داخل كهف اختفت عتمة دامسة شيئاً فشيئاً، ليحل محلها ضوء خافت . ثم انشق الظلام وكشف عن فوهة الكهف، حيث سطعت أشعة الشمس الغاربة كسيف ذهبي، تخترق العتمة وتغمر المكان بألوانها الزاهية. ظهر جورا ورفاقه بالمخرج ، وجوههم متربة وعيناهم تتأقلم مع ضوء غروب الشمس . ثم قال كايتوا بعدما تنهد تعبا

" أخيرا خرجنا..

فحدت دانيس أخته

" ليلي دعيني احملك على ظهري "

فرفضت ليلي اقتراحه وقالت " أنا بخير .

سألت ايما نفسها ساخرة بعدما حدقت فيهما بتعجب

" أهذا حب أخوي ام عقدة أخت ؟!

قفز جورا من على هضبة صغيرة وتبعه الأخرين ثم توقف وتكلم

" حسنا الأن وقد خرجنا لنستأنف طريقنا .

كان للغروب منظر جميل بذلك التوقيت فقد تحولت السماء إلى لون برتقالي مشرق، ثم إلى أحمر قاني كدموع الفجر . كانت السحب تتراقص في السماء ، بعضها يحمل لون الذهب وبعضها الآخر يكتسي بلون البنفسجي. وفي الأفق حيث تلتقي السماء بالأرض فشكلت لوحة فنية بديعة . نسيم الهواء العليل حمل معه رائحة التربة الرطبة، وعبق الأزهار المتفتحة . كان صوت طيور تغرد بصوت خافت وكأنها تحاول أن تستمتع بآخر لحظات النهار .

" هذا هو غروب الشمس إذا إنه مبهر وجميل "

هكذا عبر زعيم عرق الكاغانيرا دوناهان . لقد توسعت عيناه دهشة ،ثم ردت عليه ايما بابتسامة مستمتعة هي الأخرى بالمنظر

" أليس كذلك "

وسأله كايتوا

" ماهو شعورك الأن بعدما خرجت للسطح لأول مرة ؟ "

رد الزعيم

" لا أعرف اشعر بالغرابة فجأة لكن.. هذا المنظر ينسيك حقا بكل شيء إنه حقيقي بالنهاية "

قال له جورا بعدما تركه ينهي كلامه

" اترك دهشتك لاحقا عندما ترى ماهو اعظم من هذا "

ثم أكمل

" واحرص على ارتداء تلك القلنسوة جيذا لكي لا تلفت الانتباه بلون شعرك وعينيك الجذابتين أثناء طريقنا "

" حاضر .

كان الزعيم برفقتهم ، لقد صعد معهم للسطح وابدى عن مدى اعجابه بالمناظر والجبال والكائنات هنا وهناك .

" إنه حيوان حقيقي مذهل .

...

بعد دقائق من ذلك توقفوا بمكان لأجل معرفة موقعهم الحالي بالظبط من مملكة سبارتا ثم فتح كايتوا الخريطة فقال بعدما دقق فيها ورأى من حوله ليفهم محيطه

" يبدوا أننا في الجهة الغربية من المملكة "

ثم أكمل

" وهدفنا معسكر التحالف الذي بالشرق "

رد دانيس

" اجل لهذا وجب علينا الإتجاه شرقا الأن "

فقالت ايما

" علينا أولا الحصول على الأحصنة "

ثم سألت

" أتريدون الذهاب سيرا من الغرب الى الشرق ؟ "

رد جورا

" صحيح لنتوقف عند احدى القرى المحلية المجاورة لهذه المنطقة "

تحدت كايتوا بعدما دقق بالخريطة مجدذا

" حسنا لحسن الحظ توجد قرية قريبة جذا من موقعنا "

بعدها وجه جورا نظره للزعيم دوناهان وحذته

" أنت لست نادما على قرارك "

رد الزعيم

" بالطبع لست كذلك

"ثم أردف

" كما قلت سابقا أنا أريد مقابلة ملك سبارتا الحالي شخصيا "

بعد ذلك توجه جورا ومن معه لتلك القرية القريبة وحصلوا على أحصنة سريعة . لقد قاموا بشرائها . وخرجوا من القرية متجهين نحو الشرق وفي منتصف الطريق توقف جورا فجأة بحصانه وقال

" لحظة علينا المرور بعرين السايكلوبس ام أنكما نسيتما ؟ "

ردت ايما

" صحيح الموارد "

ثم رد كايتوا

" لقد نسيت ذلك تماما "

قاطعهم دانيس وسأل

" مالذي تخططون لفعله ؟

...

كانت خيولهم تحملهم عبر حقول خضراء واسعة . تسير بخطوات بطيئة واثقة تلوح بذيلها ، في طريق ترابي يشق طريقه عبر تلك المساحة الخضراء الشاسعة. وفي الأفق كانت الشمس لاتزال تغرق ببطء ، وكأنها روح تتجه نحو عالم آخر. فيتحدت دانيس ويقول

"إذا قلتم أنكم بحاجة للموارد من أجل اسلحتكم "

يرد جورا

" أجل .

ثم يكمل

" لا تقلق لن يأخد الأمر طويلا فلقد درسنا خطتنا سلفا "

فتقول ايما

" صحيح فنحن بحاجة لهذه الموارد قبل دخول الحرب "

ثم تردف بعدما نظرت لسيفها

" لترقية سيفي الى المستوى النادر "

تحدت كايتوا هو الأخر كذلك وحاجته لترقية سلاح اليد المقدسة الى المستوى النادر فقد فقدت مستواها بعدما سلبت من مالكه السابق . فأخبرهم الزعيم دوناهان بأنه يمكنه تقديم يد المساعدة بما يخص الأسلحة فهو حسب ما قاله خبير بالحدادة .

حتى تكلم دانيس

" بالتفكير بالأمر أنا بحاجة لبعض الموارد ايضا فسيفي المقدس لم اضف له اي تعديلات مند مدة طويلة جذا "

حملق جورا جيذا بسيف دانيس وسأل

" هذا سيف من المستوى النادر أليس كذلك ؟

" صحيح وأرى أنك تملك خنجرين بنفس مستوى سيفي ايضا "

" أجل وأحتاج سبيكة التنغستن لترقيته الى المستوى الأسطوري "

رد عليه دانيس

" هذه السبيكة نادرة جذا وصعب الحصول عليها "

" أعلم ذلك طبعا لهذا خططنا للتوجه لعرين السايكلوبس العظيم فحسب عدة مصادر عرينه مليئ بالموارد النادرة.. "

قاطعه دانيس متعجبا بصوت مرتفع

" السايكلوبس العظيم... مقاتلة ذلك المخلوق الجنون بعينه ! إنه وحش أسطوري قوي جذا "

رد جورا بثقة كاملة

" ومن قال أننا سنواجهه في قتال ؟

_______

شرح مستوى الأسلحة :

_من أجل ترقية سلاح من المستوى العادي الى مستوى المميز تحتاج الى سبيكة الكربون . هي لا تعتبر سبيكة نادرة وتتوفر بأغلب المحلات التجارية لبيع الأسلحة..

_من المستوى المميز الى المستوى النادر تحتاج الى سبيكة النيكل .لكن تعتبر هذه السبيكة نادرة وقليلة جذا بالمحلات واذا توفرت بأحدها ستكون باهظة الثمن .

_من المستوى النادر الى الأسطوري تحتاج الى سبيكة التنغستن . وهي سبيكة نادرة جذا جذا وصعب الحصول عليها .

/ أما عن تقوية ضرر السلاح الى اقصى حدوده تحتاج الى مادة التيتانيوم وهي نادرة كذلك ، بالإضافة الى خام الحديد الذي يعتبر متوفر في كل مكان تقريبا تحديدا داخل الصخور المتواجدة بالجبال والغابات... فالتيتانيوم يصلح مع المستويين الاخيرين اعلاه فقط . ( المستوى النادر والأسطوري ) وكلما رفعت من مستوى الضرر تطلب تيتانيوم اكثر .

_في حين أسلحة المستوى العادي و المميز التي تتطلب فقط بعض خام الحديد من اجل تقوية ضرر السلاح وكلما رفعت من هذا الضرر تطلب خام الحديد اكثر .

_وكل هذا التطوير والتصنيع يمكن اجراءه عند الحدادين لكن تقوية ضرر السلاح يمكن إجراءه دون الاستعانة بحداد ما لأنه سهل ويمكن تعلمه بسرعة . عكس ترقية السلاح من العادي الى المميز ثم الى النادر ، واخيرا الى الاسطوري الذي يتطلب حداد خبير .

...

حل الظلام وأخيرا وصلوا لمنطقة عرين السايكلوبس العظيم . لقد كانوا يعرفون شكله من خلال رسومات الكتب ومن الإشاعات من بعض المرتزقة الذين حاولوا هزيمة هذا الوحش الأسطوري لكن قلة قليلة من استطاع العودة على قيد الحياة . هكذا شرح كايتوا الأمر مرتبكا نوعا ما . شعرت ايما برجفة في جسدها وابتلعت ريقها بينما ينظرون بدهشة بأعينهم من مسافة أمنة خلف صخرة كبيرة لذلك المخلوق السايكلوبس العظيم الذي كان خارج كهفه نائما على ظهره ويشخر تحت ضوء القمر .فقال دانيس بعدما ارتبك

" هذا هو السايكلوبس العظيم اذا .

وعبر الزعيم دوناهان عن دهشته لهول هذا المخلوق فهذه أولة مرة يرى مخلوقا بهذا الحجم .فتحدت جورا

" انه وحش ضخم يصل طوله لحوالي الستة وعشرون قدما و يملك عضلات قوية جذا ، أصلع الرأس مع لحية كثيفة وله عين واحدة .

ثم أردف

" على اي حال هذه هي الأوصاف التي ذكرت بعدة مصادر ويبدوا أنها حقيقية "

ردت ايما بقلق

" انه مخيف حقا ضخامته ضعف قوم تاي "

في حين وجه كايتوا نظره لجورا وسأله " إذا هل ستنجح خطتنا تلك حقا ؟

رد جورا

" وجب أن تنجح "

ثم أكمل

" لهذا سندخل أنا وكايتوا فقط "

ردت ايما بتعجب

" ماذا ؟ هذا ليس ما اتفقنا عليه !

" لا تقلقي سنجمع عددا كافي من الموارد للجميع

ردت عليه ايما محبطة

" هذه ليست المشكلة .

ثم قال جورا

" بصر هذا السايكلوبس ضعيف خاصة ليلا لذا كلما كان عددنا أقل كان أفضل .

رد كايتوا والفخر يعلوه

" صحيح معه حق

فرد جورا بثقة

" الصراحة افضل الدخول لوحدي فحتى كايتوا قد يشكل عائقا لكني اريده احتياطا ففط "

" أنت.. هذا قاس . "

كان الانزعاج واضح على وجه كايتوا

قاطعهما دانيس قائلا

" حسنا ونحن سنكون بإنتظاركم بالتوفيق لكما "

ثم دخل جورا وكايتوا العرين متسللين بهدوء من احدى جوانب الكهف حانين ظهرهما . كان السايكلوبس لازال غارقا بنومه بعمق خارج الكهف تارة يلتفت ليمينه وتارة ليساره مزمجرا اثناء نومه ، بينما شعر جورا وكايتوا ببعض القلق حتى دلفوا الى كهف العرين واستقامة ظهرهما متقدمان للأمام بخطوات حذرة فالمكان كان مليئ بأخصان الأشجار وعظام الحيوانات وحتى الوحوش وجتث بعضها بشري مبعثرة بكل مكان تطلق رائحة كريهة . وقد انزعج كايتوا من هذه الرائحة وامسك انفه ، الى أن وصلوا لمنطقة تحتوي على بعض الموارد كسبيكة النيكل وخام الحديد الذي كان متوفرا بكثرة . على حال هذا الخام موجود بأي مكان تقريبا عكس سبيكة النيكل فهي نادرة . فحدت كايتوا نفسه

" هذه هي سبيكة النيكل إذا .

ثم تعمقوا أكثر بالكهف فجورا كان بحاجة الى سبيكة التنغستن من أجل ترقية خنجريه حتى سمعا صوتا غريبا من احدى المداخل . اقتربوا أكثر واكثر من مصدر ذلك الصوت فإذا بهما شخير سايكلوبس اخر كان نائما ، له شعر أشقر طويل ، حجمه صغير عكس ذلك الوحش العظيم فنطق كايتوا بصوت منخفض متفاجئا

" واحد أخر !

همس جورا وقال

" حسنا هذا لم يكن متوقعا "

ثم صمت وأردف بعدما حذق جيذا بذلك الوحش

" يبدوا أنها أثنى السايكلوبس "

فهمس كايتوا قائلا

" اثنى اذا.. لكن لم تذكر بأي من المصادر التي راجعناها . "

فرد جورا

" هذا يعني أننا وصلنا لنقطة غير مكتشفة لم يصل لها احد من قبل "

كانت انثى السايكلوبس نائمة على قطعتين من سبيكة التنغستن التي كانت تلمع بوضوح اثناء تقلبها في نومها .لمح جورا القطعتين فتقدم وحده نحوها بحذر وهدوء شديدين وضق قلبه بعض الشيء عند اقترابه منها كثيرا . كان على بعد خطوة واحدة فقط منتظرا اللحظة المناسبة مع تركيز عال ورهيب منه ، فلم يغفن له جفن اثناء ذلك . ثم حانت اللحظة و خطف القطعتين بسرعة فائقة وعاد أدراجه بحذر رفقة كايتوا وكانت أنثى الوحش نائمة بعمق ولم تشعر بشيء .

لكن المشكلة تبدأ حين الإقتراب من المخرج فإذا بهما تفاجئوا باستيقاظ السايكلوبس العظيم الذي قد تركوه نائما بالسابق تحت تسائل كايتوا متوترا

" ماذا نفعل الأن ؟

في حين كان جورا يفكر بحل ما رفقة كايتوا ، كانت خطوات السايكلوبس العظيم الثقيلة تحدت ضجة عالية فأوقظت انثى السايكلوبس وهي تتجه نحو مخرج الكهف حيث يختبئان .

اثناء ذلك كان رفاق جورا الذين بقوا خلف الصخرة الكبيرة في انتظارهما . ارتبكوا حين شاهدوا استيقاظ ذلك الوحش العملاق فسألت ايما

" كيف سيخرجان وهو مستيقظ هناك ؟

فلمح دانيس جورا وكايتوا مختبئين عند مخرج الكهف فقرر التوجه بعيدا عن تواجد اخته ومن معها خلف الصخرة فسألته ايما

" انت الى اين ؟

" سأشتت انتباهه لبرهة "

شعرت ليلي بالقلق على اخيها بينما الزعيم شاهد جورا وكايتوا فقال بصوت مسموع

" إنهما هناك .

ثم يلفت دانيس انتباه السايكلوبس العظيم ملوحا بسيفه للسماء تحت ضوء القمر . لقد شاهده الوحش العملاق فأطلق زئيرا مرعبا ممزوجا بلعابه المتطاير تحت نظرات قلق وتوتر دانيس وقد ابتلع ريقه وتسارعت انفاسه .بينما اقتربت اثنى السايكلوبس أكثر فشعر جورا بخطوات اقدامها الكبيرة فخرج هو وكايتوا مسرعين من مخرج الكهف مستغلين تشتت انتباه السايكلوبس العظيم لكن سرعان ما لمحهما هذا الأخير فيحمل احجارا ضخمة ويرميها نحوهما فيراوغانها واحدة تلو الأخرى .

ثم صرخ دانيس بأعلى صوته ليشتت انتباهه مجدذا

" يا أيها الوحش أنا هنا "

يلتفت السايكلوبس العظيم نحو دانيس بينما يستغل كايتوا وجورا ذلك للإبتعاد أكثر فيصيلان لرفاقهما خلف تلك الصخرة ويمتطون الأحصنة بسرعة في حين كان دانيس يركض هاربا من السايكلوبس العظيم الذي كان يرمي حجارة لا تنتهي تتساقط أمام دانيس كأنها نيازك فشعر بالقلق والهلع .

" سحقا أهكذا ستكون نهايتي ؟ "

حتى وصل له رفاقه مع أحصتنهم فذهب عنه القلق ورأى الأمل ، مد جورا يده وأمسك بيد دانيس وصعد به خلف ظهر الحصان وأكملوا هروبهم وهكذا نجوا .

...

بعد مرور الليلة وحل الصباح مع بزوغ الفجر . لقد اقترب جورا ورفاقه من معسكر التحالف ممتطين الأحصنة . فقالت ايما بعدما أطلقت زفيرا

" لقد كان ذلك السايكلوبس رهيبا جذا "

رد دانيس

" لبرهة ظننت أني سأموت حقا من تلك الاحجار التي كانت تتساقط أمامي كالشهب "

ثم أكمل بإبتسامة

" لكن الأمر استحق المخاطرة بالنهاية فقد حصلنا على الموارد وطورنا أسلحتنا ."

ثم وجه سيفه للسماء وقال

" سيفي المقدس اصبح من المستوى الاسطوري الأن يبدوا كسيف جديد "

فشكر دانيس الزعيم دوناهان لأنه الذي قام بترقية أسلحتهم جميعا بإستخدام تلك الموارد التي جمعوها .

خنجري جورا اصبحا من المستوى الأسطوري ويد كايتوا المقدسة اصبحت من المستوى النادر وسيف ايما اصبح من نفس المستوى كذلك .

اثناء سيرهم بخطوات هادئة بخيولهم خطر على بال دانيس سؤال بينما كان يحملق بيد جورا فسأله

" جورا ما سر خاتمك هذا.. ؟ اعني يمكنك حفظ فيه ذئبك او شيء من هذا القبيل . "

تنهد جورا ثم قال

" نعم انه خاتم فريد من نوعه به فضاء ثانوي بسيط يمكنني حفظ فيه تقريبا اي شيء "

رد دانيس

" هذا مبهر حقا لم ارى له مثيل كيف حصلت عليه ؟

" لقد كان احد مقتنبات معلمتي اشيا لقد اهدتني اياه بإحدى الأيام قبل وفاتها .

" معلمتك..اشيا ! "

ثم اكمل دانيس بصوت مرتفع مندهشا

" اشيا توليشوفا ! هل كتت تلميذا عندها ؟

" اجل .

" مذهل .

ثم قال دانيس بإحباط

" يؤسفني فقدانها لقد كانت صدمة قوية للقارة اجمع حينها لابد وأن الأمر كان صعبا عليك .ثم قاطعتهما ايما بعدما لم يرد جورا وقالت باسمة

" حسنا لقد وصلنا للمعسكر اخيرا .

أثناء ذلك فوق برج المراقبة لمعسكر التحالف رأى الجنود بالمنظار جورا والاخرين لم يتعرفوا إليهم بالبداية حتى دققوا جيذا و قال أحدهم

" لحظة بعض الأوجه تبدوا مألوفة.. أليس أولئك التلاثة زملاء الأميرة و تلاميد السيد أورليش "

فقال اخر من جنود بيس متفاجئا وقد توسعت عيناه

" إنه سمو الأمير دانيس وايضا...

ثم صمت وقال بتفاجئ اكبر

" سمو الأميرة ليلي .

فأسقط منظاره وهرع هذا الجندي الى الملك كارل بيرول ليخبره بهذه الانباء . لقد دخل خيمة الملكان دون إذن حتى ، متجاوزا الحارسان بالخارج .

" انتظر انت...

فصرخ الجندي قائلا بعدما دخل هارعا .

" جلالة الملك جلالة الملك كارل "

رد المعني مستغربا

" مالذي يحذث هنا ؟

" لقد عاد.. عاد الأمير دانيس ومعه الأميرة ليلي . "

توسعت عينا الملك كارل دهشة وفرحة بهذه الاخبار السارة .

.

.

.

2024/08/30 · 173 مشاهدة · 2277 كلمة
Samiryuku
نادي الروايات - 2024