قال تشو فانغ متعجبًا:
"لكن كيف قد اختفت البوابة؟!"
لكن فجأة، ظهرت البوابة من جديد، وهذه المرة كان أمامها مجموعة من الحراس المدججين بالسلاح.
قال تشو فانغ بصوت حازم:
"هيا نعود."
لكن أحد الحراس أشهر سلاحه، وقال بصرامة:
"أمرنا جلالة الملك... فقط القائد يدخل. عودوا."
صرخت أكينا بقلق:
"لكننا هربنا! مسكونا!"
رد الحارس بلا مبالاة:
"جلالته أمر بالإمساك بالقائد فقط."
اشتد الغضب في عيني تشو فانغ وقال:
"فلنذهب إلى إمبراطور القرية، هاكو ريد... سأجعله يعرف معنى رد الجميل!"
وانطلق نحو قصر الإمبراطور، متجاهلًا صرخات أكينا التي كانت تناديه:
"توقف! دعنا نتركه!"
لكن تشو فانغ لم يلتفت لها، فلحق به الجميع.
وعندما وصلوا أمام القصر، اعترضهم الحراس ورفعوا أسلحتهم في وجوههم.
قال تشو فانغ بغضب:
"هكذا تردّون جميل من أنقذكم؟!"
رد أحد الحراس ببرود:
"نحن لا علاقة لنا بمن أنقذنا. نحن فقط ننفذ أوامر الإمبراطور."
صرخ تشو فانغ بصوت جهوري:
"اخرج من قصرك أيها الوغد الجبان!"
لكن لم يرد عليه أحد.
قال الحراس بحزم:
"غادروا، لن نسمح لأحد بالتجاوز على الإمبراطور."
خفض تشو فانغ رأسه قليلًا، ثم ابتسم ابتسامة شيطانية، ورفع رأسه بشراسة.
أطلق سيفه الذي انبعثت منه شرارة نارية، واندفع نحو الحراس.
لكن قبل أن يهاجم، فُتح باب القصر.
توقف تشو فانغ وحدّق في الخارج، وقال ساخرًا:
"أصبحت شجاعًا أخيرًا وخرجت؟"
لكن من خرج لم يكن الإمبراطور... كانت آسيا.
انحنت آسيا بأدب وقالت بأسف:
"أرجوكم، سامحونا. لم أكن أعلم أن الإمبراطور جبان إلى هذه الدرجة..."
قال تشو فانغ بعينين تتقدان غضبًا:
"سأقتله، ليتحول إلى رجل حقيقي!"
صرخت آسيا بدموع:
"إذن اقتلوني أنا، فأنا من طلبت منكم إنقاذنا."
تقدمت أكينا بسرعة وقالت:
"لا! أرجوك توقفي! نحن آسفون يا تشو فانغ، توقف عن هذا! حين يعود يوشيرو، ستحل المشكلة... دعنا نعود إلى المنزل في قرية هاكو، ما زال الوقت ليلًا."
---
في تلك اللحظات، كان يوشيرو نائمًا، يحلم حلمًا جميلاً...
كان يرى سونا قد عادت إلى الحياة، يعيشان معًا بسعادة.
لكن فجأة، تحول الحلم إلى كابوس...
كل شيء حوله احترق كالورق، وسونا تمسك يده وتذوب في ألسنة اللهب، والدموع تتساقط من عينيها.
صرخ يوشيرو في الحلم:
"لا!! عودي يا سونا! لا تذهبي! ستزداد النار عليك!"
وبدأ يصرخ في الواقع، صرخات مؤلمة أزعجت هدوء الليل.
استيقظ ساجور على صراخه، وركض نحو غرفة يوشيرو، وفي طريقه التقى ليان التي سألته:
"ماذا يحدث؟"
قال:
"لا أعلم، لكن الأمر يبدو خطيرًا!"
فتح باب الغرفة، فوجد يوشيرو نائمًا ويصرخ بألم:
"سونااا! لا تتركني! لا أريد أن أفقدك مجددًا!"
تقدم ساجور ووضع يده على رأس يوشيرو، وهو يتمتم بتعويذة سحرية...
توقف يوشيرو عن الصراخ.
قالت ليان بدهشة:
"ماذا فعلت؟"
رد ساجور بهدوء:
"أزلت الحلم من عقله."
فتح يوشيرو عينيه فجأة وقال بقلق:
"أين سونا؟!"
قال له ساجور بلطف:
"لقد كان حلمًا، سيد يوشيرو."
ثم تابع:
"الكل قد استيقظ الآن... علينا أن نغادر فورًا."