بينما يقول الشرطة عبارتهم المعتادة بمكبرات الصوت" إستسلم وأخرج" كنت أنا ممسكاً شارلوت كرهينة أهددهم بحياتها ...

-" أخفضوا أسلحتكم إن كنتم تريدونها أن تعيش!"

وسط أضواء السيارات التي تعمي العيون..وبين حشد من رجال الشرطة، قال أحدهم وقد بدى ذو مرتبة عليا في مجاله:

-" تستخدمها كرهينة؟ أوليست شريكة لك!"

قضبت حاجباي بإستفهام..ثم إتسعت عيناي بعد أن إستوعبت معنى جملته تلك ...

(يظنون بأنها شريكة لي في جرائمي!؟)

***

-فلاش باك-

مشى آدم داخل قسم الشرطة، فوردته رسالة من صديقه بوب كُتب عليها:

*أجب على هاتفك يارجل الأمر يخصك!*

قلب آدم عينيه ثم رفع السماعة، فقال بوب على الجانب الآخر من الخط:

-" أعتذر..أعلم أنك غاضب مني، لكن صدقني لم أتعمد فعل ذلك"

-" إذاً لما سلمتها الهاتف أولاً؟؟"

-" لقد خفت من معاتبك لي يارجل.."

-" إذاً لابأس أن أعاتب فتاة أنا معجب بها صحيح!؟"

-" آسف ياصاح أنا آسف..كما أنني إتصلت لأكلمك بخصوص هذا الموضوع"

-" ماذا هناك؟"

-" فالتعلم أن الخبر لن يعجبك.."

-" تكلم وخلصّنا!"

-" حظك سيء يارجل..الفتاة التي تسعى إليها مرتبطة بالفعل.."

-" ماذا!! مع من؟؟"

أخذ يكلمه وهو يمشي في الرواق..بينما كان كارل على الجانب الآخر من المركز جالساً بإحدى مقاعد الإنتظار يرتاح ويستجمع شتات نفسه، وطبعاً كانت جيسيكا تجلس بجانبه تواسيه..بينما كان رجال الشرطة يمشون ذهاباً وإياباً في الممرات لكثرة إنشغالهم بقضية السفاح وقضية الطفل المفقود وغيرهم من القضايا التي وقعت فوق رؤوسهم دفعة واحدة...

فمرّ آدم عليهما فجأة..ليلمح جيسيكا تجلس بجانب كارل وتضع يدها على كتفه تواسيه...

تغيرت تقاسيم وجهه وبدى عليه غضب شديد، أغلق الهاتف ومشى متجهاً نحوهما بخطوات تزلزل الأرض زلزالا...

وهناك، لاحظته جيسيكا يمشي نحوهما فما كان منها إلا أن تقف مسرعة تحاول كبت العاصفة قبل أن تصبح إعصاراً، فقالت مندفعة" سأشرح لك كل شيء..يجب أن تثق بي"

حرك فكه السفلي بإنزعاج ينظر لكارل الذي يضع يديه على عينيه بيأس، فهز آدم رأسه ومشى مع أخته نحو مكتب إحدى الموظفين والذي كان فارغاً في ذلك الوقت...

أمسك ذراع جيسيكا وقال بعصبية" ماذا قلت لكِ!؟"

سحبت يدها بقوة وقالت بتحدٍ" أولاً..أنا لست مجبرة لتبرير كل تفاصيل حياتي لك، ثانياً..أنا هنا معه لسبب..وهو أن إبنه كان مفقود"

-" وما شأنكِ أنتِ بذلك!"

-" قلت لك أنني لست طفلة آدم! القرارات التي أتخذها أنا سأحاسب عليها وليس أنت!"

عوج فمه بضيق وصمت قليلا..ثم قال" قلتِ أن إبنه كان مفقوداً..يعني ذلك أنه وجده، إذاً لم يعد هناك أي سبب لبقائك معه!"

أطلقت جيسيكا نفساً طويلاً وقالت مدعية الإنكسار" قد يتعلق الأمر بشارلوت.."

ضيق عينيه وسأل" شارلوت؟"

-" أجل.."

-" ماعلاقتها بالأمر؟"

-" إنها أخت زوجته المتوفاة..وكما تعلم.." ثم صمتت وقد علمت أنها أوقعت نفسها بورطة، فكيف تعلم بأن لشارلوت علاقة بالأمر وهي لاتعرف مايسون ولا أنها كانت معه؟ هل ستقول أنها وضعت منديلها؟ لكن الشرطة لم تعثر على المنديل بعد...

نطقت إسم شارلوت لتشتت إنتباه أخيها وتبعده عن موضوع كارل وحسب، دون أن تعي بأنها أوقعت نفسها بمصيبة أكبر...

تنفست الصعداء محافظة على هدوئها وأخذت تماطل في الحديث وتتهرب قدر المستطاع، ثم تأففت وقالت" لاتلح كثيراً لا اريد التكلم عن الأمر!" وخرجت من المكتب مسرعة لتصطدم بكارل فجأة، كان واقفاً مع ضابط يمسك شيئاً ما بيده وكأنه مصدوم...

فقربت جيسيكا رأسها محاولة النظر لما يحمل بينما تقول" هل أنت بخير كارل؟ ماذا هنـ...

ثم عقدت حاجبيها فجأة وقالت" أوليس هذا منديل شارلوت!"

أدار كارل رأسه ونظر إليها بسرعة وسأل" إنه منديلها أليس كذلك؟ لست مخطئاً إذاً!"

نظر آدم لجيسيكا بدهشة دون أن يفهم مايحدث، فأشارت له بأنها ستخبره لاحقاً وقد شعرت بالنصر بعد أن خرجت من ذلك المأزق بفضل كارل...

هز الضابط رأسه وقال" من الجيد أنكما قد تعرفتما عليه، سيوفر علينا عناء فحص البصمات"

أضافت جيسيكا لمسة صغيرة لتتأكد بأن خطتها تمشي بنجاح حين قالت" أجل، منديلها لا يفارقها أينما ذهبت..صحيح كارل؟"

لم يجب كارل عليها بل ظل صامتاً شارداً، فهز الضابط رأسه ثم أخذه وأكمل طريقه...

وضعت جيسيكا يدها على كتف كارل تواسيه وقالت" أعلم أن هذا محبط جداً..لكن لطالم كانت شارلوت هكذا منذ البداية"

ليأتي آدم فجأة يسحبها وقال" هل ستخبريني مايجري أم ستتركيني كالأبله أسأل!؟"

-" سأخبرك سأخبرك لاتتعجل"

ثم أخبرته صلة منديل شارلوت بإختطاف إبن كارل، ويبدو أنها كانت على علاقة مع الخاطف بما ان منديلها كان في منزله...

صدم آدم من سماع ذلك، وتأكد من صحة ما قاله له بوب..لكن إحتمالية أن تكون متواطئة مع مختطف جعلته يصعق حقاً...

فسأل جيسيكا" هل كنتِ تعلمين؟ بأنها من هذا النوع من الفتيات؟"

صمتت جيسيكا لوهلة، ثم هزت رأسها إيجاباً مدعية الحزن...

مسح آدم وجهه ومشى نحو زملائه يسألهم عن ماحدث وماوجدوا بالتفصيل المفصل...

بعد أن علمت الشرطة بأن شارلوت غارسيا كانت في منزل مايسون لورانس، قامت بإرسال رجال إلى المشفى الحكومي التي كانت تعمل به ليقوموا بأخذ إفادة من عملوا هناك، كما أنهم قد أخذوا إفادة جيسيكا وكارل مجدداً بعد علمهم بعلاقتهم مع شارلوت...

وحين أتى دور زميلة عملها ليندا قالت بأنها رأتها مع عشيقها مايسون في منزلها، لم تقل ذلك بنية سيئة..لكنها من النوع الذي لايستطيع حفظ السر ناهيك عن أنها تبالغ في الأشياء، مثل أنها قد إستنتجت لوحدها بأن من كان معها هو عشيقها...

قامت الشرطة بإقتحام منزل شارلوت، وإتضح بأن فريقاً آخر قد فتشها سابقاً بحثاً عن السفاح بعد أن طرقوا الباب ولم يجدوا أحداً فيها...

لكن وقبل أن يعودوا أدراجهم سمعت الجارة نانسي الجلبة التي أحدثوها فخرجت فوراً ولم تقصر بإعطائهم معلومات وتفاصيل مفصلة عن مارأته من شارلوت...

أخبرتهم بأنها خرجت مرة مسرعة على الرابعة فجراً وعادت تحمل بيدها علبة ما، ثم قالت بأنها دخلت منزلها وسمعت أصواتاً غريبة تصدر من غرفة والدتها، وأخبرتهم أيضاً بأنها قد رأتها تخرج رفقة رجل طويل القامة كان يعرج وعلى يده ضمادة...

حين أعطتهم هاته المعلومات، قاموا بربط كِلا القضيتين مع بعضهما، الخاطف..والسفاح، بما أن مايسون لم يكن بمنزله..هذا يعني أنه نفس الشخص الذي شوهد رفقة شارلوت في شقتها...

كيف يتم ربط مايسون مع السفاح؟ حين رأته الجارة نانسي يخرج من شقتها كان يعرج وعلى يده ضماد، هذا يعني بأن إحتمال أن يكون الشخص الذي أصابه آدم كبير جداً، كما أن شارلوت طبيبة..قد تكون شريكة له في الجريمة، أو ربما ضحيته التالية...

كان آدم جالساً على مقعد إحدى المكاتب مشاركاً في التحقيق بين القضيتين، وفجأة..رن هاتف الخاطف أمامهم، فأمسك آدم الهاتف بينما يشير لهم أن يتتبعوا مصدر المكالمة وأن يحاولوا معرفة الرقم، وقد إتضح بأن الإتصال صادر من هاتف شارلوت...

سعل آدم محاولاً تظبيط صوته ثم رفع الخط وقال" نعم"

-" أريدك أن تقوم بإحتجاز شخص آخر من آجلي"

-" كما تطلب"

-" لاقِني في الشارع الرابع على الطريق السريع"

-" ماذا عن الخطة؟"

-" لاتزال كما هي..سأقتل الهدف الأخير وتغلق الدائرة، لاقني بعد نصف ساعة"

إتسعت عينا كارل مصدوماً مما سمع من صديقه، وصعقت جيسيكا هي الأخرى..فهي لم تعلم بأنها ستورط شارلوت في قضية متعلقة بقاتل متسلسل، بل ظنت أنها ستجعلها تعاني قليلاً في مراكز الشرطة وتتهدم العلاقة بينها وبين كارل نهائياً فقط...

لكن أن يصل الأمر بأن تضع الشرطة إحتمالية أنها مشتركة في جرائم قتل جعلت القشعريرة تسري في جسدها ناهيك عن تأنيب الضمير والندم اللذان شعرت بهما...

أشار الضابط لآدم بأنه قد حصل على العنوان المطلوب، فقال آدم متقناً دوره حتى النهاية:

-" إنتظر..أسمع شيئاً عند الباب، سأتصل بك لاحقاً"

وأغلق الخط، فوقف الجميع فجأة يركضون وصعد كل منهم في سيارته منطلقين نحو الوجهة المطلوبة...

***

-باك-

شارلوت

كنت غارقة في نومٍ عميق، إلى أن شعرت بشيء يسحبني بعنف كي أقف..فإستيقظت وأنا بين الحلم والحقيقة أقف ورأسي يكاد ينفجر والأرض تدور من تحتي...

ثم شعرت بمايسون يضع مسدساً على رأسي ويدفعني كي أخرج معه من المنزل، لأصدم بالشرطة تلف المنزل حولنا والأضواء التي يشغلونها تعمي العيون...

ظننت أنهم أتوا لإنقاذي، لكن أحدهم لمّح بحديثه أنني شريكة لمايسون في جرائمه..وهنا بدأت أطرافي بالإرتعاش وقلبي يخفق بثقل على صدري...

أردت أن أستنجدهم، لكن النظرات التي كانوا يوجهونها نحوي جعلتني ألتزم الصمت..دون أن أعرف ماذا سيكون مصيري بين كِلا الطرفين...

بتلك اللحظة أفلتني مايسون، ثم سحب يدي ووضع المسدس بها دون أن أعي مايفعل..ثم أمسك كِلا يداي من الخلف ووجه المسدس نحو الشرطة بينما يهمس في أذني بكلمات شعرت وكأنها تخترق عقلي وليس أذني...

-" هم متأكدون بأنكِ شريكتي، أرأيت نتيجة من يرخي دفاعه لهم؟ لقد أصبحتِ مجرمة مثلي..وستتعفنين في السجون طيلة حياتكِ إن لم تنقذي نفسكِ الآن، هم أنذال عديموا الشرف..لن يعطوكِ حقك ولن يهتم أحد لسماع قصتكِ أو تبريراتك، أنا الآن أعطيكِ فرصة للعيش..فإستخدمي عقلكِ ولاتضيعيها"

تلك الكلمات أخرجت كل غضبي وخوفي وكل مشاعري المكبوتة..وتذكرت من هم الذين كنت أريد أن أستنجدهم قبل قليل...

شعرت به يغادر ركضاً من خلفي، حينها ركضت الشرطة نحوي للحاق به..لكنني ظننت بأنهم متوجهون نحوي أنا، فصرخت بينما أحرك المسدس بإتجاه أفرادها" لاتقتربوا مني! أقسم أنني سأطلق النار!"

توقف جزء منهم بينما ركض رجلان نحوه يلحقانه، والآخرون يأمرونني بخفض سلاحي بينما يوجهون نحوي عدداً هائلاً من الأسلحة...

هناك..إستيقظت من الحالة التي كنت فيها، وقد إكتشفت فظاعة مافعلت وكيف سينقلب كل هذا ضدي لاحقاً...

خرج شاب من بينهم يمشي نحوي، حين نظرت إليه ووجهت المسدس نحوه عرفت أنه كان آدم..يقف رافعاً يديه دون سلاح، يمشي نحوي بهدوء بينما يقول" لابأس شارلوت..ضعي المسدس جانباً قبل أن تسوء الأمور أكثر، ثقي بي.."

كلماته تلك جعلتني أستسلم شيئاً فشيئاً وأوشكت على تسليمه المسدس..حينها سألت وقد شقت الدموع خداي" هل ستلقون القبض علي؟"

تنفس هو الصعداء وقال بطريقة مشبوهة" كلا..لن نفعل، فقط أعطني المسدس الآن"

علمت من طريقة حديثه أنه كان يكذب..فأحكمت قبلضتي على المسدس وأبديت له أنني لن أسلمه إياه، فإنقض علي فجأة وقيدني من الخلف وإشتبكنا معاً محاولاً هو أخذ المسدس من يدي..ودون قصد مني أطلقت النار وأصبت فخذه...

صرخت بأعلى صوتي وقفزت مكاني..ثم أسرعت إليه أعتذر محاولة معرفة مدى سوء حالته، ليقترب الشرطة من خلفي مسرعين، فما كان مني إلا أن وجهت المسدس نحوهم بينما أصرخ" لاتقتربوا أيها الملاعين! كل ماحدث بسببكم أنتم!!"

بينما أنا أوجه المسدس، وبينما آدم يتلوى على الأرض من الألم..سمعت صوت مزعج يقترب من خلفي مسرعاً، كانت تلك شاحنة...

توقفت عندي فجأة، ثم أنزل السائق الزجاج وصرخ قائلاً" إصعدي!!"

لم أفهم ماكان يحدث ولم أعلم من كان، لكنني صعدت من الخلف دون أن أعي ذلك وكأن كل مايحدث داخل حلم تمنيت لو أستيقظ منه في القريب العاجل...

***

جيسيكا

كنت جالسة في شقتي أعض أناملي من التوتر والحسرة..شعرت حقاً بالأسى والندم على شارلوت ومافعلته بها، وتأنيب الضمير قد ذبحني وسحبني داخل بئر عميق...

لم أقصد أذيتها حقاً..لكنها ودون أن تفعل شيئاً سحرت الشخص الذي أحبه وجعلته يغرق في حبها، ذنبي الوحيد أنني أحببته..حبي له وغيرتي عليه جعلتني أحسدها وأكرهها شيئاً فشيئاً، لم أرد أن أخسر صديقة مثلها..لكن مشاعري السوداوية طغت علي وجعلتني أقترف أشياء لم أكن أريدها أن تحصل...

كل ما أردته كان نظرة منه فقط..أحببته منذ كانت ليلي على قيد الحياة، منذ أن كنت شابة يافعة أذهب للثاناوية رفقة شارلوت..حين كنا أفضل صديقتين حقاً...

لقد أذيتها كثيراً أعلم، لكن لايمكنني الذهاب والإعتراف للشرطة بكل بساطة..ماذا إن إنقلب علي كل شيء؟ ماذا إن أخذوني أنا بدلاً عنها..ماذا إن خسرت كارل وإلى الأبد؟؟

خطر ببالي أن أتصل بآدم..أعترف لأخي بكل مافعلت لعله يساعدني، سيعاتبني أعلم..سيصرخ علي ويلومني أعلم ذلك، لكن يجب علي أن أفعل شيئاً وإلا سيقتلني هذا الشعور اللعين بالندم!

إتصلت به كثيراً ولم يجب..يبدو أنه مشغول جداً الآن، لربما ساءت الأوضاع بالفعل وقد تم الإمساك بشارلوت!

كلا كلا لن أتمكن من العيش هكذا، سأتصل بها و أطلب المغفرة منها لعلها تسامحني على مافعلت...

إتخذت قراري وأمسكت الهاتف وحاولت الإتصال بها مراراً وتكراراً لكن لا أحد يجيب..فأرسلت لها رسالة إعتذار وأغلقت الهاتف فوراً...

جلست على الأريكة أفرك وجهي بيداي..لأسمع طرقاً على الباب، تجاهلته في البداية لكنه أعاد الكرة، فوقفت مسرعة أنظر من ثقب الباب..لتتسع عيناي وأصدم مما رأيت...

***

كان كارل جالساً أمام التلفاز يفرك وجهه بيديه مهموماً، وإبنه موزيس نائم في غرفته نوماً عميقاً معانقاً لوسادته...

فسمع كارل طرقاً عنيفاً على الباب، وقف بخمول وهمّ ليفتحه ثم توقف وقال" من؟"

-" أنا أنا جيسيكا"

أدار المقبض وحين سحب الباب نحوه دفعه رجلان بقوة وضربه أحدهم بقبضة جعلته يسقط أرضاً ويرتطم رأسه بالطاولة، قاموا بتكبيل يديه وقد بدأ الدم ينزل من على جبهته إلى ذقنه...

رفع عينيه بإنهاك فرآهم يحملون موزيس ويخرجون به من الشقة، حاول المقاومة وهو يتكلم بتعب محاولاً الصراخ لكن لم يكن هناك جدوى...

دفعوا جيسيكا أمامه لتسقط أرضاً، ثم جلست على ركبتيها تبكي بحرقة وتتوسل لهم أن يبقوا على حياتها..حتى أمسك أحدهم المسدس ووجهه نحو رأسها وكارل غير مصدق لما يحدث، فصرخ قائلاً" أتركوها وشأنها؟"

أدارت جيسيكا رأسها تنظر إليه، ووسط شهقاتها ودموعها تمتمت" ساعدني..كار-

أطلق الرجل على رأسها النار قبل أن تنهي جملتها لينتشر دمها في كل أرجاء الغرفة، إتسعت عينا كارل بهول مما رأى..ثم تلقى ضربة عنيفة على رأسه من الخلف أفقدته وعيه...

يتبع

...

كلمات من الكاتبة: وهاقد بدأنا بجيسيكا..من سيكون التالي؟😈 تابعوا معناااا

أشفقتوا عليها ولا تستاهل؟😢

شورأيكم الفصل حماسي شي؟🤩

آرائكم؟ تعليقاتكم وتوقعاتكم؟؟😍

شكراً على القراءة..أنرتم 💞 ✥ بقلم إيمان إيدا

2020/04/03 · 223 مشاهدة · 2012 كلمة
47ImaneEdda
نادي الروايات - 2025