ثم ضفطت روز على چيني بيديها و اعتذرت لآستر .

"أنا آسفة جداً لدعوتكِ هنا وجعلكِ ترين هذا ."

"لا بأس ، نحنُ بخير لا تقلقي . أنا قلقة على چيني ."

مسحت روز دموعها عندما رأت آستر ، والتي كانت تبدوا أكثر نضجاً على الرغم من أنها يفصل بينها و بين سيباستيان سنة واحدة .

"شكراً لكِ . هاااه ، انظري لهذا ، أعتقدُ أنني يجبُ أن أرى ما إن كانت الوجبة جاهزة أم لا ."

روز التي فقدت احساسها بالوقت بسبب چيني نهضت بسرعة .

"سأعود قريباً ، فهل يُمكنكِ البقاء مع چيني لدقيقة ؟ إن حدث شيئ ستأتي الخادمات على الفور ."

"نعم سيدتي ."

ترنحت روز و غادرت الغرفة . كانت الخادمات قد غادرن الغرفة منذُ قليل و لم يتبقر إلا آستر وچو-دي و سيباستيان في الغرفة .

كان الإثنان لايزالان واقفان في منتصف الغرفة يتحدثان .

نظرت آستر إليهم ثم عادت إلى چيني .

لم يُمرر أحدٌ اصبعه سراً في المهد و يلمس ذراع چيني ابداً .

لقد كانت تقيس الحمى ، لكنها جسدها كله كان كرة من النار . فوجئت بالحرارة التي كانت أعلى مما كانت تتوقع فرفعت يدها .

لكن چيني التي كانت تبكي حركت يدها فجأة و أمسكت بإصبع آستر .

لهثت آستر بسبب چيني الصغيرة ، لقد كانت چيني تنظر لها و الدموع في عينيها .

لم تكن تعرف ما تعرفه هذه الطفلة و تنظر إليه لكنها لم تستطع تركها .

'لنفعلها . سوف تموت إن تركتها و شأنها .'

لحسن الحظ ، لم يكن هناكَ شخص آخر سوى چو-دي و سيباستيان لذا اعتقدت أنها تستطيع علاجها بدون أن يتم القبض عليها .

تمتمت آستر قليلاً وهي تنظر إلى چيني بإستمرار حتى لا ترفع عينيها عنها .

"كل شيئ بخير الآن ."

وعندما مدت يدها اليمنى بدأت القوة المقدسة تظهر قامت بلمس خد چيني بهذه اليد .

"واااا . وااا ....."

في تلكَ اللحظة ، توقف بكاء چيني الذي لا يُمكن ايقافه .

"هاه ؟ چيني ؟"

سيباستيان الذي لاحظ تغير چيني حاول الركض نحو المهم .

شعر چو-دي أن آستر كانت تفعل شيئ ما وأمسكَ برقبة سيباستيان لمنعه من المغادرة .

"إلى اين أنتَ ذاهب ؟ يجبُ أن ننتهي من الحديث !"

"انتظر دقيقة . چيني توقفت عن البكاء ."

في هذه الأثناء ، رفعت آستر يدها برفق عن خدها ووضعت راحة يدها برفق على جبين چيني .

'أنقذ الطفلة البريئة .'

في صلاة آستر ، تخلل الضوء تحت راحة يدها .

"آهع ، ماذا حدثَ للتو ؟"

نظرَ سيباستيان بعيون واسعة إلى چو-دي .

"ماذا ؟"

"نور يخرج من يد آستر..."

"ما الذي تتحدث عنه ؟ أنتَ مُخطئ ."

اومأ چو-دي برأسه و غطى فم سيباستيان . و بيده الأخرى وضعها أمام عينه .

"اوه ! انظر ! ابتعد عن الطريق !"

ربما كان ذلكَ بسبب شقيقته الصغرى ، دفعَ سيباستيان چو-دي بعيداً و اقترب من المهد .

لقد كانت صلاة آستر قد انتهت بالفعل ، وعادت بشرة چيني إلى طبيعتها .

عبست چيني بتعبير مريح بشكل لا يُصدق بالنسبة لطفلة كانت تبكي منذُ وهلة قصيرة .

"چيني ؟"

نظرَ سيباستيان إلى چيني بتعبير مرتبك . اختفت الحمى عن وجهها تماماً و انخفضت .

"....هل أنتِ من فعلتِ هذا ؟"

أمسكَ سيباستيان بذراع آستر ، فتحت آستر عينها ببطء بما أنها تغلق عيونها أثناء الصلاة .

توهجت عيون آستر باللون الذهبي الذي لم يختفِ بعد .

'مستحيل .'

توقف سيباستيان للحظة . لقد كانت عيونها جميلة للغاية لدرجة أنه قد شعرَ بالحيرة .

ولكنه قد فركَ عينه و نظر لها مرة أخرى و لكن عينها قد عادت إلى اللون الأصلي بالفعل .

"لم أفعل شيئاً ."

"و مع ذلكَ ، إنها أصبحت أفضل بشكل مفاجئ ..."

"بالنظر إليها ، يبدوا أن الحمى قد انخفضت بالفعل ، يبدوا أن الدواء قد أعطى مفعولاً متأخراً ، أنا سعيدة لأنها بخير ."

"نعم ، هذا يبعث على الإرتياح ."

رد چو-دي .

ابتسمت آستر و ذهبت بعيداً عن المهد .

دخلت الخادمات اللاتي يقفن في الخارج عندما أردكن أن چيني قد هدأت و أصبحن متفاجئات برؤية أنها أصبحت أفضل .

"لقد شُفيت !"

"فلينادي أحد السيدة !"

بعد فترة ، سمع صوت الركض بسرتة كبيرة و دخلت السيدة روز إلى الغرفة .

"چيني !!"

نظرت السيدة روز حلو جسد چيني وهي تمسك يدها . مسحت صدرها بعد أن تحققت من انخفاض درجة الحرارة .

"حقاً ، لقد توقفت عن البكاء ... انخفضت الحمى ..."

ربتت آستر على ظهر يدها وهي تراقب السيدة روز تبكي .

'أنا أحسدكِ .'

كانت حسودة من چيني ، التي كانت لدينا عائلة تهتم بها رغم كونها مريضة .

ومع ذلكَ ، فإن هذا الشعور لم يدم طويلاً حيثُ وضع چو-دي يده على كتفها .

عندما أدارت رأسها كان جو-دي يبتسم لها . لقد كان هناكَ أخ أكبر قوي بجانب آستر .

"هذا جيد . صحيح ؟"

ابتسم چو-دي و أدار عينه كما لو أنه لم يكن يعرف شيئاً .

"نعم ، هذا أمر عظيم ."

تظاهرت آستر التي كانت منزعجة من لا شيئ بأنها لا تعرف شيئ .

بعد فترة ،

ابتسمت السيدة روز الهادئة بشكل مشرق و أمسكت بيد آستر .

"شكراً لكِ ."

"ماذا ؟ أنا لم أفعل شيئاً ."

شعرت آستر بالحرج و أنكرت ذلكَ بشدة

"أصبحت چيني أفضل عندما كنتِ بجوارها . شكراً لكِ على ذلكَ ."

كان قلب آستر معقداً عندما رأت روز التي كانت ممتنة لها حقاً .

كانت ذلكَ عندما تذكرت نفسها عندما أصبح لديها القوة المقدسة لأول مرة ، شعرت بالمكافأة لأنها كانت قادرة على القيام بشيئ يستحق التقدير .

"الآن بما أن چيني أصبحت بخير ، هل نذهب لتناول الطعام ؟"

"لا بأس بالذهاب اليوم ."

"لا ، لقد أعددتُ الكثير من الأشياء اللذيذة من أجلكم . كلوا و إذهبوا ."

اومأت آستر بالموافقة و التفت إلى چيني وتابعت السيدة روز .

"لنذهب ايضاً ."

"........"

ربت چو-دي على كتف سيباستيان لكن لم يكن هناك إجابة .

"هاي ، لماذا أنتَ شارد الذهن ؟"

"هاه ؟ لا شيئ ."

حتى بعد أن صفع نفسه على جبهته لتهدئة نفسه استمر سيباستيان في الشرود كما لو كان ممسوساً من قِبل شيئ ما .

***

كان في الحديقة العديد من أنواع الحلويات .

كانت عيون آستر تدور حول المائدة في الماضي ، ولكن ليس الآن لأنها أصبحت معتادة على الأمر و لا تفقد نفسها .

آستر كانت متحمسة و التقطت حلوى البودينج من وسط الطاولة ، لقد بدت لامعة للغاية .

ولكن بمجرد أن حاولت أخذ ملعقة كبيرة شعرت بنظرة مرهقة من الأمام .

'.......؟'

فتحت آستر فمها و نظرت إلى الأمام .

'ما خطبه ؟'

كان سيباستيان الذي كان يجلس أمامها يحدق في الحلوى التي كانت في يدها .

نظرت حولها و لقد كان هذا هو البودينج الوحيد المتبقي .

'هل يريد تناول هذا ؟'

آستر التي تفكر في الأمر وصعت الحلوة معتقدة أنه كان يريد حقاً أن يأكلها .

"هل تريد هذا ؟"

"هيك ، هل تعطيني هذا ؟"

"أنتَ تستمر في النظر إليها لذا ... نعم ."

"شكراً لكِ ، لن أهدره ."

قَبِلَ سيباستيان ملعقة البودينج الخاصة بآستر و أغلق فمه مع الكثير من العاطفة .

م/في الحقيقة مكانش بيبص للبودينح 😂😂😂😂😂

منذُ ذلكَ الحين ، بدأ سلاح سيباستيان الجانبي . كلما أكلت آستر شيئاً إستمر في التحديق كما لو أنه كان يريده .

ولقد كان يدير رأسه كلما تقابلت عيناهما ، ولقد كان وجهه يتحول إلى اللون الأحمر مثل البطاطا الحلوة .

بعد أن أصبحت چيني بخير ، مرت الحفلة بسلاسة .

كانت الوجبا لذيذة ، ولقد كانت سيباستيان أكثر هدوءاً مما كانت آستر تعتقد . لم يقل إلا بضع كلمات اليوم .

عندما أجريا محادثة مناسبة بدى أنهما يمكنهما التواصل جيداً بما يكفي حتى لو لم يكونا اصدقاء مقربين .

كانت السيدة روز ايضاً لطيفة جداً مع آستر ، ربما يسبب ما حدثَ مع چيني ، لهذا اعتقدت أنه من الجيد قدومها اليوم .

بعد تناول وجبة كبيرة وحتى بعد وقت الشاي ، لك تسمح لهما السيدة روز بالرحيل إلا بعد وقت طويل .

فقط بعد غروب الشمس تمكنا من الخروج من ثرثرة السيدة روز .

بعد انتهاء الأمر ، رأى سيباستيان چو-دي و آستر خارجين إلى الباب الأمامي .

"هل تحدثت والدتي كثيراً ؟ أنا آسف . هذا فقط لأنها في مزاج جيد ."

"حسناً ، الشكر لها . لقد استمعت إلى الكثير من ماضيكَ الأسود لأستطيع السخرية منك."

ضحك چو-دي وتمتم .

"بالمناسبة ، كيف هو الأمر ؟ رأيتَ أن أختي الصغرى هي الأفضل ؟"

"نعم . أنا آسف لأنني لم أكن أعلم ."

"بالطبع ."

عندما اعترف سيباستيان بالأمر هز چو-دي كتفيه .

"اليوم كان ممتعاً ."

اومأت آستر برأسها و فُتح فم سيباستيان على مصرعيه .

"إذاً ، عودي للعب مرة أخرى ."

"ماذا ؟ نعم ."

لم تكن تعتقد آستر أن هذا سيحدث و ركبت العربة أولاً بعد تحية خفيفة .

رفع سيباستيان رأسه للنظر إلى آخر ظهور لآستر .

"هاي ، أنا ذاهب ايضاً !"

ضرب چو-دي سيباستيان بقوة على مؤخرة رأسه وسار إلى لأمام .

وهو يحاول ركوب العربة .

"انتظر !"

نادى سيباستيان چو-دي بصوت عال .

"ماذا ؟"

"أعطتني أذنكَ ..."

استمع چو-دي إلى سيباستيان رغم أنه كان منزعجاً من الرجوع .

"ما الأمر ؟"

"كما تعلم ، أممم .. أختكَ ، هل لديها حبيب ؟"

"هل أنتَ محنون ؟ لماذا تفعل هذا ؟"

أخرج چو-دي نوبة غضبه على سيباستيان و تشبث بعنقه .

"آستر خاصتنا لازالت صغيرة ."

"هذا صحيح . هيهي ."

ابتسم سيباستيان .

"ما خطبك بجدية ؟"

نظرَ چو-دي إلى سيباستيان الذي ظل يبتسم بغض النظر عن عدد المرات التي هوجم فيها .

"چو-دي ، عيد ميلادكَ الشهر المقبل صحيح ؟"

"لماذا ؟"

"هل اتخذتم قراراً بشأن شريك آستر ؟ ربما ليس لديها الكثير من الاصدقاء الآن لذا من الصعب تحديد شريك ."

ظل سيباستيان يسأل عن آستر ، مهما كان چو-دي فهو قد فهم .

"ألا تعتقد هذا ؟"

ضاقت عيون چو-دي .

"آستر خاصتنا لطيفة و جميلة ورائعة بشكل لا يُصدق ."

اومأ سيباستيان برأسه .

"لهذا السبب ، لا تحلم بالحصول عليها ابداً ."

"ماذا ؟ متى قلت هذا ؟"

كان سيباستيان مُحمراً و متلعثماً .

يتبع ...

كالعادة مش محتاج اقول أن الفضل اللي بعده على ملوك الروايات 😂😂

2021/06/24 · 807 مشاهدة · 1621 كلمة
نادي الروايات - 2025