"آه...لقد أرسلتُ شخصاً ما بالفعل لإقناعه لكنه وقع بالفعل على عقد لذا يقول أن هذا غير ممكن ."

قال بن هذا و جفل بسبب النظر التي تُحدق به .

"لقد قال لا ؟"

تجمد تعبير دي هين و أصبح بارداً جداً بينما كان يخرج كلماته بصعوبة .«تعبيراً عن الغضب.»

"ماهي مدة العقد المتبقية ؟"

"لا يزال هناكَ حوالي ٩ أشهر ...."

خلع دي هين نظاراته التي كان يرتديها و أدار رأسه .

"ماذا قال عندما قلت أنني سأعطيه ثلاثة أضعاف ما يأخذه؟"

"لقد عرضتُ الأمر عليه بالفعل ، لكن لا أظن أن الأمر سيتم حله بالمال ."

كما قال بن ، لقد كان رجلاً يُقدر الشرف و العهود أكثر من المال .

"ماهو موقفك إن طُرح عليكَ الأمر ."

"سأشعر بعدم الإرتياح."

"هذا صحيح.''

هز دي هين رأسه كما لو كان يُفكر في شيئ ما .

"إذاً ليس هناكَ مشكلة مع الكونت أن يتم خرق العقد."

"نعم . لا ، ماذا ؟"

قفز بن و اومأ بتعبير جاد و متفاجئ .

"لا يُمكنه فعل شيئ ، لكنه لن يمانع إن تم كسر العقد ، صحيح؟"

"هذا صحيح ... ولكن ما الوسيلة ؟"

"لقد قُلتَ أنه الكونت دوغلاس ؟ أتذكر أنني رأيته على العشاء من قبل . فلتدعوه لتناول العشاء ."

كانت عيون دي هين تلمع من شدة النعاس .

لقد كان الكونت دوغلاس رجلاً لديه الكثير من المال و لقد أراد أن يكون لديه إتصال وعلاقات بطريقة ما .

بالنظر إلى الموقف الإيجابي ، بدا الأمر و كأنه يُمكن حله بسهولة .

"نعم سيدي."

بحثَ بن في جدول دي هين عن تاريخ فارغ .

فجأة توقف دي هين و حتى بن توقفَ بسبب توقف دي هين المفاجئ أمامه .

"ماذا تفعل؟"

"أليست هذه آستر؟"

لقد كانت مسافة بعيدة ، لكن كان يُمكنهم رؤية آستر بشكل واضح .

لقد كانت تتجول في الحديقة بمفردها بدون خادمة .

"لماذا هي هناك...."

"دعنا نقترب ."

إستدار دي هين الذي كان متوجهاً إلى القصر إستدار بدون تردد .

ولقد خفَ التعبير الغير مبال بعد فترة من الهدوء .

***

لقد كانت تشعر آستر بالنعاس و مددت ذراعها .

"هاااه."

لقد كانت تنتظر دوروثي التي قالت لها أنها ستذهب معها في نزهة على الأقدام .

كان ضوء الشمس ساطعاً لأنها كانت الظهيرة .

بينما كانت تغطي الجزء العلوي من رأسها بكفها أدارت رأسها بسبب النظرة التي كانت تحدق بها .

"آه....؟"

إتسعت عينا آستر .

لا تعرف متى أتى ، لكن دي هين كان يقف خلف آستر .

لقد كان يرتدي نظارات و بدى أنه في طريقه لحضور إجتماع ، بجانبه بن الذي كان ممسكاً بالكثير من الأوراق .

"مرحباً ."

اومأت آستر برأسها في دهشة و لوح دي هين بيده .

'هاه ، هل يقول لي أن أفعل هذا؟'

لوحت آستر بيدها بنفس الطريقة مُتسائلة إن كان يجبُ عليها أن تفعل ذلك .

ثم هز دي هين فمه و أخفض رأسه .

بن الذي كان بجانبه ، لم يستطع تحمل كبح ضحكته .

'أعتقد أن الأمر ليس كذلك؟'

متظاهرة أنها لم تفعل ذلك ، خفضت آستر يدها .

بينما كان يتصرف على عكس المعتاد ، تقدم دي هين أولاً نحو آستر .

"هل كنتِ تتنزهين ؟"

"نعم ، الطقس جميل ."

لا أعتقد أنني بحاجة للتحدث عن دوروثي لذلكَ تجاهلتُ الأمر .

"حسناً ، دعينا نمشي معاً ."

هزت آستر رأسها على كلمات دي هين الغير مبالية .

كان من المُفترض أن ترى تعابير وجهه ، لكن نظراً لأن دي هين كان طويلاً جداً كان من الصعي جداً النظر له .

ثنى دي هين ركبته أولاً وجلس القرفصاء حتى لا ينكسر عنق آستر .

إنحنى دي هين بلطف بينما أصبحت عينه و عين آستر على نفس المستوى .

"لقد رأيتُ الصورة ."

"هيك ، التي رسمت فيها دينيس ؟"

"نعم ، قام دينيس بوضعها في إطار ، لا أعرف ما إن كنتِ متأثرة بالمعبد لكن بدت الرسمة مقدسة جداً ."

لقد كانت مُجاملة مُفرطة للغاية بالنسبة لـدي هين الذي كان نادراً ما يُثني على أحد .

كان الأمر يتعلق بالثناء على فارسه في ساحة المعركة وحتى كان الأمر حتى عندما قطعَ قائد الجيش الخصم في ساحة المعركة .

بن الذي كان يستمع من الجانب لم يستطع إخفاء دهشته من مظهر دي هين المتغير .

كان بن متصلب و نظرَ إليه دي هين و أخبره أن يتوقف في الحال .

أدارت آستر رأسها لأنها كانت تخجل من المجاملات .

"هل...تريد مني رسمكَ ايضاً ؟"

"أنا؟"

"أوه ، آسفة لقد كنتُ متغطرسة ."

لقد ظنت أنها مدينة لـدي هين الذي أخرجها من المعبد ، خرجت الكلمات منها فقط لأنها أرادت أن ترد له أى شيئ .

إعتذرت آستر من فكرة أنها كانت وقحة جداً .

لا يـمكنها حتى النظر إلى وجهه ، لم يكن هناكَ طريقة لرسم مثل هذه الصورة الصخمة لطفلة مثلها .

ولكن آستر لم تكن تعرف .

إرتجفت شفاه دي هين بهدوء بسبب هذا الإقتراح .

نظرَ دي هين حوله خوفاً من أن تكون آستر متحفظة .

بمجرد أن وجدَ مكاناً جيداً به طاولة و شمس جيدة ، سعل .

"هل نذهب إلى هنا ؟"

"ماذا؟"

"أرسميني ."

"حقاً ؟"

"بالطبع ، أنا أريد صورة ."

على الرغم من الحيرة التي بها ، ألا أن تعبير آستر أصبح أكثر إشراقاً بسبب كلمات دي هين . كانت آستر في منتصف النهار حيثُ إختفت الظلال و كان الأمر جميلاً للغاية .

من ناحية أخرى ، تحول نظر بن حيثُ أنه رأى شيئاً لم يره من قبل و لقد كان يرتجف .

كان السيد الذي خدمه لأكثر من عشر سنوات مختلفاً تماماً عن السيد الحالي ، لذلكَ لم يستطع التعود على الأمر .

"سيدي ، ألم تقل أنكَ لا تُحب رسم اللوحات لأنها تأخذ وقتاً طويلاً ؟"

"متى قلتُ ذلكَ ؟ لقد أسأت الفهم بالتأكيد . مزعج."

أغلقَ فم بن في حالة سماع آستر لتلكَ الكلمات .

في الواقع ، لقد كان دي هين يكره أن يقوم برسمه أى شخص .

كان ذلكَ لأن الرسامين جميعاً رسموه بشكل مخيف و لقد كان النظر إلى اللوحات مزعجاً .

لكن إن كانت آستر من ترسمها ، فإن القصة مختلفة تماماً . نظراً لأن وقت رسم الصورة نفسه له معنى ، فلا يهم كيفية رسم الصورة .

سرعان ما أحضر الخدم أدوات الرسم .

'لابدَ لي من الرسم بشكل جيد.'

لقد كانت متوترة للغاية لدرجة أنها كادت تسقط القلم عدة مرات .

لكن عندما بدأت بالرسم ، وقعت في غرام تفاصيل دينيس بأسرع مما تتوقع .

ألقت آستر نظرة فاحصة على دي هين .

بالنظر عن كثب ، لعب خط فكه السميك دوراً في مظهره البارد ، ولقد شعرت بالإحباط بسبب الحاجبين السميكين .

ومع ذلك ، لم يكن من الصعب رسم الوجه ، لكن المشكلة كانت في جو دي هين ، كان من الصعب التعبير عن الهالة القوية التي خرجت منه .

عندما كانت آستر تنظر ، تحدث إليها دي هين .

"هل هذا ممتع ؟"

"نعم . من الجيد أن أكون قادرة على رسم ما أريد ."

كما كانت تقوم آستر بملاحظة دي هين كان دي هين يُلاحظ آستر .

كما قال دينيس ، كانت عيون آستر تلمع بشكل مختلف عندما ترسم .

"إذا كنتِ تريدين التعلم بشكل صحيح ، سأوفر لكِ معلماً خاصاً ."

"معلماً خاصاً ؟"

"نعم ، لا بأس إن لم يكن معلماً للرسم . إذا كان هناكَ أى شيئ تريدين تعلمه فتعلميه ، وإن كان هناكَ شيئ تريدين القيام به فإفعليه ."

نظرت آستر إلى تلكَ الكلمات الودية .

بمجرد أن إلتقت عيونها بعيون دي هين أصبحت عيونه أعمق .

نظراً لأنه شخص لم يكن يتحدث بالهراء ، كلماته بالتأكيد صادقة .

لقد كانت تعتقد أنه مخيف ، لكنه كان مختلفاً تماماً عن ما كانت تعتقده . لقد كان هناكَ لطف وراء مظهره البارد ، تماماً كالآن .

'لماذا يعاملني هذا الشخص بتلكَ الطريقة؟'

لم تفهم حقاً ، لكن آستر تجاهلت السؤال و إبتسمت .

"أشكركَ."

"الشكر لكِ ."

بعد فترة وجيزة من التركيز مرة أخرى ، إكتملت اللوحة .

فاجأ جدية آستر في اللوحة كل من بن و دي هين .

"حسناً ، أنا لا أقول هذا عن الصورة التي رسمتها ... لكن ، ألا أبدو مختلفاً ؟"

"نعم . إنها ليست مجرد بوحة ، تبدو وكأنها قد نزعت جزءاً من جلالتك ووضعته في اللوحة ، أعتقد أنها ستدب فيها الحياة الآن ."

"هذه موهبة من الإله ، من التبذير دفن هذه الموهبة ."

بدأ الإثنان مناقشتهما بنظرة جادة جداً ، طالباً لمعرض آستر الفردي .

وبدأ تفاخر دي هين الرهيب بإبنته منذ ذلكَ اليوم.«يمة كيوت»

***

بعد أيام قليلة ،

حضرَ دي هين مأدبة عشاء في الجزء الشرقي من الإقليم .

كان مكاناً سياسياً يتجمع في الأرسطقراطيين المظلمون ، لذا كان مكاناً لا يعجب دي هين .

"سمعتُ أن هذا التدريب كان رائعاً ايضاً . وقد تم الإشادة به كثيراً ."

"نعم ، رأى الجميع و تعلمو تكتيكات الدوق الأكير و نمت مهاراتهم ."

ومع ذلكَ ، كان هناكَ العديد من الأرستقراطيين اللذين قد نفذ صبرهم لأن دي هين لا يلتفت لهم .

لقد حاولو لفت إنتباه دي هين بطريقة ما .

"إنهم يمدحونكَ . ألم تُقسم ؟"

إبتسم دي هين إبتسامة باردة لهم .

"مستحيل ، الدوق الأكبر هو بالفعل أفضل فارس في الإمبراطورية ."

"إذاً ، لماذا لا تنضمون إلينا في الجلسة التدريبية التالية ؟"

"اوه ، لدىّ الكثير من أفراد الأسرة لذا يجب أن أعتني بهم ."

"انا ايضاً قد بدأتُ ... نشاطاً تُجارياً كبيراً هذه المرة ولا يـمكنني التنقل كثيراً ، لذا ..."

هؤلاء الأفواه التي يُمكنها التحدث كثيراً ولا يمكنها فعل شيئ .

بخيبة أمل بسبب مظهرهم قام دي هين بلوي شفتيه .

بدأ العشاء و إستمرت الأجواء الودية ، ولكن لم يشارك دي هين في المحادثة .

'يالها من مضيعة للكلمات .'

كان من المزعج الرد على كل كلمة عديمة الفائدة .

لم يعد أحد قادر على التحدث إليه لأن عينه كانت تخرج شراراً .

قام دي هين بتدوير الكأس الزجاجية بنظرة ملل على وجهه . بعد ذلكَ ، إعتقد أن التوقيت هذا سيكون جيداً ، لذلكَ قام بلف رأسه .

"هل على أن أريهم ."

أصبح هذه العيون الخضراء أرق .

رفع دي هين يده .

بعد التعرف على الإشارة ، فتحَ الرئيس باب قاعة المأدبة .

عندما فُتح الباب ، دخلت الخادمات اللاتي كُن ينتظرن في الخارج بشيئ كبير .

تم نقل الشيئ المربع المكسو بغطاء أحمر في المقعد المجاور لدي هين .

رآى النبلاء هذا و بدأو في الهمس .

"ما هذا ؟"

"يبدو بأن جلالتكَ قد أعد شيئاً ما ؟"

ركز الجميع عيونهم نحو هذا الشيئ .

عندما أزال دي هين القماش كان هناكَ إطار في الأسفل .

يتبع ...

أخيراً عُدت من جديد 🙈😂 طبعاً أعتذر عن الوقفة الطويلة زي مانتو عارفين «او مش عارفين بما اني بنزل ف مواقع مختلفة » انا شعالة ف روايتين .. ف سو هرجع اشتغل ع الروايتين بشكل متقارب تاني 🌞🌞❤️❤️

شكل دي هين بيبدأ يتفاجر بآستر ف كل مكان و كل ما حد يتنفس يتفاخر بيها 😂❤️❤️❤️

2021/04/21 · 877 مشاهدة · 1734 كلمة
نادي الروايات - 2025