75 - العذاب الذي انكسر بكذبة

انطلق يوشيرو بسرعة نحو طائر الجليد، فوجد ظل وساجور يقاتلونه بشراسة، بينما كانت أقدام ظل العملاق تدهس الكائنات الأخرى دون رحمة. قال يوشيرو بصوت حازم:

"حسنًا، فلننهِ هذا بسرعة!"

في تلك اللحظة، كان أريكان مع البقية يحلقون في السماء، في طريقهم نحو قرية هيراشي. كانوا يتبادلون الأحاديث، حين سمع الجميع فجأة صوت صراخ مدوٍّ ولهيب نيران يتصاعد من بعيد.

قال أريكان ببرود:

"لا علينا، فلنكمل طريقنا."

لكن قبل أن يكمل كلماته، لاحظوا امرأة تبكي في الغابة وهي تحتضن طفلها بإحكام. كانت ملامحها يائسة، وثيابها ممزقة. صرخت:

"أرجوكم... ساعدوني!"

همّ أريكان بأن يتجاهلها، لكن أكينا كانت قد هبطت بالفعل إلى الأرض مسرعة نحو المرأة والطفل. لحق بها تشو فانغ بدهشة وقال:

"ماذا تفعلين هنا؟"

قالت المرأة وعيناها ممتلئتان بالدموع:

"أنتَ... أنت صديق ذلك الفتى، يوشيرو، أليس كذلك؟"

أجاب تشو فانغ:

"نعم، أنا هو؟"

نزل كين وقال باحترام:

"سيدتي... ماذا تفعلين هنا؟"

فقال ناد بدهشة:

"هذه... هذه السيدة آسيا!"

استدارت أكينا وقالت باستغراب:

"هل تعرفونها؟"

ردّ كين بصوت متهدج:

"نعم... إنها زوجة إمبراطور قرية هاكو، آسيا. كنا نعيش في قريتها من قبل."

قال تشو فانغ بقلق:

"ماذا حدث؟ لماذا أنتِ هنا؟"

قالت آسيا بصوت يملؤه الألم:

"قبل يومين، اقتحم مجرمون قريتنا. قالوا إنهم من منظمة تخريب. قتلوا الجميع... لم ينجُ إلا القليل. هربنا... وزوجي الإمبراطور ما يزال يقاتل وحده!"

صرخ تشو فانغ:

"لا يمكننا تركهم! هيا بنا!"

قال كين وناد بصوت واحد:

"نعم! لنحمي قريتنا!"

لكن أريكان وقف في وجههم، وأطلق هالة شيطانية خانقة جعلت الطفل الصغير يبكي خوفًا وهو يصرخ. قال ببرود:

"أنا هنا لحمايتكم، لا لحماية الغرباء. من يذهب... سيُقتل!"

تدخلت آسيا محاولة تهدئة الموقف:

"لا بأس... لا داعي، نحن بخير."

لكن تشو فانغ صرخ متحديًا:

"نحن سنحميهم! هيا!"

أمسك بيد آسيا، وانطلق بها، ولحقهم الجميع... ما عدا أريكان. ومع ابتعادهم، بدأ الظلام يحيط بهم شيئًا فشيئًا... وفجأة، ظهر ظل شيطاني ضخم قال بصوت مرعب:

"مرحبًا بكم... في عالم العذاب!"

صاح تشو فانغ غاضبًا:

"هل جننت؟!"

قالت أكينا بعزم:

"سنخبر يوشيرو بكل ما فعلت!"

قال كين وهو ينظر إلى أريكان:

"هل تعلم ما قاله يوشيرو عن آسيا؟ قال إنها كأخته!"

فجأة، تمزّق عالم العذاب، وعادوا إلى الواقع. خفَّت الظلال، وساد الصمت لبرهة.

قال أريكان بصوت خافت نادم:

"أنا آسف... لم أعلم أن السيد يوشيرو يعتبركِ كأخته."

ثم رفع رأسه وقال بحزم:

"سأساعدكم."

انطلق أريكان مع الجميع نحو قرية هاكو، بينما همس ناد إلى كين قائلاً:

"متى قال أخي يوشيرو أن آسيا كأخته؟"

ضحك كين بخبث وهمس:

"كذبت عليه... لأخيفه فقط!"

2025/05/07 · 7 مشاهدة · 390 كلمة
PUNJAB
نادي الروايات - 2025