رواية يوشيرو

حلّ الليل، ولم يعد تشو فانغ إلى المنزل.

قالت أكينا بقلق: "لقد تأخّر الليل وتشو فانغ لم يعد."

قال ناد مطمئنًا: "سيعود، لا تقلقي."

لكن كين عبس وقال: "تشو فانغ لا يتأخر هكذا عن موعد العشاء..."

تساءل هارو: "هل ذهب إلى قصر الإمبراطور؟"

رد ناد بهدوء: "لكن لا يوجد قتال أو صراخ... القرية هادئة تمامًا."

قالت أكينا: "دعونا ننتظره قليلًا..."

مرّ الوقت، ولم يظهر تشو فانغ.

قال هارو وقد بدأ القلق يتسلل إلى صوته: "لقد تأخّر كثيرًا... يجب أن نبحث عنه."

قالت أكينا بجدية: "فكرة جيدة... ناد، نحن بحاجة إلى التفرّق."

وافق ناد: "أنا مع هارو، وأنتِ مع كين."

قالت أكينا: "لكن لا يخرج أحد من حدود القرية."

أجاب الجميع: "حسنًا."

خرج الأربعة من المنزل، وتفرّقوا في طرق مختلفة. اتجهت أكينا وكين نحو الجهة الشرقية من القرية، بينما ذهب ناد وهارو نحو الجهة الغربية، قرب قصر الإمبراطور.

بحثت أكينا وكين في الأزقة والطرقات، دون أن يعثروا على أي أثر له.

قالت أكينا: "لنذهب إلى السوق، ربما يكون هناك."

رد كين: "موافق."

في الوقت نفسه، وصل ناد وهارو إلى بوابة قصر الإمبراطور.

تقدّم أحد الحراس وسألهم: "هل تمتلكان تصريح دخول؟"

أجاب ناد بلا مبالاة: "لا نملك."

ضحك الحارس بسخرية وقال: "وتتحدث بثقة يا طفل؟"

رد ناد بابتسامة ساخرة: "لا تنسَ أننا من حمى قريتكم يا جبان."

زمجر الحارس: "أيها الوغد، لا تدعني أقتلك!"

ابتسم ناد بثقة وقال: "اقترب فقط، وسأمحوك من هذا العالم."

تدخل هارو سريعًا وقال: "ناد، كفى! نحن هنا لنبحث عن أريكان، لا نريد المشاكل."

قال ناد وهو يتنهد: "حسنًا... دعنا نغادر. فالإمبراطور يبدو أنه يخاف من ظله."

صرخ الحارس: "أيها الطفل، لا تتجاوز على الإمبراطور!"

رد ناد دون أن يلتفت: "الإمبراطور الحقيقي يملك الشجاعة، لا يختبئ خلف جدران."

سحب هارو ذراع ناد وقال: "دعنا نذهب."

غادر الاثنان القصر، وراحا يفتشان في المناطق المحيطة، لكن دون جدوى.

قال ناد: "دعنا نذهب إلى السوق، ربما نحصل على خيط هناك."

هزّ هارو رأسه: "فكرة جيدة."

دخل الاثنان السوق، وبدأ ناد ينظر إلى الجهة اليمنى، بينما راقب هارو الجهة الأخرى.

قال ناد ممازحًا: "أنا من انظر هنا، وأنت انظر من هناك."

رد هارو باستغراب: "و من سيُراقب وسط الطريق أيها الذكي؟"

ضحك ناد: "انسَ ما قلته... فقط كنت أحاول أن أبدو ذكيًا مثل أريكان ويوشيرو."

استمرّا في البحث في أرجاء السوق حتى وصلا إلى منتصفه، وهناك التقيا بأكينا وكين.

سألتهم أكينا على الفور: "هل وجدتم تشو فانغ؟"

هز ناد رأسه وقال: "لا... بحثنا في كل مكان، ولم نجد له أثرًا."

قال هارو بقلق: "الوقت تأخّر كثيرًا... من المفترض أن يكون قد عاد إلى المنزل الآن."

قالت أكينا: "دعونا نعود."

وبعد وقت من السير، وصل الأربعة إلى المنزل.

لاحظ ناد شيئًا غريبًا معلّقًا على الباب الخارجي... ورقة.