87 - أريكان الذي لم يعد

عندما دخلوا البوابة مع أوستن، وجدوا أنفسهم في عالمٍ آخر مختلف تمامًا عن العالم الأرضي.

كان الحراس يركبون على كائنات عملاقة، وسفن تطير في السماء بين أشجار غريبة لا تشبه أي شجرة عرفوها من قبل.

أمسك أوستن أريكان من رقبته، وقال تشو فانغ بحدة:

"اترك صديقي، لقد دخلنا معك."

ابتسم أوستن ابتسامةً باردة، وألقى أريكان باتجاه تشو فانغ، الذي أمسك به سريعًا.

سأل تشو فانغ وهو يراقب صديقه:

"هل أنت بخير؟"

أجاب أريكان وهو يحاول إخفاء الألم:

"لا تقلق على حالي، لكني قلت لكم ألا تلاحقونا. ماذا سيقول السيد يوشيرو؟"

ثم أشار إلى الأرض: "انزلني هناك."

ترك تشو فانغ أريكان على الأرض، فتربع أريكان وأطلق تعويذة سحرية، فاختفت جميع الدماء عن جسده وعاد إلى صحته الكاملة.

تحدث أريكان في نفسه بحذر:

"لا أستطيع قتاله هنا، سنموت جميعًا، فهذا عالمهم."

سألت أكينا بقلق أوستن:

"أين نحن الآن؟"

أجاب أوستن بصوت هادئ:

"هذا هو العالم الخاص بمنظمتنا... منظمة التخريب."

ثم أعلن ببطش:

"وأنا ولي العهد، اسمي أوستن."

تساءلت أكينا:

"لماذا حضرتنا إلى هنا؟"

قال أوستن بغضب:

"لأنكم قتلتم ابني كايد."

تدخل أريكان بسرعة:

"أنا من قتلته، هم ليس لهم علاقة بالأمر."

قال أوستن:

"ملك هذا العالم، والدي، قد أمر بأن يحضر كل من شارك في قتل كايد."

سألت أكينا بارتباك:

"هل ستقتلوننا؟"

أجاب أوستن:

"الأمر متروك لأبي، لكنه لا يقتل حتى يأتي قائدكم."

ضحك ناد ساخرًا وقال:

"قائدنا سيمحو هذا الكون في طرفة عين."

ضحك أوستن بدوره:

"ما زلت فتى صغيرًا، لكن شجاعًا."

ثم أمسك أوستن بناد من رقبته بقوة وقال:

"أنت وقائدك ستموتون في ثانية."

انطلق أريكان بسرعة وأمر:

"اترك ناد، لا تدعني أقتلك!"

ضحك أوستن ساخرًا:

"لا تستطيع، لا تنسَ أنك خسرت في عالم الأرض."

ظهر فجأة مجموعة من الحراس، يرتدي كل منهم ملابس بيضاء، وخلفهم دائرة سوداء تدور بسرعة وتخرج منها شرارات.

عندما وصلوا، انحنى الجميع وقال أحد الحراس:

"يا ولي العهد، لقد أرسلنا جلالته لنحبس المجرمين."

أمر أوستن بحزم:

"خذوهم."

ثم انصرف أوستن مع بعض الحراس.

قبض الحراس على الجميع بشراسة.

صرخ أريكان:

"اتركوا عائلتي! لا تدعوني أقتلكم!"

قال أحد الحراس بغضب:

"اصمت يا أحمق!"

لكن أريكان لم يستطع السيطرة على نفسه، والتفت إلى تشو فانغ.

همس تشو فانغ:

"لا تفعل هذا."

أجاب أريكان:

"آسف، لكن أولوياتي هي حمايتكم."

غمض أريكان عينيه، وقال بصوت خافت:

"سيدي كاسبر، ساعدني، أنا بحاجة لك في هذه اللحظة الصعبة."

سمع صوتًا داخله، كان مرعبًا، يقول:

"مرحبًا يا أريكان."

رد أريكان:

"سيدي، آسف، لم أستطع حماية عائلة هيسامي، وسيدي يوشيرو."

قال كاسبر:

"دع الأمر لي."

قال أريكان في داخله:

"لا، سيدي، أريد أن أقاتل هنا فقط، لأحمي عائلة هيسامي."

فتح أريكان عينيه، والتفت بسرعة وضرب الحارس على جانب رأسه حتى وقع أرضًا، ثم أمسك بسيفه وانطلق بسرعة نحو الحارس الذي يمسك بتشو فانغ، لكن الحراس نشطوا درعًا سحريًا من خلال الدوائر التي خلفهم.

قال أريكان:

"الآن يا سيدي!"

فجأة ظهر ظل شيطاني ضخم في السماء، عيناه حمراوان، وصاح صرخة مهيبة أوقعت الجميع على الأرض من شدة الخوف.

صرخ أريكان:

"هيا بسرعة، اهربوا من البوابة التي دخلنا منها!"

انطلقت عائلة هيسامي بكل قوتها نحو البوابة.

قال أريكان:

"ادخلوا بسرعة!"

سمع كل من في هذا العالم صوت المرعب .

قال أوستن متسائلًا:

"ما هذا الصوت؟"

قال الحراس:

"لا نعلم، سننطلق جميعًا تجاه الصوت."

قال الصوت:

"أنا أحد خدام كاسبر، هذا هو خادم كاسبر."

تجاهل الجميع الصوت وركضوا نحو عائلة هيسامي.

قال أريكان:

"هيا، اخرجوا بسرعة!"

سألت أكينا بقلق:

"ماذا عنك؟"

أجاب:

"سأهرب معكم."

أطلق أوستن تعويذة سحرية جعلت البوابة تصغر تدريجيًا.

صرخ أريكان:

"بسرعة!"

قفز الجميع عبر البوابة.

قال أريكان وهو يشعر بالندم:

"أنا آسف..."

خرج الجميع من عالم التخريب إلى عالم الأرض، ما عدا أريكان.

قال ناد بقلق:

"أخي أريكان لم يخرج!"

بدأت أكينا تبكي بحرقة وقالت:

"يجب أن نعود."

2025/05/18 · 6 مشاهدة · 586 كلمة
PUNJAB
نادي الروايات - 2025