورينا...هل عثرتم على شيء جديد؟)

نظر أخي نحوي بخيبة أمل و ضيق

ميكايلا:(ما الذي قلته للتو ميراي؟...)

ميراي:(ل-لكن هذا ليس عبثاً!علينا حقاً أن نعرف ما حدث لها!)

تنهد والدنا و ضحك بخفة

مالفرد:(ليس عليك القلق بشأن هذا،بعد قليل من التحقيق وجدنا أنه تمت رؤيتها خارج القصر بالقرب من بيتها و قد اتبعت أشخاص برداء أسود)

انتفض جسد شقيقنا وقد ال بتفاجئ

مالوس:(لحظة! يعقل أنهم نفس الأشخاص الذين قابلوا سيدويل و كلاوس؟!)

ليليا:(إحتمال كبير أنه أجل،لذا يبدوا أنها حقاً ماتت خارج القصر و وضعت جثتها هنا في الداخل)

ميكايلا:(...إذًا كما توقعنا...كان الأمر مجرد استعراض لقدرتهم)

كلاوس:(...عمي)

نظرنا جميعاً نحو كلاوس الذي تحدث بعد كثير من الصمت

مالفرد:(ما الأمر كلاوس؟)

كلاوس:(....فقط احترس...ك-كل ما رأيته....كل ما حدث في تلك الرؤية....رجاء أحرص على هؤلاء الثلاثة و...و على نفسك أيضاً)

مالفرد:(....)

هدأت الغرفة لفترة

مالفرد:"ذاك الفتى.... تباً...لما كان على سحره المميز أن يكون مزعجاً هكذا؟...-تنهد- ما باليد حيله.. ."

تقدم والدنا بهدوء و عانق كلاوس

تبعه ليليا

ليليا:(اه ليس عليك القلق!~ مثل هذه الأمور اعتدنا عليها لذا نحن نعرف ما علينا فعله كلاوس~)

مالفرد:(كما قال ليليا،عليك أنت أيضاً الحرص على نفسك فحسب....مهما كان ما رأيته عليك التذكر أنه يمكن تغييره)

صمت كلاوس ثم خبأ وجهه في حضن كليهما

كلاوس:(... حسناً)

ميراي:"و عادت الكآبة في الأجواء مجدداً.... "

ميكايلا:"حسناً لا يمكنني تخيل فظاعة تلك الرؤية التي احبطت شخصاً غير مبالي مثل كلاوس.... "

ضمنا شقيقنا نحوه أكثر

مالوس:"...لن يمسهم أي ضر....ليس و أنا موجود!"

ميراي:"أخي... "

ميكايلا:"... نوعاً ما لا أشعر بالراحة عندما يقول هذا بتلك الجدية... "

نظرت نحو أخي بتساؤل

ميراي:"و لما هذا؟"

صمت و اخفض نظره

ميكايلا:"فقط.... "

بدى لي متوتراً و بدأ يلعب في ملابسه

ميكايلا:"ف-فقط....فقط لا أريده أن يتأذى بسببنا"

اتسعت عيناي و حدقت نحو أخي

ميكايلا:"ما خطبك؟"

ميراي:"ميكا... ."

ميكايلا:"ماذا؟"

ميراي:"أنت تشعر بالقلق عليه!~ هذا لطيف للغاية منك!~ أخيراً بدأت تلين قليلاً و تعبر عما تشعر به~"

احمر وجهه بشكل طفيف و نفخ بضيق

ميكايلا:"ل-ليس الأمر هكذا أنا....تسك أيا يكن فالتقولي ما تريدي.. ."

ابتسمت و حاولت ألا أضحك

ميراي:"حسناً أخي العزيز~"

ميكايلا:"....مزعجة"

مالفرد:(حسناً....لما لا تبقى معنا قليلاً اليوم كلاوس؟)

مالفرد:"لا أشعر بالراحة لتركه يعود و هو هكذا.... "

كلاوس:(م-معكم؟....لكن-)

ميراي:(اه سوف يكون هذا رائعاً لو بقيت معنا كلاوس!~)

مالوس:"...لا أريده أن يغادر و هو حزين هكذا"

مالوس:(أوافق،سوف نخبر عمي لذا لما لا تبقى معنا لليوم؟)

ليليا:(همم~ إنه طلب جماعي إذًا،هيا كلاوس لن ترفض صح؟~)

ميكايلا:(لا أرى أي مانع في البقاء اليوم معنا،لن نزعجك كثيراً)

كلاوس:(ء-اه كلا أنتم لستم مزعجين على الإطلاق)

مالفرد:(إذًا لا مانع في البقاء صح؟~)

كلاوس:(ء-ء...)

بدى كلاوس متردداً لكن بعد أن نظر نحونا لفترة تنهد باستسلام

كلاوس:(حسناً لا يمكنني رفض طلب منكم)

ميراي:(مرحى!~)

قفزت نحوه و سحبت إخوتي معي و ذهبنا لعناقه

تفاجئ لكنه سرعان ما ابتسم نحونا و ضمنا نحوه

مالفرد:"أظنها فكرة جيدة جعله يبقى هنا....أتمنى أن يهدأ قليلاً"

ميراي:"سوف نحاول جعله يهدأ"

أومأ أخي و هكذا بعد أن تحدثنا في عدة مواضيع لجعل كلاوس يتوقف عن التفكير في أي شيء آخر ذهبنا معه لنلعب قليلاً في الحديقة

مر اليوم بهدوء و قد تحسنت معنويات كلاوس حيث أصبح وجهه أكثر إشراقاً و حيوية

وافق عمنا على جعله يقضي يومين معنا و كان هذا جيداً للغاية بالنسبة إلي لأنها فرصة كبيرة لجعله ينسى تلك الرؤية البشعة لبعض الوقت

بعد مرور اليومين و مغادرة كلاوس كان الفاصل بيننا و بين عيد ميلاد والدنا هو يوم واحد فحسب

و بالطبع كان هناك كثير من القلق لأن هذا يعني أن وقت الإعلان عنا أقرب من أي وقت مضى

لم نرى ذاك الرجل الغريب طوال تلك المدة كما زاد تعقيد و غرابة تلك الرموز و الرسومات في ذاك الكتاب ولم نتمكن من فهم الكثير منه حقاً

جلست و إخوتي رفقة ليليا في المكتبة بعد الإفطار لبعض الوقت في محاولة العثور على أي شيء مكتوب بطريقة مماثلة لذاك الكتاب

لكن بلا فائدة قررنا بعدها أن نتوقف فحسب و نذهب للتدرب معاً

بعد فترة من التدرب توقف ليليا و نظر نحونا بإبتسامة

ليليا:(حسناً!~ أريد أن أقول شيئاً ما)

توقفنا و نحن نلهث و حاولت التحدث

ميراي:(و-و ما هو؟)

ليليا:(أنتما الإثنان تقدمت حقاً في تعويذة الرياح تلك~حقاً فخور بهذا~)

انتفضت و قلت بتفاجئ

ميراي:(لحظة حقاً؟!~)

ميكايلا:(تسك أنظروا إليها ألم تكوني تلهثين منذ لحظات فحسب؟)

ميراي:(أنا سعيدة فحسب أنه هناك تقدم~)

ضحك ليليا بخفة ثم أشار نحو شقيقنا

ليليا:(و أنت مالوس)

أشار شقيقنا نحو نفسه بتحير

مالوس:(أنا؟)

ليليا:(لقد تقدم و تحسن تحكمك بسحرك!~ هذا جيد للغاية بحق!~)

اتسعت عيني شقيقنا و حدق بتعبير فارغ نحو ليليا

ميراي:(أخي!~ هذا مذهل لقد أصبحت تتحكم في قواك بشكل ملحوظ~)

ميكايلا:(هذا رائع حقاً أخي)

احمر وجه شقيقنا و نظر للأسفل

مالوس:"ه-هل حقاً؟...هذا...هذا...بعد كل هذا الوقت أخيراً بدأت اتحكم بها!~"

ارتسمت ابتسامة واسعة مشرقة على وجهه شقيقنا

مالوس:(هذا مدهش!~ س-سوف أتابع التدرب حتى اتحكم بها بلا مشاكل على الإطلاق!~)

أقترب ليليا و بابتسامة واسعة ربت على رأس شقيقنا

ليليا:(بالطبع سوف تفعل،و أنا متأكد أنك سوف تجيد التحكم فيها ببراعة و دقة قريباً~)

ميكايلا:(أنا أيضاً...الآن يمكننا أن نرتاح قليلاً صحيح؟)

ليليا:(بالطبع لا مانع اقترب موعد الغداء على أي حال لذا يمكنكم اللعب فحسب كما تريدون)

ميراي:(مرحى!~ هيا بنا إلى الغرفة،أريد اللعب بالدمى~)

أومأ شقيقنا بسعادة و هكذا تبعني كلاهما خارج حلبة التدريب و إلى الغرفة خاصتنا

جلسنا معاً نلعب بالدمى قليلاً و بالكرة قليلاً توقفت فجأة لأنه خطر على بالي سؤال

ميراي:(اممم...)

نظر أخي نحوي

ميكايلا:(أي سؤال غريب تريدين سؤاله الآن؟)

ميراي:(حسناً...الأمر فقط...كنت أفكر في الغد)

مالوس:(الغد؟....)

مالوس:"لما تبدوا قلقه؟...اه صحيح! غداً سوف يتم الإعلان عنهم بشكل رسمي... ."

مالوس:(تقصدين الإعلان عنكم غداً؟)

أومأت برأسي ببطء

ميكايلا:(...صحيح إنه غداً)

مالوس:(عما تريدين السؤال بالضبط ميراي؟)

ميراي:(فقط....ك-كيف علينا التصرف؟..أعني هل علينا قول شيء محدد أو ارتداء لباس معين؟...)

ميكايلا:(كنت اتسائل حول هذا أنا أيضاً....م-ماذا علي أن أفعل تحديداً؟)

مالوس:"اه هذا.... حسناً"

مالوس:(ليس عليكم القلق بشأن هذا،أنتم تتصرفون بأدب و احترام في العادة لذا ليس عليكم القلق حقاً~)

ميراي:(حسناً لكن...هل حقاً لا بأس؟...)

مالوس:(بالطبع لا بأس!~ليس عليكم القلق حول أي شيء حقاً)

صمت كلانا للحظة ابتسم شقيقنا و ضمنا نحوه

مالوس:(الأمر ليس بالتعقيد الذي تظنانه حقاً،ليس عليكم التفكير كثيراً أو القلق)

ميراي:(همم...أنا أثق بك أخي،سوف أحاول ألا أقلق كثيراً كما تقول)

ميكايلا:(....أظن..أنا أيضاً سوف أحاول أن أهدأ أكثر قليلاً)

ضمنا و قبل جبين كلانا

مالوس:(هذا هو المطلوب!~ الآن ماذا تريدون أن نفعل؟~)

ميراي:(لأول مرة لا أملك أدنى فكرة عما قد نفعل)

ميكايلا:(مذهل هذه سابقة~)

ميراي:(ميكا!)

ضحك شقيقنا بخفة

مالوس:(حسناً لا داعي للشجار،ماذا لو ذهبنا لكي نبحث عن هديه لوالدنا؟~)

ميكايلا:(صحيح اتفقنا على أن تكون شيئاً مميزاً)

ميراي:(همم~ لكن ماذا بالضبط؟...)

صمت ثلاثتنا لفترة و نحن نفكر حتى وقعت عيني شقيقنا على شيء ما و فجأة اتسعت عيناه

مالوس:"هذه! واثق أنها سوف تكون جيدة!~"

ميكايلا:"إلام يحدق؟.. ."

ميراي:(أخي هل عثرت على شيء ما؟)

أومأ شقيقنا بسعادة

مالوس:(أجل!~ أنظروا إلى هذه!)

و أشار إلى لوحة لبعض الأزهار معلقة في غرفتنا

ميكايلا:(ا-اللوحة؟...ما خطبها؟)

ميراي:(...اه! أخي أنت عبقري!~)

زادت الابتسامة عمقاً على وجهه

ميكايلا:(ماذا؟..ما الأمر؟)

ميراي:(سوف نهدي والدنا لوحة كهدية!~)

ميكايلا:(اه سوف تكون هدية مميزة حقاً هكذا...لكن لوحة عن ماذا؟)

مالوس:(هممم~ ما الذي قد يحبه والدنا كثيراً لكي نصنع لوحه منه؟...)

ميكايلا:(هذا....سيكون غريباً لو كانت لوحه بصورته هو صح؟)

ميراي:(أجل لا أظنها فكرة جيدة....ماذا..ماذا لو كانت صورة لنا معه؟)

صمت كلاهما و نظروا نحوي

مالوس:(هذه...)

مالوس:"لحظة...ل-لم نصنع صورة عائلية لنا رفقة التوأم...و أن تكون في نفس وقت الإعلان عنهم.. ."

ابتسم شقيقنا

مالوس:(أظنها فكرة رائعة ميراي!~)

ميكايلا:(صحيح لا يوجد ما يحبه والدنا أكثر منا بعد كل شيء~)

ميراي:(أليس كذلك؟~ ستكون هديه رائعة!~)

مالوس:(حسناً! هيا لنخبر الرسام عن هذا لكي يصنعها!~)

أومأ كلانا و هكذا أسرع ثلاثتنا لكي نصنع تلك الهدية لوالدنا

بعد أن ذهبنا و تركنا شقيقنا يتعامل مع ذاك الرسام لأننا لم نفهم ما علينا فعله حقاً بعد أن اخبرناه بما نريد بالضبط عدنا بسرعة لكي نتناول العشاء رفقة والدنا

بدى والدنا متحيراً قليلاً بسبب الابتسامة الواسعة على وجوه ثلاثتنا

بعد أن انتهينا من العشاء و أثناء التوجه إلى غرفتنا سمعنا صوت والدنا ينادي

ميراي:(نعم أبي؟)

ابتسم بلطف و هو يتقدم نحونا

مالفرد:(هل تريدون النوم جانبي هذه الليلة؟)

تفاجئت و كذلك إخوتي

مالوس:(ء-اه لن أمانع هذا أبداً)

ميكايلا:(....أنا أيضاً...لكن لما هكذا فجأة؟)

ضحك والدنا بخفة ثم ضم ثلاثتنا نحوه

مالفرد:(أشعر أن هناك ما يشغل بال ثلاثتكم لذا~ لما لا ننام معاً اليوم؟~)

ميراي:(أوه...)

ضحكت لأنني و أخي كنا نحاول جاهدين عدم التفكير في أي شيء سلبي قد يحدث يوم غد

ميراي:(أبي حقاً من المستحيل أن يخفى عليه أي شيء~)

ميكايلا:(هذه المعلومة يزداد التأكد منها مع مرور الوقت فحسب)

ضحك والدنا ثم قبل جبين ثلاثتنا

مالفرد:(هيا بنا~)

و هكذا توجهنا نحو غرفة والدنا و صعد ثلاثتنا على الفراش و نحن ننظر بترقب و حماسة نحو والدنا جلس جانبنا على الفراش و أخذنا في حضنه

مالفرد:(حسناً لما لا يقول كل واحد منا ما يشعره بالقلق؟)

مالوس:(...ميراي و ميكايلا أولاً)

ميراي:(ماذا؟!)

ميكايلا:(لحظة أخي! ما هذا فجأة؟!)

أخرج شقيقنا لسانه نحونا بينما ضحك والدنا بخفة

مالفرد:(حسناً حسناً إذا كان كلاهما لا يمانع لما لا تقولا ما يخيفكم؟)

ميراي:(اه حسناً....)

خبأت وجهي في حضن والدنا

ميكايلا:(اممم... أ-أظن أكثر شيء يقلقنا هو...ك-كيف ستكون ردة فعل الناس عندما...عندما نظهر لهم....)

مالفرد:(أنا أرى،لديكم الحق في الشعور بالتوتر هكذا لكن أنا أثق بكم)

رفعت رأسي و حدق كلانا بتعبير فارغ نحو والدنا بينما قابلنا هو بابتسامته اللطيفة المعتادة

مالوس:(أ-أنا أيضاً أثق بكم!)

ميكايلا:(...صحيح....أبي)

نظرت نحو أخي بقليل من الحيرة

ميراي:"ما الخطب ميكا؟"

ميكايلا:"فقط....أ-أريد أن أجعله يشعر كم نحبه و نعتز به.. ."

ميراي:"اه...صحيح"

ابتسم كلانا ثم نظرنا نحو والدنا و قلنا في نفس الوقت

:(نحن نحبك)

اتسعت عيني والدنا بشكل طفيف ثم عادت لطبيعتها بسرعة

مالفرد:"...من المضحك التفكير بكيف كان كلاهما ينظر نحوي أول مرة تقابلنا.... حقاً...ذاك التغير من الخوف و الترقب إلى السعادة و الراحة...إ-إنه...إنه يعطي شعوراً غريباً بالسعادة....لم أشعر به من قبل.. ."

ضمنا نحوه أكثر و قبل جبين كلانا

مالوس:"...سعيد حقاً أننا تمكنا من العثور عليهم...من أننا تقربنا منهم... ."

تلألأت عيني شقيقنا و ارتسمت إبتسامة دافئة على وجهه

مالوس:"حقاً حقاً أتمنى أن نبقى معاً لأبد الدهر!~"

ميراي:"ل-لما بدأ كلاهما بالتفكير في الماضي هكذا؟.. ."

ميكايلا:"ماضي؟ مدركة أنه مرت بضعة شهور فحسب على بقائنا معهم؟"

حفل جسدي و حدقت بعدم تصديق نحو أخي

ميراي:"ل-لحظة حقاً؟... تباً..لسبب ما شعرت كأننا معهم لوقت طويل بحق.... "

ميكايلا:"حسناً حدثت الكثير من الأشياء في تلك الأشهر القصيرة....لكن.... أنا حقاً حقاً ممتن و سوف أظل ممتناً للأبد لأن هؤلاء هم عائلتنا... "

ميراي:"صحيح....هااااه~ بدأت أشعر بالراحة حول يوم غد~"

ميكايلا:"أنا أيضاً....لسبب ما يبدوا أن القلق لدي اختفى....هذا مريح"

و هكذا ظللنا في حضن والدنا حتى غططت في النوم

استيقظنا في الصباح الباكر قبل والدنا حتى

قمنا يإيقاظه و ذهبنا و نحن نشعر بالحماسة و السعادة لهذا اليوم

منذ الصباح و كانت الحركة تملأ القصر بدى الجميع مشغولاً و سعيداً في نفس الوقت

كان هناك جو دافئ و مشرق على غير العادة في القصر بأكمله

ذهبنا لتناول الإفطار و ظهر ليليا فجأة و عانق ثلاثتنا

ليليا:(صباح الخير يا أجمل أطفال رأيتهم في حياتي!~)

مالوس:(صباح الخير ليليا)

ميراي:(صباح الخير!~)

ميكايلا:(صباح الخير)

ضحك ليليا بخفة ثم توجه نحو والدنا

ليليا:(مالفرد~عيد ميلاد سعيد!~)

و أخرج من خلف ظهره صندوقاً صغيراً مزخرفاً

مالفرد:(ء... ش-شكراً؟)

ضحك ليليا و سلم الصندوق الصغير إلى يدي والدنا

ليليا:(إنه ذاك الدبوس الذي لفت نظرك عندما كنا في ذاك المحل~)

مالوس:(لحظة....)

ميكايلا:(ليليا....)

ميراي:(أيها الخائن!)

صرخت بغضب بينما عبس إخوتي بضيق و نحن ننظر نحو ليليا

ليليا:(أ-أنا؟! لما هذا؟!)

مالوس:(لما لم تخبرنا بأن والدنا يريد دبوسا من ذاك المحل؟!)

ميكايلا:(صحيح! لما لم تقل أي شيء؟!)

ليليا:(اوه؟~ و هل سألني أحدكم عن فكرة لهدية لوالدكم العزيز؟~ أنتم من تخلى عني أولاً و لم تخبروني حتى بالهدية التي سوف تقدموها إليه)

ميراي:(ل-لكن! أنت لم تسألنا أيضاً عن الهدية التي سوف نقدمها لابي!)

مالفرد:(حسناً حسناً الآن توقفوا عن الصراخ رجاء)

توقفنا على الفور و نظرنا نحو والدنا

تنهد والدنا و هز رأسه يميناً و يساراً ثم نظر نحو ليليا بابتسامته لطيفة

مالفرد:(شكراً لك على الهدية ليليا)

ليليا:(سعيد أنها أعجبتك~)

قال هذا بابتسامة خبيثة و هو ينظر نحونا بطرف عينه

ميراي:(أيها ال.....)

مالوس:(لما أصلاً أعطيته الهدية الآن؟ مازال الوقت مبكراً)

ليليا:(اه هذا لأنني سوف أكون مشغولاً للغاية اليوم)

ميراي:(لما هذا؟)

ميكايلا:(...بسبب الحراسة صحيح؟)

أومأ ليليا

ليليا:(لذا هناك إحتمال عدم تمكني من حضور الحفل من الأساس،سوف أشرف على عدة دوريات في أرجاء العاصمة اليوم)

ميراي:(العاصمة؟!)

ميكايلا:(لما العاصمة؟ أليس الحفل في القصر؟...)

مالفرد:(بما أنه حفل عيد ميلاد الامبراطور فإن الإمبراطورية بالكامل تحتفل و العاصمة تكتظ بالناس و أيضاً هذه المرة لقد قبلت مملكة البشر تلك الدعوة لذا هناك أيضاً ضيوف أجانب)

ميراي:(اه...هذا يبدوا كالكثير من العمل)

ليليا:(ما باليد حيلة~ علينا التأكد أنه لا شيء سوف يحدث اليوم خارج المخطط له~)

مالوس:(صحيح.... حسناً سوف اسامحك على ما فعلت ليليا)

ليليا:(و هل فعلت شيئاً خاطئاً؟~)

مالوس:(أ-أنت!...)

تنهد شقيقنا ثم أبعد نظره عن ليليا

مالوس:(حسناً حسناً لا يهم)

ضحك ليليا ثم اقترب قبل جبين شقيقنا بسرعة ثم اختفى

تنهد والدنا تنهيدة طويلة

مالفرد:(حسناً لا تغضبوا منع هكذا،على الأرجح أنه نسي أمر الهدية من الأساس)

ميراي:(تبدوا متأكداً للغاية....هل فعلها من قبل؟)

مالفرد:(ليس لمرة واحدة،تقريباً كان دائماً ما ينسى و يتذكر في آخر لحظة)

ميكايلا:(اه أنا أرى،حسناً متى سوف نبدأ بالتجهز للحفلة؟)

ضحك والدنا ضحكة خفيفة

مالفرد:(مازلت قلقاً قليلاً أليس كذلك ميكايلا؟)

احمر وجه أخي بشكل طفيف و أبعد وجهه بعيداً عن والدنا

ميكايلا:(.... قليلاً أعتقد)

مالوس:(أوه...يمكنكم التجهز وقت ما تريدون)

ميراي:(متى سوف تبدأ الحفلة حتى؟)

مالفرد:(عملياً لقد بدأت بالفعل في أرجاء الامبراطوريه لكن سوف تبدأ في القصر بعد العصر)

ميكايلا:(حسناً مازال هناك وقت طويل)

مالوس:(أجل!~ لديكم الكثير من الوقت للتجهز،لذا لا داعي للتفكير كثيراً في هذا الأمر~)

ميراي:(أنت محق أخي!~ هيا لما لا نلعب معاً حتى يحين موعد تجهزنا؟~)

مالوس:(أوافق!~)

ميكايلا:(ليس لدي مانع.... حسناً عرفت ما سنفعل هكذا)

مالفرد:(افعلوا ما تريدون المهم ألا تقلقوا أنفسكم كثيراً،اتفقنا؟)

أومأ ثلاثتنا بابتسامة واسعة نحو والدنا

و هكذا بعد الإفطار ذهبنا إلى الحديقة و جلسنا نلعب معاً لفترة

بعدها ذهبنا لكي نسأل إن كانت اللوحة قد تمت أم لا،لحسن حظنا لقد وجدنا أنها قد تمت بالفعل شعر ثلاثتنا بالحماسة و أسرعنا لكي نلقي نظرة عليها

و فور أن رفع الرسام الغطاء من فوقها تفاجئ ثلاثتنا و حدقنا نحوها بإعجاب كبير و ذهول

لقد كانت في غاية الجمال و كأنها مرآة و نحن نقف فيها رفقة والدنا بعد رؤية تلك اللوحة الباهية و رائعة الجمال تحمس ثلاثتنا إلى موعد بدأ الحفلة لذا ذهبنا و قضينا الوقت نختار فيه الملابس و أتى بعض الخدم و قاموا بمساعدتنا في اختيار الملابس و الاكسسوارات و المجوهرات

لقد قضينا وقتاً طويلاً و بعد أن تجهزنا أخيراً أسرع ثلاثتنا نحو مكتب والدنا بعد أن طلبنا من الرسام وضع اللوحة في شرفة من الموجودة في قاعة القصر

طرقنا على باب مكتبه و فتحه والدنا

فتح لنا الباب و هو يرتدي ملابس مزخرفة أكثر من أي وقت مضى بقميص رمادي غامق مزخرف بالفضي و بدلة سوداء أنيقة مزخرفة بالذهبي و الفضي مع دبوس ذو حجر كريم بنفس لون عيني والدنا

ميراي:(وااه~ أبي حقاً تجهز لهذه الحفلة)

مالوس:(صحيح!~ تبدوا وسيما للغاية أبي!~)

ميكايلا:(أوافق~ تبدوا أنيقاً للغاية في هذه الملابس~)

ضحك والدنا ثم ضم ثلاثتنا

مالفرد:(مهما يكن ما ارتديه من المستحيل أن افوقكم جمالاً و ظرافة~)

احمر وجهي و كذلك إخوتي و قمنا بضمه نحن أيضاً بقوة

مالفرد:(حسناً هيا بنا،حان الوقت)

2024/12/06 · 5 مشاهدة · 4925 كلمة
Malak
نادي الروايات - 2025