كان جورا هادئا وعيناه تفحص الحراس ببرود رغم أنه محاصر مع رفاقه ، تحت توترهم وقلقهم .

أثناء ذلك اخترق الحصار قائد الحراس وقد افسح له أتباعه المجال ، فتقدم نحو جورا ورفاقه وسأل بنظرات حادة

" ماذا تفعلون بهذا المكان ؟ "

لم يجب احد فأجابه جورا ببرود

" عذرا لكننا فقط تائهين "

تسآل قائد الحراس مع نفسه مشككا

" تائهين...؟ هذا مستحيل ثم ولماذا لم يطلق الإنذار التلقائي أهناك عطل ما ؟ "

...

في قاعة العرش، حيث يلمع الذهب ، جثم الأسرى على ركبهم، مكبلين بالأصفاد. كانت وجوه رفاق جورا شاحبة، عيونهم تلتمع بالخوف إلا جورا كان يحملق ببرود . وحراس الملك بعتادهم الحديدي اللامع، وقفوا كتماثيل حجرية على جانبي القاعة . وعلى العرش يجلس ملك المدينة ، عيناه الذهبية تلمع كأنهما جوهرتان ثمينتان ، شعره طويل ناعم ولحيته خفيفة كلاهما بنفس لون عينيه . كان يمسح بلحيته وهو يتأمل الأسرى . ثم نطق قائلا

" إذا سمعت أنكم تائهين "

قال دانيس بتوتر

" نعم صحيح هذا ما قلناه سابقا نحن لا نكذب "

ثم اردف وقل توتره

" لقد أبتلعتنا رمال متحركة وسقطنا بها .

حذث الملك نفسه متسائلا

" رمال ؟ لا أذكر أن هناك مذخل في تلك المنطقة من المفترض هناك مدخل واحد بالمنطقة الغربية الصخرية ولا يوجد بها اي رمال "

ثم نطق وقال بنظرة ونبرة حادتين

" أنت.. لاتجرئ على الكذب علي في موقفكم هذا صحيح ؟ "

قال دانيس هالعا

" بالطبع لا "

قاطع جورا الحديت وقال

" نحن مدركين جيذا لموقفنا ولكنها الحقيقة كما سمعتها "

حملق الملك بوجه جورا وحذت نفسه متعجبا

" هذا الشاب هادئ جذا عكس رفاقه "

ثم تكلم وقال باسما

" حسنا يبدوا أنكم لا تكذبون "

فأمر قائد الحراس بفك قيودهم ، تردد القائد مستغربا لوهلة لكن سرعان ما فعل ما أمره به سيده ، فقام جورا ورفاقه وقال

" إذا هل تصدقنا ؟ "

رد الملك مبتسما

" نعم أصدقكم فأنا لا أظنكم أغبياء لدرجة الكذب علي "

ثم أضاف

" أنتم تريدون أن تعرفوا أين تتواجدون ؟ صحيح ؟ "

رد جورا

" أجل .

قال الملك

" حسنا..هذه المدينة تدعى بلاغاريا وهذا المكان يقع تحت الأرض بعمق شديد بإختصار هذا العالم السفلي . "

شعروا بالصدمة بما سمعوه . لقد تفاجئوا كثيرا

" مكان كهذا تحت الأرض ! وله سماء وأكسجين يصلح حتى للعيش ! "

هكذا تعجب رفاق جورا ، فرد الملك

" أعلم لن تصدقوا الأمر لكنها الحقيقة فكما صارحتموني أنا اصاركم فليس لدي سبب للكذب عليكم فأنتم بين يداي الأن كما تعلمون . "

لقد شعورا بالتهديد من طريقة كلامه بالأخير حتى قال الملك ساخرا

" أمزح أمزح "

لقد كان خلف عرش الملك حجرا أبيض ساطع اللون ، يزين القاعة ملتصقا بالجدار شاهدا على عصور مضت . ولكن فجأة بدأ لونه النقي يتلاشى شيئا فشيئا حتى تحول لونه الى سواد دامس . فاجئاً الملك وحاشيته . وفي لحظة من الدهشة لاحظوا ظلا غامضا يتسلل من الحجر الأسود ، يتجه مباشرة نحو جورا ، وكأنه يختاره وحده من بين الحاضرين . لقد صدم الملك وقائد الحراس الذي كان يقف على يساره ، وشاب يبدوا بنفس عمر جورا تقريبا شعره ذهبي وعينيه كذلك يقف على يمين الملك مصدوما وحتى الجنود الواقفين بالقاعة صدموا ايضا .في حين جورا لم يفهم شيء ، لقد استغرب ورفاقه من هذا الموقف ومن رد فعل الملك المفاجئ .ثم نهض الملك مصدوما فتوستعت عيناه اللامعتان وتقدم ببطئ نحو جورا وقال

" انت...

كان جورا حذرا ورجع خطوة للخلف مع رفاقه ، فجثى الملك على ركبتيه والاثنين اللذان على جانبيه كذلك وحتى الجنود الذين كانوا واقفين شامخين من خلفهم جثي ايضا .

تحت تفاجئ وتعجب جورا حتى نطق الملك وقال

" مرحبا بقدومك يا فتى النبوءة لقد طال إنتظارك "

زاد استغراب جورا ورفاقه بما سمعوه ومما يحصل من حولهم .

قال جورا

" فتى النبوءة ؟ ألست مخطئا ؟ "

رفع الملك راسه وقال

" بالطبع لست مخطئا أنت فتى النبوءة والدليل الحجر الذي تحول الى اللون الأسود بعدما كان أبيضا ساطعا كما عهدناه . "

...

بعدما هدأت الاوضاع بالقاعة وبدأ الملك يعرف بنفسه لهم أكثر ويشرح الموقف بالتفصيل .

قال الملك

" أنا الزعيم بهذه المدينة واسمي دوناهان كانهارث "

ثم اشار الى الشاب الذي يقف على يمينه وقال

" وهذا حفيدي وخليفتي واسمه ليونهان "

وبالأخير أشار لقائد الحراس المرتدي درعا حديديا وخودة . وقال

" هذا روجيردوا .

ثم أردف قائلا

" ونحن عرق الكاغانيرا قد نكون نشبه البشر شكلا لكننا لسنا بشرا "

عرق الكاغانيرا عرق شبيه بالبشر في الشكل لكن يتميزون بلون شعرهم الذهبي وأعينهم اللامعة بنفس اللون ، عرق فريد من نوعه حقا لهم ذكاء عالي وحكمة كبيرة .

لقد تفاجئ جورا ورفاقه كثيرا فقالت ايما حائرة

" عرق الكاغانيرا ؟ لم اسمع بهذا العرق مطلقا . "

ثم أكملت بتوتر

" اه اسفة لا اقصد الإسائة أنا فقط.. أتسائل.. "

رد الزعيم دوناهان

" لا بأس لم اعتبره كذلك وعدم معرفتكم بعرقنا أمر بديهي "

فقاطعه جورا قائلا

" لكن لماذا ؟ لماذا أنا بالضبط ؟ اقصد حول فتى النبوءة "

صمت الزعيم وقال بعدما تنهد تنهيدة خفيفة

" كل تسائلاتكم من الأكسجين المنتشر هنا والسماء الزرقاء بالأعلى ، فحتى نحن عرق الكاغانيرا الحاليين لم نجد اي تفسير حول كيفية استطاعة القدماء من عرقنا فعل كل هذا بمكان عميق جذا تحت الأرض.. لقد كانوا علماء لا مثيل لهم وقد كان كل الفضل يعود لكبير العلماء كان يدعى بأدم الحكيم وهو الذي كتب النبوءة قبل حوالي ثمانيمائة سنة او اقل ، بنزول أحد وعند اقترابه من الحجر يصبح شديد السواد عندها يدرك ذلك الجيل أنه الشخص المنتظر..

ثم أضاف وقال

" الذي سيصعد بنا الى السطح "

اندهشت ايما وقالت

" قبل كل هذه القرون إنها مدة طويلة جذا "

وقال دانيس متعجبا

" أدم الحكيم هذا يبدوا أنه لم ينل لقبه عن عبث "

رد الزعيم

" صحيح "

فقاطعهم جورا متسائلا

" قبل ثمانمائة سنة ؟ اصعد بكم للسطح ؟ وكيف ذلك ؟ "

اجابه الزعيم

" اعلم لديك الكثير من الأسئلة لكن سأشرح كل شيء "

ثم أكمل

" فقبل اعتلاء الملك نويل الأول العرش ب مائة سنة اي قبل تسمائة سنة من وقتنا الحالي ، كان عرقنا من سكان السطح المسالمين ومع مرور الوقت بسبب النزاعات والحروب التي بدأت بين المماليك على سيطرة القارة واستمرت لمئة سنة والتي أطلق عليها حرب المئة سنة الدموية ، كان اجدادنا نوعا ما محايدين ومستقلين مع انفسهم ، بمأن أن عرقنا كان يقطن بمملكة سبارتا فأراد ملك سبارتا وقتها استغلال قوة وذكاء قومنا لصالحه وايضا طمعت المماليك الاخرى بدعمنا لها بمأن قومنا كانوا مستقلين عن حكم ملك سبارتا ، فوجد أجدادنا أنفسهم تحت ضغط وتهديد شديدين إن لم يتحالفوا مع احدهم . فلم يجدوا اي مكان للهرب غير هذا العالم السفلي بعيدا عن طمع وشجع المماليك ، فأطلقنا على سكان السطح بالطاغيون . "

لقد فوجئوا مما سمعوه فشعرت ايما بتأسف وقالت

" هذا فظيع "

ثم تحدت جورا

" إذا كل هذه القرون عاش عرقكم هنا من جيل الى جيل "

رد الزعيم

" أجل .

ثم صمت وأردف

" رغم أن عرقنا قبل ألف سنة و أكثر كانوا هم الحكام الأصليين للقارة وكانت قارة واحدة بدون تقسيمات جغرافية يحكمون البشر بعدل ومساواة . "

شعروا في هذه اللحظة بصدمة حقا ، هذا تاريخ اخر غير الذي يعرفونه .

قال كايتوا متفاجئا

" ماذا ؟ عرقكم ملوك القارة الأوئل ! "

وقالت ايما بتفاجئ كذلك

" هذا ليس ما نعرفه من كتبنا "

نطق دانيس

" ومن كان يتوقع تاريخا عجيبا كهذا !

ثم أكمل الزعيم حديته

" الى أن سقط حكم الكاغانيرا فيما بعد على تلك الأيادي الشريرة الجشعة من البشر وقسمت القارة لمماليك وعم الفساد بالأرض حتى جاء عهد نويل الأول وأخد العرش بالقوة وبدأت القارة بالإستقرار تحت حكمه .

ثم صمت وأردف

" وحاليا بالسطح لا يوجد دليل على وجود عرقنا لقد تم حرق كل شيء متعلق بنا وكأنه لم يكن لنا وجود من الأساس . "

فقال جورا

" هذا يجعل منكم عرق منسي "

رد الزعيم

" بالظبط "

تأسفت ايما على تاريخهم وقالت متعاطفة

" هذا حقا ظلم كبير في حقكم "

فاتفق معها كايتوا كذلك ، ثم يريهم الزعيم بعض الدلائل على كلامه كخريطة قديمة جذا للقارة تعود لأكثر من الف سنة وتحديدا أشار الى بعض القلاع التي شيدوها بأنفسهم قبل الإستولاء عليها . حتى نطق جورا قائلا بعدما وجه نظره للزعيم

" لكن كيف لكم علم بإعتلاء نويل الأول العرش وأنتم كنتم قد نزلتم تحت الأرض سلفا . "

" كان هذا بفضل كراو دون فيغر الذي عاصر الملك نويل الأول وكان من أعتى المقاتلين في نخبته "

صدموا بما قاله فتعجبت ايما بصوت مرتفع

" عاصر نويل الأول.. وفوق ذلك احد مقاتليه ! مذهل "

ثم تكلم كايتوا

" ما نعرفه عن هذه النخبة قليلة جذا بالكاد نعرف شيء "

فسأل جورا

" كيف تواصلتم معه ؟

اجاب الزعيم

" لقد كانت نهاية مجد كراو هنا بعدما أصبح عجوزا وبدأ يفقد قوته شيئا فشيئا ليصبح صديقا مقربا لكبير العلماء أدم الحكيم "

ثم أكمل

" فقد كان يسرد لأجدادنا الأوائل قصصا وحكايات كثيرة حول رحلاته رفقة الملك نويل الأول وحتى البعض من حياة هذا الأخير الشخصية مع ابنه الصغير نويل الثاني وقصص اخرى عن كيانات جبارة يطلق عليها بالحكام التي كان بدوره يسمعها من أجداده فقد دون مدى اعجابه الكبير بتلك القصص "

لقد لفتت كلمة الحكام انتباه جورا .

ثم نطقت ايما حائرة

" ذكرت نويل الثاني ! المعلومات عن هذا الملك قليلة جذا عكس والده نويل الأول فقد كان مولع ومهتم بالكتابة ودون الكثير "

اتفق معها كايتوا وقال

" صحيح فهناك ايضا بعض المقالات تخبر عن نويل الثاني على أنه كان شديد العزلة مع نفسه ولا يكشف الكثير لشعبه "

ردت ايما

" نويل الثاني والذي بدوره أنجب الملك نويل الثالت والذي خلف عرشه ، كانت المعلومات عنه غير مثيرة قليلا ، فكما يعرفه الكل انجازه الكبير الذي اسقط فيه تكرار الاسم نويل "

ثم اكملت

" فجعله لقب ملكي يحمله أبنائه حتى الى ذريته المستقبلية ووقتنا الحالي هذا "

ثم سأل كايتوا الزعيم دوناهان

" لكن لماذا لم تصعدوا للسطح عندما علم عرقكم بإستقرار الأوضاع بالسطح "

" عندما علم أجدادنا بذلك عن طريق السيد كراو لقد كانوا خائفين لأنهم تعودوا على السلام هنا بالأسفل لكن تدريجيا وجيل بعد جيل زاد فضولنا بشأن هذا السطح الذي قرأنا عنه فقط بالكتب التي خلفها أجدادنا "

ثم أكمل

" رغم فضولنا لم يكن عرقنا ليخرق نبوءة أدم الحكيم لقد احترموها اشد احترام وصولا لنا نحن ولازلنا نقدس هذه النبوءة لكننا لا ننكر أننا خائفين كذلك "

ثم يوجه نظره لجورا ويقول

" لهذا نحن متمسكين بنبوءتنا .

فسأل جورا

" كيف سأصعد بكم الى سطح على اي حال ؟ "

رد الزعيم باسما

" لا تتسرع ليس وكأن الأمر فوري هكذا لكن قد يكون قريب جذا بلا شك فهذا يعتمد على القدر بالنهاية "

قال دانيس مقاطعا

" أسف على المقاطعة لكن.. علينا العودة حقا لدينا حرب قائمة بالسطح "

رد الزعيم

" حرب ؟

...

مر بعض الوقت ويبدوا أن الزعيم قد أخدهم الى قبو بقلعته ليريهم شيئا ما ، وعند وصولهم فوجئوا بجثة تطفوا غارقة في الماء داخل كبسولة زجاجية .

تسائل جورا عن تلك الجثة مع نفسه ، وعبرت ايما عن اعجابها وسألت

" ماهذا الشيء الضخم المملوء بالماء ؟ .

رد الزعيم

" إنها كبسولة ونطلق عليها بكبسولة الإحياء رغم أنها ليست كذلك حرفيا "

لقد تعجبوا من ذلك ثم اكمل الزعيم

" وهذه الجثة هي جثة العظيم كراو دون فيغر .

لقد صدموا كأن صعقة برقية ضربتهم

"ماذا ؟ مستحيل !

سأل دانيس

" كيف يمكن أن تحفظ جثة جيذا كل هذه القرون ؟

ثم قال كايتوا منذهشا

"إذا هذه هي قوة الكبسولة هذا مبهر حقا !

رد الزعيم

" لقد قام اجدادنا بحفظ جثته تحسبا لنزول الطاغيون يوما ما اي سكان السطح الاشرار "

كانت جثة كراو دون فيغر شبه جيذة بالنسبة لعمرها الطويل جذا يحمل بيده سيف به عدة شقوق يحكي عن معارك عظيمة ، كانت ملامح وجهه ظاهرة جيذا شعره اسود داكن وطويل ، بشرته سمراء لكن لم يكن عجوزا كجثة بالكبسولة ، فتسائل جورا و رفاقه حول ذلك فحسب ما قال لهم الزعيم سابقا كان كراو عجوزا عندما كان برفقة أجدادهم ، فأجابهم

" الكبسولة تعيد جثة الإنسان الى 20 سنة للوراء قد لا يكون بمستوى قوته أنذاك لكن سيفي بالغرض على الأقل "

قال جورا مندهشا

" إنه اختراع عظيم جذا .

فإتفق معه رفاقه كذلك ثم تحدث الزعيم بفخر

" هذا ما يميزنا نحن عرق الكاغانيرا ليس فقط شكلنا الجذاب والأعين الذهبية بل ايضا ذكائنا وحكمتنا "

تلمح ايما ذلك السيف بيد جثة كراو وتبدي عن اعجابها به قائلة

" يا له من سيف فريد رغم أنه يبدوا مهترئ الأن "

رد الزعيم

" لديك عين سياف حقا ، هذا صحيح أنه سيف اسطوري قوي جذا فقد ذكر بالكتب أن كراو وجد هذا السيف بالقارة المتجمدة "

تعجبت ايما وقالت

"حقا ! مالذي أدى بهذا السيف الى مكان خالي كذاك "

ثم أكمل الزعيم

" فقبل أن يصبح كراو عجوزا حكيما كان بشبابه من اعتى المحاربين وكان يتعلم الحدادة ايضا حتى أصبح خبيرا بها وكان افضل الحدادين في سن رشده وحتى كونه عجوزا كان حكيما لا يبخل عن حكمته ومعرفته لغيره فزادت حكمته أكثر لما تعلم على يد أدم الحكيم "

ثم صمت وأردف

" بالرغم من أنه كان عجوزا كان له شغف كبير لتعلم أشياء جديدة كأنه شاب طموح "

فأكمل مختتما

" وكل ما قلته لكم من البداية الى النهاية كله مدون بكتبنا التي خلفها أجدادنا الأوائل"

قالت ايما وعيناها تلمع

" يا لها من كتب قيمة جذا لا يمكن مقارنتها بالذهب او حتى الألماس "

شكرها الزعيم على رأيها وقال

" على اي حال أحضرتكم الى هنا لشيء واحد ألا وهو مساعدتكم بالحرب عن طريق جثة كراو دون فيغر .

ثم ابستم قائلا

" سيكون قوة عظيمة بصفكم "

ففوجئوا بما قاله وسأل جورا الزعيم

" يمكنني الشعور بقوة كبيرة منه لكن أسيكون تحت السيطرة حقا ؟ "

" لا تقلق بشأن ذلك "

ثم قال الزعيم بعدها

" رغم أننا نحن الكاغانيرا لا نملك خبرة قتالية او حربية لأننا عشنا بسلام هنا مند نعومة أظافرنا لكن سنكون السند الأول لك يا جورا "

ثم أردف

" ولعل نزول كراو لهذا المكان تحت الأرض كان مقدرا لأجل هذا اليوم . "

...

بعد أن صعد جورا ورفاقه من القبو ودخلوا القاعة حتى طلب الزعيم من جورا التوجه إلى الشرفة. فاستجاب هذا الأخير للأمر متسائلاً ، وعندما وصل إلى هناك صُعق من المنظر الذي أمامه. كانت ساحة المدينة ممتلئة بأهلها، وقد وقفوا جميعاً في صفوف منتظمة، رؤوسهم حانية بإحترام . في مقدمة الحشد كان حفيد الزعيم وقائد الحراس يقفان في انتظار. تحت دهشة جورا ، ثم وبحركة مفاجئة تقدم الزعيم نحوه من خلفه واستدار مقابلا وجهه لوجه جورا وجثى على ركبتيه . وقال بوجه جاد

" نحن عرق الكاغانيرا تحت أوامرك وسنتبعك للأبد يا جور.. لا بل يا فتى النبوءة السيد الشاب جورا .

شعر جورا بقشعريرة لم يشعر بها من قبل . لقد كان ذلك مفاجئا جذا له .

.

.

.

2024/08/19 · 246 مشاهدة · 2403 كلمة
Samiryuku
نادي الروايات - 2024