"دينيس أوبا . من فضلكَ أوقف چو-دي أوبا ."

نظرت آستر إلى دينيس و الدموع في عينيها .«🥺»

ثم أرتجف دينيس من الجاذبية القاتلة .

"لا تقلقي ، سأخرج چو-دي ."

في نفس الوقت الذي تحدث فيه تقريباً قام بسحب ملابس چو-دي إلى الخلف .

"آه ، لماذا ! أنا فقط أحاول أن أرى ما تخفيه ، لماذا هذا ؟"

كافح چو-دي من أجل التخلص من يد دينيس ، لكنه لم يكن بهذه السهولة كما كان يعتقد .

لم يكن مثل چو-دي الذي كان يتدرب كل يوم ، لكن دينيس لديه أيدٍ قوية هو ايضاً .

هتفت آستر لدينيس بشدة .

"آستر ،هل تحبين دينيس أكثر مني ؟ هذا سيء ."

لم يُخفِ چو-دي حزنه أثناء قتال دينيس .

"هل تريد مني أن أكون مثلكَ و أفعل ما لا ينبغي علىّ فعله ؟"

"كنت أشعر بالفضول فقط . لم تلعب آستر معي لعدة أيام و كانت في غرفتها فقط ..."

تدلت أكتاف چو-دي لأنه لم يكن يُصدق أن آستر كانت بجانب دينيس .

"سأريكَ اللوحة بعد الإنتهاء منها ، لذا أرجوكَ انتظر أكثر قليلاً ."

"حسناً ."

أراد چو-دي سحب القماش مرة أخرى لكنه كان يخشى أن تكرهه آستر .

"أوه ، إذاً فقط أسدي لي معروفاً ."

لكن چو-دي لم يكن مكتئباً ، أشرقت عيناه و اقترب من آستر .

"ماذا ؟"

"ما فعلتيه عند النافورة في الحديقة آخر مرة ."

ابتسم چو-دي لآستر و مد يده للأمام .

"الماء الذي يتدفق و يتحرك ! أرني هذا مرة أخرى ."

بعد زيارة منزل سيباستيان أخبر چو-دي دينيس بالمحادثة التي أجراها مع آستر في العربة .

لذا لم يعد دينيس يُخفي ما يعرفه عن آستر .

"ماذا لو رأها أحد ما ؟ لا تطلب أشياء غير معقولة ."

ضرب دينيس الكتاب الذي كان يحمله على رأس چو-دي .

"آه ، بجدية !"

استدار چو-دي و نظر إلى دينيس . لقد كان يبدوا و كأن الأمر سيكون قتالاً .

'ماذا أفعل ؟'

ظنت آستر أنه سيكون شجاراً بسببها ومدت يدها .

وبدلاً من أن تتحدث مدت آستر يدها من أجل المزهرية ثم سحبت الماء من المزهرية مثل الخيط .

كان تيار الماء الفوار و الرفيع متعرجاً و متصلاً بيد آستر . أوقف الماء دينيس و چو-دي .

"...يا إلهي !"

"واو ! لم أرَ مثل هذا الشيء من قبل ."

أُعجب چو-دي و دينيس بالأمر في نفس الوقت . لقد كان مشهداً غريباً لم يرياه من قبل .

"إن الأمر أكثر إثارة مما قاله لي چو-دب !"

"إنظر ، إن آخر مرة كانت أفضل ."

نسى چو-دي البسيط غضبه و هز كتفيه .

"آه ، ولكن لماذا ساقاي تحكاني ..."

تم القبض على جسم أحضر و هو يخدش قدم چو-دي .

"آه آه ! لماذا هي هنا مرة أخرى !"

بام بام التي كانت في نفس المكان منذ البداية ، اكتشف چو-دي هذا و صرخ .

إبتسمت آستر وهي تنظر إلى چو-دي الذي كان مرعوباً و أعتقدت أنه قد نسى الأمر .

'كان يجب علىّ أن أستخدم بام بام منذ البداية .'

لقد وعدت نفسها بإستخدام بام بام كحارسة منذ الغد عندما تذهب إلى غرفة الرسم .

"أنا ذاهب الآن ، عليكِ أن تخبريني ما هذا في المرة القادمة !"

غادر چو-دي الذي كان يخشى الثعابين من الغرفة دون توقف .

بقى صوت واحدة فقط كالصدى .

تدحرج دينيس ضاحكاً حتى الموت على مشهد چو-دي .

"أخشى أن أحصل أنا ايضاً على ثعبان ، لا أصدق أن چو-دي يكرههم بهذه الطريقة ."

مسح الدموع الناتجة عن الضحك و نظر إلى آستر و ابتسم .

"أنا آسف على المقاطعة . سأخرج ايضاً ."

عندما غادر دينيس الغرفة على الفور شعرت و كأنها عاصفة و ذهبت .

انتظرت آستر قليلاً في حالة عودتهما مرة أخرى و من ثم أزالت القماش من على اللوحة .

"...كان يُمكن أن يكون الأمر كارثي ."

في الوقت نفسه كشفت عن الرسمة التي لم تستطع عرضها لچو-دي و دينيس .

على اللوحة القماشية لقد كان هناك ثلاثة رجال كن تريزيا كل منهم بمنظر مثالي .

دي هين والدها دائماً موثوق ، چو-دي مرح و لطيف ، دينيس ذكي وناضج .

"عائلتي ."

تمتمت آستر وهي تلمس اللوحة .

إنها بالفعل صورة تبدوا كافية فقط لثلاثة أشخاص ، ولكن بجانبهم كانت هناكَ مساحة فارغة لم يتم ملؤها بالفعل .

ترددت آستر قليلاً بالفرشاة و لكن سرعان ما قررت أن تملأ الفراغ بنفسها .

"لأنني أيضاً فرد من الأسرة ."

تحولت عيون آستر التي كانت ترسم إلى لون ذهبي أجمل من أى وقتٍ مضى .

***

بعد أيام قليلة .

استعدت آستر للخروج و عبأت زجاجات المياه أخيراً .

"هل ستأخذين كل شيء ؟"

"نعم ، لقد وعدته آخر مرة ."

"ليس الأمر و كأنه ليس لديه ماء ، لذا لماذا لديكِ الكثير من الماء ؟"

نظرت دوروثي. ، هناكَ خمسة زجاجات كبيرة من الماء لا تبدو مميزة .

بالطبع لم يكن مجرد ماء .

صنعت آستر الماء المقدس لنواه بقوتها المقدسة ، ولقد صنعت الكثير .

ومع ذلك ، لقد كان من المستحيل التعرف على الماء المقدس من الخارج ما لم يكن الشخص حساساً منه .

"ربما لا يوجد ماء ."

التقط ڤيكتور زجاجة المياه و قال كلمة لدوروثي .

"سأضعهم في العربة ."

"نعم من فضلك ."

هذا سيجعل من السهل على نواه البقاء واعياً حتى لو لم تقابله .

"إلى أين تريدين مني أن آخذكِ ؟"

"هنا ."

ركبت آستر العربة و مررت ملاحظة للسائق .

أظهرت الملاحظة التي أعطاها لها نواه مكان إقامته .

سألت دوروثي آستر بعد التأكد من إغلاق باب العربة و جلوس آستر .

"ستقابلين هذا الفتى من آخر مرة ، صحيح ؟"

"نعم . لقد وعدته ."

لقد كانت تعرف كم هو مؤلم إنتظار شخص لا يأتي .

لم تستطع الوفاء بالوعد الذي قطعته في البداية ، لكنها الآن تستطيع الوفاء به هذه المرة .

"لكن ، أليس هذا الطريق إلى المنجم ؟"

نظرت آستر إلى الخارج بفضول ، لقد بدى الطريق مألوفاً .

"هذا صحيح . إن واصلنا المشي في هذا الطريق سيكون هناكَ المنجم ، صديقكِ يعيش في مكان بعيد حقاً ..."

"أعلم ."

كان المنجم يقع في ضواحي يريزيا خارج المدينة التي يتجمع فيها الناس .

لذلكَ كان مكاناً لا يُمكن للناس العثور عليه حتى لو غسلو أعينهم .

هل هو بسبب المرض ؟

شعرت آستر بالأسف ، ركضت العربة بشدة ووصلت إلى وجهتها .

"إحذري ."

عندما نزلت من العربة مُمسكة بيد ڤيكتور الذي دائماً ما يحمي آستر رأت مكاناً مهجوراً .

يبدوا المنزل الذي يقف بمفرده في المنتصف غير مختلف كثيراً عن الملجأ .

'هو يعيش هنا ؟'

حدقت آستر في المنزل ، لم يكن يعجبها لأنه بدى وحيداً للغاية .

في الوقت المناسب فتح نواه الباب على مصراعيه . نواه الذي خرج لسبب ما وجد آستر .

فرك نواه عينيه في شك للحظة و أكد أنها كانت آستر حقاً و ركض لها .

في لحظة أصبح تعبير نواه الذي كان خالياً من التعبيرات سعيداً .

"هل أنتِ هنا لرؤيتي ؟"

"نعم . كان يجب أن أمر على مكان ما ."

شعرت آستر بالحرج لأن نواه كان مُرحباً للغاية و تظاهرت أنها لا تلاحظ هذا .

"آنستي ، أين أضع هذا ؟"

سألها ڤيكتور و هو يأخذ زجاجات المياه من العربة و يضعها على الأرض .

"لقد جئت لأعطيكَ هذا ."

لقد جائت في الوقت المناسب .

ابتسمت آستر وهي تنظر إلى زجاجات المياه . لقد جائت حقاً لتعطيه هذا لذا لم تضطر لإجبار نفسها .

"هذا صحيح . كان بإمكانكِ فقط المجيء لأنكِ تشتاقين إلىّ ."

قال نواه بعض الكلمات المربكة مما جعل آستر لا تعرف ما إن كان جاداً أم مزحة .

ابعدت آستر عيونها المحرجة عن نواه و وجدت بالين يخرج من المنزل .

سار إلى آستر على الفور و أحنى رأسه .

"لقد مرّ وقت طويل ."

"أوه ، أنتَ من ذلكَ الوقت ... صحيح ؟ مساء الخير ."

استقبلته آستر بسرور . تذكرته لأنه أخذها إلى الملجأ مرتين .

"نعم هذا صحيح ."

لقد كان بالين ممتناً لآستر التي أنقذت نواه .

لذلكَ عندما واجه آستر أمامه لم يستطع السيطرة على مشاعره .

"أنا حقاً ممتن لما ..."

حرك بالين شفتيه و كان على وشكِ قول شيء لكن نواه أمسكَ ذراعه على عجل .

"بالين ، إنقلهم إلى غرفتي ."

"...حسناً ."

مسح بالين الدموع من عينيه بكمه وذهبت إلى ڤيكتور .

"هل كان يبكي للتو ؟"

"ماذا ، لا ."

تفاجأت آستر برؤية دموع بالين و لكن نواه قال لا بحزم وغير الموضوع .

"هل تريدين الدخول لمنزلي لدقيقة ؟"

"لا . هناكَ منجم قريب لذا أظن أنني سأتوقف هناك ."

في الأساس كانت ستعود على الفور بمجرد أن تعطى الماء لنواه لكنها قررت أن تأخذ بعض الماس معها .

لكن بمجرد أن سمع نواه كلام آستر أُصيب بالذهول و صفق بيده .

"هل تتحدثين عن ذلكَ الجبل الذي في الخلف ؟"

"نعم ، لماذا ؟"

"أعتقدت أن الصوت الذي هناكَ لن يتوقف كل يوم ."

عبس نواه قليلاً و أشار لأذنه .

"هل كان صاخباً ؟"

"قليلاً ."

صمتت آستر قليلاً بسبب تأكيد نواه .

"آه .. أنا آسفة ."

كما لو كان ينتظر ، قطع نواه كلام آستر .

"إن كنتِ آسفة خذيني معكِ ."

"إلى المنجم ؟"

"نعم . لن أزعجكِ ."

قال أنه تعرض للأضرار بسبب أنه كان بجانب المنجم . و بالإضافة إلى أنها لم تستطع رفض نواه الذي كان يبتسم بشكل جميل .

في النهاية ، أخذت آستر نواه إلى المنجم معها و هذا لم يكن مخططاً له أبداً و لم تكن تتخيل أنه سيحدث .

يتبع ...

2021/07/19 · 706 مشاهدة · 1513 كلمة
نادي الروايات - 2025