23 - حديث على ضفاف النهر

وفي اليوم التالي ؛

كان يوشيرو جالسًا بهدوء على ضفاف النهر، والماء يجري أمامه بهمس لطيف، ينسجم مع صمته وتفكيره العميق. كان ينظر بانكسار إلى انعكاس السماء على سطح الماء، بينما تدور في داخله أفكار متشابكة... هل أنا أبتعد عن هدفي؟ هل بدأت أضعف؟ أم أن العائلة التي بنيتها أصبحت غايتي الجديدة؟

وبينما هو غارق في تفكيره، سمع صوت خطوات خفيفة تقترب منه، فالتفت بسرعة، وكانت أكينا تقف هناك، تبتسم بهدوء.

"هل يمكنني التحدث معك؟" قالتها بصوت ناعم.

"نعم، بالطبع." أجابها يوشيرو وهو يشير لها بالجلوس.

جلست أكينا بالقرب منه، لحظات صمت مرت بينهما قبل أن تبدأ الحديث:

"كل عشر سنوات، تُقام مسابقة ضخمة بين العائلات... هل تود أن نشارك فيها؟"

رفع يوشيرو رأسه قليلًا وقال:

"سمعت عنها، نعم... سنشارك."

نظرت إليه بجدية وقالت:

"لكن يجب أن تعلم، هناك مستويات. نحن الآن من ضمن فئة العائلات الضعيفة. توجد أيضًا العائلات المتوسطة، والعائلات القوية، وأخيرًا... العائلات ذات القوة المطلقة."

أومأ يوشيرو برأسه وأجاب:

"إذًا يجب علينا هزيمة خمس عائلات من الضعفاء أولًا، ثم خمس من المتوسطة، وبعدها خمس من القوية، وأخيرًا خمس من القوة المطلقة؟"

"نعم، تمامًا." ردت أكينا.

سكت لحظة ثم سألها:

"متى ستُقام هذه المسابقة؟"

"بعد أربعة أشهر فقط."

نهض يوشيرو ببطء، وابتسم بثقة وقال:

"إذًا... علينا أن نتدرب من الآن، دون أي لحظة تأخير."

ثم التفت إليها وقال:

"لن أسمح بأن تبقى عائلة هيسامي في فئة الضعفاء. سنصعد... خطوة بخطوة، حتى نصل إلى الأعلى، ليس بالقوة فقط، بل بالحكمة والخداع والدهاء."

ابتسمت أكينا، وشعرت بشيء مختلف في نبرة صوته،

شيء يجعلها تؤمن أن يوشيرو ليس كأي شخص آخر.

2025/04/06 · 9 مشاهدة · 250 كلمة
PUNJAB
نادي الروايات - 2025