بينما كان يوشيرو وتشوان فانغ يسيران في الطريق، قال تشو فانغ :
" هلا يزال العرض الذي قدمته لي في البدايه وهو الانضمام الى عائلتك موجود؟"
أجاب يوشيرو بابتسامة رقيقة:
"بالطبع، يسعدني ذلك."
ثم أضاف يوشيرو بتعجب:
"ما الذي دفعك للانضمام إلى عائلتي الضعيفة، وأنت قوي جدًا؟"
قال تشو فانغ وهو يبتسم بسخرية خفيفة:
"عائلتك قد تكون ضعيفة الآن، لكنها تمتلكك. لقد جعلت هؤلاء الشياطين الأربعة الذين لم يجرؤ أحد على إخضاعهم، يخضعون لك. وأنا أرى فيك إمكانيات كبيرة، في المستقبل ستكون عائلتك من أقوى العائلات في العالم. لذلك، أردت أن أكون جزءًا من هذا المستقبل."
بينما كان يوشيرو يتأمل كلامه، سمعوا فجأة صوت صراخ. شعر يوشيرو على الفور بوجود شيء غير طبيعي، فالتفت إلى تشو فانغ وقال:
"يجب أن نتحرك."
ثم أمر يوشيرو أحد ظلاله بالذهاب إلى مصدر الصوت والتحقق من الموقف. سرعان ما انطلق الظل بسرعة البرق، تاركًا وراءه سحابة من الغبار. بعد فترة قصيرة، عاد الظل بسرعة وقال بصوت ناعم:
"هناك مجموعة من المجرمين محاصرين امرأة وطفلًا."
لم يتردد يوشيرو، فبدأ في التوجه مع تشو فانغ إلى مصدر الصوت. وعندما وصلوا، وجدوا مجموعة من المجرمين يحاصرون امرأة وطفلاً.
قال يوشيرو للظل:
"اذهب واحمِ المرأة والطفل."
انطلق الظل بسرعة البرق، وبينما كانت المرأة ترتجف من الخوف ويصرخ الطفل، ظهر سيف من البرق ينبثق من الظل، ليقطع المجرمين في ضربة واحدة. ومع ذلك، كانت المرأة لا تزال خائفة. اقترب يوشيرو منها وقال:
"لا تخافي، هو هنا ليحميك، لا يؤذيك."
ثم توجه يوشيرو إلى المرأة وسألها:
"ما الذي تفعلينه هنا في هذا الطريق الذي لا يسلكه أحد؟"
أجابته المرأة بصوت ضعيف:
"لا أعرف كيف وصلت إلى هنا."
ثم قالت:
"لقد كنت في طريقي، ووجدت نفسي هنا محاصرة من قبل هؤلاء المجرمين."
قال يوشيرو بابتسامة مطمئنة:
"اذهبي، ارجعي إلى قريتك."
قالت المرأة، وهي تبدو مرتبكة:
"لا أستطيع."
فقال تشو فانغ بسخرية:
"هل أنت أعمى؟ هل لا ترى أن قدمها قد تأذت؟"
اعتذر يوشيرو قائلاً:
"آسف، لم ألاحظ ذلك."
قالت المرأة بهدوء:
"لا عليك."
سأل يوشيرو برفق:
"هل ترغبين في أن أوصلك إلى قريتك؟"
أجابت المرأة بصوت خجول:
"الن أسبب لك أي إزعاج."
قال يوشيرو مبتسمًا:
"لا أعتبر ذلك إزعاجًا بالواجب."
وبتلك الكلمات، ظهر ظل آخر ليحمل المرأة بلطف، وواصل الجميع السير في الطريق.
"ما اسمكِ؟ ومن أي قرية أنتم؟" سأل يوشيرو.
أجابته المرأة:
"اسمي آسيا، وأنا من قرية هاكو، وزوجة الإمبراطور في تلك القرية."
قال تشو فانغ بصوت منخفض إلى يوشيرو:
"أين الشياطين الأربعة؟"
رد يوشيرو بهدوء:
"لقد وكلتهم بمهمة أخرى."
بينما كانوا يسيرون، وصلوا إلى بوابة قرية هاكو، حيث أوقفهم الحراس. قال أحدهم:
"توقفوا، هل لديكم إذن بدخول القرية؟"
قالت آسيا للحراس:
"دعهم يدخلوا، هؤلاء ضيوف الشرف لنا."
قال الحراس بانحناءة:
"أهلاً بكم في قرية هاكو، الملكة آسيا."
فدخلوا إلى القرية حيث كان الإمبراطور في انتظارهم. قال الإمبراطور لآسيا بقلق:
"أين كنتِ، يا زوجتي؟ أين طفلي؟ كيف حالكم؟"
قد ارسلت حراسا لكن لم يجدونك
أجابته آسيا:
"لا أعلم كيف حدث ذلك، لكنني وجدت نفسي محاصرة من قبل مجموعة من المجرمين في الطريق، لكن هذا البطل وصديقه أنقذوني. وهم الآن ضيوف الشرف في هذه القرية."
قال الإمبراطور بابتسامة عريضة:
"أهلاً وسهلاً بكما في قرية هاكو. أنتما الآن جزء من قريتنا. اطلبوا ما شئتم، لا شيء يُرفض."
أجاب يوشيرو بلطف:
"نحن نحتاج فقط إلى مكان للمبيت الليلة، وبعدها نغادر."
قال الإمبراطور، باحترام:
"سمعًا وطاعة."