رواية نظام الهيمنة على العالم

— Ω —

التعافي والعودة إلى المنزل

— Ω —

شعر دانيل بأن معدته تحترق، تقريبا كما لو كان قد شرب أكسيد وليس الماء.

ثانية لاحقاً، جسمه بالكامل ارتاح حيث شيء ما انتشر من معدته نحو كل منطقة متضررة.

بدأً من إصابة رأسه التي اصيب بها للتو، كل جرح بدا يخدر كما لو كان قد حقن بمخدر. في بعض ثواني، شعر بتحسن كبير على الرغم من أن بعض المناطق لازالت تؤلم.

بدا أن الشفاء كان يستهدف الأعضاء الأكثر تضرراً أولاً ، فأعاده من باب الموت. عندما بدأت أعضائه تعود ببطء إلى طبيعتها ، تنفس دانيل بشكل مريح لأول مرة منذ مجيئه إلى هذا العالم.

بعد فترة، تلاشى الخدر، جاعلتاً إياه يدرك أنه عدى الخدوش السطحية والجرح التي لا تزال تنزف قليلا. أعضائه بالكامل كانت بخير وحالته كانت أفضل بكثير من السابق.

وقف وقرص نفسه، راغبا في التأكد أنه لم يكن كل شيء مجرد حلم. بعد كل شيء، قبل عدة دقائق، كان مصابا بجروح خطير مع أعضائه على وشك الانهيار.

بالفعل، لابد أن هذا النظام الملعون كان مصرفي ذو قلب اسود في حياته السابقة، فكر دانيل كما كان متعجبا من جسده المتعافي الان.

ما حدث حدث. تمدد دانيل حيث كان واقفا، راغبا في تفقد إذا كان هناك اي اصابات داخلية يجب القلق بشأنها.

لم يكن هناك شيء. اما بالنسبة إلى بقية الخدوش والصداع، كانت سهلة التعامل.

برؤية نافورة أخرى في نهاية الزقاق التي فنياً لم تكن في السوق، دانيل مشى نحوها وشرع في تنظيف الاوساخ والدم من كل الجروح الخارجية.

عند النظر إلى انعكاسه في الماء، حصل على اول نظرة واضحة على وجهه. كان لديه شعر بني قصير انف حاد قصبة بارزة،. ذقن مدبب وفك نحيل الذي نتج عنه وجه يعتبر وسيما على الأرض. على الرغم من أن عيونه الخضراء جعلته يمل نحو الجانب اللطيف، خاصة بالنظر إلى أن هذا الجسم كان عمره اثنى عشر سنة.

ذكريات عن وجهه الحقيقي على الأرض استمرت في الظهور في ذهنه. كما وقف في حالة غيبوبة أمام الماء، بدا أن الوجهان يركبان على بعضهما البعض ببطء في رؤيته. بعد مرور بعض الوقت، تطابقوا بشكل مثالي فوق بعضهما البعض وشيء ما بدا ينقر في ذهن دانيل.

هذا كان هو الان. لقد كان تقريبا كما لو أنه كان يوضب ويضع كل الذكريات من الأرض جانبا وكل ذكرياته من حياته في لانثانور كانوا الان في المقدمة. يستطيع الان استدعاء المزيد من التفاصيل بدقة عن طفولته ووالديه.

اعاده الصوت إلى الواقع. حسنا، لم يعد عليه القلق بشأن القرض بعد الان، فكر قبل التفكير فيما سيفعله تاليا.

مقررا العودة اولا إلى المنزل قبل اكتشاف كل شيء عن النظام، شرب دانيل المزيد من المياه قيل البدا في طريقه للمنزل. لقد ذهب من زمن كول وقد يكون والديه قلقين.

مستسلما عن الحفاظ على ثيابه ومحاولة اخفاء جروحه، مشى دانيل عائدا إلى المنزل مأخوذاً بكل المناظر حوله. عليه فقط إعطاء عذر عندما ياتي الوقت.

كانت لانثانور مدينة مزدهرة. كانت مقسمة الى المدينة الداخلية والخارجية مع المدينة الخارجية مأهولة بالتجارة والعوام.

المدينة الداخلية كانت إقامة النبلاء ووزراء المملكة. لقد كانت فوق حدود الأشخاص دون ما يكفي من سلطة.

الطرق كانت اخيرا معبدة بما يشبه الصخور البرتقالية الناعمة التي أعطت شعورا جيدا للمشي عليها بالرغم من عدم امتلاكه حذائاً. في مسافات منتظمة، كان هناك نوافير حيث يمكن رؤية العامة تشرب الماء.

عائلات تضحك واطفال يصرخون يجوبون الشوارع، سعداء ومرتاحين البال. للوهلة الأولى، سيبدون أن الناس سعدا بغض النظر عن من كان مسؤولا عن المملكة.

هذا كان على السطح بالرغم من ذلك. من ذكريات دانيل، عرف أن آخر ملكين زادوا الضرائب مرار وتكرار. بالرغم من أنها لم تكن بعد في مرحلة حيث يجب على الناس بيع ممتلكاتهم والعيش باقتصاد فقط لدفع الضرائب، ازدياد اخر في الضرائب كانت مخيفة حيث سوف تفسر عن وضع كهذا.

وبالتالي، وجد الناس المتعة فقط حيث استطاعوا. بقول بعيدا عن الحارس وفكروا في أمورهم.

المؤسستان اللتان تتمتعان بمعظم الأعمال هما الحانات والمتاجر السحرية. كل من هذان قد حصلا على قطعان من العملاء على مدار السنة.

قريبا، دخل دانيل منطقة الفقراء. هنا، لم تكن الطرقات بتلك النعومة، تقريبا كما لو أن الطبقة الناعمة التي كانت موجودة في كل مكان آخر اختفت.

أكواخ بسيطة كانت في كل مكان، منتشرة بعشوائية. على عكس المدينة التي كان يمشي فيها، لم يكن هناك نظام وعدد قليل من الحراس.

دائما ما كان دانيل ذكيا، لذا بالرغم من أنه لم يستطيع رؤية الكثير من النظام، كان هناك المزيد من الصدق. زوجان كبيران كانا يلعبان مع اثنين من الأطفال بينما الوالدان الأخيران كانا يشاهدان بابتسامة. رجل متوسط العمر كان يعرض شراباً لكل شيء يمر، غير مهتما إذا تم استنزافه من قبل أشخاص لم يعرفهم حتى. بينما كان يمر، حتى ان أربع أو خمس اشخاص أوقفوه وسألوه إذا كان على ما يرام برؤية حالته. عرضوا أن يطعموه و يرعوا جراحه بقدر ما يستطيعوا إذا لم يكن يملك اي آباء.

<<يسألون البطل.>>

كان دانيل مصدوما من حسن الضيافة. لم يتوقع تصرفا كهذا على الإطلاق من أشخاص يبدو أنه ليس لديهم أي شيء عدا الثياب عليهم بعيدا عن أسمائهم.

بعد رفضه بأدب و طمأنتهم بأن لديه آباء في الامام، ابتسامتهم الدافئة عالقة في رأسه وهو مستمر.

في النهاية ، وصل إلى كوخ مألوف. كان السقف عبارة عن صفحة حديد صدئة مع أشياء متنوعة وضعت على القمة للمساعدة في منع التسريبات. كانت الجدران مصنوعة أيضًا من نفس المادة التي كانت قوية جدًا على الرغم من أنها رقيقة جدًا. كان للباب لوحة تحمل اسم "منزل انيفرون" في كتابة خشنة.

ملأ شعور دافئ قلبه برؤية هذا الكوخ متداعي. لقد كان في النهاية في المنزل.

— Ω —— Ω —

لنرى إلى اين سنصل اليوم.

وكالعادة، اسف على اي خطأ.

__________

DARK≈Warlock¹³