حسناً هذه هي،هذه هي اللحظة التي سنخرج فيها للجميع
اللحظة التي بدت بعيدة للغاية عنا أصبح الفاصل بيننا و بينها باب خشبي فحسب
تسارع نبض قلبي و ملأت بالحماسة و التوتر فجأة خطر على بالي سؤال ما لذا نظرت نحو والدنا
ميراي:(ل-لحظة كيف بالضبط سوف تقوم بتقديمنا؟...)
مالفرد:(سوف ندخل معاً القاعة و هذه المرة لن استخدم سحر التخفي على كلاكما~)
ميكايلا:(آه...هكذا فقط؟)
ضحك والدنا بخفة ثم نظر نحونا
مالفرد:(بعد خطاب صغير سوف أعلن عن كليكما)
مالوس:(أنا واثق أن اليوم سيكون أفضل يوم على الإطلاق!~)
كان شقيقنا يتحدث بحماسة و سعادة كبيرة
ابتسمت و شعرت بقليل من الحماسة بسبب نبرة شقيقنا الحيوية تلك
ميكايلا:"لسبب ما أشعر بقليل من الحماسة.... "
ميراي:"أنا أيضاً!~ لقد اقتربنا من باب القاعة"
أومأ أخي و هو ينظر بجدية نحو الباب الذي على وشك أن يفتح أمامنا
و هكذا فتح الحارسين الباب و دخلنا
بعد أول خطوة شعرت أن جسدي تصلب و أصبحت أريد العودة لأن القاعة الممتلئة أصبحت واضحة تماماً أمام عيني
شعرت بضربات قلبي تتسارع لكن وسط هذا التوتر شعرت بيد والدنا و هي تربت برفق على كتفي
نظرت نحوه فوجدته ينظر نحوي أنا و أخي بابتسامة ثم وجه نظره نحو القاعة تابعنا التقدم حتى أصبحنا واقفين على المنصة في أول القاعة
شعرت وأخي بعديد من العيون تتجه نحونا هذا جعلنا نقلق لكن حاولنا ألا نغير تعابير وجهنا لكي لا يشعر أي شخص آخر بما نشعر به
أردنا أن يكون الانطباع الأول عنا جيداً لذا وقف كلانا جانب والدنا و حاولنا النظر نحو الحاضرين في القاعة
سمعنا صوت خطوات فنظرنا لنجد أن شقيقنا غير مكانه و أصبح واقفاً خلفنا تماماً واضعاً يديه على كتف كل منا بابتسامة فخورة و سعيدة على وجهه
ميراي:"أوه هذا لطيف~"
ميكايلا:"أعلم يريد للجميع أن يعرف بأننا إخوته حقاً~"
أومأت برأسي خلسة و هكذا بدأت أفكار الحضور تسلل نحونا
و لم تكن شيئاً لم نتوقعه،كان الجميع تقريباً يتسائل من نكون كما تعجب البعض من لون شعرنا الأبيض الذهبي
لكن بعد أن ظل شقيقنا واقفاً خلفنا بدأ البعض يفكر في أننا قد نكون أبناء الإمبراطور
لسبب ما كان الإستماع لكل هذه النظريات حولي أنا و أخي ممتعاً للغاية فزادت الإبتسامة اتساعاً على وجهي
عندها تقدم والدنا بهدوء و بدأ يتحدث
مالفرد:(مرحباً بالجميع و شكراً على الإحتفال معي بمثل هذا اليوم أتمنى للجميع وقتاً طيباً اليوم)
سمعنا صوت تصفيق حاد في القاعة لكن بين صوت التصفيق العالي ذاك تسللت نحونا بعض الأفكار المتسائلة و المليئة بالحيرة حول لما لم يقم والدنا بقول أي شيء عن هذين الطفلين جانبه
بعد أن هدأ صوت التصفيق أخيراً عاود والدنا الحديث
مالفرد:(و اليوم أيضاً أريد تقديم أفراد مهمين للغاية)
نظر نحونا و قام بضم كلانا و أظهرنا أكثر
مالفرد:(ميراي دي دورننتال و ميكايلا دي دورننتال،أبنائي و أمراء لهذه الامبراطوريه)
وقع صمت ثقيل على القاعة و حدق الجميع نحونا
لكن هذه المرة لم أشعر بنفس القلق و التوتر شعرت ببعض الفخر
أقترب والدنا منا و انحنى قليلاً ثم تحدث بصوت منخفض
مالفرد:(هيا عليكم تقديم أنفسكم~)
أومأت برأسي ثم أمسكت يد أخي نظرت له للحظة ثم عاود كلانا النظر إلى الأمام
مالفرد:"حقاً كما تخيلت هذا يعطي شعوراً جيداً حقاً~ أنا فخور بكليهما~"
ميراي:(أنا ميراي دي دورننتال،الأميرة الأولى لامبراطورية دورننتال تشرفت بلقاء الجميع هنا)
و انحنيت بلباقة
ميكايلا:(ميكايلا دي دورننتال الأمير الثاني لامبراطورية دورننتال،تشرفت بلقائكم)
و انحنى أخي كذلك بأناقة
مالوس:"عرفت أنه لا داعي للقلق عليهما!~ إنهم حقاً ظرفاء و مهذبون بالطبيعة~"
مالفرد:"لقد تعاملوا مع الأمر أفضل مما تخيلت حتى ههه~ حقاً فخور بهم"
ميكايلا:"كلاهما يبالغ قليلاً لم نفعل أي شيء مبهر لهذه الدرجة"
ميراي:"فقط اتركهم ميكا واثقة أنهم يشعرون بالسعادة اليوم أكثر منا حتى~"
ابتسم أخي و أومأ
ميكايلا:"هذا شيء أكيد~"
سمعنا صوت تصفيق في القاعة مع ارتفاع هتاف يقول 'حيوا جلالة الأمراء'
كان الأمر منعشاً و شعرت بكثير من الفرحة وقعت عيني على وجوه مألوفة لي
كان أبناء عمنا حاضرين في الأسفل
و أرنولد الذي أخذ يقفز و هو يصفق بيده كان ظاهراً أكثر واحد منهم
لوحت نحوه أنا و أخي و هكذا بعد أن لوحنا له سمعنا صوت إنفجار
تمسك شقيقنا بنا بقوة و أنا للحظة لم أدرك ما حدث للتو
هدأت القاعة و توجهت الأنظار إلى السقف
مالفرد:"مستحيل....اللعنة! كما توقعت! لقد-"
نظر والدنا نحو شقيقنا و قبل أن يفتح فمه سمعنا صوت إنفجار أكبر حتى
تزلزلت الأرض من تحت أقدامنا شعرت أن المنصة سوف تسقط
مالفرد:"لا وقت... حسناً!"
مالفرد:(مالوس! خذ إخوتك و أخرج بسرعة من النفق التحت أرضي الذي يصل بيننا و بين قصر لانروج!)
مالوس:(م-ماذا؟ ل-لحظة أبي ما-)
مالفرد:(لا وقت للشرح،هيا بسرعة!)
مالوس:(ء-اه حسناً!)
ميكايلا:"لحظة لحظة هل هذه الانفجارات هجوم على القصر؟!"
ميراي:"أظن...لو لم تكن كذلك لما قد يقول والدنا بأن نبتعد عن دورننتال بالكامل و نذهب نحو لانروج؟"
مالوس:(هيا بسرعة كلاكما!)
أومأ كلانا و هكذا و نحن نشعر بالحيرة و لا شيء واضح أمامنا سرنا بسرعة وراء شقيقنا
مالوس:"ه-هل يستطيع كلاهما مجاراة سرعتي؟.... "
توقف شقيقنا عن الجري فجأة و مد كلتا يديه نحونا و قال بصوت ملئ بالقلق
مالوس:(ميراي ميكايلا تمسكا بي!سوف أطير بكم حتى نصل إلى النفق!)
ميراي:(واثق أنها فكرة جيدة؟...)
هدأ للحظة ثم نظر نحوي
مالوس:(... أجل،ليس عليكم القلق هيا فحسب)
ميكايلا:(... حسناً)
و هكذا تمسك كلانا به و ظهرت أجنحته السوداء البنفسجيه و خرج بنا من النافذة
ميراي:"نوعاً ما هذه فرصة لرؤية ما حدث في الخارج"
ميكايلا:"صحيح...لحظة انظري هناك"
نظرت إلى حيث أشار أخي
كانت هناك نيران مشتعلة في حديقة القصر و كلما تابعنا الطيران كلما زاد المنظر فوضى
كانت هناك اشتباكات بين حراس دورننتال و أشخاص آخرين لم نعرف من هم لكن فور ملاحظة أن جميعهم يرتدي رداء بنفسجي غامق فظن كلانا أنهم جماعة واحدة من تسبب هذه الفوضى
وسط هذا سمعت صوت ضربات قلب تعلوا و تتسارع نظر كلانا إلى شقيقنا الذي كان يطير حاملاً كلانا بسرعة
ميراي:"هذا سيء....لو اجهد نفسه سيقع في خطر"
ميكايلا:(أخي يكفي هذا يمكننا أن نتابع السير من الآن)
مالوس:"ل-لكن نحن خارج القصر أليس هذا أكثر خطورة تركهم يسيرون؟... "
ميراي:(أخي لو أرهقت نفسك الآن فمن يعرف ما الذي قد يحدث لو وقعنا في مأزق؟ عليك أن تحافظ على طاقتك)
مالوس:".... إنها محقة....لكن... ."
أغمض شقيقنا عينيه و بدأ ينزل ببطء على الأرض من جديد
فور أن وقفنا سقط شقيقنا على ركبتيه و أخذ يلهث
ميراي:(رأيت؟ لقد أرهقت نفسك!)
مالوس:(اه اه أنا- أنا آسف)
ميكايلا:(ليس عليك الإعتذار حقاً-)
-بووووم-
وقع كلانا على الأرض بعد ذاك الصوت الذي جعلني أشعر بالصمم للحظة
و قبل أن أتمكن من التحرك أو التفكير انتفض شقيقنا بسرعة و أنشأ حاجزاً سحرياً
مالوس:"تباً!! كان هذا قريباً! ماذا الآن؟!"
نظر كلانا بسرعة و توتر لنرى شقيقنا يحاول صد هجمات إثنين من هؤلاء الأشخاص
مالوس:"ه-هكذا.... حسناً لا خيار آخر!"
نظر شقيقنا نحونا و هو رافع ذراعيه إلى الأمام يحاول إبقاء ذاك الجدار السحري
مالوس:(اذهبوا للمطبخ في غرفة الخزين بين العمود و السلم الخشبي هناك!انزلوا و سوف يستمر السير حتى لانروج!)
صمت كلانا و لم نفعل أي شيء
حدقنا نحو شقيقنا بصمت
مالوس:"ما خطبهم؟ هل يشعرون بالخوف؟.. ."
ميراي:"....كلا....أنا.... "
تمسك أخي بي بقوة
ميكايلا:"....هيا بنا"
انتفض جسدي و حدقت نحوه
ميراي:"ماذا؟! ل-لا! لن أتركه! ل-لن....لن.... "
ميكايلا:"ميراي بسرعة!! إنه يحاول جاهداً من أجلنا! البقاء هنا لن ينتهي بالخير لنا أو له!"
ميراي:"لكن...لكن كلا أنا.. ."
عانقني أخي بقوة تفاجئت و شعرت أن جسدي ارتخى فجأة
ميكايلا:(أعرف ما تشعرين به....لا بأس....هيا بنا الآن فحسب)
شعرت أنني سوف أبكي
عانقت أخي و هكذا تمسكت به و جرى كلانا بسرعة
لم أبعد ناظري عن شقيقنا و هو بالمثل ظل يتابعنا بعينيه بترقب و هو يمنع أي شيء من الوصول إلينا
دخلنا الباب الخلفي للقصر و وجدنا أمامنا ذلك السلم الخشبي
ميراي:(هل هذا هو الباب الخلفي للمطبخ؟)
ميكايلا:(يبدوا كذلك،هيا بسرعة بين العمود و السلم هناك)
و بينما نحن نجري بسرعة سمعت صوت بكاء فتوقفت على الفور عاد أخي بسرعة و نظر نحوي
ميكايلا:(ما الأمر؟ لما توقفتِ؟)
ميراي:(هناك صوت بكاء....إنها فتاة صغيرة)
ميكايلا:(ميراي! ليس وقته!)
قبضت على يدي و نظرت نحو أخي
ميراي:(ل-لن أسامح نفسي لو ذهبت و تركتها!)
ميكايلا:(....)
تنهد أخي بضيق و نظر نحوي
ميكايلا:(حسناً حسناً أين سمعتِ الصوت؟)
و هكذا سرت رفقة أخي و صعدنا على السلم فوجدنا أنفسنا في المطبخ
بدأت أصوات أخرى بجانب البكاء تظهر و عندما وصلت إلى المصدر أخيراً تفاجئت و ظللت أحدق بالجالسة أمامي
ميكايلا:(أ-أنتِ...لحظة ألستِ تلك الفتاة من العاصمة؟!)
نظرت نحونا و هي تمسح دموعها
:(أ-أنتما...)
فجأة توقفت عن البكاء و اتسعت عيناها
:(اااه! لقد كان أنتم! أنتم من قام و انقذني في العاصمة!)
ميراي:(ه-هذا صحيح!~ لكن...من هؤلاء؟)
كانت رفقة مجموعة من الأطفال و تقدم فتى بدى أكبر منا بقليل بشعر برتقالي غامق و قرون بنيه قصيرة
:(أنتما....أنتما من أنقذ أختي؟...)
ميكايلا:(أوه أجل.... م-مرحباً...)
ميراي:(اممم ما الذي جاء بكم هنا؟)
ردت علي الفتاة:(أوه حسناً كنا نسير خلف الحراس و تلك الفتاة هناك أوقعت دبوسها لذا توقفنا و...و...)
أخفضت رأسها و بدأت تلعب في فستانها
ميكايلا:(ضللتم الطريق صح؟)
أومأ شقيقها
ميراي:(اه هكذا لا بأس!~ نحن نعرف طريقاً آخر!~)
انتفض جميعهم و نظروا نحوي
كان مجموعهم بتلك الفتاة و شقيقها سته أطفال
رد شقيقها علي:(ح-حقاً؟)
ميراي:(أجل~ هيا-)
سحبني أخي فجأة
ميكايلا:"لحظة...هل لا بأس بهذا؟... "
ميراي:"ماذا تعني ميكا؟"
ميكايلا:"أعني....لا أعرف حقاً....-تنهد- لا عليك فقط تابعي"
ميراي:"حسناً؟... "
تركت أخي الذي كانت لديه نظره غريبة و تحدثت بإبتسامة نحو الأطفال الستة
ميراي:(كما كنت أقول،هيا تعالوا معنا نعرف طريقاً سوف يؤدي بنا إلى لانروج)
:(لانروج؟...)
قالت الفتاة بتساؤل
أومأت و مددت يدي نحوها
ميراي:(هيا بنا)
بدى عليها التردد ثم نظرت نحو شقيقها الذي أومأ و أمسكت بيدي
ابتسمت و هكذا سرنا نحن رفقة الأطفال الستة
ميراي:(بالمناسبة لم تخبريني بأسمك من آخر مرة)
:(اه! أعتذر أنا بيرثا)
ميراي:(إنه اسم جميل!~و أنت؟)
نظر شقيقها بقليل من التساؤل لكنه تحدث
:(أنا بن)
ميراي:(حقاً؟! تعرف أن اسمك هو نفس اسم صديق والدنا؟~)
اتسعت عيناه و كان هناك احمرار طفيف على وجهه
بن:(ح-حقا؟)
أومأت برأسي بسعادة و نظرت نحو أخي الذي كان يسير بنفس التعبير الغريب على وجهه
ميكايلا:(أوه أجل صحيح،إنه الطبيب الشخصي لوالدنا)
بيرثا:(أخي هذا رائع!~ اسمك على اسم الطبيب الشخصي لجلالة الامبراطور!~)
ابتسم شقيقها بسعادة و خف جو القلق و الخوف قليلاً
تابعنا السير حتى عدنا إلى ذاك المكان
ميكايلا:(حسناً ها قد وصلنا)
و صلنا أمام ذاك العمود بجانب السلم الخشبي و قمت و أخي بدفع الحائط برفق بحثاً عن مكان ذاك النفق فجأة تحركت قطعة من الجدار فقمت أنا و هو بسحبها بقوة لأنها كانت عالقة لسبب ما حتى أظهرت مكاناً صغيراً
كانت فتحة مربعة خلف ذاك الجدار لكن كان علينا الزحف لكي ندخل إليها
و هكذا دخلت أنا أولاً تبعني أخي بعدها بقيتهم لأنهم كانوا يشعرون بقليل من التردد في الدخول إلى ذاك المربع المظلم
لكن أنا و أخي اعتدنا على السير و الهرب في مثل تلك الأماكن وبعض الأحيان كانت أصغر و أضيق من هذا النفق الذي لم يستمر الزحف داخله كثيراً حتى بدأ يتسع و بدأت بعض الأضواء تظهر لتنير الطريق
ميراي:"فهمت لما قال أبي بأن نهرب منها من بين كل الأماكن"
ميكايلا:"صحيح مكان بهذا الضيق من الصعب أن يدخله كلاوس حتى،لذا سنكون في أمان.... ."
ميراي:"صح... أتمنى أنهم هم أيضاً في أمان... "
ميكايلا:"...لحظة! هكذا ماذا حل بليليا؟"
ميراي:"... لكن شقيقنا لم يشعر بأي خطر عليه لذا...لذا ربما هو يقاتل؟ لقد رأينا بعض الحراس يقاتلون هؤلاء الأشخاص في الخارج لذا ربما هو معهم"
ميكايلا:"صحيح.... "
استمر السير حتى دخلنا على ساحة واسعة بعض الشيء بأرضية بالرخام الأبيض و السقف و الأعمدة مزخرف بالفضي
ميراي:(هذه الألوان....نحن في لانروج بالفعل؟)
ميكايلا:(...كلا انظري هناك)
أشار أخي و عندما نظرت وجدته يشير نحو فتحه على شكل باب كبير في الجانب الآخر من الساحة
تمسكت بي بيرثا
بيرثا:(هل...هل نتابع السير؟)
ميراي:(أجل.... أجل هيا بنا)
ميكايلا:"لحظة أليس علينا الإنتظار هنا؟"
ميراي:"ننتظر؟ننتظر ماذا؟"
ميكايلا:"....لا أعرف.. ."
ميراي:"ميكا أبي قال بأن نتابع حتى نصل إلى لانروج،نحن لم نصل بعد لذا هيا بنا"
ميكايلا:"...أشعر بعدم الراحة لسبب ما....لما توجد مثل تلك الساحة حتى؟...و لما لم يتابع الأمر في النفق كما هو؟... "
ميراي:"ميكا أنت تقلق كثيراً،ربما هذه الساحة كانت تستخدم لعقد اجتماع سري أو شيء كهذا المكان مزخرف و هناك أيضاً بعض الكراسي ذات المظهر الفخم هنا و هناك"
ميكايلا:"...ممكن...هيا بنا"
و هكذا سرنا جميعاً و بسبب الجو المتوتر الذي حل على الجميع بدأت اتمتم بأغنية لكي أخرجهم من تلك الدوامة
بدأ بعض الأطفال الغناء رفقتي و سرعان ما إنضم إلينا أخي و هكذا بعد أن دخلنا من تلك البوابة بفترة و جدنا ساحة أخرى أكبر من السابقة و في نهايتها ممر طويل
فكرت و أخي أنه ربما سوف ندخل إلى داخل القصر لو مررنا منه
كان المكان صامتاً بشكل غريب في تلك القاعة لم يكن هناك صوت سوى صوت خطواتنا الصغيرة فوق الرخام الأبيض
تك تك تك
كان ذاك الصوت يتردد صداه في أرجاء المكان
تك تك تك
تغير الصوت و أصبح هناك صوت خطوات أثقل من خطواتنا
شعرت بالخوف الآن و نظرت نحو أخي لأجد بؤبؤ عينيه يرتجف
ميكايلا:"..ميراي"
ميراي:"أجل...هناك شخص يتبعنا.... "
ميكايلا:"م-ماذا علينا أن نفعل؟ ل-ليس معنا أي شيء قد ندافع به عن أنفسنا.... أيضاً رفقتنا سته أطفال... "
ميراي:"... لا تقلق... لا تقلق ميكا"
أخذت نفساً عميقاً ثم توقفت عن المشي و استدرت للخلف بسرعة
تقدمت بعيداً عن أخي و الباقي و وقفت
ميراي:(أظهر نفسك،من تكون؟)
بيرثا:(م-ماذا؟...)
ميكايلا:"ميراي! هذه فكرة سيئة!"
ميراي:(....أنت! نعرف أنك تتبعنا،ما هدفك؟)
و فجأة بدأ رداء بنفسجي غامق يكشف عن نفسه أمامي ببطء
ميكايلا:"سحر التخفي... "
رويداً رويداً بدأ الرداء ينكشف شعرت بالخوف لأنه استمر في إظهار ما كان يخفيه و بدى كأنه لن يتوقف حتى يلامس السقف
عندما ظهر الظل الطويل أمامي كان شخصاً مغطى بالكامل بذاك الرداء و على وجهه قناع بني يشبه شكل البومة
ميراي:(من أنت؟ أنت واحد من الجماعة التي شنت ذاك الهجوم أليس كذلك؟)
ميكايلا:"ميراي!"
جرى أخي حتى وقف جانبي تماماً و أمسك بيدي بقوة
ميكايلا:"لا تقولي أي شيء قد يستفزه!"
ميراي:"لن أفعل،فقط أنتظر حتى يرد علينا"
:(من أكون؟ هل حقاً تظنين أنني سوف أجيب على أي اسأله منك؟)
ميراي:"ذاك الصوت....إنه يستعمل تعويذة لتغير الصوت... "
ميكايلا:"ص-صح....يبدوا صوت مرتجفاً قليلاً و غريباً"
ميراي:(ماذا تريد منا؟)
:(كما قلت ليس علي الإجابة لكن من دواعي سروري أن أريك ما أريده بشكل مبسط)
كان صوته الخشن و المهتز مزعجاً بحق
أمسكت بأخي و أتخذ كلانا وضعية دفاعية و نحن ننظر نحوه بترقب
ظل واقفاً في مكانه بعدها سمعنا صوت صراخ يرتفع و قبل أن نردك لم يعد ذاك الشخص أمامنا حتى
تفاجئ كلانا و التفتنا إلى حيث مصدر الصراخ فقط لنرى المنظر أمامنا
على و زاد صوت الصراخ الملئ بالذعر و الخوف من هؤلاء الأطفال
و من سيلومهم فعندما نظرنا رأيناه واقفاً فوق الرخام الأبيض الذي صبغ بالأحمر
الأحمر الداكن
لون الدماء التي تتقطر من رأس أحد الأطفال
كان ذاك الشخص أمامنا حاملاً بيده رأس أحد الأطفال.