في صباح اليوم التالي، اجتمع الجميع حول مائدة الطعام.
قال يوشيرو وهو يوجه حديثه الى تشو فانغ:
– هل اعترف؟
هز تشو فانغ رأسه وقال:
– لا، ما زال ينكر، يقول إنه ليس الفاعل.
تدخل أريكان بنبرة حازمة:
– سيدي، هل تريدني أن أُعذّبه حتى يعترف؟
رد يوشيرو بهدوء:
– لا، دعه الآن… سيعترف في الوقت المناسب.
قال تشو فانغ:
– يقول إنهم هم، ليس هو وحده بل هم الح.
صرخ يوشيرو:
– اسكت أيها الأحمق! لا تذكر شيئًا هنا.
قال تشو فانغ بنبرة اعتراض:
– لكنهم لا يعلمون، وأنت قلت إنهم عائلتنا… فلماذا تُخفي عنهم الحقيقة؟
أجاب يوشيرو بنظرة غامضة:
– في المستقبل، سيعلمون.
تدخلت أكينا وهي تراقبهم بريبة:
– ماذا تتحدثون؟
قال يوشيرو مبتسمًا:
– ستعرفين يومًا ما.
قالت سونا بضيق:
– ولماذا لا تخبرنا الآن؟
ضحك يوشيرو وقال:
– لأن النساء لا يحتفظن بالأسرار.
تدخل هارو بنبرة متحدية:
– نعم، النساء كذلك، لكن نحن الرجال نقدر على حفظها… أخبرنا.
ضحك تشو فانغ وقال:
– أنتم ما زلتم صغارًا… لم نعترف بكم بعد.
نظر ناد وكين وهارو إلى تشو فانغ نظرة متحدية، فقال ناد بسخرية:
– أتحسب نفسك رجلًا؟
قال تشو فانغ:
– هل تذكرون قرية هاكو؟ حين وجدتوني نائمًا، وأيقظني يوشيرو… كنتم ترتجفون خوفًا وتختبئون خلفه.
رد كين:
– نعم، خفنا… لكن ليس من قوتك، بل من جهلك!
ضحك هارو وأضاف:
– حتى في الحديث، لا تستطيع الانتصار علينا.
قال تشو فانغ وقد ضاق صدره:
– اخرس!
ثم التفت إلى يوشيرو وقال:
– دعني أرافقك، أريد أن أرى قوانين المسابقة، لا أرغب في البقاء مع هؤلاء الأطفال.
أومأ يوشيرو موافقًا:
– حسنًا.
---
بعد الانتهاء من الطعام، توجه الجميع إلى تدريباتهم، ما عدا يوشيرو وتشو فانغ.
---
في ساحة المشاركة، وقف المشرف شيبان ينادي:
– هل جميع العائلات حاضرة؟
قال زين، قائد عائلة فالورا:
– عائلة هيسامي غير موجودة.
ضحك فريدال، قائد عائلة نيفرام، وقال بسخرية:
– ربما فرّوا من شدة الخوف!
تدخلت كارميلا، قائدة عائلة تايغرون، وقالت:
– لا تنسَ عندما أصبحت أنت وكاين، قائد عائلة دارمور، أضحوكة الجميع.
رد فريدال وهو ينظر إليها بازدراء:
– مجرد عائلة من المستوى القوة القويه تدافع عن الضعفاء.
ابتسمت كارميلا بثقة:
– على الأقل لم تُهزم عائلتنا رغم قوتها... أما عائلتك، التي لم تُهزم منذ ألف سنة، فقد سُحقت على يد عائلة ضعيفة.
وفجأة، انطلقت ضحكة ساخرة من السماء. التفت الجميع إلى الأعلى، فشاهدوا يوشيرو وتشو فانغ يهبطان بهدوء.
قال تشو فانغ للمشرف شيبان:
– يتحدثون عنّا في غيابنا، وأنت لا تتدخل؟! أهذا طبيعي بالنسبة لك؟
قال يوشيرو بابتسامة هادئة:
– نعم، أنا اتفق معك. لكني أتساءل: لماذا لم يرد شيبان؟
هبط الاثنان إلى ساحة المشاركة. نظر تشو فانغ إلى كاين بسخرية واضحة، مما جعل يبدأ بالارتجاف.
قال شيبان:
– حسنًا، لنبدأ بشرح قوانين المسابقة.
– الآن سأشرح قوانين المشاركة:
> "سيتم نقلكم إلى عالم خاص، من صنع الحكام السبعة. لا يوجد فيه ممنوعات.
في هذا العالم، توجد مفاتيح سحرية، يجب أن تحصلوا على مفتاحين على الأقل لتخرجوا منتصرين.
كل بوابة يحرسها كائن قوي، وعددها خمس:
1- بوابة النار: يحرسها كائن ناري.
2- بوابة السماء: يحرسها كائن من الغازات السامة.
3- بوابة الماء: يحرسها ثعبان الماء العملاق.
4- بوابة التراب: يحرسها كائن يُعرف بـ“تراب الموت”.
5- بوابة الصخر: يحرسها كائن من الصخور العملاقة.
هذه هي البوابه الخمسه يجب على الاقل ان تجدو مفتاحين حتى تتمكنوا من فتح البوابه لكن ان لم تفتح البوابه بمفتاحين يجب ان تعثروا على اكثر من مفتاحين ، عندما تدخلوا الى هذا العالم سوف يفترق الاعضاء العائله تلقائيا ، يمكنكم المغادره
---
غادر الجميع الساحة، ما عدا كاين و فريدال.
قال كاين:
– ماذا سنفعل مع هذا الوغد يوشيرو؟
رد فريدال:
– اتركه لي… سأجعله يكره حياته.
قال كاين بقلق:
– لكنه قوي! لا يمكننا قتله.
ضحك فريدال بخبث:
– لا أتحدث عن قتل الجسد… بل قتل القلب. هيا، سأشرح لك الخطة في الطريق.
---
في طريقها إلى ساحة التدريب، كانت كارميلا، قائدة عائلة تايغرون، تسير بهدوء، حتى هبط كاين فجأة مع مجموعة من الحراس.
قال كاين:
– تظنون أنفسكم عائلة قوية وأنتم تدافعون عن الضعفاء؟
ردت كارميلا بثبات:
– نحن لا ندافع عن أحد… نحن ندافع عن الحق.
قال كاين:
– أنتم من جلب الهلاك على أنفسكم. الآن، سنقتلكم جميعًا!
صرخ كاين على الحراس:
– أبيدوهم! عذّبوهم!
انطلق الحراس وهم يضحكون، وبدأت معركة حامية.
لكن ضحكة من السماء أوقفت الجميع. التفتوا، فإذا بتشو فانغ و يوشيرو يهبطان.
قال تشو فانغ:
– كيف عرفت أنهم سيتقاتلون؟
رد يوشيرو بثقة:
– أعرفهم جيدًا.
خرجت الظلال خلفه، وصرخ في وجه كاين:
– اسحب جنودك الآن… وإلا، ستموت.
بدأ كاين يتصبب عرقًا، ثم صرخ:
– تراجعوا! دعونا نرحل الآن. سنقتلهم في المسابقة.
اختفت الظلال، واقتربت كارميلا من يوشيرو:
– شكرًا لمساعدتك.
قال يوشيرو بهدوء:
– بل أنا من يجب أن يشكركم… لقد دافعتم عنّا في غيابنا.
قالت كارميلا:
– نحن لا نُدافع عن أشخاص… بل عن الحق.
ابتسم يوشيرو وقال وهو يقرأ قصيدة:
> "الحقّ نورٌ قد يُطفَأ حين يُجهل،
لكنه يشتعلُ حين يُظلم.
وفي بعض الأحيان، يكون الحقّ
بوابةً للدمار،
لأنه يكشف وجوهَ الخيانة."
ثم أضاف بتحذير:
– لكن احذروا، سيعودون.
قالت كارميلا بثقة:
– لا تقلق، سنكون مستعدين.
ثم افترق الجميع، وكل منهم ذهب في طريقه.